المعلم والتلميذة [3]
الفصل 323: المعلّم والتلميذة (3)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، عاد يجري. بلا ذرة شك، انقضّ عليها مثل وحيد قرن.
كنتُ فضوليًّا. بعد أن انفصلتِ عن الزمن، ماذا صنعتِ، ولأيّ شيء عشتِ؟ ما القيمة التي تمسّكتِ بها، وما المعنى الذي لم تفقدي بصيرتك عنه؟ لا بدّ أنّ قوّتكِ العقليّة كانت قاصرة بلا نهاية، ولا بدّ أنّ الأمر كان عسيرًا عليكِ.
“كلّه بسببي.”
… كان السحرةُ أضيقَ المهن في القارّة. سحرُ العائلة لا يُسمح به إلا للعشيرة، ولا يُظهَر للغرباء. نظام حقوق النشر الباهظ كان يمنع تدفّق العامّة ويصرّ على مساواةٍ كاذبة. ومع ذلك، يتصرّفون وكأنّهم المختارون. أولئك المختارون حملوا موهبةً متألّقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدَدتُ قبضتي، وغاصت قدماي في الأرض.
“ماذا قلتَ… للتوّ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت شفتا إيفيرين، واحمرّ أنفها إذ بدأ يسيل بالمخاط. كان مشهدًا قذرًا. لكن لم يعد لديّ طاقة لأكترث. طاقة الظلام النقيّة بنسبة 100% كانت تجري في عروقي، وجسد الإنسان العادي كان قد ذاب منذ زمن.
ومع ذلك، كانت علاقة المعلّم والتلميذ موجودة لديهم أيضًا. ساحرٌ يصير معلّمًا، وآخر يصير تلميذًا. بالمقارنة مع أعراف عالم السحر، كان هذا السلوك مختلفًا تمامًا. المعلّم والتلميذ لم يكونوا من دمٍ واحد. ومع ذلك، قُبِلت هذه العلاقة عادةً مؤكَّدة.
ناداها أولًا.
الساحر الذي نجح إلى حدٍّ ما كان يبحث دومًا عن موهبة ليجعلها تلميذًا له، فإذا وجدها علَّمها بلا تردّد. حتى إن تكسّرت العلاقة في مستقبل بعيد، لم يكن المعلّم ليندم على اختياره، ولا التلميذ ليخجل من التعاليم التي أُعطيت له.
تناثر الدم في الهواء. وفي اللحظة التي قتل فيها اثنين، اختفى ديكولين. وفي ومضة، ظهر أمام الثالث.
لذلك لم يكن نادرًا لقبُ التلميذ الذي قتل معلّمه، ولم يكن غريبًا أن يرث التلميذ مدرسةَ معلّمه بعد ذلك بفخر.
لأنه عصى مشيئة الجزيرة العائمة من أجل إنقاذها.
إذن. هل كنتُ أفكّر في هذه الفتاة على هذا النحو؟
كانت سعيدة بلا شك، كما لو انتظرت هذه اللحظة. كما لو أنها وجدت خصمًا جديرًا بها.
“…أن تؤمني؟ بي؟”
كرااااش!
كانت موهبتها أعظم من أن تكون تلميذة لأحد. وعاءٌ أوسع من أن يُترَك وريثةً لديكولين. هذه الفتاة لا بدّ أنّها ساحرة مختارة، إذ جاءت من موهبة متألّقة كهذه.
الفصل 323: المعلّم والتلميذة (3)
“نعم.”
“لم أشكّ بكِ قط.”
فخر. إيفيرين التي علّمتُها — وإن لم تكتمل بعد — كانت كافية لتلهم فخرًا. ستصير ساحرةً أرقى من أيّ أخرى.
“كُح.”
“منذ متى؟”
“إذن، إيمانكِ هو إيماني.”
مذ متى بدأتَ تؤمن؟ سألت إيفيرين بصوتٍ مرتجف. وعلى سذاجة السؤال، كان جوابي بسيطًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طَقطَقة—
“منذ اللحظة التي رأيتُكِ فيها.”
ثم—
“…أه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما كانت تفتقر إليه إيفيرين دومًا، وإن كانت تدركه، هو الثقة بالنفس. الآن وقد وجدتها، صار خوفها ضئيلًا.
“لم أشكّ بكِ قط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غوووه—
لقد آمنتُ دومًا بإيفيرين، ووثقتُ بقدرتها وموهبتها. من البداية حتى النهاية، لن تتغيّر قناعاتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت عينيها من جديد. أدريان من رتبة الخلود، الساحرة العظمى، كانت عائمة فوقهما.
“إذن، إيمانكِ هو إيماني.”
“إيفيرين.”
“…!”
وفي خطوةٍ بدا أن من المستحيل تضييقها، أمسك مايف بعنق إيفيرين. وطرحها أرضًا.
ارتجفت شفتا إيفيرين، واحمرّ أنفها إذ بدأ يسيل بالمخاط. كان مشهدًا قذرًا. لكن لم يعد لديّ طاقة لأكترث. طاقة الظلام النقيّة بنسبة 100% كانت تجري في عروقي، وجسد الإنسان العادي كان قد ذاب منذ زمن.
لماذا بدا كأنه وداعٌ أخير؟
قريبًا ستتسارع حواسي وأفكاري، وشخصيّتي ستنقلب بعنف.
وجه الضربة فسحق وجه الخامس. تناثرت أسنانٌ وقطعٌ من جمجمته.
“…لا تفعل. جسدك… لا بدّ أنّه يؤلمك.”
ثم—
قبضت على كمّي كما لو أنّها تعلم ما سأفعله. التفتُّ إليها بلا كلمة. في مواجهة القتلة، وضعتُ إيفيرين خلفي.
“لماذا؟”
مايف عضّ على أسنانه. عضلات عنقه انتفخت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدَدتُ قبضتي، وغاصت قدماي في الأرض.
“ديكولين الأثيري. أأنتَ مستعدّ للتخلّي عن منصبك؟”
خفق قلبها.
رمقتُهم بابتسامة عميقة.
لذلك لم يكن نادرًا لقبُ التلميذ الذي قتل معلّمه، ولم يكن غريبًا أن يرث التلميذ مدرسةَ معلّمه بعد ذلك بفخر.
“منصبي لم تمنحه إيّاهم الجزيرة العائمة. بل العكس. أظنّني قد قلتُ لكم ذلك من قبل.”
كانت موهبتها أعظم من أن تكون تلميذة لأحد. وعاءٌ أوسع من أن يُترَك وريثةً لديكولين. هذه الفتاة لا بدّ أنّها ساحرة مختارة، إذ جاءت من موهبة متألّقة كهذه.
“…لا يوجد ساحر يخون الجزيرة العائمة ويبقى حيًّا.”
تقلّبت عيناها بين إيفيرين وديكولين؛ ضاقتا مثل عيني قِطّ.
“سنرى.”
“هممم! هذا مؤثّر للغاية!”
شدَدتُ قبضتي، وغاصت قدماي في الأرض.
“لم أشكّ بكِ قط.”
“هو أمرٌ غير مسبوق، لكنه ليس مستحيلًا.”
“…نعم؟”
سحر القتلة كان يطفو في الهواء. ثم—
“إذن، إيمانكِ هو إيماني.”
—-
“أنا—”
تمدّد زمن إيفيرين. ثانية أو ثانيتان فقط امتدّت إلى ما لا نهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الساحر الذي نجح إلى حدٍّ ما كان يبحث دومًا عن موهبة ليجعلها تلميذًا له، فإذا وجدها علَّمها بلا تردّد. حتى إن تكسّرت العلاقة في مستقبل بعيد، لم يكن المعلّم ليندم على اختياره، ولا التلميذ ليخجل من التعاليم التي أُعطيت له.
كان ديكولين سريعًا. قدماه حطّمتا الأرض تحته.
إيفيرين بهدوء أعادت زمن مايف وهو يقترب منها. كان الإرجاع لحظيًّا، وإذا به فجأة بعيد عنها.
دَوِيّ، دَوِيّ، دَوِيّ.
شعرت أنها فهمت: لماذا ينهار، لماذا خانته الجزيرة العائمة، لماذا أُنكرت إنجازاته ونظرياته، وفي النهاية، ما الذي أودى به.
أكان ذاك صدى خطوات عملاق يركض؟ شقّت خطواته الطريق الجبلي وحطّمت الجرف. وسط طغيانه، أطلق بعض القتلة سحرًا على أنفسهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكنني أن أُعيدكِ بتلك السهولة! هيهي!”
انحنى الفضاء عند حافة الجرف انحناءً حادًّا، إذ تحوّل الهواء نفسه إلى سلاح. وفي الوقت نفسه غلى دم إيفيرين. تسخين سوائل الجسد وتجاهل مقاومة الإنسان—كان سحرَ قتلٍ تجاوز إنسانيّة البشر.
ولذلك، شكّت إيفيرين في صرخاته الصامتة، في حقده وضغينته وشرّه. تساءلت عن تلك الهالة القاتلة المنبعثة من عينيه حتى كادت تجمّد قلبها. ما الذي صيّره هكذا؟ هل يظنّون أنها ستدمّر العالم؟
…كان ديكولين محقًّا. وحدها لم يكن بوسعها أن تواجه هؤلاء السبعة عشر. لم تكن لتغلبهم بعد. لو كانت وحدها، لكانت ميتة لا محالة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدَدتُ قبضتي، وغاصت قدماي في الأرض.
طَقطَقة—
قبضته اخترقت بطن أحدهم، فانفجر جسده كطماطم. ثم انتقل للثاني، قبض على رأسه واقتلعه.
أبطلت إيفيرين سحرهم. أدقّ من ذلك: أعادت الزمن على تعاويذهم فبدّدت مَناهم. غير أنّ واحدًا منهم غاص نحوها.
كرااك—!
مايف. أشرس كلاب الجزيرة العائمة وأكثرها لَسَعًا. تجاهل ديكولين، تاركًا إياه لرفاقه، وانقضّ على إيفيرين محاولًا القتال عن قرب—
“…أجل.”
إيفيرين بهدوء أعادت زمن مايف وهو يقترب منها. كان الإرجاع لحظيًّا، وإذا به فجأة بعيد عنها.
… كان السحرةُ أضيقَ المهن في القارّة. سحرُ العائلة لا يُسمح به إلا للعشيرة، ولا يُظهَر للغرباء. نظام حقوق النشر الباهظ كان يمنع تدفّق العامّة ويصرّ على مساواةٍ كاذبة. ومع ذلك، يتصرّفون وكأنّهم المختارون. أولئك المختارون حملوا موهبةً متألّقة.
“—!”
كراااش!
ومع ذلك، عاد يجري. بلا ذرة شك، انقضّ عليها مثل وحيد قرن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألصقت شفتيها بجبهته.
“…لا جدوى.”
أبطلت إيفيرين سحرهم. أدقّ من ذلك: أعادت الزمن على تعاويذهم فبدّدت مَناهم. غير أنّ واحدًا منهم غاص نحوها.
أرجعت إيفيرين زمنه مرة أخرى. لكن مايف لم يستسلم.
كراااش!
“—!”
“هو أمرٌ غير مسبوق، لكنه ليس مستحيلًا.”
“ارجع.”
كانت سعيدة بلا شك، كما لو انتظرت هذه اللحظة. كما لو أنها وجدت خصمًا جديرًا بها.
ارتدّ قبل أنفها مباشرة.
لكن المانا انفجرت عبر جسده. اسودّت بشرته، وتحولّت هيئته إلى وحش بريّ في تعويذة غريبة من تعديل الذات. هكذا قاوم زمن إيفيرين. حطّمه.
“—!”
أكان ذاك صدى خطوات عملاق يركض؟ شقّت خطواته الطريق الجبلي وحطّمت الجرف. وسط طغيانه، أطلق بعض القتلة سحرًا على أنفسهم.
“ارجع.”
“لأني أؤمن بكِ.”
إرجاع يتلوه إرجاع، خطوتين بعيدًا. لكن لَسَع مايف كان يزداد سُمًّا مع التكرار.
وفي خطوةٍ بدا أن من المستحيل تضييقها، أمسك مايف بعنق إيفيرين. وطرحها أرضًا.
“…لماذا.”
بوم!
وسط ذلك العبث، عضّت إيفيرين على أسنانها وسألت. النيّة القاتلة التي كان مايف يبثّها، والإصرار اللامفهوم، منحاها سؤالًا، وفي الوقت ذاته فرصةً لإدراك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قلتُ لن أفعل.”
“لماذا؟”
“لم أشكّ بكِ قط.”
الفضيلة الأولى للساحر هي الشك.
“هذا! إنه خطيئة مميتة لا تُغتفر! إذن!”
“─!”
أبطلت إيفيرين سحرهم. أدقّ من ذلك: أعادت الزمن على تعاويذهم فبدّدت مَناهم. غير أنّ واحدًا منهم غاص نحوها.
ولذلك، شكّت إيفيرين في صرخاته الصامتة، في حقده وضغينته وشرّه. تساءلت عن تلك الهالة القاتلة المنبعثة من عينيه حتى كادت تجمّد قلبها. ما الذي صيّره هكذا؟ هل يظنّون أنها ستدمّر العالم؟
“لماذا؟”
“قلتُ لن أفعل.”
“إذن، إيمانكِ هو إيماني.”
نطقت إيفيرين. ثم أعادت مايف إلى الوراء.
“…لا تفعل. جسدك… لا بدّ أنّه يؤلمك.”
…حاولت أن تجعله يعود.
طَبع.
“—!”
“…”
لكن المانا انفجرت عبر جسده. اسودّت بشرته، وتحولّت هيئته إلى وحش بريّ في تعويذة غريبة من تعديل الذات. هكذا قاوم زمن إيفيرين. حطّمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ديكولين سريعًا. قدماه حطّمتا الأرض تحته.
“!”
شعرت أنها فهمت: لماذا ينهار، لماذا خانته الجزيرة العائمة، لماذا أُنكرت إنجازاته ونظرياته، وفي النهاية، ما الذي أودى به.
وفي خطوةٍ بدا أن من المستحيل تضييقها، أمسك مايف بعنق إيفيرين. وطرحها أرضًا.
بوم!
طَخ!
أومأت إيفيرين. الخصم كان أدريان، أقوى من مايف، ومع ذلك امتلأت ثقة غريبة في نفسها.
“…أوغ!”
“…نعم؟”
سارعت لتغطي نفسها بدرع المانا، لكن مجراها الهوائي كان قد أُغلق. أطلقت مانا لتدفعه بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألصقت شفتيها بجبهته.
غوووه—
…سلسلة الجبال الهادئة.
الجاذبية تضاعفت مئة مرّة وضغطت على جسد مايف. لكنه، وقد أعماه الجنون، صمد رغم أن الوزن الساحق كاد يسحقه.
“هذا! إنه خطيئة مميتة لا تُغتفر! إذن!”
بوم!
ومع ذلك، كانت علاقة المعلّم والتلميذ موجودة لديهم أيضًا. ساحرٌ يصير معلّمًا، وآخر يصير تلميذًا. بالمقارنة مع أعراف عالم السحر، كان هذا السلوك مختلفًا تمامًا. المعلّم والتلميذ لم يكونوا من دمٍ واحد. ومع ذلك، قُبِلت هذه العلاقة عادةً مؤكَّدة.
طُرحت إيفيرين إلى الأرض.
إرجاع يتلوه إرجاع، خطوتين بعيدًا. لكن لَسَع مايف كان يزداد سُمًّا مع التكرار.
“أوغ!”
“إيفيرين.”
أمسك عنقها وارتطم بها ثانية.
ولذلك، شكّت إيفيرين في صرخاته الصامتة، في حقده وضغينته وشرّه. تساءلت عن تلك الهالة القاتلة المنبعثة من عينيه حتى كادت تجمّد قلبها. ما الذي صيّره هكذا؟ هل يظنّون أنها ستدمّر العالم؟
بوم!
تقلّبت عيناها بين إيفيرين وديكولين؛ ضاقتا مثل عيني قِطّ.
الصدمة اخترقت درع المانا. شعرت كأن قفاها وظهرها قد انشقّا. رفعها مايف مجددًا.
“إذن، إيمانكِ هو إيماني.”
ثم—
وجه الضربة فسحق وجه الخامس. تناثرت أسنانٌ وقطعٌ من جمجمته.
“آآآه—!”
لكن حين رأته عن قرب، لم يخرج منها كلام. هل لأن حلقها متألم؟ أو لأن جسدها موجوع؟ أم لأن قلبها يكاد ينفجر؟ أم بسبب ذنبٍ وخزيٍ لا يوصفان؟
صرخة. لم تكن لمايف ولا لإيفيرين، بل كانت صرخة ألم مروّع.
“…أن تؤمني؟ بي؟”
“…”
سحر القتلة كان يطفو في الهواء. ثم—
ممسكةً من عنقها وملقاةً على الأرض مرة أخرى، حدّقت إيفيرين بالسماء لحظة. خلال ضباب بصرها رأت ديكولين، مغطّى بضباب أرجواني، يصطاد القتلة.
ثم—
كرااااش!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “!”
قبضته اخترقت بطن أحدهم، فانفجر جسده كطماطم. ثم انتقل للثاني، قبض على رأسه واقتلعه.
ثم—
تَطاااير—!
كراااك—!
تناثر الدم في الهواء. وفي اللحظة التي قتل فيها اثنين، اختفى ديكولين. وفي ومضة، ظهر أمام الثالث.
كراااك—!
كرااك—!
“…أستاذ.”
ذراعه اخترقت صدره. الرابع تحطّم ظهره. الخامس نجح بالرد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
سوييش—
بوم!
شكّل سيفًا سحريًّا وغرسه في كتف ديكولين.
“لأني أؤمن بكِ.”
كراااك—!
أمسكته إيفيرين، كما لو كانت تنتظر تلك اللحظة، وجذبته إلى صدرها. احتضنته بقوة، ليتمكّن من الاستناد إليها ولو قليلًا.
نهش السيف السحري جسده ككائن حي، لكن ردّه كان غريزيًّا وفعّالًا. ركّز على الساحر.
“أوغ!”
كراااش!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —-
وجه الضربة فسحق وجه الخامس. تناثرت أسنانٌ وقطعٌ من جمجمته.
ناداها أولًا.
…بهذا الشكل كان ديكولين يدمّر القتلة وحده. الشرير الدامي يجزّ أفضل قوّة للجزيرة العائمة. سبعة عشر صاروا اثني عشر، اثني عشر إلى ثمانية، ثمانية إلى خمسة. يذبح قبل أن يردّوا، أو يتحمّل ردّهم ثم يقتل بيديه، برجليه، قتلًا وقتلًا متكرّرًا…
“…نعم.”
أكان ثانيةً واحدة؟ أم ثانيتين؟ في أقلّ من ثلاث، احمرّ الجبل ببحرٍ من الدم.
“لكن ماذا ستفعلين؟! ما يزال تحدٍّ واحد أمامكِ، أنا!”
وقف ديكولين ساكنًا وسط المذبحة، وألقى نظرة إلى إيفيرين التي كانت ممسوكة بيد مايف. ثم—
قبضت على كمّي كما لو أنّها تعلم ما سأفعله. التفتُّ إليها بلا كلمة. في مواجهة القتلة، وضعتُ إيفيرين خلفي.
رعوود—!
تمدّد زمن إيفيرين. ثانية أو ثانيتان فقط امتدّت إلى ما لا نهاية.
قبض على مايف واختفى بعيدًا…
“أستاذ…”
—-
ذراعه اخترقت صدره. الرابع تحطّم ظهره. الخامس نجح بالرد.
…سلسلة الجبال الهادئة.
“…”
“كُح.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
رفعت إيفيرين جسدها ببطء. مضى زمن طويل منذ شعرت بهذا العجز. هل لأن المكان كان يحجب معظم وقتها وطاقتها؟ ومع ذلك، أن تعجز عن مجرّد واحدٍ من بين سبعة عشر…
كانت سعيدة بلا شك، كما لو انتظرت هذه اللحظة. كما لو أنها وجدت خصمًا جديرًا بها.
“مثير للشفقة.”
أكان ذاك صدى خطوات عملاق يركض؟ شقّت خطواته الطريق الجبلي وحطّمت الجرف. وسط طغيانه، أطلق بعض القتلة سحرًا على أنفسهم.
هزّت رأسها، وأقامت ساقيها المرتجفتين تحتها. وقفت، وبحثت عن أثر ديكولين. بصمات قدميه منقوشة في الأرض.
“منصبي لم تمنحه إيّاهم الجزيرة العائمة. بل العكس. أظنّني قد قلتُ لكم ذلك من قبل.”
“…أستاذ.”
تمدّد زمن إيفيرين. ثانية أو ثانيتان فقط امتدّت إلى ما لا نهاية.
كأن زلزالًا عظيمًا وقع، ومع ذلك تبعته إيفيرين بخطًى بطيئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدَدتُ قبضتي، وغاصت قدماي في الأرض.
“أستاذ…”
سحر القتلة كان يطفو في الهواء. ثم—
نادته بصوت أجشّ وهي تسير وسط العشب المحترق.
“…أجل.”
“…أستاذ.”
“لم أشكّ بكِ قط.”
عند حافة الجرف. كان ديكولين واقفًا هناك، ينظر إلى الأسفل، بلا شك إلى حيث سقط مايف في أسفل الجبل. ثيابه ما تزال أنيقة.
تك.
“أم…”
وجه الضربة فسحق وجه الخامس. تناثرت أسنانٌ وقطعٌ من جمجمته.
وضعت إيفيرين يديها على صدرها.
نطقت إيفيرين. ثم أعادت مايف إلى الوراء.
“أست…”
“رئيسة البرج. الأستاذ لن يكون بخير إلا إن منعتكِ.”
لكن رأسه استدار إليها. عروقه صارت أرجوانيّة، ومع ذلك ابتسم.
وقف ديكولين ساكنًا وسط المذبحة، وألقى نظرة إلى إيفيرين التي كانت ممسوكة بيد مايف. ثم—
“إيفيرين.”
إذن. هل كنتُ أفكّر في هذه الفتاة على هذا النحو؟
خفق قلبها.
طَخ!
“…نعم.”
لأنه عصى مشيئة الجزيرة العائمة من أجل إنقاذها.
اقتربت منه. خطوةً ثم اثنتين، ببطء ولكن بثبات. لحسن الحظ، لم ينكسر بعد حاجز الزمن. السحر العظيم الذي حاصرها كان يكاد يزول، فلا يجوز أن تهدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتدّ قبل أنفها مباشرة.
“…”
طُرحت إيفيرين إلى الأرض.
لكن حين رأته عن قرب، لم يخرج منها كلام. هل لأن حلقها متألم؟ أو لأن جسدها موجوع؟ أم لأن قلبها يكاد ينفجر؟ أم بسبب ذنبٍ وخزيٍ لا يوصفان؟
كنتُ فضوليًّا. بعد أن انفصلتِ عن الزمن، ماذا صنعتِ، ولأيّ شيء عشتِ؟ ما القيمة التي تمسّكتِ بها، وما المعنى الذي لم تفقدي بصيرتك عنه؟ لا بدّ أنّ قوّتكِ العقليّة كانت قاصرة بلا نهاية، ولا بدّ أنّ الأمر كان عسيرًا عليكِ.
“إيفيرين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أستاذ.”
ناداها أولًا.
تك.
“…نعم؟”
“…أن تؤمني؟ بي؟”
أجابت بخفوت. خفَض نظره والتقت عيناه بعينيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “!”
“ثقي بنفسك.”
“—!”
لماذا بدا كأنه وداعٌ أخير؟
“…هل أستطيع؟”
“…هل أستطيع؟”
“منصبي لم تمنحه إيّاهم الجزيرة العائمة. بل العكس. أظنّني قد قلتُ لكم ذلك من قبل.”
لأنها ناقصة، اعتمدت عليه. لأنها لم تكن كافية، اتكأت عليه.
وجها أدريان صار جادًّا، بينما وضعت إيفيرين ديكولين على الأرض بحذر، كي لا يلوّثه التراب.
“تستطيعين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
…لكن الآن.
…سلسلة الجبال الهادئة.
“لأني أؤمن بكِ.”
لأنها ناقصة، اعتمدت عليه. لأنها لم تكن كافية، اتكأت عليه.
الرجل الذي كرهته أكثر من الجميع. الرجل الذي وثقت به، واعتمدت عليه، واتكأت على كتفه. ذاك الذي أخذ كل مشاعرها، قال لها أن تثق بنفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم.”
“…”
بوم!
رفعت إيفيرين بصرها إليه. والآن، وقد أنهكه التعب، أغمض عينيه ببطء، وانهار جسده.
“…ههوه. حقًا؟”
“آه…”
“—!”
أمسكته إيفيرين، كما لو كانت تنتظر تلك اللحظة، وجذبته إلى صدرها. احتضنته بقوة، ليتمكّن من الاستناد إليها ولو قليلًا.
“كلّه بسببي.”
“…أستاذ.”
الصدمة اخترقت درع المانا. شعرت كأن قفاها وظهرها قد انشقّا. رفعها مايف مجددًا.
ثيابه وجسده مشبّعان بطاقة الظلام.
“…لا جدوى.”
“إنه مُرّ.”
سارعت لتغطي نفسها بدرع المانا، لكن مجراها الهوائي كان قد أُغلق. أطلقت مانا لتدفعه بعيدًا.
طعم مُرّ حدّ البكاء.
مايف. أشرس كلاب الجزيرة العائمة وأكثرها لَسَعًا. تجاهل ديكولين، تاركًا إياه لرفاقه، وانقضّ على إيفيرين محاولًا القتال عن قرب—
“…وأيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قلتُ لن أفعل.”
عضّت إيفيرين على شفتها. وهي تضم ديكولين، جالت ببصرها حول الجبل.
نادته بصوت أجشّ وهي تسير وسط العشب المحترق.
ما تبقّى من هزيمة الجزيرة العائمة التاريخية، مذبحة سبعة عشر من قتلتهم، كان متناثرًا هنا وهناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكّل سيفًا سحريًّا وغرسه في كتف ديكولين.
“بسببي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدَدتُ قبضتي، وغاصت قدماي في الأرض.
شعرت أنها فهمت: لماذا ينهار، لماذا خانته الجزيرة العائمة، لماذا أُنكرت إنجازاته ونظرياته، وفي النهاية، ما الذي أودى به.
سحر القتلة كان يطفو في الهواء. ثم—
“كلّه بسببي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قلتُ لن أفعل.”
لأنه عصى مشيئة الجزيرة العائمة من أجل إنقاذها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه مُرّ.”
“…”
لكن حين رأته عن قرب، لم يخرج منها كلام. هل لأن حلقها متألم؟ أو لأن جسدها موجوع؟ أم لأن قلبها يكاد ينفجر؟ أم بسبب ذنبٍ وخزيٍ لا يوصفان؟
أغمضت عينيها، وانحدرت دموع دافئة على وجنتيها.
الفضيلة الأولى للساحر هي الشك.
تك.
“ثقي بنفسك.”
صوت عقرب الثواني في أذنها. حاجز الزمن كان يتصدّع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخة. لم تكن لمايف ولا لإيفيرين، بل كانت صرخة ألم مروّع.
“أنا—”
“…ههوه. حقًا؟”
“هممم! هذا مؤثّر للغاية!”
“…أستاذ.”
فتحت عينيها من جديد. أدريان من رتبة الخلود، الساحرة العظمى، كانت عائمة فوقهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أستاذ.”
“لكن ماذا ستفعلين؟! ما يزال تحدٍّ واحد أمامكِ، أنا!”
كانت موهبتها أعظم من أن تكون تلميذة لأحد. وعاءٌ أوسع من أن يُترَك وريثةً لديكولين. هذه الفتاة لا بدّ أنّها ساحرة مختارة، إذ جاءت من موهبة متألّقة كهذه.
تقلّبت عيناها بين إيفيرين وديكولين؛ ضاقتا مثل عيني قِطّ.
“أنا—”
“هذا! إنه خطيئة مميتة لا تُغتفر! إذن!”
ذراعه اخترقت صدره. الرابع تحطّم ظهره. الخامس نجح بالرد.
ثم ابتسمت بمرح.
نادته بصوت أجشّ وهي تسير وسط العشب المحترق.
“لا يمكنني أن أُعيدكِ بتلك السهولة! هيهي!”
لذلك لم يكن نادرًا لقبُ التلميذ الذي قتل معلّمه، ولم يكن غريبًا أن يرث التلميذ مدرسةَ معلّمه بعد ذلك بفخر.
كانت سعيدة بلا شك، كما لو انتظرت هذه اللحظة. كما لو أنها وجدت خصمًا جديرًا بها.
أومأت إيفيرين. الخصم كان أدريان، أقوى من مايف، ومع ذلك امتلأت ثقة غريبة في نفسها.
“…أجل.”
لماذا بدا كأنه وداعٌ أخير؟
أومأت إيفيرين. الخصم كان أدريان، أقوى من مايف، ومع ذلك امتلأت ثقة غريبة في نفسها.
“آآآه—!”
“أهوو؟!”
“آآآه—!”
ما كانت تفتقر إليه إيفيرين دومًا، وإن كانت تدركه، هو الثقة بالنفس. الآن وقد وجدتها، صار خوفها ضئيلًا.
“أست…”
“رئيسة البرج. الأستاذ لن يكون بخير إلا إن منعتكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وسط ذلك العبث، عضّت إيفيرين على أسنانها وسألت. النيّة القاتلة التي كان مايف يبثّها، والإصرار اللامفهوم، منحاها سؤالًا، وفي الوقت ذاته فرصةً لإدراك.
“…ههوه. حقًا؟”
“كلّه بسببي.”
وجها أدريان صار جادًّا، بينما وضعت إيفيرين ديكولين على الأرض بحذر، كي لا يلوّثه التراب.
“ماذا قلتَ… للتوّ؟”
“استرح بهدوء… أيها المعلّم.”
بوم!
ألصقت شفتيها بجبهته.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
طَبع.
… كان السحرةُ أضيقَ المهن في القارّة. سحرُ العائلة لا يُسمح به إلا للعشيرة، ولا يُظهَر للغرباء. نظام حقوق النشر الباهظ كان يمنع تدفّق العامّة ويصرّ على مساواةٍ كاذبة. ومع ذلك، يتصرّفون وكأنّهم المختارون. أولئك المختارون حملوا موهبةً متألّقة.
ذلك الصوت الخافت، الخجول، ابتلعته مانا أدريان وتحطّم.
“هو أمرٌ غير مسبوق، لكنه ليس مستحيلًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه مُرّ.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“…أجل.”
“—!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
