قبلة لطيفة
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان تاليس على يديه وركبتيه، يستمع إليها، قابضًا على نصل التطهير. ثم بزق على الأرض.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ضيّقت جيزا عينيها وهي ترى الوحوش الصغيرة تتراكم فوقه وتدفنه بالكامل.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
استنشقت جيزا نفسًا طويلًا. دفعة أخرى من المجسّات انبثقت من الجدار اللحمي بجوار تاليس، واستقبلت الصبي المشلول الذي كان يعاني من رفض السلاح المضاد للصوفيين بابتسامة لينة.
Arisu-san
اللحظة التي رفع فيها خنجرًا وانقضّ على كوايد…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين كانت يداه مقيّدتين، وهو يجاهد كي ينهض في مواجهة سيرينا…
الفصل 182: قبلة لطيفة
(هذا المشهد… أليس مألوفًا؟)
…
ارتجفت جيزا وهي تحدّق في جرحها، ثم في تاليس.
“لا.”
كان تاليس على يديه وركبتيه، يستمع إليها، قابضًا على نصل التطهير. ثم بزق على الأرض.
قبض تاليس على أسنانه. لم يكن ينبغي له أن يستسلم، فالأمر لم ينتهِ، وكانت لا تزال هناك فرصة.
قفز وحشان عليه، غارزين أشواكهما نحوه.
قال السيف الأسود إن المحارب القويّ لا بدّ أن يأخذ كل جانب بعين الاعتبار، وأن يراهن بكل ما يملك من أوراق على نصره الأخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التالية، شعر بتغيير غريب، حادّ، مفاجئ.
(ورقة رابحة… ماذا تبقّى لديّ؟)
شهق تاليس. خفّ الألم المبرّح إلى وجع يمكن احتماله قليلًا.
عَضّ تاليس على أسنانه، مجبرًا نفسه على الهدوء خلال ثوانٍ معدودة.
اللحظة التي كان فيها في زنزانة قصر الكرمة، يمدّ يده إلى قفل رالف…
أسلوب السيف العسكري الشمالي الذي لم يتدرّب عليه إلا لشهر واحد. قوّة خطيئة نهر الجحيم… لكنه كان مرهقًا جدًا لاستدعائها الآن.
ارتجفت جيزا وهي تحدّق في جرحها، ثم في تاليس.
نصل التطهير الذي فُقد في هذا البحر من اللحم البشري… تلك الطاقة الصوفية الغريبة التي حوّلته إلى شبح لا يُمسّ…
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) (اللعنة… اللعنة!)
لقب الأمير، وموقعه الحالي كمتدرّبٍ على أن يصبح صوفيًا…
تفاجأت جيزا وهي ترى الفتى يضع حدّ الخنجر في راحة يده اليسرى.
(لا، انتظر لحظة. هناك ورقة أخرى—الأخيرة.)
تسلّل الضوء الأحمر عبر عروق ظهر يده، وكأن الدم نفسه صار مضيئًا. كان مشهدًا مقلقًا.
حدّق تاليس في أحد الوحوش التي كانت تندفع نحوه، وقبض على يديه بقوة. اتّسعت ابتسامة جيزا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تاليس منبطحًا، شفتاه ترتجفان بينما يصدّ وحشًا مستخدمًا أسلوب الجسد الحديدي.
وفي اللحظة التالية، قَبض تاليس على أسنانه ومدّ يده اليمنى إلى ظهره. ثم سحبها كاشفًا عن سلاح—خنجر بسيط خَشِن. كان أحد جانبيه مغطّى بدم المِجسّة، ومنقوشًا عليه حرفان:
“لقد كنت أفعل أمرًا واحدًا فقط منذ اليوم الذي جئت فيه إلى هذا العالم.”
«ج.ت»
“لا تقلق. سأضع حدًا لهذا الألم إلى الأبد. إن كان قدرك أن تصبح صوفيًا، فدعني أخلّصك منه.” قالتها ببرود. “كما وعدتُك.”
تراجعت جيزا قليلًا، متفاجئة من فعله.
تسلّل الضوء الأحمر عبر عروق ظهر يده، وكأن الدم نفسه صار مضيئًا. كان مشهدًا مقلقًا.
لاهثًا، رفع تاليس الخنجر وأشار به نحو الوحش القادم.
ثم حلّ على ملامحها الارتياح، كأنها كانت تنتظر هذه اللحظة.
قالت الصوفية باستخفاف: “خنجر؟ هذا ليس عتادًا أسطوريًا مضادًا للصوفيين. أأنت ذاهب لطعني به؟”
(استطيع فعل ذلك.)
(خنجر…)
(ما هذا…؟)
راقبته وهو يلتفّ بين الوحوش التي تحاصره.
“اذهبا إلى الجحيم.”
(هذا المشهد… أليس مألوفًا؟)
ضحكت جيزا.
كان تاليس منبطحًا، شفتاه ترتجفان بينما يصدّ وحشًا مستخدمًا أسلوب الجسد الحديدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتعشت ملامح جيزا. لقد لاحظت تغيّرًا ما. “أنت…”
*طن!*
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظهر نصل التطهير الصغير الأحمر الغريب مجدّدًا في يده اليسرى المرتجفة.
قال تاليس: “لا.”
لهث تاليس في غيبوبة شبه واعية، قبض على نصل التطهير المغروس في الأرض، وسحبه.
تفادى وخز أحد الوحوش، متدحرجًا بعيدًا عنه. اشتدّت آلام عضلاته.
بمجرّد أن فكّر بذلك، اشتدّ الوخز في يده. ابتسم تاليس قليلًا. بدأ يفهم.
ومع لهاثه، رفع ذقنه، متجاهلًا الوحوش الراكضة نحوه، وردّ نظرة الصوفية الدموية.
نصل التطهير الذي فُقد في هذا البحر من اللحم البشري… تلك الطاقة الصوفية الغريبة التي حوّلته إلى شبح لا يُمسّ…
قال بلا تردّد: “لن أطعنك…”
“اذهبا إلى الجحيم.”
تفاجأت جيزا وهي ترى الفتى يضع حدّ الخنجر في راحة يده اليسرى.
وأطلق أنفاسًا ثقيلة، ولوّح بسيفه، وطعن وحشًا حاول مهاجمة قدمه اليسرى، فانهار الوحش إلى غبار.
وأكمل تاليس بنبرة ثابتة: “سأطعن نفسي بدلًا من ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين كانت يداه مقيّدتين، وهو يجاهد كي ينهض في مواجهة سيرينا…
قفز وحشان عليه، غارزين أشواكهما نحوه.
وكانت الشفرة الحمراء تبثّ وهجًا ساطعًا.
وفي الوقت نفسه، غرس الفتى الشاحب النصل الحاد بعنف في راحة يده. فاندفع دفء لاذع في كفه الأيسر. بقي ممدّدًا بلا حركة بينما تقافزت الوحوش فوق جسده وطرحته أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم رفع رأسه، وعيناه تتلألآن بالعزم. “بعدها، سأقرّر إن كنت أريد أن أكون صوفيًا… وماذا ستكون ماهيتي لو أصبحت واحدًا.”
بدأ إحساس بالغليان المألوف يتصاعد داخله، قبل أن يتحوّل إلى إحساس حارق. أخذت شذرات من ذكرياته تومض أمام عينيه.
أخذت الأرض تذوب وتتفحّم وتتلاشى إلى رماد.
اللحظة التي رفع فيها خنجرًا وانقضّ على كوايد…
ضيّقت جيزا عينيها وهي ترى الوحوش الصغيرة تتراكم فوقه وتدفنه بالكامل.
اللحظة التي حملته فيها جالا على ظهرها راكضة في أحد الأزقة…
“آسدا يريد إجباري على أن أصبح صوفيًا، وأنتِ تريدين منعي من أن أصبح واحدًا؟”
اللحظة التي كان فيها في زنزانة قصر الكرمة، يمدّ يده إلى قفل رالف…
“أكافح لأجل هذا وحده.”
اللحظة التي وقف فيها في قاعة النجوم، يصك أسنانه وهو يخاطب نبلاء المملكة…
صرخ الأمير: “كفى!”
وحين كانت يداه مقيّدتين، وهو يجاهد كي ينهض في مواجهة سيرينا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ما الذي يحدث؟)
وحين كان يقاتل بيأس في إقليم الرمال السوداء، متشبّثًا بآراكّا…
(استطيع فعل ذلك.)
وحين وقف أمام الآرشيدوقات الخمسة لإكستيدت، يكافح لرفع السيف الثقيل…
بمجرّد أن فكّر بذلك، اشتدّ الوخز في يده. ابتسم تاليس قليلًا. بدأ يفهم.
وحين تحدّث فيما آسدا والسيف الأسود يرمقانه بنظرات حادّة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، شعر بحرارة مألوفة تصعد من يده.
(إنها مجرد لعبة أخرى.)
ضحكت جيزا.
صوت مألوف، رقيق، همس في أذنيه. واشتدّ الاحتراق.
فجأة، شعر تاليس بشيء غريب.
لقد كان عليه أن ينتصر. أن يضع نهايةً لهذا. أن يختار أفضل الاستراتيجيات. كان عليه أن—
جميع مخلوقات صوفية الدم في الأفق—الأكوام اللحمية، الوحوش، المجسّات، الأطراف المقطوعة—ذبلت، وتلاشت، وتحوّلت إلى رماد، تاركة تاليس وحده وسط الخرائب.
ضيّقت جيزا عينيها وهي ترى الوحوش الصغيرة تتراكم فوقه وتدفنه بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أنه يستطيع استدعاء مزيد من الطاقة الصوفية رغم جهله بطبيعتها. وبما أن السيف يرفضه، فهذا يعني أنه يسير في الاتجاه الصحيح.
هسسس…
وفي الثانية التالية، اشتدّ الألم حتى صار تشنّجًا قاسيًا وبدأ ينتشر.
اكتفت بالنظر برضا. كانت تعرف أن مخلوقاتها الجميلة ستمزّقه بلا رحمة.
“آسفة لأني لم أقدر على المساعدة.” تمتمت بخفوت.
ولكن فجأة، ارتجف جسدها كله كما لو أنها أحسّت بشيء غريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولكن فجأة، ارتجف جسدها كله كما لو أنها أحسّت بشيء غريب.
(ما هذا…؟)
تفاجأت جيزا وهي ترى الفتى يضع حدّ الخنجر في راحة يده اليسرى.
تسرّبت أشعة حمراء من كومة الوحوش—من حيث كان الفتى مدفونًا—ثم ثانية، وثالثة، ورابعة. أضاءت الأشعة جوف اللحم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حدّقت جيزا في المشهد مذهولة…
ثم حلّ على ملامحها الارتياح، كأنها كانت تنتظر هذه اللحظة.
… حتى ارتعشت الوحوش كلها دفعة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ما الذي يحدث؟)
تساقط رماد من كومة الوحوش، ثم تلاه المزيد.
اللحظة التي كان فيها في زنزانة قصر الكرمة، يمدّ يده إلى قفل رالف…
انهارت معظم الوحوش السوداء بلا قوّة، ذابَت، اسوّدَت، وتحوّلت إلى رماد. اختفت غالبها تمامًا، أما الباقي—نصف ميت—فتراجع واختبأ.
اللحظة التي رفع فيها خنجرًا وانقضّ على كوايد…
حدّقت الصوفية بذهول في الفتى الذي نهض من بين اللحم والرماد.
كان تاليس راكعًا، يلهث، يده اليمنى على ركبته، وأسنانُه تكاد تتحطّم من شدّة قبضه.
“كيف…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك الإحساس الخفيف المشرِق… لكنّه لم يكن مريحًا أو ساحرًا كما كان من قبل.
كان تاليس راكعًا، يلهث، يده اليمنى على ركبته، وأسنانُه تكاد تتحطّم من شدّة قبضه.
ضحكت جيزا.
ظهر نصل التطهير الصغير الأحمر الغريب مجدّدًا في يده اليسرى المرتجفة.
وحين تحدّث فيما آسدا والسيف الأسود يرمقانه بنظرات حادّة…
وكانت الشفرة الحمراء تبثّ وهجًا ساطعًا.
ضيّقت جيزا عينيها بنظرة معقدة.
قالت جيزا، بعينين مضطربتين تحدّقان في يده: “هذه قوّتك مجددًا؟ لا… إنك تسلك طريقًا مظلمًا…”
بدأ الضوء الأحمر المتجمّع على طرف السيف يتكاثف ويأخذ هيئة شبه مادية، ثم تسلّل إلى يد تاليس اليسرى.
(طريق مظلم؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تابعت بنبرة مترعة بالغضب:
(لا.) ارتجف جسد تاليس كله. (لا!!)
“الطاقة الصوفية ليست هبة… إنها لعنة، مصيبة…”
“لقد كنت أفعل أمرًا واحدًا فقط منذ اليوم الذي جئت فيه إلى هذا العالم.”
كان تاليس على يديه وركبتيه، يستمع إليها، قابضًا على نصل التطهير. ثم بزق على الأرض.
قال السيف الأسود إن المحارب القويّ لا بدّ أن يأخذ كل جانب بعين الاعتبار، وأن يراهن بكل ما يملك من أوراق على نصره الأخير.
صرخ الأمير: “كفى!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفكّك وجهها، ثم ابتسامتها، كما يتفكّك تمثالٌ هشّ. امتدّ التحطم إلى العنق والصدر والجذع، حتى تفكّك جسدها كلّه في ثوانٍ… وانقلب إلى رماد.
اندهشت جيزا وتوقفت.
اللحظة التي وقف فيها في قاعة النجوم، يصك أسنانه وهو يخاطب نبلاء المملكة…
قال تاليس وهو يترنّح واقفًا: “أيتها المجنونة العنيدة. اسمعيني!”
“لا تقلق. سأضع حدًا لهذا الألم إلى الأبد. إن كان قدرك أن تصبح صوفيًا، فدعني أخلّصك منه.” قالتها ببرود. “كما وعدتُك.”
تقدّم خطوة، وضرب مجس يحاول إيقافه فحوّله إلى رماد.
قال وهو يشقّ طريقه:
كان يشعر بالسوء. خطواته خفيفة بشكل غير طبيعي. ومع ذلك، قبض على أسنانه وتقدّم.
يرتجف من شدّة الألم، حاول تاليس رمي النصل بعيدًا، لكن عبثًا—كأن السلاح التصق بجلده.
“آسدا يريد إجباري على أن أصبح صوفيًا، وأنتِ تريدين منعي من أن أصبح واحدًا؟”
حدّقت جيزا في المشهد مذهولة…
“اذهبا إلى الجحيم.”
تقدّم تاليس حتى وقف أمام جيزا مباشرة، عيناه ثابتتان لا تلين.
لاهثًا قال: “اذهبوا جميعًا إلى الجحيم!”
ارتجفت الأرض المصنوعة من اللحم، كأنها تتأوّه من الألم.
راقبته جيزا بصمت.
تقدّم تاليس حتى وقف أمام جيزا مباشرة، عيناه ثابتتان لا تلين.
قال وهو يشقّ طريقه:
“كفى.” قالت جيزا ببرود وهي بعيدة عنه. “أنت عاجز حتى عن الوقوف، فكيف ستقترب مني وتختمَني بذلك السلاح؟”
“لقد كنت أفعل أمرًا واحدًا فقط منذ اليوم الذي جئت فيه إلى هذا العالم.”
تنهدت جيزا. “لكن هل نسيتَ أيضًا… أنك في منتصف الطريق نحو أن تصبح صوفيًا؟”
وأطلق أنفاسًا ثقيلة، ولوّح بسيفه، وطعن وحشًا حاول مهاجمة قدمه اليسرى، فانهار الوحش إلى غبار.
وفي الثانية التالية، اشتدّ الألم حتى صار تشنّجًا قاسيًا وبدأ ينتشر.
“أكافح كي أعيش. هذا كل شيء.”
“اذهبا إلى الجحيم.”
أخذ خطوة أخرى بجهد.
فكّر تاليس بأسف. (إذًا، في ذلك الوقت… كانت تلمّح إلى أنها مستعدّة تمامًا لمواجهتي، وأنها قيدت خياري بنصل التطهير وحده؟)
“سواء كنت متسوّلًا صغيرًا… أو أميرًا…”
(لا.) ارتجف جسد تاليس كله. (لا!!)
ضيّقت جيزا عينيها بنظرة معقدة.
نصل التطهير الذي فُقد في هذا البحر من اللحم البشري… تلك الطاقة الصوفية الغريبة التي حوّلته إلى شبح لا يُمسّ…
قال بصوت مبحوح وهو يتنشق الهواء المتعفّن.
وقف الفتى مدهوشًا، والسيف في يده. يحدّق في الرماد المتطاير مع الريح.
“أكره هذا العالم. أريد أن أختار بنفسي نوع الحياة التي أعيشها.”
لقد كان عليه أن ينتصر. أن يضع نهايةً لهذا. أن يختار أفضل الاستراتيجيات. كان عليه أن—
“أرفض أن يدفعني أحد، أو يجبرني أحد، أو يقودني أحد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ خطوة أخرى بجهد.
“أكافح لأجل هذا وحده.”
ارتجف الصبي.
تقدّم تاليس حتى وقف أمام جيزا مباشرة، عيناه ثابتتان لا تلين.
“إنّك ساذجٌ قليلًا، في النهاية.” اتّسعت عينا تاليس من الذهول وهو يحدّق في الصوفية الدموية. تمتمت بنبرة خافتة: “لهزيمتي، كنتَ تحتاج إلى العتاد المضاد للصوفيين، أليس كذلك؟ لقد نجحتَ بمساعدة طاقتك الصوفية غير الناضجة.”
“هذا أنا… تاليس جيدستار.”
“إنّك ساذجٌ قليلًا، في النهاية.” اتّسعت عينا تاليس من الذهول وهو يحدّق في الصوفية الدموية. تمتمت بنبرة خافتة: “لهزيمتي، كنتَ تحتاج إلى العتاد المضاد للصوفيين، أليس كذلك؟ لقد نجحتَ بمساعدة طاقتك الصوفية غير الناضجة.”
حدّقت به الصوفية صامتة.
“هذا أنا… تاليس جيدستار.”
وفي اللحظة التالية، شعر بتغيير غريب، حادّ، مفاجئ.
انهارت معظم الوحوش السوداء بلا قوّة، ذابَت، اسوّدَت، وتحوّلت إلى رماد. اختفت غالبها تمامًا، أما الباقي—نصف ميت—فتراجع واختبأ.
*بوووم!*
“ربما سأصبح صوفيًا ذات يوم.” قال تاليس ببطء وهو يتحمّل الألم. “لكن ليس بسبب قدر محتوم… أو لغياب الخيارات.”
اندفعت قوّة عاتية داخله.
تذكّر ما قالته جيزا سابقًا: “ذلك ليس سلاحًا أسطوريًا مضادًا للصوفيين، أأنت تنوي طعني به؟”
شعر تاليس بقطعٍ حادّ في يده التي تحمل نصل التطهير، كأن أحدًا يشقّ كفّه.
أسلوب السيف العسكري الشمالي الذي لم يتدرّب عليه إلا لشهر واحد. قوّة خطيئة نهر الجحيم… لكنه كان مرهقًا جدًا لاستدعائها الآن.
نظر إلى النصل. ازداد وهجه الأحمر سطوعًا.
اشتدّ الألم، كأن السلاح يهدّده بالفتك به.
(ما الذي يحدث؟)
“ههه.” ضحكت الصوفية الدموية وهي تهزّ رأسها. “أترى؟ هذه إحدى مساوئ كونك صوفيًا. تسقط ضحية لشيء خامٍ وبسيط المظهر كهذا.”
وفي الثانية التالية، اشتدّ الألم حتى صار تشنّجًا قاسيًا وبدأ ينتشر.
تنهدت جيزا. “لكن هل نسيتَ أيضًا… أنك في منتصف الطريق نحو أن تصبح صوفيًا؟”
صرخ تاليس: “آآآااه!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب تاليس نصل التطهير. سال الدم على النصل، ثم تبخّر.
لم يستطع الاحتمال. انعقد وجهه ألمًا وعلا صراخه.
شهق تاليس. خفّ الألم المبرّح إلى وجع يمكن احتماله قليلًا.
(هل… هل نصل التطهير يرفضني؟)
أسلوب السيف العسكري الشمالي الذي لم يتدرّب عليه إلا لشهر واحد. قوّة خطيئة نهر الجحيم… لكنه كان مرهقًا جدًا لاستدعائها الآن.
تدفّق الألم من ذراعه إلى صدره، فأسقطه على ركبتيه.
نصل التطهير الذي فُقد في هذا البحر من اللحم البشري… تلك الطاقة الصوفية الغريبة التي حوّلته إلى شبح لا يُمسّ…
(اللعنة… اللعنة!)
وفي اللحظة التالية، قَبض تاليس على أسنانه ومدّ يده اليمنى إلى ظهره. ثم سحبها كاشفًا عن سلاح—خنجر بسيط خَشِن. كان أحد جانبيه مغطّى بدم المِجسّة، ومنقوشًا عليه حرفان:
اشتدّ الألم، كأن السلاح يهدّده بالفتك به.
تذكّر فجأة أن المعدات الأسطورية المضادة للصوفيين… كانت عدوّ الصوفيين أصلًا!
تذكّر فجأة أن المعدات الأسطورية المضادة للصوفيين… كانت عدوّ الصوفيين أصلًا!
“لا يهمّ إلى أين ينتهي الطريق، ولا ما الذي سأراه في نهايته. المهم أنّه طريقي أنا.
يرتجف من شدّة الألم، حاول تاليس رمي النصل بعيدًا، لكن عبثًا—كأن السلاح التصق بجلده.
“كيف…؟”
وبينما يلعن قراراته الحياتية كلها، تذكّر كلمات سيرينا. وتذكّر أيضًا أنه كلما فُعِّل القوس الساكن فوق ظهر أراكّا، كان يشعر بوخزٍ مشابه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى وإن لم تصبح صوفيًا كاملًا بعد، فقد استخدمت طاقتك. وهذا وحده يكفي كي يميّز السلاح المضاد للصوفيين وجودك.”
لكن ذلك الوخز لا يُقارن مطلقًا بهذا الألم المحرق الطاغي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الطاقة الصوفية ليست هبة… إنها لعنة، مصيبة…”
ضحكت جيزا.
قال السيف الأسود إن المحارب القويّ لا بدّ أن يأخذ كل جانب بعين الاعتبار، وأن يراهن بكل ما يملك من أوراق على نصره الأخير.
“إنّك ساذجٌ قليلًا، في النهاية.” اتّسعت عينا تاليس من الذهول وهو يحدّق في الصوفية الدموية. تمتمت بنبرة خافتة: “لهزيمتي، كنتَ تحتاج إلى العتاد المضاد للصوفيين، أليس كذلك؟ لقد نجحتَ بمساعدة طاقتك الصوفية غير الناضجة.”
“اذهبا إلى الجحيم.”
تنهدت جيزا. “لكن هل نسيتَ أيضًا… أنك في منتصف الطريق نحو أن تصبح صوفيًا؟”
وحين وقف أمام الآرشيدوقات الخمسة لإكستيدت، يكافح لرفع السيف الثقيل…
“آاااه!!” صرخ تاليس. عاد الذعر يجتاحه من جديد.
“متى—” تمتمت بدهشة.
(جيزا… هل توقّعت هذا؟)
مرتجفًا، ازدادت شكوكه نحو السيف، لكن على الأقل، تمّ إنقاذه.
تذكّر ما قالته جيزا سابقًا: “ذلك ليس سلاحًا أسطوريًا مضادًا للصوفيين، أأنت تنوي طعني به؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لسبب غير مفهوم، تمكن وهج السيف الدافئ من تهدئة آلام الرفض التي يثيرها السلاح المضاد للصوفيين.
فكّر تاليس بأسف. (إذًا، في ذلك الوقت… كانت تلمّح إلى أنها مستعدّة تمامًا لمواجهتي، وأنها قيدت خياري بنصل التطهير وحده؟)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب تاليس نصل التطهير. سال الدم على النصل، ثم تبخّر.
“ههه.” ضحكت الصوفية الدموية وهي تهزّ رأسها. “أترى؟ هذه إحدى مساوئ كونك صوفيًا. تسقط ضحية لشيء خامٍ وبسيط المظهر كهذا.”
(كيف يحدث هذا؟ إنه… يخفّف ردّة فعل السلاح ضدي؟)
“حتى وإن لم تصبح صوفيًا كاملًا بعد، فقد استخدمت طاقتك. وهذا وحده يكفي كي يميّز السلاح المضاد للصوفيين وجودك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب تاليس نصل التطهير. سال الدم على النصل، ثم تبخّر.
“ولو أنك أصبحت صوفيًا حقًا”—حدّقت جيزا بالصبي الذي يصرخ، وقد حلّ الحزن محل ابتسامتها—”فبمجرّد لمسه، ستفقد وعيك وقوّتك كلّها، لتُختم إلى الأبد.”
(حظي جيّد.) فكّر تاليس. حاول أن ينهض. كان عليه الآن أن—
لم يكن لدى تاليس مزاج للاستماع. كان يشعر بأن قوّة السيف تتدفّق منه وتكاد تبتلعه.
اندفعت قوّة عاتية داخله.
تنهدت جيزا مرّة أخرى.
حدّقت الصوفية بذهول في الفتى الذي نهض من بين اللحم والرماد.
“لا تقلق. سأضع حدًا لهذا الألم إلى الأبد. إن كان قدرك أن تصبح صوفيًا، فدعني أخلّصك منه.” قالتها ببرود. “كما وعدتُك.”
خرجت الوحوش من بحر اللحم والدم، لكنّ تاليس لم يلتفت إليها. لم يفكّر فيها أصلًا.
(تخلصني؟ تخلصني، هراء!)
دخل من جديد ذلك “المجال”.
قاوم تاليس الرفض العنيف الذي يضخه نصل التطهير. أغمض عينيه بقوة. كان يريد أن يفلت منه، لكنه لم يعد يشعر بيده أصلًا، وقد التوى وجهه من شدّة الألم.
دوّى صوت اندفاع الدم في أذنيه. في اللحظة ذاتها، تضاعف الألم الحادّ، واشتدّ الرفض في يده.
استنشقت جيزا نفسًا طويلًا. دفعة أخرى من المجسّات انبثقت من الجدار اللحمي بجوار تاليس، واستقبلت الصبي المشلول الذي كان يعاني من رفض السلاح المضاد للصوفيين بابتسامة لينة.
نصل التطهير الذي فُقد في هذا البحر من اللحم البشري… تلك الطاقة الصوفية الغريبة التي حوّلته إلى شبح لا يُمسّ…
تحوّلت الأرض اللحمية تحت قدمي تاليس إلى فخ يغلق عليه. برزت المجسّات أشواكها، استعدادًا لهجمة جديدة.
(إنها مجرد لعبة أخرى.)
(لا.) ارتجف جسد تاليس كله. (لا!!)
قالت جيزا، بعينين مضطربتين تحدّقان في يده: “هذه قوّتك مجددًا؟ لا… إنك تسلك طريقًا مظلمًا…”
فجأة، شعر بحرارة مألوفة تصعد من يده.
ثم ظهرت الشقوق على وجهها المبتسم.
بدأ الضوء الأحمر المتجمّع على طرف السيف يتكاثف ويأخذ هيئة شبه مادية، ثم تسلّل إلى يد تاليس اليسرى.
قطّب تاليس.
ارتجف الصبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم رفع رأسه، وعيناه تتلألآن بالعزم. “بعدها، سأقرّر إن كنت أريد أن أكون صوفيًا… وماذا ستكون ماهيتي لو أصبحت واحدًا.”
في تلك اللحظة، أحسّ كأن يدًا تمسّه. ذلك اللمس خفّف الألم بطريقة غامضة.
*طن!*
تسلّل الضوء الأحمر عبر عروق ظهر يده، وكأن الدم نفسه صار مضيئًا. كان مشهدًا مقلقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرفض أن يدفعني أحد، أو يجبرني أحد، أو يقودني أحد.”
لسبب غير مفهوم، تمكن وهج السيف الدافئ من تهدئة آلام الرفض التي يثيرها السلاح المضاد للصوفيين.
بمجرّد أن فكّر بذلك، اشتدّ الوخز في يده. ابتسم تاليس قليلًا. بدأ يفهم.
شهق تاليس. خفّ الألم المبرّح إلى وجع يمكن احتماله قليلًا.
اندفعت قوّة عاتية داخله.
(كيف يحدث هذا؟ إنه… يخفّف ردّة فعل السلاح ضدي؟)
… حتى ارتعشت الوحوش كلها دفعة واحدة.
مرتجفًا، ازدادت شكوكه نحو السيف، لكن على الأقل، تمّ إنقاذه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
نهض ببطء، ورفع رأسه ناظرًا إلى جيزا بنظرة غريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تدفّق الألم من ذراعه إلى صدره، فأسقطه على ركبتيه.
ارتعشت ملامح جيزا. لقد لاحظت تغيّرًا ما. “أنت…”
هسسس…
نظر تاليس إليها، ثم إلى الفخ تحت قدميه والمجسّات المحيطة به، وهو يشعر بحرارة يده المتزايدة.
لقد كان عليه أن ينتصر. أن يضع نهايةً لهذا. أن يختار أفضل الاستراتيجيات. كان عليه أن—
“ربما سأصبح صوفيًا ذات يوم.” قال تاليس ببطء وهو يتحمّل الألم. “لكن ليس بسبب قدر محتوم… أو لغياب الخيارات.”
قالت الصوفية باستخفاف: “خنجر؟ هذا ليس عتادًا أسطوريًا مضادًا للصوفيين. أأنت ذاهب لطعني به؟”
اتّسعت عينا جيزا وهي على “الجدار”.
زفر تاليس بعمق. رفع السيف وضرب به الفخّاخ والمجسّات التي تحيط به.
“سيكون ذلك خياري أنا.” قالها تاليس وهو يعضّ على شفته. خفّض رأسه وتابع: “سأرى بنفسي ما هم عليه الصوفيون، وسأفهم ما هي الطاقة الصوفية. أي قوّة يمكن الحصول عليها، وأي خطر يجب أن أتحمّله…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب تاليس نصل التطهير. سال الدم على النصل، ثم تبخّر.
ثم رفع رأسه، وعيناه تتلألآن بالعزم. “بعدها، سأقرّر إن كنت أريد أن أكون صوفيًا… وماذا ستكون ماهيتي لو أصبحت واحدًا.”
شعر تاليس بقطعٍ حادّ في يده التي تحمل نصل التطهير، كأن أحدًا يشقّ كفّه.
“لا يهمّ إلى أين ينتهي الطريق، ولا ما الذي سأراه في نهايته. المهم أنّه طريقي أنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتفخت الأرض اللحمية من حوله. برزت ظلال لوحوش عدة منها.
“وهذا ما ظللت أكافح لأجله منذ اليوم الذي دخلت فيه هذا العالم.”
انهارت معظم الوحوش السوداء بلا قوّة، ذابَت، اسوّدَت، وتحوّلت إلى رماد. اختفت غالبها تمامًا، أما الباقي—نصف ميت—فتراجع واختبأ.
زفر تاليس بعمق. رفع السيف وضرب به الفخّاخ والمجسّات التي تحيط به.
“كيف…؟”
وسط الرماد، وقف الفتى على قدميه المرتجفتين.
صرخ الأمير: “كفى!”
ارتجفت عينا جيزا. “لا تفكر حتى!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أنه يستطيع استدعاء مزيد من الطاقة الصوفية رغم جهله بطبيعتها. وبما أن السيف يرفضه، فهذا يعني أنه يسير في الاتجاه الصحيح.
ابتسمت الفتاة ابتسامة باردة. اهتزّت الأرض تحت تاليس. عادت الارتجاجات العاتية التي أطاحته سابقًا وانتزعت منه السيف. فقد توازنه وكاد يسقط.
قفز وحشان عليه، غارزين أشواكهما نحوه.
لكنّه كان قد جرّب هذا من قبل، فاستجاب بسرعة. ركع، وانحنى بجذعه، وغرس نصل التطهير في الأرض اللحمية كي يبقى واقفًا.
“ههه.” ضحكت الصوفية الدموية وهي تهزّ رأسها. “أترى؟ هذه إحدى مساوئ كونك صوفيًا. تسقط ضحية لشيء خامٍ وبسيط المظهر كهذا.”
أخذت الأرض تذوب وتتفحّم وتتلاشى إلى رماد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفكّك وجهها، ثم ابتسامتها، كما يتفكّك تمثالٌ هشّ. امتدّ التحطم إلى العنق والصدر والجذع، حتى تفكّك جسدها كلّه في ثوانٍ… وانقلب إلى رماد.
ارتجفت الأرض المصنوعة من اللحم، كأنها تتأوّه من الألم.
“آسفة لأني لم أقدر على المساعدة.” تمتمت بخفوت.
أطلقت جيزا زفرة غضب منخفضة.
خرجت الوحوش من بحر اللحم والدم، لكنّ تاليس لم يلتفت إليها. لم يفكّر فيها أصلًا.
(حظي جيّد.) فكّر تاليس. حاول أن ينهض. كان عليه الآن أن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آاااه!!” صرخ تاليس. عاد الذعر يجتاحه من جديد.
“كفى.” قالت جيزا ببرود وهي بعيدة عنه. “أنت عاجز حتى عن الوقوف، فكيف ستقترب مني وتختمَني بذلك السلاح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما يلعن قراراته الحياتية كلها، تذكّر كلمات سيرينا. وتذكّر أيضًا أنه كلما فُعِّل القوس الساكن فوق ظهر أراكّا، كان يشعر بوخزٍ مشابه…”
قطّب تاليس.
تفادى وخز أحد الوحوش، متدحرجًا بعيدًا عنه. اشتدّت آلام عضلاته.
“لكن لنرَ…”
لكن ذلك الوخز لا يُقارن مطلقًا بهذا الألم المحرق الطاغي.
انتفخت الأرض اللحمية من حوله. برزت ظلال لوحوش عدة منها.
تنهدت جيزا. “لكن هل نسيتَ أيضًا… أنك في منتصف الطريق نحو أن تصبح صوفيًا؟”
ضيّقت الصوفية الدموية عينيها وهي تحدّق بنصل التطهير المغروس في الأرض. “بماذا ستستخدم السيف؟ لتحافظ على توازنك؟ أم لتقضي على الأعداء؟”
ضحكت جيزا.
فجأة، شعر تاليس بشيء غريب.
وفي اللحظة التالية، قَبض تاليس على أسنانه ومدّ يده اليمنى إلى ظهره. ثم سحبها كاشفًا عن سلاح—خنجر بسيط خَشِن. كان أحد جانبيه مغطّى بدم المِجسّة، ومنقوشًا عليه حرفان:
خرجت الوحوش من بحر اللحم والدم، لكنّ تاليس لم يلتفت إليها. لم يفكّر فيها أصلًا.
راقبت جيزا تقدم جيوشها الصغيرة.
دخل من جديد ذلك “المجال”.
“إنّك ساذجٌ قليلًا، في النهاية.” اتّسعت عينا تاليس من الذهول وهو يحدّق في الصوفية الدموية. تمتمت بنبرة خافتة: “لهزيمتي، كنتَ تحتاج إلى العتاد المضاد للصوفيين، أليس كذلك؟ لقد نجحتَ بمساعدة طاقتك الصوفية غير الناضجة.”
ذلك الإحساس الخفيف المشرِق… لكنّه لم يكن مريحًا أو ساحرًا كما كان من قبل.
يرتجف من شدّة الألم، حاول تاليس رمي النصل بعيدًا، لكن عبثًا—كأن السلاح التصق بجلده.
نظر تاليس إلى جيزا من بعيد—مسافة بضع خطًى لا أكثر.
(هل… هل نصل التطهير يرفضني؟)
كانت الأرض تهتز، وكان من الصعب عليه حتى الوقوف، فضلًا عن الاقتراب منها. ومع ذلك، كان يؤمن بأن السيف يمكن أن يصل إليها.
نهض ببطء، ورفع رأسه ناظرًا إلى جيزا بنظرة غريبة.
(استطيع فعل ذلك.)
اللحظة التي كان فيها في زنزانة قصر الكرمة، يمدّ يده إلى قفل رالف…
بمجرّد أن فكّر بذلك، اشتدّ الوخز في يده. ابتسم تاليس قليلًا. بدأ يفهم.
تابعت بنبرة مترعة بالغضب:
كان يعلم أنه يستطيع استدعاء مزيد من الطاقة الصوفية رغم جهله بطبيعتها. وبما أن السيف يرفضه، فهذا يعني أنه يسير في الاتجاه الصحيح.
كانت تلك آخر كلمات جيزا ستريلْمان، صوفية الدم.
اتسعت ابتسامته.
جميع مخلوقات صوفية الدم في الأفق—الأكوام اللحمية، الوحوش، المجسّات، الأطراف المقطوعة—ذبلت، وتلاشت، وتحوّلت إلى رماد، تاركة تاليس وحده وسط الخرائب.
راقبت جيزا تقدم جيوشها الصغيرة.
قال تاليس: “لا.”
لهث تاليس في غيبوبة شبه واعية، قبض على نصل التطهير المغروس في الأرض، وسحبه.
“إنّك ساذجٌ قليلًا، في النهاية.” اتّسعت عينا تاليس من الذهول وهو يحدّق في الصوفية الدموية. تمتمت بنبرة خافتة: “لهزيمتي، كنتَ تحتاج إلى العتاد المضاد للصوفيين، أليس كذلك؟ لقد نجحتَ بمساعدة طاقتك الصوفية غير الناضجة.”
بينما انقضّت الوحوش عليه، انحنى، ورفع السيف، وصوّبه نحو جيزا على بُعد خطوات، ودفعه بخفّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بلا تردّد: “لن أطعنك…”
*فششش!!*
اندهشت جيزا وتوقفت.
دوّى صوت اندفاع الدم في أذنيه. في اللحظة ذاتها، تضاعف الألم الحادّ، واشتدّ الرفض في يده.
اللحظة التي وقف فيها في قاعة النجوم، يصك أسنانه وهو يخاطب نبلاء المملكة…
لم يهتم تاليس. لقد نجح.
نظر إلى النصل. ازداد وهجه الأحمر سطوعًا.
نظرت جيزا إلى أسفل، مذهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 182: قبلة لطيفة
“متى—” تمتمت بدهشة.
ثم حلّ على ملامحها الارتياح، كأنها كانت تنتظر هذه اللحظة.
في اللحظة التالية، كان تاليس قد تقدّم تقريبًا عشر خطوات.
ارتجف الصبي.
ركع أمام الصوفية. وغاص النصل الأحمر في بطن جيزا العارية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساقط رماد من كومة الوحوش، ثم تلاه المزيد.
ارتجفت جيزا وهي تحدّق في جرحها، ثم في تاليس.
نظرت جيزا إلى أسفل، مذهولة.
ثم حلّ على ملامحها الارتياح، كأنها كانت تنتظر هذه اللحظة.
قالت الصوفية باستخفاف: “خنجر؟ هذا ليس عتادًا أسطوريًا مضادًا للصوفيين. أأنت ذاهب لطعني به؟”
“إذن، يبدو أنّ هذا هو الختام.” قالتها ببرود متزن. تجاهلت السلاح المغروز في بطنها.
ضحكت جيزا.
سحب تاليس نصل التطهير. سال الدم على النصل، ثم تبخّر.
بدأ الضوء الأحمر المتجمّع على طرف السيف يتكاثف ويأخذ هيئة شبه مادية، ثم تسلّل إلى يد تاليس اليسرى.
ذبلت منطقة الجرح وما حولها، وتفحّمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أنه يستطيع استدعاء مزيد من الطاقة الصوفية رغم جهله بطبيعتها. وبما أن السيف يرفضه، فهذا يعني أنه يسير في الاتجاه الصحيح.
في تلك اللحظة تحديدًا، سُحب تاليس من حالته الذهنية الغريبة.
ارتجف الصبي.
شهق نفسًا طويلًا، كأنه أول نفس يأخذه بعد غرق طويل. عادت إليه كلّ مشاعره دفعة واحدة.
حدّقت جيزا في المشهد مذهولة…
نظر إلى السيف في يده، ثم إلى الصوفية التي علت وجهها سكينة غريبة.
تذكّر فجأة أن المعدات الأسطورية المضادة للصوفيين… كانت عدوّ الصوفيين أصلًا!
“لقد عانيت كثيرًا، يا صغيري.” رفعت جيزا يدها، ولمست خدّه بلطف. “اعتنِ بنفسك جيّدًا.”
لم يكن لدى تاليس مزاج للاستماع. كان يشعر بأن قوّة السيف تتدفّق منه وتكاد تبتلعه.
لسبب ما، شعر تاليس وكأنها تحمل مشاعر معقدة متضاربة.
اللحظة التي حملته فيها جالا على ظهرها راكضة في أحد الأزقة…
“آسفة لأني لم أقدر على المساعدة.” تمتمت بخفوت.
ضيّقت جيزا عينيها وهي ترى الوحوش الصغيرة تتراكم فوقه وتدفنه بالكامل.
(ماذا؟) بدأ نفس تاليس ينتظم.
“لكن لنرَ…”
“أنا آسفة.” ترقرقت الدموع في عينيها. “أنت وحدك الآن.”
ذبلت منطقة الجرح وما حولها، وتفحّمت.
في تلك اللحظة، تلاشى عداؤه نحوها قليلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت جيزا زفرة غضب منخفضة.
خفضت رأسها. بدأت العروق الأرجوانية الحمراء على جسدها تتلاشى. ثم اقتربت، وبشفاه رقيقة، طبعت قبلة لطيفة على جبين تاليس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (تخلصني؟ تخلصني، هراء!)
ارتجف الفتى. وما إن رأته يضطرب، حتى ابتسمت جيزا وتمتمت: “احذر من آسدا.”
حدّقت به الصوفية صامتة.
كانت تلك آخر كلمات جيزا ستريلْمان، صوفية الدم.
ضيّقت جيزا عينيها وهي ترى الوحوش الصغيرة تتراكم فوقه وتدفنه بالكامل.
ثم ظهرت الشقوق على وجهها المبتسم.
لاهثًا قال: “اذهبوا جميعًا إلى الجحيم!”
تفكّك وجهها، ثم ابتسامتها، كما يتفكّك تمثالٌ هشّ. امتدّ التحطم إلى العنق والصدر والجذع، حتى تفكّك جسدها كلّه في ثوانٍ… وانقلب إلى رماد.
ثم ظهرت الشقوق على وجهها المبتسم.
ظهرت سماء مدينة سحب التنين من جديد أمام عيني تاليس. وارتفع الرماد مثل فراشات سوداء تملأ السماء.
“اذهبا إلى الجحيم.”
جميع مخلوقات صوفية الدم في الأفق—الأكوام اللحمية، الوحوش، المجسّات، الأطراف المقطوعة—ذبلت، وتلاشت، وتحوّلت إلى رماد، تاركة تاليس وحده وسط الخرائب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم رفع رأسه، وعيناه تتلألآن بالعزم. “بعدها، سأقرّر إن كنت أريد أن أكون صوفيًا… وماذا ستكون ماهيتي لو أصبحت واحدًا.”
وقف الفتى مدهوشًا، والسيف في يده. يحدّق في الرماد المتطاير مع الريح.
كانت تلك آخر كلمات جيزا ستريلْمان، صوفية الدم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اتّسعت عينا جيزا وهي على “الجدار”.
“سواء كنت متسوّلًا صغيرًا… أو أميرًا…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات