قطة زجاج البحر
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ترجمة: Arisu san
“لسنا مسؤولين عنهم. هم من اختاروا هذا الطريق.” كان هوانغ يين أكبر سنًّا وأكثر دراية بخبايا المجتمع. “لقد غامروا بأنفسهم، وعليهم تحمّل العواقب إن خسروا كل شيء.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبدأت رحلتهما المشتركة. قضت العجوز خمس سنوات وهي تحاول التسلل إلى قلب الفتاة، لتغرس فيه شيئًا من الأمل، لتنسيها جراح الطفولة. علمتها الغناء، ورقصت معها. للمرة الأولى، شعرت “قطة زجاج البحر” بالسعادة.
بعد أن أوصى اللاعبين الثلاثة بما ينبغي عليهم الحذر منه، تركهم هان فاي يتدبرون أمرهم بأنفسهم. لم يكن بمقدوره استخدام مهارة “القيامة” إلا مرة واحدة كل ليلة، لذا احتاج إلى ثلاث ليالٍ كي يُعيد أولئك اللاعبين إلى العالم الخارجي. أما اللاعب ذو الحظ المعدوم، فلم يعلّق عليه هان فاي آمالًا تُذكر. فتشوا الفندق طويلًا دون أن يجدوا له أثرًا، ونادوا باسمه دون أن يجيبهم أحد. وكما تنبأ يان تانغ، إن لم يكن قد قُتل على يد شبح، فلا شك أنه غادر الفندق قبلهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “راصد الأحلام؟ ما هي قدراتها؟”
لم يكن بوسع هان فاي إلا أن يأمل أن يكون ذلك الرجل قد تحسّن حظّه واختبأ في مبنى قريب من الضباب. أما أسوأ الاحتمالات فأن يتّجه صوب مستشفى الجراحة التجميلية. ومع إنهائه لمهمة من الدرجة F، تمكّن من إنقاذ أربعة من أصل خمسة لاعبين، وكانت ليلة مثمرة بالنسبة له.
تجمّد هان فاي لبرهة، ثم قال: “بلى، إنه حي. ألم أخبرك بمظهره ومواصفاته؟ لم تجديه؟”
حين عاد إلى الزقّورة، كان جيرانه لا يزالون منهمكين في استيعاب الغنائم التي حصلوا عليها من المركز التجاري، وكانوا يزدادون قوة. لم يشأ هان فاي إزعاجهم، فكلف فنغ زي يو وحراس الزقورة بالإشراف على اللاعبين، ثم خرج من اللعبة.
هبطت قطرات الدم، وكان هان فاي معتادًا على هذا المشهد. وحين شعر بشيء يقترب من خلفه، همّ بتحية القادم، لكن وعيه انتُزع منه قبل أن ينطق بكلمة. فتح عينيه، نزع خوذة اللعبة، وزحف خارج حجرة اللعب.
ركب سيارة أجرة، وأطلع السائق على العنوان الذي أرسلته له لي شيو.
“ليت كلّ الليالي تكون بهذه السهولة.” قالها هان فاي وهو يُلقي نظرة على حائط التحقيق في غرفته، الذي ذكّره بالحائط الموجود في الفندق. “ما دمت أواصل التقدّم، فسأحوّل هذه اللعبة يومًا ما إلى لعبة ‘إياشيكي’ حقيقية.” إذ إن اللعبة الهادئة المثالية لا تُشفي الذات فحسب، بل تُداوي الآخرين أيضًا.
ورغم أن الفجر لم يُشرق بعد، لم يشعر هان فاي بأي تعب. أضاء مصباح طاولته وبدأ في المطالعة. ومنذ دخوله إلى العالم الغامض، أدرك أمرًا مهمًا: المعرفة هي السبيل. في الماضي، كان كل تركيزه منصبًّا على التمثيل، وقد فاته الكثير. كان يظنّ أن التمثيل هو كلّ شيء، أما الآن فقد تبدّل منظوره؛ فلكي يبقى حيًّا في ذاك العالم، كان عليه أن يغترف من شتّى صنوف المعرفة، من علم النفس الإجرامي إلى إدارة الأعمال، ومن الإسعافات الأولية إلى تخطيط المدن، وكانت أمامه طريقٌ طويلة ليتعلّمها.
“وجدت شيئًا بهذه السرعة؟ يبدو أن أسرارهم ليست كثيرة.” قالها هان فاي مازحًا. فردّت لي شيو بلهجة مريبة: “لم أجد أي سجل ليان تانغ في قاعدة بيانات السكان. هل أنت متأكد أنه على قيد الحياة؟”
“عليّ أن أدرس بجد، وأسحق أولئك اللامذكورين بعلمي.” شعر بالنشاط يتسلّل إليه حين خطر له أن تلك المعارف قد تنقذه في لحظات غير متوقعة.
تسللت أشعة الشمس عبر الستائر لتداعب أركان الغرفة. تمدّد هان فاي متكاسلًا بعد ساعات قضاها في دراسة أساليب التحقيق. ولاحظ أن عقله بات نادرًا ما يشعر بالإرهاق، تزامنًا مع تزايد تحمّله البدني، إذ كان جسده بحاجة إلى الصلابة ليقاوم الضغط الناتج عن مهمة الإرث من المذبح.
“المدير التنفيذي لي يُكنّ لك إعجابًا كبيرًا. شركتهم تخطط للتعاون معنا لإنتاج فيلم يدور حول الجراحة التجميلية، وهناك احتمال كبير بأن تكون أنت البطل.”
“لا بدّ أن لي شيو قد استيقظت الآن.” قال ذلك وهو يُلقي نظرة على الساعة، ثم أخرج هاتفه ليتصل بها.
لكن قبل أن يتكلّم، جاءه صوتها: “هل تبحث عن أحد مجددًا؟ مكالماتك أكثر دقّة من منبهاتي! في أي ساعة تستيقظ أنت بالضبط؟”
“أنام عند منتصف الليل كل يوم، لكنني أستيقظ أبكر من معظم الناس.” استحضر في ذهنه معلومات أولئك اللاعبين، إذ كان يُريد أن يفهم نوع الأشخاص الذين ينجذبون نحو العالم الغامض. وبعد أن شرح الوضع للي شيو، أنهى المكالمة وأرسل رسالة إلى هوانغ يين، يسأله فيها إن كان قد واجه شيئًا غير عادي في العالم الخارجي. فهوانغ يين كان أقرب أصدقائه وأكثرهم عونًا.
لم يشاهد الفيديو سوى عدد قليل من الناس، وكانت هناك تعليقات قليلة كذلك. لم يأخذه أحد على محمل الجد. بل علق بعضهم ساخرين من “جودة النصوص والدراما”.
فإن فُتح الممر بين العالم الغامض والعالم السطحي، سيتمكّن هوانغ يين من الاستفادة من مكانته كأقوى لاعب لتحقيق كثير من الأمور. كان هان فاي يستعدّ للأسوأ، فهو نفسه لم يكن يعلم ما الذي ينتظر “الحياة المثالية” مستقبلًا.
انطلقت مكالمة الفيديو. بدا هوانغ يين شاحبًا ومنهكًا، كما كان عليه الحال حين واجه “الفراشة” في السابق. قال هان فاي بقلق: “أخي هوانغ، ماذا أصابك؟”
لم تقل “قطة زجاج البحر” صراحة إن الفيديو عنها، لكن هان فاي كان واثقًا من ذلك.
“وصلت إلى المستوى 20، وكنت أنفّذ مهمة ترقية مهنتي الليلة الماضية. بالمناسبة، أحتاج إلى رأيك.” أرسل هوانغ يين مستندًا جديدًا لهان فاي. “بوسعي الآن أن أختار مهنة ثانية. أمامي خياران: الأول أن أُطوّر مهنة ‘الطبيب الدموي’. لكن بهذه المهنة، أصبحت مطلوبًا من قِبل المدينة بأسرها.”
“الطبيب الدموي مهنة قوية جدًا. هل فعّلت مهنة خفية جديدة؟”
“صيدلية الخالد…” فتح هان فاي حاسوبه، وبدأ البحث عن “قطة زجاج البحر” (Seaglass Cat). “تلك الفتاة كانت تقيم في ميتم تديره شركة صيدلية الخالد… من المحتمل أنهم أجروا لها زراعة شخصية.”
“نعم، بفضل موهبتي في الكوابيس، أتعلّم المهارات المرتبطة بالأحلام بسرعة كبيرة. وبما أن اللعبة لا تحدّ من المهن الفرعية، فقد درست كل ما استطعت من مهن متعلّقة بالأحلام. وعندما بلغت المستوى 20 الليلة الماضية، أخبرني النظام أنني فعّلت مهنة خفية فريدة: راصد الأحلام.” كان هوانغ يين يثق بهان فاي ثقة مطلقة، فأطلعه على كل شيء.
“آيرونمان لاعب محترف، والده مدير في شركة صيدلية الخالد. هرب من منزله حين كان في السابعة عشرة، ولم يعد منذ ذلك الحين.”
“راصد الأحلام؟ ما هي قدراتها؟”
بعد أن أوصى اللاعبين الثلاثة بما ينبغي عليهم الحذر منه، تركهم هان فاي يتدبرون أمرهم بأنفسهم. لم يكن بمقدوره استخدام مهارة “القيامة” إلا مرة واحدة كل ليلة، لذا احتاج إلى ثلاث ليالٍ كي يُعيد أولئك اللاعبين إلى العالم الخارجي. أما اللاعب ذو الحظ المعدوم، فلم يعلّق عليه هان فاي آمالًا تُذكر. فتشوا الفندق طويلًا دون أن يجدوا له أثرًا، ونادوا باسمه دون أن يجيبهم أحد. وكما تنبأ يان تانغ، إن لم يكن قد قُتل على يد شبح، فلا شك أنه غادر الفندق قبلهم.
“لست متأكدًا، لكنها على الأرجح قريبة من قدرات المُنومين أو الأطباء النفسيين، أليس كذلك؟ لكن المشكلة في مهمّة هذه المهنة، فهي شبه مستحيلة. عليّ أن أدخل أحلام الشخصيات غير القابلة للعب، وأساعدهم في استرجاع ما فقدوه داخل أحلامهم.” مسح شعره بتوتر. “في الحياة المثالية، كل لاعب لديه مهنة رئيسية واحدة، لكن يمكنه أن يطور مهنة فرعية كل 10 مستويات. أنا الآن في حيرة بين الطبيب الدموي وراصد الأحلام. الأولى كانت آخر هدية من فنغ زييو، وهي مهنة علاجية نادرة جدًا، أما الثانية فتلائم مواهبي تمامًا، وإن نجحت في تفعيلها، فستكون مهنتي الفريدة…” أي لاعب عادي لو فعّل أدنى مهنة خفية لطار فرحًا، أما هوانغ يين، فعليه أن يختار بين اثنتين. لم يكن لقبه كأفضل لاعب من فراغ.
لكن… بعد فترة قصيرة من بلوغها التاسعة عشرة، ماتت العجوز. وما كان أقسى ما حدث على فراش موتها؛ حين أفصحت لها عن الحقيقة القاسية: “حياتكِ كانت تجربة… والنتائج ستُكشف بعد رحيلي.”
قال هان فاي: “لا تتخلَّ عن الطبيب الدموي، لكن حاول تفعيل راصد الأحلام أيضًا. ستحتاج إلى المهنتين. وإن كنت تفتقر إلى الموارد، يمكنك الاعتماد عليّ، لا تقلق، أنا هنا لدعمك.” لم يكن لدى هان فاي فكرة عن هذه المهنة الجديدة، لكن طالما أنها ستكون المهنة الفريدة لهوانغ، فيجدر بهما الحفاظ عليها.
“المدير التنفيذي لي يُكنّ لك إعجابًا كبيرًا. شركتهم تخطط للتعاون معنا لإنتاج فيلم يدور حول الجراحة التجميلية، وهناك احتمال كبير بأن تكون أنت البطل.”
“حسنًا، عرفت ماذا أفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، سأقابل المدير الليلة وأطّلع على النص.”
“دعنا ننتقل لموضوع آخر. ماذا عن اللاعبين الذين اختفوا داخل المتاهة؟” سأل هان فاي بقلق.
“ما زالوا مفقودين، لكن لحسن الحظ، كلهم من كبار اللاعبين ويتبعون لشركات ضخمة. هناك دائمًا من يعتني بهم، لذا يمكنهم الصمود لأسبوع آخر.” كان هوانغ يين يتابع وضعهم عن كثب. “في الواقع، من الطبيعي أن يقضي المحترفون أيامًا داخل اللعبة، لذا لا أحد يقلق عليهم كثيرًا الآن. مديرهم يظن نفسه محظوظًا لأنه عثر على خريطة سرّية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطب هان فاي حاجبيه وهو يقرأ تلك التعليقات. ولمّا بلغ منتصف المشاهدة، أُبلغ بأنّ الفيديو الذي يشاهده قد حُذف. عند تحديث الصفحة، أدرك أن الفتاة كانت تزيل مقاطعها واحدًا تلو الآخر.
“آمل أن يتمكنوا من النجاة، فمدينة الملاهي تلك في غاية الخطورة. حتى أنا لست مستعدًا لدخولها بعد.”
“المدير التنفيذي لي يُكنّ لك إعجابًا كبيرًا. شركتهم تخطط للتعاون معنا لإنتاج فيلم يدور حول الجراحة التجميلية، وهناك احتمال كبير بأن تكون أنت البطل.”
“لسنا مسؤولين عنهم. هم من اختاروا هذا الطريق.” كان هوانغ يين أكبر سنًّا وأكثر دراية بخبايا المجتمع. “لقد غامروا بأنفسهم، وعليهم تحمّل العواقب إن خسروا كل شيء.”
أومأ هان فاي برأسه. وقبل أن يطرح عليه سؤالًا آخر، وردته مكالمة من المخرج تشانغ، فأنهى اتصاله بهوانغ وأجاب.
“مخرج تشانغ، كيف يمكنني مساعدتك؟”
“آسف لإزعاجك في هذا الوقت المبكر.” لم يكن يعلم أن هان فاي مستيقظ منذ ساعات. “هل حصل شيء مزعج بينك وبين شركة ‘ستار إنترتينمنت’ ليلة أمس؟ مديرهم يرغب بمقابلتك على انفراد.”
“ستار إنترتينمنت؟” تذكّر حين التقاهم أول مرة، وكيف تسبب بإصابة فنانهم الشهير.
انطلقت مكالمة الفيديو. بدا هوانغ يين شاحبًا ومنهكًا، كما كان عليه الحال حين واجه “الفراشة” في السابق. قال هان فاي بقلق: “أخي هوانغ، ماذا أصابك؟”
“المدير التنفيذي لي يُكنّ لك إعجابًا كبيرًا. شركتهم تخطط للتعاون معنا لإنتاج فيلم يدور حول الجراحة التجميلية، وهناك احتمال كبير بأن تكون أنت البطل.”
“بات عالمي أبيض وأسود فقط…”
“أنا البطل؟” هذه أول مرة يُعرض عليه دور البطولة المطلقة في عمل سينمائي، وكان الأمر مختلفًا تمامًا عن مشاركاته السابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال المخرج تشانغ: “ستار إنترتينمنت شركة عريقة، لكنها تمرّ بمرحلة تراجع. هذا التعاون قد يكون فرصتها الأخيرة للنهوض. وأنا شخصيًا أقدّرك كثيرًا، فأنت ممثل فذّ وأجرك معقول. إنك حقًا ممثل بالفطرة.”
“حسنًا، سأقابل المدير الليلة وأطّلع على النص.”
“جيد. المكان هو نفسه، مطعم ‘باي شيانغ غي’، وسأكون أنا المضيف هذه المرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اسم المطعم بالعربية (اللهو الممتع).م.م
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أنهى تشانغ المكالمة. نظر هان فاي إلى هاتفه وهزّ رأسه. فالمخرج تشانغ كان أكثر انغماسًا في الشؤون التجارية مقارنة بالمخرج جيانغ، ولهذا كان الأول من كبار المخرجين، بينما ظل الآخر حبيس المسلسلات الإلكترونية البسيطة. تفحّص هان فاي ترتيبه على الإنترنت. لم يُعرض بعد فيلم الروائي المرعب، لكن بفضل زهرتي التوأم، أصبح الممثل الأعلى تصنيفًا ضمن فئة D، واقترب من بلوغ فئة C.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما قطة زجاج البحر، فهي يتيمة. كانت تعيش في ميتم أنشأته صيدلية الخالد. وفي العاشرة، تبنّتها عجوز. كانت تحب الرقص والغناء. لكن بعد وفاة تلك السيدة، لم تضحك قط. والغريب أنها رغم وراثتها لممتلكات العجوز وأموالها، لم تنفق منها فلسًا، بل أصرّت على كسب رزقها بجهدها. قصة مؤثرة في الحقيقة. كانت تلك السيدة تعلم أنها لا تملك الكثير من الوقت، فأنفقت مبلغًا كبيرًا لتشتري جهاز اللعب لـ ‘قطة زجاج البحر’. كما تبرعت بدماغها وأصولها الرقمية لشركة صيدلية الخالد
قال في نفسه: “الترتيبات تتغير باستمرار، وليس من المجدي مراقبتها الآن. حين أبلغ فئة B، سأساعد المخرج جيانغ في إنتاج فيلم يُظهر موهبته حقًا.” فلم يكن ينسى أن المخرج جيانغ هو من سانده في أيامه الصعبة.
وبينما كان يتصفح رسائله غير المقروءة، وردته مكالمة من لي شيو.
“وجدت شيئًا بهذه السرعة؟ يبدو أن أسرارهم ليست كثيرة.” قالها هان فاي مازحًا. فردّت لي شيو بلهجة مريبة: “لم أجد أي سجل ليان تانغ في قاعدة بيانات السكان. هل أنت متأكد أنه على قيد الحياة؟”
تجمّد هان فاي لبرهة، ثم قال: “بلى، إنه حي. ألم أخبرك بمظهره ومواصفاته؟ لم تجديه؟”
لم يشاهد الفيديو سوى عدد قليل من الناس، وكانت هناك تعليقات قليلة كذلك. لم يأخذه أحد على محمل الجد. بل علق بعضهم ساخرين من “جودة النصوص والدراما”.
“إذن راقب يان تانغ جيدًا، لأنني على الأقل لا أملك صلاحية التحقق من سجله.” ثم أضافت: “لكن عدا ذلك، وجدت معلومات عن الآخرين.
لم يشاهد الفيديو سوى عدد قليل من الناس، وكانت هناك تعليقات قليلة كذلك. لم يأخذه أحد على محمل الجد. بل علق بعضهم ساخرين من “جودة النصوص والدراما”.
“السيدة لي التي ذكرتها كانت أستاذة جامعية في القانون. زوجها كان يعمل لدى ص’، وابنها يعمل الآن في ‘تقنيات الفضاء العميق’. عائلة مرموقة بكل ما للكلمة من معنى. لكنها تركت عملها بعد اختفاء زوجها، ونظرًا لمرضها، أقامت لفترة في مستشفى الشركة.
تسللت أشعة الشمس عبر الستائر لتداعب أركان الغرفة. تمدّد هان فاي متكاسلًا بعد ساعات قضاها في دراسة أساليب التحقيق. ولاحظ أن عقله بات نادرًا ما يشعر بالإرهاق، تزامنًا مع تزايد تحمّله البدني، إذ كان جسده بحاجة إلى الصلابة ليقاوم الضغط الناتج عن مهمة الإرث من المذبح.
أما قطة زجاج البحر، فهي يتيمة. كانت تعيش في ميتم أنشأته صيدلية الخالد. وفي العاشرة، تبنّتها عجوز. كانت تحب الرقص والغناء. لكن بعد وفاة تلك السيدة، لم تضحك قط. والغريب أنها رغم وراثتها لممتلكات العجوز وأموالها، لم تنفق منها فلسًا، بل أصرّت على كسب رزقها بجهدها. قصة مؤثرة في الحقيقة. كانت تلك السيدة تعلم أنها لا تملك الكثير من الوقت، فأنفقت مبلغًا كبيرًا لتشتري جهاز اللعب لـ ‘قطة زجاج البحر’. كما تبرعت بدماغها وأصولها الرقمية لشركة صيدلية الخالد
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “راصد الأحلام؟ ما هي قدراتها؟”
شين لو مستثمر محترف، لكن لا مشاريع نشطة له، ومع ذلك يملك منزلين في المدينة الذكية… حتى أنا بدأت أشك أنه يغسل أمواله.”
“آيرونمان لاعب محترف، والده مدير في شركة صيدلية الخالد. هرب من منزله حين كان في السابعة عشرة، ولم يعد منذ ذلك الحين.”
“آمل أن يتمكنوا من النجاة، فمدينة الملاهي تلك في غاية الخطورة. حتى أنا لست مستعدًا لدخولها بعد.”
حفظ هان فاي كل ما قالته لي شيو، غير أن ما صدمه حقًا، هو أن الثلاثة الآخرين، باستثناء يان تانغ وشين لو، جميعهم على صلة بشركة”صيدلية الخالد “.
أعاد تصفح موقع الفيديوهات، فوجد أن حسابها لم يعد فيه سوى ذلك المقطع الأبيض والأسود، كما أنها غيرت اسم حسابها إلى “الرقم 031”.
قالت لي شيو: “هان فاي، كل من تبحث عنهم مرتبطون بـ’صيدلية الخالد، أتظن أن الفراشة تختبئ هناك؟”
“وصلت إلى المستوى 20، وكنت أنفّذ مهمة ترقية مهنتي الليلة الماضية. بالمناسبة، أحتاج إلى رأيك.” أرسل هوانغ يين مستندًا جديدًا لهان فاي. “بوسعي الآن أن أختار مهنة ثانية. أمامي خياران: الأول أن أُطوّر مهنة ‘الطبيب الدموي’. لكن بهذه المهنة، أصبحت مطلوبًا من قِبل المدينة بأسرها.”
أجاب: “لا أستطيع الجزم، لكنّي أعلم أن الشركة التي تملك تقنيات رائدة، إن فقدت السيطرة، قد تغدو أفظع من الفراشة نفسها.”
تبادل الحديث معها لبعض الوقت، ثم أنهى المكالمة. لقد تسلل عدد كبير من اللاعبين إلى العالم الغامض هذه المرة، وإلا لما استبد به الفضول تجاههم.
“صيدلية الخالد…” فتح هان فاي حاسوبه، وبدأ البحث عن “قطة زجاج البحر” (Seaglass Cat). “تلك الفتاة كانت تقيم في ميتم تديره شركة صيدلية الخالد… من المحتمل أنهم أجروا لها زراعة شخصية.”
دخل موقعًا لمشاركة المقاطع المصورة، وبحث عن الحساب المسمى “قطة زجاج البحر”. ظهر له حساب يضم نحو مئة متابع فقط. معظم المقاطع كانت لأغانٍ تؤديها الفتاة. وكان هناك مقطعان فقط نالا مشاهدات مرتفعة، وكلاهما كانا لرقصها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
م.م( لا نشجع الرقص عالتيكتوك)
م.م( لا نشجع على الرقص في تيكتوك او اي مكان اخر) (*_*)
ضغط هان فاي على أحد المقطعين. كانت لصاحبة الحساب صوت جميل، لكنها لم تكن تغني الأغاني الشهيرة، بل كانت تؤدي مقاطعها الخاصة. كلها بدت حزينة، وكأنها وسيلتها الوحيدة للتعبير عن نفسها.
“وصلت إلى المستوى 20، وكنت أنفّذ مهمة ترقية مهنتي الليلة الماضية. بالمناسبة، أحتاج إلى رأيك.” أرسل هوانغ يين مستندًا جديدًا لهان فاي. “بوسعي الآن أن أختار مهنة ثانية. أمامي خياران: الأول أن أُطوّر مهنة ‘الطبيب الدموي’. لكن بهذه المهنة، أصبحت مطلوبًا من قِبل المدينة بأسرها.”
معظم الفيديوهات لم تحظَ بالكثير من المشاهدات، والتعليقات شحيحة. قلة امتدحت صوتها، لكن الأغلبية وجدوها غريبة ومزعجة.
“السيدة لي التي ذكرتها كانت أستاذة جامعية في القانون. زوجها كان يعمل لدى ص’، وابنها يعمل الآن في ‘تقنيات الفضاء العميق’. عائلة مرموقة بكل ما للكلمة من معنى. لكنها تركت عملها بعد اختفاء زوجها، ونظرًا لمرضها، أقامت لفترة في مستشفى الشركة.
تمتم هان فاي: “كأن صوتها يزداد يأسًا مع كل مقطع…”
بدأ بمشاهدة الفيديوهات من أولها. كانت في بدايتها هادئة، مرتاحة، رغم قلة المشاهدين. لكن مع مرور الوقت وازدياد عددهم، بدأت تظهر تعليقات مريبة. أخذت الفتاة تنشر مقاطع راقصة، ولدهشته، كانت راقصة محترفة بالفعل. لكنّ معظم التعليقات كانت تتحدث عن جسدها ووجهها فقط.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
م.م( لا نشجع على الرقص في تيكتوك او اي مكان اخر) (*_*)
تبادل الحديث معها لبعض الوقت، ثم أنهى المكالمة. لقد تسلل عدد كبير من اللاعبين إلى العالم الغامض هذه المرة، وإلا لما استبد به الفضول تجاههم.
قطب هان فاي حاجبيه وهو يقرأ تلك التعليقات. ولمّا بلغ منتصف المشاهدة، أُبلغ بأنّ الفيديو الذي يشاهده قد حُذف. عند تحديث الصفحة، أدرك أن الفتاة كانت تزيل مقاطعها واحدًا تلو الآخر.
“لماذا تفعل هذا؟” سارع بالاطلاع على ما تبقى من المقاطع. كان أحدثها قد نُشر قبل يومين. كان المقطع بالأبيض والأسود، بخلفية بيضاء وكلمات سوداء. شاركت فيه “قطة زجاج البحر” قصتها مع الغرباء.
تمتم هان فاي: “كأن صوتها يزداد يأسًا مع كل مقطع…”
“بات عالمي أبيض وأسود فقط…”
ورغم أن الفجر لم يُشرق بعد، لم يشعر هان فاي بأي تعب. أضاء مصباح طاولته وبدأ في المطالعة. ومنذ دخوله إلى العالم الغامض، أدرك أمرًا مهمًا: المعرفة هي السبيل. في الماضي، كان كل تركيزه منصبًّا على التمثيل، وقد فاته الكثير. كان يظنّ أن التمثيل هو كلّ شيء، أما الآن فقد تبدّل منظوره؛ فلكي يبقى حيًّا في ذاك العالم، كان عليه أن يغترف من شتّى صنوف المعرفة، من علم النفس الإجرامي إلى إدارة الأعمال، ومن الإسعافات الأولية إلى تخطيط المدن، وكانت أمامه طريقٌ طويلة ليتعلّمها.
نشأت في ميتم، وتعرضت للتنمر. كانت هشة كدمية من زجاج، ولم يكن هناك من يحميها. لا تذكر أنها ضحكت بصدق يومًا. ومنذ أن بلغت الخامسة، بدأت تُنقل من مكان لآخر. أصابها الخمول، وشعرت بأنها قد نسيت أشياء كثيرة. ازدادت حساسيتها وضعفها. كانت تتخيل أن قلبها زجاجي، وأن لمسة خفيفة قد تحطمه.
لم يشاهد الفيديو سوى عدد قليل من الناس، وكانت هناك تعليقات قليلة كذلك. لم يأخذه أحد على محمل الجد. بل علق بعضهم ساخرين من “جودة النصوص والدراما”.
وازدادت حالتها سوءًا بعد أن أتمّت الثامنة. لم تعد قادرة على رعاية نفسها. كانت تخاف من كل ما حولها، وتجد راحة نسبية في التكوّر على نفسها في الزوايا، حيث الجدران تمنحها شيئًا من الطمأنينة.
تمتم هان فاي: “كأن صوتها يزداد يأسًا مع كل مقطع…”
استمرت على هذا الحال حتى بلغت العاشرة، حين تبنتها عجوز تعمل في “صيدلية الخالد”.
“لسنا مسؤولين عنهم. هم من اختاروا هذا الطريق.” كان هوانغ يين أكبر سنًّا وأكثر دراية بخبايا المجتمع. “لقد غامروا بأنفسهم، وعليهم تحمّل العواقب إن خسروا كل شيء.”
وبدأت رحلتهما المشتركة. قضت العجوز خمس سنوات وهي تحاول التسلل إلى قلب الفتاة، لتغرس فيه شيئًا من الأمل، لتنسيها جراح الطفولة. علمتها الغناء، ورقصت معها. للمرة الأولى، شعرت “قطة زجاج البحر” بالسعادة.
لكن… بعد فترة قصيرة من بلوغها التاسعة عشرة، ماتت العجوز. وما كان أقسى ما حدث على فراش موتها؛ حين أفصحت لها عن الحقيقة القاسية: “حياتكِ كانت تجربة… والنتائج ستُكشف بعد رحيلي.”
انهار عالمها. حاولت الفتاة النهوض، لكنّ شخصيتها كانت كالخزف المكسور، عاجزة عن الوقوف.
غمرها الألم بلا نهاية.
قالت لي شيو: “هان فاي، كل من تبحث عنهم مرتبطون بـ’صيدلية الخالد، أتظن أن الفراشة تختبئ هناك؟”
وفي نهاية المقطع، ظهرت عبارة سوداء:
لم يكن لها اسم. رقمها في الميتم كان (031). لذلك قررت أن تعيد كل شيء في اليوم الحادي والثلاثين من هذا الشهر.
لم يشاهد الفيديو سوى عدد قليل من الناس، وكانت هناك تعليقات قليلة كذلك. لم يأخذه أحد على محمل الجد. بل علق بعضهم ساخرين من “جودة النصوص والدراما”.
“بات عالمي أبيض وأسود فقط…”
لم تقل “قطة زجاج البحر” صراحة إن الفيديو عنها، لكن هان فاي كان واثقًا من ذلك.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن ْ أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
نهض على عجل، واندفع خارجًا. اتصل بـ لي شيو:
“نعم، بفضل موهبتي في الكوابيس، أتعلّم المهارات المرتبطة بالأحلام بسرعة كبيرة. وبما أن اللعبة لا تحدّ من المهن الفرعية، فقد درست كل ما استطعت من مهن متعلّقة بالأحلام. وعندما بلغت المستوى 20 الليلة الماضية، أخبرني النظام أنني فعّلت مهنة خفية فريدة: راصد الأحلام.” كان هوانغ يين يثق بهان فاي ثقة مطلقة، فأطلعه على كل شيء.
“أين تسكن قطة زجاج البحر؟ حالتها النفسية غير مستقرة! قد تُقدم على أمرٍ متهور!”
“أنام عند منتصف الليل كل يوم، لكنني أستيقظ أبكر من معظم الناس.” استحضر في ذهنه معلومات أولئك اللاعبين، إذ كان يُريد أن يفهم نوع الأشخاص الذين ينجذبون نحو العالم الغامض. وبعد أن شرح الوضع للي شيو، أنهى المكالمة وأرسل رسالة إلى هوانغ يين، يسأله فيها إن كان قد واجه شيئًا غير عادي في العالم الخارجي. فهوانغ يين كان أقرب أصدقائه وأكثرهم عونًا.
ركب سيارة أجرة، وأطلع السائق على العنوان الذي أرسلته له لي شيو.
قال المخرج تشانغ: “ستار إنترتينمنت شركة عريقة، لكنها تمرّ بمرحلة تراجع. هذا التعاون قد يكون فرصتها الأخيرة للنهوض. وأنا شخصيًا أقدّرك كثيرًا، فأنت ممثل فذّ وأجرك معقول. إنك حقًا ممثل بالفطرة.”
أعاد تصفح موقع الفيديوهات، فوجد أن حسابها لم يعد فيه سوى ذلك المقطع الأبيض والأسود، كما أنها غيرت اسم حسابها إلى “الرقم 031”.
قال في نفسه: “الترتيبات تتغير باستمرار، وليس من المجدي مراقبتها الآن. حين أبلغ فئة B، سأساعد المخرج جيانغ في إنتاج فيلم يُظهر موهبته حقًا.” فلم يكن ينسى أن المخرج جيانغ هو من سانده في أيامه الصعبة.
لقد استنزفت الألوان من حياتها، وغابت عنها الألحان… ولم تترك لنفسها سوى رقم
“ليت كلّ الليالي تكون بهذه السهولة.” قالها هان فاي وهو يُلقي نظرة على حائط التحقيق في غرفته، الذي ذكّره بالحائط الموجود في الفندق. “ما دمت أواصل التقدّم، فسأحوّل هذه اللعبة يومًا ما إلى لعبة ‘إياشيكي’ حقيقية.” إذ إن اللعبة الهادئة المثالية لا تُشفي الذات فحسب، بل تُداوي الآخرين أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آمل أن يتمكنوا من النجاة، فمدينة الملاهي تلك في غاية الخطورة. حتى أنا لست مستعدًا لدخولها بعد.”
أومأ هان فاي برأسه. وقبل أن يطرح عليه سؤالًا آخر، وردته مكالمة من المخرج تشانغ، فأنهى اتصاله بهوانغ وأجاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، سأقابل المدير الليلة وأطّلع على النص.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أين تسكن قطة زجاج البحر؟ حالتها النفسية غير مستقرة! قد تُقدم على أمرٍ متهور!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انهار عالمها. حاولت الفتاة النهوض، لكنّ شخصيتها كانت كالخزف المكسور، عاجزة عن الوقوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أنهى تشانغ المكالمة. نظر هان فاي إلى هاتفه وهزّ رأسه. فالمخرج تشانغ كان أكثر انغماسًا في الشؤون التجارية مقارنة بالمخرج جيانغ، ولهذا كان الأول من كبار المخرجين، بينما ظل الآخر حبيس المسلسلات الإلكترونية البسيطة. تفحّص هان فاي ترتيبه على الإنترنت. لم يُعرض بعد فيلم الروائي المرعب، لكن بفضل زهرتي التوأم، أصبح الممثل الأعلى تصنيفًا ضمن فئة D، واقترب من بلوغ فئة C.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن لها اسم. رقمها في الميتم كان (031). لذلك قررت أن تعيد كل شيء في اليوم الحادي والثلاثين من هذا الشهر.
“ليت كلّ الليالي تكون بهذه السهولة.” قالها هان فاي وهو يُلقي نظرة على حائط التحقيق في غرفته، الذي ذكّره بالحائط الموجود في الفندق. “ما دمت أواصل التقدّم، فسأحوّل هذه اللعبة يومًا ما إلى لعبة ‘إياشيكي’ حقيقية.” إذ إن اللعبة الهادئة المثالية لا تُشفي الذات فحسب، بل تُداوي الآخرين أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمتم هان فاي: “كأن صوتها يزداد يأسًا مع كل مقطع…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان يتصفح رسائله غير المقروءة، وردته مكالمة من لي شيو.
نشأت في ميتم، وتعرضت للتنمر. كانت هشة كدمية من زجاج، ولم يكن هناك من يحميها. لا تذكر أنها ضحكت بصدق يومًا. ومنذ أن بلغت الخامسة، بدأت تُنقل من مكان لآخر. أصابها الخمول، وشعرت بأنها قد نسيت أشياء كثيرة. ازدادت حساسيتها وضعفها. كانت تتخيل أن قلبها زجاجي، وأن لمسة خفيفة قد تحطمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آسف لإزعاجك في هذا الوقت المبكر.” لم يكن يعلم أن هان فاي مستيقظ منذ ساعات. “هل حصل شيء مزعج بينك وبين شركة ‘ستار إنترتينمنت’ ليلة أمس؟ مديرهم يرغب بمقابلتك على انفراد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “راصد الأحلام؟ ما هي قدراتها؟”
بدأ بمشاهدة الفيديوهات من أولها. كانت في بدايتها هادئة، مرتاحة، رغم قلة المشاهدين. لكن مع مرور الوقت وازدياد عددهم، بدأت تظهر تعليقات مريبة. أخذت الفتاة تنشر مقاطع راقصة، ولدهشته، كانت راقصة محترفة بالفعل. لكنّ معظم التعليقات كانت تتحدث عن جسدها ووجهها فقط.
تسللت أشعة الشمس عبر الستائر لتداعب أركان الغرفة. تمدّد هان فاي متكاسلًا بعد ساعات قضاها في دراسة أساليب التحقيق. ولاحظ أن عقله بات نادرًا ما يشعر بالإرهاق، تزامنًا مع تزايد تحمّله البدني، إذ كان جسده بحاجة إلى الصلابة ليقاوم الضغط الناتج عن مهمة الإرث من المذبح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان يتصفح رسائله غير المقروءة، وردته مكالمة من لي شيو.
م.م( لا نشجع على الرقص في تيكتوك او اي مكان اخر) (*_*)
“إذن راقب يان تانغ جيدًا، لأنني على الأقل لا أملك صلاحية التحقق من سجله.” ثم أضافت: “لكن عدا ذلك، وجدت معلومات عن الآخرين.
“إذن راقب يان تانغ جيدًا، لأنني على الأقل لا أملك صلاحية التحقق من سجله.” ثم أضافت: “لكن عدا ذلك، وجدت معلومات عن الآخرين.
بعد أن أوصى اللاعبين الثلاثة بما ينبغي عليهم الحذر منه، تركهم هان فاي يتدبرون أمرهم بأنفسهم. لم يكن بمقدوره استخدام مهارة “القيامة” إلا مرة واحدة كل ليلة، لذا احتاج إلى ثلاث ليالٍ كي يُعيد أولئك اللاعبين إلى العالم الخارجي. أما اللاعب ذو الحظ المعدوم، فلم يعلّق عليه هان فاي آمالًا تُذكر. فتشوا الفندق طويلًا دون أن يجدوا له أثرًا، ونادوا باسمه دون أن يجيبهم أحد. وكما تنبأ يان تانغ، إن لم يكن قد قُتل على يد شبح، فلا شك أنه غادر الفندق قبلهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما زالوا مفقودين، لكن لحسن الحظ، كلهم من كبار اللاعبين ويتبعون لشركات ضخمة. هناك دائمًا من يعتني بهم، لذا يمكنهم الصمود لأسبوع آخر.” كان هوانغ يين يتابع وضعهم عن كثب. “في الواقع، من الطبيعي أن يقضي المحترفون أيامًا داخل اللعبة، لذا لا أحد يقلق عليهم كثيرًا الآن. مديرهم يظن نفسه محظوظًا لأنه عثر على خريطة سرّية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أين تسكن قطة زجاج البحر؟ حالتها النفسية غير مستقرة! قد تُقدم على أمرٍ متهور!”
قال في نفسه: “الترتيبات تتغير باستمرار، وليس من المجدي مراقبتها الآن. حين أبلغ فئة B، سأساعد المخرج جيانغ في إنتاج فيلم يُظهر موهبته حقًا.” فلم يكن ينسى أن المخرج جيانغ هو من سانده في أيامه الصعبة.
أومأ هان فاي برأسه. وقبل أن يطرح عليه سؤالًا آخر، وردته مكالمة من المخرج تشانغ، فأنهى اتصاله بهوانغ وأجاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		