You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 120

الطُعم

الطُعم

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“قصدتَ إقليم أوركيد المرموقة من مدينة سحب التنين فقط لزيارتي؟” رسم تاليس في ذهنه خريطة إكستيدت التي شرحها له بيوتراي في الأيام الماضية. ثم قال دون أن يتيقّن من صدق شيليس: “لقد بذلت جهدًا كبيرًا، أليس كذلك؟ فالرحلة ليست سهلة كما أعلم.”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وقبل أن تتفاقم الأمور، كنتُ سأظهر.” تابع شيليس بابتسامة غامضة. “وبفضل مكانة مبعوث اتحاد كاموس، كان حرس النصل الأبيض سيتراجعون. لكنّ الجميع في المعسكر كانوا سيلاحظون العلاقة المتوتّرة بين الأمير تاليس والملك نوڤين.”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

“اللورد نيكولاس… ليس من السهل التعامل معه، أليس كذلك؟” كان شيليس إلى جانب تاليس، وقد لمح نظرته، فابتسم بتفهّم. “أهل الشمال صريحون بسيطون، لكنهم إذا عاندوا كانوا من أسوأ ما يكون.”

Arisu-san

على بُعد قليل، ودّع بيوتراي الفيكونت كينتفيدا. وواصل الأخير قيادة جند إقليم الرمال السوداء إلى الأمام، بينما عاد الأول إلى جانب الأمير.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“قصدتَ إقليم أوركيد المرموقة من مدينة سحب التنين فقط لزيارتي؟” رسم تاليس في ذهنه خريطة إكستيدت التي شرحها له بيوتراي في الأيام الماضية. ثم قال دون أن يتيقّن من صدق شيليس: “لقد بذلت جهدًا كبيرًا، أليس كذلك؟ فالرحلة ليست سهلة كما أعلم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 120: الطُعم

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 120: الطُعم

….

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار تاليس نحو نيكولاس وشيليس، غير أن كليهما لم ينطق كلمة، يحدّقان فيه: أحدهما بعينٍ ماكرة، والآخر بنظرة باردة ثاقبة.

على بُعد قليل، ودّع بيوتراي الفيكونت كينتفيدا. وواصل الأخير قيادة جند إقليم الرمال السوداء إلى الأمام، بينما عاد الأول إلى جانب الأمير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب غو جبينه.

“آه، مركيز، هاه…” هزّ المركيز شيليس رأسه نحو بيوتراي العائد، وزفر. “مركيز… هيه…”

“هاي…” زفر تاليس ورفع رأسه، يرمق الإكستيدتيون والكاميين أمامه بنظرة متّقدة. “كل هذا من رغبات الملك نوڤين، أليس كذلك؟”

“في الحقيقة، مكاني داخل اتحاد كاموس لا يختلف كثيرًا عن مكانة الكونتات الذين يحكمون مدينة… حتى مدينة التدفق الطيب ليست تحت سلطتي الكاملة.” ابتسم المركيز شيليس ابتسامة خفيفة. “لكنني، كتاجر، أُضطر كثيرًا إلى زيارة الدوقات والملوك لبناء العلاقات، فلا بد أن يبدو مقامي لائقًا… فليس كل مملكة مثل الكوكبة وإكستيدت، ممن يملكون الجسارة لإرسال بارونات أو حتى لوردات كمبعوثين إلى ممالك أخرى…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وقبل أن تتفاقم الأمور، كنتُ سأظهر.” تابع شيليس بابتسامة غامضة. “وبفضل مكانة مبعوث اتحاد كاموس، كان حرس النصل الأبيض سيتراجعون. لكنّ الجميع في المعسكر كانوا سيلاحظون العلاقة المتوتّرة بين الأمير تاليس والملك نوڤين.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أوه؟” حكّ تاليس رأسه وهو يشعر بحرج شديد وقال: “إذًا ليس من المعتاد في العالم إرسال بارونات ولوردات كمبعوثين، وإنما الأمر خاص بين إكستيدت والكوكبة؟”

“اللورد نيكولاس… ليس من السهل التعامل معه، أليس كذلك؟” كان شيليس إلى جانب تاليس، وقد لمح نظرته، فابتسم بتفهّم. “أهل الشمال صريحون بسيطون، لكنهم إذا عاندوا كانوا من أسوأ ما يكون.”

امتطى بيوتراي صهوة جواده أمام الأمير، والتفت يهزّ رأسه قليلًا. “العلاقة بين الكوكبة والتنين حالة خاصة. باستثناء سلالة الفجر والظلام وهانبول، لن تجد مملكتين أُخريين تتبادلان البغضاء والكراهية بهذا القدر.”

“لكن ما علاقتك أنت بالأمر؟” ثبت بيوتراي نظره على شيليس. “كنتُ أظنّك مواطنًا من اتحاد كاموس.”

“ولهذا، فبالنسبة لسيد صغير مثلي، الذي تتاخم أراضيه ممالك قوية شتّى، ليس أمامه إلا الإكثار من زيارتهم.” رمش المركيز شيليس وأطلق ابتسامة متواضعة يشوبها الأسى.

“لا عجب أن الملك نوڤين يريد دعوتي.” قال تاليس بامتعاض ظاهر. “يدبّر كل هذه المكائد، ولم يبقَ عليه سوى شيء واحد، أليس كذلك؟”

“لقد مرّ برلمان اتحاد كاموس المشترك بقرار يمنحنا لقب (مركيز فخري). يبدو أعلى قليلًا من الكونتات، لكنه لا يرقى إلى طبقة الدوقات والآرشيدوقات. وهذا يمنح المُستقبِلين شعورًا بأننا نعاملهم بقدر من الاحترام دون أن نُثقل عليهم بالمنزلة. وفي الحقيقة، لا فرق كبير بيننا وبين الكونتات العاديين.”

Arisu-san

أومأ بيوتراي. “على النقيض، ورثت الكوكبة وإكستيدت نظام الإمبراطورية في تصنيف النبلاء. فأعلى الطبقات الدوقات والآرشيدوقات ذوو الأصل المرموق، وهم حماة الحدود. يليهم الكونتات، سادة الإقطاعات، ثم الفيكونتات دونهم قليلًا، ثم البارونات المحليون الذين تورّث ألقابهم من جيل إلى جيل. وأخيرًا اللوردات الذين يملكون ثروةً دون حق في وراثة لقب.”

في تلك اللحظة، ضحك نيكولاس ضحكة قاتمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قهقه شيليس بمرارة. “اتحاد كاموس وحده من يملك هذا اللقب الغريب: مركيز. إنه مجرد أثر من آثار الزمن. فلا تُعِره انتباهًا.”

“لا أعرف.” حاول غو كتم غضبه. “لكنه مرّ هنا البارحة. قال إنه يبحث عن طبيب، لكنني لا أعلم كم سيمكث… ربما سيغادر فور أن يعثر على الطبيب.”

أومأ تاليس. ثم استدار دون قصد، فإذا بشخص في عباءة بيضاء إلى يساره. كان ذلك قاتل النجوم، نيكولاس، ممثل الملك نوڤين.

على بُعد قليل، ودّع بيوتراي الفيكونت كينتفيدا. وواصل الأخير قيادة جند إقليم الرمال السوداء إلى الأمام، بينما عاد الأول إلى جانب الأمير.

وما إن شعر بحدّة نظرة تاليس، حتى استدار فجأة. وانطلقت حدقتاه نحوه كحدّ السيف، كأنها تحذره. فانقبض جبين تاليس.

تلفّت نحو جنود إقليم الرمال السوداء البعيدين قليلًا، وهم يتقدّمون بخطى متناسقة.

“اللورد نيكولاس… ليس من السهل التعامل معه، أليس كذلك؟” كان شيليس إلى جانب تاليس، وقد لمح نظرته، فابتسم بتفهّم. “أهل الشمال صريحون بسيطون، لكنهم إذا عاندوا كانوا من أسوأ ما يكون.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رافاييل.” أجاب الشاب بخفة. “أو، وفق عادة أهل الشرق الأقصى، يمكنك مناداتي بـ(را).”

التفت تاليس نحو النبيل القادم من مملكة أخرى؛ رجل غريب عنه.

“على أي حال، هذا ما طلب سموّه مني إيصاله إليك، أيها الأمير الثاني للكوكبة: من أجل مصلحتك المشتركة مع الملك نوڤين، فهو يدعوك لتشارك في انتقامه.” بدا كأن لهبًا يشتعل في عيني نيكولاس. “الصيّاد قد صقل سكاكينه، والفخّ والشرك نُصبا. الفريسة هالكة لا محالة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال بيوتراي بصوت خافت موجّهًا كلامه لشيليس: “يبدو أن خبراتك واسعة. أذكر أن مدينة التدفق الطيب تجاور مدينة الصلوات البعيدة غرب إكستيدت؟ هل تتواصل كثيرًا مع عائلة الدوق روني؟”

ابتسم شيليس وقال: “ما دمنا قد بلغنا هذا الحد… لم لا تحزر يا صاحب السمو؟”

“صدقني، أعلم ما يعنيه أن تكون جارًا لأهل الشمال.” تنهد شيليس. “تعاملت معهم مرات كثيرة. تارةً تعجبك صراحتهم ونزاهتهم، وتارةً تكره عنادهم وجمودهم حتى الموت.”

أدار قاتل النجوم رأسه، وحدّق بنظرة ثاقبة. “ولمَ أتفرّغ لخطف صبيّ لم تنبت أنيابه بعد؟”

قاطعهم صوت بارد: “الحديث عن الناس من خلفهم ليس سبيلًا حسنًا للتجارة يا صاحب السمو.”

التفت تاليس نحو النبيل القادم من مملكة أخرى؛ رجل غريب عنه.

تفاجأ تاليس. كان نيكولاس قد صار بموازاة يساره دون أن يشعر.

“على أي حال، هذا ما طلب سموّه مني إيصاله إليك، أيها الأمير الثاني للكوكبة: من أجل مصلحتك المشتركة مع الملك نوڤين، فهو يدعوك لتشارك في انتقامه.” بدا كأن لهبًا يشتعل في عيني نيكولاس. “الصيّاد قد صقل سكاكينه، والفخّ والشرك نُصبا. الفريسة هالكة لا محالة.”

“ما الأمر يا لورد نيكولاس؟” قال بيوتراي بصرامة دون إساءة.

“أنت تعرف.” قال نيكولاس بعمق. “أن نار الانتقام لا بد لها من منفذ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ولمّا تقدّم قاتل النجوم من حرس النصل الأبيض، أمسك وايا مقبض سيفه بيقظة وهو يمشي على يسار تاليس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها، هناك قولٌ شائع بين الجان: (الحب يستحق أن يُشقَّ المرء لأجله بين الأدغال والأحراج، والصداقة تستحق أن تُجتاز لأجلها الجبال والوديان).” رمش شيليس. “وجئت من أجل الصداقة. وبالطبع، من أجل الروابط المستقبلية.”

“تراجع، يا قاتل النجوم.” سحب وايا نصف نصل سيفه بنفور. “بلغني ما سألت عنه، لكن سموه لا يحتاج إلى مرافقتك.”

“يبدو أنك لا تفعل أمورًا كهذه كثيرًا، يا صاحب السمو.” ابتسم تاليس بمرارة. “لا عجب أنني شعرت بأنّ ثمّة خللًا البارحة… كما توقّعت، مهاراتك في التمثيل جامدة للغاية.”

لم يُعر نيكولاس ذلك اهتمامًا، وأطلق شخرة باردة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يُجب نيكولاس.

في المقابل، أسرع رالف خطواته حتى بلغ فرس تاليس، وعليه ملامح قلقة.

في محلّ الجزّار الذي أُغلق للتو، حدّق غو بالرجل الشاب ذي الثياب البيضاء بنظرة قاتمة.

وعلى يمين تاليس، عقدت آيدا ذراعيها، واقتربت من نيكولاس قُربًا متعمّدًا أو غير متعمّد. “يا فتى، إن أردت القتال، فأنا جاهزة في أي وقت.”

في تلك اللحظة، ضحك نيكولاس ضحكة قاتمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع تاليس يده مضطرًا، مشيرًا لمجموعة الكوكبة أن يكفّوا ولا يقلقوا.

“وماذا عنك أنت، يا صاحب السمو؟” التفت تاليس نحو شيليس بوجه خالٍ من الملامح. “المِعول الذي يحفر الحفرة؟”

“أتعرفان بعضكما؟” قطّب تاليس جبينه. “قائد حرس النصل الأبيض ومركيز مدينة من اتحاد كاموس؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك تاليس الحقيقة.

لم يعلّق نيكولاس، وظلّت عيناه عميقتين. أما شيليس فابتسم ابتسامة خفيفة وقال: “التقينا بضع مرات.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت آيدا شخيرًا باردًا.

هزّ تاليس رأسه. لكنه ما لبث أن رفعه ونظر إلى نيكولاس، ثم إلى شيليس المبتسم… فصعقته دهشة مباغتة.

“لن يفعل.” ضحك رافاييل بخفة. “سيبقى طويلًا بما يكفي… حتى يعثر على غايته.”

“مركيز شيليس،” قال تاليس بفضول يسير، “ذكرت البارحة عند قدومك أنك هنا أيضًا في بعثة دبلوماسية؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار رأسه ببطء، ونظر إلى الضيف غير المدعو الذي دخل متجره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نعم، عقد خام البلورات بين مدينة التدفق الطيب ومدينة سحب التنين شارف على الانتهاء. وفي الوقت نفسه جئت لأبدأ ببعض الصفقات.” رمش شيليس بعمق. “في الحقيقة، قضيت ومجموعتي الدبلوماسية شهرًا في أطراف مدينة سحب التنين نفاوض عدة سادة إقطاعيين… ثم سمعت بوجود أمير الكوكبة في إقليم أوركيد المرموقة، فجئت لزيارته.”

تجمّد تاليس قليلًا. “أهكذا يقال عني؟”

(مدينة سحب التنين) خطر الخاطر في ذهن تاليس.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“قصدتَ إقليم أوركيد المرموقة من مدينة سحب التنين فقط لزيارتي؟” رسم تاليس في ذهنه خريطة إكستيدت التي شرحها له بيوتراي في الأيام الماضية. ثم قال دون أن يتيقّن من صدق شيليس: “لقد بذلت جهدًا كبيرًا، أليس كذلك؟ فالرحلة ليست سهلة كما أعلم.”

“… فحرس النصل الأبيض هم الحرس الشخصي للملك المنتخب، وجميعكم جئتم من مدينة سحب التنين.” تقلّص حاجباه، ونظر إلى شيليس. “وقد وصلتَ في الوقت نفسه تقريبًا مع حرس النصل الأبيض… لكنك لم تلتقِ بهم من قبل؟”

“لذلك قلت إن أهل كاموس يريدون أمرًا منك حتمًا.” قالت آيدا بازدراء. “فمن ذا الذي يقطع تلك المسافة الطويلة بلا سبب سوى زيارة طفل منحوس؟”

“أكملا.” قال تاليس بجدية.

حكّ تاليس رأسه بحرج. واستعاد بيوتراي تركيزه، وأخذ يزن العلاقة بين الطرفين بتمعّن.

“تراجع، يا قاتل النجوم.” سحب وايا نصف نصل سيفه بنفور. “بلغني ما سألت عنه، لكن سموه لا يحتاج إلى مرافقتك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“هاها، هناك قولٌ شائع بين الجان: (الحب يستحق أن يُشقَّ المرء لأجله بين الأدغال والأحراج، والصداقة تستحق أن تُجتاز لأجلها الجبال والوديان).” رمش شيليس. “وجئت من أجل الصداقة. وبالطبع، من أجل الروابط المستقبلية.”

وكان كينتفيدا يتناقش مع أحد مساعديه حول خطوتهم التالية.

“مقزّز.” كان هذا تعليق آيدا.

حكّ تاليس رأسه بحرج. واستعاد بيوتراي تركيزه، وأخذ يزن العلاقة بين الطرفين بتمعّن.

“لحظة.” اشتدّت الريبة في قلب تاليس. “إذا كنتَ جئت من مدينة سحب التنين…”

أومأ تاليس. ثم استدار دون قصد، فإذا بشخص في عباءة بيضاء إلى يساره. كان ذلك قاتل النجوم، نيكولاس، ممثل الملك نوڤين.

رفع رأسه ونظر إلى نيكولاس الذي أمامه. كان قاتل النجوم يحدّق فيه بلا أي تعبير.

“… فحرس النصل الأبيض هم الحرس الشخصي للملك المنتخب، وجميعكم جئتم من مدينة سحب التنين.” تقلّص حاجباه، ونظر إلى شيليس. “وقد وصلتَ في الوقت نفسه تقريبًا مع حرس النصل الأبيض… لكنك لم تلتقِ بهم من قبل؟”

“… فحرس النصل الأبيض هم الحرس الشخصي للملك المنتخب، وجميعكم جئتم من مدينة سحب التنين.” تقلّص حاجباه، ونظر إلى شيليس. “وقد وصلتَ في الوقت نفسه تقريبًا مع حرس النصل الأبيض… لكنك لم تلتقِ بهم من قبل؟”

“في الحقيقة، مكاني داخل اتحاد كاموس لا يختلف كثيرًا عن مكانة الكونتات الذين يحكمون مدينة… حتى مدينة التدفق الطيب ليست تحت سلطتي الكاملة.” ابتسم المركيز شيليس ابتسامة خفيفة. “لكنني، كتاجر، أُضطر كثيرًا إلى زيارة الدوقات والملوك لبناء العلاقات، فلا بد أن يبدو مقامي لائقًا… فليس كل مملكة مثل الكوكبة وإكستيدت، ممن يملكون الجسارة لإرسال بارونات أو حتى لوردات كمبعوثين إلى ممالك أخرى…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تبادل نيكولاس وشيليس نظرة صامتة. ثم ابتسم الأخير وقال: “ربما لم نلاحظ بعضنا بسبب الرياح والثلج؟”

“أسافر بسرعة.” قال الشاب بلا مبالاة.

“لا.” ضيّق تاليس عينيه. “إنهم نخبة النخبة في إكستيدت. يستحيل ألّا يلحظوكم.”

قال تاليس وهو يلقي كلماته ببطء: “وكلاكما ظهر في الوقت نفسه تقريبًا، الواحد بعد الآخر… هذا يبعث على الريبة قليلًا.”

“طبعًا يستحيل.” أكمل بيوتراي كلمات الأمير وهو يومئ مستوعبًا. “نحن نتحدث عن حرس النصل الأبيض، القوة الشهيرة في شمال الأرض. ولا يكافئهم في إكستيدت إلا الحراس الجليديين. ورغم أن الطرفين دُمّرا وأُعيد بناؤهما مرارًا… يبقى من السهل جدًا عليهم رصد وحدة فرسان قريبة إلى هذا الحد.”

ثم التفت إلى نيكولاس: “وأنت يا لورد نيكولاس… بصفتك عدوّ العائلة الملكية جيدستار، أُرسلت خصيصًا لتثير غضبنا، أليس كذلك؟”

أطلق نيكولاس شخرة خافتة. أما شيليس فقهقه.

“أتقصد أنّ… بسبب زيارتي…” رتّب تاليس أفكاره المضطربة ببطء. “تعمد الملك نوڤين دعوة هؤلاء الآرشيدوقات إلى مدينة سحب التنين؟ لماذا؟ وما علاقة هذا بجواسيس لامبارد؟”

قال تاليس وهو يلقي كلماته ببطء: “وكلاكما ظهر في الوقت نفسه تقريبًا، الواحد بعد الآخر… هذا يبعث على الريبة قليلًا.”

لم يُعر نيكولاس ذلك اهتمامًا، وأطلق شخرة باردة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع شيليس حاجبيه، وهزّ رأسه، ثم انفجر ضاحكًا. حدّق تاليس فيه مذهولًا، وتلاقى بصره مع بيوتراي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقت آيدا شخيرًا باردًا.

“يكفي، يا صاحب السمو.” قال نيكولاس بلهجة مباشرة. “حان الوقت لنُتمّ ما أوكله الينا جلالته.”

“حتى الكائنات المخيفة لها نقاط ضعف.” نهض الشاب ذو الملابس البيضاء بنعومة.

(ما أوكله إلينا جلالته؟)

(السيف الأسود.)

ألقى تاليس نظرة على نيكولاس، ثم على شيليس، واتّضح له الشكّ الذي كان يختمر في صدره.

أرسل رجلٌ من أبناء الشرق الأقصى آخرَ زبائنه وأغلق باب متجره ببطء.

“أنتما الاثنان تعملان معًا.”

“لا أعرف.” حاول غو كتم غضبه. “لكنه مرّ هنا البارحة. قال إنه يبحث عن طبيب، لكنني لا أعلم كم سيمكث… ربما سيغادر فور أن يعثر على الطبيب.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أدرك تاليس الحقيقة.

“هؤلاء المتآمرون الطامحون يستطيعون أن يخلدوا إلى الراحة مطمئنين. لكنّ الملك نوڤين، بطبعه، لن يقف متفرّجًا بينما أعداؤه ينعمون بالسكينة بعد ارتكاب جريمة كهذه.” هزّ شيليس رأسه قليلًا وتنهد. “إن رغبة والتون في الانتقام أقوى وأصفى مما توقعت. ولا بدّ من شخص يتلقّى هذا الانتقام.”

تلفّت نحو جنود إقليم الرمال السوداء البعيدين قليلًا، وهم يتقدّمون بخطى متناسقة.

“كنت أظن أنني المقصود.” قال تاليس بسخرية مُرّة. “أبٌ يعميه الغضب فيقتل ابن القاتل انتقامًا لابنه… أليس هذا منطقيًا جدًا؟”

كان تولجا لا يزال يقود الكشّافين ليتحرّوا الطريق أمامهم.

“يكفي، يا صاحب السمو.” قال نيكولاس بلهجة مباشرة. “حان الوقت لنُتمّ ما أوكله الينا جلالته.”

وكان كينتفيدا يتناقش مع أحد مساعديه حول خطوتهم التالية.

ألقى تاليس نظرة على نيكولاس، ثم على شيليس، واتّضح له الشكّ الذي كان يختمر في صدره.

أما جنود إقليم الرمال السوداء فكانوا يؤدّون واجب الحراسة حولهم.

(إذا لم يكن صدفة… فليلة أمس…)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

التقط تاليس أنفاسه ببطء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 120: الطُعم

قال بيوتراي، وقد فهم شيئًا ما، بلهجة هادئة: “يا صاحب السمو… يبدو أنّنا تورّطنا في ورطة جديدة.”

“لحظة.” اشتدّت الريبة في قلب تاليس. “إذا كنتَ جئت من مدينة سحب التنين…”

“هاي…” زفر تاليس ورفع رأسه، يرمق الإكستيدتيون والكاميين أمامه بنظرة متّقدة. “كل هذا من رغبات الملك نوڤين، أليس كذلك؟”

ثم التفت إلى نيكولاس: “وأنت يا لورد نيكولاس… بصفتك عدوّ العائلة الملكية جيدستار، أُرسلت خصيصًا لتثير غضبنا، أليس كذلك؟”

ابتسم شيليس وقال: “ما دمنا قد بلغنا هذا الحد… لم لا تحزر يا صاحب السمو؟”

“صدقني، أعلم ما يعنيه أن تكون جارًا لأهل الشمال.” تنهد شيليس. “تعاملت معهم مرات كثيرة. تارةً تعجبك صراحتهم ونزاهتهم، وتارةً تكره عنادهم وجمودهم حتى الموت.”

ثبّت تاليس نظره عليه.

(هذا ليس جيّدًا… هل صار ما قلته في المؤتمر الوطني مشهورًا إلى هذا الحد؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبعد بضع ثوانٍ، قال بهدوء: “اللورد نيكولاس، لم تصادف جيش آرشيدوق الرمال السوداء صدفة، ولا افتعلت شجارًا معنا صدفة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الصـوفـي الحــسّي.”

وقع بصره على نيكولاس، الذي ظل يحدّق إلى الأمام غير مكترث.

“لمنع حرس النصل الأبيض من افتعال صدام معنا، بصفتي مبعوثًا من دولة ثالثة!” رماه تاليس بنظرة حازمة.

لكن بعد لحظة، وبخلاف بروده السابق، نطق قاتل النجوم ببطء.

أومأ الماركيز شيليس مبتسمًا.

“بالطبع لا.” كان صوت نيكولاس باردًا. “إحدى أكثر الأمور التي أمقتها في حياتي هي الدخول إلى معسكر لامبارد. ثم…”

(…سُمُّهم قاتل.)

أدار قاتل النجوم رأسه، وحدّق بنظرة ثاقبة. “ولمَ أتفرّغ لخطف صبيّ لم تنبت أنيابه بعد؟”

امتطى بيوتراي صهوة جواده أمام الأمير، والتفت يهزّ رأسه قليلًا. “العلاقة بين الكوكبة والتنين حالة خاصة. باستثناء سلالة الفجر والظلام وهانبول، لن تجد مملكتين أُخريين تتبادلان البغضاء والكراهية بهذا القدر.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يعر تاليس إهانته اهتمامًا؛ كان نبضه يتسارع، وذهنه يعمل كدوّامة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، عقد خام البلورات بين مدينة التدفق الطيب ومدينة سحب التنين شارف على الانتهاء. وفي الوقت نفسه جئت لأبدأ ببعض الصفقات.” رمش شيليس بعمق. “في الحقيقة، قضيت ومجموعتي الدبلوماسية شهرًا في أطراف مدينة سحب التنين نفاوض عدة سادة إقطاعيين… ثم سمعت بوجود أمير الكوكبة في إقليم أوركيد المرموقة، فجئت لزيارته.”

(إذا لم يكن صدفة… فليلة أمس…)

“لأكون صريحًا، حين وصلتُ وفق الخطة ورأيتُ الهدوء بينكم…” أومأ شيليس. “أحسست بغرابة الوضع. حتى أنني ظننت أنّ ساعتي متقدّمة، فوصلت مبكرًا.”

“يبدو أنك لا تفعل أمورًا كهذه كثيرًا، يا صاحب السمو.” ابتسم تاليس بمرارة. “لا عجب أنني شعرت بأنّ ثمّة خللًا البارحة… كما توقّعت، مهاراتك في التمثيل جامدة للغاية.”

أومأ بيوتراي. “على النقيض، ورثت الكوكبة وإكستيدت نظام الإمبراطورية في تصنيف النبلاء. فأعلى الطبقات الدوقات والآرشيدوقات ذوو الأصل المرموق، وهم حماة الحدود. يليهم الكونتات، سادة الإقطاعات، ثم الفيكونتات دونهم قليلًا، ثم البارونات المحليون الذين تورّث ألقابهم من جيل إلى جيل. وأخيرًا اللوردات الذين يملكون ثروةً دون حق في وراثة لقب.”

أخرج بيوتراي غليونه ببطء، وجبينه مكفهر.

ثم التفت إلى نيكولاس: “وأنت يا لورد نيكولاس… بصفتك عدوّ العائلة الملكية جيدستار، أُرسلت خصيصًا لتثير غضبنا، أليس كذلك؟”

222222222

تبادل نيكولاس وشيليس النظرات.

“يا لورد نيكولاس، كنتَ تخطّط منذ البداية أن تُظهر للآخرين موقف الملك نوڤين تجاهي عبر الاستفزاز والصدام.” خفَض تاليس رأسه وقال بصوت خافت: “لكن بسبب مطالبي غير المعقولة… بات من الصعب عليك التحرّك، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“سمعتُ أنك أمير بارع في الكلام، حاذق في التفكير.” رمش الماركيز شيليس بمعنى خفي. “عبقريّ ألهب كلماتُه المستمعين في المؤتمر الوطني وهو في السابعة، يا أمير تاليس.”

“اسم العائلة الأحادي في الشرق الأقصى لا يُستخدم بهذه الطريقة.” قال غو ببرود.

تجمّد تاليس قليلًا. “أهكذا يقال عني؟”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

(هذا ليس جيّدًا… هل صار ما قلته في المؤتمر الوطني مشهورًا إلى هذا الحد؟)

تلفّت نحو جنود إقليم الرمال السوداء البعيدين قليلًا، وهم يتقدّمون بخطى متناسقة.

“أنت أشهر مما تظن، أيها الصغير.” جلس نيكولاس بثبات على صهوة حصانه، لكن حضوره كان موحشًا. “لقد عثرت الكوكبة على أميرها الوحيد ووارثها، وأعلنت وجودك على الملأ.”

اتّسعت عينا وایا.

أومأ الماركيز شيليس مبتسمًا.

وعلى يمين تاليس، عقدت آيدا ذراعيها، واقتربت من نيكولاس قُربًا متعمّدًا أو غير متعمّد. “يا فتى، إن أردت القتال، فأنا جاهزة في أي وقت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إذًا، يا ماركيز شيليس من اتحاد كاموس…” قطّب تاليس جبينه وهو ينظر إلى الماركيز ذي الشعر الأشقر المربوط في ضفيرة. “لم يكن هدفك بسيطًا كزيارتي. لقد ذهبت إلى معسكر لامبارد حينها لغرض واحد فقط!”

طَق.

ابتسم شيليس وانحنى قليلًا.

ابتسم شيليس وقال: “ما دمنا قد بلغنا هذا الحد… لم لا تحزر يا صاحب السمو؟”

“لمنع حرس النصل الأبيض من افتعال صدام معنا، بصفتي مبعوثًا من دولة ثالثة!” رماه تاليس بنظرة حازمة.

هزّ تاليس رأسه. لكنه ما لبث أن رفعه ونظر إلى نيكولاس، ثم إلى شيليس المبتسم… فصعقته دهشة مباغتة.

ثم التفت إلى نيكولاس: “وأنت يا لورد نيكولاس… بصفتك عدوّ العائلة الملكية جيدستار، أُرسلت خصيصًا لتثير غضبنا، أليس كذلك؟”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“كان من المفترض أن نتعارك.” قال نيكولاس ببرود. “وكان حرس النصل الأبيض سيسحقون رجالكم ويطرحونهم أرضًا.”

“أنت أشهر مما تظن، أيها الصغير.” جلس نيكولاس بثبات على صهوة حصانه، لكن حضوره كان موحشًا. “لقد عثرت الكوكبة على أميرها الوحيد ووارثها، وأعلنت وجودك على الملأ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وقبل أن تتفاقم الأمور، كنتُ سأظهر.” تابع شيليس بابتسامة غامضة. “وبفضل مكانة مبعوث اتحاد كاموس، كان حرس النصل الأبيض سيتراجعون. لكنّ الجميع في المعسكر كانوا سيلاحظون العلاقة المتوتّرة بين الأمير تاليس والملك نوڤين.”

“بالطبع لا.” كان صوت نيكولاس باردًا. “إحدى أكثر الأمور التي أمقتها في حياتي هي الدخول إلى معسكر لامبارد. ثم…”

نظر وایا ورالف إلى تاليس بدهشة وارتباك، ثم إلى نيكولاس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار تاليس نحو نيكولاس وشيليس، غير أن كليهما لم ينطق كلمة، يحدّقان فيه: أحدهما بعينٍ ماكرة، والآخر بنظرة باردة ثاقبة.

“استمرّوا في إظهار العداء، وایا ورالف.” قال بيوتراي وقد فهم الأمر. طرق على غليونه دون أن يغيّر تعابيره. “علينا أن نجعل رجال إقليم الرمال السوداء يرون أنّ علاقتنا باللورد نيكولاس سيئة… سيئة جدًّا.”

“طبعًا يستحيل.” أكمل بيوتراي كلمات الأمير وهو يومئ مستوعبًا. “نحن نتحدث عن حرس النصل الأبيض، القوة الشهيرة في شمال الأرض. ولا يكافئهم في إكستيدت إلا الحراس الجليديين. ورغم أن الطرفين دُمّرا وأُعيد بناؤهما مرارًا… يبقى من السهل جدًا عليهم رصد وحدة فرسان قريبة إلى هذا الحد.”

اتّسعت عينا وایا.

لم يُعر نيكولاس ذلك اهتمامًا، وأطلق شخرة باردة.

“يا لورد نيكولاس، كنتَ تخطّط منذ البداية أن تُظهر للآخرين موقف الملك نوڤين تجاهي عبر الاستفزاز والصدام.” خفَض تاليس رأسه وقال بصوت خافت: “لكن بسبب مطالبي غير المعقولة… بات من الصعب عليك التحرّك، أليس كذلك؟”

“آه، مركيز، هاه…” هزّ المركيز شيليس رأسه نحو بيوتراي العائد، وزفر. “مركيز… هيه…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يُجب نيكولاس.

….

“لأكون صريحًا، حين وصلتُ وفق الخطة ورأيتُ الهدوء بينكم…” أومأ شيليس. “أحسست بغرابة الوضع. حتى أنني ظننت أنّ ساعتي متقدّمة، فوصلت مبكرًا.”

زفر تاليس، وأغمض عينيه، ورفع وجهه نحو السماء، ونطق العبارة الأخيرة: “الطُّعْم.”

“ما الذي يحدث؟” قال تاليس بهدوء. “لماذا علينا تمثيل هذا المشهد في معسكر لامبارد؟ لمن؟ لامبارد؟”

وما إن شعر بحدّة نظرة تاليس، حتى استدار فجأة. وانطلقت حدقتاه نحوه كحدّ السيف، كأنها تحذره. فانقبض جبين تاليس.

“ليس له وحده.” قال شيليس ببساطة، “بل لجواسيسه المنتشرين في جيشه.”

“وماذا عنك أنت، يا صاحب السمو؟” التفت تاليس نحو شيليس بوجه خالٍ من الملامح. “المِعول الذي يحفر الحفرة؟”

“أكملا.” قال تاليس بجدية.

“أتعرفان بعضكما؟” قطّب تاليس جبينه. “قائد حرس النصل الأبيض ومركيز مدينة من اتحاد كاموس؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تابع نيكولاس ببرود: “لقد بلغت أنباء وصولك إلى مدينة سحب التنين معظم ملوك ونبلاء إكستيدت عبر الغربان الزاجلة. زيارة أمير الكوكبة هي حدث العام الأهم. لذا، أرسل جلالته دعوات إلى الآرشيدوقات التسعة خارج المدينة. وقد استجاب خمسة منهم على الأقل. بعضهم وصل، وبعضهم في الطريق، بانتظار قدومك.”

“أكملا.” قال تاليس بجدية.

“أتقصد أنّ… بسبب زيارتي…” رتّب تاليس أفكاره المضطربة ببطء. “تعمد الملك نوڤين دعوة هؤلاء الآرشيدوقات إلى مدينة سحب التنين؟ لماذا؟ وما علاقة هذا بجواسيس لامبارد؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه يريد الانتقام؟” قال بيوتراي ببطء. “الانتقام من الفاعلين الحقيقيين؟”

شدّ نيكولاس عباءته البيضاء وقال: “آرشيدوق الرمال السوداء لم يكن الوحيد المتورّط في قتل الأمير موريا. فبفضل موقعه الجغرافي جوار الكوكبة، عقد تشابمان لامبارد حلفًا مع آروند خارج المملكة. لكن داخل المملكة… هناك قوى أخرى تآمرت معه، بل وقادت خطة اغتيال سموّ الأمير.”

(مدينة سحب التنين) خطر الخاطر في ذهن تاليس.

“الملك نوڤين الذي فقد وريثه الأخير…” اشتدّ تجعّد جبين تاليس. “… أعداؤه—وشركاء لامبارد—بين الآرشيدوقات المتوجهين إلى مدينة سحب التنين؟”

“لمنع حرس النصل الأبيض من افتعال صدام معنا، بصفتي مبعوثًا من دولة ثالثة!” رماه تاليس بنظرة حازمة.

“هؤلاء المتآمرون الطامحون يستطيعون أن يخلدوا إلى الراحة مطمئنين. لكنّ الملك نوڤين، بطبعه، لن يقف متفرّجًا بينما أعداؤه ينعمون بالسكينة بعد ارتكاب جريمة كهذه.” هزّ شيليس رأسه قليلًا وتنهد. “إن رغبة والتون في الانتقام أقوى وأصفى مما توقعت. ولا بدّ من شخص يتلقّى هذا الانتقام.”

أما جنود إقليم الرمال السوداء فكانوا يؤدّون واجب الحراسة حولهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إنه يريد الانتقام؟” قال بيوتراي ببطء. “الانتقام من الفاعلين الحقيقيين؟”

أخرج بيوتراي غليونه ببطء، وجبينه مكفهر.

“كنت أظن أنني المقصود.” قال تاليس بسخرية مُرّة. “أبٌ يعميه الغضب فيقتل ابن القاتل انتقامًا لابنه… أليس هذا منطقيًا جدًا؟”

“ما الأمر يا لورد نيكولاس؟” قال بيوتراي بصرامة دون إساءة.

“هذا تمامًا ما يريده الأعداء، وكذلك الصورة التي نريد نحن إظهارها لهم.” رمش شيليس. “الملك نوڤين ملكٌ عاقل. يعلم من المسؤول حقًا عن الأمر، ويدرك أنه لو اندلعت حربٌ بين الكوكبة وإكستيدت الآن، فستكون هدية لهؤلاء المتآمرين الطامحين. وسيكون تصرّفًا أحمق للغاية.”

“بالطبع لا.” كان صوت نيكولاس باردًا. “إحدى أكثر الأمور التي أمقتها في حياتي هي الدخول إلى معسكر لامبارد. ثم…”

“لكن ما علاقتك أنت بالأمر؟” ثبت بيوتراي نظره على شيليس. “كنتُ أظنّك مواطنًا من اتحاد كاموس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد بضع ثوانٍ، قال بهدوء: “اللورد نيكولاس، لم تصادف جيش آرشيدوق الرمال السوداء صدفة، ولا افتعلت شجارًا معنا صدفة.”

“قدّمت خدمة للملك نوڤين.” ابتسم الماركيز شيليس ابتسامة عريضة كاشفًا عن أسنانه البيضاء. “وفي المقابل، قدّم لي خدمة تتعلق بالتجارة بين مملكتينا.”

“كان من المفترض أن نتعارك.” قال نيكولاس ببرود. “وكان حرس النصل الأبيض سيسحقون رجالكم ويطرحونهم أرضًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أطلقت آيدا شخيرًا باردًا.

ابتسم شيليس وقال: “ما دمنا قد بلغنا هذا الحد… لم لا تحزر يا صاحب السمو؟”

في تلك اللحظة، ضحك نيكولاس ضحكة قاتمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، عقد خام البلورات بين مدينة التدفق الطيب ومدينة سحب التنين شارف على الانتهاء. وفي الوقت نفسه جئت لأبدأ ببعض الصفقات.” رمش شيليس بعمق. “في الحقيقة، قضيت ومجموعتي الدبلوماسية شهرًا في أطراف مدينة سحب التنين نفاوض عدة سادة إقطاعيين… ثم سمعت بوجود أمير الكوكبة في إقليم أوركيد المرموقة، فجئت لزيارته.”

“على أي حال، هذا ما طلب سموّه مني إيصاله إليك، أيها الأمير الثاني للكوكبة: من أجل مصلحتك المشتركة مع الملك نوڤين، فهو يدعوك لتشارك في انتقامه.” بدا كأن لهبًا يشتعل في عيني نيكولاس. “الصيّاد قد صقل سكاكينه، والفخّ والشرك نُصبا. الفريسة هالكة لا محالة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولمّا تقدّم قاتل النجوم من حرس النصل الأبيض، أمسك وايا مقبض سيفه بيقظة وهو يمشي على يسار تاليس.

“هل أستطيع الرفض؟” قطّب تاليس جبينه، ونظر إلى بيوتراي الذي ازدادت تعابيره تعقيدًا.

….

“أنت تعرف.” قال نيكولاس بعمق. “أن نار الانتقام لا بد لها من منفذ.”

“لقد استدرجت السيف الأسود إلى مدينة سحب التنين كما طلبت.” قال غو وهو يغلق عينيه بأسى. “بفضل الأخبار التي زوّدتني بها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أطرق تاليس رأسه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدار رأسه ببطء، ونظر إلى الضيف غير المدعو الذي دخل متجره.

“أظنني فهمت ما تقصدانه.” وبعد ثوانٍ، زفر بحزن. “الملك نوڤين هو الصيّاد، وحرس النصل الأبيض هم سلاحه. تمثيلية الأمس كانت الفخّ، واللقاء في مدينة سحب التنين سيكون الفخّ الأخير. شركاء لامبارد هم الفريسة.”

“هل أستطيع الرفض؟” قطّب تاليس جبينه، ونظر إلى بيوتراي الذي ازدادت تعابيره تعقيدًا.

“وماذا عنك أنت، يا صاحب السمو؟” التفت تاليس نحو شيليس بوجه خالٍ من الملامح. “المِعول الذي يحفر الحفرة؟”

“ولهذا، فبالنسبة لسيد صغير مثلي، الذي تتاخم أراضيه ممالك قوية شتّى، ليس أمامه إلا الإكثار من زيارتهم.” رمش المركيز شيليس وأطلق ابتسامة متواضعة يشوبها الأسى.

سعل شيليس على نحو محرج.

“وماذا عنك أنت، يا صاحب السمو؟” التفت تاليس نحو شيليس بوجه خالٍ من الملامح. “المِعول الذي يحفر الحفرة؟”

“لا عجب أن الملك نوڤين يريد دعوتي.” قال تاليس بامتعاض ظاهر. “يدبّر كل هذه المكائد، ولم يبقَ عليه سوى شيء واحد، أليس كذلك؟”

“صدقني، أعلم ما يعنيه أن تكون جارًا لأهل الشمال.” تنهد شيليس. “تعاملت معهم مرات كثيرة. تارةً تعجبك صراحتهم ونزاهتهم، وتارةً تكره عنادهم وجمودهم حتى الموت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استدار تاليس نحو نيكولاس وشيليس، غير أن كليهما لم ينطق كلمة، يحدّقان فيه: أحدهما بعينٍ ماكرة، والآخر بنظرة باردة ثاقبة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابع نيكولاس ببرود: “لقد بلغت أنباء وصولك إلى مدينة سحب التنين معظم ملوك ونبلاء إكستيدت عبر الغربان الزاجلة. زيارة أمير الكوكبة هي حدث العام الأهم. لذا، أرسل جلالته دعوات إلى الآرشيدوقات التسعة خارج المدينة. وقد استجاب خمسة منهم على الأقل. بعضهم وصل، وبعضهم في الطريق، بانتظار قدومك.”

زفر تاليس، وأغمض عينيه، ورفع وجهه نحو السماء، ونطق العبارة الأخيرة: “الطُّعْم.”

“يبدو أنك لا تفعل أمورًا كهذه كثيرًا، يا صاحب السمو.” ابتسم تاليس بمرارة. “لا عجب أنني شعرت بأنّ ثمّة خللًا البارحة… كما توقّعت، مهاراتك في التمثيل جامدة للغاية.”

…..

“أكملا.” قال تاليس بجدية.

إكستيدت — مدينة سحب التنين — الطريق الغربي.

حكّ تاليس رأسه بحرج. واستعاد بيوتراي تركيزه، وأخذ يزن العلاقة بين الطرفين بتمعّن.

أرسل رجلٌ من أبناء الشرق الأقصى آخرَ زبائنه وأغلق باب متجره ببطء.

“مُــبْدِئُ الــْكُوارثِ وَالْــمَآسِي. مــصْدَرِ كُــلِّ شَــيْءٍ..”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أدار رأسه ببطء، ونظر إلى الضيف غير المدعو الذي دخل متجره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد بضع ثوانٍ، قال بهدوء: “اللورد نيكولاس، لم تصادف جيش آرشيدوق الرمال السوداء صدفة، ولا افتعلت شجارًا معنا صدفة.”

“لم أتوقع وصولك بهذه السرعة.”

“تراجع، يا قاتل النجوم.” سحب وايا نصف نصل سيفه بنفور. “بلغني ما سألت عنه، لكن سموه لا يحتاج إلى مرافقتك.”

في محلّ الجزّار الذي أُغلق للتو، حدّق غو بالرجل الشاب ذي الثياب البيضاء بنظرة قاتمة.

رفع رأسه ونظر إلى نيكولاس الذي أمامه. كان قاتل النجوم يحدّق فيه بلا أي تعبير.

“أسافر بسرعة.” قال الشاب بلا مبالاة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطرق تاليس رأسه.

“بماذا أناديك؟” خلع غو مئزره وحدّق في الرجل الشاب.

“ليس له وحده.” قال شيليس ببساطة، “بل لجواسيسه المنتشرين في جيشه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“رافاييل.” أجاب الشاب بخفة. “أو، وفق عادة أهل الشرق الأقصى، يمكنك مناداتي بـ(را).”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“اسم العائلة الأحادي في الشرق الأقصى لا يُستخدم بهذه الطريقة.” قال غو ببرود.

“ما الأمر يا لورد نيكولاس؟” قال بيوتراي بصرامة دون إساءة.

(همف. ابن مورات اللقيط.)

….

ذكّر غو نفسه بصمت: (لكن إن كانوا من إدارة الاستخبارات السرية في المملكة… حتى صغار الأفعى…)

“لم أتوقع وصولك بهذه السرعة.”

(…سُمُّهم قاتل.)

أدار قاتل النجوم رأسه، وحدّق بنظرة ثاقبة. “ولمَ أتفرّغ لخطف صبيّ لم تنبت أنيابه بعد؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أهكذا؟ لا بأس، ليس مهمًا.” جلس رافاييل بلامبالاة على كرسي قربه. “لنبدأ العمل.”

“قصدتَ إقليم أوركيد المرموقة من مدينة سحب التنين فقط لزيارتي؟” رسم تاليس في ذهنه خريطة إكستيدت التي شرحها له بيوتراي في الأيام الماضية. ثم قال دون أن يتيقّن من صدق شيليس: “لقد بذلت جهدًا كبيرًا، أليس كذلك؟ فالرحلة ليست سهلة كما أعلم.”

طَق.

لكن بعد لحظة، وبخلاف بروده السابق، نطق قاتل النجوم ببطء.

انبعث صوت مكتوم.

أما جنود إقليم الرمال السوداء فكانوا يؤدّون واجب الحراسة حولهم.

ضرب غو سكين تقطيع العظم على المِفرمة بغضب. كان يكره هذا الإحساس. انتظر رافاييل ببرود ردّه.

في محلّ الجزّار الذي أُغلق للتو، حدّق غو بالرجل الشاب ذي الثياب البيضاء بنظرة قاتمة.

“لقد استدرجت السيف الأسود إلى مدينة سحب التنين كما طلبت.” قال غو وهو يغلق عينيه بأسى. “بفضل الأخبار التي زوّدتني بها.”

هزّ تاليس رأسه. لكنه ما لبث أن رفعه ونظر إلى نيكولاس، ثم إلى شيليس المبتسم… فصعقته دهشة مباغتة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أوه؟” تألّقت عينا رافاييل. “وماذا عن مكانه وحاله؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه يريد الانتقام؟” قال بيوتراي ببطء. “الانتقام من الفاعلين الحقيقيين؟”

“لا أعرف.” حاول غو كتم غضبه. “لكنه مرّ هنا البارحة. قال إنه يبحث عن طبيب، لكنني لا أعلم كم سيمكث… ربما سيغادر فور أن يعثر على الطبيب.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

“لن يفعل.” ضحك رافاييل بخفة. “سيبقى طويلًا بما يكفي… حتى يعثر على غايته.”

“أنت أشهر مما تظن، أيها الصغير.” جلس نيكولاس بثبات على صهوة حصانه، لكن حضوره كان موحشًا. “لقد عثرت الكوكبة على أميرها الوحيد ووارثها، وأعلنت وجودك على الملأ.”

“همف، ومن أين لك العلم؟” حاول غو جاهدًا محو شعوره بالذنب لخيانته صديقه القديم. قبض على يده بقوة واستعاد هيئة الرجل الذي عرفه. “السيف الأسود هو أقوى سيّاف رأيته في حياتي. ليس من السهل عليكم التلاعب به.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أهكذا؟ لا بأس، ليس مهمًا.” جلس رافاييل بلامبالاة على كرسي قربه. “لنبدأ العمل.”

“حتى الكائنات المخيفة لها نقاط ضعف.” نهض الشاب ذو الملابس البيضاء بنعومة.

“هل أستطيع الرفض؟” قطّب تاليس جبينه، ونظر إلى بيوتراي الذي ازدادت تعابيره تعقيدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قطّب غو جبينه.

(مدينة سحب التنين) خطر الخاطر في ذهن تاليس.

(السيف الأسود.)

وقع بصره على نيكولاس، الذي ظل يحدّق إلى الأمام غير مكترث.

“أنت تعرف هذا أيضًا. فأنت من نقل إليه الخبر.” ضحك رافاييل. “المعلومة التي استخدمناها لاستدراجه ثمينة للغاية. ما دام هناك احتمال ولو ضئيل… فلن يفوّت السيف الأسود هذه الفرصة.”

“طبعًا يستحيل.” أكمل بيوتراي كلمات الأمير وهو يومئ مستوعبًا. “نحن نتحدث عن حرس النصل الأبيض، القوة الشهيرة في شمال الأرض. ولا يكافئهم في إكستيدت إلا الحراس الجليديين. ورغم أن الطرفين دُمّرا وأُعيد بناؤهما مرارًا… يبقى من السهل جدًا عليهم رصد وحدة فرسان قريبة إلى هذا الحد.”

تحدّد بصر رافاييل، ولمع بريق غريب في عينيه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، عقد خام البلورات بين مدينة التدفق الطيب ومدينة سحب التنين شارف على الانتهاء. وفي الوقت نفسه جئت لأبدأ ببعض الصفقات.” رمش شيليس بعمق. “في الحقيقة، قضيت ومجموعتي الدبلوماسية شهرًا في أطراف مدينة سحب التنين نفاوض عدة سادة إقطاعيين… ثم سمعت بوجود أمير الكوكبة في إقليم أوركيد المرموقة، فجئت لزيارته.”

“مُــبْدِئُ الــْكُوارثِ وَالْــمَآسِي. مــصْدَرِ كُــلِّ شَــيْءٍ..”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع شيليس حاجبيه، وهزّ رأسه، ثم انفجر ضاحكًا. حدّق تاليس فيه مذهولًا، وتلاقى بصره مع بيوتراي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“الصـوفـي الحــسّي.”

امتطى بيوتراي صهوة جواده أمام الأمير، والتفت يهزّ رأسه قليلًا. “العلاقة بين الكوكبة والتنين حالة خاصة. باستثناء سلالة الفجر والظلام وهانبول، لن تجد مملكتين أُخريين تتبادلان البغضاء والكراهية بهذا القدر.”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

أدار قاتل النجوم رأسه، وحدّق بنظرة ثاقبة. “ولمَ أتفرّغ لخطف صبيّ لم تنبت أنيابه بعد؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبادل نيكولاس وشيليس نظرة صامتة. ثم ابتسم الأخير وقال: “ربما لم نلاحظ بعضنا بسبب الرياح والثلج؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط