157
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل القائد يحدّق من النافذة، ثم ابتلع ريقه وقبض يديه.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أجاب تومي وهو يلعق شفتيه الجافتين:
ترجمة: Arisu san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم دو هان-سول بخفة، وقال:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
توجه بنظره نحو دو هان-سول.
ما إن وصل الناجون إلى مطار غيمبو، حتى اندفعوا مباشرة نحو صالة الركاب، متفادين جموع الزومبي التي غصّت بها المدرجات.
قطّب القائد جبينه. “هل تطلب مني أن أبقى هنا وأعتمد على زومبي لا نعلم من هو أو ما هدفه؟ آسف، لا يمكنني تقبل هذا.”
تولى لي جونغ-أوك، بارك جي-تشول، باي جونغ-مان، وبارك شين-جونغ حراسة كل مدخل لمنع اقتراب الزومبي، بينما قاد دو هان-سول أتباعه نحو المدرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساد الصمت للحظة، بينما كان القائد يمعن التفكير. أكمل تومي بثقة:
كان هناك المئات، بل ربما الآلاف من الزومبي، يتكدّسون أمام طائرة الشحن العسكرية. لم يكن بإمكان من كانوا محاصرين داخلها سوى التحديق في الموت وهو يقترب منهم بلا رحمة. وعندما رأى دو هان-سول الزومبي يحيطون بالطائرة، ترك العنان للغرائز التي كان يكبتها منذ زمن… لم يعُد في موقع الدفاع، بل صار هو من يهاجم الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خطا تومي خارج الطائرة بحذر. اقترب منه دو هان-سول وبدأ يتحدث:
“اقضوا عليهم جميعًا.”
“ماذا تعني؟ إنهم نوع جديد من الزومبي.”
بمجرد أن صدرت الأوامر، اندفع ألفٌ من أتباعه نحو المدرج، يصدرون زمجرة وحشية من أعماق حناجرهم. كان دو هان-سول في طليعتهم، يركض بخطى خاطفة، وعيناه الحمراوان تلمعان كجمرة.
“أقول لك، لا يمكنك الخروج! الزومبي ذو العيون الحمراء يمتلك عقلًا، إنه قادر على التفكير. علينا أن ننتظر ونفهم الوضع، وحين تهدأ الأمور، نتفاوض!”
اجتاح أتباعه الزومبي كما تجتاح الموجة العاتية شاطئًا هشًا، يسحقونهم كما تسحق كتيبة دبابات جنود مشاة بلا دروع.
رمقه تومي بنظرة حادة، لكنه أدرك أنه لا حاجة لمعرفة إن كان دو هان-سول يقيم هنا فعلًا. تنهد، مرّر يده في شعره للخلف، ثم انتقل إلى صلب الموضوع:
في تلك الأثناء، كان “تومي” يشاهد كل شيء من داخل الطائرة، فنادى القائد بسرعة:
قالها متلعثمًا، مصعوقًا مما يرى.
“قائد! أيها القائد! عليك أن ترى ما يحدث في الخارج!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا لي جونغ-أوك بدهشة:
كان القائد قد دفن وجهه بين كفّيه، مستعدًا لتقبّل مصيره.
كان هناك المئات، بل ربما الآلاف من الزومبي، يتكدّسون أمام طائرة الشحن العسكرية. لم يكن بإمكان من كانوا محاصرين داخلها سوى التحديق في الموت وهو يقترب منهم بلا رحمة. وعندما رأى دو هان-سول الزومبي يحيطون بالطائرة، ترك العنان للغرائز التي كان يكبتها منذ زمن… لم يعُد في موقع الدفاع، بل صار هو من يهاجم الآن.
“ما الأمر؟”
“ولماذا جئتم إلى كوريا إذن؟”
لكن وجه تومي بدا خاليًا من التوتر، أقرب إلى الدهشة من الخوف. أزاح القائد يديه وحدّق في الخارج من نافذة الطائرة، فتسعت عيناه وتجمد في مكانه.
“نعم، لا أستطيع إخبارك بالتفاصيل، إنها معلومات سرّية.”
“ما… ما هذا؟ ما هؤلاء؟”
لكن أليوشا واصل التحديق وأشار بإصبعه نحو أحد الزومبي.
قالها متلعثمًا، مصعوقًا مما يرى.
“مختبر؟ أي مختبر؟”
“ماذا تعني؟ إنهم نوع جديد من الزومبي.”
نظر تومي إلى القائد خلفه وطلب منه أن يأمر الجنود بخفض أسلحتهم. فعلوا ذلك على مضض، بينما ظل القائد يرمق الزومبي المحيطين بهم بعينين متوجستين. ثم بدأ تومي والقائد حديثًا مقتضبًا باللغة الروسية.
“الزومبي يقاتلون الزومبي؟!”
“…”
“أخبرتك مرارًا أنه من المستحيل التنبؤ بكيفية تطور الفيروس في كوريا، فهنا أربعة فصول مميزة. ما الذي تنوي فعله الآن؟”
ترجمة: Arisu san
ظل القائد يحدّق من النافذة، ثم ابتلع ريقه وقبض يديه.
“…”
“… في الحقيقة، أليس هذا أفضل لنا؟”
“ماذا تعني؟ إنهم نوع جديد من الزومبي.”
نظر تومي إليه بريبة، متمنيًا أن يكون مخطئًا بشأن ما يدور في رأس القائد.
“أخبرتك مرارًا أنه من المستحيل التنبؤ بكيفية تطور الفيروس في كوريا، فهنا أربعة فصول مميزة. ما الذي تنوي فعله الآن؟”
“لا تقل لي… هل تفكر في الخروج للقتال؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم دو هان-سول بخفة، وقال:
“هذه فرصتنا. علينا الوصول إلى الصالة وجمع المؤن بينما هم منشغلون ببعضهم.”
“هل أنت زومبي أم بشري؟”
“الزومبي الذين ظهروا الآن مختلفون تمامًا. قدراتهم الجسدية أعلى بكثير. الخروج الآن معناه الموت.”
كان جوابه غامضًا، فتجعد جبين تومي بحيرة. وفي تلك اللحظة، اندفع العشرات من الجنود الروس خارج الطائرة، أسلحتهم مشهرة. نظر إليهم دو هان-سول وهو يحكّ رأسه قائلاً:
“وماذا إذًا؟ هل ننتظر هنا حتى نموت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان متحولًا.
زمجر القائد في وجه تومي، فخفض الأخير رأسه، وبدت عليه الحيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “معهد أبحاث الدماغ الكوري، في دايغو.”
وفجأة، صرخ “أليوشا” الذي كان يراقب من النافذة كطفلٍ في حديقة ملاهي:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظل القائد يحدّق من النافذة، ثم ابتلع ريقه وقبض يديه.
“أوه! أحمر! عيونه حمراء!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرهم دو هان-سول بصبر. وبعد دقائق، التفت إليه تومي وسأله:
زفر تومي بتعب وقال:
أومأ تومي بصمت، فعبس دو هان-سول.
“أليوشا… أرجوك، عُد إلى وعيك، أرجوك، أتوسل إليك.”
“جسدي زومبي، لكن عقلي بشري.”
لكن أليوشا واصل التحديق وأشار بإصبعه نحو أحد الزومبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظرهم دو هان-سول بصبر. وبعد دقائق، التفت إليه تومي وسأله:
“إنه أحمر! لديه عيون حمراء!”
زومبي متحوّل يظهر فجأة ويبدأ في القضاء على زومبي آخرين؟
نظر تومي في الاتجاه الذي يشير إليه، فرأى الزومبي يفتك بغيره من الزومبي، وعيناه تلمعان بحمرة حارقة. لمجرد النظر إليه، شعر تومي بقشعريرة تتسلل إلى عموده الفقري.
شهق تومي بدهشة حين سمعه. فتحت عيناه على وسعهما، وفغر فاهه من الصدمة. أما أليوشا، فانفجر ضاحكًا كما لو كان يستمتع بالموقف.
لقد كان متحولًا.
“هل هذا يعني أنك كنت على اتصال بمعاهد أبحاث أخرى أيضًا؟”
زومبي متحوّل يظهر فجأة ويبدأ في القضاء على زومبي آخرين؟
نقل تومي الطلب إلى القائد، الذي عبس وصرخ غاضبًا بالروسية. تحرّك دو هان-سول بسرعة، ووقف أمام لي جونغ-أوك، وعيناه الحمراء تلمعان كأنها نار مشتعلة. لو اندلع قتال، فلن يتردد لحظة في القضاء على الجميع.
وفي تلك اللحظة، صرخ الزومبي ذو العيون الحمراء، وعروقه بارزة من عنقه:
حدّق تومي في أليوشا الذي كان واقفًا إلى جانبه. تبادلا بضع كلمات بالروسية، ثم أخرج أليوشا حقنة صغيرة مملوءة بسائل أزرق لامع.
“احموا الطائرة! لا تدعوها تتعرض لأي ضرر!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحن نعتقد أن المختبرات في كندا أكثر أمانًا، لكن… لا نملك ما يكفي من الوقود للوصول إلى هناك.”
شهق تومي بدهشة حين سمعه. فتحت عيناه على وسعهما، وفغر فاهه من الصدمة. أما أليوشا، فانفجر ضاحكًا كما لو كان يستمتع بالموقف.
“جسدي زومبي، لكن عقلي بشري.”
“الزومبي هنا يصدرون أصواتًا غريبة، أليس كذلك؟”
“قولوا لنا فقط ما تريدونه.”
“إنه يتحدث لغة.”
“مختبر؟ أي مختبر؟”
“ماذا؟”
“بالحكم على ملابسك، أنت باحث في اللقاحات، أليس كذلك؟”
“إنه يتحدث الكورية! لقد قال للتو أن نحمي الطائرة!”
“معذرة… تومي؟ أيها القائد؟”
“هل تقول… إنه زومبي ذو إدراك؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
ابتلع تومي ريقه الجاف، ثم قال:
“لا. هذا لا يجري بتلك السهولة. ثم… لا ضمانة أنكم باحثون أصلًا.”
“لست متأكدًا… لكن إن كان يمتلك قدرًا من الوعي، وإن كان يصدر أوامر للزومبي الآخرين… فمن الواضح أنه يحاول حمايتنا.”
“الحمد لله… ظننت أنني لن أتمكن من التواصل معكم لأنني توقعت ألا يكون على متن الطائرة سوى أجانب.”
“وما أدراك؟ ربما يريد فقط ما نحمله من مؤن!”
استدار دو هان-سول نحو مبنى الركاب ولوّح بيده اليمنى. خرج لي جونغ-أوك والحراس، يحملون بنادق K2. نظر لي جونغ-أوك إلى الجنود الروس والعلماء بقلق، قلق مختلف تمامًا عن ذاك الذي يرافق مواجهة الزومبي.
“لو كان هذا هدفه، لما قال إن علينا حماية الطائرة.”
“جسدي زومبي، لكن عقلي بشري.”
“…”
“…”
ساد الصمت للحظة، بينما كان القائد يمعن التفكير. أكمل تومي بثقة:
“ماذا؟”
“علينا أن نراقب الوضع. لو خرجنا الآن، سنزيد الطين بلة.”
“على أي حال، أنتم محظوظون. وصلتم في الوقت المناسب وأنا هنا.”
قطّب القائد جبينه. “هل تطلب مني أن أبقى هنا وأعتمد على زومبي لا نعلم من هو أو ما هدفه؟ آسف، لا يمكنني تقبل هذا.”
“هل هذا يعني أنك كنت على اتصال بمعاهد أبحاث أخرى أيضًا؟”
ارتفع صوت تومي فجأة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذًا، باقي الدول… أوضاعها ميؤوس منها مثلنا؟”
“أقول لك، لا يمكنك الخروج! الزومبي ذو العيون الحمراء يمتلك عقلًا، إنه قادر على التفكير. علينا أن ننتظر ونفهم الوضع، وحين تهدأ الأمور، نتفاوض!”
“أنا؟ لا علم لي بالأمر. لست مسؤولًا هنا ولا أتحكم بأي شيء. وصلت لتوي.”
“وماذا لو لم يكن مستعدًا للتفاوض؟”
“أوه! أحمر! عيونه حمراء!”
“حينها… ستنتهي مثل أولئك الجنود الذين لقوا حتفهم في المختبر.”
“اقضوا عليهم جميعًا.”
حدّق تومي في وجه القائد بلا تردد. ارتجف حاجبا القائد، وبدت ملامحه خطيرة.
رمقه تومي بنظرة حادة، لكنه أدرك أنه لا حاجة لمعرفة إن كان دو هان-سول يقيم هنا فعلًا. تنهد، مرّر يده في شعره للخلف، ثم انتقل إلى صلب الموضوع:
“أعد ما قلت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، إطلاقًا. لكنني لا أستطيع الخوض في التفاصيل، هذا أمر سرّي.”
“أنا آسف… انجرفت بمشاعري.”
“نخطط للحصول على بعض وقود الطائرات للانطلاق نحو مطار دايغو. هل يمكنك مساعدتنا في ذلك؟”
“لولاهم، لما كنتَ في هذه الطائرة. هم من قضوا ليالٍ بلا نوم، يرتجفون من البرد، كي تحصل أنت ومن في المختبر على بيئة آمنة لأبحاثكم. لا تتعالَ عليهم.”
التفت الاثنان إليه، فرأياه يشير بإبهامه إلى الخارج.
“أعتذر… بصدق.”
دفعه القائد بعيدًا وتنفس بعمق. أما أليوشا، الذي كان يراقب بصمت، فحكّ رأسه وقال:
دفعه القائد بعيدًا وتنفس بعمق. أما أليوشا، الذي كان يراقب بصمت، فحكّ رأسه وقال:
توجه بنظره نحو دو هان-سول.
“معذرة… تومي؟ أيها القائد؟”
اجتاح أتباعه الزومبي كما تجتاح الموجة العاتية شاطئًا هشًا، يسحقونهم كما تسحق كتيبة دبابات جنود مشاة بلا دروع.
التفت الاثنان إليه، فرأياه يشير بإبهامه إلى الخارج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“الزومبي ذو العيون الحمراء يحدق فينا.”
“… في الحقيقة، أليس هذا أفضل لنا؟”
كان وجه دو هان-سول ملتصقًا بزجاج الطائرة، يحاول أن يرى ما بداخلها. أخرج القائد مسدسه بسرعة وصوّبه نحوه.
“…”
“لا تطلق النار!” صرخ تومي فورًا.
خفض القائد سلاحه ببطء، بينما ابتلع تومي ريقه وتقدم نحو النافذة بخطى حذرة.
كان يعلم أن أي خدش في الزجاج سينهي فائدة الطائرة، وأن الرصاصة قد ترتدّ مسببة كارثة. لحسن الحظ، لم يكن القائد ينوي إطلاق النار، بل كانت ردّة فعل غريزية.
كان وجه دو هان-سول ملتصقًا بزجاج الطائرة، يحاول أن يرى ما بداخلها. أخرج القائد مسدسه بسرعة وصوّبه نحوه.
خفض القائد سلاحه ببطء، بينما ابتلع تومي ريقه وتقدم نحو النافذة بخطى حذرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زفر تومي بتعب وقال:
نظر إلى دو هان-سول وسأله بصوت منخفض:
قطّب القائد جبينه. “هل تطلب مني أن أبقى هنا وأعتمد على زومبي لا نعلم من هو أو ما هدفه؟ آسف، لا يمكنني تقبل هذا.”
“أ… تسمعني؟”
“لست متأكدًا، لكنني كنت على تواصل مع المختبر هناك حتى وقت قريب.”
“هاه؟ هاه!!”
“لست مهتمًا أساسًا، ولن أفهمها على الأرجح. هل تظن أن هناك أمل في إتمام الأبحاث؟”
توسعت عينا دو هان-سول، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة مشرقة.
“الحمد لله… ظننت أنني لن أتمكن من التواصل معكم لأنني توقعت ألا يكون على متن الطائرة سوى أجانب.”
“أأنت تتحدث الكورية؟” سأل تومي بدهشة.
“مختبر؟ أي مختبر؟”
“…”
توجه تومي بنظره نحو القائد، مترقبًا قراره. عضّ القائد على شفته السفلى لحظة، ثم التفت إلى الجندي القريب منه وأمره:
ما إن وصل الناجون إلى مطار غيمبو، حتى اندفعوا مباشرة نحو صالة الركاب، متفادين جموع الزومبي التي غصّت بها المدرجات.
“افتحوا الباب.”
ما إن وصل الناجون إلى مطار غيمبو، حتى اندفعوا مباشرة نحو صالة الركاب، متفادين جموع الزومبي التي غصّت بها المدرجات.
“أمرك سيدي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا لو لم يكن مستعدًا للتفاوض؟”
وبذلك، فُتح باب الطائرة أخيرًا. أصبح من فيها وجهًا لوجه مع المئات من الزومبي الواقفين خارجًا، يحدقون فيهم بصمت.
“أنا آسف… انجرفت بمشاعري.”
خطا تومي خارج الطائرة بحذر. اقترب منه دو هان-سول وبدأ يتحدث:
“أنا آسف… انجرفت بمشاعري.”
“الحمد لله… ظننت أنني لن أتمكن من التواصل معكم لأنني توقعت ألا يكون على متن الطائرة سوى أجانب.”
“أليوشا… أرجوك، عُد إلى وعيك، أرجوك، أتوسل إليك.”
“من أنت…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أحد يدخل بسلاح. اطلب من جنودك أن يسلّموا أسلحتهم.”
“عذرًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا لو لم يكن مستعدًا للتفاوض؟”
“هل أنت زومبي أم بشري؟”
قطّب القائد جبينه. “هل تطلب مني أن أبقى هنا وأعتمد على زومبي لا نعلم من هو أو ما هدفه؟ آسف، لا يمكنني تقبل هذا.”
ابتسم دو هان-سول بخفة، وقال:
ترجمة: Arisu san
“جسدي زومبي، لكن عقلي بشري.”
شهق تومي بدهشة حين سمعه. فتحت عيناه على وسعهما، وفغر فاهه من الصدمة. أما أليوشا، فانفجر ضاحكًا كما لو كان يستمتع بالموقف.
كان جوابه غامضًا، فتجعد جبين تومي بحيرة. وفي تلك اللحظة، اندفع العشرات من الجنود الروس خارج الطائرة، أسلحتهم مشهرة. نظر إليهم دو هان-سول وهو يحكّ رأسه قائلاً:
“أقول لك، لا يمكنك الخروج! الزومبي ذو العيون الحمراء يمتلك عقلًا، إنه قادر على التفكير. علينا أن ننتظر ونفهم الوضع، وحين تهدأ الأمور، نتفاوض!”
“آسف، لكن ما رأيكم أن تخفضوا أسلحتكم؟ أعني… لقد أنقذت حياتكم للتو.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
نظر تومي إلى القائد خلفه وطلب منه أن يأمر الجنود بخفض أسلحتهم. فعلوا ذلك على مضض، بينما ظل القائد يرمق الزومبي المحيطين بهم بعينين متوجستين. ثم بدأ تومي والقائد حديثًا مقتضبًا باللغة الروسية.
بمجرد أن صدرت الأوامر، اندفع ألفٌ من أتباعه نحو المدرج، يصدرون زمجرة وحشية من أعماق حناجرهم. كان دو هان-سول في طليعتهم، يركض بخطى خاطفة، وعيناه الحمراوان تلمعان كجمرة.
انتظرهم دو هان-سول بصبر. وبعد دقائق، التفت إليه تومي وسأله:
“لا تطلق النار!” صرخ تومي فورًا.
“إذاً… ماذا حدث بالضبط في كوريا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الزومبي ذو العيون الحمراء يحدق فينا.”
أجاب دو هان-سول، وهو يشير بيده إلى الزومبي المنتشرين:
“هل تقول… إنه زومبي ذو إدراك؟!”
“كما ترى، الزومبي في كل مكان. ماذا عن بقية الدول؟ هل هناك بلدان آمنة على الإطلاق؟”
“بالحكم على ملابسك، أنت باحث في اللقاحات، أليس كذلك؟”
صمت تومي، ما جعل دو هان-سول يستنتج الإجابة بنفسه.
كان القائد قد دفن وجهه بين كفّيه، مستعدًا لتقبّل مصيره.
“إذًا، باقي الدول… أوضاعها ميؤوس منها مثلنا؟”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
أومأ تومي بصمت، فعبس دو هان-سول.
خفض القائد سلاحه ببطء، بينما ابتلع تومي ريقه وتقدم نحو النافذة بخطى حذرة.
“ولماذا جئتم إلى كوريا إذن؟”
“دايغو؟ هل دايغو آمنة؟”
“نحن نحاول الوصول إلى مختبر.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“مختبر؟ أي مختبر؟”
“معهد أبحاث الدماغ الكوري، في دايغو.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اتسعت عينا دو هان-سول بدهشة.
كان القائد قد دفن وجهه بين كفّيه، مستعدًا لتقبّل مصيره.
“هل تقول إن دايغو ما زالت آمنة؟”
“أأنت تتحدث الكورية؟” سأل تومي بدهشة.
“لست متأكدًا، لكنني كنت على تواصل مع المختبر هناك حتى وقت قريب.”
دفعه القائد بعيدًا وتنفس بعمق. أما أليوشا، الذي كان يراقب بصمت، فحكّ رأسه وقال:
“هل هذا يعني أنك كنت على اتصال بمعاهد أبحاث أخرى أيضًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لولاهم، لما كنتَ في هذه الطائرة. هم من قضوا ليالٍ بلا نوم، يرتجفون من البرد، كي تحصل أنت ومن في المختبر على بيئة آمنة لأبحاثكم. لا تتعالَ عليهم.”
“نحن نعتقد أن المختبرات في كندا أكثر أمانًا، لكن… لا نملك ما يكفي من الوقود للوصول إلى هناك.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تأمل دو هان-سول مظهر تومي، ثم قال بابتسامة ساخرة:
“لست متأكدًا… لكن إن كان يمتلك قدرًا من الوعي، وإن كان يصدر أوامر للزومبي الآخرين… فمن الواضح أنه يحاول حمايتنا.”
“بالحكم على ملابسك، أنت باحث في اللقاحات، أليس كذلك؟”
“معذرة… تومي؟ أيها القائد؟”
“نعم، لا أستطيع إخبارك بالتفاصيل، إنها معلومات سرّية.”
التفت الاثنان إليه، فرأياه يشير بإبهامه إلى الخارج.
“لست مهتمًا أساسًا، ولن أفهمها على الأرجح. هل تظن أن هناك أمل في إتمام الأبحاث؟”
“ما الأمر؟”
“لا يمكنني إخبارك بذلك أيضًا.”
“لست مهتمًا أساسًا، ولن أفهمها على الأرجح. هل تظن أن هناك أمل في إتمام الأبحاث؟”
“…”
“جسدي زومبي، لكن عقلي بشري.”
عَقَد دو هان-سول ذراعيه، وظهر عليه شيء من المرارة، لكنه ضحك وقال:
حدّق تومي في أليوشا الذي كان واقفًا إلى جانبه. تبادلا بضع كلمات بالروسية، ثم أخرج أليوشا حقنة صغيرة مملوءة بسائل أزرق لامع.
“على أي حال، أنتم محظوظون. وصلتم في الوقت المناسب وأنا هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى دو هان-سول وسأله بصوت منخفض:
“هل لديكم نقطة ارتكاز في مطار غيمبو؟”
توجه بنظره نحو دو هان-سول.
“لا، إطلاقًا. لكنني لا أستطيع الخوض في التفاصيل، هذا أمر سرّي.”
أجاب دو هان-سول، وهو يشير بيده إلى الزومبي المنتشرين:
رمقه تومي بنظرة حادة، لكنه أدرك أنه لا حاجة لمعرفة إن كان دو هان-سول يقيم هنا فعلًا. تنهد، مرّر يده في شعره للخلف، ثم انتقل إلى صلب الموضوع:
“هاه؟ هاه!!”
“نخطط للحصول على بعض وقود الطائرات للانطلاق نحو مطار دايغو. هل يمكنك مساعدتنا في ذلك؟”
زومبي متحوّل يظهر فجأة ويبدأ في القضاء على زومبي آخرين؟
“أنا؟ لا علم لي بالأمر. لست مسؤولًا هنا ولا أتحكم بأي شيء. وصلت لتوي.”
“أقول لك، لا يمكنك الخروج! الزومبي ذو العيون الحمراء يمتلك عقلًا، إنه قادر على التفكير. علينا أن ننتظر ونفهم الوضع، وحين تهدأ الأمور، نتفاوض!”
أمال تومي رأسه بفضول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا لو لم يكن مستعدًا للتفاوض؟”
“إذًا إن لم تكن أنت المسؤول…”
“احموا الطائرة! لا تدعوها تتعرض لأي ضرر!”
استدار دو هان-سول نحو مبنى الركاب ولوّح بيده اليمنى. خرج لي جونغ-أوك والحراس، يحملون بنادق K2. نظر لي جونغ-أوك إلى الجنود الروس والعلماء بقلق، قلق مختلف تمامًا عن ذاك الذي يرافق مواجهة الزومبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذًا إن لم تكن أنت المسؤول…”
توجه بنظره نحو دو هان-سول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما… ما هذا؟ ما هؤلاء؟”
“من هؤلاء؟”
قطّب القائد جبينه. “هل تطلب مني أن أبقى هنا وأعتمد على زومبي لا نعلم من هو أو ما هدفه؟ آسف، لا يمكنني تقبل هذا.”
“يقولون إنهم بحاجة للوصول إلى معهد أبحاث الدماغ الكوري في دايغو.”
“الزومبي يقاتلون الزومبي؟!”
اتسعت عينا لي جونغ-أوك بدهشة:
“لا يمكن… هل هذه لقاح؟”
“دايغو؟ هل دايغو آمنة؟”
أجاب تومي وهو يلعق شفتيه الجافتين:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك الأثناء، كان “تومي” يشاهد كل شيء من داخل الطائرة، فنادى القائد بسرعة:
“أخبرته بالفعل. هل يمكننا الحديث في مكان أكثر هدوءًا؟”
أجاب دو هان-سول، وهو يشير بيده إلى الزومبي المنتشرين:
“لا. هذا لا يجري بتلك السهولة. ثم… لا ضمانة أنكم باحثون أصلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا لي جونغ-أوك بدهشة:
“…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“قولوا لنا فقط ما تريدونه.”
“ماذا؟”
حدّق تومي في أليوشا الذي كان واقفًا إلى جانبه. تبادلا بضع كلمات بالروسية، ثم أخرج أليوشا حقنة صغيرة مملوءة بسائل أزرق لامع.
صمت لي جونغ-أوك، غارقًا في التفكير، وعيناه معلّقتان بأليوشا. لم يكن يفهم كل شيء، لكنه أيقن أن لا ضرر في معرفة المزيد. علاوة على ذلك، لم يكن هناك طائل من البقاء في العراء. الزومبي سيظلون هناك، وسيتتبعون رائحة البشر عاجلًا أم آجلًا.
أشار تومي نحو الحقنة.
اتسعت عينا دو هان-سول بدهشة.
“هل تعرفون ما هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تولى لي جونغ-أوك، بارك جي-تشول، باي جونغ-مان، وبارك شين-جونغ حراسة كل مدخل لمنع اقتراب الزومبي، بينما قاد دو هان-سول أتباعه نحو المدرج.
نظر لي جونغ-أوك إلى السائل، وابتلع ريقه. لم يحتج إلى شرح.
وفي تلك اللحظة، صرخ الزومبي ذو العيون الحمراء، وعروقه بارزة من عنقه:
“لا يمكن… هل هذه لقاح؟”
أدرك تومي خطورة الموقف، فتدخّل بسرعة وحاول تهدئة القائد. بصق القائد على الأرض ساخطًا، ثم أنزل بندقيته، وبدأ بإخراج سكينه ومسدسه، ووضعهما على الأرض.
“إنه مستقبل البشرية،” قالها تومي بنبرة حاسمة.
زمجر القائد في وجه تومي، فخفض الأخير رأسه، وبدت عليه الحيرة.
صمت لي جونغ-أوك، غارقًا في التفكير، وعيناه معلّقتان بأليوشا. لم يكن يفهم كل شيء، لكنه أيقن أن لا ضرر في معرفة المزيد. علاوة على ذلك، لم يكن هناك طائل من البقاء في العراء. الزومبي سيظلون هناك، وسيتتبعون رائحة البشر عاجلًا أم آجلًا.
“… في الحقيقة، أليس هذا أفضل لنا؟”
ثم نظر إلى الجنود الروس خلف تومي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر لي جونغ-أوك إلى السائل، وابتلع ريقه. لم يحتج إلى شرح.
“لا أحد يدخل بسلاح. اطلب من جنودك أن يسلّموا أسلحتهم.”
وفي تلك اللحظة، صرخ الزومبي ذو العيون الحمراء، وعروقه بارزة من عنقه:
نقل تومي الطلب إلى القائد، الذي عبس وصرخ غاضبًا بالروسية. تحرّك دو هان-سول بسرعة، ووقف أمام لي جونغ-أوك، وعيناه الحمراء تلمعان كأنها نار مشتعلة. لو اندلع قتال، فلن يتردد لحظة في القضاء على الجميع.
“الحمد لله… ظننت أنني لن أتمكن من التواصل معكم لأنني توقعت ألا يكون على متن الطائرة سوى أجانب.”
أدرك تومي خطورة الموقف، فتدخّل بسرعة وحاول تهدئة القائد. بصق القائد على الأرض ساخطًا، ثم أنزل بندقيته، وبدأ بإخراج سكينه ومسدسه، ووضعهما على الأرض.
“هل تعرفون ما هذا؟”
وبعد أن تم تفتيش الجميع، قادهم لي جونغ-أوك إلى داخل مبنى الركاب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اترك تعليقاً لدعمي🔪
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أخبرته بالفعل. هل يمكننا الحديث في مكان أكثر هدوءًا؟”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“أأنت تتحدث الكورية؟” سأل تومي بدهشة.
“دايغو؟ هل دايغو آمنة؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		