والد هيلمو
الفصل الثامن: والد هيلمو
ـ لكن ألا تتم ملاحظتكم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ مرحبًا أيها العم.
شرح يوراي عدة أشياء مع إخفاء بعضها، لكن ما لفت انتباه هيلمو هو حديثهم عن الثائرين. أُعجب بهم وبالحرية التي يتمتعون بها، تلك الحرية التي لطالما أرادها؛ لأن الغابة كانت بمثابة قفص له ولأهل القرية.
رفع رأسه ونظر إليهما:
رفع رأسه ونظر إليهما:
اشتعل الحماس على وجه هيلمو، ثم سأل:
ـ هل أنتم ثوّار؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ “مممم”، تمتم مستمتعًا.
أجابه يوسافير بعد أن اعتدل في جلسته:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سعل يوراي قليلًا ووضع يده أمام فمه، ثم نظر إلى والد هيلمو وسأله:
ـ نعم، هذه أول رحلة لنا.
فكّر باستغراب: “كيف فعلوا ذلك؟” كان هذا سؤالًا أراد طرحه، لكن هيلمو قال:
ـ لكن أبي، لا أظنك ذكرت هذا لي من قبل.
قال هيلمو دون أن يدرك:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ـ هل يمكنكم أخذي معكم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ “مممم”، تمتم مستمتعًا.
ـ هل يمكنكم أخذي معكم؟
رد يوسافير فورًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ هل القرية بأكملها تعمل؟ لأننا عندما دخلناها كانت خالية.
ـ لا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ هيا، بسم الله.
ـ لماذا؟ سأل مرة أخرى.
ـ لا نعلم شيئًا، نحن نعمل فقط ولا نتكلم.
تساءل الأب بارتباك، والعرق ينزل من جبينه بينما عيناه على هيلمو:
أجاب يوسافير:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءل الرجل بخوف عندما تذكّر شيئًا، وأول ما نطق به كان اسم الشاب الذي في المنزل:
ـ طريقنا صعب جدًا، لن تستحمله.
انتهى الأب من الاستحمام وغير ملابسه، ثم جلس معهم على الطاولة وبدأوا الأكل.
ـ فقط خذوني معكم، سأصبر على أي شيء!
حدّق الأب طويلًا بيوسافير، ثم تمتم في نفسه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ أنا وأشخاص آخرون في مثل عمري لا نجلس فقط ونشاهد أهل القرية يعانون، بل نخرج كل يوم بحجة الصيد بحثًا عن طريق للخروج من القرية، ونحن نحرز تقدمًا.
رفع يوسافير حاجبيه مستغربًا:
ـ كيف ستصبر على شيء لا تدري عنه شيئًا؟
واصل هيلمو كلامه دون توقف، وأكثر ما تحدث عنه كان الثوّار، فقد أعجب بهم كثيرًا. ابتسم الأب وهو يرى ابنه مستمتعًا بالكلام، لطالما رآه حزينًا في معظم الأوقات.
ـ “ينقصه القليل من الملح”، تحدث في نفسه. أمسك بكيس جلدي يحتوي على بعض الملح، ووضع قليلًا منه في القدر.
ألحّ هيلمو ولم يستسلم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ أنا من فعل ذلك، هل فعلت شيئًا خاطئًا؟
تمتم يوراي بصوت خافت بعد أن كان صامتًا:
شرح يوراي عدة أشياء مع إخفاء بعضها، لكن ما لفت انتباه هيلمو هو حديثهم عن الثائرين. أُعجب بهم وبالحرية التي يتمتعون بها، تلك الحرية التي لطالما أرادها؛ لأن الغابة كانت بمثابة قفص له ولأهل القرية.
ـ لماذا لا تكون ثائرًا بنفسك؟ قد نلتقي يومًا ما في هذا العالم الشاسع، لكن عليك أن تكون قويًا. كما ترى، هذا العالم لا يرحم، ولا يستحمل سوى الأقوياء.. الضعفاء لا يُذكرون.
كلمات يوراي لم تُعجب هيلمو، فتغيّرت ملامحه وشعر بخيبةٍ واضحة.
الفصل الثامن: والد هيلمو
خارج المنزل، كانت الشمس قد دنت منذ مدة، وحلّ الظلام. اشتعلت القرية بالمشاعل الغريبة المثبّتة فوق كل باب منزل. لم تكن الإضاءة جيدة، لكن الطريق كان يمكن رؤيته.
ـ نحن متوجهون إلى مملكة راندور، وسلكنا طريقًا مختصرًا عندما تهنا في هذه الغابة، فالتقينا بابنك الذي أحضرنا إلى هنا، أجاب يوراي.
أما ما يتم صنعه داخل المصانع، فهي حجارة بنفسجية يتم استخراجها من أحد الكهوف. تُغسل وتُنشف وتُطحن… لكل عامل دوره: هناك من ينقب عنها، وهناك من يغسلها، وهناك من ينشفها. وفي النهاية تُنقل إلى غرفة كبيرة، وهناك… لا نعلم ماذا يحدث. يدخلها أشخاص بملابس غريبة ويخرجون منها باستمرار.
في تلك اللحظة امتلأت القرية بالحياة؛ عاد الجميع من العمل. تقدّم رجل في أواخر الثلاثينات من عمره نحو حديقة منزل هيلمو. كان يشبهه إلى حدٍّ كبير، ويرتدي ملابس بيضاء من قدمه حتى عنقه، ويحمل حقيبة جلدية على ظهره. كانت ملابسه متسخة جدًا ومغطاة بغبار أرجواني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان التعب يسكن في كتفيه، كأن سنوات من العمل قد أثقلت عظامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وضع الرجل رأسه وهو ينظر إلى الطبق أمامه كأنه يتذكر شيئًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة امتلأت القرية بالحياة؛ عاد الجميع من العمل. تقدّم رجل في أواخر الثلاثينات من عمره نحو حديقة منزل هيلمو. كان يشبهه إلى حدٍّ كبير، ويرتدي ملابس بيضاء من قدمه حتى عنقه، ويحمل حقيبة جلدية على ظهره. كانت ملابسه متسخة جدًا ومغطاة بغبار أرجواني.
فجأة تغيّر تعبير الرجل عندما لاحظ رجلًا فاقد الوعي مربوطًا إلى شجرة الليمون.
أما ما يتم صنعه داخل المصانع، فهي حجارة بنفسجية يتم استخراجها من أحد الكهوف. تُغسل وتُنشف وتُطحن… لكل عامل دوره: هناك من ينقب عنها، وهناك من يغسلها، وهناك من ينشفها. وفي النهاية تُنقل إلى غرفة كبيرة، وهناك… لا نعلم ماذا يحدث. يدخلها أشخاص بملابس غريبة ويخرجون منها باستمرار.
ـ ما الذي يحصل هنا؟ ومن فعل هذا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تساءل الرجل بخوف عندما تذكّر شيئًا، وأول ما نطق به كان اسم الشاب الذي في المنزل:
ـ هيلمو!
ـ لماذا لا تكون ثائرًا بنفسك؟ قد نلتقي يومًا ما في هذا العالم الشاسع، لكن عليك أن تكون قويًا. كما ترى، هذا العالم لا يرحم، ولا يستحمل سوى الأقوياء.. الضعفاء لا يُذكرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجفت أصابعه لاإراديًا، فقد أعادت إليه تلك الصورة ذكرى لم يشأ يومًا أن يتذكرها. تسارعت خطواته ودفع باب المنزل بقوة.
أظهر وجه يوسافير ملامح لا مبالاة:
“باق”
فلاحظ ثلاثة جالسين حول الطاولة الخشبية. نظر الثلاثة إليه، فوقف هيلمو فجأة مبتسمًا:
ألحّ هيلمو ولم يستسلم.
ـ أهلاً أبي!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر الرجل إلى وجه ابنه المسرور الذي لم يره منذ مدة بهذه الحالة، كانت تعابيره مشبعة بالفضول. وبعد أن شمّ رائحة الطعام القادمة من المطبخ، قال له ابنه:
تفاجأ الاثنان بعد سماع هيلمو يتكلم، ثم نظرا إلى الرجل مطولًا، ثم وقفا وقدّما التحية:
ذهب هيلمو نحو المطبخ ومعه الحقيبة، ووضع الطعام في أطباق خشبية مزخرفة. ثم أمسك بملعقة كبيرة وحرّك القدر فوق النار. ارتفعت بعض الخضار، فرفع الأرنب ليتفقد نضجه. كان طريًا يدل على تمام النضج. رفع قليلًا من المرق وارتشف رشفة صغيرة.
ـ مرحبًا أيها العم.
رفع يوسافير حاجبيه مستغربًا:
تساءل الأب بارتباك، والعرق ينزل من جبينه بينما عيناه على هيلمو:
ـ من هؤلاء؟
ـ من أين جئتم؟ سأل الأب وهو يتقدّم نحوهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجاب هيلمو بسرعة عندما لاحظ تغيّر تعابير والده المرتجف:
ـ لقد التقيت بهم تائهين في الغابة عندما كنت أُطارد أرنبًا.
ـ وماذا عن الرجل في الخارج؟ من قام بذلك؟
كان هيلمو على وشك الإجابة، لكن يوسافير قاطعه قائلًا بهدوء:
ـ أنا من فعل ذلك، هل فعلت شيئًا خاطئًا؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ مرحبًا أيها العم.
ـ من أين جئتم؟ سأل الأب وهو يتقدّم نحوهم.
كان هيلمو على وشك الإجابة، لكن يوسافير قاطعه قائلًا بهدوء:
ـ وماذا عن المسؤولين عن المصنعين؟ سأل يوسافير.
ـ نحن متوجهون إلى مملكة راندور، وسلكنا طريقًا مختصرًا عندما تهنا في هذه الغابة، فالتقينا بابنك الذي أحضرنا إلى هنا، أجاب يوراي.
أراد الأب توبيخ ابنه لجلبه هذين الصبيين؛ لأن مشرفي المصانع إن لاحظوهما سيزجون بهما في السجن ويجبرونهما على العمل، لكنه تراجع عندما تذكّر الرجل المربوط خارج المنزل.
ـ نعم، لكن ما لا نعرفه هو ما الذي يتم صنعه هناك؟
فكّر باستغراب: “كيف فعلوا ذلك؟” كان هذا سؤالًا أراد طرحه، لكن هيلمو قال:
خارج البيت، كانت الرياح تصفر بين الأشجار، وغيوم سوداء تقترب من قمم الجبال البعيدة، وفي ظلال الغابة ظهرت عيون تتلألأ تراقب المكان…
ـ أبي، اخلع ملابسك واستحم أولًا، فالعشاء اقترب من الجاهزية.
بسم الله.. ارتشف يوسافير من عصير الليمون، فصعدت حموضة قوية إلى حلقه، وارتجف قليلًا. رأى هيلمو ذلك فبدأ يضحك عليه.
نظر الرجل إلى وجه ابنه المسرور الذي لم يره منذ مدة بهذه الحالة، كانت تعابيره مشبعة بالفضول. وبعد أن شمّ رائحة الطعام القادمة من المطبخ، قال له ابنه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ لن ينفعك بشيء إن أخبرتك.
ـ أبي، اذهب أولًا، سأخبرك بكل شيء حين نتناول الطعام.
ـ هل نساعدك؟ سأل يوسافير.
أومأ الأب برأسه موافقًا، لكن عينيه بقيتا على يوسافير ويوراي. رغم برودة أعصابه، إلا أنه لم يكن مرتاحًا البتة، وذلك راجع إلى أشياء عاشها قديمًا.
فكر الرجل بصمت وهو يحدق في يوراي، ثم تنهد وقال:
نزع حقيبة ظهره وأعطاها لهيلمو. فتحها الأخير ووجد فيها بعض الطعام الجاهز: نصف دجاجة محمّرة، وبعض البطاطا والجزر، وقنينتين صغيرتين من الصلصة الحمراء والخضراء، وثلاث قطع متوسطة من الخبز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهاية الفصل
ذهب هيلمو نحو المطبخ ومعه الحقيبة، ووضع الطعام في أطباق خشبية مزخرفة. ثم أمسك بملعقة كبيرة وحرّك القدر فوق النار. ارتفعت بعض الخضار، فرفع الأرنب ليتفقد نضجه. كان طريًا يدل على تمام النضج. رفع قليلًا من المرق وارتشف رشفة صغيرة.
فلاحظ ثلاثة جالسين حول الطاولة الخشبية. نظر الثلاثة إليه، فوقف هيلمو فجأة مبتسمًا:
خارج المنزل، كانت الشمس قد دنت منذ مدة، وحلّ الظلام. اشتعلت القرية بالمشاعل الغريبة المثبّتة فوق كل باب منزل. لم تكن الإضاءة جيدة، لكن الطريق كان يمكن رؤيته.
ـ “ينقصه القليل من الملح”، تحدث في نفسه. أمسك بكيس جلدي يحتوي على بعض الملح، ووضع قليلًا منه في القدر.
ارتجفت أصابعه لاإراديًا، فقد أعادت إليه تلك الصورة ذكرى لم يشأ يومًا أن يتذكرها. تسارعت خطواته ودفع باب المنزل بقوة.
ما هي إلا دقائق حتى انتهى من الطهي، وبدأ بوضع الأطباق فوق الطاولة الخشبية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ هل القرية بأكملها تعمل؟ لأننا عندما دخلناها كانت خالية.
ـ هل نساعدك؟ سأل يوسافير.
ـ لا داعي لذلك، ردّ هيلمو مبتسمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءل الرجل بخوف عندما تذكّر شيئًا، وأول ما نطق به كان اسم الشاب الذي في المنزل:
شبك الرجل يديه على صدره، وقال متسائلًا:
امتلأت الطاولة بالطعام وأكواب عصير الليمون الذي جُني من أمام المنزل. وُضعت الأرنب كاملة في المنتصف، وحولها البطاطا الحلوة والجزر وبعض التفاح المقلي بالعسل. أما نصف الدجاجة فقُسم على أربعة أجزاء، ووضعت الصلصتان الحمراء والخضراء بجانبه. كما قُسم الخبز إلى أربعة أجزاء، ووضعت السكاكين والأشواك الخشبية أمام كل طبق.
ـ ما الذي يحصل هنا؟ ومن فعل هذا؟
انتهى الأب من الاستحمام وغير ملابسه، ثم جلس معهم على الطاولة وبدأوا الأكل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ـ هيا، بسم الله.
بسم الله.. ارتشف يوسافير من عصير الليمون، فصعدت حموضة قوية إلى حلقه، وارتجف قليلًا. رأى هيلمو ذلك فبدأ يضحك عليه.
ـ “هذا الشاب… وكأنني رأيته من قبل.”
لم يهتم يوسافير، بينما لاحظ يوراي يقتطع قطعة من فخذ الأرنب. قطع يوسافير قطعة صغيرة بيده ووضعها في فمه، فدخل طعم رائع ذاب كقطعة زبدة وانزلق في حلقه.
ـ لقد أخبركم هيلمو أننا نعمل في المصانع وحكى لكم القصة من البداية.
ـ “مممم”، تمتم مستمتعًا.
ـ لا داعي لذلك، ردّ هيلمو مبتسمًا.
وأثناء الأكل بدأ هيلمو يحكي منذ لقائه بيوسافير ويوراي، لم يترك شيئًا، حتى قصة السلسلة، ولم يمانع يوسافير في ذلك. كلما تحدث هيلمو تغيّرت ملامحة الأب، وشعر بخوف عميق وهو ينظر نحو يوسافير.
ـ طريقنا صعب جدًا، لن تستحمله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ـ هل أنت ممسوس؟
نطق الأب بارتباك بشيء لم يذكره هيلمو بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ لا، نحن نعرف أماكن تواجد كل مشرف، يمكنني المرور بجانبه دون أن يلاحظني.
تغير تعبير يوسافير ويوراي أيضًا، كما اتسعت حدقتا هيلمو:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ـ هل تعرف الممسوسين يا أبي؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تساءل الرجل بخوف عندما تذكّر شيئًا، وأول ما نطق به كان اسم الشاب الذي في المنزل:
وضع الرجل رأسه وهو ينظر إلى الطبق أمامه كأنه يتذكر شيئًا:
أجاب يوسافير:
ـ لقد سمعت عنهم فقط، لا غير، قال وهو يرفع رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ هل أنتم ثوّار؟
ـ كيف ستصبر على شيء لا تدري عنه شيئًا؟
أحس يوسافير ويوراي بشيء غريب، لكن لم يتكلما.
ـ لكن أبي، لا أظنك ذكرت هذا لي من قبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ هيا، بسم الله.
ـ لن ينفعك بشيء إن أخبرتك.
ابتسم هيلمو بخبث:
نظف الرجل حلقه ثم أكمل كلامه وهو ينظر إلى يوسافير:
ـ ما الذي يحصل هنا؟ ومن فعل هذا؟
ـ أيها الصبي، لقد فعلتم شيئًا خاطئًا بأسر ذلك الرجل، أنتم لا تعرفون كم هم متوحشون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أظهر وجه يوسافير ملامح لا مبالاة:
أظهر وجه يوسافير ملامح لا مبالاة:
ـ سنهتم بأمورنا، لا تقلق.
الفصل الثامن: والد هيلمو
ــــ
حدّق الأب طويلًا بيوسافير، ثم تمتم في نفسه:
ـ هل يمكنكم أخذي معكم؟
ـ “هذا الشاب… وكأنني رأيته من قبل.”
ـ الحمد لله.
حاول التذكر، لكنه لم يستطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سعل يوراي قليلًا ووضع يده أمام فمه، ثم نظر إلى والد هيلمو وسأله:
حدّق الأب طويلًا بيوسافير، ثم تمتم في نفسه:
واصل هيلمو كلامه دون توقف، وأكثر ما تحدث عنه كان الثوّار، فقد أعجب بهم كثيرًا. ابتسم الأب وهو يرى ابنه مستمتعًا بالكلام، لطالما رآه حزينًا في معظم الأوقات.
فجأة تغيّر تعبير الرجل عندما لاحظ رجلًا فاقد الوعي مربوطًا إلى شجرة الليمون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انتهوا من الطعام، ولم يبقَ على الطاولة سوى العظام وبعض الخضار وبقايا الصلصات. تنهد يوسافير قليلًا ثم ضرب على بطنه المنتفخة:
ـ الحمد لله.
حدّق الأب طويلًا بيوسافير، ثم تمتم في نفسه:
ــــ
ـ هل أعجبك الطعام؟ سأل هيلمو مبتسمًا.
شبك الرجل يديه على صدره، وقال متسائلًا:
تجشأ يوسافير وهمس بصوت عالٍ:
ـ لقد كان رائعًا، أنت جيد في إعداد الطعام يا فتى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ذهب هيلمو نحو المطبخ ومعه الحقيبة، ووضع الطعام في أطباق خشبية مزخرفة. ثم أمسك بملعقة كبيرة وحرّك القدر فوق النار. ارتفعت بعض الخضار، فرفع الأرنب ليتفقد نضجه. كان طريًا يدل على تمام النضج. رفع قليلًا من المرق وارتشف رشفة صغيرة.
سعل يوراي قليلًا ووضع يده أمام فمه، ثم نظر إلى والد هيلمو وسأله:
ـ هل يمكنكم أخذي معكم؟
ـ هل يمكنك إخبارنا عن المصانع ومن يديرها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ أنا من فعل ذلك، هل فعلت شيئًا خاطئًا؟
فكر الرجل بصمت وهو يحدق في يوراي، ثم تنهد وقال:
ـ لقد التقيت بهم تائهين في الغابة عندما كنت أُطارد أرنبًا.
ـ لقد أخبركم هيلمو أننا نعمل في المصانع وحكى لكم القصة من البداية.
خارج المنزل، كانت الشمس قد دنت منذ مدة، وحلّ الظلام. اشتعلت القرية بالمشاعل الغريبة المثبّتة فوق كل باب منزل. لم تكن الإضاءة جيدة، لكن الطريق كان يمكن رؤيته.
ـ نعم، لكن ما لا نعرفه هو ما الذي يتم صنعه هناك؟
هز يوراي رأسه:
ـ نعم، لكن ما لا نعرفه هو ما الذي يتم صنعه هناك؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ “مممم”، تمتم مستمتعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شبك الرجل يديه على صدره، وقال متسائلًا:
ـ لقد كان رائعًا، أنت جيد في إعداد الطعام يا فتى.
ـ من أين أبدأ؟
رفع رأسه ونظر إليهما:
حدّق الأب طويلًا بيوسافير، ثم تمتم في نفسه:
ـ يحتوي مكان العمل على مصنعين متوسطي الحجم، وينقسم العمال إلى فريقين: فريق يعمل خارج المصانع، وآخر داخلها.
أما ما يتم صنعه داخل المصانع، فهي حجارة بنفسجية يتم استخراجها من أحد الكهوف. تُغسل وتُنشف وتُطحن… لكل عامل دوره: هناك من ينقب عنها، وهناك من يغسلها، وهناك من ينشفها. وفي النهاية تُنقل إلى غرفة كبيرة، وهناك… لا نعلم ماذا يحدث. يدخلها أشخاص بملابس غريبة ويخرجون منها باستمرار.
ألحّ هيلمو ولم يستسلم.
نظف الرجل حلقه ثم أكمل كلامه وهو ينظر إلى يوسافير:
فكر يوراي قليلًا في الحجر، لكنه صمت.
فلاحظ ثلاثة جالسين حول الطاولة الخشبية. نظر الثلاثة إليه، فوقف هيلمو فجأة مبتسمًا:
ـ وماذا عن المسؤولين عن المصنعين؟ سأل يوسافير.
تفاجأ الاثنان بعد سماع هيلمو يتكلم، ثم نظرا إلى الرجل مطولًا، ثم وقفا وقدّما التحية:
ـ لا نعلم شيئًا، نحن نعمل فقط ولا نتكلم.
كان هيلمو على وشك الإجابة، لكن يوسافير قاطعه قائلًا بهدوء:
ـ الطريق الرئيسي محروس جيدًا، لن يتمكن أحد من الهروب منه، أجاب بخيبة.
ـ هل القرية بأكملها تعمل؟ لأننا عندما دخلناها كانت خالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نزع حقيبة ظهره وأعطاها لهيلمو. فتحها الأخير ووجد فيها بعض الطعام الجاهز: نصف دجاجة محمّرة، وبعض البطاطا والجزر، وقنينتين صغيرتين من الصلصة الحمراء والخضراء، وثلاث قطع متوسطة من الخبز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ من أين أبدأ؟
ـ لا، الكل يعمل ما عدا فرد واحد من كل بيت يبقى في القرية، وذلك كان بناءً على اتفاق مسبق.
اشتعل الحماس على وجه هيلمو، ثم سأل:
شبك الرجل يديه على صدره، وقال متسائلًا:
تدخل هيلمو قائلًا:
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) امتلأت الطاولة بالطعام وأكواب عصير الليمون الذي جُني من أمام المنزل. وُضعت الأرنب كاملة في المنتصف، وحولها البطاطا الحلوة والجزر وبعض التفاح المقلي بالعسل. أما نصف الدجاجة فقُسم على أربعة أجزاء، ووضعت الصلصتان الحمراء والخضراء بجانبه. كما قُسم الخبز إلى أربعة أجزاء، ووضعت السكاكين والأشواك الخشبية أمام كل طبق.
ـ أنا وأشخاص آخرون في مثل عمري لا نجلس فقط ونشاهد أهل القرية يعانون، بل نخرج كل يوم بحجة الصيد بحثًا عن طريق للخروج من القرية، ونحن نحرز تقدمًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سعل يوراي قليلًا ووضع يده أمام فمه، ثم نظر إلى والد هيلمو وسأله:
تدخل هيلمو قائلًا:
ـ لكن ألا تتم ملاحظتكم؟
ابتسم هيلمو بخبث:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ـ أنا وأشخاص آخرون في مثل عمري لا نجلس فقط ونشاهد أهل القرية يعانون، بل نخرج كل يوم بحجة الصيد بحثًا عن طريق للخروج من القرية، ونحن نحرز تقدمًا.
ـ لا، نحن نعرف أماكن تواجد كل مشرف، يمكنني المرور بجانبه دون أن يلاحظني.
“باق”
ـ أيها الصبي، لقد فعلتم شيئًا خاطئًا بأسر ذلك الرجل، أنتم لا تعرفون كم هم متوحشون.
ـ والطريق الرئيسي؟ سأل يوراي.
ـ يحتوي مكان العمل على مصنعين متوسطي الحجم، وينقسم العمال إلى فريقين: فريق يعمل خارج المصانع، وآخر داخلها.
ـ لكن ألا تتم ملاحظتكم؟
ـ الطريق الرئيسي محروس جيدًا، لن يتمكن أحد من الهروب منه، أجاب بخيبة.
ـ هل أنت ممسوس؟
ــــ
خارج البيت، كانت الرياح تصفر بين الأشجار، وغيوم سوداء تقترب من قمم الجبال البعيدة، وفي ظلال الغابة ظهرت عيون تتلألأ تراقب المكان…
ـ وماذا عن الرجل في الخارج؟ من قام بذلك؟
أومأ الأب برأسه موافقًا، لكن عينيه بقيتا على يوسافير ويوراي. رغم برودة أعصابه، إلا أنه لم يكن مرتاحًا البتة، وذلك راجع إلى أشياء عاشها قديمًا.
نهاية الفصل
ابتسم هيلمو بخبث:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات