الصِّراع [2]
الفصل 337: الصِّراع [2]
لكن—
ابتلعت الظّلمة ما حولهم.
غير أنّ ما جمّد الدم في عروقه أكثر… كان الانعكاس المنعكس على اللوح الزجاجي في الجهة المقابلة من الغرفة.
لم ينبس أحدٌ ببنتِ شفة. كانت جميعُ الأبصار مُثبتةً على الحريق، ووجوههم جامدة. لكنّ الصّمت سرعان ما تفتّت أمام واقع الموقف.
*
“تلـ… تـ-تلك…”
عضّت جوانا شفتيها أكثر.
“سارة… أين سارة؟”
بقلبٍ مثقل، حدّقت جوانا في ألسنة اللهب المشتعلة خلفها لآخر مرة، قبل أن تضغط شفتيها وتتبع المجموعة.
“كانت معي… قبل لحظة فقط. لماذا… أنا…”
قائد الفرقة… فقد تقريبًا كلّ الاحترام الذي كان يحظى به من أعضاء مجموعته.
من بين سبعة أعضاء، لم ينجُ سوى ستة. ارتجفت يد ميا وهي تُغطي فمها.
كان الأمر جليًّا في تلك اللحظة.
“يا إلهي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شخصٌ ما مات للتو بحقِّ السماء! لماذا تتصرّف كأنّ شيئًا لم يكن؟ على الأقل—”
حينها فقط استوعب عقلها ما جرى.
“صـريييير!”
“هي…”
ومع كلّ خطوةٍ خطاها، ازداد الهواء برودة، وتسارعت أنفاسه مع ثقلٍ غريبٍ استقرّ فوق صدره.
نورا، التي كانت واقفة بصمت إلى جانبها، عضّت شفتيها وأنزلت رأسها. فعل الآخرون مثلها، وكانت جوانا هي الأشد في عضّها. كانت سارة تتصرّف بغرابة منذ البداية، ورغم أن جوانا أرادت مساعدتها، إلّا أنّ قائد الفرقة لم يسمح لها بذلك.
نعم، كان يرتدي نظّارة شمسية.
السبب أصبح واضحًا، غير أنّ—
رأسه ملقى على الأرض، والدم يتسرّب بهدوءٍ من عنقه، بينما يبتسم له في سكون.
’ماذا لو…؟’
غير أنّ ما جمّد الدم في عروقه أكثر… كان الانعكاس المنعكس على اللوح الزجاجي في الجهة المقابلة من الغرفة.
ذلك ماذا لو كان دائمًا يطاردهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نقر!”
لكن في النهاية، لم يكن الذنب ذنب قائد الفرقة. خياره كان الصّواب، وإدراكها لذلك جعلها تعضّ شفتيها أشدّ.
“هاه…؟ ما هذا المكان؟”
’اهدئي… لا تدعي هذا يؤثّر عليكِ.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهواء كان رطبًا، غير أنّ بردًا لاذعًا كان ينهش جلودهم.
شعرت جوانا بشيءٍ دافئٍ ينحدر من زاوية شفتيها، تبعه ألمٌ حاد. كان هذا هو العمل الذي التحقت به بكامل وعيها. سارعت بمسحه بكُمّها، لتجد بقعةً حمراء لطّخته بعد لحظات.
ذلك ماذا لو كان دائمًا يطاردهم.
عضّت جوانا شفتيها أكثر.
وقد مضى وقتٌ منذ أن بدأ بارتدائها، ورغم أنّ الجميع كانوا فضوليّين بشأنها في البداية، لم يكن أحد في مزاجٍ يسمح له بالكلام.
الموت لم يكن أمرًا نادرًا. عليها أن تبقى متأهّبة في كلّ حين.
توتر الجميع في الحال، وبدأت أعصابهم تغلي.
ومع ذلك—
تجاهل سيث الأسئلة، مركزًا نظره على ما حوله. كانت رفوفٌ معدنية تصطفّ على الجانبين، تحمل شتّى أنواع الأدوات والأشياء. لكنّ نظره استقرّ على بقعةٍ بدا واضحًا أنّ أحدهم عبث بها مؤخرًا.
“هـ-هاه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’اهدئي… لا تدعي هذا يؤثّر عليكِ.’
حين أدركت أن أحد أعضاء فريقها قد مات، اخترق صدرها وجعٌ حادّ، أبى أن يزول، وخطف أنفاسها.
ابتلعت الظّلمة ما حولهم.
“اللعنـة…”
توقّف الجميع بعده بلحظات، إلى أن مدّ يده نحو الأمام، وصوت نقرٍ غريبٍ تردّد في المكان.
ولم تكن الوحيدة التي شعرت بذلك. الآخرون تشاركوا الإحساس ذاته، بل إنّ ميا أجهشت ببعض الدموع. الجميع… عدا شخصٍ واحد. نهض ببطءٍ من الأرض ومسح المكان بنظره.
لم يُجب سيث. دفع رفًّا معدنيًا جانبًا، فكشف عن بابٍ صغيرٍ خلفه. وما إن رآه حتى وقعت عيناه على عينٍ كبيرةٍ مرسومةٍ عليه، فاهتزّ بصره للحظة.
“لننطلق.” قال ببرودٍ، وعيناه تمسحان الظلال من حوله دون أثرٍ للعاطفة.
“سارة… أين سارة؟”
التفتت جميع الرؤوس نحوه في آنٍ واحد، فيما كان سيث ثورن يمضي بخطى هادئة، كأن شيئًا لم يحدث. كانت جوانا أوّل من تغيّر تعبيرها. أهو… لا يشعر بشيءٍ إطلاقًا؟
ومع ذلك—
“انتظر… لماذا نرحل؟ وماذا عن سارة؟”
نعم، كان يرتدي نظّارة شمسية.
“وماذا عنها؟”
“دوّي!”
سأل سيث، ملتفتًا نحو جوانا.
“دوّي!”
ارتجفت شفتاها، وقبل أن تنطق بكلمةٍ واحدة، سبقتها نورا.
غير أنّ ما جمّد الدم في عروقه أكثر… كان الانعكاس المنعكس على اللوح الزجاجي في الجهة المقابلة من الغرفة.
“شخصٌ ما مات للتو بحقِّ السماء! لماذا تتصرّف كأنّ شيئًا لم يكن؟ على الأقل—”
ما إن انفتح الباب، حتّى تجاوز عتبته وبدأ بالنزول.
“هذا غيرُ ذي صلة.”
بقلبٍ مثقل، حدّقت جوانا في ألسنة اللهب المشتعلة خلفها لآخر مرة، قبل أن تضغط شفتيها وتتبع المجموعة.
قاطعها سيث ببرود، وقد سرح نظره في البعيد.
ابتلعت الظّلمة ما حولهم.
“لقد رحلت. لا شيء سيُعيدها. إن لم تكونوا حذرين، ستلقون المصير ذاته. ما زلنا داخل البوّابة. احتفظوا بحزنكم لوقتٍ لاحق. إن كنتم قد اخترتم هذا العمل، فعليكم أن تكونوا مستعدّين لمثل هذه المواقف. وإن لم تطيقوا تحمّلها، فالأجدر بكم الانسحاب.”
بمعنى ما، كان يلعب دور الشرير ليُبقي المجموعة متماسكة.
“أنت…”
“اللعنـة…”
تابع سيث طريقه داخل الظلام بعد لحظات، فيما ساد صمتٌ ثقيل المجموعة، وظهره يبتلعُه السّواد شيئًا فشيئًا. تبدّل وجه نورا في تلك اللحظة تغيّرًا حادًّا.
الفصل 337: الصِّراع [2]
الكراهية، الغضب، الحقد… كانت جوانا قادرةً على رؤية كلّ تلك المشاعر في عينيها. ومع ذلك، كبحت نورا كلّ شيءٍ داخلها، وسارت خلفه. وتبعها الآخرون كذلك.
شعرت جوانا بشيءٍ دافئٍ ينحدر من زاوية شفتيها، تبعه ألمٌ حاد. كان هذا هو العمل الذي التحقت به بكامل وعيها. سارعت بمسحه بكُمّها، لتجد بقعةً حمراء لطّخته بعد لحظات.
راقبتهم جوانا في صمت، وقد أدركت الشقّ الواضح الذي بدأ يتكوّن بين أفراد الفرقة.
فبعد كلّ شيء، هذا هو الطابق الثامن.
كان الأمر جليًّا في تلك اللحظة.
لكن في النهاية، لم يكن الذنب ذنب قائد الفرقة. خياره كان الصّواب، وإدراكها لذلك جعلها تعضّ شفتيها أشدّ.
قائد الفرقة… فقد تقريبًا كلّ الاحترام الذي كان يحظى به من أعضاء مجموعته.
لم يُجب سيث. دفع رفًّا معدنيًا جانبًا، فكشف عن بابٍ صغيرٍ خلفه. وما إن رآه حتى وقعت عيناه على عينٍ كبيرةٍ مرسومةٍ عليه، فاهتزّ بصره للحظة.
حدّقت جوانا بالأرض دون تعبير، ثمّ تبعتهم بخطى بطيئة. لم تكن تشعر بما يشعرون به تمامًا. صحيح أنّ تصرّفه آلمها، لكنها كانت أكثر خبرة. شهدت كثيرًا من الموت في الماضي، وعلمت أنّ التعلّق العاطفي بأيّ عضوٍ من الفريق هو عبءٌ مدمّر.
ما إن انفتح الباب، حتّى تجاوز عتبته وبدأ بالنزول.
بمعنى ما، كان يلعب دور الشرير ليُبقي المجموعة متماسكة.
حينها فقط استوعب عقلها ما جرى.
في لحظاتٍ كهذه، كان لا بدّ لأحدهم أن يتصرّف على نحوٍ يمنع الآخرين من التشتّت بسبب الموت.
الموت لم يكن أمرًا نادرًا. عليها أن تبقى متأهّبة في كلّ حين.
بقلبٍ مثقل، حدّقت جوانا في ألسنة اللهب المشتعلة خلفها لآخر مرة، قبل أن تضغط شفتيها وتتبع المجموعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شخصٌ ما مات للتو بحقِّ السماء! لماذا تتصرّف كأنّ شيئًا لم يكن؟ على الأقل—”
*
نعم، كان يرتدي نظّارة شمسية.
ظلّ ما حولهم غارقًا في الظلام.
قائد الفرقة… فقد تقريبًا كلّ الاحترام الذي كان يحظى به من أعضاء مجموعته.
لم يكن أفراد المجموعة يعلمون أين هم، أو إلى أين يتّجهون. كلّ ما فعلوه هو اتّباع قائد الفرقة، وعيناه الباردتان تختبئان خلف نظّارة شمسية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…كيف وجدت هذا المكان؟ أنا كـ—”
نعم، كان يرتدي نظّارة شمسية.
*
وقد مضى وقتٌ منذ أن بدأ بارتدائها، ورغم أنّ الجميع كانوا فضوليّين بشأنها في البداية، لم يكن أحد في مزاجٍ يسمح له بالكلام.
تبع ذلك صوتُ صريرٍ، وظهر أمامهم حيّزٌ واسعٌ يشبه المخزن.
توترٌ غريبٌ كان يلتصق بالمجموعة، يزداد مع كلّ خطوةٍ يخطونها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صرير!”
الهواء كان رطبًا، غير أنّ بردًا لاذعًا كان ينهش جلودهم.
لم يُجب سيث. دفع رفًّا معدنيًا جانبًا، فكشف عن بابٍ صغيرٍ خلفه. وما إن رآه حتى وقعت عيناه على عينٍ كبيرةٍ مرسومةٍ عليه، فاهتزّ بصره للحظة.
رائحة الدخان اختفت، وحلّ مكانها عبيرٌ ثقيلٌ كريهٌ يملأ الأجواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كانت معي… قبل لحظة فقط. لماذا… أنا…”
ثمّ—
“وماذا عنها؟”
توقّف سيث أخيرًا، وقد وقعت عيناه على بقعةٍ ما أمامه.
توقّف سيث أخيرًا، وقد وقعت عيناه على بقعةٍ ما أمامه.
توقّف الجميع بعده بلحظات، إلى أن مدّ يده نحو الأمام، وصوت نقرٍ غريبٍ تردّد في المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شخصٌ ما مات للتو بحقِّ السماء! لماذا تتصرّف كأنّ شيئًا لم يكن؟ على الأقل—”
“نقر!”
نعم، كان يرتدي نظّارة شمسية.
توتر الجميع في الحال، وبدأت أعصابهم تغلي.
لم يكن أفراد المجموعة يعلمون أين هم، أو إلى أين يتّجهون. كلّ ما فعلوه هو اتّباع قائد الفرقة، وعيناه الباردتان تختبئان خلف نظّارة شمسية.
لكن—
“ما هذا؟”
“اهدأوا.”
لكن في النهاية، لم يكن الذنب ذنب قائد الفرقة. خياره كان الصّواب، وإدراكها لذلك جعلها تعضّ شفتيها أشدّ.
مدّ سيث يده إلى الأمام.
تلك العيون التي طاردت رؤاه اختفت، وحلّ مكانها صمتٌ مشحونٌ بالتوتّر. عموده الفقري ارتجف مع كلّ خطوة، وكأنّه يسير نحو شيءٍ شريرٍ دفين.
“صرير!”
“هيا بنا.”
تبع ذلك صوتُ صريرٍ، وظهر أمامهم حيّزٌ واسعٌ يشبه المخزن.
*
“هاه…؟ ما هذا المكان؟”
“يا إلهي…”
“ما هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شخصٌ ما مات للتو بحقِّ السماء! لماذا تتصرّف كأنّ شيئًا لم يكن؟ على الأقل—”
تجاهل سيث الأسئلة، مركزًا نظره على ما حوله. كانت رفوفٌ معدنية تصطفّ على الجانبين، تحمل شتّى أنواع الأدوات والأشياء. لكنّ نظره استقرّ على بقعةٍ بدا واضحًا أنّ أحدهم عبث بها مؤخرًا.
توترٌ غريبٌ كان يلتصق بالمجموعة، يزداد مع كلّ خطوةٍ يخطونها.
تحرّك في اتجاهها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هـ-هاه.”
ومع كلّ خطوةٍ خطاها، ازداد الهواء برودة، وتسارعت أنفاسه مع ثقلٍ غريبٍ استقرّ فوق صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرّك في اتجاهها.
تلك العيون التي طاردت رؤاه اختفت، وحلّ مكانها صمتٌ مشحونٌ بالتوتّر. عموده الفقري ارتجف مع كلّ خطوة، وكأنّه يسير نحو شيءٍ شريرٍ دفين.
في الانعكاس، رأى نفسه واقفًا بلا حراك.
ومع ذلك، واصل سيث السير.
ثمّ—
كانت مشاعره ميتة، وجسده وحده من كان يتفاعل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرّك في اتجاهها.
“قائـ—إلى أين تذهب؟”
ارتجفت شفتاها، وقبل أن تنطق بكلمةٍ واحدة، سبقتها نورا.
لم يُجب سيث. دفع رفًّا معدنيًا جانبًا، فكشف عن بابٍ صغيرٍ خلفه. وما إن رآه حتى وقعت عيناه على عينٍ كبيرةٍ مرسومةٍ عليه، فاهتزّ بصره للحظة.
في لحظاتٍ كهذه، كان لا بدّ لأحدهم أن يتصرّف على نحوٍ يمنع الآخرين من التشتّت بسبب الموت.
اشتدّ الضغط على صدره، وغلت معدته بعنف. خفق قلبه داخل رأسه، كأنّه يصرخ به أن يفرّ.
“اللعنـة…”
“بَـ… خفق! بَـ… خفق!”
ما إن حوّل بصره عن الانعكاس، حتى اندفع نحو مايلز، ممسكًا بجسده بكلتا يديه قبل أن يرميه جانبًا.
كلّ جزءٍ من جسده كان يصرخ تحذيرًا.
حينها فقط استوعب عقلها ما جرى.
خصوصًا حين نظر إلى تلك العين، أحسّ بها تحدّق إليه، تتحرّك مع كلّ حركةٍ منه.
عضّت جوانا شفتيها أكثر.
لكن—
لم ينتظر سيث أن يُكمل مايلز كلامه.
“صـريييير!”
*
تجاهل سيث كلّ تلك الإشارات، ودفع الباب مفتوحًا، كاشفًا عن درجٍ طويلٍ ينحدر إلى الأسفل.
توقّف الجميع بعده بلحظات، إلى أن مدّ يده نحو الأمام، وصوت نقرٍ غريبٍ تردّد في المكان.
“هيا بنا.”
لم ينبس أحدٌ ببنتِ شفة. كانت جميعُ الأبصار مُثبتةً على الحريق، ووجوههم جامدة. لكنّ الصّمت سرعان ما تفتّت أمام واقع الموقف.
لم ينتظر أن يتبعه أحد.
الموت لم يكن أمرًا نادرًا. عليها أن تبقى متأهّبة في كلّ حين.
ما إن انفتح الباب، حتّى تجاوز عتبته وبدأ بالنزول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شخصٌ ما مات للتو بحقِّ السماء! لماذا تتصرّف كأنّ شيئًا لم يكن؟ على الأقل—”
كان يشعر أن ما يوجد في الأسفل سيكشف السرّ وراء الحريق، وفي الوقت ذاته سيكون المفتاح لتخليصهم من هذا السيناريو.
راقبتهم جوانا في صمت، وقد أدركت الشقّ الواضح الذي بدأ يتكوّن بين أفراد الفرقة.
فبعد كلّ شيء، هذا هو الطابق الثامن.
“صـريييير!”
لكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…كيف وجدت هذا المكان؟ أنا كـ—”
“أوه، أأنت هنا؟”
ما إن حوّل بصره عن الانعكاس، حتى اندفع نحو مايلز، ممسكًا بجسده بكلتا يديه قبل أن يرميه جانبًا.
في اللحظة التي وصل فيها إلى الأسفل، لم يكن ليتوقّع رؤية ذلك الوجه المألوف بانتظاره. كان يقف في منتصف غرفةٍ صغيرةٍ، محاطةٍ بشموعٍ خافتة الإضاءة. أرضها مغطّاةٌ بنقوشٍ غريبةٍ جعلت دماءه تغلي.
توقّف سيث أخيرًا، وقد وقعت عيناه على بقعةٍ ما أمامه.
غير أنّ ما جمّد الدم في عروقه أكثر… كان الانعكاس المنعكس على اللوح الزجاجي في الجهة المقابلة من الغرفة.
“أنت…”
في الانعكاس، رأى نفسه واقفًا بلا حراك.
اشتدّ الضغط على صدره، وغلت معدته بعنف. خفق قلبه داخل رأسه، كأنّه يصرخ به أن يفرّ.
رأسه ملقى على الأرض، والدم يتسرّب بهدوءٍ من عنقه، بينما يبتسم له في سكون.
رائحة الدخان اختفت، وحلّ مكانها عبيرٌ ثقيلٌ كريهٌ يملأ الأجواء.
“…كيف وجدت هذا المكان؟ أنا كـ—”
“صـريييير!”
لم ينتظر سيث أن يُكمل مايلز كلامه.
“يا إلهي…”
ما إن حوّل بصره عن الانعكاس، حتى اندفع نحو مايلز، ممسكًا بجسده بكلتا يديه قبل أن يرميه جانبًا.
ابتلعت الظّلمة ما حولهم.
“دوّي!”
“أنت…”
“هيا بنا.”
تلك العيون التي طاردت رؤاه اختفت، وحلّ مكانها صمتٌ مشحونٌ بالتوتّر. عموده الفقري ارتجف مع كلّ خطوة، وكأنّه يسير نحو شيءٍ شريرٍ دفين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		