ظهور الراية
ضم رون يده على شكل قبضة، وسُمع احتكاك الحديد من شدة القبضة كأنه يمسك بقطعتين من الحديد.
هل سمعت يوماً أنهم يلقبون بـ ‘أبناء الشيطان’؟”.
وقف شخصان على “عش الغراب” يحدقان في القارب الصغير وهو يبتعد شيئاً فشيئاً.
أجاب رون بهدوء: “الشهر العاشر من 2999”.
تحدث أحدهما: “ما رأيك فيهما، رون؟”.
أحس رون بوخزة فضول غريبة؛ لم يعلم لماذا، لكن الصمت غير الطبيعي لذلك الصبي جعله يشعر بأن شيئاً ما مختبئ خلف هدوئه.
في تلك اللحظة، وعلى بعد ساعة ونصف من الجزيرة…
بعد صمت دام للحظة، أجاب ذو الشعر البني الداكن بعد أن وضع يده على ذقنه وقال: “لقد أثار اهتمامي ذو العينين المغلقتين، صاحب الشعر الأبيض”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“والآخر؟” سأل الشخص الذي بجانبه مرة أخرى.
اقتربا من شاطئ، لكن أمامهما ظهرت عدة صخور حادة، وكان صوت ارتطام الأمواج بها يمكن سماعه من مسافة بعيدة.
انزل والتقط ذلك الشيء”.
رد رون ذو الوجه الغريب: “بدا عادياً بالنسبة لي؛ ليس هناك شيء يثير فضولي سوى وجهه الغريب.
وأنتَ يا داروم؟”.
ما الذي يحدث؟
حرك داروم رأسه للجانب ثم قال: “أنا أيضاً شعرت بشيء غير صحيح مع ذي العينين المغلقتين؛ أكثر ما جذبني هو صمته”.
“إذاً هل نتعقبهما؟”.
بعد ساعتين من الإبحار في المياه الممتدة، ظهرت اليابسة في الأفق كخيط متمايل، ومع اقترابهما لمحا الأشجار الطويلة تتمايل يميناً وشمالا بقوة الرياح كأنها ترحب بهما.
لم يكن زيه مختلفاً عن زي الجنود الآخرين، لكن كان هناك شريط أصفر ملفوف على يده اليسرى يميزه عن غيره.
أجاب رون وهو يحمل كتاباً صغيراً في يده يشبه الكتاب الذي أخذه الجندي من رف الكتب: “لم يفعلا شيئاً يستدعي تعقبهما؛ أسماؤهما وصورهما غير مسجلة في سجلاتنا، لكن لا ضير من تعقبهما ريثما يصلان نحو الشاطئ”.
“علينا توجيه القارب نحو الفجوة بين الصخور”، كانت عينا يوسافير تحدقان في فجوة مباشرة أمامها.
فتحت أعين الجميع بينما البعض الآخر اندهش بعد سماع احتكاك الحديد.
قال رون لداروم: “أرسل وراءهما جنديين وأخبرهما ألا يتهاونا”.
وقف شخصان على “عش الغراب” يحدقان في القارب الصغير وهو يبتعد شيئاً فشيئاً.
بالعودة إلى الاثنين، سأل يوراي: “هل سيكون الانفجار كبيراً بما فيه الكفاية؟”.
“حسناً”، أجاب داروم ثم بدأ بالنزول من عش الغراب.
بالعودة إلى الاثنين، سأل يوراي: “هل سيكون الانفجار كبيراً بما فيه الكفاية؟”.
رون ملازم من الجيش، الرتبة الثالثة بعد الجندي المتمرس، في أواخر العشرينيات، ذو شعر بني داكن مع قبعة رمادية مرسوم عليها نفس الراية التي على العلم الذي يرفرف بجانبه.
أجاب رون بهدوء: “الشهر العاشر من 2999”.
ارتدى رون ملابس رمادية داكنة مختلفة عن لون الزي الذي يرتديه الجنود ذي اللون الرمادي الباهت، وزينت بالراية نفسها التي في قبعته؛ وعلى صدره، فوق كتفه الأيسر برزت نجمة ذهبية.
توجهت أنظار الجنديين ورأيا الحزمتين على ظهري الشابين، لكن الأوان قد فات؛ اختفى يوسافير ويوراي خلف الأشجار العملاقة بسرعة.
داروم نائب الملازم جندي متمرس في بداية العشرينيات من عمره، ذو شعر أشقر، وحاجبين حادين وعينين زرقاوين.
لم يكن زيه مختلفاً عن زي الجنود الآخرين، لكن كان هناك شريط أصفر ملفوف على يده اليسرى يميزه عن غيره.
لم يكن زيه مختلفاً عن زي الجنود الآخرين، لكن كان هناك شريط أصفر ملفوف على يده اليسرى يميزه عن غيره.
توجهت أنظار الجنديين ورأيا الحزمتين على ظهري الشابين، لكن الأوان قد فات؛ اختفى يوسافير ويوراي خلف الأشجار العملاقة بسرعة.
من السفينة الحربية خرج قارب صغير، لكنه أكبر من القارب الذي أبحر به يوسافير ويوراي، وعلى متنه جنديان؛ انطلقا بسرعة مطاردين الصبيين مع إبقاء مسافة بينهما لكي لا يتم ملاحظتهما.
لم يكن زيه مختلفاً عن زي الجنود الآخرين، لكن كان هناك شريط أصفر ملفوف على يده اليسرى يميزه عن غيره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بنسبة كبيرة هما وراء هذا الانفجار، وأنت تعلم أننا هنا منذ ثلاثة أيام ولم نصادف أحداً في هذا البحر غيرهما”.
أكمل يوسافير ويوراي إبحارهما غير منزعجين رغم شعورهما بالمطاردة.
انظروا إلى تلك الراية…
بعد ساعتين من الإبحار في المياه الممتدة، ظهرت اليابسة في الأفق كخيط متمايل، ومع اقترابهما لمحا الأشجار الطويلة تتمايل يميناً وشمالا بقوة الرياح كأنها ترحب بهما.
تعالت تعابير الدهشة والصدمة على الجميع؛ كان الجميع صامتاً لفترة من الوقت يحدقون بعيون واسعة فجأة.
اقتربا من شاطئ، لكن أمامهما ظهرت عدة صخور حادة، وكان صوت ارتطام الأمواج بها يمكن سماعه من مسافة بعيدة.
أيتها الخالة…
“يوراي، جدف إلى الجانب!”. تحدث يوسافير
أمال يوراي المجداف متتبعاً ما يفعله يوسافير، وبدأ القارب يميل إلى الجانب الأيمن.
تطاير الماء في الهواء بقوة اصطدامه بالصخور الحادة مبللاً ملابس الاثنين، لكن سرعان ما تجاوزا هذه الصخور.
“علينا توجيه القارب نحو الفجوة بين الصخور”، كانت عينا يوسافير تحدقان في فجوة مباشرة أمامها.
كان الهواء بارداً بين الأشجار، ومع كل خطوة كان الاثنان يسمعان تحطم الأغصان تحت أقدامهما.
تقدم القارب بين الصخور؛ ارتفعت الأمواج حيث كان الإبحار بهذا القارب الصغير في هذا المكان يعد انتحاراً.
أيتها الخالة…
“هاهاها…”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يوسافير يريد وضع الصندوق فوق قمة الجبل على الجزيرة، لكن لم يكن ليخاطر بانفجار كبير على الجزيرة؛ ماذا لو لم يصعد الصندوق إلى السماء؟
كان قلب يوسافير ينبض بسرعة وهو يضحك بصوت عالٍ؛ شعر بالحماس عندما أحس أن الأمواج تحاول قلب القارب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما يوراي فكانت يده النحيفة ترتجف قليلاً، ليس خوفاً بل من شدة التركيز.
هل رأى أحدكم تلك الراية من قبل؟”.
تطاير الماء في الهواء بقوة اصطدامه بالصخور الحادة مبللاً ملابس الاثنين، لكن سرعان ما تجاوزا هذه الصخور.
انحنى الجندي ثم بدأ بنزع ملابسه الرئيسة؛ خلع كل شيء وبقي فقط بنصف سروال أصفر عليه بعض الزهور، مما جعل العديد من الجنود يضحكون خفية.
وأنتَ يا داروم؟”.
لم تكن شيئاً بالنسبة لهما، لكن أشخاصاً عاديين سيجدون الأمر شاقاً للخروج من هذا المكان إن لم يتحطم قاربهم.
انحنى يوسافير ليقطف كيسين من جلد الحيوانات عازلين للماء كانا مربوطين تحت القارب؛ ألقى بواحد نحو يوراي وترك له الآخر.
وصلا مباشرة إلى شاطئ مكون من مجموعة كبيرة من الحصى الملساء.
انحنى يوسافير ليقطف كيسين من جلد الحيوانات عازلين للماء كانا مربوطين تحت القارب؛ ألقى بواحد نحو يوراي وترك له الآخر.
نزلا من القارب وسحباه قليلاً قرب اليابسة.
وكأن يوسافير غادر منذ مدة طويلة، نزلت دمعة من عيني المرأة الزهريتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أخبرني: عندما تصبح الراية جاهزة، فقط قم بتمريرها مع الآلة التي في الصندوق الصغير”.
انحنى يوسافير ليقطف كيسين من جلد الحيوانات عازلين للماء كانا مربوطين تحت القارب؛ ألقى بواحد نحو يوراي وترك له الآخر.
تحدث أحدهما: “ما رأيك فيهما، رون؟”.
انحنى يوسافير ليقطف كيسين من جلد الحيوانات عازلين للماء كانا مربوطين تحت القارب؛ ألقى بواحد نحو يوراي وترك له الآخر.
ثم غيرا ملابسهما التي تبدو مثل ملابس الصيادين؛ لقد خططا للأمر جيداً لكي يظهرا أنهما مجرد صيادين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انحنى يوسافير ليقطف كيسين من جلد الحيوانات عازلين للماء كانا مربوطين تحت القارب؛ ألقى بواحد نحو يوراي وترك له الآخر.
قاما بإخفاء الكيسين لتجنب أي شيء لاحقاً، وبعد مصادفتهما لسفينة حربية كان قرارهما صحيحاً.
في الحقيقة لم يكن يوسافير ولا يوراي يريدان إبراز أنفسهما بمثل هذا الموقف؛ بل هذا الانفجار لم يكن سوى وداعية لسكان جزيرة سيلان.
بعد صمت دام للحظة، أجاب ذو الشعر البني الداكن بعد أن وضع يده على ذقنه وقال: “لقد أثار اهتمامي ذو العينين المغلقتين، صاحب الشعر الأبيض”.
في تلك اللحظة رأيا القارب يقترب، لكن من الجهة الأخرى لمكان تواجد الصخور، وكأن الجنديين يعرفان المكان جيداً.
“والآخر؟” سأل الشخص الذي بجانبه مرة أخرى.
توجهت أنظار الجنديين ورأيا الحزمتين على ظهري الشابين، لكن الأوان قد فات؛ اختفى يوسافير ويوراي خلف الأشجار العملاقة بسرعة.
“وفي نفس السنة انتشرت عدة أمراض قاتلة، لكن ما يزيد تلك السنة رعباً أنه اختفت الشمس لشهر كامل؛ لم نرَ نورها”.
تطايرت قطرات الماء من شعر كل منهما وهم يركضون بسرعة، وزادت المسافة بينهما وبين الشاطئ.
لم يكن زيه مختلفاً عن زي الجنود الآخرين، لكن كان هناك شريط أصفر ملفوف على يده اليسرى يميزه عن غيره.
كان الهواء بارداً بين الأشجار، ومع كل خطوة كان الاثنان يسمعان تحطم الأغصان تحت أقدامهما.
ثم غيرا ملابسهما التي تبدو مثل ملابس الصيادين؛ لقد خططا للأمر جيداً لكي يظهرا أنهما مجرد صيادين.
تطايرت قطرات الماء من شعر كل منهما وهم يركضون بسرعة، وزادت المسافة بينهما وبين الشاطئ.
تصرف الجنود بسرعة بعد وصولهم إلى اليابسة، فتتبع أحدهما خطواتهما في الغابة وعاد الآخر إلى البحر متجهاً إلى السفينة الحربية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، وعلى بعد ساعة ونصف من الجزيرة…
وعلى بعد ساعة من السفينة الحربية وسط البحر، أبحر صندوق أسود صغير لوحده.
نظر رون نحو السماء ثم فكر داخلياً: “أحدهم يريد لفت الانتباه بهذه الطريقة… مثير للاهتمام”.
قبل عشرة أيام من موعد مغادرة يوسافير ويوراي الجزيرة، وقف الصبيان بجانب طاولة داخل الكوخ الخشبي، وأمامهما كانت رسمة لراية حمراء في وسطها توجد يد ملفوفة بسلسلة تقبض مشعلاً، لكن ذلك المشعل فوقه ليس ناراً بل شمس متوهجة.
كان ساكناً ترتطمه الأمواج منذ أن وضعه يوسافير، لكن الآن بدأ الصندوق يهتز.
قال رون لداروم: “أرسل وراءهما جنديين وأخبرهما ألا يتهاونا”.
“نحن هدفنا ذلك الثائر الملقب بشيطان البشر”.
بدأ الاهتزاز ضعيفاً، لكن سرعان ما ازدادت حدة اهتزازه كأن شخصاً يهزه بيده.
في الجهة المقابلة، رأى جميع الجنود، بما في ذلك الشخصان على عش الغراب، ذلك الانفجار.
“معك حق، لا يجب أن نتخلى عن مهمتنا؛ يجب القبض على ذلك الثائر بأي ثمن؛ هذا الوغد يسبب المشاكل أينما ذهب!”.
فجأة فتح الصندوق بسرعة، وخرج شيء منه انطلق محلقاً في الهواء، ومع انطلاقه تبعته سحابة دخان رمادي اللون، حلق عالياً دون توقف، ومع وصوله لارتفاع محدد وقع انفجار هائل في السماء.
“نحن هدفنا ذلك الثائر الملقب بشيطان البشر”.
قبل عشرة أيام من موعد مغادرة يوسافير ويوراي الجزيرة، وقف الصبيان بجانب طاولة داخل الكوخ الخشبي، وأمامهما كانت رسمة لراية حمراء في وسطها توجد يد ملفوفة بسلسلة تقبض مشعلاً، لكن ذلك المشعل فوقه ليس ناراً بل شمس متوهجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هل هذه هي رايتنا يا يوسافير؟” قال يوراي.
عادوا نحو الملازم الذي كان يحمل الراية التي نزعها من الصندوق.
ابتسم يوسافير: “هذه الراية هي شعارنا من الآن فصاعداً”.
وقف شخصان على “عش الغراب” يحدقان في القارب الصغير وهو يبتعد شيئاً فشيئاً.
أومأ يوراي: “تبدو جيدة؛ من الآن فصاعداً سنصبح مطلوبين لدى كنيسة اتحاد الأمم”.
وعلى بعد ساعة من السفينة الحربية وسط البحر، أبحر صندوق أسود صغير لوحده.
حمل يوسافير رسمة الراية في الهواء وبدأ يدقق فيها ثم قال: “ومن يهتم بكنيسة اتحاد الأمم أو أي كان اسمها؟”.
ارتسمت ابتسامة على وجه العجوز في القرية وفي يده الراية نفسها، على عكس الآخرين الذين لم يعرفوا ما يجري.
أطلق يوراي ابتسامة عريضة ثم لم يقل شيئاً.
نظر رون نحو السماء ثم فكر داخلياً: “أحدهم يريد لفت الانتباه بهذه الطريقة… مثير للاهتمام”.
بعد أن دقق فيها قليلاً، قام يوسافير بطي الرسمة: “سأذهب بها لدى الخياطة ماري لتصنع لنا نسخاً كثيرة منها نضعها في ملابسنا، ومنها راية لسفينتنا المستقبلية”.
قاطع داروم تفكير الملازم حين قال: “ما رأيك في الصبيين اللذين التقينا بهما؟
الوقت الحالي
أبناء الشيطان؟” سأل داروم بدهشة تعلو وجهه: “ولماذا؟”.
اندلع انفجار هائل يمكن رؤيته من على بعد 20 كيلومتراً في عرض البحر.
أعلى الانفجار تشكلت راية من الدخان المتصاعد، هي نفس الراية التي كان يحمل رسمتها يوسافير.
عهد جديد سيبدأ
ضحك يوراي: “هايهيهيه، ربما في خضم إجراء تجربة مجنونة مثله”.
رفع كل من في جزيرة سيلان رؤوسهم في السماء محدقين بعيداً بعد سماع قوة الانفجار.
هل رأى أحدكم تلك الراية من قبل؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تناقش جميع الجنود فيما بينهم، والفضول والدهشة على وجوههم، وتساءل البعض عما سيفعلون، لكن جميع الجنود نظروا أعلى السفينة منتظرين كلمة من قائدهم.
ارتسمت ابتسامة على وجه العجوز في القرية وفي يده الراية نفسها، على عكس الآخرين الذين لم يعرفوا ما يجري.
فجأة فتح الصندوق بسرعة، وخرج شيء منه انطلق محلقاً في الهواء، ومع انطلاقه تبعته سحابة دخان رمادي اللون، حلق عالياً دون توقف، ومع وصوله لارتفاع محدد وقع انفجار هائل في السماء.
ارتسمت ابتسامة على وجه العجوز في القرية وفي يده الراية نفسها، على عكس الآخرين الذين لم يعرفوا ما يجري.
باستثناء امرأة في أواخر الخمسينيات، حيث كانت تعرف تلك الراية جيداً؛ وكيف لا تعرفها وهي من أمضت تسعة أيام في خياطة نفس الراية؟
قال رون لداروم: “أرسل وراءهما جنديين وأخبرهما ألا يتهاونا”.
كانت المرأة هي الخياطة ماري.
أما يوراي فكانت يده النحيفة ترتجف قليلاً، ليس خوفاً بل من شدة التركيز.
ارتفعت مشاعر قديمة داخل قلب المرأة التي بدأت التجاعيد تحفر في جلدها ببطء.
حمل يوسافير رسمة الراية في الهواء وبدأ يدقق فيها ثم قال: “ومن يهتم بكنيسة اتحاد الأمم أو أي كان اسمها؟”.
“أيتها الخالة ماري تقطعت سترتي…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أيتها الخالة ماري تقطع سروالي…
أيتها الخالة ماري تمزق حذائي…”.
كانت المرأة هي الخياطة ماري.
أيتها الخالة…
أيتها الخالة…
لهذا أراد الابتعاد بأكبر مسافة ممكنة.
ثم أكمل: “لكن كيف سيتم تشكيل راية؟”.
وكأن يوسافير غادر منذ مدة طويلة، نزلت دمعة من عيني المرأة الزهريتين.
كانت المرأة هي الخياطة ماري.
في الجهة المقابلة، رأى جميع الجنود، بما في ذلك الشخصان على عش الغراب، ذلك الانفجار.
وعلى بعد ساعة من السفينة الحربية وسط البحر، أبحر صندوق أسود صغير لوحده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رأوا جميعاً الراية المتشكلة من الدخان رغم بعد المسافة بينهم وبين الانفجار.
أيتها الخالة…
انحنى يوسافير ليقطف كيسين من جلد الحيوانات عازلين للماء كانا مربوطين تحت القارب؛ ألقى بواحد نحو يوراي وترك له الآخر.
تعالت تعابير الدهشة والصدمة على الجميع؛ كان الجميع صامتاً لفترة من الوقت يحدقون بعيون واسعة فجأة.
“حاضر أيها الملازم”.
أجاب رون دون إخفاء شيء: “نعم، تم تطهير تسعين بالمئة منهم، أما العشرة بالمئة الباقية فقد أخفتهم عائلاتهم”.
“ما ذلك الشيء؟
ما الذي يحدث؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل ننسى أمرها؟”.
انظروا إلى تلك الراية…
أجاب رون: “تم التعامل مع أي عائلة من قبل سلطات عليا؛ هذا الأمر خارج نطاق اختصاصنا ولا أعرف شيئاً عنه”.
هل رأى أحدكم تلك الراية من قبل؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاهاها…”.
تناقش جميع الجنود فيما بينهم، والفضول والدهشة على وجوههم، وتساءل البعض عما سيفعلون، لكن جميع الجنود نظروا أعلى السفينة منتظرين كلمة من قائدهم.
سأل أحد الجنود: “في أي شهر خفتت فيه الشمس؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدق رون وداروم أعلى السفينة في ذلك الانفجار، وبعد مدة قصيرة من الصمت، وبعد أن تجولت نفس الأسئلة التي كانت لدى الجنود في رأسيهما، أصدر رون أمره: “توجهوا إلى هناك في الحال!”.
وما هي هذه الراية؟
في تلك اللحظة كان الجندي الذي يتعقب يوسافير ويوراي يتراجع إلى الشاطئ بعد أن فقد أثرهما.
بعد أن كانت السفينة الحربية تتجه شمالاً، تم توجيهها نحو الانفجار.
“حسناً”، أجاب داروم ثم بدأ بالنزول من عش الغراب.
في تلك اللحظة كان الجندي الذي يتعقب يوسافير ويوراي يتراجع إلى الشاطئ بعد أن فقد أثرهما.
توجهت أنظار الجنديين ورأيا الحزمتين على ظهري الشابين، لكن الأوان قد فات؛ اختفى يوسافير ويوراي خلف الأشجار العملاقة بسرعة.
رون ملازم من الجيش، الرتبة الثالثة بعد الجندي المتمرس، في أواخر العشرينيات، ذو شعر بني داكن مع قبعة رمادية مرسوم عليها نفس الراية التي على العلم الذي يرفرف بجانبه.
بالعودة إلى الاثنين، سأل يوراي: “هل سيكون الانفجار كبيراً بما فيه الكفاية؟”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توالت الأسئلة على رون لكنه لم يجب على الكثير منها.
حمل يوسافير رسمة الراية في الهواء وبدأ يدقق فيها ثم قال: “ومن يهتم بكنيسة اتحاد الأمم أو أي كان اسمها؟”.
أجاب يوسافير: “لا أعرف، لكن يجب أن نثق في اختراع ذلك الشخص… إنه مجنون؛ أتساءل ماذا يفعل الآن”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ساكناً ترتطمه الأمواج منذ أن وضعه يوسافير، لكن الآن بدأ الصندوق يهتز.
أما يوراي فكانت يده النحيفة ترتجف قليلاً، ليس خوفاً بل من شدة التركيز.
ضحك يوراي: “هايهيهيه، ربما في خضم إجراء تجربة مجنونة مثله”.
في تلك اللحظة رأيا القارب يقترب، لكن من الجهة الأخرى لمكان تواجد الصخور، وكأن الجنديين يعرفان المكان جيداً.
ثم أكمل: “لكن كيف سيتم تشكيل راية؟”.
“لقد أخبرني: عندما تصبح الراية جاهزة، فقط قم بتمريرها مع الآلة التي في الصندوق الصغير”.
تطايرت قطرات الماء من شعر كل منهما وهم يركضون بسرعة، وزادت المسافة بينهما وبين الشاطئ.
“اختراعات ذلك المجنون كلها غريبة”، قال يوسافير وهو يركض.
“كغرابة ملامح وجهك”، أطلق يوراي ابتسامة خفيفة.
ارتسمت ابتسامة على وجه العجوز في القرية وفي يده الراية نفسها، على عكس الآخرين الذين لم يعرفوا ما يجري.
ضم رون يده على شكل قبضة، وسُمع احتكاك الحديد من شدة القبضة كأنه يمسك بقطعتين من الحديد.
بعد ساعة تقريباً وصلت السفينة الحربية إلى مكان الانفجار؛ ظهر صندوق أسود يخرج منه عمود، وعلى قمة العمود توجد الراية الحمراء تتوسطها يد بشكل عمودي ملفوفة حولها سلسلة رقيقة تمسك بمشعل أعلاه شمس متوهجة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أيتها الخالة…
انزلق رون مع حبل القنب المكثف حتى وضع قدمه على سطح السفينة الخشبي، ووراءه تبعه نائبه داروم.
“مات جراء تلك الحوادث ملايين الأشخاص حول العالم”.
وقف رون وداروم يحدقان في الراية أعلى الصندوق.
بينما الجنود صامتون يحدقون في الراية، أشار رون بيده نحو أحد الجنود: “أنت هناك!
انزل والتقط ذلك الشيء”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أيتها الخالة…
“حاضر أيها الملازم”.
رد رون ذو الوجه الغريب: “بدا عادياً بالنسبة لي؛ ليس هناك شيء يثير فضولي سوى وجهه الغريب.
انحنى الجندي ثم بدأ بنزع ملابسه الرئيسة؛ خلع كل شيء وبقي فقط بنصف سروال أصفر عليه بعض الزهور، مما جعل العديد من الجنود يضحكون خفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت هذه التساؤلات أفكاراً متناغمة في عقول الجميع على سطح السفينة؛ الكل يريد المعرفة لكن لا أحد يملك الجواب.
احمر وجه الجندي حتى تحول لونه مثل الطماطم وهو يلاحظ الجنود الآخرين يضحكون عليه، ثم قفز إلى البحر.
توجهت أنظار الجنديين ورأيا الحزمتين على ظهري الشابين، لكن الأوان قد فات؛ اختفى يوسافير ويوراي خلف الأشجار العملاقة بسرعة.
وُضع الصندوق على سطح السفينة، وتشكلت دائرة حوله من الجنود، والكل مشغوف بالفضول عن ماهية الانفجار؟
في الحقيقة لم يكن يوسافير ولا يوراي يريدان إبراز أنفسهما بمثل هذا الموقف؛ بل هذا الانفجار لم يكن سوى وداعية لسكان جزيرة سيلان.
وما هي هذه الراية؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومن سبب الانفجار؟
ولمن هذه الراية؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
توجهت أنظار الجنديين ورأيا الحزمتين على ظهري الشابين، لكن الأوان قد فات؛ اختفى يوسافير ويوراي خلف الأشجار العملاقة بسرعة.
كانت هذه التساؤلات أفكاراً متناغمة في عقول الجميع على سطح السفينة؛ الكل يريد المعرفة لكن لا أحد يملك الجواب.
تطايرت قطرات الماء من شعر كل منهما وهم يركضون بسرعة، وزادت المسافة بينهما وبين الشاطئ.
وكأن يوسافير غادر منذ مدة طويلة، نزلت دمعة من عيني المرأة الزهريتين.
بعد صمت ساد لمدة قصيرة، كسره رون بكلامه: “ابحثوا عن هذه الراية في سجلاتنا”.
ولمن هذه الراية؟.
فوراً توجه ثلاثة جنود إلى الغرفة الوحيدة في السفينة التي كانت تضم عدة كتب وأوراق وسجلات.
في الجهة المقابلة، رأى جميع الجنود، بما في ذلك الشخصان على عش الغراب، ذلك الانفجار.
أمسك الجنود الثلاثة بثلاثة كتب متشابهة وبدأوا بتقليب الصفحات واحدة بعد أخرى، لكن لم يسفر بحثهم عن شيء.
داروم نائب الملازم جندي متمرس في بداية العشرينيات من عمره، ذو شعر أشقر، وحاجبين حادين وعينين زرقاوين.
عادوا نحو الملازم الذي كان يحمل الراية التي نزعها من الصندوق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تناقش جميع الجنود فيما بينهم، والفضول والدهشة على وجوههم، وتساءل البعض عما سيفعلون، لكن جميع الجنود نظروا أعلى السفينة منتظرين كلمة من قائدهم.
ما الذي يحدث؟
“أيها الملازم، لم نجد في سجلاتنا راية تشبه هذه الراية”.
فكر رون قليلاً: “يبدو أن هذه الراية جديدة… لكن لمن تعود؟”.
قاطع داروم تفكير الملازم حين قال: “ما رأيك في الصبيين اللذين التقينا بهما؟
انحنى يوسافير ليقطف كيسين من جلد الحيوانات عازلين للماء كانا مربوطين تحت القارب؛ ألقى بواحد نحو يوراي وترك له الآخر.
بنسبة كبيرة هما وراء هذا الانفجار، وأنت تعلم أننا هنا منذ ثلاثة أيام ولم نصادف أحداً في هذا البحر غيرهما”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد ساعتين من الإبحار في المياه الممتدة، ظهرت اليابسة في الأفق كخيط متمايل، ومع اقترابهما لمحا الأشجار الطويلة تتمايل يميناً وشمالا بقوة الرياح كأنها ترحب بهما.
نظر رون نحو السماء ثم فكر داخلياً: “أحدهم يريد لفت الانتباه بهذه الطريقة… مثير للاهتمام”.
وعلى بعد ساعة من السفينة الحربية وسط البحر، أبحر صندوق أسود صغير لوحده.
أطلق يوراي ابتسامة عريضة ثم لم يقل شيئاً.
ضم رون يده على شكل قبضة، وسُمع احتكاك الحديد من شدة القبضة كأنه يمسك بقطعتين من الحديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ساعة تقريباً وصلت السفينة الحربية إلى مكان الانفجار؛ ظهر صندوق أسود يخرج منه عمود، وعلى قمة العمود توجد الراية الحمراء تتوسطها يد بشكل عمودي ملفوفة حولها سلسلة رقيقة تمسك بمشعل أعلاه شمس متوهجة.
ارتفعت مشاعر قديمة داخل قلب المرأة التي بدأت التجاعيد تحفر في جلدها ببطء.
فتحت أعين الجميع بينما البعض الآخر اندهش بعد سماع احتكاك الحديد.
وما هي هذه الراية؟
في الحقيقة لم يكن يوسافير ولا يوراي يريدان إبراز أنفسهما بمثل هذا الموقف؛ بل هذا الانفجار لم يكن سوى وداعية لسكان جزيرة سيلان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان يوسافير يريد وضع الصندوق فوق قمة الجبل على الجزيرة، لكن لم يكن ليخاطر بانفجار كبير على الجزيرة؛ ماذا لو لم يصعد الصندوق إلى السماء؟
ماذا لو انفجر مع الجبل؟
أيتها الخالة ماري تمزق حذائي…”.
لهذا أراد الابتعاد بأكبر مسافة ممكنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحس رون بوخزة فضول غريبة؛ لم يعلم لماذا، لكن الصمت غير الطبيعي لذلك الصبي جعله يشعر بأن شيئاً ما مختبئ خلف هدوئه.
“رون، ماذا سنفعل الآن؟” تساءل داروم وهو يحدق بالراية في يده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحس رون بوخزة فضول غريبة؛ لم يعلم لماذا، لكن الصمت غير الطبيعي لذلك الصبي جعله يشعر بأن شيئاً ما مختبئ خلف هدوئه.
أمسك الجنود الثلاثة بثلاثة كتب متشابهة وبدأوا بتقليب الصفحات واحدة بعد أخرى، لكن لم يسفر بحثهم عن شيء.
أجاب رون: “ليس هناك ما نفعله؛ سنكمل المهمة التي أتينا من أجلها وهي القبض على ذلك الثائر”.
“وماذا عن هذه الراية؟
اقتربا من شاطئ، لكن أمامهما ظهرت عدة صخور حادة، وكان صوت ارتطام الأمواج بها يمكن سماعه من مسافة بعيدة.
هل ننسى أمرها؟”.
“معك حق، لا يجب أن نتخلى عن مهمتنا؛ يجب القبض على ذلك الثائر بأي ثمن؛ هذا الوغد يسبب المشاكل أينما ذهب!”.
في الجهة المقابلة، رأى جميع الجنود، بما في ذلك الشخصان على عش الغراب، ذلك الانفجار.
“طبعاً لا؛ سنقوم بإرسالها نحو المقر الرئيسي، ونحكي ما جرى ونترك القرار لهم”.
في الجهة المقابلة، رأى جميع الجنود، بما في ذلك الشخصان على عش الغراب، ذلك الانفجار.
“نحن هدفنا ذلك الثائر الملقب بشيطان البشر”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أكمل يوسافير ويوراي إبحارهما غير منزعجين رغم شعورهما بالمطاردة.
“معك حق، لا يجب أن نتخلى عن مهمتنا؛ يجب القبض على ذلك الثائر بأي ثمن؛ هذا الوغد يسبب المشاكل أينما ذهب!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com باستثناء امرأة في أواخر الخمسينيات، حيث كانت تعرف تلك الراية جيداً؛ وكيف لا تعرفها وهي من أمضت تسعة أيام في خياطة نفس الراية؟
رد رون: “لا عجب في ذلك، لأن كل من ولد في تلك السنة الملعونة يعتبر شيطاناً؛ علينا نحن حراس هذا العالم أن نبيدهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هل سمعت يوماً أنهم يلقبون بـ ‘أبناء الشيطان’؟”.
قاطع داروم تفكير الملازم حين قال: “ما رأيك في الصبيين اللذين التقينا بهما؟
قال رون لداروم: “أرسل وراءهما جنديين وأخبرهما ألا يتهاونا”.
“سنة ملعونة؟
أبناء الشيطان؟” سأل داروم بدهشة تعلو وجهه: “ولماذا؟”.
وصلا مباشرة إلى شاطئ مكون من مجموعة كبيرة من الحصى الملساء.
أجاب رون: “أنت لا تعرف ما جرى في تلك السنة لأنك كنت صغيراً؛ في تلك السنة حلت عدة كوارث على هذا العالم، ومن بينها وقعت عدة زلازل وفيضانات وانفجار عدة براكين كانت خامدة لسنوات طويلة”.
بعد ساعتين من الإبحار في المياه الممتدة، ظهرت اليابسة في الأفق كخيط متمايل، ومع اقترابهما لمحا الأشجار الطويلة تتمايل يميناً وشمالا بقوة الرياح كأنها ترحب بهما.
وعلى بعد ساعة من السفينة الحربية وسط البحر، أبحر صندوق أسود صغير لوحده.
“مات جراء تلك الحوادث ملايين الأشخاص حول العالم”.
رد رون: “لا عجب في ذلك، لأن كل من ولد في تلك السنة الملعونة يعتبر شيطاناً؛ علينا نحن حراس هذا العالم أن نبيدهم.
ما الذي يحدث؟
“وفي نفس السنة انتشرت عدة أمراض قاتلة، لكن ما يزيد تلك السنة رعباً أنه اختفت الشمس لشهر كامل؛ لم نرَ نورها”.
فكر رون قليلاً: “يبدو أن هذه الراية جديدة… لكن لمن تعود؟”.
حمل يوسافير رسمة الراية في الهواء وبدأ يدقق فيها ثم قال: “ومن يهتم بكنيسة اتحاد الأمم أو أي كان اسمها؟”.
“بدل الشمس في السماء ظهرت عينان لمدة يوم كامل؛ تلك العينان كانتا مرعبتين للغاية؛ فقط النظر فيهما يجعلك تشعر بدماء تتجمد داخلك”.
حدق رون وداروم أعلى السفينة في ذلك الانفجار، وبعد مدة قصيرة من الصمت، وبعد أن تجولت نفس الأسئلة التي كانت لدى الجنود في رأسيهما، أصدر رون أمره: “توجهوا إلى هناك في الحال!”.
“تلك السنة لم تكن مرتبطة من الشهر الأول إلى الشهر الثاني عشر، بل من منتصف 2999 إلى منتصف 3000؛ تلك الفترة سميت بالسنة الملعونة لكثرة الظواهر غير الطبيعية، ومن ولد في تلك الفترة سمي ‘ابن الشيطان'”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن من في السفينة ليصدق ما سمعه إن لم يأتِ الكلام من قائدهم.
سأل أحد الجنود: “في أي شهر خفتت فيه الشمس؟”.
“اختراعات ذلك المجنون كلها غريبة”، قال يوسافير وهو يركض.
أجاب رون بهدوء: “الشهر العاشر من 2999”.
أجاب رون وهو يحمل كتاباً صغيراً في يده يشبه الكتاب الذي أخذه الجندي من رف الكتب: “لم يفعلا شيئاً يستدعي تعقبهما؛ أسماؤهما وصورهما غير مسجلة في سجلاتنا، لكن لا ضير من تعقبهما ريثما يصلان نحو الشاطئ”.
“وماذا عن هذه الراية؟
توالت الأسئلة على رون لكنه لم يجب على الكثير منها.
وعلى بعد ساعة من السفينة الحربية وسط البحر، أبحر صندوق أسود صغير لوحده.
قال داروم: “لقد سمعت عن هذا من قبل؛ سمعت عن سنة تم قتل جميع الأطفال المولودين فيها، لكن ألم يقتل الجميع؟”.
أجاب رون دون إخفاء شيء: “نعم، تم تطهير تسعين بالمئة منهم، أما العشرة بالمئة الباقية فقد أخفتهم عائلاتهم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحس رون بوخزة فضول غريبة؛ لم يعلم لماذا، لكن الصمت غير الطبيعي لذلك الصبي جعله يشعر بأن شيئاً ما مختبئ خلف هدوئه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندهش الجنود، بما في ذلك داروم: “هل يسعى هؤلاء الأوغاد إلى إشعال الفوضى في العالم؟
بعد ساعتين من الإبحار في المياه الممتدة، ظهرت اليابسة في الأفق كخيط متمايل، ومع اقترابهما لمحا الأشجار الطويلة تتمايل يميناً وشمالا بقوة الرياح كأنها ترحب بهما.
الذي يجب أن يموت عليه أن يموت!”.
عهد جديد سيبدأ
أجاب رون: “تم التعامل مع أي عائلة من قبل سلطات عليا؛ هذا الأمر خارج نطاق اختصاصنا ولا أعرف شيئاً عنه”.
نهاية الفصل
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتدى رون ملابس رمادية داكنة مختلفة عن لون الزي الذي يرتديه الجنود ذي اللون الرمادي الباهت، وزينت بالراية نفسها التي في قبعته؛ وعلى صدره، فوق كتفه الأيسر برزت نجمة ذهبية.
عهد جديد سيبدأ
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات