الفصل 612: جثة بذراع مقطوعة
في شيجيانغ، أرضٌ قفرٌ وبرية…
ألقى الرجل المغطّى بجلد الوحش نظرةً صعود النهر، وعبس قليلاً. جرّب وعيه الروحي على الجثة، بما في ذلك الخاتم الحديدي الملبس على إبهامه، لكنه لم يلاحظ شيئًا غير عادي.
كانت الجبال الخادعة والمياه الخطيرة وافرة. الجروف الشاهقة في كل مكان، والضباب السام يظهر باستمرار، والوحوش الشرسة والحشرات السامة تعيش جنبًا إلى جنب.
فالجلود والأنياب والعظام التي ارتداها كانت كلها من أشرس وأكثر المخلوقات سُمّيّةً في المنطقة الحدودية، وهي عناصر يخشى البشر منها أكثر ما يخشون.
بعض المقاطع كانت حتى تمتلئ بجذوع أشجار سميكة تمتد عبرها، مغطاة بالندوب والأضرار، مما يدل بوضوح أنها بقايا أشجار انكسرت وسقطت في النهر من الجبال.
حتى الممرات الجبلية العرضية المتعرجة كانت دائمًا مليئة بالخطر والمشقّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طفا في الهواء، ودارت نظراته الحادة حول النهر أسفله. وتحته مباشرةً، انحنى النهر بشكلٍ حادّ، وتجمّعت على سطح الماء حصيرةٌ سميكة من الأغصان المكسورة والأوراق.
ورغم هذه المخاطر، احتفظت شيجيانغ بجمالٍ غريبٍ ومنعزل. فهناك قممٌ عجيبة وصخورٌ مسنّنة، وشلالاتٌ متتالية وينابيع فوّارة، وتلالٌ متداخلة وصخورٌ شامخة، ومناظر طبيعية تتغيّر بتنوّعٍ لا نهاية له.
لم يكن هذا المكان خاليًا من الوجود البشري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدى صرخةٌ مفزعة عبر الجبال، مفزعةً الطيور والوحوش في الغابة.
بل على العكس، عاش فيه العديد من البشر. كانوا من السكان الأصليين الذين سكن أسلافهم تلك الأرض عبر أجيالٍ طويلة. وعاش معظمهم في قرى محصّنة، بارعين في الفنون القتالية وفن السيطرة على الحشرات، ينجون بأنفسهم عبر التنقّل بين الفجوات الموجودة وسط التهديدات المميتة.
رذاذ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدى صرخةٌ مفزعة عبر الجبال، مفزعةً الطيور والوحوش في الغابة.
ينساب نهرٌ ضيق بين الجروف. لم يكن الممر المائي واسعًا، لكن تياره كان سريعًا. حيث يضرب الماء الضفاف الصخرية، يطلق رذاذًا من رغوةٍ بيضاء.
مثل معظم أنهار شيجيانغ، كان هذا النهر يتبع مسارًا متعرجًا وغير منتظم.
همس في نفسه. فقد تعامل من قبل مع كهنة من القرى الكبرى، وكذلك مع بعض زوار مبعوثي إله السحر، وكان يعرف أن الممارسين البشريين غالبًا ما يستخدمون نوعًا من القطع الأثرية للتخزين تُسمّى “حقيبة بذور الخردل”، والتي كانت أكثر فاعليةً بكثيرٍ من تلك التي يستخدمها قومه.
غالبًا ما كان مسدودًا بالصخور وجدران الجروف. وفي الأماكن التي يُعترض فيها التدفق، تتشكل دوامات صغيرة، تتجمع فيها كتلٌ من الأغصان المكسورة، والأعشاب المتشابكة، والأوراق المتساقطة التي تتراكم مع مرور الوقت.
مثل معظم أنهار شيجيانغ، كان هذا النهر يتبع مسارًا متعرجًا وغير منتظم.
بعض المقاطع كانت حتى تمتلئ بجذوع أشجار سميكة تمتد عبرها، مغطاة بالندوب والأضرار، مما يدل بوضوح أنها بقايا أشجار انكسرت وسقطت في النهر من الجبال.
الفصل 612: جثة بذراع مقطوعة
ومع ذلك، لم يكن هناك ما يدعو للقلق بشأن تعفّنها في النهر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف الضوء الذهبي وحلّق في منتصف الهواء، كاشفًا عن رجلٍ في منتصف العمر يرتدي ثيابًا غريبة.
فهطول الأمطار كان متكررًا في شيجيانغ. فخلال بضعة أيام، كان المطر الغزير يغسل الجبال نظيفةً من جديد. وبعد المطر، كان النهر ينتفخ بشكلٍ كبير، ويجرف الحطام تمامًا بعيدًا.
كما يقول المثل: “صوت الزيز يجعل الغابة تبدو أكثر هدوءًا، ونداءات الطيور تجعل الجبال أكثر عزلة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان النهر يزمجر وهو يتدفق، والطيور والوحوش تنادي من جانبي الغابة العميقة. ومع ذلك، جعل هذا الضجيج النابض بالحياة المحيط يبدو أكثر هدوءًا.
وخاصة الآن، في الصباح الباكر، بعد أن سقط رذاذ خفيف للتو، كان الضباب الناعم لا يزال ينساب في الهواء. وتجمّعت الرطوبة مشكلة ضبابًا رقيقًا غطّى قمم الجبال، مُشكّلًا منظرًا بدا كأنه عالم الخالدين.
كان طويل القامة، عريض الأكتاف، يطفو في الهواء. ودار وميضٌ من الضوء الذهبي حوله، آخذًا شكل سيفٍ خافت.
كانت ملامحه وعرةً وشرسة، وعليها العديد من العلامات المعقدة، وثلاث علامات مخلبٍ غامضة تمتد من زاوية إحدى عينيه إلى الزاوية المقابلة من فمه.
صَفير…
انفجرت سحابةٌ ضخمة من الضباب الأحمر الداكن من الحقيبة. وعندما رأى الرجل المغطّى بجلد الوحش ما بداخلها—سربًا من النحل الشيطاني الغريب ذي الأجنحة الحمراء—تجمّد من الرعب. وصار وجهه أكثر شحوبًا حتى من الجثة عند قدميه.
صَفير…
فجأة، جاء صوت حادّ يشقّ الريح من مصبّ النهر.
رذاذ…
تَأرجح الضباب. وفي البُعد، بَرَق وميضٌ من الضوء الذهبي على طول النهر من الأسفل، قاطعًا الضباب بسرعةٍ كبيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"})
توقف الضوء الذهبي وحلّق في منتصف الهواء، كاشفًا عن رجلٍ في منتصف العمر يرتدي ثيابًا غريبة.
كان طويل القامة، عريض الأكتاف، يطفو في الهواء. ودار وميضٌ من الضوء الذهبي حوله، آخذًا شكل سيفٍ خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت ملامحه وعرةً وشرسة، وعليها العديد من العلامات المعقدة، وثلاث علامات مخلبٍ غامضة تمتد من زاوية إحدى عينيه إلى الزاوية المقابلة من فمه.
كانت علامات المخلب رمادية بلا حياة، كأنها ممزوجة ببقايا سمّ، مما جعل الرجل يبدو أكثر همجية.
بل على العكس، عاش فيه العديد من البشر. كانوا من السكان الأصليين الذين سكن أسلافهم تلك الأرض عبر أجيالٍ طويلة. وعاش معظمهم في قرى محصّنة، بارعين في الفنون القتالية وفن السيطرة على الحشرات، ينجون بأنفسهم عبر التنقّل بين الفجوات الموجودة وسط التهديدات المميتة.
فجأة، جاء صوت حادّ يشقّ الريح من مصبّ النهر.
كان رداءه مصنوعًا بطريقة غريبة، كأنه خُيط معًا من قطع غير منتظمة من جلد الوحش، مكونًا نمطًا غريبًا متعدد الألوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدى صرخةٌ مفزعة عبر الجبال، مفزعةً الطيور والوحوش في الغابة.
وقد استُخدمت أصباغٌ مجهولة لرسم رموزٍ غريبة على رقبته ومعصميه وحتى وجهه. كما ارتدى زخارف مصنوعة من العظام والأنياب وحشراتٍ غريبة.
كان طويل القامة، عريض الأكتاف، يطفو في الهواء. ودار وميضٌ من الضوء الذهبي حوله، آخذًا شكل سيفٍ خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو رآه أيٌّ من سكان القرى الجبلية القريبة، لانحنوا فورًا على ركبهم في تبجيل، منادينه بأسماء مثل “بيمو”، أو “كاهن أعلى”، أو “مبعوث إله السحر”.
فالجلود والأنياب والعظام التي ارتداها كانت كلها من أشرس وأكثر المخلوقات سُمّيّةً في المنطقة الحدودية، وهي عناصر يخشى البشر منها أكثر ما يخشون.
وكان يُعتقد أن فقط رسل إله السحر الأسطوريين، أو كهنة و”بيمو” كبار القرى، هم القادرون على اصطياد مثل هذه الوحوش.
فجأة، جاء صوت حادّ يشقّ الريح من مصبّ النهر.
وكان يُعتقد أن فقط رسل إله السحر الأسطوريين، أو كهنة و”بيمو” كبار القرى، هم القادرون على اصطياد مثل هذه الوحوش.
من منظور ممارسٍ من “نطاق البرد الصغير”، كان هذا الرجل بوضوح زميل ممارس. فمظهره الغريب لم يكن معروفًا في نطاق البرد الصغير، ومستوى تدرّجه لم يكن عاليًا، بل كان لا يزال في المرحلة العاشرة من مرحلة تنقية الطاقة.
في النهاية، ثبّت نظراته بحزمٍ على حقيبتين معلّقتين عند خصر الجثة.
في شيجيانغ، أرضٌ قفرٌ وبرية…
طفا في الهواء، ودارت نظراته الحادة حول النهر أسفله. وتحته مباشرةً، انحنى النهر بشكلٍ حادّ، وتجمّعت على سطح الماء حصيرةٌ سميكة من الأغصان المكسورة والأوراق.
في لمح البصر، هبط بجانب ضفة النهر. مدّ كفّ يده نحو وسط النهر، وأطلق تيارًا من القوة الروحية، وسحب الجثة بسهولةٍ من الماء.
حتى الممرات الجبلية العرضية المتعرجة كانت دائمًا مليئة بالخطر والمشقّة.
ووسط الحطام، امتدّت ذراعٌ شاحبة بيضاء للخارج.
انفجرت سحابةٌ ضخمة من الضباب الأحمر الداكن من الحقيبة. وعندما رأى الرجل المغطّى بجلد الوحش ما بداخلها—سربًا من النحل الشيطاني الغريب ذي الأجنحة الحمراء—تجمّد من الرعب. وصار وجهه أكثر شحوبًا حتى من الجثة عند قدميه.
كان أهل شيجيانغ يقدّرون القوة القتالية، وكانت الاشتباكات على الموارد بين القرى أمرًا شائعًا، لذا لم يكن من الغريب رؤية جثثٍ في النهر. في البداية، لم يولِ الرجل أي اهتمامٍ لها.
انفجرت سحابةٌ ضخمة من الضباب الأحمر الداكن من الحقيبة. وعندما رأى الرجل المغطّى بجلد الوحش ما بداخلها—سربًا من النحل الشيطاني الغريب ذي الأجنحة الحمراء—تجمّد من الرعب. وصار وجهه أكثر شحوبًا حتى من الجثة عند قدميه.
أضاء تعبير الرجل المغطّى بجلد الوحش بالفرح. امتلأت عيناه بالطمع. لم يتوقّع أن يعثر على فريسةٍ كهذه في طريقه.
لكن بعد نظرةٍ سريعة، لاحظ شيئًا غريبًا جعله يتوقف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في لمح البصر، هبط بجانب ضفة النهر. مدّ كفّ يده نحو وسط النهر، وأطلق تيارًا من القوة الروحية، وسحب الجثة بسهولةٍ من الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رذاذ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما سُحبت الجثة من الدوامة، تبدّد الحطام. فبعضه جرفه التيار، لكن معظمَه انجرف من المنبع، بما في ذلك عدة جذوعٍ سميكة بعرض فخذ الرجل.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"})
وكان يُعتقد أن فقط رسل إله السحر الأسطوريين، أو كهنة و”بيمو” كبار القرى، هم القادرون على اصطياد مثل هذه الوحوش.
دوي!
أظلم وجه الرجل، واختفت الابتسامة من شفتيه. مدّ يده وأمسك بإحدى الحقائب، ثم أرسل وعيه الروحي إليها، وفتحها بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اصطدمت الجثة بضفة النهر بصوتٍ مكتوم، مُستلقيةً على ظهرها. كان شابًا ذا ملامحٍ ناعمة، يبدو في أوائل العشرينات من عمره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان جسده محاطًا بطبقةٍ كثيفة من طاقة الجثة، مما يدل بوضوحٍ على أنه كان منقوعًا في النهر لفترةٍ طويلة.
ووسط الحطام، امتدّت ذراعٌ شاحبة بيضاء للخارج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عيناه مغلقتان بإحكام، ولا يمكن استشعار أي نفسٍ منه؛ فقد فارق الحياة بالفعل. وكانت ذراعه اليسرى مقطوعة من عند الكتف، ولا يُدرَك إن كان الدم قد استنزف بالكامل أم تم وقفه بطريقةٍ ما.
كانت هذه جثةً بذراعٍ مقطوعة.
وكان يُعتقد أن فقط رسل إله السحر الأسطوريين، أو كهنة و”بيمو” كبار القرى، هم القادرون على اصطياد مثل هذه الوحوش.
“إذن هو حقًّا مبعوث إله السحر!”
كان أهل شيجيانغ يقدّرون القوة القتالية، وكانت الاشتباكات على الموارد بين القرى أمرًا شائعًا، لذا لم يكن من الغريب رؤية جثثٍ في النهر. في البداية، لم يولِ الرجل أي اهتمامٍ لها.
لكن بعد نظرةٍ سريعة، لاحظ شيئًا غريبًا جعله يتوقف.
أضاء تعبير الرجل المغطّى بجلد الوحش بالفرح. امتلأت عيناه بالطمع. لم يتوقّع أن يعثر على فريسةٍ كهذه في طريقه.
في لمح البصر، هبط بجانب ضفة النهر. مدّ كفّ يده نحو وسط النهر، وأطلق تيارًا من القوة الروحية، وسحب الجثة بسهولةٍ من الماء.
ورغم هذه المخاطر، احتفظت شيجيانغ بجمالٍ غريبٍ ومنعزل. فهناك قممٌ عجيبة وصخورٌ مسنّنة، وشلالاتٌ متتالية وينابيع فوّارة، وتلالٌ متداخلة وصخورٌ شامخة، ومناظر طبيعية تتغيّر بتنوّعٍ لا نهاية له.
“لابد أن هذا الرداء كان قطعةً رائعة! يا للأسف.”
لكن الحقائب المعلّقة على جثة ذي الذراع المقطوعة لم تكن تشبه حقائب بذور الخردل على الإطلاق.
ورغم هذه المخاطر، احتفظت شيجيانغ بجمالٍ غريبٍ ومنعزل. فهناك قممٌ عجيبة وصخورٌ مسنّنة، وشلالاتٌ متتالية وينابيع فوّارة، وتلالٌ متداخلة وصخورٌ شامخة، ومناظر طبيعية تتغيّر بتنوّعٍ لا نهاية له.
نظر إلى الرداء الممزّق على الجثة. رغم أنه تمزّق بشدّة وامتلأ بالثقوب، إلا أنه استطاع أن يخمّن من مادته أنه كان في الأصل ذا جودةٍ عالية. كان من المؤسف أنه الآن تالفٌ لدرجة لا يمكن معها استخدامه.
كانت الجبال الخادعة والمياه الخطيرة وافرة. الجروف الشاهقة في كل مكان، والضباب السام يظهر باستمرار، والوحوش الشرسة والحشرات السامة تعيش جنبًا إلى جنب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدى صرخةٌ مفزعة عبر الجبال، مفزعةً الطيور والوحوش في الغابة.
حتى في هذه الحالة، كان الرداء لا يزال يوفّر بعض الحماية ضد تيار النهر.
فهطول الأمطار كان متكررًا في شيجيانغ. فخلال بضعة أيام، كان المطر الغزير يغسل الجبال نظيفةً من جديد. وبعد المطر، كان النهر ينتفخ بشكلٍ كبير، ويجرف الحطام تمامًا بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ينجرف من المنبع… هل كان من قرية تيان يوي؟ هل حدث شيءٌ مرةً أخرى هناك؟”
ألقى الرجل المغطّى بجلد الوحش نظرةً صعود النهر، وعبس قليلاً. جرّب وعيه الروحي على الجثة، بما في ذلك الخاتم الحديدي الملبس على إبهامه، لكنه لم يلاحظ شيئًا غير عادي.
مثل معظم أنهار شيجيانغ، كان هذا النهر يتبع مسارًا متعرجًا وغير منتظم.
في النهاية، ثبّت نظراته بحزمٍ على حقيبتين معلّقتين عند خصر الجثة.
بعض المقاطع كانت حتى تمتلئ بجذوع أشجار سميكة تمتد عبرها، مغطاة بالندوب والأضرار، مما يدل بوضوح أنها بقايا أشجار انكسرت وسقطت في النهر من الجبال.
“ما هذه الحقائب؟ لماذا تبدو غريبةً إلى هذا الحد؟ أيٌّ منهما حقيبة بذور الخردل؟”
تَأرجح الضباب. وفي البُعد، بَرَق وميضٌ من الضوء الذهبي على طول النهر من الأسفل، قاطعًا الضباب بسرعةٍ كبيرة.
همس في نفسه. فقد تعامل من قبل مع كهنة من القرى الكبرى، وكذلك مع بعض زوار مبعوثي إله السحر، وكان يعرف أن الممارسين البشريين غالبًا ما يستخدمون نوعًا من القطع الأثرية للتخزين تُسمّى “حقيبة بذور الخردل”، والتي كانت أكثر فاعليةً بكثيرٍ من تلك التي يستخدمها قومه.
في اللحظة التالية، امتلأ وادي النهر بطنينٍ حادّ.
وخاصة الآن، في الصباح الباكر، بعد أن سقط رذاذ خفيف للتو، كان الضباب الناعم لا يزال ينساب في الهواء. وتجمّعت الرطوبة مشكلة ضبابًا رقيقًا غطّى قمم الجبال، مُشكّلًا منظرًا بدا كأنه عالم الخالدين.
مع مرور الوقت، بدأ مبعوثو إله السحر في قبيلته باعتماد عادات الممارسين البشريين. بل إن لقب “مبعوث إله السحر” نفسه بدأ يختفي من الاستخدام في المناطق الأخرى، مستبدلًا بمصطلحات مثل “ممارس” أو “ممارس خالد”.
كانت الجبال الخادعة والمياه الخطيرة وافرة. الجروف الشاهقة في كل مكان، والضباب السام يظهر باستمرار، والوحوش الشرسة والحشرات السامة تعيش جنبًا إلى جنب.
فقط الأماكن النائية مثل شيجيانغ ما زالت متمسكةً بهذه التقاليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد استُخدمت أصباغٌ مجهولة لرسم رموزٍ غريبة على رقبته ومعصميه وحتى وجهه. كما ارتدى زخارف مصنوعة من العظام والأنياب وحشراتٍ غريبة.
لكن الحقائب المعلّقة على جثة ذي الذراع المقطوعة لم تكن تشبه حقائب بذور الخردل على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ووسط الحطام، امتدّت ذراعٌ شاحبة بيضاء للخارج.
“هل يمكن استخدامها لحمل حشرات الغو؟ أم… هل سُرقت محتوياتها بالفعل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أظلم وجه الرجل، واختفت الابتسامة من شفتيه. مدّ يده وأمسك بإحدى الحقائب، ثم أرسل وعيه الروحي إليها، وفتحها بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو رآه أيٌّ من سكان القرى الجبلية القريبة، لانحنوا فورًا على ركبهم في تبجيل، منادينه بأسماء مثل “بيمو”، أو “كاهن أعلى”، أو “مبعوث إله السحر”.
طنين!
طنين!
“إذن هو حقًّا مبعوث إله السحر!”
في اللحظة التالية، امتلأ وادي النهر بطنينٍ حادّ.
انفجرت سحابةٌ ضخمة من الضباب الأحمر الداكن من الحقيبة. وعندما رأى الرجل المغطّى بجلد الوحش ما بداخلها—سربًا من النحل الشيطاني الغريب ذي الأجنحة الحمراء—تجمّد من الرعب. وصار وجهه أكثر شحوبًا حتى من الجثة عند قدميه.
بل على العكس، عاش فيه العديد من البشر. كانوا من السكان الأصليين الذين سكن أسلافهم تلك الأرض عبر أجيالٍ طويلة. وعاش معظمهم في قرى محصّنة، بارعين في الفنون القتالية وفن السيطرة على الحشرات، ينجون بأنفسهم عبر التنقّل بين الفجوات الموجودة وسط التهديدات المميتة.
كان طويل القامة، عريض الأكتاف، يطفو في الهواء. ودار وميضٌ من الضوء الذهبي حوله، آخذًا شكل سيفٍ خافت.
مع صرخةٍ، استدعى وميضًا من الضوء الأخضر من دانتيانه.
كان رداءه مصنوعًا بطريقة غريبة، كأنه خُيط معًا من قطع غير منتظمة من جلد الوحش، مكونًا نمطًا غريبًا متعدد الألوان.
اتضح أنه فرسٌ أخضر من اليشم بحجم الإصبع، ذراعاه الأماميتان مرفوعتان كشفرتين.
أظلم وجه الرجل، واختفت الابتسامة من شفتيه. مدّ يده وأمسك بإحدى الحقائب، ثم أرسل وعيه الروحي إليها، وفتحها بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن أمام الضباب الأحمر العنيف، بدا فرس اليشم هشًّا وضعيفًا. ابتلعه السرب فورًا، دون أن يترك حتى شظية عظمٍ خلفه.
بعض المقاطع كانت حتى تمتلئ بجذوع أشجار سميكة تمتد عبرها، مغطاة بالندوب والأضرار، مما يدل بوضوح أنها بقايا أشجار انكسرت وسقطت في النهر من الجبال.
لكن أمام الضباب الأحمر العنيف، بدا فرس اليشم هشًّا وضعيفًا. ابتلعه السرب فورًا، دون أن يترك حتى شظية عظمٍ خلفه.
وما إن رفع الرجل سيفه الذهبي، حتى ابتلعه الضباب الأحمر في لحظة.
(نهاية الفصل)
“آهه!”
تَأرجح الضباب. وفي البُعد، بَرَق وميضٌ من الضوء الذهبي على طول النهر من الأسفل، قاطعًا الضباب بسرعةٍ كبيرة.
صدى صرخةٌ مفزعة عبر الجبال، مفزعةً الطيور والوحوش في الغابة.
“إذن هو حقًّا مبعوث إله السحر!”
(نهاية الفصل)
كانت ملامحه وعرةً وشرسة، وعليها العديد من العلامات المعقدة، وثلاث علامات مخلبٍ غامضة تمتد من زاوية إحدى عينيه إلى الزاوية المقابلة من فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد استُخدمت أصباغٌ مجهولة لرسم رموزٍ غريبة على رقبته ومعصميه وحتى وجهه. كما ارتدى زخارف مصنوعة من العظام والأنياب وحشراتٍ غريبة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات