إيولين (3)
لو أن إيولين أولت الأولوية لقيامتها، لكان بإمكانها ببساطة تجاهل هجمات آنيا، إذ لم تكن قادرة على إلحاق ضرر كبير بها؛ كان بإمكانها التركيز على استعادة قوتها بسهولة. غير أنّ إيولين استدعت فرسان البحيرة بدلًا من تجاهل آنيا أو مهاجمتها، لأنها اعتبرت أن الدفاع عن نفسها أولوية.
‘إن كنت قادرة حتى على إحداث ضرر بسيط… فهناك فرصة لأن أفوز.’
في تلك اللحظة، لاحظت آنيا شيئًا غير عادي بشأن إيولين—حرفًا أحمر منقوشًا في عينيها. وما إن رأته حتى اكتشفت أشكالًا حمراء أخرى ووشومًا منقوشة على كامل جسد إيولين.
أدركت آنيا أنها مضطرة للإسراع قليلًا. وما إن وصلت إلى هذا الاستنتاج حتى ارتدت بسرعة واندفعت نحو إيولين مع جيش الموتى التابع لها. لم يكن أمام آنيا خيار سوى السماح لجيش الموتى بالهجوم بشكل سلبي، إذ لم يكن من الممكن تحديد نقاط ضعف أو قوة إيولين حتى الآن. لكن إن كان الهجوم البسيط قادرًا على إحداث ضرر، فهو يستحق المحاولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظنّ أن آنيا قد نجحت في تقييد إيولين، لكن ذلك الظن لم يدم طويلًا. فالظلام كان يتلاشى بسرعة، غير أن الهالة المقدسة المنبعثة من إيولين ما زالت موجودة، رغم أنها أضعف من ذي قبل.
‘إن لم أتمكن من السيطرة عليها بالظلام من بعيد، يمكنني ببساطة أن أندفع نحوها وأصنع الفوضى.’
للحظة، لوَّن ظلام حبرّي السماء وراء الأفق.
لاحظ فرسان البحيرة التغيير فور رؤية تحركات آنيا غير المعتادة ورفعوا سيوفهم لمواجهة هجمات جيش الموتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أبي… هذا هو…”
في تلك اللحظة، اصطدمت آنيا بأحد فرسان البحيرة وتدحرجت على الأرض.
لم يُبدِ ديلموند أي اهتمام بمجاملة كوار. بل استغل اللحظة التي أهدرها خصمه بالكلام وألقى نظرة نحو آنيا وإيولين.
اختفى عدة فرسان من الموتى بسرعة بسبب الهجوم الطائش. كما شعرت آنيا بأن بعض أصابعها قد تحطمت، لكنها لم تهتم.
في تلك اللحظة، لاحظت آنيا شيئًا غير عادي بشأن إيولين—حرفًا أحمر منقوشًا في عينيها. وما إن رأته حتى اكتشفت أشكالًا حمراء أخرى ووشومًا منقوشة على كامل جسد إيولين.
اختلطت الهالة المقدسة المنبعثة من إيولين مع الظلام المنبعث من آنيا لتُطلق توهجًا غائمًا تمامًا كما أرادت آنيا.
وأخيرًا، لمست يد آنيا كاحل إيولين—لكن هذا كل ما حصل.
كما أن فرسان البحيرة قاتلوا وسط هذه الفوضى باللكم والركل بدلًا من挥 سيوفهم. كان مشهدًا بائسًا جعل من الصعب تصديق أنهم كانوا ذات يوم الفرسان والملوك الأسطوريين.
كانت آنيا تضخ قوتها باستمرار في الأومبرا، إلى درجة أن عينيها أصبحتا نصف سوداويتين.
ابتسمت آنيا نحو إيولين وبدأت تتسلق عرش شجرة الرماد بغرس خنجرها فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إحياء إله لن يجلب فقط كارثة، بل سيمثل أيضًا تهديدًا للبشرية. أدركت آنيا على الفور أن من أعادوا إيولين لم يخططوا فقط لقيامتها بعناية، بل أعدّوا كذلك وسائل للسيطرة عليها. لم يكن الأمر مجرد إحياء—لقد أرادوا إخضاعها كما لو كانوا يدربون كلبًا ليقاتل من أجلهم.
“سأعيدكِ إلى أعماق الوحل حيث تنتمين، سيدتي النبيلة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لو أن الشمس قد غربت فقط…’
في اللحظة التي تمتمت فيها آنيا، استدارت إيولين فجأة وحدقت في آنيا. ثم رفعت جفنيها أخيرًا لتكشف عن عينيها الفارغتين.
كانت قوة الأومبرا تخفق بلا رحمة داخل جسد إيولين.
“ما هذا…؟!”
“لم أظن أن أحدًا سيكون قادرًا على هزيمة إيولين حتى وهي في وسط قيامتها.”
ارتبكت آنيا للحظة من الفراغ الغريب داخل جفني إيولين. لقد رأت أشياء أكثر رعبًا من ذلك بكثير، لكن رؤية هذا الفراغ البشع في عيني امرأة جميلة مثل إيولين جعلتها تقشعر.
“كيف تجرؤون على الوقوف في طريقي!”
في تلك اللحظة، لاحظت آنيا شيئًا غير عادي بشأن إيولين—حرفًا أحمر منقوشًا في عينيها. وما إن رأته حتى اكتشفت أشكالًا حمراء أخرى ووشومًا منقوشة على كامل جسد إيولين.
بانغ!
‘قيامة… لا. هذه ليست قيامة عادية.’
مع أنّ اللحم المجهول كان يغذي إيولين، إلا أنّه كان واضحًا أنها لم تستعد وعيها إلا عندما لامسها ضوء الشمس.
إحياء إله لن يجلب فقط كارثة، بل سيمثل أيضًا تهديدًا للبشرية. أدركت آنيا على الفور أن من أعادوا إيولين لم يخططوا فقط لقيامتها بعناية، بل أعدّوا كذلك وسائل للسيطرة عليها. لم يكن الأمر مجرد إحياء—لقد أرادوا إخضاعها كما لو كانوا يدربون كلبًا ليقاتل من أجلهم.
“لا أفهم أيًا كان ما تقولينه،” أجابت آنيا باقتضاب.
نظرت إيولين إلى آنيا وصرخت بشيء ما. لم تستطع آنيا فهم ما قالته لأنه كان بلغة الإلف، لكن فرسان البحيرة استجابوا على الفور لتلك الكلمات.
“لو كنت مكانك، لأولت اهتمامًا أكبر بالعدو!”
بانغ!
لم يُبدِ ديلموند أي اهتمام بمجاملة كوار. بل استغل اللحظة التي أهدرها خصمه بالكلام وألقى نظرة نحو آنيا وإيولين.
مع صدى الأبواق في انسجام، طُرح جيش الموتى بعيدًا. وبدأت خيول متلألئة تزحف من الأرض الموحلة، ثم امتطاها فرسان البحيرة ليدوسوا بها فرسان الموتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حاولت آنيا تغطية محيطها بالظلام لإحياء فرسان الموتى، لكن عملية الإحياء تباطأت حتمًا بسبب الهالة المقدسة لإيولين التي كانت تتدخل مع الأجواء.
نظرت إيولين إلى آنيا وصرخت بشيء ما. لم تستطع آنيا فهم ما قالته لأنه كان بلغة الإلف، لكن فرسان البحيرة استجابوا على الفور لتلك الكلمات.
‘لو أن الشمس قد غربت فقط…’
لكن ذلك لم يدم طويلًا. بدأ ديلموند يلهث أكثر فأكثر.
مع أنّ اللحم المجهول كان يغذي إيولين، إلا أنّه كان واضحًا أنها لم تستعد وعيها إلا عندما لامسها ضوء الشمس.
في هذا الصدد، كان ديلموند في موقع أفضل، بما أنه تمكّن من استهداف صدر فارس جماعة سورتر سابقًا.
عضت آنيا شفتيها؛ شعرت بأنها على وشك الخسارة بهذه الوتيرة. كانت تعلم بالفعل أن الأمور ستخرج تمامًا عن السيطرة إن سُمح لإله أن يُبعث كاملًا، بناءً على تجربتها في هايفدن.
كانت قوة الأومبرا تخفق بلا رحمة داخل جسد إيولين.
‘جلالتك، أرجوك سامحني.’
كان صوت نيجراتو المميت خانقًا لفرسان البحيرة.
كانت آنيا تضخ قوتها باستمرار في الأومبرا، إلى درجة أن عينيها أصبحتا نصف سوداويتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يسبق لخوان أن سمع بمثل هذه الطريقة. لو عرف عنها، لكان تخلص منها منذ وقت طويل. لكن لا يمكن أن تكون المعلومات التي اكتشفتها آنيا على حساب حياتها خاطئة.
في تلك الأثناء، التفت جميع فرسان البحيرة إلى آنيا من فوق شجرة الرماد عند شعورهم بالطاقة غير العادية المنبعثة منها.
آنيا، التي كانت لا تزال ممسكة بوجه إيولين حتى اللحظة الأخيرة، لم تستطع تجنب اختراق جسدها في عدة أماكن بواسطة قوة الأومبرا أيضًا.
وما إن صرخوا بشيء ما ورفعوا رماحهم حتى اندفعت الظلمة كالحبر من فم آنيا وعينيها. ثم غطت الظلمة التي اندفعت كالشلال فرسان البحيرة وشجرة الرماد على الفور.
كانت آنيا تضخ قوتها باستمرار في الأومبرا، إلى درجة أن عينيها أصبحتا نصف سوداويتين.
سقط فرسان البحيرة الذين كانوا يهاجمون فرسان الموتى من على خيولهم فورًا، وفي نفس الوقت تسلقت آنيا شجرة الرماد وسط الظلام—بدا وكأنها عازمة على تلطيخ إيولين بظلامها.
كااانغ!
وأخيرًا، لمست يد آنيا كاحل إيولين—لكن هذا كل ما حصل.
“القائدة آنيا أرسلتنا لنبلغ جلالتك بأن إلهًا كان يُبعث، وقد بقيت هناك لتقاتل! قالت إن عملية البعث كانت تتسارع عبر نوع من المحفز الشبيه باللحم أو شيء من هذا القبيل…”
في تلك اللحظة، اخترق رمح من رماح فرسان البحيرة ساق آنيا.
لو أن إيولين أولت الأولوية لقيامتها، لكان بإمكانها ببساطة تجاهل هجمات آنيا، إذ لم تكن قادرة على إلحاق ضرر كبير بها؛ كان بإمكانها التركيز على استعادة قوتها بسهولة. غير أنّ إيولين استدعت فرسان البحيرة بدلًا من تجاهل آنيا أو مهاجمتها، لأنها اعتبرت أن الدفاع عن نفسها أولوية. ‘إن كنت قادرة حتى على إحداث ضرر بسيط… فهناك فرصة لأن أفوز.’
لم تستطع التحرك قيد أنملة بسبب الرمح الذي غرز ليس فقط في ساقها بل في الشجرة أيضًا. لكن آنيا أطلقت زئيرًا غاضبًا.
“لا أحد يستطيع أن يعيقني! لا أحد يمكنه الهروب مني!”
“كيف تجرؤون على الوقوف في طريقي!”
“انتظر… هل بقي ديلموند هناك أيضًا؟”
تجمد فرسان البحيرة للحظة عند سماع زئير آنيا. لم يشعروا بالخوف، إذ كانوا موتى بالفعل، لكن الصوت الذي صُنع بعصر الروح نفسها كان كافيًا لإيقافهم.
لو أن إيولين أولت الأولوية لقيامتها، لكان بإمكانها ببساطة تجاهل هجمات آنيا، إذ لم تكن قادرة على إلحاق ضرر كبير بها؛ كان بإمكانها التركيز على استعادة قوتها بسهولة. غير أنّ إيولين استدعت فرسان البحيرة بدلًا من تجاهل آنيا أو مهاجمتها، لأنها اعتبرت أن الدفاع عن نفسها أولوية. ‘إن كنت قادرة حتى على إحداث ضرر بسيط… فهناك فرصة لأن أفوز.’
لم يكن الصوت الذي أوقفهم هو صوت المرأة التي كانوا يتعاملون معها حتى الآن.
رنّ صوت مثير للضيق وغليظ وهو يخترق الهواء.
“لا أحد يستطيع أن يعيقني! لا أحد يمكنه الهروب مني!”
كااانغ!
وقف فرسان الموتى الذين انهاروا هنا وهناك جميعًا في آن واحد. هم أيضًا بدأوا بالمسير في خط واحد بينما يسيل منهم ظلام أسود تمامًا مثل آنيا.
“آسف، لكن الكاينهريار ثمين للغاية. عليّ أن أتجنب تحطيمه كليًا.”
ارتبك فرسان البحيرة وعجزوا عن الحركة بشكل صحيح؛ كان هناك شيء يحاول السيطرة عليهم. ورغم أنهم أقسموا بالولاء لإلهة البحيرة، إلا أنهم أيضًا كانوا مشمولين في عالم الموتى.
“كيف تجرؤون على الوقوف في طريقي!”
“أنا حاكم الموتى!”
تجمد فرسان البحيرة للحظة عند سماع زئير آنيا. لم يشعروا بالخوف، إذ كانوا موتى بالفعل، لكن الصوت الذي صُنع بعصر الروح نفسها كان كافيًا لإيقافهم.
كان صوت نيجراتو المميت خانقًا لفرسان البحيرة.
كانت آنيا تضخ قوتها باستمرار في الأومبرا، إلى درجة أن عينيها أصبحتا نصف سوداويتين.
في نفس الوقت، كانت آنيا تشد جوهر الأومبرا بقوة بينما تتمسك بآخر خيط من وعيها. كانت قوة نيجراتو المنقوشة على الأومبرا تثور بجنون، لكن لم يكن هناك احتمال لقيامته، إذ إن الأومبرا سينفجر قبل أن يحدث ذلك.
“اسمي ديلموند.”
لكن لم يكن هناك أي سبيل لنجاة آنيا داخل الأومبرا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتزعت آنيا نفسها من إيولين بينما تتوسل الغفران مجددًا.
حطمت آنيا الرمح العالق في ساقها بيدها، ثم تابعت التسلق نحو الشجرة مجددًا.
اختلطت الهالة المقدسة المنبعثة من إيولين مع الظلام المنبعث من آنيا لتُطلق توهجًا غائمًا تمامًا كما أرادت آنيا.
وفي الأثناء، كانت عينا إيولين الجوفاوان لا تزالان تحدقان في آنيا.
“كيف تجرؤون على الوقوف في طريقي!”
لاحظت آنيا أن إيولين تتمتم بشيء، لكنها لم تفهم معناه.
“ما هذا…؟!”
بدلًا من التفكير مطولًا، قررت آنيا أن تمسك وجه إيولين وتخفض رأسها. وفي اللحظة التي التقت فيها شفاه آنيا وإيولين، سكبت آنيا قوة الأومبرا داخل إيولين.
ومع زئير مدوٍّ كفيل بأن يجعل الجسد يقشعر، ارتطمت مطرقة كوار ببطن ديلموند.
عندما تدفق الظلام الأسود إلى فمها، اسودّت عينا إيولين في الحال. انحدر الظلام إلى عينيها وأذنيها بينما ملأتها قوة الموتى.
“السيد ديلموند رافقنا حتى منتصف الطريق ثم عاد إلى القائدة آنيا لكي…”
كانت قوة الأومبرا تخفق بلا رحمة داخل جسد إيولين.
“انتظر، ماذا عن آنيا إذن؟ إذا كانت تقاتل في مكان صدور الانفجار، فهذا يعني…” تجعد تعبير نيينا.
ثم أبعدت آنيا شفتيها عن إيولين وحدقت بها بتعب.
“أنا حاكم الموتى!”
في تلك اللحظة، تمتمت إيولين بشيء مرة أخرى.
لكن ذلك لم يدم طويلًا. بدأ ديلموند يلهث أكثر فأكثر.
“لا أفهم أيًا كان ما تقولينه،” أجابت آنيا باقتضاب.
تذكر ديلموند بعث نيجراتو عندما شاهد الظلام وهو يندفع كموجة. لكن ما رآه عند وصوله كان مشهد تحطّم إيولين.
ولم تنتظر رد إيولين.
“لابد أنك فضولي لتعرف اسم حاصد الأرواح الذي جاء ليأخذ حياتك.”
بووم!
أدركت آنيا أنها مضطرة للإسراع قليلًا. وما إن وصلت إلى هذا الاستنتاج حتى ارتدت بسرعة واندفعت نحو إيولين مع جيش الموتى التابع لها. لم يكن أمام آنيا خيار سوى السماح لجيش الموتى بالهجوم بشكل سلبي، إذ لم يكن من الممكن تحديد نقاط ضعف أو قوة إيولين حتى الآن. لكن إن كان الهجوم البسيط قادرًا على إحداث ضرر، فهو يستحق المحاولة.
مع صوت تحطيم، انفجرت قوة الأومبرا داخل جسد إيولين. اتخذت قوة الأومبرا شكل رمح اخترق جسد إيولين دفعة واحدة، محولًا إياها إلى جوزة كستناء مظلمة. تحطم جسد إيولين على الفور وتناثرت أجزاؤها في كل مكان.
في تلك اللحظة، اخترق رمح من رماح فرسان البحيرة ساق آنيا.
آنيا، التي كانت لا تزال ممسكة بوجه إيولين حتى اللحظة الأخيرة، لم تستطع تجنب اختراق جسدها في عدة أماكن بواسطة قوة الأومبرا أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم جثت آنيا على ركبتيها في وضع غريب؛ لم تستطع السقوط بسبب اختراقها بقوة الأومبرا.
وفي نفس الوقت، انهمرت الدموع من تجويف عين إيولين الفارغ، متفتتة. لم تستطع آنيا أن تجزم إن كانت دموعًا حقيقية أم مجرد رقاقات ثلجية هبطت على وجه إيولين وذابت مصادفة.
سرعان ما تجمد تعبير نيينا عندما شعرت برياح جافة وباردة تهب.
ثم جثت آنيا على ركبتيها في وضع غريب؛ لم تستطع السقوط بسبب اختراقها بقوة الأومبرا.
كما أن فرسان البحيرة قاتلوا وسط هذه الفوضى باللكم والركل بدلًا من挥 سيوفهم. كان مشهدًا بائسًا جعل من الصعب تصديق أنهم كانوا ذات يوم الفرسان والملوك الأسطوريين.
‘هل انتهى الأمر؟ هل انتهى كل شيء الآن؟’
“القائدة آنيا أرسلتنا لنبلغ جلالتك بأن إلهًا كان يُبعث، وقد بقيت هناك لتقاتل! قالت إن عملية البعث كانت تتسارع عبر نوع من المحفز الشبيه باللحم أو شيء من هذا القبيل…”
ارتجفت ساقا آنيا. كانت الهالة المقدسة لا تزال تتدفق من إيولين، لكن كان واضحًا أنها قد أُخضعت. ومع ذلك، قد لا تكون ماتت تمامًا.
لم يُبدِ ديلموند أي اهتمام بمجاملة كوار. بل استغل اللحظة التي أهدرها خصمه بالكلام وألقى نظرة نحو آنيا وإيولين.
ما لم تستطع آنيا تصديقه هو أنه رغم تدميرها للأومبرا، لم تنجح في إخضاع إيولين. فالأومبرا لم يكن مصنوعًا فقط من روح راس، بل كان أيضًا عمله الأخير بعد وفاته. ومع ذلك لم يكن أمام آنيا خيار سوى تفجيره؛ إذ لولا ذلك لكانت إيولين تحولت إلى عدوة يستحيل هزيمتها.
“لا أحد يستطيع أن يعيقني! لا أحد يمكنه الهروب مني!”
“القائد راس، جلالتك. أرجوكما سامحاني…”
مع صوت تحطيم، انفجرت قوة الأومبرا داخل جسد إيولين. اتخذت قوة الأومبرا شكل رمح اخترق جسد إيولين دفعة واحدة، محولًا إياها إلى جوزة كستناء مظلمة. تحطم جسد إيولين على الفور وتناثرت أجزاؤها في كل مكان.
انتزعت آنيا نفسها من إيولين بينما تتوسل الغفران مجددًا.
حاولت آنيا تغطية محيطها بالظلام لإحياء فرسان الموتى، لكن عملية الإحياء تباطأت حتمًا بسبب الهالة المقدسة لإيولين التي كانت تتدخل مع الأجواء.
نظرت إلى يديها بوجه جامد عندما أدركت أنها لم تعد قادرة على تحريكهما بشكل صحيح؛ بدا وكأن بعض أعصابها قد قُطعت.
لاحظ فرسان البحيرة التغيير فور رؤية تحركات آنيا غير المعتادة ورفعوا سيوفهم لمواجهة هجمات جيش الموتى.
أصبحت الأجواء الآن مليئة بجيش الموتى، والغربان، والظلام الذي استدعتْه آنيا. لم يختفِ الظلام حتى بعد تدمير الأومبرا، لكنه لم يتحرك أيضًا؛ فلم يعد بإمكان آنيا التحكم به بعد أن دُمّرت الأومبرا.
بانغ!
“لم أظن أن أحدًا سيكون قادرًا على هزيمة إيولين حتى وهي في وسط قيامتها.”
مع صدى الأبواق في انسجام، طُرح جيش الموتى بعيدًا. وبدأت خيول متلألئة تزحف من الأرض الموحلة، ثم امتطاها فرسان البحيرة ليدوسوا بها فرسان الموتى.
في تلك اللحظة، شعرت آنيا بشيء حاد يخترق خصرها قبل أن تتمكن حتى من الالتفات نحو الصوت المفاجئ. ثم سقطت من أعلى شجرة الرماد وهي تطلق صرخة مروعة. جعلها الألم وصدمة السقوط المباشر على الأرض تشعر بالدوار.
“كيف تجرؤون على الوقوف في طريقي!”
حاولت آنيا أن تقف رغم الألم والصدمة الشديدين، لكنها لم تستطع حتى أن تتحرك.
“القائد راس، جلالتك. أرجوكما سامحاني…”
“استسلمي. لا يستحق الأمر حتى المحاولة. لن تتمكني من الحركة، فقد انكسر عمودك الفقري.”
“ما هذا…؟!”
كان هناك شخص يطل عليها من الجانب. لم تستطع آنيا أن ترى سوى شخص يرتدي درعًا أحمر داخل رؤيتها الضبابية. وبمجرد أن رأت رمز اليد الممسكة بمطرقة دامية، أدركت أن خصمها أحد فرسان طائفة سورتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما تدفق الظلام الأسود إلى فمها، اسودّت عينا إيولين في الحال. انحدر الظلام إلى عينيها وأذنيها بينما ملأتها قوة الموتى.
“آسف، لكن الكاينهريار ثمين للغاية. عليّ أن أتجنب تحطيمه كليًا.”
وما إن صرخوا بشيء ما ورفعوا رماحهم حتى اندفعت الظلمة كالحبر من فم آنيا وعينيها. ثم غطت الظلمة التي اندفعت كالشلال فرسان البحيرة وشجرة الرماد على الفور.
ثم رفع فارس طائفة سورتر المطرقة في يده عاليًا، وهَوَى بها نحو رأس آنيا بينما كانت مستلقية عاجزة.
لاحظت آنيا أن إيولين تتمتم بشيء، لكنها لم تفهم معناه.
***
مع صوت تحطيم، انفجرت قوة الأومبرا داخل جسد إيولين. اتخذت قوة الأومبرا شكل رمح اخترق جسد إيولين دفعة واحدة، محولًا إياها إلى جوزة كستناء مظلمة. تحطم جسد إيولين على الفور وتناثرت أجزاؤها في كل مكان.
للحظة، لوَّن ظلام حبرّي السماء وراء الأفق.
مع صوت تحطيم، انفجرت قوة الأومبرا داخل جسد إيولين. اتخذت قوة الأومبرا شكل رمح اخترق جسد إيولين دفعة واحدة، محولًا إياها إلى جوزة كستناء مظلمة. تحطم جسد إيولين على الفور وتناثرت أجزاؤها في كل مكان.
عند رؤية ذلك، توقف خوان ونيينا، اللذان كانا يجريان بكل ما أوتيا من قوة.
كااانغ!
الظلام الذي انتشر عاليًا حتى الغيوم تماوج عدة مرات مثل موجة قبل أن يتلاشى سريعًا.
أدرك خوان على الفور أن آنيا لم تكن معهم.
سرعان ما تجمد تعبير نيينا عندما شعرت برياح جافة وباردة تهب.
“جلالتك!”
“أبي… هذا هو…”
“محفز يسرّع البعث؟”
“نعم. إنه الأومبرا. يبدو أن آنيا اضطرت لاستخدام خيارها الأخير.”
كان خصمه أصغر سنًا بكثير من ديلموند، وكان ماهرًا مثله في التعامل مع المطرقة.
كان خوان يعلم بالفعل أنه من المستحيل أن يصلا في الوقت المناسب قبل اكتمال عملية البعث. ومع ذلك، فقد كان يأمل أن تتمكن آنيا من تأخير عملية البعث حتى وصوله. فالأومبرا كان قادرًا على السماح لها بذلك ما دام يحتوي على جوهر نيجراتو.
أدركت آنيا أنها مضطرة للإسراع قليلًا. وما إن وصلت إلى هذا الاستنتاج حتى ارتدت بسرعة واندفعت نحو إيولين مع جيش الموتى التابع لها. لم يكن أمام آنيا خيار سوى السماح لجيش الموتى بالهجوم بشكل سلبي، إذ لم يكن من الممكن تحديد نقاط ضعف أو قوة إيولين حتى الآن. لكن إن كان الهجوم البسيط قادرًا على إحداث ضرر، فهو يستحق المحاولة.
لكن ذلك الانفجار من الظلام لم يكن يعني سوى شيء واحد—قدرات الأومبرا قد دُفعت إلى أقصى حدودها فانفجرت دفعة واحدة. كان من الممكن قمع بعث الإله تمامًا إذا سارت الأمور على ما يرام، لكن آنيا ستكون عاجزة تمامًا إذا فشل الأمر. ما كان يرمز إليه ذلك الانفجار كان قاسيًا جدًا بحيث لا يمكن تقبله.
وفي نفس الوقت، انهمرت الدموع من تجويف عين إيولين الفارغ، متفتتة. لم تستطع آنيا أن تجزم إن كانت دموعًا حقيقية أم مجرد رقاقات ثلجية هبطت على وجه إيولين وذابت مصادفة.
“انتظر، ماذا عن آنيا إذن؟ إذا كانت تقاتل في مكان صدور الانفجار، فهذا يعني…” تجعد تعبير نيينا.
أدرك خوان على الفور أن آنيا لم تكن معهم.
“من المحتمل أنها ماتت. ربما تمكنت من الهرب لو كانت محظوظة بما فيه الكفاية.” أجاب خوان.
“ظننت أن الجميع فرّ ما عدا هذه الواحدة، لكن يبدو أن هناك واحدًا آخر.”
تمتمت نيينا ببعض الشتائم وبدأت تجري مجددًا. لكن خطواتها المتعجلة توقفت سريعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف أمامه فارس مسنّ يحمل مطرقة.
كانت مجموعة من الناس تجري نحوهم من فوق التل—إنهم فرسان جماعة هوجين.
ثم أبعدت آنيا شفتيها عن إيولين وحدقت بها بتعب.
أدرك خوان على الفور أن آنيا لم تكن معهم.
“قلت إنه عاد؟”
“جلالتك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما تدفق الظلام الأسود إلى فمها، اسودّت عينا إيولين في الحال. انحدر الظلام إلى عينيها وأذنيها بينما ملأتها قوة الموتى.
قفز فرسان جماعة هوجين فورًا عن خيولهم بمجرد أن رأوا خوان ونيينا.
‘إن لم أتمكن من السيطرة عليها بالظلام من بعيد، يمكنني ببساطة أن أندفع نحوها وأصنع الفوضى.’
في الوقت نفسه، لم يتردد خوان واندفع مباشرة نحوهم.
“آسف، لكن الكاينهريار ثمين للغاية. عليّ أن أتجنب تحطيمه كليًا.”
“ماذا حدث لآنيا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إحياء إله لن يجلب فقط كارثة، بل سيمثل أيضًا تهديدًا للبشرية. أدركت آنيا على الفور أن من أعادوا إيولين لم يخططوا فقط لقيامتها بعناية، بل أعدّوا كذلك وسائل للسيطرة عليها. لم يكن الأمر مجرد إحياء—لقد أرادوا إخضاعها كما لو كانوا يدربون كلبًا ليقاتل من أجلهم.
“القائدة آنيا أرسلتنا لنبلغ جلالتك بأن إلهًا كان يُبعث، وقد بقيت هناك لتقاتل! قالت إن عملية البعث كانت تتسارع عبر نوع من المحفز الشبيه باللحم أو شيء من هذا القبيل…”
“لو كنت مكانك، لأولت اهتمامًا أكبر بالعدو!”
“محفز يسرّع البعث؟”
“اسمي كوار. لم أرَ أحدًا من خارج جماعة سورتر يتعامل مع المطرقة مثلك. اعتبرها شرفًا.”
لم يسبق لخوان أن سمع بمثل هذه الطريقة. لو عرف عنها، لكان تخلص منها منذ وقت طويل. لكن لا يمكن أن تكون المعلومات التي اكتشفتها آنيا على حساب حياتها خاطئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يسبق لخوان أن سمع بمثل هذه الطريقة. لو عرف عنها، لكان تخلص منها منذ وقت طويل. لكن لا يمكن أن تكون المعلومات التي اكتشفتها آنيا على حساب حياتها خاطئة.
في تلك اللحظة، لاحظ خوان أن واحدًا آخر من جماعة هوجين مفقود إلى جانب آنيا.
كان خوان يعلم بالفعل أنه من المستحيل أن يصلا في الوقت المناسب قبل اكتمال عملية البعث. ومع ذلك، فقد كان يأمل أن تتمكن آنيا من تأخير عملية البعث حتى وصوله. فالأومبرا كان قادرًا على السماح لها بذلك ما دام يحتوي على جوهر نيجراتو.
“انتظر… هل بقي ديلموند هناك أيضًا؟”
‘بالتأكيد لقد شختُ على هذا الآن.’
“السيد ديلموند رافقنا حتى منتصف الطريق ثم عاد إلى القائدة آنيا لكي…”
عند رؤية ذلك، توقف خوان ونيينا، اللذان كانا يجريان بكل ما أوتيا من قوة.
“قلت إنه عاد؟”
في تلك اللحظة، اخترق رمح من رماح فرسان البحيرة ساق آنيا.
ركل خوان الأرض بقدمه وبدأ بالجري مرة أخرى حتى قبل أن ينهي الفارس كلماته.
كما أن فرسان البحيرة قاتلوا وسط هذه الفوضى باللكم والركل بدلًا من挥 سيوفهم. كان مشهدًا بائسًا جعل من الصعب تصديق أنهم كانوا ذات يوم الفرسان والملوك الأسطوريين.
***
“السيد ديلموند رافقنا حتى منتصف الطريق ثم عاد إلى القائدة آنيا لكي…”
كااانغ!
“اسمي ديلموند.”
رنّ صوت مثير للضيق وغليظ وهو يخترق الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما تدفق الظلام الأسود إلى فمها، اسودّت عينا إيولين في الحال. انحدر الظلام إلى عينيها وأذنيها بينما ملأتها قوة الموتى.
تراجع الفارس من جماعة سورتر بضع خطوات إلى الوراء ممسكًا صدره. وعندما أدرك أن درعه الأحمر قد انبعج بعمق، رفع عينيه الحادتين وحدّق أمامه.
تجمد فرسان البحيرة للحظة عند سماع زئير آنيا. لم يشعروا بالخوف، إذ كانوا موتى بالفعل، لكن الصوت الذي صُنع بعصر الروح نفسها كان كافيًا لإيقافهم.
وقف أمامه فارس مسنّ يحمل مطرقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع التحرك قيد أنملة بسبب الرمح الذي غرز ليس فقط في ساقها بل في الشجرة أيضًا. لكن آنيا أطلقت زئيرًا غاضبًا.
أدار ديلموند مطرقته بهدوء بحركة دائرية، ثم فتح فمه.
كانت قوة الأومبرا تخفق بلا رحمة داخل جسد إيولين.
“جماعة سورتر، هاه؟ لقد سمعت الكثير عنكم. لكن لم يخبرني أحد أنكم دنيئون إلى درجة مهاجمة شخص قد انهار بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم جثت آنيا على ركبتيها في وضع غريب؛ لم تستطع السقوط بسبب اختراقها بقوة الأومبرا.
“ظننت أن الجميع فرّ ما عدا هذه الواحدة، لكن يبدو أن هناك واحدًا آخر.”
“اسمي كوار. لم أرَ أحدًا من خارج جماعة سورتر يتعامل مع المطرقة مثلك. اعتبرها شرفًا.”
لوّح ديلموند بمطرقته مجددًا، ورفع فارس جماعة سورتر أيضًا مطرقته عاليًا في السماء. كانت المطرقة سلاحًا بعيدًا كل البعد عن الرشاقة، لكنها أيضًا لم تكن مناسبة لصد سلاح الخصم.
تجمد فرسان البحيرة للحظة عند سماع زئير آنيا. لم يشعروا بالخوف، إذ كانوا موتى بالفعل، لكن الصوت الذي صُنع بعصر الروح نفسها كان كافيًا لإيقافهم.
تجنّب الاثنان ضربات بعضهما ثم اندفعا بسرعة نحو بعضهما البعض. كان من المفترض أن تعتمد نتيجة القتال على من يستخدم سلاحه بشكل أسرع وأكثر دقة.
“لست سيئًا بالنسبة لعجوز مثلك. ما اسمك؟”
في هذا الصدد، كان ديلموند في موقع أفضل، بما أنه تمكّن من استهداف صدر فارس جماعة سورتر سابقًا.
“آسف، لكن الكاينهريار ثمين للغاية. عليّ أن أتجنب تحطيمه كليًا.”
لكن ذلك لم يدم طويلًا. بدأ ديلموند يلهث أكثر فأكثر.
“لست سيئًا بالنسبة لعجوز مثلك. ما اسمك؟”
‘بالتأكيد لقد شختُ على هذا الآن.’
في تلك اللحظة، لاحظ خوان أن واحدًا آخر من جماعة هوجين مفقود إلى جانب آنيا.
كان التلويح بمطرقة يتطلب أضعاف القوة التي يتطلبها التلويح بسيف، بسبب المهارة الدقيقة اللازمة للتحكم بالاتجاه. ولذلك كان ديلموند يحاول توفير طاقته من خلال إصابة خصمه مع كل ضربة يوجهها بمطرقته.
تجمد فرسان البحيرة للحظة عند سماع زئير آنيا. لم يشعروا بالخوف، إذ كانوا موتى بالفعل، لكن الصوت الذي صُنع بعصر الروح نفسها كان كافيًا لإيقافهم.
ومع ذلك، بدا أن خصمه متمرّس جدًا في القتال ضد عدو يستخدم مطرقة.
في هذا الصدد، كان ديلموند في موقع أفضل، بما أنه تمكّن من استهداف صدر فارس جماعة سورتر سابقًا.
كان خصمه أصغر سنًا بكثير من ديلموند، وكان ماهرًا مثله في التعامل مع المطرقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لو أن الشمس قد غربت فقط…’
ومع ذلك، بدا أن خصمه أيضًا يتحسّب من ديلموند.
“لو كنت مكانك، لأولت اهتمامًا أكبر بالعدو!”
“لست سيئًا بالنسبة لعجوز مثلك. ما اسمك؟”
أصبحت الأجواء الآن مليئة بجيش الموتى، والغربان، والظلام الذي استدعتْه آنيا. لم يختفِ الظلام حتى بعد تدمير الأومبرا، لكنه لم يتحرك أيضًا؛ فلم يعد بإمكان آنيا التحكم به بعد أن دُمّرت الأومبرا.
“لابد أنك فضولي لتعرف اسم حاصد الأرواح الذي جاء ليأخذ حياتك.”
“لست سيئًا بالنسبة لعجوز مثلك. ما اسمك؟”
“حسنًا، أحتاج أن أعرف أي اسم يجب أن أنقشه على شاهد قبرك لاحقًا.”
‘بالتأكيد لقد شختُ على هذا الآن.’
“اسمي ديلموند.”
مع أنّ اللحم المجهول كان يغذي إيولين، إلا أنّه كان واضحًا أنها لم تستعد وعيها إلا عندما لامسها ضوء الشمس.
“اسمي كوار. لم أرَ أحدًا من خارج جماعة سورتر يتعامل مع المطرقة مثلك. اعتبرها شرفًا.”
‘إن لم أتخلص من هذا اللعين وأُنهي أمر إيولين في الوقت المناسب…’
لم يُبدِ ديلموند أي اهتمام بمجاملة كوار. بل استغل اللحظة التي أهدرها خصمه بالكلام وألقى نظرة نحو آنيا وإيولين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجنّب الاثنان ضربات بعضهما ثم اندفعا بسرعة نحو بعضهما البعض. كان من المفترض أن تعتمد نتيجة القتال على من يستخدم سلاحه بشكل أسرع وأكثر دقة.
تذكر ديلموند بعث نيجراتو عندما شاهد الظلام وهو يندفع كموجة. لكن ما رآه عند وصوله كان مشهد تحطّم إيولين.
نظرت إيولين إلى آنيا وصرخت بشيء ما. لم تستطع آنيا فهم ما قالته لأنه كان بلغة الإلف، لكن فرسان البحيرة استجابوا على الفور لتلك الكلمات.
ظنّ أن آنيا قد نجحت في تقييد إيولين، لكن ذلك الظن لم يدم طويلًا. فالظلام كان يتلاشى بسرعة، غير أن الهالة المقدسة المنبعثة من إيولين ما زالت موجودة، رغم أنها أضعف من ذي قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع التحرك قيد أنملة بسبب الرمح الذي غرز ليس فقط في ساقها بل في الشجرة أيضًا. لكن آنيا أطلقت زئيرًا غاضبًا.
‘إن لم أتخلص من هذا اللعين وأُنهي أمر إيولين في الوقت المناسب…’
لاحظ فرسان البحيرة التغيير فور رؤية تحركات آنيا غير المعتادة ورفعوا سيوفهم لمواجهة هجمات جيش الموتى.
بدأ القلق والتوتر يتملكان ديلموند. ولم يُفوّت خصمه هذه الفرصة.
لوّح ديلموند بمطرقته مجددًا، ورفع فارس جماعة سورتر أيضًا مطرقته عاليًا في السماء. كانت المطرقة سلاحًا بعيدًا كل البعد عن الرشاقة، لكنها أيضًا لم تكن مناسبة لصد سلاح الخصم.
“لو كنت مكانك، لأولت اهتمامًا أكبر بالعدو!”
كانت قوة الأومبرا تخفق بلا رحمة داخل جسد إيولين.
ومع زئير مدوٍّ كفيل بأن يجعل الجسد يقشعر، ارتطمت مطرقة كوار ببطن ديلموند.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يسبق لخوان أن سمع بمثل هذه الطريقة. لو عرف عنها، لكان تخلص منها منذ وقت طويل. لكن لا يمكن أن تكون المعلومات التي اكتشفتها آنيا على حساب حياتها خاطئة.
“جماعة سورتر، هاه؟ لقد سمعت الكثير عنكم. لكن لم يخبرني أحد أنكم دنيئون إلى درجة مهاجمة شخص قد انهار بالفعل.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
