الدمار [1]
الفصل 345: الدمار (1)
“يرييل…؟”
كانت لويْنا ما تزال تُحلِّل منارة ديكولين. وبالطبع، كانت تعويذته مثالية إلى حدٍّ اخترقت فيه جوهر العالَم، لذا لم يكن بوسع لويْنا سوى الإعجاب بها. لكن بفضل الحاسّة السادسة للساحر، كانت واثقة أنّه يُخفي شيئًا أعمق، شيئًا أكثر طموحًا. مثل الفسيفساء، كانت شظايا هذا التعويذة العملاقة الصغيرة بلا شك متناغمة وجميلة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى وإن أراد ديكولين موته، حتى وإن كان أمنيته على وشك أن تتحقّق…
“أما زلتِ تدرسين؟”
“…”
ارتجفت لويْنا والتفتت، ثم أمالت رأسها.
فجأة اضطربت ماناها، وشعر يرييل انتصب كأنّ صاعقة ضربته… لا. لم يكن هذا وقت العبث.
“يرييل…؟”
“…أنا لا أكرهه.”
“نعم. مضى وقت طويل.”
انطلق صراخ كاهن مُستعجل من خلال كرة البلور.
أومأت يرييل وجلست إلى جانبها. ثم أشارت إلى التعويذة السحرية الذي كانت لويْنا تُحلِّلها.
أومأت لويْنا كأنّها اقتنعت.
“…سمعتُ أنّ هذا السحر من صنع ديكولين. هل اكتشفتِ شيئًا؟”
“ديكولين. ذلك الوغد الحقير.”
“…”
كانت لويْنا ما تزال تُحلِّل منارة ديكولين. وبالطبع، كانت تعويذته مثالية إلى حدٍّ اخترقت فيه جوهر العالَم، لذا لم يكن بوسع لويْنا سوى الإعجاب بها. لكن بفضل الحاسّة السادسة للساحر، كانت واثقة أنّه يُخفي شيئًا أعمق، شيئًا أكثر طموحًا. مثل الفسيفساء، كانت شظايا هذا التعويذة العملاقة الصغيرة بلا شك متناغمة وجميلة…
أخفت لويْنا ابتسامة مُرّة.
أومأتُ وأنا أطرق عصاي على الأرض.
“لقد اكتشفتُ شيئًا. لكنني كشفتُ عنه بالفعل.”
ديكولين.
“دمار القارّة؟”
كان المشهد القاحل يمتدّ حتى الأفق.
كان صوت يرييل جافًّا. حسنًا، هذه الفتاة كانت تبغض ديكولين.
ثمّ جرى نفس ساخن عبر أسنان يرييل. رفعت لويْنا بصرها متأخّرةً. كان الحزن والغضب يختلطان في عيني يرييل.
“أجل. لكن….”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوقفت كلمات يرييل لويْنا وهي على وشك الخروج. التفتت إليها، ويدها تمسك بمقبض الباب.
“لكن ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى وإن أراد ديكولين موته، حتى وإن كان أمنيته على وشك أن تتحقّق…
سألت يرييل، وأخذت لويْنا تفكّر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذاك… بفه.”
ما زالت لا تعلم ما المعنى الخفي الذي وضعه ديكولين في المنارة. وبما أنّها لا تعرف، فالأفضل ألّا تقول شيئًا بلا روية.
انطلق صراخ كاهن مُستعجل من خلال كرة البلور.
“…لا شيء.”
“لا بد أنّ هناك سوء فهم….”
ابتسمت لويْنا وهزّت رأسها. فعضّت يرييل أسنانها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت الإمبراطورة تُثني على إيلي، كان لواين وآيهلِم يُحدّقان حولهما بذهول. بلا شك، قبل ثلاث ثوانٍ فقط، كانوا تحت القصر الإمبراطوري. كانت الطاقة السوداء المتشبّثة بجلودهم كثيفة، والسماء المظلمة مغطّاة بالسموم، والأرض قد دُمِّرت بالفعل. إنّه أرض الموت، الفناء.
“ما معنى لا شيء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنتِ هكذا منذ ذلك الحين.”
وضعت يرييل راحتيها على مكتب لويْنا، فانتقل بصر هذه الأخيرة إلى أظافرها. وكأنّها كانت تقضمها، لم يكن واحدٌ منها سليمًا بين أصابعها العشر، بل بدا أنّها قضمت بعض اللحم مع الأظافر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنتِ هكذا منذ ذلك الحين.”
بالفعل. بسبب ديكولين ستهتز مكانة يوكلاين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترفت يرييل. بصوت ناعم مرتجف، حاولت أن تتجاهل الدموع التي تملأ عينيها.
“أعلم أنّك تكرهين ديكولين. ومع ذلك، ألا يمكنك ألّا تُفرغي غضبك عليّ؟”
“…لا شيء.”
“…”
كان صوت يرييل جافًّا. حسنًا، هذه الفتاة كانت تبغض ديكولين.
ثمّ جرى نفس ساخن عبر أسنان يرييل. رفعت لويْنا بصرها متأخّرةً. كان الحزن والغضب يختلطان في عيني يرييل.
كان صوت يرييل جافًّا. حسنًا، هذه الفتاة كانت تبغض ديكولين.
“…ستكون يوكلاين بخير ما دمتِ تتعاونين مع جلالتها.”
وبعد أن تردّد في قلبها ثلاث مرات، شعرت… بأن صدرها صار أكثر ارتياحًا قليلًا.
افترضت أنّ الأمر بسبب مصير العائلة. لكن ملامح يرييل بقيت جامدة. كان جسدها يرتعش ورأسها مطأطأ، وكأنّها تضغط الكلمات في حلقها بكل ما أوتيت من قوّة.
كان صوت يرييل جافًّا. حسنًا، هذه الفتاة كانت تبغض ديكولين.
أمسكت لويْنا بيديها بين يديها.
“هل تخبرني الآن؟”
“أتكرهين ديكولين إلى هذا الحد؟”
كان ارتطام الكواكب قدرًا لا مفرّ منه، لكن فناء البشرية لم يكن جزءًا منه. حتى إن تصادمت الكواكب، يمكن الحفاظ على البشر. تلك كانت فكرة آيفيرين، وقد وافقتها عليها.
نزعت يرييل قبضتها من بين يديها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دووووم-!
“…هل هناك سبب يجعلك تكرهينه؟”
سألت يرييل. نظرت إليها لويْنا وانفجرت ضاحكة.
“بفضله سأصبح رئيسة العائلة.”
“إنه صحيح. ديكولين قتل عدّة من سكان الجزيرة العائمة وصنع عصاه من جثثهم. الدليل جاء من يرييل نفسها.”
أومأت لويْنا كأنّها اقتنعت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اختارت الإمبراطورة سوفين أولئك الذين سيحطّمون الفناء معها. كان بينهم دماء شيطانية، مغامرون، فرسان، عوام، وزعيم الإمارات. بالطبع، أثار إعلان هذه التشكيلة جلبةً كبيرة، لكن الجميع خفضوا رؤوسهم أمام القضية العظمى.
“…بالفعل.”
ارتجفت لويْنا والتفتت، ثم أمالت رأسها.
كانت لويْنا تعرف يرييل. منذ أيام دراستهما في الأكاديمية، كانتا تتشاركان عدوًا مشتركًا واضحًا وهو كراهيتهما لديكولين، رغم أنّهما لم تلتقيا إلا مرّتين أو ثلاثًا في الأسبوع ليتحدّثا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إنه هادئ.”
“كنتِ هكذا منذ ذلك الحين.”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
كانت يرييل دائمًا تُقدِّر عائلتها وتفعل كل شيء من أجلهم. كانت تبغض ديكولين لكنها تحب يوكلاين.
…وفي تلك اللحظة، استلهمت لويْنا ما كانت تبحث عنه من يرييل. كان الشرارة الوحيدة التي تحتاجها هي يرييل.
“أنا أتفهّم.”
“…همم؟”
دوووووم-!
الرجل اسمه ديكولين. رغم أنّهما لم يكونا مرتبطين بيولوجيًّا، فقد قبِل ديكولين بها كيرييل.
في تلك اللحظة، اهتزّت السماء والأرض. شعرَت لويْنا بالقشعريرة، وشعرُها واقف.
“أما زلتِ تدرسين؟”
“…!”
قالت جولي. كان الفناء والمنارة اليوم أهدأ من أي وقت مضى، لكنه هدوء مشدود بالتوتّر. جلال مفعم بالإيمان.
تمتمت بصوت خافت وهي تُحدّق عبر النافذة بعينين متسعتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألت يرييل، وأخذت لويْنا تفكّر.
“لقد بدأ.”
“أجل. قريبًا سيصل الجميع إلى هذه اللوحة.”
“…ماذا بدأ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ديكولين.
سألت يرييل. نظرت إليها لويْنا وانفجرت ضاحكة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“ذاك… بفه.”
“أجل. كنتِ متعجرفة فحسب. دائمًا.”
“…ما الأمر، لِمَ تضحكين؟”
أخفت لويْنا ابتسامة مُرّة.
فجأة اضطربت ماناها، وشعر يرييل انتصب كأنّ صاعقة ضربته… لا. لم يكن هذا وقت العبث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا إيلي.”
سعلت لويْنا لتنظّف حلقها.
“إنه صحيح. ديكولين قتل عدّة من سكان الجزيرة العائمة وصنع عصاه من جثثهم. الدليل جاء من يرييل نفسها.”
“أهم. لقد بدأت منارة ديكولين بالعمل.”
إن لم يوقفوا المذبح، فستفنى القارّة. وإن ارتطم المذنب، فسيسحق البشرية.
“…”
“بالفعل، إنها موهبة مريحة. كما هو متوقّع من دمٍ شيطاني، أليس كذلك؟”
تصلّبت ملامح يرييل.
انطلق صراخ كاهن مُستعجل من خلال كرة البلور.
“إذن علينا أن نذهب الآن. إلى المنارة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…متعجرفة؟”
قالت لويْنا ذلك وحملت أوراقها. لم يعد هناك الكثير لتكتشفه وهي عالقة في هذا المكتب على أي حال. فكّرت أنّها قد تنال بعض الإلهام بعد رؤية المنارة؛ لعلّ الشيء الحقيقي سيكون مختلفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…!”
“…سأذهب معك.”
كان تشغيل المنارة يسير في طريقه. اخترقت مانا المُهذّبة السماء، هاديةً الأجرام السماوية. سجد المؤمنون في المحراب للصلاة، واصطفّ كبار كهنة المذبح ليصدّوا أي عائق.
“ماذا؟”
“…ماذا تعنين؟ على أية حال، ابقي هنا.”
سألت يرييل. بدت لويْنا متفاجئة قليلًا قبل أن تهزّ رأسها.
كان هذا أمرًا لا يُصدَّق بالنسبة لماهو. فديكولين كان المُنقذ الذي خلّصها. لم يكن شخصًا قد يُكرّس نفسه للمذبح.
“لا. إنه خطر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
ارتدت معطفها.
“أعلم أنّك تكرهين ديكولين. ومع ذلك، ألا يمكنك ألّا تُفرغي غضبك عليّ؟”
“خطر؟ لا تكوني متعجرفة.”
أومأتُ وأنا أطرق عصاي على الأرض.
“…متعجرفة؟”
“…؟”
قطّبت لويْنا حاجبيها.
“…”
“أجل. كنتِ متعجرفة فحسب. دائمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ستكون يوكلاين بخير ما دمتِ تتعاونين مع جلالتها.”
“…ماذا تعنين؟ على أية حال، ابقي هنا.”
“…”
“من قال إنني أكرهه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوقفت كلمات يرييل لويْنا وهي على وشك الخروج. التفتت إليها، ويدها تمسك بمقبض الباب.
أوقفت كلمات يرييل لويْنا وهي على وشك الخروج. التفتت إليها، ويدها تمسك بمقبض الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. مضى وقت طويل.”
“…أنا لا أكرهه.”
“أنا لا أريد أن يموت.”
“…؟”
الفصل 345: الدمار (1)
شخصت عينا لويْنا فراغًا إذ لاحظت الرطوبة التي تجمّعت حول عيني يرييل. قطرات ماء من همومٍ وأحزانٍ سابقة تكثّفت، وحين هزّت رأسها، تناثرت كأنّها ضوء النجوم.
كان صوت يرييل جافًّا. حسنًا، هذه الفتاة كانت تبغض ديكولين.
“أنا لا أريد أن يموت.”
سعلت لويْنا لتنظّف حلقها.
اعترفت يرييل. بصوت ناعم مرتجف، حاولت أن تتجاهل الدموع التي تملأ عينيها.
“أجل. كنتِ متعجرفة فحسب. دائمًا.”
“ديكولين. ذلك الوغد الحقير.”
“يا جلالتك. هذا هو…؟”
الرجل اسمه ديكولين. رغم أنّهما لم يكونا مرتبطين بيولوجيًّا، فقد قبِل ديكولين بها كيرييل.
لم تستطع إخفاء حبّها له، ولم ترغب في إخفائه.
“أجل. قريبًا سيصل الجميع إلى هذه اللوحة.”
“أنا لا أكرهه… لا أكرهه. لذا…”
“لكن ماذا؟”
حتى وإن أراد ديكولين موته، حتى وإن كان أمنيته على وشك أن تتحقّق…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ديكولين.
“أتمنى ألّا يموت ذلك الوغد اللعين.”
قهقهتُ قليلًا. الآن حين أفكّر، لم أخبر جولي يومًا بما سأفعله. آيفيرين بطبيعة الحال تعرف، وبحلول هذا الوقت، كانت لويْنا وإدنيك قد أدركا أيضًا…
كيف يمكن أن تكون هناك أخت تتمنى موت أخيها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…هل هناك سبب يجعلك تكرهينه؟”
“…”
“أنا لا أكرهه… لا أكرهه. لذا…”
…وفي تلك اللحظة، استلهمت لويْنا ما كانت تبحث عنه من يرييل. كان الشرارة الوحيدة التي تحتاجها هي يرييل.
شخصت عينا لويْنا فراغًا إذ لاحظت الرطوبة التي تجمّعت حول عيني يرييل. قطرات ماء من همومٍ وأحزانٍ سابقة تكثّفت، وحين هزّت رأسها، تناثرت كأنّها ضوء النجوم.
“إن لم يكن للتحطيم….”
“انطلقوا.”
تلونت عينا لويْنا بالزرقة. طافت التعويذات في الهواء حول يرييل. حسابات لا يعرفها أحد، دوائر سحرية، خطوط ونقاط ومسارات، تفتّحت…
ارتدت معطفها.
“فللحماية.”
“هل يُعقل أن يكون هذا صحيحًا…؟”
…وتجمّعت عشوائيًّا.
انطلق صراخ كاهن مُستعجل من خلال كرة البلور.
…
“هل يُعقل أن يكون هذا صحيحًا…؟”
اختارت الإمبراطورة سوفين أولئك الذين سيحطّمون الفناء معها. كان بينهم دماء شيطانية، مغامرون، فرسان، عوام، وزعيم الإمارات. بالطبع، أثار إعلان هذه التشكيلة جلبةً كبيرة، لكن الجميع خفضوا رؤوسهم أمام القضية العظمى.
تصلّبت ملامح يرييل.
إن لم يوقفوا المذبح، فستفنى القارّة. وإن ارتطم المذنب، فسيسحق البشرية.
“…”
—سأكشف حقيقة المنارة بنفسي.
ثمّ جرى نفس ساخن عبر أسنان يرييل. رفعت لويْنا بصرها متأخّرةً. كان الحزن والغضب يختلطان في عيني يرييل.
أعلنت سوفين أنّها ستذهب إلى الحرب. وعلى الفور، أعلن القصر الإمبراطوري الأحكام العرفية، وتمّ حشد فيلق، لكن سوفين لم تكن تنوي التحرّك مع مثل هؤلاء الضعفاء.
تطلعت سوفين حولها.
بل في وقت متأخر من الليل، دُعي الموثوق بهم فقط إلى غرفة تحت القصر الإمبراطوري للاستعداد.
كانت لويْنا تعرف يرييل. منذ أيام دراستهما في الأكاديمية، كانتا تتشاركان عدوًا مشتركًا واضحًا وهو كراهيتهما لديكولين، رغم أنّهما لم تلتقيا إلا مرّتين أو ثلاثًا في الأسبوع ليتحدّثا.
دووووم-!
ثمّ جرى نفس ساخن عبر أسنان يرييل. رفعت لويْنا بصرها متأخّرةً. كان الحزن والغضب يختلطان في عيني يرييل.
دوّى صوت المانا، فاهتزّ القصر الإمبراطوري.
“…لقد وصلنا.”
“…”
الرجل اسمه ديكولين. رغم أنّهما لم يكونا مرتبطين بيولوجيًّا، فقد قبِل ديكولين بها كيرييل.
جلست سوفين بهدوء في مقعدها والتفتت إلى جانبها، تنظر إلى ماهو. كانت تقرأ بعض الوثائق بيدين مرتجفتين. تلك كانت أوراق إفشاء أسرار ديكولين التي سلّمتها يرييل.
“…أوه.”
“هل يُعقل أن يكون هذا صحيحًا…؟”
“…؟”
تمتمت ماهو. لزمت سوفين الصمت، لكن لواين بجوارها أجاب بدلًا عنها.
كانت كلمات الإمبراطورة غريبة وصعبة التصديق، لكن على أية حال، يمكن اعتبارها طبيعية تمامًا الآن، ما دام القارّة على شفا الدمار.
“إنه صحيح. ديكولين قتل عدّة من سكان الجزيرة العائمة وصنع عصاه من جثثهم. الدليل جاء من يرييل نفسها.”
“أنا لا أريد أن يموت.”
كان هذا أمرًا لا يُصدَّق بالنسبة لماهو. فديكولين كان المُنقذ الذي خلّصها. لم يكن شخصًا قد يُكرّس نفسه للمذبح.
“يرييل…؟”
“لا بد أنّ هناك سوء فهم….”
“دمار القارّة؟”
“شش.”
“هل يُعقل أن يكون هذا صحيحًا…؟”
وضعت سوفين إصبعها على شفتيها. وفي الصمت، استطاعوا سماع اقتراب أحدهم. ارتاعت ماهو، واستلّ لواين سيفه، لكن سوفين أوقفتهما.
الفصل 345: الدمار (1)
“هذا الدم الشيطاني سيساعدنا.”
في تلك اللحظة، اهتزّت السماء والأرض. شعرَت لويْنا بالقشعريرة، وشعرُها واقف.
كانت كلمات الإمبراطورة غريبة وصعبة التصديق، لكن على أية حال، يمكن اعتبارها طبيعية تمامًا الآن، ما دام القارّة على شفا الدمار.
وحين كنتُ على وشك أن أشرح قليلًا—
“سُررتُ بلقائكم، يا جلالتكم.”
“هيا، لنذهب إلى المنارة. هناك شخص عليّ أن ألقاه.”
جثت المرأة على ركبة واحدة أمام سوفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتمت ماهو. لزمت سوفين الصمت، لكن لواين بجوارها أجاب بدلًا عنها.
“أنا إيلي.”
“إنه صحيح. ديكولين قتل عدّة من سكان الجزيرة العائمة وصنع عصاه من جثثهم. الدليل جاء من يرييل نفسها.”
قدّمت إيلي نفسها بأدب. ابتسمت سوفين ونظرت إلى الفرسان من خلفها.
دوّى صوت المانا، فاهتزّ القصر الإمبراطوري.
“سيكون من الجميل أن نترقّب مواهب هذا الدم الشيطاني النزقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ستكون يوكلاين بخير ما دمتِ تتعاونين مع جلالتها.”
كان مجرّد كونها دمًا شيطانيًّا كافيًا ليكون مُريبًا، فكيف إن أضيفت إليه النزَقية… في تلك اللحظة ابتلع ديلريك ولواين ريقيهما بصعوبة—
أومأت لويْنا كأنّها اقتنعت.
“انطلقوا.”
“…لقد وصلنا.”
أمرت سوفين، فأومأت إيلي، ورفعت نفسها، وخطت خطوة. مجرّد خطوة واحدة، لكن تلك الخطوة غيّرت محور الأرض. بدا وكأنّ القبو قد انقلب رأسًا على عقب. فُقد كل إحساس بالتوازن، وكأنّ أعضاء الجسد الداخلية تُسحق.
ارتسمت ابتسامة وديعة على وجهي، بينما قبضت جولي على سيفها. ثم نظرت إليّ وتمتمت.
بعد موجة من الغثيان الجنوني، أغمضوا أعينهم، وزفروا، ثم أعادوا فتحها.
“سُررتُ بلقائكم، يا جلالتكم.”
“…لقد وصلنا.”
“هيا، لنذهب إلى المنارة. هناك شخص عليّ أن ألقاه.”
أعلنت إيلي نهاية رحلتهم.
“…ماذا بدأ؟”
“بالفعل، إنها موهبة مريحة. كما هو متوقّع من دمٍ شيطاني، أليس كذلك؟”
“أنا أتفهّم.”
وبينما كانت الإمبراطورة تُثني على إيلي، كان لواين وآيهلِم يُحدّقان حولهما بذهول. بلا شك، قبل ثلاث ثوانٍ فقط، كانوا تحت القصر الإمبراطوري. كانت الطاقة السوداء المتشبّثة بجلودهم كثيفة، والسماء المظلمة مغطّاة بالسموم، والأرض قد دُمِّرت بالفعل. إنّه أرض الموت، الفناء.
قدّمت إيلي نفسها بأدب. ابتسمت سوفين ونظرت إلى الفرسان من خلفها.
كان المشهد القاحل يمتدّ حتى الأفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. مضى وقت طويل.”
“يا جلالتك. هذا هو…؟”
قدّمت إيلي نفسها بأدب. ابتسمت سوفين ونظرت إلى الفرسان من خلفها.
سأل لواين بدهشة، لكن تعابير سوفين كانت باردة. لم تفعل سوى رفع إصبعها وتشير.
ثمّ جرى نفس ساخن عبر أسنان يرييل. رفعت لويْنا بصرها متأخّرةً. كان الحزن والغضب يختلطان في عيني يرييل.
“لا وقت للدهشة. انظروا، أليست المنارة تتحرّك؟”
وبينما تمشي، ربطت شعرها الأحمر الطويل على شكل ذيل حصان، وسحبت سيفها. كان هناك اسم واحد في عقلها.
كانت منارة ديكولين قائمة شامخة فوق الأرض القاحلة، مُغلّفة بهالة.
“…”
تطلعت سوفين حولها.
ما زالت لا تعلم ما المعنى الخفي الذي وضعه ديكولين في المنارة. وبما أنّها لا تعرف، فالأفضل ألّا تقول شيئًا بلا روية.
“هيا، لنذهب إلى المنارة. هناك شخص عليّ أن ألقاه.”
“هذا الدم الشيطاني سيساعدنا.”
وبينما تمشي، ربطت شعرها الأحمر الطويل على شكل ذيل حصان، وسحبت سيفها. كان هناك اسم واحد في عقلها.
“…لا شيء.”
ديكولين.
“أجل. هذه المنارة مُضخِّم. سأحبس كل من في القارّة داخل هذه اللوحة بواسطتها.”
ديكولين.
“أجل. كنتِ متعجرفة فحسب. دائمًا.”
ديكولين.
…وتجمّعت عشوائيًّا.
وبعد أن تردّد في قلبها ثلاث مرات، شعرت… بأن صدرها صار أكثر ارتياحًا قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذاك… بفه.”
كان تشغيل المنارة يسير في طريقه. اخترقت مانا المُهذّبة السماء، هاديةً الأجرام السماوية. سجد المؤمنون في المحراب للصلاة، واصطفّ كبار كهنة المذبح ليصدّوا أي عائق.
في تلك اللحظة، اهتزّت السماء والأرض. شعرَت لويْنا بالقشعريرة، وشعرُها واقف.
وعلى الجانب الآخر، كانوا يقتربون ببطء من الخاتمة التي أردتُها. سواء بثقتهم أو بكراهيتهم لي. وكنتُ أنتظر حتى يصلوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترفت يرييل. بصوت ناعم مرتجف، حاولت أن تتجاهل الدموع التي تملأ عينيها.
“…إنه هادئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعترفت يرييل. بصوت ناعم مرتجف، حاولت أن تتجاهل الدموع التي تملأ عينيها.
قالت جولي. كان الفناء والمنارة اليوم أهدأ من أي وقت مضى، لكنه هدوء مشدود بالتوتّر. جلال مفعم بالإيمان.
“…لقد وصلنا.”
أومأتُ وأنا أطرق عصاي على الأرض.
سعلت لويْنا لتنظّف حلقها.
“أجل. قريبًا سيصل الجميع إلى هذه اللوحة.”
فجأة اضطربت ماناها، وشعر يرييل انتصب كأنّ صاعقة ضربته… لا. لم يكن هذا وقت العبث.
“…همم؟”
…
اتسعت عينا جولي. كان وجهها شبيهًا بالغزالة وهي تنظر إليّ.
الفصل 345: الدمار (1)
“هل تخبرني الآن؟”
“أتكرهين ديكولين إلى هذا الحد؟”
“…أوه.”
“…ماذا تعنين؟ على أية حال، ابقي هنا.”
قهقهتُ قليلًا. الآن حين أفكّر، لم أخبر جولي يومًا بما سأفعله. آيفيرين بطبيعة الحال تعرف، وبحلول هذا الوقت، كانت لويْنا وإدنيك قد أدركا أيضًا…
وبعد أن تردّد في قلبها ثلاث مرات، شعرت… بأن صدرها صار أكثر ارتياحًا قليلًا.
“أجل. هذه المنارة مُضخِّم. سأحبس كل من في القارّة داخل هذه اللوحة بواسطتها.”
سألت يرييل. نظرت إليها لويْنا وانفجرت ضاحكة.
“قبل سقوط المذنب، تقصد؟”
“…”
“صحيح. يجب أن يُحفظ جميع البشر.”
كان صوت يرييل جافًّا. حسنًا، هذه الفتاة كانت تبغض ديكولين.
كان ارتطام الكواكب قدرًا لا مفرّ منه، لكن فناء البشرية لم يكن جزءًا منه. حتى إن تصادمت الكواكب، يمكن الحفاظ على البشر. تلك كانت فكرة آيفيرين، وقد وافقتها عليها.
…وتجمّعت عشوائيًّا.
“ثمّ….”
بعد موجة من الغثيان الجنوني، أغمضوا أعينهم، وزفروا، ثم أعادوا فتحها.
وحين كنتُ على وشك أن أشرح قليلًا—
“…ما الأمر، لِمَ تضحكين؟”
—هذا مريع! هناك متسللون!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنتِ هكذا منذ ذلك الحين.”
انطلق صراخ كاهن مُستعجل من خلال كرة البلور.
سألت يرييل. نظرت إليها لويْنا وانفجرت ضاحكة.
—اثنان يصعدان هناك! احذروا!
“أتمنى ألّا يموت ذلك الوغد اللعين.”
ارتسمت ابتسامة وديعة على وجهي، بينما قبضت جولي على سيفها. ثم نظرت إليّ وتمتمت.
نزعت يرييل قبضتها من بين يديها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أجل. هذه المنارة مُضخِّم. سأحبس كل من في القارّة داخل هذه اللوحة بواسطتها.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“…”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
نزعت يرييل قبضتها من بين يديها.
دوّى صوت المانا، فاهتزّ القصر الإمبراطوري.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
