تحديث النظام [1]
الفصل 301: تحديث النِّظام [1]
“إجازة…؟”
أخذت بضعة أيّام من الرّاحة.
فجأة بصقتُ على الأرض، ممسكًا بعنقي بينما أحدّق في المشروب بين يدي.
كان هناك الكثير ممّا أحتاج إلى فعله، لكنّي قررت أن أنسى كلّ شيء وأسترخي ولو لمرة واحدة. كنتُ في حاجة ماسّة إلى الرّاحة.
أخذت بضعة أيّام من الرّاحة.
كنتُ أرهق نفسي بالعمل منذ اللحظة التي وصلتُ فيها إلى هذا العالم الغريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….”
وبالنظر إلى ما سبق أن قلته لنفسي، قررت أن أستريح.
سعلتُ ونظرتُ مرّة أخرى نحو المتجر.
“لا بأس في العمل كثيرًا، لكن يجب عليّ أن أرتاح أحيانًا.”
فجأة بصقتُ على الأرض، ممسكًا بعنقي بينما أحدّق في المشروب بين يدي.
خرجتُ من المهاجع.
“أظن أنّني فهمت.”
كانت الشّمس تتلألأ في الخارج، فأجبرتني على إغماض عينيّ قليلًا وأنا أحدّق في الطّريق أمامي. عدد السيّارات على الشّارع قد تناقص بشكل كبير مقارنة بما كان عليه قبل بضعة أيّام.
“لمَ لا.”
’…يبدو أنّ النّقابات قد بدأت أخيرًا بمغادرة الجزيرة.’
“سيث…؟”
كنت أتوقّع رحيلهم في وقت أبكر، لكنّهم بقوا أكثر ممّا توقّعت. كان ذلك على الأرجح بسبب الفوضى التي تلت البوابة. كثير من النقابات ظلّت خلفًا لتفهم أكثر عن المهرّج والمايسترو.
تحاول جاهدًة أن تتمالك نفسها، أمسكت زوي ببطنها وهي تعضّ شفتيها بعنف.
يبدو أنّ هناك ضجّة أخرى قد اندلعت من البوابة.
“خمس عشرة جرعة إسبرسو. تم تسجيل الطلب.”
لكنّها لم تكن شيئًا أعرفه جيّدًا.
حدّقت زوي بي.
’إن كان عليّ أن أخمّن، فالأرجح أنّ الأمر بسبب وصول البوابة إلى الرّتبة التالية، لكن لست متأكدًا. أيا يكن، عليّ أن أحصل على بعض القهوة.’
“وما المانع أن آخذ إجازة؟”
لم يكن بعيدًا عن المهاجع، كان هناك مقهى يرتاده معظم أفراد النقابة حين تتاح لهم فسحة من الوقت.
ثم شرعت في الطلب.
وإلا فإنّهم عادةً يكتفون بالمسحوق الفوريّ السريع.
غطّت زوي جبينها بكفّها، وأطلقت تنهيدة لم تحاول حتى إخفاءها، ثم أشارت نحو المقهى.
ولم أكن مختلفًا كثيرًا عنهم.
“…الخاص بكايل؟”
“على الأقل أريد أن أجرب هذا المكان لمرة واحدة.”
“جادّ…؟”
كنت ما أزال في إجازة، لذا فكّرت فقط بتجربة أشياء لا أفعلها عادةً. وكان من الجميل أن أخطو خارج أسوار النقابة لبعض الوقت.
توقّفت زوي عن السّؤال عند هذا الحد. أشارت بيدها نحو المتجر.
’…وليس كما لو أنّني بعيد عن النقابة. فما زلت قريبًا جدًّا، لذا ما زال الوضع آمنًا نسبيًّا.’
“إجازة…؟”
عندما وصلت إلى المقهى، كان هناك صفّ صغير من النّاس ينتظرون في الخارج. من الشّارع بدا المكان جذّابًا؛ نوافذ واسعة صافية ترتفع عاليًا وتلتفّ حول المحلّ، كاشفة عن لمحة من الدّاخل الدافئ.
“لكنني فضولي.”
كانت الأرضيّة من خشب داكن، والطاولات متناسقة معها، إلى جانب المنضدة التي عرضت أنواعًا شتّى من السّلع.
“إنه—”
كانت تبدو شهيّة.
حدّقت زوي بي.
لكن…
’إن كان عليّ أن أخمّن، فالأرجح أنّ الأمر بسبب وصول البوابة إلى الرّتبة التالية، لكن لست متأكدًا. أيا يكن، عليّ أن أحصل على بعض القهوة.’
“لا أعلم.”
تحرّكتُ نحو آخر الصّف. غير أنّه، وما إن خطوت خطوةً واحدةً إلى الخلف، حتى قبضت يدٌ على ذراعي، وجذبتني إلى الوراء.
حككتُ مؤخّرة رأسي وأنا أحدّق في الصفّ. بدا الأمر وكأنّه عناء كبير من أجل بعض القهوة.
“أي شيء آخر؟”
“ربما عليّ أن أفعـ—”
“إنني أنتظر في الطابور، كما يفعل الناس العاديون.”
“سيث…؟”
لقد أصابتني هناك. لم أكن أعرف كيف أردّ. لم أكن أعلم أنا نفسي أنّني آخذ استراحة.
صوت مألوف تردّد خلفي، فأوقفني. استدرتُ، وإذا بي أراها، خصلة من شعرٍ ذهبيّ وعينان خضراوان تحدّقان بي مباشرة.
“أي شيء آخر؟”
مرتديةً بنطالًا أبيض فضفاضًا، وقميصًا أخضر يصل إلى خصرها، كانت زوي تنظر إليّ بوجه يملؤه الارتباك.
“ماذا يعني هذا؟”
“أأنت… تذهب إلى أماكن مثل هذه؟”
“خمس عشرة جرعة إسبرسو. تم تسجيل الطلب.”
كانت تبدو شديدة الارتباك.
“لستُ مخطئًا، أليس كذلك؟ اثنا عشر من أجل قهوة؟ لا بدّ أن الشذوذ قاسٍ إلى هذا الحد.”
ارتجفت شفتاي حين حدّقت بها. كانت ترتدي ثيابًا عاديّة على ما يبدو، لكنّي أدركت من نظرة واحدة أنّها غالبًا من علامات مصمّمين لا أعرفها. حقيبتها السوداء وحدها بدت أغلى من أيّ شيء أملكه.
أخذت بضعة أيّام من الرّاحة.
لكن ذلك لم يكن يزعجني كثيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كدتُ أن يغمى عليّ. أيّ سطوٍ هذا!؟
ما أزعجني حقًّا هو تلك النّظرات العديدة الموجّهة إلينا.
“لا أعلم.”
“حسنًا.”
“أي شيء آخر؟”
أجبرت نفسي على الابتسام.
أشرتُ إلى بند معيّن، فتجمّد وجه زوي.
ربما لم يكن أدائي جيّدًا بما يكفي، إذ إنّ حاجب زوي ارتفع، وفي الوقت ذاته تمتمت قائلة: ’ماذا؟ هل تحاول الشّجار معي؟’
مرتديةً بنطالًا أبيض فضفاضًا، وقميصًا أخضر يصل إلى خصرها، كانت زوي تنظر إليّ بوجه يملؤه الارتباك.
سعلتُ ونظرتُ مرّة أخرى نحو المتجر.
“أظن أنّني فهمت.”
“إنّها إجازة. لذا… فكّرتُ بتجربة شيء جديد.”
“…الخاص بكايل؟”
“إجازة…؟”
رافعًا مشروبي إلى فمي، ارتشفتُ رشفة.
نظرت إليّ زوي وكأنّني غريب الأطوار.
لكن ذلك لم يكن يزعجني كثيرًا.
“ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما هذا بحقّ الجحيم!؟
“جادّ…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم الموظف.
“وما المانع أن آخذ إجازة؟”
“أودّ طلب ‘الخاص بكايل’ من فضلك.”
“لا، الأمر فقط، لم أعلم أنّك تأخذ استراحة.”
يبدو أنني فقدتُ الوعي من تلك اللحظة. وحين أفقت، وجدت نفسي واقفًا خارج المقهى، بجانب زوي وهي تحرّك مشروبها.
“….”
“أنتَ…”
لقد أصابتني هناك. لم أكن أعرف كيف أردّ. لم أكن أعلم أنا نفسي أنّني آخذ استراحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أيّ نوعٍ من—
“كنت فقط متعبًا. احتجت لبعض الوقت لنفسي.”
حدّقت زوي بي.
“حسنًا، بالتّأكيد.”
ضحكة جذبت انتباه جميع الحاضرين.
توقّفت زوي عن السّؤال عند هذا الحد. أشارت بيدها نحو المتجر.
“هيوه…! هاها! لا أستطيع التنفّس…!”
“هل ستدخل؟”
“لستُ مخطئًا، أليس كذلك؟ اثنا عشر من أجل قهوة؟ لا بدّ أن الشذوذ قاسٍ إلى هذا الحد.”
“لمَ لا.”
“أي شيء آخر؟”
تحرّكتُ نحو آخر الصّف. غير أنّه، وما إن خطوت خطوةً واحدةً إلى الخلف، حتى قبضت يدٌ على ذراعي، وجذبتني إلى الوراء.
“لا نتحدث عن ذلك.”
“هاه؟ ما الـــ—”
“لا، الأمر فقط، لم أعلم أنّك تأخذ استراحة.”
“ماذا تفعل؟”
“….؟”
زوي نظرت إليّ كما لو كنتُ أبلهًا.
ما زلتُ غير معتاد على تلك النظرات التي تُرمى نحونا، لكنني حاولتُ جاهدًا أن أتجاهلها بينما زوي تشير إلى اللوح الأسود الكبير خلف المنضدة.
اللعنة…
اللعنة…
“إنني أنتظر في الطابور، كما يفعل الناس العاديون.”
“ماذا يعني هذا؟”
“أنتَ…”
لكنّها لم تكن شيئًا أعرفه جيّدًا.
غطّت زوي جبينها بكفّها، وأطلقت تنهيدة لم تحاول حتى إخفاءها، ثم أشارت نحو المقهى.
فجأة بصقتُ على الأرض، ممسكًا بعنقي بينما أحدّق في المشروب بين يدي.
“إن كنتَ من النقابة، يمكنك أن تتجاوز الطابور مباشرة، أتعلم؟ هذا المكان مملوك للنقابة، وبالتالي لدينا أولوية طبيعية على الجميع. هيا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أيّ نوعٍ من—
وأفلتت ذراعي لتقودني إلى داخل المقهى.
صوت مألوف تردّد خلفي، فأوقفني. استدرتُ، وإذا بي أراها، خصلة من شعرٍ ذهبيّ وعينان خضراوان تحدّقان بي مباشرة.
ما زلتُ غير معتاد على تلك النظرات التي تُرمى نحونا، لكنني حاولتُ جاهدًا أن أتجاهلها بينما زوي تشير إلى اللوح الأسود الكبير خلف المنضدة.
“وما المانع أن آخذ إجازة؟”
“اختر شيئًا من هناك واطلبه.”
حككتُ مؤخّرة رأسي وأنا أحدّق في الصفّ. بدا الأمر وكأنّه عناء كبير من أجل بعض القهوة.
“….”
لكنّها لم تكن شيئًا أعرفه جيّدًا.
“ما الأمر الآن؟”
“على الأقل أريد أن أجرب هذا المكان لمرة واحدة.”
زممتُ شفتيّ قبل أن أحدّق فيها.
يبدو أنني فقدتُ الوعي من تلك اللحظة. وحين أفقت، وجدت نفسي واقفًا خارج المقهى، بجانب زوي وهي تحرّك مشروبها.
“ماذا يعني هذا؟”
“لا نتحدث عن ذلك.”
أشرتُ إلى بند معيّن، فتجمّد وجه زوي.
“ماذا تفعل؟”
“…..”
“تـ-توقف.”
تدرّجت ملامحها في ألوان شتى قبل أن تنكس رأسها.
’…يبدو أنّ النّقابات قد بدأت أخيرًا بمغادرة الجزيرة.’
“لا نتحدث عن ذلك.”
اللعنة…
“لكنني فضولي.”
وإلا فإنّهم عادةً يكتفون بالمسحوق الفوريّ السريع.
“إنه—”
“لستُ مخطئًا، أليس كذلك؟ اثنا عشر من أجل قهوة؟ لا بدّ أن الشذوذ قاسٍ إلى هذا الحد.”
“مرحبًا؟ هل يمكنني أخذ طلبكما؟”
خرجتُ من المهاجع.
“آه، نعم.”
“هذا…”
تقدّمت زوي بابتسامة.
كنتُ أرهق نفسي بالعمل منذ اللحظة التي وصلتُ فيها إلى هذا العالم الغريب.
ثم شرعت في الطلب.
تطاير شيء رطب على وجهي. سقط مباشرة على عيني وانزلق إلى أسفل. تجمّدتُ في مكاني.
“مرحبًا، أودّ لاتيه كبيرًا بنصف قهوة، ثلاث لقطات ريستريتو، بحليب الشوفان، مع مضختين من موكا بيضاء محمّصة، ومضخة واحدة من دولشي قرفة خالية من السكر، ونصف مضخة من الشراب الكلاسيكي.”
لكن وكأن ذلك لم يكن كافيًا…
هاه؟
“لكنني فضولي.”
أيّ نوعٍ من—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يبدو أنّ هناك ضجّة أخرى قد اندلعت من البوابة.
“هل يمكنك أن تجعله ساخنًا جدًا لكن دون أن يكون حارقًا، حرّكه عكس عقارب الساعة ثلاث مرات، وزيّنه برشّة خفيفة من جوزة الطيب والقرفة، ورشة صغيرة من مسحوق الكاكاو؟”
“هذا… المكان. إنّه بوّابة، أليس كذلك؟”
“….؟”
ضحكة جذبت انتباه جميع الحاضرين.
“آه، وأيضًا أضف كريمة الخفق فقط على النصف الأيسر من الكوب، مع رذاذ كراميل خفيف بخطوط متعرجة فوقه، ثم حرّك الشراب سبع مرات بالضبط باستخدام قصبة خيزران قابلة لإعادة الاستخدام؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….”
وما إن أنهت طلبها، حتى ابتسمت زوي.
أشرتُ إلى بند معيّن، فتجمّد وجه زوي.
“هذا كل شيء.”
“…..”
“….”
سعلتُ ونظرتُ مرّة أخرى نحو المتجر.
تراجعتُ بضع خطوات إلى الوراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا كل شيء. سأدفع عنّا نحن الاثنين.”
أيّ نوع من الطلب هذا؟
صوت مألوف تردّد خلفي، فأوقفني. استدرتُ، وإذا بي أراها، خصلة من شعرٍ ذهبيّ وعينان خضراوان تحدّقان بي مباشرة.
حدّقتُ في الموظفين، لكن على عكس توقّعاتي، بدوا مرتاحين تمامًا، وسجّلوا كل شيء بابتسامة. وفي النهاية، وجّهوا نظرهم نحوي.
“إنّها إجازة. لذا… فكّرتُ بتجربة شيء جديد.”
“وأنت؟ ماذا تودّ أن تطلب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تبدو شديدة الارتباك.
“هذا…”
زممتُ شفتيّ قبل أن أحدّق فيها.
تردّدت بين النظر إلى زوي ثم إلى الموظفين. وفي النهاية، أشرتُ إلى اللوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم الموظف.
“أودّ طلب ‘الخاص بكايل’ من فضلك.”
“ماذا تفعل؟”
“…الخاص بكايل؟”
ضحكة جذبت انتباه جميع الحاضرين.
ابتسم الموظف.
لكن…
“خمس عشرة جرعة إسبرسو. تم تسجيل الطلب.”
حدّقت زوي بي.
“إه؟”
حدّقتُ في الموظفين، لكن على عكس توقّعاتي، بدوا مرتاحين تمامًا، وسجّلوا كل شيء بابتسامة. وفي النهاية، وجّهوا نظرهم نحوي.
“أي شيء آخر؟”
“اختر شيئًا من هناك واطلبه.”
“لا، انتظر. ماذا قلتَ للتو؟”
كنت أتوقّع رحيلهم في وقت أبكر، لكنّهم بقوا أكثر ممّا توقّعت. كان ذلك على الأرجح بسبب الفوضى التي تلت البوابة. كثير من النقابات ظلّت خلفًا لتفهم أكثر عن المهرّج والمايسترو.
“هذا كل شيء. سأدفع عنّا نحن الاثنين.”
’حسنًا، أظنّ أنّني ما زلتُ مدينًا لها باعتذار عمّا فعلته في الماضي. يمكنها أن تعتبر هذا—’
قاطعت زوي، وهي تمدّ بطاقتها.
أشرتُ إلى بند معيّن، فتجمّد وجه زوي.
“لا، هذا—”
“…الخاص بكايل؟”
“سيكون المجموع اثني عشر.”
كانت الشّمس تتلألأ في الخارج، فأجبرتني على إغماض عينيّ قليلًا وأنا أحدّق في الطّريق أمامي. عدد السيّارات على الشّارع قد تناقص بشكل كبير مقارنة بما كان عليه قبل بضعة أيّام.
اثنا عشر!؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا كل شيء.”
كدتُ أن يغمى عليّ. أيّ سطوٍ هذا!؟
صدر صوت غريب من فم زوي.
“شكرًا على شرائكما.”
ضحكة جذبت انتباه جميع الحاضرين.
يبدو أنني فقدتُ الوعي من تلك اللحظة. وحين أفقت، وجدت نفسي واقفًا خارج المقهى، بجانب زوي وهي تحرّك مشروبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أيّ نوعٍ من—
ارتشفتْ من شرابها حين حدّقتُ فيها.
’…وليس كما لو أنّني بعيد عن النقابة. فما زلت قريبًا جدًّا، لذا ما زال الوضع آمنًا نسبيًّا.’
“أظن أنّني فهمت.”
مرتديةً بنطالًا أبيض فضفاضًا، وقميصًا أخضر يصل إلى خصرها، كانت زوي تنظر إليّ بوجه يملؤه الارتباك.
“…؟”
تحاول جاهدًة أن تتمالك نفسها، أمسكت زوي ببطنها وهي تعضّ شفتيها بعنف.
حدّقت زوي بي.
“…..”
بادلتُها النظرات بجدية.
“وما المانع أن آخذ إجازة؟”
“هذا… المكان. إنّه بوّابة، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
“تـ-توقف.”
“لا، هذا—”
ارتعش صوت زوي لسبب ما.
“اختر شيئًا من هناك واطلبه.”
“لستُ مخطئًا، أليس كذلك؟ اثنا عشر من أجل قهوة؟ لا بدّ أن الشذوذ قاسٍ إلى هذا الحد.”
’…يبدو أنّ النّقابات قد بدأت أخيرًا بمغادرة الجزيرة.’
“كُوِكه…!”
عندما وصلت إلى المقهى، كان هناك صفّ صغير من النّاس ينتظرون في الخارج. من الشّارع بدا المكان جذّابًا؛ نوافذ واسعة صافية ترتفع عاليًا وتلتفّ حول المحلّ، كاشفة عن لمحة من الدّاخل الدافئ.
صدر صوت غريب من فم زوي.
“هاه؟ ما الـــ—”
كما توقّعت، شرابها سيّئ.
لكنّها لم تكن شيئًا أعرفه جيّدًا.
“أنا متأكّد أنّ رتبته عالية. على الأقل رتبة <B>. لم أرَ شذوذًا خطيرًا وقاسيًا إلى هذا الحد من قبل—”
“أواااكخ—!”
“بفتتت!!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم الموظف.
تطاير شيء رطب على وجهي. سقط مباشرة على عيني وانزلق إلى أسفل. تجمّدتُ في مكاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) تدرّجت ملامحها في ألوان شتى قبل أن تنكس رأسها.
لكن وكأن ذلك لم يكن كافيًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه، نعم.”
“هاهاهاها.”
“إنّها إجازة. لذا… فكّرتُ بتجربة شيء جديد.”
تبع البصقَ ضحكة عالية.
حدّقتُ في الموظفين، لكن على عكس توقّعاتي، بدوا مرتاحين تمامًا، وسجّلوا كل شيء بابتسامة. وفي النهاية، وجّهوا نظرهم نحوي.
ضحكة جذبت انتباه جميع الحاضرين.
خرجتُ من المهاجع.
تحاول جاهدًة أن تتمالك نفسها، أمسكت زوي ببطنها وهي تعضّ شفتيها بعنف.
غطّت زوي جبينها بكفّها، وأطلقت تنهيدة لم تحاول حتى إخفاءها، ثم أشارت نحو المقهى.
“كُكهه…! إكهه!”
قاطعت زوي، وهي تمدّ بطاقتها.
واقفًا وفي يدي مشروبي، لم أجد في نفسي القدرة على إيقافها، إذ كانت تلك أول مرة أراها فيها تبتسم أو تضحك.
“لا أعلم.”
وفي النهاية، تركتُها وشأنها.
خرجتُ من المهاجع.
رافعًا مشروبي إلى فمي، ارتشفتُ رشفة.
سعلتُ ونظرتُ مرّة أخرى نحو المتجر.
’حسنًا، أظنّ أنّني ما زلتُ مدينًا لها باعتذار عمّا فعلته في الماضي. يمكنها أن تعتبر هذا—’
“هيوه…! هاها! لا أستطيع التنفّس…!”
“أواااكخ—!”
“سيث…؟”
فجأة بصقتُ على الأرض، ممسكًا بعنقي بينما أحدّق في المشروب بين يدي.
توقّفت زوي عن السّؤال عند هذا الحد. أشارت بيدها نحو المتجر.
ما هذا بحقّ الجحيم!؟
“إه؟”
“هيوه…! هاها! لا أستطيع التنفّس…!”
ما أزعجني حقًّا هو تلك النّظرات العديدة الموجّهة إلينا.
“على الأقل أريد أن أجرب هذا المكان لمرة واحدة.”
“لا أعلم.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات