اليد التي امتدّت من التابوت
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كشخص بلغ ذروة الفئة الفائقة، حتى في الكوكبة، لا ينبغي أن تكون مجهولًا. أهو لأنك محميّ بأشعة «سخط المملكة» الساطعة أكثر من اللازم؟” قال العجوز بصوت بارد، دون أن يبدي أي اهتمام بالمعركة الدائرة بين عبيد الدم والحراس، فقد بدا أن كل تركيزه موجّه نحو تاليس الواقف في الطابق الثاني.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ــ “من أجل سموّها، يجب أن يبقى الطفل على قيد الحياة!” قال كريس ببرودٍ قاتل وهو يهبط من السماء ممسكًا برالف.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“لكن، قبل اثنتي عشرة سنة، رغم أنكم كنتم جميعًا هناك، الملك الراحل مات، أليس كذلك؟”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الفصل 29: اليد التي امتدّت من التابوت
فقد رالف توازنه، وبعد أن أنهك قواه بالكامل تقريبًا، حاول يائسًا التحكم بالريح، لكن قوة كريس الهائلة جعلت من المستحيل عليه أن ينهض في الهواء مرة أخرى.
….
“بعد أن قرأت كلّ ما تحتويه مخازن المعرفة العميقة في الطوابق العشرين من مكتبة جيدستار، خلصت إلى أنّ هذه ’الخدعة الصغيرة‘ التي تشفي الجروح في لحظة، قبل ألف عام، كانت تُعرف باسم—”
منذ اختفاء آسدا، لم يجرؤ تاليس حقًا على اختبار تلك القوّة التي “فقد السيطرة” عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن قبل أن يُكمل زئيره، كانت يد كريس كورليوني قد أمسكت بالفعل بمعصمه الأيسر.
لم يكن يعرف كيف يتحكّم الصوفيون بقدراتهم، ولا حتى ماهيّة الطاقة الصوفية. كل ما فعله هو محاكاة ما جرى له في لحظات فقدان السيطرة السابقة، مستندًا إلى استنتاجاته وتجاربه الماضية، محاولًا إعادة تفعيل تلك القوّة.
في خططه الأولى، كان عليه أن يختبر هذه القدرة بحذر، خطوة بعد خطوة، وفي سرّية تامّة، في بيئة آمنة وهادئة، بعد أن يتعرّف على أصل “القدرات الصوفية” و”الصوفيين” من خلال دروس غيلبرت؛ ثم بعد أن يفكّر مليًّا في ردّة فعل من حوله على فقدانه السيطرة.
لكن، بسبب الخطر المحدق وحالة رالف المزرية، اضطر تاليس إلى تسريع “اختبار القدرة الصوفية” هذا، رغم ما قد يجرّه من مخاطر.
تغيرت ملامح رولانا بشدة، فانطلقت نحو تاليس المقذوف باتجاه القصر، بينما اختفى جسدها لوهلة وظهر بجواره. أما إسترون فكان يحدّق بصرامة نحو البوابة الرئيسية للقصر، وعيناه تلمعان وصوته يدوي في أرجاء المكان:
في المرتين السابقتين اللتين فقد فيهما السيطرة، كان الدم وسيطًا لظهور الخنجر ذلك الكيان المادي—ثم الكُرة الغامضة وهي طاقة، أمامه بشكل مبهم. ومن هنا خمّن أن هذه القوّة قد تكون مرتبطة بالانتقال البُعدي.
“خدعة صغيرة؟” أصبح الصوت الأجشّ جادًّا أخيرًا.
(ما دمتُ قادرًا على إزاحة قفل الأصفاد الحجرية إلى جانب يدي…) تمتم تاليس في قلبه.
جاءت التجربة أيسر مما توقّع.
اشتدّ اللهيب في أعماقه، وتضخّمت الأصفاد الحجرية أمام ناظريه، وتوالت المشاهد في ذهنه… ثم غاب عن الوعي.
“نعم، ’خدعة صغيرة‘.” أجاب الصوت الخافت بنبرةٍ ساخرة.
وحين فتح عينيه، استشعر ضوء القمر، وسمع صفير الريح، وشعر بالبرد يلسع جسده، ورأى دهشة مصاصي الدماء الذين ارتموا أرضًا.
“آه، التعاون المنتظر منذ زمنٍ طويل بين إدارة الاستخبارات السرّية والغرفة السرّية.” بدا أن اهتمام الصوت الأجشّ الحادّ قد اشتعل. “القدوم إلى العاصمة في هذا التوقيت؟ صوفي الدم؟”
لقد كان بين ذراعي رالف، والهواء يبتعد بهما أكثر فأكثر عن الأرض.
(ما دمتُ قادرًا على إزاحة قفل الأصفاد الحجرية إلى جانب يدي…) تمتم تاليس في قلبه.
(رغم غرابة ما حدث، يبدو أن التجربة نجحت…) فكّر تاليس بإنهاك.
ورغم أن رالف بدا بائسًا ومتألّمًا، فقد تخلّص أخيرًا من عبء الأصفاد الثقيلة. أجبر الريح على حمله وصعد بها إلى الأعلى.
أدرك غيلبرت الموقف بوضوح. كان يعلم أن تاليس أصبح آمنًا بالفعل، لكن الاعتماد الأعمى على الخيول والاندفاع نحو هذه المخلوقات التي لا تعرف الخوف لن يجلب سوى مزيدٍ من الخسائر.
لكن لم يكن أحد أشدّ صدمة من كريس في تلك اللحظة.
“كيف يُعقَل هذا؟” تمتم العجوز من عشيرة الدم بذهول.
كان إسترون ورولانا لا يزالان صغيرين، وهو وحده من يعرف أن “أصفاد جناح الليل الحجري” التي استُخدمت لتقييد نخبة الفئة العليا في السجون، هي إرث عريق من عائلة كورليوني، حُفظت لألف عام. أداة تعذيب تخص دوقات الدم وحدهم، ولا تُفتح إلا بدم الذي اقفلها.
تلك الأصفاد صُمِّمت لتقييد نخب الفئة الفائقة! استُخدمت بدايةً لكبح الأميرة المخبولة حين ثارت، ثم بعد استقرار حالتها استُعملت على طعام الدم من الفئة العليا. حتى اسلحة الصوفيين الأكثر تقدّمًا لم تستطع تحطيم تلك الأصفاد! فكيف انفتحت الآن؟
قبل أن يُصاب بتلك الجراح الفادحة، كان رالف ابن الريح، قادرًا على الاستلقاء مقلوبًا في الهواء لعِدة دقائق على ارتفاع عشرة أمتار.
دويّ، دويّ!
أما الآن، بعد أن نُزف دمه، وصار ضعيفًا عطِشًا، وقد فقد ساقيه فجأة، اختلّ توازنه. الألم الذي يعصف بحلقه شتّت تركيزه، وغالبية قدرته النفسية صارت مكرّسة للحفاظ على “تنفّسه” بنقل الهواء من حلقه إلى رئتيه.
لقد أدرك أنه لا أمل له بمواجهة الثلاثة. ما فعله تاليس لم يكن سوى حلّ مؤقّت، خطّة بديلة. ولذا، بعد أن تحرّر من الأغلال، لم يفكّر رالف سوى بالارتفاع إلى علوّ يستحيل على عشيرة الدم بلوغه. وإن لحقوا به، فسيستنفد ما تبقى له ليدفعهم بعيدًا بعواصفه.
لكن لم يكن أحد أشدّ صدمة من كريس في تلك اللحظة.
لكنّه استهان بكريس، الذي كان من نخب الفئة الفائقة منذ مئات السنين.
لم يدع كريس ذهوله يبطئه. ألف عام من العمر صقلته أكثر، وفي لحظة اسودّت ملامحه اليابسة، وانقضّ قافزًا لارتفاع يزيد عن عشرة أمتار، ثم اندفع نحو الاثنين في الهواء!
وبعد أن توصّل إلى ذلك الاستنتاج، وبنظرةٍ قلقة مليئة بالخوف لكنها لا تخلو من العزم، دفع تاليس باب الشرفة بقوة.
(من أجل سموّها… عليّ أن أستعيد ذلك الصبي!)
اقترب من رالف في لمح البصر، وأبصر عاصفة عاتية تتدافع نحوه.
تجمّد تاليس مصعوقًا، إذ رأى كريس، ثيابه وشَعره تعصف بهما الرياح، ووجهه جامد، يتحوّل فجأة إلى ضباب قرمزي من الدماء.
صرخ الثلاثون من فرسان الإبادة بغضب. ترجّلوا بسرعةٍ من خيولهم وشكّلوا دائرةً دفاعية. تقدّم كلّ حارسٍ بخطوةٍ بقدمه اليسرى، ومَيَّل سيفه بيمينه ليحمي رفيقه الذي بجانبه.
لم يكن دمًا مائِعًا كالذي تحوّل إليه إسترون، بل كان ضبابًا دمويًّا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ــ “ياللأسف، هذه أكثر مرة اقتربنا فيها من صوفي الهواء منذ اثني عشر عامًا.” ارتفع صوتٌ عجوز حادّ.
رأى تاليس الضباب الدموي يتبعثر حين نفخ رالف عليه، لكنه واصل تصاعده مخترقًا حاجز الرياح الواقي الذي بناه رالف دون أي عائق.
تسرّب الضباب الدموي عبر الريح، ووقف أمام رالف. وتحت أنظار رالف وتاليس الجادّة، أخذ يتحوّل ببطء إلى هيئة العجوز شاحب الوجه، بملامح عصيّة على الفهم، قبل أن يبدأ في السقوط مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه—” لم يستطع رالف النطق، واكتفى بالزئير الغاضب، رافعًا يده اليسرى ليُعزز قدرته النفسية، محاولًا أن يقذف العجوز من السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن قبل أن يُكمل زئيره، كانت يد كريس كورليوني قد أمسكت بالفعل بمعصمه الأيسر.
“لكن، قبل اثنتي عشرة سنة، رغم أنكم كنتم جميعًا هناك، الملك الراحل مات، أليس كذلك؟”
ــ “من وُلد بلا أجنحة، لا يحق له أن يحلم بالطيران.”
هذا كان تشكيل الدفاع الذي اشتهرت به الكوكبة— تشكيل النور المرتدّ!
كان صوت كريس أبرد من برد المرتفعات، وهو ينطق بكلماته المريبة.
هناك، كان اهتزاز عنيف يقترب.
طَق!
ــ “أغـه—!”
ارتفع صوت تحطّم عظم رالف مع عويله المؤلم عاليًا في السماء على ارتفاع عشرين مترًا عن الأرض.
“لا. لقد أرسلت بعض الناس للتحقيق في الأمر. يبدو أنه طبيب من أخوية الشارع الأسود، يُدعى رامون.”
وعندها، كان إسترون على الأرض، ورولانا التي هرعت من السجن بذراعها نصف المتجددة ووجهها الملطّخ بالتراب، يشهدان كريس وهو يمسك برالف ــ الذي يحتضن تاليس ــ من يده اليسرى، ثم يجرّه مع الطفل نحو الأرض بقوة رهيبة.
ــ “آه—!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ــ “لا تقلق، يا تاليس.” جاء الصوت الأجش المرتجف قليلًا من أمين السر الملكي يودل كاتو، الواقف على شرفة الطابق الثاني من القصر: “أنت آمن الآن.”
بدا رالف وقد أصابه الجنون، فاندفع بكل ما تبقى في جسده دافعًا الريح للأعلى، حتى كاد ينسى أن يتنفس، لكنه لم يستطع أن يتخلص من مخالب كريس الحادة التي اخترقت عظام معصمه وأحكمت وثاقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشى صوته تدريجيًا. وعندها فقط غاص الظلام في الحجرة إلى سكونٍ ميتٍ حقيقي، أشبه بمقبرةٍ في منتصف الليل.
تلاطم تاليس وسط الرياح العاصفة حتى عجز عن فتح عينيه، وقد فرغ جسده كله من الطاقة بعدما استنفد كل أوراقه.
كان أمامه عدستان داكنتان على قناع بنفسجي داكن، تحدّقان فيه تحت ضوء القمر.
لقد أصبح عاجزًا تمامًا.
وأخيرًا، سُحِب رالف الذي قاوم بعناد من السماء على يد كريس.
فقد رالف توازنه، وبعد أن أنهك قواه بالكامل تقريبًا، حاول يائسًا التحكم بالريح، لكن قوة كريس الهائلة جعلت من المستحيل عليه أن ينهض في الهواء مرة أخرى.
قاد غيلبرت الحراس — المؤلَّفين من فرسان الإبادة — وامتطوا خيولهم وهم يقتحمون القصر.
ــ “من أجل سموّها، يجب أن يبقى الطفل على قيد الحياة!” قال كريس ببرودٍ قاتل وهو يهبط من السماء ممسكًا برالف.
…يد.
وبوجهٍ مليء بالكراهية، عضّت رولانا على أسنانها، ثم مدّت ذراعها المتجددة مبتسمة استعدادًا للإمساك بالطفل.
لكن إسترون كان أعمق إدراكًا منها. وبينما يقف بجانبها، تغيّرت ملامحه فجأة، وحدّق نحو بوابة القصر الرئيسية.
ابتسم تاليس بارتياحٍ مرهق، وأغمض عينيه مستسلمًا للطمأنينة.
هناك، كان اهتزاز عنيف يقترب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ــ “لا بد أنه أحد أولئك القلائل.” أجاب الصوت الخافت بلهجة تسلية.
ــ “رولانا—” نطق إسترون بقلقٍ، لكن رولانا أبقت كامل تركيزها على من في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكأنّ انفجارًا رهيبًا وقع داخل التابوت الأسود، فاندفع غطاؤه للأعلى وسقط على الأرض.
لم يجرؤ تاليس على فتح عينيه، لكن صفير الرياح المتسارع والشعور الطاغي بالانعدام في الوزن دلّ على أن الأمور تسير إلى الأسوأ.
“سيدي!” كان غيلبرت قد ترجّل عن جواده وتقدّم عبر صفوف عبيد الدم متعاونًا مع ثلاثةٍ من فرسان الإبادة حتى وصل إلى باب الطابق الأرضي ووقف بثبات هناك. نظر إلى إسترون بنظرةٍ صارمة، ورفع سيفه الفضي في وضعية المبارزة. “ابتعد عن ذلك الفتى!”
هل تراه أقدم على هذه الخطوة مبكرًا جدًا بسبب ظرفٍ مفاجئ؟
لقد كفّ رالف عن محاولة الإفلات من قبضة كريس.
وبينما يحدّق بالقمر الذي يبتعد، وبالأرض التي تقترب سريعًا، غمرت عيناه سكينةٌ وضياءٌ وارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، أدرك فجأة أن بعد كل ما عاناه، لم يعد كسر معصمه مؤلمًا حقًا. فارتسمت على شفتي تابع الرياح الشبحية ابتسامة طال غيابها.
(ياللأسف يا صغيري. شكرًا على الفرصة التي منحتني إياها. على الأقل، لقد ناضلت. أما مصاصي الدماء هؤلاء، فلن ينالوا منك.)
وكأن الزمن تباطأ.
وبينما كانت رولانا على الأرض تستعد لالتقاط تاليس، رأت بذهول أن رالف نصف المعاق قد أخذ يزمجر ويعوي بقوة لحظة ارتطامه بالأرض.
بووم!
بيدٍ واحدة، قذف تاليس بكل قوته نحو اتجاه القصر.
ــ “لا!” زمجر كريس غاضبًا، فيما استغل رالف يده الحرة ليمسك خصر كريس ويلقيه بقوة معه نحو الأرض.
لم يشعر تاليس إلا بجسده يغيّر مساره فجأة، مندفعًا إلى اتجاه آخر.
وفي لحظة، ظهر الجدار الحجري للقصر أمامه، يقترب بسرعة، ورأسه على وشك أن يرتطم به.
طح!
أطبق تاليس عينيه بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر هنا قليلًا وخذ قسطًا من الراحة.” وضع يودل تاليس بلطف على شرفة الطابق الثاني. رأى كريس وقد ظهر جسده وسط الغبار، ثم اختفى بعد لحظة. “سنتولى الباقي.” ثم اختفى يودل أمام تاليس هو الآخر.
(هل سينتهي الأمر هكذا؟)
لكن، لدهشته، لم يحدث المشهد البائس الذي كان سيفجّر جمجمته.
فقد توقفت حركته فجأة، ودوّخ رأسه، ثم سقط في حضنٍ ثابتٍ وآمن.
فقد توقفت حركته فجأة، ودوّخ رأسه، ثم سقط في حضنٍ ثابتٍ وآمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرّت أصوات القتال بين عبيد الدم والسيافين، بينما احتدمت المعارك بين الثلاثة من كلا الجانبين.
بووم!
ارتطم رالف وكريس بالأرض ارتطامًا عنيفًا، حتى تحطّم سطحها وتناثر الغبار في الساحة أمام القصر.
لكنّه استهان بكريس، الذي كان من نخب الفئة الفائقة منذ مئات السنين.
تغيرت ملامح رولانا بشدة، فانطلقت نحو تاليس المقذوف باتجاه القصر، بينما اختفى جسدها لوهلة وظهر بجواره. أما إسترون فكان يحدّق بصرامة نحو البوابة الرئيسية للقصر، وعيناه تلمعان وصوته يدوي في أرجاء المكان:
ــ “هجومٌ معادٍ!”
فتح تاليس عينيه المثقلتين ببطء، ليجد نفسه في أحضان شخص مألوف وغريب في الوقت ذاته.
كان أمامه عدستان داكنتان على قناع بنفسجي داكن، تحدّقان فيه تحت ضوء القمر.
ــ “لا تقلق، يا تاليس.” جاء الصوت الأجش المرتجف قليلًا من أمين السر الملكي يودل كاتو، الواقف على شرفة الطابق الثاني من القصر: “أنت آمن الآن.”
ابتسم تاليس بارتياحٍ مرهق، وأغمض عينيه مستسلمًا للطمأنينة.
ترددت ذبذبات متلاحقة من الخارج بوضوح.
بووم!
“اثبتوا!” أمر بصوتٍ مرتفع.
تحطمت بوابة قصر الكرمة.
وبمجرد أن فتح الباب، انهار جسده الواهن داخل الغرفة.
واندفعت حوافر الخيل كالسيل الجارف.
دوى صوت الصدام في آذان الجميع، لكن الغريب أنه لم يُحدث أي اضطراب في الهواء رغم شدّته.
ــ “باسم الملك الأعلى لمملكة الكوكبة، كيسل جيدستار!” دوّى صوت الكونت غيلبرت كاسو راسخًا ومزلزلًا وسط الغبار وضجيج الحوافر: “كل من في قصر الكرمة مشتبه بتورطه في سرقة وإخفاء كنز ملكي!
“استسلموا حالًا ولا تقاوموا! ومن يعصي، يُقتل اينما كان!”
“كشخص بلغ ذروة الفئة الفائقة، حتى في الكوكبة، لا ينبغي أن تكون مجهولًا. أهو لأنك محميّ بأشعة «سخط المملكة» الساطعة أكثر من اللازم؟” قال العجوز بصوت بارد، دون أن يبدي أي اهتمام بالمعركة الدائرة بين عبيد الدم والحراس، فقد بدا أن كل تركيزه موجّه نحو تاليس الواقف في الطابق الثاني.
…
في غرفة غارقة بالظلام الدامس لا تضيئها شعلة، لم يُسمع سوى أنفاسٍ واهنة متقطعة.
استخدم الحارس سيفه القصير ذا الحدّين وقطع جسد العبد بغضب، لكن العبد بدوره شقّ درع الحارس، غير آبه بما سيصيب مخالبه وأظفاره.
ــ “ياللأسف، هذه أكثر مرة اقتربنا فيها من صوفي الهواء منذ اثني عشر عامًا.” ارتفع صوتٌ عجوز حادّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمّد تاليس مصعوقًا، إذ رأى كريس، ثيابه وشَعره تعصف بهما الرياح، ووجهه جامد، يتحوّل فجأة إلى ضباب قرمزي من الدماء.
ــ “لكن جميع المعلومات تؤكد أن أحدهم قد تخلّص من آسدا.” جاء صوت رجل صافٍ خفيف يتردد في المكان.
لكن صوتًا خافتًا وغريبًا لفت انتباهه.
ــ “دعني أخمّن إذن. أنت، الذي تظن أن أحدًا قد ’تخلّص منه’، لا بد أنك قرأت أيضًا أن الصوفيين خالدون، أليس كذلك؟” سخر الصوت العجوز الحاد.
لم يتفوّه يودل بشيء، ولم يُظهر أي انفعال كعادته. كانت هيئته الغامضة ترتكز بخفّة على إطار نافذة في الطابق الأول، عاكسة طيفًا ضبابيًا بدا وكأنه سيسقط، لكنه لم يفعل قط.
ــ “لا تكن صارمًا، يا معلمي.” واصل الصوت الخافت: “على الأقل، لقد تم ختمه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ــ “لكن المشكلة من في مدينة النجم الأبدي الآن يملك القدرة أو السلاح لختم آسدا؟” تابع الصوت الأجش الممتد.
“نعم، ’خدعة صغيرة‘.” أجاب الصوت الخافت بنبرةٍ ساخرة.
ــ “لا بد أنه أحد أولئك القلائل.” أجاب الصوت الخافت بلهجة تسلية.
…
ــ “صحيح. ها…” بدا في نبرة العجوز خيبة أمل عندما تردد صداه في أرجاء الظلام: “إنه هم لا غير… أولئك القلائل وحدهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لم تعُد مضطرًّا لمتابعة التحقيق في حقيقة حادث سوق الشارع الأحمر. جميع السجلات — بما في ذلك تلك المتعلقة بالانفجار الهائل في المنطقة المركزية، وتقرير الشاهدة عن تلك المرأة التي كانت تحمل طفلًا على ظهرها — ستُغلَق وتُختم نهائيًا إلى الأبد.
تلك الأصفاد صُمِّمت لتقييد نخب الفئة الفائقة! استُخدمت بدايةً لكبح الأميرة المخبولة حين ثارت، ثم بعد استقرار حالتها استُعملت على طعام الدم من الفئة العليا. حتى اسلحة الصوفيين الأكثر تقدّمًا لم تستطع تحطيم تلك الأصفاد! فكيف انفتحت الآن؟
“أمّا بشأن آسدا ساكيرن… فاستعدّوا على أكمل وجه. السيف الأسمى لم يكتمل بعد. سواء استغرق الأمر عشر سنوات أو عشرين، فإن صوفي الهواء سيعود في النهاية.” أُصدر الأمر بصوتٍ أجشّ حادٍّ مفعمٍ بالكآبة.
ساد صمت طويل.
….
“لا تُبدِ ذلك الوجه، يا معلّمي. إن فكّرنا بالأمر بإيجابية، فقد فقدنا أحد ألدّ أعدائنا. وإن فكّرنا بإيجابيةٍ أكبر، فقد نتمكّن من استدراج صوفي الدم.” قال الصوت الرجولي الخافت بفتور.
وبمجرد أن فتح الباب، انهار جسده الواهن داخل الغرفة.
“لا تتظاهر بأنك ترى ملامح وجهي.” قال الصوت الأجشّ الحادّ بعدم رضا، ثم أطلق تنهيدةً عميقة. “صوفي الدم. ها… هذا القدر الملعون. العاصمة ستغرق في الفوضى مجددًا على الأرجح قريبًا. قبل اثنتي عشرة سنة، كان لديّ على الأقل لانس، وجينيس، وثايسن، ولانزار نوف إلى جانبي. أمّا الآن، فالقوة البشرية الوحيدة التي أملكها هي أنت.” كانت تنهيدته مشبعة بالعزلة والوحدة.
ــ “لا تكن صارمًا، يا معلمي.” واصل الصوت الخافت: “على الأقل، لقد تم ختمه.”
“لكن، قبل اثنتي عشرة سنة، رغم أنكم كنتم جميعًا هناك، الملك الراحل مات، أليس كذلك؟”
“من الواضح أن القوة ليست المفتاح — بل هو الحظّ.” بدا أن الصوت الخافت يتحدث عن مأساة اثنتي عشرة سنة مضت بلا أدنى تردّد.
فقد توقفت حركته فجأة، ودوّخ رأسه، ثم سقط في حضنٍ ثابتٍ وآمن.
في الظلام، ظلّ الصوتان صامتين طويلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نعم، حتى بما كان لدينا قبل اثنتي عشرة سنة، مات الملك الراحل.” أجاب الصوت الأجشّ أخيرًا. وهذه المرّة كان صوته مليئًا بالحزن والسخط.
اقترب من رالف في لمح البصر، وأبصر عاصفة عاتية تتدافع نحوه.
“على أي حال، أرسلَت ’الغرفة السرّية‘ أحدهم ليُسلمنا رسالةً مجهولة الهوية. قالت الرسالة إن أحد أفراد العصابة شوهد بالأمس يغادر إكستيدت متجهًا نحو الكوكبة، إلى مدينة النجم الأبدي. المرأة العجوز التي أوصلت الرسالة قالت أيضًا إن الرسالة سدادٌ لدَين امتنانٍ تجاهك.” بدا أن الصوت الخافت أدرك أخيرًا الجوّ الغريب، فبدّل الموضوع بتكلّف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشى صوته تدريجيًا. وعندها فقط غاص الظلام في الحجرة إلى سكونٍ ميتٍ حقيقي، أشبه بمقبرةٍ في منتصف الليل.
“آه، التعاون المنتظر منذ زمنٍ طويل بين إدارة الاستخبارات السرّية والغرفة السرّية.” بدا أن اهتمام الصوت الأجشّ الحادّ قد اشتعل. “القدوم إلى العاصمة في هذا التوقيت؟ صوفي الدم؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا. لقد أرسلت بعض الناس للتحقيق في الأمر. يبدو أنه طبيب من أخوية الشارع الأسود، يُدعى رامون.”
“على أي حال، أرسلَت ’الغرفة السرّية‘ أحدهم ليُسلمنا رسالةً مجهولة الهوية. قالت الرسالة إن أحد أفراد العصابة شوهد بالأمس يغادر إكستيدت متجهًا نحو الكوكبة، إلى مدينة النجم الأبدي. المرأة العجوز التي أوصلت الرسالة قالت أيضًا إن الرسالة سدادٌ لدَين امتنانٍ تجاهك.” بدا أن الصوت الخافت أدرك أخيرًا الجوّ الغريب، فبدّل الموضوع بتكلّف.
“هل يُثير المشاكل؟”
في تلك اللحظة، نهضت هيئة ببطء من الحفرة التي أحدثها رالف وكريس.
“شخصٌ ما رآه يُؤدّي ’خدعة صغيرة‘ على طريق إحدى القرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، دوّت من الزنزانة أصوات اهتزازٍ متتابعة ومتقاربة لدرجةٍ بدت كأنها رعودٌ متلاحقة.
“خدعة صغيرة؟” أصبح الصوت الأجشّ جادًّا أخيرًا.
“آه—” لم يستطع رالف النطق، واكتفى بالزئير الغاضب، رافعًا يده اليسرى ليُعزز قدرته النفسية، محاولًا أن يقذف العجوز من السماء.
“نعم، ’خدعة صغيرة‘.” أجاب الصوت الخافت بنبرةٍ ساخرة.
“بعد أن قرأت كلّ ما تحتويه مخازن المعرفة العميقة في الطوابق العشرين من مكتبة جيدستار، خلصت إلى أنّ هذه ’الخدعة الصغيرة‘ التي تشفي الجروح في لحظة، قبل ألف عام، كانت تُعرف باسم—”
وبوجهٍ مليء بالكراهية، عضّت رولانا على أسنانها، ثم مدّت ذراعها المتجددة مبتسمة استعدادًا للإمساك بالطفل.
تحوّل صوته الخافت فجأة إلى عمقٍ مهيب. “السحر.”
تلاشى صوته تدريجيًا. وعندها فقط غاص الظلام في الحجرة إلى سكونٍ ميتٍ حقيقي، أشبه بمقبرةٍ في منتصف الليل.
بعد وقتٍ طويل، قال الصوت العجوز: “تلك العجوز.” ضحك الصوت الأجشّ بخفّة. “لا أصدّق أنها قدّمت لي هذه المعلومة كدين امتنان. إنها ما زالت ماكرة كما كانت دائمًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تُبدِ ذلك الوجه، يا معلّمي. إن فكّرنا بالأمر بإيجابية، فقد فقدنا أحد ألدّ أعدائنا. وإن فكّرنا بإيجابيةٍ أكبر، فقد نتمكّن من استدراج صوفي الدم.” قال الصوت الرجولي الخافت بفتور.
قاد غيلبرت الحراس — المؤلَّفين من فرسان الإبادة — وامتطوا خيولهم وهم يقتحمون القصر.
أحاطوا بالأعضاء الثلاثة لعشيرة الدم!
“اشهروا السيوف الفضية، واستعدّوا لمقاتلة العدو!” لم يقل غيلبرت أكثر من ذلك. كان يعلم أن إعلانه السابق عن “العفو عمّن يستسلم” لم يكن سوى إجراءٍ شكلي.
غالبًا، الوسائل الفعالة الوحيدة هي القوة والسلاح. تمامًا كالدبلوماسية.
ــ “من وُلد بلا أجنحة، لا يحق له أن يحلم بالطيران.”
“رولانا!” تفادى إسترون شفرتي سيفين حاولا قطع رأسه في لحظة، وهتف بقلقٍ وغضب، “استدعِي حراس الظلّ!”
هبطت رولانا على نافذة في الطابق الثاني. كانت غاضبةً بشدّة؛ فجسدها الفريد ومخالبها القاتلة لم تكن تجدي نفعًا أمام يودل، الذي استمرّ في الظهور والاختفاء وهو يحمل تاليس بين ذراعيه. وكانت مدركةً للوضع الراهن، ولهذا قررت أن تفتح ذراعيها على وسعهما وتُطلق عويلاً صامتًا بإيقاعٍ غريب نحو جهة الزنزانات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
دويّ، دويّ!
طح!
فجأة، دوّت من الزنزانة أصوات اهتزازٍ متتابعة ومتقاربة لدرجةٍ بدت كأنها رعودٌ متلاحقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تغيّر وجه غيلبرت على الفور، ولوّح بسيفه الطويل بحزم. وصاح الفرسان بجانبه بصوتٍ واحدٍ عالٍ.
لكن الأوان كان قد فات. فقد اندفع مستنقعٌ أسود فجأة من مدخل الزنزانة، مندفعًا نحو تشكيل الفرسان الثلاثين من فرسان الإبادة.
“شكّلوا حلقة!” رأى غيلبرت بوضوح الشيء المنقضّ عليهم، فصرخ بصوتٍ مرعب: “إنهم عبيد الدم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زأر إسترون بغضب، وعبر تقاطع يديه اللتين اتخذتا شكل المخالب، صدّ السيف الفضي الذي اندفع مباشرة نحو صدره.
كان الثلاثون من فرسان الإبادة، وكلّهم على الأقل من فئةٍ تفوق العاديين، قد رأوا الكائنات المندفعة نحوهم. كان المستنقع الأسود يتكوّن من مخلوقاتٍ ذات وجوهٍ مسعورة وعيونٍ حمراء كالدم.
كان معظم السيافين الحاضرين حراسًا ذوي خبرةٍ واسعة في ساحة المعركة. كانوا يعرفون تمامًا ما هي تلك الكائنات أمامهم.
إنهم أبناء عشيرة الدم من الطبقة الدنيا والأحقر في السلالة. كانوا في الأصل بشرًا أو من أعراقٍ أخرى، ثم تلقّوا جوهر دماء أبناء العشيرة وتحولوا إلى عبيد دمٍ جائعين، مسعورين، مخلصين، لا يخشون الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لهاثًا، رفع تاليس رأسه، وبمساعدة ضوء القمر المتسلّل من الشرفة، بدأ يرى تفاصيل الغرفة شيئًا فشيئًا.
أكثر من عشرة من عبيد الدم اندفعوا نحو تشكيل الفرسان كالسيل الجارف.
أدرك تاليس فجأة أنّ دخوله الغرفة بتلك الطريقة كان متهوّرًا إلى حدٍّ ما. حتى—
أدرك غيلبرت الموقف بوضوح. كان يعلم أن تاليس أصبح آمنًا بالفعل، لكن الاعتماد الأعمى على الخيول والاندفاع نحو هذه المخلوقات التي لا تعرف الخوف لن يجلب سوى مزيدٍ من الخسائر.
“اثبتوا!” أمر بصوتٍ مرتفع.
“هووه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صرخ الثلاثون من فرسان الإبادة بغضب. ترجّلوا بسرعةٍ من خيولهم وشكّلوا دائرةً دفاعية. تقدّم كلّ حارسٍ بخطوةٍ بقدمه اليسرى، ومَيَّل سيفه بيمينه ليحمي رفيقه الذي بجانبه.
هذا كان تشكيل الدفاع الذي اشتهرت به الكوكبة— تشكيل النور المرتدّ!
فقد توقفت حركته فجأة، ودوّخ رأسه، ثم سقط في حضنٍ ثابتٍ وآمن.
في تلك اللحظة، نهضت هيئة ببطء من الحفرة التي أحدثها رالف وكريس.
بعد وقتٍ طويل، قال الصوت العجوز: “تلك العجوز.” ضحك الصوت الأجشّ بخفّة. “لا أصدّق أنها قدّمت لي هذه المعلومة كدين امتنان. إنها ما زالت ماكرة كما كانت دائمًا.”
وفي غمضة عين، اختفت تلك الهيئة كلمح البرق.
“انتظر هنا قليلًا وخذ قسطًا من الراحة.” وضع يودل تاليس بلطف على شرفة الطابق الثاني. رأى كريس وقد ظهر جسده وسط الغبار، ثم اختفى بعد لحظة. “سنتولى الباقي.” ثم اختفى يودل أمام تاليس هو الآخر.
ــ “لا تكن صارمًا، يا معلمي.” واصل الصوت الخافت: “على الأقل، لقد تم ختمه.”
في اللحظة التالية، ظهر سيف يودل القصير الداكن ذو المقبض المتقاطع في الهواء، واصطدم للحظة بمخالب كريس الحادة بينما كان الأخير يندفع نحو الطابق الثاني، فتطاير شرر لامع.
طنين!
لكن وسط إرهاقه، وبينما كان تاليس يراقب أعضاء عشيرة الدماء الثلاثة وهم يندفعون نحوه مرارًا ليُصدّوا في كل مرة من قبل خصومٍ عنيدين، أدرك الفتى فجأة شيئًا.
دوى صوت الصدام في آذان الجميع، لكن الغريب أنه لم يُحدث أي اضطراب في الهواء رغم شدّته.
يُعدّ يودل وكريس من أفضل النخبة من الفئة الفائقة في شبه الجزيرة الغربية. وبما أنهما تواجها سابقًا، فقد أدرك كلٌّ منهما حدود قدرات الآخر. ابتعد الاثنان عن بعضهما.
ــ “من وُلد بلا أجنحة، لا يحق له أن يحلم بالطيران.”
“هذه هي القدرة على التنقّل عبر الظلال!” قال كريس بوجه بارد، وغرس مخالبه اليمنى في جدار الطابق الأول ليثبّت نفسه عليه.
أدرك تاليس فجأة أنّ دخوله الغرفة بتلك الطريقة كان متهوّرًا إلى حدٍّ ما. حتى—
“كشخص بلغ ذروة الفئة الفائقة، حتى في الكوكبة، لا ينبغي أن تكون مجهولًا. أهو لأنك محميّ بأشعة «سخط المملكة» الساطعة أكثر من اللازم؟” قال العجوز بصوت بارد، دون أن يبدي أي اهتمام بالمعركة الدائرة بين عبيد الدم والحراس، فقد بدا أن كل تركيزه موجّه نحو تاليس الواقف في الطابق الثاني.
لم يتفوّه يودل بشيء، ولم يُظهر أي انفعال كعادته. كانت هيئته الغامضة ترتكز بخفّة على إطار نافذة في الطابق الأول، عاكسة طيفًا ضبابيًا بدا وكأنه سيسقط، لكنه لم يفعل قط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في الساحة، انخرط عبيد الدم وتشكيلة الحراس الدائرية أخيرًا في قتالٍ متلاحم.
وبينما يحدّق بالقمر الذي يبتعد، وبالأرض التي تقترب سريعًا، غمرت عيناه سكينةٌ وضياءٌ وارتياح.
بام!
صدر أول صوت مكتوم من اشتباكٍ عنيف بين عبد دمٍ وحارس.
استخدم الحارس سيفه القصير ذا الحدّين وقطع جسد العبد بغضب، لكن العبد بدوره شقّ درع الحارس، غير آبه بما سيصيب مخالبه وأظفاره.
لكن وسط إرهاقه، وبينما كان تاليس يراقب أعضاء عشيرة الدماء الثلاثة وهم يندفعون نحوه مرارًا ليُصدّوا في كل مرة من قبل خصومٍ عنيدين، أدرك الفتى فجأة شيئًا.
تكرّر المشهد نفسه سريعًا في كل موضع من التشكيلة الدائرية، وسرعان ما غرق الميدان في فوضى عارمة.
وسط الفوضى، لاحظ تاليس رولانا كورليوني وهي تقفز نحوه صارخة بغضب، لكنّ سلسلة معدنية طويلة بلون فضي اخترقت الهواء في مسارٍ متعرّج وأجبرتها على التراجع خطوتين إلى الوراء.
“لكن، قبل اثنتي عشرة سنة، رغم أنكم كنتم جميعًا هناك، الملك الراحل مات، أليس كذلك؟”
“ساحة معركتك هنا، أيا مصاصة الدماء!”
ــ “رولانا—” نطق إسترون بقلقٍ، لكن رولانا أبقت كامل تركيزها على من في الهواء.
وبعد تلك الكلمات الغاضبة، رأى تاليس امرأة ذات شعرٍ أسود في الأربعين من عمرها تقريبًا، ترتدي زيًّا رسميًّا أزرق فاتحًا مشبوهًا (ولم يكن يعرفها حينها). كانت تلوّح بالسلسلة أمام رولانا بغضبٍ واضح.
في تلك اللحظة، أدرك فجأة أن بعد كل ما عاناه، لم يعد كسر معصمه مؤلمًا حقًا. فارتسمت على شفتي تابع الرياح الشبحية ابتسامة طال غيابها.
ضحكت رولانا بسخرية، ثم انطلقت بسرعةٍ خارقة محاولةً الابتعاد عن مدى سيف السلسلة، غير أن السلسلة انقضّت عليها والتفّت بإحكام حول عنقها، وانبعث من موضع التلامس دخانٌ أخضر متصاعد وهمهمة حارقة.
ضحكت رولانا بسخرية، ثم انطلقت بسرعةٍ خارقة محاولةً الابتعاد عن مدى سيف السلسلة، غير أن السلسلة انقضّت عليها والتفّت بإحكام حول عنقها، وانبعث من موضع التلامس دخانٌ أخضر متصاعد وهمهمة حارقة.
“سيف السلسلة هذا مصنوع من الفِضّة، أيتها الملعونة!” صاحت المسؤولة، جينيس، بتعبيراتٍ مشمئزة. “لقد أنفقت مدّخراتي لأُحضّر لكم مفاجأةً تليق بكم!”
في تلك اللحظة، أدرك فجأة أن بعد كل ما عاناه، لم يعد كسر معصمه مؤلمًا حقًا. فارتسمت على شفتي تابع الرياح الشبحية ابتسامة طال غيابها.
في تلك اللحظة، كانت عينا إسترون مشتعلةً بالحمرة، فتحوّل جسده إلى دمٍ سائلٍ ارتفع في الهواء مندفعًا نحو تاليس.
ــ “دعني أخمّن إذن. أنت، الذي تظن أن أحدًا قد ’تخلّص منه’، لا بد أنك قرأت أيضًا أن الصوفيين خالدون، أليس كذلك؟” سخر الصوت العجوز الحاد.
كلانغ!
زأر إسترون بغضب، وعبر تقاطع يديه اللتين اتخذتا شكل المخالب، صدّ السيف الفضي الذي اندفع مباشرة نحو صدره.
وفي لحظة، ظهر الجدار الحجري للقصر أمامه، يقترب بسرعة، ورأسه على وشك أن يرتطم به.
“سيدي!” كان غيلبرت قد ترجّل عن جواده وتقدّم عبر صفوف عبيد الدم متعاونًا مع ثلاثةٍ من فرسان الإبادة حتى وصل إلى باب الطابق الأرضي ووقف بثبات هناك. نظر إلى إسترون بنظرةٍ صارمة، ورفع سيفه الفضي في وضعية المبارزة. “ابتعد عن ذلك الفتى!”
كانت المناوشة بين عبيد الدم والسيافين لا تزال مستمرة.
طح!
لكن وسط إرهاقه، وبينما كان تاليس يراقب أعضاء عشيرة الدماء الثلاثة وهم يندفعون نحوه مرارًا ليُصدّوا في كل مرة من قبل خصومٍ عنيدين، أدرك الفتى فجأة شيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(إنهم لا يريدونني… بل شيئًا في الطابق الثاني.) فكّر في صمت. (يبدو أن لديهم نقطة ضعف هناك).
استمرّت أصوات القتال بين عبيد الدم والسيافين، بينما احتدمت المعارك بين الثلاثة من كلا الجانبين.
من حافة التابوت الذي فقد غطاؤه امتدّ شيء ما…
وبعد أن توصّل إلى ذلك الاستنتاج، وبنظرةٍ قلقة مليئة بالخوف لكنها لا تخلو من العزم، دفع تاليس باب الشرفة بقوة.
وبمجرد أن فتح الباب، انهار جسده الواهن داخل الغرفة.
طح!
لكن صوتًا خافتًا وغريبًا لفت انتباهه.
بوووم!
لهاثًا، رفع تاليس رأسه، وبمساعدة ضوء القمر المتسلّل من الشرفة، بدأ يرى تفاصيل الغرفة شيئًا فشيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وخاصة ذلك الشيء في منتصفها، المتصل بعدد لا يُحصى من الأنابيب الدموية، والمغطّى بنقوشٍ معقّدة وكلماتٍ غامضة.
كان الثلاثون من فرسان الإبادة، وكلّهم على الأقل من فئةٍ تفوق العاديين، قد رأوا الكائنات المندفعة نحوهم. كان المستنقع الأسود يتكوّن من مخلوقاتٍ ذات وجوهٍ مسعورة وعيونٍ حمراء كالدم.
كان تابوتًا أسودَ ضخمًا.
بووم!
طَبطَب! طَبطَب!
كما لو أنّ شيئًا قد استُيقظ داخله، بدأت الطرقات المكتومة تزداد عنفًا وشدّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طَبطَب! طَبطَب! بام! بام!
أدرك تاليس فجأة أنّ دخوله الغرفة بتلك الطريقة كان متهوّرًا إلى حدٍّ ما. حتى—
بوووم!
وخاصة ذلك الشيء في منتصفها، المتصل بعدد لا يُحصى من الأنابيب الدموية، والمغطّى بنقوشٍ معقّدة وكلماتٍ غامضة.
دوى صوتٌ هائل اخترق الهواء.
بام!
تراجع تاليس إلى الخلف من شدّة الاهتزاز، واهتزّت طبلة أذنه.
وبعد أن توصّل إلى ذلك الاستنتاج، وبنظرةٍ قلقة مليئة بالخوف لكنها لا تخلو من العزم، دفع تاليس باب الشرفة بقوة.
وكأنّ انفجارًا رهيبًا وقع داخل التابوت الأسود، فاندفع غطاؤه للأعلى وسقط على الأرض.
ــ “آه—!”
وبينما كان تاليس يقبض على أذنيه المتألّمتين ويكتم أنينه، نظر بعينين متّسعتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من حافة التابوت الذي فقد غطاؤه امتدّ شيء ما…
ورغم أن رالف بدا بائسًا ومتألّمًا، فقد تخلّص أخيرًا من عبء الأصفاد الثقيلة. أجبر الريح على حمله وصعد بها إلى الأعلى.
كان جافًّا، متفحّمًا، قاتمًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تُبدِ ذلك الوجه، يا معلّمي. إن فكّرنا بالأمر بإيجابية، فقد فقدنا أحد ألدّ أعدائنا. وإن فكّرنا بإيجابيةٍ أكبر، فقد نتمكّن من استدراج صوفي الدم.” قال الصوت الرجولي الخافت بفتور.
…يد.
دوى صوتٌ هائل اخترق الهواء.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ــ “هجومٌ معادٍ!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شخصٌ ما رآه يُؤدّي ’خدعة صغيرة‘ على طريق إحدى القرى.”
لكن الأوان كان قد فات. فقد اندفع مستنقعٌ أسود فجأة من مدخل الزنزانة، مندفعًا نحو تشكيل الفرسان الثلاثين من فرسان الإبادة.
ــ “آه—!”
ــ “من وُلد بلا أجنحة، لا يحق له أن يحلم بالطيران.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، بسبب الخطر المحدق وحالة رالف المزرية، اضطر تاليس إلى تسريع “اختبار القدرة الصوفية” هذا، رغم ما قد يجرّه من مخاطر.
بيدٍ واحدة، قذف تاليس بكل قوته نحو اتجاه القصر.
جاءت التجربة أيسر مما توقّع.
بدا رالف وقد أصابه الجنون، فاندفع بكل ما تبقى في جسده دافعًا الريح للأعلى، حتى كاد ينسى أن يتنفس، لكنه لم يستطع أن يتخلص من مخالب كريس الحادة التي اخترقت عظام معصمه وأحكمت وثاقه.
لكن الأوان كان قد فات. فقد اندفع مستنقعٌ أسود فجأة من مدخل الزنزانة، مندفعًا نحو تشكيل الفرسان الثلاثين من فرسان الإبادة.
لم يجرؤ تاليس على فتح عينيه، لكن صفير الرياح المتسارع والشعور الطاغي بالانعدام في الوزن دلّ على أن الأمور تسير إلى الأسوأ.
دويّ، دويّ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ــ “لا بد أنه أحد أولئك القلائل.” أجاب الصوت الخافت بلهجة تسلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أصبح عاجزًا تمامًا.
كانت المناوشة بين عبيد الدم والسيافين لا تزال مستمرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ــ “هجومٌ معادٍ!”
كانت المناوشة بين عبيد الدم والسيافين لا تزال مستمرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اشتدّ اللهيب في أعماقه، وتضخّمت الأصفاد الحجرية أمام ناظريه، وتوالت المشاهد في ذهنه… ثم غاب عن الوعي.
بعد وقتٍ طويل، قال الصوت العجوز: “تلك العجوز.” ضحك الصوت الأجشّ بخفّة. “لا أصدّق أنها قدّمت لي هذه المعلومة كدين امتنان. إنها ما زالت ماكرة كما كانت دائمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“على أي حال، أرسلَت ’الغرفة السرّية‘ أحدهم ليُسلمنا رسالةً مجهولة الهوية. قالت الرسالة إن أحد أفراد العصابة شوهد بالأمس يغادر إكستيدت متجهًا نحو الكوكبة، إلى مدينة النجم الأبدي. المرأة العجوز التي أوصلت الرسالة قالت أيضًا إن الرسالة سدادٌ لدَين امتنانٍ تجاهك.” بدا أن الصوت الخافت أدرك أخيرًا الجوّ الغريب، فبدّل الموضوع بتكلّف.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
وبمجرد أن فتح الباب، انهار جسده الواهن داخل الغرفة.
“سيف السلسلة هذا مصنوع من الفِضّة، أيتها الملعونة!” صاحت المسؤولة، جينيس، بتعبيراتٍ مشمئزة. “لقد أنفقت مدّخراتي لأُحضّر لكم مفاجأةً تليق بكم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت رولانا على الأرض تستعد لالتقاط تاليس، رأت بذهول أن رالف نصف المعاق قد أخذ يزمجر ويعوي بقوة لحظة ارتطامه بالأرض.
…
دوى صوتٌ هائل اخترق الهواء.
كان جافًّا، متفحّمًا، قاتمًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشى صوته تدريجيًا. وعندها فقط غاص الظلام في الحجرة إلى سكونٍ ميتٍ حقيقي، أشبه بمقبرةٍ في منتصف الليل.
أدرك غيلبرت الموقف بوضوح. كان يعلم أن تاليس أصبح آمنًا بالفعل، لكن الاعتماد الأعمى على الخيول والاندفاع نحو هذه المخلوقات التي لا تعرف الخوف لن يجلب سوى مزيدٍ من الخسائر.
أدرك تاليس فجأة أنّ دخوله الغرفة بتلك الطريقة كان متهوّرًا إلى حدٍّ ما. حتى—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كيف يُعقَل هذا؟” تمتم العجوز من عشيرة الدم بذهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرّت أصوات القتال بين عبيد الدم والسيافين، بينما احتدمت المعارك بين الثلاثة من كلا الجانبين.
(رغم غرابة ما حدث، يبدو أن التجربة نجحت…) فكّر تاليس بإنهاك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من الواضح أن القوة ليست المفتاح — بل هو الحظّ.” بدا أن الصوت الخافت يتحدث عن مأساة اثنتي عشرة سنة مضت بلا أدنى تردّد.
صرخ الثلاثون من فرسان الإبادة بغضب. ترجّلوا بسرعةٍ من خيولهم وشكّلوا دائرةً دفاعية. تقدّم كلّ حارسٍ بخطوةٍ بقدمه اليسرى، ومَيَّل سيفه بيمينه ليحمي رفيقه الذي بجانبه.
تحوّل صوته الخافت فجأة إلى عمقٍ مهيب. “السحر.”
كان إسترون ورولانا لا يزالان صغيرين، وهو وحده من يعرف أن “أصفاد جناح الليل الحجري” التي استُخدمت لتقييد نخبة الفئة العليا في السجون، هي إرث عريق من عائلة كورليوني، حُفظت لألف عام. أداة تعذيب تخص دوقات الدم وحدهم، ولا تُفتح إلا بدم الذي اقفلها.
ساد صمت طويل.
“لكن، قبل اثنتي عشرة سنة، رغم أنكم كنتم جميعًا هناك، الملك الراحل مات، أليس كذلك؟”
وفي لحظة، ظهر الجدار الحجري للقصر أمامه، يقترب بسرعة، ورأسه على وشك أن يرتطم به.
يُعدّ يودل وكريس من أفضل النخبة من الفئة الفائقة في شبه الجزيرة الغربية. وبما أنهما تواجها سابقًا، فقد أدرك كلٌّ منهما حدود قدرات الآخر. ابتعد الاثنان عن بعضهما.
ــ “باسم الملك الأعلى لمملكة الكوكبة، كيسل جيدستار!” دوّى صوت الكونت غيلبرت كاسو راسخًا ومزلزلًا وسط الغبار وضجيج الحوافر: “كل من في قصر الكرمة مشتبه بتورطه في سرقة وإخفاء كنز ملكي!
…
فقد توقفت حركته فجأة، ودوّخ رأسه، ثم سقط في حضنٍ ثابتٍ وآمن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد تلك الكلمات الغاضبة، رأى تاليس امرأة ذات شعرٍ أسود في الأربعين من عمرها تقريبًا، ترتدي زيًّا رسميًّا أزرق فاتحًا مشبوهًا (ولم يكن يعرفها حينها). كانت تلوّح بالسلسلة أمام رولانا بغضبٍ واضح.
(إنهم لا يريدونني… بل شيئًا في الطابق الثاني.) فكّر في صمت. (يبدو أن لديهم نقطة ضعف هناك).
بدا رالف وقد أصابه الجنون، فاندفع بكل ما تبقى في جسده دافعًا الريح للأعلى، حتى كاد ينسى أن يتنفس، لكنه لم يستطع أن يتخلص من مخالب كريس الحادة التي اخترقت عظام معصمه وأحكمت وثاقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أصبح عاجزًا تمامًا.
….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“من الواضح أن القوة ليست المفتاح — بل هو الحظّ.” بدا أن الصوت الخافت يتحدث عن مأساة اثنتي عشرة سنة مضت بلا أدنى تردّد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين فتح عينيه، استشعر ضوء القمر، وسمع صفير الريح، وشعر بالبرد يلسع جسده، ورأى دهشة مصاصي الدماء الذين ارتموا أرضًا.
“آه، التعاون المنتظر منذ زمنٍ طويل بين إدارة الاستخبارات السرّية والغرفة السرّية.” بدا أن اهتمام الصوت الأجشّ الحادّ قد اشتعل. “القدوم إلى العاصمة في هذا التوقيت؟ صوفي الدم؟”
هذا كان تشكيل الدفاع الذي اشتهرت به الكوكبة— تشكيل النور المرتدّ!
“أمّا بشأن آسدا ساكيرن… فاستعدّوا على أكمل وجه. السيف الأسمى لم يكتمل بعد. سواء استغرق الأمر عشر سنوات أو عشرين، فإن صوفي الهواء سيعود في النهاية.” أُصدر الأمر بصوتٍ أجشّ حادٍّ مفعمٍ بالكآبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين فتح عينيه، استشعر ضوء القمر، وسمع صفير الريح، وشعر بالبرد يلسع جسده، ورأى دهشة مصاصي الدماء الذين ارتموا أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ــ “دعني أخمّن إذن. أنت، الذي تظن أن أحدًا قد ’تخلّص منه’، لا بد أنك قرأت أيضًا أن الصوفيين خالدون، أليس كذلك؟” سخر الصوت العجوز الحاد.
ــ “باسم الملك الأعلى لمملكة الكوكبة، كيسل جيدستار!” دوّى صوت الكونت غيلبرت كاسو راسخًا ومزلزلًا وسط الغبار وضجيج الحوافر: “كل من في قصر الكرمة مشتبه بتورطه في سرقة وإخفاء كنز ملكي!
في المرتين السابقتين اللتين فقد فيهما السيطرة، كان الدم وسيطًا لظهور الخنجر ذلك الكيان المادي—ثم الكُرة الغامضة وهي طاقة، أمامه بشكل مبهم. ومن هنا خمّن أن هذه القوّة قد تكون مرتبطة بالانتقال البُعدي.
وبينما يحدّق بالقمر الذي يبتعد، وبالأرض التي تقترب سريعًا، غمرت عيناه سكينةٌ وضياءٌ وارتياح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، حتى بما كان لدينا قبل اثنتي عشرة سنة، مات الملك الراحل.” أجاب الصوت الأجشّ أخيرًا. وهذه المرّة كان صوته مليئًا بالحزن والسخط.
تلك الأصفاد صُمِّمت لتقييد نخب الفئة الفائقة! استُخدمت بدايةً لكبح الأميرة المخبولة حين ثارت، ثم بعد استقرار حالتها استُعملت على طعام الدم من الفئة العليا. حتى اسلحة الصوفيين الأكثر تقدّمًا لم تستطع تحطيم تلك الأصفاد! فكيف انفتحت الآن؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كفّ رالف عن محاولة الإفلات من قبضة كريس.
في الساحة، انخرط عبيد الدم وتشكيلة الحراس الدائرية أخيرًا في قتالٍ متلاحم.
في غرفة غارقة بالظلام الدامس لا تضيئها شعلة، لم يُسمع سوى أنفاسٍ واهنة متقطعة.
تحوّل صوته الخافت فجأة إلى عمقٍ مهيب. “السحر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ــ “ياللأسف، هذه أكثر مرة اقتربنا فيها من صوفي الهواء منذ اثني عشر عامًا.” ارتفع صوتٌ عجوز حادّ.
بووم!
تلك الأصفاد صُمِّمت لتقييد نخب الفئة الفائقة! استُخدمت بدايةً لكبح الأميرة المخبولة حين ثارت، ثم بعد استقرار حالتها استُعملت على طعام الدم من الفئة العليا. حتى اسلحة الصوفيين الأكثر تقدّمًا لم تستطع تحطيم تلك الأصفاد! فكيف انفتحت الآن؟
كان جافًّا، متفحّمًا، قاتمًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ــ “لا!” زمجر كريس غاضبًا، فيما استغل رالف يده الحرة ليمسك خصر كريس ويلقيه بقوة معه نحو الأرض.
لكن، لدهشته، لم يحدث المشهد البائس الذي كان سيفجّر جمجمته.
جاءت التجربة أيسر مما توقّع.
صرخ الثلاثون من فرسان الإبادة بغضب. ترجّلوا بسرعةٍ من خيولهم وشكّلوا دائرةً دفاعية. تقدّم كلّ حارسٍ بخطوةٍ بقدمه اليسرى، ومَيَّل سيفه بيمينه ليحمي رفيقه الذي بجانبه.
“لم تعُد مضطرًّا لمتابعة التحقيق في حقيقة حادث سوق الشارع الأحمر. جميع السجلات — بما في ذلك تلك المتعلقة بالانفجار الهائل في المنطقة المركزية، وتقرير الشاهدة عن تلك المرأة التي كانت تحمل طفلًا على ظهرها — ستُغلَق وتُختم نهائيًا إلى الأبد.
غالبًا، الوسائل الفعالة الوحيدة هي القوة والسلاح. تمامًا كالدبلوماسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ــ “لا بد أنه أحد أولئك القلائل.” أجاب الصوت الخافت بلهجة تسلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن دمًا مائِعًا كالذي تحوّل إليه إسترون، بل كان ضبابًا دمويًّا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“استسلموا حالًا ولا تقاوموا! ومن يعصي، يُقتل اينما كان!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من حافة التابوت الذي فقد غطاؤه امتدّ شيء ما…
…يد.
ــ “لا!” زمجر كريس غاضبًا، فيما استغل رالف يده الحرة ليمسك خصر كريس ويلقيه بقوة معه نحو الأرض.
ــ “لكن المشكلة من في مدينة النجم الأبدي الآن يملك القدرة أو السلاح لختم آسدا؟” تابع الصوت الأجش الممتد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدر أول صوت مكتوم من اشتباكٍ عنيف بين عبد دمٍ وحارس.
ــ “من أجل سموّها، يجب أن يبقى الطفل على قيد الحياة!” قال كريس ببرودٍ قاتل وهو يهبط من السماء ممسكًا برالف.
طَبطَب! طَبطَب!
صرخ الثلاثون من فرسان الإبادة بغضب. ترجّلوا بسرعةٍ من خيولهم وشكّلوا دائرةً دفاعية. تقدّم كلّ حارسٍ بخطوةٍ بقدمه اليسرى، ومَيَّل سيفه بيمينه ليحمي رفيقه الذي بجانبه.
دويّ، دويّ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين فتح عينيه، استشعر ضوء القمر، وسمع صفير الريح، وشعر بالبرد يلسع جسده، ورأى دهشة مصاصي الدماء الذين ارتموا أرضًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
