نتقاتل لأننا نعرف بعضنا
قبل أن أتوجّه لمقابلة شيطان الابتسامة الشريرة، مررت بمقرّ إقامة شيطان نصل السماء الدموي. كان لا بدّ لي أن أستوضح أمرًا منه.
أجبته بتحفّظ:
كان غو تشيونبا جالسًا عند النافذة، يقرأ كتابًا تحت دفء أشعة الشمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قلت ممازحًا:
كان هذا جوهر زيارتي له. لكن جوابه كشف عن حقيقة صادمة:
“حقًا تقرأ الكتب كثيرًا.”
قال وهو يمشي:
كان هذا جوهر زيارتي له. لكن جوابه كشف عن حقيقة صادمة:
ابتسم بسخرية وأجاب:
“لكن لمَ لم تحتفظ بالفضل على الأقل؟ كان بوسعك أن تقول: ‘عليّ دين بفضلك، فماذا ستفعل حياله؟’ لمَ صمتَّ؟”
“مجرد استعراض. حين أسمع وقع خطواتك من بعيد، أسرع نحو الرف وأمسك كتابًا.”
“هل قبلت، مع أنك لا تعرف ما الذي قد يطلبه؟”
ثم وضع الكتاب جانبًا، ونظر إليّ متسائلًا:
“إن تصرّفنا كأصدقاء، قد أرتكب خطأً في حقك. الارتياح يجلب قلة الاحترام، أما الرسميات فتمنعني من ذلك.”
“ما الذي جاء بك؟”
“لثلاثة أسباب.”
“شيطان الابتسامة الشريرة… هل تعرفه؟”
وقفت خارج النافذة وخاطبته دون أن أدخل:
“جئت لأسألك عن شخص ما.”
عند مدخل الوادي أعلنت أنني جئت لرؤية شيطان الابتسامة الشريرة، فأرشدني سياف عديم الوجه، يرتدي قناعًا أبيض.
“من؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“شيطان الابتسامة الشريرة… هل تعرفه؟”
“شيطان الابتسامة الشريرة اقترب منك أنت؟”
قهقه كأنما وجد لذة في الجواب.
ارتعشت ملامح شيطان النصل للحظة قبل أن يجيب:
“لماذا تسأل عنه؟”
“أفكر في ضمّه إلى صفّنا.”
“إن أجبت عن سؤال واحد، سأفكر في دعمك.”
تجعّدت تقاسيم وجه غو تشيونبا.
“ليس من أجلي، بل من أجل ضميري.”
“اللعنة… إنك تثرثر كالعجائز.”
“يقولون إن الخير والشر كوجهي عملة. تعلم الشر مني سيساعدك على إقامة الخير.”
“ماذا تعني؟”
لمعت عيناه خلف القناع:
“لا تتصنّع الغباء.”
سألني ببرود. فأجبته بهدوء مماثل:
هز رأسه بازدراء.
بحدسه الحاد أدرك أن سيدة السيف ذو الضربة الواحدة أفشت لي سرًّا، ولأنه لم يكن ممّن يشيع الأسرار، أجبت بارتياح:
“لست أنا من أراد إقناعها، بل أنت يا سيدي المحترم. ومن أجلك تحديدًا.”
“لا أصادق رجالًا يختبئون خلف الأقنعة.”
“ليس من أجلي، بل من أجل ضميري.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسم ابتسامة مبطّنة:
سألته بابتسامة:
“ما السبب الثالث؟”
“لماذا تتقاتلان كثيرًا ما دمتما تعرفان بعضكم جيدًا؟”
“هل قبلت، مع أنك لا تعرف ما الذي قد يطلبه؟”
ردّ ببرود:
أصرّ على يقينه، ووعدني:
“هل يتقاتل المرء مع الغرباء؟ نحن نتقاتل لأننا نعرف بعضنا جيدًا.”
“أنك غدوتَ أحمقًا أرثوذكسيًا متزمّتًا.”
سألته بابتسامة:
ضحكت بخفة إذ لم أجد ردًّا يدحض قوله.
تجعّدت تقاسيم وجه غو تشيونبا.
“إذن، ماذا تريد أن تسأل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل يتقاتل المرء مع الغرباء؟ نحن نتقاتل لأننا نعرف بعضنا جيدًا.”
“كيف أقنعت شيطان الابتسامة الشريرة؟”
“لم تتح لنا فرصة لحديث كهذا من قبل. جئت لأتعرّف إليك… ولأكون صريحًا، جئت آملاً أن تدعمني بدلًا من أخي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أخبرني، وسأمنحك صوتًا كما منحتُ تشونغ سون.”
كان هذا جوهر زيارتي له. لكن جوابه كشف عن حقيقة صادمة:
“قال إنه سيؤيد تشونغ سون، وطلب أن أساعده حين يحتاج لاحقًا.”
“بل هو من جاءني أولًا.”
“لا أصادق رجالًا يختبئون خلف الأقنعة.”
“شيطان الابتسامة الشريرة اقترب منك أنت؟”
سألته أخيرًا:
“أجل. ولماذا أذهب أنا إلى ذاك المزعج أستجديه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تمتمت بدهشة:
“ما الذي تنظر إليه؟”
“إذن كانت سيدة السيف مخطئة…”
هززت رأسي:
“ماذا قالت؟”
“قالت إنك أقنعته لأنكما أشرارٌ متشابهون.”
سألته بابتسامة:
رغم مهابته، كان صوته عذبًا للأذن، وهيئته الأنيقة تزيد من غرابة الانطباع. مهذّب… لدرجة مرعبة.
قفز غو تشيونبا غاضبًا:
“كيف قتلتَ شيطان حاصد الأرواح؟”
“ماذا؟! قرنتني بذلك الرجل؟”
تجعّدت تقاسيم وجه غو تشيونبا.
“إن أجبت عن سؤال واحد، سأفكر في دعمك.”
رغم أن كلامي بدا كوشاية، لكنّ هدفي كان التمهيد لمصالحة بينهما. كان لا بد أن أُبقي اسميهما حاضرَين في ذهن كل منهما، حتى يظل الكره يقظًا… وعند اللحظة المناسبة، يتحوّل ذلك الكره إلى مدخل للتصالح. فالمصالحة لا تحدث بين ليلة وضحاها.
“إذن تراني منافقًا؟”
“ما الشروط التي وضعها عليك؟”
“الأفضال ليست عبثًا، سيدي. الاحتفاظ بها يُرغم الآخر على الاعتراف بك.”
“قال إنه سيؤيد تشونغ سون، وطلب أن أساعده حين يحتاج لاحقًا.”
“لا أنظر إلى شيء.”
“هل قبلت، مع أنك لا تعرف ما الذي قد يطلبه؟”
“ألا يُرهقك أن تبتسم دائمًا هكذا؟”
“إن طلب ما لا يُحتمل فلن ألبّيه.”
سألني فجأة:
“لكن لمَ لم تحتفظ بالفضل على الأقل؟ كان بوسعك أن تقول: ‘عليّ دين بفضلك، فماذا ستفعل حياله؟’ لمَ صمتَّ؟”
زمجر غو تشيونبا:
الغرفة بيضاء خالية تمامًا: لا طاولة، ولا كرسي، ولا وسادة. في الفراغ التام وقف شيطان الابتسامة الشريرة، باردًا، يواجه الجدار. لولا خصلات شعره الأسود المتدلية لما ميزته وسط البياض.
زمجر غو تشيونبا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وما جدوى حفظ الأفضال؟!”
“لقد مضى وقت طويل، سيدي المحترم.”
عرفت أنه شغوف بمثل هذه الأفعال المفاجئة. وهذه ثاني مرة أسمعها منه. الأولى حين عدتُ أبحث عن روح الشيطان السماوي، آنذاك ربطني به المصير، وقال لي الشيء نفسه.
في البداية، كنت أظنه رجلًا لا يضيّع فضلًا ولا يُهدر دينًا. لكن كلما تعمقتُ فيه، وجدت وجهًا آخر: رجل يركن مثل هذه الحسابات في الزاوية، ويكتفي بالجلوس قرب النافذة مستمتعًا بكتاب.
تمتمت بدهشة:
أبدى اهتمامًا:
قلت له:
“ولِمَ يكون الابتسام صعبًا؟”
“الأفضال ليست عبثًا، سيدي. الاحتفاظ بها يُرغم الآخر على الاعتراف بك.”
“لقد مضى وقت طويل، سيدي المحترم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم أن كلامي بدا كوشاية، لكنّ هدفي كان التمهيد لمصالحة بينهما. كان لا بد أن أُبقي اسميهما حاضرَين في ذهن كل منهما، حتى يظل الكره يقظًا… وعند اللحظة المناسبة، يتحوّل ذلك الكره إلى مدخل للتصالح. فالمصالحة لا تحدث بين ليلة وضحاها.
هز رأسه بازدراء.
“لم يكن في نية شيطان الابتسامة الشريرة أن يجني فائدة مني. أتراه يطلب مني شيئًا أصلًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لقد قتلته، أنا لا أسألك هل فعلت أم لا. أسأل كيف فعلت.”
نظر إليّ بنظرة تقول: ‘حتى أنت لا تصدّق ذلك.’
ضحكت بخفة إذ لم أجد ردًّا يدحض قوله.
“ألا يُرهقك أن تبتسم دائمًا هكذا؟”
فكّرت في الأمر: إن كان حدسي صائبًا، فما الذي دفعه لمساعدتنا إذن؟
“أنا حقا لم أقتله.”
ابتسمت وأنا أتهيأ للرحيل:
“على أي حال، شكرًا لك. سأتوجّه الآن إلى لقائه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلت بهدوء:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أعاد غو تشيونبا كتابه إلى حضنه، وبدت عليه رغبة صادقة في القراءة.
ابتسم من خلف القناع:
سألته أخيرًا:
“ألستَ قلقًا من لقائي به؟”
سأل وهو يضحك:
انحنيت بوقار، وهممت بالمغادرة. لكنه ناداني:
أجابني ببرود وهو يتصفح الكتاب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال بصوت رنان مهيب:
“وعلى من يقلق المرء؟ عليك؟ أم على ذاك الشيطان؟”
“إذن تراني منافقًا؟”
غادرت بابتسامة، متجهًا إلى وادي الأشرار في أقصى الشمال الشرقي من الحرم الداخلي.
“سيدي المحترم؟ أنا ما زلتُ شابًا، عاملني كصديق.”
“وعلى من يقلق المرء؟ عليك؟ أم على ذاك الشيطان؟”
كان الوادي، كما يدل اسمه، مقرًّا للمفسدين. لم يكن طبيعيًا بل مصطنعًا، تحفّه مقارّ بأحجام مختلفة تتوزع على طول جدول ماء. ورغم أن منظرها يوحي بالعشوائية، إلا أن التخطيط كان مقصودًا، أشبه بقلاع صغيرة رتّبت بعناية وفق مهارات ومقام السيافين عديمي الوجوه، وللتهيؤ لأي غزو خارجي.
عند مدخل الوادي أعلنت أنني جئت لرؤية شيطان الابتسامة الشريرة، فأرشدني سياف عديم الوجه، يرتدي قناعًا أبيض.
“وما جدوى حفظ الأفضال؟!”
“لست أنا من أراد إقناعها، بل أنت يا سيدي المحترم. ومن أجلك تحديدًا.”
كل أتباعه يلقَّبون بالسيافين عديمي الوجوه، يرتدون أقنعة بيضاء لا يظهر منها سوى فتحات هلالية للعينين. تبدو باسمة، لكن العيون الحقيقية خلفها مظلمة، ما يجعل الأقنعة أشد رعبًا.
غادرت بابتسامة، متجهًا إلى وادي الأشرار في أقصى الشمال الشرقي من الحرم الداخلي.
“أتظاهر بأنني مخدوع.”
كان مقرّ إقامته في أعمق نقطة من الوادي. مبنى مشيّد على هيئة قناع أبيض ضخم، نوافذه الوحيدة في موضع العينين، كأنها تحدّد غرفة سيده.
“وعلى من يقلق المرء؟ عليك؟ أم على ذاك الشيطان؟”
دخلت، وشعور الابتلاع يزداد داخلي، كأنني أُساق إلى جوفه.
“ماذا؟! قرنتني بذلك الرجل؟”
قال وهو يمشي:
صعدت الدرج الحلزوني حتى وصلت الغرفة. وما إن خطوت بداخلها حتى لفحني إحساس مروّع.
“لماذا تسأل عنه؟”
الغرفة بيضاء خالية تمامًا: لا طاولة، ولا كرسي، ولا وسادة. في الفراغ التام وقف شيطان الابتسامة الشريرة، باردًا، يواجه الجدار. لولا خصلات شعره الأسود المتدلية لما ميزته وسط البياض.
قلت بثبات:
تقدّمت ووقفت بجانبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا جئت إليّ؟”
“ما الذي تنظر إليه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سألته بابتسامة:
أدار رأسه نحوي ببطء. كان يرتدي قناعًا أبيض مثل أتباعه، لكن قناعه خُصّص بحيث لا يُرى ما خلفه. ومع ذلك، بتقنية العين الجديدة، استطعت أن أبصر عينيه الباردتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال بصوت رنان مهيب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلت:
“لا أنظر إلى شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تراني عظيمًا إذن؟”
رغم مهابته، كان صوته عذبًا للأذن، وهيئته الأنيقة تزيد من غرابة الانطباع. مهذّب… لدرجة مرعبة.
ضحكت بخفة إذ لم أجد ردًّا يدحض قوله.
“إذن كانت سيدة السيف مخطئة…”
ابتسم وقال:
لمعت عيناه خلف القناع:
“لقد مضى وقت طويل، سيدي المحترم.”
غادرت بابتسامة، متجهًا إلى وادي الأشرار في أقصى الشمال الشرقي من الحرم الداخلي.
كان لقاؤنا هذا في الحقيقة أوّل لقاء شخصي بيننا عبر حياتين.
ردّ ببرود:
قلت له:
“سيدي المحترم؟ أنا ما زلتُ شابًا، عاملني كصديق.”
“وعلى من يقلق المرء؟ عليك؟ أم على ذاك الشيطان؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أفكر في ضمّه إلى صفّنا.”
ابتسم ابتسامة مبطّنة:
سألته بابتسامة:
“كم شخصًا غادر الحياة مخدوعًا بهذه الكلمات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من؟”
نظر إليّ بنظرة تقول: ‘حتى أنت لا تصدّق ذلك.’
ضحك كما يوحي لقبه. ضحكة لا تحمل الطمأنينة، بل أنيابًا خفية.
“بل هو من جاءني أولًا.”
“وماذا عنك، السيد الشاب الثاني؟ هل أنت ممّن يُخدَع، أم ممن يخدعون؟”
قلت بهدوء:
ارتعشت ملامح شيطان النصل للحظة قبل أن يجيب:
“أتظاهر بأنني مخدوع.”
“ماذا قالت؟”
قهقه كأنما وجد لذة في الجواب.
“ألا يُرهقك أن تبتسم دائمًا هكذا؟”
“شيطان الابتسامة الشريرة… هل تعرفه؟”
قلت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ألا يُرهقك أن تبتسم دائمًا هكذا؟”
زمجر غو تشيونبا:
لمعت عيناه خلف القناع:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدّمت ووقفت بجانبه.
“ولِمَ يكون الابتسام صعبًا؟”
“لثلاثة أسباب.”
“لأن البكاء أهون من الابتسام. البكاء راحة، أما الابتسام في عالم كعالمنا… قسوة.”
“ألا يُرهقك أن تبتسم دائمًا هكذا؟”
“على أي حال، شكرًا لك. سأتوجّه الآن إلى لقائه.”
ضحك ضحكة عالية، مصطنعة كممثل مسرح شعبي. لكني لم أثق بها لحظة. تلك الضحكة لم تكن إلا مخالب ملونة في أعماق الظلام، تجرّك نحو الفم الكامن خلفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدرت مجددًا وأجبته:
سألني فجأة:
“لماذا جئت إليّ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجبته بتحفّظ:
“لم تتح لنا فرصة لحديث كهذا من قبل. جئت لأتعرّف إليك… ولأكون صريحًا، جئت آملاً أن تدعمني بدلًا من أخي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم قال:
“فلنتمشَّ إذن.”
“وماذا عنك، السيد الشاب الثاني؟ هل أنت ممّن يُخدَع، أم ممن يخدعون؟”
سار بمحاذاة الجدار الأبيض، وتبعته. كان خيط قناعه يتدلّى من مؤخرة رأسه. عقدة يمكن لأي طفل أن يفكّها… لكن لا أحد في عالم القتال يجرؤ على الاقتراب منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قلت:
“أبدًا. كيف يكون منافقًا من يحمل ‘الشر’ بجلاء في لقبه؟”
قال وهو يمشي:
“بل لأننا انحدرنا حتى صرنا أسوأ من أولئك المتزمّتين. لذا أحاول إصلاح ما انكسر.”
“إن أجبت عن سؤال واحد، سأفكر في دعمك.”
“وما المشكلة في بعض الأخطاء؟”
“تفضّل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا جئت إليّ؟”
“كيف قتلتَ شيطان حاصد الأرواح؟”
“يقولون إن الخير والشر كوجهي عملة. تعلم الشر مني سيساعدك على إقامة الخير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدّمت ووقفت بجانبه.
سألني ببرود. فأجبته بهدوء مماثل:
“لم أقتله.”
قال وهو يمشي:
“لا أنظر إلى شيء.”
ابتسم من خلف القناع:
“مجرد استعراض. حين أسمع وقع خطواتك من بعيد، أسرع نحو الرف وأمسك كتابًا.”
“لقد قتلته، أنا لا أسألك هل فعلت أم لا. أسأل كيف فعلت.”
أصرّ على يقينه، ووعدني:
أصرّ على يقينه، ووعدني:
قلت بثبات:
“أخبرني، وسأمنحك صوتًا كما منحتُ تشونغ سون.”
“بل هو من جاءني أولًا.”
قلت بثبات:
“أنا حقا لم أقتله.”
“الأفضال ليست عبثًا، سيدي. الاحتفاظ بها يُرغم الآخر على الاعتراف بك.”
توقف، ثم اقترب مني ومدّ يده:
“لنكن أصدقاء.”
كانت لحظة تستحق الضحك، لكنه لم يضحك. بل رأيت بعينيّ ابتسامة باردة خلف القناع، ابتسامة تدلّ على غضب دفين.
عرفت أنه شغوف بمثل هذه الأفعال المفاجئة. وهذه ثاني مرة أسمعها منه. الأولى حين عدتُ أبحث عن روح الشيطان السماوي، آنذاك ربطني به المصير، وقال لي الشيء نفسه.
أعاد غو تشيونبا كتابه إلى حضنه، وبدت عليه رغبة صادقة في القراءة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كلا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ولم لا؟”
“لثلاثة أسباب.”
أبدى اهتمامًا:
“وما الأول؟”
“إن تصرّفنا كأصدقاء، قد أرتكب خطأً في حقك. الارتياح يجلب قلة الاحترام، أما الرسميات فتمنعني من ذلك.”
غادرت بابتسامة، متجهًا إلى وادي الأشرار في أقصى الشمال الشرقي من الحرم الداخلي.
ضحك.
إلا أنه في لحظة واحدة، عبر حياة كاملة، خلع قناعه أمام شخص واحد…
“وما المشكلة في بعض الأخطاء؟”
أصرّ على يقينه، ووعدني:
“لا بأس بها، بشرط ألا يكون المخطأ في حقه شيطان الابتسامة الشريرة.”
“هل قبلت، مع أنك لا تعرف ما الذي قد يطلبه؟”
قهقه مطولًا.
قهقه مطولًا.
“أنت أمتع مما يقولون عنك. حسنًا، ما السبب الثاني؟”
“شيطان الابتسامة الشريرة اقترب منك أنت؟”
قلت بصرامة:
أدار رأسه نحوي ببطء. كان يرتدي قناعًا أبيض مثل أتباعه، لكن قناعه خُصّص بحيث لا يُرى ما خلفه. ومع ذلك، بتقنية العين الجديدة، استطعت أن أبصر عينيه الباردتين.
“سيد جناح العالم السفلي لا يمتزج مع شيطان الابتسامة الشريرة.”
ارتعشت ملامح شيطان النصل للحظة قبل أن يجيب:
“يقولون إن الخير والشر كوجهي عملة. تعلم الشر مني سيساعدك على إقامة الخير.”
“ماذا؟! قرنتني بذلك الرجل؟”
“ماذا؟! قرنتني بذلك الرجل؟”
هززت رأسي:
“هذا قول يبرّر به الأشرار أنفسهم. فالشر هاوٍ في قعر هاوية لا قرار لها، والخير قمة جبل شاهق. لا يلتقيان.”
“لقد قتلته، أنا لا أسألك هل فعلت أم لا. أسأل كيف فعلت.”
قهقه مطولًا.
قال:
“ألا يُرهقك أن تبتسم دائمًا هكذا؟”
“إذن تراني منافقًا؟”
“أبدًا. كيف يكون منافقًا من يحمل ‘الشر’ بجلاء في لقبه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت ساخرًا:
“هل تراني عظيمًا إذن؟”
“أتظاهر بأنني مخدوع.”
“الشر لا عظمة فيه، إلا حين يلتهم شرًا آخر.”
قلت ممازحًا:
ضحك بحرارة، لكن عيناه ظلّتا ميتتين خلف القناع. وحدها تقنية العين الجديدة كشفت لي ذلك.
ثم قال:
“الشائعات صحيحة.”
“أي شائعات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا تقرأ الكتب كثيرًا.”
“أنك غدوتَ أحمقًا أرثوذكسيًا متزمّتًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا قول يبرّر به الأشرار أنفسهم. فالشر هاوٍ في قعر هاوية لا قرار لها، والخير قمة جبل شاهق. لا يلتقيان.”
صعدت الدرج الحلزوني حتى وصلت الغرفة. وما إن خطوت بداخلها حتى لفحني إحساس مروّع.
ابتسمت ساخرًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بل لأننا انحدرنا حتى صرنا أسوأ من أولئك المتزمّتين. لذا أحاول إصلاح ما انكسر.”
“ماذا قالت؟”
“أنك غدوتَ أحمقًا أرثوذكسيًا متزمّتًا.”
سأل وهو يضحك:
هز رأسه ببطء.
“أهذا هو المسار الجديد للشياطين الذي تحلم به؟”
“يمكنك قول ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أجل. ولماذا أذهب أنا إلى ذاك المزعج أستجديه؟”
هز رأسه ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلا.”
“إذن لن نجتمع أبدًا. سأظل إلى جانب السيد الشاب الأول.”
قلت ممازحًا:
قلت:
“إذن كانت سيدة السيف مخطئة…”
“لا بد من ذلك. أستأذن الآن.”
كان الوادي، كما يدل اسمه، مقرًّا للمفسدين. لم يكن طبيعيًا بل مصطنعًا، تحفّه مقارّ بأحجام مختلفة تتوزع على طول جدول ماء. ورغم أن منظرها يوحي بالعشوائية، إلا أن التخطيط كان مقصودًا، أشبه بقلاع صغيرة رتّبت بعناية وفق مهارات ومقام السيافين عديمي الوجوه، وللتهيؤ لأي غزو خارجي.
“قال إنه سيؤيد تشونغ سون، وطلب أن أساعده حين يحتاج لاحقًا.”
انحنيت بوقار، وهممت بالمغادرة. لكنه ناداني:
قبل أن أتوجّه لمقابلة شيطان الابتسامة الشريرة، مررت بمقرّ إقامة شيطان نصل السماء الدموي. كان لا بدّ لي أن أستوضح أمرًا منه.
“ما السبب الثالث؟”
“أنا حقا لم أقتله.”
استدرت مجددًا وأجبته:
“لا بد من ذلك. أستأذن الآن.”
“لا أصادق رجالًا يختبئون خلف الأقنعة.”
“ولم لا؟”
“اللعنة… إنك تثرثر كالعجائز.”
كانت لحظة تستحق الضحك، لكنه لم يضحك. بل رأيت بعينيّ ابتسامة باردة خلف القناع، ابتسامة تدلّ على غضب دفين.
“يقولون إن الخير والشر كوجهي عملة. تعلم الشر مني سيساعدك على إقامة الخير.”
لم يخلع قناعه أمام أحد قط. لا أحد رآه، ولا أحد يعرف ملامحه أو حتى عمره. طلب خلع القناع يُعد خيانة، بل إهانة لا تُغتفر.
بحدسه الحاد أدرك أن سيدة السيف ذو الضربة الواحدة أفشت لي سرًّا، ولأنه لم يكن ممّن يشيع الأسرار، أجبت بارتياح:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من؟”
إلا أنه في لحظة واحدة، عبر حياة كاملة، خلع قناعه أمام شخص واحد…
“الشر لا عظمة فيه، إلا حين يلتهم شرًا آخر.”
أمامي أنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسمت ساخرًا:
قبل ارتدادي، حين كنت أبحث في الطائفة عن آخر قطعة مفقودة من تقنية الانحدار العظيم. أنا الوحيد الذي رأيتُ الوجه خلف القناع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كلا.”
“فلنتمشَّ إذن.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات