You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 76

برفقتك

برفقتك

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

طَخ!

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون أن يدير رأسه، أجاب زاين باحتقار، “وتريدني أن أكون أحمق مثله، تُدبَّر ضدي المؤامرات من أقاربي لأُذبح في غرفة نومي دون أن أدرك ذلك؟”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

أشرق بريق في عيني رالف.

Arisu-san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل أن أغادر، سأوكلكم إلى… همم، والدي…” انتقى تاليس كلماته بعناية.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

بدت على وجهه ملامح الحيرة، وقطّب حاجبيه، “سيرا؟ دوقية سيرا التي تفككت وعمّتها الفوضى بعد اغتيال الآرشيدوق؟ أليست تلك المنطقة مصابة بطاعون مؤخرًا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 76: برفقتك

استدار زاين عن النافذة التي تعبق برائحة الدم، وعلى وجهه ملامح تفكيرٍ عميق.

….

تنفّس جينارد بعمق.

كان رالف ذات يوم أمل عصابة قوارير الدم، الوحيد من مستوى الفئة العليا بين ‘الاثني عشر الأقوى’. وبعد أن اجتاز الجحيم واليأس، التقى تاليس مجددًا بعد شهرٍ من الفراق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ آشفورد قليلًا، “من الواضح أنه جنديّ متميّز قويّ الإرادة. إن كان هناك ما يجعله يلتزم الصمت مهما كان، فلا شك أنه مرتبط بما عاشه في خدمته العسكرية.

“أُهنّئك، لقد صمدتَ حتى النهاية.” ابتسم تاليس وأومأ برأسه. “لم تدع هذا العالم الملعون يهزمك.”

قال آشفورد بوجهٍ بلا تعبير، “هناك أمور يمكن معرفة إجاباتها حتى لو لم يتكلم الطرف الآخر. كان جينارد في لواء ضوء النجم، وعضوًا في الحرس الشخصي لـ جون جيدستار، دوق بحيرة النجم، وملك الحرب النجمية. وبعد أن فككت سونيا ساسير لواء ضوء النجم، كان من بين من رفضوا الانتقال شمالًا إلى حصن التنين المحطم، فتقاعد وأصبح ضابط شرطة.”

ارتجف رالف قليلًا وفتح فمه فجأة. حلقه، الذي كان مزيجًا من اللحم والدم، ارتعش ارتعاشًا خفيفًا. لكنه لم يستطع سوى أن يتمتم بأصواتٍ غامضة غير مفهومة.

“آشفورد، هل تدرك أننا أمسكنا بمصير المملكة بين أيدينا مرتين؟ مرتين!” رفع زاين رأسه وأغمض عينيه بقوة. “وفي كل مرة… تركناه يفلت من بين أصابعنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان يعلم أيضًا أنه عاجزٌ الآن عن الكلام.

كان رالف ذات يوم أمل عصابة قوارير الدم، الوحيد من مستوى الفئة العليا بين ‘الاثني عشر الأقوى’. وبعد أن اجتاز الجحيم واليأس، التقى تاليس مجددًا بعد شهرٍ من الفراق.

في مثل هذا الموقف، لم يعلم تاليس كيف يتصرّف لوهلة. حكّ رأسه وقال: “لا بأس، إن كان لديك ما تريد قوله، فاكتبه بالقلم.”

تنحنح تاليس تظاهرًا، وقال، “إذًا، فلا بد أنكِ سمعتِ أنني سأغادر قريبًا إلى إكستيدت.”

خَفَتَ بريق عيني رالف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع ذلك، انحنى آشفورد بعمق وقال بحذر، “الآنسة هيل غادرت بالفعل إلى دوقية سيرا قبل خمسة أيام، برفقة اللورد كاساين لحمايتها. لم يجرؤ أيٌّ من الخدم على إيقافها.”

قال غيلبرت متنهّدًا، “لقد حاولنا. لكنه أُمّي. لا يعرف الكتابة، حتى اسمه لا يستطيع كتابته، عدا الأرقام.”

“العودة إلى عصابة قوارير الدم؟ إلى جناحي الأخت الكبرى… كاثرين؟” نظر إلى ساقيه، وانعكست على وجهه ملامح الألم. “ثم هناك نيكولاي…”

حين سمع هذا، أغمض رالف عينيه خجلًا وخفَض رأسه أكثر. شعر تاليس ببعض الحرج.

رمق آشفورد سيده بنظرة فاحصة، بدا كمن يريد أن يتابع الحديث، لكنه تردد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كاد أن ينسى أن رالف عاش حياته داخل عصابة. كان تاليس، الذي اعتاد كونه متسولًا في طفولته، يعلم أنّ أغلب من ينخرطون في العصابات قد عانوا حياةً بائسة. لم يُتح لهم أن يتلقوا تعليمًا لائقًا، إذ كانوا يقضون أيامهم يكافحون لكسب لقمة العيش عبر أعمالٍ غير قانونية.

“هل كنت تعلم، يا سيدي؟”

لكن في اللحظة التالية، ولدهشة تاليس، عضّ رالف على أسنانه واتّكأ بصعوبةٍ على عكّازه، ثم انخفض بجسده المشوّه أمام تاليس الضعيف الصغير…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل أن أغادر، سأوكلكم إلى… همم، والدي…” انتقى تاليس كلماته بعناية.

وانحنى انحناءةً عميقة.

ضغط جينارد أسنانه بصمتٍ وامتنع عن الرد.

تنهد تاليس. “حسنًا، لقد تلقيتُ شكرك.”

التفت زاين نحو آشفورد.

رفع رالف رأسه، وجسده ما زال يرتجف. حدّق في تاليس بعينين تلمعان ببريق.

“إذًا، الجهة الوحيدة التي تنطبق عليها تلك الصفات هي الجيش الخاص لعائلة جيدستار في قاعة مينديس. وبعد ما حدث بالأمس، عاد الأمير الجديد مباشرةً إلى قاعة مينديس أمام أعين الجميع… إذًا، ذلك هو الكنز الملكي المفقود من القاعة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ما خططك بعد هذا؟ هل لديك مكانٌ آخر تذهب إليه؟ لا أظن أنّ عودتك إلى عصابة قوارير الدم خيارٌ حكيم…”

وحين ابتعد الخادم، ارتجف زاين وهو يتشبث بعمود رخامي.

ارتعش رالف قليلًا.

( إنها تتحدث وكأنني لست الوريث الوحيد للمملكة، وكأنني لن أستطيع اعتلاء العرش دون عونها.)

“العودة إلى عصابة قوارير الدم؟ إلى جناحي الأخت الكبرى… كاثرين؟” نظر إلى ساقيه، وانعكست على وجهه ملامح الألم. “ثم هناك نيكولاي…”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

حين تذكّر عدوه الذي غدر به وطعنه من الخلف، تألّقت عينا رالف بنورٍ حاد. وبعد ثوانٍ، أطلق زفرةً مستخدمًا قدرته النفسية، وهزّ رأسه بيأس.

لكنه لم يكن يعلم أنّ آشفورد، كبير خدم عائلة كوڤندير، كان يصعد إلى الطابق الأعلى من قصر الكرمة. انحنى باحترامٍ أمام سيده الشاب، زاين كوڤندير، دوق الساحل الجنوبي.

حدق فيه تاليس بتركيز.

“إذًا، الجهة الوحيدة التي تنطبق عليها تلك الصفات هي الجيش الخاص لعائلة جيدستار في قاعة مينديس. وبعد ما حدث بالأمس، عاد الأمير الجديد مباشرةً إلى قاعة مينديس أمام أعين الجميع… إذًا، ذلك هو الكنز الملكي المفقود من القاعة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إذًا حسنًا.” أطلق الأمير ابتسامة. “يمكنك البقاء عندي مؤقتًا… أعتقد أنّنا قادرون على إعالتك.”

لكن صوتًا في أعماقه كان يهمس له ألّا… ألّا يفتح فمه.

أشرق بريق في عيني رالف.

(هذا الفتى البشري… هل تظن أنني لا أعرف ما تُخطط له؟)

ذلك الصبي… ليس منقذه فحسب، بل يحمل أيضًا مكانةً مؤثرة في المجتمع…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 76: برفقتك

استدار تاليس نحو الكونت كاسو. “غيلبرت، كم تبقّى لدينا من وقت قبل أن نغادر إلى إكستيدت؟”

في زنزانة قصر الكرمة، كان جينارد، قائد فرقة الدفاع التابعة لمركز شرطة المقاطعة الشرقية البالغ من العمر إحدى وثلاثين سنة، ممدّدًا على الأرض.

“الأمر يعتمد على المدة التي يستغرقها الغراب الرسول في الوصول والتواصل مع مدينة سحب التنين. على الأقل ثلاثة أيام، وأقصاها أسبوع، يا صاحب السمو.” تحدث غيلبرت.

هوى بقبضته على العمود بقوة!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ذلك كافٍ.” أومأ تاليس ونظر إلى رالف. “خلال هذه الأيام، تعال إلى غرفة دراستي في النهار.”

كلّ جنديّ في فرقة الدفاع، بل حتى رجال الشرطة، اعتادوا أخذ مثل هذه «العطايا». وكان مركز الشرطة على علمٍ بذلك، إذ كانوا يقتطعون نصيبهم من الأرباح. وكانت تلك العلاوات هي الدخل الإضافي الوحيد الذي يقدّمه جينارد لجنوده ذوي الأجور الزهيدة.

بدت الدهشة على ملامح رالف.

حينها فقط، رأى الدوق مسجّى بهدوءٍ بين أفراد حرسه الشخصي. وبين عويل الكتيبة المفعم بالندم والغضب، أوصاهم بصدقٍ قائلاً: “اعتنوا بأنفسكم.” ثم ابتسم، والدموع تترقرق في عينيه، وأغمض جفنيه ورحل إلى الأبد.

ذلك الفتى الواثق المتفائل، الذي منحه الخيار بين ‘الحرية’ و’النضال’ حين كان على حافة اليأس، ابتسم قائلًا, “سأعلّمك القراءة والكتابة، وكيفية التخاطب بإشارات اليدين.”

أرخى جينارد فكه المتيبس، ووقع على الأرض يلهث بأنفاسٍ متقطعة. لقد صمد مرةً أخرى.

….

شعر تاليس بالصداع يتسلّل إلى رأسه.

في زنزانة قصر الكرمة، كان جينارد، قائد فرقة الدفاع التابعة لمركز شرطة المقاطعة الشرقية البالغ من العمر إحدى وثلاثين سنة، ممدّدًا على الأرض.

لكنه في النهاية لم يُفصح عن أفكاره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان يلهث، وجسده مثخنٌ بالجراح، وقد كبّلته سلاسل ثقيلة تمنعه من الحركة.

لم يكن لأنّ التهمة باطلة، بل لأنّ قبول الرشى من النبلاء في المقاطعة الشرقية كان عادةً شائعة وممارسةً مألوفة منذ زمن بعيد.

لكن صوتًا في أعماقه كان يهمس له ألّا… ألّا يفتح فمه.

شعر تاليس بالصداع يتسلّل إلى رأسه.

مهما عذّبه أتباع هؤلاء النبلاء العظام أو ضربوه، مهما هدّدوه أو حاولوا إغراؤه…

(لو أننا أدركنا في وقتٍ أبكر… لو أنني تحركتُ أسرع قليلًا… لما كان الدوق… لما كان منزلنا…)

ومهما رغبوا في معرفة خلفية أولئك الفرسان الذين ظهروا خارج قصر الكرمة تلك الليلة في المقاطعة الشرقية…

لأنّ أولئك الفرسان… كانوا تحت راية النجمة التساعية. إنهم من العائلة الملكية جيدستار.

وجب عليه أن يُبقي فمه مغلقًا.

خفض آشفورد رأسه بهدوء، ولم ينطق بكلمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعد انتهاء المؤتمر الوطني، أُعفي جينارد من مهامه في ساحة النجم. وفي اليوم التالي، جاء رئيسه مع مجموعة من رجال الشرطة إلى موقع خدمته في المقاطعة الشرقية. تلا رئيسه أمامه وأمام جميع جنوده لائحة اتهامٍ ضده بتهمة الفساد أثناء تأدية واجبه هناك.

هناك، شعر أنه صار إنسانًا بحق، لا وحشًا همجيًا لا همَّ له سوى البحث عن الطعام وإشباع جوعه.

تنفّس جينارد بعمق.

ارتعش رالف قليلًا.

لم يكن لأنّ التهمة باطلة، بل لأنّ قبول الرشى من النبلاء في المقاطعة الشرقية كان عادةً شائعة وممارسةً مألوفة منذ زمن بعيد.

من دون أن يبدُو عليها الخجل — بل كان يشكّ انها كانت تملك أصلًا أي قدر من الخجل — قاطعته سيرينا وتابعت الحديث: “والآن، سننتظر الوقت الذي تُتوَّج فيه ملكًا، ثم يمكنك أن تساعدني على استعادة عرشي. لا تقلق، سأبذل كل ما في وسعي لمساعدتك.”

كلّ جنديّ في فرقة الدفاع، بل حتى رجال الشرطة، اعتادوا أخذ مثل هذه «العطايا». وكان مركز الشرطة على علمٍ بذلك، إذ كانوا يقتطعون نصيبهم من الأرباح. وكانت تلك العلاوات هي الدخل الإضافي الوحيد الذي يقدّمه جينارد لجنوده ذوي الأجور الزهيدة.

ذلك كان شعار جون، دوق بحيرة النجم. شعار لواء ضوء النجم. الشعار الذي قاتل تحته جينارد الأحمق قديمًا، مدفوعًا بحرارة الحماسة والطهر.

فلماذا هو وحده من وُشي به؟ ارتسمت الدهشة على وجوه جنوده.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد أن ينسى أن رالف عاش حياته داخل عصابة. كان تاليس، الذي اعتاد كونه متسولًا في طفولته، يعلم أنّ أغلب من ينخرطون في العصابات قد عانوا حياةً بائسة. لم يُتح لهم أن يتلقوا تعليمًا لائقًا، إذ كانوا يقضون أيامهم يكافحون لكسب لقمة العيش عبر أعمالٍ غير قانونية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن جينارد، الذي قضى اثني عشر عامًا في المقاطعة الشرقية، أدرك أنّه لا بدّ أنه اغضب شخصًا ذا شأنٍ رفيع.

“أقول إنني أريد أن أكون معك.” ابتسمت سيرينا، تلك الفتاة ذات العينين الحمراوين التي تبدو في السادسة أو السابعة من عمرها (“أه؟ ألم تكن تبدو في الخامسة أو السادسة آخر مرة رأيتها فيها؟ أيمكن أنها نمت قليلًا؟” – فكر تاليس) وفتحت فمها بلكنة طفولية: “ما زال هناك بند آخـر ينص على أنك يجب أن تزودني بالدم مرة في الشهر، أليس كذلك؟”

تحت نظرات الكراهية من عشرة ضباط شرطة، لم يملك سوى أن يعطي سيفه العزيز _الذي احتفظ به اثني عشر عامًا ولم يفارقه قط_ إلى أكثر جنوده وعدًا بالمستقبل.

“إذًا، الجهة الوحيدة التي تنطبق عليها تلك الصفات هي الجيش الخاص لعائلة جيدستار في قاعة مينديس. وبعد ما حدث بالأمس، عاد الأمير الجديد مباشرةً إلى قاعة مينديس أمام أعين الجميع… إذًا، ذلك هو الكنز الملكي المفقود من القاعة؟”

ذلك السيف كان هدية تلقّاها من دوق بحيرة النجم بعد الإنسحاب العظيم من ممر والا، إذ قال له الدوق مازحًا، “خُذه بدلًا من كيس الطحين الذي في يدك. بفضلك سنحظى بوجبةٍ طيبة.” وكان يحمل شعار النجمة التساعية.

“الأمر يعتمد على المدة التي يستغرقها الغراب الرسول في الوصول والتواصل مع مدينة سحب التنين. على الأقل ثلاثة أيام، وأقصاها أسبوع، يا صاحب السمو.” تحدث غيلبرت.

قُيّد يديه ورجليه، وغُطّي رأسه، ونُقل بعربة إلى قصرٍ مجهول.

“سأتبعك أنت فقط.”

دارت العربة كثيرًا، لكن جينارد، الذي اعتاد التجوّل في المقاطعة الشرقية أكثر من عشر سنوات، وبحكم عادته القديمة من أيامه في لواء ضوء النجم في مراقبة الطرق وحفظها، أدرك في النهاية أنهم أوصلوه إلى قصر عائلة كوڤندير الذي كان يمرّ به ثلاث مراتٍ كلّ يومٍ أثناء دورياته.

تنهّد تاليس في داخله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قضت مجموعة من الرجال – الذين بدا أنهم كانوا جنودًا سابقين – يومين كاملين في تعذيبه، لا لشيء سوى لمعرفة أمر أولئك الفرسان الذين اقتحموا المقاطعة الشرقية تلك الليلة، وربما تسللوا إلى قصر كوڤندير…

ارتعش رالف قليلًا.

أرادوا أن يعرفوا أصل أولئك الفرسان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحت تلك الراية كان رفاقه في القتال!

لكن جينارد لم يكن ليستطيع البوح بشيء. لم يكن يجوز له ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع آشفورد نظره نحوه، في عينيه لمحة استغراب.

لأنّ أولئك الفرسان… كانوا تحت راية النجمة التساعية. إنهم من العائلة الملكية جيدستار.

“أقول إنني أريد أن أكون معك.” ابتسمت سيرينا، تلك الفتاة ذات العينين الحمراوين التي تبدو في السادسة أو السابعة من عمرها (“أه؟ ألم تكن تبدو في الخامسة أو السادسة آخر مرة رأيتها فيها؟ أيمكن أنها نمت قليلًا؟” – فكر تاليس) وفتحت فمها بلكنة طفولية: “ما زال هناك بند آخـر ينص على أنك يجب أن تزودني بالدم مرة في الشهر، أليس كذلك؟”

ذلك كان شعار جون، دوق بحيرة النجم. شعار لواء ضوء النجم. الشعار الذي قاتل تحته جينارد الأحمق قديمًا، مدفوعًا بحرارة الحماسة والطهر.

لكن في اللحظة التالية، ولدهشة تاليس، عضّ رالف على أسنانه واتّكأ بصعوبةٍ على عكّازه، ثم انخفض بجسده المشوّه أمام تاليس الضعيف الصغير…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحت تلك الراية كان رفاقه في القتال!

“ثم إن الحلفاء لا ينبغي أن يكونوا متباعدين عن بعضهم كثيرًا… ما زلت بحاجة إلى ضمان سلامتك.”

قبل اثني عشر عامًا، كان يجوب الأراضي المدمّرة بالحروب في غيبوبةٍ من الألم. عانى البرد والجوع والعذاب واليأس، وشهد القتل والحرق والاغتصاب والنهب كلّ يومٍ كأنه طيفٌ بلا روح.

حينها فقط، رأى الدوق مسجّى بهدوءٍ بين أفراد حرسه الشخصي. وبين عويل الكتيبة المفعم بالندم والغضب، أوصاهم بصدقٍ قائلاً: “اعتنوا بأنفسكم.” ثم ابتسم، والدموع تترقرق في عينيه، وأغمض جفنيه ورحل إلى الأبد.

حتى دخل المدينة مصادفةً، جائعًا حدّ الدوار، وأقدامه تقوده بغير وعي نحو مكتب التجنيد العسكري.

ذلك الصبي… ليس منقذه فحسب، بل يحمل أيضًا مكانةً مؤثرة في المجتمع…

هناك التقى بالدوق الذكي المتفائل الواثق، دوق بحيرة النجم، وبـ لواء ضوء النجم.

كان يشعر أن صموده، وعناده، وصمته، بل وجراحه التي غطّت جسده حتى كاد يفقد حياته، لم تكن سوى كفارةٍ.

كان آنذاك شابًا في التاسعة عشرة، فتى قرويًّا بسيطًا يتعرّض للاضطهاد، جاهلًا لا يملك سبيلًا للبقاء. وفي لواء ضوء النجم، تعلّم لأول مرةٍ معنى العمل الجماعي، وفهم معنى التضحية، وتذوّق طعم القبول والثناء، وتعلّم القراءة والكتابة، ورفع سيفه هاتفًا في لحظة النصر، وغنّى حول نار المخيّم، واتّخذ القرار بأن يكون الحارس الأخير لرفاقه.

لم يكن لأنّ التهمة باطلة، بل لأنّ قبول الرشى من النبلاء في المقاطعة الشرقية كان عادةً شائعة وممارسةً مألوفة منذ زمن بعيد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هناك أدرك لأول مرةٍ أنّ في هذا العالم ما هو أسمى من مجرّد الشبع والبقاء حيًّا.

قُيّد يديه ورجليه، وغُطّي رأسه، ونُقل بعربة إلى قصرٍ مجهول.

هناك، شعر أنه صار إنسانًا بحق، لا وحشًا همجيًا لا همَّ له سوى البحث عن الطعام وإشباع جوعه.

خَفَتَ بريق عيني رالف.

كانت فرقة الحرس الشخصي للدوق ولواء ضوء النجم هي منزله، مأواه، وكلّ ما يملكه في حياته. المكان الذي ظنّ أنه سيقاتل فيه بشجاعة حتى آخر أنفاسه.

حين سمع هذا، أغمض رالف عينيه خجلًا وخفَض رأسه أكثر. شعر تاليس ببعض الحرج.

حتى حلّت مأساة زودرا — تلك الخيانة المخزية الحقيرة، ذلك الغدر الدنيء المحتقر، تلك الطعنة الجبانة في الظهر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ زاين رأسه مبتسمًا بسخريةٍ خافتة. “همف، أخشى أن الكنز الملكي المزعوم الذي فُقد من قاعة مينديس لم يكن سوى ذلك الأمير الجديد نفسه! نيكولاي قبض على ذلك الفتى وأحضره إلى قصر الكرمة… ولهذا السبب اقتحموا المكان سرًّا ليستعيدوه!”

حينها فقط، رأى الدوق مسجّى بهدوءٍ بين أفراد حرسه الشخصي. وبين عويل الكتيبة المفعم بالندم والغضب، أوصاهم بصدقٍ قائلاً: “اعتنوا بأنفسكم.” ثم ابتسم، والدموع تترقرق في عينيه، وأغمض جفنيه ورحل إلى الأبد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يلهث، وجسده مثخنٌ بالجراح، وقد كبّلته سلاسل ثقيلة تمنعه من الحركة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت تلك… خطيئة الحرس الشخصي. كانت ذنبهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن جينارد، الذي قضى اثني عشر عامًا في المقاطعة الشرقية، أدرك أنّه لا بدّ أنه اغضب شخصًا ذا شأنٍ رفيع.

(لو أننا أدركنا في وقتٍ أبكر… لو أنني تحركتُ أسرع قليلًا… لما كان الدوق… لما كان منزلنا…)

رمق آشفورد سيده بنظرة فاحصة، بدا كمن يريد أن يتابع الحديث، لكنه تردد.

ولذلك، حين كان جينارد يتلقى الإهانات الوقحة من جنود العائلة النبيلة، ويُستجوَب ويُضرَب ويُهدَّد كي يُفشي هوية أولئك الفرسان الذين قاتلوا تحت راية النجمة التساعية…

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كان يشعر أن صموده، وعناده، وصمته، بل وجراحه التي غطّت جسده حتى كاد يفقد حياته، لم تكن سوى كفارةٍ.

حتى دخل المدينة مصادفةً، جائعًا حدّ الدوار، وأقدامه تقوده بغير وعي نحو مكتب التجنيد العسكري.

كفارةٌ لذنبٍ لطالما نهش روحه بالإثم والندم واللوم طوال اثني عشر عامًا. وكأنّ ما يفعله الآن هو محاولةٌ متأخرة لتطهير نفسه، بعد اثني عشر عامًا من البلادة وفقدان الرغبة في الحياة.

إلى أن انفجر فجأة، “أوَ لم يكفي أنها تسببت في مقتل والديها؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كلّ ذلك من أجل المكان الذي كان يومًا منزله. ومن أجل واجبه كعضوٍ في الحرس الشخصي للدوق الذي رحل جسده، لكنه سيبقى خالدًا في ذاكرته.

“سأذهب معك.”

“سيدي فقط يريد أن يتحقق من بعض الأمور.” جاء صوت رجلٍ مسنٍّ ذي شعرٍ أبيض من وراء باب الزنزانة، هادئًا متزنًا.

ضيّق تاليس عينيه وقال باستسلام، “هذا مبالغ فيه قليلًا… فالمسافة من هنا إلى ساحة النجم… على أية حال، تحالفنا خطا خطوة أخرى نحو هدفه.”

“إنه يريد فقط معرفة هوية أولئك الفرسان، لا أكثر. أقسم بشرف سيدي أنه لا ينوي إيذاءهم.”

….

ضغط جينارد أسنانه بصمتٍ وامتنع عن الرد.

أرادوا أن يعرفوا أصل أولئك الفرسان.

“من سيرى عنادك؟ وبالمثل، من سيرى ضعفك؟ يكفي أن تخبرنا بشيءٍ بسيط… مجرد القليل… لن يعلم أحد.”

تدحرجت عينا أمير الكوكبة إلى الأعلى مجددًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ظلّ جينارد صامتًا، شفاهه مطبقة بإحكام.

(بل على العكس، منافستها وخصمها، المُنتَحِبة تلك، أو ملكة الليل… هي التي ينبغي أن تقلقي بشأنها، لا أنا…)

“نحن نعلم أنك تعلم شيئًا. جميع جنودك قالوا إنهم لم يحملوا رايةً ولا شعارًا. إذًا، هل كانوا أشخاصًا تعرفهم؟ ربما رفاقًا قدامى؟ أصدقاء كنت مستعدًا أن تموت لأجلهم؟”

ذلك الصبي… ليس منقذه فحسب، بل يحمل أيضًا مكانةً مؤثرة في المجتمع…

لكنّ جينارد بقي صامتًا. تنهد العجوز ذو الشعر الأبيض وغادر الزنزانة.

“هل كنت تعلم، يا سيدي؟”

أرخى جينارد فكه المتيبس، ووقع على الأرض يلهث بأنفاسٍ متقطعة. لقد صمد مرةً أخرى.

تنحنح تاليس تظاهرًا، وقال، “إذًا، فلا بد أنكِ سمعتِ أنني سأغادر قريبًا إلى إكستيدت.”

لكنه لم يكن يعلم أنّ آشفورد، كبير خدم عائلة كوڤندير، كان يصعد إلى الطابق الأعلى من قصر الكرمة. انحنى باحترامٍ أمام سيده الشاب، زاين كوڤندير، دوق الساحل الجنوبي.

هزّ آشفورد رأسه قليلًا وتنهد بعمق، ثم خفّض رأسه وأبلغ خبرًا آخر. “سيدي، وصلت أنباء من مدينة اليشم… السيدة هيل…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لقد حصلت على الجواب. أولئك الفرسان ينتمون إلى عائلة جيدستار.”

وراءه، ابتسم آشفورد ابتسامة غامضة، “أصبحتَ تشبه الدوق السابق أكثر فأكثر.”

استدار زاين عن النافذة التي تعبق برائحة الدم، وعلى وجهه ملامح تفكيرٍ عميق.

إلى أن انفجر فجأة، “أوَ لم يكفي أنها تسببت في مقتل والديها؟!”

“كنت أظن أنه رفض الكلام مهما حدث؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذًا حسنًا.” أطلق الأمير ابتسامة. “يمكنك البقاء عندي مؤقتًا… أعتقد أنّنا قادرون على إعالتك.”

قال آشفورد بوجهٍ بلا تعبير، “هناك أمور يمكن معرفة إجاباتها حتى لو لم يتكلم الطرف الآخر. كان جينارد في لواء ضوء النجم، وعضوًا في الحرس الشخصي لـ جون جيدستار، دوق بحيرة النجم، وملك الحرب النجمية. وبعد أن فككت سونيا ساسير لواء ضوء النجم، كان من بين من رفضوا الانتقال شمالًا إلى حصن التنين المحطم، فتقاعد وأصبح ضابط شرطة.”

شعر تاليس بالصداع يتسلّل إلى رأسه.

تحركت نظرات زاين ببطءٍ، متأملًا، وكأنه يغوص في أعماق التفكير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دون أن يدير رأسه، أجاب زاين باحتقار، “وتريدني أن أكون أحمق مثله، تُدبَّر ضدي المؤامرات من أقاربي لأُذبح في غرفة نومي دون أن أدرك ذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أومأ آشفورد قليلًا، “من الواضح أنه جنديّ متميّز قويّ الإرادة. إن كان هناك ما يجعله يلتزم الصمت مهما كان، فلا شك أنه مرتبط بما عاشه في خدمته العسكرية.

كان صوته جليديًّا وهو يقول: “تكلّم. ما الأمر السخيف الذي قامت به أختي العزيزة الحمقاء ذات الاثني عشر عامًا هذه المرة؟”

أعتقد أنه بخبرته الطويلة في الكتيبة والحملات العسكرية، أدرك خلفية أولئك الفرسان عديمي الراية. وبفضل الأُخوّة التي جمعته برجال عائلة جيدستار أثناء وجوده في اللواء، فقد أصرّ على حماية هويتهم.”

….

تأمل زاين كبير خدمه العجوز لثوانٍ بصمت.

لكن صوتًا في أعماقه كان يهمس له ألّا… ألّا يفتح فمه.

ثم تنهد أخيرًا.

فلماذا هو وحده من وُشي به؟ ارتسمت الدهشة على وجوه جنوده.

“إذًا، الجهة الوحيدة التي تنطبق عليها تلك الصفات هي الجيش الخاص لعائلة جيدستار في قاعة مينديس. وبعد ما حدث بالأمس، عاد الأمير الجديد مباشرةً إلى قاعة مينديس أمام أعين الجميع… إذًا، ذلك هو الكنز الملكي المفقود من القاعة؟”

وجب عليه أن يُبقي فمه مغلقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هزّ زاين رأسه مبتسمًا بسخريةٍ خافتة. “همف، أخشى أن الكنز الملكي المزعوم الذي فُقد من قاعة مينديس لم يكن سوى ذلك الأمير الجديد نفسه! نيكولاي قبض على ذلك الفتى وأحضره إلى قصر الكرمة… ولهذا السبب اقتحموا المكان سرًّا ليستعيدوه!”

تنهّد تاليس في داخله.

“آشفورد، هل تدرك أننا أمسكنا بمصير المملكة بين أيدينا مرتين؟ مرتين!” رفع زاين رأسه وأغمض عينيه بقوة. “وفي كل مرة… تركناه يفلت من بين أصابعنا.”

“من سيرى عنادك؟ وبالمثل، من سيرى ضعفك؟ يكفي أن تخبرنا بشيءٍ بسيط… مجرد القليل… لن يعلم أحد.”

خفض آشفورد رأسه بهدوء، ولم ينطق بكلمة.

بعد لحظات، دوّى طرق على باب القبو.

مرّ زمنٌ صامت.

“آشفورد، هل تدرك أننا أمسكنا بمصير المملكة بين أيدينا مرتين؟ مرتين!” رفع زاين رأسه وأغمض عينيه بقوة. “وفي كل مرة… تركناه يفلت من بين أصابعنا.”

ثم قال زاين بصوتٍ بارد: “عالجوا جراح ذلك الجندي من لواء ضوء النجم.”

أومأ آشفورد بخفة، وغادر قاعة القصر قبل سيده بتروٍّ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع آشفورد نظره نحوه، في عينيه لمحة استغراب.

هوى بقبضته على العمود بقوة!

“أتعلم… مهما كان الأمر، فإنني أدين لذلك الفتى بشيء…” قبض زاين كفيه بقوة، واشتعل الغضب في عينيه. “ولا أريد أن أتردد حين يحين وقت مواجهته.”

هوى بقبضته على العمود بقوة!

ثم استدار وغادر القصر المفعم برائحة الدماء دون تردّد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما خططك بعد هذا؟ هل لديك مكانٌ آخر تذهب إليه؟ لا أظن أنّ عودتك إلى عصابة قوارير الدم خيارٌ حكيم…”

“هل كنت تعلم، يا سيدي؟”

لم يكن لأنّ التهمة باطلة، بل لأنّ قبول الرشى من النبلاء في المقاطعة الشرقية كان عادةً شائعة وممارسةً مألوفة منذ زمن بعيد.

وراءه، ابتسم آشفورد ابتسامة غامضة، “أصبحتَ تشبه الدوق السابق أكثر فأكثر.”

“تلك المنظمة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

دون أن يدير رأسه، أجاب زاين باحتقار، “وتريدني أن أكون أحمق مثله، تُدبَّر ضدي المؤامرات من أقاربي لأُذبح في غرفة نومي دون أن أدرك ذلك؟”

هزّ آشفورد رأسه قليلًا وتنهد بعمق، ثم خفّض رأسه وأبلغ خبرًا آخر. “سيدي، وصلت أنباء من مدينة اليشم… السيدة هيل…”

هزّ آشفورد رأسه قليلًا وتنهد بعمق، ثم خفّض رأسه وأبلغ خبرًا آخر. “سيدي، وصلت أنباء من مدينة اليشم… السيدة هيل…”

قال آشفورد بوجهٍ بلا تعبير، “هناك أمور يمكن معرفة إجاباتها حتى لو لم يتكلم الطرف الآخر. كان جينارد في لواء ضوء النجم، وعضوًا في الحرس الشخصي لـ جون جيدستار، دوق بحيرة النجم، وملك الحرب النجمية. وبعد أن فككت سونيا ساسير لواء ضوء النجم، كان من بين من رفضوا الانتقال شمالًا إلى حصن التنين المحطم، فتقاعد وأصبح ضابط شرطة.”

رمق آشفورد سيده بنظرة فاحصة، بدا كمن يريد أن يتابع الحديث، لكنه تردد.

تنفّس جينارد بعمق.

توقف زاين عن السير. استنشق الدوق الشاب نفسًا عميقًا، كأنه يتهيأ لسماع ما لا يُسرّ.

وحين ابتعد الخادم، ارتجف زاين وهو يتشبث بعمود رخامي.

كان صوته جليديًّا وهو يقول: “تكلّم. ما الأمر السخيف الذي قامت به أختي العزيزة الحمقاء ذات الاثني عشر عامًا هذه المرة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قضت مجموعة من الرجال – الذين بدا أنهم كانوا جنودًا سابقين – يومين كاملين في تعذيبه، لا لشيء سوى لمعرفة أمر أولئك الفرسان الذين اقتحموا المقاطعة الشرقية تلك الليلة، وربما تسللوا إلى قصر كوڤندير…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عند سماع ذلك، انحنى آشفورد بعمق وقال بحذر، “الآنسة هيل غادرت بالفعل إلى دوقية سيرا قبل خمسة أيام، برفقة اللورد كاساين لحمايتها. لم يجرؤ أيٌّ من الخدم على إيقافها.”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

التفت زاين نحو آشفورد.

تأمل زاين كبير خدمه العجوز لثوانٍ بصمت.

بدت على وجهه ملامح الحيرة، وقطّب حاجبيه، “سيرا؟ دوقية سيرا التي تفككت وعمّتها الفوضى بعد اغتيال الآرشيدوق؟ أليست تلك المنطقة مصابة بطاعون مؤخرًا؟”

( إنها تتحدث وكأنني لست الوريث الوحيد للمملكة، وكأنني لن أستطيع اعتلاء العرش دون عونها.)

انحنى آشفورد قليلًا، “العذر الذي أعلنته أمام العامة هو رغبتها في مساعدة الناس المتضررين من الطاعون. غير أن خادمك المتواضع يشتبه بأنها عثرت على معلومات عن تلك المنظمة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما خططك بعد هذا؟ هل لديك مكانٌ آخر تذهب إليه؟ لا أظن أنّ عودتك إلى عصابة قوارير الدم خيارٌ حكيم…”

“تلك المنظمة؟”

دارت العربة كثيرًا، لكن جينارد، الذي اعتاد التجوّل في المقاطعة الشرقية أكثر من عشر سنوات، وبحكم عادته القديمة من أيامه في لواء ضوء النجم في مراقبة الطرق وحفظها، أدرك في النهاية أنهم أوصلوه إلى قصر عائلة كوڤندير الذي كان يمرّ به ثلاث مراتٍ كلّ يومٍ أثناء دورياته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تجمّد وجه زاين فورًا، وتشنّجت ملامحه، كأنه يتذكر أمرًا لا يُحتمل…

لقد حدث ما كان يخشاه بالضبط، لكن في تلك اللحظة، دوى صوت غيلبرت من خلف الباب، “يوم سعيد لكم جميعًا… السير كورليوني، السير كورليوني، والسيدة كورليوني… أنتم حقًّا تتحملون المسؤولية بإخلاص. تشورا، خذ قسطًا من الراحة.”

إلى أن انفجر فجأة، “أوَ لم يكفي أنها تسببت في مقتل والديها؟!”

“إذًا، الجهة الوحيدة التي تنطبق عليها تلك الصفات هي الجيش الخاص لعائلة جيدستار في قاعة مينديس. وبعد ما حدث بالأمس، عاد الأمير الجديد مباشرةً إلى قاعة مينديس أمام أعين الجميع… إذًا، ذلك هو الكنز الملكي المفقود من القاعة؟”

كان صوته يغلي بالغضب والحنق. “أيُّ مصيبة أخرى تريد أن تجلبها لعائلة كوڤندير؟!”

استدار زاين عن النافذة التي تعبق برائحة الدم، وعلى وجهه ملامح تفكيرٍ عميق.

لاذ آشفورد بالصمت. وبعد مضي أكثر من عشر ثوانٍ، اطلق زاين تنهيدة ثقيلة.

هوى بقبضته على العمود بقوة!

وفي النهاية لوّح بيده مشيرًا إلى إصدار أمر. “أرسلوا مزيدًا من الرجال، وتأكّدوا من سلامتها.” أطبق زاين جفنيه بإحكام، وشد على أسنانه قائلًا بغضب: “وتأكّدوا أيضًا أن هويتها تبقى سرًّا… يجب ألا تُكشف أبدًا، أبدًا، أبدًا…”

لاذ آشفورد بالصمت. وبعد مضي أكثر من عشر ثوانٍ، اطلق زاين تنهيدة ثقيلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اهتز صوته، وكرّر كلمة “أبدًا” ثلاث مرات.

بدت الدهشة على ملامح رالف.

أومأ آشفورد بخفة، وغادر قاعة القصر قبل سيده بتروٍّ.

إلى أن انفجر فجأة، “أوَ لم يكفي أنها تسببت في مقتل والديها؟!”

وحين ابتعد الخادم، ارتجف زاين وهو يتشبث بعمود رخامي.

….

طَخ!

طَخ!

هوى بقبضته على العمود بقوة!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل أن أغادر، سأوكلكم إلى… همم، والدي…” انتقى تاليس كلماته بعناية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم أسند رأسه عليه وزفر بأنينٍ عميق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك كافٍ.” أومأ تاليس ونظر إلى رالف. “خلال هذه الأيام، تعال إلى غرفة دراستي في النهار.”

(التهاون والإخفاق السابق… لا يمكن أن يتكررا ثانية… يجب ألا أفشل… لا يجوز لي أن أفشل! عليَّ أن أصبح ملكًا. يجب أن أصبح. فقط حين أبلغ العرش، حين أقبض على كل سلطة في الكوكبة… وإلا… هيل… من في هذا العالم يمكنه حمايتك؟ من يمكنه أن يحمي… شخصًا مثلك؟)

تأمل زاين كبير خدمه العجوز لثوانٍ بصمت.

…..

بدت على وجهه ملامح الحيرة، وقطّب حاجبيه، “سيرا؟ دوقية سيرا التي تفككت وعمّتها الفوضى بعد اغتيال الآرشيدوق؟ أليست تلك المنطقة مصابة بطاعون مؤخرًا؟”

قاعة مينديس، القبو.

أومأت سيرينا وابتسمت ابتسامة غامضة.

“تهانينا، يا أميـري، الأمير تاليس، الأمير الثاني.”

كان آنذاك شابًا في التاسعة عشرة، فتى قرويًّا بسيطًا يتعرّض للاضطهاد، جاهلًا لا يملك سبيلًا للبقاء. وفي لواء ضوء النجم، تعلّم لأول مرةٍ معنى العمل الجماعي، وفهم معنى التضحية، وتذوّق طعم القبول والثناء، وتعلّم القراءة والكتابة، ورفع سيفه هاتفًا في لحظة النصر، وغنّى حول نار المخيّم، واتّخذ القرار بأن يكون الحارس الأخير لرفاقه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سيرينا، ذات الشعر الفضي والعينين الحمراوين، الصغيرة الهاربة من مملكة الليل والتي تجاوز عمرها الأربعمائة عام، نظرت إلى تاليس بنظرة معقدة.

لكنّ جينارد بقي صامتًا. تنهد العجوز ذو الشعر الأبيض وغادر الزنزانة.

“لقد سمعنا بوضوح الهتافات تعلو من ساحة النجم.”

جاء صوت الكونت كاسو من الخارج قائلًا، “أعتذر لمقاطعة حديثكما، الأمير تاليس والآرشيدوقة كورليوني، غير أن… ردّ إكستيدت قد وصل… أسرع مما توقعنا.”

ضيّق تاليس عينيه وقال باستسلام، “هذا مبالغ فيه قليلًا… فالمسافة من هنا إلى ساحة النجم… على أية حال، تحالفنا خطا خطوة أخرى نحو هدفه.”

“من سيرى عنادك؟ وبالمثل، من سيرى ضعفك؟ يكفي أن تخبرنا بشيءٍ بسيط… مجرد القليل… لن يعلم أحد.”

من دون أن يبدُو عليها الخجل — بل كان يشكّ انها كانت تملك أصلًا أي قدر من الخجل — قاطعته سيرينا وتابعت الحديث: “والآن، سننتظر الوقت الذي تُتوَّج فيه ملكًا، ثم يمكنك أن تساعدني على استعادة عرشي. لا تقلق، سأبذل كل ما في وسعي لمساعدتك.”

“كنت أظن أنه رفض الكلام مهما حدث؟”

تصلّب وجه تاليس تحت ضوء المصباح الأبدي.

“نحن نعلم أنك تعلم شيئًا. جميع جنودك قالوا إنهم لم يحملوا رايةً ولا شعارًا. إذًا، هل كانوا أشخاصًا تعرفهم؟ ربما رفاقًا قدامى؟ أصدقاء كنت مستعدًا أن تموت لأجلهم؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(ستبذلين كل ما في وسعك لمساعدتي؟)

“ثم إن الحلفاء لا ينبغي أن يكونوا متباعدين عن بعضهم كثيرًا… ما زلت بحاجة إلى ضمان سلامتك.”

( إنها تتحدث وكأنني لست الوريث الوحيد للمملكة، وكأنني لن أستطيع اعتلاء العرش دون عونها.)

توقف زاين عن السير. استنشق الدوق الشاب نفسًا عميقًا، كأنه يتهيأ لسماع ما لا يُسرّ.

(بل على العكس، منافستها وخصمها، المُنتَحِبة تلك، أو ملكة الليل… هي التي ينبغي أن تقلقي بشأنها، لا أنا…)

لأنّ أولئك الفرسان… كانوا تحت راية النجمة التساعية. إنهم من العائلة الملكية جيدستار.

شعر تاليس بالصداع يتسلّل إلى رأسه.

قاعة مينديس، القبو.

(أيتها الساحرة الشمطاء الماكرة، لا تتركي فرصة دون أن تستغليها لنفعك…)

انحنى آشفورد قليلًا، “العذر الذي أعلنته أمام العامة هو رغبتها في مساعدة الناس المتضررين من الطاعون. غير أن خادمك المتواضع يشتبه بأنها عثرت على معلومات عن تلك المنظمة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(تتحدثين عن تتويجي وعودتك إلى العرش؟ يا شمطاء، ألا يمكننا عكس الترتيب؟)

“سيدي فقط يريد أن يتحقق من بعض الأمور.” جاء صوت رجلٍ مسنٍّ ذي شعرٍ أبيض من وراء باب الزنزانة، هادئًا متزنًا.

لكنه في النهاية لم يُفصح عن أفكاره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند سماع ذلك، انحنى آشفورد بعمق وقال بحذر، “الآنسة هيل غادرت بالفعل إلى دوقية سيرا قبل خمسة أيام، برفقة اللورد كاساين لحمايتها. لم يجرؤ أيٌّ من الخدم على إيقافها.”

تنحنح تاليس تظاهرًا، وقال، “إذًا، فلا بد أنكِ سمعتِ أنني سأغادر قريبًا إلى إكستيدت.”

استدار تاليس نحو الكونت كاسو. “غيلبرت، كم تبقّى لدينا من وقت قبل أن نغادر إلى إكستيدت؟”

أومأت سيرينا وابتسمت ابتسامة غامضة.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

(هذا الفتى البشري… هل تظن أنني لا أعرف ما تُخطط له؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ آشفورد قليلًا، “من الواضح أنه جنديّ متميّز قويّ الإرادة. إن كان هناك ما يجعله يلتزم الصمت مهما كان، فلا شك أنه مرتبط بما عاشه في خدمته العسكرية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“قبل أن أغادر، سأوكلكم إلى… همم، والدي…” انتقى تاليس كلماته بعناية.

بدت على وجهه ملامح الحيرة، وقطّب حاجبيه، “سيرا؟ دوقية سيرا التي تفككت وعمّتها الفوضى بعد اغتيال الآرشيدوق؟ أليست تلك المنطقة مصابة بطاعون مؤخرًا؟”

“سأذهب معك.”

خفض آشفورد رأسه بهدوء، ولم ينطق بكلمة.

تابع تاليس الإيماء وهو يحاول التفكير بما يقول تاليًا. “… فأنتِ، بعد كل شيء، شخصية مهمة من حكومة مملكة أخرى، ولن يكون أبي مضيفًا سيئًا بالتأكيد…”

“تهانينا، يا أميـري، الأمير تاليس، الأمير الثاني.”

“سأتبعك أنت فقط.”

….

بدأ صوت تاليس يخفت تدريجيًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما خططك بعد هذا؟ هل لديك مكانٌ آخر تذهب إليه؟ لا أظن أنّ عودتك إلى عصابة قوارير الدم خيارٌ حكيم…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ماذا؟” قال وهو يقطب حاجبيه بحيرة.

قبل اثني عشر عامًا، كان يجوب الأراضي المدمّرة بالحروب في غيبوبةٍ من الألم. عانى البرد والجوع والعذاب واليأس، وشهد القتل والحرق والاغتصاب والنهب كلّ يومٍ كأنه طيفٌ بلا روح.

“أقول إنني أريد أن أكون معك.” ابتسمت سيرينا، تلك الفتاة ذات العينين الحمراوين التي تبدو في السادسة أو السابعة من عمرها (“أه؟ ألم تكن تبدو في الخامسة أو السادسة آخر مرة رأيتها فيها؟ أيمكن أنها نمت قليلًا؟” – فكر تاليس) وفتحت فمها بلكنة طفولية: “ما زال هناك بند آخـر ينص على أنك يجب أن تزودني بالدم مرة في الشهر، أليس كذلك؟”

طَخ!

تنهّد تاليس في داخله.

دارت العربة كثيرًا، لكن جينارد، الذي اعتاد التجوّل في المقاطعة الشرقية أكثر من عشر سنوات، وبحكم عادته القديمة من أيامه في لواء ضوء النجم في مراقبة الطرق وحفظها، أدرك في النهاية أنهم أوصلوه إلى قصر عائلة كوڤندير الذي كان يمرّ به ثلاث مراتٍ كلّ يومٍ أثناء دورياته.

“ثم إن الحلفاء لا ينبغي أن يكونوا متباعدين عن بعضهم كثيرًا… ما زلت بحاجة إلى ضمان سلامتك.”

ذلك كان شعار جون، دوق بحيرة النجم. شعار لواء ضوء النجم. الشعار الذي قاتل تحته جينارد الأحمق قديمًا، مدفوعًا بحرارة الحماسة والطهر.

تدحرجت عينا أمير الكوكبة إلى الأعلى مجددًا.

قبل اثني عشر عامًا، كان يجوب الأراضي المدمّرة بالحروب في غيبوبةٍ من الألم. عانى البرد والجوع والعذاب واليأس، وشهد القتل والحرق والاغتصاب والنهب كلّ يومٍ كأنه طيفٌ بلا روح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(معي؟ لتضمني سلامتي؟ بل لتضمني سلامتك أنتِ!)

تصلّب وجه تاليس تحت ضوء المصباح الأبدي.

لقد حدث ما كان يخشاه بالضبط، لكن في تلك اللحظة، دوى صوت غيلبرت من خلف الباب، “يوم سعيد لكم جميعًا… السير كورليوني، السير كورليوني، والسيدة كورليوني… أنتم حقًّا تتحملون المسؤولية بإخلاص. تشورا، خذ قسطًا من الراحة.”

“إذًا، الجهة الوحيدة التي تنطبق عليها تلك الصفات هي الجيش الخاص لعائلة جيدستار في قاعة مينديس. وبعد ما حدث بالأمس، عاد الأمير الجديد مباشرةً إلى قاعة مينديس أمام أعين الجميع… إذًا، ذلك هو الكنز الملكي المفقود من القاعة؟”

بعد لحظات، دوّى طرق على باب القبو.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلّ ذلك من أجل المكان الذي كان يومًا منزله. ومن أجل واجبه كعضوٍ في الحرس الشخصي للدوق الذي رحل جسده، لكنه سيبقى خالدًا في ذاكرته.

جاء صوت الكونت كاسو من الخارج قائلًا، “أعتذر لمقاطعة حديثكما، الأمير تاليس والآرشيدوقة كورليوني، غير أن… ردّ إكستيدت قد وصل… أسرع مما توقعنا.”

وجب عليه أن يُبقي فمه مغلقًا.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

أرخى جينارد فكه المتيبس، ووقع على الأرض يلهث بأنفاسٍ متقطعة. لقد صمد مرةً أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (تتحدثين عن تتويجي وعودتك إلى العرش؟ يا شمطاء، ألا يمكننا عكس الترتيب؟)

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط