الفصل السابع: التعافي
“بالطبع! لن أكرر خطأ الأسبوع الماضي.”
مرت ثلاثة أشهر منذ القبض على مايكل ستيرلينغ. كانت إيلينا جالسة في شرفة شقتها الجديدة، تحتسي كوباً من الشاي وتراقب غروب الشمس. كانت الشقة أصغر من شقتها السابقة، لكنها كانت تطل على حديقة صغيرة، مما منحها شعوراً بالهدوء والسلام الذي كانت تحتاجه بشدة.
استمرا في إعداد العشاء، متحدثين عن أشياء عادية – عمل ديفيد الجديد في شركة برمجيات، ودروس الرسم التي بدأت إيلينا في أخذها، والكتاب الذي كانا يقرآنه معاً.
بعد كل ما حدث، قررت إيلينا الانتقال إلى مكان جديد والبدء من جديد. لم تكن تستطيع البقاء في شقتها القديمة، حيث كانت الذكريات – أو بالأحرى، غياب الذكريات – تطاردها في كل ركن.
كان يقضي أيامه الآن في كتابة اعترافاته – ليس فقط عن جرائمه، ولكن أيضاً عن أفكاره، ودوافعه، وكيف أدرك في النهاية خطأ أفعاله. كان يأمل أن تساعد هذه الاعترافات الآخرين في فهم مخاطر الهوس والخوف، وكيف يمكن أن يدفعا حتى أفضل العقول إلى الظلام.
رن جرس الباب، مقاطعاً أفكارها. كانت تعرف من كان – ديفيد، الذي كان يزورها كل يوم جمعة لتناول العشاء معاً. كانت هذه العادة الجديدة التي بدآها بعد المحنة التي مرا بها، محاولين إعادة بناء علاقتهما كأخوين.
__________________________________________________
“مرحباً!” قال ديفيد بابتسامة عريضة عندما فتحت الباب. كان يحمل كيساً من البقالة وزجاجة نبيذ. “أحضرت كل ما نحتاجه لعشاء إيطالي رائع.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) قبل أن تغفو، خطرت لها فكرة غريبة – ماذا لو كانت القلادة قد وجدت طريقها إلى شخص آخر؟ شخص يحتاج إلى رؤية ذكريات والدتها، تماماً كما احتاج ستيرلينغ إليها؟ ربما كانت هناك خطة أكبر وراء اختفاء القلادة، خطة لم تكن تفهمها بعد.
ابتسمت إيلينا وأخذت الكيس منه. “تبدو رائحته طيبة بالفعل. هل أحضرت الريحان الطازج هذه المرة؟”
حدق هاريسون بها، مندهشاً. “كيف… أين وجدتها؟”
“بالطبع! لن أكرر خطأ الأسبوع الماضي.”
أغلقت الدفتر ووضعته جانباً. ثم أطفأت المصباح واستلقت في الظلام، مستمعة إلى أصوات المدينة الهادئة خارج نافذتها.
ضحكا معاً وتوجها إلى المطبخ. كان الطهي معاً نشاطاً علاجياً لكليهما – طريقة للتواصل والتحدث عن أشياء عادية، بعيداً عن كل الجنون الذي عاشاه.
“اليوم هو الجمعة، 15 يوليو،” كتبت. “كان ديفيد هنا للعشاء. تحدثنا عن ماما والقلادة. أشعر بالسلام الليلة، أكثر مما شعرت به منذ فترة طويلة. ربما هذا ما يعنيه التعافي – ليس نسيان ما حدث، ولكن تعلم كيفية العيش معه.”
بينما كانا يعدان العشاء، سألها ديفيد: “كيف كان يومك؟ هل ذهبت إلى الجلسة العلاجية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في بعض الليالي، كان لا يزال يحلم بإيلين، زوجته الراحلة. لكن الأحلام كانت مختلفة الآن. لم تعد كوابيس عن فقدانها، بل ذكريات هادئة عن الأوقات الجيدة التي قضياها معاً. كان يستيقظ من هذه الأحلام شاعراً بالسلام بدلاً من الألم.
أومأت إيلينا برأسها. “نعم، كانت جيدة. الدكتورة لين تعتقد أنني أحرز تقدماً كبيراً.”
وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، نامت إيلينا نوماً عميقاً وهادئاً، خالياً من الكوابيس التي كانت تطاردها منذ بدء كل هذه المحنة.
بعد أحداث ميموريكس، اقترح الدكتور موريس أن تخضع إيلينا وديفيد لعلاج نفسي للتعامل مع الصدمة. في البداية، كانت إيلينا مترددة، لكنها الآن كانت ممتنة للنصيحة. كانت الدكتورة لين، المعالجة النفسية المتخصصة في حالات فقدان الذاكرة والصدمات، قد ساعدتها كثيراً في فهم وقبول ما حدث.
كان المنزل هادئاً، لكنها شعرت بوجود شيء ما. شيء ما كان مختلفاً.
“وماذا عن ذكرياتك؟ هل هناك أي تحسن؟” سأل ديفيد بحذر، يعلم أن هذا كان موضوعاً حساساً.
في زنزانته في سجن شديد الحراسة، كان مايكل ستيرلينغ جالساً على سريره، يحدق في الجدار. كان شعره قد شاب تماماً، وبدا أكبر بكثير من عمره الحقيقي.
تنهدت إيلينا. “ليس حقاً. الدكتورة لين تقول إن الذكريات التي بعتها قد تكون فقدت إلى الأبد. لكنها تعتقد أنه يمكنني بناء ذكريات جديدة لتحل محلها.”
بعد العشاء، جلسا في الشرفة، يشاهدان النجوم تظهر في السماء المسائية. كان الليل دافئاً وهادئاً، مع نسيم لطيف يحمل رائحة الياسمين من الحديقة أدناه.
“وكيف تشعرين حيال ذلك؟”
“هذا رائع. على الأقل شيء جيد خرج من كل هذه الفوضى.”
فكرت إيلينا للحظة وهي تقطع الطماطم. “في البداية، كنت أشعر بالفراغ، كما لو أن جزءاً مني قد اختفى إلى الأبد. لكن الآن… أعتقد أنني بدأت أتقبل الأمر. نحن لسنا مجرد مجموعة من الذكريات، أليس كذلك؟ نحن أكثر من ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعتقدين أن أحداً سيفهم ما هي حقاً؟”
ابتسم ديفيد. “بالتأكيد. أنت أكثر بكثير من مجرد ذكرياتك، إيلي.”
“أتمنى لو كنت قد عرفتها بشكل أفضل،” قال ديفيد بحزن. “كنت صغيراً جداً عندما توفيت. معظم ذكرياتي عنها ضبابية.”
استمرا في إعداد العشاء، متحدثين عن أشياء عادية – عمل ديفيد الجديد في شركة برمجيات، ودروس الرسم التي بدأت إيلينا في أخذها، والكتاب الذي كانا يقرآنه معاً.
بينما كانا يعدان العشاء، سألها ديفيد: “كيف كان يومك؟ هل ذهبت إلى الجلسة العلاجية؟”
عندما جلسا لتناول العشاء، سأل ديفيد: “هل سمعت أي أخبار عن الدكتور هاريسون مؤخراً؟”
“هل ستشهدين في المحاكمة؟”
“نعم، تحدثت معه بالهاتف أمس. إنه يعمل الآن مع وكالة الأمن السيبراني كمستشار. يساعدهم في فهم تقنية استخراج الذكريات وكيفية تنظيمها بشكل أفضل.”
بعد العشاء، جلسا في الشرفة، يشاهدان النجوم تظهر في السماء المسائية. كان الليل دافئاً وهادئاً، مع نسيم لطيف يحمل رائحة الياسمين من الحديقة أدناه.
“هذا رائع. على الأقل شيء جيد خرج من كل هذه الفوضى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في بعض الليالي، كان لا يزال يحلم بإيلين، زوجته الراحلة. لكن الأحلام كانت مختلفة الآن. لم تعد كوابيس عن فقدانها، بل ذكريات هادئة عن الأوقات الجيدة التي قضياها معاً. كان يستيقظ من هذه الأحلام شاعراً بالسلام بدلاً من الألم.
أومأت إيلينا برأسها. “نعم، يبدو أن الحكومة أصبحت الآن أكثر اهتماماً بتنظيم تقنية استخراج الذكريات. بعد ما حدث مع ستيرلينغ، أدركوا مدى خطورة هذه التقنية إذا أسيء استخدامها.”
تنهدت إيلينا. “ليس حقاً. الدكتورة لين تقول إن الذكريات التي بعتها قد تكون فقدت إلى الأبد. لكنها تعتقد أنه يمكنني بناء ذكريات جديدة لتحل محلها.”
“وماذا عن ستيرلينغ؟ هل هناك أي أخبار عن محاكمته؟”
“مرحباً!” قال ديفيد بابتسامة عريضة عندما فتحت الباب. كان يحمل كيساً من البقالة وزجاجة نبيذ. “أحضرت كل ما نحتاجه لعشاء إيطالي رائع.”
“ستبدأ الشهر المقبل. الدكتور موريس قال إنها ستكون محاكمة كبيرة، مع الكثير من التغطية الإعلامية. لكنه يعتقد أن الأدلة ضده دامغة، خاصة مع اعترافه.”
“اليوم هو الجمعة، 15 يوليو،” كتبت. “كان ديفيد هنا للعشاء. تحدثنا عن ماما والقلادة. أشعر بالسلام الليلة، أكثر مما شعرت به منذ فترة طويلة. ربما هذا ما يعنيه التعافي – ليس نسيان ما حدث، ولكن تعلم كيفية العيش معه.”
“هل ستشهدين في المحاكمة؟”
في شقتها، استيقظت إيلينا فجأة، شاعرة بإحساس غريب. كان هناك شيء ما – صوت أو حلم – قد أيقظها. جلست في السرير، تستمع.
تنهدت إيلينا. “نعم، سأضطر لذلك. أنا وأنت والدكتور هاريسون. لن يكون الأمر سهلاً، لكنه ضروري.”
رن جرس الباب، مقاطعاً أفكارها. كانت تعرف من كان – ديفيد، الذي كان يزورها كل يوم جمعة لتناول العشاء معاً. كانت هذه العادة الجديدة التي بدآها بعد المحنة التي مرا بها، محاولين إعادة بناء علاقتهما كأخوين.
“سنمر به معاً،” قال ديفيد، ممسكاً بيدها. “كما فعلنا دائماً.”
استمرا في إعداد العشاء، متحدثين عن أشياء عادية – عمل ديفيد الجديد في شركة برمجيات، ودروس الرسم التي بدأت إيلينا في أخذها، والكتاب الذي كانا يقرآنه معاً.
ابتسمت إيلينا بامتنان. كان ديفيد صخرتها خلال الأشهر الماضية، دائماً موجوداً عندما تحتاجه. لقد قربتهما المحنة التي مرا بها أكثر من أي وقت مضى.
“البرنامج الواقي كان مصمماً للعمل فقط ضد تقنية استخراج الذكريات. لن يؤذي إيلينا أو ديفيد. وربما… ربما يمكنهما حتى رؤية بعض ذكريات والدتهما، إذا تعلما كيفية التركيز على الكريستال بالطريقة الصحيحة.”
بعد العشاء، جلسا في الشرفة، يشاهدان النجوم تظهر في السماء المسائية. كان الليل دافئاً وهادئاً، مع نسيم لطيف يحمل رائحة الياسمين من الحديقة أدناه.
بعد مغادرة موريس، نظر هاريسون إلى القلادة في يده. كان الكريستال دافئاً قليلاً، نابضاً بالطاقة، كما لو كان حياً.
“هل تفكرين فيها أحياناً؟” سأل ديفيد فجأة. “القلادة، أعني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس موريس على الكرسي المقابل لهاريسون. “رائع. أنا متأكد من أنه سيكون مفيداً جداً. لكن هذا ليس سبب مجيئي.”
نظرت إيلينا إليه. “نعم، أفكر فيها. أتساءل أين هي الآن، ومن قد يجدها يوماً ما.”
صمتا للحظة، كلاهما يفكر في القلادة وما تحتويه – ذكريات والدتهما، لحظات من حياتها محفوظة إلى الأبد في كريستال أزرق.
“هل تعتقدين أن أحداً سيفهم ما هي حقاً؟”
لمست إيلينا الصورة برفق، متمنية لو كان بإمكانها تذكر تلك اللحظة. كانت هذه إحدى الذكريات التي باعتها – ذكرى عن يوم في الحديقة مع والدتها. الآن، كانت الصورة هي الشيء الوحيد الذي يثبت أن تلك اللحظة حدثت بالفعل.
“ربما. أو ربما ستبقى مجرد قلادة غامضة، تنتظر الشخص المناسب لاكتشاف أسرارها.”
“البرنامج الواقي كان مصمماً للعمل فقط ضد تقنية استخراج الذكريات. لن يؤذي إيلينا أو ديفيد. وربما… ربما يمكنهما حتى رؤية بعض ذكريات والدتهما، إذا تعلما كيفية التركيز على الكريستال بالطريقة الصحيحة.”
صمتا للحظة، كلاهما يفكر في القلادة وما تحتويه – ذكريات والدتهما، لحظات من حياتها محفوظة إلى الأبد في كريستال أزرق.
مع هذه الفكرة المريحة بشكل غريب، انجرفت إيلينا إلى النوم، حالمة بكريستال أزرق يتوهج في الظلام، ينتظر أن يكشف أسراره.
“أتمنى لو كنت قد عرفتها بشكل أفضل،” قال ديفيد بحزن. “كنت صغيراً جداً عندما توفيت. معظم ذكرياتي عنها ضبابية.”
“لا زلت هنا، روبرت؟ الساعة متأخرة.”
“أعرف ذلك. أنا أيضاً أتمنى لو كان لدي المزيد من الوقت معها. لكنني أعتقد أنها كانت ستكون فخورة بنا – بما فعلناه، بكيفية وقوفنا في وجه ستيرلينغ.”
“ربما. أو ربما ستبقى مجرد قلادة غامضة، تنتظر الشخص المناسب لاكتشاف أسرارها.”
“أعتقد ذلك أيضاً.”
تنهدت إيلينا. “نعم، سأضطر لذلك. أنا وأنت والدكتور هاريسون. لن يكون الأمر سهلاً، لكنه ضروري.”
استمرا في الجلوس في صمت مريح، مستمتعين بالليل والشعور بالسلام الذي كان نادراً جداً في الأشهر الأخيرة.
أومأت إيلينا برأسها. “نعم، كانت جيدة. الدكتورة لين تعتقد أنني أحرز تقدماً كبيراً.”
في وقت لاحق من تلك الليلة، بعد مغادرة ديفيد، جلست إيلينا على سريرها وفتحت درج طاولة السرير. أخرجت صندوقاً صغيراً وفتحته. بداخله، كانت هناك صورة قديمة لوالدتها، كاثرين، تحمل إيلينا وديفيد عندما كانا صغيرين. كانوا جميعاً يبتسمون، سعداء وخالين من الهموم.
“أتمنى لو كنت قد عرفتها بشكل أفضل،” قال ديفيد بحزن. “كنت صغيراً جداً عندما توفيت. معظم ذكرياتي عنها ضبابية.”
لمست إيلينا الصورة برفق، متمنية لو كان بإمكانها تذكر تلك اللحظة. كانت هذه إحدى الذكريات التي باعتها – ذكرى عن يوم في الحديقة مع والدتها. الآن، كانت الصورة هي الشيء الوحيد الذي يثبت أن تلك اللحظة حدثت بالفعل.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) قبل أن تغفو، خطرت لها فكرة غريبة – ماذا لو كانت القلادة قد وجدت طريقها إلى شخص آخر؟ شخص يحتاج إلى رؤية ذكريات والدتها، تماماً كما احتاج ستيرلينغ إليها؟ ربما كانت هناك خطة أكبر وراء اختفاء القلادة، خطة لم تكن تفهمها بعد.
لكن بطريقة ما، لم يكن الأمر مؤلماً كما كان من قبل. كانت إيلينا تتعلم أن تتقبل فقدان تلك الذكريات، وأن تقدر الذكريات الجديدة التي كانت تصنعها كل يوم.
في شقتها، استيقظت إيلينا فجأة، شاعرة بإحساس غريب. كان هناك شيء ما – صوت أو حلم – قد أيقظها. جلست في السرير، تستمع.
وضعت الصورة جانباً وأخرجت دفتر يومياتها. كانت قد بدأت في كتابة مذكراتها بعد نصيحة من الدكتورة لين – طريقة لتوثيق أفكارها ومشاعرها، ولضمان عدم فقدان المزيد من الذكريات.
“أتمنى لو كنت قد عرفتها بشكل أفضل،” قال ديفيد بحزن. “كنت صغيراً جداً عندما توفيت. معظم ذكرياتي عنها ضبابية.”
“اليوم هو الجمعة، 15 يوليو،” كتبت. “كان ديفيد هنا للعشاء. تحدثنا عن ماما والقلادة. أشعر بالسلام الليلة، أكثر مما شعرت به منذ فترة طويلة. ربما هذا ما يعنيه التعافي – ليس نسيان ما حدث، ولكن تعلم كيفية العيش معه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت إيلينا برأسها. “نعم، يبدو أن الحكومة أصبحت الآن أكثر اهتماماً بتنظيم تقنية استخراج الذكريات. بعد ما حدث مع ستيرلينغ، أدركوا مدى خطورة هذه التقنية إذا أسيء استخدامها.”
أغلقت الدفتر ووضعته جانباً. ثم أطفأت المصباح واستلقت في الظلام، مستمعة إلى أصوات المدينة الهادئة خارج نافذتها.
استمرا في إعداد العشاء، متحدثين عن أشياء عادية – عمل ديفيد الجديد في شركة برمجيات، ودروس الرسم التي بدأت إيلينا في أخذها، والكتاب الذي كانا يقرآنه معاً.
قبل أن تغفو، خطرت لها فكرة غريبة – ماذا لو كانت القلادة قد وجدت طريقها إلى شخص آخر؟ شخص يحتاج إلى رؤية ذكريات والدتها، تماماً كما احتاج ستيرلينغ إليها؟ ربما كانت هناك خطة أكبر وراء اختفاء القلادة، خطة لم تكن تفهمها بعد.
“ولا أنا. لكن السؤال الآن هو: ماذا نفعل بها؟”
مع هذه الفكرة المريحة بشكل غريب، انجرفت إيلينا إلى النوم، حالمة بكريستال أزرق يتوهج في الظلام، ينتظر أن يكشف أسراره.
صمتا للحظة، كلاهما يفكر في القلادة وما تحتويه – ذكريات والدتهما، لحظات من حياتها محفوظة إلى الأبد في كريستال أزرق.
__________________________________________________
هزت رأسها، معتقدة أنها كانت تتخيل الأمر. لكن عندما عادت للنوم، كان لديها شعور غريب بأن والدتها كانت قريبة، تراقبها، تحميها.
في مكتبه في وكالة الأمن السيبراني، كان الدكتور روبرت هاريسون يعمل متأخراً. كان أمامه ملف سميك – تقرير عن تقنية استخراج الذكريات وتوصيات لتنظيمها. كان قد قضى الأسابيع الماضية في العمل على هذا التقرير، آملاً أن يساعد في منع تكرار ما حدث مع ستيرلينغ.
“كاثرين،” همس. “لقد نجحت. لقد أوقفنا ستيرلينغ. وسأعيد هذه إلى أطفالك، كما كنت ستريدين.”
كان هناك طرق على الباب، ودخل الدكتور آلان موريس.
بينما كانا يعدان العشاء، سألها ديفيد: “كيف كان يومك؟ هل ذهبت إلى الجلسة العلاجية؟”
“لا زلت هنا، روبرت؟ الساعة متأخرة.”
“كاثرين،” همس. “لقد نجحت. لقد أوقفنا ستيرلينغ. وسأعيد هذه إلى أطفالك، كما كنت ستريدين.”
ابتسم هاريسون. “نعم، أردت فقط الانتهاء من هذا التقرير. سيكون جاهزاً للتقديم غداً.”
كان ستيرلينغ يعلم أنه سيقضي بقية حياته في السجن. كان يعلم أنه لن يرى إيلين مرة أخرى، ولن يكمل أبداً مشروع فينيكس. لكنه كان قد تعلم أخيراً أن يتقبل ذلك – أن يتقبل أن الموت كان جزءاً من الحياة، وأن محاولة التغلب عليه بأي ثمن كانت خطأً منذ البداية.
جلس موريس على الكرسي المقابل لهاريسون. “رائع. أنا متأكد من أنه سيكون مفيداً جداً. لكن هذا ليس سبب مجيئي.”
فكر هاريسون للحظة. “يجب أن نعطيها لإيلينا وديفيد. إنها تحتوي على ذكريات والدتهما. من حقهم الحصول عليها.”
“أوه؟ ما الأمر إذاً؟”
“مرحباً!” قال ديفيد بابتسامة عريضة عندما فتحت الباب. كان يحمل كيساً من البقالة وزجاجة نبيذ. “أحضرت كل ما نحتاجه لعشاء إيطالي رائع.”
أخرج موريس شيئاً من جيبه ووضعه على المكتب. كانت القلادة – الكريستال الأزرق يتوهج بشكل خافت تحت ضوء المكتب.
تنهدت إيلينا. “ليس حقاً. الدكتورة لين تقول إن الذكريات التي بعتها قد تكون فقدت إلى الأبد. لكنها تعتقد أنه يمكنني بناء ذكريات جديدة لتحل محلها.”
حدق هاريسون بها، مندهشاً. “كيف… أين وجدتها؟”
“ستبدأ الشهر المقبل. الدكتور موريس قال إنها ستكون محاكمة كبيرة، مع الكثير من التغطية الإعلامية. لكنه يعتقد أن الأدلة ضده دامغة، خاصة مع اعترافه.”
“في مكتب ستيرلينغ الشخصي. كانت مخبأة في صندوق سري في مكتبه. وجدناها أثناء البحث عن أدلة إضافية للمحاكمة.”
هزت رأسها، معتقدة أنها كانت تتخيل الأمر. لكن عندما عادت للنوم، كان لديها شعور غريب بأن والدتها كانت قريبة، تراقبها، تحميها.
أخذ هاريسون القلادة بيد مرتعشة قليلاً. “لم أكن أعتقد أننا سنراها مرة أخرى.”
كان المنزل هادئاً، لكنها شعرت بوجود شيء ما. شيء ما كان مختلفاً.
“ولا أنا. لكن السؤال الآن هو: ماذا نفعل بها؟”
استمرا في إعداد العشاء، متحدثين عن أشياء عادية – عمل ديفيد الجديد في شركة برمجيات، ودروس الرسم التي بدأت إيلينا في أخذها، والكتاب الذي كانا يقرآنه معاً.
فكر هاريسون للحظة. “يجب أن نعطيها لإيلينا وديفيد. إنها تحتوي على ذكريات والدتهما. من حقهم الحصول عليها.”
صمتا للحظة، كلاهما يفكر في القلادة وما تحتويه – ذكريات والدتهما، لحظات من حياتها محفوظة إلى الأبد في كريستال أزرق.
“هل تعتقد أن ذلك آمن؟ بعد ما حدث مع ستيرلينغ؟”
بعد العشاء، جلسا في الشرفة، يشاهدان النجوم تظهر في السماء المسائية. كان الليل دافئاً وهادئاً، مع نسيم لطيف يحمل رائحة الياسمين من الحديقة أدناه.
“البرنامج الواقي كان مصمماً للعمل فقط ضد تقنية استخراج الذكريات. لن يؤذي إيلينا أو ديفيد. وربما… ربما يمكنهما حتى رؤية بعض ذكريات والدتهما، إذا تعلما كيفية التركيز على الكريستال بالطريقة الصحيحة.”
“وماذا عن ذكرياتك؟ هل هناك أي تحسن؟” سأل ديفيد بحذر، يعلم أن هذا كان موضوعاً حساساً.
أومأ موريس برأسه. “حسناً، إذا كنت متأكداً. سأترتب لتسليمها لهما بعد المحاكمة.”
فكر هاريسون للحظة. “يجب أن نعطيها لإيلينا وديفيد. إنها تحتوي على ذكريات والدتهما. من حقهم الحصول عليها.”
“لا، أعتقد أنني سأفعل ذلك بنفسي. أدين لهما بذلك.”
الفصل السابع: التعافي
“كما تشاء.” وقف موريس. “لا تبق متأخراً جداً، روبرت. لقد عملت بجد كفاية.”
“البرنامج الواقي كان مصمماً للعمل فقط ضد تقنية استخراج الذكريات. لن يؤذي إيلينا أو ديفيد. وربما… ربما يمكنهما حتى رؤية بعض ذكريات والدتهما، إذا تعلما كيفية التركيز على الكريستال بالطريقة الصحيحة.”
بعد مغادرة موريس، نظر هاريسون إلى القلادة في يده. كان الكريستال دافئاً قليلاً، نابضاً بالطاقة، كما لو كان حياً.
__________________________________________________
“كاثرين،” همس. “لقد نجحت. لقد أوقفنا ستيرلينغ. وسأعيد هذه إلى أطفالك، كما كنت ستريدين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد أحداث ميموريكس، اقترح الدكتور موريس أن تخضع إيلينا وديفيد لعلاج نفسي للتعامل مع الصدمة. في البداية، كانت إيلينا مترددة، لكنها الآن كانت ممتنة للنصيحة. كانت الدكتورة لين، المعالجة النفسية المتخصصة في حالات فقدان الذاكرة والصدمات، قد ساعدتها كثيراً في فهم وقبول ما حدث.
وضع القلادة في جيبه وعاد إلى عمله، شاعراً بإحساس جديد بالهدف. كان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، والكثير من الأخطاء التي يجب تصحيحها. لكنه كان مصمماً على القيام بذلك، من أجل كاثرين، ومن أجل مستقبل أكثر أماناً للجميع.
كان ستيرلينغ يعلم أنه سيقضي بقية حياته في السجن. كان يعلم أنه لن يرى إيلين مرة أخرى، ولن يكمل أبداً مشروع فينيكس. لكنه كان قد تعلم أخيراً أن يتقبل ذلك – أن يتقبل أن الموت كان جزءاً من الحياة، وأن محاولة التغلب عليه بأي ثمن كانت خطأً منذ البداية.
__________________________________________________
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ موريس برأسه. “حسناً، إذا كنت متأكداً. سأترتب لتسليمها لهما بعد المحاكمة.”
في زنزانته في سجن شديد الحراسة، كان مايكل ستيرلينغ جالساً على سريره، يحدق في الجدار. كان شعره قد شاب تماماً، وبدا أكبر بكثير من عمره الحقيقي.
بعد مغادرة موريس، نظر هاريسون إلى القلادة في يده. كان الكريستال دافئاً قليلاً، نابضاً بالطاقة، كما لو كان حياً.
منذ فقدان القلادة، كانت ذكريات كاثرين قد بدأت في التلاشي من عقله. لكن تأثيرها كان دائماً. لقد غيرته بطرق لم يكن يتخيلها.
“نعم، تحدثت معه بالهاتف أمس. إنه يعمل الآن مع وكالة الأمن السيبراني كمستشار. يساعدهم في فهم تقنية استخراج الذكريات وكيفية تنظيمها بشكل أفضل.”
كان يقضي أيامه الآن في كتابة اعترافاته – ليس فقط عن جرائمه، ولكن أيضاً عن أفكاره، ودوافعه، وكيف أدرك في النهاية خطأ أفعاله. كان يأمل أن تساعد هذه الاعترافات الآخرين في فهم مخاطر الهوس والخوف، وكيف يمكن أن يدفعا حتى أفضل العقول إلى الظلام.
وفي بعض الأحيان، كان يحلم أيضاً بكاثرين كوفاكس. في هذه الأحلام، كانت تتحدث إليه، تخبره أنها تفهم لماذا فعل ما فعله، حتى لو لم تستطع أن تسامحه. كانت هذه الأحلام هي الأكثر إيلاماً، لكنها كانت أيضاً الأكثر شفاءً.
في بعض الليالي، كان لا يزال يحلم بإيلين، زوجته الراحلة. لكن الأحلام كانت مختلفة الآن. لم تعد كوابيس عن فقدانها، بل ذكريات هادئة عن الأوقات الجيدة التي قضياها معاً. كان يستيقظ من هذه الأحلام شاعراً بالسلام بدلاً من الألم.
__________________________________________________
وفي بعض الأحيان، كان يحلم أيضاً بكاثرين كوفاكس. في هذه الأحلام، كانت تتحدث إليه، تخبره أنها تفهم لماذا فعل ما فعله، حتى لو لم تستطع أن تسامحه. كانت هذه الأحلام هي الأكثر إيلاماً، لكنها كانت أيضاً الأكثر شفاءً.
“وماذا عن ستيرلينغ؟ هل هناك أي أخبار عن محاكمته؟”
كان ستيرلينغ يعلم أنه سيقضي بقية حياته في السجن. كان يعلم أنه لن يرى إيلين مرة أخرى، ولن يكمل أبداً مشروع فينيكس. لكنه كان قد تعلم أخيراً أن يتقبل ذلك – أن يتقبل أن الموت كان جزءاً من الحياة، وأن محاولة التغلب عليه بأي ثمن كانت خطأً منذ البداية.
رن جرس الباب، مقاطعاً أفكارها. كانت تعرف من كان – ديفيد، الذي كان يزورها كل يوم جمعة لتناول العشاء معاً. كانت هذه العادة الجديدة التي بدآها بعد المحنة التي مرا بها، محاولين إعادة بناء علاقتهما كأخوين.
أغلق دفتر ملاحظاته ووضعه جانباً. غداً، سيبدأ فصلاً جديداً – فصلاً عن الندم، والتوبة، والأمل في أن يتمكن، حتى من داخل زنزانته، من المساهمة في شيء إيجابي للعالم.
“مرحباً!” قال ديفيد بابتسامة عريضة عندما فتحت الباب. كان يحمل كيساً من البقالة وزجاجة نبيذ. “أحضرت كل ما نحتاجه لعشاء إيطالي رائع.”
وبينما كان يستلقي على سريره، مغلقاً عينيه، تخيل كريستالاً أزرق يتوهج في الظلام، يحمل ذكريات امرأة شجاعة حاولت إيقافه. كان يأمل أن تجد هذه الذكريات طريقها إلى أشخاص يمكنهم الاستفادة منها، تماماً كما استفاد هو.
“أوه؟ ما الأمر إذاً؟”
“شكراً لك، كاثرين،” همس في الظلام. “شكراً لك على إنقاذي من نفسي.”
لكن بطريقة ما، لم يكن الأمر مؤلماً كما كان من قبل. كانت إيلينا تتعلم أن تتقبل فقدان تلك الذكريات، وأن تقدر الذكريات الجديدة التي كانت تصنعها كل يوم.
__________________________________________________
“هل ستشهدين في المحاكمة؟”
في شقتها، استيقظت إيلينا فجأة، شاعرة بإحساس غريب. كان هناك شيء ما – صوت أو حلم – قد أيقظها. جلست في السرير، تستمع.
كان هناك طرق على الباب، ودخل الدكتور آلان موريس.
كان المنزل هادئاً، لكنها شعرت بوجود شيء ما. شيء ما كان مختلفاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم ديفيد. “بالتأكيد. أنت أكثر بكثير من مجرد ذكرياتك، إيلي.”
نظرت إلى طاولة السرير، حيث كانت صورة والدتها. وللحظة، مجرد لحظة، اعتقدت أنها رأت وميضاً من الضوء الأزرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com __________________________________________________
لكن عندما أشعلت المصباح، لم يكن هناك شيء غير عادي. فقط الصورة، والدفتر، وكوب الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هزت رأسها، معتقدة أنها كانت تتخيل الأمر. لكن عندما عادت للنوم، كان لديها شعور غريب بأن والدتها كانت قريبة، تراقبها، تحميها.
نظرت إيلينا إليه. “نعم، أفكر فيها. أتساءل أين هي الآن، ومن قد يجدها يوماً ما.”
وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، نامت إيلينا نوماً عميقاً وهادئاً، خالياً من الكوابيس التي كانت تطاردها منذ بدء كل هذه المحنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع القلادة في جيبه وعاد إلى عمله، شاعراً بإحساس جديد بالهدف. كان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، والكثير من الأخطاء التي يجب تصحيحها. لكنه كان مصمماً على القيام بذلك، من أجل كاثرين، ومن أجل مستقبل أكثر أماناً للجميع.
في أحلامها، رأت كريستالاً أزرق يتوهج، وسمعت صوت والدتها يهمس: “تذكري من أنت، إيلينا. تذكري دائماً.”
الفصل السابع: التعافي
وحتى في نومها، ابتسمت إيلينا. لأنها كانت تتذكر الآن – ليس فقط من كانت، ولكن من أصبحت. وكان ذلك كافياً.
ابتسم هاريسون. “نعم، أردت فقط الانتهاء من هذا التقرير. سيكون جاهزاً للتقديم غداً.”
“البرنامج الواقي كان مصمماً للعمل فقط ضد تقنية استخراج الذكريات. لن يؤذي إيلينا أو ديفيد. وربما… ربما يمكنهما حتى رؤية بعض ذكريات والدتهما، إذا تعلما كيفية التركيز على الكريستال بالطريقة الصحيحة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات