الانهيار والإصلاح [3]
الفصل 314: الانهيار والإصلاح (3)
“لقد مضت عشرة آلاف سنة. ألم يكن الطاغوت يدرك أنّ كيانًا مثلي سيوجد؟”
في ردهات القصر الإمبراطوري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنا خارج اللعبة.”
أسير كما لو كنت عالقًا في شبكة عنكبوت أو متاهة، ماضٍ في الممرات، لا أعلم إلى أين تقودني.
“ألم تكن أنت من صمّمها؟ يبدو أنك تفتقر إلى ما يؤهّلك أن تدّعي الطاغوتية.”
طَقطَقة… طَقطَقة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم عاد يواجهني بتبرّم.
لم يكن يُسمع في الظلام إلا وقع خطواتي. عند نهاية البهو البعيد، تبيّن لي شخصٌ ينتظرني.
مخلوق قضى عمره في عبادة الطاغوت، وانتهى كيانُه محطّمًا.
طَقطَقة… طَقطَقة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد وجه كواي لحظة. لكن لم يكن ذلك كذبًا أو تفاخرًا. كيم ووجين، القابع في ديكولين. “أنا” الذي انحدر من خارج هذا العالم إلى هنا، لم يكن مختلفًا كثيرًا عمّن ابتكار هذا العالم.
إنّه الأخير في هذا العالم. الأكثر شبهاً بـ “الطاغوت”، آخر المؤمنين. تقدّمت نحوه دون تردّد.
“لإكمال المنارة تحتاج إلى قوتي، وأنا أحتاج إلى قوتك لأرصد الطاغوت.”
“كواي.”
“غفرانك لم يقتل الطاغوت، بل الطاغوت قتل نفسه كي يمنحك الحرية.”
تأرجح مثل طيف، وحدّق بي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“لنذهب إلى فَناء المذبح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت جولي، ممسكة سيفها بيد، ويد ليا بالأخرى. كان هذا المغامر الصغير غريبًا في أمره… يبعث على الثقة.
الـفناء. التقت عيناه بعينيّ.
“بعضهم. لكن أقلّ من الفرسان أو السحرة. صرنا مغامرين أصلًا لأننا لم نُرِد أن نُقيَّد بشيء. لكن…”
“لنذهب إلى هيكلك.”
لم يكن يُسمع في الظلام إلا وقع خطواتي. عند نهاية البهو البعيد، تبيّن لي شخصٌ ينتظرني.
الهيكل. ارتفع بصر كواي مرتابًا، لكن لم يطل ذلك قبل أن يجيب.
صمت لحظة.
“أظنّك تدرك ما أفكّر به سلفًا.”
وفي تلك اللحظة—
أومأت برأسي. تجمّعت المانا عند جانبه متشكّلة في هيئة بعينها. كانت “ناقلًا”.
…لم يكن.
“لنذهب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا ما أزال شريرًا.”
أشار كواي بيده. في اللحظة التالية، أحاطتنا مانا الناقل. أغمضت عينيّ مع انبثاق الضباب في الجو، وحين فتحتُهما مجددًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“لقد وصلنا.”
في اللحظة التي تفوّهتُ بها، وخزني ألم كما لو أنّ خنجرًا انغرس. لكن هل كان في القلب أم في الروح؟ لم أعلم. ربما، أيًا كانت الغاية، لم يختلف هذا كثيرًا عن خيانة سوفين.
كان صوته يسبق نظري. التفتُّ من حولي في أرض الفناء. أرضٌ ملعونة لا تقبل حياة، طافحة بالطاقة السوداء المتماوجة. وبرج يعلو حتى السماء فوقنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اهتز صوته بالغضب. ذاك الذي حافظ على رباطة جأشه حتى الآن، أفصح أخيرًا عن خلجاته.
“أهو منارة؟”
أسير كما لو كنت عالقًا في شبكة عنكبوت أو متاهة، ماضٍ في الممرات، لا أعلم إلى أين تقودني.
“نعم. أرى أنك أدركتها من النظرة الأولى. كريتو وصفها بأنّها برج.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلّ صامتًا طويلًا. لكن سرعان ما خمد متغيّر الموت، وحلّ محل الدهشة في عينيه فرحٌ متأخر.
ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة. تأمّلت المنارة بعينيّ البصيرة والفهم. أدركت على الفور وظائفها الخفيّة، مقاصدها، وغايات بنائها.
راقبت جولي ليا وهي تسحب الرهان، وغيظٌ يتململ في صدرها، ثم أمسكت بالورق لتوزّع من جديد.
“…إنها لا تزال ناقصة.”
“نعم.”
كان هذا استنتاجي. التفتُّ إلى كواي.
لم أحتج للإجابة. مددت يدي.
“ألم تكن أنت من صمّمها؟ يبدو أنك تفتقر إلى ما يؤهّلك أن تدّعي الطاغوتية.”
“لا أستعير قوةً من تلك الأشياء.”
“…”
هسيس—!
ابتسم كواي بمرارة، وربت على كتفي.
“…إنها حياة لم يتبقَّ لها الكثير أصلًا. ثم إنّ هذا سيكون وفق مشيئة ديكولين.”
“ديكولين. أنت تعلم أنّ الدُمى عُمرها محدود.”
“لا، سأصير كذلك. بلا ريب.”
وأشار إلى جسده.
“لماذا لم أمُت أنا؟”
“أنا ناقص. بل لستُ أنا أصلًا. أنا مجرد محاكاةٍ لذاتي… دمية. أما أنا الحقيقي فخارج هذا العالم.”
هسيس—!
ثم عاد يواجهني بتبرّم.
“أمسكوا بأيدي بعضكم جميعًا. كي لا ينتهي أحدنا في موضع وحيد.”
“لقد قاطعتني، فلم يتبقَّ لي وقت كثير.”
سيُكشف انضمامي إلى كواي، سواء انتصر المذبح أو خسر. سألُطّخ اسمي وعائلتي بالعار.
لو أراد الكمال لأمكنه ذلك. لكن المعضلة كانت الزمن. كواي في هذه اللحظة ما يزال دمية محبوسة في جسد زائف محدود، فلا حاجة أن يكون كاملاً.
في تلك اللحظة، ضاعف الصبي المسمّى كارلوس الرهان. استدارت جولي نحوه بدهشة، فيما تبادل ليو وليا النظرات.
“ديكولين. أتعلم الآن لماذا قصدتُك؟”
“…أي رؤيا تعني؟”
أجابني بعينيه. أومأت.
حتى كواي الذي عاش من أجل الطاغوت، امتلك إرادةً حين مات الطاغوت واختفى. وكان ذلك البرهان.
“سأتعاون.”
﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾.
“…؟”
اندفعت فجأة طاقة قرمزية من جسد كواي. عادت متغيّرة الموت.
ارتجفت شفتاه، وأمال رأسه محدّقًا بي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلّت ابتسامة خافتة على شفتي كواي.
“إنّها محض إعادة تهيئة. غسلٌ للخطيئة الأصلية وتجديد للطُهر.”
“ماذا ستفعل الفارسة يوري؟”
“تلك إبادة.”
صمت لحظة.
هزّ رأسه نافيًا، لكنه لم يطلق اعتراضًا. ما من سبيل لإقناع أحدنا الآخر.
“إن لم يكن الطاغوت يعلم بوجودك، فقد أعدّني على عجل. أو رتّب كل شيء مسبقًا لأنه كان يعلم. كلا التفسيرين ممكن. فالإيمان ليس ملكًا للطاغوت، بل للمؤمن.”
“غير أنّ بناء هذه المنارة عملية علينا خوضها معًا، وإن اختلفت غاياتنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا ما أزال شريرًا.”
صمت لحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلّت ابتسامة خافتة على شفتي كواي.
“هذه المنارة غير مكتملة.”
“ألم تكن أنت من صمّمها؟ يبدو أنك تفتقر إلى ما يؤهّلك أن تدّعي الطاغوتية.”
ما كانت الآن إلا موضعًا يتيح مراقبة الكون البعيد.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“أعلم. لكنها كافية لإعادة تهيئة القارّة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الوقاحة منك أنت يا كواي. فأنا لست مجرد مميّز.”
كان محقًا بالطبع. لو قدم مذنّب قريبًا، لأعمل تأثيره طويلًا حتى يمحو القارّة.
“…أي رؤيا تعني؟”
“لا أنكر وصف الناقص.”
وأشار كواي إلى ذلك.
لكن لو اجتمعنا معًا، ستفوق غايتها مجرّد المراقبة. ستغدو منارةً ترصد كلّ ما هو موجود.
راقبت جولي ليا وهي تسحب الرهان، وغيظٌ يتململ في صدرها، ثم أمسكت بالورق لتوزّع من جديد.
“الفرق بين الكفاية والنقصان ضئيل أصلًا.”
“هذه المنارة غير مكتملة.”
أطلّت ابتسامة خافتة على شفتي كواي.
“هناك شيء يُسمّى ناقل. نداء.”
“لإكمال المنارة تحتاج إلى قوتي، وأنا أحتاج إلى قوتك لأرصد الطاغوت.”
لم أحتج للإجابة. مددت يدي.
كان ذلك طلبًا لهُدنة مؤقتة. حتى لو حملتُ غايةً للخذلان، وسيلةً لخيانة الإمبراطور والقارّة، لم يكن هذا خرقًا لمبدأ ديكولين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعلم. لكنها كافية لإعادة تهيئة القارّة.”
…لم يكن.
لم تقع في الفخّ. يمكنها أن تفوز بالجولة التالية.
“إن عاد الطاغوت، فلن يتغيّر لا هذا الموقف ولا إرادتي.”
لم يرد كواي. أكان حائرًا من جرأة غروري؟ لكن هذا لم يكن مزحة سخيفة. كنت جادًا.
خفت صوت كواي.
المذبح. وجع الاسم أذني جولي.
“على العكس، الطاغوت يريد هلاك القارّة. أحفاد قاتله يفسدونها.”
“أمسكوا بأيدي بعضكم جميعًا. كي لا ينتهي أحدنا في موضع وحيد.”
“كواي.”
“آه؟”
التقت عينيّ بعينيه. في شيءٍ منه بدا مثيرًا للشفقة. بل ساخرًا كذلك.
اندفعت فجأة طاقة قرمزية من جسد كواي. عادت متغيّرة الموت.
“الطاغوت لا يتحكّم بإرادة الخلق.”
لم يرد كواي. أكان حائرًا من جرأة غروري؟ لكن هذا لم يكن مزحة سخيفة. كنت جادًا.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اختار الطاغوت موته من أجل حريتك. موت الطاغوت لم يكن إلا انتحارًا.”
“الخيار كان دومًا خيارك.”
“أنا ناقص. بل لستُ أنا أصلًا. أنا مجرد محاكاةٍ لذاتي… دمية. أما أنا الحقيقي فخارج هذا العالم.”
أصغى في صمت.
“أنت الذي فسّرتَ رؤيا الطاغوت قتلًا. وأنت الذي صلّيت عشرة آلاف سنة. وأنت الذي أُقصيت في النهاية عن العالم.”
“أنت الذي فسّرتَ رؤيا الطاغوت قتلًا. وأنت الذي صلّيت عشرة آلاف سنة. وأنت الذي أُقصيت في النهاية عن العالم.”
—-
مخلوق قضى عمره في عبادة الطاغوت، وانتهى كيانُه محطّمًا.
“وكان ذلك بفضلك يا كواي.”
“أنت الذي عزمت الآن أن تصير طاغوتًا، وأنت الذي أعلنتَ محو القارّة.”
لم أحتج للإجابة. مددت يدي.
ابتسم كواي. لم تكن ابتسامة دفء، بل لهبًا باردًا يضطرب فيه الغضب والعداوة والفوضى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على القارّة، كان مُخبرو المذبح يتكاثرون يومًا بعد يوم بفعل الإكسير. والسبب أنّني لم أُجهد نفسي لقمع من خضعوا لإغراء القوة، أنّ ذلك كان المصير الذي يأمله كواي. سيقتل البشر بعضهم ويقودون إلى هلاكهم.
“في النهاية، كان خيارك. والآن أنت تُثبت رؤيا الطاغوت.”
“هذه المنارة غير مكتملة.”
“…أي رؤيا تعني؟”
“لإكمال المنارة تحتاج إلى قوتي، وأنا أحتاج إلى قوتك لأرصد الطاغوت.”
لنبرته الباردة، أجبت:
“…هُمم.”
“اختار الطاغوت موته من أجل حريتك. موت الطاغوت لم يكن إلا انتحارًا.”
كان يد ليا أضعف مما توقعت. ضحكت جولي في سرّها، لكن الأيادي التالية كانت أضعف حتى من ذلك، بلا زوجٍ واحد.
حتى كواي الذي عاش من أجل الطاغوت، امتلك إرادةً حين مات الطاغوت واختفى. وكان ذلك البرهان.
التقت عينا ليا بعيني جولي. ثبّتت جولي بصرها لحظة، متسائلةً: هل هذه الفتاة من أهل الاستقامة؟
“غفرانك لم يقتل الطاغوت، بل الطاغوت قتل نفسه كي يمنحك الحرية.”
“لقد مضت عشرة آلاف سنة. ألم يكن الطاغوت يدرك أنّ كيانًا مثلي سيوجد؟”
هسيس—!
التقت عينيّ بعينيه. في شيءٍ منه بدا مثيرًا للشفقة. بل ساخرًا كذلك.
اندفعت فجأة طاقة قرمزية من جسد كواي. عادت متغيّرة الموت.
لو أراد الكمال لأمكنه ذلك. لكن المعضلة كانت الزمن. كواي في هذه اللحظة ما يزال دمية محبوسة في جسد زائف محدود، فلا حاجة أن يكون كاملاً.
“الطاغوت ليس كذلك. أيعجز عن الموت بيده، مثل البشر—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استلّت جولي سيفها. وأحاط ليو، ليا، وكارلوس أجسادهم بالمانا. أسدلت الظلمة ستارها على الغرفة.
“لا. هو طاغوت لأنه قادر حتى على اختيار الموت. بالموت، منحنا أنقى وأصلب جوهرٍ للوجود… الموت.”
“غفرانك لم يقتل الطاغوت، بل الطاغوت قتل نفسه كي يمنحك الحرية.”
“…إذن.”
“بعضهم. لكن أقلّ من الفرسان أو السحرة. صرنا مغامرين أصلًا لأننا لم نُرِد أن نُقيَّد بشيء. لكن…”
قبض كواي على أسنانه. والتفت متغيّر الموت حول عنقي.
في اللحظة التي تفوّهتُ بها، وخزني ألم كما لو أنّ خنجرًا انغرس. لكن هل كان في القلب أم في الروح؟ لم أعلم. ربما، أيًا كانت الغاية، لم يختلف هذا كثيرًا عن خيانة سوفين.
“لماذا لم أمُت أنا؟”
“هاه. لا. أنتِ جبانة.”
اهتز صوته بالغضب. ذاك الذي حافظ على رباطة جأشه حتى الآن، أفصح أخيرًا عن خلجاته.
“كواي.”
“لقد مضت عشرة آلاف سنة. ألم يكن الطاغوت يدرك أنّ كيانًا مثلي سيوجد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت جولي. هل بلغت الشائعات هذا المدى الواسع بالفعل؟
سألني. رمقته بعينيّ وأجبت.
“في النهاية، كان خيارك. والآن أنت تُثبت رؤيا الطاغوت.”
“لم يكن يعلم.”
قبض كواي على أسنانه. والتفت متغيّر الموت حول عنقي.
“…أنت مخطئ. لا تعرف الطاغوت.”
﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾.
“إذن، كان يعلم.”
“أنت، الحارس الشخصي للإمبراطور، خائنٌ ساقط، تتحالف مع المذبح.”
“أتمزح؟”
“لإكمال المنارة تحتاج إلى قوتي، وأنا أحتاج إلى قوتك لأرصد الطاغوت.”
صمت فمه بإحكام، وأومأت نافيًا.
“وأنتِ؟”
“مزاح؟ كيف للبشر أن يفهموا إرادة الطاغوت؟ لكن أمرًا واحدًا يقيني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت جولي، ممسكة سيفها بيد، ويد ليا بالأخرى. كان هذا المغامر الصغير غريبًا في أمره… يبعث على الثقة.
حوّلت بصري عائدًا إلى المنارة.
تَحطّم—!
“ولعلّ ذلك هو السبب في مجيئي إلى هنا.”
لم يكن يُسمع في الظلام إلا وقع خطواتي. عند نهاية البهو البعيد، تبيّن لي شخصٌ ينتظرني.
“…”
المستقبل الذي أراده كواي — مأساة يتذابح فيها البشر — لن يقع ما دام هذا الذروة العظمى للشر موجودًا.
لم يرد كواي. أكان حائرًا من جرأة غروري؟ لكن هذا لم يكن مزحة سخيفة. كنت جادًا.
“لنذهب إلى هيكلك.”
“إن لم يكن الطاغوت يعلم بوجودك، فقد أعدّني على عجل. أو رتّب كل شيء مسبقًا لأنه كان يعلم. كلا التفسيرين ممكن. فالإيمان ليس ملكًا للطاغوت، بل للمؤمن.”
سألني.
“وقح. حتى لو كانت روحك مميّزة، فذلك ليس إرادة الطاغوت.”
“أنت، الحارس الشخصي للإمبراطور، خائنٌ ساقط، تتحالف مع المذبح.”
“الوقاحة منك أنت يا كواي. فأنا لست مجرد مميّز.”
قلت:
رفعت بصري إلى المنارة في الفناء، متفكرًا في ذاك الذي قد يرقبني من أعالي السماء، حتى بلغني يقين طبيعي.
“تلك إبادة.”
“أنا فريد في هذا العالم.”
ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة. تأمّلت المنارة بعينيّ البصيرة والفهم. أدركت على الفور وظائفها الخفيّة، مقاصدها، وغايات بنائها.
“…”
“عن الإكسير؟”
“بقدر عظمة الطاغوت الذي بجلتَه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مجرم حربٍ من الدرجة الأولى، أعماه الطموح، يسعى لتدمير القارّة. قد تصير وحشًا أسود أبشع من سيّدك، روهاكان.”
تجمّد وجه كواي لحظة. لكن لم يكن ذلك كذبًا أو تفاخرًا. كيم ووجين، القابع في ديكولين. “أنا” الذي انحدر من خارج هذا العالم إلى هنا، لم يكن مختلفًا كثيرًا عمّن ابتكار هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الـفناء. التقت عيناه بعينيّ.
قلت:
“إن عاد الطاغوت، فلن يتغيّر لا هذا الموقف ولا إرادتي.”
“أظنني أدركت الآن فقط سبب مجيئي.”
إنّه الأخير في هذا العالم. الأكثر شبهاً بـ “الطاغوت”، آخر المؤمنين. تقدّمت نحوه دون تردّد.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن لنكشف أوراقنا. عندي زوج من الستّات.”
“وكان ذلك بفضلك يا كواي.”
“…إنها لا تزال ناقصة.”
ظلّ صامتًا طويلًا. لكن سرعان ما خمد متغيّر الموت، وحلّ محل الدهشة في عينيه فرحٌ متأخر.
“كواي.”
“تعني أنّني كنت السبب لمجيئك؟”
“إذن، إن وقعنا في قبضتهم، يمكن أن يُنقلنا إلى الفناء، أليس كذلك؟”
لم أحتج للإجابة. مددت يدي.
“أنا أعرف هويتي سلفًا.”
“سأتعاون.”
“لنذهب إلى فَناء المذبح.”
“…هُمم.”
“…”
“وعليك أن تتعاون أيضًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابت ليا وهي تضع رقاقة على الطاولة.
في اللحظة التي تفوّهتُ بها، وخزني ألم كما لو أنّ خنجرًا انغرس. لكن هل كان في القلب أم في الروح؟ لم أعلم. ربما، أيًا كانت الغاية، لم يختلف هذا كثيرًا عن خيانة سوفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استلّت جولي سيفها. وأحاط ليو، ليا، وكارلوس أجسادهم بالمانا. أسدلت الظلمة ستارها على الغرفة.
وأشار كواي إلى ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طَقطَقة… طَقطَقة…
“إمبراطورك الذي تخدمه، لا بد أنّه يأسف.”
“لقد قاطعتني، فلم يتبقَّ لي وقت كثير.”
“…إنها حياة لم يتبقَّ لها الكثير أصلًا. ثم إنّ هذا سيكون وفق مشيئة ديكولين.”
“سأتعاون.”
على القارّة، كان مُخبرو المذبح يتكاثرون يومًا بعد يوم بفعل الإكسير. والسبب أنّني لم أُجهد نفسي لقمع من خضعوا لإغراء القوة، أنّ ذلك كان المصير الذي يأمله كواي. سيقتل البشر بعضهم ويقودون إلى هلاكهم.
“…إذن.”
“وفق ديكولين… رغم أنّ عائلتك كلها قد تُباد؟”
قلت:
سألني.
وأشار كواي إلى ذلك.
“أنت، الحارس الشخصي للإمبراطور، خائنٌ ساقط، تتحالف مع المذبح.”
صمت فمه بإحكام، وأومأت نافيًا.
لقد تواطأت مع المذبح. أسهمت في إكمال المنارة. بل صمّمتُها، وعدّلتها، وأتممتها بنفسي.
“وفق ديكولين… رغم أنّ عائلتك كلها قد تُباد؟”
“مجرم حربٍ من الدرجة الأولى، أعماه الطموح، يسعى لتدمير القارّة. قد تصير وحشًا أسود أبشع من سيّدك، روهاكان.”
في تلك اللحظة، ضاعف الصبي المسمّى كارلوس الرهان. استدارت جولي نحوه بدهشة، فيما تبادل ليو وليا النظرات.
سيُكشف انضمامي إلى كواي، سواء انتصر المذبح أو خسر. سألُطّخ اسمي وعائلتي بالعار.
“لإكمال المنارة تحتاج إلى قوتي، وأنا أحتاج إلى قوتك لأرصد الطاغوت.”
“لا، سأصير كذلك. بلا ريب.”
ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة. تأمّلت المنارة بعينيّ البصيرة والفهم. أدركت على الفور وظائفها الخفيّة، مقاصدها، وغايات بنائها.
أومأت.
كان صوته يسبق نظري. التفتُّ من حولي في أرض الفناء. أرضٌ ملعونة لا تقبل حياة، طافحة بالطاقة السوداء المتماوجة. وبرج يعلو حتى السماء فوقنا.
“لا أبالي.”
أمسكت ليا بيد جولي. ارتجفت جولي، غير أنّ ليا تكلّمت كخبيرة.
لم يكن يهم. فديكولين لم يكن تابعًا، ولا مخلصًا، ولا مرتدًّا من الأساس. لم يكن رجلاً تافهًا يقدّر سلامته ورفاهيته فحسب، ولا أحمقَ يدمر القارّة لأجل جلالة الإمبراطورة، ولا مهووسًا بمبادئ، ولا ضعيفًا يعمى بحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعلم. لكنها كافية لإعادة تهيئة القارّة.”
“أنا أعرف هويتي سلفًا.”
انكسر ضوء السقف، وتحطّم الزجاج.
لم أنتمِ لشيء. كنتُ…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“شريرًا.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “بقدر عظمة الطاغوت الذي بجلتَه.”
شريرًا. الشرير المسمّى ديكولين. اضطربت عين كواي قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اهتز صوته بالغضب. ذاك الذي حافظ على رباطة جأشه حتى الآن، أفصح أخيرًا عن خلجاته.
“أنا ما أزال شريرًا.”
وفي تلك اللحظة—
وكما يستأصل البطل الشر بخيره، يفتدي الشرير الخير بشرّه.
أسير كما لو كنت عالقًا في شبكة عنكبوت أو متاهة، ماضٍ في الممرات، لا أعلم إلى أين تقودني.
“ومن الحقّ أن يفنى الشرير مع شرّه.”
الفصل 314: الانهيار والإصلاح (3)
المستقبل الذي أراده كواي — مأساة يتذابح فيها البشر — لن يقع ما دام هذا الذروة العظمى للشر موجودًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفت صوت كواي.
—-
“…أي رؤيا تعني؟”
في تلك الأثناء، جلست جولي تلعب الورق.
التقت عينا ليا بعيني جولي. ثبّتت جولي بصرها لحظة، متسائلةً: هل هذه الفتاة من أهل الاستقامة؟
خصومها كانوا ليو، ليا، وكارلوس من فريق المغامرة “العقيق الأحمر”. اللعبة: البوكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com Arisu-san
“لكن لماذا لا يُسمح لنا بالخروج، يا ليا؟”
“لا أبالي.”
سأل ليو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألتها بحذر. كانت ليا أول من تجاوب.
“هناك شيء يُسمّى ناقل. نداء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن، كان يعلم.”
أجابت ليا وهي تضع رقاقة على الطاولة.
“أتمزح؟”
“ناقل؟”
هسيس—!
“نعم. كائن شيطاني ينقل البشر. لكن يبدو أنّ المذبح أطلقه داخل القصر الإمبراطوري كإجراء رقابي.”
سألني. رمقته بعينيّ وأجبت.
المذبح. وجع الاسم أذني جولي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت الذي عزمت الآن أن تصير طاغوتًا، وأنت الذي أعلنتَ محو القارّة.”
“إذن، إن وقعنا في قبضتهم، يمكن أن يُنقلنا إلى الفناء، أليس كذلك؟”
أومأت.
“نعم. لكن يمكنه أيضًا أن يبعثرنا في مواضع أخرى غير طبيعية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وعليك أن تتعاون أيضًا.”
“مضاعفة.”
“أظنني أدركت الآن فقط سبب مجيئي.”
في تلك اللحظة، ضاعف الصبي المسمّى كارلوس الرهان. استدارت جولي نحوه بدهشة، فيما تبادل ليو وليا النظرات.
لم تقع في الفخّ. يمكنها أن تفوز بالجولة التالية.
“ماذا ستفعل الفارسة يوري؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد رأت ذلك التعبير من قبل. كان مألوفًا. ولو كان مألوفًا لها… فهذا يعني أنّه مألوف قبل عشر سنوات…
سألت ليا. عضّت جولي شفتها برفق. كانت أوراقها زوجًا من السبعيات، لكن الرهان لم يتعدَّ عشرة آلاف إيلن. صحيح أنّها رقائق منحتها القصر الإمبراطوري مجانًا لتوطيد الودّ، غير أنّها لم تكن تملك ما يكفي للاستمرار طويلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألتها بحذر. كانت ليا أول من تجاوب.
“…أنا خارج اللعبة.”
“أظنّك تدرك ما أفكّر به سلفًا.”
وضعت جولي أوراقها. ابتسمت ليا بازدراء.
“إذن، إن وقعنا في قبضتهم، يمكن أن يُنقلنا إلى الفناء، أليس كذلك؟”
“هاه. لا. أنتِ جبانة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. أرى أنك أدركتها من النظرة الأولى. كريتو وصفها بأنّها برج.”
“…نعم. هذا صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
لم تقع في الفخّ. يمكنها أن تفوز بالجولة التالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا ما أزال شريرًا.”
“إذن لنكشف أوراقنا. عندي زوج من الستّات.”
“بعضهم. لكن أقلّ من الفرسان أو السحرة. صرنا مغامرين أصلًا لأننا لم نُرِد أن نُقيَّد بشيء. لكن…”
كان يد ليا أضعف مما توقعت. ضحكت جولي في سرّها، لكن الأيادي التالية كانت أضعف حتى من ذلك، بلا زوجٍ واحد.
“وأنتِ؟”
“…لقد فزت.”
“…لقد فزت.”
راقبت جولي ليا وهي تسحب الرهان، وغيظٌ يتململ في صدرها، ثم أمسكت بالورق لتوزّع من جديد.
“غير أنّ بناء هذه المنارة عملية علينا خوضها معًا، وإن اختلفت غاياتنا.”
“بالمناسبة، أتعرفون الشائعات التي تنتشر مؤخرًا في جامعة الإمبراطورية؟”
“…”
سألتها بحذر. كانت ليا أول من تجاوب.
لم أحتج للإجابة. مددت يدي.
“شائعات؟”
وفي تلك اللحظة—
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألتها بحذر. كانت ليا أول من تجاوب.
التقت عينا ليا بعيني جولي. ثبّتت جولي بصرها لحظة، متسائلةً: هل هذه الفتاة من أهل الاستقامة؟
سأل ليو.
“عن الإكسير؟”
لم تقع في الفخّ. يمكنها أن تفوز بالجولة التالية.
ارتجفت جولي. هل بلغت الشائعات هذا المدى الواسع بالفعل؟
حتى كواي الذي عاش من أجل الطاغوت، امتلك إرادةً حين مات الطاغوت واختفى. وكان ذلك البرهان.
“نعم.”
“غير أنّ بناء هذه المنارة عملية علينا خوضها معًا، وإن اختلفت غاياتنا.”
“حسنًا… الناس العاديون يجهلون الأمر. لكن المغامرين مثلنا يعرفونه. بل إنه ذائع بيننا.”
كان ذلك طلبًا لهُدنة مؤقتة. حتى لو حملتُ غايةً للخذلان، وسيلةً لخيانة الإمبراطور والقارّة، لم يكن هذا خرقًا لمبدأ ديكولين.
“أوه. أويشرب المغامرون هذا الإكسير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا ما أزال شريرًا.”
“بعضهم. لكن أقلّ من الفرسان أو السحرة. صرنا مغامرين أصلًا لأننا لم نُرِد أن نُقيَّد بشيء. لكن…”
لم تقع في الفخّ. يمكنها أن تفوز بالجولة التالية.
قطبت ليا حاجبيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولعلّ ذلك هو السبب في مجيئي إلى هنا.”
“وأنتِ؟”
“لم يكن يعلم.”
“لا أستعير قوةً من تلك الأشياء.”
“لا أنكر وصف الناقص.”
“هذا مطمئن.”
وضعت جولي أوراقها. ابتسمت ليا بازدراء.
ابتسمت ليا، لكن ابتسامتها بدت غريبة لسبب ما. عقدت جولي حاجبيها.
كان ذلك طلبًا لهُدنة مؤقتة. حتى لو حملتُ غايةً للخذلان، وسيلةً لخيانة الإمبراطور والقارّة، لم يكن هذا خرقًا لمبدأ ديكولين.
لقد رأت ذلك التعبير من قبل. كان مألوفًا. ولو كان مألوفًا لها… فهذا يعني أنّه مألوف قبل عشر سنوات…
“في النهاية، كان خيارك. والآن أنت تُثبت رؤيا الطاغوت.”
“آه؟”
وفي تلك اللحظة—
قُدحت في ذهن جولي صورة ما. أدقّ من ذلك، ذكرى قديمة منذ أيام الأكاديمية، حين أبصرت ديكولين يلتقي سرًّا بأحدٍ ما ويبتسم. كانت امرأةً معه.
لم يرد كواي. أكان حائرًا من جرأة غروري؟ لكن هذا لم يكن مزحة سخيفة. كنت جادًا.
“ماذا؟”
“من هناك؟”
أمالت ليا رأسها، فحدّقت جولي بعينين متّسعتين.
رفعت بصري إلى المنارة في الفناء، متفكرًا في ذاك الذي قد يرقبني من أعالي السماء، حتى بلغني يقين طبيعي.
“هل تُصادف أنكِ تعرفين يوري؟”
سألني.
وفي تلك اللحظة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وعليك أن تتعاون أيضًا.”
تَحطّم—!
أصغى في صمت.
انكسر ضوء السقف، وتحطّم الزجاج.
“أهو منارة؟”
“من هناك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد رأت ذلك التعبير من قبل. كان مألوفًا. ولو كان مألوفًا لها… فهذا يعني أنّه مألوف قبل عشر سنوات…
استلّت جولي سيفها. وأحاط ليو، ليا، وكارلوس أجسادهم بالمانا. أسدلت الظلمة ستارها على الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اهتز صوته بالغضب. ذاك الذي حافظ على رباطة جأشه حتى الآن، أفصح أخيرًا عن خلجاته.
ظهر كائن شيطاني تصحبه برودة مروّعة.
“ماذا؟”
“…هس. إنّه ناقل. لا تهديد لأرواحنا في الحال، فلا ترتعبوا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اختار الطاغوت موته من أجل حريتك. موت الطاغوت لم يكن إلا انتحارًا.”
أمسكت ليا بيد جولي. ارتجفت جولي، غير أنّ ليا تكلّمت كخبيرة.
“كواي.”
“أمسكوا بأيدي بعضكم جميعًا. كي لا ينتهي أحدنا في موضع وحيد.”
تَحطّم—!
أومأت جولي، ممسكة سيفها بيد، ويد ليا بالأخرى. كان هذا المغامر الصغير غريبًا في أمره… يبعث على الثقة.
المذبح. وجع الاسم أذني جولي.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حتى كواي الذي عاش من أجل الطاغوت، امتلك إرادةً حين مات الطاغوت واختفى. وكان ذلك البرهان.
اذا وجدت اي كلمة مخالفة، او شركية اخبرني في التعليقات لتعديلها وشكرا لك.
في اللحظة التي تفوّهتُ بها، وخزني ألم كما لو أنّ خنجرًا انغرس. لكن هل كان في القلب أم في الروح؟ لم أعلم. ربما، أيًا كانت الغاية، لم يختلف هذا كثيرًا عن خيانة سوفين.
﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾.
“ماذا ستفعل الفارسة يوري؟”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“لا أستعير قوةً من تلك الأشياء.”
Arisu-san
“لم يكن يعلم.”
“هذه المنارة غير مكتملة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات