3 - لقاء غير متوقع، لم يكن في الحسبان، طال انتظاره.
《١》
«علاوة على ذلك، أعتقد أن اتحادنا في هذه المسألة سيزيد من فرص النجاح. خصمنا هو رئيس أساقفة من الخطايا السبع المميتة، ماكر ومراوغ، تمكن دائمًا من الهرب من جميع محاولات القضاء عليه. لن أحمل ضغينة مهما كانت اليد التي ستنال منه أولًا.»
«أعتذر بشدة على ما حدث، خاصة بعد غياب طويل. عادةً، يكون سيدنا الشاب متوترًا بعض الشيء، لكن عندما يتعلق الأمر بالسيدة ليليانا، فإنه يفقد السيطرة، كما رأيتم بأنفسكم.»
بدا الأمر وكأنه يثير فضولها حقًا، إذ التفتت مجددًا لتنظر خلفها، لكن الرجل كان قد اجتاز الجسر بالفعل، وكل ما استطاعت رؤيته كان ظهره الذي يتلاشى سريعًا في الأفق.
عند مدخل شركة ميوز، تحدث حارس كيريتاكا الشخصي بتلك الكلمات، وانحنى أمام سوبارو معتذرًا.
الرجل الملتحي الذي قدم نفسه باسم ديناس بدا عادلًا ومتعقلًا، على عكس مظهره الحاد. ورؤيته يعتذر بهذه الجدية أكدت مدى شعوره الحقيقي بالندم تجاه تصرف رئيسه العنيف.
«هذه هي المرة الثانية التي تنحني فيها لنا هكذا، هاه؟ في ذلك الوقت، كنتم متوترين تقريبًا مثل كيريتاكا.»
من نظرة واحدة فقط، أدرك سوبارو أن غارفيل استشعر خطرًا داهمًا، مما أشعل التوتر في الجميع. شيء ما كان يحدث بلا شك.
«… لقد سببت لكم السيدة ليليانا قدرًا لا بأس به من المتاعب في ذلك الحين أيضًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادل الصديقان القديمان التحية بكلمات قليلة. ثم جلس راينهارد إلى الطاولة.
تمامًا مثل ليليانا وكيريتاكا، ليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها سوبارو بديناس. فقد كان الأخير أيضًا ضيفًا في قصر روزوال أثناء زيارة ليليانا. وكان هدفه -لا، هدفهم- حينها هو ليليانا نفسها؛ لذا في وقت من الأوقات، كان هو وسوبارو أقرب ما يكونان إلى الأعداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«السيدة فيلت تتجول في المدينة مع غاستون والبقية. من فضلك أخبرهم أنني سأقوم بالتحدث مع الموجودين هنا مسبقًا، كما طُلب مني.»
«وكيريتاكا هو مَن تدخل كوسيط في ذلك الحين… هل هذا حقًا نفس الرجل؟»
«السيد ويلهيلم، ليس من نيتي أن أتحول من شخص يقتحم شؤون عائلة أخرى إلى من يدوس بلا مبالاة على مشاعر الآخرين، ولكن…»
المشهد الخارق جعل سوبارو عاجزًا عن الكلام، بينما تجمد غارفيل في مكانه مصدومًا.
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضع ديناس يده على جبهته وأطلق تنهيدة طويلة. كان وصف الأمر بالمرض طريقة غريبة لوصف حالته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أظهرت تعابير وجه بياتريس عمق اتفاقها مع همهمة سوبارو، بينما غارفيل، الذي كان يفتقر إلى السياق لفهم المعنى، نقر لسانه كما لو أنه يشعر بالإحباط، وراح يحدق في سطح الماء.
لم يكن هناك حاجة للمزيد. كان هذا كافيًا.
في الحقيقة، كان سوبارو قد قلل من شأن هوس كيريتاكا بليليانا، الذي أكسبه لقبًا مخيفًا كـ ”مهووس المطربة“. لم يكن ليتخيل أبدًا أن كيريتاكا قد يفقد السيطرة على نفسه أثناء اجتماع عمل ويُشعل غضبه لدرجة تدمير غرفة بأكملها من مبنى شركته.
«… لا، لا بأس. آسفة على تصرفي الغريب. لنعد الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالطبع، فشل الصفقة التجارية كان بسبب قلة حنكة سوبارو بالإضافة إلى عجز ليليانا الفاضح عن فهم المواقف. وبعد تفكير أعمق، أدرك سوبارو أنه لم يكن أفضل حالًا منها. لماذا اعتقد يومًا أن شخصين مثلهما يمكن أن يكونا عونًا في مفاوضات حساسة تتطلب فهم ردود أفعال الآخرين؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الرجل السابق لم يُبدِ أي رد فعل من هذا القبيل. تحدث وكأنه يعرف إميليا، لكنه لم يُعرّف نفسه… هل أنا أُفرط في التفكير؟»
«حتى أنا لا أفهم ذلك… على أي حال، من موقعك كحارس شخصي، كيف ترى كيريتاكا الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مزاجه قد يتحسن غدًا… أريد أن أصدق ذلك على الأقل. أعتذر، لكنه ليس في حالة تسمح له بمقابلة الآخرين الآن.»
«—هاه، أليس هذا جمعًا مثيرًا؟ وفقًا لما قاله لاتشينز، كان الحضور مقتصرًا على الآنسة نصف-الإلف وأناستازيا، ولكن يبدو أنني كنت مخطئة.»
«هيا، سيدتي كروش، يبدو أنكِ تستمتعين كثيرًا. عليكِ التوقف عن الانجذاب نحو سوباو. يكفيه أن يمسك وردتين في كلتا يديه الآن. لا يحتاج المزيد.»
«حسنًا، يبدو ذلك منطقيًا. والآن، بخصوص السيدة المطربة ذاتها…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
تبادل سوبارو وديناس التنهيدات، قبل أن يلتفت سوبارو نحو ليليانا التي جاءت لتوديعهم كما فعل ديناس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
كانت ليليانا تتحدث مع إميليا والبقية، وقد بدا الغضب والحنق جليين على وجهها.
«حقًا، السيد كيريتاكا مزعج للغاية. أن يصل الأمر إلى هذا الحد حتى بعد زيارة السيدة إميليا والسيد سوبارو بعد غياب طويل، دون أن نتمكن من الحديث على نحو لائق— هذا يثير الغيظ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لذيذ جدًا! آه، لقد مر زمن طويل منذ أن تذوقت الساشيمي! هذا أفضل شيء! أنتِ رائعة، أناستاسيا!»
غارقة في غضبها، كانت ليليانا تبدو غير واعية تمامًا بأنها كانت جزءًا كبيرًا من السبب وراء انتهاء الاجتماع على نحو مبكر. ومع ذلك، كانت إميليا وبياتريس تحاولان تهدئتها بلطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعلن جوشوا أنهم وصلوا إلى وجهتهم تزامنًا مع انتهاء محادثتهم. وعندما رأى سوبارو حاجز الباب المنزلق لما أُطلق عليه اسم غرفة الشاي، شعر بروح الياباني داخله تنبض بالحياة.
«عادةً، يكون الأمر بالعكس، أليس كذلك؟»
«قد يجعلك هذا تشعر ببعض التناقض. كنت حاضرًا أيضًا عندما واجهوك في ذلك الزقاق يا سوبارو. لكن الكثير قد حدث منذ ذلك الحين… الثلاثة الآن في طور إصلاح أنفسهم. أود منك أن تمنحهم فرصة.»
«لا ينبغي توقع أي نوع من العادية عندما يتعلق الأمر بالسيدة ليليانا. آه، هل لي بلحظة، يا آنسة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قاطع ديناس الحديث، الذي لم يستطع سوبارو تحديد ما إذا كان ساحرًا أم مخزيًا، بينما ربت على كتف ليليانا وتوجه إليها بالكلام.
«أعتذر، ولكن لا بد أن أطلب من الآنسة ليليانا أن تحاول تحسين مزاج السيد الشاب. جدول أعماله اليوم مزدحم للغاية؛ لذا أرجو أن تؤجلوا بقية الأمور إلى الغد.»
مع ذلك، كان من الواضح أن سوبارو أراد التمهل قبل العودة إلى النزل، حيث من المؤكد أن أناستاسيا ستبدأ في التحقيق بكل ما حدث. لم يكن لديه أي اعتراض على أخذ التفافة قصيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا، لا. لم تقاطعني على الإطلاق. في الحقيقة، رؤية *شيطان السيف* في حديقة يابانية يجعل المشهد محفورًا في ذاكرتي للأبد. أحب رؤية الناس تحت سماء مضاءة بنور القمر.»
استغرقت وقتًا طويلًا لاستيعاب الأمر، لكن حتى ليليانا استجابت أخيرًا لرجاء ديناس الصادق.
«حسنًا، ما رأيكم أن أخرج في جولة صغيرة حتى أشعر بالنعاس؟»
«لم يكن هناك مأزق على الإطلاق! كنا نتفاوض على الشروط بطريقة ودية!»
وهكذا، بسبب الجهود المشتركة بين الساحرة الصغيرة من معسكر إميليا والمطربة، انتهت المفاوضات بنتائج كارثية، لتحطم كل آمال سوبارو في تحقيق عودة مظفرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما وجه الجميع أنظارهم نحو مصدر إنذار غارفيل—
«لكن مع ذلك، يظل تغييرًا. أليس أي تقدم أفضل من بقاء الأمور متجمدة في حالتها المريعة كما هي الآن؟»
«تُرى، أي جانب مشرق كنت أتخيله؟ كل ما وجدته كان المزيد من الغيوم…!»
«مم، فكرة الحمام تناسبني. أريد حقًا رؤية هذا الحمام الكبير.»
نسيان شيء ما لا يعني فقدانه للأبد، وكان مصممًا على التمسك بكل ما يستطيع أن يتذكره. ليوم آخر، عاش سوبارو ناتسوكي مستمدًا القوة من المشاعر التي ورثها.
«هل هذا كل ما تملكه لتقوله؟!»
«هاه؟ آه، لا، لا. صحيح أن تصرفك كان فيه بعض الخشونة، لكنه كان بسببي أنا وبسبب إهمالي. لكن هذا ليس الأمر… أنا…»
بينما كانوا يلوِّحون مودِّعين ديناس وليليانا، اللذين انفصلا عنهم، تمتم سوبارو لنفسه خلال طريق العودة. فجأة، انطلق أوتو بتعابير حادة، حتى كادت كلماته أن تُطرطش بالبصاق.
وبعد أن عدَّل قبعته، بدأ أوتو يُفرغ كل ما احتبس داخله من غضب.
«لماذا، أمام شخص يُطلق عليه ”مهووس المطربة“، تتصرف بكل هذه الألفة مع نفس المطربة؟ بسبب ذلك، انهارت المحادثات ونحن على وشك التوصل إلى اتفاق!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إر… ظننت أنني أحاول تحسين الأمور لأن الجميع بدا في مأزق…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد فعله جعل فيلت تضحك وترفع بصرها عن الكتاب الذي كانت تقرأه، وهو شيء لم يكن يتخيلها تفعله على الإطلاق. أغلقت الكتاب، الذي كان يحتوي على زهرة مجففة كفاصل، وقالت:
«لم يكن هناك مأزق على الإطلاق! كنا نتفاوض على الشروط بطريقة ودية!»
كان ويلهيلم غير بارع، وصريحًا جدًا، ليحبها بطريقة أخرى.
«إيـــه حقًا؟ يعني أحدثت كل هذه الفوضى بلا داعٍ؟!»
«—غارفيل. غارفيل تينزيل.»
بطبيعة الحال، حتى سوبارو لم يستطع إلا أن يندم على تحويل قلقه إلى سبب للتعاسة. بدا أن أوتو كان يرى تجاوبًا إيجابيًا من الطرف الآخر أثناء المفاوضات، وكان خيبة أمله إزاء انهيار جهوده واضحة جدًا.
«سيد سوبارو؟»
ربما، بفضل جهود ليليانا، سيكون كيريتاكا مستعدًا للحديث مجددًا في اليوم التالي.
لم يكن هناك حاجة للمزيد. كان هذا كافيًا.
«حتى لو وافق، من الحكمة أن نتوقع شروطًا أكثر قسوة منه.»
«آآآغغههه…»
كان سبب غضب فيريس تجاه سوبارو واضحًا.
كانت تلك الآهة كل ما الذي استطاع سوبارو أن يرد به، بعد أن قرأ أوتو أفكاره وأصاب أكثر نقاطه ضعفًا.
«أجل، أعتقد ذلك. أعتذر على الإزعاج بهذه الطريقة. لكن هذه فرصة جيدة لرؤية الجميع. مثل هذه المناسبات نادرًا ما تتكرر.»
وبعد أن شدّ حزام اليوكاتا حوله، غادر سوبارو الغرفة بحالة معنوية مرتفعة. لم يحدد وجهة بعينها، لكنه لم يكن ينوي الابتعاد عن النزل، حيث قرر أن يحصل على بعض الهواء النقي في الحديقة.
حينها، صفقت إميليا بيديها، وقالت: «حسنًا، هذا يكفي. أوتو، لا داعي لأن تكون غاضبًا هكذا. ليس وكأن سوبارو كان ينوي التسبب في مشكلة، وإلا لما كان مكتئبًا بهذا الشكل بشأن ما حدث.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ردّ سوبارو على همهمة ويلهيلم الهادئة بالصمت. لم يكن ويلهيلم يدرك نوع التعابير التي كان يظهرها في تلك اللحظة. شعور سوبارو بالاعتزاز بأن ويلهيلم قد أظهر له هذا الوجه الصريح كان عميقًا.
«إميليا تان… أجل، هذا صحيح. أنتِ تفهمينني حقًا، أليس كذلك؟ قولي المزيد، أرجوك.»
أوقف ويلهيلم كلماته لبرهة قصيرة، ثم أومأ برأسه برضا.
حديث سوبارو وإميليا عن موسيقى ليليانا أثار على وجه غارفيل تعبيرًا يجمع بين المفاجأة والتوقع.
«سوبارو، عليك أن تفكر جيدًا فيما فعلت. هذا ليس عدلًا. أنا أيضًا كنت أرغب في التحدث أكثر مع ليليانا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«من أجل الانتقام لزوجتي، صرفتُ نظري عن هذا الندم. والآن، بعد أن انتقمتُ لها، أعلم أن هذا هو الوقت المناسب لمقابلته.»
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
«هاه؟ آه، لا، لا. صحيح أن تصرفك كان فيه بعض الخشونة، لكنه كان بسببي أنا وبسبب إهمالي. لكن هذا ليس الأمر… أنا…»
في كل الأحوال، استنتج سوبارو أن الظروف المعقدة كانت تحيط بالاثنين من عائلة أسترِيا. خلاف ذلك، لم يكن ممكنًا تفسير المشاعر التي كانت تؤرق فيلهيلم أثناء مطاردة حوت الضباب.
بينما كانت إميليا تعبس متذمرة، شعر سوبارو وكأنه تعرض لطعنة في ظهره من شخص كان يظنه حليفًا.
تمامًا مثل ليليانا وكيريتاكا، ليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها سوبارو بديناس. فقد كان الأخير أيضًا ضيفًا في قصر روزوال أثناء زيارة ليليانا. وكان هدفه -لا، هدفهم- حينها هو ليليانا نفسها؛ لذا في وقت من الأوقات، كان هو وسوبارو أقرب ما يكونان إلى الأعداء.
ومع هذا التبادل الذي بدا أشبه بلعبة بين السيد وخادمه، تنهد أوتو متأففًا من المشهد المعتاد.
الرجل ذو الرداء الأبيض كان واقفًا على الشارع المقابل للجسر. استدار ونظر مباشرة إلى سوبارو.
«على أي حال، غارفيل، أتمنى من أعماق قلبي، يا أخي الصغير، أن تجد السعادة.»
«بغض النظر عن أن السيد ناتسوكي يجب أن يعيد التفكير في أفعاله تمامًا… لقد توقفت المفاوضات. في الوقت الحالي، يجب أن نعود إلى الراية المائية لنراجع خططنا، ولكن…»
«فهمت. ضيوف…»
«ولكن ماذا؟»
رفع سوبارو رأسه نحو السماء، وهو يدرك كم من الألاعيب كانت تلعبها الأقدار معه فيما يخص هؤلاء الثلاثة، الذين كان قد أطلق عليهم يومًا ما أسماء لاري وكيرلي ومو في ذهنه.
«في الحقيقة، لديَّ عمل يتوجب عليَّ إنجازه؛ لذا سأضطر للانصراف لبعض الوقت.»
عندما رفع أوتو إصبعه وقال تلك الكلمات، أمال كل من سوبارو وإميليا رأسيهما متسائلين: «عمل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم. بعد أن وصلنا إلى هنا، من المفيد بناء علاقات لم أكن أستطيع تكوينها في الأحوال العادية. لذا، سأقضي هذا اليوم في التجول ومقابلة الناس.»
بياتريس كانت قد نصحت سوبارو بالانتظار والمراقبة، مع التأكيد على أن غارفيل سيتجاوزها بقوته الخاصة. لكن—
«محترف لا يتزعزع، هاه…؟»
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
ربما كان أوتو بارعًا فقط في التكيف مع المواقف. أو ربما كان يحتفظ بعقلين احتياطيين في مكان ما. في كلتا الحالتين، لم يستطع سوبارو سوى أن يعجب بأساليبه المدهشة.
بالتأكيد، كان راينهارد قد سأل سوبارو عن ذلك في طريقهما إلى غرفة الشاي.
«—يبدو أنني قد أطلت الحديث كثيرًا. أعتذر عن إبقائك هنا لوقت طويل.»
«أوه، عن ذلك يا أوتو… ألا تحتاج إلى وجودي معك أثناء تجوالك ولقائك بالناس؟»
«نعم، الأمر كما تقول. رغم معرفتي أنني المخطئ، أجد نفسي عاجزًا عن اتخاذ خطوة حاسمة للأمام. هذا الجبن يثير في نفسي إحباطًا كبيرًا، لكن…»
«سؤال وجيه، سيدتي إميليا. ولكن، إن حضرتِ دون إخطار مسبق، سيكون الناس في حيرة من أمرهم؛ لأنهم لن يتمكنوا من إعداد استقبال يليق بكِ. الامتناع عن التصرف بعجلة يُعد أيضًا نوعًا من الاعتبار. كما فعلت السيدة أناستاسيا حين تحدثت إلى شركة ميوز بالنيابة عنا.»
«فهمت… حسنًا، سأضع ذلك في اعتباري يا أستاذ.»
جلبت إجابة إميليا ابتسامة متعبة على وجه أوتو. ثم قال: «عودوا مباشرة إلى المنزل»، وكأنه يتحدث إلى طفل، قبل أن يغادر المجموعة، متوجهًا نحو الحي الثاني.
«هذا ليس…»
«إميليا تان، ما قصة ”أستاذ“ هذه التي قلتِها للتو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا؟ لا أستطيع كبح رغبتي في تسريع الأمور. ألا يمكن أن تعطينا أي شيء مسبقًا، حتى ولو كان قليلًا؟»
«همم؟ أوه، أوتو علَّمني الكثير مؤخرًا، بما في ذلك خلال رحلتنا بالعربة إلى هنا. لهذا السبب أناديه أستاذ. هل يبدو ذلك غريبًا؟»
الرجل الملتحي الذي قدم نفسه باسم ديناس بدا عادلًا ومتعقلًا، على عكس مظهره الحاد. ورؤيته يعتذر بهذه الجدية أكدت مدى شعوره الحقيقي بالندم تجاه تصرف رئيسه العنيف.
«ناه، ليس غريبًا… أنا فقط أشعر بالغيرة. يمكنكِ مناداتي أستاذ أيضًا، أليس كذلك؟»
«انظري إليهما. سوباو لا يميز. سيحاول فعل ذلك مع أي أحد لو أتيحت له الفرصة. إنها حالة ميؤوس منها، لذا لا تعيريها أي انتباه.»
«لكن سوبارو فارسي، وليس أستاذي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غآآآه، كم هذا لطيف…!»
رغم فقدان ذكرياتها، لم يتغير جوهر المرأة العادلة والنزيهة كروش كارستن. بقيت مخلصة لطريقتها في الحياة.
«لا أعلم ما الذي تقصده بهذا يا.»
تركت النظرة الحائرة البريئة على وجه إميليا، وكلماتها الخافتة، سوبارو عاجزًا عن الوقوف من شدة تأثيرها عليه.
«هل هذا كومة من السم الأخضر، أتساءل؟ لن تفلت بسهولة إذا تناولته…»
«عذرًا أيها الضيف المحترم. هل يمكنني أن أترك بعض الضيوف الآخرين هنا حتى يعود بقية رفاقكم؟»
«القائد والسيدة إميليا يبدو أنهما أحبَّا تلك المطربة كثيرًا، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«خطر لي أمر أثناء حديثي معك، سيد سوبارو…»
انضم غارفيل إلى الحديث ويداه متشابكتان خلف رأسه. وبما أنه الوحيد الذي لم يكن على دراية بأغاني ليليانا، بدا عليه شيء من الفضول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أمم، ربما يكون مجرد وهم… لكنني أشعر أنني رأيت وجه هذا الرجل من قبل.»
«أنا أيضًا أود سماع أغانيها إذا كانت بهذا الجمال. قرأت الكثير من الكتب، لكن لا أقدر على التعرف على الأغنية من مجرد القراءة عنها. ليس عندي فكرة عن ما تفقده.»
جلبت إجابة إميليا ابتسامة متعبة على وجه أوتو. ثم قال: «عودوا مباشرة إلى المنزل»، وكأنه يتحدث إلى طفل، قبل أن يغادر المجموعة، متوجهًا نحو الحي الثاني.
عندما فعلت ذلك، فتحت إيميليا عينيها المستديرتين على اتساعهما وقالت «همم—!» وهي تعقد قبضتها بسعادة وتلوّح بها.
«صحيح، غارفيل لم يكن في القصر عندما زارتنا ليليانا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، توقف سوبارو والتفت نحو الجسر.
«إذًا ستكون هذه المرة الأولى التي تسمع فيها أغانيها، هاه؟ أظنها ستترك أثرًا كبيرًا فيك.»
‹‹هذا الكلام يبدو أكثر إقناعًا عندما يأتي من الجنرال الذي جعل شخصًا بارزًا يفجّر غرفته بنفسه باستخدام بلورة سحرية. مثل القول: “يمكنك غلي قدرٍ بصراخ طائر أزولا”، أليس كذلك؟››
«حقًا؟ هذا توصيف ثقيل.»
حديث سوبارو وإميليا عن موسيقى ليليانا أثار على وجه غارفيل تعبيرًا يجمع بين المفاجأة والتوقع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما جاء ذلك كالصاعقة بالنسبة لها، ولكن سوبارو لم يكن يبحث عمدًا عن أسرار صادمة كهذه أيضًا.
ليس هناك شك أن أغاني ليليانا تمتلك تلك القوة. فقد سبق لسوبارو أن أتيحت له فرصة الاستماع إلى منشدين آخرين غير ليليانا، لكن لم يكن أحدهم يضاهيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مؤلم أن أسمعك تقولين هذا لأنني مررت بما يكفي من تلك التجارب سابقًا.»
كانت موهبتها بلا شك كافية لتستحق لقب ”المطربة“.
التعليق الذي غيّر الأجواء تمامًا جاء من فيلهلم، الذي كان صامتًا طوال الوقت.
«يبدو أن الحظ أخذ الكثير من ليليانا مقابل تلك الموهبة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
«تصرف قاسٍ جدًا منهم.»
«لا أعلم ما الذي تقصده بهذا يا.»
أظهرت تعابير وجه بياتريس عمق اتفاقها مع همهمة سوبارو، بينما غارفيل، الذي كان يفتقر إلى السياق لفهم المعنى، نقر لسانه كما لو أنه يشعر بالإحباط، وراح يحدق في سطح الماء.
«هاه، لا أسمع شيئًا. هيا، يا صديقاتي، لنذهب إلى الحمام الآن، الحمام!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جدير بالذكر أن الأربعة كانوا يسلكون الطريق الطويل عائدين إلى الراية المائية سيرًا على الأقدام. وللأسف، إن قرروا استخدام قارب التنين، فهناك احتمال كبير أن يضطروا إلى ترك سوبارو خلفهم بسبب دوار البحر الذي يعاني منه.
بل بدت وكأنها مناقشة ودية، أشبه بكلمات شيخ يقدم نصيحة لشاب أصغر سنًا.
«المدينة جميلة جدًا؛ لذا أظن أن التنزه فيها فرصة رائعة. كما قال أوتو، ليس لدينا شيء نفعله اليوم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
«آه، لم أقصد إلقاء اللوم عليك يا سوبارو. أنا فقط غاضبة قليلًا.»
«إذًا، أنت غاضبة فعلًا! أعني، بالطبع أنت كذلك!»
التعليق الذي غيّر الأجواء تمامًا جاء من فيلهلم، الذي كان صامتًا طوال الوقت.
بابتسامة واحدة فقط، استطاع راينهارد أن يغرس الطمأنينة المطلقة في النفوس. تلك كانت دلالة على قوته التي لا مثيل لها.
مع ذلك، كان من الواضح أن سوبارو أراد التمهل قبل العودة إلى النزل، حيث من المؤكد أن أناستاسيا ستبدأ في التحقيق بكل ما حدث. لم يكن لديه أي اعتراض على أخذ التفافة قصيرة.
وعلى الهامش، كان جوشوا يقف بين الحاضرين، ووجهه الشاحب بدا أكثر شحوبًا من المعتاد.
«هاه؟ ما الذي تقوله فجأة، أيها الجنرال؟ حسنًا، ليس أنني أكره ذلك أو شيء…»
«القلق الوحيد الآن هو ما إذا كنت سأتمكن من مرافقة إميليا تان بأمان إلى النزل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادل الصديقان القديمان التحية بكلمات قليلة. ثم جلس راينهارد إلى الطاولة.
«لا داعي للقلق، بيتي ستراقبك، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لأكون صريحًا، لم أكن أنا الوحيد الذي أخفق اليوم. هذا يشملكِ أنتِ أيضًا.»
لذلك، لم يكن لدى راينهارد سوى هذا الرد ليقدمه في المقابل.
كانت بياتريس تحاول التهرب بشكل غير مبالٍ من مسؤولية فشل المفاوضات، لكن مشاركتها غير الفعّالة جعلتها شريكة في ذلك. ومع ذلك، كانت ملامحها التي لا تعكس أي اعتراف بذلك تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره.
«لقد انحرفنا كثيرًا، لذا دعونا نعود إلى الموضوع… هل تعرف شيئًا عن هذا الشخص المدعو لاشينز؟»
«لا داعي للقلق، أيها الجنرال. أنفي يتذكر رائحة الطريق المؤدية إلى النُزل تمامًا. حتى لو لم أتعرف على المبنى، فأنا أعرف رائحة ذلك الفتى المشاغب، لذا لن نضيع.»
توقفت إميليا فوق جسر، ونظرت إلى الممر المائي الكبير، وكان سوبارو مسحورًا بابتسامتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هييه. هوو. هممم.»
‹‹أشكرك على لطفك. في الوقت الحالي، ليس لدي سبب لمواصلة الأمر. وإذا التقينا مجددًا، فستكون أهواء القدر قد جمعتنا مرة أخرى.››
«هيه! ما هذا الرد؟»
«إيـــه حقًا؟ يعني أحدثت كل هذه الفوضى بلا داعٍ؟!»
«همم، يبدو أن التحضيرات للعشاء قد اكتملت. هل تمانعون في إحضاره؟»
غارفيل تجهم بشك بسبب رد فعل سوبارو المريب.
كان الفضول الأكبر لدى سوبارو يدور حول الطريقة التي أشار بها غارفيل إلى ميمي. تصرفات ميمي كانت عفوية لدرجة يصعب فهمها، لكنه كان يرى أن نواياها تجاه غارفيل لم تكن إلا طيبة. أعمارهم المتقاربة كانت تبشر ببعض التطورات المثيرة للاهتمام مع مرور الوقت.
وبالمناسبة، كانت إميليا جالسة مع ساقيها إلى الجانب، وسوبارو جالسًا متربعًا، وبياتريس جالسة على ركبتيها. كان هذا نتيجة لتحدٍ جريء من سوبارو، لكن ركبتي بياتريس كانت قد بدأت بالفعل بالارتجاف.
وبالمناسبة، كان غارفيل لا يزال يتلقى التجاهل البارد من هدفه الحقيقي، رام. بدا لسوبارو أن رام لم تكن تكنّ لغارفيل سوى محبة من نوع خاص؛ حب شبيه بحب العائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا آسف. لكن السيدة أنستاسيا تستقبل ضيوفًا حاليًا، لذا لا يمكنني أن آخذكم مباشرة إلى قاعة الاستقبال.»
«على الرغم من مرور عام، من المدهش كم أنكم لم تتغيروا. حسنًا، أعتقد أن الشيء نفسه ينطبق عليّ.»
«على أي حال، غارفيل، أتمنى من أعماق قلبي، يا أخي الصغير، أن تجد السعادة.»
كان الصوت الهادئ يأتي من امرأة ذات وجه جميل وشعر أخضر طويل ينسدل بسلاسة.
شعر سوبارو بالذهول. لم يكن بإمكانه سوى الشعور بالصدمة من القيمة المبالغ فيها التي نسبها له ويلهيلم.
«هاه؟ ما الذي تقوله فجأة، أيها الجنرال؟ حسنًا، ليس أنني أكره ذلك أو شيء…»
«في هذا الجانب، فريقنا قريب جدًا من المثالية… مع أن فريق كروش يحتل المركز الأول في القائمة.»
عندما ربت سوبارو على كتف غارفيل بنظرة دافئة في عينيه، مال الأخير رأسه بحيرة وأجاب بعبارة مباشرة. كان سوبارو يأمل بصدق أن يجد أخوه الصغير البريء السعادة في هذه المدينة المائية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عليّ القول، هذه مدينة رائعة بحق. كل زاوية منها تبعث على الهدوء والسلام.»
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
في طريق العودة، بدا أن إميليا في مزاج جيد للغاية وهي تستمتع بجمال المناظر الخلابة في هذه المدينة المائية. على الرغم من أن القنوات المائية التي تخترق وسط المدينة قد تبدو غير مريحة بعض الشيء، إلا أنها كانت مذهلة بلا شك.
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
«أمام شخص وقح مثلك، أرفض أن أدعو أخي، فضلاً عن سيدي. أرجوك غادر هذا المكان بهدوء بينما أنا وحدي من يتعامل معك!»
«وفقًا لشرح بيكو، تأسيس هذه المدينة لم يكن لغايات سلمية تمامًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نبرة ويلهيلم المازحة جعلت كتفي سوبارو يهبطان بطريقة فكاهية.
«لكن مهما كانت الأسباب في ذلك الوقت، ما نشعر به الآن يظل حقيقيًا، أليس كذلك؟»
«في النهاية، لأنني لم أفكر بشكل كافٍ، فشلت مفاوضات اليوم، لذا…»
توقفت إميليا فوق جسر، ونظرت إلى الممر المائي الكبير، وكان سوبارو مسحورًا بابتسامتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من ملامح وجهها الآسرة إلى الكلمات التي نطقتها، كانت سعيدة. مهما كانت الأسباب، ذلك اللحظة كانت صادقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ربما يأمل أيضًا أن يحين الوقت أخيرًا لتبدأ الأمور العالقة في الماضي بالتحرك إلى الأمام.»
—لأن المهم ليس من أين تبدأ، بل إلى أين تنتهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سمعتكِ، أمي.»
***
«هل قلت شيئًا؟»
«لا شك أن راينهارد سيرفض أن يسامحني.»
«كنت فقط أتذكر كلمات سحرية من المرأة التي أحترمها أكثر من أي شخص آخر في هذا العالم.»
دون أن يدرك، شعر سوبارو أن الدموع بدأت تترقرق في عينيه وهو ينظر إلى تعبير ويلهيلم. حرارة اجتاحت مؤخرة عينيه، وصدره امتلأ بمشاعر لم يستطع تفسيرها عندما رأى وجه شخص واقع في الحب. لكنه أدرك أن البكاء في موقف كهذا سيسبب حرجًا كبيرًا لويلهيلم.
رغم مرور الوقت منذ أن سمع تلك الكلمات، إلا أنها ما زالت تمنحه الشجاعة حتى الآن.
«حقًا، السيد كيريتاكا مزعج للغاية. أن يصل الأمر إلى هذا الحد حتى بعد زيارة السيدة إميليا والسيد سوبارو بعد غياب طويل، دون أن نتمكن من الحديث على نحو لائق— هذا يثير الغيظ!»
«البناء الياباني، أليس كذلك؟ بصراحة، أنا مهتم به أيضًا، لكن لأسباب مختلفة عن إميليا-تان.»
نسيان شيء ما لا يعني فقدانه للأبد، وكان مصممًا على التمسك بكل ما يستطيع أن يتذكره. ليوم آخر، عاش سوبارو ناتسوكي مستمدًا القوة من المشاعر التي ورثها.
«لقد تم توفير مجموعة ملابس مناسبة للخروج في الأماكن العامة. أين ذهبت هذه الملابس؟»
«أعتقد أنه يجب علينا العودة الآن. لا يزال البناء الغامض للنُزل يشغل تفكيري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. بعد أن وصلنا إلى هنا، من المفيد بناء علاقات لم أكن أستطيع تكوينها في الأحوال العادية. لذا، سأقضي هذا اليوم في التجول ومقابلة الناس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الخطأ يقع علينا أيضًا، جوشوا. أعتذر لأن مبعوثنا تسبب في مثل هذا الالتباس الكبير. السيدة فيلت ممتنة للغاية لدعوة السيدة أنستاسيا.»
«البناء الياباني، أليس كذلك؟ بصراحة، أنا مهتم به أيضًا، لكن لأسباب مختلفة عن إميليا-تان.»
عندما أحاط سوبارو كتفي لاري—أو بالأحرى لاشينز—بذراعه في حركة عفوية تعبر عن المودة، تملص الأخير منه بعنف. وبينما استمرت هذه المشادة الغريبة، سألت إميليا: «هل تعرفه؟»
«حقًا؟ تي-هيه. من الأفضل أن نسرع إذن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تركت إميليا درابزين الجسر، وابتسمت بخفة قبل أن تخطو خطوة إلى الوراء. ربما لأنها كانت متحمسة جدًا لرؤية المعالم، اصطدمت برفق بشخص كان يمر بجانبها.
وهكذا، بسبب الجهود المشتركة بين الساحرة الصغيرة من معسكر إميليا والمطربة، انتهت المفاوضات بنتائج كارثية، لتحطم كل آمال سوبارو في تحقيق عودة مظفرة.
«آه! أنا آسفة للغاية.»
6
«هاه! ما هذا كله؟ يبدو أن السيد قد استعاد رشده، أليس كذلك؟»
***
«—تفضلوا. لا أفعل شيئًا هنا سوى جمع الغبار.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدارت إميليا على عجل، وانحنت تعتذر للشخص الذي اصطدمت به. كان رجلاً طغت على مظهره بالكامل درجات اللون الأبيض.
«ذلك التفكير البسيط لدرجة الألم يعبر عن روح “إميليا تان” تمامًا.»
شعره مصبوغ باللون الأبيض وارتدى بدلة بيضاء، وكان طوله مقاربًا لطول سوبارو، وبنيتهما الجسدية متشابهة إلى حد كبير. باختصار، لم يكن لديه أي سمات مميزة تلفت الأنظار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الرجل ذو الرداء الأبيض أومأ برأسه ردًا على اعتذار إميليا.
«هذه هي المرة الثانية التي تنحني فيها لنا هكذا، هاه؟ في ذلك الوقت، كنتم متوترين تقريبًا مثل كيريتاكا.»
‹‹لا داعي للقلق. كنت أنا أيضًا مهملًا هذه المرة—لقد انشغلت بجمالك للحظة.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أعتقد أن ذلك سيُعتبر تغييرًا نحو الأسوأ.»
«…إممم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹شعركِ الفضي الجميل. نعم، ذات يوم حاولت أن أجعل امرأة بشعرٍ جميل مثلكِ زوجة لي. تذكرت ذلك بحنين، ولم أستطع تفاديك.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت كلمات الرجل غير طبيعية مقارنة باعتذار إميليا، حيث أراد من حديثه أن يبدو مقنعًا، لكن غروره كان طاغيًا على كلماته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاه، لا أسمع شيئًا. هيا، يا صديقاتي، لنذهب إلى الحمام الآن، الحمام!»
«حسنًا، كفى. هذا يكفي الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع ذلك، لم يكن سوبارو يعترض على اقتراح فيلت. بل على العكس، وجد أن فكرتها غير التقليدية لتغيير الروتين كانت جيدة لدرجة أنه شعر بالإعجاب بها.
في تلك اللحظة، تقدم سوبارو ليقف أمام إميليا، مدفوعًا بروح فارس نبيل وقلب رجل عاشق.
‹‹يبدو أن كليكما كان مهملًا هذه المرة. سأوبخ فتاتنا لاحقًا بسبب قلة انتباهها، لذا أرجو أن نترك الأمر عند هذا الحد اليوم.››
«انتظر، سوبارو. هذه ليست طريقة للتحدث مع شخص…»
همس سوبارو بصوت متقطع الأنفاس. جلبت كلماته ابتسامة ناعمة أخرى إلى شفتي الرجل الشاب. وفي لحظة، تبددت كل مشاعر الدهشة والتوتر التي غمرت سوبارو، وتحولت إلى راحة عذبة.
‹‹تجاوبي معي، موافقة؟››
عندما رمقته إميليا بنظرة اعتراض، غمز لها سوبارو، محاولًا أن يجعلها تتفهم الموقف. الدخول في مشادة غريبة هنا كان يحمل خطر الكشف عن هوية إميليا، وكان سوبارو يشعر وكأنه مدير أعمال أحد المشاهير أكثر من كونه فارسًا في تلك اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إميليا تان، ما قصة ”أستاذ“ هذه التي قلتِها للتو؟»
‹‹لقاء متبادل واعتذار متبادل. هذا من أدبيات مدينة الماء، أليس كذلك؟››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذان الاثنان لا ينظران إلى بعضهما البعض، أليس كذلك…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹أشكرك على لطفك. في الوقت الحالي، ليس لدي سبب لمواصلة الأمر. وإذا التقينا مجددًا، فستكون أهواء القدر قد جمعتنا مرة أخرى.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹نعم، أتفق معك. حسنًا، لنأمل أن يجعلنا القدر نتقاطع مجددًا في المستقبل.››
غارفيل، الذي كان قد عبر الجسر بالفعل وينتظرهما، لوّح لهما وسأله بلهجة مرحة. كان سوبارو يفهم رغبة غارفيل وبياتريس في منحه وإميليا بعض المساحة، لكنه لم يستطع إلا أن يزفر بتعب من الموقف غير المبالي الذي أبداه غارفيل.
«يجب أن أقول، لقد فوجئت بأن راينهارد والسيد فيلهيلم من عائلة واحدة. والآن بعد أن ذكرت ذلك، يبدو أن كليهما بارعان جدًا في استخدام السيف.»
رد سوبارو بنبرة بدت وكأنها استرجاع لأحلام طفولية، ثم قاد إميليا بعيدًا وهو يمسك بيدها. أطلق نفسًا مسموعًا من الراحة وهو ينظر باتجاهها، ولاحظ أنها كانت تنظر خلفها قليلًا، كما لو أن الرجل الغريب ما زال يشغل بالها.
«يناديني بالجنرال ويعاملني كأنني أخوه الأكبر. أقل ما يمكنني فعله من أجله هو هذا، أليس كذلك؟»
‹‹أعلم أنني كنت فظًا بعض الشيء، لكن بالنظر إلى وضعك، آمل أن تفهمي السبب.››
‹‹شعركِ الفضي الجميل. نعم، ذات يوم حاولت أن أجعل امرأة بشعرٍ جميل مثلكِ زوجة لي. تذكرت ذلك بحنين، ولم أستطع تفاديك.››
غارقة في غضبها، كانت ليليانا تبدو غير واعية تمامًا بأنها كانت جزءًا كبيرًا من السبب وراء انتهاء الاجتماع على نحو مبكر. ومع ذلك، كانت إميليا وبياتريس تحاولان تهدئتها بلطف.
«هاه؟ آه، لا، لا. صحيح أن تصرفك كان فيه بعض الخشونة، لكنه كان بسببي أنا وبسبب إهمالي. لكن هذا ليس الأمر… أنا…»
بدت إميليا متحمسة، وحتى كروش وافقت بابتسامة راقية. بالطبع، لم تكن فيلت، صاحبة الاقتراح، ولا أناستازيا، التي تباهت بالينبوع الساخن، تعتزمان الاعتراض.
توقفت كلماتها فجأة، وظهرت في عينيها لمحة من التردد.
«ما الذي تهذي به؟ هل تريد أن تتشاجر معي أيضًا؟!»
«حتى لو وافق، من الحكمة أن نتوقع شروطًا أكثر قسوة منه.»
‹‹—أشعر وكأنني قابلت هذا الشخص في مكان ما من قبل.››
‹‹هل هو أحد معارفك؟ أعتقد أنني أعرف معظمهم بالفعل.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم… لست متأكدة تمامًا. أتساءل من يكون؟»
«ا-انتظروا، انتظروا. نعم، ربما حدث كل ذلك، لكن لم يحدث أي شيء خطير في المرتين، أليس كذلك؟ الأمر انتهى وأصبح من الماضي، فلننسَ ذلك ونتحدث بعقلانية، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نحن ممتنون للغاية على دعوتكم لنا. وصول السيدة فيلت إلى النُزل قد تأخر قليلاً، لكنها ستصل قريبًا، لذا اسمحوا لي بتقديم تحياتنا الرسمية نيابة عنها.»
بدا الأمر وكأنه يثير فضولها حقًا، إذ التفتت مجددًا لتنظر خلفها، لكن الرجل كان قد اجتاز الجسر بالفعل، وكل ما استطاعت رؤيته كان ظهره الذي يتلاشى سريعًا في الأفق.
«—لاشينز. كنت أتساءل عمّا حدث عندما لم تعد. هل هناك مشكلة ما؟»
رغم أن الأمر حرك شيئًا في أعماق ذهنها، إلا أن محاولتها للتوصل إلى إجابة بدت وكأنها باءت بالفشل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹هيه، أيها الجنرال. تبدو مرتبكًا جدًا. ماذا؟ هل تخشى أن يخطف ذلك الوسيم فتاتك؟››
«هل يمكننا تناوله بهذا الشكل؟»
غارفيل، الذي كان قد عبر الجسر بالفعل وينتظرهما، لوّح لهما وسأله بلهجة مرحة. كان سوبارو يفهم رغبة غارفيل وبياتريس في منحه وإميليا بعض المساحة، لكنه لم يستطع إلا أن يزفر بتعب من الموقف غير المبالي الذي أبداه غارفيل.
‹‹هل يمكنك التوقف عن قول أشياء فظة كهذه، أتساءل؟ أنا أكبر منك سنًا.››
***
استجابةً لطلب فيلت، وضعت أناستازيا يدها على فمها وهي تبتسم ابتسامة هادئة.
«أيها الأحمق، هذا ليس وقت التهاون. ماذا سنفعل إذا بقي بعض الغريبي الأطوار بالقرب منها وأنت غير موجود؟ إميليا-تشان ستكون في مأزق إذا لم يكن الشخص من النوع الذي أستطيع التعامل معه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹تقديم حياتك لحمايتها—هذا هو ما يجعل الجنرال رجلًا حقيقيًا، أليس كذلك؟››
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ويلهيلم حقًا يبالغ. كانت كلماته غير واقعية لدرجة لا يمكن تصديقها. لم يكن أحد ليلوم سوبارو لو أنه انفجر ضاحكًا.
ابتسم غارفيل ابتسامة عريضة ردًا على تقييم سوبارو المتواضع لنفسه، وكأن ما قاله لم يكن سوى ضربٍ من التواضع. لكن من منظور سوبارو، كان هذا مجرد وصف للواقع. الحقيقة هي أن غارفيل كان يبالغ في تقديره.
«همم، أظن ذلك؟ أعتقد أنك دائمًا تقول أشياء مشابهة لي، مع ذلك…»
مع ذلك، لم يكن سوبارو يعترض على اقتراح فيلت. بل على العكس، وجد أن فكرتها غير التقليدية لتغيير الروتين كانت جيدة لدرجة أنه شعر بالإعجاب بها.
‹‹اطمئن. إذا شعرت أن أحدهم يسبب مشكلة، سأطيره بعيدًا. أما ذلك الرجل قبل قليل، فهو مجرد هاوٍ. طريقته في المشي وحركاته… لا تستحق حتى النقاش.››
على الرغم من أسلوبه الطائش في التصرف، فإن الألم الذي عاناه فيريس على مدار العام الماضي كان على الأرجح مكافئًا لما مر به سوبارو. كان يدرك تمامًا مشاعر الندم والأسى التي تمزق أعماق فيريس.
«نعم، هذا صحيح. أعتذر عن الإزعاج الذي سببته لكم في تلك المناسبة. لم أسمع عن جهودكم إلا لاحقًا. ولم أفاجأ على الإطلاق.»
«…حسنًا، أعتقد أن هذا مطمئن.»
«ربما يأمل أيضًا أن يحين الوقت أخيرًا لتبدأ الأمور العالقة في الماضي بالتحرك إلى الأمام.»
*«كما قلت، يا سيد سوبارو. كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه مشاعري تجاه زوجتي.»*
كان غارفيل يمتلك قدرة غريبة على تحديد قوة الخصم القتالية من خلال بنيته وحركاته، وسوبارو كان شاهدًا على دقة هذه الموهبة، إذ تمكن غارفيل من كشف خبرته المتواضعة في الكيندو من أيام المدرسة المتوسطة. إذا قال غارفيل إن الأمور على ما يرام، فمن المحتمل أن قلق سوبارو كان بلا داعٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—راينهارد.»
‹‹في هذه الحالة، فلنذهب، إميليا-تشان… أم أن الأمر ما زال يشغل بالك؟››
«هل كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه أنك تحب السيدة، ربما؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لا، لا بأس. آسفة على تصرفي الغريب. لنعد الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما، بفضل جهود ليليانا، سيكون كيريتاكا مستعدًا للحديث مجددًا في اليوم التالي.
‹‹فكرة جيدة. لا تقلقي—عندما نعود، يمكنكِ عناق ميمي لتشعري بالراحة. أما أنا، سأكتفي بعناق بيكو، لذا لا داعي للتذمر هكذا.»
«لقد مضى وقت طويل يا السيدة كروش. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال حفل التكريم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹هل امتنع بيتي عن قول أي شيء حيال ذلك، أتساءل؟!››
«ا-انتظروا، انتظروا. نعم، ربما حدث كل ذلك، لكن لم يحدث أي شيء خطير في المرتين، أليس كذلك؟ الأمر انتهى وأصبح من الماضي، فلننسَ ذلك ونتحدث بعقلانية، أليس كذلك؟»
كلمات سوبارو جعلت وجه بياتريس يحمر خجلًا، وبمشاهدتها لذلك، انفجرت إميليا بابتسامة مشرقة. ثم وضعت يدها برفق على شفتيها.
«أظن ذلك. إذا عانقت ميمي، سأشعر بالارتياح حقًا. سأفعل ذلك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فيريس لديه نوايا خفية جدًا تجاه السيدة كروش، رغم ذلك.»
«إنها ليلة هادئة، لكنك لم تتمكن من النوم؟»
وهكذا، وكأنها قد تخلّصت من مخاوفها، بدأت تمشي مجددًا. تبعتها بياتريس وغارفيل، ثم شرع سوبارو في اللحاق بهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم،» أجاب راينهارد، مومئًا برأسه ردًا على السؤال. «حاليًا، يعمل لاشينز كمرافق للسيدة فيلت. رغم أن هناك العديد من الجوانب التي ما زال يفتقر إليها، إلا أنه يمتلك بعض المزايا التي جعلت السيدة فيلت تُعجب به.»
وفجأة، توقف سوبارو والتفت نحو الجسر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الرجل ذو الرداء الأبيض كان واقفًا على الشارع المقابل للجسر. استدار ونظر مباشرة إلى سوبارو.
«هذا أسوأ مما سبق. عن أي وحش شيطاني تتحدث؟ كلب؟ حوت؟ أرنب؟ اختر واحدًا.»
شعر سوبارو بانزعاج شديد من نظراته الغريبة، فسارع بخطواته للحاق بإميليا والآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع أنه ابتعد بسرعة، إلا أن الشعور بأن نظرات الرجل ما زالت تلاحقه ظل يلازمه حتى اختفى خلف الزاوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غارفيل تجهم بشك بسبب رد فعل سوبارو المريب.
###
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد ذلك، عادوا في نزهة هادئة عبر مدينة الماء دون أي أحداث تُذكر.
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
عندما فعلت ذلك، فتحت إيميليا عينيها المستديرتين على اتساعهما وقالت «همم—!» وهي تعقد قبضتها بسعادة وتلوّح بها.
بين الحين والآخر، كانت إميليا تحدق في سطح الماء وتغرق في تفكير عميق، لكنها كانت تعمد إلى التهرب من أي ملاحظات عن ذلك بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت إميليا سيئة في إخفاء مشاعرها، لذا كان واضحًا أن الرجل الذي التقت به ما زال يشغل بالها. لكن الأمر الذي أقلق سوبارو بالفعل لم يكن تصرفها، بل الرجل ذاته.
«يبدو أنني، وكما هو معتاد، اخترت كلماتي بشكل سيئ.»
‹‹بيكو.››
«…حسنًا، أعتقد أن هذا مطمئن.»
‹‹أعلم. هل غفل كلٌّ من إميليا وغارفيل لأن رأسيهما في مكان آخر، أتساءل؟ كلاهما بحاجة إلى الكثير من الإشراف.››
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما ناداها سوبارو، أبدت بياتريس امتعاضها الواضح بتنهيدة خفيفة.
«يبدو أنني، وكما هو معتاد، اخترت كلماتي بشكل سيئ.»
«لا بأس، لكن أعتقد أننا على وشك الجلوس لتناول الطعام. هل تمانع القيام بذلك لاحقًا؟»
ما أثار قلق سوبارو، وهو ما أكّدته بياتريس للتو، كان رد فعل الرجل تجاه إميليا. بعد مرور عام على إعلان ترشحها للاختيار الملكي، توقفت إميليا عن ارتداء عباءة «إخفاء الهوية» التي كانت لا تفارقها في السابق أثناء الخروج.
***
«في هذا الجانب، فريقنا قريب جدًا من المثالية… مع أن فريق كروش يحتل المركز الأول في القائمة.»
«أظن أن من الغريب جدًا أن تحاول شخصٌ ما كسب قبول الجميع، وتعمل بجدٍ لتصبح الحاكمة، لكنها تسير وهي تخفي هويتها.»
هذا ما أكدته إميليا، وبلا شك كان حجة منطقية. بناءً على ذلك، قررت إميليا التوقف عن الاعتماد على عباءة الإخفاء، كاشفة عن وجهها الساحر، مما يعني أنه لم يعد هناك مجال لإخفاء كونها نصف إلف. ومع ذلك، كانت الأحكام المسبقة ضد الإلف ذوي الشعر الفضي عميقة ومتجذرة، لذا كان رد فعل الكثيرين عند رؤيتها قويًا، سواء كان إيجابيًا أم سلبيًا.
«هذا يكفي!»
«راينهارد؟»
«الرجل السابق لم يُبدِ أي رد فعل من هذا القبيل. تحدث وكأنه يعرف إميليا، لكنه لم يُعرّف نفسه… هل أنا أُفرط في التفكير؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم مرور الوقت منذ أن سمع تلك الكلمات، إلا أنها ما زالت تمنحه الشجاعة حتى الآن.
‹‹إذا لم يُعر سوبارو ذلك اهتمامًا، فستكون إميليا عُرضة للخطر، لذا من الطبيعي تمامًا أن تقلق، على ما أظن. بيتي ستبقى تراقب الوضع حول إميليا قدر الإمكان.››
«…نعم، هذا صحيح. أسوأ حوت عرفته البشرية. حقيقة أنني نجوت من تلك المعركة دون أن أموت تُعد معجزة بحد ذاتها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت إميليا بخجل وقالت: «تي-هي-هي. هذا صحيح، سوبارو رائع جدًا. أنا فخورة جدًا بفارسي.»
عندما أعلنت بياتريس عن استعدادها للقيام بذلك، شكرها سوبارو باختصار قائلاً: «مفهوم».
«المشكلة تكمن في تعريفك لمن هم حولك. زوجتي لم ترغب بذلك، لكنها كانت تملك قوة لا تناسب شخصًا واحدًا لتحملها وحده. تطلعاتها وأمانيها تجاوزت بكثير مدى تلك القوة وحدودها.»
كانت هذه المدينة المائية شاسعة، ولم يظن سوبارو أن فرص مواجهتهم للرجل مجددًا كانت كبيرة. لكن كان من الممكن أن يبادر الغريب بالاتصال من تلقاء نفسه. لم يكن هناك ضرر في توخي الحذر.
«في النهاية، لأنني لم أفكر بشكل كافٍ، فشلت مفاوضات اليوم، لذا…»
بالطبع، فشل الصفقة التجارية كان بسبب قلة حنكة سوبارو بالإضافة إلى عجز ليليانا الفاضح عن فهم المواقف. وبعد تفكير أعمق، أدرك سوبارو أنه لم يكن أفضل حالًا منها. لماذا اعتقد يومًا أن شخصين مثلهما يمكن أن يكونا عونًا في مفاوضات حساسة تتطلب فهم ردود أفعال الآخرين؟
‹‹ألم يكن ذلك بسبب الكارثة الطبيعية التي تُدعى ليليانا، أتساءل؟ تَحسّر، ولكن باعتدال.››
«أوه، أ-أعتذر، يبدو أنني تسببت في قلق السيدة إميليا والجميع…»
‹‹هيا، أيها الجنرال، دعنا نعود إلى النزل بسرعة. إذا سرنا بوتيرة بياتريس، ستغرب الشمس قبل أن نصل.››
«وكيريتاكا هو مَن تدخل كوسيط في ذلك الحين… هل هذا حقًا نفس الرجل؟»
كانت تلك الآهة كل ما الذي استطاع سوبارو أن يرد به، بعد أن قرأ أوتو أفكاره وأصاب أكثر نقاطه ضعفًا.
‹‹هل يمكنك التوقف عن قول أشياء فظة كهذه، أتساءل؟ أنا أكبر منك سنًا.››
من دون أن ينتبه لتلك اللحظة المترددة، دفع جوشوا الحاجز المنزلق إلى الجانب. انفتح الباب الورقي، كاشفًا عن الداخل الصغير لما يُسمى غرفة الشاي.
كان يبدو أن رجلين متورطان في مشادة حامية.
خلال همساتهما معًا، كان سوبارو وبياتريس قد تراجعا عن مقدمة المجموعة، مما دفع غارفيل لمناداتهما بصوت مرتفع. أثارت ملاحظته الوقحة غضب بياتريس، فقال لها مبتسمًا: ‹‹عذرًا، خطأي››، ثم توقف فجأة.
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
بدأ سوبارو يستعرض في ذهنه قائمة الوحوش الشيطانية التي كانت لها التأثير الأقوى على ذاكرته. مؤخرًا، بدأ يتساءل عن مكانة العناكب في تلك القائمة. كما شعر بأن هناك شيئًا يشبه الأسد المشوي في مكان ما، لكنه لم يترك انطباعًا قويًا كالبقية.
«—ما هذا؟ في اتجاه النزل، هناك رائحة غضب شديدة.»
هذا الرجل كان يتبع قواعد مختلفة ويعمل وفق منطق يتجاوز كل تصور. لم يكن هناك أدنى شك في هوية هذا الشخص—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أدار رأسه نحو زاوية الطريق أمامهم، واستنشق الهواء بصوت مسموع بينما تمتم بذلك. وبعد لحظات، سُمعت بالفعل أصوات جدال قادمة من الشارع الأمامي.
كان يبدو أن رجلين متورطان في مشادة حامية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، توقف سوبارو والتفت نحو الجسر.
«يبدو أنهما في مواجهة عنيفة. الإثارة في هذه المدينة لا تتوقف أبدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، يبدو ذلك منطقيًا. والآن، بخصوص السيدة المطربة ذاتها…»
‹‹هذا الكلام يبدو أكثر إقناعًا عندما يأتي من الجنرال الذي جعل شخصًا بارزًا يفجّر غرفته بنفسه باستخدام بلورة سحرية. مثل القول: “يمكنك غلي قدرٍ بصراخ طائر أزولا”، أليس كذلك؟››
«الطيور لا تصرخ، لذا أتساءل إن كان المثل ينطبق… إميليا-تشان؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تصرف قاسٍ جدًا منهم.»
شعر سوبارو بالذنب عندما ذُكر ما حدث في شركة ميوز، لكنه لاحظ أن إميليا بدأت تركض بخطى سريعة فجأة. لم تلتفت إليه بينما كانت تقول:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عادةً، يكون الأمر بالعكس، أليس كذلك؟»
«تلك الأصوات… أعتقد أن أحدها يبدو مثل صوت جوشوا!»
«على الرغم من مرور عام، من المدهش كم أنكم لم تتغيروا. حسنًا، أعتقد أن الشيء نفسه ينطبق عليّ.»
‹‹حقًا؟ إذا كان أحد الطرفين يخصّنا، من الأفضل أن نتعجل.»›
حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فإن طبيعة إميليا تجعلها غير قادرة على الوقوف مكتوفة الأيدي.
‹‹لقاء متبادل واعتذار متبادل. هذا من أدبيات مدينة الماء، أليس كذلك؟››
وبينما كانوا يلاحقونها عبر منعطف الطريق، تسارع سوبارو والآخرون للوصول إلى مقدمة “ماء الريمونت”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ممم، لا أمانع كثيرًا، لكن لا يمكنك التصرف وكأنك مذنب في مثل هذا الوقت وإلا سيتحول الأمر إلى قضية أمن قومي…»
عندما اقتربوا ورأوا البناء الذي يُشبه الطراز الياباني من بعيد، لاحظوا عند مدخل المكان—
تمامًا مثل ليليانا وكيريتاكا، ليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها سوبارو بديناس. فقد كان الأخير أيضًا ضيفًا في قصر روزوال أثناء زيارة ليليانا. وكان هدفه -لا، هدفهم- حينها هو ليليانا نفسها؛ لذا في وقت من الأوقات، كان هو وسوبارو أقرب ما يكونان إلى الأعداء.
«لا تُجبرني على تكرار نفسي! توقف عن المماطلة وأخرج سيدك الآن!»
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
«—السيد ويلهيلم؟»
«أمام شخص وقح مثلك، أرفض أن أدعو أخي، فضلاً عن سيدي. أرجوك غادر هذا المكان بهدوء بينما أنا وحدي من يتعامل معك!»
«القائد والسيدة إميليا يبدو أنهما أحبَّا تلك المطربة كثيرًا، هاه؟»
***
في الواقع، الأخ الأكبر الآخر لغارفيل كان سيكون هنا لو لم يكن يتجول في المدينة في تلك اللحظة—أو يتجول ويشرب، بالأحرى. مما يعني أن المسؤولية وقعت على عاتق سوبارو وحده لفعل ما يستطيع من أجل هذا الأخ الأصغر.
«أنت لا تفهم، أليس كذلك، أيها الصغير؟ سألقّنك درسًا لن تنساه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الثقة مثل قلعة مبنية على الرمال. لم يكن سوبارو مثل روزوال؛ كان عازمًا على البقاء صامدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندلع جدال مقلق بين جوشوا، الذي وقف أمام مدخل النزل مانعًا الدخول بذراعيه الممدودتين، ورجل ذو مظهر مشبوه يصرخ بغضب في وجهه. كان الرجل نحيفًا، وكلماته وتصرفاته تنضح بالعدوانية، مما جعل الانفجار يبدو وشيكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر سوبارو صديقه الذي قد يكون في هذه اللحظة مستمرًا في الحراسة، فخفض عينيه. كان من الصعب عليه أن ينسى بساطة الطريقة التي وافق بها راينهارد على كونه صديقه.
«هذا يكفي!»
***
جدير بالذكر أنه منذ إبرام العقد الرسمي بينهما، أصبح من الطبيعي أن يتشارك سوبارو وبياتريس الغرفة. ورغم أن أناستاسيا قد رتبت غرفًا منفصلة لهما، إلا أن بياتريس كانت تزحف إلى فراش سوبارو في منتصف الليل بغض النظر، لذا رفض العرض بأدب.
قبل أن يتمكن سوبارو من تقييم قوة الخصم، تدخلت إميليا بين الاثنين. أربك تدخلها الرجل وجعل جوشوا يحدق بدهشة.
«وفي المرة التالية التي كنت فيها في العاصمة—آه، كنت مع بريسيلا حين دخلت معهم في شجار، وبعدها عادوا بأصدقاء أكثر لمحاولة الانتقام. لدي الكثير من الذكريات مع هذا الرجل…»
«لـ-سيدة إميليا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إذا انتهيت من أمرك هنا، فعليك المغادرة. الأهم من ذلك، ما الذي حدث؟ لا تزعج الناس بإثارة شجار أمام نزل كهذا. اهدأ وتحدث بطريقة مناسبة.»
‹‹تقديم حياتك لحمايتها—هذا هو ما يجعل الجنرال رجلًا حقيقيًا، أليس كذلك؟››
بكلمات بدت وكأنها توبيخ لطفلين متخاصمين، بددت إميليا الأجواء المتوترة التي كانت على وشك الانفجار. عندها شعر سوبارو بارتياح حذر، وكأن القتال قد تم تجنبه بصعوبة.
«إذن أخبروني بما حدث. واحد، اثنان، ثلاثة، هيا.»
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
«أوه، أ-أعتذر، يبدو أنني تسببت في قلق السيدة إميليا والجميع…»
«مرت فترة طويلة يا يوليوس. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال زيارتنا لشركة هوشين؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحت نظرة إميليا الصادقة، ألقى جوشوا نظرة مترددة على سوبارو والآخرين للحظة. ربما كان قلقًا من أن ترك الوساطة لمعسكر منافس يعني وضع معسكره في موقف دين. بالطبع، مثل هذه الحسابات لم تكن لتؤثر على إميليا حتى لو استمر في محاولة إقناعها لمئة عام.
«بالمقارنة مع الإنجازات الرائعة لآنسة إميليا، ما حققته يظل بسيطًا للغاية، حتى أنها كثيرًا ما تؤنبني على عدم دعمي لها بالشكل اللائق. خصوصًا بعدما سمعت عن أفعال سوبارو البطولية.»
«الأمر ليس معقدًا. لقد تمت دعوتنا إلى هنا، لكن هذا الفتى يتحدث وكأنه لا يمكننا الدخول. لماذا لا أشتكي من ذلك؟»
بدأ سوبارو يشعر بالقلق حقًا من أن الأمور بينهما لم تكن تسير بسلاسة كما كانت الشائعات توحي.
ربما كان غير مكترث بالجمود، شرح الرجل وجهة نظره بخشونة. ركز الرجل نظراته الحادة على جوشوا، مانحًا إياه نظرة مكثفة أشعلت رغبة الأخير في القتال من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قلت لك مرارًا وتكرارًا. إذا كنت تنوي الادعاء بأنك نبيل، فعلى الأقل اجعل كذبتك أكثر إقناعًا. مجرد اهتمام بسيط بالمظهر لا يمكنه إخفاء الجهل الواضح الذي يتسرب منك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم اخترقت نظراته الزرقاء الحادة عيني سوبارو السوداوين المرتعشتين.
«أنت لا تحتفظ بشيء في قلبك، أليس كذلك؟! لم أتورط في هذا النوع من المشاكل بإرادتي! سئمت من إرسالهم لي في مهام كهذه! أوه، تبًا، لا فائدة من التحدث معك!»
كان يعتقد أن الصداقة تعني التساوي. وحتى لو لم يكن ذلك يهم راينهارد، فإن سوبارو شعر بأنه مدين له بدين لا يمكن إنكاره. كيف يمكنه أن يطلق على نفسه صديقًا لراينهارد دون أن يسدد هذا الدين؟
أمام إصرار جوشوا، أمسك الرجل رأسه متذمرًا بصوت عالٍ. بدا أن الوضع قد تجاوز إمكانية إصلاحه، مما أثار إحباط إميليا التي تدخلت خصيصًا لحله.
«ما دمت أمسك بالسيف، فإن مشاعري تجاه زوجتي ستبقى بلا شك. لذلك، عندما يحين أجلي، أريد أن أموت وسيفي في يدي. بالنسبة لي، هذا لا يقل عن كونه استمرارًا لوجودي معها.»
«سوبارو، ماذا أفعل…؟ سوبارو، ما بك؟»
«أمم، ربما يكون مجرد وهم… لكنني أشعر أنني رأيت وجه هذا الرجل من قبل.»
***
أظهر الرجل الذي كان يتجادل مع جوشوا تعبيرًا متجهمًا عندما أشار إليه سوبارو ردًا على سؤال إميليا. ثم بدا وكأنه أدرك شيئًا ما، قائلاً: «آآآه؟» وهو يحدق في سوبارو بنظرة كريهة.
عندما حاول سوبارو أن يتدخل في نزاع سيد ومرافق معسكر كروش، شدّت بياتريس أذنه بقوة. وعندما اعترض سوبارو بوجه مليء بالدموع، تظاهرت بياتريس بالبراءة.
كان غارفيل يمتلك قدرة غريبة على تحديد قوة الخصم القتالية من خلال بنيته وحركاته، وسوبارو كان شاهدًا على دقة هذه الموهبة، إذ تمكن غارفيل من كشف خبرته المتواضعة في الكيندو من أيام المدرسة المتوسطة. إذا قال غارفيل إن الأمور على ما يرام، فمن المحتمل أن قلق سوبارو كان بلا داعٍ.
«ما الذي تهذي به؟ هل تريد أن تتشاجر معي أيضًا؟!»
«ولكن ماذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، صوته صار حادًا فجأة… آآه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان يحدق في سوبارو، ظهر على وجه الرجل تعبير مندهش فجأة. وعندما رأى سوبارو هذا، أدرك الأمر أخيرًا.
من نظرة واحدة فقط، أدرك سوبارو أن غارفيل استشعر خطرًا داهمًا، مما أشعل التوتر في الجميع. شيء ما كان يحدث بلا شك.
لقد عرف هذا الرجل بالفعل. كان يبدو أنظف وأفضل مظهرًا مما كان عليه في آخر مرة رآه فيها، لكنه كان هو.
ربما كان أوتو بارعًا فقط في التكيف مع المواقف. أو ربما كان يحتفظ بعقلين احتياطيين في مكان ما. في كلتا الحالتين، لم يستطع سوبارو سوى أن يعجب بأساليبه المدهشة.
«لاري! أنت لاري، أليس كذلك؟! ما الذي تفعله في مكان كهذا…؟ كيف حالك؟»
استطاع تخيّل التعقيدات التي تحيط بالعلاقة بين الجدّ والحفيد في عائلة أستريا.
«أوه، مذهل، مذهل جدًا، لديهم يوكاتا هنا أيضًا! وتبدو رائعة عليكِ! بيكو، أنتِ جميلة جدًا! بيكو، أنتِ رائعة جدًا! هل تمكنتِ من ارتدائها بنفسكِ؟»
«لا تتحدث معي وكأننا أصدقاء مقربون! ومن هو لاري هذا؟! اسمي لاشينز —هذا اسمي، تبًا!»
«إذن هو اسم يبدأ بـ”لا” على كل حال.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
«اخرس!»
عندما أحاط سوبارو كتفي لاري—أو بالأحرى لاشينز—بذراعه في حركة عفوية تعبر عن المودة، تملص الأخير منه بعنف. وبينما استمرت هذه المشادة الغريبة، سألت إميليا: «هل تعرفه؟»
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
«أظن ذلك. إذا عانقت ميمي، سأشعر بالارتياح حقًا. سأفعل ذلك.»
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
«تُرى، أي جانب مشرق كنت أتخيله؟ كل ما وجدته كان المزيد من الغيوم…!»
«مزاجه قد يتحسن غدًا… أريد أن أصدق ذلك على الأقل. أعتذر، لكنه ليس في حالة تسمح له بمقابلة الآخرين الآن.»
«وفي المرة التالية التي كنت فيها في العاصمة—آه، كنت مع بريسيلا حين دخلت معهم في شجار، وبعدها عادوا بأصدقاء أكثر لمحاولة الانتقام. لدي الكثير من الذكريات مع هذا الرجل…»
«آسفة، لا أفهم ما الذي تقوله… لكن فهمت. إذًا، طعمه لذيذ.»
«من وجهة نظر بيتي، يبدو أنه مجرد قمامة لا أكثر.»
أراد سوبارو بعمق أن يطرح هذه الأسئلة.
كانت ردود فعل إميليا وبياتريس مختلفة تجاه ذكريات سوبارو. وأثناء استماعهم لهذا النقاش، بدا على جوشوا مزيج من القلق والجدية، بينما رفع لاشينز يديه مستسلمًا، وقد شحب وجهه بشكل واضح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا داعي للقلق، أيها الجنرال. أنفي يتذكر رائحة الطريق المؤدية إلى النُزل تمامًا. حتى لو لم أتعرف على المبنى، فأنا أعرف رائحة ذلك الفتى المشاغب، لذا لن نضيع.»
«ا-انتظروا، انتظروا. نعم، ربما حدث كل ذلك، لكن لم يحدث أي شيء خطير في المرتين، أليس كذلك؟ الأمر انتهى وأصبح من الماضي، فلننسَ ذلك ونتحدث بعقلانية، أليس كذلك؟»
بينما كان يحدق في سوبارو، ظهر على وجه الرجل تعبير مندهش فجأة. وعندما رأى سوبارو هذا، أدرك الأمر أخيرًا.
«ممم، لا أمانع كثيرًا، لكن لا يمكنك التصرف وكأنك مذنب في مثل هذا الوقت وإلا سيتحول الأمر إلى قضية أمن قومي…»
كانت حقيقة استخدامه كلمة “المنطقة” بدلًا من “النزل” بحد ذاتها مطمئنة لدرجة مخيفة. وبالنظر إلى شخصيته، فمن المحتمل أنه كان يتواضع لمجرد أنه اختار عدم استخدام كلمة “المدينة”.
«لا تُجبرني على تكرار نفسي! توقف عن المماطلة وأخرج سيدك الآن!»
حاول لاشينز إنقاذ الموقف، لكنه كان في موقف ضعيف بشكل واضح. بدا أن أفضل خطوة يمكن اتخاذها هي تقييده وجعله يعترف بما يخطط له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«على هذه الحال—غارفيل، قم بتقييده و… ها؟»
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا ما أخبرته بياتريس بعد وقت قصير من إبرام العقد.
أراد سوبارو الاعتماد على قوة غارفيل الجبارة، لكنه لم يتلقَّ أي رد. وعندما نظر إليه لمعرفة سبب صمته، وجده محدقًا في الشارع أمام النزل، غير مكترث بلاشينز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأى سوبارو عيني غارفيل اليشمية تتسعان بينما تقلصت حدقتاه بفعل التوتر. كان كل شعر في جسده واقفًا، ووقف مستعدًا، مع أنيابه ومخالبه وعضلاته في حالة من التوتر الشديد.
«سماعك تقول ذلك يُخفف من ألمي…»
من نظرة واحدة فقط، أدرك سوبارو أن غارفيل استشعر خطرًا داهمًا، مما أشعل التوتر في الجميع. شيء ما كان يحدث بلا شك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجاهلت فيلت تعليق راينهارد المليء باللوم، ووجهت حديثها إلى إميليا والباقيات. شعرت إميليا بالدهشة من مخاطبتها، لكنها لم تستغرق وقتًا طويلًا لتبتسم بدورها.
وعندما وجه الجميع أنظارهم نحو مصدر إنذار غارفيل—
«—لاشينز. كنت أتساءل عمّا حدث عندما لم تعد. هل هناك مشكلة ما؟»
كانت كلمات ويلهيلم تعبر عن لوعته العميقة وإحساسه بالخذلان من نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
للحظة، كان سوبارو واثقًا أن القادم أشبه بلهب مشتعلة.
«لم يكن هناك مأزق على الإطلاق! كنا نتفاوض على الشروط بطريقة ودية!»
كان شعلة حمراء متوهجة—لا، إنها يد تلوح. إنه شخص يشبه النار. لا، إنه إنسان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت كروش تجلس بطريقة رسمية على ركبتيها، بينما كان فيريس يجلس بأسلوب غير رسمي وبشكل أنثوي بعض الشيء، مع تباعد ركبتيه. أما فيلهيلم، فقد جلس على الجانب الآخر من فيريس، بوقار يتناسب تمامًا مع جو الغرفة الياباني، رغم زيه الرسمي كخادم.
بشعر أحمر مشتعل كأنه لهب متأجج، وعينين زرقاوين كأنهما تحويان السماء ذاتها، وقف رجل طويل القامة يرتدي ثيابًا بيضاء بالكامل، بوجه وسيم يحفر نفسه في الذاكرة للأبد من مجرد نظرة واحدة.
لم يكن هناك شك في الإحساس الذي اجتاح جسد سوبارو بأكمله. هذا ما يحدث عندما تقع عينا إنسان عادي على بطل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذه اللحظة كانت لقاءً نادرًا بكل ما للكلمة من معنى.
الوحيد الذي قد يخطئ أحد في وصفه كان شعلة مفتوحة. الرجل الذي كان اسمه—
‹‹حقًا؟ إذا كان أحد الطرفين يخصّنا، من الأفضل أن نتعجل.»›
«—!!»
«—!»
«حقًا؟ تي-هيه. من الأفضل أن نسرع إذن.»
قبل أن يتمكن سوبارو من نطق اسمه، اختفى غارفيل من جانبه تمامًا.
في الأصل، لم يكن هناك سوى معسكر واحد غائب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع زئير انطلق من أعماق حنجرته، تضخمت ذراع غارفيل ونمت عليها مخالب حادة. اندفع بهجوم مباشر وقوي نحو الرجل الذي ظهر للتو.
جدير بالذكر أن الأربعة كانوا يسلكون الطريق الطويل عائدين إلى الراية المائية سيرًا على الأقدام. وللأسف، إن قرروا استخدام قارب التنين، فهناك احتمال كبير أن يضطروا إلى ترك سوبارو خلفهم بسبب دوار البحر الذي يعاني منه.
بدت هيئة *شيطان السيف* وهو يقف وسط حديقة ذات طابع ياباني، مرتديًا اليوكاتا، وكأنها لوحة فنية مرسومة بإتقان.
لم يكن هناك وقت لإيقاف غارفيل. لقد كانت ضربة استباقية أغلقت المسافة بسرعة مذهلة. مثل هذه الضربة العنيفة يمكنها بسهولة شق لوح حديدي.
«صحيح، غارفيل لم يكن في القصر عندما زارتنا ليليانا.»
وبينما كانت المخالب تقترب من جانب وجه الرجل الوسيم—
على أي حال، بدا أن لكل فرد سببًا خاصًا به لزيارة بريستيلا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الرجل السابق لم يُبدِ أي رد فعل من هذا القبيل. تحدث وكأنه يعرف إميليا، لكنه لم يُعرّف نفسه… هل أنا أُفرط في التفكير؟»
***
عندما أعلنت بياتريس عن استعدادها للقيام بذلك، شكرها سوبارو باختصار قائلاً: «مفهوم».
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطبيعة الحال، لم يكن هذا أمرًا يجدر بسوبارو أن يسأل عنه بدافع الفضول العابر. كان يدرك ذلك جيدًا.
«—أعتذر. يبدو أنني أخفتكم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الأمر ليس معقدًا. لقد تمت دعوتنا إلى هنا، لكن هذا الفتى يتحدث وكأنه لا يمكننا الدخول. لماذا لا أشتكي من ذلك؟»
بصوت يحمل صدى ابتسامة مُتعبة، تصدى الرجل لأقوى هجوم استطاع غارفيل توجيهه.
«…»
كان ظهور راينهارد لحظة مؤثرة لدرجة أن سوبارو اضطر إلى الإشارة تحديدًا إلى لاشينز، الذي كاد أن يُنسى تمامًا.
بينما كانت تتحدث، استخدمت الكتاب الذي في يدها لتضرب راينهارد على كتفه. لم تُظهر أي علامة على ضبط النفس، مما جعل حاجبي الفارس الأحمر الشعر ينعقدان بنظرة متحفظة.
المشهد الخارق جعل سوبارو عاجزًا عن الكلام، بينما تجمد غارفيل في مكانه مصدومًا.
في اللقاء غير المتوقع الذي جرى في وقت سابق من اليوم، أصلح سوبارو علاقته المتصدعة مع راينهارد. لكن ذلك لم يكن يعني أن الكلمات القاسية التي قالها أو السلوك البغيض الذي أظهره في ذلك اليوم المصيري قد أصبحا مقبولين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا أيضًا أود سماع أغانيها إذا كانت بهذا الجمال. قرأت الكثير من الكتب، لكن لا أقدر على التعرف على الأغنية من مجرد القراءة عنها. ليس عندي فكرة عن ما تفقده.»
يد الرجل المرفوعة أوقفت ذراع غارفيل القوية. المخلب الوحشي، الذي انطلق بلا أي تردد، توقف تمامًا وكأنهما في مسابقة مصارعة أذرع. كل ما أبداه الرجل كردة فعل كان ابتسامة باهتة انتشرت على ملامحه الهادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com من ملامح وجهها الآسرة إلى الكلمات التي نطقتها، كانت سعيدة. مهما كانت الأسباب، ذلك اللحظة كانت صادقة.
هذا الرجل كان يتبع قواعد مختلفة ويعمل وفق منطق يتجاوز كل تصور. لم يكن هناك أدنى شك في هوية هذا الشخص—
رؤية هذا الرجل العجوز، الذي بدا وكأنه تقلص بشكل ملحوظ تحت وطأة شعوره بالندم، جعلت سوبارو يحدق فيه مصدومًا. ثم، ما إن انحسر شعوره بالصدمة، لم يستطع إلا أن ينفجر ضاحكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—راينهارد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
همس سوبارو بصوت متقطع الأنفاس. جلبت كلماته ابتسامة ناعمة أخرى إلى شفتي الرجل الشاب. وفي لحظة، تبددت كل مشاعر الدهشة والتوتر التي غمرت سوبارو، وتحولت إلى راحة عذبة.
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
***
بابتسامة واحدة فقط، استطاع راينهارد أن يغرس الطمأنينة المطلقة في النفوس. تلك كانت دلالة على قوته التي لا مثيل لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم أومأ الرجل الشاب مرة واحدة نحو سوبارو—
«لا تبني التشويق فقط. إنها عادة سيئة لديك.»
كانت إميليا سيئة في إخفاء مشاعرها، لذا كان واضحًا أن الرجل الذي التقت به ما زال يشغل بالها. لكن الأمر الذي أقلق سوبارو بالفعل لم يكن تصرفها، بل الرجل ذاته.
«مرحبًا، لقد مر وقت طويل، سوبارو. سمعت بعض الشائعات. يسعدني أن أراك في صحة جيدة.»
كان بإمكانه تخمين السبب وراء التعبير الغائم على وجه راينهارد.
عندما ربت سوبارو على كتف غارفيل بنظرة دافئة في عينيه، مال الأخير رأسه بحيرة وأجاب بعبارة مباشرة. كان سوبارو يأمل بصدق أن يجد أخوه الصغير البريء السعادة في هذه المدينة المائية.
نعم، كان قديس السيف راينهارد فان أستريا سعيدًا بلقاء سوبارو من جديد، ودودًا كما كان دائمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما وضع سوبارو يده على ذقنه متفكرًا، وجهت كروش نظرة تساؤل نحوه.
بعد كل ما حدث للتو، لا بد أن صدمة غارفيل كانت هائلة.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند مدخل شركة ميوز، تحدث حارس كيريتاكا الشخصي بتلك الكلمات، وانحنى أمام سوبارو معتذرًا.
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
«ليس كذلك أبدًا. لقد مرّ زمن طويل منذ شعرت بالرضا… حسنًا، ربما ليس تمامًا، لكنني سعيد بأن أتمكن من الحديث عن زوجتي. لا السيدة كروش ولا فيريكس وجدتا وقتًا لمثل هذه الأمور مؤخرًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آآه، أجل، ما الأمر؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان يتحدث، مدّ راينهارد يده بحثًا عن مصافحة. لم يكن في كلماته أي أثر للسخرية. لم يكن هناك سوى الإشادة الصادقة والفرح البسيط.
«أولاً، هل يمكنك أن تطلب منه التوقف؟ إنه صديقك، أليس كذلك؟»
«لا داعي للقلق، أيها الجنرال. أنفي يتذكر رائحة الطريق المؤدية إلى النُزل تمامًا. حتى لو لم أتعرف على المبنى، فأنا أعرف رائحة ذلك الفتى المشاغب، لذا لن نضيع.»
بينما كان يتحدث، كانت نظرات راينهارد موجهة إلى غارفيل، الذي لا يزال يمسك ذراعه بقوة. بالطبع، لم يكن لدى راينهارد نية عدائية، ولا سبب لمواصلة الإمساك. وبمعنى آخر، السبب الوحيد لعدم إفلات ذراعه كان أن غارفيل لم يكن مستعدًا للتراجع بعد.
ما أثار قلق سوبارو، وهو ما أكّدته بياتريس للتو، كان رد فعل الرجل تجاه إميليا. بعد مرور عام على إعلان ترشحها للاختيار الملكي، توقفت إميليا عن ارتداء عباءة «إخفاء الهوية» التي كانت لا تفارقها في السابق أثناء الخروج.
«اهدأ يا غارفيل. هذا راينهارد، صديقي… لا داعي للقلق.»
أمسك سوبارو بكتف غارفيل، مترددًا للحظة قبل أن يقرر كيف يصف علاقته براينهارد.
«… لا، لا بأس. آسفة على تصرفي الغريب. لنعد الآن.»
فورًا، اندفعت إلى ذهنه آخر ذكرى له مع راينهارد منذ عام مضى. كانت ذكرى مريرة؛ فقد أبعد راينهارد عنه عندما جاء للاعتذار عن عدم منعه لجوليوس من ضرب سوبارو في ساحة التدريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«في أوقات السلم، كانت زوجتي امرأة عادية تستمتع بمشاهدة الأزهار. الأبطال الذين تُخلد أسماؤهم في التاريخ لا يستمرون في كونهم أبطالًا في حياتهم اليومية. وسيد سوبارو، امتداد اسمك وتأثير يدك أوسع بكثير مما تتخيل الآن. ومن الآن فصاعدًا، سيزداد اتساعًا فقط.»
سوبارو الحالي كان يدرك بوضوح أن سوبارو السابق لم يكن يفعل سوى تفريغ غضبه على أي شخص قريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن بإمكان سوبارو أن يعرف شعور راينهارد الحقيقي.
«كما أوضح سوبارو للتو. أنا صديقه، راينهارد فان أستريا. سأكون ممتنًا إن أخبرتني باسمك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمت… حسنًا، سأضع ذلك في اعتباري يا أستاذ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا صحيح، المرة الوحيدة التي تعرض فيها لخطر حقيقي كانت مع عنكبوت الأرض. أعتقد أنها مرحلة يمر بها أغلب الفتيان في عمر معين… حسنًا، سأراقب بهدوء الآن.»
متجاهلًا الصراع الداخلي الذي يعيشه سوبارو، وصفه راينهارد فورًا بأنه صديقه. وعلاوة على ذلك، أطلق ذراع غارفيل ونظر مباشرة في عينيه.
***
تحت تلك النظرة، سحب غارفيل ذراعه وأطلق تنهيدة عميقة وطويلة.
بشعر أحمر مشتعل كأنه لهب متأجج، وعينين زرقاوين كأنهما تحويان السماء ذاتها، وقف رجل طويل القامة يرتدي ثيابًا بيضاء بالكامل، بوجه وسيم يحفر نفسه في الذاكرة للأبد من مجرد نظرة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —أكثر من أي وقت مضى، أصبح سوبارو شديد الحساسية تجاه الموت عندما يتعلق الأمر بمن يعرفهم شخصيًا.
«—غارفيل. غارفيل تينزيل.»
بين الحين والآخر، كانت إميليا تحدق في سطح الماء وتغرق في تفكير عميق، لكنها كانت تعمد إلى التهرب من أي ملاحظات عن ذلك بابتسامة.
«فهمت، إذن أنت درع السيدة إميليا. يسرني التعرف عليك. كنت أتمنى لقاءك ولو مرة واحدة.»
بينما كان يتحدث، مدّ راينهارد يده بحثًا عن مصافحة. لم يكن في كلماته أي أثر للسخرية. لم يكن هناك سوى الإشادة الصادقة والفرح البسيط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد كل ما حدث للتو، لا بد أن صدمة غارفيل كانت هائلة.
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
«—ماذا؟»
شعر سوبارو بانزعاج شديد من نظراته الغريبة، فسارع بخطواته للحاق بإميليا والآخرين.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—ما هذا؟»
خرج صوت متلعثم من غارفيل، غارق في حالة من الذهول.
«كنت أفكر، من الصعب حقًا تحديد المسافة بينكما، يا سيد ويا آنسة. هذا لم يكن يبدو مثيرًا جدًا، لكن المرة الأخيرة التي رأيتكما فيها كانت علاقتكما سيئة للغاية.»
بينما كان راينهارد ينتظر المصافحة، تراجع غارفيل خطوة واحدة— إلى الخلف.
استجابةً لطلب فيلت، وضعت أناستازيا يدها على فمها وهي تبتسم ابتسامة هادئة.
ذلك الفعل، التراجع اللاإرادي، جعله يفتح عينيه على اتساعهما عندما أدرك ما حدث. هذه كانت المرة الأولى التي يختبر فيها شيئًا كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما خفض سوبارو رأسه ليخفي دموعه، تابع ويلهيلم استرجاع ذكرياته من الأيام الغابرة. وبقبول كرمه، استمع سوبارو إلى قصة الرجل، فيما كان الألم في داخله يزداد عمقًا.
«…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وخلال السنة الماضية، تعرّف سوبارو على تاريخها القصير ولكن المؤثر. هي التي قادت القوات لإنهاء الحرب الأهلية التي كادت تعصف بمملكة لوغونيكا، البطلة ومخلّصة الأمة—تلك كانت تيريزيا.
لمعت عينا راينهارد بحزن خفيف عند رؤيته لذلك، لكنه سحب يده التي كان قد مدها دون أي تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفتح باب غرفة الاستقبال بعنف، واستدارت جميع الأنظار نحو الفتاة التي عبرت العتبة بثقة.
«أعتذر إن كنت قد أزعجتك. سأكون أكثر حذرًا في المستقبل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عند سماعه لذلك، هز غارفيل رأسه وكأن شيئًا مرًا قد وصل إلى شفتيه.
عندما أحاط سوبارو كتفي لاري—أو بالأحرى لاشينز—بذراعه في حركة عفوية تعبر عن المودة، تملص الأخير منه بعنف. وبينما استمرت هذه المشادة الغريبة، سألت إميليا: «هل تعرفه؟»
«هيه! ما هذا الرد؟»
«راينهارد، أنا آسف جدًا… هل أصابك أي مكروه؟»
«أيها الأحمق، هذا ليس وقت التهاون. ماذا سنفعل إذا بقي بعض الغريبي الأطوار بالقرب منها وأنت غير موجود؟ إميليا-تشان ستكون في مأزق إذا لم يكن الشخص من النوع الذي أستطيع التعامل معه.»
في تلك اللحظة، هرعت إميليا بخطوات صغيرة لتعتذر عن تصرف غارفيل العنيف المفاجئ. الطريقة المفرطة في الهدوء التي تعامل بها راينهارد مع الموقف جعلت سوبارو ينسى للحظة أن ما حدث كان بالفعل تصرفًا إشكاليًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان مثل هذا التصرف عادةً يهدد بإشعال مواجهة مفتوحة بين طرفين متنافسين.
وفي ذات الوقت، عادت إليه الأفكار التي راودته أثناء قدومه إلى الحديقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آنسة إميليا، أعتذر لأنني لم أتمكن من التواصل معكم. ولحسن الحظ، بفضل دقة غارفيل في الهجوم، استطعت إيقافه دون أي مشاكل. يسعدني أننا كلانا بخير.»
«—!!»
«نعم، أنا سعيدة أيضًا. يا له من أمر مريح.»
أو، إن كان لسوبارو أن يصفها بدقة أكبر، فالنبرة كانت أشبه بكلمات جد يتحدث إلى حفيده.
تصرف راينهارد وكأن الأمر كان بلا أهمية— وربما كان كذلك فعلًا من منظوره. فقد بدأ بالفعل في طمأنة إميليا بأن ما حدث لم يكن مشكلة تُذكر.
«لذيذ جدًا! آه، لقد مر زمن طويل منذ أن تذوقت الساشيمي! هذا أفضل شيء! أنتِ رائعة، أناستاسيا!»
«—تفضلوا. لا أفعل شيئًا هنا سوى جمع الغبار.»
وضعت إميليا يدها على صدرها، تنفست الصعداء بعد سماع رده. ثم صرخت قائلة: «صحيح، صحيح!» وصفقت بيديها مع لمعان في عينيها البنفسجيتين. «سمعت الكثير عن فيلت. لقد أنجزت الكثير مؤخرًا، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالكاد كان الأشخاص الذين عرفوها في الماضي ليصدقوا أنها هي نفسها.
بالتأكيد، كان راينهارد قد سأل سوبارو عن ذلك في طريقهما إلى غرفة الشاي.
«بالمقارنة مع الإنجازات الرائعة لآنسة إميليا، ما حققته يظل بسيطًا للغاية، حتى أنها كثيرًا ما تؤنبني على عدم دعمي لها بالشكل اللائق. خصوصًا بعدما سمعت عن أفعال سوبارو البطولية.»
«البناء الياباني، أليس كذلك؟ بصراحة، أنا مهتم به أيضًا، لكن لأسباب مختلفة عن إميليا-تان.»
ضحكت إميليا بخجل وقالت: «تي-هي-هي. هذا صحيح، سوبارو رائع جدًا. أنا فخورة جدًا بفارسي.»
رؤية هذا الرجل العجوز، الذي بدا وكأنه تقلص بشكل ملحوظ تحت وطأة شعوره بالندم، جعلت سوبارو يحدق فيه مصدومًا. ثم، ما إن انحسر شعوره بالصدمة، لم يستطع إلا أن ينفجر ضاحكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما قدّم راينهارد مجاملته الصادقة تمامًا، انتفخت إميليا بفخر وهي ترفع صدرها. أما سوبارو فشعر بمزيج من الفخر والإحراج بسبب الطريقة التي تحدثت بها عنه.
في اللقاء غير المتوقع الذي جرى في وقت سابق من اليوم، أصلح سوبارو علاقته المتصدعة مع راينهارد. لكن ذلك لم يكن يعني أن الكلمات القاسية التي قالها أو السلوك البغيض الذي أظهره في ذلك اليوم المصيري قد أصبحا مقبولين.
على أي حال، كان هذا التبادل الودي إشارة على أن الأمور هدأت إلى حد كبير، فاغتنم سوبارو الفرصة ليُطلق سعلة خفيفة ويعيد النقاش إلى مساره الصحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد انحرفنا كثيرًا، لذا دعونا نعود إلى الموضوع… هل تعرف شيئًا عن هذا الشخص المدعو لاشينز؟»
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
كان ظهور راينهارد لحظة مؤثرة لدرجة أن سوبارو اضطر إلى الإشارة تحديدًا إلى لاشينز، الذي كاد أن يُنسى تمامًا.
كان ذلك صوتًا مألوفًا، صوتًا من الصعب نسيانه. والأهم من ذلك، أنه كان يفكر في الرجل نفسه قبل لحظات فقط.
«أظن أن من الغريب جدًا أن تحاول شخصٌ ما كسب قبول الجميع، وتعمل بجدٍ لتصبح الحاكمة، لكنها تسير وهي تخفي هويتها.»
«نعم،» أجاب راينهارد، مومئًا برأسه ردًا على السؤال. «حاليًا، يعمل لاشينز كمرافق للسيدة فيلت. رغم أن هناك العديد من الجوانب التي ما زال يفتقر إليها، إلا أنه يمتلك بعض المزايا التي جعلت السيدة فيلت تُعجب به.»
«سأفكر فيما قلته الآن بشكل جاد… وأنا آسف بعض الشيء. كان الهدف الأساسي من هذا كله هو سماع قصص عن زوجتك.»
«فيلت وظّفت هذا الشخص؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قد يجعلك هذا تشعر ببعض التناقض. كنت حاضرًا أيضًا عندما واجهوك في ذلك الزقاق يا سوبارو. لكن الكثير قد حدث منذ ذلك الحين… الثلاثة الآن في طور إصلاح أنفسهم. أود منك أن تمنحهم فرصة.»
***
«أممم، حسنًا، سأكون كاذبًا إذا قلت إن الأمر لا يزعجني على الإطلاق… انتظر لحظة، هل وظّفت الثلاثة بأكملهم؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نعم، كان قديس السيف راينهارد فان أستريا سعيدًا بلقاء سوبارو من جديد، ودودًا كما كان دائمًا.
رفع سوبارو رأسه نحو السماء، وهو يدرك كم من الألاعيب كانت تلعبها الأقدار معه فيما يخص هؤلاء الثلاثة، الذين كان قد أطلق عليهم يومًا ما أسماء لاري وكيرلي ومو في ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار رأسه نحو زاوية الطريق أمامهم، واستنشق الهواء بصوت مسموع بينما تمتم بذلك. وبعد لحظات، سُمعت بالفعل أصوات جدال قادمة من الشارع الأمامي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اليوم الأول الذي استُدعي فيه إلى هذا العالم الآخر، تكررت لقاءاته المصيرية مع هذه العصابة المكونة من ثلاثة أشرار. لم يكن يعطيهم أي أهمية تُذكر منذ تلك الأيام البعيدة، لكن من كان ليظن أنهم سيلتقون مجددًا بهذه الطريقة؟
غطى راينهارد وجهه بإحباط واضح، وكأنه يبث رسالة “لا يمكن تصديق ذلك.” بينما وقفت فيلت على عتبة الغرفة، مستمتعة تمامًا بخدعتها على الرجل الذي يعتبر بطل الأمة وأقواها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاي، هاي، هاي، لقد كنت على حق طوال الوقت، اللعنة!»
‹‹أشكرك على لطفك. في الوقت الحالي، ليس لدي سبب لمواصلة الأمر. وإذا التقينا مجددًا، فستكون أهواء القدر قد جمعتنا مرة أخرى.››
«من كان يظن أن السيد ويلهيلم كان… غير متكلف هكذا من قبل؟»
***
كان يكفي أنه يحمل مخاوف سرية بشأن إميليا وبياتريس.
في تلك اللحظة تحديدًا، استعاد لاشينز حيويته بعد أن ظل صامتًا منذ أن انقلبت الأمور ضده. أشار بأصبعه نحو سوبارو، وإميليا، ثم جوشوا بغضب.
«أنتم جميعًا! تشكون في شخص يأتيكم زائرًا هكذا؟! اعتذروا فورًا! على ركبكم وأيديكم!!»
«لاشينز، لقد قلت لك هذا مرارًا وتكرارًا: ينقصك الوعي بوظيفتك كمرافق. والآن أفهم ما أدى إلى تفاقم هذا الوضع. للأسف، من الصعب عليّ أن أدعمك.»
«لم يكن هناك مأزق على الإطلاق! كنا نتفاوض على الشروط بطريقة ودية!»
«مع مَن تقف أنت بالضبط؟!»
انضم غارفيل إلى الحديث ويداه متشابكتان خلف رأسه. وبما أنه الوحيد الذي لم يكن على دراية بأغاني ليليانا، بدا عليه شيء من الفضول.
«أنا حليف العدالة. وفي هذه الحالة، أعتقد أنه لا خيار أمامك سوى الاعتذار لأخي صديقي الأصغر.»
ردّ راينهارد على صراخ لاشينز ببرود، ثم وجه ابتسامة سريعة إلى جوشوا. رد جوشوا الإيماءة بتعبير متوتر.
«مع مَن تقف أنت بالضبط؟!»
«لقد مر وقت طويل يا سيد راينهارد. أعتذر عن الإزعاج الكبير الذي تسبب فيه تقصيري…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الخطأ يقع علينا أيضًا، جوشوا. أعتذر لأن مبعوثنا تسبب في مثل هذا الالتباس الكبير. السيدة فيلت ممتنة للغاية لدعوة السيدة أنستاسيا.»
بينما كان سوبارو يقف متصلبًا، اقترب منه ويلهيلم بابتسامة متألمة. خطوة تلو الأخرى، انتهى شيطان السيف واقفًا أمام حافة الشرفة التي كان سوبارو عليها.
«الخطأ يقع علينا أيضًا، جوشوا. أعتذر لأن مبعوثنا تسبب في مثل هذا الالتباس الكبير. السيدة فيلت ممتنة للغاية لدعوة السيدة أنستاسيا.»
«سماعك تقول ذلك يُخفف من ألمي…»
ذلك الفعل، التراجع اللاإرادي، جعله يفتح عينيه على اتساعهما عندما أدرك ما حدث. هذه كانت المرة الأولى التي يختبر فيها شيئًا كهذا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان العناد المرتسم على وجه جوشوا يوحي بأن رده لم يكن صادقًا تمامًا. لاحظ راينهارد ذلك وابتسم بابتسامة متكلفة بينما رفع سوبارو يده قائلاً:
‹‹نعم، أتفق معك. حسنًا، لنأمل أن يجعلنا القدر نتقاطع مجددًا في المستقبل.››
«انتظر لحظة، استنادًا إلى ما قلته، هل يمكننا أن نفترض أن فيلت هنا معك أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، هذا صحيح. السيدة أنستاسيا دعتها. قالت إنها تريد تبادل المعلومات بشكل مفيد. بما أن هذه هي السيدة أنستاسيا، افترضتُ أنها تسعى للحصول على منفعة معينة، ولكن…»
نظر بعينيه الزرقاوين نحو شيء بعيد في الأفق، مستعيدًا ذكرى عزيزة على قلبه.
توقف راينهارد عن الكلام، وهو ينقل نظره بين سوبارو وإميليا.
«أن أجد السيدة إميليا ورفاقها هنا أيضًا، فهذا عكس توقعاتي. وربما هذا ليس نهاية الأمر.»
بعد لحظة من الصمت، أخرج ويلهيلم هذا السؤال من أعماق نفسه. ابتسم سوبارو، لأن هذا كان تمامًا الحافز الذي كان ويلهيلم بحاجة إليه ليأخذ خطوته الأولى للأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مهلاً، وصف وحش مفترس قاسٍ جدًا. لا أبدو جائعًا أو متوحشًا إلى هذه الدرجة.»
«هل تقصد أن هناك المزيد من المفاجآت في الطريق؟»
***
لذلك، وبينما كان سوبارو يحك خده، هز رأسه بإصرار ردًا على تواضع ويلهيلم.
«أقول إن ذلك ممكن جدًا. ما رأيك يا جوشوا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما انتقل مسار الحديث إلى جوشوا، الشريك في التخطيط لهذا التجمع، أعاد الشاب تركيب نظارته الأحادية في موضعها الصحيح.
في تلك اللحظة، تقدم سوبارو ليقف أمام إميليا، مدفوعًا بروح فارس نبيل وقلب رجل عاشق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«همم، لا أدري،» قال متظاهرًا بعدم المعرفة، في إشارة واضحة إلى أنه استعاد بعضاً من هدوئه المعتاد. أومأ راينهارد برأسه، ثم نظر إلى لاشينز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم،» أجاب راينهارد، مومئًا برأسه ردًا على السؤال. «حاليًا، يعمل لاشينز كمرافق للسيدة فيلت. رغم أن هناك العديد من الجوانب التي ما زال يفتقر إليها، إلا أنه يمتلك بعض المزايا التي جعلت السيدة فيلت تُعجب به.»
«السيدة فيلت تتجول في المدينة مع غاستون والبقية. من فضلك أخبرهم أنني سأقوم بالتحدث مع الموجودين هنا مسبقًا، كما طُلب مني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار رأسه نحو زاوية الطريق أمامهم، واستنشق الهواء بصوت مسموع بينما تمتم بذلك. وبعد لحظات، سُمعت بالفعل أصوات جدال قادمة من الشارع الأمامي.
«حسنًا، حسنًا. وماذا عنك؟ ألا تحتاج للعودة أيضًا؟»
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
بين الحين والآخر، كانت إميليا تحدق في سطح الماء وتغرق في تفكير عميق، لكنها كانت تعمد إلى التهرب من أي ملاحظات عن ذلك بابتسامة.
«إذا كنت برفقتها، ستشكو السيدة فيلت من أنها لا تستطيع التصرف بحرية. ولكن… السيد روم ليس معها حاليًا. إذا حاولت فعل شيء خطير، امنعها بكل قوتك. وإذا حدث أي طارئ، ارفع الإشارة. سأكون عندكم في غضون خمس ثوانٍ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهو يخرج لسانه الطويل بامتعاض، انطلق لاشينز كأنه يفر من المكان. ومع ذلك، لم ينس أن يوجه نظرة غاضبة نحو جوشوا، خصمه في الجدال. كان بالفعل مثالًا حيًا على الشخص الذي يتسم بالتفاهة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حسنًا، فلندخل الآن. علينا إبلاغ أنستاسيا بأن راينهارد وأصدقاؤه قد وصلوا، أليس كذلك؟»
عندما رأى ويلهيلم الميل إلى الحزن في وجه سوبارو، انحنى رأسه فجأة وكأنه أصابه الحرج. لكن سوبارو، نادمًا على أنه جعله يشعر بذلك، هزّ رأسه يمينًا ويسارًا.
«راينهارد؟»
«حسنًا، أعتقد أن هذا عمل جوشوا، ولكن طالما أننا جميعًا هنا، فلندخل معًا.»
***
عندما وافق سوبارو على اقتراح إميليا، تبعهم جوشوا، ودخل الجميع النزل. الشيء الوحيد الذي أزعج سوبارو كان غارفيل، الذي تبعهم بتعبير كئيب لم يتغير.
تجنبت بياتريس الخوض في التفاصيل وهي تبتعد عن راينهارد بخطوات هادئة وسريعة. لكنها توقفت فجأة عندما سمعت إميليا تقول:
كان من الواضح أن السبب يعود إلى ما حدث سابقًا. وبينما كان سوبارو يفكر فيما يمكن أن يقوله له—
«أتساءل، أليست هذه فرصة جيدة لغارفيل ليدرك أن هناك من هو أعلى منه شأنًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نحن ماذا؟»
«بياتريس…»
***
«…»
لاحظت بياتريس نظرات سوبارو، فقبضت بلطف على كمّه وهمست له قائلة:
ومع أنه ابتعد بسرعة، إلا أن الشعور بأن نظرات الرجل ما زالت تلاحقه ظل يلازمه حتى اختفى خلف الزاوية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ويلهيلم حقًا يبالغ. كانت كلماته غير واقعية لدرجة لا يمكن تصديقها. لم يكن أحد ليلوم سوبارو لو أنه انفجر ضاحكًا.
«منذ أن غادر الغابة، لم يواجه غارفيل أي مقاومة حقيقية باستثناء تحريك الأشياء الثقيلة. أعتقد أن هذا الدرس سيكون علاجًا مناسبًا بين الحين والآخر. فكر في الأمر كفرصة للتعلم واتركه وشأنه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا صحيح، المرة الوحيدة التي تعرض فيها لخطر حقيقي كانت مع عنكبوت الأرض. أعتقد أنها مرحلة يمر بها أغلب الفتيان في عمر معين… حسنًا، سأراقب بهدوء الآن.»
«راينهارد، أنا آسف جدًا… هل أصابك أي مكروه؟»
«هل ستفعل، يا ترى؟»
تصرف راينهارد وكأن الأمر كان بلا أهمية— وربما كان كذلك فعلًا من منظوره. فقد بدأ بالفعل في طمأنة إميليا بأن ما حدث لم يكن مشكلة تُذكر.
كان مثل هذا التصرف عادةً يهدد بإشعال مواجهة مفتوحة بين طرفين متنافسين.
في الوقت الحالي، توصل سوبارو وبياتريس إلى تفاهم بشأن معاناة غارفيل. ثم أضافت بياتريس قبل أن تستأنف الحديث:
على ما يبدو، استوعبت إيميليا جوهر تدفق أفكار سوبارو، فاختارت تصديق الجزء الأكثر أهمية فقط. قامت بما فعله هو، وضعت صلصة الصويا على الساشيمي قبل أن تتذوقه بنفسها.
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان يتأمل وجه شريكته النائمة البريء، تمدد سوبارو قليلاً في وسط الغرفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة، توقف سوبارو والتفت نحو الجسر.
«—؟ ما القصة؟ لا تقولي إنه بسبب جاذبيته الزائدة مثل يوليوس؟»
«إيـــه حقًا؟ يعني أحدثت كل هذه الفوضى بلا داعٍ؟!»
«فيريس، لا يمكنني أن أوافق على إخافتكِ للسيدة كروش بهذا الشكل.»
«الأمر يتعلق بخطورته الزائدة، على الأرجح. على أي حال، افعل ما بوسعك.»
ومع ذلك، وكعادتها، كانت ملابسها أشبه بزيّ من أحياء الفقراء، واندفعت فيلت إلى المكان بحيويتها المعتادة، دون أن يتغير جوهرها.
كان هذا هو مصدر العذاب العميق الذي يثقل كاهل ويلهيلم.
تجنبت بياتريس الخوض في التفاصيل وهي تبتعد عن راينهارد بخطوات هادئة وسريعة. لكنها توقفت فجأة عندما سمعت إميليا تقول:
«غير معقولين…؟»
«آه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الثقة مثل قلعة مبنية على الرمال. لم يكن سوبارو مثل روزوال؛ كان عازمًا على البقاء صامدًا.
«إذن هو اسم يبدأ بـ”لا” على كل حال.»
ثم نقرت على كتف جوشوا، الذي كان يقودهم عبر الممر.
بالطبع، كان سوبارو يدرك تمامًا كم كان منطقه هذا أنانيًا وغير عقلاني. ومع ذلك، كان هذا هو ما يحتاجه ويلهيلم حقًا في تلك اللحظة؛ الشجاعة لتجاهل الماضي عن عمد، والجرأة للتصرف وكأن الندم لم يحدث أبدًا، وروحًا متهورة مستعدة للاستغراق في اللحظة الراهنة.
«جوشوا، أعتقد أن قاعة الاستقبال تقع في اتجاه مختلف…»
«هل هذا كل ما تملكه لتقوله؟!»
«أنا آسف. لكن السيدة أنستاسيا تستقبل ضيوفًا حاليًا، لذا لا يمكنني أن آخذكم مباشرة إلى قاعة الاستقبال.»
رفع سوبارو رأسه نحو السماء، وهو يدرك كم من الألاعيب كانت تلعبها الأقدار معه فيما يخص هؤلاء الثلاثة، الذين كان قد أطلق عليهم يومًا ما أسماء لاري وكيرلي ومو في ذهنه.
«فهمت. ضيوف…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في تلك الليلة، بدا وكأن القمر والعالم قررا أن يمنحا الجميع لحظة سلام، حيث تأجلت كل المخاوف المعتادة إلى وقت آخر.
لقاء راينهارد كان لا يزال حاضرًا في ذهنه بطرق شتى، لكن انشغاله بتمسك ميمي به كان يملأ عليه وقته. كان سوبارو يأمل أن يساعده تعلق ميمي به على تخفيف توتره قليلاً.
استمعت إميليا إلى رد جوشوا، ووضعت إصبعها على شفتيها وهي تفكر بعمق. وفي مكانها، تمتم سوبارو:
توقفت إميليا فوق جسر، ونظرت إلى الممر المائي الكبير، وكان سوبارو مسحورًا بابتسامتها.
«ضيوف، أليس كذلك… يعني ضيوفًا غير إميليا-تان ومبعوث فيلت، راينهارد؟»
«خطر لي أمر أثناء حديثي معك، سيد سوبارو…»
«…ستفهم قريبًا. ليس هناك داعٍ لأن تحدّق إليّ وكأنك وحش مفترس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«مهلاً، وصف وحش مفترس قاسٍ جدًا. لا أبدو جائعًا أو متوحشًا إلى هذه الدرجة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
«ستفهم قريبًا دون الحاجة إلى رفع صوتك وكأنك وحش شيطاني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هذا أسوأ مما سبق. عن أي وحش شيطاني تتحدث؟ كلب؟ حوت؟ أرنب؟ اختر واحدًا.»
كانت ردود فعل إميليا وبياتريس مختلفة تجاه ذكريات سوبارو. وأثناء استماعهم لهذا النقاش، بدا على جوشوا مزيج من القلق والجدية، بينما رفع لاشينز يديه مستسلمًا، وقد شحب وجهه بشكل واضح.
بدأ سوبارو يستعرض في ذهنه قائمة الوحوش الشيطانية التي كانت لها التأثير الأقوى على ذاكرته. مؤخرًا، بدأ يتساءل عن مكانة العناكب في تلك القائمة. كما شعر بأن هناك شيئًا يشبه الأسد المشوي في مكان ما، لكنه لم يترك انطباعًا قويًا كالبقية.
جلبت إجابة إميليا ابتسامة متعبة على وجه أوتو. ثم قال: «عودوا مباشرة إلى المنزل»، وكأنه يتحدث إلى طفل، قبل أن يغادر المجموعة، متوجهًا نحو الحي الثاني.
«حقًا؟ تي-هيه. من الأفضل أن نسرع إذن.»
«حوت، تقول؟»
‹‹هل امتنع بيتي عن قول أي شيء حيال ذلك، أتساءل؟!››
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
بينما كان سوبارو يغوص في ذكرياته، تمتم راينهارد بجانبه بهدوء. وعندما استجاب له سوبارو، هز راينهارد رأسه ببطء يمينًا ويسارًا.
كانت زوجة ويلهيلم، تيريزيا فان أستريا، هي قديسة السيف السابقة.
«عندما تقول حوتًا، هل تعني الحوت الأبيض يا سوبارو؟»
بينما كانوا يلوِّحون مودِّعين ديناس وليليانا، اللذين انفصلا عنهم، تمتم سوبارو لنفسه خلال طريق العودة. فجأة، انطلق أوتو بتعابير حادة، حتى كادت كلماته أن تُطرطش بالبصاق.
«…نعم، هذا صحيح. أسوأ حوت عرفته البشرية. حقيقة أنني نجوت من تلك المعركة دون أن أموت تُعد معجزة بحد ذاتها.»
«هذه هي المرة الثانية التي تنحني فيها لنا هكذا، هاه؟ في ذلك الوقت، كنتم متوترين تقريبًا مثل كيريتاكا.»
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
بالفعل، اعتبر سوبارو أنه معجزة حقيقية أنه لم يُقتل مرات أكثر أثناء قتال الحوت الأبيض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعلن جوشوا أنهم وصلوا إلى وجهتهم تزامنًا مع انتهاء محادثتهم. وعندما رأى سوبارو حاجز الباب المنزلق لما أُطلق عليه اسم غرفة الشاي، شعر بروح الياباني داخله تنبض بالحياة.
«—ماذا؟»
لقد عقد العزم على الموت عدة مرات. ذاق طعم الموت مرارًا. كان هذا يعكس مدى تهديد ذلك الوحش الشيطاني، والأضرار التي ألحقها كانت صعبة النسيان. حتى الآن، كانت التضحيات تواصل إثقال صدره بالأسى.
«هل تمانع أن تخبرني بتفاصيل عن الحوت الأبيض لاحقًا؟ ذلك الوحش ليس أمرًا بعيدًا عني. مع أنني متأكد أن الحديث عنه سيطول.»
«بالطبع. ولا داعي لأن تخبرني عن أي أمور يصعب التحدث عنها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان بإمكانه تخمين السبب وراء التعبير الغائم على وجه راينهارد.
بالنسبة لسوبارو، كانت معركة الحوت الأبيض تمثل الخاتمة والتكفير عن هوس رجل استمر لعقد كامل. وكان يستطيع تخمين العلاقة بين ذلك الرجل وراينهارد. مع ذلك، لم تكن لدى سوبارو وسيلة لمعرفة ما حدث تحديدًا في الماضي بينهما.
***
بطبيعة الحال، لم يكن هذا أمرًا يجدر بسوبارو أن يسأل عنه بدافع الفضول العابر. كان يدرك ذلك جيدًا.
«شكرًا لك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —لماذا استعان فيلهيلم بقوة عائلة كروش بدلاً من عائلته؟
لذلك، لم يكن لدى راينهارد سوى هذا الرد ليقدمه في المقابل.
«إميليا تان… أجل، هذا صحيح. أنتِ تفهمينني حقًا، أليس كذلك؟ قولي المزيد، أرجوك.»
لم يكن هناك حاجة للمزيد. كان هذا كافيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان سوبارو خائفًا من سماع كلمات تعترف بالموت تصدر من فم ويلهيلم.
«لقد وصلنا. يُرجى الانتظار هنا في غرفة الشاي حتى تنتهي السيدة أنستاسيا من اجتماعها.»
لقاء راينهارد كان لا يزال حاضرًا في ذهنه بطرق شتى، لكن انشغاله بتمسك ميمي به كان يملأ عليه وقته. كان سوبارو يأمل أن يساعده تعلق ميمي به على تخفيف توتره قليلاً.
أعلن جوشوا أنهم وصلوا إلى وجهتهم تزامنًا مع انتهاء محادثتهم. وعندما رأى سوبارو حاجز الباب المنزلق لما أُطلق عليه اسم غرفة الشاي، شعر بروح الياباني داخله تنبض بالحياة.
«… لا، لا بأس. آسفة على تصرفي الغريب. لنعد الآن.»
يا لها من استغلال مدروس للروح اليابانية، فكّر في نفسه، لكن هذه الأفكار العشوائية لم تدم سوى لحظات قليلة.
«أعتقد أنكِ محقة. لقد أنهكنا السفر الطويل، وربما يكون هذا هو الأفضل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
«عذرًا أيها الضيف المحترم. هل يمكنني أن أترك بعض الضيوف الآخرين هنا حتى يعود بقية رفاقكم؟»
على ما يبدو، كان هناك شخص آخر بالفعل داخل غرفة الشاي، وكان جوشوا يخاطبه عبر الحاجز. وعندما فعل ذلك، كانت هناك علامات واضحة على حركة أحدهم في الداخل.
كان في عينيها الكهرمانيتين اللوزيتين لطفٌ واضح، وكانت ترتدي ثوبًا أزرق داكنًا طويلًا يعكس صورة مثالية للأنوثة الأرستقراطية. لم يكن من الضروري حتى الإشارة إلى أن هذه السيدة كانت تجسد الرقي بكل تفاصيلها.
كانت هذه آخر كلمات قالها غارفيل قبل أن يدير ظهره ويغادر النزل.
«—تفضلوا. لا أفعل شيئًا هنا سوى جمع الغبار.»
كانت زوجة ويلهيلم، تيريزيا فان أستريا، هي قديسة السيف السابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد فعله جعل فيلت تضحك وترفع بصرها عن الكتاب الذي كانت تقرأه، وهو شيء لم يكن يتخيلها تفعله على الإطلاق. أغلقت الكتاب، الذي كان يحتوي على زهرة مجففة كفاصل، وقالت:
عندما وصلت نبرة الصوت إلى أذنيه، عقد سوبارو حاجبيه؛ ثم غمرته المفاجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—السيد ويلهيلم؟»
كان ذلك صوتًا مألوفًا، صوتًا من الصعب نسيانه. والأهم من ذلك، أنه كان يفكر في الرجل نفسه قبل لحظات فقط.
«—غارفيل. غارفيل تينزيل.»
بدت الدهشة وكأنها تخص سوبارو وحده في هذا المكان — لا، كان راينهارد استثناءً وحيدًا بين البقية. فقد تغيرت ملامحه الرقيقة قليلاً، وظهرت الحيرة في عينيه الزرقاوين.
كان هذا التصرف لطيفًا للغاية بطريقة جعلت سوبارو يقتنع بأن التصرفات الأنثوية المفاجئة من كروش تحمل جاذبية لا تقاوم. متجاوزًا هذا الانطباع، تبادلت كروش وفيري الابتسام كصديقتين حميمتين.
تنهد سوبارو بامتعاض وهو يعيد الجلوس، بعدما وُبّخ بعبارة تحمل معنى «في العجلة الندامة». وضعت كل من إميليا وبياتريس يديهما برفق على كتفيه لتهدئته.
من دون أن ينتبه لتلك اللحظة المترددة، دفع جوشوا الحاجز المنزلق إلى الجانب. انفتح الباب الورقي، كاشفًا عن الداخل الصغير لما يُسمى غرفة الشاي.
«—ما هذا؟»
هناك، الشخص الجالس على وسادة مربعة بوضعية تقليدية، رفع عينيه الهادئتين نحوهم —
ألم يكن هناك شيء، أي شيء على الإطلاق، يمكنه فعله من أجل صديقه راينهارد؟
«لا يمكن لأحد أن يتغلب عليك، السيد سوبارو.»
«—جدي.»
«ما رأيك؟ لم يسبق لك رؤية شيء كهذا، أليس كذلك؟ كل شيء هنا يأتي من نهر تيغراسيا العظيم القريب، ويتم إعداده على يد طهاة ذوي خبرة. إنه جيد بما يكفي ليُعدّ إحدى تخصصات مطعم “الرداء المائي”.»
«—السيد ويلهيلم؟»
«راينهارد؟»
رغم نبرة فيريس المستهترة، إلا أن تحذيره كان جادًا للغاية، ولهذا رد سوبارو عليه بالجدية نفسها. أما حقيقة أن بياتريس كانت تضرب كتفه ووجهها متوهج بالخجل، فقد كانت ثمنًا زهيدًا في نظره.
تداخلت الأصوات الأولى بين الجد والحفيد.
«بالطبع، أظن ذلك. بالنسبة لبيتي، مثل هذا الإنجاز لا يعدو كونه كإعداد كعكة صغيرة.»
كان هذا لقاءً غير متوقع بين قديس السيف وشيطان السيف من عائلة أسترِيا العريقة.
***
بينما كانوا يلوِّحون مودِّعين ديناس وليليانا، اللذين انفصلا عنهم، تمتم سوبارو لنفسه خلال طريق العودة. فجأة، انطلق أوتو بتعابير حادة، حتى كادت كلماته أن تُطرطش بالبصاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكر سوبارو صديقه الذي قد يكون في هذه اللحظة مستمرًا في الحراسة، فخفض عينيه. كان من الصعب عليه أن ينسى بساطة الطريقة التي وافق بها راينهارد على كونه صديقه.
في قاعة الاستقبال داخل جناح “ثوب الماء”، اجتمع أشخاص مميزون بعدة طرق.
***
«يجب أن أقول، لقد فوجئت بأن راينهارد والسيد فيلهيلم من عائلة واحدة. والآن بعد أن ذكرت ذلك، يبدو أن كليهما بارعان جدًا في استخدام السيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ذلك التفكير البسيط لدرجة الألم يعبر عن روح “إميليا تان” تمامًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت فيلت زوايا شفتيها بابتسامة ساخرة وهي توجه إصبعها نحو خطة أناستازيا الشفافة.
حول الطاولة الطويلة في منتصف الغرفة، جلس الجميع على وسائد مربعة على الأرض بأسلوب ياباني تقليدي. كانت إميليا وسوبارو يهمسان بهدوء معًا في زاوية حيث جلسا جنبًا إلى جنب. ربما كانت متوترة، لكن محتوى كلماتها لم يظهر أي إحساس خاص بالتوتر على الإطلاق.
«آسفة، لا أفهم ما الذي تقوله… لكن فهمت. إذًا، طعمه لذيذ.»
«آه، لم أقصد إلقاء اللوم عليك يا سوبارو. أنا فقط غاضبة قليلًا.»
«بيتي تراقب الموقف بعناية، لكن ذلك لن ينفع إذا قام أحدهم بحركة مفاجئة. سوبارو، يجب أن تركز على عدم تلقي نظرات باردة من الجميع الحاضرين، على ما أظن.»
«مؤلم أن أسمعك تقولين هذا لأنني مررت بما يكفي من تلك التجارب سابقًا.»
—كان سوبارو يحب ويلهيلم.
كانت بياتريس، الجالسة على الجانب الآخر من سوبارو، تقدم تلك الكلمات التحذيرية.
«عندما تقول حوتًا، هل تعني الحوت الأبيض يا سوبارو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبالمناسبة، كانت إميليا جالسة مع ساقيها إلى الجانب، وسوبارو جالسًا متربعًا، وبياتريس جالسة على ركبتيها. كان هذا نتيجة لتحدٍ جريء من سوبارو، لكن ركبتي بياتريس كانت قد بدأت بالفعل بالارتجاف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«على أي حال، غارفيل موجود هنا في حال حدوث أي طارئ، ومع وجود هؤلاء الأشخاص، يبدو أن القلق من الأساس لا داعي له.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ساقا بياتريس قد وصلتا إلى حدهما، فغيرت جلستها لتكون ساقاها إلى الجانب. أما سوبارو، فقد ألقى نظرة سريعة نحو غارفيل، الذي كان يجلس في زاوية الغرفة بوضعية دفاعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لقاء راينهارد كان لا يزال حاضرًا في ذهنه بطرق شتى، لكن انشغاله بتمسك ميمي به كان يملأ عليه وقته. كان سوبارو يأمل أن يساعده تعلق ميمي به على تخفيف توتره قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الوقت الحالي، كانت الشخصيات الرئيسية من مختلف المعسكرات جالسة في قاعة الاستقبال الكبيرة، بينما كان المرافقون يقفون على الأطراف. لهذا السبب، كان أشقاء ميمي حاضرين أيضًا. كان هيتارو، وهو يراقب أخته الكبرى الملتصقة بغارفيل، يحدق به بنظرات غاضبة وكأنه يريد تمزيقه، بينما كان وجه تيبي يعبر بوضوح عن عدم رغبته في أي علاقة بهذه الفوضى.
«محترف لا يتزعزع، هاه…؟»
وعلى الهامش، كان جوشوا يقف بين الحاضرين، ووجهه الشاحب بدا أكثر شحوبًا من المعتاد.
رغم المخاوف التي خيمت على العشاء والوجوه الغائبة عن الطاولة، إلا أن كل من شارك في تلك الأمسية تمكن من الاستمتاع بوقت هادئ قصير.
«أظن ذلك. إذا عانقت ميمي، سأشعر بالارتياح حقًا. سأفعل ذلك.»
من بين جميع الحاضرين في القاعة، كان راينهارد هو من بدأ الحديث بانحناءة صغيرة.
«في أوقات السلم، كانت زوجتي امرأة عادية تستمتع بمشاهدة الأزهار. الأبطال الذين تُخلد أسماؤهم في التاريخ لا يستمرون في كونهم أبطالًا في حياتهم اليومية. وسيد سوبارو، امتداد اسمك وتأثير يدك أوسع بكثير مما تتخيل الآن. ومن الآن فصاعدًا، سيزداد اتساعًا فقط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نحن ممتنون للغاية على دعوتكم لنا. وصول السيدة فيلت إلى النُزل قد تأخر قليلاً، لكنها ستصل قريبًا، لذا اسمحوا لي بتقديم تحياتنا الرسمية نيابة عنها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا داعي لكل هذه الرسمية. بالنظر إلى أن هذه الدعوة جاءت على عجالة مني، هذا كافٍ تمامًا… مع أن التداخل في الوصول كان أكثر مما توقعت.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسمت المضيفة، أنستاسيا، بلطف وهي تستمع إلى كلمات راينهارد الرسمية التي تتناسب مع كونه مبعوثًا. أومأ راينهارد ردًا على كلماتها، ثم حول انتباهه نحو يوليوس، الذي كان يجلس بجانب أنستاسيا بابتسامة هادئة.
انحنى سوبارو بعمق أمام فيلت، التي كانت تجلس متربعة في يوكاتا، متوسلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بصراحة، لم أسمع إلا المفاجآت. لقد علمت بالأمر خلال حفل التكريم، لكن بعد حوت الضباب وعبادة الساحرة، جاء الأرنب العظيم؟ سوبارو، هل فقدت عقلك؟»
«مرت فترة طويلة يا يوليوس. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال زيارتنا لشركة هوشين؟»
شعرت أناستاسيا بخيبة أمل طفيفة بعد أن سُلبت الأضواء منها، لكنها سرعان ما استرخت تعابير وجهها بعد ردود الفعل السعيدة لسوبارو وإيميليا.
«القائد والسيدة إميليا يبدو أنهما أحبَّا تلك المطربة كثيرًا، هاه؟»
«أجل، أعتقد ذلك. أعتذر على الإزعاج بهذه الطريقة. لكن هذه فرصة جيدة لرؤية الجميع. مثل هذه المناسبات نادرًا ما تتكرر.»
«—ما هذا؟ في اتجاه النزل، هناك رائحة غضب شديدة.»
تبادل الصديقان القديمان التحية بكلمات قليلة. ثم جلس راينهارد إلى الطاولة.
تبادل سوبارو وديناس التنهيدات، قبل أن يلتفت سوبارو نحو ليليانا التي جاءت لتوديعهم كما فعل ديناس.
بطريقة ما، تم ترتيب أماكن الجلوس بدقة وفقًا للمعسكرات: أنستاسيا، إميليا، ممثل معسكر فيلت الغائب، وأخيرًا—
على ما يبدو، كان هناك شخص آخر بالفعل داخل غرفة الشاي، وكان جوشوا يخاطبه عبر الحاجز. وعندما فعل ذلك، كانت هناك علامات واضحة على حركة أحدهم في الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ه-هل طعمه لذيذ؟»
«—لقد مضى وقت طويل منذ أن اجتمعت معكم جميعًا بهذه الطريقة، أليس كذلك؟»
كان الصوت الهادئ يأتي من امرأة ذات وجه جميل وشعر أخضر طويل ينسدل بسلاسة.
كان في عينيها الكهرمانيتين اللوزيتين لطفٌ واضح، وكانت ترتدي ثوبًا أزرق داكنًا طويلًا يعكس صورة مثالية للأنوثة الأرستقراطية. لم يكن من الضروري حتى الإشارة إلى أن هذه السيدة كانت تجسد الرقي بكل تفاصيلها.
«انتظر، سوبارو. هذه ليست طريقة للتحدث مع شخص…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بالكاد كان الأشخاص الذين عرفوها في الماضي ليصدقوا أنها هي نفسها.
«لقد مضى وقت طويل يا السيدة كروش. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال حفل التكريم؟»
«—؟ ما القصة؟ لا تقولي إنه بسبب جاذبيته الزائدة مثل يوليوس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، هذا صحيح. أعتذر عن الإزعاج الذي سببته لكم في تلك المناسبة. لم أسمع عن جهودكم إلا لاحقًا. ولم أفاجأ على الإطلاق.»
تداخلت الأصوات الأولى بين الجد والحفيد.
ردت كروش على تحية إميليا بنبرة بدت لينة بشكل ملحوظ.
في تلك اللحظة، ومع ويلهيلم الذي كان يحدق بعيدًا، كان عليه أن يقولها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
كانت شجاعتها السابقة وحسمها قد فُقدا مع ذكرياتها، مما جعلها تبدو كصورة حية لابنة نبيلة من طبقة الأرستقراطية.
«بصراحة، لم أسمع إلا المفاجآت. لقد علمت بالأمر خلال حفل التكريم، لكن بعد حوت الضباب وعبادة الساحرة، جاء الأرنب العظيم؟ سوبارو، هل فقدت عقلك؟»
على أي حال، كان هذا التبادل الودي إشارة على أن الأمور هدأت إلى حد كبير، فاغتنم سوبارو الفرصة ليُطلق سعلة خفيفة ويعيد النقاش إلى مساره الصحيح.
الشخص الذي كان يجلس إلى جانب كروش ويمازح سوبارو بكلمات لاذعة كان الشاب الوسيم ذو أذني القطة — أو بالأحرى، الفتى الذي يُدعى فيريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
أفضل معالج في المملكة، والذي عمل في وقت ما كطبيب لسوبارو. كانت كلماته الساخرة تحمل نبرة حادة جعلت سوبارو يعتدل في جلسته قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف راينهارد عن الكلام، وهو ينقل نظره بين سوبارو وإميليا.
***
وهكذا، وكأنها قد تخلّصت من مخاوفها، بدأت تمشي مجددًا. تبعتها بياتريس وغارفيل، ثم شرع سوبارو في اللحاق بهم.
كان سبب غضب فيريس تجاه سوبارو واضحًا.
بعد أن انتظر هدوءًا طبيعيًا في الحديث، طلب جوشوا من موظفي النزل إعداد المائدة. وما إن بدأوا بوضع الأطباق واحدة تلو الأخرى على الطاولة الطويلة، حتى بدأت ردود الفعل المفاجئة تتوالى من كل الجهات.
«غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، أنت قوي جدًا.»
«أعتذر عن تجاهلي لتحذيراتك، واستخدام السحر، وتدمير بوابتي…»
*ما العمل؟* تساءل سوبارو وهو يترك نظراته تسرح.
«لقد حذرتك مرارًا وبإصرار، ومع ذلك انتهى بك الأمر بتدمير بوابتك تمامًا. لم يكن يستحق الأمر عناء علاجي لك على الإطلاق. حتى الآن، لولا وجود بياتريس هنا، لما كان غريبًا أن تنهار بوابتك تمامًا وتصبح أثرًا بعد عين. عليك أن تهتم بها أكثر من ذلك بكثير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، يبدو ذلك منطقيًا. والآن، بخصوص السيدة المطربة ذاتها…»
«بالمناسبة، ذلك “قديس السيف”… بيتي تفضل عدم الاقتراب منه كثيرًا.»
«فهمت بالفعل. ولكن لا يوجد أحد في العالم يمكنه أن يجعل بياتريس أكثر سعادة مما أفعل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هيه، أيها السيد، لا تعرقل استمتاعنا. حسنًا، تم الاتفاق، لنذهب!»
رغم نبرة فيريس المستهترة، إلا أن تحذيره كان جادًا للغاية، ولهذا رد سوبارو عليه بالجدية نفسها. أما حقيقة أن بياتريس كانت تضرب كتفه ووجهها متوهج بالخجل، فقد كانت ثمنًا زهيدًا في نظره.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آنسة إميليا، أعتذر لأنني لم أتمكن من التواصل معكم. ولحسن الحظ، بفضل دقة غارفيل في الهجوم، استطعت إيقافه دون أي مشاكل. يسعدني أننا كلانا بخير.»
«حقًا، أجد الأمر مذهلًا أن يتم استدعاء معسكر كروش إلى هنا أيضًا. لو لم أكن قد استنفدت كل دهشتي بعد لقائي براينهارد في الخارج قبل قليل، لكنت قدمت لك عرضًا مدهشًا لرؤية وجهي.»
«آسف لكشف سر لم يكن أحد بحاجة لسماعه. لنأكل؟»
《١》
«آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. بعد أن وصلنا إلى هنا، من المفيد بناء علاقات لم أكن أستطيع تكوينها في الأحوال العادية. لذا، سأقضي هذا اليوم في التجول ومقابلة الناس.»
«هذا أمر طبيعي، إذ لم يتم تحديد موعد محدد. نادرًا ما تتاح فرصة كهذه لمقابلة الجميع دفعة واحدة، لذا علينا أن نعتبر هذا التوافق في التوقيت نعمة في حد ذاته.»
كان المتحدث هذه المرة هو آخر أفراد معسكر كروش، فيلهيلم، الذي وصف هذه المصادفة بأنها فرصة جيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما اقتربوا ورأوا البناء الذي يُشبه الطراز الياباني من بعيد، لاحظوا عند مدخل المكان—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها، صفقت إميليا بيديها، وقالت: «حسنًا، هذا يكفي. أوتو، لا داعي لأن تكون غاضبًا هكذا. ليس وكأن سوبارو كان ينوي التسبب في مشكلة، وإلا لما كان مكتئبًا بهذا الشكل بشأن ما حدث.»
كانت كروش تجلس بطريقة رسمية على ركبتيها، بينما كان فيريس يجلس بأسلوب غير رسمي وبشكل أنثوي بعض الشيء، مع تباعد ركبتيه. أما فيلهيلم، فقد جلس على الجانب الآخر من فيريس، بوقار يتناسب تمامًا مع جو الغرفة الياباني، رغم زيه الرسمي كخادم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بطريقة غريبة، وضعت ترتيبات الجلوس فيلهيلم بجوار راينهارد مباشرة، مما كان مشهدًا غير مريح لسوبارو ولكل من يعرف العلاقة بينهما.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«هذان الاثنان لا ينظران إلى بعضهما البعض، أليس كذلك…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ سوبارو في ذهنه لكلمات إميليا التي همست بها بهدوء شديد.
وضع فيلهيلم وراينهارد بجانب بعضهما البعض يعني أن الجد والحفيد كانا يجلسان جنبًا إلى جنب، لكنهما لم يتبادلا كلمة واحدة منذ لحظة التقائهما غير المتوقعة في غرفة الشاي وحتى لحظة استدعاء الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
ساد صمت ثقيل على غرفة الشاي، إلى درجة أن معسكر إميليا، المليء بالأشخاص غير الواعين عادة، لم يحاول التدخل أو تقديم أي دعم. عندما عاد جوشوا، بدا لهم وكأنه ملاك.
عندما انتقل مسار الحديث إلى جوشوا، الشريك في التخطيط لهذا التجمع، أعاد الشاب تركيب نظارته الأحادية في موضعها الصحيح.
ظل تعبير كروش متحجرًا بابتسامة ساحرة، بينما نظر إليها فيريس بابتسامة ماكرة. بالمناسبة، كان فيريس أيضًا يرتدي يوكاتا. كان قد بدّل ملابسه في وقت ما، وبدت عليه كما بدت على أي من الفتيات. على أي حال—
في كل الأحوال، استنتج سوبارو أن الظروف المعقدة كانت تحيط بالاثنين من عائلة أسترِيا. خلاف ذلك، لم يكن ممكنًا تفسير المشاعر التي كانت تؤرق فيلهيلم أثناء مطاردة حوت الضباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‹‹لقاء متبادل واعتذار متبادل. هذا من أدبيات مدينة الماء، أليس كذلك؟››
—لماذا استعان فيلهيلم بقوة عائلة كروش بدلاً من عائلته؟
كان يعلم أن هذه الملابس كانت تُرتدى أصلاً كملابس ليلية للمرح المسائي، لكنها كانت تعبيرًا مميزًا عن الجاذبية في إطار الملابس اليابانية.
ولماذا لم يشارك راينهارد في المعركة للانتقام من جدته؟
***
أراد سوبارو بعمق أن يطرح هذه الأسئلة.
«—حينها والآن، ما يربطني بزوجتي هو السيف.»
لكن الخوض في هذا الموضوع لن يؤدي إلا إلى نكء جراح الاثنين وزيادة ألمهِما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوووه، مضى وقت طويل منذ أن رأيتك تتحدث بهذه الأجواء الرومانسية. إذًا، كان لدى السيد ويلهيلم لحظات كهذه أيضًا، هاه؟»
على الرغم من أن كلاهما ينتمي إلى معسكرات منافسة، إلا أن أحدهما كان صديقًا عزيزًا، والآخر كان شخصًا يحترمه سوبارو بشدة ويدين له بالكثير.
الثقة مثل قلعة مبنية على الرمال. لم يكن سوبارو مثل روزوال؛ كان عازمًا على البقاء صامدًا.
لهذا السبب، اكتفى بالأمل في أن يقود الحديث بشكل طبيعي إلى هذا الاتجاه.
بالطبع، لم يكن ذلك مقصودًا منها، لكن كان من عادتها أن تفعل أشياء كهذه ببساطة وبلا وعي.
«على أي حال، لماذا دعت السيدة أنستاسيا الجميع إلى هنا؟»
«—هاه، أليس هذا جمعًا مثيرًا؟ وفقًا لما قاله لاتشينز، كان الحضور مقتصرًا على الآنسة نصف-الإلف وأناستازيا، ولكن يبدو أنني كنت مخطئة.»
«أوه، كم أنت شكاك. هدفي ببساطة هو أن أتحادث معكم قليلاً. لهذا السبب لم أقم بدعوة أشخاص غير معقولين.»
«غغغ…»
«غير معقولين…؟»
«اصمت!»
بدأ سوبارو يستعرض في ذهنه قائمة الوحوش الشيطانية التي كانت لها التأثير الأقوى على ذاكرته. مؤخرًا، بدأ يتساءل عن مكانة العناكب في تلك القائمة. كما شعر بأن هناك شيئًا يشبه الأسد المشوي في مكان ما، لكنه لم يترك انطباعًا قويًا كالبقية.
قطبت إميليا حاجبيها وهي تكرر كلمات أنستاسيا. لكنها لم تكن تفعل ذلك لأنها تجهل من تقصد.
«لـ-سيدة إميليا؟!»
«بمجرد أن طرحتِ هذا السؤال، خسرْتِ المعركة بالفعل.»
في الأصل، لم يكن هناك سوى معسكر واحد غائب.
«على أي حال، غارفيل موجود هنا في حال حدوث أي طارئ، ومع وجود هؤلاء الأشخاص، يبدو أن القلق من الأساس لا داعي له.»
***
تحت نظرة إميليا الصادقة، ألقى جوشوا نظرة مترددة على سوبارو والآخرين للحظة. ربما كان قلقًا من أن ترك الوساطة لمعسكر منافس يعني وضع معسكره في موقف دين. بالطبع، مثل هذه الحسابات لم تكن لتؤثر على إميليا حتى لو استمر في محاولة إقناعها لمئة عام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت ليلة هادئة. ورغم أن نزل الينابيع الساخنة يضم مناطق مكشوفة بشكل مفرط من حيث الدفاعات، إلا أن تشكيلة الضيوف المقيمين حاليًا جعلت أي شخص يفكر في الاقتحام يستحق الشفقة أكثر من أي شيء آخر.
«كروش…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
«علاوة على ذلك، أعتقد أن اتحادنا في هذه المسألة سيزيد من فرص النجاح. خصمنا هو رئيس أساقفة من الخطايا السبع المميتة، ماكر ومراوغ، تمكن دائمًا من الهرب من جميع محاولات القضاء عليه. لن أحمل ضغينة مهما كانت اليد التي ستنال منه أولًا.»
«كانت زوجتي على ذات الشاكلة تمامًا. كان من عاداتها السيئة كبح مشاعرها، مفضلةً مشاعر من حولها، ودائمًا ما كانت تضع نفسها في المرتبة الأخيرة.»
الطريقة المزاحية التي أضافت بها كروش عبارتها الأخيرة جعلت سوبارو يخفض رأسه، وقد غمره شعور بالارتياح.
«أجل. إنه أحد معارفي القدامى من العاصمة الملكية، عندما التقيت بإميليا-تشان لأول مرة. كنت قد ضللت الطريق في أحد الأزقة، فأحاط بي هو وأصدقاؤه، وكدت أفقد ملابسي بالكامل.»
لا شك أن نيتها الحقيقية كانت إنهاء الحساب مع المسؤول عن سرقة ماضيها. لكن مراعاتها لسوبارو، الذي يشاركها نفس الهدف، دفعها للتنازل حتى في هذه النقطة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم،» أجاب راينهارد، مومئًا برأسه ردًا على السؤال. «حاليًا، يعمل لاشينز كمرافق للسيدة فيلت. رغم أن هناك العديد من الجوانب التي ما زال يفتقر إليها، إلا أنه يمتلك بعض المزايا التي جعلت السيدة فيلت تُعجب به.»
رغم فقدان ذكرياتها، لم يتغير جوهر المرأة العادلة والنزيهة كروش كارستن. بقيت مخلصة لطريقتها في الحياة.
في الواقع، لم يكن يهم ما إذا كانت نواياها الحقيقية مختلفة أم لا. فقد اعتاد سوبارو على سماع صوت شخص آخر ينام بجواره خلال العام الماضي. وكان ذلك يساعده أيضًا على الشعور بالدفء في الأيام الباردة.
«حقًا، شكرًا لكِ. سأبذل قصارى جهدي لأكون على قدر التوقعات… بطريقة ما، في مكان ما.»
كان يبدو أن رجلين متورطان في مشادة حامية.
«ومع ذلك، من المرجح أن نكون الأسبق. فلا أنوي التنازل لأحد أيضًا.»
بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
***
تصرفها هذا جعل سوبارو وكروش يتبادلان ابتسامة لا تتناسب مع سياق الموقف، بينما فارسها، فيري، كان يتابع المشهد بنظرة غير مستحسنة على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيا، سيدتي كروش، يبدو أنكِ تستمتعين كثيرًا. عليكِ التوقف عن الانجذاب نحو سوباو. يكفيه أن يمسك وردتين في كلتا يديه الآن. لا يحتاج المزيد.»
«أفهم. إذن فقد كان من الفظاظة أن أقاطع مناسبتك الليلية هذه.»
«فيري، أليس هذا كلامًا وقحًا؟ السيد سوبارو ليس غير مخلص إلى هذا الحد ليحدق في أي شخص.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نعم، كفى هذا، فيري. صحيح أن كروش لطيفة وجميلة، لكن الخط الذي يمتد من قلبي… حسنًا، يتفرع في المنتصف، لكنه يظل مستقيمًا ونق— آوه، آوه، ماذا؟!»
«لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما حاول سوبارو أن يتدخل في نزاع سيد ومرافق معسكر كروش، شدّت بياتريس أذنه بقوة. وعندما اعترض سوبارو بوجه مليء بالدموع، تظاهرت بياتريس بالبراءة.
ربما جاء ذلك كالصاعقة بالنسبة لها، ولكن سوبارو لم يكن يبحث عمدًا عن أسرار صادمة كهذه أيضًا.
بعيدًا عن هذا النقاش، خفضت كروش وجهها، وقد احمرّت وجنتاها قليلًا لسبب ما.
بينما كان سوبارو يقف متصلبًا، اقترب منه ويلهيلم بابتسامة متألمة. خطوة تلو الأخرى، انتهى شيطان السيف واقفًا أمام حافة الشرفة التي كان سوبارو عليها.
«يا إلهي، إميليا-تان، هل قلتُ شيئًا غريبًا كالعادة؟»
***
«همم، أظن ذلك؟ أعتقد أنك دائمًا تقول أشياء مشابهة لي، مع ذلك…»
«هييه. هوو. هممم.»
«حسنًا، صحيح. إذًا ما سبب هذا الرد فعل؟ ربما إذا أمسكت بيد إميليا-تان، ستأتيني الإجابة. هل يمكنني أن أمسك يدك؟»
«أتساءل إن كان حفيدي… إن كان راينهارد سيستمع لي؟»
«—ما هذا؟ في اتجاه النزل، هناك رائحة غضب شديدة.»
«ابذل جهدك وفكر بنفسك هذه المرة.»
«أوه، أ-أعتذر، يبدو أنني تسببت في قلق السيدة إميليا والجميع…»
عندما صفعته اليد التي لم يتمكن من إمساكها على جبينه، عبس سوبارو بصمت. وبعد مشاهدة تبادل الحديث بينهما، اقترب فيري بخفية من أذن كروش وهمس:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آنسة إميليا، أعتذر لأنني لم أتمكن من التواصل معكم. ولحسن الحظ، بفضل دقة غارفيل في الهجوم، استطعت إيقافه دون أي مشاكل. يسعدني أننا كلانا بخير.»
«يا إلهي، إميليا-تان، هل قلتُ شيئًا غريبًا كالعادة؟»
«انظري إليهما. سوباو لا يميز. سيحاول فعل ذلك مع أي أحد لو أتيحت له الفرصة. إنها حالة ميؤوس منها، لذا لا تعيريها أي انتباه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فهمت. سأكون أكثر حذرًا. هه، لقد أدهشني الأمر حقًا.»
حتى ويلهيلم، الذي بدا كأنه خارق من وجهة نظر سوبارو، لم يكن سوى رجل آخر، وجدّ آخر، إنسان مليء بالعيوب والمشكلات والأعباء.
بعد أن أخذت نصيحة فيري على محمل الجد، تنفست كروش بعمق بشكل غير متوقع، ووضعت يدها على صدرها الممتلئ.
«اهدأ يا غارفيل. هذا راينهارد، صديقي… لا داعي للقلق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهو يخرج لسانه الطويل بامتعاض، انطلق لاشينز كأنه يفر من المكان. ومع ذلك، لم ينس أن يوجه نظرة غاضبة نحو جوشوا، خصمه في الجدال. كان بالفعل مثالًا حيًا على الشخص الذي يتسم بالتفاهة.
كان هذا التصرف لطيفًا للغاية بطريقة جعلت سوبارو يقتنع بأن التصرفات الأنثوية المفاجئة من كروش تحمل جاذبية لا تقاوم. متجاوزًا هذا الانطباع، تبادلت كروش وفيري الابتسام كصديقتين حميمتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —أكثر من أي وقت مضى، أصبح سوبارو شديد الحساسية تجاه الموت عندما يتعلق الأمر بمن يعرفهم شخصيًا.
«إذن، للعودة إلى الموضوع الرئيسي… فريقي حاليًا في طور ترتيب المعلومات التي يرغب فيها كروش وناتسوكي. ينبغي أن تكون جاهزة لتسليمها بحلول الغد أو بعد غد، فهل يمكنكما الانتظار قليلًا حتى ذلك الحين؟»
همس سوبارو بصوت متقطع الأنفاس. جلبت كلماته ابتسامة ناعمة أخرى إلى شفتي الرجل الشاب. وفي لحظة، تبددت كل مشاعر الدهشة والتوتر التي غمرت سوبارو، وتحولت إلى راحة عذبة.
غارفيل، الذي كان قد عبر الجسر بالفعل وينتظرهما، لوّح لهما وسأله بلهجة مرحة. كان سوبارو يفهم رغبة غارفيل وبياتريس في منحه وإميليا بعض المساحة، لكنه لم يستطع إلا أن يزفر بتعب من الموقف غير المبالي الذي أبداه غارفيل.
«حقًا؟ لا أستطيع كبح رغبتي في تسريع الأمور. ألا يمكن أن تعطينا أي شيء مسبقًا، حتى ولو كان قليلًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حتى يومنا هذا، ما زلت غير بارع في الكلمات، لكن ماضيّ كان أسوأ بكثير. كنت رجلًا قليل الكلام. عندما قابلت زوجتي لأول مرة، كان تفكيري مشغولًا فقط بتأرجح السيف، لا شك أنني كنت أُشعرها بالملل الشديد.»
«أنا حليف العدالة. وفي هذه الحالة، أعتقد أنه لا خيار أمامك سوى الاعتذار لأخي صديقي الأصغر.»
«التسرع يجعلك تقع في ديون ريتزي للأبد. وليس من الحكمة المغازلة مع الخسارة الكاملة، أليس كذلك؟ لذا، هدئ من روعك.»
«ما الذي تهذي به؟ هل تريد أن تتشاجر معي أيضًا؟!»
***
«استخدام جسدي كدرع؟ لا أظن أنني مؤهل لذلك. لا كإنسان ولا كدرع.»
«غغغ…»
«هل يمكننا تناوله بهذا الشكل؟»
تنهد سوبارو بامتعاض وهو يعيد الجلوس، بعدما وُبّخ بعبارة تحمل معنى «في العجلة الندامة». وضعت كل من إميليا وبياتريس يديهما برفق على كتفيه لتهدئته.
ربما كان أوتو بارعًا فقط في التكيف مع المواقف. أو ربما كان يحتفظ بعقلين احتياطيين في مكان ما. في كلتا الحالتين، لم يستطع سوبارو سوى أن يعجب بأساليبه المدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ذلك، عادوا في نزهة هادئة عبر مدينة الماء دون أي أحداث تُذكر.
على أي حال، بدا أن لكل فرد سببًا خاصًا به لزيارة بريستيلا.
«نعم، هذا صحيح. السيدة أنستاسيا دعتها. قالت إنها تريد تبادل المعلومات بشكل مفيد. بما أن هذه هي السيدة أنستاسيا، افترضتُ أنها تسعى للحصول على منفعة معينة، ولكن…»
«—هاه، أليس هذا جمعًا مثيرًا؟ وفقًا لما قاله لاتشينز، كان الحضور مقتصرًا على الآنسة نصف-الإلف وأناستازيا، ولكن يبدو أنني كنت مخطئة.»
في الواقع، لم يكن يهم ما إذا كانت نواياها الحقيقية مختلفة أم لا. فقد اعتاد سوبارو على سماع صوت شخص آخر ينام بجواره خلال العام الماضي. وكان ذلك يساعده أيضًا على الشعور بالدفء في الأيام الباردة.
انفتح باب غرفة الاستقبال بعنف، واستدارت جميع الأنظار نحو الفتاة التي عبرت العتبة بثقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحاول التهرب بشكل غير مبالٍ من مسؤولية فشل المفاوضات، لكن مشاركتها غير الفعّالة جعلتها شريكة في ذلك. ومع ذلك، كانت ملامحها التي لا تعكس أي اعتراف بذلك تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره.
تألقت الفتاة بشعرها الذهبي البراق وعينيها الحمراوين الكبيرتين المستديرتين. ظهرت أنياب صغيرة تحت شفتَي وجهها الواثق المبتسم، الذي كان ينبض بجاذبية مشاغبة. كانت لا تزال فتاة صغيرة ذات قوام نحيف، لكن أنوثتها بدت وكأنها نمت بشكل طفيف.
كان ويلهيلم غير بارع، وصريحًا جدًا، ليحبها بطريقة أخرى.
تخيل سوبارو المشهد الذي يشبه إلى حد كبير حديقة يابانية، معتقدًا أنه سيبدو مذهلًا تحت ضوء القمر. وبينما كان ينظر إلى القمر المستدير عبر نافذة الممر، ضاق عينيه قليلاً مع انعكاس الضوء الفضي عليهما.
ومع ذلك، وكعادتها، كانت ملابسها أشبه بزيّ من أحياء الفقراء، واندفعت فيلت إلى المكان بحيويتها المعتادة، دون أن يتغير جوهرها.
«ليس كذلك أبدًا. لقد مرّ زمن طويل منذ شعرت بالرضا… حسنًا، ربما ليس تمامًا، لكنني سعيد بأن أتمكن من الحديث عن زوجتي. لا السيدة كروش ولا فيريكس وجدتا وقتًا لمثل هذه الأمور مؤخرًا.»
تفحصت الوجوه الحاضرة بهدوء، وأغلقت عينًا واحدة بابتسامة مريحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلت محاضرة فيلهلم المليئة بالهيبة فيريس يعبس ويعلن استسلامه. بعد ذلك، اكتفى فيريس بأن دفن وجهه على كتف كروش بحركة دلال.
«على الرغم من مرور عام، من المدهش كم أنكم لم تتغيروا. حسنًا، أعتقد أن الشيء نفسه ينطبق عليّ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد أن عدَّل قبعته، بدأ أوتو يُفرغ كل ما احتبس داخله من غضب.
«—سيدتي فيلت، إذا سمحتِ؟»
«من فضلك، لا تنبش القنابل ثم تحاول الفرار بهذه الطريقة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنهدت فيلت بخيبة أمل بدت وكأنها تتوقعها، ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة فورية. التحول السريع في تعبيرها كان مربكًا، لكن راينهارد وقف بجانبها بلطف.
لم يكن هناك حاجة للمزيد. كان هذا كافيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مهلاً، وصف وحش مفترس قاسٍ جدًا. لا أبدو جائعًا أو متوحشًا إلى هذه الدرجة.»
عبس راينهارد قليلاً وهو ينظر إلى سيدته الصغيرة، محاولًا بصعوبة الحفاظ على هدوئه.
بدا أنها أرهقت نفسها كثيرًا، حيث استسلمت للنوم فورًا بمجرد أن استلقت على الفراش، وهي تتنهد بخوف من صدمة الوسابي التي تذوقتها خلال العشاء.
«لقد تم توفير مجموعة ملابس مناسبة للخروج في الأماكن العامة. أين ذهبت هذه الملابس؟»
«هاه! ومن يرضى بذوقك في الأزياء؟ كانت جولة الاستكشاف مجرد حيلة للحصول على ملابس جديدة. افهم شخصيتي جيدًا، راينهارد العزيز.»
في الواقع، لم يكن يهم ما إذا كانت نواياها الحقيقية مختلفة أم لا. فقد اعتاد سوبارو على سماع صوت شخص آخر ينام بجواره خلال العام الماضي. وكان ذلك يساعده أيضًا على الشعور بالدفء في الأيام الباردة.
«الأمر ليس معقدًا. لقد تمت دعوتنا إلى هنا، لكن هذا الفتى يتحدث وكأنه لا يمكننا الدخول. لماذا لا أشتكي من ذلك؟»
«حقًا، أنتِ…»
«—،—-،——،———، حسنًا، فهمت.»
غطى راينهارد وجهه بإحباط واضح، وكأنه يبث رسالة “لا يمكن تصديق ذلك.” بينما وقفت فيلت على عتبة الغرفة، مستمتعة تمامًا بخدعتها على الرجل الذي يعتبر بطل الأمة وأقواها.
«ماذا؟ ليس زيًا مناسبًا لمترشحة في الانتخابات الملكية؟ انظر حولك—جميع الفتيات الأخريات يرتدين نفس الشيء، بحق السماء. لا يمكنني أن أكون الوحيدة التي تشتكي منه.»
«لا أستطيع مجاراتكِ يا فيلت. في الحقيقة، هذا النزل يضم ينبوعًا ساخنًا كبيرًا وواسعًا…»
لكن عندما عادت برأسها نحو الحاضرين في غرفة الاستقبال، تلاشى تعبيرها الواثق تدريجيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذان الاثنان لا ينظران إلى بعضهما البعض، أليس كذلك…؟»
«على أي حال، غارفيل، أتمنى من أعماق قلبي، يا أخي الصغير، أن تجد السعادة.»
«أنا ممتنة حقًا لدعوتكم لي إلى هنا اليوم. دعونا نجري نقاشًا مثمرًا كمرشحين لاختيار الملك القادم—حسنًا، انتهينا من الرسميات! أشركوني معكم، مفهوم؟»
وكان أول من تخطى تردده ليس أناستاسيا، مضيفة الوليمة، بل—
بعد لمحة وجيزة من السلوك الراقي الذي كان ساحرًا، عادت فيلت بسرعة إلى تصرفاتها المشاغبة. هذه العفوية التي تتحدى كل التقاليد تركت سوبارو، على الأقل، يشعر بشيء من الراحة في داخله. طاقة الفتاة بدت وكأنها قد تضاعفت خلال العام الماضي.
«لكن الشجاعة لا تأتي؟»
«يجب أن أقول، يا لها من مدينة غريبة، وهذا مبنى أغرب. كل تلك الأشياء الجديدة في كل مكان أنهكتني تمامًا.»
«لقد حذرتك مرارًا وبإصرار، ومع ذلك انتهى بك الأمر بتدمير بوابتك تمامًا. لم يكن يستحق الأمر عناء علاجي لك على الإطلاق. حتى الآن، لولا وجود بياتريس هنا، لما كان غريبًا أن تنهار بوابتك تمامًا وتصبح أثرًا بعد عين. عليك أن تهتم بها أكثر من ذلك بكثير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم،» أجاب راينهارد، مومئًا برأسه ردًا على السؤال. «حاليًا، يعمل لاشينز كمرافق للسيدة فيلت. رغم أن هناك العديد من الجوانب التي ما زال يفتقر إليها، إلا أنه يمتلك بعض المزايا التي جعلت السيدة فيلت تُعجب به.»
بينما كانت تتحدث، جلست فيلت، بطريقة غير رسمية، متربعةً على الوسادة المربعة التي كان راينهارد يستخدمها. لم يلبث الأخير أن أحضر وسادة أخرى لنفسه، ووضعها إلى جوارها، مما جعلها تجلس بين الجد والحفيد المحرجين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت هذه المدينة المائية شاسعة، ولم يظن سوبارو أن فرص مواجهتهم للرجل مجددًا كانت كبيرة. لكن كان من الممكن أن يبادر الغريب بالاتصال من تلقاء نفسه. لم يكن هناك ضرر في توخي الحذر.
بالطبع، لم يكن ذلك مقصودًا منها، لكن كان من عادتها أن تفعل أشياء كهذه ببساطة وبلا وعي.
«عذرًا أيها الضيف المحترم. هل يمكنني أن أترك بعض الضيوف الآخرين هنا حتى يعود بقية رفاقكم؟»
تداخلت الأصوات الأولى بين الجد والحفيد.
«أشياء جديدة… إذا كنتِ ترين الأمر بهذه الطريقة، فأنا سعيدة. في الواقع، لدي أسباب أخرى لاختيار هذا النزل أيضًا… هل تودين سماعها؟»
كانت كروش تجلس بطريقة رسمية على ركبتيها، بينما كان فيريس يجلس بأسلوب غير رسمي وبشكل أنثوي بعض الشيء، مع تباعد ركبتيه. أما فيلهيلم، فقد جلس على الجانب الآخر من فيريس، بوقار يتناسب تمامًا مع جو الغرفة الياباني، رغم زيه الرسمي كخادم.
«لا تبني التشويق فقط. إنها عادة سيئة لديك.»
«ذلك التظاهر المتعجرف بعدم الوعي الذاتي لا يبدو مقنعًا على الإطلاق. أعني، أنت قاسٍ بلا رحمة مع أي شخص يُظهر أي موهبة. دائمًا ما تترك غاستون والبقية على وشك البكاء بعد أن تنتهي من التعامل معهم.»
رفعت فيلت زوايا شفتيها بابتسامة ساخرة وهي توجه إصبعها نحو خطة أناستازيا الشفافة.
غطى راينهارد وجهه بإحباط واضح، وكأنه يبث رسالة “لا يمكن تصديق ذلك.” بينما وقفت فيلت على عتبة الغرفة، مستمتعة تمامًا بخدعتها على الرجل الذي يعتبر بطل الأمة وأقواها.
«لا تتحدث معي وكأننا أصدقاء مقربون! ومن هو لاري هذا؟! اسمي لاشينز —هذا اسمي، تبًا!»
هذا التبادل العفوي بين الاثنتين كان دليلًا على تقارب كبير بينهما. يبدو أن لقاءً ما، لم يكن سوبارو على علم به، قد حسن العلاقة بينهما كثيرًا.
***
«مرحبًا، لقد مر وقت طويل، سوبارو. سمعت بعض الشائعات. يسعدني أن أراك في صحة جيدة.»
استجابةً لطلب فيلت، وضعت أناستازيا يدها على فمها وهي تبتسم ابتسامة هادئة.
—ولكن خلف كل تلك المشاعر كان الحب.
تبادل سوبارو وديناس التنهيدات، قبل أن يلتفت سوبارو نحو ليليانا التي جاءت لتوديعهم كما فعل ديناس.
«لا أستطيع مجاراتكِ يا فيلت. في الحقيقة، هذا النزل يضم ينبوعًا ساخنًا كبيرًا وواسعًا…»
استجابةً لطلب فيلت، وضعت أناستازيا يدها على فمها وهي تبتسم ابتسامة هادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما ناداها سوبارو، أبدت بياتريس امتعاضها الواضح بتنهيدة خفيفة.
«ينبوع ساخن؟ تقصدين حمامًا ضخمًا؟!»
«القائد والسيدة إميليا يبدو أنهما أحبَّا تلك المطربة كثيرًا، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حسنًا، كفى. هذا يكفي الآن.»
تألقت عينا فيلت بلمعان شديد، واندفعت واقفةً بحماسة.
«—قال لي إنه يريد أن يعرف ما حدث خلال القتال مع الحوت الأبيض.»
كان ظهور راينهارد لحظة مؤثرة لدرجة أن سوبارو اضطر إلى الإشارة تحديدًا إلى لاشينز، الذي كاد أن يُنسى تمامًا.
«الحمام فكرة رائعة! في الأحياء الفقيرة، كان من الصعب الحصول على فرصة للنقع في ماء ساخن، وكنت أعشق ذلك. حسنًا، انتهيتم من كل الأحاديث المهمة، أليس كذلك؟»
«لقد انتهينا من التحيات بالفعل… ولكن، سيدتي فيلت؟ لا تخبريني أنكِ تعمدتِ الوصول متأخرة إلى النزل لتجنب المحادثات الجادة…»
كانت هذه المدينة المائية شاسعة، ولم يظن سوبارو أن فرص مواجهتهم للرجل مجددًا كانت كبيرة. لكن كان من الممكن أن يبادر الغريب بالاتصال من تلقاء نفسه. لم يكن هناك ضرر في توخي الحذر.
«هاه، لا أسمع شيئًا. هيا، يا صديقاتي، لنذهب إلى الحمام الآن، الحمام!»
«اهدأ يا غارفيل. هذا راينهارد، صديقي… لا داعي للقلق.»
ردت كروش على تحية إميليا بنبرة بدت لينة بشكل ملحوظ.
تجاهلت فيلت تعليق راينهارد المليء باللوم، ووجهت حديثها إلى إميليا والباقيات. شعرت إميليا بالدهشة من مخاطبتها، لكنها لم تستغرق وقتًا طويلًا لتبتسم بدورها.
«هذا أسوأ مما سبق. عن أي وحش شيطاني تتحدث؟ كلب؟ حوت؟ أرنب؟ اختر واحدًا.»
«تُرى، أي جانب مشرق كنت أتخيله؟ كل ما وجدته كان المزيد من الغيوم…!»
«مم، فكرة الحمام تناسبني. أريد حقًا رؤية هذا الحمام الكبير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يا للعجب، لا يمكنني إلا أن أتحملكم أيها الأطفال… هيه! اتركوا لي بعضًا منه!»
«أعتقد أنكِ محقة. لقد أنهكنا السفر الطويل، وربما يكون هذا هو الأفضل.»
الوحيد الذي قد يخطئ أحد في وصفه كان شعلة مفتوحة. الرجل الذي كان اسمه—
بدت إميليا متحمسة، وحتى كروش وافقت بابتسامة راقية. بالطبع، لم تكن فيلت، صاحبة الاقتراح، ولا أناستازيا، التي تباهت بالينبوع الساخن، تعتزمان الاعتراض.
«ربما يأمل أيضًا أن يحين الوقت أخيرًا لتبدأ الأمور العالقة في الماضي بالتحرك إلى الأمام.»
«هاه؟! إذًا أنتِ مع ليليانا ضدي؟!»
«انتظري، حقًا؟ ينبوع ساخن؟ مع هؤلاء الفتيات وفي هذا الوضع؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هيه، أيها السيد، لا تعرقل استمتاعنا. حسنًا، تم الاتفاق، لنذهب!»
وضع فيلهيلم وراينهارد بجانب بعضهما البعض يعني أن الجد والحفيد كانا يجلسان جنبًا إلى جنب، لكنهما لم يتبادلا كلمة واحدة منذ لحظة التقائهما غير المتوقعة في غرفة الشاي وحتى لحظة استدعاء الجميع.
طوت فيلت ذراعيها وهي تحدق في سوبارو، الذي بدا مرتبكًا، يحاول اللحاق بإيقاعها السريع. ثم ارتسمت على وجهها ابتسامة أكثر شقاوة.
«اليوم، نستحم! ثم نأكل! ولن أقول كلمة واحدة عن أي شيء آخر!»
وعندما أطلقت إيميليا وبياتريس بجانبه صوت دهشة خافت «آه!»، لعق شفتيه بارتياح.
تصريح جريء، وبالفعل، كان قرارها النهائي.
«لكن مع ذلك، يظل تغييرًا. أليس أي تقدم أفضل من بقاء الأمور متجمدة في حالتها المريعة كما هي الآن؟»
«…ستفهم قريبًا. ليس هناك داعٍ لأن تحدّق إليّ وكأنك وحش مفترس.»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بكلمات بدت وكأنها توبيخ لطفلين متخاصمين، بددت إميليا الأجواء المتوترة التي كانت على وشك الانفجار. عندها شعر سوبارو بارتياح حذر، وكأن القتال قد تم تجنبه بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في النهاية، كان لفيلت الكلمة الأخيرة، وتم الاتفاق على أن ينقسم الجميع، على أن يجتمعوا مجددًا في قاعة الاستقبال الكبيرة وقت العشاء.
عند سماعه لذلك، هز غارفيل رأسه وكأن شيئًا مرًا قد وصل إلى شفتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع ذلك، لم يكن سوبارو يعترض على اقتراح فيلت. بل على العكس، وجد أن فكرتها غير التقليدية لتغيير الروتين كانت جيدة لدرجة أنه شعر بالإعجاب بها.
لكنه كان قد اكتشف مؤخرًا احتمال العثور على معلومات عن أحد رؤساء الخطايا السبع المميتة في مكان لم يكن يتوقعه أبدًا. كان يرغب بجدية في معالجة هذا الأمر، بالإضافة إلى عناصر أخرى مثيرة للقلق تخص المعسكر ككل.
على ما يبدو، استوعبت إيميليا جوهر تدفق أفكار سوبارو، فاختارت تصديق الجزء الأكثر أهمية فقط. قامت بما فعله هو، وضعت صلصة الصويا على الساشيمي قبل أن تتذوقه بنفسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ه-هل طعمه لذيذ؟»
أبرز هذه القضايا كانت العقبة التي واجهها غارفيل.
بياتريس كانت قد نصحت سوبارو بالانتظار والمراقبة، مع التأكيد على أن غارفيل سيتجاوزها بقوته الخاصة. لكن—
«—جنرال، آسف، لكن هل تمانع إذا خرجتُ قليلاً؟ لا أعتقد أن هناك شيئًا مريبًا، لكن من الأفضل أن أظل منتبهًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ربما لا تدرك ذلك بعد في الوقت الحالي. وأعتقد أن كثيرين لا يدركون قيمتك بعد. ولكن، يومًا ما، ستدرك ذلك أنت أيضًا، وسيدركه الجميع.»
بعد انتهاء الاجتماع الأولي في غرفة الاستقبال، ودّع الرجال الفتيات اللواتي كنّ في طريقهن إلى الحمام الكبير، ثم تُركوا لأنفسهم. وهنا، تقدم غارفيل بطلبه إلى سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أولًا، تحدّث معه حتى يملّ منك. وإذا صدّك، فلا بأس. أعني، أنا دائمًا أتحدث مع إميليا-تان بعقلية أن نجاحي قد يكون مرة واحدة فقط من أصل مئة محاولة.»
«أنت لا تفهم، أليس كذلك، أيها الصغير؟ سألقّنك درسًا لن تنساه!»
«غارفيل، سواء كنت قلقًا أم لا، أنت قوي جدًا.»
«أنا رجل أحمل في قلبي الكثير من الندم. لكن هنالك ثلاثة ندامات تراكمت على مر حياتي لا أملك أي عذر لها. أحدها هو سبب الشرخ الحالي بيني وبين حفيدي.»
«لكنني لست الأقوى. وهذا غير كافٍ.»
كانت الصورة الشائعة عن سوبارو أنه شخص يعطي دائمًا أسوأ انطباع ممكن عند لقائه أول مرة. لكن بالنسبة لسوبارو، أن يكون محاطًا بأشخاص يحملون أسوأ تصور عنه لم يكن بالأمر الكبير.
كانت هذه آخر كلمات قالها غارفيل قبل أن يدير ظهره ويغادر النزل.
أمسك سوبارو بكتف غارفيل، مترددًا للحظة قبل أن يقرر كيف يصف علاقته براينهارد.
«لقد اكتشفتُ للتو أمرًا بالصدفة! السيد ويلهيلم لم يشبع بعد من قصص الحب!»
كان ينبغي على سوبارو، بصفته مرافقهم، أن يوقفه، لكنه لم يفعل. وثق بأن غارفيل، من بين الجميع، قادر على التعافي بطريقة ما في ليلة واحدة.
—وبالتالي، يمكن أن يحلّ سوبارو مكانه لتلك الليلة، أليس كذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ينبوع ساخن؟ تقصدين حمامًا ضخمًا؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جالسًا بوضع رسمي في يوكاتا، جعلت كلمات “شيطان السيف” فيريس يلمس شفتيه بإصبعه.
«يناديني بالجنرال ويعاملني كأنني أخوه الأكبر. أقل ما يمكنني فعله من أجله هو هذا، أليس كذلك؟»
في الواقع، الأخ الأكبر الآخر لغارفيل كان سيكون هنا لو لم يكن يتجول في المدينة في تلك اللحظة—أو يتجول ويشرب، بالأحرى. مما يعني أن المسؤولية وقعت على عاتق سوبارو وحده لفعل ما يستطيع من أجل هذا الأخ الأصغر.
«هذا يكفي!»
***
«الاحترام، المودة، الرومانسية—توقف عن إثارة الفوضى بالسخرية من السادة والحاشية الحاضرين. أجد نفسي مضطرًا للإشارة إلى أن استغلال سذاجة الآخرين ليس أمرًا لطيفًا على الإطلاق.»
تألقت الفتاة بشعرها الذهبي البراق وعينيها الحمراوين الكبيرتين المستديرتين. ظهرت أنياب صغيرة تحت شفتَي وجهها الواثق المبتسم، الذي كان ينبض بجاذبية مشاغبة. كانت لا تزال فتاة صغيرة ذات قوام نحيف، لكن أنوثتها بدت وكأنها نمت بشكل طفيف.
«اللعنة عليك يا أوتو، لغيابك حين أحتاج إليك حقًا… حقًا، أنت أوتو بمعنى الكلمة.»
بينما كان يدعو ألا يشبّ أخوه الأصغر على مثل هذا السلوك، توجه سوبارو إلى قاعة الاستقبال الكبيرة في وقت العشاء.
«سيدي سوبارو؟ هل أخفتك؟»
«أولاً، هل يمكنك أن تطلب منه التوقف؟ إنه صديقك، أليس كذلك؟»
وعندما وصل، رأى الفتيات اللواتي عدن من الاستحمام، إلى جانب الرجال الذين اجتمعوا معهم في الوقت المحدد—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ب-بيكو، ملابسكِ…!»
«هاه-هاه، ما رأيك بها، يا ترى؟ بيتي اليوم بطابع مختلف عن المعتاد.»
«سيد سوبارو؟»
استقبلته بياتريس بابتسامة متباهية، خدودها المتوردة قليلاً بعد الاستحمام أضفت لمسة إضافية على جمالها، لكنه لم يُفاجأ لهذا السبب فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لطالما اعتاد رؤيتها بفساتينها المترفة، لكن رؤية بياتريس ترتدي “يوكاتا” كانت مفاجأة كبيرة.
ابتسم ويلهيلم ابتسامة خافتة وهو يضع قدمه من الحديقة على الشرفة. بدا واضحًا من الأجواء أن الحكاية قد انتهت، لذا مدّ سوبارو يده بشكل عفوي ليساعد ويلهيلم على الصعود إلى الممر.
«أوه، مذهل، مذهل جدًا، لديهم يوكاتا هنا أيضًا! وتبدو رائعة عليكِ! بيكو، أنتِ جميلة جدًا! بيكو، أنتِ رائعة جدًا! هل تمكنتِ من ارتدائها بنفسكِ؟»
بعيدًا عن هذا النقاش، خفضت كروش وجهها، وقد احمرّت وجنتاها قليلًا لسبب ما.
«مع مَن تقف أنت بالضبط؟!»
«بالطبع، أظن ذلك. بالنسبة لبيتي، مثل هذا الإنجاز لا يعدو كونه كإعداد كعكة صغيرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هه، هذا متوقع! حسنًا، هذا ما ستقوله بيكو، لكن هل هذا صحيح؟»
«تي-هيه، لا تشك فيها. صحيح. بياتريس تعثرت بحافة الرداء مرتين فقط.»
‹‹حقًا؟ إذا كان أحد الطرفين يخصّنا، من الأفضل أن نتعجل.»›
«إ-إشاعة، يا ترى؟! سوبارو، بين بيتي وإميليا، من تصدق؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«بمجرد أن طرحتِ هذا السؤال، خسرْتِ المعركة بالفعل.»
‹‹هذا الكلام يبدو أكثر إقناعًا عندما يأتي من الجنرال الذي جعل شخصًا بارزًا يفجّر غرفته بنفسه باستخدام بلورة سحرية. مثل القول: “يمكنك غلي قدرٍ بصراخ طائر أزولا”، أليس كذلك؟››
كان هذا هو الحكم المنطقي، حيث اعتادت بياتريس التصرف بعدم صدق، بينما كانت إميليا صادقة تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حتى أنا لديّ الكثير من الأمور التي أحتاج مساعدتك فيها، سيد ويلهيلم. ربما يبدو هذا تفكيرًا ساذجًا بالنسبة لمنافس سياسي. لكنني…»
ابتسمت إميليا ابتسامة ناعمة بينما ازداد احمرار وجه بياتريس. هي الأخرى كانت ترتدي يوكاتا، وشعرها الفضي المبلل لا يزال مربوطًا بدقة خلف رأسها.
«كروش وفيريس يعتمدان عليك كثيرًا. كروش تكافح مع فقدان ذكرياتها، وفيريس، رغم أنه لا يظهر ذلك، إلا أنه بلا شك يجهد نفسه لدعمها بكل وسيلة ممكنة. إنهما بحاجة إليك، سيد ويلهيلم. وأيضًا، حتى أنا—!»
‹‹بيكو.››
هذا أتاح له رؤية واضحة لعنقها، الذي كان مذهلًا بالفعل. كما أن رائحتها كانت عطرة للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
«سوبارو، يبدو أنك تتنفس بصعوبة عبر أنفك. هل تشعر بالحمى؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع زئير انطلق من أعماق حنجرته، تضخمت ذراع غارفيل ونمت عليها مخالب حادة. اندفع بهجوم مباشر وقوي نحو الرجل الذي ظهر للتو.
«ربما حمى الحب فقط. إميليا-تان، هل يمكنني تضفير شعركِ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا بأس، لكن أعتقد أننا على وشك الجلوس لتناول الطعام. هل تمانع القيام بذلك لاحقًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما لمس سوبارو طرف شعرها المربوط، أشارت إميليا إلى الطاولة وهي تعرض اقتراحها البديل. رضخ سوبارو على مضض، وعندها لاحظ فجأة أن كل الأعين في الغرفة كانت موجهة نحوهما.
—لكن لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لا شك أن راينهارد لديه ما يقلقه أيضًا.
«غير معقولين…؟»
«ما الأمر؟ هل حدث شيء غريب؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كنت أفكر، من الصعب حقًا تحديد المسافة بينكما، يا سيد ويا آنسة. هذا لم يكن يبدو مثيرًا جدًا، لكن المرة الأخيرة التي رأيتكما فيها كانت علاقتكما سيئة للغاية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
كانت زوجة ويلهيلم، تيريزيا فان أستريا، هي قديسة السيف السابقة.
انحنى سوبارو بعمق أمام فيلت، التي كانت تجلس متربعة في يوكاتا، متوسلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
«هاه! ما هذا كله؟ يبدو أن السيد قد استعاد رشده، أليس كذلك؟»
رد فعله جعل فيلت تضحك وترفع بصرها عن الكتاب الذي كانت تقرأه، وهو شيء لم يكن يتخيلها تفعله على الإطلاق. أغلقت الكتاب، الذي كان يحتوي على زهرة مجففة كفاصل، وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الفكرة أنك جاد في هذا تخيفني إلى أبعد الحدود.»
«بالمناسبة…»
كانت حقيقة استخدامه كلمة “المنطقة” بدلًا من “النزل” بحد ذاتها مطمئنة لدرجة مخيفة. وبالنظر إلى شخصيته، فمن المحتمل أنه كان يتواضع لمجرد أنه اختار عدم استخدام كلمة “المدينة”.
مالت برأسها قليلاً قبل أن تُكمل:
«سمعتُ في الحمام أن فارسي عديم الفائدة أزعج فتاكَ الأشقر؟ آسفة على ذلك. سأحرص على توبيخه.»
*ما العمل؟* تساءل سوبارو وهو يترك نظراته تسرح.
بالطبع، لم يكن ذلك مقصودًا منها، لكن كان من عادتها أن تفعل أشياء كهذه ببساطة وبلا وعي.
بينما كانت تتحدث، استخدمت الكتاب الذي في يدها لتضرب راينهارد على كتفه. لم تُظهر أي علامة على ضبط النفس، مما جعل حاجبي الفارس الأحمر الشعر ينعقدان بنظرة متحفظة.
«سيدتي فيلت، هذا النوع من الحديث قد يثير التكهنات. لقد كان بيننا مجرد سوء فهم، وتعاملتُ معه بطريقة خشنة بعض الشيء. هذا كل شيء… في الحقيقة، هو يتمتع بقوة مذهلة رغم صغر سنه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كان من اللافت حقًا مدى حدّة العبارات التي توجهها فيلت نحو راينهارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
بينما لمس سوبارو طرف شعرها المربوط، أشارت إميليا إلى الطاولة وهي تعرض اقتراحها البديل. رضخ سوبارو على مضض، وعندها لاحظ فجأة أن كل الأعين في الغرفة كانت موجهة نحوهما.
«لكن مهما كانت الأسباب في ذلك الوقت، ما نشعر به الآن يظل حقيقيًا، أليس كذلك؟»
«ذلك التظاهر المتعجرف بعدم الوعي الذاتي لا يبدو مقنعًا على الإطلاق. أعني، أنت قاسٍ بلا رحمة مع أي شخص يُظهر أي موهبة. دائمًا ما تترك غاستون والبقية على وشك البكاء بعد أن تنتهي من التعامل معهم.»
بدا الأمر وكأنه يثير فضولها حقًا، إذ التفتت مجددًا لتنظر خلفها، لكن الرجل كان قد اجتاز الجسر بالفعل، وكل ما استطاعت رؤيته كان ظهره الذي يتلاشى سريعًا في الأفق.
كان تقييم راينهارد لقدرات غارفيل كافيًا ليجعل فيلت تخرج لسانها بتعبير مستاء على وجهها.
«—حينها والآن، ما يربطني بزوجتي هو السيف.»
***
على الأقل، أدرك سوبارو أن كلمات راينهارد كانت تعبيرًا عن اعتقاده الحقيقي. لقد قال ذلك لأنه يحترم غارفيل بصدق ويعترف بقوته.
«مع مَن تقف أنت بالضبط؟!»
«…»
ربما كان هذا الجانب من شخصيته هو الأكثر خطورة على الإطلاق.
«هذا أمر طبيعي، إذ لم يتم تحديد موعد محدد. نادرًا ما تتاح فرصة كهذه لمقابلة الجميع دفعة واحدة، لذا علينا أن نعتبر هذا التوافق في التوقيت نعمة في حد ذاته.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
«بالمناسبة، سيدتي فيلت، بخصوص هذا الزي…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أخذت نصيحة فيري على محمل الجد، تنفست كروش بعمق بشكل غير متوقع، ووضعت يدها على صدرها الممتلئ.
«ماذا؟ ليس زيًا مناسبًا لمترشحة في الانتخابات الملكية؟ انظر حولك—جميع الفتيات الأخريات يرتدين نفس الشيء، بحق السماء. لا يمكنني أن أكون الوحيدة التي تشتكي منه.»
«لا، ليس هذا على الإطلاق. ما قصدته فقط هو أنه يناسبكِ جدًا.»
«اصمت!»
غطى راينهارد وجهه بإحباط واضح، وكأنه يبث رسالة “لا يمكن تصديق ذلك.” بينما وقفت فيلت على عتبة الغرفة، مستمتعة تمامًا بخدعتها على الرجل الذي يعتبر بطل الأمة وأقواها.
‹‹في هذه الحالة، فلنذهب، إميليا-تشان… أم أن الأمر ما زال يشغل بالك؟››
لكن كان من اللافت حقًا مدى حدّة العبارات التي توجهها فيلت نحو راينهارد.
«—حينها والآن، ما يربطني بزوجتي هو السيف.»
هذا الرجل الذي يحظى بثقة واحترام شعب المملكة، والذي ينظر إليه الجميع بصدق باعتباره فارس الفرسان. كلمة لطيفة منه كانت كافية لإيقاع قلوب كثير من النساء، ولكن فيلت كانت تبعد تلك الكلمات كما لو كانت قمامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—سيدتي فيلت، إذا سمحتِ؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر يتعلق بخطورته الزائدة، على الأرجح. على أي حال، افعل ما بوسعك.»
بدأ سوبارو يشعر بالقلق حقًا من أن الأمور بينهما لم تكن تسير بسلاسة كما كانت الشائعات توحي.
تصريح جريء، وبالفعل، كان قرارها النهائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل ذو الرداء الأبيض أومأ برأسه ردًا على اعتذار إميليا.
«في هذا الجانب، فريقنا قريب جدًا من المثالية… مع أن فريق كروش يحتل المركز الأول في القائمة.»
«نحن ماذا؟»
تصرفها هذا جعل سوبارو وكروش يتبادلان ابتسامة لا تتناسب مع سياق الموقف، بينما فارسها، فيري، كان يتابع المشهد بنظرة غير مستحسنة على الإطلاق.
عندما وضع سوبارو يده على ذقنه متفكرًا، وجهت كروش نظرة تساؤل نحوه.
«لا بأس، لكن أعتقد أننا على وشك الجلوس لتناول الطعام. هل تمانع القيام بذلك لاحقًا؟»
بالطبع، لم تكن كروش استثناءً؛ فقد ارتدت أيضًا “يوكاتا”، والتي كانت مختلفة تمامًا عن الفساتين التي اعتادت ارتداءها. النسيج الرقيق لليوكاتا، الذي انسدل برشاقة على قوامها، أضفى لمسة إضافية من الأنوثة على حضورها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، أنت غاضبة فعلًا! أعني، بالطبع أنت كذلك!»
كان يعلم أن هذه الملابس كانت تُرتدى أصلاً كملابس ليلية للمرح المسائي، لكنها كانت تعبيرًا مميزًا عن الجاذبية في إطار الملابس اليابانية.
عندما أحاط سوبارو كتفي لاري—أو بالأحرى لاشينز—بذراعه في حركة عفوية تعبر عن المودة، تملص الأخير منه بعنف. وبينما استمرت هذه المشادة الغريبة، سألت إميليا: «هل تعرفه؟»
كان بإمكانه تخمين السبب وراء التعبير الغائم على وجه راينهارد.
«نعم. أنتِ وفيريس قريبان جدًا، لكن ليس لديكما علاقة من هذا النوع، صحيح؟ وضعي مختلف بعض الشيء بسبب النوايا التي بدأتُ بها، لكنكما تملكان علاقة مثالية أشبه بالصورة المثالية.»
«السيد ويلهيلم، ليس من نيتي أن أتحول من شخص يقتحم شؤون عائلة أخرى إلى من يدوس بلا مبالاة على مشاعر الآخرين، ولكن…»
«عندما تضع الأمر بهذا الشكل، أشعر بالخجل، تي-هي. أليس كذلك، فيريس؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع زئير انطلق من أعماق حنجرته، تضخمت ذراع غارفيل ونمت عليها مخالب حادة. اندفع بهجوم مباشر وقوي نحو الرجل الذي ظهر للتو.
«فيريس لديه نوايا خفية جدًا تجاه السيدة كروش، رغم ذلك.»
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أن أخذت نصيحة فيري على محمل الجد، تنفست كروش بعمق بشكل غير متوقع، ووضعت يدها على صدرها الممتلئ.
في تلك اللحظة، جعل تصريح فيريس أجواء قاعة الاستقبال تتجمد بالكامل.
ردّ راينهارد على صراخ لاشينز ببرود، ثم وجه ابتسامة سريعة إلى جوشوا. رد جوشوا الإيماءة بتعبير متوتر.
ظل تعبير كروش متحجرًا بابتسامة ساحرة، بينما نظر إليها فيريس بابتسامة ماكرة. بالمناسبة، كان فيريس أيضًا يرتدي يوكاتا. كان قد بدّل ملابسه في وقت ما، وبدت عليه كما بدت على أي من الفتيات. على أي حال—
لكن الخوض في هذا الموضوع لن يؤدي إلا إلى نكء جراح الاثنين وزيادة ألمهِما.
«آسف لكشف سر لم يكن أحد بحاجة لسماعه. لنأكل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هل تقصد أن هناك المزيد من المفاجآت في الطريق؟»
«من فضلك، لا تنبش القنابل ثم تحاول الفرار بهذه الطريقة!»
رغم أن الأمر حرك شيئًا في أعماق ذهنها، إلا أن محاولتها للتوصل إلى إجابة بدت وكأنها باءت بالفشل.
كانت تلك الآهة كل ما الذي استطاع سوبارو أن يرد به، بعد أن قرأ أوتو أفكاره وأصاب أكثر نقاطه ضعفًا.
شكت كروش بعينين دامعتين بينما حاول سوبارو الانسحاب نحو العشاء.
تصرفها هذا جعل سوبارو وكروش يتبادلان ابتسامة لا تتناسب مع سياق الموقف، بينما فارسها، فيري، كان يتابع المشهد بنظرة غير مستحسنة على الإطلاق.
ربما جاء ذلك كالصاعقة بالنسبة لها، ولكن سوبارو لم يكن يبحث عمدًا عن أسرار صادمة كهذه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*ما العمل؟* تساءل سوبارو وهو يترك نظراته تسرح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فيريس، لا يمكنني أن أوافق على إخافتكِ للسيدة كروش بهذا الشكل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما كان غير مكترث بالجمود، شرح الرجل وجهة نظره بخشونة. ركز الرجل نظراته الحادة على جوشوا، مانحًا إياه نظرة مكثفة أشعلت رغبة الأخير في القتال من جديد.
تركت النظرة الحائرة البريئة على وجه إميليا، وكلماتها الخافتة، سوبارو عاجزًا عن الوقوف من شدة تأثيرها عليه.
التعليق الذي غيّر الأجواء تمامًا جاء من فيلهلم، الذي كان صامتًا طوال الوقت.
كانت الصورة الشائعة عن سوبارو أنه شخص يعطي دائمًا أسوأ انطباع ممكن عند لقائه أول مرة. لكن بالنسبة لسوبارو، أن يكون محاطًا بأشخاص يحملون أسوأ تصور عنه لم يكن بالأمر الكبير.
جالسًا بوضع رسمي في يوكاتا، جعلت كلمات “شيطان السيف” فيريس يلمس شفتيه بإصبعه.
«مرت فترة طويلة يا يوليوس. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال زيارتنا لشركة هوشين؟»
«يا إلهي، حتى الجد ويل يشكك في مشاعر فيريس؟»
«أنا ممتنة حقًا لدعوتكم لي إلى هنا اليوم. دعونا نجري نقاشًا مثمرًا كمرشحين لاختيار الملك القادم—حسنًا، انتهينا من الرسميات! أشركوني معكم، مفهوم؟»
«الاحترام، المودة، الرومانسية—توقف عن إثارة الفوضى بالسخرية من السادة والحاشية الحاضرين. أجد نفسي مضطرًا للإشارة إلى أن استغلال سذاجة الآخرين ليس أمرًا لطيفًا على الإطلاق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل من الخطأ أن يظن أن راينهارد هو الآخر كذلك؟
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، أنت صارم جدًا، تبا!»
رغم المخاوف التي خيمت على العشاء والوجوه الغائبة عن الطاولة، إلا أن كل من شارك في تلك الأمسية تمكن من الاستمتاع بوقت هادئ قصير.
جعلت محاضرة فيلهلم المليئة بالهيبة فيريس يعبس ويعلن استسلامه. بعد ذلك، اكتفى فيريس بأن دفن وجهه على كتف كروش بحركة دلال.
«لا يمكن لأحد أن يتغلب عليك، السيد سوبارو.»
«لا داعي للقلق بهذا الشكل. بالطبع إنها مجرد مزحة. أن تكون لدى فيريس نوايا مريبة تجاه السيدة كروش سيكون أمرًا سيئًا على عدة مستويات.»
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
في تلك اللحظة، جعل تصريح فيريس أجواء قاعة الاستقبال تتجمد بالكامل.
«ن-نعم، أظن ذلك. لقد أفزعتني حقًا. بما أنني لا أستطيع استخدام نعمتي كما ينبغي في الوقت الحالي، أشعر أنني قد أسيء فهم مشاعرك بشأن أشياء كثيرة، فيريس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—هذا ليس صحيحًا على الإطلاق.»
«شكرًا لك.»
بينما كانت كروش تتنفس الصعداء، لفت انتباه سوبارو ذلك البريق في عيني فيريس.
«هذا أسوأ مما سبق. عن أي وحش شيطاني تتحدث؟ كلب؟ حوت؟ أرنب؟ اختر واحدًا.»
في تلك اللحظة، ظهرت في عينيه مشاعر مكثفة؛ ربما كانت انعكاسًا لمعاناته الشخصية.
ثم أومأ الرجل الشاب مرة واحدة نحو سوبارو—
على الرغم من أسلوبه الطائش في التصرف، فإن الألم الذي عاناه فيريس على مدار العام الماضي كان على الأرجح مكافئًا لما مر به سوبارو. كان يدرك تمامًا مشاعر الندم والأسى التي تمزق أعماق فيريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أمم، ربما يكون مجرد وهم… لكنني أشعر أنني رأيت وجه هذا الرجل من قبل.»
«لاري! أنت لاري، أليس كذلك؟! ما الذي تفعله في مكان كهذا…؟ كيف حالك؟»
«همم، يبدو أن التحضيرات للعشاء قد اكتملت. هل تمانعون في إحضاره؟»
«يبدو أنهما في مواجهة عنيفة. الإثارة في هذه المدينة لا تتوقف أبدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «عليّ القول، هذه مدينة رائعة بحق. كل زاوية منها تبعث على الهدوء والسلام.»
بعد أن انتظر هدوءًا طبيعيًا في الحديث، طلب جوشوا من موظفي النزل إعداد المائدة. وما إن بدأوا بوضع الأطباق واحدة تلو الأخرى على الطاولة الطويلة، حتى بدأت ردود الفعل المفاجئة تتوالى من كل الجهات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وعندما وجه الجميع أنظارهم نحو مصدر إنذار غارفيل—
كانت الأطباق المتنوعة شيئًا لم يسبق لإيميليا والآخرين أن رأوه من قبل، لكن دهشة سوبارو كانت لسبب مختلف تمامًا—فقد صُدم برؤية مشاهد مألوفة لم يكن يتوقعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، ظهرت في عينيه مشاعر مكثفة؛ ربما كانت انعكاسًا لمعاناته الشخصية.
«ليس كذلك أبدًا. لقد مرّ زمن طويل منذ شعرت بالرضا… حسنًا، ربما ليس تمامًا، لكنني سعيد بأن أتمكن من الحديث عن زوجتي. لا السيدة كروش ولا فيريكس وجدتا وقتًا لمثل هذه الأمور مؤخرًا.»
بما أن هذا العالم لا يعرف البحار، فإن الطهي باستخدام الأسماك يعتمد على صيدها من الأنهار. وبطبيعة الحال، هذا يعني أن الأسماك الكبيرة نادرة، مما يجعل أطباقًا مثل الساشيمي أمرًا غير مألوف. وبالتالي، فإن رؤية هذا الكم من أطباق السمك في مكان كهذا كان مفاجأة حقيقية.
«ستفهم قريبًا دون الحاجة إلى رفع صوتك وكأنك وحش شيطاني.»
«هل يمكننا تناوله بهذا الشكل؟»
بالطبع، لم يكن ذلك لأن بياتريس لا تزال صغيرة جدًا لتنام بمفردها، بل لأن قدرًا كبيرًا من الطاقة المستمدة من “الأودو” يتولد أثناء النوم، وكان الأمر لا يتعدى كونه مراعاةً لحالة سوبارو الجسدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—راينهارد.»
«ما رأيك؟ لم يسبق لك رؤية شيء كهذا، أليس كذلك؟ كل شيء هنا يأتي من نهر تيغراسيا العظيم القريب، ويتم إعداده على يد طهاة ذوي خبرة. إنه جيد بما يكفي ليُعدّ إحدى تخصصات مطعم “الرداء المائي”.»
على ما يبدو، لم تُنسَ التقاليد الطهوية التي تتجاوز المعايير الشائعة في مملكة لوغونيكا. بغض النظر، بدأت الأطباق اليابانية الواحدة تلو الأخرى تظهر على المائدة، مما زاد من حيرة إيميليا ورفاقها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكان أول من تخطى تردده ليس أناستاسيا، مضيفة الوليمة، بل—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هكذا! بهذه الطريقة! هذا هو الأسلوب الصحيح لتناوله!»
«هل هذا كل ما تملكه لتقوله؟!»
وكان أول من تخطى تردده ليس أناستاسيا، مضيفة الوليمة، بل—
للأسف، كانت الأدوات المستخدمة هي الشوك، لكن سوبارو غرز شوكته في قطعة ساشيمي من سمكة لم يتعرف عليها، أضاف عليها شيئًا يشبه صلصة الصويا، وألقاها في فمه دفعة واحدة.
«هاه! ومن يرضى بذوقك في الأزياء؟ كانت جولة الاستكشاف مجرد حيلة للحصول على ملابس جديدة. افهم شخصيتي جيدًا، راينهارد العزيز.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وعندما أطلقت إيميليا وبياتريس بجانبه صوت دهشة خافت «آه!»، لعق شفتيه بارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لماذا لا أستطيع التحدث بهذه الطريقة مع حفيدي؟»
«ذلك التفكير البسيط لدرجة الألم يعبر عن روح “إميليا تان” تمامًا.»
«لذيذ جدًا! آه، لقد مر زمن طويل منذ أن تذوقت الساشيمي! هذا أفضل شيء! أنتِ رائعة، أناستاسيا!»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدا أنها أرهقت نفسها كثيرًا، حيث استسلمت للنوم فورًا بمجرد أن استلقت على الفراش، وهي تتنهد بخوف من صدمة الوسابي التي تذوقتها خلال العشاء.
«ه-هل طعمه لذيذ؟»
«—أعتذر. يبدو أنني أخفتكم.»
«إنه تحفة فنية! السمك طازج، لذا مذاقه رائع جدًا! من المؤسف أنه لا يوجد لديكم خل السوشي هنا، وإلا كنت قد حاولت تقليد صديق والدي الشيف وأعددت بعض النيغيري سوشي!»
هذا الرجل كان يتبع قواعد مختلفة ويعمل وفق منطق يتجاوز كل تصور. لم يكن هناك أدنى شك في هوية هذا الشخص—
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
«آسفة، لا أفهم ما الذي تقوله… لكن فهمت. إذًا، طعمه لذيذ.»
عندما قدّم راينهارد مجاملته الصادقة تمامًا، انتفخت إميليا بفخر وهي ترفع صدرها. أما سوبارو فشعر بمزيج من الفخر والإحراج بسبب الطريقة التي تحدثت بها عنه.
تفحصت الوجوه الحاضرة بهدوء، وأغلقت عينًا واحدة بابتسامة مريحة.
على ما يبدو، استوعبت إيميليا جوهر تدفق أفكار سوبارو، فاختارت تصديق الجزء الأكثر أهمية فقط. قامت بما فعله هو، وضعت صلصة الصويا على الساشيمي قبل أن تتذوقه بنفسها.
«صحيح، غارفيل لم يكن في القصر عندما زارتنا ليليانا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما فعلت ذلك، فتحت إيميليا عينيها المستديرتين على اتساعهما وقالت «همم—!» وهي تعقد قبضتها بسعادة وتلوّح بها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«همم، يبدو أن التحضيرات للعشاء قد اكتملت. هل تمانعون في إحضاره؟»
بعد أن رأوا ردود الفعل الصادقة نفسها من السيدة وخادمها، لم يتردد الآخرون الحاضرون في مد أيديهم إلى الطعام واحدًا تلو الآخر.
«سوبارو، ماذا أفعل…؟ سوبارو، ما بك؟»
وهكذا، بسبب الجهود المشتركة بين الساحرة الصغيرة من معسكر إميليا والمطربة، انتهت المفاوضات بنتائج كارثية، لتحطم كل آمال سوبارو في تحقيق عودة مظفرة.
«آه، ناتسوكي، ها أنت تفسد متعتي مجددًا…»
«لا داعي للقلق، أيها الجنرال. أنفي يتذكر رائحة الطريق المؤدية إلى النُزل تمامًا. حتى لو لم أتعرف على المبنى، فأنا أعرف رائحة ذلك الفتى المشاغب، لذا لن نضيع.»
شعرت أناستاسيا بخيبة أمل طفيفة بعد أن سُلبت الأضواء منها، لكنها سرعان ما استرخت تعابير وجهها بعد ردود الفعل السعيدة لسوبارو وإيميليا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحاول التهرب بشكل غير مبالٍ من مسؤولية فشل المفاوضات، لكن مشاركتها غير الفعّالة جعلتها شريكة في ذلك. ومع ذلك، كانت ملامحها التي لا تعكس أي اعتراف بذلك تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره.
«يا للعجب، لا يمكنني إلا أن أتحملكم أيها الأطفال… هيه! اتركوا لي بعضًا منه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم المخاوف التي خيمت على العشاء والوجوه الغائبة عن الطاولة، إلا أن كل من شارك في تلك الأمسية تمكن من الاستمتاع بوقت هادئ قصير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بياتريس تحاول التهرب بشكل غير مبالٍ من مسؤولية فشل المفاوضات، لكن مشاركتها غير الفعّالة جعلتها شريكة في ذلك. ومع ذلك، كانت ملامحها التي لا تعكس أي اعتراف بذلك تبدو لطيفة بشكل لا يمكن إنكاره.
«منذ أن غادر الغابة، لم يواجه غارفيل أي مقاومة حقيقية باستثناء تحريك الأشياء الثقيلة. أعتقد أن هذا الدرس سيكون علاجًا مناسبًا بين الحين والآخر. فكر في الأمر كفرصة للتعلم واتركه وشأنه.»
—في تلك الليلة، بدا وكأن القمر والعالم قررا أن يمنحا الجميع لحظة سلام، حيث تأجلت كل المخاوف المعتادة إلى وقت آخر.
***
لكن الخوض في هذا الموضوع لن يؤدي إلا إلى نكء جراح الاثنين وزيادة ألمهِما.
«لا بأس، لكن أعتقد أننا على وشك الجلوس لتناول الطعام. هل تمانع القيام بذلك لاحقًا؟»
6
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما اتفق الجميع ضمنيًا على نسيان أنهم خصوم سياسيون لبعض الوقت، استمرت الأمسية بسلام.
انتهى العشاء في قاعة الاستقبال، وبعد أن انتهى سوبارو من الاستحمام، عاد إلى غرفته. بدا أن الموظفين قد وضعوا الفُرُش أثناء غياب الضيوف، مما جعل كل شيء جاهزًا لقضاء ليلة هانئة.
«يجب أن أقول، لقد فوجئت بأن راينهارد والسيد فيلهيلم من عائلة واحدة. والآن بعد أن ذكرت ذلك، يبدو أن كليهما بارعان جدًا في استخدام السيف.»
«سوبارو! يبدو أن أحدًا قد تسلل إلى الغرفة أثناء غياب بيتي والآخرين!»
«أنا حليف العدالة. وفي هذه الحالة، أعتقد أنه لا خيار أمامك سوى الاعتذار لأخي صديقي الأصغر.»
«أجل، يبدو أن الفراش الذي فوضت فيه كل شيء قد أُعيد ترتيبه. يا له من مخرب ماهر.»
وبينما كان يعاتب بياتريس على حذرها المفرط من فرشتي النوم المرتبتين بجانب بعضهما البعض، قام سوبارو بلطف بإدخال الفتاة التي بدت عليها علامات النعاس إلى السرير.
أبرز هذه القضايا كانت العقبة التي واجهها غارفيل.
جدير بالذكر أنه منذ إبرام العقد الرسمي بينهما، أصبح من الطبيعي أن يتشارك سوبارو وبياتريس الغرفة. ورغم أن أناستاسيا قد رتبت غرفًا منفصلة لهما، إلا أن بياتريس كانت تزحف إلى فراش سوبارو في منتصف الليل بغض النظر، لذا رفض العرض بأدب.
تداخلت الأصوات الأولى بين الجد والحفيد.
بالطبع، لم يكن ذلك لأن بياتريس لا تزال صغيرة جدًا لتنام بمفردها، بل لأن قدرًا كبيرًا من الطاقة المستمدة من “الأودو” يتولد أثناء النوم، وكان الأمر لا يتعدى كونه مراعاةً لحالة سوبارو الجسدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سيدتي فيلت، هذا النوع من الحديث قد يثير التكهنات. لقد كان بيننا مجرد سوء فهم، وتعاملتُ معه بطريقة خشنة بعض الشيء. هذا كل شيء… في الحقيقة، هو يتمتع بقوة مذهلة رغم صغر سنه.»
*ليس الأمر أن بيتي ترغب في البقاء مع سوبارو. لا تفهم الأمر بشكل خاطئ، أتساءل؟*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا آسف. لكن السيدة أنستاسيا تستقبل ضيوفًا حاليًا، لذا لا يمكنني أن آخذكم مباشرة إلى قاعة الاستقبال.»
هذا ما أخبرته بياتريس بعد وقت قصير من إبرام العقد.
«هيا، سيدتي كروش، يبدو أنكِ تستمتعين كثيرًا. عليكِ التوقف عن الانجذاب نحو سوباو. يكفيه أن يمسك وردتين في كلتا يديه الآن. لا يحتاج المزيد.»
في الواقع، لم يكن يهم ما إذا كانت نواياها الحقيقية مختلفة أم لا. فقد اعتاد سوبارو على سماع صوت شخص آخر ينام بجواره خلال العام الماضي. وكان ذلك يساعده أيضًا على الشعور بالدفء في الأيام الباردة.
«هل هذا كومة من السم الأخضر، أتساءل؟ لن تفلت بسهولة إذا تناولته…»
«حسنًا، أعتقد أن هذا عمل جوشوا، ولكن طالما أننا جميعًا هنا، فلندخل معًا.»
قال ديناس هذه الكلمات بابتسامة تنم عن تواضع، ما زاد من حيرة سوبارو الذي بادلها بابتسامة مُتعبة.
بدا أنها أرهقت نفسها كثيرًا، حيث استسلمت للنوم فورًا بمجرد أن استلقت على الفراش، وهي تتنهد بخوف من صدمة الوسابي التي تذوقتها خلال العشاء.
كانت تلك الآهة كل ما الذي استطاع سوبارو أن يرد به، بعد أن قرأ أوتو أفكاره وأصاب أكثر نقاطه ضعفًا.
ارتسمت على وجه ويلهيلم ملامح تعبر عن عدم التصديق، لكن ما قاله كان هو ما أثار دهشة سوبارو.
بينما كان يتأمل وجه شريكته النائمة البريء، تمدد سوبارو قليلاً في وسط الغرفة.
أراد سوبارو الاعتماد على قوة غارفيل الجبارة، لكنه لم يتلقَّ أي رد. وعندما نظر إليه لمعرفة سبب صمته، وجده محدقًا في الشارع أمام النزل، غير مكترث بلاشينز.
أمام إصرار جوشوا، أمسك الرجل رأسه متذمرًا بصوت عالٍ. بدا أن الوضع قد تجاوز إمكانية إصلاحه، مما أثار إحباط إميليا التي تدخلت خصيصًا لحله.
«حسنًا، ما رأيكم أن أخرج في جولة صغيرة حتى أشعر بالنعاس؟»
همس سوبارو بصوت متقطع الأنفاس. جلبت كلماته ابتسامة ناعمة أخرى إلى شفتي الرجل الشاب. وفي لحظة، تبددت كل مشاعر الدهشة والتوتر التي غمرت سوبارو، وتحولت إلى راحة عذبة.
بدا أنها أرهقت نفسها كثيرًا، حيث استسلمت للنوم فورًا بمجرد أن استلقت على الفراش، وهي تتنهد بخوف من صدمة الوسابي التي تذوقتها خلال العشاء.
وبعد أن شدّ حزام اليوكاتا حوله، غادر سوبارو الغرفة بحالة معنوية مرتفعة. لم يحدد وجهة بعينها، لكنه لم يكن ينوي الابتعاد عن النزل، حيث قرر أن يحصل على بعض الهواء النقي في الحديقة.
«إذًا، نعم، أن تعتذر فجأة بعد كل هذه السنوات قد يجعل الشخص يفكر: ما الذي يريده هذا الرجل؟ لكن مع تكرار الاعتذار مرارًا، سيتغير ذلك الشعور بمرور الوقت. قد يصير: هذا الرجل لا أمل فيه، أو هذا الرجل مزعج جدًا.»
***
«نعم. أنتِ وفيريس قريبان جدًا، لكن ليس لديكما علاقة من هذا النوع، صحيح؟ وضعي مختلف بعض الشيء بسبب النوايا التي بدأتُ بها، لكنكما تملكان علاقة مثالية أشبه بالصورة المثالية.»
تخيل سوبارو المشهد الذي يشبه إلى حد كبير حديقة يابانية، معتقدًا أنه سيبدو مذهلًا تحت ضوء القمر. وبينما كان ينظر إلى القمر المستدير عبر نافذة الممر، ضاق عينيه قليلاً مع انعكاس الضوء الفضي عليهما.
‹‹لا داعي للقلق. كنت أنا أيضًا مهملًا هذه المرة—لقد انشغلت بجمالك للحظة.››
كان غارفيل يمتلك قدرة غريبة على تحديد قوة الخصم القتالية من خلال بنيته وحركاته، وسوبارو كان شاهدًا على دقة هذه الموهبة، إذ تمكن غارفيل من كشف خبرته المتواضعة في الكيندو من أيام المدرسة المتوسطة. إذا قال غارفيل إن الأمور على ما يرام، فمن المحتمل أن قلق سوبارو كان بلا داعٍ.
كانت ليلة هادئة. ورغم أن نزل الينابيع الساخنة يضم مناطق مكشوفة بشكل مفرط من حيث الدفاعات، إلا أن تشكيلة الضيوف المقيمين حاليًا جعلت أي شخص يفكر في الاقتحام يستحق الشفقة أكثر من أي شيء آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وضع فيلهيلم وراينهارد بجانب بعضهما البعض يعني أن الجد والحفيد كانا يجلسان جنبًا إلى جنب، لكنهما لم يتبادلا كلمة واحدة منذ لحظة التقائهما غير المتوقعة في غرفة الشاي وحتى لحظة استدعاء الجميع.
*«لا أعتقد أن شيئًا سيحدث، ولكن إن وقع أي طارئ في هذه المنطقة، فسأهرع فورًا. أرجو أن تنعم براحة البال.»*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما خفض سوبارو رأسه ليخفي دموعه، تابع ويلهيلم استرجاع ذكرياته من الأيام الغابرة. وبقبول كرمه، استمع سوبارو إلى قصة الرجل، فيما كان الألم في داخله يزداد عمقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع زئير انطلق من أعماق حنجرته، تضخمت ذراع غارفيل ونمت عليها مخالب حادة. اندفع بهجوم مباشر وقوي نحو الرجل الذي ظهر للتو.
كانت هذه كلمات راينهارد المطمئنة عندما افترقا في القاعة.
*ما العمل؟* تساءل سوبارو وهو يترك نظراته تسرح.
كان بإمكانه تخمين السبب وراء التعبير الغائم على وجه راينهارد.
كانت حقيقة استخدامه كلمة “المنطقة” بدلًا من “النزل” بحد ذاتها مطمئنة لدرجة مخيفة. وبالنظر إلى شخصيته، فمن المحتمل أنه كان يتواضع لمجرد أنه اختار عدم استخدام كلمة “المدينة”.
دون أن يدرك، شعر سوبارو أن الدموع بدأت تترقرق في عينيه وهو ينظر إلى تعبير ويلهيلم. حرارة اجتاحت مؤخرة عينيه، وصدره امتلأ بمشاعر لم يستطع تفسيرها عندما رأى وجه شخص واقع في الحب. لكنه أدرك أن البكاء في موقف كهذا سيسبب حرجًا كبيرًا لويلهيلم.
«راينهارد، هاه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تذكر سوبارو صديقه الذي قد يكون في هذه اللحظة مستمرًا في الحراسة، فخفض عينيه. كان من الصعب عليه أن ينسى بساطة الطريقة التي وافق بها راينهارد على كونه صديقه.
6
في اللقاء غير المتوقع الذي جرى في وقت سابق من اليوم، أصلح سوبارو علاقته المتصدعة مع راينهارد. لكن ذلك لم يكن يعني أن الكلمات القاسية التي قالها أو السلوك البغيض الذي أظهره في ذلك اليوم المصيري قد أصبحا مقبولين.
«القائد والسيدة إميليا يبدو أنهما أحبَّا تلك المطربة كثيرًا، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعلت محاضرة فيلهلم المليئة بالهيبة فيريس يعبس ويعلن استسلامه. بعد ذلك، اكتفى فيريس بأن دفن وجهه على كتف كروش بحركة دلال.
كان يعتقد أن الصداقة تعني التساوي. وحتى لو لم يكن ذلك يهم راينهارد، فإن سوبارو شعر بأنه مدين له بدين لا يمكن إنكاره. كيف يمكنه أن يطلق على نفسه صديقًا لراينهارد دون أن يسدد هذا الدين؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ألم يكن هناك شيء، أي شيء على الإطلاق، يمكنه فعله من أجل صديقه راينهارد؟
«آه، ناتسوكي، ها أنت تفسد متعتي مجددًا…»
***
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان غارقًا في أفكاره، قادته قدماه إلى الحديقة، فتوقف فجأة عند المشهد الذي استقبله هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تحت سماء سوداء وقمر فضي، ومع سحب متفرقة تضفي أجواءً أكثر سحرًا على المكان، رأى شخصًا يقف وحيدًا يستمتع بنسيم الليل العليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ليس هناك شك أن أغاني ليليانا تمتلك تلك القوة. فقد سبق لسوبارو أن أتيحت له فرصة الاستماع إلى منشدين آخرين غير ليليانا، لكن لم يكن أحدهم يضاهيها.
كان الرجل يحمل على ظهره هيئة صلبة، وشعرًا ولحية اكتسبا لون البياض. لم يكن هناك سوى شخص واحد يعرفه سوبارو يحمل هذه السمات المميزة.
«—السيد ويلهيلم؟»
جدير بالذكر أنه منذ إبرام العقد الرسمي بينهما، أصبح من الطبيعي أن يتشارك سوبارو وبياتريس الغرفة. ورغم أن أناستاسيا قد رتبت غرفًا منفصلة لهما، إلا أن بياتريس كانت تزحف إلى فراش سوبارو في منتصف الليل بغض النظر، لذا رفض العرض بأدب.
«سيدي سوبارو؟ هل أخفتك؟»
بالتأكيد كان ويلهيلم قد شعر بوجود شخص آخر قبل أن يلاحظ سوبارو وجوده بوقت طويل. خاطب سوبارو بينما أدخل ذراعيه في أكمام اليوكاتا ذات اللون النيلي، واستدار نحوه بلطف، نظرة عيناه الرقيقة كانت متماشية تمامًا مع مظهره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم اخترقت نظراته الزرقاء الحادة عيني سوبارو السوداوين المرتعشتين.
بدت هيئة *شيطان السيف* وهو يقف وسط حديقة ذات طابع ياباني، مرتديًا اليوكاتا، وكأنها لوحة فنية مرسومة بإتقان.
يد الرجل المرفوعة أوقفت ذراع غارفيل القوية. المخلب الوحشي، الذي انطلق بلا أي تردد، توقف تمامًا وكأنهما في مسابقة مصارعة أذرع. كل ما أبداه الرجل كردة فعل كان ابتسامة باهتة انتشرت على ملامحه الهادئة.
«بالمناسبة، سوبارو، أعلم أنه مضى عام كامل، وهناك الكثير مما أود التحدث عنه، ولكن…»
«إنها ليلة هادئة، لكنك لم تتمكن من النوم؟»
«سمعتكِ، أمي.»
«—لا… الأمر ليس كذلك تمامًا. أردت فقط إلقاء نظرة على الحديقة في الليل. ظننت أنها ستبدو رائعة، وهذا ما كنت أسعى لرؤيته.»
«كانت زوجتي امرأة ذات عمق كبير. رغم معاناتها من عبء القدر الذي حملته على كتفيها النحيلتين، لم تتحدث أبدًا عن ذلك مع الآخرين. ربما كان هذا السبب الذي جذبني إليها من اللحظة الأولى التي وقعت عيناي عليها… ولكنني كنت غبيًا جدًا آنذاك لأدرك ذلك.»
«يجب أن أقول، لقد فوجئت بأن راينهارد والسيد فيلهيلم من عائلة واحدة. والآن بعد أن ذكرت ذلك، يبدو أن كليهما بارعان جدًا في استخدام السيف.»
«أفهم. إذن فقد كان من الفظاظة أن أقاطع مناسبتك الليلية هذه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحكت إميليا بخجل وقالت: «تي-هي-هي. هذا صحيح، سوبارو رائع جدًا. أنا فخورة جدًا بفارسي.»
«لا تبني التشويق فقط. إنها عادة سيئة لديك.»
الطريقة التي تحدث بها ويلهيلم بابتسامة شجية وصوت هادئ جعلت سوبارو يحك خده بخجل. كان سماع صوت ويلهيلم يبعث في نفسه شعورًا بالاطمئنان، بل وجعله يشعر بشيء من الحرج.
غارقة في غضبها، كانت ليليانا تبدو غير واعية تمامًا بأنها كانت جزءًا كبيرًا من السبب وراء انتهاء الاجتماع على نحو مبكر. ومع ذلك، كانت إميليا وبياتريس تحاولان تهدئتها بلطف.
كان ويلهيلم الشخص الذي يحترمه سوبارو أكثر من أي أحد آخر في هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا شك أن راينهارد سيرفض أن يسامحني.»
كان هناك الكثير ممن أراد سوبارو الوقوف بجانبهم، التنافس معهم، أو أن يُعتبر مساويًا لهم، لكن ربما كان ويلهيلم وحده من جعله يشعر بأنه يريد النظر إليه بإعجاب، مشوبًا بشيء من الغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
بل بدت وكأنها مناقشة ودية، أشبه بكلمات شيخ يقدم نصيحة لشاب أصغر سنًا.
بالنسبة لسوبارو، كان ويلهيلم مثاله الأعلى، سواء كرجل أو كشخص.
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
لذلك، وبينما كان سوبارو يحك خده، هز رأسه بإصرار ردًا على تواضع ويلهيلم.
تداخلت الأصوات الأولى بين الجد والحفيد.
«لا، لا. لم تقاطعني على الإطلاق. في الحقيقة، رؤية *شيطان السيف* في حديقة يابانية يجعل المشهد محفورًا في ذاكرتي للأبد. أحب رؤية الناس تحت سماء مضاءة بنور القمر.»
بابتسامة واحدة فقط، استطاع راينهارد أن يغرس الطمأنينة المطلقة في النفوس. تلك كانت دلالة على قوته التي لا مثيل لها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رمقته إميليا بنظرة اعتراض، غمز لها سوبارو، محاولًا أن يجعلها تتفهم الموقف. الدخول في مشادة غريبة هنا كان يحمل خطر الكشف عن هوية إميليا، وكان سوبارو يشعر وكأنه مدير أعمال أحد المشاهير أكثر من كونه فارسًا في تلك اللحظة.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع ديناس يده على جبهته وأطلق تنهيدة طويلة. كان وصف الأمر بالمرض طريقة غريبة لوصف حالته.
هذا التبادل العفوي بين الاثنتين كان دليلًا على تقارب كبير بينهما. يبدو أن لقاءً ما، لم يكن سوبارو على علم به، قد حسن العلاقة بينهما كثيرًا.
في نظر سوبارو، لم يكن هناك شخص يناسب سماءً مضاءة بنور القمر أكثر من إميليا.
شعرها الفضي كان يلمع ويتألق بطريقة لا يمكن لأشعة الشمس أن تضاهيها. كانت جمالها أشبه بنور القمر العابر، ولهذا السبب كان سوبارو يأمل أن يصبح يومًا نجمة تحيط بالقمر وتتكامل معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على هذا النحو، وجد سوبارو أن مشهد *شيطان السيف* وهو يقف تحت السماء المقمرة يعكس طموحاته بشكل رمزي.
«فيريس، لا يمكنني أن أوافق على إخافتكِ للسيدة كروش بهذا الشكل.»
«يجب أن تهمس بهذه الكلمات لامرأة وليس لرجل. يا له من إهدار.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت فيلت زوايا شفتيها بابتسامة ساخرة وهي توجه إصبعها نحو خطة أناستازيا الشفافة.
«بوجهي هذا، حتى لو قلت كلمات شاعرية كهذه، فلن تصل بي بعيدًا. ثم إن هذه العبارات لا تجدي نفعًا مع الفتاة التي أحاول استمالة قلبها الآن.»
«ينبغي للمرء أن يختار كلماته بعناية من أجل المرأة التي يهتم بها… ذلك الشعور بالإحباط جزء من لذة الحب.»
نبرة ويلهيلم المازحة جعلت كتفي سوبارو يهبطان بطريقة فكاهية.
حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فإن طبيعة إميليا تجعلها غير قادرة على الوقوف مكتوفة الأيدي.
«أوووه، مضى وقت طويل منذ أن رأيتك تتحدث بهذه الأجواء الرومانسية. إذًا، كان لدى السيد ويلهيلم لحظات كهذه أيضًا، هاه؟»
«… يبدو أنك قرأتني جيدًا، يا سيد سوبارو.»
«بالطبع.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما انحنى سوبارو باحترام وفقًا للتقاليد المتعارف عليها، قال ويلهيلم: *«حسنًا، لا مفر إذًا.»* بدا مسرورًا بشكل خاص وهو يبدأ بسرد حكايته.
نظر بعينيه الزرقاوين نحو شيء بعيد في الأفق، مستعيدًا ذكرى عزيزة على قلبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جدي.»
«حتى يومنا هذا، ما زلت غير بارع في الكلمات، لكن ماضيّ كان أسوأ بكثير. كنت رجلًا قليل الكلام. عندما قابلت زوجتي لأول مرة، كان تفكيري مشغولًا فقط بتأرجح السيف، لا شك أنني كنت أُشعرها بالملل الشديد.»
«لكن السيدة كانت تستمتع بالحديث معك على أي حال، أليس كذلك يا سيد ويلهيلم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كانت زوجتي امرأة ذات عمق كبير. رغم معاناتها من عبء القدر الذي حملته على كتفيها النحيلتين، لم تتحدث أبدًا عن ذلك مع الآخرين. ربما كان هذا السبب الذي جذبني إليها من اللحظة الأولى التي وقعت عيناي عليها… ولكنني كنت غبيًا جدًا آنذاك لأدرك ذلك.»
كان في صوت ويلهيلم لمسة من الندم والخجل، بلا شك بسبب الإحراج من عدم اجتماعيته في شبابه. رؤية هذا الجانب النادر منه جعلت سوبارو يشعر براحة غامرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. بعد أن وصلنا إلى هنا، من المفيد بناء علاقات لم أكن أستطيع تكوينها في الأحوال العادية. لذا، سأقضي هذا اليوم في التجول ومقابلة الناس.»
من دون أن ينتبه لتلك اللحظة المترددة، دفع جوشوا الحاجز المنزلق إلى الجانب. انفتح الباب الورقي، كاشفًا عن الداخل الصغير لما يُسمى غرفة الشاي.
«من كان يظن أن السيد ويلهيلم كان… غير متكلف هكذا من قبل؟»
«تلك الأصوات… أعتقد أن أحدها يبدو مثل صوت جوشوا!»
لقد عقد العزم على الموت عدة مرات. ذاق طعم الموت مرارًا. كان هذا يعكس مدى تهديد ذلك الوحش الشيطاني، والأضرار التي ألحقها كانت صعبة النسيان. حتى الآن، كانت التضحيات تواصل إثقال صدره بالأسى.
«لقد كرست كل كياني للسيف. عندما كنت أمسك بالسيف، كنت أنسى كل الأفكار الأخرى، منغمسًا كما لو أن ذلك هو ما يعطي معنى لحياتي… كانت زوجتي هي التي ذكرتني بالسبب الذي دفعني إلى اختيار السير في طريق السيف.»
«منذ أن غادر الغابة، لم يواجه غارفيل أي مقاومة حقيقية باستثناء تحريك الأشياء الثقيلة. أعتقد أن هذا الدرس سيكون علاجًا مناسبًا بين الحين والآخر. فكر في الأمر كفرصة للتعلم واتركه وشأنه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما ناداها سوبارو، أبدت بياتريس امتعاضها الواضح بتنهيدة خفيفة.
«هل كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه أنك تحب السيدة، ربما؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… يبدو أنك قرأتني جيدًا، يا سيد سوبارو.»
قبل أن يتمكن سوبارو من تقييم قوة الخصم، تدخلت إميليا بين الاثنين. أربك تدخلها الرجل وجعل جوشوا يحدق بدهشة.
لم يكن سوبارو قويًا، ولم يكن يملك ذكاءً خارقًا أو حكمة، وكان مترددًا وضعيف الإرادة. وبسبب أنه لم يستطع فعل شيء بمفرده، كان دائمًا يقنع الآخرين بفعل مختلف الأمور وينجو بأعجوبة مرارًا وتكرارًا، ولا أكثر من ذلك.
ردّ سوبارو على همهمة ويلهيلم الهادئة بالصمت. لم يكن ويلهيلم يدرك نوع التعابير التي كان يظهرها في تلك اللحظة. شعور سوبارو بالاعتزاز بأن ويلهيلم قد أظهر له هذا الوجه الصريح كان عميقًا.
كانت عينا ويلهيلم، التجاعيد التي تزين وجنتيه، نبرة صوته، وحركاته… كل شيء فيه كان يقول شيئًا واحدًا فقط: حتى هذه اللحظة، منذ اللحظة التي التقى بها لأول مرة، كان يحب زوجته — تيريزيا فان أستريا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن بإمكان سوبارو أن يعرف شعور راينهارد الحقيقي.
أي شخص يرى تعبيره في تلك اللحظة كان سيدرك أنه ما زال عاشقًا لها.
‹‹هيا، أيها الجنرال، دعنا نعود إلى النزل بسرعة. إذا سرنا بوتيرة بياتريس، ستغرب الشمس قبل أن نصل.››
غارقة في غضبها، كانت ليليانا تبدو غير واعية تمامًا بأنها كانت جزءًا كبيرًا من السبب وراء انتهاء الاجتماع على نحو مبكر. ومع ذلك، كانت إميليا وبياتريس تحاولان تهدئتها بلطف.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—!»
‹‹هل يمكنك التوقف عن قول أشياء فظة كهذه، أتساءل؟ أنا أكبر منك سنًا.››
دون أن يدرك، شعر سوبارو أن الدموع بدأت تترقرق في عينيه وهو ينظر إلى تعبير ويلهيلم. حرارة اجتاحت مؤخرة عينيه، وصدره امتلأ بمشاعر لم يستطع تفسيرها عندما رأى وجه شخص واقع في الحب. لكنه أدرك أن البكاء في موقف كهذا سيسبب حرجًا كبيرًا لويلهيلم.
«ستفهم قريبًا دون الحاجة إلى رفع صوتك وكأنك وحش شيطاني.»
*«كما قلت، يا سيد سوبارو. كان ذلك هو الوقت الذي أدركت فيه مشاعري تجاه زوجتي.»*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—راينهارد.»
ربما، بفضل جهود ليليانا، سيكون كيريتاكا مستعدًا للحديث مجددًا في اليوم التالي.
بينما خفض سوبارو رأسه ليخفي دموعه، تابع ويلهيلم استرجاع ذكرياته من الأيام الغابرة. وبقبول كرمه، استمع سوبارو إلى قصة الرجل، فيما كان الألم في داخله يزداد عمقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان المتحدث هذه المرة هو آخر أفراد معسكر كروش، فيلهيلم، الذي وصف هذه المصادفة بأنها فرصة جيدة.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كان السيف كل شيء بالنسبة لي. ولكن الأفكار التي كانت تراودني قبل أن ألوّح بالسيف، والأفكار التي نشأت من حمله، هي التي شكلتني كما أنا. زوجتي أدركت ذلك عني وكأنه أمر بديهي. ومنذ ذلك الحين، كلما لوّحت بسيفي، كنت أفكر بها.»
«لا عجب أن تسأل ذلك. عادةً، يكون السيد الشاب ممتازًا، إذا استثنينا حالته المرضية.»
«هل يمكننا تناوله بهذا الشكل؟»
«حتى الآن؟»
«لقد تم توفير مجموعة ملابس مناسبة للخروج في الأماكن العامة. أين ذهبت هذه الملابس؟»
«—حينها والآن، ما يربطني بزوجتي هو السيف.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركت إميليا درابزين الجسر، وابتسمت بخفة قبل أن تخطو خطوة إلى الوراء. ربما لأنها كانت متحمسة جدًا لرؤية المعالم، اصطدمت برفق بشخص كان يمر بجانبها.
توقف ويلهيلم لوهلة قصيرة، ثم نسج كلماته ردًا على سؤال سوبارو.
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أو، إن كان لسوبارو أن يصفها بدقة أكبر، فالنبرة كانت أشبه بكلمات جد يتحدث إلى حفيده.
—ولكن خلف كل تلك المشاعر كان الحب.
«نعم، الأمر كما تقول. رغم معرفتي أنني المخطئ، أجد نفسي عاجزًا عن اتخاذ خطوة حاسمة للأمام. هذا الجبن يثير في نفسي إحباطًا كبيرًا، لكن…»
«ما دمت أمسك بالسيف، فإن مشاعري تجاه زوجتي ستبقى بلا شك. لذلك، عندما يحين أجلي، أريد أن أموت وسيفي في يدي. بالنسبة لي، هذا لا يقل عن كونه استمرارًا لوجودي معها.»
كان من الواضح أن السبب يعود إلى ما حدث سابقًا. وبينما كان سوبارو يفكر فيما يمكن أن يقوله له—
وعندما وصل، رأى الفتيات اللواتي عدن من الاستحمام، إلى جانب الرجال الذين اجتمعوا معهم في الوقت المحدد—
كان ويلهيلم غير بارع، وصريحًا جدًا، ليحبها بطريقة أخرى.
كان سبب غضب فيريس تجاه سوبارو واضحًا.
استجمع سوبارو أنفاسه، ملتقطًا أنفاسًا قصيرة وكأنه يلهث بحثًا عن الهواء. شعر أن لسانه أصبح ثقيلًا، وأن رئتيه كادتا تنقبضان. لكنه ضغط على صدره ليهدئ قلبه المضطرب وأجبر لسانه على النطق.
«يبدو أنهما في مواجهة عنيفة. الإثارة في هذه المدينة لا تتوقف أبدًا.»
في تلك اللحظة، ومع ويلهيلم الذي كان يحدق بعيدًا، كان عليه أن يقولها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان يتأمل وجه شريكته النائمة البريء، تمدد سوبارو قليلاً في وسط الغرفة.
«لا تقل كلمات مشؤومة كهذه مثل *عندما أحين أجلي*. سيد ويلهيلم، أنت شاب، بل شاب للغاية، وسيكون ذلك مشكلة حقيقية إذا كنت دائم التفكير بالتقاعد.»
هذا ما أخبرته بياتريس بعد وقت قصير من إبرام العقد.
كانت ليليانا تتحدث مع إميليا والبقية، وقد بدا الغضب والحنق جليين على وجهها.
«سيد سوبارو؟»
«راينهارد؟»
بطريقة غريبة، وضعت ترتيبات الجلوس فيلهيلم بجوار راينهارد مباشرة، مما كان مشهدًا غير مريح لسوبارو ولكل من يعرف العلاقة بينهما.
«كروش وفيريس يعتمدان عليك كثيرًا. كروش تكافح مع فقدان ذكرياتها، وفيريس، رغم أنه لا يظهر ذلك، إلا أنه بلا شك يجهد نفسه لدعمها بكل وسيلة ممكنة. إنهما بحاجة إليك، سيد ويلهيلم. وأيضًا، حتى أنا—!»
كان الصوت الهادئ يأتي من امرأة ذات وجه جميل وشعر أخضر طويل ينسدل بسلاسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«حتى أنا لديّ الكثير من الأمور التي أحتاج مساعدتك فيها، سيد ويلهيلم. ربما يبدو هذا تفكيرًا ساذجًا بالنسبة لمنافس سياسي. لكنني…»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹ألم يكن ذلك بسبب الكارثة الطبيعية التي تُدعى ليليانا، أتساءل؟ تَحسّر، ولكن باعتدال.››
—كان سوبارو يحب ويلهيلم.
—ولكن خلف كل تلك المشاعر كان الحب.
كان ويلهيلم يحتفظ بمشاعره لزوجته الراحلة قريبًا من قلبه، حتى وهو يقضي على أعدائه. ولهذا السبب كان سوبارو يحترمه كرجل.
ابتسمت المضيفة، أنستاسيا، بلطف وهي تستمع إلى كلمات راينهارد الرسمية التي تتناسب مع كونه مبعوثًا. أومأ راينهارد ردًا على كلماتها، ثم حول انتباهه نحو يوليوس، الذي كان يجلس بجانب أنستاسيا بابتسامة هادئة.
«هاي، هاي، هاي، لقد كنت على حق طوال الوقت، اللعنة!»
حتى لو لم يكن ويلهيلم مدركًا لذلك، وحتى لو قضى سوبارو في تكرار الحلقات الزمانية ما لا يزيد عن عشرة أيام كمتدرب لديه، فقد أعجب بقوة ويلهيلم.
«همم؟ أوه، أوتو علَّمني الكثير مؤخرًا، بما في ذلك خلال رحلتنا بالعربة إلى هنا. لهذا السبب أناديه أستاذ. هل يبدو ذلك غريبًا؟»
كان سوبارو خائفًا من سماع كلمات تعترف بالموت تصدر من فم ويلهيلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—أكثر من أي وقت مضى، أصبح سوبارو شديد الحساسية تجاه الموت عندما يتعلق الأمر بمن يعرفهم شخصيًا.
«منذ أن غادر الغابة، لم يواجه غارفيل أي مقاومة حقيقية باستثناء تحريك الأشياء الثقيلة. أعتقد أن هذا الدرس سيكون علاجًا مناسبًا بين الحين والآخر. فكر في الأمر كفرصة للتعلم واتركه وشأنه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان وعده مع روزوال أحد الأسباب، وكان تأثير «العودة بعد الموت» قد غيّر طريقة تفكيره كذلك. فكرة موت شخص يعرفه كانت تطيح بتماسكه العاطفي بالكامل.
كان يكفي أنه يحمل مخاوف سرية بشأن إميليا وبياتريس.
«منذ أن غادر الغابة، لم يواجه غارفيل أي مقاومة حقيقية باستثناء تحريك الأشياء الثقيلة. أعتقد أن هذا الدرس سيكون علاجًا مناسبًا بين الحين والآخر. فكر في الأمر كفرصة للتعلم واتركه وشأنه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«يبدو أنني، وكما هو معتاد، اخترت كلماتي بشكل سيئ.»
بينما كان سوبارو يقف متصلبًا، اقترب منه ويلهيلم بابتسامة متألمة. خطوة تلو الأخرى، انتهى شيطان السيف واقفًا أمام حافة الشرفة التي كان سوبارو عليها.
«هل هذا كل ما تملكه لتقوله؟!»
«أمام شخص وقح مثلك، أرفض أن أدعو أخي، فضلاً عن سيدي. أرجوك غادر هذا المكان بهدوء بينما أنا وحدي من يتعامل معك!»
ثم اخترقت نظراته الزرقاء الحادة عيني سوبارو السوداوين المرتعشتين.
«مزاجه قد يتحسن غدًا… أريد أن أصدق ذلك على الأقل. أعتذر، لكنه ليس في حالة تسمح له بمقابلة الآخرين الآن.»
«سيد سوبارو—قد يكون ذلك فضيلة لديك، لكنه أيضًا نقطة ضعف.»
وعندما أطلقت إيميليا وبياتريس بجانبه صوت دهشة خافت «آه!»، لعق شفتيه بارتياح.
لم تحمل كلماته نبرة ابتسامة. لكنها لم تكن أيضًا توبيخًا قاسيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ينبغي على سوبارو، بصفته مرافقهم، أن يوقفه، لكنه لم يفعل. وثق بأن غارفيل، من بين الجميع، قادر على التعافي بطريقة ما في ليلة واحدة.
بل بدت وكأنها مناقشة ودية، أشبه بكلمات شيخ يقدم نصيحة لشاب أصغر سنًا.
انحنى سوبارو بعمق أمام فيلت، التي كانت تجلس متربعة في يوكاتا، متوسلاً.
«—ما هذا؟»
أو، إن كان لسوبارو أن يصفها بدقة أكبر، فالنبرة كانت أشبه بكلمات جد يتحدث إلى حفيده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رد سوبارو بنبرة بدت وكأنها استرجاع لأحلام طفولية، ثم قاد إميليا بعيدًا وهو يمسك بيدها. أطلق نفسًا مسموعًا من الراحة وهو ينظر باتجاهها، ولاحظ أنها كانت تنظر خلفها قليلًا، كما لو أن الرجل الغريب ما زال يشغل بالها.
***
«كانت زوجتي على ذات الشاكلة تمامًا. كان من عاداتها السيئة كبح مشاعرها، مفضلةً مشاعر من حولها، ودائمًا ما كانت تضع نفسها في المرتبة الأخيرة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«المشكلة تكمن في تعريفك لمن هم حولك. زوجتي لم ترغب بذلك، لكنها كانت تملك قوة لا تناسب شخصًا واحدًا لتحملها وحده. تطلعاتها وأمانيها تجاوزت بكثير مدى تلك القوة وحدودها.»
كانت زوجة ويلهيلم، تيريزيا فان أستريا، هي قديسة السيف السابقة.
«لاري! أنت لاري، أليس كذلك؟! ما الذي تفعله في مكان كهذا…؟ كيف حالك؟»
وخلال السنة الماضية، تعرّف سوبارو على تاريخها القصير ولكن المؤثر. هي التي قادت القوات لإنهاء الحرب الأهلية التي كادت تعصف بمملكة لوغونيكا، البطلة ومخلّصة الأمة—تلك كانت تيريزيا.
«انظري إليهما. سوباو لا يميز. سيحاول فعل ذلك مع أي أحد لو أتيحت له الفرصة. إنها حالة ميؤوس منها، لذا لا تعيريها أي انتباه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹فكرة جيدة. لا تقلقي—عندما نعود، يمكنكِ عناق ميمي لتشعري بالراحة. أما أنا، سأكتفي بعناق بيكو، لذا لا داعي للتذمر هكذا.»
لم يكن بإمكان سوبارو ناتسوكي بأي حال مقارنة أفعاله البطولية بأفعالها.
«راينهارد، هاه…»
«أفهم ما تقوله عن زوجتك. لكن لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن ينطبق ذلك عليّ.»
بينما كان راينهارد ينتظر المصافحة، تراجع غارفيل خطوة واحدة— إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد فعله جعل فيلت تضحك وترفع بصرها عن الكتاب الذي كانت تقرأه، وهو شيء لم يكن يتخيلها تفعله على الإطلاق. أغلقت الكتاب، الذي كان يحتوي على زهرة مجففة كفاصل، وقالت:
«في أوقات السلم، كانت زوجتي امرأة عادية تستمتع بمشاهدة الأزهار. الأبطال الذين تُخلد أسماؤهم في التاريخ لا يستمرون في كونهم أبطالًا في حياتهم اليومية. وسيد سوبارو، امتداد اسمك وتأثير يدك أوسع بكثير مما تتخيل الآن. ومن الآن فصاعدًا، سيزداد اتساعًا فقط.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
وبعد أن شدّ حزام اليوكاتا حوله، غادر سوبارو الغرفة بحالة معنوية مرتفعة. لم يحدد وجهة بعينها، لكنه لم يكن ينوي الابتعاد عن النزل، حيث قرر أن يحصل على بعض الهواء النقي في الحديقة.
«هذا ليس…»
«أنا واثق من ذلك. لكل ما لا تستطيع فعله وحدك، سيد سوبارو، أؤمن أنك رجل يستطيع أن يجمع الآخرين الذين لا يستطيعون تحقيق هذه الأشياء وحدهم أيضًا—وبذلك، ستجعل النجاح ممكنًا حيث كان مستحيلًا من قبل.»
«سيد سوبارو؟»
‹‹تقديم حياتك لحمايتها—هذا هو ما يجعل الجنرال رجلًا حقيقيًا، أليس كذلك؟››
شعر سوبارو بالذهول. لم يكن بإمكانه سوى الشعور بالصدمة من القيمة المبالغ فيها التي نسبها له ويلهيلم.
كان قد استسلم لفكرة أن العلاقة بينهما ميؤوس منها لدرجة أنها قد تزداد سوءًا فقط، ومع ذلك—
لم يكن سوبارو قويًا، ولم يكن يملك ذكاءً خارقًا أو حكمة، وكان مترددًا وضعيف الإرادة. وبسبب أنه لم يستطع فعل شيء بمفرده، كان دائمًا يقنع الآخرين بفعل مختلف الأمور وينجو بأعجوبة مرارًا وتكرارًا، ولا أكثر من ذلك.
كان من الواضح أن السبب يعود إلى ما حدث سابقًا. وبينما كان سوبارو يفكر فيما يمكن أن يقوله له—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لماذا اعتبره ويلهيلم ذا قيمة على الرغم من كل ذلك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الصورة الشائعة عن سوبارو أنه شخص يعطي دائمًا أسوأ انطباع ممكن عند لقائه أول مرة. لكن بالنسبة لسوبارو، أن يكون محاطًا بأشخاص يحملون أسوأ تصور عنه لم يكن بالأمر الكبير.
«ربما لا تدرك ذلك بعد في الوقت الحالي. وأعتقد أن كثيرين لا يدركون قيمتك بعد. ولكن، يومًا ما، ستدرك ذلك أنت أيضًا، وسيدركه الجميع.»
«بياتريس…»
«صحيح، غارفيل لم يكن في القصر عندما زارتنا ليليانا.»
«أنا شخص ضعيف وعاجز ولا أجيد أي شيء.»
«أولاً، هل يمكنك أن تطلب منه التوقف؟ إنه صديقك، أليس كذلك؟»
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوقف ويلهيلم كلماته لبرهة قصيرة، ثم أومأ برأسه برضا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكت كروش بعينين دامعتين بينما حاول سوبارو الانسحاب نحو العشاء.
«وعدد من يعتقدون مثلي حتمًا سيزداد.»
تنهد سوبارو بعمق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا أحد يمكن أن يصف هذا بأنه خط مستقيم، وافتقارك للوعي الذاتي يجعل الأمر أسوأ.»
كان ويلهيلم حقًا يبالغ. كانت كلماته غير واقعية لدرجة لا يمكن تصديقها. لم يكن أحد ليلوم سوبارو لو أنه انفجر ضاحكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما منعه من ذلك هو أن الشخص الذي قالها لم يكن سوى ويلهيلم.
«—يبدو أنني قد أطلت الحديث كثيرًا. أعتذر عن إبقائك هنا لوقت طويل.»
في طريق العودة، بدا أن إميليا في مزاج جيد للغاية وهي تستمتع بجمال المناظر الخلابة في هذه المدينة المائية. على الرغم من أن القنوات المائية التي تخترق وسط المدينة قد تبدو غير مريحة بعض الشيء، إلا أنها كانت مذهلة بلا شك.
عندما رأى ويلهيلم الميل إلى الحزن في وجه سوبارو، انحنى رأسه فجأة وكأنه أصابه الحرج. لكن سوبارو، نادمًا على أنه جعله يشعر بذلك، هزّ رأسه يمينًا ويسارًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«سأفكر فيما قلته الآن بشكل جاد… وأنا آسف بعض الشيء. كان الهدف الأساسي من هذا كله هو سماع قصص عن زوجتك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لاشينز، لقد قلت لك هذا مرارًا وتكرارًا: ينقصك الوعي بوظيفتك كمرافق. والآن أفهم ما أدى إلى تفاقم هذا الوضع. للأسف، من الصعب عليّ أن أدعمك.»
«ما دمت أمسك بالسيف، فإن مشاعري تجاه زوجتي ستبقى بلا شك. لذلك، عندما يحين أجلي، أريد أن أموت وسيفي في يدي. بالنسبة لي، هذا لا يقل عن كونه استمرارًا لوجودي معها.»
***
يا لها من استغلال مدروس للروح اليابانية، فكّر في نفسه، لكن هذه الأفكار العشوائية لم تدم سوى لحظات قليلة.
«ليس كذلك أبدًا. لقد مرّ زمن طويل منذ شعرت بالرضا… حسنًا، ربما ليس تمامًا، لكنني سعيد بأن أتمكن من الحديث عن زوجتي. لا السيدة كروش ولا فيريكس وجدتا وقتًا لمثل هذه الأمور مؤخرًا.»
«… يبدو أنك قرأتني جيدًا، يا سيد سوبارو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… ألا يمكنك التصالح مع راينهارد؟ أنتما عائلة، أليس كذلك؟»
«لقد اكتشفتُ للتو أمرًا بالصدفة! السيد ويلهيلم لم يشبع بعد من قصص الحب!»
«لقد أصبحتُ على ما يبدو أكثر عاطفية مما ينبغي. حان الوقت أخيرًا لإنهاء قصص رجل عجوز طويلة.»
«—!!»
لم يكن هناك وقت لإيقاف غارفيل. لقد كانت ضربة استباقية أغلقت المسافة بسرعة مذهلة. مثل هذه الضربة العنيفة يمكنها بسهولة شق لوح حديدي.
ابتسم ويلهيلم ابتسامة خافتة وهو يضع قدمه من الحديقة على الشرفة. بدا واضحًا من الأجواء أن الحكاية قد انتهت، لذا مدّ سوبارو يده بشكل عفوي ليساعد ويلهيلم على الصعود إلى الممر.
«القائد والسيدة إميليا يبدو أنهما أحبَّا تلك المطربة كثيرًا، هاه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، يا لها من فرصة ضائعة حقًا. لكن من المدهش أن يتمكن هذا العدد الكبير من الضيوف المدعوين من الاجتماع هنا اليوم. حتى أنا، أجد الأمر مفاجئًا.»
مدّ ويلهيلم يده وقبل مساعدة سوبارو للصعود. وفي اللحظة التي شعر فيها سوبارو بثقل جسد المبارز العجوز عبر ذراعه، اجتاحت ذهنه ذكرى من قاعة الاستقبال للحظة قصيرة.
«حقًا، شكرًا لكِ. سأبذل قصارى جهدي لأكون على قدر التوقعات… بطريقة ما، في مكان ما.»
حول الطاولة الطويلة في منتصف الغرفة، جلس الجميع على وسائد مربعة على الأرض بأسلوب ياباني تقليدي. كانت إميليا وسوبارو يهمسان بهدوء معًا في زاوية حيث جلسا جنبًا إلى جنب. ربما كانت متوترة، لكن محتوى كلماتها لم يظهر أي إحساس خاص بالتوتر على الإطلاق.
وفي ذات الوقت، عادت إليه الأفكار التي راودته أثناء قدومه إلى الحديقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جنرال، آسف، لكن هل تمانع إذا خرجتُ قليلاً؟ لا أعتقد أن هناك شيئًا مريبًا، لكن من الأفضل أن أظل منتبهًا.»
«قلت لك مرارًا وتكرارًا. إذا كنت تنوي الادعاء بأنك نبيل، فعلى الأقل اجعل كذبتك أكثر إقناعًا. مجرد اهتمام بسيط بالمظهر لا يمكنه إخفاء الجهل الواضح الذي يتسرب منك!»
ربما كان ما يفكر فيه الآن تصرفًا فظًا ومتهورًا. ومع ذلك، قرر المضي قدمًا—
كان الصوت الهادئ يأتي من امرأة ذات وجه جميل وشعر أخضر طويل ينسدل بسلاسة.
«السيد ويلهيلم، ليس من نيتي أن أتحول من شخص يقتحم شؤون عائلة أخرى إلى من يدوس بلا مبالاة على مشاعر الآخرين، ولكن…»
«—. نعم، أنا أصغي.»
«مرت فترة طويلة يا يوليوس. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال زيارتنا لشركة هوشين؟»
«… ألا يمكنك التصالح مع راينهارد؟ أنتما عائلة، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لقد كرست كل كياني للسيف. عندما كنت أمسك بالسيف، كنت أنسى كل الأفكار الأخرى، منغمسًا كما لو أن ذلك هو ما يعطي معنى لحياتي… كانت زوجتي هي التي ذكرتني بالسبب الذي دفعني إلى اختيار السير في طريق السيف.»
استطاع تخيّل التعقيدات التي تحيط بالعلاقة بين الجدّ والحفيد في عائلة أستريا.
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
«مرت فترة طويلة يا يوليوس. أعتقد أن آخر مرة التقينا فيها كانت خلال زيارتنا لشركة هوشين؟»
ربما كان اقتحام هذه المسألة بوقاحة كفيلًا بأن يبدد الثقة التي بناها مع ويلهيلم. لكن ما كان سوبارو يفكر فيه هو التالي: ما قيمة علاقة تتمسك بها بينما تخشى أن تؤذي الآخر إن تحدثت؟
«ما دمت أمسك بالسيف، فإن مشاعري تجاه زوجتي ستبقى بلا شك. لذلك، عندما يحين أجلي، أريد أن أموت وسيفي في يدي. بالنسبة لي، هذا لا يقل عن كونه استمرارًا لوجودي معها.»
وإن كان ويلهيلم بتدخله هذا قد أراد أن يجعل سوبارو يدرك هذا المفهوم تحديدًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «نعم. بعد أن وصلنا إلى هنا، من المفيد بناء علاقات لم أكن أستطيع تكوينها في الأحوال العادية. لذا، سأقضي هذا اليوم في التجول ومقابلة الناس.»
«من كان يظن أن السيد ويلهيلم كان… غير متكلف هكذا من قبل؟»
«خطر لي أمر أثناء حديثي معك، سيد سوبارو…»
كان القمر خلف ويلهيلم، يغمره بنوره الشاحب، وعيناه قد اغرورقتا بمشاعر معقدة. شعر بالفخر. شعر بالندم. شعر بالتردد، بالعاطفة، وبالخجل. كانت الشجاعة والمأساة حاضرتين أيضًا.
«لماذا لا أستطيع التحدث بهذه الطريقة مع حفيدي؟»
كان هذا هو مصدر العذاب العميق الذي يثقل كاهل ويلهيلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اختفى كل تعبير عن وجه ويلهيلم. بدا خاليًا من المشاعر، لكنه لم يكن كذلك. كانت تلك مشاعر قوية، عميقة ومدفونة داخل قشرة صلبة—ندم لا شك فيه.
«أنا رجل أحمل في قلبي الكثير من الندم. لكن هنالك ثلاثة ندامات تراكمت على مر حياتي لا أملك أي عذر لها. أحدها هو سبب الشرخ الحالي بيني وبين حفيدي.»
«فيري، أليس هذا كلامًا وقحًا؟ السيد سوبارو ليس غير مخلص إلى هذا الحد ليحدق في أي شخص.»
«لكن هذا الأمر يزعجك، أليس كذلك، السيد ويلهيلم؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹أعلم أنني كنت فظًا بعض الشيء، لكن بالنظر إلى وضعك، آمل أن تفهمي السبب.››
عبس راينهارد قليلاً وهو ينظر إلى سيدته الصغيرة، محاولًا بصعوبة الحفاظ على هدوئه.
«ليس من حقي أن أشعر بالانزعاج حيال هذا. تلك هي الكلمات التي لقّنتها لحفيدي… لراينهارد حينها. كانت كلمات مشينة وغير مبررة… بل لا تغتفر.»
في كل الأحوال، استنتج سوبارو أن الظروف المعقدة كانت تحيط بالاثنين من عائلة أسترِيا. خلاف ذلك، لم يكن ممكنًا تفسير المشاعر التي كانت تؤرق فيلهيلم أثناء مطاردة حوت الضباب.
وعلى الرغم من خلوّ وجهه من التعابير، كان داخله نار تشتعل وكأنها تحرق روحه ذاتها.
«على أي حال، غارفيل موجود هنا في حال حدوث أي طارئ، ومع وجود هؤلاء الأشخاص، يبدو أن القلق من الأساس لا داعي له.»
كانت تلك ألسنة الجحيم التي استمرت في الالتهام طوال تلك السنوات في قلب ويلهيلم الذي لا يرحم. نيران الندم تلك اجتمعت لتشكّل لهيبًا عظيمًا، نارًا تحرق ويلهيلم، ولن تهدأ حتى تحيله إلى رماد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، وكعادتها، كانت ملابسها أشبه بزيّ من أحياء الفقراء، واندفعت فيلت إلى المكان بحيويتها المعتادة، دون أن يتغير جوهرها.
«من أجل الانتقام لزوجتي، صرفتُ نظري عن هذا الندم. والآن، بعد أن انتقمتُ لها، أعلم أن هذا هو الوقت المناسب لمقابلته.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لخزي الكبير. مجرد التفكير بأن حفيدي يكرهني حتى الآن يجعل قدماي لا تقويان على الحركة.»
«هيه! ما هذا الرد؟»
«لكن الشجاعة لا تأتي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعرها الفضي كان يلمع ويتألق بطريقة لا يمكن لأشعة الشمس أن تضاهيها. كانت جمالها أشبه بنور القمر العابر، ولهذا السبب كان سوبارو يأمل أن يصبح يومًا نجمة تحيط بالقمر وتتكامل معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لخزي الكبير. مجرد التفكير بأن حفيدي يكرهني حتى الآن يجعل قدماي لا تقويان على الحركة.»
«عادة سيئة، تقول… لا، في البداية، أنا لست ذلك الرجل النبيل. لست أتمنى سعادة الجميع في كل مكان أو شيء من هذا القبيل. أنا رجل أعتقد أن سعادة من حولي فقط تكفيني.»
كانت كلمات ويلهيلم تعبر عن لوعته العميقة وإحساسه بالخذلان من نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الرجل ذو الرداء الأبيض أومأ برأسه ردًا على اعتذار إميليا.
رؤية هذا الرجل العجوز، الذي بدا وكأنه تقلص بشكل ملحوظ تحت وطأة شعوره بالندم، جعلت سوبارو يحدق فيه مصدومًا. ثم، ما إن انحسر شعوره بالصدمة، لم يستطع إلا أن ينفجر ضاحكًا.
«سيد سوبارو؟»
كان يكفي أنه يحمل مخاوف سرية بشأن إميليا وبياتريس.
«يبدو أنهما في مواجهة عنيفة. الإثارة في هذه المدينة لا تتوقف أبدًا.»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أ-آسف. لم أقصد أن أضحك، لكنني لم أستطع أن أمسك نفسي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ينبغي على سوبارو، بصفته مرافقهم، أن يوقفه، لكنه لم يفعل. وثق بأن غارفيل، من بين الجميع، قادر على التعافي بطريقة ما في ليلة واحدة.
ارتسمت على وجه ويلهيلم ملامح تعبر عن عدم التصديق، لكن ما قاله كان هو ما أثار دهشة سوبارو.
«فهمت بالفعل. ولكن لا يوجد أحد في العالم يمكنه أن يجعل بياتريس أكثر سعادة مما أفعل.»
«حقًا…؟ كدت تفقد ملابسك؟»
كان قد استسلم لفكرة أن العلاقة بينهما ميؤوس منها لدرجة أنها قد تزداد سوءًا فقط، ومع ذلك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أعلن سوبارو عزمه، انتفخت كروش بثقة، دون أدنى تردد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
«السيد ويلهيلم، يبدو وكأنك لا تعتقد أنك تستحق أن تطلق على نفسك لقب جد راينهارد أو ما شابه ذلك.»
من نظرة واحدة فقط، أدرك سوبارو أن غارفيل استشعر خطرًا داهمًا، مما أشعل التوتر في الجميع. شيء ما كان يحدث بلا شك.
«نعم، الأمر كما تقول. رغم معرفتي أنني المخطئ، أجد نفسي عاجزًا عن اتخاذ خطوة حاسمة للأمام. هذا الجبن يثير في نفسي إحباطًا كبيرًا، لكن…»
انحنى سوبارو بعمق أمام فيلت، التي كانت تجلس متربعة في يوكاتا، متوسلاً.
«حسنًا، لا تبدو لي أكثر من جدّ خائف من أن يكرهه حفيده.»
«…ماذا؟»
ارتسمت الدهشة على ملامح ويلهيلم التي كانت متلبدة قبل ذلك، وأخذ يرمش بعينيه مرارًا. ذلك الردّ أبقى ابتسامة سوبارو الماكرة مرتسمة على وجهه.
«لا أعرف الكثير عن السبب الذي أدى إلى تدهور العلاقة بينكما. ربما أكون مخطئًا تمامًا. لكن من وجهة نظري كشخص خارجي، أنتما بالفعل تريدان إصلاح الأمور. في هذه الحالة، من الأفضل دائمًا أن يبدأ الشخص الذي يريد الاعتذار أولًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا شك أن راينهارد سيرفض أن يسامحني.»
الرجل ذو الرداء الأبيض كان واقفًا على الشارع المقابل للجسر. استدار ونظر مباشرة إلى سوبارو.
«وإن لم يسامحك على الفور، استمر في الاعتذار حتى يفعل. في الأساس، الاعتذار ليس من أجل أن يسامحك أحد، أليس كذلك؟ الاعتذار يأتي لأنك تريد الاعتذار. إنها رغبة أنانية ومزاجية. أعني، الشخص الذي يعتذر هو من ارتكب الخطأ في المقام الأول.»
«فهمت. ضيوف…»
في هذه اللحظة، حان دور ويلهيلم ليبدو مشوشًا بفعل قفزات سوبارو المفاجئة في المنطق.
«—لا… الأمر ليس كذلك تمامًا. أردت فقط إلقاء نظرة على الحديقة في الليل. ظننت أنها ستبدو رائعة، وهذا ما كنت أسعى لرؤيته.»
بالطبع، كان سوبارو يدرك تمامًا كم كان منطقه هذا أنانيًا وغير عقلاني. ومع ذلك، كان هذا هو ما يحتاجه ويلهيلم حقًا في تلك اللحظة؛ الشجاعة لتجاهل الماضي عن عمد، والجرأة للتصرف وكأن الندم لم يحدث أبدًا، وروحًا متهورة مستعدة للاستغراق في اللحظة الراهنة.
وكان سوبارو ناتسوكي سيدًا في كل هذه المهارات المشكوك فيها.
بدأ سوبارو يشعر بالقلق حقًا من أن الأمور بينهما لم تكن تسير بسلاسة كما كانت الشائعات توحي.
«كان السيف كل شيء بالنسبة لي. ولكن الأفكار التي كانت تراودني قبل أن ألوّح بالسيف، والأفكار التي نشأت من حمله، هي التي شكلتني كما أنا. زوجتي أدركت ذلك عني وكأنه أمر بديهي. ومنذ ذلك الحين، كلما لوّحت بسيفي، كنت أفكر بها.»
«إذًا، نعم، أن تعتذر فجأة بعد كل هذه السنوات قد يجعل الشخص يفكر: ما الذي يريده هذا الرجل؟ لكن مع تكرار الاعتذار مرارًا، سيتغير ذلك الشعور بمرور الوقت. قد يصير: هذا الرجل لا أمل فيه، أو هذا الرجل مزعج جدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‹‹فكرة جيدة. لا تقلقي—عندما نعود، يمكنكِ عناق ميمي لتشعري بالراحة. أما أنا، سأكتفي بعناق بيكو، لذا لا داعي للتذمر هكذا.»
«أعتقد أن ذلك سيُعتبر تغييرًا نحو الأسوأ.»
«نعم. ولهذا السبب بالذات، لأنك ضعيف وعاجز ولا تجيد أي شيء، أنا أحبك.»
«لكن مع ذلك، يظل تغييرًا. أليس أي تقدم أفضل من بقاء الأمور متجمدة في حالتها المريعة كما هي الآن؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تفحصت الوجوه الحاضرة بهدوء، وأغلقت عينًا واحدة بابتسامة مريحة.
كانت الصورة الشائعة عن سوبارو أنه شخص يعطي دائمًا أسوأ انطباع ممكن عند لقائه أول مرة. لكن بالنسبة لسوبارو، أن يكون محاطًا بأشخاص يحملون أسوأ تصور عنه لم يكن بالأمر الكبير.
بالإضافة إلى ذلك، رأى سوبارو فرصة لتحقيق النصر. ففي النهاية، راينهارد—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—قال لي إنه يريد أن يعرف ما حدث خلال القتال مع الحوت الأبيض.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حينها، صفقت إميليا بيديها، وقالت: «حسنًا، هذا يكفي. أوتو، لا داعي لأن تكون غاضبًا هكذا. ليس وكأن سوبارو كان ينوي التسبب في مشكلة، وإلا لما كان مكتئبًا بهذا الشكل بشأن ما حدث.»
في نهاية كل تلك الكلمات العابثة، كشف سوبارو عن الحقيقة التي ستصبح على الأرجح مفتاح الحل.
////
ومع ذلك، وكعادتها، كانت ملابسها أشبه بزيّ من أحياء الفقراء، واندفعت فيلت إلى المكان بحيويتها المعتادة، دون أن يتغير جوهرها.
بالتأكيد، كان راينهارد قد سأل سوبارو عن ذلك في طريقهما إلى غرفة الشاي.
«لا تقل كلمات مشؤومة كهذه مثل *عندما أحين أجلي*. سيد ويلهيلم، أنت شاب، بل شاب للغاية، وسيكون ذلك مشكلة حقيقية إذا كنت دائم التفكير بالتقاعد.»
«لا أعرف ما علاقة الحوت الأبيض بالمشكلة بينكما. لكن إذا كان الأمر مرتبطًا، فإن راينهارد يعلم أن السيد ويلهيلم هو من أسقط الحوت الأبيض. يعلم أنك قضيت أكثر من عقد من الزمن للانتقام لجدته أيضًا.»
«ذلك التظاهر المتعجرف بعدم الوعي الذاتي لا يبدو مقنعًا على الإطلاق. أعني، أنت قاسٍ بلا رحمة مع أي شخص يُظهر أي موهبة. دائمًا ما تترك غاستون والبقية على وشك البكاء بعد أن تنتهي من التعامل معهم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…»
«لقد مر وقت طويل يا سيد راينهارد. أعتذر عن الإزعاج الكبير الذي تسبب فيه تقصيري…»
«ربما يأمل أيضًا أن يحين الوقت أخيرًا لتبدأ الأمور العالقة في الماضي بالتحرك إلى الأمام.»
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطبيعة الحال، لم يكن هذا أمرًا يجدر بسوبارو أن يسأل عنه بدافع الفضول العابر. كان يدرك ذلك جيدًا.
لم يكن بإمكان سوبارو أن يعرف شعور راينهارد الحقيقي.
الرجل ذو الرداء الأبيض كان واقفًا على الشارع المقابل للجسر. استدار ونظر مباشرة إلى سوبارو.
«تسببتُ لكم بالكثير من المتاعب…»
في الواقع، لم يكن واضحًا له حتى الآن كيف أصبحا صديقين في المقام الأول. كان هناك أوقات شعر فيها بالقلق من أن صداقتهما قد تكون تشكّلت بسهولة بالغة. وربما كان جزء من هذا بسبب اعتقاده بأن راينهارد لم يختبر يومًا شعور العجز أو الجهل.
«قد يجعلك هذا تشعر ببعض التناقض. كنت حاضرًا أيضًا عندما واجهوك في ذلك الزقاق يا سوبارو. لكن الكثير قد حدث منذ ذلك الحين… الثلاثة الآن في طور إصلاح أنفسهم. أود منك أن تمنحهم فرصة.»
—لكن لا يمكن أن يكون ذلك صحيحًا. لا شك أن راينهارد لديه ما يقلقه أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«رجاءً، لا تذكري ما حدث في القلعة. يسبب لي ذلك ألمًا في صدري.»
حتى ويلهيلم، الذي بدا كأنه خارق من وجهة نظر سوبارو، لم يكن سوى رجل آخر، وجدّ آخر، إنسان مليء بالعيوب والمشكلات والأعباء.
«لا بأس، لكن أعتقد أننا على وشك الجلوس لتناول الطعام. هل تمانع القيام بذلك لاحقًا؟»
هل من الخطأ أن يظن أن راينهارد هو الآخر كذلك؟
إذا كان راينهارد رجلًا مثل غيره، فهذا يعني أن هناك شيئًا يمكن لسوبارو أن يفعله كصديق له.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمل أن يكون ما يحتاج إليه هو مجرد تدخل بسيط.
بينما كانت كروش تتنفس الصعداء، لفت انتباه سوبارو ذلك البريق في عيني فيريس.
«أتساءل إن كان حفيدي… إن كان راينهارد سيستمع لي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد لحظة من الصمت، أخرج ويلهيلم هذا السؤال من أعماق نفسه. ابتسم سوبارو، لأن هذا كان تمامًا الحافز الذي كان ويلهيلم بحاجة إليه ليأخذ خطوته الأولى للأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تركت إميليا درابزين الجسر، وابتسمت بخفة قبل أن تخطو خطوة إلى الوراء. ربما لأنها كانت متحمسة جدًا لرؤية المعالم، اصطدمت برفق بشخص كان يمر بجانبها.
«أولًا، تحدّث معه حتى يملّ منك. وإذا صدّك، فلا بأس. أعني، أنا دائمًا أتحدث مع إميليا-تان بعقلية أن نجاحي قد يكون مرة واحدة فقط من أصل مئة محاولة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —في تلك الليلة، بدا وكأن القمر والعالم قررا أن يمنحا الجميع لحظة سلام، حيث تأجلت كل المخاوف المعتادة إلى وقت آخر.
«لا يُصدّق—»
بينما اتفق الجميع ضمنيًا على نسيان أنهم خصوم سياسيون لبعض الوقت، استمرت الأمسية بسلام.
بعد كل ما حدث للتو، لا بد أن صدمة غارفيل كانت هائلة.
بينما كان يستمع إلى نصيحة سوبارو، هزّ ويلهيلم رأسه غير مصدق لهذه الاعترافات غير المتوقعة.
«سيد سوبارو—قد يكون ذلك فضيلة لديك، لكنه أيضًا نقطة ضعف.»
«نعم. أنتِ وفيريس قريبان جدًا، لكن ليس لديكما علاقة من هذا النوع، صحيح؟ وضعي مختلف بعض الشيء بسبب النوايا التي بدأتُ بها، لكنكما تملكان علاقة مثالية أشبه بالصورة المثالية.»
ثم رفع الرجل العجوز نظره، متأملًا القمر الفضي الذي كان يطفو في السماء فوقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا يمكن لأحد أن يتغلب عليك، السيد سوبارو.»
«ومع ذلك، من المرجح أن نكون الأسبق. فلا أنوي التنازل لأحد أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان واضحًا من صوته أنه يبتسم.
«آسف لكشف سر لم يكن أحد بحاجة لسماعه. لنأكل؟»
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
«صحيح، غارفيل لم يكن في القصر عندما زارتنا ليليانا.»
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
