إيدلايد
بعد مدة، خرج يوسافير ويوراي من المنزل، تاركَيْن خلفهما الأب وابنه يتحدثان بارتياح تام. كان الليل قد حل بالفعل، والقرية الآن مكتظة بالناس. لم ينتبه أحد ليوسافير ويوراي؛ لأن الإضاءة في القرية كانت خافتة، وحتى الرجل المربوط لم يُرَ، وإلا لعمّت القرية ضجة كبيرة.
ـ “أتحدث عن أديلايد.” قال العجوز بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال هيلمو:
لكن الرجل لم يعد في مكانه؛ إذ تم حل وثاقه وغادر.
ـ “وأين يوجد البئر؟”
نظر يوسافير إلى الحبل المقطوع، ثم التفت إلى يوراي بابتسامة خفيفة قائلًا:
ـ “يبدو أننا سنعيش ليلة طويلة.”
ـ “أرجوك.” قال العجوز.
نظر يوسافير إلى الحبل المقطوع، ثم التفت إلى يوراي بابتسامة خفيفة قائلًا:
رفع يوراي يده إلى السماء مشبكًا أصابعه، فصدرت فرقعة خفيفة، ثم قال مبتسمًا:
ـ “نعم ستكون طويلة جدًا، وعظام جسدي لم تتحرك منذ مدة طويلة.”
ظهر الخوف على وجه هيلمو:
في الوقت نفسه، وبعد انتهاء الأب وابنه من الحديث، قال الأب:
ـ “هيلمو، لم يتبقَّ من الماء شيء، اذهب وأحضر بعضه من البئر.”
ـ “حسنًا.” أجابه هيلمو وهو يومئ برأسه.
ـ “ما بالك أيها العجوز؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نهض هيلمو عن الطاولة، ومشى نحو الغرفة ليخرج جرة كبيرة، ثم خرج من المنزل حيث وجد يوسافير ويوراي واقفين ينظران إلى القرية. نظر إلى جانبه فلم يجد الرجل المربوط، فتعجب وشعر بالقلق، ثم شهق بصوت خافت:
ـ “أين الرجل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم ينتبه إلا بعد أن لمسه هيلمو على كتفه:
أجابه يوراي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعجبت المرأة التي كانت تجمع بقايا الطعام عن الطاولة، ثم ذهبت إلى النافذة، لكنها عادت وقالت:
ـ “لقد قاموا بتهريبه.”
في الوقت نفسه، وبعد انتهاء الأب وابنه من الحديث، قال الأب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوسافير بانزعاج:
ظهر الخوف على وجه هيلمو:
ـ “من هذان؟”
ـ “لا بد أنهم يعرفون بخصوصكم.. ماذا ستفعلون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كيف وصلوا إلى هنا؟”
لكن الرجل لم يعد في مكانه؛ إذ تم حل وثاقه وغادر.
تمتم يوسافير بصوت خافت:
ـ “هيلمو، لم يتبقَّ من الماء شيء، اذهب وأحضر بعضه من البئر.”
ـ “ليس هناك ما نفعله.. سننتظرهم حتى يأتوا، وإن لم يأتوا.. سنذهب نحن إليهم.”
من هؤلاء بجانب هيلمو؟
ـ “ستذهبون إليهم؟ لماذا؟” تعجب هيلمو.
ـ “هيا، نكمل حديثنا في الداخل.”
ـ “لنقطف بعض الأعشاب الضارة.” قالها يوسافير وهو يتفحص الناس السائرين في الطريق.
نهض هيلمو عن الطاولة، ومشى نحو الغرفة ليخرج جرة كبيرة، ثم خرج من المنزل حيث وجد يوسافير ويوراي واقفين ينظران إلى القرية. نظر إلى جانبه فلم يجد الرجل المربوط، فتعجب وشعر بالقلق، ثم شهق بصوت خافت:
ـ “سيدي، مشرفو المصانع هنا.”
تمتم هيلمو في نفسه: “ماذا يقول هذا المجنون؟ أعشاب ضارة؟”. لكنه لم يعلق، فقد أدرك أن هذين الاثنين قويان وغير طبيعيين بالمرة بعد أن رأى الرجل يُجر بالسلسلة السوداء.
برق.. برق.. برق..
دخل الأربعة المنزل، وقاموا بتحية المرأة العجوز، ثم جلسوا حول طاولة مريحة. كان البيت مرتبًا بستائر حمراء تغطي الأبواب، وفي وسطه طاولة وخمسة كراسٍ، وعلى الطاولة فراء ناعم وريش أبيض.
ـ “هل تذهبان معي لأحضر بعض الماء؟” سأل هيلمو.
رد العجوز بينما يشرب من كوب قربه:
ـ “من أين ستأتي بالماء؟” سأل يوراي.
ـ “من البئر.” رد هيلمو.
ـ “من البئر.” رد هيلمو.
هز الاثنان رأسيهما موافقين:
تمتم يوسافير بصوت خافت:
ـ “وأين يوجد البئر؟”
حدق العجوز في الاثنين، بينما نظر يوسافير إلى يوراي وابتسم، ثم وضع الصندوق جانبًا.
داخل أحد البيوت، كان عجوز يستريح في مكانه، فجأة سمع صوتًا مرتفعًا في الخارج، فتمتم باستغراب وهو يحدق في مرأة عجوز أمامه:
ـ “إنه في وسط القرية، قرب بيت الرئيس.”
تجهم وجه العجوز وظهرت عليه علامات الغضب وقبض على يده:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مر الثلاثة في صف واحد بين المنازل المتلاصقة، بينما تفوح رائحة الطعام الخارجة من النوافذ. كانت القرية هذه المرة تعج بالحركة، بخلاف الوقت السابق حين بدت كقرية أشباح.
ـ “لقد أتى ذلك الرجل إلى هنا قبل ستة عشر عامًا تقريبًا، يحمل رضيعًا صغيرًا بين يديه. مكث ثلاثة أيام ثم غادر. قبل رحيله، أصر عليّ أن أغادر القرية أنا وسكانها، لكنه لم يشرح السبب، كان مستعجلًا.”
ـ “ما بالك أيها العجوز؟”
ترامت النظرات عليهم، وبدأ الناس يتهامسون، حتى توقف الأطفال الذين كانوا يركضون ويلعبون، وبدؤوا يحدقون بهم أيضًا؛ فأصبح الجو متوترًا قليلًا.
ـ “وأين يوجد البئر؟”
هز الاثنان رأسيهما موافقين:
قال هيلمو:
ـ “الناس في القرية لم يروا غرباء منذ مدة طويلة، من الطبيعي أن ينظروا إليكم هكذا، لا تقلقوا.”
ـ “وأين يوجد البئر؟”
ـ “ومن قال لك إننا نهتم بنظراتهم؟” رد يوسافير.
في الوقت نفسه، وبعد انتهاء الأب وابنه من الحديث، قال الأب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ “ما هذا؟” سأل يوسافير.
قال يوراي:
ـ “لدي سؤال يا هيلمو.”
هز الاثنان رأسيهما موافقين:
تمتم هيلمو في نفسه: “ماذا يقول هذا المجنون؟ أعشاب ضارة؟”. لكنه لم يعلق، فقد أدرك أن هذين الاثنين قويان وغير طبيعيين بالمرة بعد أن رأى الرجل يُجر بالسلسلة السوداء.
ـ “ما هو؟” رد بفضول.
ـ “الأطفال، عندما يذهب آباؤهم إلى العمل، أين يذهبون؟”
ظهر الخوف على وجه هيلمو:
ـ “إنهم يرافقون أهلهم إلى المصانع، لكنهم يبقون خارجها في مكان يُدعى إسطبل الأحصنة. هناك حضّر أهل القرية مكانًا لكي يلعب أبناؤهم معًا، وأثناء الغداء يخرج الآباء ليأكلوا مع أبنائهم، ثم يعودون للعمل بينما يعود الأطفال للعب، وهكذا حتى غروب الشمس. لقد كان هذا بناءً على طلب أهل القرية؛ لم يوافقوا عليه في البداية، لكن بعد مدة استجابوا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعجبت المرأة التي كانت تجمع بقايا الطعام عن الطاولة، ثم ذهبت إلى النافذة، لكنها عادت وقالت:
سأله العجوز مباشرة مشيرًا بيده:
ـ “لهذا لم نرَ أحدًا من قبل.” قال يوراي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفاجأ يوسافير ويوراي من سؤاله:
ـ “هذا طبيعي، فمن سيبقى مع الأطفال إن كان الآباء في العمل؟”
سأله العجوز مباشرة مشيرًا بيده:
ـ “هل كان العجوز برفقة أحد غيري؟” سأل يوسافير.
وبينما يتحدثون، وصلوا إلى البئر حيث كانت مجموعة كبيرة من الناس مجتمعة حوله، وآخرون يجلسون أمام منازلهم.
ـ “أيها الزعيم!”
داخل أحد البيوت، كان عجوز يستريح في مكانه، فجأة سمع صوتًا مرتفعًا في الخارج، فتمتم باستغراب وهو يحدق في مرأة عجوز أمامه:
بدأ الهمس يتصاعد: ثرثره…
ـ “وماذا حدث بعد مغادرة أديلايد؟”
ـ “من هؤلاء؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ “الأطفال، عندما يذهب آباؤهم إلى العمل، أين يذهبون؟”
من هؤلاء بجانب هيلمو؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كيف وصلوا إلى هنا؟”
هل أتوا من خارج الغابة؟
كيف وصلوا إلى هنا؟”
ـ “إن كنت تنتظر الجيش ليحرركم من هذه الكارثة، فأنتم ستمكثون هنا إلى الأبد.” قالها يوسافير بسخرية هادئة.
حدق العجوز في الاثنين، بينما نظر يوسافير إلى يوراي وابتسم، ثم وضع الصندوق جانبًا.
داخل أحد البيوت، كان عجوز يستريح في مكانه، فجأة سمع صوتًا مرتفعًا في الخارج، فتمتم باستغراب وهو يحدق في مرأة عجوز أمامه:
ـ “إنه في وسط القرية، قرب بيت الرئيس.”
ـ “ما الذي يحدث؟”
ـ “لا بد أنهم يعرفون بخصوصكم.. ماذا ستفعلون؟”
تعجبت المرأة التي كانت تجمع بقايا الطعام عن الطاولة، ثم ذهبت إلى النافذة، لكنها عادت وقالت:
ـ “لم أرَ شيئًا، فالظلام دامس في الخارج.”
لكن الرجل لم يعد في مكانه؛ إذ تم حل وثاقه وغادر.
نهض العجوز عن سريره، ومشى على الأرضية الخشبية، وارتدى حذاءه الجلدي وسترة قماشية بيضاء، وخرج بخطوات بطيئة إلى الخارج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل يوسافير:
فتح الباب بقوة:
ـ “ما الذي يحدث؟ ما كل هذا الصياح؟”
وقعت نظرات العجوز على الأهالي، فصمت الجميع. تجولت عيناه بينهم حتى وقعت على هيلمو والشخصين اللذين معه، فحدق فيهما مطولًا، ثم نادى:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ـ “هيلمو، تعال إلى هنا.”
ـ “إنهم يرافقون أهلهم إلى المصانع، لكنهم يبقون خارجها في مكان يُدعى إسطبل الأحصنة. هناك حضّر أهل القرية مكانًا لكي يلعب أبناؤهم معًا، وأثناء الغداء يخرج الآباء ليأكلوا مع أبنائهم، ثم يعودون للعمل بينما يعود الأطفال للعب، وهكذا حتى غروب الشمس. لقد كان هذا بناءً على طلب أهل القرية؛ لم يوافقوا عليه في البداية، لكن بعد مدة استجابوا.”
تقدّم هيلمو نحوه حاملاً جرته، ولما وصل قال وهو ينحني:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ “حسنًا.” أجابه هيلمو وهو يومئ برأسه.
ـ “تحياتي، زعيم القرية.”
اشتدت الرياح، وضيق العجوز عينيه وهو ينظر إلى وجه يوسافير. لاحظ الأخير نظراته، فتغيّرت ملامحه. ما كان يحدق فيه العجوز هو نقطة سوداء فوق حاجب يوسافير الأيسر، ولما حركت الرياح خصلات شعره الأخرى، كشفت عن نقطة ثانية فوقها.
وقعت نظرات العجوز على الأهالي، فصمت الجميع. تجولت عيناه بينهم حتى وقعت على هيلمو والشخصين اللذين معه، فحدق فيهما مطولًا، ثم نادى:
سأله العجوز مباشرة مشيرًا بيده:
فتح الباب بقوة:
ـ “من هذان؟”
اتسعت عينا العجوز وكأنه تذكّر شيئًا قديمًا، وتمتم في نفسه: “غير ممكن.. لا يمكن أن تكون صدفة!”.
نظر هيلمو إلى يوسافير ويوراي، ثم أجاب عن كل شيء، ما عدا حادثة الرجل والسلسلة السوداء، فلم يذكرها.
ـ “وماذا حدث بعد مغادرة أديلايد؟”
رفع العجوز حاجبه الأبيض وهو يحدق بهما، ثم قال:
ـ “تعالوا.”
دخل الأربعة المنزل، وقاموا بتحية المرأة العجوز، ثم جلسوا حول طاولة مريحة. كان البيت مرتبًا بستائر حمراء تغطي الأبواب، وفي وسطه طاولة وخمسة كراسٍ، وعلى الطاولة فراء ناعم وريش أبيض.
في تلك اللحظة، هبت ريح قوية جعلت الأشجار تتمايل وكأنها على وشك الانكسار، مع قطرات مطر باردة خفيفة. تحرك شعر يوراي ويوسافير بعشوائية وهما يتقدمان نحو العجوز.
ما إن وصلوا حتى سأل:
ـ “هل أنتم من خارج الغابة؟”
ـ “نعم، ونحن متجهون إلى راندور العاصمة.” أجاب يوسافير.
لكن العجوز كان غارقًا في أفكاره: “هل يُعقل أن هذا الفتى هو نفسه الذي رأيته قبل ستة عشر عامًا؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان لدى العجوز الكثير من الأسئلة، لكنه لم يعرف من أين يبدأ:
ـ “هل تعرفون سبب عدم توجه الناس إلى هذه الغابة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ “نعم، ونحن متجهون إلى راندور العاصمة.” أجاب يوسافير.
ـ “هل يمكنني فتحه؟” همس يوسافير ببطء.
روى له يوسافير كل شيء عن الأخبار الرائجة حول الغابة.
ـ “لنقطف بعض الأعشاب الضارة.” قالها يوسافير وهو يتفحص الناس السائرين في الطريق.
تجهم وجه العجوز وظهرت عليه علامات الغضب وقبض على يده:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"})
ـ “تبًا لهم.. تبًا للأوغاد، يبدو أن كل شيء كان مخططًا له!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ـ “إذن لماذا لم يتدخل الجيش؟” سأل العجوز.
ـ “كيف تعرف أديلايد؟”
كان لدى العجوز الكثير من الأسئلة، لكنه لم يعرف من أين يبدأ:
ـ “إن كنت تنتظر الجيش ليحرركم من هذه الكارثة، فأنتم ستمكثون هنا إلى الأبد.” قالها يوسافير بسخرية هادئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كيف وصلوا إلى هنا؟”
ـ “ولماذا؟” تغيّرت نبرة العجوز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعجبت المرأة التي كانت تجمع بقايا الطعام عن الطاولة، ثم ذهبت إلى النافذة، لكنها عادت وقالت:
ـ “إنهم يرافقون أهلهم إلى المصانع، لكنهم يبقون خارجها في مكان يُدعى إسطبل الأحصنة. هناك حضّر أهل القرية مكانًا لكي يلعب أبناؤهم معًا، وأثناء الغداء يخرج الآباء ليأكلوا مع أبنائهم، ثم يعودون للعمل بينما يعود الأطفال للعب، وهكذا حتى غروب الشمس. لقد كان هذا بناءً على طلب أهل القرية؛ لم يوافقوا عليه في البداية، لكن بعد مدة استجابوا.”
ـ “هل تظن أن الجيش لا يعرف؟” ظهرت خيبة أمل على وجه يوسافير، ثم صمت ونظر جانبًا إلى الأشجار التي كانت تهتز بقوة.
ـ “ستذهبون إليهم؟ لماذا؟” تعجب هيلمو.
اشتدت الرياح، وضيق العجوز عينيه وهو ينظر إلى وجه يوسافير. لاحظ الأخير نظراته، فتغيّرت ملامحه. ما كان يحدق فيه العجوز هو نقطة سوداء فوق حاجب يوسافير الأيسر، ولما حركت الرياح خصلات شعره الأخرى، كشفت عن نقطة ثانية فوقها.
ـ “هل تعرفون سبب عدم توجه الناس إلى هذه الغابة؟”
ـ “وماذا حدث بعد مغادرة أديلايد؟”
اتسعت عينا العجوز وكأنه تذكّر شيئًا قديمًا، وتمتم في نفسه: “غير ممكن.. لا يمكن أن تكون صدفة!”.
ـ “هذا طبيعي، فمن سيبقى مع الأطفال إن كان الآباء في العمل؟”
قال يوسافير بانزعاج:
ـ “ما الذي يحدث؟”
ـ “ما بالك أيها العجوز؟”
حدق العجوز في الاثنين، بينما نظر يوسافير إلى يوراي وابتسم، ثم وضع الصندوق جانبًا.
لكن العجوز كان غارقًا في أفكاره: “هل يُعقل أن هذا الفتى هو نفسه الذي رأيته قبل ستة عشر عامًا؟”.
لم ينتبه إلا بعد أن لمسه هيلمو على كتفه:
ـ “أيها الزعيم!”
ـ “آه، آسف، لقد شردت قليلًا.” ثم سأل فجأة: “كيف حال العجوز؟”
وقعت نظرات العجوز على الأهالي، فصمت الجميع. تجولت عيناه بينهم حتى وقعت على هيلمو والشخصين اللذين معه، فحدق فيهما مطولًا، ثم نادى:
ـ “لا بد أنهم يعرفون بخصوصكم.. ماذا ستفعلون؟”
تفاجأ يوسافير ويوراي من سؤاله:
هز الاثنان رأسيهما موافقين:
ـ “أي عجوز تقصد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ “نعم ستكون طويلة جدًا، وعظام جسدي لم تتحرك منذ مدة طويلة.”
ـ “أتحدث عن أديلايد.” قال العجوز بهدوء.
ـ “وماذا حدث بعد مغادرة أديلايد؟”
تبادل يوسافير ويوراي النظرات بدهشة، فهذا هو اسم العجوز الذي يعرفانه.
ـ “هيلمو، لم يتبقَّ من الماء شيء، اذهب وأحضر بعضه من البئر.”
سأل يوسافير بارتباك:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ـ “كيف تعرف أديلايد؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوسافير بانزعاج:
مر الثلاثة في صف واحد بين المنازل المتلاصقة، بينما تفوح رائحة الطعام الخارجة من النوافذ. كانت القرية هذه المرة تعج بالحركة، بخلاف الوقت السابق حين بدت كقرية أشباح.
أجاب العجوز وهو يسترجع ذكرياته:
نهض العجوز عن سريره، ومشى على الأرضية الخشبية، وارتدى حذاءه الجلدي وسترة قماشية بيضاء، وخرج بخطوات بطيئة إلى الخارج.
ـ “لقد أتى ذلك الرجل إلى هنا قبل ستة عشر عامًا تقريبًا، يحمل رضيعًا صغيرًا بين يديه. مكث ثلاثة أيام ثم غادر. قبل رحيله، أصر عليّ أن أغادر القرية أنا وسكانها، لكنه لم يشرح السبب، كان مستعجلًا.”
رفع يوراي يده إلى السماء مشبكًا أصابعه، فصدرت فرقعة خفيفة، ثم قال مبتسمًا:
ـ “ستذهبون إليهم؟ لماذا؟” تعجب هيلمو.
نظر العجوز حوله فرأى العيون مصوبة نحوهم والرياح تزداد شدة، فقال:
ـ “إنهم يرافقون أهلهم إلى المصانع، لكنهم يبقون خارجها في مكان يُدعى إسطبل الأحصنة. هناك حضّر أهل القرية مكانًا لكي يلعب أبناؤهم معًا، وأثناء الغداء يخرج الآباء ليأكلوا مع أبنائهم، ثم يعودون للعمل بينما يعود الأطفال للعب، وهكذا حتى غروب الشمس. لقد كان هذا بناءً على طلب أهل القرية؛ لم يوافقوا عليه في البداية، لكن بعد مدة استجابوا.”
ـ “هيا، نكمل حديثنا في الداخل.”
وقعت نظرات العجوز على الأهالي، فصمت الجميع. تجولت عيناه بينهم حتى وقعت على هيلمو والشخصين اللذين معه، فحدق فيهما مطولًا، ثم نادى:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولأن يوسافير كان فضوليًا، تبع العجوز دون تردد.
ـ “لم أرَ شيئًا، فالظلام دامس في الخارج.”
ـ “آه، آسف، لقد شردت قليلًا.” ثم سأل فجأة: “كيف حال العجوز؟”
دخل الأربعة المنزل، وقاموا بتحية المرأة العجوز، ثم جلسوا حول طاولة مريحة. كان البيت مرتبًا بستائر حمراء تغطي الأبواب، وفي وسطه طاولة وخمسة كراسٍ، وعلى الطاولة فراء ناعم وريش أبيض.
ـ “هيلمو، لم يتبقَّ من الماء شيء، اذهب وأحضر بعضه من البئر.”
سأل يوسافير:
ـ “وماذا حدث بعد مغادرة أديلايد؟”
مر الثلاثة في صف واحد بين المنازل المتلاصقة، بينما تفوح رائحة الطعام الخارجة من النوافذ. كانت القرية هذه المرة تعج بالحركة، بخلاف الوقت السابق حين بدت كقرية أشباح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"})
أجاب العجوز بأسى:
ـ “بعد رحيله، لم أرغب في المغادرة؛ لأن القرية كانت مزدهرة بالتجار والناس، وهذا ما ندمت عليه أكثر شيء في حياتي. بسببي عانى الكثيرون، وما زالوا يعانون.”
ـ “هل تعرفون سبب عدم توجه الناس إلى هذه الغابة؟”
في تلك اللحظة، هبت ريح قوية جعلت الأشجار تتمايل وكأنها على وشك الانكسار، مع قطرات مطر باردة خفيفة. تحرك شعر يوراي ويوسافير بعشوائية وهما يتقدمان نحو العجوز.
ـ “هل كان العجوز برفقة أحد غيري؟” سأل يوسافير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رد العجوز بينما يشرب من كوب قربه:
ـ “لم أرَ شيئًا، فالظلام دامس في الخارج.”
ـ “لا، كنتَ وحدك حينها.”
ـ “أرجوك.” قال العجوز.
ـ “الناس في القرية لم يروا غرباء منذ مدة طويلة، من الطبيعي أن ينظروا إليكم هكذا، لا تقلقوا.”
فجأة، تذكّر الرجل شيئًا فنهض قائلاً:
ـ “انتظروا هنا.”
دخل إحدى الغرف وبدأ يبحث، ثم خرج يحمل صندوقًا أسود معدنيًا مزخرفًا بأوراق الشجر، تعلوه علامة اللانهاية.
ـ “ولماذا؟” تغيّرت نبرة العجوز.
ـ “ما هذا؟” سأل يوسافير.
ـ “هذا أعطاني إياه أديلايد حين رفضت المغادرة، وأخبرني أنه شيء سيساعدني في حماية القرية. ثم انطلق مسرعًا واختفى بين الأشجار. لم أفهم كيف أستخدمه، ولم أستطع فتحه قط.”
ما إن وصلوا حتى سأل:
ـ “هل يمكنني فتحه؟” همس يوسافير ببطء.
ـ “أرجوك.” قال العجوز.
ـ “أتحدث عن أديلايد.” قال العجوز بهدوء.
داخل أحد البيوت، كان عجوز يستريح في مكانه، فجأة سمع صوتًا مرتفعًا في الخارج، فتمتم باستغراب وهو يحدق في مرأة عجوز أمامه:
برق.. برق.. برق..
تجهم وجه العجوز وظهرت عليه علامات الغضب وقبض على يده:
نظر هيلمو إلى يوسافير ويوراي، ثم أجاب عن كل شيء، ما عدا حادثة الرجل والسلسلة السوداء، فلم يذكرها.
رفع يوسافير الصندوق وهمّ بفتحه، لكن قبل أن يفعل، سمعوا أصواتًا من الخارج، ضجيجًا ووقع حوافر خيول توقفت أمام البيت. طرق أحدهم الباب قائلاً:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ـ “سيدي، مشرفو المصانع هنا.”
حدق العجوز في الاثنين، بينما نظر يوسافير إلى يوراي وابتسم، ثم وضع الصندوق جانبًا.
ـ “إذن لماذا لم يتدخل الجيش؟” سأل العجوز.
وقف يوراي، وهمّ بالخروج هو وهيلمو. تحرك العجوز أيضًا ليلحق بهم، لكن يوسافير أوقفه وأمسك يده، وتمتم له ببعض الكلمات، فتغير وجه العجوز فورًا. ثم خرج الأربعة مجتمعين.
ـ “ليس هناك ما نفعله.. سننتظرهم حتى يأتوا، وإن لم يأتوا.. سنذهب نحن إليهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ “نعم، ونحن متجهون إلى راندور العاصمة.” أجاب يوسافير.
نهاية الفصل
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان لدى العجوز الكثير من الأسئلة، لكنه لم يعرف من أين يبدأ:
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات