كابوس
أجاب يوسافير: “نعم غداً ستكون نهاية رحلتنا على هذه الجزيرة”.
الأرض عام 3016 — شهر 10
فتح صبي صغير الباب، بعيون براقة نظر إليهما: “رئيس القرية ينتظركما عند الشاطئ”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعذيب طفل بتلك الطريقة ليس بسبب المتعة أو شعور بالنشوة، كان سبب ذلك غاية يريد أن يصل لها الظل. بعد أن قال ذلك، رمى الطفل في النيران. بدأ جسمه يذوب، وفي تلك اللحظة خرج شيء من جسده.
على هذه الأرض بدأت الخطيئة… وعليها ستنتهي.
ظهر الشكل الغامض أمام الصبي فجأة، لكن الصبي لم يرَ سوى ظل أسود واقف أمامه. أمسك الظل الأسود الطفل من رقبته ثم قال بصوت متعجرف: “اليوم ستذوق عذاباً أبشع من الموت”.
ثم أكمل طريقه هو ويوراي والطفل معهم. كلما مرا بشخص، إما يبتسم لهما أو يلوح بيده. كان الاثنان محبوبين للغاية، خصوصاً يوسافير الذي كانت أول خطواته على هذه الجزيرة. رأى أهل القرية نموه أمامهم، رغم أنه لم يكن له والدان، فقط رجل عجوز قام بتربيته.
“قبل سبعة عشر سنة”
• “تسك! ما الذي تقوله أيها الصبي؟ أنت واحد منا لا داعي لهذه الرسمية. المهم هل أعجبكما القارب؟”.
كانت القرية أكبر مما يتوقع؛ بيوت بطابق واحد تمتد على مسافة تبتلع الأفق، ورائحة التربة الرطبة تمتزج برائحة الخشب والقش لتمنح المكان حياة لا يشبهها أي مكان آخر.
شق شعاعٌ السماءَ في ليلة صافية، مثل شهاب يرجم شياطين الغواية.
في الحقول الصغيرة، رأى رجالاً ينحنون على التراب، يحرثون الأرض بمهارة تعودت عليها أجسادهم عبر السنوات.
الهواء بارد والسماء صامتة إلا من الصوت الذي يخترق الظلام.
فتح شخص عينيه، كان يتصبب عرقاً وصوت تنفسه متسارعاً. تأوه قائلاً: “آخ… يا رأسي”.
في مكان ما، وقفت فتاة تطل من
نافذة غرفتها، تنظر نحو السماء.
ملامحها غير واضحة، فقط عيناها تتبعان ذلك الضوء الذي كان يحلق في السماء.
“آاااااااااااا ععععه!!!” خرج صوت غريب من الظل الأسود: “واعواعولعو عاوع”.
فجأة، وبشكل غريب، غير الضوء طريقه؛ شعور بالذهول التهم جسدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعور بالعجز والخوف يتغلغل في جسده، قلبه يخفق بقوة؛ طفل بشعر أبيض وعينين سوداوين تلمعان برعب ممزوج بالذهول.
رفعت الفتاة مرفقها عن النافذة وتراجعت خطوة إلى الخلف بعد أن رأت الضوء متجهاً نحوها.
بجانبه وقف رجلان في منتصف العمر، ابتسما فور رؤية يوسافير ويوراي.
ركضت نحو الطاولة، والتقطت سيفاً بيدها اليمنى. لم تستوعب ما يحصل، فقد اقترب الضوء ثم اندفع نحوها.
مشى العجوز إلى الأمام، وتبعه الجميع. نظر يوسافير ويوراي إلى ظهر العجوز، وغلف الحنين قلبيهما؛ فقد كان لهذا الرجل العجوز فضل كبير عليهما.
• “قاربكما جاهز يا صبيان”.
لوحت بسيفها، لكنه تفادى الضربة بسهولة واخترق بطنها.
حدث كل شيء بسرعة… سقطت الفتاة أرضاً فاقدة للوعي. قلبها يدق ببطء، كأنه على وشك التوقف.
تعالت صيحاته وارتفعت آهاته، بينما يمشي بين بيوت مهدمة وطرق مدمرة. كل خطوة تثقل قلبه بالخوف، ورائحة الدخان تملأ رئتيه.
ما هي إلا دقائق حتى دخل عدة أشخاص. جميع الموجودين، بما فيهم الفتاة المستلقية على الأرض، لم يكن أي منهم ظاهراً، فقط ظلال تتحرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“قبل ستة عشر سنة”
كان الشخص المستلقي هو يوسافير، ذو شعر مثل الفرو كثيف جداً، وأسود كظلمة معتمة كليلة بلا قمر، وعينان لا تختلفان عن شعره سواداً، أو أشد سواداً. أنفه كان حاداً، وملابسه سوداء تتخللها خطوط بنفسجية.
• “لا تقلقوا، هذا طفل. سأعتني به جيداً، أعدكم بذلك. هذا الطفل سيكون مثل حفيدي، لا تقلقوا”.
صرخة قوية تشق الهواء تتلوها أنفاس متقطعة. طفل في التاسعة من عمره يصرخ بكل ما يملك من قوة.
كان الشخص الذي يتكلم يرتدي رداءً أسودَ، غير ظاهر بالمرة، وأمامه ثلاثة أشخاص: طفل، واثنان من الأشخاص البالغين. كانت صورهم ظلامية، لا أحد يمكنه رؤية ملامحهم.
• “نعتمد عليك… اعتنِ بطفلي جيداً”.
لم يكن باستطاعة الطفل أن يخرج أي كلمة، فقد خرج لسانه من شدة القبضة على رقبته. نظر الظل الأسود إلى المدينة تحتهم التي تلتهمها النيران، وبحركة خفيفة من يده ازدادت حدة النيران وارتفعت درجة الحرارة.
“الوقت الحالي”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com • “حتى لو ذهبت لآخر الدنيا أيها الصبي، سأجدك. لن تهرب مني… لا تلمني، لكن هذا قدرك الذي اختارك”.
“قبل سبعة عشر سنة”
صرخة قوية تشق الهواء تتلوها أنفاس متقطعة. طفل في التاسعة من عمره يصرخ بكل ما يملك من قوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركضت نحو الطاولة، والتقطت سيفاً بيدها اليمنى. لم تستوعب ما يحصل، فقد اقترب الضوء ثم اندفع نحوها.
شعور بالعجز والخوف يتغلغل في جسده، قلبه يخفق بقوة؛ طفل بشعر أبيض وعينين سوداوين تلمعان برعب ممزوج بالذهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
• “أين أنتم؟ أين أنتم؟”.
• “قاربكما جاهز يا صبيان”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تعالت صيحاته وارتفعت آهاته، بينما يمشي بين بيوت مهدمة وطرق مدمرة. كل خطوة تثقل قلبه بالخوف، ورائحة الدخان تملأ رئتيه.
كان حاملاً في يده دمية مقطوعة اليد، يخرج من عنقها صوف أبيض. “أخي… أين أنت؟”.
دموع تهطل من عينيه الواسعتين، ووجهه الأبيض صار أحمر من شدة الحرارة العالية، وعليه بعض الحروق التي نُقشت في وجهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نار في كل مكان، الهواء لاذع، رائحة اللحم المحترق تختلط مع الدخان المتصاعد، والنيران تلهث في الأزقة. اشتدت حدة النيران في شوارع هذه المدينة الكبيرة، دخان يصعد نحو السماء مكوناً سحباً سوداء، وكأن عذاباً حل على هذه المدينة.
شوارعها خالية… فقط جثث ملقاة على الأرض، لم تكن جثة واحدة كاملة منهم؛ منهم من هو بلا رأس، ومنهم بلا يدين، وأخرى لم يبقَ منها سوى جسد بلا أطراف ولا رأس.
أما الطفل فكان لا يزال يتمشى بين المنازل المحطمة، لا يسمع صوتاً إلا صوته وصوت المنازل التي تلتهمها النيران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، بين ظلال البيوت المهدمة والأسوار المحطمة، ظهر ظل أسود كان يراقب الطفل. لا يمكن الجزم هل هو رجل أم امرأة؟ هل هو إنسان أم كيان آخر؟.
بدأ يتكلم، لكن كلامه غير واضح، فاللغة التي يتحدث بها غير مفهومة.
خرج الاثنان، فإذا بالصبي نفسه الذي أتى قبل قليل، يلهث.
• “حتى لو ذهبت لآخر الدنيا أيها الصبي، سأجدك. لن تهرب مني… لا تلمني، لكن هذا قدرك الذي اختارك”.
فجأة، وبشكل غريب، غير الضوء طريقه؛ شعور بالذهول التهم جسدها.
…………..!!!
تسلل الكلام إلى أذن الصبي، لكنه لم يفهم شيئاً. التفت يميناً ويساراً، لكنه لم يرَ أي شخص سوى نيران ودخان. ارتجف الطفل، أحس بالخوف، وتلعثم في كلامه: “من… من أنت؟”.
• “لا! إن الراية التي تعلوها مغايرة لراية كنيسة اتحاد الأمم… إنهم ثوار! إنه نفس الثائر الذي أتى قبل ثلاثة أشهر وضُرب من قبل أخي!”.
ظهر الشكل الغامض أمام الصبي فجأة، لكن الصبي لم يرَ سوى ظل أسود واقف أمامه. أمسك الظل الأسود الطفل من رقبته ثم قال بصوت متعجرف: “اليوم ستذوق عذاباً أبشع من الموت”.
• “هناك سفينة قادمة نحونا!”.
• “يبدو أنهم انتهوا من القارب”، قال يوسافير. أومأ يوراي: “في الوقت المناسب”.
احمر وجه الصبي أكثر، وانقطع تنفسه. أما الكيان الأسود فابتسم، وبسرعة خاطفة صعد إلى السماء ومعه الصبي، وتوقف بين الغيوم السوداء.
“دق دق دق”
لم يكن باستطاعة الطفل أن يخرج أي كلمة، فقد خرج لسانه من شدة القبضة على رقبته. نظر الظل الأسود إلى المدينة تحتهم التي تلتهمها النيران، وبحركة خفيفة من يده ازدادت حدة النيران وارتفعت درجة الحرارة.
• “نعتمد عليك… اعتنِ بطفلي جيداً”.
بدأ الطفل يتصبب عرقاً أكثر من السابق، اشتعلت النيران في ملابسه، وبدأ جسمه يذوب. “هااااااااا!” صرخ الطفل بعد أن خفف الظل قبضته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آاااااااااه….!” اشتعلت النيران في شعر رأسه، واجتاحه ألم غير طبيعي فأطلق صرخة لو كان أحد في المدينة على قيد الحياة لسمعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعور بالعجز والخوف يتغلغل في جسده، قلبه يخفق بقوة؛ طفل بشعر أبيض وعينين سوداوين تلمعان برعب ممزوج بالذهول.
أمام كل كوخ حديقة صغيرة محاطة بسياج بسيط؛ أشجار متوسطة الحجم تنتصب هناك، تتمايل أغصانها مع الريح ببطء، وأوراقها الصفراء تتساقط فوق الأسقف القشية فتزيدها جمالاً وهدوءاً.
“آاااااااااااا ععععه!!!” خرج صوت غريب من الظل الأسود: “واعواعولعو عاوع”.
على الأرض كانت بعض الفتيات ملقيات وكأنهن فاقدات للوعي، وبجانبهن بعض الأزهار الجميلة، وأمامهن دمى صغيرة.
أما الطفل فقد اختفى كل شعره، وبدا أصلعاً. كان الألم الذي يمر به لم يذقه في حياته. فجأة فقد وعيه؛ لأنه لم يتحمل الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com • “لا تقلقوا، هذا طفل. سأعتني به جيداً، أعدكم بذلك. هذا الطفل سيكون مثل حفيدي، لا تقلقوا”.
فجأة، وبشكل غريب، غير الضوء طريقه؛ شعور بالذهول التهم جسدها.
عندما رأى الشبح الأسود الطفل قد فقد وعيه، لوح بيده مرة أخرى نحو المدينة فخفت حدة النيران، ثم أشار بيده نحو الطفل فعاد شعر رأسه كما كان، وكذلك جسده وملابسه.
• “قاربكما جاهز يا صبيان”.
كان الشخص المستلقي هو يوسافير، ذو شعر مثل الفرو كثيف جداً، وأسود كظلمة معتمة كليلة بلا قمر، وعينان لا تختلفان عن شعره سواداً، أو أشد سواداً. أنفه كان حاداً، وملابسه سوداء تتخللها خطوط بنفسجية.
تأوه الصبي ثم استيقظ. وبعينين سوداوين رمق الظل وهو يتألم، تشددت عضلات يده وأنفاسه خرجت حادة؛ الشفاء لم يطفئ الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فجأة، وبشكل غريب، غير الضوء طريقه؛ شعور بالذهول التهم جسدها.
…………..!!!
فتح يوراي فمه: “إننا مشغولان، لقد نادى علينا زعيم القرية”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم بدأ العذاب مرة أخرى… ومرة أخرى ذابت ملابسه، جسمه احترق، شعره اختفى، وظهرت عظام من يديه وساقيه. فقد الوعي مجدداً.
فجأة، وبشكل غريب، غير الضوء طريقه؛ شعور بالذهول التهم جسدها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم شُفي. وبدأ العذاب مرة ثالثة. نعم، لقد كان الكيان يعذب الطفل. أما عن السبب، فلا يعرفه سوى الظل الأسود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com • “لا، لكن المهم أننا نعلم أن في الغرب توجد قارة، سنذهب نحوها. لا يجب الوثوق في هذا العالم، هذا ما أكده العجوز”.
تكرر العذاب مرات لا تُحصى. وبعد يوم، ورغم شفاء الصبي، إلا أنه لم يستيقظ. بدا مثل جثة هامدة. تكلم الظل: “يبدو أن روحه تتلاشى”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ الطفل يتصبب عرقاً أكثر من السابق، اشتعلت النيران في ملابسه، وبدأ جسمه يذوب. “هااااااااا!” صرخ الطفل بعد أن خفف الظل قبضته.
عندما رأى الشبح الأسود الطفل قد فقد وعيه، لوح بيده مرة أخرى نحو المدينة فخفت حدة النيران، ثم أشار بيده نحو الطفل فعاد شعر رأسه كما كان، وكذلك جسده وملابسه.
تعذيب طفل بتلك الطريقة ليس بسبب المتعة أو شعور بالنشوة، كان سبب ذلك غاية يريد أن يصل لها الظل. بعد أن قال ذلك، رمى الطفل في النيران. بدأ جسمه يذوب، وفي تلك اللحظة خرج شيء من جسده.
أما الطفل فقد اختفى كل شعره، وبدا أصلعاً. كان الألم الذي يمر به لم يذقه في حياته. فجأة فقد وعيه؛ لأنه لم يتحمل الألم.
• “وأخيراً… انتهى هذا العذاب”.
ورغم الحزن الذي ظهر في وجهه، إلا أنه سرعان ما أخفاه وقال: “هيا، عليكم العودة لتجهيز أنفسكم، أمامكم رحلة طويلة”.
هذا ما نطق به الشيء الذي خرج من الصبي. اختفت المدينة، كأنها مجرد سراب. تشقق الهواء، تحطمت صورة المكان، لم يعد سوى ظلام. وفي ذلك الظلام سُمعت بعض الكلمات: “يوسافير… يوسافير… يوسافير”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خرج الاثنان، فإذا بالصبي نفسه الذي أتى قبل قليل، يلهث.
فتح شخص عينيه، كان يتصبب عرقاً وصوت تنفسه متسارعاً. تأوه قائلاً: “آخ… يا رأسي”.
ثم بعد ذلك أخرج يوسافير كتاباً قديماً من تحت وسادته وبدأ يحدق فيه.
• “هل قررتما؟ غداً سترحلان؟” سأل العجوز.
“هل هي نفس الكوابيس مرة أخرى؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتح شخص عينيه، كان يتصبب عرقاً وصوت تنفسه متسارعاً. تأوه قائلاً: “آخ… يا رأسي”.
نعم… أشعر أن رأسي سينشق إلى نصفين”.
الأرض عام 3016 — شهر 10
• “أصبحت هذه الكوابيس مزعجة في الآونة الأخيرة، يا ترى ما سببها؟”.
• “حسنًا”، قال يوسافير وهو يرفع إبهامه للأطفال.
• “أتمنى بنفسي أن أعرف”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتح يوراي فمه: “إننا مشغولان، لقد نادى علينا زعيم القرية”.
كان الشخص المستلقي هو يوسافير، ذو شعر مثل الفرو كثيف جداً، وأسود كظلمة معتمة كليلة بلا قمر، وعينان لا تختلفان عن شعره سواداً، أو أشد سواداً. أنفه كان حاداً، وملابسه سوداء تتخللها خطوط بنفسجية.
فجأة، وبشكل غريب، غير الضوء طريقه؛ شعور بالذهول التهم جسدها.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) • “هل تظن أننا سنجدها؟” سأل يوراي.
الشخص الآخر كان يوراي، ذو شعر أبيض يصل إلى كتفيه، عيناه مغمضتان، بشرته بيضاء ناصعة، نحيف قليلاً، وملابسه بيضاء مختلطة بالفضي.
رفعت الفتاة مرفقها عن النافذة وتراجعت خطوة إلى الخلف بعد أن رأت الضوء متجهاً نحوها.
• “لا! إن الراية التي تعلوها مغايرة لراية كنيسة اتحاد الأمم… إنهم ثوار! إنه نفس الثائر الذي أتى قبل ثلاثة أشهر وضُرب من قبل أخي!”.
• “غداً سنبدأ رحلتنا، لنأمل أن نجد سبب هذه الكوابيس”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ يوسافير: “لكن علينا ألا ننسى سبب رحلتنا”.
لوحت بسيفها، لكنه تفادى الضربة بسهولة واخترق بطنها.
ابتسم يوراي: “أعرف أعرف… مخلفات الحرب، كما قال الرجل العجوز”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما ذُكر الرجل العجوز، ظهرت لمحة حزن على يوسافير.
• “أتمنى بنفسي أن أعرف”.
• “هل تظن أننا سنجدها؟” سأل يوراي.
• “لا تقلقا، سيكفي. فالمسافة ليست بعيدة؛ فقط أربعون كيلومتراً غرباً”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأ الطفل يتصبب عرقاً أكثر من السابق، اشتعلت النيران في ملابسه، وبدأ جسمه يذوب. “هااااااااا!” صرخ الطفل بعد أن خفف الظل قبضته.
• “سنحاول، وسنفعل ما بوسعنا”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر يوسافير وكذلك يوراي، رغم أن عينيه مغلقتان.
ثم بعد ذلك أخرج يوسافير كتاباً قديماً من تحت وسادته وبدأ يحدق فيه.
الشخص الآخر كان يوراي، ذو شعر أبيض يصل إلى كتفيه، عيناه مغمضتان، بشرته بيضاء ناصعة، نحيف قليلاً، وملابسه بيضاء مختلطة بالفضي.
مشى العجوز إلى الأمام، وتبعه الجميع. نظر يوسافير ويوراي إلى ظهر العجوز، وغلف الحنين قلبيهما؛ فقد كان لهذا الرجل العجوز فضل كبير عليهما.
“مخلفات الحرب… يا ترى ما هي هذه المخلفات؟”. تسائل يوراي
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com • “لا، لكن المهم أننا نعلم أن في الغرب توجد قارة، سنذهب نحوها. لا يجب الوثوق في هذا العالم، هذا ما أكده العجوز”.
رد يوسافير: “كنا صغاراً حينها، لهذا قال العجوز: ستعرفون كل شيء في المستقبل. منعني من السفر حتى أصبح في السابعة عشرة. غداً هو اليوم التاسع عشر من شهر عشرة… غداً سأدخل عاماً جديداً”.
كان الشاطئ خالياً، الهدوء يعم المكان ورائحة البحر تمتزج مع نسيم الصباح البارد، فقط قارب صغير على الرمال، وأمامه رجل عجوز بقبعة قشية تشبه نصف البرتقالة، يرتدي ملابس خضراء.
• “ونتمنى أيضاً أن نجد علاجاً لكوابيسك. ولا ننسى أننا عالقون في المستوى الأول؛ إن لم نخرج من هذه الجزيرة لن نعرف الطريق إلى الأمام”.
لم يكن باستطاعة الطفل أن يخرج أي كلمة، فقد خرج لسانه من شدة القبضة على رقبته. نظر الظل الأسود إلى المدينة تحتهم التي تلتهمها النيران، وبحركة خفيفة من يده ازدادت حدة النيران وارتفعت درجة الحرارة.
• “معك حق، علينا إيجاد طريقة لرفع مستوياتنا بسرعة، وأيضاً البحث عن ذلك الوغد من كوابيسي. إن كان حقيقياً… فسأمزقه”.
جلس يوسافير وبدأ يقلب في الكتاب القديم، ثم ابتسم: “لدي هدف عليّ تحقيقه مهما كلف الأمر”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعذيب طفل بتلك الطريقة ليس بسبب المتعة أو شعور بالنشوة، كان سبب ذلك غاية يريد أن يصل لها الظل. بعد أن قال ذلك، رمى الطفل في النيران. بدأ جسمه يذوب، وفي تلك اللحظة خرج شيء من جسده.
• “نعتمد عليك… اعتنِ بطفلي جيداً”.
ابتسم يوراي: “هل تقصد ذلك العالم الذي رأيته في كابوسك الأول؟ أنا متشوق لرؤيته، لكن هل تستطيع جعل هذا العالم مثله؟”.
لوحت بسيفها، لكنه تفادى الضربة بسهولة واخترق بطنها.
• “سنحاول… حتى لو اضطررنا لتدمير هذا العالم”. صمت يوسافير قليلاً ثم أكمل كلامه: “لهذا علينا أن نجد مخلفات الحرب… كل شيء مرتبط بها”.
• “وأخيراً… انتهى هذا العذاب”.
“دق دق دق”
أما الطفل فكان لا يزال يتمشى بين المنازل المحطمة، لا يسمع صوتاً إلا صوته وصوت المنازل التي تلتهمها النيران.
مشى العجوز إلى الأمام، وتبعه الجميع. نظر يوسافير ويوراي إلى ظهر العجوز، وغلف الحنين قلبيهما؛ فقد كان لهذا الرجل العجوز فضل كبير عليهما.
• “أخي يوسافير! أخي يوراي! هل أنتم هنا؟”.
كان الشاطئ خالياً، الهدوء يعم المكان ورائحة البحر تمتزج مع نسيم الصباح البارد، فقط قارب صغير على الرمال، وأمامه رجل عجوز بقبعة قشية تشبه نصف البرتقالة، يرتدي ملابس خضراء.
• “ادخل”، قال يوراي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نار في كل مكان، الهواء لاذع، رائحة اللحم المحترق تختلط مع الدخان المتصاعد، والنيران تلهث في الأزقة. اشتدت حدة النيران في شوارع هذه المدينة الكبيرة، دخان يصعد نحو السماء مكوناً سحباً سوداء، وكأن عذاباً حل على هذه المدينة.
شق شعاعٌ السماءَ في ليلة صافية، مثل شهاب يرجم شياطين الغواية.
فتح صبي صغير الباب، بعيون براقة نظر إليهما: “رئيس القرية ينتظركما عند الشاطئ”.
الأرض عام 3016 — شهر 10
“الوقت الحالي”
• “يبدو أنهم انتهوا من القارب”، قال يوسافير. أومأ يوراي: “في الوقت المناسب”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
خرج يوسافير ويوراي من الكوخ، استقبلتهما أشعة الشمس بدفئها، بينما ضربتهما رياح قوية تحمل معها أجواءً بحرية.
رفع يوسافير عينيه نحو القرية الممتدة أمامه. صفوف من الأكواخ الخشبية تتناثر على المنحدر، تعلوها أكوام من القش المصفر، بينما يحيط بالطريق طوب حجري متراص كأنه خط يد يرسم ممراً عبر المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمام كل كوخ حديقة صغيرة محاطة بسياج بسيط؛ أشجار متوسطة الحجم تنتصب هناك، تتمايل أغصانها مع الريح ببطء، وأوراقها الصفراء تتساقط فوق الأسقف القشية فتزيدها جمالاً وهدوءاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com • “سنحاول، وسنفعل ما بوسعنا”.
كل منزل وكل حديقة تنبض بالحياة، ضوء الشمس يلقي ظلالاً دافئة على وجوههم.
كان الشخص المستلقي هو يوسافير، ذو شعر مثل الفرو كثيف جداً، وأسود كظلمة معتمة كليلة بلا قمر، وعينان لا تختلفان عن شعره سواداً، أو أشد سواداً. أنفه كان حاداً، وملابسه سوداء تتخللها خطوط بنفسجية.
في الحقول الصغيرة، رأى رجالاً ينحنون على التراب، يحرثون الأرض بمهارة تعودت عليها أجسادهم عبر السنوات.
وبينما هما يتحدثان، سمعا صوت صراخ من الخارج: “أخي يوسافير! أخي يوراي!”.
وبين الحدائق كان الأطفال يركضون بلا توقف، يصرخون ويضحكون، يطاردون بعضهم فوق العشب المبلل بالندى.
تكرر العذاب مرات لا تُحصى. وبعد يوم، ورغم شفاء الصبي، إلا أنه لم يستيقظ. بدا مثل جثة هامدة. تكلم الظل: “يبدو أن روحه تتلاشى”.
كانت القرية أكبر مما يتوقع؛ بيوت بطابق واحد تمتد على مسافة تبتلع الأفق، ورائحة التربة الرطبة تمتزج برائحة الخشب والقش لتمنح المكان حياة لا يشبهها أي مكان آخر.
تكرر العذاب مرات لا تُحصى. وبعد يوم، ورغم شفاء الصبي، إلا أنه لم يستيقظ. بدا مثل جثة هامدة. تكلم الظل: “يبدو أن روحه تتلاشى”.
أثناء سيرهما، ظهر أمامهما طفل فوق عمود عالٍ يرتدي قناع غزال، وفي يده كمان يبدو أنه من ابتكاره، لأنه يبدو سيئاً جداً، لكن رغم ذلك كان يصدر بعض الألحان.
على الأرض كانت بعض الفتيات ملقيات وكأنهن فاقدات للوعي، وبجانبهن بعض الأزهار الجميلة، وأمامهن دمى صغيرة.
• “ماذا هناك؟”.
• “لا! إن الراية التي تعلوها مغايرة لراية كنيسة اتحاد الأمم… إنهم ثوار! إنه نفس الثائر الذي أتى قبل ثلاثة أشهر وضُرب من قبل أخي!”.
• “هاهاها! لقد أخذت أبناءكم، وسآخذهم بعيداً!”. بينما كان طفل آخر يقف أمامهم ويضحك، كان ممسكاً لعبة صغيرة تشبه الحشرة.
فجأة، بين ظلال البيوت المهدمة والأسوار المحطمة، ظهر ظل أسود كان يراقب الطفل. لا يمكن الجزم هل هو رجل أم امرأة؟ هل هو إنسان أم كيان آخر؟.
وقف يوسافير ينظر إلى الأطفال الذين يلعبون وابتسم بعد أن تذكر الأيام الجميلة التي قضاها هنا، كانت حقاً أياماً جميلة.
خرج يوسافير ويوراي من الكوخ، استقبلتهما أشعة الشمس بدفئها، بينما ضربتهما رياح قوية تحمل معها أجواءً بحرية.
فور أن رأى الأطفال يوسافير ويوراي، قفز الطفل من العمود، واستفاقت الفتيات، وصمت الطفل الذي كان يضحك، ثم ركضوا نحوهم.
فجأة، بين ظلال البيوت المهدمة والأسوار المحطمة، ظهر ظل أسود كان يراقب الطفل. لا يمكن الجزم هل هو رجل أم امرأة؟ هل هو إنسان أم كيان آخر؟.
• “أخي يوسافير! أخي يوراي! لماذا لا تشاهدون عرضنا؟ إنه رائع!”.
كان الشخص المستلقي هو يوسافير، ذو شعر مثل الفرو كثيف جداً، وأسود كظلمة معتمة كليلة بلا قمر، وعينان لا تختلفان عن شعره سواداً، أو أشد سواداً. أنفه كان حاداً، وملابسه سوداء تتخللها خطوط بنفسجية.
فتح يوراي فمه: “إننا مشغولان، لقد نادى علينا زعيم القرية”.
• “أتمنى بنفسي أن أعرف”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com • “سنحاول، وسنفعل ما بوسعنا”.
تأسف للأطفال، ثم قال أحدهم: “عندما تنتهون عليكم أن تأتوا وتشاهدوا عرضنا”.
• “ماذا هناك؟”.
• “حسنًا”، قال يوسافير وهو يرفع إبهامه للأطفال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم أكمل طريقه هو ويوراي والطفل معهم. كلما مرا بشخص، إما يبتسم لهما أو يلوح بيده. كان الاثنان محبوبين للغاية، خصوصاً يوسافير الذي كانت أول خطواته على هذه الجزيرة. رأى أهل القرية نموه أمامهم، رغم أنه لم يكن له والدان، فقط رجل عجوز قام بتربيته.
في مكان ما، وقفت فتاة تطل من
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعور بالعجز والخوف يتغلغل في جسده، قلبه يخفق بقوة؛ طفل بشعر أبيض وعينين سوداوين تلمعان برعب ممزوج بالذهول.
مر الاثنان عبر طريق بين الأشجار الكثيفة التي تتخلى عن أوراقها الصفراء والبرتقالية الباهتة، وسرعان ما وصلا إلى الشاطئ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الشاطئ خالياً، الهدوء يعم المكان ورائحة البحر تمتزج مع نسيم الصباح البارد، فقط قارب صغير على الرمال، وأمامه رجل عجوز بقبعة قشية تشبه نصف البرتقالة، يرتدي ملابس خضراء.
تقدم به السن بحيث أصبح وجهه مليئاً بالتجاعيد، وفي يده عصا صغيرة يتكئ عليها.
بجانبه وقف رجلان في منتصف العمر، ابتسما فور رؤية يوسافير ويوراي.
• “قاربكما جاهز يا صبيان”.
• “ادخل”، قال يوراي.
فجأة، بين ظلال البيوت المهدمة والأسوار المحطمة، ظهر ظل أسود كان يراقب الطفل. لا يمكن الجزم هل هو رجل أم امرأة؟ هل هو إنسان أم كيان آخر؟.
ابتسم يوسافير: “شكراً أيها الجد، لقد أشغلناكم معنا”. وانحنى يوسافير قليلاً.
“آاااااااااااا ععععه!!!” خرج صوت غريب من الظل الأسود: “واعواعولعو عاوع”.
…………..!!!
• “تسك! ما الذي تقوله أيها الصبي؟ أنت واحد منا لا داعي لهذه الرسمية. المهم هل أعجبكما القارب؟”.
نظر يوسافير وكذلك يوراي، رغم أن عينيه مغلقتان.
أجاب يوسافير: “نعم غداً ستكون نهاية رحلتنا على هذه الجزيرة”.
• “يبدو جيداً. المهم أن يخرجنا من هذه الجزيرة نحو الجانب الآخر”.
الأرض عام 3016 — شهر 10
• “لا تقلقا، سيكفي. فالمسافة ليست بعيدة؛ فقط أربعون كيلومتراً غرباً”.
تعليقاتكم مهمة لي
كانت الجزيرة التي يقطنان فيها كبيرة قليلاً؛ طولها أربعة كيلومترات وعرضها 1.5 كيلومتر.
فتح صبي صغير الباب، بعيون براقة نظر إليهما: “رئيس القرية ينتظركما عند الشاطئ”.
• “هل قررتما؟ غداً سترحلان؟” سأل العجوز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أجاب يوسافير: “نعم غداً ستكون نهاية رحلتنا على هذه الجزيرة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تأوه الصبي ثم استيقظ. وبعينين سوداوين رمق الظل وهو يتألم، تشددت عضلات يده وأنفاسه خرجت حادة؛ الشفاء لم يطفئ الألم.
حدق العجوز فيهما، بينما موجة من الذكريات ظهرت أمام عينيه عن يوسافير ويوراي عندما كانا صغيرين جداً.
ورغم الحزن الذي ظهر في وجهه، إلا أنه سرعان ما أخفاه وقال: “هيا، عليكم العودة لتجهيز أنفسكم، أمامكم رحلة طويلة”.
ورغم الحزن الذي ظهر في وجهه، إلا أنه سرعان ما أخفاه وقال: “هيا، عليكم العودة لتجهيز أنفسكم، أمامكم رحلة طويلة”.
مشى العجوز إلى الأمام، وتبعه الجميع. نظر يوسافير ويوراي إلى ظهر العجوز، وغلف الحنين قلبيهما؛ فقد كان لهذا الرجل العجوز فضل كبير عليهما.
أما الطفل فكان لا يزال يتمشى بين المنازل المحطمة، لا يسمع صوتاً إلا صوته وصوت المنازل التي تلتهمها النيران.
داخل الكوخ، وقف يوسافير أمام طاولة، وأمامه يوراي، وعلى الطاولة كانت خريطة.
تسلل الكلام إلى أذن الصبي، لكنه لم يفهم شيئاً. التفت يميناً ويساراً، لكنه لم يرَ أي شخص سوى نيران ودخان. ارتجف الطفل، أحس بالخوف، وتلعثم في كلامه: “من… من أنت؟”.
• “هل أنت واثق من هذه الخريطة؟” سأل يوراي.
عندما ذُكر الرجل العجوز، ظهرت لمحة حزن على يوسافير.
أما الطفل فقد اختفى كل شعره، وبدا أصلعاً. كان الألم الذي يمر به لم يذقه في حياته. فجأة فقد وعيه؛ لأنه لم يتحمل الألم.
• “لا، لكن المهم أننا نعلم أن في الغرب توجد قارة، سنذهب نحوها. لا يجب الوثوق في هذا العالم، هذا ما أكده العجوز”.
شق شعاعٌ السماءَ في ليلة صافية، مثل شهاب يرجم شياطين الغواية.
وبينما هما يتحدثان، سمعا صوت صراخ من الخارج: “أخي يوسافير! أخي يوراي!”.
كان الشخص المستلقي هو يوسافير، ذو شعر مثل الفرو كثيف جداً، وأسود كظلمة معتمة كليلة بلا قمر، وعينان لا تختلفان عن شعره سواداً، أو أشد سواداً. أنفه كان حاداً، وملابسه سوداء تتخللها خطوط بنفسجية.
فتح صبي صغير الباب، بعيون براقة نظر إليهما: “رئيس القرية ينتظركما عند الشاطئ”.
خرج الاثنان، فإذا بالصبي نفسه الذي أتى قبل قليل، يلهث.
• “هناك سفينة قادمة نحونا!”.
• “ماذا هناك؟”.
• “هناك سفينة قادمة نحونا!”.
• “هل هي للجيش؟” سأل يوراي.
• “ماذا هناك؟”.
• “لا! إن الراية التي تعلوها مغايرة لراية كنيسة اتحاد الأمم… إنهم ثوار! إنه نفس الثائر الذي أتى قبل ثلاثة أشهر وضُرب من قبل أخي!”.
ابتسم يوسافير: “ماذا؟ هل أتى للانتقام؟”. رد يوراي بابتسامة: “يبدو كذلك”.
• “هناك سفينة قادمة نحونا!”.
نهاية الفصل
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عدو … أم حليف؟
• “ونتمنى أيضاً أن نجد علاجاً لكوابيسك. ولا ننسى أننا عالقون في المستوى الأول؛ إن لم نخرج من هذه الجزيرة لن نعرف الطريق إلى الأمام”.
تعليقاتكم مهمة لي
مر الاثنان عبر طريق بين الأشجار الكثيفة التي تتخلى عن أوراقها الصفراء والبرتقالية الباهتة، وسرعان ما وصلا إلى الشاطئ.
أما الطفل فقد اختفى كل شعره، وبدا أصلعاً. كان الألم الذي يمر به لم يذقه في حياته. فجأة فقد وعيه؛ لأنه لم يتحمل الألم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات