You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 172

الإقصاء

الإقصاء

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

في تلك اللحظة، تغيّرت هيبة الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة، كأنه عاد إلى ساحة حرب مدمّرة.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

“أليس الاختلاف مهوولًا؟”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

لكن الملك نوڤين هزّ رأسه. “سأذهب معكم.”

Arisu-san

“رتّبتُ منزلك جيّدًا.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الفتاة التي دائمًا ما تبتسم تنظر الآن إلى الرمح بلا تعبير، بعينين ثابتتين، كأنها تذكرت شيئًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 172: الإقصاء

“لا يملكون قوة لا تُقهر، ولا إنجازات عظيمة، ولا مجدًا مشرّفًا، ولا ألقابًا نبيلة، لكنهم مع ذلك يشدّون أسنانهم، ويبتلعون غصّتهم، ويبكون، ويشدّون عضلاتهم، ويكافحون ليعيشوا.”

شق! سواش! قَطع!

تحت سماء الليل، في الخرائب المقفرة من مقاطعة الدرع، استدارت صوفية الدم ببطء وهي تُداعب كيليكا حالكة السواد. وفي اللحظة التالية، بدأ الغلاف الكثيف المحيط بجسد كيليكا الشبيه بالعنكبوت يتمزّق ويتشوّه ويتمدّد. واسودادها تحوّل إلى حمرة، فيما اندفعت من جسدها عشرات المجسات القرمزية المصنوعة من أطراف بشرية مشوّهة، تزداد طولًا وضخامة.

في تلك اللحظة، تغيّرت هيبة الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة، كأنه عاد إلى ساحة حرب مدمّرة.

كبرت كيليكا أكثر فأكثر حتى تحوّلت إلى الهيدرا الدموية التي رآها تاليس سابقًا. هزّت مجساتها كسلطعونٍ عملاق بارتفاع عشرات الأمتار، وأطلقت صرخة غريبة.

“أه؟” تجلّد وجه جيزا بالبرودة. عضّت على أسنانها، لكن ابتسامتها المعتادة لم تظهر. “إذًا عليك شكري.”

“ابحثي عن الطفل.”

رفع الملك العجوز رأسه نحو جرف السماء، حيث يقف تمثال الجندي الحامل للرمح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اختفى جنون جيزا وهوسها الذي ظهر قبل لحظات، واختفت معه البقع الأرجوانية على وجهها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم استدار نحوها ثانية. وهذه المرّة، ثبت بصره عليها مباشرة. في عينيه خليط من اللامبالاة، والوحدة، والخذلان، والألم، والبغض… وسكون قاتل.

كانت في تلك اللحظة هادئة ووديعة، كأنها فتاة نقية عادية. لامست الصوفية كيليكا برفق، وكانت كلماتها بسيطة وناعمة: “أنتِ تعرفين رائحته، وتدركين حضوره، وألفتِ دمه.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

زفرت جيزا بخفة، وعلى وجهها تعبير غريب. “دم ذلك الفتى… الفتى الذي ترغبين في التهامه حتى في أحلامك.”

“بعض الناس وُلدوا في هذا المكان البائس، ولم يرثوا من آبائهم سوى الفقر والمشقّة. وما اكتسبوه كان الصلابة والصبر.”

ارتجّت الهيدرا مع أكثر من عشرة من مجساتها العملاقة في آن واحد، وتعالت من داخلها أصوات لحم ودم ينضغطان ويتخدّشان بعضهما بعضًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع سيلٌ هائل من الدماء.

هدّة!

وبعد قليل، كانت المجسات في هذه المقاطعة قد أُزيلت تقريبًا بالكامل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هبطت المجسات بقوة تصمّ الآذان، فشقّت عشرات الأخاديد العميقة في الخرائب. وارتفع الغبار والدخان في الهواء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اهتزّ المجس بعنف. وبدأت فقاعات وبخار كثيف يندفعان من موضع الطعنة.

ابتسمت جيزا. ونظرت إلى كيليكا المرعبة بنظرة مفعمة بالمودة، كأنها تنظر إلى كلبها الغاضب وهو يهزّ ذيله.

نظرت حولها إلى الخراب في الشوارع، وهزت رأسها.

“هيا، ابحثي عنه.”

“ابحثي عن الطفل.”

توقّفت جيزا التي بدت كفتاة من الجوار لثانية، ثم فتحت شفتيها ببطء وزفرت. “قبل أن يصبح صوفيًّا…”

استدار الملك نوڤين وسلّ سيفه.

“اقتليه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت صوفية الدم رأسها نحو جرف السماء، نحو تمثال رايكارو إكستيدت البطل البشري، ثم نظرت إلى الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة. قطّبت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(حتى لو عنى ذلك تدمير مدينة سحب التنين. حتى لو عنى ذلك فضح أمري. حتى لو…)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هبطت المجسات بقوة تصمّ الآذان، فشقّت عشرات الأخاديد العميقة في الخرائب. وارتفع الغبار والدخان في الهواء.

عاد ذلك الصوت اللزج المقلق ينبعث مرة أخرى من جسد كيليكا الضخم. وفي اللحظة التالية، غرست عشرات المجسات القرمزية نفسها في الأرض في كل الاتجاهات.

أومأ نيكولاس بحزم ونهض لإصدار أوامره.

هدّة! هدّة! هدّة!

في عدة مقاطعات مجاورة لمقاطعة الدرع، اندفعت عشرات المجسات القرمزية مجددًا من سطح الأرض.

بدت أنسجتها كأنها تتكاثر بلا نهاية، وهي تمد مجساتها وتحفر عميقًا في الأرض.

“لقد اختبرنا هذا. المعدات المضادة للصوفيين العادية لا تضمن سوى قدرتهم على الحركة الأساسية أثناء الاشتباك مع هذه الأشياء.” لاحظ نيكولاس نظرة الملك ولوّح بالنصل الغريب في يده قائلاً ببطء: “فقط المعدات الأسطورية المضادة للصوفيين مثل النصل قاطع الأرواح يمكنها القضاء على هذه المخلوقات البغيضة وحماية مستخدمها في الوقت ذاته.”

فجأة، ضيّقت جيزا عينيها واستدارت بملامح جادة. ظهر شخص بشري فجأة من وسط الدخان الذي أثارته كيليكا. وتقدّم ببطء نحو الصوفية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي لحظة واحدة، هاجمت المجسات المتعددة ذلك الشخص كوحوش مسعورة من كل الجهات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تنهدت جيزا تنهيدة خفيفة.

تحت سماء الليل، في الخرائب المقفرة من مقاطعة الدرع، استدارت صوفية الدم ببطء وهي تُداعب كيليكا حالكة السواد. وفي اللحظة التالية، بدأ الغلاف الكثيف المحيط بجسد كيليكا الشبيه بالعنكبوت يتمزّق ويتشوّه ويتمدّد. واسودادها تحوّل إلى حمرة، فيما اندفعت من جسدها عشرات المجسات القرمزية المصنوعة من أطراف بشرية مشوّهة، تزداد طولًا وضخامة.

(كما هو متوقّع… لا يزال الكثير من الوقت قد ضاع.)

جرّ الرجل الرمح بثقل بيده اليمنى، ولما دار جسده، بدا نصفه الأيسر. رأت جيزا بوضوح أبرز ملامحه: هذا الرجل بلا أذن يسرى. لم يبقى سوى ثُقب مستدير—كما لو قُطعت من الجذور.

خطوة بعد خطوة، اقترب ذلك الشخص من بين الضباب ببطء.

تقدّم الملك نوڤين خطوة ثقيلة. وكانت عيناه مشتعلة بالغضب وهو يحدّق في كل واحد من حرّاسه الشخصيين—حرّاس النصل الأبيض النخبة. حرس الإمبراطور. أقوى رجال إكستيدت.

أغمضت صوفية الدم عينيها وهزّت رأسها برفق. “حسنًا، يبدو أن الناس في المقاطعات المجاورة قد أُجلوا… أحفاد رايكارو ليسوا عديمي النفع تمامًا.”

…..

وفي تلك اللحظة تمامًا—

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما حدث قبل قليل كان مجرد تحية. أنتِ تعلمين أصل هذا السلاح.” نقر غليوارد على الرمح المخيف في يده وقال بنعومة، “عندما استلمته قبل عشر سنوات، كاد ميرك أن يُسقِط أذني الأخرى من كثرة التذمّر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هدّة!

زفرت صوفية الدم طويلًا، وغدت عيناها مثقلتين. لم تردّ على كلامه، كأنها لا تريد أن تهدر وقتًا. ثبّتت نظرها على الرمح فقط.

اندفع مجس متوسّط الحجم من تحت الأرض بجانب تلك الهيئة مباشرة. وفي خضم الدخان، اندفعت المزيد من المجسات نحو الضيف غير المرحّب به.

“هل تخالفني الرأي؟”

غير أنّ ذلك الشخص في الضباب لم يتحرّك إلا قليلًا.

بووم!

شِقّ!

نظرت حولها إلى الخراب في الشوارع، وهزت رأسها.

ارتفع صوت يُشبه اختراق السلاح للحم.

“اليوم، سنسير على خطى رايكارو… لنقتل هذه الكارثة الأسطورية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي اللحظة التالية، تغيّر تعبير جيزا بسرعة، وركعت على ركبتيها.

“هذه هي القدرة الفريدة للسلاح الأسطوري المضاد للصوفيين: رمح قاتل الأرواح.” بصق السياف الثقيل ذو الندوب، وقال “الإقصاء.”

“آه! آااه! آاااه!!!” صرخت صوفية الدم ألمًا.

رفع الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة رمحه ونظر إلى جيزا بعينين باردتين.

…..

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هدّة!

قصف!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبعد الملك نوڤين يده عن كتفه وابتسم علنًا. “هيا، يا شجعاني. اليوم، على أرض موطننا، سندخل معركة بين البشر وغير البشر.”

في عدة مقاطعات مجاورة لمقاطعة الدرع، اندفعت عشرات المجسات القرمزية مجددًا من سطح الأرض.

وتردّد من بعيد صوت انهيار تراب وصخور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي إحدى المقاطعات النبيلة إلى الشمال، دمّر مجس عملاق مماثل بيتًا حجريًا كاملًا في قمة مقاطعة السيف. شقّ الحجر والصخور، وانفجر نحو السماء.

“غليوارد يبحث عن تلك الكارثة بالفعل. لا شيء يتفوّق على رمح قاتل الأرواح في مواجهتها، وما عليك فعله الآن هو…”

ما إن ظهر، حتى بدأت المجسات المخيفة المؤلفة من أطراف بشرية مشوّهة تتفجّر من جذورها. وانشقّت إلى مجسات صغيرة لا تُحصى. توقّفت تلك الصغيرة في الهواء، وبدأت تدور ببطء في المكان، ترتجف أحيانًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كرك!

وكأنها كانت… تشمشم.

كانت في تلك اللحظة هادئة ووديعة، كأنها فتاة نقية عادية. لامست الصوفية كيليكا برفق، وكانت كلماتها بسيطة وناعمة: “أنتِ تعرفين رائحته، وتدركين حضوره، وألفتِ دمه.”

ولم يطل الأمر حتى ارتجّت المجسات دفعة واحدة، لتكبر وتتفرّع وتمتد في كل الاتجاهات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تجهيزاتهم مميزة: دروع ذراع، ونشاب خفيف، وسيوف ذات قبضات بيضاء. وبخطوات سريعة مدرّبة، قطعوا على المجسات كل مسار للهروب.

وفي تلك اللحظة، ظهر شخص نحيل بعباءة بيضاء من أحد الزوايا، وهبط أمام جذور المجسات. حينها، شعرت المجسات بوجود لحمٍ قريب.

كان الرجل الأعرج في الثلاثين أو الأربعين من عمره. ملامحه مسطّحة أغلبها، إلا أن أنفه مرتفع. ولحيته الخفيفة على ذقنه منحته مظهرًا خشنًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي لحظة واحدة، هاجمت المجسات المتعددة ذلك الشخص كوحوش مسعورة من كل الجهات.

“أه؟” تجلّد وجه جيزا بالبرودة. عضّت على أسنانها، لكن ابتسامتها المعتادة لم تظهر. “إذًا عليك شكري.”

حرك الرجل جسده قليلًا، واستل نصلًا ذا قبضة بيضاء مميزة.

امتزج الدم واللحم والرماد في كتلة واحدة لحظة.

لمع النصل.

“لقد اختبرنا هذا. المعدات المضادة للصوفيين العادية لا تضمن سوى قدرتهم على الحركة الأساسية أثناء الاشتباك مع هذه الأشياء.” لاحظ نيكولاس نظرة الملك ولوّح بالنصل الغريب في يده قائلاً ببطء: “فقط المعدات الأسطورية المضادة للصوفيين مثل النصل قاطع الأرواح يمكنها القضاء على هذه المخلوقات البغيضة وحماية مستخدمها في الوقت ذاته.”

قَطع!

قَطع!

تحت هجوم المجسات التي لا تُعد، راوغ الرجل باستمرار، حتى بدا كأن له ظلالًا لاحقة!

كأنها تقارن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومن بعيد، بدا وكأنه يمدّ سيفه في اتجاهات عديدة في آن واحد.

…..

وخدش النصل الحاد كل مجس تقريبًا، مُخلِّفًا جروحًا متتابعة.

“أليس الاختلاف مهوولًا؟”

لكن ذلك لم يكن كل شيء. ففي اللحظة التالية، ارتجّت المجسات المقطوعة! ثم بدأت جروحها تكتسب لونًا داكنًا وتذبل على مساحات واسعة. وأخيرًا—كأنها احترقت—تحولت بالكامل إلى رماد يتناثر في الهواء.

شق! سواش! قَطع!

امتزج الدم واللحم والرماد في كتلة واحدة لحظة.

صررر…

لوّح الرجل بعباءته من جديد، وغرس النصل الغريب في جذور المجسات—ذلك المجس العملاق القرمزي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “درو غليوارد، سياف ثقيل من مدينة سحب التنين. حاضر للخدمة.” قال بصوت منخفض. وهو يمسك رمح قاتل الأرواح، قال غليوارد الأعرج ببرود، “فقط لأقول… إن منطقة الدرع كلّها تحت حمايتي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اهتزّ المجس بعنف. وبدأت فقاعات وبخار كثيف يندفعان من موضع الطعنة.

“أه؟” تجلّد وجه جيزا بالبرودة. عضّت على أسنانها، لكن ابتسامتها المعتادة لم تظهر. “إذًا عليك شكري.”

وبدأ المجس يذبل ويسودّ… حتى تحوّل بالكامل إلى رماد يتلاشى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هبطت المجسات بقوة تصمّ الآذان، فشقّت عشرات الأخاديد العميقة في الخرائب. وارتفع الغبار والدخان في الهواء.

وحين انفصلت المجسات الصغيرة عن جذورها، بدا أنها أدركت شيئًا. فبدأت تهتزّ بجنون وتزحف مبتعدة في كل الاتجاهات—هربًا من ذلك الرجل المرعب.

ركل الأرض بساقه السليمة ركلة مزلزلة، وانطلق جسده القوي المليء بالندوب بقوة مذهلة نحو جيزا الشاحبة.

عندها ارتفعت أصوات خطوات متسارعة.

في تلك اللحظة، تغيّرت هيبة الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة، كأنه عاد إلى ساحة حرب مدمّرة.

ظهر عشرات الرجال المقنّعين بملابس رمادية عند زاوية الشارع!

وحين انفصلت المجسات الصغيرة عن جذورها، بدا أنها أدركت شيئًا. فبدأت تهتزّ بجنون وتزحف مبتعدة في كل الاتجاهات—هربًا من ذلك الرجل المرعب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت تجهيزاتهم مميزة: دروع ذراع، ونشاب خفيف، وسيوف ذات قبضات بيضاء. وبخطوات سريعة مدرّبة، قطعوا على المجسات كل مسار للهروب.

“أليس الاختلاف مهوولًا؟”

كانت حركاتهم خفيفة، وأجسادهم رشيقة. وكانوا هادئين.

توقّف الرجل عند جيزا. استدار ونظر إلى الخرائب. كانت يد طفلٍ مقطوعة ملقاة هناك بصمت.

ثم رفعوا أذرعهم وهوت سيوفهم.

“رتّبتُ منزلك جيّدًا.”

شق! سواش! قَطع!

وأخيرًا، جاء صوت أجشّ من خلف الستار الدخاني.

هذه المرة، لم تتحول المجسات المقطوعة إلى رماد، بل نزفت دمًا قرمزيًا كأطراف بشرية عادية مصابة. إلا أن حياتها لم تكن بقوة جذورها، فبعد أن فقدت الكثير من الدم، سقطت وذبلت ببطء.

بدورة خاطفة من ذراعي الرجل، اندفع الرمح ليُحدث هبّة هواء. توجه رأس الرمح الأسود نحو جيزا، واهتزّ اهتزازًا خفيفًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الرجل الذي ظهر أولًا—قاتل النجوم، نيكولاس—نزع عباءته. وبوجهٍ مهيب، تقدّم نحو زاوية الشارع غير مكترث لرجاله المنهمكين في القضاء على المجسات. هناك، كان المزيد من حرّاس النصل الأبيض يرافقون رجلًا مسنًّا ذا هيبة.

جرّ الرجل الرمح بثقل بيده اليمنى، ولما دار جسده، بدا نصفه الأيسر. رأت جيزا بوضوح أبرز ملامحه: هذا الرجل بلا أذن يسرى. لم يبقى سوى ثُقب مستدير—كما لو قُطعت من الجذور.

“وفقًا لمعلومات السيدة كالشّان، لا يزال هناك ما لا يقل عن عشرٍ من هذه الأشياء في مقاطعة الدرع ومحيطها. من حسن الحظ أننا أجلينا السكان في الوقت المناسب، وإلا لكانوا علفًا للوحوش، جلالتكم.” قال قاتل النجوم بوقار.

“أه؟” تجلّد وجه جيزا بالبرودة. عضّت على أسنانها، لكن ابتسامتها المعتادة لم تظهر. “إذًا عليك شكري.”

قطّب نوڤين السابع حاجبيه وهو يراقب أحد حرّاس النصل الأبيض يطأ مجسا مرتعشًا ويقطعه من بعيد. وانسابت دماء قرمزية من جسده.

أغمضت صوفية الدم عينيها وهزّت رأسها برفق. “حسنًا، يبدو أن الناس في المقاطعات المجاورة قد أُجلوا… أحفاد رايكارو ليسوا عديمي النفع تمامًا.”

“لقد اختبرنا هذا. المعدات المضادة للصوفيين العادية لا تضمن سوى قدرتهم على الحركة الأساسية أثناء الاشتباك مع هذه الأشياء.” لاحظ نيكولاس نظرة الملك ولوّح بالنصل الغريب في يده قائلاً ببطء: “فقط المعدات الأسطورية المضادة للصوفيين مثل النصل قاطع الأرواح يمكنها القضاء على هذه المخلوقات البغيضة وحماية مستخدمها في الوقت ذاته.”

قصف!

أومأ الملك، ووجهه مكفهر. “غليوارد انطلق بالفعل برمح قاتل الأرواح. تلك الكارثة لن تستمر في العبث طويلًا.”

حدّق الرجل إليها دون أن ينطق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لكن هذه الأشياء لا تزال تنتشر. إنها تبحث عن مزيد من الناس كغذاء.” قال موظف ذو مظهر عسكري خلف الملك بقلق: “لقد ظهرت حتى هنا. وستنتشر خارج مقاطعة الدرع في النهاية، لتلحق بالسكان الذين أجليناهم إلى المقاطعات الأخرى، بل وحتى أولئك خارج المدينة.

وفي اللحظة التالية، قبل أن يصل المجسّ المتسود والمتقلّص إلى كيليكا بتلك الوتيرة المرعبة…

“وبالامتصاص، يمكنها أن تزداد قوة بلا توقف؛ وإذا استمر الحال هكذا، فإن مدينة سحب التنين بأكملها…”

أومأ نيكولاس بحزم ونهض لإصدار أوامره.

رفع الملك نوڤين يده فجأة وأوقف تقرير تابعه. وتلألأت عيناه بالغضب… وبالعزم.

قصف!

وبعد قليل، كانت المجسات في هذه المقاطعة قد أُزيلت تقريبًا بالكامل.

صررر…

قبض الملك نوڤين يديه بقوة، ورفع بصره ليتفحّص المحاربين حوله. وصاح بأعلى صوته: “حرّاس النصل الأبيض!”

انهارت جيزا فجأة على الأرض. وجهها الذي كان محمرًّا صار شاحبًا ومنكمشًا دفعة واحدة، بل إن السواد القاتم على بشرتها أخذ يزداد قتامة!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استدار جميع حرّاس النصل الأبيض مع نيكولاس معًا وهتفوا: “سيدي!”

كان القادم إنسانًا طويل القامة، لكن خطواته كانت غريبة—كلما خطا، جرّ ساقه اليمنى خلفه.

والتقت نظراتهم الحادّة بنظرة ملك الشمال.

قَطع!

تقدّم الملك نوڤين خطوة ثقيلة. وكانت عيناه مشتعلة بالغضب وهو يحدّق في كل واحد من حرّاسه الشخصيين—حرّاس النصل الأبيض النخبة. حرس الإمبراطور. أقوى رجال إكستيدت.

وحين انفصلت المجسات الصغيرة عن جذورها، بدا أنها أدركت شيئًا. فبدأت تهتزّ بجنون وتزحف مبتعدة في كل الاتجاهات—هربًا من ذلك الرجل المرعب.

وتردّد من بعيد صوت انهيار تراب وصخور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتدت نحو كيليكا… ثم نحو جيزا.

أخذ الملك نوڤين نفسًا عميقًا، وتأجّجت النار في عينيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 172: الإقصاء

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وانطلقت من الملك العجوز كلمات ثابتة صلبة، دوت في آذان الجميع: “قولوا لي يا شباب! حين تحتاج إكستيدت حمايتكم… وحين يحتاج الشمال هجومكم الجسور… أو يحتاج إلى أن تُضحّوا بأرواحكم… وأن تُريقوا دماءكم…”

كما لو أنّ سحليةً تخلّت عن ذيلها لتعيش. ولو تأخرت لحظة واحدة، لتعرّضت لضرر لا يمكن إصلاحه.

استدار الملك نوڤين. ونظر إلى الهيدرا القرمزية الضخمة وظلّها الهائل الباهت. وزأر في غضب:

ركل الأرض بساقه السليمة ركلة مزلزلة، وانطلق جسده القوي المليء بالندوب بقوة مذهلة نحو جيزا الشاحبة.

“هل ستترددون؟ أجيبوني!”

غير أنّ ذلك الشخص في الضباب لم يتحرّك إلا قليلًا.

وفي تلك اللحظة، لم يتردد أي من حرّاس النصل الأبيض، بل استقاموا جميعًا وضربوا صدورهم بقبضات أيديهم اليمنى.

توقّف الرجل عند جيزا. استدار ونظر إلى الخرائب. كانت يد طفلٍ مقطوعة ملقاة هناك بصمت.

دمدمة!

“أكثر من نصف حرّاس النصل الأبيض هنا، وقصر الروح البطولية لم يعد أكثر أمنًا من هذا المكان الآن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تردّدت الضربات معًا كأنها من رجل واحد. كانت مهيبة وصادمة.

“أليس كذلك، يا كارثة؟”

وأطلق المحاربون النخبة زئيرًا مدويًا: “لن نتردد، يا مولاي!”

لم تتكلم جيزا، فرفع غليوارد رأسه ونطق كل كلمة ببرود، “هذه لمسة الموت. كل حياتك ستغادر جسدك بلمسة واحدة.”

استدار الملك نوڤين وسلّ سيفه.

قصف!

شينغ!

“آه! آااه! آاااه!!!” صرخت صوفية الدم ألمًا.

وملأ وجهه الوقار، فأومأ لحرسه الشخصيين. “حسنًا! نيكولاس، أنت مسؤول عن الانتشار!”

وحين انفصلت المجسات الصغيرة عن جذورها، بدا أنها أدركت شيئًا. فبدأت تهتزّ بجنون وتزحف مبتعدة في كل الاتجاهات—هربًا من ذلك الرجل المرعب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جثا قاتل النجوم على ركبة واحدة. وكان وجهه مهيبًا وممتلئًا بالاحترام وهو يضرب صدره بقبضته.

استدار الملك نوڤين. ونظر إلى الهيدرا القرمزية الضخمة وظلّها الهائل الباهت. وزأر في غضب:

“على جميع حرّاس النصل الأبيض أن يُجهّزوا بمعدات مضادة للصوفيين. تحركوا على طول حدود مقاطعة الدرع.” قال الملك نوڤين بثبات لقائد حرّاسه: “سواء كان التأخير أو الاعتراض أو القتل—أبقوا تلك الأشياء محصورة داخل مقاطعة الدرع! لا يحق لها حتى أن تُفكّر في لمس أحد أبناء الشمال!”

“أه؟” تجلّد وجه جيزا بالبرودة. عضّت على أسنانها، لكن ابتسامتها المعتادة لم تظهر. “إذًا عليك شكري.”

أومأ نيكولاس بحزم ونهض لإصدار أوامره.

لمع النصل.

“تقسيم إلى ثمانية فِرَق لا يقل عدد كل منها عن ثلاثين. اختبروا المعدات المضادة للصوفيين، واجلبوا سهام الإشارة، وأطلقوها وفق بروتوكولات الحرب.” قال قاتل النجوم ببرود وهو ينظر إلى رجاله: “تشكيل دوائر من خمسة رجال كُلِّية، والتركيز على مواجهة تلك الأشياء. القطع والتمزيق هما الأسلوبان الأكثر فعالية. انتبهوا لخطواتكم، لا تدعوا أنفسكم تُحاصرون.”

“لقد اختبرنا هذا. المعدات المضادة للصوفيين العادية لا تضمن سوى قدرتهم على الحركة الأساسية أثناء الاشتباك مع هذه الأشياء.” لاحظ نيكولاس نظرة الملك ولوّح بالنصل الغريب في يده قائلاً ببطء: “فقط المعدات الأسطورية المضادة للصوفيين مثل النصل قاطع الأرواح يمكنها القضاء على هذه المخلوقات البغيضة وحماية مستخدمها في الوقت ذاته.”

ركل نيكولاس مجسا ضخمًا يابسًا أسود ذابلًا. ولوّح بنصل قاطع الأرواح. “وإذا واجهتم شيئًا بهذا الحجم، فأرسلوا إشارة تبلغونني فيها!”

غير أنّ ذلك الشخص في الضباب لم يتحرّك إلا قليلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تنهد الملك نوڤين.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“قالت كالشّان إن تلك الكارثة كلما واجهت عددًا أكبر من الناس ازدادت قوة، لذا لن يكون لكم أي تعزيزات.” مد الملك يده اليمنى ووضعها بقوة على كتف نيكولاس الأيمن. وكانت عيناه تنظران إلى الأمام مباشرة. “لا الدوريات ولا المجندون يملكون معدات مضادة للصوفيين. إرسالهم سيكون إرسالهم الى حتفهم عبثًا.”

ثم رفعوا أذرعهم وهوت سيوفهم.

“آمالُنا معلّقة على غليوارد وعليك، وعلى رمح قاتل الأرواح ونصل قاطع الأرواح.

حدّق الرجل إليها دون أن ينطق.

“غليوارد يبحث عن تلك الكارثة بالفعل. لا شيء يتفوّق على رمح قاتل الأرواح في مواجهتها، وما عليك فعله الآن هو…”

“وفقًا لمعلومات السيدة كالشّان، لا يزال هناك ما لا يقل عن عشرٍ من هذه الأشياء في مقاطعة الدرع ومحيطها. من حسن الحظ أننا أجلينا السكان في الوقت المناسب، وإلا لكانوا علفًا للوحوش، جلالتكم.” قال قاتل النجوم بوقار.

تلألأت عينا الملك نوڤين، “أن تحاصر الجرذ في قفصه، وتقطع عنه كل قوّته وكل طريق يمكنه أن يهرب عبره!”

رفع الملك نوڤين يده فجأة وأوقف تقرير تابعه. وتلألأت عيناه بالغضب… وبالعزم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تبادل نيكولاس نظرة ذات معنى مع الملك، ثم هزّ رأسه بقوة واحترام. “لن نواجه أي مشكلة يا جلالتكم.”

قبض الملك نوڤين قبضتيه، وتلألأت عيناه بوحشية.

“انتظروا في القصر خبر انتصارنا وعودتنا.”

كان الرجل الأعرج في الثلاثين أو الأربعين من عمره. ملامحه مسطّحة أغلبها، إلا أن أنفه مرتفع. ولحيته الخفيفة على ذقنه منحته مظهرًا خشنًا.

لكن الملك نوڤين هزّ رأسه. “سأذهب معكم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلف جيزا، ارتجفت الهيدرا، كيليكا، ارتجافًا هستيريًا بعدما شعرت بحالة سيّدتها. وبحركة كيليكا، اندفعت عدة مجسّات أخرى من حول ذلك الرجل وسط الدخان، متجهة نحو الضيف غير المرحّب به.

في تلك اللحظة، اتّسعت عينا نيكولاس.

تقدّم الملك نوڤين خطوة ثقيلة. وكانت عيناه مشتعلة بالغضب وهو يحدّق في كل واحد من حرّاسه الشخصيين—حرّاس النصل الأبيض النخبة. حرس الإمبراطور. أقوى رجال إكستيدت.

“يا جلالتكم، المقدّمة ليست آمنة…”

نظرت حولها إلى الخراب في الشوارع، وهزت رأسها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
222222222

بصرامة، رفع الملك نوڤين يده وأوقفه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الفتاة التي دائمًا ما تبتسم تنظر الآن إلى الرمح بلا تعبير، بعينين ثابتتين، كأنها تذكرت شيئًا.

“أكثر من نصف حرّاس النصل الأبيض هنا، وقصر الروح البطولية لم يعد أكثر أمنًا من هذا المكان الآن.”

شِقّ!

كانت عينا الملك نوڤين تحملان مهابة لا تقبل الجدل. “ولم أتردّد يومًا في هذا. أينما وُجد حرّاس النصل الأبيض، فذلك أأمن مكان في العالم.

كانت عينا الملك نوڤين تحملان مهابة لا تقبل الجدل. “ولم أتردّد يومًا في هذا. أينما وُجد حرّاس النصل الأبيض، فذلك أأمن مكان في العالم.

“هل تخالفني الرأي؟”

نظرت حولها إلى الخراب في الشوارع، وهزت رأسها.

تجمّد نيكولاس دهشة؛ وفي تلك اللحظة لم ينطق بكلمة، بل شدّ أسنانه وهزّ رأسه بوقار.

وخدش النصل الحاد كل مجس تقريبًا، مُخلِّفًا جروحًا متتابعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أبعد الملك نوڤين يده عن كتفه وابتسم علنًا. “هيا، يا شجعاني. اليوم، على أرض موطننا، سندخل معركة بين البشر وغير البشر.”

هممم…

رفع الملك العجوز رأسه نحو جرف السماء، حيث يقف تمثال الجندي الحامل للرمح.

وبعد قليل، كانت المجسات في هذه المقاطعة قد أُزيلت تقريبًا بالكامل.

“اليوم، سنسير على خطى رايكارو… لنقتل هذه الكارثة الأسطورية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صررر…

ساد الصمت بين حرّاس النصل الأبيض. ضاقت حدقتا نيكولاس وهو يشدّ قبضته على سلاحه.

دوّى صوتان لاختراق لحم بسلاح من وسط السديم.

التفت نوڤين السابع نحو الهيدرا في الأفق. أخذ نفسًا عميقًا وقال ببطء، “المجرمون المجانين الذين اكتسبوا ديون الدم في شمالنا، سواء قبل ستمئة عام أو الآن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الوحوش العبثية التي جلبت الكوارث، وقتلت لآلاف السنين. الأشرار الذين يقتاتون على المجازر والدماء. الحثالة الذين يروننا كأننا حشرات.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“الوحوش العبثية التي جلبت الكوارث، وقتلت لآلاف السنين. الأشرار الذين يقتاتون على المجازر والدماء. الحثالة الذين يروننا كأننا حشرات.”

كأنها تقارن.

قبض الملك نوڤين قبضتيه، وتلألأت عيناه بوحشية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خلف جيزا، ارتجفت الهيدرا، كيليكا، ارتجافًا هستيريًا بعدما شعرت بحالة سيّدتها. وبحركة كيليكا، اندفعت عدة مجسّات أخرى من حول ذلك الرجل وسط الدخان، متجهة نحو الضيف غير المرحّب به.

“اقضوا عليهم جميعًا!”

دمدمة!

…..

انهارت جيزا فجأة على الأرض. وجهها الذي كان محمرًّا صار شاحبًا ومنكمشًا دفعة واحدة، بل إن السواد القاتم على بشرتها أخذ يزداد قتامة!

“لقد اختبرنا هذا. المعدات المضادة للصوفيين العادية لا تضمن سوى قدرتهم على الحركة الأساسية أثناء الاشتباك مع هذه الأشياء.” لاحظ نيكولاس نظرة الملك ولوّح بالنصل الغريب في يده قائلاً ببطء: “فقط المعدات الأسطورية المضادة للصوفيين مثل النصل قاطع الأرواح يمكنها القضاء على هذه المخلوقات البغيضة وحماية مستخدمها في الوقت ذاته.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خلف جيزا، ارتجفت الهيدرا، كيليكا، ارتجافًا هستيريًا بعدما شعرت بحالة سيّدتها. وبحركة كيليكا، اندفعت عدة مجسّات أخرى من حول ذلك الرجل وسط الدخان، متجهة نحو الضيف غير المرحّب به.

انشقّت الأرض بين الصوفية وبين الرجل، وامتدّ ذلك المجسّ الأحمر العملاق المنبثق من كيليكا ملتويًا في صراع يائس للخروج من الأرض.

شقّ! شِك!

ظلّ الصوت المزعج في الجو، كأن أدوات معدنية مصقولة تُسحب على أرض خشنة.

دوّى صوتان لاختراق لحم بسلاح من وسط السديم.

“آه… لا! كيليكا، ذاكـ—” صرخت جيزا من الألم، وارتجف جسدها بالكامل، وازداد وجهها شحوبًا كأنها تتعذّب.

“آه… لا! كيليكا، ذاكـ—” صرخت جيزا من الألم، وارتجف جسدها بالكامل، وازداد وجهها شحوبًا كأنها تتعذّب.

أغمضت صوفية الدم عينيها وهزّت رأسها برفق. “حسنًا، يبدو أن الناس في المقاطعات المجاورة قد أُجلوا… أحفاد رايكارو ليسوا عديمي النفع تمامًا.”

بدأ جسد كيليكا يلتوي بشكل خارج عن السيطرة فجأة.

بدورة خاطفة من ذراعي الرجل، اندفع الرمح ليُحدث هبّة هواء. توجه رأس الرمح الأسود نحو جيزا، واهتزّ اهتزازًا خفيفًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كرك!

تابع الرجل عرجه، وصوته مفعم بالحزن.

انشقّت الأرض بين الصوفية وبين الرجل، وامتدّ ذلك المجسّ الأحمر العملاق المنبثق من كيليكا ملتويًا في صراع يائس للخروج من الأرض.

ما إن ظهر، حتى بدأت المجسات المخيفة المؤلفة من أطراف بشرية مشوّهة تتفجّر من جذورها. وانشقّت إلى مجسات صغيرة لا تُحصى. توقّفت تلك الصغيرة في الهواء، وبدأت تدور ببطء في المكان، ترتجف أحيانًا.

كان يرتجف باستمرار، كأنه يمرّ بأبشع أنواع العذاب الوحشي.

عندها ارتفعت أصوات خطوات متسارعة.

ابتداءً من الرجل وسط الضباب، بدأ ذلك المجسّ المكوّن من أطراف بشرية ممزّقة يتسوّد ويتيبّس بسرعة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت صوفية الدم رأسها نحو جرف السماء، نحو تمثال رايكارو إكستيدت البطل البشري، ثم نظرت إلى الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة. قطّبت.

كقطعة قماش نُقعت في الحبر، راحت البقع السوداء المتصلّبة تنتشر على طول جذعه.

نفخ غليوارد بلطف على رأس الرمح. “كارثة الدم، عدوّة الحياة. سلاح أسطوري صيغ خصيصًا لكِ—أنتِ، التي لا يمكن ختمها بالطرق المعتادة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

امتدت نحو كيليكا… ثم نحو جيزا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقت صوب الرجل الذي كان يشقّ طريقه نحوها عبر الدخان، مقتربًا ببطء… تصحبه صرخة مزعجة.

رفعت صوفية الدم وجهها المتسوّد المنكمش، وعضّت أسنانها وقالت بغضب عارم: “لا تحلمي بذلك!”

لم ينفعل غليوارد بكلامها. فقط جرّ ساقه العرجاء، وأخذ خطوة بطيئة نحوها.

وفي اللحظة التالية، قبل أن يصل المجسّ المتسود والمتقلّص إلى كيليكا بتلك الوتيرة المرعبة…

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعت صوفية الدم رأسها نحو جرف السماء، نحو تمثال رايكارو إكستيدت البطل البشري، ثم نظرت إلى الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة. قطّبت.

انتفخ من قاعدته وانفجر فجأة!

“اقضوا عليهم جميعًا!”

بووم!

بدأت نظرات الرجل تزداد صفاء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اندفع سيلٌ هائل من الدماء.

“كانوا مجرد بشر عاديين، لكنهم أيضًا مساكين. ومع ذلك، ما زالوا يعملون لأقوى رجال إكستيدت، ويؤدّون أقذر الأعمال بقلوب راضية وابتسامات ثابتة، وهي سمة فريدة في أهل الشمال. يأخذون أقل الأجور، ويعيشون بأضعف الآمال، ويصارعون أقسى حياة.”

في تلك اللحظة، كان يمكن القول إن جيزا ستريلمان بدت بائسة، وعلى ملامحها ارتجاف محموم.

وفي تلك اللحظة، ظهر شخص نحيل بعباءة بيضاء من أحد الزوايا، وهبط أمام جذور المجسات. حينها، شعرت المجسات بوجود لحمٍ قريب.

كما لو أنّ سحليةً تخلّت عن ذيلها لتعيش. ولو تأخرت لحظة واحدة، لتعرّضت لضرر لا يمكن إصلاحه.

التفت نوڤين السابع نحو الهيدرا في الأفق. أخذ نفسًا عميقًا وقال ببطء، “المجرمون المجانين الذين اكتسبوا ديون الدم في شمالنا، سواء قبل ستمئة عام أو الآن.”

وبعد أن بلغت البقع السوداء المنكمشة نقطة الانفجار فلم يعد بإمكانها التقدّم، تحوّل المجسّ العملاق بالكامل إلى غصن يابس عديم الفائدة.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

لم يبقَ في الجو إلا صوت أنفاس جيزا اللاهثة وهي ملقاة على الأرض. وبدأ لون وجهها يستعيد احمراره أخيرًا. رفعت رأسها، وعضّت أسنانها، وحدّقت أمامها.

أغمضت صوفية الدم عينيها وهزّت رأسها برفق. “حسنًا، يبدو أن الناس في المقاطعات المجاورة قد أُجلوا… أحفاد رايكارو ليسوا عديمي النفع تمامًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حدّقت صوب الرجل الذي كان يشقّ طريقه نحوها عبر الدخان، مقتربًا ببطء… تصحبه صرخة مزعجة.

بدورة خاطفة من ذراعي الرجل، اندفع الرمح ليُحدث هبّة هواء. توجه رأس الرمح الأسود نحو جيزا، واهتزّ اهتزازًا خفيفًا.

صررر…

انهارت جيزا فجأة على الأرض. وجهها الذي كان محمرًّا صار شاحبًا ومنكمشًا دفعة واحدة، بل إن السواد القاتم على بشرتها أخذ يزداد قتامة!

نهضت جيزا من الأرض، وقطّبت حاجبيها قليلًا.

تابع الرجل عرجه، وصوته مفعم بالحزن.

كان القادم إنسانًا طويل القامة، لكن خطواته كانت غريبة—كلما خطا، جرّ ساقه اليمنى خلفه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردّدت الضربات معًا كأنها من رجل واحد. كانت مهيبة وصادمة.

كأنه… أعرج.

كبرت كيليكا أكثر فأكثر حتى تحوّلت إلى الهيدرا الدموية التي رآها تاليس سابقًا. هزّت مجساتها كسلطعونٍ عملاق بارتفاع عشرات الأمتار، وأطلقت صرخة غريبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صررر…

ظلّ الصوت المزعج في الجو، كأن أدوات معدنية مصقولة تُسحب على أرض خشنة.

ظلّ الصوت المزعج في الجو، كأن أدوات معدنية مصقولة تُسحب على أرض خشنة.

“كانوا مجرد بشر عاديين، لكنهم أيضًا مساكين. ومع ذلك، ما زالوا يعملون لأقوى رجال إكستيدت، ويؤدّون أقذر الأعمال بقلوب راضية وابتسامات ثابتة، وهي سمة فريدة في أهل الشمال. يأخذون أقل الأجور، ويعيشون بأضعف الآمال، ويصارعون أقسى حياة.”

وأخيرًا، جاء صوت أجشّ من خلف الستار الدخاني.

“لكن مهما كانوا، لم يكن أمامهم خيار سوى الاعتماد على غيرهم من أجل لقمة واحدة في هذا المكان الرديء المسمّى منطقة الدرع، الحيّ الذي لا يملك حتى جدارًا كاملًا يصدّ الرياح والثلوج.”

“منطقة الدرع مكانٌ يبعث على الأسى.” ومع انقشاع الضباب تدريجيًا، انكشف رجل قوي وجسور. “يخفي أحلك، وأكثر ألوان مدينة سحب التنين غموضًا، تحت مظهر أهل الشمال الواسع المتسامح.”

“بعض الناس وُلدوا في هذا المكان البائس، ولم يرثوا من آبائهم سوى الفقر والمشقّة. وما اكتسبوه كان الصلابة والصبر.”

صررر…

هدّة!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استمرّ الصوت.

“ابحثي عن الطفل.”

كان الرجل الأعرج في الثلاثين أو الأربعين من عمره. ملامحه مسطّحة أغلبها، إلا أن أنفه مرتفع. ولحيته الخفيفة على ذقنه منحته مظهرًا خشنًا.

توقّفت جيزا التي بدت كفتاة من الجوار لثانية، ثم فتحت شفتيها ببطء وزفرت. “قبل أن يصبح صوفيًّا…”

“بعض الناس وُلدوا في هذا المكان البائس، ولم يرثوا من آبائهم سوى الفقر والمشقّة. وما اكتسبوه كان الصلابة والصبر.”

بعد لحظات، تنهدت جيزا تنهيدة طويلة.

تابع الرجل عرجه، وصوته مفعم بالحزن.

لوّح الرجل بعباءته من جديد، وغرس النصل الغريب في جذور المجسات—ذلك المجس العملاق القرمزي.

صررر…

كانت في تلك اللحظة هادئة ووديعة، كأنها فتاة نقية عادية. لامست الصوفية كيليكا برفق، وكانت كلماتها بسيطة وناعمة: “أنتِ تعرفين رائحته، وتدركين حضوره، وألفتِ دمه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ازداد تجعّد حاجبي جيزا. لقد وجدت مصدر الصوت: كان الرجل يجرّ خلفه رمحًا معدنيًا بطول مترين. رأس الرمح الأسود كان يحتكّ بالأرض ويصدر صريرًا مزعجًا. شُخّصت عينا الصوفية على الرمح، وامتلأ بصرها بألوان غريبة.

زفرت جيزا بخفة، وعلى وجهها تعبير غريب. “دم ذلك الفتى… الفتى الذي ترغبين في التهامه حتى في أحلامك.”

“بعضهم أراد أن يرتقي، فعبروا الأرض والماء ليصلوا إلى هنا. تبادلوا حاضرهم—أثمن ما يملكون—بمستقبل مجهول، فقط ليتركوا شيئًا يستحق التذكّر، لأنفسهم، ولعائلاتهم، وللأجيال القادمة.”

لم يبقَ في الجو إلا صوت أنفاس جيزا اللاهثة وهي ملقاة على الأرض. وبدأ لون وجهها يستعيد احمراره أخيرًا. رفعت رأسها، وعضّت أسنانها، وحدّقت أمامها.

جرّ الرجل الرمح بثقل بيده اليمنى، ولما دار جسده، بدا نصفه الأيسر. رأت جيزا بوضوح أبرز ملامحه: هذا الرجل بلا أذن يسرى. لم يبقى سوى ثُقب مستدير—كما لو قُطعت من الجذور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هبطت المجسات بقوة تصمّ الآذان، فشقّت عشرات الأخاديد العميقة في الخرائب. وارتفع الغبار والدخان في الهواء.

“لكن مهما كانوا، لم يكن أمامهم خيار سوى الاعتماد على غيرهم من أجل لقمة واحدة في هذا المكان الرديء المسمّى منطقة الدرع، الحيّ الذي لا يملك حتى جدارًا كاملًا يصدّ الرياح والثلوج.”

صررر…

“في هذا المكان، هناك من يتعجّل الشهرة ويضيق على الناس، وهناك من يعيش أمّيًا مرتجفًا في الخوف، وهناك من يقضي عمره وحيدًا يأسًا مثقّلًا بالجروح، وهناك من يسلك الطريق الأحمق الغاضب.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّقت صوب الرجل الذي كان يشقّ طريقه نحوها عبر الدخان، مقتربًا ببطء… تصحبه صرخة مزعجة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صررر…

(كما هو متوقّع… لا يزال الكثير من الوقت قد ضاع.)

تابع الرجل تقدمه بعرجه، وملامحه غارقة في الكآبة، وصوته غائم.

“في إكستيدت العظيمة، في قصر الروح البطولية، في مجد الشمال المشرّف، كنا نكافح لنلتقط أنفاسنا كرجال يحتضرون. كنا أكثر شمالية من أشد رجال الشمال.”

“كانوا مجرد بشر عاديين، لكنهم أيضًا مساكين. ومع ذلك، ما زالوا يعملون لأقوى رجال إكستيدت، ويؤدّون أقذر الأعمال بقلوب راضية وابتسامات ثابتة، وهي سمة فريدة في أهل الشمال. يأخذون أقل الأجور، ويعيشون بأضعف الآمال، ويصارعون أقسى حياة.”

لمع النصل.

“لا يملكون قوة لا تُقهر، ولا إنجازات عظيمة، ولا مجدًا مشرّفًا، ولا ألقابًا نبيلة، لكنهم مع ذلك يشدّون أسنانهم، ويبتلعون غصّتهم، ويبكون، ويشدّون عضلاتهم، ويكافحون ليعيشوا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الوحوش العبثية التي جلبت الكوارث، وقتلت لآلاف السنين. الأشرار الذين يقتاتون على المجازر والدماء. الحثالة الذين يروننا كأننا حشرات.”

توقّف الرجل عند جيزا. استدار ونظر إلى الخرائب. كانت يد طفلٍ مقطوعة ملقاة هناك بصمت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومن بعيد، بدا وكأنه يمدّ سيفه في اتجاهات عديدة في آن واحد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم استدار نحوها ثانية. وهذه المرّة، ثبت بصره عليها مباشرة. في عينيه خليط من اللامبالاة، والوحدة، والخذلان، والألم، والبغض… وسكون قاتل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “درو غليوارد، سياف ثقيل من مدينة سحب التنين. حاضر للخدمة.” قال بصوت منخفض. وهو يمسك رمح قاتل الأرواح، قال غليوارد الأعرج ببرود، “فقط لأقول… إن منطقة الدرع كلّها تحت حمايتي.”

“هذه هي منطقة الدرع، المكان القذر الذي تهبط عليه الثلوج السوداء.” قال الرجل الأعرج ببرود. مسح ببصره على الحطام من حوله، وارتسمت لمحة ألم في عينيه.

أومأ نيكولاس بحزم ونهض لإصدار أوامره.

“في إكستيدت العظيمة، في قصر الروح البطولية، في مجد الشمال المشرّف، كنا نكافح لنلتقط أنفاسنا كرجال يحتضرون. كنا أكثر شمالية من أشد رجال الشمال.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هممم…

رفع الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة رمحه ونظر إلى جيزا بعينين باردتين.

وتردّد من بعيد صوت انهيار تراب وصخور.

“وأنتِ… تريدين انتزاع هذه الفرصة البائسة منا—الفرصة التي نشدّ فيها أسناننا، ونصارع لنحيي الأمل.”

“أه؟” تجلّد وجه جيزا بالبرودة. عضّت على أسنانها، لكن ابتسامتها المعتادة لم تظهر. “إذًا عليك شكري.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أغمض الرجل عينيه برفق، وشدّ قبضته على الرمح. خرج كلامه متفجّرًا بالألم. “في نظرك، نحن… مجرد حشرات… تدوسين عليها وتعبثين بها كما تشائين.”

بووم!

“أليس كذلك، يا كارثة؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردّدت الضربات معًا كأنها من رجل واحد. كانت مهيبة وصادمة.

زفرت صوفية الدم طويلًا، وغدت عيناها مثقلتين. لم تردّ على كلامه، كأنها لا تريد أن تهدر وقتًا. ثبّتت نظرها على الرمح فقط.

نظرت حولها إلى الخراب في الشوارع، وهزت رأسها.

بعد بضع ثوانٍ، قالت جيزا أخيرًا بفتور وهي تربّت على كيليكا وتلهث، “بعد أكثر من ستمئة عام… حامل رمح قاتل الأرواح… يصبح رجلاً أعرج مثلك؟”

“منطقة الدرع مكانٌ يبعث على الأسى.” ومع انقشاع الضباب تدريجيًا، انكشف رجل قوي وجسور. “يخفي أحلك، وأكثر ألوان مدينة سحب التنين غموضًا، تحت مظهر أهل الشمال الواسع المتسامح.”

أطلق الرجل نفخة ساخرة.

كانت في تلك اللحظة هادئة ووديعة، كأنها فتاة نقية عادية. لامست الصوفية كيليكا برفق، وكانت كلماتها بسيطة وناعمة: “أنتِ تعرفين رائحته، وتدركين حضوره، وألفتِ دمه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفعت صوفية الدم رأسها نحو جرف السماء، نحو تمثال رايكارو إكستيدت البطل البشري، ثم نظرت إلى الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة. قطّبت.

“في إكستيدت العظيمة، في قصر الروح البطولية، في مجد الشمال المشرّف، كنا نكافح لنلتقط أنفاسنا كرجال يحتضرون. كنا أكثر شمالية من أشد رجال الشمال.”

كأنها تقارن.

“أه؟” تجلّد وجه جيزا بالبرودة. عضّت على أسنانها، لكن ابتسامتها المعتادة لم تظهر. “إذًا عليك شكري.”

بعد لحظات، تنهدت جيزا تنهيدة طويلة.

والتقت نظراتهم الحادّة بنظرة ملك الشمال.

“أليس الاختلاف مهوولًا؟”

وأخيرًا، جاء صوت أجشّ من خلف الستار الدخاني.

حدّق الرجل إليها دون أن ينطق.

“آه… لا! كيليكا، ذاكـ—” صرخت جيزا من الألم، وارتجف جسدها بالكامل، وازداد وجهها شحوبًا كأنها تتعذّب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قالت جيزا بازدراء، “كيف صار في هذا العصر… شخص من الفئة الفائقة فقط… قادرًا على التحكم بسلاح أسطوري مضاد للصوفيين؟”

صررر…

سوش!

كقطعة قماش نُقعت في الحبر، راحت البقع السوداء المتصلّبة تنتشر على طول جذعه.

بدورة خاطفة من ذراعي الرجل، اندفع الرمح ليُحدث هبّة هواء. توجه رأس الرمح الأسود نحو جيزا، واهتزّ اهتزازًا خفيفًا.

“انتظروا في القصر خبر انتصارنا وعودتنا.”

هممم…

وحين انفصلت المجسات الصغيرة عن جذورها، بدا أنها أدركت شيئًا. فبدأت تهتزّ بجنون وتزحف مبتعدة في كل الاتجاهات—هربًا من ذلك الرجل المرعب.

كأن الرمح يحيا.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“درو غليوارد، سياف ثقيل من مدينة سحب التنين. حاضر للخدمة.” قال بصوت منخفض. وهو يمسك رمح قاتل الأرواح، قال غليوارد الأعرج ببرود، “فقط لأقول… إن منطقة الدرع كلّها تحت حمايتي.”

غير أنّ ذلك الشخص في الضباب لم يتحرّك إلا قليلًا.

“أه؟” تجلّد وجه جيزا بالبرودة. عضّت على أسنانها، لكن ابتسامتها المعتادة لم تظهر. “إذًا عليك شكري.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبعد الملك نوڤين يده عن كتفه وابتسم علنًا. “هيا، يا شجعاني. اليوم، على أرض موطننا، سندخل معركة بين البشر وغير البشر.”

نظرت حولها إلى الخراب في الشوارع، وهزت رأسها.

غير أنّ ذلك الشخص في الضباب لم يتحرّك إلا قليلًا.

“رتّبتُ منزلك جيّدًا.”

شقّ! شِك!

لم ينفعل غليوارد بكلامها. فقط جرّ ساقه العرجاء، وأخذ خطوة بطيئة نحوها.

ركل نيكولاس مجسا ضخمًا يابسًا أسود ذابلًا. ولوّح بنصل قاطع الأرواح. “وإذا واجهتم شيئًا بهذا الحجم، فأرسلوا إشارة تبلغونني فيها!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ما حدث قبل قليل كان مجرد تحية. أنتِ تعلمين أصل هذا السلاح.” نقر غليوارد على الرمح المخيف في يده وقال بنعومة، “عندما استلمته قبل عشر سنوات، كاد ميرك أن يُسقِط أذني الأخرى من كثرة التذمّر.”

ارتجّت الهيدرا مع أكثر من عشرة من مجساتها العملاقة في آن واحد، وتعالت من داخلها أصوات لحم ودم ينضغطان ويتخدّشان بعضهما بعضًا.

بدأت نظرات الرجل تزداد صفاء.

قطّب نوڤين السابع حاجبيه وهو يراقب أحد حرّاس النصل الأبيض يطأ مجسا مرتعشًا ويقطعه من بعيد. وانسابت دماء قرمزية من جسده.

“رمح قاتل الأرواح، السلاح المهيب للملك رايكارو. كل الحياة في هذا العالم—من التنانين إلى النمل، من الشياطين إلى النبات—ما إن يُطعَن أحدهم بهذا الرمح،”—حدّق غليوارد في رأس الرمح، واشتعلت عيناه—”حتى تختفي كل حياة من جسده بالكامل.”

تحت سماء الليل، في الخرائب المقفرة من مقاطعة الدرع، استدارت صوفية الدم ببطء وهي تُداعب كيليكا حالكة السواد. وفي اللحظة التالية، بدأ الغلاف الكثيف المحيط بجسد كيليكا الشبيه بالعنكبوت يتمزّق ويتشوّه ويتمدّد. واسودادها تحوّل إلى حمرة، فيما اندفعت من جسدها عشرات المجسات القرمزية المصنوعة من أطراف بشرية مشوّهة، تزداد طولًا وضخامة.

في تلك اللحظة، تغيّرت هيبة الرجل الأعرج ذو الأذن الواحدة، كأنه عاد إلى ساحة حرب مدمّرة.

عندها ارتفعت أصوات خطوات متسارعة.

لم تتكلم جيزا، فرفع غليوارد رأسه ونطق كل كلمة ببرود، “هذه لمسة الموت. كل حياتك ستغادر جسدك بلمسة واحدة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردّدت الضربات معًا كأنها من رجل واحد. كانت مهيبة وصادمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت الفتاة التي دائمًا ما تبتسم تنظر الآن إلى الرمح بلا تعبير، بعينين ثابتتين، كأنها تذكرت شيئًا.

في تلك اللحظة، اتّسعت عينا نيكولاس.

“هذه هي القدرة الفريدة للسلاح الأسطوري المضاد للصوفيين: رمح قاتل الأرواح.” بصق السياف الثقيل ذو الندوب، وقال “الإقصاء.”

كما لو أنّ سحليةً تخلّت عن ذيلها لتعيش. ولو تأخرت لحظة واحدة، لتعرّضت لضرر لا يمكن إصلاحه.

سحب غليوارد الرمح، وراح يفحص خصمه.

قطّب نوڤين السابع حاجبيه وهو يراقب أحد حرّاس النصل الأبيض يطأ مجسا مرتعشًا ويقطعه من بعيد. وانسابت دماء قرمزية من جسده.

“كل سلاح أسطوري مضاد للصوفيين خُلق لمواجهة واحد أو أكثر منهم، وهذا الرمح صُنع خصيصًا لمواجهتكِ.”

“آه… لا! كيليكا، ذاكـ—” صرخت جيزا من الألم، وارتجف جسدها بالكامل، وازداد وجهها شحوبًا كأنها تتعذّب.

نفخ غليوارد بلطف على رأس الرمح. “كارثة الدم، عدوّة الحياة. سلاح أسطوري صيغ خصيصًا لكِ—أنتِ، التي لا يمكن ختمها بالطرق المعتادة.”

أومأ الملك، ووجهه مكفهر. “غليوارد انطلق بالفعل برمح قاتل الأرواح. تلك الكارثة لن تستمر في العبث طويلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في اللحظة التالية، اشرقت عينا غليوارد ببرودة خاطفة.

“أه؟” تجلّد وجه جيزا بالبرودة. عضّت على أسنانها، لكن ابتسامتها المعتادة لم تظهر. “إذًا عليك شكري.”

بووم!

صررر…

ركل الأرض بساقه السليمة ركلة مزلزلة، وانطلق جسده القوي المليء بالندوب بقوة مذهلة نحو جيزا الشاحبة.

بدأت نظرات الرجل تزداد صفاء.

زخمٌ لا يُقهر، كأنه يهجم في قلب معركة.

وتردّد من بعيد صوت انهيار تراب وصخور.

اندفع رمح قاتل الأرواح بنصلٍ قاتل لا يُردّ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (حتى لو عنى ذلك تدمير مدينة سحب التنين. حتى لو عنى ذلك فضح أمري. حتى لو…)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هممم…

تجمّد نيكولاس دهشة؛ وفي تلك اللحظة لم ينطق بكلمة، بل شدّ أسنانه وهزّ رأسه بوقار.

في الهواء، أطلق رأس الرمح الأسود اهتزازات فرِحة. راحت الاهتزازات تتسارع… كأن الرمح يتوق…

“هل ستترددون؟ أجيبوني!”

… لإطلاق لمسة الموت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هدّة!

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“انتظروا في القصر خبر انتصارنا وعودتنا.”

“هيا، ابحثي عنه.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط