6 - ريغولوس كورنياس.
مستحيل، مستحيل، مستحيل. ما الذي يحدث؟ لا معنى لهذا. لماذا أعاني بهذا الشكل؟ من يظنون أنفسهم؟ أنا ريغولوس كورنياس، رئيس أساقفة الجشع في طائفة الساحرة. الأكثر اكتفاءً! الأكثر كمالًا! كيان لا يتزعزع في الجسد والروح! فلماذا يجب أن أتحمل هذا العذاب؟! هذا ليس مجرد مزحة، أيها الأوغاد. كيف يمكنكم جميعًا تقبل هذا الجنون وكأنه طبيعي تمامًا؟ ما الذي يجري؟ أنتم الثلاثة. أظهرت قليلًا من الرحمة، فتتمادون إلى هذا الحد. يجب أن يكون هناك حد للتقليل من قوتكم. لو كنت جادًا منذ البداية، لكنتم قد أُبدتم في غمضة عين. لهذا أكره التعامل مع الآخرين! كيف لا يشعرون بالخجل من أنفسهم لسوء فهمهم السخيف هذا؟ مزعجون، مستفزون، مثيرون للاشمئزاز، كريهون، بغيضون، مقرفون، قذرون — أنتم جميعًا تافهون.
“ــــــ! رابطتنا ليست سطحية لتُختزل بذلك!”
لقد كنت بخير طوال هذه السنوات العديدة. على عكس هؤلاء الحمقى الآخرين، قمت بدوري كرئيس أساقفة لأكثر من قرن الآن. أبي الذي غرق في الكحول رغم أنه لم يكسب يومًا دخلًا مناسبًا، أمي التي لم تكن موهوبة إلا في الشكوى يومًا بعد يوم، وإخوتي السوقيين الذين كانوا دائمًا يطمعون فيما هو لي — عندما اختارتني قوة الساحرة ومنحتني قدراتي، قتلتهم جميعًا. وبعدها قتلت كل من في القرية ممن نظروا لي باحتقار، ثم قتلت كل من في البلدة الذين أجبروني على العيش في منزل بائس كهذا في قرية عديمة القيمة، ثم دمرت البلد الذي سمح بإهمال مدن وقُرى مثل هذه، وبمجرد أن انتهيت منهم جميعًا، تمكنت أخيرًا من اكتشاف أسلوب حياة يليق بشخص مثلي!
صرخته الأخيرة كانت صلاة بأن لا تشعر إيميليا بالفرح لموته. أملًا أن تنساه ببساطة، الكيان الذي كان مرتبطًا بموت والدتها وتحوّل مُحسِنها. كانت رغبته المطلقة ألا تشعر بأي نوع من الرضا عن حياتها بسبب موته.
لا أحتاج إلى أي شيء. كل شيء آخر مجرد إزعاج. أنا مكتفٍ. الأمر ليس أنني أفتقد شيئًا. لا أحتاج إلى أي شيء. لا أحتاج شيئًا منكم أيها الأوغاد المتطفلون. ومع ذلك، تصرون على فرض أشياء عليّ، وكأنني مخلوق مسكين، ناقص، وغير مكتمل. لو كنتُ أعيش في عالم خالٍ من كل هؤلاء الحمقى الذين يحاولون فرض أشياء عديمة الفائدة عليّ، في عالم يكتفي فيه الجميع بالصمت، لكان ذلك كافيًا بالنسبة لي. كل هؤلاء التافهين عديمي الجدوى، دائمًا يتحدثون عما يريدون. من منحكم أيها النفايات الحق في أن تشفقوا عليّ؟ هل تظنون أنني راضٍ عن ترككم تفعلون ذلك؟ أنا لم أطلب شيئًا قط. اللعنة على أبي الذي لم يستطع كسب رزق مناسب وأغرق نفسه في الخمر، ولكنه كان يشتري لي هدية بين الحين والآخر. اللعنة على أمي التي لم تكن موهوبة إلا في التذمر يومًا بعد يوم، ومع ذلك كانت تملك الجرأة لتعتذر لي لأنها تزعجني كل يوم وكأن ذلك يجعل الأمر مقبولًا. اللعنة على إخوتي الذين كانوا دائمًا يطمعون فيما هو لي، ولكن عندما يسمعون صوت معدتي الفارغة يحاولون مشاركة بعض طعامهم معي. كفى هراء!
“تبدين متغطرسة للغاية لزائرة غير مدعوة. لكن بما أنكِ تسألين بهذا الشكل، إذن—”
أن تكون لطيفًا معي فقط عندما يناسبك ذلك؟ كل من ينظر إلى الآخرين باستعلاء هو قمامة، وكل من يجرؤ على النظر إلى عائلته بازدراء يستحق الاحتقار. يستحقون الموت. أنا لست مخطئًا. لم أفعل أي شيء خطأ. أنتم المخطئون. أنتم من أشفق عليّ وجعلتموني أشعر بالوحدة. استمتعوا بتذوق الشعور البائس الذي يأتي عندما يظن شخص آخر أنك الأكثر بؤسًا وإثارة للشفقة في العالم. أستطيع سماعكم تضحكون. أنتم تنظرون إليّ، أليس كذلك؟ أنتم تنظرون إليّ بابتسامة ساخرة، أليس كذلك؟ ما المضحك؟ ما الذي تجدونه سخيفًا بشأنّي؟ لا تضحكوا عليّ، أيها القمامة. زوجتي لم تضحك. زوجتي الأولى لم تبتسم مهما كان. كانت فقط تحمل وجهًا جميلًا. كانت فقط تنظر إليّ بذلك الوجه الرائع الذي امتلكته منذ كنا صغارًا. عندما قتلت عائلتي وعائلتها وكل من تجرأ على الاقتراب من زوجتي، وظللنا وحدنا طوال الوقت، لم تبتسم أبدًا. وكان ذلك جيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لا أحتاج من زوجاتي أن يبتسمن. لم أفعل شيئًا يومًا يجعلها تضحك. لا بأس بعدم الضحك. كان وجهها جميلًا دون ابتسامة، لذا لم تكن بحاجة إلى الابتسام. انتظر، لماذا تبتسمين؟ توقفي — لماذا سخرتِ في اللحظة الأخيرة؟ لا. لا تبتسمي. لا تجرئي على السخرية مني. لن أكون وحيدًا. أنتِ زوجتي، فلماذا تسخرين بسعادة مني كوني وحدي مجددًا؟ توقفي عن ذلك! لا تشفقي عليّ! لا تنظري إليّ بازدراء! أنا لست الشخص البائس! أنتم جميعًا عاجزون، جاهلون، وجشعون! أنتم البائسون! ذلك الجشع البائس الذي يدفعكم للزحف والتسكع هنا وهناك، تستهلكون حياتكم لمحاولة سد الفراغ في قلوبكم! أنا مختلف. أنا لست كذلك. لا أريد شيئًا. في اكتفائي ورضاي، أنا متفوق على كل أولئك الغارقين في سخطهم وعدم رضاهم.
— ولكن اللحظة التي شعر فيها بذلك الرضا، زاد تدفق الماء فجأة، مما دفع بجسده إلى قاع النفق الذي قام بحفره.
حتى لو كنتم في الحقيقة تشعرون بالغيرة الشديدة والجشع، وتتطلعون لأن تكونوا مثلي، فإنكم تخجلون جدًا من الاعتراف بعدم قدرتكم على أن تكونوا مثلي. بالطبع. بالطبع أنتم كذلك. انتظر، انتظر، انتظر. توقفوا. لا تنظروا إليّ. لا تقولوا اسمي. لا تتحدثوا عني. لا يهمني ما تقولونه — فقط توقفوا عن ذلك. لا تركزوا عليّ. فقط اتركوني وشأني. أنا مكتمل ومكتفٍ بذاتي، مما يعني أنني أستطيع العيش دون السماح للآخرين بدهس قلبي، فلماذا تصرون على التواصل معي؟ لا يمكننا أن نفهم بعضنا البعض أبدًا. أنتَ وأنا شخصان مختلفان. هذا غير منطقي ومستحيل. ما مشكلتكم؟ يجب أن يكون الأمر واضحًا إذا فكرتم به بهدوء. المشكلة الوحيدة هي أن الجميع غيري يعاني من حمى غريبة.
يجب أن يكون واضحًا بما فيه الكفاية أن الرغبة في شخص آخر هي في النهاية ممارسة عبثية، عديمة الجدوى، ومضيعة للوقت. أنتم جميعًا ترددون باستمرار سخافات مثل الحب والرومانسية والصداقة والثقة، وتفسدون الأجواء. والتكاثر هو الفكرة الأكثر إثارة للاشمئزاز التي يمكن تخيلها. لا معنى له. ما الفائدة منه بالضبط؟ طفل أو أسرة أو أيا كانت الكلمة التي تستخدمونها لتحسين مظهرها — لا يزالون مجرد مخلوقات قذرة أخرى يجب التعامل معها. ما الذي يفترض أن يعنيه ذلك لي؟ لا شيء. لا يمكن أن يكون له أي معنى. الحب لا يمكنه إنقاذ أحد. الناس وحيدون منذ يوم ولادتهم وحتى يوم موتهم. فكرة فهم بعضنا البعض مجرد وهم.
تراجع خطوة لتجنب تطاير الدم، بينما يحاول التقاط أنفاسه. سقط السيف من يديه، وارتطم بالأرض بينما تسيل قطرات الدم ببطء على الأرضية.
الحياة ليست سوى لعبة غبية لموازنة الميزان في رقصة سخيفة من المجاملة والتسوية. سيكون من الغباء السماح للآخرين بالنظر إليّ بازدراء، لذا جمعت فقط النساء الجميلات بجانبي، ولست أحمقاً بما يكفي لأختار من يمكن أن تخونني، لذلك اخترت فقط العذراوات. ما الذي يمكن أن يكون هناك غير ذلك؟ لا تتفوهوا بأي هراء أناني لي. ليس بعد أن انتهكتم حقوقي بهذا الشكل. لم أفعل شيئًا خاطئًا. أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست مخطئًا أنا لست كذلك أنا لست كذلك أنا لست كذلك أنا لست كذلك أنا لست كذلك!
عندما فتحت عينيّ، استقبلتني فتاة ذات شعر فضي بابتسامة خجولة.
اتكأت على كتفه الأيسر، وربتت بلطف على رأسه وهو على وشك أن ينظر إلى الأسفل. أدار عنقه قليلاً بسبب الشعور المثير للدغدغة، لكنه كان من الصعب أن يبتعد عن دفء اللحظة.
**
“غير… معقول…”
“غيااااااااااااااااااااه!”
إلى أعلى وأعلى. وسط ريح عنيفة مروعة، صعد جسد ريغولوس إلى السماء الليلية.
لقد فعّل قدرة “قلب الأسد” في اللحظة التي ضرب فيها الهجوم منطقة حساسة، مما أوقف الزمن لجسده وجعله لا يُقهر. ونتيجة لذلك، تم إبطال الضرر الناتج عن السيف —
الأرضية السفلية كانت تحتوي على فتحة مماثلة، ومرت كابيلا عبرها أيضًا، هابطةً إلى قاع المبنى في سقوط هائل قبل أن تصطدم أخيرًا بأرضية القبو تحت الطابق الأول.
تقدمت كابيلا ببطء، مبتسمةً بوجه كروش. اقتربت بما يكفي ليشعر فيريس بأنفاسها، محاذية صدرها مع طرف السيف المرتعش الذي يحمله فيريس — أصبح شكل كروش يضغط على طرف السيف.
“غاااااه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحول عالم ريغولوس إلى اللون الأحمر الداكن عندما خرجت صرخة ألم مكتومة من حلقه.
بدون قدرة “الملك الصغير” المفعلة، لم يعد بإمكانه الحفاظ على “قلب الأسد” لأكثر من خمس ثوانٍ على الأكثر. وإذا أوقف الزمن لجسده لفترة أطول من ذلك، فهناك احتمال أن يتوقف قلبه عن النبض إلى الأبد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها-ها-ها.”
وعلاوة على ذلك، عند إيقاف “قلب الأسد”، لم يعد هناك مفر من الألم الشديد الذي سيجتاحه فجأة عندما يبدأ قلبه في النبض مرة أخرى.
“غاااااه…”
لقد مرت مئات السنين منذ أن شعر بأي ألم أو معاناة. ولم يستطع منع نفسه من التساؤل: ما الخطب في بقية البشر الذين يعيشون حياتهم وهم يتحملون مثل هذه المعاناة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحول عالم ريغولوس إلى اللون الأحمر الداكن عندما خرجت صرخة ألم مكتومة من حلقه.
“إذن، لأن عقلكِ يعمل فعلاً، ظللتِ في الخلف تنتظرينني… وكنتِ على حق تمامًا. لكن هل تنظرين إليّ بازدراء كبير للغاية، يا صغيرة؟ لا يبدو أن ذلك القط هناك ولا أنتِ لديكما ما يكفي للتعامل معي.”
“غير… معقول…”
لذا، إذا كان هناك حد للأرض أفقيًا، فمن المنطقي أن يكون هناك حداً عمودياً أيضًا.
مفعمًا بالكراهية السامة، واصل ريغولوس الصعود بسرعة كبيرة في السماء الليلية، تاركًا خلفه أثرًا في الهواء. كان جسده بلا دفاعات عندما وصل إلى ارتفاع يمكنه من رؤية المدينة بأكملها.
مدينة البوابة المائية بريستيلا. مدينة المياه المشهورة بمناظرها الخلابة — عندما ذكر إنجيله أن هناك مقعدًا فارغًا لعروس سيتم ملؤه هناك، شعر بالبركة…
ردًا على سؤال كابيلا الصاخب، جاء صوت شاب شجاع. ثم صوت فتاة صغيرة مليء بالشجاعة، يليه صوت رجولي جهوري بدا وكأنه يعود لرجل مر بتجارب معارك لا تُحصى، وأخيرًا صوت امرأة متعلمة في منتصف العمر تحث الناس على حمل السلاح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن غيرت شكلها بحرية لتناسب جميع الأصوات المختلفة، عادت كابيلا إلى هيئتها الأنثوية الصغيرة، مرتجفة بشكل مقيت وهي تعانق كتفيها النحيلين.
“كيف يمكن أن يحدث شيء سخيف كهذااااا؟!”
فقدانه لجميع العرائس اللواتي بذل كل هذا الجهد لجمعهن، وتهديد مكانته كـ”رئيس أساقفة الجشع”، وتعرضه للتوبيخ من طفل مغرور لا يملك سوى الكلام، وتلقيه الشفقة من امرأة حقيرة اختارها من النظرة الأولى.
“كيا-ها-ها-ها! هل يمكنني أن أطلب منكِ ألا تنظري بهذا الحماس في عينيكِ؟ ليس عليكِ أن تكوني جشعة! حبي لا يميز، حتى لمثل هذه الكلبة! أي شكل من أشكال الحب تـ…أوه؟”
لم يكن هناك إذلال أعظم من هذا. لم يسبق له أن عانى مثل هذا الإهانة من قبل. السبب الوحيد وراء كونه رئيس أساقفة هو أنه لم يرد التعامل مع مثل هذه الإحباطات.
تحطمت كل عظمة في جسده.
لماذا كان عليه أن يتحمل مثل هذا الاضطهاد؟
انطلقت ضحكة صاخبة وحادة ملأت الغرفة.
////
“غغغغغغغغغغغغغ…”
بجانبه، كانت إيميليا تنظر إلى نفس السماء، ومر الوقت بينما ظلا يستندان إلى بعضهما البعض.
كل أفكار التراجع أو الرحمة قد اختفت تمامًا. كان هذا أقصى حدود صبره. لم يهم أن ذلك الصبي قد كشف سر قلب الأسد أو أن إحدى قديسي السيف قد ظهر مجددًا.
وعندما رأى فيريس ذلك التعبير على ذلك الوجه، الذي كان مطابقًا للشخص الأهم في العالم بالنسبة له، رغم أنه كان يعلم أنها ليست هي حقًا، صرّ على أسنانه.
حتى لو كان منيعاً لخمس ثوانٍ فقط، فإن لديه عدد لا نهائي من الطرق لقتلهم جميعًا. الشيء الوحيد الذي منعه كان عدم استمتاعه بمشاهدة اليأس أو سماع صرخات الموت، لذا اختار الامتناع عن ذلك. هذا كان كل شيء.
— بشكل ساخر، حدث ذلك في اللحظة نفسها التي أطلق فيها ريغولوس صرخته الأخيرة بعيدًا تحت الأرض.
مع تفعيل قلب الأسد، أصبح بإمكان ريغولوس تجاهل كل قوانين العالم إذا أراد ذلك. باستخدام هذه الطريقة، لن يتمكن أي مخلوق مُقيد بمفاهيم العالم هذه من مواجهته.
تحطيم القوة التي لا يمكن وقفها، راينهارد، ضد الشيء غير القابل للتحريك، ريغولوس، كان جوهر خطة سوبارو، لكن حتى هو لم يستطع سوى أن ينبهر بذهول من عرض راينهارد الخارق، الذي شمل ما بدا وكأنه قفز للقمر ليعود إلى الأرض.
بمجرد استخدامه لقدراته لبضع ثوانٍ فقط، يمكنه أن يطلق العنان لكل شيء يقع تحت يده، مما يُمطر المدينة بدمار شامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، أحقًا؟ أعتقد أنني أخطأت دوري إذن.”
كان هناك رؤساء أساقفة آخرون في المدينة، لكن سواء عاشوا أو ماتوا لم يعنِ له شيئًا. لم يكن هناك أي شيء أكثر أهمية أو إلحاحًا بالنسبة له من الهروب من الإهانة التي يعانيها في تلك اللحظة بالذات. ولا شيء أهم من تحويل احتفالاتهم المنتشية بالنصر إلى خوف ورعب.
وعندما رأى فيريس ذلك التعبير على ذلك الوجه، الذي كان مطابقًا للشخص الأهم في العالم بالنسبة له، رغم أنه كان يعلم أنها ليست هي حقًا، صرّ على أسنانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بغغغغغغغغغ؟!”
في اللحظة التي يتوقف فيها صعوده غير المعقول أخيرًا، سيتمكن من استخدام التراب الذي التقطه من الأرض لإنهائهم جميعًا. حتى ذلك الحين، يمكنهم الاستمتاع بنصرهم الزائف —
لم يكن هناك إذلال أعظم من هذا. لم يسبق له أن عانى مثل هذا الإهانة من قبل. السبب الوحيد وراء كونه رئيس أساقفة هو أنه لم يرد التعامل مع مثل هذه الإحباطات.
“— آه؟!”
كما لو أن حياتها ستبدأ بالتحرك بسبب موت ريغولوس. كما لو أنها ستلمع الآن.
بينما يواصل ريغولوس تمتماته الغاضبة، انطلقت منه فجأة صرخة مكتومة عندما أصابه شيء في ظهره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توقف صعود ريغولوس فجأة في الهواء، ليظل مثبتًا في السماء.
بدا وكأن شخصًا فوقه قد ضغط بقدمه على ظهره.
“حقًا؟ لا تقلقي — مبادئي الجمالية أيضًا ليست مهتمة بالتحمل تجاهكِ.”
“…”
“عادةً، في مبارزة، كنت سأعيد سيفي إلى غمده بمجرد أن يفقد خصمي الرغبة في القتال.”
رن صوت ذكوري هادئ ومتزن في أذن ريغولوس.
الأمر بسيط. إنها تحل محل أمها، لذا من الطبيعي أن تكفر عن خطاياها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه…”
“…”
تشويه سمعتي بينما لا أزال على قيد الحياة كان أمرًا لا يُغتفر، لكن تشويهها بعد موتي؟ كان أسوأ.
أدرك فورًا من الذي يقف فوقه في السماء. فهم ذلك، لكنه شعر بالذهول في الوقت ذاته.
في اللحظة التي يتوقف فيها صعوده غير المعقول أخيرًا، سيتمكن من استخدام التراب الذي التقطه من الأرض لإنهائهم جميعًا. حتى ذلك الحين، يمكنهم الاستمتاع بنصرهم الزائف —
كيف علِم هذا الرجل أنه موجود هنا؟ كيف تمكن حتى من الصعود إلى هذا الارتفاع الشاهق، عالياً فوق السحب، متحركًا بسرعة أكبر من ريغولوس نفسه، الذي كان قد أطلقه في الهواء؟
وعلاوة على ذلك، عند إيقاف “قلب الأسد”، لم يعد هناك مفر من الألم الشديد الذي سيجتاحه فجأة عندما يبدأ قلبه في النبض مرة أخرى.
“ليس للتباهي، ولكن لدي ثقة كبيرة بقدرات قدمي. لقد قفزت مرة من الأرض إلى ظهر تنين يحلق فوق السحب.”
مرت خمس ثوانٍ منذ توقفه.
“انظر، شخص تكرهه فجأة يصبح مطابقًا لشخص تحبه، والآن انظر إلى نفسك. لديَّ هذا الوجه، هذا الجسد، هذا الصوت، لكن بداخله لا زلت أنا.”
“و – وحش…!”
كانت بالتأكيد ستتصرف وكأنها حققت هدفًا عظيمًا في حياتها.
“هذا صحيح. أنا وحش يصطاد الوحوش — وحان الوقت لتقبل مصيرك.”
بمعنى حرفي، تحطمت كل عظمة في جسده، وتعرضت أعضاؤه لأضرار جسيمة.
أزال راينهارد قدمه من ظهر ريغولوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبست إيميليا بتهكم بينما يمزح سوبارو بسهولة بعد انتهاء القتال. نظر سوبارو إلى الزوجات المحررات اللاتي تجمعن خلف إيميليا.
في اللحظة التالية، صرخ حدس البقاء لدى ريغولوس للمرة الأولى في حياته. كان شعورًا لم يختبره قط طوال مئة عام من عمله كأحد رؤساء الأساقفة.
“و – وحش…!”
إحساسٌ بموت وشيك جعله يُفعّل قدرة قلب الأسد في نفس اللحظة التي جاء فيها الهجوم.
ضوء دافئ، لطيف، ومطمئن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان أسوأ شخص على الإطلاق، لا يحمل أي صفات تستحق الثناء، لكنه على الأقل كان مثالًا جيدًا على ما لا ينبغي أن يكون عليه المرء. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يوجد شيء يمكن تعلمه منه.
وجه راينهارد ضربة كالسيف الخاطف مباشرة إلى منتصف ظهر ريغولوس. كانت ضربة قادرة على القطع بشكل أنظف من أشهر الشفرات، ولكنها لم تؤثر على قلب الأسد.
وعندما رأى فيريس ذلك التعبير على ذلك الوجه، الذي كان مطابقًا للشخص الأهم في العالم بالنسبة له، رغم أنه كان يعلم أنها ليست هي حقًا، صرّ على أسنانه.
ومع ذلك، فإن قوة الضربة دفعت ريغولوس نحو الأرض بسرعة جنونية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تخطئي في تفسير وعدنا المشترك ليكون شيئًا سطحيًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في أعماق الأرض، محاطًا بالصخور الصلبة بلا مجال للحركة. في لحظة، غرق جسد ريغولوس في المياه الطينية، ولم يعد بإمكانه التحرك.
“آآآآآآه!”
تحطم وجه ريغولوس على الأرض التي ظهرت فجأة أمامه. ولكن تأثيرات قلب الأسد كانت لا تزال فعّالة، لذا انزلقت جسده في الأرض كما لو كان يُبتلع بالماء.
كان هناك رؤساء أساقفة آخرون في المدينة، لكن سواء عاشوا أو ماتوا لم يعنِ له شيئًا. لم يكن هناك أي شيء أكثر أهمية أو إلحاحًا بالنسبة له من الهروب من الإهانة التي يعانيها في تلك اللحظة بالذات. ولا شيء أهم من تحويل احتفالاتهم المنتشية بالنصر إلى خوف ورعب.
“غير… معقول…”
مر عبر رصيف الحجارة الصلبة، وخارقًا تلك الطبقة القاسية، بدأ في النزول إلى باطن الأرض نفسها. وأثناء استمراره تحت الأرض، دون أي مقاومة، أدرك ريغولوس فجأة شيئًا.
الآن فهمت لماذا شعرت أنها كانت مثالية لملء هذا المقعد الفارغ.
لم يكن لديه وسيلة لإيقاف سرعة سقوطه.
لم يكن لديه وسيلة لإيقاف سرعة سقوطه.
عادةً، كان ريغولوس يوقف الوقت للأشياء التي يلمسها، محكمًا السيطرة على قوته الطبيعية حتى لا يُدمرها بجسده. ولكن الآن، ومع توقف استخدامه لـ الملك الصغير واضطراره إلى التحكم يدويًا في تأثيرات قلب الأسد، كان من الصعب للغاية التحكم في الأمور خارج جسده.
إذا لم يوقف زخمه، سيستمر جسده في السقوط إلى الأبد، حتى يصل إلى قاع الأرض نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو كنت قد قتلتها دون أن أدرك ذلك، لما شُفي الجرح في قلبي أبدًا.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
لم يرد لتلك الفتاة أن تحتفل بفرح بالانتقام من أجل والدتها أو بيتلغيوس.
لم يفكر أبدًا بجدية فيما إذا كان هناك قاع للأرض، ولكن هناك الشلال العظيم على أطراف العالم.
“لا تسخر مني… لا أستطيع التصرف بتفاخر معهن. أنا ممتنة لأن الأمر نجح في اللحظة المناسبة، لكنني أجبرتهن على اتخاذ خيار خطير جدًا.”
لذا، إذا كان هناك حد للأرض أفقيًا، فمن المنطقي أن يكون هناك حداً عمودياً أيضًا.
“عادةً، في مبارزة، كنت سأعيد سيفي إلى غمده بمجرد أن يفقد خصمي الرغبة في القتال.”
وإذا كان الأمر كذلك، فهل سينتهي به الأمر بالسقوط إلى المجهول وراء الشلال العظيم؟
كانت قريبة جدًا لدرجة أن فيريس يمكنه أن يطعن قلبها بدفعة بسيطة. الوضعية، والصوت… كانا مألوفين إلى درجة مؤلمة، لكنهما كانا يسخران من فيريس، يمزقان قلبه.
حتى مجرد الماء كان كافيًا. هذا كان الشيء الوحيد النقي الذي يمكن أن يرضيه في تلك اللحظة.
“لا يمكن أن… أسمح…!”
انتقل نظرها متجاوزًا فيريس إلى الشخص الذي حاول حمايته بشدة والسبب الذي جعله يرفع السيف.
بينما يختنق من هذا الخوف اللامحدود، وصل قلبه إلى حدوده.
ظل الموت يقترب. بينما استمر بالتناوب بين لحظات المناعة المؤقتة والموت الوشيك، بدأ الموت يقترب تدريجيًا أكثر فأكثر.
“آه، أووه.”
مرت خمس ثوانٍ منذ توقفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الصراخ والتلويح بتلك اللعبة الصغيرة هو مجرد إهدار لهذا الوجه اللطيف… هاه؟”
دقت الإنذارات في ذهنه بينما يكافح ريغولوس لمعرفة كيفية الرد.
لم يوقف قلبه أبدًا لأكثر من خمس ثوانٍ عندما كان داخله من قبل.
ما هو الحد الأقصى؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عشر ثوانٍ ستكون مستحيلة. وكلما انتظر أكثر، استمر سقوطه العميق.
ولكن ماذا سيحدث إذا أطلق قوته أثناء مروره عبر الأرض بسرعة عالية؟
كانت رغبة التمسك بالحياة لديه مرعبة — لا، كان من الأفضل أن يُطلق عليها كراهية دفينة.
ليس هذا وقت القلق بشأن ذلك.
كان يجب أن أفعل ذلك منذ البداية. لن أرتكب هذا الخطأ مجددًا. بمجرد وصولي إلى هناك، سأقتل هؤلاء الثلاثة، وبعدها سأقتل كل شخص آخر.
لا شيء أكثر غباءً من أن أسمح لنفسي بالموت لأن قلبي توقف.
“هناك سحر في هذا أيضًا. أنتِ البطلة التي تقاتل وتُلطخ يديها، لذا من الطبيعي أن تبدي رائعة بعد المعركة. لكنك أيضًا البطلة التي تمثل الحياة اليومية وتحتاج إلى الحماية، وعندما تبتسمين لي، تكونين جميلة جدًا. باختصار، أنت دائمًا جميلة.”
“آآآه، آآآآآه، آآآآآه!”
مع ضغطة أسنانه المتشابهة، اتخذ ريغولوس قراره.
ضغط يده على صدره بينما يتوسل قلبه ليعود للنبض، وأطلق ريغولوس قدرة قلب الأسد، مما أنهى مناعته المطلقة، وأعاد جسده وقوانين الفيزياء إلى حالتها الطبيعية —
في غمضة عين، اختفى الجرح العميق الذي كان محفورًا في صدرها دون أي أثر، وعادت تعابيرها إلى طبيعتها وهي تهز كتفيها بلا مبالاة.
“بغغغغغغغغغ؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اصمت! لماذا فعلتِ هذا بالسيدة كروش؟! كيف يمكن علاجها؟!”
تحطمت كل عظمة في جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء كل هذا، سيطر على عقل ريغولوس هوسه المجنون بالأوغاد الذين كانوا فوقه. كان واثقًا من أن هؤلاء الحثالة على السطح يحتفلون بفرح لانتصارهم عليه.
أو على الأقل، القوة العنيفة التي اصطدمت بجسده كانت قوية لدرجة أنها جعلته يشعر وكأن ذلك قد حدث.
صوت.
قالت إيميليا بوجه قلق.
هذا منطقي تمامًا. لقد اصطدم بالأرض بسرعة تفوق ما يمكن تحقيقه بمجرد السقوط، واخترق الأرض دون أن يفقد أيًا من زخمه.
قطبت إيميليا حاجبيها، قلقة بشأن راينهارد الذي تحمل في بعض النواحي إصابات أسوأ بكثير من سوبارو نفسه.
السبب الوحيد الذي جعله يتجنب تحول جسده فورًا إلى بركة من السوائل هو أن أطرافه كانت ممدودة أثناء مروره عبر الأرض قبل أن يطلق قوته.
“آآآه، آغغغ…”
بأنين أجوف، تدفقت الدماء والدموع من عينيه المهشمتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اجتاحت الصدمة الناتجة عن الاصطدام جسده بالكامل، مما أدى إلى سحق كل شيء داخله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…”
بمعنى حرفي، تحطمت كل عظمة في جسده، وتعرضت أعضاؤه لأضرار جسيمة.
لاعقاً إياه، تذوّق النكهة المرّة للطين وما بدا وكأنه ماء.
شعره الأبيض النقي سابقًا تشوه بالدماء والطين، بينما تهشم جسده السفلي ملطخًا بالبول والبراز.
لأول مرة منذ زمن طويل، شعر بشيء. كان هناك معنى لتحقيق هذا الرغبة.
مفعمًا بالكراهية السامة، واصل ريغولوس الصعود بسرعة كبيرة في السماء الليلية، تاركًا خلفه أثرًا في الهواء. كان جسده بلا دفاعات عندما وصل إلى ارتفاع يمكنه من رؤية المدينة بأكملها.
كل ما تبقى كان كتلة من اللحم لها مظهر بشري غامض. لكن بطريقة مذهلة، استمر هذا الشكل المشوه في التنفس.
تمددت شفاه سوبارو بابتسامة وهو يهمس بإعجاب.
“آه… أههه…”
اتكأت على كتفه الأيسر، وربتت بلطف على رأسه وهو على وشك أن ينظر إلى الأسفل. أدار عنقه قليلاً بسبب الشعور المثير للدغدغة، لكنه كان من الصعب أن يبتعد عن دفء اللحظة.
كانت رغبة التمسك بالحياة لديه مرعبة — لا، كان من الأفضل أن يُطلق عليها كراهية دفينة.
“لكن القطعة الأخيرة من اللغز كانت منكِ. كنتِ مذهلة حقًا، التفكير في أن هذا قد ينجح. تجميدهن جميعًا لإيقاف قلوبهن مؤقتًا، فكرة عبقرية.”
لم يتمسك بالحياة لأنه أراد أن يعيش. كل ما تبقى داخله كان حقدًا على الأحياء الذين يقفون فوق رأسه. حتى في هذه اللحظة، ما دفعه كان غرورًا فارغًا.
الأمر بسيط. إنها تحل محل أمها، لذا من الطبيعي أن تكفر عن خطاياها.
كان شعوره ببساطة: “لو كنت جادًا، لما كان لكم أي فرصة”.
كانت الأذرع الملتوية تربط ذراعي وساقي فيريس، وتشدد بحدة حول جسده النحيف. ظلت كابيلا تراقب بسرور بينما تأوه فيريس من الألم بينما تئن عظامه تحت الضغط الشديد.
“هااه، هااه.”
“إييي… أههه…”
لكن هذا الهوس لم يكن أمرًا يُستهان به.
متجاهلةً جميع المفاهيم مثل الجروح المميتة أو ما شابه، انفجرت كابيلا في الضحك نتيجة المفاجأة. الكمين الذي نُصب لها، حرق وجهها، إسقاطها عبر عمود طويل لتتحطم على الأرض. ورغم تحملها لكل ذلك، بدا أن ضحكتها تحمل متعة وإثارة حقيقية.
لقد أمضى حياته كلها في هدف واحد: ألا يسمح لأحد أن يشفق عليه.
ما زالت تحتفظ بمظهر كروش، ووجهها ملتوي بالألم والمعاناة، وعيناها الكهرمانيتان مبللتان وهما تحدقان في فيريس بعدم تصديق.
الإصرار الذي صقله وجعله مستعدًا على مدى أكثر من مئة عام لم يفشل أو يتزعزع بينما اختار أفضل خيار ممكن للبقاء على قيد الحياة.
“—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه، أووه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان هذا على الأرجح الهدف المحدد لكابيلا إيميرادا لوغونيكا، رئيسة خطيئة الشهوة ووحش يبصق على أفكار الآخرين.
بدأ ريغولوس باستخدام قدرة قلب الأسد بشكل متقطع — خمس ثوانٍ في كل مرة، حيث بدأ يحفر بيديه العاريتين في الأرض، وشرع في العملية الطويلة والشاقة للعودة إلى السطح.
وقف هناك رجل بذراع واحدة. شخصية تعتمر خوذة سوداء. غريب المظهر ذو هيئة مميزة. أشار بسيف “ليويدا” نحو كابيلا —
خلال الخمس ثوانٍ التي استمرت فيها القدرة، سيختفي كل الألم من جسده. وبمجرد انتهائها، يعود إلى الجحيم الحي. استمر في تجربة هذا التعذيب البائس وتلك الراحة السماوية من الألم بفواصل مدتها خمس ثوانٍ، مرة بعد مرة بعد مرة.
“آه، أووه.”
وأثناء كل هذا، سيطر على عقل ريغولوس هوسه المجنون بالأوغاد الذين كانوا فوقه. كان واثقًا من أن هؤلاء الحثالة على السطح يحتفلون بفرح لانتصارهم عليه.
“لننهي النقاش هنا! سأفقد القليل من السمات المميزة التي أملكها بهذه الوتيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت أناستاشيا يدها على خدها بينما تلعق كابيلا شفتيها. وتسللت إلى وجه كابيلا لمحة من الشك تجاه مدى ثقة أناستاشيا.
لا يمكنني أن أغفر لهم. لا يمكنني السماح بذلك.
أن يُستهان بي… أن يُنظر إليَّ بازدراء… أن يُشفق علي… كان هذا أسوأ عذاب يمكن أن أتحمله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المرأة ذات الشعر الطويل التي كان من المفترض أن تظل مستلقية هناك فاقدة للوعي، أشارت بكفها نحو كابيلا —
تشويه سمعتي بينما لا أزال على قيد الحياة كان أمرًا لا يُغتفر، لكن تشويهها بعد موتي؟ كان أسوأ.
قطبت إيميليا حاجبيها، قلقة بشأن راينهارد الذي تحمل في بعض النواحي إصابات أسوأ بكثير من سوبارو نفسه.
يجب أن أنهي الأمر بسرعة. كل هؤلاء الناس الذين رأيتهم ومن لم أرهم أيضًا. لو قتلتهم جميعًا، لما تمكن أحد من قول أي شيء عني.
أن يُستهان بي… أن يُنظر إليَّ بازدراء… أن يُشفق علي… كان هذا أسوأ عذاب يمكن أن أتحمله.
كان يجب أن أفعل ذلك منذ البداية. لن أرتكب هذا الخطأ مجددًا. بمجرد وصولي إلى هناك، سأقتل هؤلاء الثلاثة، وبعدها سأقتل كل شخص آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان هذا على الأرجح الهدف المحدد لكابيلا إيميرادا لوغونيكا، رئيسة خطيئة الشهوة ووحش يبصق على أفكار الآخرين.
سأقتلهم جميعًا.
اختارت إيميليا كلماتها بعناية، وكأنها تحاول تهدئة سوبارو. كان اختيار كلماتها بالضبط ما توقعه سوبارو من هذه الفتاة الطيبة في لحظة كهذه، وجعل قلبه يشعر بالخفّة قليلاً.
“غغ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر بالمتعة وهو يتخيلهم يتوسلون من أجل حياتهم عندما يعود إلى السطح ويدركون ما هو قادر عليه عندما يكون جادًا.
خصوصًا تلك المرأة التي أصرت على إذلاله في كل مرة.
كان عليه أن يُذلها على كل المستويات قبل أن يشعر بالرضا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلك المرأة التي كانت مقررة أن تصبح زوجته التاسعة والسبعين. في البداية، تلك الجنية في ذلك الغابة القاحلة التي كانت المقصودة لتحتل ذلك الرقم، وذلك البغيض بيتيلغيوس —
“مممم، ممل. هل يمكن أن توفر عليّ تلك الخطابات حول وجود أشخاص أهم منك؟ ومن بين كل شيء، تريدني أن أعالج جسد شخص خسر أمام الدم؟ إذا كان هناك أي شيء، فهذا ما أردت معرفته أيضًا.”
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
آآآآآآه. آآآآآآه. آآآآآآه. أتذكر. أتذكر الآن.
هي! إنها هي. تلك الصغيرة هناك!
اخترق ريغولوس كورنياس الرصيف الحجري وغرق في الأرض.
تلك الطفلة التي كانت تبكي بحرقة قريبة عندما أتيت لأخذ الزوجة رقم 79! تلك الطفلة تحولت إليها!
“أنا لا أخلط بين العمل والشؤون الشخصية. استهدفتُ الرأس فقط لأنني كنت آمل أن تموتي إذا حطّمته.”
الآن فهمت لماذا شعرت أنها كانت مثالية لملء هذا المقعد الفارغ.
الأمر بسيط. إنها تحل محل أمها، لذا من الطبيعي أن تكفر عن خطاياها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إنها تلك الطفلة التي كانت رقم 79 وذلك الأحمق بيتيلغيوس يهتمان بها كثيرًا. لماذا لم ألاحظ هذا من قبل؟ لا، لقد أحسنتُ في أنني لاحظت ذلك الآن.
اجتاحت الصدمة الناتجة عن الاصطدام جسده بالكامل، مما أدى إلى سحق كل شيء داخله.
“لن تعودي إلى أي مكان.”
لو كنت قد قتلتها دون أن أدرك ذلك، لما شُفي الجرح في قلبي أبدًا.
الآن بعد أن فهمت خطاياهم بالكامل، هم يستحقون الموت.
ما زالت تحتفظ بمظهر كروش، ووجهها ملتوي بالألم والمعاناة، وعيناها الكهرمانيتان مبللتان وهما تحدقان في فيريس بعدم تصديق.
سيكون هناك شعور بالإنجاز في تحقيق الانتقام لهذا الإذلال.
هذا منطقي تمامًا. لقد اصطدم بالأرض بسرعة تفوق ما يمكن تحقيقه بمجرد السقوط، واخترق الأرض دون أن يفقد أيًا من زخمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أناستاشيا هوشين. الممثلة المؤقتة لهذه المدينة حاليًا.”
لأول مرة منذ زمن طويل، شعر بشيء. كان هناك معنى لتحقيق هذا الرغبة.
لقد فعّل قدرة “قلب الأسد” في اللحظة التي ضرب فيها الهجوم منطقة حساسة، مما أوقف الزمن لجسده وجعله لا يُقهر. ونتيجة لذلك، تم إبطال الضرر الناتج عن السيف —
سأدنسها، يا رقم 79. سأسرقها، يا بيتيلغيوس. تلك الفتاة التي أحببتها كثيرًا وتجرأت على أن تشفق عليّ.
“آه – هي – هي.”
“…”
اهتز حلق ريغولوس بفرح.
ماء. لقد كان ماءً. وفي اللحظة التي أدرك فيها ذلك، لاحظ ريغولوس مدى جفاف حلقه. قطرة واحدة لم تكن كافية. أراد ما يكفي من الماء لتهدئة عطشه، لملء معدته.
ابتسم بشفاهه الممزقة، كاشفًا عن فم يكاد يكون خاليًا من الأسنان.
مرت خمس ثوانٍ منذ توقفه.
شعر بسبب يدفعه للحياة.
بالطبع، ريغولوس لم يكن ليعرف هذا وهو يغرق.
فرحة في سحق الشيء الذي تركه أولئك الذين أهانوه وراءهم.
“ما هذا؟” أمالت كابيلا رأسها جانبًا. “ماذا، هل تُركتَ هنا في مكان كهذا؟ أليس من المفترض أن يكون الجميع يتعاونون الآن؟ ‘لنوجه ضربة عادلة لهؤلاء الطائفيين الأشرار الذين يتحكمون في المدينة!’ وكل هذا؟ ومع ذلك، تركوك هنا؟ هذا ليس جيدًا، أليس كذلك؟ أليس كذلك، أيها الجميع؟!”
استمر في الزحف، والزحف، والزحف إلى الأعلى، و—
انتقل نظرها متجاوزًا فيريس إلى الشخص الذي حاول حمايته بشدة والسبب الذي جعله يرفع السيف.
“—؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المرأة ذات الشعر الطويل التي كان من المفترض أن تظل مستلقية هناك فاقدة للوعي، أشارت بكفها نحو كابيلا —
تلاشت الأضواء الزرقاء الشاحبة وذابت مع فقدان الحاجز الجليدي شكله. الجليد الذي كان يغلف الكنيسة نصف المدمرة تحول إلى جسيمات ضوئية، والمانا التي تبعثرت احتضنتها الأرواح الصغيرة الراقصة قبل أن تختفي كأنها قطرات مطر عابرة.
بينما يحفر ريغولوس طريقه إلى الأعلى، شعر فجأة بشيء غريب في أصابعه.
أمالت كابيلا رأسها متأملة صراخ فيريس الممزق. ثم رفعت يدها اليمنى التي تغيّرت شكلها بشكل كبير. أصبح كفها أشبه بزهرة ضخمة، ونمت أصابعها إلى خيوط طويلة كالأذرع. ضربت فيريس بتلك الأذرع، مما دفعه إلى الاصطدام بالحائط.
سحب يده اليمنى المشوهة، وأمسك الكتلة الدموية الموحلة أمام عينيه المهشمتين.
أصبح سطح أصابعه السوداء مبللًا بأثر خافت لشيء ليس دمًا.
“أوه، ستجعلينني أشعر بالخجل. على الرغم من شكلي، أنا أكبر قليلاً مما قد تتخيلين، تعلمين؟”
لاعقاً إياه، تذوّق النكهة المرّة للطين وما بدا وكأنه ماء.
بأنين أجوف، تدفقت الدماء والدموع من عينيه المهشمتين.
“غير… معقول…”
ماء. لقد كان ماءً. وفي اللحظة التي أدرك فيها ذلك، لاحظ ريغولوس مدى جفاف حلقه. قطرة واحدة لم تكن كافية. أراد ما يكفي من الماء لتهدئة عطشه، لملء معدته.
“لقد تعرضت للإصابات ودفعت نفسك إلى ما وراء حدود المعقول… لولا ما فعلته، لكان الجميع في وضع سيئ للغاية الآن. أنت من اكتشف نقطة ضعف ريغولوس، أليس كذلك؟”
بدون تأثير قلب الأسد، استمر الزمن بالمرور لجسده، ولأول مرة منذ أكثر من مئة عام، شعر برغبة في تناول شيء ما لملء معدته الفارغة.
كنت مقتنعًا بأن الظلام سيستمر إلى الأبد. هل هذا هو السبب الذي يجعل الضوء يبدو لي ثمينًا جدًا، ومليئًا بالدفء؟
حتى مجرد الماء كان كافيًا. هذا كان الشيء الوحيد النقي الذي يمكن أن يرضيه في تلك اللحظة.
تمددت شفاه سوبارو بابتسامة وهو يهمس بإعجاب.
وبعد لحظة من هذا التفكير، وكأن أمنيته قد تحققت، بدأ الماء بالتقطر من الأعلى.
“ها-ها-ها.”
“لا يمكن أن نخسر والعدالة في صفنا!”
لعق الماء الممزوج بالطين. حتى مع فقدانه لأسنانه، ولسانه المشوه، والدماء التي تتدفق من الجروح التي تغطي داخل فمه، تمكن ريغولوس من تقدير مدى لذة الماء. بدا وكأنه يحقق الإشباع.
عند سماع هذا التعليق، تقدمت إيميليا نحو سوبارو، الذي كان يجلس في زاوية الكنيسة منهكًا. كان فستانها الأبيض ممزقًا وشعرها الفضي فوضويًا بعد معركة حياة أو موت. ولكن مع ذلك، بدت متألقة تمامًا، مع نظرة إنجاز على وجهها بعد أن اجتازت معركة صعبة.
— ولكن اللحظة التي شعر فيها بذلك الرضا، زاد تدفق الماء فجأة، مما دفع بجسده إلى قاع النفق الذي قام بحفره.
في اللحظة التالية، انفجرت الذراع التي كانت تربط جسد فيريس، وذبلت الزهرة كأنها تتعفن بعيدًا. كانت كابيلا تراقب ذراعها اليمنى وهي تتعفن، ونظرت إلى الطرف المدمر بحيرة حقيقية.
توهجت الكراهية في عينيه الصفراء وهو يبصق تلك الكلمات في وجه كابيلا.
“آه، أوه. ما هذا؟!”
ومن نفس الشفاه التي تحدثت بتلك الكلمات المفعمة بالحماسة، خرج صوت ساخر مليء بالخبث يخون كل تلك المشاعر.
تدفق الماء. لم يتوقف. لم يكن هناك مخرج. استمر الماء بالتدفق دون انقطاع إلى النفق.
“لن تعودي إلى أي مكان.”
هي! إنها هي. تلك الصغيرة هناك!
في أعماق الأرض، محاطًا بالصخور الصلبة بلا مجال للحركة. في لحظة، غرق جسد ريغولوس في المياه الطينية، ولم يعد بإمكانه التحرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأدنسها، يا رقم 79. سأسرقها، يا بيتيلغيوس. تلك الفتاة التي أحببتها كثيرًا وتجرأت على أن تشفق عليّ.
“الفوز كتاجر يعني ألا تسمحي لمنافسكِ بفعل ما يريد بينما تنجحين في تحقيق ما تريدينه. وقد طبّقتُ الفكرة نفسها على القتال.”
— لم يفهم ريغولوس على الإطلاق ما الذي حدث.
ولكن ماذا سيحدث إذا أطلق قوته أثناء مروره عبر الأرض بسرعة عالية؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا الماء كان يأتي من القناة الكبرى في بريستيلا فوق رأسه.
بسبب هجوم راينهارد، اخترق ريغولوس الأرض ووصل إلى ما تحت الرصف الحجري. المسار الذي حفر جسده في الأرض صار يُملأ الآن بالماء المتدفق من القناة التي دمرها بنفسه في وقت سابق. أصبح ذلك الماء يتدفق الآن بلا توقف إلى الحفرة التي صنعها جسده، مما أدى إلى غرقه إلى الأسفل.
“أنا سعيدة لأنك تمكنت من التعامل مع قلب ريغولوس بشكل جيد. لو لم يكن الأمر كذلك، لربما كنت سأضطر إلى تجميد نفسي أيضًا… ربما كنت سأظل نائمة لمئة عام أخرى.”
وكأن هذا الماء كان تجسيدًا لغضب المدينة على تدمير مشهدها الجميل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت إيميليا يديها على خصرها، تنظر إلى سوبارو بنظرة مليئة بالعتاب بسبب ميله إلى التقليل من شأن نفسه. نظرت إلى الجروح التي تغطي جسده، خصوصًا ساقه اليمنى المغطاة الآن بالضمادات.
“غلوغ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، ريغولوس لم يكن ليعرف هذا وهو يغرق.
كانت قريبة جدًا لدرجة أن فيريس يمكنه أن يطعن قلبها بدفعة بسيطة. الوضعية، والصوت… كانا مألوفين إلى درجة مؤلمة، لكنهما كانا يسخران من فيريس، يمزقان قلبه.
بينما يهاجمه الماء، مرعوبًا من ضغط السائل الذي يملأ رئتيه، حاول الهروب يائسًا. لكن لم يكن هناك مجال للتحرك في الممر الضيق تحت الأرض، لذلك كل ما بإمكانه فعله هو الالتفاف في الوحل القذر ومحاولة الحفاظ على حياته باستخدام قلب الأسد.
لذا، إذا كان هناك حد للأرض أفقيًا، فمن المنطقي أن يكون هناك حداً عمودياً أيضًا.
عندما أصبح التأثير نشطًا، لم يعد عليه أن يعاني من ألم الاختناق. وفقط خلال تلك اللحظات يمكنه الهروب من ألم جسده المهشم.
فرحة في سحق الشيء الذي تركه أولئك الذين أهانوه وراءهم.
ولكن تأثير قلب الأسد لم يكن يستمر أكثر من خمس ثوانٍ.
تحدث شخص آخر بينما احمرت وجنتا كابيلا، وارتجفت بالإثارة.
مع شعوره بحدود قلبه، ظل ريغولوس يُجذب مرة أخرى إلى العذاب المائي خوفًا من الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس للتباهي، ولكن لدي ثقة كبيرة بقدرات قدمي. لقد قفزت مرة من الأرض إلى ظهر تنين يحلق فوق السحب.”
وهكذا تناوب بين أحضان نوعين من الموت.
كنت مقتنعًا بأن الظلام سيستمر إلى الأبد. هل هذا هو السبب الذي يجعل الضوء يبدو لي ثمينًا جدًا، ومليئًا بالدفء؟
لم يستطع اختيار أي منهما. كان عليه الهروب من كليهما بطريقة ما. لكن ريغولوس لم يكن لديه وسيلة للقيام بذلك. كل ما كان لديه هو الشكاوى والأحقاد.
لقد تسببت المعركة هذه المرة في دمار هائل في المدينة لدرجة أنه كان من الصعب تصديق أنهم كانوا يتعاملون مع شخص واحد فقط. ومع ذلك، كانت الخسائر البشرية شبه معدومة. سوبارو تكبد بعض الجروح الإضافية و—
يمكنه تفعيل قلب الأسد مرات لا حصر لها، لكنه لم يكن يمتلك شيئًا يساعده على التنفس. وكان من الضروري الانتظار لبضع ثوانٍ قبل أن يتمكن من تفعيل قلب الأسد مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظل الموت يقترب. بينما استمر بالتناوب بين لحظات المناعة المؤقتة والموت الوشيك، بدأ الموت يقترب تدريجيًا أكثر فأكثر.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
توقف الزمن. الموت. توقف الزمن. الموت. توقف الزمن… الموت… عذاب لا ينتهي ومعاناة شعر وكأنها ستستمر إلى الأبد.
“غغغغغغغغغغغغغ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتح ريغولوس فمه، مما أدى لتدفق الطين والماء إلى داخله. ملأوا رئتيه وجسده بينما كان يصرخ، مطلقاً صرخة بلا صوت.
مرت خمس ثوانٍ منذ توقفه.
رن صوت ذكوري هادئ ومتزن في أذن ريغولوس.
لم تكن اسمًا. لم يكن لديه اسم شخص ليصرخه مع أنفاسه الأخيرة.
سأقتلهم جميعًا.
لم يكن هناك رد. لم يكن أحد بجانبه. كان وحيدًا في لحظته الأخيرة.
شهق فيريس وهو يرى جسد كابيلا يلتوي وينكمش. في غمضة عين، ظهر أمامه —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن مع ذلك، صرخ. كانت صرخته مليئة بالضغينة التي ستودي بالعالم بأسره إذا تمكن فقط من تنفيذها.
“آآآه، آغغغ…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتخذت كابيلا شكل السيدة التي يعشقها فيريس، سيدته كروش. شحب وجهه، وارتعش السيف في يديه قليلاً.
لم يرد أن يكون هناك أحد ليسخر منه بعد رحيله.
لم يرد لتلك الفتاة أن تحتفل بفرح بالانتقام من أجل والدتها أو بيتلغيوس.
اندفعت طاقة هائلة، وارتفعت درجة الحرارة في الغرفة بشكل مفاجئ. أخذت كابيلا العبء الأكبر من الانفجار على وجهها، مما أحرق النصف الأيمن من رأسها.
“ههه.”
كرِهَ مجرد تخيلها وهي ترقص بفرح على موته.
وهكذا تناوب بين أحضان نوعين من الموت.
كانت بالتأكيد ستتصرف وكأنها حققت هدفًا عظيمًا في حياتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأدنسها، يا رقم 79. سأسرقها، يا بيتيلغيوس. تلك الفتاة التي أحببتها كثيرًا وتجرأت على أن تشفق عليّ.
كما لو أن حياتها ستبدأ بالتحرك بسبب موت ريغولوس. كما لو أنها ستلمع الآن.
لأول مرة منذ زمن طويل، شعر بشيء. كان هناك معنى لتحقيق هذا الرغبة.
ريغولوس لم يتحمل فكرة أن وفاته قد يكون لها تأثير كبير عليها —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضعت أناستاشيا يدها على خدها بينما تلعق كابيلا شفتيها. وتسللت إلى وجه كابيلا لمحة من الشك تجاه مدى ثقة أناستاشيا.
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com /تحت وطأة الأمر، وكأن لعنة تحثه، فتح فيريس عينيه وأمسك السيف بإحكام.
اخترق ريغولوس كورنياس الرصيف الحجري وغرق في الأرض.
“أليس من المفترض أن يكون هذا تطورًا رائعًا في القصة؟”
وفرت المدينة المائية المادّة التي تدفّقت بلا نهاية إلى القبر الذي صنعه جسده لنفسه.
كان من غير الواضح إذا ما كان لا يزال حيًا أم ميتًا، ولكن تأثير قلب الأسد لم يكن ليستمر طويلًا. سينتهي في وقت ما، وسيتحطم جسده. علاوة على ذلك، المخرج الوحيد المتبقي له ظل يمتلئ بالماء بسرعة.
“ــــــ! رابطتنا ليست سطحية لتُختزل بذلك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com **
الشرير الذي أغرق نفسه في قوته الهائلة سيجد نهايته غارقًا في الهجوم المضاد الذي شنّته المدينة التي دمّر جزءًا كبيرًا منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…إيميليا – تان، لا تبدين مرتاحة جدًا.”
كانت المرأة ذات الشعر الطويل المستلقية على السرير تمثل كل الحياة بالنسبة لفيريس.
وهي واقفة أمام قبر ريغولوس، نظرت إيميليا للأسفل إلى الحفرة بوجه متجهم. شعر سوبارو ببعض القلق من التعبير الخافت للحزن الذي استطاع ملاحظته على وجهها.
كانت لطيفة للغاية.
لم يكن هناك أي جزء في ذلك المجنون يستحق حتى ولو ذرة من التعاطف. بالتأكيد إيميليا تتفق في هذا الرأي، لذا لم يكن هناك سبب يجعلها تشعر بالانزعاج من نهايته تحت الأرض.
“بوم-بادا-بوم! حان وقت صعودي إلى المسرح!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بغغغغغغغغغ؟!”
“لطفك أحد فضائلك، لكن أعتقد أنه سيكون خطأ أن تشعري بأي تعاطف نحوه. هناك أشخاص في العالم لا يستحقون الشعور بالأسف من أجلهم.”
إنها تلك الطفلة التي كانت رقم 79 وذلك الأحمق بيتيلغيوس يهتمان بها كثيرًا. لماذا لم ألاحظ هذا من قبل؟ لا، لقد أحسنتُ في أنني لاحظت ذلك الآن.
“…شكرًا لقلقك عليّ. لكن الأمر ليس كذلك.”
“لننهي النقاش هنا! سأفقد القليل من السمات المميزة التي أملكها بهذه الوتيرة.”
ولكن تأثير قلب الأسد لم يكن يستمر أكثر من خمس ثوانٍ.
هزت إيميليا رأسها ببطء. ظلت صامتة لبضع لحظات وهي تغلق عينيها.
تجاهلت أي ألم قد شعرت به، وأضاءت عيناها بنظرة حادة وهي تنظر إلى السرير في الجزء الخلفي من الغرفة.
“بالنسبة لريغولوس… أول مرة رأيته فيها، شعرت وكأنني التقيت به في مكان ما من قبل.”
الأرضية السفلية كانت تحتوي على فتحة مماثلة، ومرت كابيلا عبرها أيضًا، هابطةً إلى قاع المبنى في سقوط هائل قبل أن تصطدم أخيرًا بأرضية القبو تحت الطابق الأول.
“حقًا؟ متى كان ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا هو الأمر—لا أستطيع التذكر.” قالت إيميليا وهي تميل برأسها.
“—”
— بشكل ساخر، حدث ذلك في اللحظة نفسها التي أطلق فيها ريغولوس صرخته الأخيرة بعيدًا تحت الأرض.
صرخته الأخيرة كانت صلاة بأن لا تشعر إيميليا بالفرح لموته. أملًا أن تنساه ببساطة، الكيان الذي كان مرتبطًا بموت والدتها وتحوّل مُحسِنها. كانت رغبته المطلقة ألا تشعر بأي نوع من الرضا عن حياتها بسبب موته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغبته الأخيرة التي لم تصل إلى الأشخاص الواقفين فوق الأرض —
مفعمًا بالكراهية السامة، واصل ريغولوس الصعود بسرعة كبيرة في السماء الليلية، تاركًا خلفه أثرًا في الهواء. كان جسده بلا دفاعات عندما وصل إلى ارتفاع يمكنه من رؤية المدينة بأكملها.
تحرر جسد فيريس مع ذبول الذراع. وبينما استمرت كابيلا في النظر بحيرة، قاطعها صوت آخر— وفجأة، انبعث وميض من الضوء ضرب كابيلا مباشرة في وجهها.
“أين التقيت بريغولوس من قبل؟”
ريغولوس كورنياس لم يترك أي أثر في إيميليا. بشكل ساخر، تحققت رغبته الأخيرة.
كان شعوره ببساطة: “لو كنت جادًا، لما كان لكم أي فرصة”.
**
كان ينظر إلى إيميليا والنساء – الزوجات السابقات – اللواتي كن يعانقنها ويبكين. كان هناك ثلاث وخمسون امرأة بالضبط، جميعهن يرتدين فساتين تناسب حفلات الزفاف. ولم تخسر أي واحدة منهن.
كان يجب أن أفعل ذلك منذ البداية. لن أرتكب هذا الخطأ مجددًا. بمجرد وصولي إلى هناك، سأقتل هؤلاء الثلاثة، وبعدها سأقتل كل شخص آخر.
ضوء أبيض مشرق.
“هل هناك شيء أدهشك؟”
ضوء دافئ، لطيف، ومطمئن.
“أنتِ متطرفة للغاية! تحرقين وجه امرأة بلا تردد؟ هذا الأنانية المنطقية المفرطة! أنتِ حقًا كتلة فاسدة من الجسد الأنثوي التي تناسب قلبي تمامًا!”
كم مضى من الوقت منذ أن شعرت بهذا الهدوء أثناء استقبال الصباح؟
“…”
كنت دائمًا أشعر بالكآبة عندما أستيقظ. محاصرًا من جميع الجهات بكآبة كابوس يقظة لا ينتهي، دون أمل في الخلاص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذه هي… قوة الشهوة…”
كنت مقتنعًا بأن الظلام سيستمر إلى الأبد. هل هذا هو السبب الذي يجعل الضوء يبدو لي ثمينًا جدًا، ومليئًا بالدفء؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذن، لأن عقلكِ يعمل فعلاً، ظللتِ في الخلف تنتظرينني… وكنتِ على حق تمامًا. لكن هل تنظرين إليّ بازدراء كبير للغاية، يا صغيرة؟ لا يبدو أن ذلك القط هناك ولا أنتِ لديكما ما يكفي للتعامل معي.”
“— انهض.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أزال راينهارد قدمه من ظهر ريغولوس.
صوت.
شخص ما يناديني من خلف الضوء الأبيض.
“هي-هي، هذا ليس صحيحًا على الإطلاق.”
“لقد تعرضت للإصابات ودفعت نفسك إلى ما وراء حدود المعقول… لولا ما فعلته، لكان الجميع في وضع سيئ للغاية الآن. أنت من اكتشف نقطة ضعف ريغولوس، أليس كذلك؟”
موجهًا بذلك الصوت، وكأنني طفل يُقاد من قبل والديه، تركت الظلام خلفي.
نما الضوء الأبيض البعيد حتى أصبح كل ما أراه —
“جسدي… لا يهم… عالجِي السيدة كروش…”
“ههه.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد رنين مهيب لصوت سيف يُسحب ببطء من غمده في القبو بينما يتحدث. خرج السيف المنحني من أغلاله، عاكسًا صورته في الظلال المعتمة.
“صباح الخير، أيها الكسول. حان وقت الاستيقاظ.”
لقد تسببت المعركة هذه المرة في دمار هائل في المدينة لدرجة أنه كان من الصعب تصديق أنهم كانوا يتعاملون مع شخص واحد فقط. ومع ذلك، كانت الخسائر البشرية شبه معدومة. سوبارو تكبد بعض الجروح الإضافية و—
عندما فتحت عينيّ، استقبلتني فتاة ذات شعر فضي بابتسامة خجولة.
**
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلاشت الأضواء الزرقاء الشاحبة وذابت مع فقدان الحاجز الجليدي شكله. الجليد الذي كان يغلف الكنيسة نصف المدمرة تحول إلى جسيمات ضوئية، والمانا التي تبعثرت احتضنتها الأرواح الصغيرة الراقصة قبل أن تختفي كأنها قطرات مطر عابرة.
ظلّت إيميليا صامتة وهي تضع يدها على صدرها، تتحسس نبض قلبها. تأكدت من أن نبضها ملكٌ لها وليس لأي شخص آخر، وابتسمت بلطف.
لا أحتاج من زوجاتي أن يبتسمن. لم أفعل شيئًا يومًا يجعلها تضحك. لا بأس بعدم الضحك. كان وجهها جميلًا دون ابتسامة، لذا لم تكن بحاجة إلى الابتسام. انتظر، لماذا تبتسمين؟ توقفي — لماذا سخرتِ في اللحظة الأخيرة؟ لا. لا تبتسمي. لا تجرئي على السخرية مني. لن أكون وحيدًا. أنتِ زوجتي، فلماذا تسخرين بسعادة مني كوني وحدي مجددًا؟ توقفي عن ذلك! لا تشفقي عليّ! لا تنظري إليّ بازدراء! أنا لست الشخص البائس! أنتم جميعًا عاجزون، جاهلون، وجشعون! أنتم البائسون! ذلك الجشع البائس الذي يدفعكم للزحف والتسكع هنا وهناك، تستهلكون حياتكم لمحاولة سد الفراغ في قلوبكم! أنا مختلف. أنا لست كذلك. لا أريد شيئًا. في اكتفائي ورضاي، أنا متفوق على كل أولئك الغارقين في سخطهم وعدم رضاهم.
لم يكن غريبًا أن يشعر أحدهم بالتأثر والبكاء من جمال المشهد، لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد وراء عناق النساء بعضهن البعض وذرف الدموع.
تلك الطفلة التي كانت تبكي بحرقة قريبة عندما أتيت لأخذ الزوجة رقم 79! تلك الطفلة تحولت إليها!
لقد تحررن أخيرًا من الكابوس الذي قيدهن، مستهلكًا بعضًا من أهم سنوات حياتهن.
“مممم، ممل. هل يمكن أن توفر عليّ تلك الخطابات حول وجود أشخاص أهم منك؟ ومن بين كل شيء، تريدني أن أعالج جسد شخص خسر أمام الدم؟ إذا كان هناك أي شيء، فهذا ما أردت معرفته أيضًا.”
يمكنه تفعيل قلب الأسد مرات لا حصر لها، لكنه لم يكن يمتلك شيئًا يساعده على التنفس. وكان من الضروري الانتظار لبضع ثوانٍ قبل أن يتمكن من تفعيل قلب الأسد مرة أخرى.
“إيميليا – تان الخاصة بي مذهلة حقًا.”
تمددت شفاه سوبارو بابتسامة وهو يهمس بإعجاب.
تراجع خطوة لتجنب تطاير الدم، بينما يحاول التقاط أنفاسه. سقط السيف من يديه، وارتطم بالأرض بينما تسيل قطرات الدم ببطء على الأرضية.
كان ينظر إلى إيميليا والنساء – الزوجات السابقات – اللواتي كن يعانقنها ويبكين. كان هناك ثلاث وخمسون امرأة بالضبط، جميعهن يرتدين فساتين تناسب حفلات الزفاف. ولم تخسر أي واحدة منهن.
عندما فتحت عينيّ، استقبلتني فتاة ذات شعر فضي بابتسامة خجولة.
رغم أسوأ مخاوف سوبارو، تمكنت إيميليا بطريقة معجزة من تحقيق المستحيل.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو الأمر—لا أستطيع التذكر.” قالت إيميليا وهي تميل برأسها.
“…لم أكن لأتمكن أبدًا من التوصل إلى شيء كهذا بنفسي. عندما سمعت أنه يدمج قلبه بقلوبهن، كنت متأكدًا من أنه لا يوجد طريقة للخروج من ذلك دون وفاتهن.”
تمددت شفاه سوبارو بابتسامة وهو يهمس بإعجاب.
كان سوبارو مستعدًا لفعل ذلك، مقتنعًا بأنه لا يمكن إيقاف ريغولوس دون تلك التضحية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنه مؤلم، إنه مؤلم… لماذا… لماذا فعلتَ ذلك…؟”
لكنه توقف عن البحث عن إجابات بديلة. ورغم محاولاته المستميتة لإضاعة الوقت أمام ريغولوس، واصلت إيميليا البحث عن حلول أفضل.
“إذن، لأن عقلكِ يعمل فعلاً، ظللتِ في الخلف تنتظرينني… وكنتِ على حق تمامًا. لكن هل تنظرين إليّ بازدراء كبير للغاية، يا صغيرة؟ لا يبدو أن ذلك القط هناك ولا أنتِ لديكما ما يكفي للتعامل معي.”
وهكذا وصلت إلى هذه النتيجة.
كان عليه أن يُذلها على كل المستويات قبل أن يشعر بالرضا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد سرقتِ الأضواء هذه المرة.”
لقد تسببت المعركة هذه المرة في دمار هائل في المدينة لدرجة أنه كان من الصعب تصديق أنهم كانوا يتعاملون مع شخص واحد فقط. ومع ذلك، كانت الخسائر البشرية شبه معدومة. سوبارو تكبد بعض الجروح الإضافية و—
“هي-هي، هذا ليس صحيحًا على الإطلاق.”
كان عليه أن يُذلها على كل المستويات قبل أن يشعر بالرضا.
عند سماع هذا التعليق، تقدمت إيميليا نحو سوبارو، الذي كان يجلس في زاوية الكنيسة منهكًا. كان فستانها الأبيض ممزقًا وشعرها الفضي فوضويًا بعد معركة حياة أو موت. ولكن مع ذلك، بدت متألقة تمامًا، مع نظرة إنجاز على وجهها بعد أن اجتازت معركة صعبة.
“…لم أكن لأتمكن أبدًا من التوصل إلى شيء كهذا بنفسي. عندما سمعت أنه يدمج قلبه بقلوبهن، كنت متأكدًا من أنه لا يوجد طريقة للخروج من ذلك دون وفاتهن.”
ضوء أبيض مشرق.
“جميلة جدًا…”
“جسدي… لا يهم… عالجِي السيدة كروش…”
“حقًا؟ لكني في حالة فوضى الآن…”
“إنه مؤلم، إنه مؤلم… لماذا… لماذا فعلتَ ذلك…؟”
“هناك سحر في هذا أيضًا. أنتِ البطلة التي تقاتل وتُلطخ يديها، لذا من الطبيعي أن تبدي رائعة بعد المعركة. لكنك أيضًا البطلة التي تمثل الحياة اليومية وتحتاج إلى الحماية، وعندما تبتسمين لي، تكونين جميلة جدًا. باختصار، أنت دائمًا جميلة.”
“لننهي النقاش هنا! سأفقد القليل من السمات المميزة التي أملكها بهذه الوتيرة.”
“آسفة، لا أفهم تمامًا ما تقوله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرد أن يكون هناك أحد ليسخر منه بعد رحيله.
لقد آمنت أن كابيلا، من بين جميع أساقفة الخطايا الموجودين في المدينة، كانت عرضة بشكل خاص لهذا النوع من التفاعل.
عبست إيميليا بتهكم بينما يمزح سوبارو بسهولة بعد انتهاء القتال. نظر سوبارو إلى الزوجات المحررات اللاتي تجمعن خلف إيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف صعود ريغولوس فجأة في الهواء، ليظل مثبتًا في السماء.
“حقًا؟ لا تقلقي — مبادئي الجمالية أيضًا ليست مهتمة بالتحمل تجاهكِ.”
“هل هذا على ما يرام؟ يبدو أنهن لم ينتهين من شكرك بعد.”
“لا تسخر مني… لا أستطيع التصرف بتفاخر معهن. أنا ممتنة لأن الأمر نجح في اللحظة المناسبة، لكنني أجبرتهن على اتخاذ خيار خطير جدًا.”
متجاهلةً جميع المفاهيم مثل الجروح المميتة أو ما شابه، انفجرت كابيلا في الضحك نتيجة المفاجأة. الكمين الذي نُصب لها، حرق وجهها، إسقاطها عبر عمود طويل لتتحطم على الأرض. ورغم تحملها لكل ذلك، بدا أن ضحكتها تحمل متعة وإثارة حقيقية.
“لكن لم يمت أحد. الجميع ما زالوا على قيد الحياة. وهذا هو المهم.”
“جسد ضعيف للغاية. يبدو كما يبدو، أليس كذلك؟ إذا كنت تريد أن تصبح امرأة بهذا السوء، هل أجعلك كذلك؟ يمكنني أن أضيف أو أزيل أي شيء قد ترغب فيه.”
وهذا حقًا ما كان الأكثر أهمية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أناستاشيا هوشين. الممثلة المؤقتة لهذه المدينة حاليًا.”
لكن، مع ذلك، لا حاجة لمقارنة نفسي بالآخرين. الاعتماد على ما يعتقده الآخرون بهذه الطريقة ليس سوى طريق لأن أصبح مثل ريغولوس. وهو كان النوع الأسوأ من الأشخاص، الذي لا يستطيع أن يدرك موقفه إلا إذا نظر إلى الأسفل.
“عندما يتعلق الأمر بذلك، لم أكن أية مساعدة على الإطلاق. كل ما كنت أفعله هو الركض للحفاظ على حياتي.”
“غيااااه!”
“ها أنت تعود لتلك العادة السيئة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبّر وجهها عن اشمئزاز شديد.
في اللحظة التالية، صرخ حدس البقاء لدى ريغولوس للمرة الأولى في حياته. كان شعورًا لم يختبره قط طوال مئة عام من عمله كأحد رؤساء الأساقفة.
وضعت إيميليا يديها على خصرها، تنظر إلى سوبارو بنظرة مليئة بالعتاب بسبب ميله إلى التقليل من شأن نفسه. نظرت إلى الجروح التي تغطي جسده، خصوصًا ساقه اليمنى المغطاة الآن بالضمادات.
هذا الماء كان يأتي من القناة الكبرى في بريستيلا فوق رأسه.
“لقد تعرضت للإصابات ودفعت نفسك إلى ما وراء حدود المعقول… لولا ما فعلته، لكان الجميع في وضع سيئ للغاية الآن. أنت من اكتشف نقطة ضعف ريغولوس، أليس كذلك؟”
“حسنًا، الفراق دائمًا حلو ومر، لكنني أخشى أنني لا أستطيع البقاء طويلًا. عليّ أن أبحث عن بعض المقتنيات الصغيرة المهمة. ينبغي أن تكون…”
“لكن القطعة الأخيرة من اللغز كانت منكِ. كنتِ مذهلة حقًا، التفكير في أن هذا قد ينجح. تجميدهن جميعًا لإيقاف قلوبهن مؤقتًا، فكرة عبقرية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
“هذا لأنني قضيت وقتًا طويلاً مجمدة بنفسي.”
“ما هذا؟” أمالت كابيلا رأسها جانبًا. “ماذا، هل تُركتَ هنا في مكان كهذا؟ أليس من المفترض أن يكون الجميع يتعاونون الآن؟ ‘لنوجه ضربة عادلة لهؤلاء الطائفيين الأشرار الذين يتحكمون في المدينة!’ وكل هذا؟ ومع ذلك، تركوك هنا؟ هذا ليس جيدًا، أليس كذلك؟ أليس كذلك، أيها الجميع؟!”
تنهد كما لو أن مجرد النظر إلى كابيلا جعله مكتئبًا.
مدت إيميليا لسانها بخجل.
كانت لطيفة للغاية.
“البقية كانوا مثاليين جدًا، لذا اتضح أن الأميرة وأنا كنا ربما الوحيدين اللذين لاحظا ذلك.”
رغم أسوأ مخاوف سوبارو، تمكنت إيميليا بطريقة معجزة من تحقيق المستحيل.
لم يكن الأمر من النوع الذي يمكن تجاوزه بمجرد لفتة لطيفة، لكن ذكاء إيميليا السريع قادهم إلى النصر الكامل على ريغولوس. كانت هناك أشياء كثيرة لم تذهب هباءً. سواء كان ذلك ماضي إيميليا المغلف بالجليد أو ذكريات سوبارو عن كل المرات التي عوقب فيها بعقوبة الساحرة لخرقه المحرمات.
— وكأن كل ذلك كان تمهيدًا يعلّمنا كيف نهزم ريغولوس.
“يا له من ترحيب حار. يكفي تقريبًا لإشعال النار في صدري ذو الحجم الحر. عليّ أن أعود بسرعة وأحضنكِ بقوة شديدة. سأدربكِ بلطف، حتى لا تستطيعي أن تحبي أحدًا غيري…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد رنين مهيب لصوت سيف يُسحب ببطء من غمده في القبو بينما يتحدث. خرج السيف المنحني من أغلاله، عاكسًا صورته في الظلال المعتمة.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ظلّت إيميليا صامتة وهي تضع يدها على صدرها، تتحسس نبض قلبها. تأكدت من أن نبضها ملكٌ لها وليس لأي شخص آخر، وابتسمت بلطف.
عشر ثوانٍ ستكون مستحيلة. وكلما انتظر أكثر، استمر سقوطه العميق.
“أنا سعيدة لأنك تمكنت من التعامل مع قلب ريغولوس بشكل جيد. لو لم يكن الأمر كذلك، لربما كنت سأضطر إلى تجميد نفسي أيضًا… ربما كنت سأظل نائمة لمئة عام أخرى.”
“جسد ضعيف للغاية. يبدو كما يبدو، أليس كذلك؟ إذا كنت تريد أن تصبح امرأة بهذا السوء، هل أجعلك كذلك؟ يمكنني أن أضيف أو أزيل أي شيء قد ترغب فيه.”
“لا تبالغي فقط لجعلي أشعر بتحسن.”
“بالنسبة لريغولوس… أول مرة رأيته فيها، شعرت وكأنني التقيت به في مكان ما من قبل.”
“…”
“البقية كانوا مثاليين جدًا، لذا اتضح أن الأميرة وأنا كنا ربما الوحيدين اللذين لاحظا ذلك.”
“انتظري، هل تعنين ذلك بالفعل؟! واو، أحسنتَ صنعًا يا أنا! كان ذلك قريبًا جدًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما رأى سوبارو ابتسامة إيميليا دون أن تقول شيئًا، أطلق تنهيدة ضخمة من الراحة، مدركًا مدى اقترابه من وداع جاد في هذه الحياة. لو حدث ذلك، لكان بداية قصة جديدة حيث يبحث عن طريقة لتحرير إيميليا من الجليد بدلًا من محاولته إيصالها إلى العرش.
“أنتِ متطرفة للغاية! تحرقين وجه امرأة بلا تردد؟ هذا الأنانية المنطقية المفرطة! أنتِ حقًا كتلة فاسدة من الجسد الأنثوي التي تناسب قلبي تمامًا!”
عندما رأى سوبارو ابتسامة إيميليا دون أن تقول شيئًا، أطلق تنهيدة ضخمة من الراحة، مدركًا مدى اقترابه من وداع جاد في هذه الحياة. لو حدث ذلك، لكان بداية قصة جديدة حيث يبحث عن طريقة لتحرير إيميليا من الجليد بدلًا من محاولته إيصالها إلى العرش.
“لا أريد قصة الأميرة النائمة مرة أخرى. لقد تسببتُ في مشاكل كافية بالفعل ولا أحتاج إلى إضافة ضحية أخرى إلى ما فعلته.”
مع إحساسه بتأكيد موت ريغولوس، تسلل شيء غامض إلى أعماق قلبه.
الشرير الذي أغرق نفسه في قوته الهائلة سيجد نهايته غارقًا في الهجوم المضاد الذي شنّته المدينة التي دمّر جزءًا كبيرًا منها.
على أي حال، تم إنقاذ إيميليا وكذلك النساء الأخريات اللاتي اختطفهن ريغولوس.
فقدانه لجميع العرائس اللواتي بذل كل هذا الجهد لجمعهن، وتهديد مكانته كـ”رئيس أساقفة الجشع”، وتعرضه للتوبيخ من طفل مغرور لا يملك سوى الكلام، وتلقيه الشفقة من امرأة حقيرة اختارها من النظرة الأولى.
لقد تسببت المعركة هذه المرة في دمار هائل في المدينة لدرجة أنه كان من الصعب تصديق أنهم كانوا يتعاملون مع شخص واحد فقط. ومع ذلك، كانت الخسائر البشرية شبه معدومة. سوبارو تكبد بعض الجروح الإضافية و—
المشكلة الوحيدة كانت أن العدو الآن بدا مطابقًا تمامًا لسيدته المحبوبة.
سيكون هناك شعور بالإنجاز في تحقيق الانتقام لهذا الإذلال.
“لقد أدركت للتو أن راينهارد غادر دون أن يعالج جروحه. هل سيكون بخير؟”
بجانبه، كانت إيميليا تنظر إلى نفس السماء، ومر الوقت بينما ظلا يستندان إلى بعضهما البعض.
قطبت إيميليا حاجبيها، قلقة بشأن راينهارد الذي تحمل في بعض النواحي إصابات أسوأ بكثير من سوبارو نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “— دنيئة.”
كان سوبارو وراينهارد هما الأكثر تضررًا من القتال مع ريغولوس. راينهارد تحديدًا قُتل حرفيًا مرة واحدة. في النهاية، عاد إلى الحياة، وبدا أن القتل كان جزءًا محسوبًا من مفاوضاته، ما أضاف دليلًا آخر على مدى كونه خارقًا للبشر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
**
وكدليل إضافي على ذلك، بمجرد أن تأكد راينهارد من عدم وجود خطر في هذا الجانب، انطلق لدعم إحدى الجبهات الأخرى على نفس الساق التي حولها ريغولوس إلى ضباب دموي.
يمكنه تفعيل قلب الأسد مرات لا حصر لها، لكنه لم يكن يمتلك شيئًا يساعده على التنفس. وكان من الضروري الانتظار لبضع ثوانٍ قبل أن يتمكن من تفعيل قلب الأسد مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طلبه من سوبارو أن يضمن سلامة إيميليا والزوجات السابقات قبل المغادرة كان بمثابة تقدير لحقيقة أن سوبارو لم يعد لديه القوة الكافية للذهاب معه.
لذا، في المجمل، لم يكن سوبارو قلقًا بشكل خاص بشأن راينهارد.
فرحة في سحق الشيء الذي تركه أولئك الذين أهانوه وراءهم.
“لا داعي للقلق بشأنه. على ما يبدو، حتى لو ترك جروحه دون علاج، فإن الأرواح الصغيرة تشفيه من تلقاء نفسها دون أن يطلب ذلك، أو على الأقل هذا ما قاله.”
“هل هذا على ما يرام؟ يبدو أنهن لم ينتهين من شكرك بعد.”
“صحيح. كل الأرواح الصغيرة من حولنا التي لم تكن متعاقدة معي تبعته… ربما يمتلك راينهارد القدرة ليكون سيد أرواح.”
“لننهي النقاش هنا! سأفقد القليل من السمات المميزة التي أملكها بهذه الوتيرة.”
كيف علِم هذا الرجل أنه موجود هنا؟ كيف تمكن حتى من الصعود إلى هذا الارتفاع الشاهق، عالياً فوق السحب، متحركًا بسرعة أكبر من ريغولوس نفسه، الذي كان قد أطلقه في الهواء؟
“حقًا؟ أعتقد أنه سيكون من الجميل أن نتطابق، مثل الأصدقاء…”
“لا يمكن أن… أسمح…!”
كانت تلك طريقة لطيفة للتفكير، لكن ذلك يعني أيضًا التودد لجوليوس، وهو السيناريو الذي يفضل سوبارو تجنبه. وفي حالة راينهارد، كان بالفعل الأقوى في العالم دون حتى أن يستعين بقوة الأرواح.
ضغط يده على صدره بينما يتوسل قلبه ليعود للنبض، وأطلق ريغولوس قدرة قلب الأسد، مما أنهى مناعته المطلقة، وأعاد جسده وقوانين الفيزياء إلى حالتها الطبيعية —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحطيم القوة التي لا يمكن وقفها، راينهارد، ضد الشيء غير القابل للتحريك، ريغولوس، كان جوهر خطة سوبارو، لكن حتى هو لم يستطع سوى أن ينبهر بذهول من عرض راينهارد الخارق، الذي شمل ما بدا وكأنه قفز للقمر ليعود إلى الأرض.
“ماذا — ماذا؟ تتوسل من أجل حياتك؟ ما الكلمات الأخيرة التي لديك لي؟”
بصراحة، بدا وكأنه ينتمي إلى مستوى مختلف تمامًا من الوجود، لكن كفرسان لمرشحتين ملكيتين مختلفتين، كان من المفترض أنهما في نفس الموقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهذا حقًا ما كان الأكثر أهمية.
“لا يمكن أن نخسر والعدالة في صفنا!”
“إيميليا – تان، أعلم أنني ضعيف جدًا، لكن أرجوكِ لا تتخلي عني.”
لقد آمنت أن كابيلا، من بين جميع أساقفة الخطايا الموجودين في المدينة، كانت عرضة بشكل خاص لهذا النوع من التفاعل.
“—؟ أنا أعتمد عليك كثيرًا، في الواقع.”
اتكأت على كتفه الأيسر، وربتت بلطف على رأسه وهو على وشك أن ينظر إلى الأسفل. أدار عنقه قليلاً بسبب الشعور المثير للدغدغة، لكنه كان من الصعب أن يبتعد عن دفء اللحظة.
“حقًا؟! صحيح! سأصبّ كل قلبي وروحي لدعمك من الآن فصاعدًا أيضًا!”
عندما فتحت عينيّ، استقبلتني فتاة ذات شعر فضي بابتسامة خجولة.
عندما رأى سوبارو ابتسامة إيميليا دون أن تقول شيئًا، أطلق تنهيدة ضخمة من الراحة، مدركًا مدى اقترابه من وداع جاد في هذه الحياة. لو حدث ذلك، لكان بداية قصة جديدة حيث يبحث عن طريقة لتحرير إيميليا من الجليد بدلًا من محاولته إيصالها إلى العرش.
“م – ما هذا فجأة؟ لم أشك فيك حقًا، ولكن أعتقد أنه يجب علينا مواصلة بذل جهدنا معًا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أنكِ كنتِ تنتظرينني. رغم أنه لم يكن لديكِ أي سبب لتعتقدي أنني سآتي.”
كان سوبارو ممتنًا لإيميليا، التي قبلته بلطف حتى وهي مشوشة بتغيراته المفاجئة في المزاج، حيث انتقل من أعماق الاكتئاب إلى الفرح المفعم بالحيوية.
تحطيم القوة التي لا يمكن وقفها، راينهارد، ضد الشيء غير القابل للتحريك، ريغولوس، كان جوهر خطة سوبارو، لكن حتى هو لم يستطع سوى أن ينبهر بذهول من عرض راينهارد الخارق، الذي شمل ما بدا وكأنه قفز للقمر ليعود إلى الأرض.
لكن، مع ذلك، لا حاجة لمقارنة نفسي بالآخرين. الاعتماد على ما يعتقده الآخرون بهذه الطريقة ليس سوى طريق لأن أصبح مثل ريغولوس. وهو كان النوع الأسوأ من الأشخاص، الذي لا يستطيع أن يدرك موقفه إلا إذا نظر إلى الأسفل.
“ها أنت تعود لتلك العادة السيئة.”
كان أسوأ شخص على الإطلاق، لا يحمل أي صفات تستحق الثناء، لكنه على الأقل كان مثالًا جيدًا على ما لا ينبغي أن يكون عليه المرء. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يوجد شيء يمكن تعلمه منه.
الغرفة التي اقتحمتها كابيلا كانت هي المكان الذي تتعافى فيه كروش، ما زالت تتحمل آلام جروح رهيبة قاومت جميع المحاولات لعلاجها بعد معركة سابقة.
“…أتساءل ما إذا كان الجميع بخير”
ومن نفس الشفاه التي تحدثت بتلك الكلمات المفعمة بالحماسة، خرج صوت ساخر مليء بالخبث يخون كل تلك المشاعر.
قالت إيميليا بوجه قلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحطم جسد كابيلا بصوت مسموع. ارتطم بلا حول ولا قوة بالأرض الباردة الصلبة، وتشوه جسدها الطفولي وتمزق.
“لهذا السبب لدينا راينهارد. وبصراحة، هم جميعًا أقوى مني على أي حال.”
توقف الزمن. الموت. توقف الزمن. الموت. توقف الزمن… الموت… عذاب لا ينتهي ومعاناة شعر وكأنها ستستمر إلى الأبد.
يمكن تفسير رد سوبارو بشكل غير لطيف على أنه نوع من القدرية، كأنه يقول “دع الآخرين يتولون الأمور”، لكن أفضل طريقة لوصفه كانت أنه يثق بهم.
أو على الأقل، القوة العنيفة التي اصطدمت بجسده كانت قوية لدرجة أنها جعلته يشعر وكأن ذلك قد حدث.
“…شكرًا لقلقك عليّ. لكن الأمر ليس كذلك.”
كانوا جميعًا من فصائل مختلفة، وسينتهي بهم الأمر إلى التصادم مع بعضهم البعض لاحقًا عندما يتعلق الأمر بتحديد من سيكون الحاكم التالي، لكن سوبارو كان يؤمن بهم تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تبالغي فقط لجعلي أشعر بتحسن.”
سواء كان ذلك بسبب شخصياتهم، قدراتهم، أو قناعاتهم، كان السبب النهائي أبسط بكثير من كل ذلك.
كان لأنه أحب الأشخاص الذين يقاتل إلى جانبهم. ولهذا السبب أراد أن يؤمن بأنهم لن يخسروا أمام تهديد مثل طائفة الساحرة.
رن صوت ذكوري هادئ ومتزن في أذن ريغولوس.
“…”
ولذلك، إذا خسر أحدهم، إذا كان شخص ما على وشك الموت — لم يتردد سوبارو في استخدام إعادة الضبط خاصته.
بترك اتفاقه مع روزوال جانبًا، إذا كان هناك أي فرصة لإنقاذ أي شخص، سيفعل ذلك دون تفكير.
“غلوغ.”
لم يكن يحب فكرة الألم والمعاناة. لكنه يحب فكرة الحزن من ذلك بكثير.
على أي حال، تم إنقاذ إيميليا وكذلك النساء الأخريات اللاتي اختطفهن ريغولوس.
لقد أمضى حياته كلها في هدف واحد: ألا يسمح لأحد أن يشفق عليه.
“— سوبارو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكأنها شعرت بشيء عندما أخذ سوبارو في الاعتبار احتمال التضحية بنفسه، جلست إيميليا بجانبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ذلك فيريس، الذي غُطى جسده بالدماء وملأت عينيه الصفراوين مشاعر التوتر.
اتكأت على كتفه الأيسر، وربتت بلطف على رأسه وهو على وشك أن ينظر إلى الأسفل. أدار عنقه قليلاً بسبب الشعور المثير للدغدغة، لكنه كان من الصعب أن يبتعد عن دفء اللحظة.
“حقًا؟ لكني في حالة فوضى الآن…”
“الشرح القصير هو أنكِ لستِ الوحيدة التي تملك قوى دنيئة.”
“إيميليا – تان؟”
“ماذا — ماذا؟ تتوسل من أجل حياتك؟ ما الكلمات الأخيرة التي لديك لي؟”
“في الوقت الحالي، أشعر بنفس شعورك. أنا قلقة على الجميع، لكنني متعبة للغاية. لا أستطيع حتى الذهاب للمساعدة. لذا دعني أصلي معك. من أجل الجميع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com السبب الوحيد الذي جعله يتجنب تحول جسده فورًا إلى بركة من السوائل هو أن أطرافه كانت ممدودة أثناء مروره عبر الأرض قبل أن يطلق قوته.
كرِهَ مجرد تخيلها وهي ترقص بفرح على موته.
“…”
تلاشت الأضواء الزرقاء الشاحبة وذابت مع فقدان الحاجز الجليدي شكله. الجليد الذي كان يغلف الكنيسة نصف المدمرة تحول إلى جسيمات ضوئية، والمانا التي تبعثرت احتضنتها الأرواح الصغيرة الراقصة قبل أن تختفي كأنها قطرات مطر عابرة.
“أنا متأكدة أنهم سيكونون بخير. بعد كل شيء، الجميع أقوى، وأكثر ذكاءً، ودائمًا ما يفعلون أكثر بكثير مما أستطيع.”
“آه، أوه. ما هذا؟!”
اختارت إيميليا كلماتها بعناية، وكأنها تحاول تهدئة سوبارو. كان اختيار كلماتها بالضبط ما توقعه سوبارو من هذه الفتاة الطيبة في لحظة كهذه، وجعل قلبه يشعر بالخفّة قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مر عبر رصيف الحجارة الصلبة، وخارقًا تلك الطبقة القاسية، بدأ في النزول إلى باطن الأرض نفسها. وأثناء استمراره تحت الأرض، دون أي مقاومة، أدرك ريغولوس فجأة شيئًا.
ثق بهم. ثق في الزملاء الذين وثق بهم للتعامل مع رؤساء الخطايا الآخرين. وثق في راينهارد، الذي ذهب لمساعدتهم.
أراد أن يصل إلى الصباح دون أن يفقد أي شخص.
لقد أمضى حياته كلها في هدف واحد: ألا يسمح لأحد أن يشفق عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يحب فكرة الألم والمعاناة. لكنه يحب فكرة الحزن من ذلك بكثير.
إذا تمكنوا من ذلك، فسيكون ذلك شيئًا أقل ليقلق بشأنه —
“إذن، لأن عقلكِ يعمل فعلاً، ظللتِ في الخلف تنتظرينني… وكنتِ على حق تمامًا. لكن هل تنظرين إليّ بازدراء كبير للغاية، يا صغيرة؟ لا يبدو أن ذلك القط هناك ولا أنتِ لديكما ما يكفي للتعامل معي.”
“…”
“—؟ ماذا تعنين؟ سمعتِ عرض ناتسكي، صحيح؟ كنتُ متأكدة أنكِ ستأتين إذا سمعتِ ذلك. لأن شخصيتكِ هي الأسوأ على الإطلاق.”
رفع سوبارو رأسه نحو السقف المكسور للكنيسة، ونظر إلى السماء المليئة بالنجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه… أههه…”
بجانبه، كانت إيميليا تنظر إلى نفس السماء، ومر الوقت بينما ظلا يستندان إلى بعضهما البعض.
وعندما رأى فيريس ذلك التعبير على ذلك الوجه، الذي كان مطابقًا للشخص الأهم في العالم بالنسبة له، رغم أنه كان يعلم أنها ليست هي حقًا، صرّ على أسنانه.
“أنا سعيدة لأنك تمكنت من التعامل مع قلب ريغولوس بشكل جيد. لو لم يكن الأمر كذلك، لربما كنت سأضطر إلى تجميد نفسي أيضًا… ربما كنت سأظل نائمة لمئة عام أخرى.”
أمسك سوبارو بهدوء صدره بينما جلس بجانبها.
“أين التقيت بريغولوس من قبل؟”
مع إحساسه بتأكيد موت ريغولوس، تسلل شيء غامض إلى أعماق قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان تمامًا مثل ذلك الشيء الذي تسلل إلى داخله عندما مات بيتيلغيوس أيضًا.
“عدوك المكروه أمام عينيك. رجاءً، انتقم لي. إنه يؤلمني — إنه يؤلمني، أرجوك…”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أناستاشيا هوشين. الممثلة المؤقتة لهذه المدينة حاليًا.”
ظل هادئًا ليمنع إيميليا من أن تدرك أن أي شيء قد حدث. حمل ناتسكي سوبارو هذا العبء وحيدًا في صمت.
“غير… معقول…”
صلى بهدوء إلى السماء، مشاهدًا النجوم فوقه ومؤكدًا عزمه الداخلي.
لكن ذلك لم يدم سوى بضع ثوانٍ —
**
“لقد أدركت للتو أن راينهارد غادر دون أن يعالج جروحه. هل سيكون بخير؟”
بالعودة بالزمن قليلاً قبل أن يتضرع سوبارو وإيميليا من أجل سلامة رفاقهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إلى اللحظة التي واجه فيها أوتو وفيلت ورفاقهما عدوهم، عندما ابتلع غارفيل معركة دماء مع ذي الأذرع الثمانية، عندما تلاقى سيف ويلهيلم مع زوجته الراحلة الشابة بعد أن أزاح غطاء رأسها، عندما شعر يوليوس وريكاردو بالانزعاج من عدو يخاطبهم بمألوفية غير مبررة، عندما اقتحم ضيفان غير مدعوين حفل زفاف يُقام دون موافقة العروس، عندما غلفت ألسنة اللهب البيضاء قنوات مدينة بوابة الماء —
— لم يفهم ريغولوس على الإطلاق ما الذي حدث.
— وأيضًا عندما اقتحم غازٍ قاعة المدينة التي تعج بالمدنيين العزل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرد أن يكون هناك أحد ليسخر منه بعد رحيله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت كابيلا للحظة بسبب رفض أناستاشيا، لكنها أدركت بسرعة أن هناك سببًا وراء تصرف أناستاشيا بثقة ولماذا كانت تنتظر.
“بوم-بادا-بوم! حان وقت صعودي إلى المسرح!”
هذا منطقي تمامًا. لقد اصطدم بالأرض بسرعة تفوق ما يمكن تحقيقه بمجرد السقوط، واخترق الأرض دون أن يفقد أيًا من زخمه.
انطلقت ضحكة صاخبة وحادة ملأت الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صدر الصوت المرتفع الشبيه بالتغريد من فتاة صغيرة جذابة ذات شعر أشقر لامع يصل إلى كتفيها وعينين حمراوين متلألئتين. رغم مظهرها الساحر، كانت ترتدي خرقًا ممزقة بالكاد يغطي جسدها، متعمدة بذلك إظهار نفسها بطريقة تدعو إلى الاشمئزاز لدى أي شخص عاقل.
لم يكن هناك رد. لم يكن أحد بجانبه. كان وحيدًا في لحظته الأخيرة.
وكان هذا على الأرجح الهدف المحدد لكابيلا إيميرادا لوغونيكا، رئيسة خطيئة الشهوة ووحش يبصق على أفكار الآخرين.
“ما هذا؟” أمالت كابيلا رأسها جانبًا. “ماذا، هل تُركتَ هنا في مكان كهذا؟ أليس من المفترض أن يكون الجميع يتعاونون الآن؟ ‘لنوجه ضربة عادلة لهؤلاء الطائفيين الأشرار الذين يتحكمون في المدينة!’ وكل هذا؟ ومع ذلك، تركوك هنا؟ هذا ليس جيدًا، أليس كذلك؟ أليس كذلك، أيها الجميع؟!”
تحولت نظرة كابيلا السادية إلى —
عند سماع هذا التعليق، تقدمت إيميليا نحو سوبارو، الذي كان يجلس في زاوية الكنيسة منهكًا. كان فستانها الأبيض ممزقًا وشعرها الفضي فوضويًا بعد معركة حياة أو موت. ولكن مع ذلك، بدت متألقة تمامًا، مع نظرة إنجاز على وجهها بعد أن اجتازت معركة صعبة.
“أنتِ رئيسة خطيئة الشهوة…!”
وقف أمام كابيلا شخص نحيل ذو أذنين يشبهان أذني قطة بلون الكتان، مرتجفًا من الغضب. كان يمسك بسيف قصير بكلتا يديه، موجهًا طرف الشفرة نحو كابيلا التي تقف عند المدخل.
كان ذلك فيريس، الذي غُطى جسده بالدماء وملأت عينيه الصفراوين مشاعر التوتر.
مستحيل، مستحيل، مستحيل. ما الذي يحدث؟ لا معنى لهذا. لماذا أعاني بهذا الشكل؟ من يظنون أنفسهم؟ أنا ريغولوس كورنياس، رئيس أساقفة الجشع في طائفة الساحرة. الأكثر اكتفاءً! الأكثر كمالًا! كيان لا يتزعزع في الجسد والروح! فلماذا يجب أن أتحمل هذا العذاب؟! هذا ليس مجرد مزحة، أيها الأوغاد. كيف يمكنكم جميعًا تقبل هذا الجنون وكأنه طبيعي تمامًا؟ ما الذي يجري؟ أنتم الثلاثة. أظهرت قليلًا من الرحمة، فتتمادون إلى هذا الحد. يجب أن يكون هناك حد للتقليل من قوتكم. لو كنت جادًا منذ البداية، لكنتم قد أُبدتم في غمضة عين. لهذا أكره التعامل مع الآخرين! كيف لا يشعرون بالخجل من أنفسهم لسوء فهمهم السخيف هذا؟ مزعجون، مستفزون، مثيرون للاشمئزاز، كريهون، بغيضون، مقرفون، قذرون — أنتم جميعًا تافهون.
“ما هذا؟” أمالت كابيلا رأسها جانبًا. “ماذا، هل تُركتَ هنا في مكان كهذا؟ أليس من المفترض أن يكون الجميع يتعاونون الآن؟ ‘لنوجه ضربة عادلة لهؤلاء الطائفيين الأشرار الذين يتحكمون في المدينة!’ وكل هذا؟ ومع ذلك، تركوك هنا؟ هذا ليس جيدًا، أليس كذلك؟ أليس كذلك، أيها الجميع؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحول عالم ريغولوس إلى اللون الأحمر الداكن عندما خرجت صرخة ألم مكتومة من حلقه.
“— نعم! هذا صحيح! سنتحد معًا ونحمي هذه المدينة!”
“سنستعيد مدينتنا، سنستعيد موطننا الجميل بأيدينا!”
“لا يمكن أن نخسر والعدالة في صفنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“العدالة ستنتصر، والشر سينال جزاءه! النصر لنا!”
متحدثةً بذلك، نقرت أناستاشيا الأرض بخفة بطرف قدمها.
ردًا على سؤال كابيلا الصاخب، جاء صوت شاب شجاع. ثم صوت فتاة صغيرة مليء بالشجاعة، يليه صوت رجولي جهوري بدا وكأنه يعود لرجل مر بتجارب معارك لا تُحصى، وأخيرًا صوت امرأة متعلمة في منتصف العمر تحث الناس على حمل السلاح.
ما زالت تحتفظ بمظهر كروش، ووجهها ملتوي بالألم والمعاناة، وعيناها الكهرمانيتان مبللتان وهما تحدقان في فيريس بعدم تصديق.
كل صوت كان مشبعًا بإرادة وعزم يليقان بكلماتهم. ولكن جميع تلك الأصوات جاءت من نفس الفم.
“لا داعي للقلق بشأنه. على ما يبدو، حتى لو ترك جروحه دون علاج، فإن الأرواح الصغيرة تشفيه من تلقاء نفسها دون أن يطلب ذلك، أو على الأقل هذا ما قاله.”
“أليس من المفترض أن يكون هذا تطورًا رائعًا في القصة؟”
“غلوغ.”
ومن نفس الشفاه التي تحدثت بتلك الكلمات المفعمة بالحماسة، خرج صوت ساخر مليء بالخبث يخون كل تلك المشاعر.
“م – ما هذا فجأة؟ لم أشك فيك حقًا، ولكن أعتقد أنه يجب علينا مواصلة بذل جهدنا معًا…؟”
بعد أن غيرت شكلها بحرية لتناسب جميع الأصوات المختلفة، عادت كابيلا إلى هيئتها الأنثوية الصغيرة، مرتجفة بشكل مقيت وهي تعانق كتفيها النحيلين.
تراجع خطوة لتجنب تطاير الدم، بينما يحاول التقاط أنفاسه. سقط السيف من يديه، وارتطم بالأرض بينما تسيل قطرات الدم ببطء على الأرضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان هذا على الأرجح الهدف المحدد لكابيلا إيميرادا لوغونيكا، رئيسة خطيئة الشهوة ووحش يبصق على أفكار الآخرين.
“هذه هي… قوة الشهوة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمعت كابيلا إلى صوت الماء المتدفق القريب، وشعرت بنسيم يهب على جسدها، ثم نظرت إلى السقف العالي في الأعلى حيث سقطت.
“كيا-ها-ها-ها! هل يمكنني أن أطلب منكِ ألا تنظري بهذا الحماس في عينيكِ؟ ليس عليكِ أن تكوني جشعة! حبي لا يميز، حتى لمثل هذه الكلبة! أي شكل من أشكال الحب تـ…أوه؟”
“غلوغ.”
قطعت كابيلا حديثها، مضيقة عينيها القرمزيتين باهتمام عميق.
“اصمتي! فقط أجيبي عن سؤالي! ماذا فعلتِ بالسيدة كروش؟!”
انتقل نظرها متجاوزًا فيريس إلى الشخص الذي حاول حمايته بشدة والسبب الذي جعله يرفع السيف.
قطبت إيميليا حاجبيها، قلقة بشأن راينهارد الذي تحمل في بعض النواحي إصابات أسوأ بكثير من سوبارو نفسه.
كانت المرأة ذات الشعر الطويل المستلقية على السرير تمثل كل الحياة بالنسبة لفيريس.
مرت خمس ثوانٍ منذ توقفه.
الغرفة التي اقتحمتها كابيلا كانت هي المكان الذي تتعافى فيه كروش، ما زالت تتحمل آلام جروح رهيبة قاومت جميع المحاولات لعلاجها بعد معركة سابقة.
بينما يختنق من هذا الخوف اللامحدود، وصل قلبه إلى حدوده.
لا أحتاج من زوجاتي أن يبتسمن. لم أفعل شيئًا يومًا يجعلها تضحك. لا بأس بعدم الضحك. كان وجهها جميلًا دون ابتسامة، لذا لم تكن بحاجة إلى الابتسام. انتظر، لماذا تبتسمين؟ توقفي — لماذا سخرتِ في اللحظة الأخيرة؟ لا. لا تبتسمي. لا تجرئي على السخرية مني. لن أكون وحيدًا. أنتِ زوجتي، فلماذا تسخرين بسعادة مني كوني وحدي مجددًا؟ توقفي عن ذلك! لا تشفقي عليّ! لا تنظري إليّ بازدراء! أنا لست الشخص البائس! أنتم جميعًا عاجزون، جاهلون، وجشعون! أنتم البائسون! ذلك الجشع البائس الذي يدفعكم للزحف والتسكع هنا وهناك، تستهلكون حياتكم لمحاولة سد الفراغ في قلوبكم! أنا مختلف. أنا لست كذلك. لا أريد شيئًا. في اكتفائي ورضاي، أنا متفوق على كل أولئك الغارقين في سخطهم وعدم رضاهم.
وهي تنظر إلى السرير خلف فيريس، أطلقت كابيلا تنهيدة خافتة.
صوت.
“أفهم… إذاً خسِرَت ضد الدم. حسنًا، كنت أعتقد أن الأمر ميؤوس منه على الأرجح، لكن لا يزال من المحبط تأكيد الفشل. كان من المفترض أن تكون دماؤها نبيلة جدًا أيضًا، كما يبدو.”
كانوا جميعًا من فصائل مختلفة، وسينتهي بهم الأمر إلى التصادم مع بعضهم البعض لاحقًا عندما يتعلق الأمر بتحديد من سيكون الحاكم التالي، لكن سوبارو كان يؤمن بهم تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اصمت! لماذا فعلتِ هذا بالسيدة كروش؟! كيف يمكن علاجها؟!”
انفجر فيريس غاضبًا عندما تنهدت كابيلا مجددًا، هذه المرة بدافع الملل أكثر من خيبة الأمل. أمسك بسيفه القصير أمامه، ووجهه الجميل مشوه بالغضب الجامح.
المشكلة الوحيدة كانت أن العدو الآن بدا مطابقًا تمامًا لسيدته المحبوبة.
صدر الصوت المرتفع الشبيه بالتغريد من فتاة صغيرة جذابة ذات شعر أشقر لامع يصل إلى كتفيها وعينين حمراوين متلألئتين. رغم مظهرها الساحر، كانت ترتدي خرقًا ممزقة بالكاد يغطي جسدها، متعمدة بذلك إظهار نفسها بطريقة تدعو إلى الاشمئزاز لدى أي شخص عاقل.
كان السيف، المزخرف بشكل جميل بشعار الأسد، أقرب إلى كونه أداة زينة منه إلى سلاح قتالي حقيقي. ومع مهارة فيريس المحدودة في القتال، بدا في يديه وكأنه مجرد لعبة صغيرة.
“الصراخ والتلويح بتلك اللعبة الصغيرة هو مجرد إهدار لهذا الوجه اللطيف… هاه؟”
كانوا جميعًا من فصائل مختلفة، وسينتهي بهم الأمر إلى التصادم مع بعضهم البعض لاحقًا عندما يتعلق الأمر بتحديد من سيكون الحاكم التالي، لكن سوبارو كان يؤمن بهم تمامًا.
ابتسمت كابيلا وبرز لسانها، لكنها عبست فجأة.
“يا له من ترحيب حار. يكفي تقريبًا لإشعال النار في صدري ذو الحجم الحر. عليّ أن أعود بسرعة وأحضنكِ بقوة شديدة. سأدربكِ بلطف، حتى لا تستطيعي أن تحبي أحدًا غيري…”
“أوه، مقرف. ما هذا الجسد غير الطبيعي لديك؟ رجل بجسد كهذا… كم عبثت بجسدك؟ أنا حقًا لا أجد كلمات.”
“—؟ ماذا تعنين؟ سمعتِ عرض ناتسكي، صحيح؟ كنتُ متأكدة أنكِ ستأتين إذا سمعتِ ذلك. لأن شخصيتكِ هي الأسوأ على الإطلاق.”
“—!”
////
“هل هو لجعل الرجال يخفّضون دفاعاتهم؟ إذا كان كذلك، فأنت تفهم حقًا مدى تفاهة المخلوقات التي تُدعى البشر. هذا صحيح — الرجال أغبياء، النساء حثالة، والجميع أوغاد… هذه بالتأكيد نظرية أؤيدها بسعادة.”
“اصمتي! فقط أجيبي عن سؤالي! ماذا فعلتِ بالسيدة كروش؟!”
الأرضية السفلية كانت تحتوي على فتحة مماثلة، ومرت كابيلا عبرها أيضًا، هابطةً إلى قاع المبنى في سقوط هائل قبل أن تصطدم أخيرًا بأرضية القبو تحت الطابق الأول.
“آه، هذا مزعج للغاية.”
ردًا على سؤال كابيلا الصاخب، جاء صوت شاب شجاع. ثم صوت فتاة صغيرة مليء بالشجاعة، يليه صوت رجولي جهوري بدا وكأنه يعود لرجل مر بتجارب معارك لا تُحصى، وأخيرًا صوت امرأة متعلمة في منتصف العمر تحث الناس على حمل السلاح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com …
متجاهلًا خجله، صرخ فيريس مجددًا. لكن كابيلا اكتفت بهز كتفيها، وفي لحظة، بدأ وجهها يذوب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغبته الأخيرة التي لم تصل إلى الأشخاص الواقفين فوق الأرض —
شهق فيريس وهو يرى جسد كابيلا يلتوي وينكمش. في غمضة عين، ظهر أمامه —
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com /تحت وطأة الأمر، وكأن لعنة تحثه، فتح فيريس عينيه وأمسك السيف بإحكام.
“آه…”
“لقد التقينا للتو، ولكن لسوء الحظ، أنا في مزاج سيئ اليوم، لذا اخرجي من هنا قبل أن أموت، أيتها الرخوة اللعينة.”
“هل هناك شيء أدهشك؟”
ظهر وجه الشخص الذي يحبّه فيريس أكثر من أي شيء آخر، وهي تمرر يدها عبر شعرها الأخضر الطويل.
مع هذا التحليل في يدها، نصبت أناستاشيا فخًا وانتظرت كابيلا لتهاجم دار البلدية. وبطبيعة الحال، تم نقل كروش وبقية الجرحى إلى ملجأ آخر مؤقتًا.
اتخذت كابيلا شكل السيدة التي يعشقها فيريس، سيدته كروش. شحب وجهه، وارتعش السيف في يديه قليلاً.
استمر في الزحف، والزحف، والزحف إلى الأعلى، و—
“انظر، شخص تكرهه فجأة يصبح مطابقًا لشخص تحبه، والآن انظر إلى نفسك. لديَّ هذا الوجه، هذا الجسد، هذا الصوت، لكن بداخله لا زلت أنا.”
“لا يمكنني القول بأنني سعيدة للغاية بإعجابكِ بي. أفضل اهتمام الكائنات الفروية والمحببة.”
تقدمت كابيلا ببطء، مبتسمةً بوجه كروش. اقتربت بما يكفي ليشعر فيريس بأنفاسها، محاذية صدرها مع طرف السيف المرتعش الذي يحمله فيريس — أصبح شكل كروش يضغط على طرف السيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com — وأيضًا عندما اقتحم غازٍ قاعة المدينة التي تعج بالمدنيين العزل.
“…”
“عدوك المكروه أمام عينيك. رجاءً، انتقم لي. إنه يؤلمني — إنه يؤلمني، أرجوك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“انظر، سيدتك تطلب منك ذلك.”
“مبادئي الجمالية لا تسمح لي بأن أتحمل شخصًا يحاول إخفاء قبحه.”
كانت قريبة جدًا لدرجة أن فيريس يمكنه أن يطعن قلبها بدفعة بسيطة. الوضعية، والصوت… كانا مألوفين إلى درجة مؤلمة، لكنهما كانا يسخران من فيريس، يمزقان قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في أعماق الأرض، محاطًا بالصخور الصلبة بلا مجال للحركة. في لحظة، غرق جسد ريغولوس في المياه الطينية، ولم يعد بإمكانه التحرك.
كما لو أن حياتها ستبدأ بالتحرك بسبب موت ريغولوس. كما لو أنها ستلمع الآن.
“هااه، هااه.”
بدأ أنفاسه تتسارع. أصبحت نظرته غير مركزة. كانت هذه فرصة لا تقدر بثمن. لو تمكن فقط من دفع السيف، يمكنه أن ينتقم لسيدته.
تلاشت الأضواء الزرقاء الشاحبة وذابت مع فقدان الحاجز الجليدي شكله. الجليد الذي كان يغلف الكنيسة نصف المدمرة تحول إلى جسيمات ضوئية، والمانا التي تبعثرت احتضنتها الأرواح الصغيرة الراقصة قبل أن تختفي كأنها قطرات مطر عابرة.
لعق الماء الممزوج بالطين. حتى مع فقدانه لأسنانه، ولسانه المشوه، والدماء التي تتدفق من الجروح التي تغطي داخل فمه، تمكن ريغولوس من تقدير مدى لذة الماء. بدا وكأنه يحقق الإشباع.
المشكلة الوحيدة كانت أن العدو الآن بدا مطابقًا تمامًا لسيدته المحبوبة.
فتح ريغولوس فمه، مما أدى لتدفق الطين والماء إلى داخله. ملأوا رئتيه وجسده بينما كان يصرخ، مطلقاً صرخة بلا صوت.
“افعلها، افعلها، افعلها، افعلها، افعلها.”
“—”
“هااه، هااه.”
“افعلها!”
“أوه، أنتِ قاسية جدًا، أليس كذلك؟ تحرقين وجه صديقتكِ هكذا؟ وبدون لحظة تردد.”
/تحت وطأة الأمر، وكأن لعنة تحثه، فتح فيريس عينيه وأمسك السيف بإحكام.
أمسك سوبارو بهدوء صدره بينما جلس بجانبها.
“…”
ماء. لقد كان ماءً. وفي اللحظة التي أدرك فيها ذلك، لاحظ ريغولوس مدى جفاف حلقه. قطرة واحدة لم تكن كافية. أراد ما يكفي من الماء لتهدئة عطشه، لملء معدته.
مرّت شفرة السيف الحادة بسهولة عبر اللحم، متسللةً بين الأضلاع، وممزقةً الأعضاء الداخلية. ومع سحبها بلفّة، قطع عدة أوعية دموية حيوية، واستخرج الشفرة من كابيلا مع دفقة من الدماء.
لا أحتاج إلى أي شيء. كل شيء آخر مجرد إزعاج. أنا مكتفٍ. الأمر ليس أنني أفتقد شيئًا. لا أحتاج إلى أي شيء. لا أحتاج شيئًا منكم أيها الأوغاد المتطفلون. ومع ذلك، تصرون على فرض أشياء عليّ، وكأنني مخلوق مسكين، ناقص، وغير مكتمل. لو كنتُ أعيش في عالم خالٍ من كل هؤلاء الحمقى الذين يحاولون فرض أشياء عديمة الفائدة عليّ، في عالم يكتفي فيه الجميع بالصمت، لكان ذلك كافيًا بالنسبة لي. كل هؤلاء التافهين عديمي الجدوى، دائمًا يتحدثون عما يريدون. من منحكم أيها النفايات الحق في أن تشفقوا عليّ؟ هل تظنون أنني راضٍ عن ترككم تفعلون ذلك؟ أنا لم أطلب شيئًا قط. اللعنة على أبي الذي لم يستطع كسب رزق مناسب وأغرق نفسه في الخمر، ولكنه كان يشتري لي هدية بين الحين والآخر. اللعنة على أمي التي لم تكن موهوبة إلا في التذمر يومًا بعد يوم، ومع ذلك كانت تملك الجرأة لتعتذر لي لأنها تزعجني كل يوم وكأن ذلك يجعل الأمر مقبولًا. اللعنة على إخوتي الذين كانوا دائمًا يطمعون فيما هو لي، ولكن عندما يسمعون صوت معدتي الفارغة يحاولون مشاركة بعض طعامهم معي. كفى هراء!
“غغ.”
“هااه، هااااه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يرد أن يكون هناك أحد ليسخر منه بعد رحيله.
تراجع خطوة لتجنب تطاير الدم، بينما يحاول التقاط أنفاسه. سقط السيف من يديه، وارتطم بالأرض بينما تسيل قطرات الدم ببطء على الأرضية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنا لا أخلط بين العمل والشؤون الشخصية. استهدفتُ الرأس فقط لأنني كنت آمل أن تموتي إذا حطّمته.”
“إنه مؤلم، إنه مؤلم… لماذا… لماذا فعلتَ ذلك…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن غريبًا أن يشعر أحدهم بالتأثر والبكاء من جمال المشهد، لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد وراء عناق النساء بعضهن البعض وذرف الدموع.
ركعت كابيلا على الأرض، تتأوه بينما ينزف الدم من زاوية فمها.
“آه، أوه. ما هذا؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أزال راينهارد قدمه من ظهر ريغولوس.
ما زالت تحتفظ بمظهر كروش، ووجهها ملتوي بالألم والمعاناة، وعيناها الكهرمانيتان مبللتان وهما تحدقان في فيريس بعدم تصديق.
“لقد تعرضت للإصابات ودفعت نفسك إلى ما وراء حدود المعقول… لولا ما فعلته، لكان الجميع في وضع سيئ للغاية الآن. أنت من اكتشف نقطة ضعف ريغولوس، أليس كذلك؟”
“كنت على وشك أن أتساءل ما إذا كانت قد خسرت أمام الدم فعلًا، لكن من تكونين بحق السماء؟”
وعندما رأى فيريس ذلك التعبير على ذلك الوجه، الذي كان مطابقًا للشخص الأهم في العالم بالنسبة له، رغم أنه كان يعلم أنها ليست هي حقًا، صرّ على أسنانه.
لا يمكنني أن أغفر لهم. لا يمكنني السماح بذلك.
الأمر بسيط. إنها تحل محل أمها، لذا من الطبيعي أن تكفر عن خطاياها.
“أنتِ قلتِ لي أن أفعل ذلك! أنتِ قلتِ لي أن أطعن السيدة كروش!”
كانت تلك طريقة لطيفة للتفكير، لكن ذلك يعني أيضًا التودد لجوليوس، وهو السيناريو الذي يفضل سوبارو تجنبه. وفي حالة راينهارد، كان بالفعل الأقوى في العالم دون حتى أن يستعين بقوة الأرواح.
“إنه مؤلم، إنه مؤلم… أنت فظيع، لا يُغتفر. بالرغم من أنك تحبني بهذا الشكل…”
“لقد أدركت للتو أن راينهارد غادر دون أن يعالج جروحه. هل سيكون بخير؟”
“ــــــ! رابطتنا ليست سطحية لتُختزل بذلك!”
“أوه، أحقًا؟ أعتقد أنني أخطأت دوري إذن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يجب أن أنهي الأمر بسرعة. كل هؤلاء الناس الذين رأيتهم ومن لم أرهم أيضًا. لو قتلتهم جميعًا، لما تمكن أحد من قول أي شيء عني.
“و – وحش…!”
وقفت كابيلا كما لو أن شيئًا لم يحدث، ومسحت صدرها بكمّها.
ليس هذا وقت القلق بشأن ذلك.
في غمضة عين، اختفى الجرح العميق الذي كان محفورًا في صدرها دون أي أثر، وعادت تعابيرها إلى طبيعتها وهي تهز كتفيها بلا مبالاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان لأنه أحب الأشخاص الذين يقاتل إلى جانبهم. ولهذا السبب أراد أن يؤمن بأنهم لن يخسروا أمام تهديد مثل طائفة الساحرة.
إنها تلك الطفلة التي كانت رقم 79 وذلك الأحمق بيتيلغيوس يهتمان بها كثيرًا. لماذا لم ألاحظ هذا من قبل؟ لا، لقد أحسنتُ في أنني لاحظت ذلك الآن.
“نعم، إذا كنت سأقوم بهذا، يجب أن أفعله بإعداد مناسب ليكون له أي معنى. سيدة وخادم يجبر أحدهما الآخر على القتل… هناك تجديف عظيم على الحب في تلك القصة، لكن… خطأي، على ما يبدو.”
“ما الذي كنت تحاولين تحقيقه بهذا العبث؟! ماذا كنتِ تأملين أن يحدث؟!”
“م – ما هذا فجأة؟ لم أشك فيك حقًا، ولكن أعتقد أنه يجب علينا مواصلة بذل جهدنا معًا…؟”
“لا شيء على وجه الخصوص، في الواقع. لم تكن هناك خطة كبيرة أو أي شيء. فقط وسيلة لتمضية الوقت، مثل إقناع زوج بقتل زوجته. وفكرت فقط أن إجبار السيدة فارسها على ارتداء زي النساء هو نوع من الهوايات المنحرفة.”
لماذا كان عليه أن يتحمل مثل هذا الاضطهاد؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا تخطئي في تفسير وعدنا المشترك ليكون شيئًا سطحيًا!”
“وصف الحب والرغبات الجنسية بأنها سطحية يبدو أمرًا غير مدروس إذا سألتني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمالت كابيلا رأسها متأملة صراخ فيريس الممزق. ثم رفعت يدها اليمنى التي تغيّرت شكلها بشكل كبير. أصبح كفها أشبه بزهرة ضخمة، ونمت أصابعها إلى خيوط طويلة كالأذرع. ضربت فيريس بتلك الأذرع، مما دفعه إلى الاصطدام بالحائط.
كان هناك رؤساء أساقفة آخرون في المدينة، لكن سواء عاشوا أو ماتوا لم يعنِ له شيئًا. لم يكن هناك أي شيء أكثر أهمية أو إلحاحًا بالنسبة له من الهروب من الإهانة التي يعانيها في تلك اللحظة بالذات. ولا شيء أهم من تحويل احتفالاتهم المنتشية بالنصر إلى خوف ورعب.
أدرك فورًا من الذي يقف فوقه في السماء. فهم ذلك، لكنه شعر بالذهول في الوقت ذاته.
“آه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“جسد ضعيف للغاية. يبدو كما يبدو، أليس كذلك؟ إذا كنت تريد أن تصبح امرأة بهذا السوء، هل أجعلك كذلك؟ يمكنني أن أضيف أو أزيل أي شيء قد ترغب فيه.”
لا شيء أكثر غباءً من أن أسمح لنفسي بالموت لأن قلبي توقف.
ثق بهم. ثق في الزملاء الذين وثق بهم للتعامل مع رؤساء الخطايا الآخرين. وثق في راينهارد، الذي ذهب لمساعدتهم.
“جسدي… لا يهم… عالجِي السيدة كروش…”
الإصرار الذي صقله وجعله مستعدًا على مدى أكثر من مئة عام لم يفشل أو يتزعزع بينما اختار أفضل خيار ممكن للبقاء على قيد الحياة.
“مممم، ممل. هل يمكن أن توفر عليّ تلك الخطابات حول وجود أشخاص أهم منك؟ ومن بين كل شيء، تريدني أن أعالج جسد شخص خسر أمام الدم؟ إذا كان هناك أي شيء، فهذا ما أردت معرفته أيضًا.”
“بوهيه، بالرغم من أنه كان أحد زملائكم… حتى وإن كان وجه زميلكم، لم تتردّدوا في الهجوم.”
“غيااااه!”
“…”
كانت الأذرع الملتوية تربط ذراعي وساقي فيريس، وتشدد بحدة حول جسده النحيف. ظلت كابيلا تراقب بسرور بينما تأوه فيريس من الألم بينما تئن عظامه تحت الضغط الشديد.
كان صوتًا رجوليًا خشنًا، عميقًا، وكسولًا. استدارت كابيلا بسرعة ورأت شخصًا يخرج من الظلام.
“لننهي النقاش هنا! سأفقد القليل من السمات المميزة التي أملكها بهذه الوتيرة.”
“حسنًا، الفراق دائمًا حلو ومر، لكنني أخشى أنني لا أستطيع البقاء طويلًا. عليّ أن أبحث عن بعض المقتنيات الصغيرة المهمة. ينبغي أن تكون…”
“— دنيئة.”
فجأة، خرج شيء غير صرخة من بين شفتي فيريس. وعندما سمعت ذلك، رفعت كابيلا حاجبها واقتربت بأذنها من شفتيه، مهتمة فجأة بشكل كبير.
بدا وكأن شخصًا فوقه قد ضغط بقدمه على ظهره.
فجأة، خرج شيء غير صرخة من بين شفتي فيريس. وعندما سمعت ذلك، رفعت كابيلا حاجبها واقتربت بأذنها من شفتيه، مهتمة فجأة بشكل كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك أي جزء في ذلك المجنون يستحق حتى ولو ذرة من التعاطف. بالتأكيد إيميليا تتفق في هذا الرأي، لذا لم يكن هناك سبب يجعلها تشعر بالانزعاج من نهايته تحت الأرض.
“ماذا — ماذا؟ تتوسل من أجل حياتك؟ ما الكلمات الأخيرة التي لديك لي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أنتِ عديمة الفائدة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تخطئي في تفسير وعدنا المشترك ليكون شيئًا سطحيًا!”
لكن، مع ذلك، لا حاجة لمقارنة نفسي بالآخرين. الاعتماد على ما يعتقده الآخرون بهذه الطريقة ليس سوى طريق لأن أصبح مثل ريغولوس. وهو كان النوع الأسوأ من الأشخاص، الذي لا يستطيع أن يدرك موقفه إلا إذا نظر إلى الأسفل.
توهجت الكراهية في عينيه الصفراء وهو يبصق تلك الكلمات في وجه كابيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأشخاص الوحيدون الذين تركوا في المبنى كانوا فيريس وأناستاشيا في تلك الغرفة، و—
في اللحظة التالية، انفجرت الذراع التي كانت تربط جسد فيريس، وذبلت الزهرة كأنها تتعفن بعيدًا. كانت كابيلا تراقب ذراعها اليمنى وهي تتعفن، ونظرت إلى الطرف المدمر بحيرة حقيقية.
“إذن، لأن عقلكِ يعمل فعلاً، ظللتِ في الخلف تنتظرينني… وكنتِ على حق تمامًا. لكن هل تنظرين إليّ بازدراء كبير للغاية، يا صغيرة؟ لا يبدو أن ذلك القط هناك ولا أنتِ لديكما ما يكفي للتعامل معي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه، أحقًا؟ أعتقد أنني أخطأت دوري إذن.”
“ما هذا؟ ماذا فعلتِ بيدي…؟”
“أنتِ قلتِ لي أن أفعل ذلك! أنتِ قلتِ لي أن أطعن السيدة كروش!”
“الشرح القصير هو أنكِ لستِ الوحيدة التي تملك قوى دنيئة.”
مع تفعيل قلب الأسد، أصبح بإمكان ريغولوس تجاهل كل قوانين العالم إذا أراد ذلك. باستخدام هذه الطريقة، لن يتمكن أي مخلوق مُقيد بمفاهيم العالم هذه من مواجهته.
كيف علِم هذا الرجل أنه موجود هنا؟ كيف تمكن حتى من الصعود إلى هذا الارتفاع الشاهق، عالياً فوق السحب، متحركًا بسرعة أكبر من ريغولوس نفسه، الذي كان قد أطلقه في الهواء؟
تحرر جسد فيريس مع ذبول الذراع. وبينما استمرت كابيلا في النظر بحيرة، قاطعها صوت آخر— وفجأة، انبعث وميض من الضوء ضرب كابيلا مباشرة في وجهها.
“وصف الحب والرغبات الجنسية بأنها سطحية يبدو أمرًا غير مدروس إذا سألتني.”
وقفت كابيلا كما لو أن شيئًا لم يحدث، ومسحت صدرها بكمّها.
“آه…”
كل أفكار التراجع أو الرحمة قد اختفت تمامًا. كان هذا أقصى حدود صبره. لم يهم أن ذلك الصبي قد كشف سر قلب الأسد أو أن إحدى قديسي السيف قد ظهر مجددًا.
اندفعت طاقة هائلة، وارتفعت درجة الحرارة في الغرفة بشكل مفاجئ. أخذت كابيلا العبء الأكبر من الانفجار على وجهها، مما أحرق النصف الأيمن من رأسها.
ملأت الغرفة رائحة اللحم المحترق، وظهر جرح كبير أشبه بالرماد بينما تراجعت كابيلا للخلف. وبينما تلعق الجرح بلسان طويل يشبه الأفعى، ابتسمت الوحشية.
بدأ ريغولوس باستخدام قدرة قلب الأسد بشكل متقطع — خمس ثوانٍ في كل مرة، حيث بدأ يحفر بيديه العاريتين في الأرض، وشرع في العملية الطويلة والشاقة للعودة إلى السطح.
“بوهيه، بالرغم من أنه كان أحد زملائكم… حتى وإن كان وجه زميلكم، لم تتردّدوا في الهجوم.”
ظل الموت يقترب. بينما استمر بالتناوب بين لحظات المناعة المؤقتة والموت الوشيك، بدأ الموت يقترب تدريجيًا أكثر فأكثر.
أثناء حديثها، استعاد وجهها المحترق شكله تدريجيًا، واستعاد كلامها طبيعته بشكل غير طبيعي في منتصف الطريق.
عشر ثوانٍ ستكون مستحيلة. وكلما انتظر أكثر، استمر سقوطه العميق.
أدرك فورًا من الذي يقف فوقه في السماء. فهم ذلك، لكنه شعر بالذهول في الوقت ذاته.
تجاهلت أي ألم قد شعرت به، وأضاءت عيناها بنظرة حادة وهي تنظر إلى السرير في الجزء الخلفي من الغرفة.
“—؟ أنا أعتمد عليك كثيرًا، في الواقع.”
المرأة ذات الشعر الطويل التي كان من المفترض أن تظل مستلقية هناك فاقدة للوعي، أشارت بكفها نحو كابيلا —
كانت الغرفة رطبة، مظلمة، وباردة. أقرب إلى شبكة مجارٍ تحت المدينة منها إلى قبو. بدا أنها نقطة وصول للتفتيش أو شيء من هذا القبيل.
كانت قريبة جدًا لدرجة أن فيريس يمكنه أن يطعن قلبها بدفعة بسيطة. الوضعية، والصوت… كانا مألوفين إلى درجة مؤلمة، لكنهما كانا يسخران من فيريس، يمزقان قلبه.
“كنت على وشك أن أتساءل ما إذا كانت قد خسرت أمام الدم فعلًا، لكن من تكونين بحق السماء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تبدين متغطرسة للغاية لزائرة غير مدعوة. لكن بما أنكِ تسألين بهذا الشكل، إذن—”
ابتسمت المرأة التي ظلت مستلقية على السرير في مكان كروش كارستن برقي، بينما انسدل شعرها المتموج الطويل على ظهرها.
“أنا أناستاشيا هوشين. الممثلة المؤقتة لهذه المدينة حاليًا.”
الأمر بسيط. إنها تحل محل أمها، لذا من الطبيعي أن تكفر عن خطاياها.
“أوه، أنتِ قاسية جدًا، أليس كذلك؟ تحرقين وجه صديقتكِ هكذا؟ وبدون لحظة تردد.”
تحطم وجه ريغولوس على الأرض التي ظهرت فجأة أمامه. ولكن تأثيرات قلب الأسد كانت لا تزال فعّالة، لذا انزلقت جسده في الأرض كما لو كان يُبتلع بالماء.
دفعت أناستاشيا صدرها بفخر بينما تلمس كابيلا وجهها الذي استعاد هيئته بالكامل. لكن هذه المرة، أصبح وجهها الأصلي، وليس وجه كروش.
“—”
كانت قريبة جدًا لدرجة أن فيريس يمكنه أن يطعن قلبها بدفعة بسيطة. الوضعية، والصوت… كانا مألوفين إلى درجة مؤلمة، لكنهما كانا يسخران من فيريس، يمزقان قلبه.
“نحن لسنا صديقتين.” هزت أناستاشيا رأسها. “نحن منافستان في العمل… أو بالأحرى، متنافستان. لن أظهر أي تردد لمجرد أنك قررتِ تقليد وجهها للحظة ساخنة.”
“إذن استهداف الوجه كان مجرد تنفيس عن غضبكِ قليلاً تجاه عدوة المستقبل؟”
“أنا لا أخلط بين العمل والشؤون الشخصية. استهدفتُ الرأس فقط لأنني كنت آمل أن تموتي إذا حطّمته.”
ظلّت إيميليا صامتة وهي تضع يدها على صدرها، تتحسس نبض قلبها. تأكدت من أن نبضها ملكٌ لها وليس لأي شخص آخر، وابتسمت بلطف.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
كان رأس كابيلا قد دُمر تقريبًا بالكامل، لكن ذلك لم يكن كافيًا لقتلها. تنهدت أناستاشيا عندما رأت أن كابيلا ظلت حية وبخير.
“كنتُ آمل، لكن لسوء الحظ يبدو أن ذلك لم ينجح.”
“أنتِ متطرفة للغاية! تحرقين وجه امرأة بلا تردد؟ هذا الأنانية المنطقية المفرطة! أنتِ حقًا كتلة فاسدة من الجسد الأنثوي التي تناسب قلبي تمامًا!”
“لا يمكنني القول بأنني سعيدة للغاية بإعجابكِ بي. أفضل اهتمام الكائنات الفروية والمحببة.”
“—”
في غمضة عين، اختفى الجرح العميق الذي كان محفورًا في صدرها دون أي أثر، وعادت تعابيرها إلى طبيعتها وهي تهز كتفيها بلا مبالاة.
لم يتصدع هدوء أناستاشيا حتى في وجه كلمات كابيلا المهينة. كان ردها على تعليقات وأفعال إحدى أساقفة الخطايا أشبه بردها على عميل وقح أو شرس.
كانت تلك طريقة لطيفة للتفكير، لكن ذلك يعني أيضًا التودد لجوليوس، وهو السيناريو الذي يفضل سوبارو تجنبه. وفي حالة راينهارد، كان بالفعل الأقوى في العالم دون حتى أن يستعين بقوة الأرواح.
“يبدو أنكِ كنتِ تنتظرينني. رغم أنه لم يكن لديكِ أي سبب لتعتقدي أنني سآتي.”
“—؟ ماذا تعنين؟ سمعتِ عرض ناتسكي، صحيح؟ كنتُ متأكدة أنكِ ستأتين إذا سمعتِ ذلك. لأن شخصيتكِ هي الأسوأ على الإطلاق.”
صوت.
“ههه.”
كل أفكار التراجع أو الرحمة قد اختفت تمامًا. كان هذا أقصى حدود صبره. لم يهم أن ذلك الصبي قد كشف سر قلب الأسد أو أن إحدى قديسي السيف قد ظهر مجددًا.
“الفوز كتاجر يعني ألا تسمحي لمنافسكِ بفعل ما يريد بينما تنجحين في تحقيق ما تريدينه. وقد طبّقتُ الفكرة نفسها على القتال.”
أدرك فورًا من الذي يقف فوقه في السماء. فهم ذلك، لكنه شعر بالذهول في الوقت ذاته.
فتح ريغولوس فمه، مما أدى لتدفق الطين والماء إلى داخله. ملأوا رئتيه وجسده بينما كان يصرخ، مطلقاً صرخة بلا صوت.
لقد آمنت أن كابيلا، من بين جميع أساقفة الخطايا الموجودين في المدينة، كانت عرضة بشكل خاص لهذا النوع من التفاعل.
“البقية كانوا مثاليين جدًا، لذا اتضح أن الأميرة وأنا كنا ربما الوحيدين اللذين لاحظا ذلك.”
طلبه من سوبارو أن يضمن سلامة إيميليا والزوجات السابقات قبل المغادرة كان بمثابة تقدير لحقيقة أن سوبارو لم يعد لديه القوة الكافية للذهاب معه.
مع هذا التحليل في يدها، نصبت أناستاشيا فخًا وانتظرت كابيلا لتهاجم دار البلدية. وبطبيعة الحال، تم نقل كروش وبقية الجرحى إلى ملجأ آخر مؤقتًا.
“…شكرًا لقلقك عليّ. لكن الأمر ليس كذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بسبب يدفعه للحياة.
الأشخاص الوحيدون الذين تركوا في المبنى كانوا فيريس وأناستاشيا في تلك الغرفة، و—
تلاشت الأضواء الزرقاء الشاحبة وذابت مع فقدان الحاجز الجليدي شكله. الجليد الذي كان يغلف الكنيسة نصف المدمرة تحول إلى جسيمات ضوئية، والمانا التي تبعثرت احتضنتها الأرواح الصغيرة الراقصة قبل أن تختفي كأنها قطرات مطر عابرة.
“البقية كانوا مثاليين جدًا، لذا اتضح أن الأميرة وأنا كنا ربما الوحيدين اللذين لاحظا ذلك.”
“إذن، لأن عقلكِ يعمل فعلاً، ظللتِ في الخلف تنتظرينني… وكنتِ على حق تمامًا. لكن هل تنظرين إليّ بازدراء كبير للغاية، يا صغيرة؟ لا يبدو أن ذلك القط هناك ولا أنتِ لديكما ما يكفي للتعامل معي.”
“ما الذي كنت تحاولين تحقيقه بهذا العبث؟! ماذا كنتِ تأملين أن يحدث؟!”
ابتسم بشفاهه الممزقة، كاشفًا عن فم يكاد يكون خاليًا من الأسنان.
“أوه، ستجعلينني أشعر بالخجل. على الرغم من شكلي، أنا أكبر قليلاً مما قد تتخيلين، تعلمين؟”
وضعت أناستاشيا يدها على خدها بينما تلعق كابيلا شفتيها. وتسللت إلى وجه كابيلا لمحة من الشك تجاه مدى ثقة أناستاشيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يرد لتلك الفتاة أن تحتفل بفرح بالانتقام من أجل والدتها أو بيتلغيوس.
“أتساءل إذا كنتِ ستظلين بهذا الهدوء عندما تتحولين إلى دودة من العنق إلى أسفل؟ لماذا لا نكتشف ذلك؟”
“يبدو ذلك مخيفًا… ربما يمكننا استخدام بعض المسافة.”
مع هذا التحليل في يدها، نصبت أناستاشيا فخًا وانتظرت كابيلا لتهاجم دار البلدية. وبطبيعة الحال، تم نقل كروش وبقية الجرحى إلى ملجأ آخر مؤقتًا.
“كيا-ها-ها-ها! ما هذا؟! مذهل! أنتم تعرفون حقًا كيف تنظمون حفلة!”
توقفت كابيلا للحظة بسبب رفض أناستاشيا، لكنها أدركت بسرعة أن هناك سببًا وراء تصرف أناستاشيا بثقة ولماذا كانت تنتظر.
ابتسم بشفاهه الممزقة، كاشفًا عن فم يكاد يكون خاليًا من الأسنان.
“قلتُ إنني كنت أعلم أنكِ قادمة، صحيح؟ لا يوجد تاجر في العالم يجرؤ على عدم تجهيز ترحيب لائق لضيفة متوقعة.”
“أنا سعيدة لأنك تمكنت من التعامل مع قلب ريغولوس بشكل جيد. لو لم يكن الأمر كذلك، لربما كنت سأضطر إلى تجميد نفسي أيضًا… ربما كنت سأظل نائمة لمئة عام أخرى.”
لقد آمنت أن كابيلا، من بين جميع أساقفة الخطايا الموجودين في المدينة، كانت عرضة بشكل خاص لهذا النوع من التفاعل.
متحدثةً بذلك، نقرت أناستاشيا الأرض بخفة بطرف قدمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا هو الأمر—لا أستطيع التذكر.” قالت إيميليا وهي تميل برأسها.
شعره الأبيض النقي سابقًا تشوه بالدماء والطين، بينما تهشم جسده السفلي ملطخًا بالبول والبراز.
صدع هناك صوتان حادان، كإشارة — ثم تصدعت الأرضية أسفل كابيلا، وسقطت إلى الطابق السفلي عبر الأرض المنهارة.
خصوصًا تلك المرأة التي أصرت على إذلاله في كل مرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الأرضية السفلية كانت تحتوي على فتحة مماثلة، ومرت كابيلا عبرها أيضًا، هابطةً إلى قاع المبنى في سقوط هائل قبل أن تصطدم أخيرًا بأرضية القبو تحت الطابق الأول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كنتُ آمل، لكن لسوء الحظ يبدو أن ذلك لم ينجح.”
ضغط يده على صدره بينما يتوسل قلبه ليعود للنبض، وأطلق ريغولوس قدرة قلب الأسد، مما أنهى مناعته المطلقة، وأعاد جسده وقوانين الفيزياء إلى حالتها الطبيعية —
تحطم جسد كابيلا بصوت مسموع. ارتطم بلا حول ولا قوة بالأرض الباردة الصلبة، وتشوه جسدها الطفولي وتمزق.
“البقية كانوا مثاليين جدًا، لذا اتضح أن الأميرة وأنا كنا ربما الوحيدين اللذين لاحظا ذلك.”
لكن ذلك لم يدم سوى بضع ثوانٍ —
بأنين أجوف، تدفقت الدماء والدموع من عينيه المهشمتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كيا-ها-ها-ها! ما هذا؟! مذهل! أنتم تعرفون حقًا كيف تنظمون حفلة!”
“كنت على وشك أن أتساءل ما إذا كانت قد خسرت أمام الدم فعلًا، لكن من تكونين بحق السماء؟”
ريغولوس لم يتحمل فكرة أن وفاته قد يكون لها تأثير كبير عليها —
متجاهلةً جميع المفاهيم مثل الجروح المميتة أو ما شابه، انفجرت كابيلا في الضحك نتيجة المفاجأة. الكمين الذي نُصب لها، حرق وجهها، إسقاطها عبر عمود طويل لتتحطم على الأرض. ورغم تحملها لكل ذلك، بدا أن ضحكتها تحمل متعة وإثارة حقيقية.
“ــــــ! رابطتنا ليست سطحية لتُختزل بذلك!”
كانت الغرفة رطبة، مظلمة، وباردة. أقرب إلى شبكة مجارٍ تحت المدينة منها إلى قبو. بدا أنها نقطة وصول للتفتيش أو شيء من هذا القبيل.
“جسدي… لا يهم… عالجِي السيدة كروش…”
استمعت كابيلا إلى صوت الماء المتدفق القريب، وشعرت بنسيم يهب على جسدها، ثم نظرت إلى السقف العالي في الأعلى حيث سقطت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان أسوأ شخص على الإطلاق، لا يحمل أي صفات تستحق الثناء، لكنه على الأقل كان مثالًا جيدًا على ما لا ينبغي أن يكون عليه المرء. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يوجد شيء يمكن تعلمه منه.
أراد أن يصل إلى الصباح دون أن يفقد أي شخص.
“يا له من ترحيب حار. يكفي تقريبًا لإشعال النار في صدري ذو الحجم الحر. عليّ أن أعود بسرعة وأحضنكِ بقوة شديدة. سأدربكِ بلطف، حتى لا تستطيعي أن تحبي أحدًا غيري…”
“هل هناك شيء أدهشك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد سرقتِ الأضواء هذه المرة.”
“لن تعودي إلى أي مكان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحدث شخص آخر بينما احمرت وجنتا كابيلا، وارتجفت بالإثارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان صوتًا رجوليًا خشنًا، عميقًا، وكسولًا. استدارت كابيلا بسرعة ورأت شخصًا يخرج من الظلام.
“لا يمكن أن… أسمح…!”
عبّر وجهها عن اشمئزاز شديد.
تلك المرأة التي كانت مقررة أن تصبح زوجته التاسعة والسبعين. في البداية، تلك الجنية في ذلك الغابة القاحلة التي كانت المقصودة لتحتل ذلك الرقم، وذلك البغيض بيتيلغيوس —
“حقًا؟! صحيح! سأصبّ كل قلبي وروحي لدعمك من الآن فصاعدًا أيضًا!”
“مبادئي الجمالية لا تسمح لي بأن أتحمل شخصًا يحاول إخفاء قبحه.”
على أي حال، تم إنقاذ إيميليا وكذلك النساء الأخريات اللاتي اختطفهن ريغولوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنستعيد مدينتنا، سنستعيد موطننا الجميل بأيدينا!”
“حقًا؟ لا تقلقي — مبادئي الجمالية أيضًا ليست مهتمة بالتحمل تجاهكِ.”
“البقية كانوا مثاليين جدًا، لذا اتضح أن الأميرة وأنا كنا ربما الوحيدين اللذين لاحظا ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر بالمتعة وهو يتخيلهم يتوسلون من أجل حياتهم عندما يعود إلى السطح ويدركون ما هو قادر عليه عندما يكون جادًا.
تنهد كما لو أن مجرد النظر إلى كابيلا جعله مكتئبًا.
“…شكرًا لقلقك عليّ. لكن الأمر ليس كذلك.”
“سمعتِ ما قيل هناك، أليس كذلك؟ مجموعتنا القذرة اكتشفت أمركِ تمامًا. كنا نعرف تقريبًا ما ستفعلينه قبل أن تفعليه. وعندما يتعلق الأمر بالقذارة، لا يوجد من يتفوق على أميرتي.”
لقد كنت بخير طوال هذه السنوات العديدة. على عكس هؤلاء الحمقى الآخرين، قمت بدوري كرئيس أساقفة لأكثر من قرن الآن. أبي الذي غرق في الكحول رغم أنه لم يكسب يومًا دخلًا مناسبًا، أمي التي لم تكن موهوبة إلا في الشكوى يومًا بعد يوم، وإخوتي السوقيين الذين كانوا دائمًا يطمعون فيما هو لي — عندما اختارتني قوة الساحرة ومنحتني قدراتي، قتلتهم جميعًا. وبعدها قتلت كل من في القرية ممن نظروا لي باحتقار، ثم قتلت كل من في البلدة الذين أجبروني على العيش في منزل بائس كهذا في قرية عديمة القيمة، ثم دمرت البلد الذي سمح بإهمال مدن وقُرى مثل هذه، وبمجرد أن انتهيت منهم جميعًا، تمكنت أخيرًا من اكتشاف أسلوب حياة يليق بشخص مثلي!
تردد رنين مهيب لصوت سيف يُسحب ببطء من غمده في القبو بينما يتحدث. خرج السيف المنحني من أغلاله، عاكسًا صورته في الظلال المعتمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الغرفة التي اقتحمتها كابيلا كانت هي المكان الذي تتعافى فيه كروش، ما زالت تتحمل آلام جروح رهيبة قاومت جميع المحاولات لعلاجها بعد معركة سابقة.
وقف هناك رجل بذراع واحدة. شخصية تعتمر خوذة سوداء. غريب المظهر ذو هيئة مميزة. أشار بسيف “ليويدا” نحو كابيلا —
ريغولوس لم يتحمل فكرة أن وفاته قد يكون لها تأثير كبير عليها —
“لقد التقينا للتو، ولكن لسوء الحظ، أنا في مزاج سيئ اليوم، لذا اخرجي من هنا قبل أن أموت، أيتها الرخوة اللعينة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
— ولكن اللحظة التي شعر فيها بذلك الرضا، زاد تدفق الماء فجأة، مما دفع بجسده إلى قاع النفق الذي قام بحفره.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
“آه، هذا مزعج للغاية.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات