31 - حديثٌ بين رفيقَين.
اتَّسعت عينا سوبارو فجأة حين أمسكت به يدٌ قوية من كتفيه، تدفعه ليلتفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالها آل وهو يميل برأسه قليلًا باستفهام، وكأنَّ السؤال جاء متأخِّرًا، أو لم يكن في مكانه.
سوبارو: «آه…؟»
تلك الخوذة الحديدية التي حدَّقت به―― أو بالأحرى، تصرُّف آل، بدا غير متوقَّع البتة.
آل: «أوه، أجل، أجل، هي بعينها.»
آل: «أجل، أنا أفهم شعور الرغبة في الموت. لكن، مهما فعلت، لن تصل إلى نهاية لهذا النوع من الأمور.»
سوبارو: «――――»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أن يقول إنه يدرك شعور الرغبة في الموت، وأنَّه مهما تكرَّر، فلن يبلغ منتهاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «آل، بخصوص ما قلته قبل قليل… ماذا قصدت؟»
كان من الصعب تجاهل ذلك القبض القويِّ على كتفه، فقد بدا جليًّا أنَّ الغاية منه منع سوبارو من أن يهوي برأسه على الجدار، ويُلحق الأذى بنفسه.
آل: «ينبغي عليك أن تتوقَّف.»
آل: «لا تنهَر، يا صاح. انهض، وواصل الطريق―― كن على قدر التوقُّعات، يا صاح.»
وبينما كان هذا الانطباع القديم عن آل يتغيَّر في داخله شيئًا فشيئًا، قال:
سوبارو: «… آه.»
――تمامًا كما كان دائمًا.
آل: «لا تنهَر، يا صاح. انهض، وواصل الطريق―― كن على قدر التوقُّعات، يا صاح.»
التقت نظراتهما، وخرج زفير مكتوم من صدره حين تكررت كلمات النهي تلك.
سوبارو: «… لا شيء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للحظة، شعر سوبارو بوخز من الخجل يصعد من أعماق جوفه، وكأنَّه عُوتب على سلوكه الغريب. بدا الأمر كما لو أنَّه شخصية في لعبة اصطدمت بالجدار مرارًا، دون أن تعي ما تفعل.
سوبارو: «التوقُّعات… والثقة…»
بل الواقع أنَّه لم يكن يعي حقًّا ما كان يفعله، وهو ما جعل الأمر أشدَّ إيلامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «لا تجيء باكيًا لاحقًا إن فقدتَ صوابك بسبب هذا. لا، بل لأني لم أستطع أن أتركك على تلك الحال، جئت لأوقفك.»
سوبارو: «… آسف إن سببتُ لك إزعاجًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «همم؟ ما الأمر، يا صاح؟»
آل: «ما كلُّ هذا التكلُّف؟ ثمَّ إن صوتك خشن إلى حدٍ أرعبني.»
كانت تلك الكلمات هي――
حين نبَّهَه آل إلى أنَّ صوته بدا أجشَّ على نحو مقلق، ابتسم سوبارو بسخرية من نفسه.
سوبارو: «أكنتَ… تتنصَّت؟!»
ذاك الذي انهار تمامًا، وذاك الذي أتى بهذا الانهيار إليه، لم يكن سوى شخص واحد… هو نفسه.
بينما كان سوبارو يُحدِّق في يديه، غارقًا في إعادة ترتيب أفكاره، ناداه آل فجأة بنبرةٍ حذرة، موجِّهًا نظره نحوه.
وهذا طبيعي… فريم، لم تكن إلا مَن قالت له――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عليه أن يحمي ريم… ويعيدها إلى المنزل. وعلى عكس ما كان في السابق، لم يعُد هناك مَن يستطيع أن يتحمَّل ذلك عبْره. لأجل ريم―― لم يكن هناك أحدٌ سواه.
آل: «――هل بلغ بك الألم إلى هذا الحد، بعد ما سمعته منها؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «――هك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجاب آل وهو يعبث بقفل خوذته المعدني، يمرِّر أصابعه حول رأسه بانزعاج.
آل: «أوه، مخيف! لا تحدِّق بي هكذا… سأتوتر إن واصلت التحديق بتلك النظرة.»
دون قصد، خرج من فم سوبارو صوتٌ غبي الملامح: «آهي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع سوبارو بصره فجأة، كما لو أُصيب برصاصة، فيما آل اكتفى بهزِّ كتفيه وكأنَّه يمازحه.
لم يكن يعلم كم من كلمات آل السابقة ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.
تلك النظرة الحادة جعلت آل يتراجع قليلًا، غير أنّ سوبارو لم يتأخر في تقليص المسافة بينهما، وواجه كلامه السابق وجهًا لوجه.
سوبارو: «التوقُّعات… والثقة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «أنا لم أنسَ. ولن أتنازل عن ذلك، يا صاح.»
سوبارو: «أكنتَ… تتنصَّت؟!»
آل: «سوف نستعيدها… توقُّعات تلك الفتاة، وثقتك بنفسك، يا صاح.»
ففي المقام الأول، لم يسبق له أن تحدَّث عن ريم أمام آل، لذا فمن الطبيعي ألا يعرفها… ومع ذلك، كان في سؤاله شيءٌ غريب.
آل: «ما كنت أقصد التنصُّت، يا صاح. أنت فقط كنتَ غارقًا في حديث مهم حين أتيت لأناديك، فشعرت أنَّ من الوقاحة أن أقطعكما.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «――――»
سوبارو: «――على ما يبدو، ليس كل مَن يُستدعى إلى عالمٍ آخر يُمنَح قوًى خارقة.»
آل: «حتى لو رمقتني بتلك النظرة المشككة، فأنا لا أكذب. ثمَّ، بعد ذلك، بدأتَ تمشي كأنَّ العالم قد انتهى، فأقلقني أمرك، ولذا تبعتك… وها نحن ذا.»
بل الواقع أنَّه لم يكن يعي حقًّا ما كان يفعله، وهو ما جعل الأمر أشدَّ إيلامًا.
أشار آل إلى مقدِّمة خوذته وهو يتحدَّث.
سوبارو: «… عندما تحدَّثتَ عن أنَّك تتفهَّم رغبتي بالموت، أو شيء من هذا القبيل.»
وسوبارو، متأخرًا عن خطواته الوقورة، ناداه:
وكما ظنَّ، لم تخيِّبه توقُّعاته. لم يكن يتعمَّد مراقبة سوبارو عن كثب، بل إنَّ حاله كانت واضحة كالشمس، لا تخفى على عين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «――حسنٌ إذًا… سأساعدك، يا صاح.»
――بطل ريم… لأنه فقد الشخص الوحيد الذي رآه بتلك الصورة.
وعند تلك الإشارة، عاد الألم ينبض في جبين سوبارو، حيث ظلَّ يضرب رأسه، تمامًا في الموضع الذي أشار إليه آل، فخفض عينيه بخجلٍ ثقيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولو لم تكن لديه القدرة على العودة بالموت، لَكان قد مضى في حياته ناقص الأطراف، مثخنًا بالخسائر.
سوبارو: «… ريم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاءت مقاطعته بتصميمٍ لا يتيح له الرفض.
آل: «همم؟»
لذلك، لا خيار له سوى أن يُواصل القتال.
سوبارو: «صحيح… ماذا حدث مع ريم؟ أعني، بعد أن تحدَّثَت إليَّ…»
سوبارو: «هذا لا يُضحك.»
آل: «مهلًا، مهلًا… لا تخبرني أن الصدمة اللي أصابتك بسبب ما قالته تلك الفتاة أفقدتك ذاكرتك؟ أرجوك، أرحني! إن أصابك فقدانُ ذاكرة، سأفقد رفيقي الوحيد.»
حتى لو قالت ريم، التي نسيت كلَّ شيء، إنَّ سوبارو ليس بطلًا.
أجاب آل وهو يعبث بقفل خوذته المعدني، يمرِّر أصابعه حول رأسه بانزعاج.
أجاب آل وهو يعبث بقفل خوذته المعدني، يمرِّر أصابعه حول رأسه بانزعاج.
سوبارو: «لكن… لم أسمع قط أنك تعرف رام.»
لكن، ويا للأسف، ما خشيه آل قد حدث بالفعل. ومع ذلك، فبالنسبة إلى سوبارو، ما عايشه لا يقلُّ خطورةً عن فقدان الذاكرة. لذا لم يكن غريبًا أن يتزعزع اتزانه النفسي على هذا النحو.
نعم… أليس جوهر ناتسكي سوبارو الحقيقي، هو أن يظلَّ رافع الرأس؟ أن لا يسمح لنفسه أن يُهزَم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولعلَّ آل لمح الاضطراب في ملامح وجهه، إذ بادره بعبارة مطمئنة:
آل: «حتى بعدما شحب وجهك، لا تزال تجيب بشكل طبيعي، يا صاح. لذا أظن أنَّ الفتاة لم تشكُّ بشيء، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «حتى بعدما شحب وجهك، لا تزال تجيب بشكل طبيعي، يا صاح. لذا أظن أنَّ الفتاة لم تشكُّ بشيء، أليس كذلك؟»
سوبارو: «――――»
سوبارو: «آه… فهمت…»
عليه أن يحمي ريم… ويعيدها إلى المنزل. وعلى عكس ما كان في السابق، لم يعُد هناك مَن يستطيع أن يتحمَّل ذلك عبْره. لأجل ريم―― لم يكن هناك أحدٌ سواه.
حتى في ذلك الحين، حاول سوبارو تجاهل هوَّةٍ عميقة أمامه، متظاهرًا بأنه يطلب من ويلهيلم تدريبه، فقط ليهرب من الألم القاتل الذي يواجهه.
حين سمع سوبارو هذا التأكيد، انفرجت في صدره بارقة ارتياح ضئيلة، بالكاد تُلمَس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاءت مقاطعته بتصميمٍ لا يتيح له الرفض.
وجَّه إصبعه الذي نفَّذ به الضربة نحو وجه سوبارو، فغلبه الذهول على الألم، وتراجع لا إراديًّا إلى الخلف حين اقترب الإصبع من أنفه، ثم لزم الصمت.
يبدو أنَّ انهياره المُخزي بدأ بعد مغادرته ريم، وليس أمامها. وهذا كافٍ ليجعله مطمئنًا إلى أنه لم يُثقل عليها بضعفه. وفي كل الأحوال――
سوبارو: «――――»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «آل، بخصوص ما قلته قبل قليل… ماذا قصدت؟»
سوبارو: «――هك.»
سوبارو: «لأنك تعرف رام… لهذا تريد مساعدتي؟»
آل: «ما قلته؟»
وهو يضغط بكفه على جبينه المؤلم، سأل عمَّا قصد آل بكلماته تلك.
سوبارو: «… عندما تحدَّثتَ عن أنَّك تتفهَّم رغبتي بالموت، أو شيء من هذا القبيل.»
وهو يضغط بكفه على جبينه المؤلم، سأل عمَّا قصد آل بكلماته تلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي ذلك الوقت، خسر سوبارو ثقة إميليا وتوقُّعاتها، وسقط تقديره في أعين المرشَّحات الملكيات. وما جعله قادرًا على استعادة تلك الثقة لاحقًا… كان أفعاله.
آل: «أجل، أنا أفهم شعور الرغبة في الموت. لكن، مهما فعلت، لن تصل إلى نهاية لهذا النوع من الأمور.»
وعند تلك الإشارة، عاد الألم ينبض في جبين سوبارو، حيث ظلَّ يضرب رأسه، تمامًا في الموضع الذي أشار إليه آل، فخفض عينيه بخجلٍ ثقيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أن يقول إنه يدرك شعور الرغبة في الموت، وأنَّه مهما تكرَّر، فلن يبلغ منتهاه.
آل: «… كنت أمزح فحسب.»
لم يكن هذا التعبير ممَّا يثير استغراب سوبارو كثيرًا في العادة، غير أنَّه، في هذه اللحظة تحديدًا، بدا ذا مغزى ثقيلًا، وكأنَّه يحمل ما يتجاوز ظاهر القول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بل، بدا وكأن آل، من خلال كلماته تلك، يلمِّح بأنَّه على درايةٍ بشيء ما… بشيء يخصُّ سوبارو، أو ربما سلطته الغامضة.
حتى في ذلك الحين، حاول سوبارو تجاهل هوَّةٍ عميقة أمامه، متظاهرًا بأنه يطلب من ويلهيلم تدريبه، فقط ليهرب من الألم القاتل الذي يواجهه.
آل: «――آه، تقصد ذاك.»
أغمض عينيه، وتفجَّرت كلماته في ظلامٍ لا يسمعه سواه، صوتٌ وُلد ليبقى حبيس أذنيه وحده.
سوبارو: «أجل، ذاك. ما قلته… كان له وقعٌ كبير. أنت…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «لكنني لا أملك سوى كتفٍ واحدة أضع فيها ثِقلي.»
――أنت تعرف شيئًا، أليس كذلك؟
بعيدًا عن الفروق في الشخصية والطباع، فقد كانت رام وريم متشابهتين حقًّا―― بل، بلَغَ الأمر بسوبارو في الآونة الأخيرة إلى التفكير بأن طبيعتهما قد لا تكون مختلفة كثيرًا.
رمقه سوبارو بنظرة يغمرها الشكُّ. ومع ذلك، لم يفلح في النفاذ من خلال خوذته الحديدية الباردة، فلم يظهر له شيء من ملامحه أو مشاعره.
سوبارو: «――هاه؟»
////
وبينما يظل وجهه مخفيًّا، شهق آل ضاحكًا وقال:
والسبب في ذلك، على الأرجح، هو نبرة آل حين طرحه ذلك السؤال.
سوبارو: «أجل، ذاك. ما قلته… كان له وقعٌ كبير. أنت…»
آل: «لا أحبُّ أن أقول هذا، لكنِّي لم أعد صغيرًا، يا صاح. مررتُ بمآزق تشبه ما تمرُّ به… بل إنّي تصرَّفت بغباء من قبل أمام فتاةٍ جميلة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «آه…؟»
لذلك، لا خيار له سوى أن يُواصل القتال.
آل: «ما هذا الـ “آه”؟ ما فعلتَه، من تصرُّف أحمق ثم رغبة في الموت، دربٌ مشى فيه كلُّ رجل في مرحلة ما. ولو سألتني، فأنا حتى الآن أقوم بحماقاتي. وعندما أفعلها، تنظر إليَّ الأميرة وكأنِّي حشرة.»
ريم: «لأن سوبارو كن هو بطل ريم.»
ضحك بخفَّة، ثم ربت على كتف سوبارو، يلقنه درسًا من الطراز الذي لا يصدر إلا عن مَن خَبِر الحياة.
التقت نظراتهما، وخرج زفير مكتوم من صدره حين تكررت كلمات النهي تلك.
حين استوعب سوبارو فحوى كلام آل ونبرة حديثه، ظلَّ يحدِّق إليه، يحاول التمييز ما إذا كان صادقًا أم متصنِّعًا.
بينما كان يركض، تمتم بصوتٍ لم يتجاوز حدود خوذته الفولاذية.
آل: «همم؟ ما الأمر، يا صاح؟»
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
سوبارو: «… لا شيء.»
سوبارو: «أنا…»
آل: «لقد بدأتَ هذا الطريق. وأنا أقولها لك صراحةً… هذه سمعةٌ عليك أن تصونها حتى الممات.»
لكن، حتى لو حاول سوبارو كشف نوايا آل الحقيقية، فلن يُفلح. فخوذته المصنوعة من الحديد الأسود كانت تحجب عنه كل تعبير.
بعيدًا عن الفروق في الشخصية والطباع، فقد كانت رام وريم متشابهتين حقًّا―― بل، بلَغَ الأمر بسوبارو في الآونة الأخيرة إلى التفكير بأن طبيعتهما قد لا تكون مختلفة كثيرًا.
سوبارو: «… امم نعم، هذا ما أسعى إليه.»
حتى هذه اللحظة، لم يكن سوبارو يولي زيَّ آل أهميةً تُذكر، وكان يراه ضربًا من التصرُّف الغريب. غير أنَّه، عندما حاول مواجهته وسبر دوافعه، أدرك فجأة أن تلك الخوذة درعٌ يحجب أكثر مما يُظنُّ.
سوبارو: «تتنازل عن ماذا…؟»
وفي الوقت ذاته، لام نفسه على توتره الزائد.
سوبارو: «أفعل ذلك من باب المصلحة… وهي لا تحبُّ ذلك أصلًا.»
سوبارو: «لا يُعقل أن يكون يعرف، هاه…»
تلك الثقة، وذلك الدعم، كانا السبب في أنَّه استطاع الوصول إلى هذه اللحظة.
ربما كانت مجرد صدفة أن كلمات آل صادفت شيئًا أثار قلقه.
حتى هذه اللحظة، لم يكن سوبارو يولي زيَّ آل أهميةً تُذكر، وكان يراه ضربًا من التصرُّف الغريب. غير أنَّه، عندما حاول مواجهته وسبر دوافعه، أدرك فجأة أن تلك الخوذة درعٌ يحجب أكثر مما يُظنُّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولو لم تكن لديه القدرة على العودة بالموت، لَكان قد مضى في حياته ناقص الأطراف، مثخنًا بالخسائر.
فلو كان آل على علم بسرِّ العودة بالموت، لكان أوضح ذلك بوسيلة أصرح، وأسلوبٍ أكثر وضوحًا―― فوجود تلك السلطة بحد ذاته، أمر بالغ الخطورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نعم… أليس جوهر ناتسكي سوبارو الحقيقي، هو أن يظلَّ رافع الرأس؟ أن لا يسمح لنفسه أن يُهزَم؟
ولو كان على دراية بها، لما امتنع عن التلميح، تمامًا كما فعل روزوال ذات يوم. وفي اللحظة نفسها――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
――بطل ريم… لأنه فقد الشخص الوحيد الذي رآه بتلك الصورة.
سوبارو: «――على ما يبدو، ليس كل مَن يُستدعى إلى عالمٍ آخر يُمنَح قوًى خارقة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاءت مقاطعته بتصميمٍ لا يتيح له الرفض.
لم يكن سوبارو يعرف تمامًا تفاصيل تجربة آل، لكنه اعتبر هذا الافتراض آمنًا بما يكفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فلو كان في جسد آل قوَّةٌ استثنائية، لما انتهى به المطاف إلى فقدان ذراعه اليسرى.
أجاب آل وهو يعبث بقفل خوذته المعدني، يمرِّر أصابعه حول رأسه بانزعاج.
على سبيل المثال، لو أنَّ سوبارو خسر ذراعه في موقف مشابه، لاستطاع الاستعانة بسلطته والعودة إلى ما قبل الحادثة، مانعًا الخسارة قبل وقوعها――
حتى هذه اللحظة، لم يكن سوبارو يولي زيَّ آل أهميةً تُذكر، وكان يراه ضربًا من التصرُّف الغريب. غير أنَّه، عندما حاول مواجهته وسبر دوافعه، أدرك فجأة أن تلك الخوذة درعٌ يحجب أكثر مما يُظنُّ.
سوبارو: «… بالعودة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلك الخوذة الحديدية التي حدَّقت به―― أو بالأحرى، تصرُّف آل، بدا غير متوقَّع البتة.
رافق هذا الخاطر نظرة حادة صوب ذراعه اليسرى، يتأمَّلها بصمت.
فكَّر في الأمر وكأنَّه فرضية، لكنَّها كانت فرضية ممكنة تمامًا. فالسبب الوحيد الذي جعله ينجو، حتى الآن، بجسده سليمًا دون أن يفقد عضوًا، هو استخدامه المتكرِّر للعودة بالموت.
في مرَّاتٍ لا تُحصى، عبر حلقات الموت المتكرِّرة، فقد سوبارو ذراعًا، أو ساقًا، أو حتى حياته كاملة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالها آل وهو يميل برأسه قليلًا باستفهام، وكأنَّ السؤال جاء متأخِّرًا، أو لم يكن في مكانه.
ولو لم تكن لديه القدرة على العودة بالموت، لَكان قد مضى في حياته ناقص الأطراف، مثخنًا بالخسائر.
سوبارو: «… هل أنا أحمق؟ لا، بل أنا بالتأكيد أحمق.»
――لكن سوبارو كان قد عقد العزم ذات يوم… على ألا يعتمد اعتمادًا كليًّا على تلك السلطة.
كان عليه أن يفعل كل ما بوسعه ليستعيد تلك الثقة، ويمدُّ لها يده مجددًا.
ومع ذلك، إلى أيِّ مدى يمكنه حقًّا ألا يعتمد عليها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كم ذراعًا، كم ساقًا، كم إصبعًا أو عينًا، ينبغي له أن يخسر قبل أن يُجيز لنفسه استخدامها؟ بل، الأسوأ من ذلك―― ماذا لو لم تكن الأطراف المفقودة أطرافه، بل أطراف إميليا… أو ريم؟
آل: «واضح أنك عالق في حلقة بائسة، يا صاح.»
في مدينة بريستيلا المائية، لم يستخدم سوبارو سلطته من أجل ذراع ريكاردو المبتورة. واليوم أيضًا، لم يستخدمها من أجل ساق ميزيلدا المفقودة.
رغم أنه كان يعلم… أنَّه باستخدام سلطته، لربَّما تمكَّن من التوصُّل إلى نتائج أفضل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاءت مقاطعته بتصميمٍ لا يتيح له الرفض.
فهو رفيقه الوحيد الذي نجا معه في هذا العالم الآخر، بشخصيَّته اللامبالية والهزليَّة التي لا تكترث بشيء.
ورغم علمه… بأنَّ عدد مَن فقدوا أطرافهم، وانقطعت دروبهم، كان يمكن أن يقلَّ كثيرًا.
للحظة، شعر سوبارو بوخز من الخجل يصعد من أعماق جوفه، وكأنَّه عُوتب على سلوكه الغريب. بدا الأمر كما لو أنَّه شخصية في لعبة اصطدمت بالجدار مرارًا، دون أن تعي ما تفعل.
سوبارو: «أنا…»
غير أنَّ وقع كلماته، وصدق نبرته، كان من القوَّة بحيث لم يشعر سوبارو حتى بذلك التلامس. كلماته اخترقت سوبارو كالرعد، وصدمته بقوَّة. بل، والأهم من كل شيء… أنَّ ما قاله لم يكن خاليًا من الحقيقة.
آل: «لكنني لا أملك سوى كتفٍ واحدة أضع فيها ثِقلي.»
آل: «――――»
سوبارو: «أنا مُنافق.»
حين استوعب سوبارو فحوى كلام آل ونبرة حديثه، ظلَّ يحدِّق إليه، يحاول التمييز ما إذا كان صادقًا أم متصنِّعًا.
لم يكن واثقًا أنه سيتمكَّن من الوقوف بثبات إن قابل ريم مجددًا، ولا أنَّ قلبه لن يرجف خوفًا من أن تعيد عليه الكلمات نفسها، حين ينظر في عينيها مرَّة أخرى.
رغم علمه التام بما تنطوي عليه سلطته من جبروت، ظلَّ عاجزًا عن اتخاذ قرارٍ حاسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى روزوال وفريدريكا، اللذان عرفا ريم طويلًا، لم يتذكَّرا وجودها على الإطلاق إلى أن شاهداها بأعينهما، وما إن وقفا أمامها، حتى لم يشكَّا للحظة أنها الأخت التوأم لرام.
ناتسكي سوبارو كان… عاجزًا، أنانيًّا، مترددًا إلى حد مثير للشفقة. ولذلك――
آل: «لكن كلماتها كانت كفيلة بتمزيقك، يا صاح―― ما القصة؟»
حتى في ذلك الحين، حاول سوبارو تجاهل هوَّةٍ عميقة أمامه، متظاهرًا بأنه يطلب من ويلهيلم تدريبه، فقط ليهرب من الألم القاتل الذي يواجهه.
سوبارو: «حتى ريم… زوا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «واضح أنك عالق في حلقة بائسة، يا صاح.»
سوبارو: «أنا مُنافق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «آل، بخصوص ما قلته قبل قليل… ماذا قصدت؟»
لقد سمح لنفسه بأن يسمع من ريم تلك الكلمات الحاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كاد أن يغرق في دوامة الإحباط، باغته آل بضربة إصبع قوية على جبهته، ارتطمت بها بحدة، فأحس بألمٍ لاذعٍ كاد أن يُبكيه. رفع رأسه وهو يتمتم متألِّمًا: «ما، ما…؟» وحدَّق في آل.
آل: «أوه، كان لها صوت جميل فعلًا. لحظة، هل صادفتُ نفس الموضع اللي كنت تضرب فيه جبهتك؟ آسف، آسف، لم أتعمد ذلك.»
سوبارو: «لا بأس… لا، عن أي شيء تتحدَّث!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها أكمل آل بجدية:
ذاك الذي انهار تمامًا، وذاك الذي أتى بهذا الانهيار إليه، لم يكن سوى شخص واحد… هو نفسه.
آل: «إنها ضربة إصبع، لا أكثر. وبناءً عليها، انتقلت إليَّ سلطة الاستجواب، وسأبدأ أنا بطرح الأسئلة.»
قالها بحماسةٍ مزعجة، فيما سوبارو يرد عليه بارتباكٍ وتساؤل.
وجَّه إصبعه الذي نفَّذ به الضربة نحو وجه سوبارو، فغلبه الذهول على الألم، وتراجع لا إراديًّا إلى الخلف حين اقترب الإصبع من أنفه، ثم لزم الصمت.
عندها أكمل آل بجدية:
آل: «إلى أيِّ حدٍّ زعزعتك كلمات تلك الفتاة؟ هل يليق بك أن تنهار لمجرد ما قالته؟ ألا ترى أنَّ الأمر مخزٍ بعض الشيء؟»
ضحك آل ضحكة صافية وهو يسحب يده من على الجدار ويتراجع للخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «أنا فقط…»
سوبارو: «هذا لا يُضحك.»
آل: «لا أريدك أن تنهار بهذا الشكل من كلمةٍ عابرة. قد يكون من المخجل أن أقول هذا، لكن… عندي بعض الآمال المعقودة عليك، يا صاح.»
سوبارو: «――آمال؟»
كم ذراعًا، كم ساقًا، كم إصبعًا أو عينًا، ينبغي له أن يخسر قبل أن يُجيز لنفسه استخدامها؟ بل، الأسوأ من ذلك―― ماذا لو لم تكن الأطراف المفقودة أطرافه، بل أطراف إميليا… أو ريم؟
صُدم سوبارو من تلك الكلمات التي لم يكن يتوقَّعها مطلقًا.
سوبارو: «――――»
وحين رأى آل تعابيره المندهشة، أومأ له ببطء، وأردف بثقة:
وبينما يظل وجهه مخفيًّا، شهق آل ضاحكًا وقال:
آل: «أجل، آمال حقيقية.»
آل: «تتذكَّر الخطبة التي ألقيتَها في بريستيلا، أليس كذلك، يا صاح؟»
آل: «ما قلته؟»
سوبارو: «آه، نعم… أذكرها، لكن…»
ومع انكشاف مجال الرؤية أمامه، شعر سوبارو وكأن أفقه بأسره قد اتَّسع، لا ما كان أمامه فحسب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كاد أن يغرق في دوامة الإحباط، باغته آل بضربة إصبع قوية على جبهته، ارتطمت بها بحدة، فأحس بألمٍ لاذعٍ كاد أن يُبكيه. رفع رأسه وهو يتمتم متألِّمًا: «ما، ما…؟» وحدَّق في آل.
آل: «أنا واثق أنَّني قلت لك يومها إنَّ ذلك البث معناه أنك ستتحمَّل “أوهام البطولة”، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي ذلك الوقت، خسر سوبارو ثقة إميليا وتوقُّعاتها، وسقط تقديره في أعين المرشَّحات الملكيات. وما جعله قادرًا على استعادة تلك الثقة لاحقًا… كان أفعاله.
في تلك اللحظة، كانت المدينة تتعرض لهجوم من قِبل أساقفة الخطايا، والناس يعيشون في أوقاتٍ عصيبة.
أغمض عينيه، وتفجَّرت كلماته في ظلامٍ لا يسمعه سواه، صوتٌ وُلد ليبقى حبيس أذنيه وحده.
تذكَّر سوبارو كلمات آل حين طُلب منه أن يؤدي دورًا في ذلك الموقف، لكنه تردَّد في اتخاذ الخطوة التالية… تلك الكلمات كانت عن “أوهام البطولة”.
ولو كان على دراية بها، لما امتنع عن التلميح، تمامًا كما فعل روزوال ذات يوم. وفي اللحظة نفسها――
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم علمه التام بما تنطوي عليه سلطته من جبروت، ظلَّ عاجزًا عن اتخاذ قرارٍ حاسم.
فهو كيانٌ حُمِّل آمال الكثيرين وتوقُّعاتهم. لا يجوز له أن ينهار.
آل: «أوه، كان لها صوت جميل فعلًا. لحظة، هل صادفتُ نفس الموضع اللي كنت تضرب فيه جبهتك؟ آسف، آسف، لم أتعمد ذلك.»
لقد أصبح حاملًا لـ “وهم” كونه “البطل” الذي يرجوه الجميع.
وحينها، ردَّ سوبارو بقدرٍ مفرطٍ من الهدوء.
ولو كان على دراية بها، لما امتنع عن التلميح، تمامًا كما فعل روزوال ذات يوم. وفي اللحظة نفسها――
――تمامًا كما كان دائمًا.
سوبارو: «ريم استيقظت فاقدةً لذاكرتها… ومع ذلك، كنت سعيدًا… ظننت أنَّني اقتربتُ خطوة من استعادة كل شيء… وكان عليَّ، الآن بالذات، أن أتمسَّك أكثر من أي وقت مضى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «الأمر ذاته يتكرَّر الآن. شخص واحد رفضك، فماذا؟ لن يُغيِّر ذلك ما فعلتَه، يا صاح، ولن يُقلب عزيمتك رأسًا على عقب.»
سوبارو: «لا بأس… لا، عن أي شيء تتحدَّث!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ――أنت تعرف شيئًا، أليس كذلك؟
سوبارو: «――――»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان من الصعب تجاهل ذلك القبض القويِّ على كتفه، فقد بدا جليًّا أنَّ الغاية منه منع سوبارو من أن يهوي برأسه على الجدار، ويُلحق الأذى بنفسه.
آل: «لا تنهَر، يا صاح. انهض، وواصل الطريق―― كن على قدر التوقُّعات، يا صاح.»
سوبارو: «أنا…»
ربت آل على ظهره برفق، وهو الذي كان على علم بإنجازات سوبارو في مدينة بوابة الماء.
ريم، التي نسيت كل شيء… لويس، التي عادت كطفلة… إييل، فلوپ، ميديوم، عشيرة شودراك… لا أحد منهم كان يعرف ما فعله سوبارو.
سوبارو: «آه، نعم… أذكرها، لكن…»
بريسيلا، أيضًا، ربما كانت تعرف… لكنه يشكُّ حتى في أنَّها تتذكَّر.
آل: «أنا لم أنسَ. ولن أتنازل عن ذلك، يا صاح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «تتنازل عن ماذا…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «لقد بدأتَ هذا الطريق. وأنا أقولها لك صراحةً… هذه سمعةٌ عليك أن تصونها حتى الممات.»
تذكَّر سوبارو كلمات آل حين طُلب منه أن يؤدي دورًا في ذلك الموقف، لكنه تردَّد في اتخاذ الخطوة التالية… تلك الكلمات كانت عن “أوهام البطولة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «صحيح! أنت متنكِّر بزيّ فتاة، وأنا رجل أربعيني بذراعٍ واحدة!»
سوبارو: «――――»
ومع انكشاف مجال الرؤية أمامه، شعر سوبارو وكأن أفقه بأسره قد اتَّسع، لا ما كان أمامه فحسب.
قال ذلك ثم استدار مبتعدًا بخطى واثقة تتهادى بهدوء.
اختنق نفس سوبارو مرةً أخرى، من وقع كلمات آل الحاسمة.
آل: «هيا بنا. الفرصة دائمًا موجودة لمَن يرغب في الكلام لاحقًا.»
كان يعلم أنَّ ذلك البث في بريستيلا لم يصل فقط إلى سكان المدينة الذين كان يفتك بهم الخوف والقلق، بل امتدَّ صداه إلى أماكن أخرى من هذا العالم.
وفي الوقت ذاته، لام نفسه على توتره الزائد.
عليه أن يصون تلك الصورة… حتى يموت.
آل: «ما كنت أقصد التنصُّت، يا صاح. أنت فقط كنتَ غارقًا في حديث مهم حين أتيت لأناديك، فشعرت أنَّ من الوقاحة أن أقطعكما.»
لكن الموت… لا يأتي إلى سوبارو.
سوبارو: «――――»
أولويته القصوى كانت أن يُعيد ريم إلى أختها رام.
لذلك، لا خيار له سوى أن يُواصل القتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «عليك أن تصون سمعتك. عليك أن تقاتل. وإن لم تعد تحتمل المزيد من الخسائر، فليس أمامك سوى أن تستمر في الفوز، كما تتمنَّى أنت. بهذه الطريقة… سنستعيدها.»
سوبارو: «… إلى الأبد.»
خرج صوته خافتًا، متعبًا، وهو يغطي وجهه بكلتا يديه ويغمض عينيه.
تردَّدت في رأسه منذ البداية تلك الكلمات القاتلة التي تفوَّهت بها ريم… كلمات مزَّقت قلبه شر تمزيق، وأغرقته في نزيفه النفسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
حتى لو سُحبت الكلمات التي لطالما كانت سندًا لسوبارو، من الوجه ذاته، وبالصوت ذاته.
سوبارو: «كنت أتَّكئ على عبارة واحدة فقط من ريم، طَوال هذا الوقت.»
حين سمع سوبارو هذا التأكيد، انفرجت في صدره بارقة ارتياح ضئيلة، بالكاد تُلمَس.
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «――هكذا إذً… فهمت. الآن بات كل شيء أوضح.»
سوبارو: «ريم كانت تؤمن بي… ولهذا لم أتردَّد. الأمر كان كذلك في الملجأ، وفي بريستيلا، وفي برج بلياديس للمراقبة…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أنَّ ذلك البث في بريستيلا لم يصل فقط إلى سكان المدينة الذين كان يفتك بهم الخوف والقلق، بل امتدَّ صداه إلى أماكن أخرى من هذا العالم.
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان عليه أن يفعل كل ما بوسعه ليستعيد تلك الثقة، ويمدُّ لها يده مجددًا.
سوبارو: «ريم استيقظت فاقدةً لذاكرتها… ومع ذلك، كنت سعيدًا… ظننت أنَّني اقتربتُ خطوة من استعادة كل شيء… وكان عليَّ، الآن بالذات، أن أتمسَّك أكثر من أي وقت مضى.»
فكَّر في الأمر وكأنَّه فرضية، لكنَّها كانت فرضية ممكنة تمامًا. فالسبب الوحيد الذي جعله ينجو، حتى الآن، بجسده سليمًا دون أن يفقد عضوًا، هو استخدامه المتكرِّر للعودة بالموت.
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
وكان على يقينٍ أنَّه، حتى لو غاص في التفكير ساعاتٍ وساعات، فلن يجد الجواب إلا حين يحين أوانه.
سوبارو: «آل، ما قلته قبل قليل…»
سوبارو: «كانت تلك الكلمات… تعويذةً أيقظت روحي.»
شعر سوبارو بالغرابة تجاه هذا التردُّد، فقد كان آل يتحدَّث حتى الآن دون حواجز أو تهيُّب.
لقد كان بطلًا… هكذا أخبرته ريم.
رفع سوبارو بصره فجأة، كما لو أُصيب برصاصة، فيما آل اكتفى بهزِّ كتفيه وكأنَّه يمازحه.
كلماتها تلك كانت ما منعه من الاستسلام والتخلِّي عن كلِّ شيء، ما حال دون أن تنهار ركبته حين خيَّم الصمت على ريم، وما دفعه لمجابهة حواجز الملجأ وتعقيدات القصر، كما كانت حافزًا له في محاولته لإنقاذ مدينة بوابة الماء بعدما سقطت في يد العدو. بل، وقد بلغت تأثيرها ذروته حين أيقظت روح ناتسكي سوبارو، الذي فقد ذاكرته، وأعانته على اجتياز برج بلياديس للمراقبة.
لكن ذاك الحماس الجارف تبدَّد على الفور مع نبرة المزاح في صوت آل.
كانت تلك الكلمات هي――
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
ريم: «لأن سوبارو كن هو بطل ريم.»
وكان على يقينٍ أنَّه، حتى لو غاص في التفكير ساعاتٍ وساعات، فلن يجد الجواب إلا حين يحين أوانه.
تلك الثقة، وذلك الدعم، كانا السبب في أنَّه استطاع الوصول إلى هذه اللحظة.
غير أنَّ وقع كلماته، وصدق نبرته، كان من القوَّة بحيث لم يشعر سوبارو حتى بذلك التلامس. كلماته اخترقت سوبارو كالرعد، وصدمته بقوَّة. بل، والأهم من كل شيء… أنَّ ما قاله لم يكن خاليًا من الحقيقة.
فلو انتُزعت منه تلك الكلمات… فإنَّ ذلك، بالنسبة إلى سوبارو――
عليه أن يصون تلك الصورة… حتى يموت.
آل: «عندها، ما عليك سوى أن تستعيدها.»
آل: «حتى بعدما شحب وجهك، لا تزال تجيب بشكل طبيعي، يا صاح. لذا أظن أنَّ الفتاة لم تشكُّ بشيء، أليس كذلك؟»
سوبارو: «――هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان سوبارو قد غطَّى وجهه بكفَّيه، غارقًا في ظلمةٍ أعمق من أن توصف بداخل جفنيه، حين باغته صوت آل، فشهق ورفع رأسه بذهول.
أمام عينيه، كان وجه آل قريبًا، مما جعله يتراجع خطوة إلى الوراء… إلا أنَّ آل تقدَّم هذه المرَّة، في صورةٍ معاكسةٍ لما حدث سابقًا.
سوبارو: «آل، ما قلته قبل قليل…»
ارتطم ظهر سوبارو بالجدار خلفه، فلم يعد قادرًا على التراجع أكثر. ومع تلك الحركة، مدَّ آل ذراعه، وسدَّ طريق الفرار، ثم قال بلهجةٍ حازمة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للحظة، شعر سوبارو بوخز من الخجل يصعد من أعماق جوفه، وكأنَّه عُوتب على سلوكه الغريب. بدا الأمر كما لو أنَّه شخصية في لعبة اصطدمت بالجدار مرارًا، دون أن تعي ما تفعل.
آل: «سوف نستعيدها… توقُّعات تلك الفتاة، وثقتك بنفسك، يا صاح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «التوقُّعات… والثقة…»
آل: «عليك أن تصون سمعتك. عليك أن تقاتل. وإن لم تعد تحتمل المزيد من الخسائر، فليس أمامك سوى أن تستمر في الفوز، كما تتمنَّى أنت. بهذه الطريقة… سنستعيدها.»
آل: «حسنًا إذًا، سأسأل بلا تحفُّظ… ما طبيعة علاقتك بتلك الفتاة، ريم؟»
سوبارو: «――――»
بينما كان سوبارو يُحدِّق في يديه، غارقًا في إعادة ترتيب أفكاره، ناداه آل فجأة بنبرةٍ حذرة، موجِّهًا نظره نحوه.
آل: «السمعة والتوقُّعات التي فقدتَها، لا تُستعاد إلا بنتائج أفضل. وأنت تعرف ذلك جيدًا… لأنك اختبرتَه مرارًا.»
////
اقترب آل منه فجأة، حتى لامست خوذته الحديدية الباردة جبين سوبارو.
غير أنَّ وقع كلماته، وصدق نبرته، كان من القوَّة بحيث لم يشعر سوبارو حتى بذلك التلامس. كلماته اخترقت سوبارو كالرعد، وصدمته بقوَّة. بل، والأهم من كل شيء… أنَّ ما قاله لم يكن خاليًا من الحقيقة.
توقُّعاتٌ فُقدت، وسمعة تهاوت―― أقسى الذكريات التي تخلَّلت حياة سوبارو، كانت حتمًا تلك التي حدثت في القلعة الملكية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ورغم علمه… بأنَّ عدد مَن فقدوا أطرافهم، وانقطعت دروبهم، كان يمكن أن يقلَّ كثيرًا.
ففي ذلك الوقت، خسر سوبارو ثقة إميليا وتوقُّعاتها، وسقط تقديره في أعين المرشَّحات الملكيات. وما جعله قادرًا على استعادة تلك الثقة لاحقًا… كان أفعاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وليس، بأيِّ حال، ضربه رأسه بالحائط يائسًا، كما فعل الآن.
كان سوبارو قد غطَّى وجهه بكفَّيه، غارقًا في ظلمةٍ أعمق من أن توصف بداخل جفنيه، حين باغته صوت آل، فشهق ورفع رأسه بذهول.
سوبارو: «… هل أنا أحمق؟ لا، بل أنا بالتأكيد أحمق.»
سوبارو: «آل، ما قلته قبل قليل…»
سوبارو: «لكن… لم أسمع قط أنك تعرف رام.»
ألم يكن هذا تكرارًا لما فعله في القلعة الملكية؟
حتى في ذلك الحين، حاول سوبارو تجاهل هوَّةٍ عميقة أمامه، متظاهرًا بأنه يطلب من ويلهيلم تدريبه، فقط ليهرب من الألم القاتل الذي يواجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الآن… لم يعد في وسعه أن يكون ضعيفًا على هذا النحو.
؟؟؟: «――أوهام البطولة، هاه؟»
كم ذراعًا، كم ساقًا، كم إصبعًا أو عينًا، ينبغي له أن يخسر قبل أن يُجيز لنفسه استخدامها؟ بل، الأسوأ من ذلك―― ماذا لو لم تكن الأطراف المفقودة أطرافه، بل أطراف إميليا… أو ريم؟
عليه أن يحمي ريم… ويعيدها إلى المنزل. وعلى عكس ما كان في السابق، لم يعُد هناك مَن يستطيع أن يتحمَّل ذلك عبْره. لأجل ريم―― لم يكن هناك أحدٌ سواه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندها أكمل آل بجدية:
ولتطمئن ريم، وهي محاطة بالقلق وفاقدة للذاكرة، لم يعُد مقبولًا منه أن يظهر أمامها بصورةٍ بائسةٍ ولو للحظة واحدة.
ربت آل على ظهره برفق، وهو الذي كان على علم بإنجازات سوبارو في مدينة بوابة الماء.
حتى لو قالت ريم، التي نسيت كلَّ شيء، إنَّ سوبارو ليس بطلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «ريم كانت تؤمن بي… ولهذا لم أتردَّد. الأمر كان كذلك في الملجأ، وفي بريستيلا، وفي برج بلياديس للمراقبة…»
حتى لو سُحبت الكلمات التي لطالما كانت سندًا لسوبارو، من الوجه ذاته، وبالصوت ذاته.
سوبارو: «… إلى الأبد.»
سوبارو: «――أنا بطل ريم.»
سوبارو: «――――»
آل: «عليك أن تصون سمعتك. عليك أن تقاتل. وإن لم تعد تحتمل المزيد من الخسائر، فليس أمامك سوى أن تستمر في الفوز، كما تتمنَّى أنت. بهذه الطريقة… سنستعيدها.»
نعم… أليس جوهر ناتسكي سوبارو الحقيقي، هو أن يظلَّ رافع الرأس؟ أن لا يسمح لنفسه أن يُهزَم؟
آل: «… استعدت شيئًا من روحك، على ما يبدو؟»
آل: «… استعدت شيئًا من روحك، على ما يبدو؟»
ذاك الذي انهار تمامًا، وذاك الذي أتى بهذا الانهيار إليه، لم يكن سوى شخص واحد… هو نفسه.
عند سماع نبرة العزم في صوت سوبارو، زالت القسوة من صوت آل. أجابه سوبارو بكلمة مقتضبة: «أجل.»، ثم وجَّه نظره نحو آل، من تلك المسافة القريبة، وقال:
سوبارو: «تحسَّن مزاجي كثيرًا. لكن… ابتعد قليلًا! ما الذي تفعله بهذه الحركة؟ هل تسدُّ عليَّ الطريق؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «صحيح! أنت متنكِّر بزيّ فتاة، وأنا رجل أربعيني بذراعٍ واحدة!»
أغمض عينيه، وتفجَّرت كلماته في ظلامٍ لا يسمعه سواه، صوتٌ وُلد ليبقى حبيس أذنيه وحده.
ضحك آل ضحكة صافية وهو يسحب يده من على الجدار ويتراجع للخلف.
سوبارو: «تتنازل عن ماذا…؟»
ومع انكشاف مجال الرؤية أمامه، شعر سوبارو وكأن أفقه بأسره قد اتَّسع، لا ما كان أمامه فحسب.
آل: «عليك أن تصون سمعتك. عليك أن تقاتل. وإن لم تعد تحتمل المزيد من الخسائر، فليس أمامك سوى أن تستمر في الفوز، كما تتمنَّى أنت. بهذه الطريقة… سنستعيدها.»
――في الواقع، لم تكن كلمات آل سوى إسعافٍ أولي، ولم يُغلَق الجرح الغائر بعد.
نعم… أليس جوهر ناتسكي سوبارو الحقيقي، هو أن يظلَّ رافع الرأس؟ أن لا يسمح لنفسه أن يُهزَم؟
حتى هذه اللحظة، لم يكن سوبارو يولي زيَّ آل أهميةً تُذكر، وكان يراه ضربًا من التصرُّف الغريب. غير أنَّه، عندما حاول مواجهته وسبر دوافعه، أدرك فجأة أن تلك الخوذة درعٌ يحجب أكثر مما يُظنُّ.
لم يكن واثقًا أنه سيتمكَّن من الوقوف بثبات إن قابل ريم مجددًا، ولا أنَّ قلبه لن يرجف خوفًا من أن تعيد عليه الكلمات نفسها، حين ينظر في عينيها مرَّة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «ريم… هي رفيقةٌ لنا. غير أنها وقعت ضحية رئيس أساقفة خطيئة – الشراهة. وجراء ذلك… مُسحت من ذاكرة الجميع. حتى هي… لم تعد تتذكَّر نفسها.»
كما أنَّه لم يقرِّر بعد، إلى أيِّ مدى، ولأيِّ غاية، ينبغي عليه أن يستخدم السلطة المسماة بالعودة بالموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم علمه التام بما تنطوي عليه سلطته من جبروت، ظلَّ عاجزًا عن اتخاذ قرارٍ حاسم.
وكان على يقينٍ أنَّه، حتى لو غاص في التفكير ساعاتٍ وساعات، فلن يجد الجواب إلا حين يحين أوانه.
ومع ذلك، كان بوسعه أن يقرَّ بهذا الأمر بوضوح.
تذكَّر سوبارو كلمات آل حين طُلب منه أن يؤدي دورًا في ذلك الموقف، لكنه تردَّد في اتخاذ الخطوة التالية… تلك الكلمات كانت عن “أوهام البطولة”.
△▼△▼△▼△
تلك السلطة المتغطرسة التي يمتلكها ناتسكي سوبارو، كانت ضرورة لا غنى عنها لتحقيق “أوهام البطولة” التي أُلقيت على عاتقه.
آل: «عندها، ما عليك سوى أن تستعيدها.»
ومن هنا فصاعدًا، كان واثقًا بأنّه سيظلُّ في حيرةٍ من أمره تجاه كيفية التعاطي معها، في الأيام القادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أن يقول إنه يدرك شعور الرغبة في الموت، وأنَّه مهما تكرَّر، فلن يبلغ منتهاه.
تلك الخوذة الحديدية التي حدَّقت به―― أو بالأحرى، تصرُّف آل، بدا غير متوقَّع البتة.
آل: «أوه، صحيح، يا صاح، أردت أن أسألك شيئًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «――أنا بطل ريم.»
بينما كان سوبارو يُحدِّق في يديه، غارقًا في إعادة ترتيب أفكاره، ناداه آل فجأة بنبرةٍ حذرة، موجِّهًا نظره نحوه.
سوبارو: «… ريم.»
شعر سوبارو بالغرابة تجاه هذا التردُّد، فقد كان آل يتحدَّث حتى الآن دون حواجز أو تهيُّب.
سوبارو: «ما الأمر الآن؟ إن كنتَ تودُّ سؤالي عن شيء، فاسأل دون تردًّد.»
ضحك آل ضحكة صافية وهو يسحب يده من على الجدار ويتراجع للخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «صحيح! أنت متنكِّر بزيّ فتاة، وأنا رجل أربعيني بذراعٍ واحدة!»
آل: «حسنًا إذًا، سأسأل بلا تحفُّظ… ما طبيعة علاقتك بتلك الفتاة، ريم؟»
سوبارو: «――آمال؟»
ومع ذلك، كان بوسعه أن يقرَّ بهذا الأمر بوضوح.
قالها آل وهو يميل برأسه قليلًا باستفهام، وكأنَّ السؤال جاء متأخِّرًا، أو لم يكن في مكانه.
لكن المفارقة أنَّ سوبارو أدرك عندها فقط… أنَّه لم يُقدِّم أيَّ توضيح بشأن ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
آل: «هي رفيقتك، أليس كذلك يا صاح؟ أنت مَن جلبها معك إلى الإمبراطورية. ليست تلك النصف قزمة، ولا تلك اللولي الصغيرة التي عقدتَ معها ميثاقًا. وفوق هذا كله، تعاملها كما لو كانت زوجتك، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «أفعل ذلك من باب المصلحة… وهي لا تحبُّ ذلك أصلًا.»
سوبارو: «أكنتَ… تتنصَّت؟!»
آل: «لكن كلماتها كانت كفيلة بتمزيقك، يا صاح―― ما القصة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نعم… أليس جوهر ناتسكي سوبارو الحقيقي، هو أن يظلَّ رافع الرأس؟ أن لا يسمح لنفسه أن يُهزَم؟
خفض آل صوته قليلًا، وسأل بنبرةٍ يغلب عليها الجد الكامل.
توقُّعاتٌ فُقدت، وسمعة تهاوت―― أقسى الذكريات التي تخلَّلت حياة سوبارو، كانت حتمًا تلك التي حدثت في القلعة الملكية.
ردًّا على كلماته، عَقَدَ سوبارو حاجبيه، وراح ينقِّب في ذاكرته، ليتأكد من عدم وجود صلةٍ بين آل وريم―― على الأقل في هذا الخط الزمني.
وليس، بأيِّ حال، ضربه رأسه بالحائط يائسًا، كما فعل الآن.
ففي المقام الأول، لم يسبق له أن تحدَّث عن ريم أمام آل، لذا فمن الطبيعي ألا يعرفها… ومع ذلك، كان في سؤاله شيءٌ غريب.
سوبارو: «――――»
آل: «――――»
والسبب في ذلك، على الأرجح، هو نبرة آل حين طرحه ذلك السؤال.
وجَّه إصبعه الذي نفَّذ به الضربة نحو وجه سوبارو، فغلبه الذهول على الألم، وتراجع لا إراديًّا إلى الخلف حين اقترب الإصبع من أنفه، ثم لزم الصمت.
آل: «――――»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن بالإمكان رؤية تعابير وجهه، لكن سوبارو شعر بحرارةٍ تخرج من نظرته.
سوبارو: «آه…؟»
شعر سوبارو بالغرابة تجاه هذا التردُّد، فقد كان آل يتحدَّث حتى الآن دون حواجز أو تهيُّب.
ذلك التوهج في عينيه، حمل معه شيئًا من الجدية والعجلة، ما أثار ارتباك سوبارو تجاه هذه الجوانب غير المألوفة التي أظهرها آل خلال فترةٍ قصيرة، بما في ذلك حواره السابق.
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
فهو رفيقه الوحيد الذي نجا معه في هذا العالم الآخر، بشخصيَّته اللامبالية والهزليَّة التي لا تكترث بشيء.
لكن الموت… لا يأتي إلى سوبارو.
وبينما كان هذا الانطباع القديم عن آل يتغيَّر في داخله شيئًا فشيئًا، قال:
كان من الصعب تجاهل ذلك القبض القويِّ على كتفه، فقد بدا جليًّا أنَّ الغاية منه منع سوبارو من أن يهوي برأسه على الجدار، ويُلحق الأذى بنفسه.
سوبارو: «ريم… هي رفيقةٌ لنا. غير أنها وقعت ضحية رئيس أساقفة خطيئة – الشراهة. وجراء ذلك… مُسحت من ذاكرة الجميع. حتى هي… لم تعد تتذكَّر نفسها.»
وحين رأى آل تعابيره المندهشة، أومأ له ببطء، وأردف بثقة:
――تمامًا كما كان دائمًا.
آل: «――هكذا إذً… فهمت. الآن بات كل شيء أوضح.»
سوبارو: «أوضح؟»
سوبارو: «… عندما تحدَّثتَ عن أنَّك تتفهَّم رغبتي بالموت، أو شيء من هذا القبيل.»
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
تلفَّظ آل بتلك الكلمة وهو يضع يده على ذقنه، ويهز رأسه مرارًا، بعدما استمع إلى ما قاله سوبارو بصدق.
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
وبينما مال سوبارو برأسه مستغربًا من تلك العبارة التي تسلَّلت من فم آل، تابع الآخر قائلًا:
سوبارو: «دعني وشأني! أعني، ماذا قلت؟ أحقًا تنوي المساعدة؟ مساعدة مَن؟»
وكان على يقينٍ أنَّه، حتى لو غاص في التفكير ساعاتٍ وساعات، فلن يجد الجواب إلا حين يحين أوانه.
آل: «كان هناك أمرٌ يُضايقني. فتاة من المفترض ألا أعرفها… ومع ذلك، بدت مألوفة. كأن شيئًا ما عالق في الحلق، مثل شوكة سمكة صغيرة لا تكاد تُرى.»
تلك الثقة، وذلك الدعم، كانا السبب في أنَّه استطاع الوصول إلى هذه اللحظة.
سوبارو: «لا تعرفها، ومع ذلك تعرفها… هل كنتَ تقصد رام؟»
آل: «أوه، أجل، أجل، هي بعينها.»
آل: «――آه، تقصد ذاك.»
آل: «مهلًا، مهلًا… لا تخبرني أن الصدمة اللي أصابتك بسبب ما قالته تلك الفتاة أفقدتك ذاكرتك؟ أرجوك، أرحني! إن أصابك فقدانُ ذاكرة، سأفقد رفيقي الوحيد.»
ارتجف صوت آل، بينما رمش سوبارو بدهشةٍ من هذه العلاقة غير المتوقعة التي ظهرت فجأة.
حتى لو سُحبت الكلمات التي لطالما كانت سندًا لسوبارو، من الوجه ذاته، وبالصوت ذاته.
لكن ذلك وحده كان كافيًا ليدرك منه سوبارو سرَّ ذلك الشعور الغريب الذي راوده.
ريم، التي نسيت كل شيء… لويس، التي عادت كطفلة… إييل، فلوپ، ميديوم، عشيرة شودراك… لا أحد منهم كان يعرف ما فعله سوبارو.
عند سماع نبرة العزم في صوت سوبارو، زالت القسوة من صوت آل. أجابه سوبارو بكلمة مقتضبة: «أجل.»، ثم وجَّه نظره نحو آل، من تلك المسافة القريبة، وقال:
فبفضل مَن حوله في معسكر إميليا، بات على درايةٍ تامة بكيفية تصرف الناس حين يُنسى أحد التوأمين، رام أو ريم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى روزوال وفريدريكا، اللذان عرفا ريم طويلًا، لم يتذكَّرا وجودها على الإطلاق إلى أن شاهداها بأعينهما، وما إن وقفا أمامها، حتى لم يشكَّا للحظة أنها الأخت التوأم لرام.
وسوبارو، متأخرًا عن خطواته الوقورة، ناداه:
بعيدًا عن الفروق في الشخصية والطباع، فقد كانت رام وريم متشابهتين حقًّا―― بل، بلَغَ الأمر بسوبارو في الآونة الأخيرة إلى التفكير بأن طبيعتهما قد لا تكون مختلفة كثيرًا.
وهذا طبيعي… فريم، لم تكن إلا مَن قالت له――
وعند تلك الإشارة، عاد الألم ينبض في جبين سوبارو، حيث ظلَّ يضرب رأسه، تمامًا في الموضع الذي أشار إليه آل، فخفض عينيه بخجلٍ ثقيل.
على أي حال، بات الآن يفهم مصدر شعور آل بالارتباك.
ولتطمئن ريم، وهي محاطة بالقلق وفاقدة للذاكرة، لم يعُد مقبولًا منه أن يظهر أمامها بصورةٍ بائسةٍ ولو للحظة واحدة.
سوبارو: «التوقُّعات… والثقة…»
فمن الطبيعي أن يشعر بالحيرة حين يرى ريم، وهي نسخة مطابقة لرام، التي يعرفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «――آمال؟»
سوبارو: «لكن… لم أسمع قط أنك تعرف رام.»
آل: «أحقًا أصدرتَ للتو أغبى صوتٍ سمعته في حياتي، يا صاح؟»
آل: «لا يمكن القول إننا نعرف بعضنا. ولسنا صديقَين أو شيئًا من هذا القبيل… إنما ثمَّة شيءٌ ما، رابطٌ خافت، لا أعرف كيف أفسِّره. ليس الأمر أن بيننا معرفة مباشرة―― أختان توأمان، إذًا؟ ترغب في جمع شملهما، أليس كذلك؟»
سوبارو: «――هك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «حتى لو رمقتني بتلك النظرة المشككة، فأنا لا أكذب. ثمَّ، بعد ذلك، بدأتَ تمشي كأنَّ العالم قد انتهى، فأقلقني أمرك، ولذا تبعتك… وها نحن ذا.»
سوبارو: «… امم نعم، هذا ما أسعى إليه.»
ولو كان على دراية بها، لما امتنع عن التلميح، تمامًا كما فعل روزوال ذات يوم. وفي اللحظة نفسها――
عليه أن يحمي ريم… ويعيدها إلى المنزل. وعلى عكس ما كان في السابق، لم يعُد هناك مَن يستطيع أن يتحمَّل ذلك عبْره. لأجل ريم―― لم يكن هناك أحدٌ سواه.
أولويته القصوى كانت أن يُعيد ريم إلى أختها رام.
آل: «أوه، مخيف! لا تحدِّق بي هكذا… سأتوتر إن واصلت التحديق بتلك النظرة.»
وبعد ذلك، كان هدفه الأكبر هو أن يُعيد ريم إلى مكانها، حيث تنتمي، ويستقبلها الجميع من معسكر إميليا، كما كان من قبل… بما في ذلك هو. ولتحقيق ذلك، لا يمكنه تحمُّل خسارة ثقتها به.
كان عليه أن يفعل كل ما بوسعه ليستعيد تلك الثقة، ويمدُّ لها يده مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنه كان يعلم… أنَّه باستخدام سلطته، لربَّما تمكَّن من التوصُّل إلى نتائج أفضل.
سوبارو: «أفعل ذلك من باب المصلحة… وهي لا تحبُّ ذلك أصلًا.»
آل: «――حسنٌ إذًا… سأساعدك، يا صاح.»
كان عليه أن يفعل كل ما بوسعه ليستعيد تلك الثقة، ويمدُّ لها يده مجددًا.
وعند تلك الإشارة، عاد الألم ينبض في جبين سوبارو، حيث ظلَّ يضرب رأسه، تمامًا في الموضع الذي أشار إليه آل، فخفض عينيه بخجلٍ ثقيل.
شدَّ سوبارو قبضتَيه، مستجمعًا عزيمته مجددًا، في مواجهة هذا الهدف الكبير. وعندها، بعد أن فكَّر آل في كل ما سمعه واستوعبه، أومأ برأسه وقال تلك الكلمات التي اخترقت قلب سوبارو بثقةٍ خفية.
سوبارو: «أكنتَ… تتنصَّت؟!»
دون قصد، خرج من فم سوبارو صوتٌ غبي الملامح: «آهي؟»
رفع سوبارو بصره فجأة، كما لو أُصيب برصاصة، فيما آل اكتفى بهزِّ كتفيه وكأنَّه يمازحه.
دون قصد، خرج من فم سوبارو صوتٌ غبي الملامح: «آهي؟»
آل: «أحقًا أصدرتَ للتو أغبى صوتٍ سمعته في حياتي، يا صاح؟»
لم يكن يعلم كم من كلمات آل السابقة ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.
سوبارو: «دعني وشأني! أعني، ماذا قلت؟ أحقًا تنوي المساعدة؟ مساعدة مَن؟»
سوبارو: «ريم استيقظت فاقدةً لذاكرتها… ومع ذلك، كنت سعيدًا… ظننت أنَّني اقتربتُ خطوة من استعادة كل شيء… وكان عليَّ، الآن بالذات، أن أتمسَّك أكثر من أي وقت مضى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ――أنت تعرف شيئًا، أليس كذلك؟
آل: «سأفعلها من أجلك، يا صاح. وأكاد أسمع الأميرة تُثرثر وتصرخ، لكن فلتقل ما تشاء. لقد اتخذت قراري، سأدعمك.»
سوبارو: «――――»
ألم يكن هذا تكرارًا لما فعله في القلعة الملكية؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «ما هذا الـ “آه”؟ ما فعلتَه، من تصرُّف أحمق ثم رغبة في الموت، دربٌ مشى فيه كلُّ رجل في مرحلة ما. ولو سألتني، فأنا حتى الآن أقوم بحماقاتي. وعندما أفعلها، تنظر إليَّ الأميرة وكأنِّي حشرة.»
آل: «لكنني لا أملك سوى كتفٍ واحدة أضع فيها ثِقلي.»
آل: «أوه، مخيف! لا تحدِّق بي هكذا… سأتوتر إن واصلت التحديق بتلك النظرة.»
سوبارو: «هذا لا يُضحك.»
آل: «ما كنت أقصد التنصُّت، يا صاح. أنت فقط كنتَ غارقًا في حديث مهم حين أتيت لأناديك، فشعرت أنَّ من الوقاحة أن أقطعكما.»
قالها بحماسةٍ مزعجة، فيما سوبارو يرد عليه بارتباكٍ وتساؤل.
سوبارو: «لكن… لم أسمع قط أنك تعرف رام.»
تلك الثقة، وذلك الدعم، كانا السبب في أنَّه استطاع الوصول إلى هذه اللحظة.
ربما كان ذلك حقيقيًّا… لم يكن يدري ما الذي حرَّك شيئًا في قلب آل.
سوبارو: «آه…؟»
سوبارو: «لأنك تعرف رام… لهذا تريد مساعدتي؟»
ارتجف صوت آل، بينما رمش سوبارو بدهشةٍ من هذه العلاقة غير المتوقعة التي ظهرت فجأة.
آل: «همم؟ ما الأمر، يا صاح؟»
آل: «لا علاقة للأمر بذلك. أنا أشجِّعك أنت، يا صاح―― على أية حال، إن كنت ستصبح بطلًا، فلا يمكن لتلك الفتاة أن تُترك خلفك. هذا كل ما في الأمر.»
آل: «إنها ضربة إصبع، لا أكثر. وبناءً عليها، انتقلت إليَّ سلطة الاستجواب، وسأبدأ أنا بطرح الأسئلة.»
كانت تلك الكلمات هي――
سوبارو: «لكنني لا أحاول أن أكون بطلًا…»
حتى لو سُحبت الكلمات التي لطالما كانت سندًا لسوبارو، من الوجه ذاته، وبالصوت ذاته.
آل: «――بل ستصبح كذلك. ناتسكي سوبارو سيغدو بطلًا.»
سوبارو: «――على ما يبدو، ليس كل مَن يُستدعى إلى عالمٍ آخر يُمنَح قوًى خارقة.»
سوبارو: «كنت أتَّكئ على عبارة واحدة فقط من ريم، طَوال هذا الوقت.»
جاءت مقاطعته بتصميمٍ لا يتيح له الرفض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كلماتٌ قوية، هادئة، تحمل حرارةً داخلية أحرقت قلب سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاءت مقاطعته بتصميمٍ لا يتيح له الرفض.
آل: «… كنت أمزح فحسب.»
آل: «أوه، أجل، أجل، هي بعينها.»
لكن ذاك الحماس الجارف تبدَّد على الفور مع نبرة المزاح في صوت آل.
سوبارو: «――――»
وإذ بدا سوبارو واقعًا تحت رحمة هذا التغيُّر المفاجئ في الأجواء، لوَّح آل بيده قائلًا: «آسف، آسف.»
على أي حال، بات الآن يفهم مصدر شعور آل بالارتباك.
آل: «لكن دعنا نحتفظ بتلك الروح، يا صاح. نحن الكسالى أمثالي وأمثالك، من الأفضل لنا أن نُظهر بعض الادعاء أحيانًا.»
قال ذلك ثم استدار مبتعدًا بخطى واثقة تتهادى بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آل: «――هل بلغ بك الألم إلى هذا الحد، بعد ما سمعته منها؟»
ففي المقام الأول، لم يسبق له أن تحدَّث عن ريم أمام آل، لذا فمن الطبيعي ألا يعرفها… ومع ذلك، كان في سؤاله شيءٌ غريب.
وسوبارو، متأخرًا عن خطواته الوقورة، ناداه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حين سمع سوبارو هذا التأكيد، انفرجت في صدره بارقة ارتياح ضئيلة، بالكاد تُلمَس.
سوبارو: «آل، ما قلته قبل قليل…»
ذلك التوهج في عينيه، حمل معه شيئًا من الجدية والعجلة، ما أثار ارتباك سوبارو تجاه هذه الجوانب غير المألوفة التي أظهرها آل خلال فترةٍ قصيرة، بما في ذلك حواره السابق.
بريسيلا، أيضًا، ربما كانت تعرف… لكنه يشكُّ حتى في أنَّها تتذكَّر.
آل: «آه، دعنا لا ننحرف عن المسار. في النهاية، جئت لأناديك إلى قاعة الاجتماع، أليس كذلك؟ على الأرجح ستجعل الأميرة حياتي جحيمًا.»
سوبارو: «――هك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «――――»
آل: «إلى أيِّ حدٍّ زعزعتك كلمات تلك الفتاة؟ هل يليق بك أن تنهار لمجرد ما قالته؟ ألا ترى أنَّ الأمر مخزٍ بعض الشيء؟»
سوبارو: «أفعل ذلك من باب المصلحة… وهي لا تحبُّ ذلك أصلًا.»
آل: «هيا بنا. الفرصة دائمًا موجودة لمَن يرغب في الكلام لاحقًا.»
آل: «همم؟ ما الأمر، يا صاح؟»
ثم أدار رأسه، وهزَّ كتفيه مشيرًا إليه بأن يُسرع. وإزاء إشارته تلك، لم يكن أمام سوبارو إلا أن يكبح قلقه ويتقدَّم.
ارتجف صوت آل، بينما رمش سوبارو بدهشةٍ من هذه العلاقة غير المتوقعة التي ظهرت فجأة.
لم يكن يعلم كم من كلمات آل السابقة ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سوبارو: «لكن… لم أسمع قط أنك تعرف رام.»
لكن مجرد إعلانه عن رغبته في “التعاون” منح سوبارو دفعة قوية من الأمل.
ريم: «――لأنك لستَ بطلًا.»
ومع ذلك، كان بوسعه أن يقرَّ بهذا الأمر بوضوح.
وحتى لو كان أملًا قسريًّا، كان عليه أن يتمسك به.
ومع ذلك، كان بوسعه أن يقرَّ بهذا الأمر بوضوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذا، كان عليه أن يسير رافعًا صدره، مشدود الظهر، راسخ الخطى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي عتمة جفنيه، تركها تتردَّد، كأنَّها وعدٌ لا يُقال إلا في الخفاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتطم ظهر سوبارو بالجدار خلفه، فلم يعد قادرًا على التراجع أكثر. ومع تلك الحركة، مدَّ آل ذراعه، وسدَّ طريق الفرار، ثم قال بلهجةٍ حازمة:
سوبارو: «ريم…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولعلَّ آل لمح الاضطراب في ملامح وجهه، إذ بادره بعبارة مطمئنة:
آل: «لا أريدك أن تنهار بهذا الشكل من كلمةٍ عابرة. قد يكون من المخجل أن أقول هذا، لكن… عندي بعض الآمال المعقودة عليك، يا صاح.»
――بطل ريم… لأنه فقد الشخص الوحيد الذي رآه بتلك الصورة.
سوبارو: «آه، نعم… أذكرها، لكن…»
△▼△▼△▼△
بل، بدا وكأن آل، من خلال كلماته تلك، يلمِّح بأنَّه على درايةٍ بشيء ما… بشيء يخصُّ سوبارو، أو ربما سلطته الغامضة.
لكن، ويا للأسف، ما خشيه آل قد حدث بالفعل. ومع ذلك، فبالنسبة إلى سوبارو، ما عايشه لا يقلُّ خطورةً عن فقدان الذاكرة. لذا لم يكن غريبًا أن يتزعزع اتزانه النفسي على هذا النحو.
؟؟؟: «――أوهام البطولة، هاه؟»
سوبارو: «أنا…»
بينما كان يركض، تمتم بصوتٍ لم يتجاوز حدود خوذته الفولاذية.
آل: «حسنًا إذًا، سأسأل بلا تحفُّظ… ما طبيعة علاقتك بتلك الفتاة، ريم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، حتى لو حاول سوبارو كشف نوايا آل الحقيقية، فلن يُفلح. فخوذته المصنوعة من الحديد الأسود كانت تحجب عنه كل تعبير.
أغمض عينيه، وتفجَّرت كلماته في ظلامٍ لا يسمعه سواه، صوتٌ وُلد ليبقى حبيس أذنيه وحده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن بالإمكان رؤية تعابير وجهه، لكن سوبارو شعر بحرارةٍ تخرج من نظرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سوبارو: «… آه.»
وفي عتمة جفنيه، تركها تتردَّد، كأنَّها وعدٌ لا يُقال إلا في الخفاء.
△▼△▼△▼△
تلفَّظ آل بتلك الكلمة وهو يضع يده على ذقنه، ويهز رأسه مرارًا، بعدما استمع إلى ما قاله سوبارو بصدق.
آل: «سأجعلك بطلًا، يا صاح―― لا، ناتسكي سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أنه كان يعلم… أنَّه باستخدام سلطته، لربَّما تمكَّن من التوصُّل إلى نتائج أفضل.
آل: «هي رفيقتك، أليس كذلك يا صاح؟ أنت مَن جلبها معك إلى الإمبراطورية. ليست تلك النصف قزمة، ولا تلك اللولي الصغيرة التي عقدتَ معها ميثاقًا. وفوق هذا كله، تعاملها كما لو كانت زوجتك، أليس كذلك؟»
آل: «ينبغي عليك أن تتوقَّف.»
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
سوبارو: «… بالعودة.»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		