ثعبان تحت الأقدام (1)
“هذه هي الوثيقة التي تحتوي على معلومات حول الهيكل السفلي السري لتورا.”
أدخل خوان هيريتيا إلى قاعة الاجتماعات وأخبرها عن الوثيقة. لم يكن أمام هيريتيا خيار سوى الاعتماد على أحد حراس عائلة هيلوين، لأنها لم تعتد بعد على العيش من دون ساقيها. كان الحارس هو الفارس الشاب الذي رآه خوان في هايفدن والذي كان يعمل كخادم خيل لها.
“على أي حال، أنا متأكدة أن الكنيسة هي التي بنتها. لم أظن يومًا أن الكنيسة تبذر إلا في المخدرات التي يدخنها البابا، لكنني لطالما تساءلت إلى أين تذهب كل أموالهم. أظن أن هذا كان سرهم، هاه؟” قلبت هيريتيا صفحات الوثائق واحدة تلو الأخرى بتعبير ساخر. “يبدو أنهم عملوا على هذا المشروع واسع النطاق لفترة طويلة على أية حال. هل قلت إنك تبحث عن شخص ما؟”
ألقت هيريتيا نظرة سريعة على الوثائق التي استلمتها من خوان وبدأت ترتبها واحدة تلو الأخرى على المكتب. وسرعان ما امتلأت الطاولة الكبيرة بالأوراق. حدقت هيريتيا في الوثائق بعبوس ثم فتحت فمها.
‘الفرق في جودة الطعام الذي يمكن أن يطهياه وهما في ظروف بائسة متشابهة هو فقط…’
“هذا كل شيء؟” سألت هيريتيا.
‘الآن وقد فكرت بالأمر، جلالته يجب أن يكون قد وصل إلى تورا بحلول الآن…’
“هناك الكثير من الأجزاء التي فُقدت أو من الصعب جدًا العثور عليها،” أجاب خوان.
***
“بل مخفية أو متلفة. أستطيع أن أرى علامات تدل على أن أحدهم كان يعبث بهذه الشذرات سرًا منذ وقت طويل. حاولوا أن يجعلوا كل هذا يبدو كمهام منفصلة، لكن معظمها يقود إلى مشروع واحد فقط. وهو مشروع واسع النطاق أيضًا.”
أومأ خوان وأجاب لينلي.
“ما مدى ضخامته؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنزل لينلي السمك بهدوء إلى الأرض ورفع السيخ.
“حوالي… أظن أنه بدأ قبل أو بعد وقت قصير من اغتيال الإمبراطور؟ لذا أعتقد أن حجمه يقارب ربع حجم تورا. من المستحيل تنفيذ مثل هذا العمل دون أن يتم اكتشافه. هل كان البابا يخطط لإنشاء زنزانة؟”
“…آه، فهمت.”
‘زنزانة، هاه؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنزل لينلي السمك بهدوء إلى الأرض ورفع السيخ.
تذكر خوان الزنزانة الضخمة التي بُنيت في دورغال. كانت هناك قصة تقول إنها أنشئت من قِبل طائفة ليندفورم، لكن طائفة ليندفورم لم تفعل سوى إضافة بعض آثارها إلى الزنزانة الموجودة بالفعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما مدى ضخامته؟”
“هل أنتِ متأكدة أنه من فعل البابا؟” سأل خوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم، فهمت،” أومأ خوان وفكر في كلمات لينلي.
“لا أعرف إن كان يمكنني أن أكون متأكدة مئة بالمئة، لكن أستطيع أن أجزم أنه تم تمويلها من ثروة الكنيسة، رغم محاولتهم إخفاء ذلك. استُعيرت أسماء أقارب النبلاء من الفصيل الديني، وجعل التجار التابعون للكنيسة البنّائين يشيدونها، وحُمِّلت المنظمات التي ترعاها الكنيسة التكلفة. كل القطع متطابقة، أليس كذلك؟ آه، ربما لا تتذكر كل ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم، إذًا فقد استُخدم كملجأ بدلًا من ذلك، هاه؟ أظن أنه قد يكون آمنًا نوعًا ما، بما أن الفاتيكان قد انهار. إنه آمن في الخارج الآن لأن الإمبراطورية تحت حكمي. يمكنك الخروج الآن، كما تعلم.”
هز خوان رأسه بتعب واضح على وجهه.
“أرجو مسامحتي، جلالتك. لكن من الصعب الصعود إلى السطح الآن. لأكون صريحًا، إنني أبحث عن مكان الجسد المقدس، أي الجسد الأصلي لجلالتك.”
“سيكون غريبًا إن كنت أتذكر كل تلك المعلومات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى الآن، كان لينلي يُطعم خوان بعض السمك المشوي قائلاً إنه يجب أن يؤكل وهو لا يزال طازجًا. تفاجأ خوان قليلًا من طعم السمك المشوي—فلم يكن فقط مطهوًا بشكل جيد لدرجة امتلائه بالعصارة الشهية، بل كان متبّلًا بشكل رائع أيضًا.
“على أي حال، أنا متأكدة أن الكنيسة هي التي بنتها. لم أظن يومًا أن الكنيسة تبذر إلا في المخدرات التي يدخنها البابا، لكنني لطالما تساءلت إلى أين تذهب كل أموالهم. أظن أن هذا كان سرهم، هاه؟” قلبت هيريتيا صفحات الوثائق واحدة تلو الأخرى بتعبير ساخر. “يبدو أنهم عملوا على هذا المشروع واسع النطاق لفترة طويلة على أية حال. هل قلت إنك تبحث عن شخص ما؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى الآن، كان لينلي يُطعم خوان بعض السمك المشوي قائلاً إنه يجب أن يؤكل وهو لا يزال طازجًا. تفاجأ خوان قليلًا من طعم السمك المشوي—فلم يكن فقط مطهوًا بشكل جيد لدرجة امتلائه بالعصارة الشهية، بل كان متبّلًا بشكل رائع أيضًا.
“يبدو أن القديسة وقائد حرس الإمبراطور يختبئان هناك. ويُفترض أن جسدي موجود هناك أيضًا.”
ثم أضاف لينلي وكأنه يقدم عذرًا.
“رجل يبحث عن جثته الخاصة. يبدو وكأنه نوع من القصص التي لا أراها إلا في رواية أو في الفلسفة. غريب أن أراه في الحياة الواقعية.”
تذكر خوان وينوا ويفر والفرسان الذين خدموا تحته. لم يكونوا جشعين، لكنهم لم يكونوا بعيدين عن الترف أيضًا. وينوا ويفر على وجه الخصوص كان مولعًا باللحم. فضيلة الفارس التي تحدث عنها لينلي بدت وكأنها تقليد نشأ بعد أن عوملوا كخونة إثر اغتيال الإمبراطور.
“الواقع أغرب أحيانًا من الخيال. على أية حال، سيكون من الصعب العثور عليهم إن كانت الزنزانة تحت الأرض بهذا الكبر.”
عند سماع ذلك، تردد لينلي في الرد على خوان لأول مرة. نظر بعناية إلى خوان—لا. بل على وجه الدقة، كان ينظر إلى آيفي.
“حسنًا، لا… في الواقع، أعتقد أن هناك طريقة للعثور عليهما معًا. من الغريب أنني فكرت في هذه الطريقة أولًا، وليس أنت.”
“من هناك؟” سأل لينلي.
“ما هذا؟”
***
ترددت هيريتيا في الإجابة وهي تتأمل خوان من أعلى إلى أسفل، لكنها سرعان ما فتحت فمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ليتني أستطيع أن أفعل شيئًا لمساعدته.’
“ألم تنقل روحك إلى جسد القديسة من قبل؟”
‘زنزانة، هاه؟’
***
ومع ذلك، سواء فتحت عينيها أو أغمضتهما، فإن الظلام الدامس أمام عينيها لم يتغير.
فتحت آيفي عينيها اللتين ظلّتا مغمضتين لوقت طويل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ألم تنقل روحك إلى جسد القديسة من قبل؟”
ومع ذلك، سواء فتحت عينيها أو أغمضتهما، فإن الظلام الدامس أمام عينيها لم يتغير.
“جسدي؟” سأل خوان بصوت متفاجئ.
حركت آيفي بحذر القلادة حول عنقها التي أهداها لها لينلي. ومع فركها، بدأت القلادة تُصدر ضوءًا، وسرعان ما أضاءت بما يكفي لإنارة المكان كله.
“رجاءً سامحني، جلالتك. لا يستحق أكله إلا وهو طازج، بما أننا في وضع يصعب فيه الحصول على أي عناصر غذائية أخرى.”
لكن لينلي لم يكن موجودًا في أي مكان.
‘الفرق في جودة الطعام الذي يمكن أن يطهياه وهما في ظروف بائسة متشابهة هو فقط…’
“لينلي؟” همست آيفي بصوت قلق نحو الجانب الآخر من الظلام.
‘الآن وقد فكرت بالأمر، جلالته يجب أن يكون قد وصل إلى تورا بحلول الآن…’
وعندما وقفت، سقط رداء لينلي الذي كان يغطيها على الأرض. أخذت آيفي تتحسس الجدران باحثةً عن لينلي. وعلى الرغم من أن عيني لينلي هما المصابتان، إلا أن آيفي هي من شعرت وكأنها عمياء.
***
لم يكن داخل الجدار سوى بطانية قديمة وموقد نار مطفأ.
ألقى خوان نظرة على محيطه. للوهلة الأولى، بدا الهيكل السفلي مشابهًا جدًا لذاك الموجود في دورجال، لكنه لم يكن قديمًا بالدرجة نفسها. كما أنه بُني بأسلوب مختلف تمامًا. تمكّن خوان من العثور على رموز مختلفة للشمس، رمز الإمبراطور، منقوشة هنا وهناك على الجدران.
حاولت آيفي أن تبقى هادئة رغم عجزها عن العثور على لينلي.
***
‘لابد أنه خرج لصيد السمك بينما كنت نائمة كعادته.’
عند سماع ذلك، تردد لينلي في الرد على خوان لأول مرة. نظر بعناية إلى خوان—لا. بل على وجه الدقة، كان ينظر إلى آيفي.
في البنية التحتية الضخمة تحت تورا كان هناك مجرى ماء جوفي جارف يشبه النهر. كان لينلي كثيرًا ما يصطاد السمك الذي يبدو أنه جاء من خارج البنية التحتية عبر ذلك الماء الجوفي.
“حسنًا، سأرسل شخصًا إلى هنا إذا أخبرتني بالموقع..”
‘أظن أنه قد يكون من الآمن لنا العودة إلى السطح الآن.’
“الواقع أغرب أحيانًا من الخيال. على أية حال، سيكون من الصعب العثور عليهم إن كانت الزنزانة تحت الأرض بهذا الكبر.”
كانت آيفي تشتاق إلى الشمس. لم يكن الهيكل السفلي لتورا أبرد من الخارج في الشتاء بفضل الحرارة الجوفية الغامضة القادمة من باطن الأرض، لكن الجدران الضيقة والظلام الحالك كانا صعبين على آيفي للاحتمال لفترة طويلة.
ومع ذلك، كتمت مشاعرها حين تذكرت وجه البابا وهو يلوّح بتلغرام وينقض عليها وعلى لينلي. لكن ما أقلق آيفي أكثر من أي شيء آخر في هذا الوضع هو أنها لم تكن قادرة على تقديم أي مساعدة للينلي على الإطلاق. لينلي، الذي أصيب بجروح خطيرة من تلغرام، كان يعتني بآيفي رغم أنه بالكاد كان قادرًا على الرؤية بعد الآن.
ثم أضاف لينلي وكأنه يقدم عذرًا.
‘ليتني أستطيع أن أفعل شيئًا لمساعدته.’
“…آه، فهمت.”
كان من الرائع لو استطاعت أداء نوع من النعمة يليق بمكانتها كقديسة، لكن آيفي لم تكن تملك حتى نعمة الشفاء البسيطة التي كانت أكثر أنواع النعمة شيوعًا بين معظم القديسات السابقات. وكل ما كانت تقدر عليه هو إطلاق بعض النبوءات أحيانًا، والتي لم تكن حتى تتذكرها لاحقًا، لكن حتى تلك لم يُسمع بها منذ مدة.
“سيكون غريبًا إن كنت أتذكر كل تلك المعلومات.”
‘الآن وقد فكرت بالأمر، جلالته يجب أن يكون قد وصل إلى تورا بحلول الآن…’
“جلالتك.”
كان هيكل هذه الزنزانة تحت الأرض معقدًا وواسعًا للغاية، مع العديد من الكائنات المجهولة التي كانت تتجول سرًا. وكان لينلي وحده قادرًا على استيعاب الوضع الخارجي لأن الغرفة التي تختبئ فيها آيفي كانت معزولة، وبالتالي آمنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لينلي لم يكن موجودًا في أي مكان.
‘سأسأل لينلي عن ذلك عندما يعود. بالطبع، من الممكن أن تستمر الحرب لفترة طويلة. لكن…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما مدى ضخامته؟”
في تلك اللحظة، شعرت آيفي بشيء يلمس ظهرها. وفي لحظة، تلاشت الرؤية أمامها وسرعان ما غُمرت بضوء أبيض.
“على أي حال، أنا متأكدة أن الكنيسة هي التي بنتها. لم أظن يومًا أن الكنيسة تبذر إلا في المخدرات التي يدخنها البابا، لكنني لطالما تساءلت إلى أين تذهب كل أموالهم. أظن أن هذا كان سرهم، هاه؟” قلبت هيريتيا صفحات الوثائق واحدة تلو الأخرى بتعبير ساخر. “يبدو أنهم عملوا على هذا المشروع واسع النطاق لفترة طويلة على أية حال. هل قلت إنك تبحث عن شخص ما؟”
بعد قليل، دخل لينلي الغرفة وهو يحمل سمكتين في سيخ. كان يضع عصابة عين لحماية عينه. لم يكن قادرًا على الرؤية أمامه إطلاقًا، لكن ذلك لم يكن مشكلة كبيرة بالنسبة له، فهو شخص قد تدربت حواسه إلى أقصى حد.
“الواقع أغرب أحيانًا من الخيال. على أية حال، سيكون من الصعب العثور عليهم إن كانت الزنزانة تحت الأرض بهذا الكبر.”
بل إنه كان أفضل بكثير في التعامل مع هذا الظلام مقارنة بالناس العاديين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم يمضِ سوى أيام قليلة منذ أن عاد الإمبراطور إلى تورا واحتلها، لكنه سيترك مكانه بالفعل؟ خاصةً ليذهب إلى زنزانة غامضة تحت الأرض؟ هل تخطط لإخبار الناس، الذين اكتشفوا مؤخرًا فقط أن الجدران التي تحميهم حيّة وتتحرك، أن حتى الأرض تحت أقدامهم مليئة بالأشياء المريبة؟”
“قديسة، أحضرت لك بعض الطعام. أعلم أنك قد سئمتِ منه، لكن هذا هو…”
“جلالتك.”
توقف لينلي فجأة عن الكلام. إذ استنفرت حواسه المدربة بدقة وهو يتقدم للأمام. كان يستطيع أن يميز أن الشخص الذي أمامه اتخذ هيئة القديسة، لكنه لم يكن القديسة بالتأكيد.
“أرجو مسامحتي، جلالتك. لكن من الصعب الصعود إلى السطح الآن. لأكون صريحًا، إنني أبحث عن مكان الجسد المقدس، أي الجسد الأصلي لجلالتك.”
أنزل لينلي السمك بهدوء إلى الأرض ورفع السيخ.
ألقى خوان نظرة على محيطه. للوهلة الأولى، بدا الهيكل السفلي مشابهًا جدًا لذاك الموجود في دورجال، لكنه لم يكن قديمًا بالدرجة نفسها. كما أنه بُني بأسلوب مختلف تمامًا. تمكّن خوان من العثور على رموز مختلفة للشمس، رمز الإمبراطور، منقوشة هنا وهناك على الجدران.
“من هناك؟” سأل لينلي.
بل إنه كان أفضل بكثير في التعامل مع هذا الظلام مقارنة بالناس العاديين.
“هاه؟ انتظر. أنت قائد الحرس الإمبراطوري؟”
“بل مخفية أو متلفة. أستطيع أن أرى علامات تدل على أن أحدهم كان يعبث بهذه الشذرات سرًا منذ وقت طويل. حاولوا أن يجعلوا كل هذا يبدو كمهام منفصلة، لكن معظمها يقود إلى مشروع واحد فقط. وهو مشروع واسع النطاق أيضًا.”
كان الصوت صوت القديسة، لكن الخصم كان شخصًا مختلفًا تمامًا.
فتحت هيريتيا فمها مجددًا.
فور أن أدرك لينلي من يكون الشخص، أسقط السيخ على الأرض وركع على ركبتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عادةً ما آكل الخبز والملح فقط في وجباتي. الفقر الشريف هو فضيلة الفارس،” أجاب لينلي بصوت هادئ.
“هذه هي المرة الثانية التي أراك فيها منذ آخر مرة في القصر الإمبراطوري. يبدو أنك قمت بواجبك على نحو جيد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنزل لينلي السمك بهدوء إلى الأرض ورفع السيخ.
“جلالتك.”
هز خوان رأسه بتعب واضح على وجهه.
الإمبراطور الذي استعار جسد القديسة وقف أمام لينلي.
لم يكن أمام خوان سوى أن يقارنه بشكل طبيعي بهيلد.
***
“جميع الحراس الإمبراطوريين غيري يشاركون أيضًا في البحث عن الجسد المقدس. ومع ذلك، نحن جميعًا مقطوعو الاتصال ببعضنا الآن… أظن أن السبب هو أنهم قد ماتوا بالفعل. هذا الهيكل السفلي أخطر بكثير مما يبدو. لقد التزمت الصمت لأنني لم أرد أن أقلق جلالتك بلا سبب، خاصةً وعيناي في هذه الحالة السيئة.”
تمكّن خوان من ملاحظة أن القديسة كانت في صحة جيدة بشكل مدهش لشخص عاش في البرد والرطوبة تحت الأرض لما يقرب من أسبوع. وبالطبع، لم تكن لتبقى بصحة جيدة لولا مساعدة لينلي لها.
“من هناك؟” سأل لينلي.
حتى الآن، كان لينلي يُطعم خوان بعض السمك المشوي قائلاً إنه يجب أن يؤكل وهو لا يزال طازجًا. تفاجأ خوان قليلًا من طعم السمك المشوي—فلم يكن فقط مطهوًا بشكل جيد لدرجة امتلائه بالعصارة الشهية، بل كان متبّلًا بشكل رائع أيضًا.
“لينلي؟” همست آيفي بصوت قلق نحو الجانب الآخر من الظلام.
لم يكن أمام خوان سوى أن يقارنه بشكل طبيعي بهيلد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن لينلي لم يكن موجودًا في أي مكان.
‘الفرق في جودة الطعام الذي يمكن أن يطهياه وهما في ظروف بائسة متشابهة هو فقط…’
“هذا كل شيء؟” سألت هيريتيا.
“رجاءً سامحني، جلالتك. لا يستحق أكله إلا وهو طازج، بما أننا في وضع يصعب فيه الحصول على أي عناصر غذائية أخرى.”
هز خوان رأسه بتعب واضح على وجهه.
“لا حاجة للاعتذار. في الواقع هو مطهو بشكل جيد جدًا. هل تحمل معك الملح دائمًا؟” سأل خوان.
هز خوان رأسه بتعب واضح على وجهه.
“عادةً ما آكل الخبز والملح فقط في وجباتي. الفقر الشريف هو فضيلة الفارس،” أجاب لينلي بصوت هادئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رجل يبحث عن جثته الخاصة. يبدو وكأنه نوع من القصص التي لا أراها إلا في رواية أو في الفلسفة. غريب أن أراه في الحياة الواقعية.”
“…آه، فهمت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنزل لينلي السمك بهدوء إلى الأرض ورفع السيخ.
تذكر خوان وينوا ويفر والفرسان الذين خدموا تحته. لم يكونوا جشعين، لكنهم لم يكونوا بعيدين عن الترف أيضًا. وينوا ويفر على وجه الخصوص كان مولعًا باللحم. فضيلة الفارس التي تحدث عنها لينلي بدت وكأنها تقليد نشأ بعد أن عوملوا كخونة إثر اغتيال الإمبراطور.
“بل مخفية أو متلفة. أستطيع أن أرى علامات تدل على أن أحدهم كان يعبث بهذه الشذرات سرًا منذ وقت طويل. حاولوا أن يجعلوا كل هذا يبدو كمهام منفصلة، لكن معظمها يقود إلى مشروع واحد فقط. وهو مشروع واسع النطاق أيضًا.”
ثم أضاف لينلي وكأنه يقدم عذرًا.
تذكر خوان وينوا ويفر والفرسان الذين خدموا تحته. لم يكونوا جشعين، لكنهم لم يكونوا بعيدين عن الترف أيضًا. وينوا ويفر على وجه الخصوص كان مولعًا باللحم. فضيلة الفارس التي تحدث عنها لينلي بدت وكأنها تقليد نشأ بعد أن عوملوا كخونة إثر اغتيال الإمبراطور.
“هناك استخدامات أخرى كثيرة للملح أيضًا. فقد تكون هناك مواقف تحتاج فيها لطرد الأرواح، ومن الجيد فرك الأشياء بالملح عند تنظيفها.”
ترددت هيريتيا في الإجابة وهي تتأمل خوان من أعلى إلى أسفل، لكنها سرعان ما فتحت فمها.
“حسنًا، يكفي عن الملح. بما أنني بدأت أشعر بالشبع بالفعل، فالقديسة لا بد أنها أكلت القليل فقط. أين نحن على أي حال؟”
بعد نقل الروح، جمع خوان عددًا كافيًا من الأشخاص للبحث في الهيكل السفلي لتورا.
ألقى خوان نظرة على محيطه. للوهلة الأولى، بدا الهيكل السفلي مشابهًا جدًا لذاك الموجود في دورجال، لكنه لم يكن قديمًا بالدرجة نفسها. كما أنه بُني بأسلوب مختلف تمامًا. تمكّن خوان من العثور على رموز مختلفة للشمس، رمز الإمبراطور، منقوشة هنا وهناك على الجدران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذه هي المرة الثانية التي أراك فيها منذ آخر مرة في القصر الإمبراطوري. يبدو أنك قمت بواجبك على نحو جيد.”
“نحن في الهيكل السفلي الذي أنشأته الكنيسة. على حد فهمي، هذا مثل ملجأ أو ممر سري،” أجاب لينلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما مدى ضخامته؟”
“أأنت لا تعرف الكثير عنه أيضًا؟ وكيف عرفت بوجوده أصلًا؟”
“أرجو مسامحتي، جلالتك. لكن من الصعب الصعود إلى السطح الآن. لأكون صريحًا، إنني أبحث عن مكان الجسد المقدس، أي الجسد الأصلي لجلالتك.”
“لم يكن من الممكن ألا أعرفه وهو يمتد حتى أسفل القصر الإمبراطوري. في الواقع، كنت أنا وعدد من حراس الإمبراطورية قد حفرنا الأرض للتحقق من الوضع بعد تلقي بلاغات بوجود اهتزازات كانت تزعج الناس. ثم تمكنت من تأكيد وجود المدخل داخل الفاتيكان.”
“على أي حال، أنا متأكدة أن الكنيسة هي التي بنتها. لم أظن يومًا أن الكنيسة تبذر إلا في المخدرات التي يدخنها البابا، لكنني لطالما تساءلت إلى أين تذهب كل أموالهم. أظن أن هذا كان سرهم، هاه؟” قلبت هيريتيا صفحات الوثائق واحدة تلو الأخرى بتعبير ساخر. “يبدو أنهم عملوا على هذا المشروع واسع النطاق لفترة طويلة على أية حال. هل قلت إنك تبحث عن شخص ما؟”
“همم، إذًا فقد استُخدم كملجأ بدلًا من ذلك، هاه؟ أظن أنه قد يكون آمنًا نوعًا ما، بما أن الفاتيكان قد انهار. إنه آمن في الخارج الآن لأن الإمبراطورية تحت حكمي. يمكنك الخروج الآن، كما تعلم.”
حركت آيفي بحذر القلادة حول عنقها التي أهداها لها لينلي. ومع فركها، بدأت القلادة تُصدر ضوءًا، وسرعان ما أضاءت بما يكفي لإنارة المكان كله.
عند سماع ذلك، تردد لينلي في الرد على خوان لأول مرة. نظر بعناية إلى خوان—لا. بل على وجه الدقة، كان ينظر إلى آيفي.
“رجاءً سامحني، جلالتك. لا يستحق أكله إلا وهو طازج، بما أننا في وضع يصعب فيه الحصول على أي عناصر غذائية أخرى.”
“أرجو مسامحتي، جلالتك. لكن من الصعب الصعود إلى السطح الآن. لأكون صريحًا، إنني أبحث عن مكان الجسد المقدس، أي الجسد الأصلي لجلالتك.”
هز خوان رأسه بتعب واضح على وجهه.
“جسدي؟” سأل خوان بصوت متفاجئ.
هز خوان رأسه بتعب واضح على وجهه.
أومأ لينلي برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ليتني أستطيع أن أفعل شيئًا لمساعدته.’
“نعم. بصفتي عضوًا في الحرس الإمبراطوري، فإنني أُقدّر مهمة حماية الجسد المقدس أكثر من أي شيء آخر في العالم. لكن في الوقت نفسه، فإن الأمر الذي أصدره جلالتك بحماية القديسة مهم بالقدر نفسه. الأول قد انتهى بالفعل بالفشل، لكنني أحاول قصارى جهدي لاستعادة الجسد المقدس مع ضمان تنفيذ الثاني أيضًا.”
***
“إذن أنت تعرف أين جسدي الآن؟”
‘الفرق في جودة الطعام الذي يمكن أن يطهياه وهما في ظروف بائسة متشابهة هو فقط…’
“لا أزال أتعقبه، لكنني متأكد أنه خارج تورا. لذلك كنت أبحث عن الطريق الذي استُخدم لمغادرة تورا. إذا تمكنا من فهم نوايا الجنرال ديسماس ديلفر والبابا، فقد نتمكن من استخدامهم.”
“…آه، فهمت.”
أومأ خوان بعد سماع كلمات لينلي. هو أيضًا كان يظن أن الهيكل السفلي في تورا مرتبط باختفاء جسده، إذ إن وجود هيكل سفلي تحت القصر الإمبراطوري سيكون موضع شك لأي شخص.
“هاه؟ انتظر. أنت قائد الحرس الإمبراطوري؟”
“جميع الحراس الإمبراطوريين غيري يشاركون أيضًا في البحث عن الجسد المقدس. ومع ذلك، نحن جميعًا مقطوعو الاتصال ببعضنا الآن… أظن أن السبب هو أنهم قد ماتوا بالفعل. هذا الهيكل السفلي أخطر بكثير مما يبدو. لقد التزمت الصمت لأنني لم أرد أن أقلق جلالتك بلا سبب، خاصةً وعيناي في هذه الحالة السيئة.”
“جسدي؟” سأل خوان بصوت متفاجئ.
“همم، فهمت،” أومأ خوان وفكر في كلمات لينلي.
‘زنزانة، هاه؟’
“لكن القديسة لا حاجة لها أن تكون هنا معي. إذا لم يمانع جلالتك، أود أن أطلب منك إرسال شخص إلى هنا ليأخذها إلى مكان آمن.”
‘أظن أنه قد يكون من الآمن لنا العودة إلى السطح الآن.’
أومأ خوان وأجاب لينلي.
كان من الرائع لو استطاعت أداء نوع من النعمة يليق بمكانتها كقديسة، لكن آيفي لم تكن تملك حتى نعمة الشفاء البسيطة التي كانت أكثر أنواع النعمة شيوعًا بين معظم القديسات السابقات. وكل ما كانت تقدر عليه هو إطلاق بعض النبوءات أحيانًا، والتي لم تكن حتى تتذكرها لاحقًا، لكن حتى تلك لم يُسمع بها منذ مدة.
“حسنًا، سأرسل شخصًا إلى هنا إذا أخبرتني بالموقع..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رجل يبحث عن جثته الخاصة. يبدو وكأنه نوع من القصص التي لا أراها إلا في رواية أو في الفلسفة. غريب أن أراه في الحياة الواقعية.”
***
توقف لينلي فجأة عن الكلام. إذ استنفرت حواسه المدربة بدقة وهو يتقدم للأمام. كان يستطيع أن يميز أن الشخص الذي أمامه اتخذ هيئة القديسة، لكنه لم يكن القديسة بالتأكيد.
“بالطبع، الإجابة هي لا,” ردّت هيريتيا برد حاد وكأنها منزعجة.
بعد قليل، دخل لينلي الغرفة وهو يحمل سمكتين في سيخ. كان يضع عصابة عين لحماية عينه. لم يكن قادرًا على الرؤية أمامه إطلاقًا، لكن ذلك لم يكن مشكلة كبيرة بالنسبة له، فهو شخص قد تدربت حواسه إلى أقصى حد.
بعد نقل الروح، جمع خوان عددًا كافيًا من الأشخاص للبحث في الهيكل السفلي لتورا.
ومع ذلك، كتمت مشاعرها حين تذكرت وجه البابا وهو يلوّح بتلغرام وينقض عليها وعلى لينلي. لكن ما أقلق آيفي أكثر من أي شيء آخر في هذا الوضع هو أنها لم تكن قادرة على تقديم أي مساعدة للينلي على الإطلاق. لينلي، الذي أصيب بجروح خطيرة من تلغرام، كان يعتني بآيفي رغم أنه بالكاد كان قادرًا على الرؤية بعد الآن.
الأشخاص الذين اختارهم خوان كانوا سينا وهيلد. أما نيينا وهيلا فقد استُبعدتا لأنهما كانتا مسؤولتين عن مهام مهمة أخرى، واستُبعد الآخرون لأن لديهم مشاكلهم الخاصة.
“قديسة، أحضرت لك بعض الطعام. أعلم أنك قد سئمتِ منه، لكن هذا هو…”
المشكلة كانت أن خوان نفسه كان مشمولًا ضمن المهام المهمة.
“على أي حال، أنا متأكدة أن الكنيسة هي التي بنتها. لم أظن يومًا أن الكنيسة تبذر إلا في المخدرات التي يدخنها البابا، لكنني لطالما تساءلت إلى أين تذهب كل أموالهم. أظن أن هذا كان سرهم، هاه؟” قلبت هيريتيا صفحات الوثائق واحدة تلو الأخرى بتعبير ساخر. “يبدو أنهم عملوا على هذا المشروع واسع النطاق لفترة طويلة على أية حال. هل قلت إنك تبحث عن شخص ما؟”
فتحت هيريتيا فمها مجددًا.
“هذه هي الوثيقة التي تحتوي على معلومات حول الهيكل السفلي السري لتورا.” أدخل خوان هيريتيا إلى قاعة الاجتماعات وأخبرها عن الوثيقة. لم يكن أمام هيريتيا خيار سوى الاعتماد على أحد حراس عائلة هيلوين، لأنها لم تعتد بعد على العيش من دون ساقيها. كان الحارس هو الفارس الشاب الذي رآه خوان في هايفدن والذي كان يعمل كخادم خيل لها.
“لم يمضِ سوى أيام قليلة منذ أن عاد الإمبراطور إلى تورا واحتلها، لكنه سيترك مكانه بالفعل؟ خاصةً ليذهب إلى زنزانة غامضة تحت الأرض؟ هل تخطط لإخبار الناس، الذين اكتشفوا مؤخرًا فقط أن الجدران التي تحميهم حيّة وتتحرك، أن حتى الأرض تحت أقدامهم مليئة بالأشياء المريبة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رجل يبحث عن جثته الخاصة. يبدو وكأنه نوع من القصص التي لا أراها إلا في رواية أو في الفلسفة. غريب أن أراه في الحياة الواقعية.”
***
ومع ذلك، سواء فتحت عينيها أو أغمضتهما، فإن الظلام الدامس أمام عينيها لم يتغير.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘لابد أنه خرج لصيد السمك بينما كنت نائمة كعادته.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى الآن، كان لينلي يُطعم خوان بعض السمك المشوي قائلاً إنه يجب أن يؤكل وهو لا يزال طازجًا. تفاجأ خوان قليلًا من طعم السمك المشوي—فلم يكن فقط مطهوًا بشكل جيد لدرجة امتلائه بالعصارة الشهية، بل كان متبّلًا بشكل رائع أيضًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات