بارد كالثلج
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“يا صاحب السمو، الحمد للإله!”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
بدأ الحشد يتجمع في نقطة واحدة، ثم تحركوا كلهم خلف الرجل.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
لكن في هذه اللحظة، دوّى صخب عظيم في الخارج.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“لديه الكثير من العلاقات، فلم يحتج وقتًا طويلًا.” وقف غو وهز رأسه. “وفوق ذلك، لقد جاء ليأخذك.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أخبرني رجاءً إن كان قصر الروح البطولية، وبقية مناطق المدينة، ومدينة سحب التنين، لا تزال تحت حكم عائلة والتون.”
الفصل 194: بارد كالثلج
جلس شيليس في مكانه بوجه خالٍ. اتخذت ملامحه تغيّرات دقيقة مع كل اهتزاز تتعرض له العربة على الطريق المتعرّج.
***
“لا بأس.” نفخ الصوت اللطيف في أذنه. “لدي طريقة تجعل الأمر أقل كآبة.”
في حلمٍ تأخر طويلًا، بدا كأنه عاد إلى ذلك العالم الغريب المشوَّه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هناك، كانت الفتاة ذات الملامح غير الواضحة ولكن ذات الصوت الرقيق تعانقه من الخلف. همست بلطف: “ما الأمر؟ هل تشعر بحزن شديد؟”
ارتجّ جسده كله.
غطّى شاشة الحاسوب وابتسم بمرارة. “لا، هذه النتيجة كانت متوقعة… ربما لست بارعًا بما يكفي.”
بدأ الحشد يتجمع في نقطة واحدة، ثم تحركوا كلهم خلف الرجل.
نظر إلى الأسفل بشيء من الإحباط. “أنت تعلمين… إنهم يملكون متطلبات عالية للغاية…”
“لا بأس.” نفخ الصوت اللطيف في أذنه. “لدي طريقة تجعل الأمر أقل كآبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع التفكير للحظة.
رفع حاجبيه وهز كتفيه. “أوه؟”
أدار رأسه بجمود. “ماذا؟”
“لأن هناك ما هو أكثر كآبة ينتظرك.”
سرعان ما خرجت العربة من نطاق منطقة درع الجسد. وعلى طرق مدينة سحب التنين المتعرّجة، وصلوا إلى حاجز طريق أقامه جنود الدوريات وصفّ من الحواجز الحديدية—لقد بلغوا نقطة التفتيش.
رمش بعينيه وهو يعجز عن فهم كلماتها.
“فلا تتعلمي منه، حسنًا…؟”
قالت بلطف: “لننفصل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خفض رأسه وأغمض عينيه.
ارتجّ جسده كله.
جلس شيليس في مكانه بوجه خالٍ. اتخذت ملامحه تغيّرات دقيقة مع كل اهتزاز تتعرض له العربة على الطريق المتعرّج.
لم تقل الفتاة خلفه كلمة واحدة.
وقبل أن يُغلَق باب العربة، أخرج تاليس رأسه. “بالمناسبة، شكرًا لك، يا سيد غو.”
أدار رأسه بجمود. “ماذا؟”
“نحن في وقت صعب. تفضّل بالصعود إلى العربة فورًا.” بدا النبيل مرتاحًا حين رآه. نزع قبعته وانحنى. “لقد خضعنا لاستجواب من دورية عند دخولنا منطقة الدرع. ورغم براعتهم في التمثيل، أقسم أنهم لم يكونوا دوريات المدينة، بل لم يكونوا من أهلها أصلًا…”
“نعم، لم تخطئ السمع. وبما أنك فاشل للغاية في الوقت الراهن” قالت ببرود، “أريد أن أنفصل عنك.”
لهث وهو ينظر إليها في حيرة. “أنتِ…”
توقّف عقله عن الدوران، وظل يحدّق بفراغ في وجهها غير الواضح. كان حائرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند الزاوية التالية من الشارع، توقّف شيليس بالعربة عمدًا.
“لِـ-لماذا؟”
تنهد الصوت خلفه. “حسنًا، لقد انتهى الأمر.”
لمدة وجيزة، استوعب النبيل المعلومات التي قالها تاليس، ثم رفع رأسه ليجيب.
في ذهول، أخذ نفسًا. كان في حالة إنكار، وكأن ثمة ما يحتاج إلى تبريره، ومع ذلك وجد الأمر غير ذي جدوى.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(هي…)
“أخبرني رجاءً إن كان قصر الروح البطولية، وبقية مناطق المدينة، ومدينة سحب التنين، لا تزال تحت حكم عائلة والتون.”
وفي هذه اللحظة بالذات—
في اللحظة التالية، استيقظ تاليس من حلمه!
“حسنًا!”
لكن الناس لم يتفرقوا. بل تجمّعوا في دوائر، يتناقشون بصوت عالٍ، يتحمسون وينفعلون، وبعضهم يتشاجر بالأيدي.
انفجر الصوت بضحكة مشرقة مفعمة بالمرح.
صعد تاليس والشقية إلى عربة شيليس. جلس شيليس في المقدمة، بينما اختبآهما في الخلف، بحيث لا يُرى منهما شيء من الخارج.
“بعد عشر ثوانٍ من انفصالنا، أعلن الآن أننا عدنا معًا من جديد!”
“لديه الكثير من العلاقات، فلم يحتج وقتًا طويلًا.” وقف غو وهز رأسه. “وفوق ذلك، لقد جاء ليأخذك.”
“تادا! اسمح لي أن أعرّفك على حبيبي الجديد، وو تشيرين!”
“لا بأس.” نفخ الصوت اللطيف في أذنه. “لدي طريقة تجعل الأمر أقل كآبة.”
لم يستطع التفكير للحظة.
كان قلبه باردًا كالثلج.
(ماذا؟)
“شكرًا لمساعدتك.” أومأ تاليس.
لكن بعد ثوانٍ قليلة، عاد قلبه للنبض.
“لذلك أحتاج أن توضح لي هذا الإلتباس.” أخرج شيليس قطعة فضية أخرى وقال بلطف: “اذكر لي ما تعرفه، ولو مختصرًا.”
لهث وهو ينظر إليها في حيرة. “أنتِ…”
فتح الماركيز شيليس باب العربة نصف فتحة، وأخرج رأسه.
“ما رأيك؟ أليس هذا أقل كآبة بكثير مقارنة بآلام الانفصال قبل قليل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 194: بارد كالثلج
“في مواجهة الانتكاسات، علينا أن نعتز بما نملكه الآن!” جاء صوت ضاحك مفعم بالسرور قريبًا من أذنه حتى شعر بقليل من الاضطراب. “اسمي لي فينغ، لا داعي للشكر.”
شعر بذقن تضرب ظهره.
لزم الصمت.
“أنا من كاموس، وشريكٌ للملك نوڤين.” قال النبيل الأشقر وهو يمدّ له قطعة فضية بابتسامة ودّية. “هل يمكنني معرفة ما الذي حدث للتو؟”
ثم تابع الصوت بمرح: “حسنًا، إن شعرت في المستقبل وكأن حياتك مأساة من جديد، فسأواسيك بالطريقة نفسها!”
في ذاكرته، تعالت ضحكاتها المشرقة.
أخذ نفسًا عميقًا وصاح بغضب: “اللعنة عليكِ أيتها المرأة!
لزم الصمت.
“ألا يمكنك التوقف عن التعامل مع مسألة خطيرة مثل الانفصال والعودة كأنها مزحة؟!”
لهث وهو ينظر إليها في حيرة. “أنتِ…”
“سأظن الأمر حقيقيًا، مفهوم؟!”
أدار رأسه بجمود. “ماذا؟”
شعر بذقن تضرب ظهره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انكمشت الشقية بخوف.
“أوه، لا شيء يذكر.” دفعت صاحبة الصوت ذقنها في ظهره، “هل تعلَم أن هناك كاتبًا على الإنترنت، يكتب فجأة ‘النهاية’ كما لو كان يسطر كلماته الأخيرة كلما بلغت قصته ذروتها؟ يعلن أنه أنهى الكتاب، لكنه يعود دون كلمة ليكتب فصلًا جديدًا، مدّعيًا بإصرار أنه بدأ كتابًا جديدًا—هذا ما يُسمّى حدّ الإتقان، مفهوم؟”
جلس شيليس في مكانه بوجه خالٍ. اتخذت ملامحه تغيّرات دقيقة مع كل اهتزاز تتعرض له العربة على الطريق المتعرّج.
“فلا تتعلمي منه، حسنًا…؟”
“إذن، قصر الروح البطولية ومدينة سحب التنين آمنان عمومًا؟”
في ذاكرته، تعالت ضحكاتها المشرقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 194: بارد كالثلج
كان صوته ممتلئًا بالسخط، ومع ذلك حمل في طياته ارتياحًا خفيفًا.
ثم تابع الصوت بمرح: “حسنًا، إن شعرت في المستقبل وكأن حياتك مأساة من جديد، فسأواسيك بالطريقة نفسها!”
وأخيرًا، كفّ الصوت عن المزاح.
جلس شيليس في مكانه بوجه خالٍ. اتخذت ملامحه تغيّرات دقيقة مع كل اهتزاز تتعرض له العربة على الطريق المتعرّج.
استرخت على ظهره واحتضنت صدره.
استرخت على ظهره واحتضنت صدره.
“يا تشيرين، لا تخف.” تمتمت قائلة: “أيًّا يكن ما يحدث…
“استيقظ، أيا أمير الكوكبة.” قال صاحب محل الجزارة ببرود. “الشخص الذي تبحث عنه هنا.”
“سأتكفّل بك.”
“بعد عشر ثوانٍ من انفصالنا، أعلن الآن أننا عدنا معًا من جديد!”
خفض رأسه وأغمض عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمال القادم من الشرق رأسه نحوه، وحدّق به بتعبير غريب، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة يصعب تفسيرها.
“نعم، أعلم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن… يبدو أنه صحيح.” استعاد شيليس وعيه بعد وقت طويل. مرّر يده على قفازيه وعصاه، وقال بلا وعي: “الملك مات.”
“أنتِ تتكفّلين بي.”
رفع حاجبيه وهز كتفيه. “أوه؟”
لم يقل الصوت شيئًا، بل شدّت ذراعيها من حوله.
“يا صاحب السمو، الحمد للإله!”
ولكن في لحظة واحدة، بدأ كل شيء في الحلم يتموّج ويتحطم شبرًا بعد شبر، كما يختفي انعكاس الماء حين تمسّه التموجات!
كان قلبه باردًا كالثلج.
اختفت الفتاة من أمام عينيه.
وفي خضم الارتباك، دوّى صوت أنثوي بارد ناقم في أذنه. كان منخفضًا، يحمل مشاعر لا يمكن وصفها، وجعل شعر جسده ينتصب.
“فلا تتعلمي منه، حسنًا…؟”
“أنا أراقبك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأظن الأمر حقيقيًا، مفهوم؟!”
“لقد حذّرتك!”
“حسنًا!”
في اللحظة التالية، استيقظ تاليس من حلمه!
القادم من الشرق الأقصى كان يجثو بجانبه، ينظر إليه بعين ضيقة غير راضية. وإلى جانبه، كانت الشقية تقف بوجه مرتبك.
لهث بقوة. (ذلك الصوت…)
زفر تاليس، الممدّد إلى أقصى حد في أسفل المقصورة مع الشقية، زفرة ارتياح.
(ذلك الصوت!)
كان الجندي قد شارك لتوه في جدالٍ محتدم، وكان يلهث. حدّق مذهولًا في القطعة الفضية في يده.
في هذه اللحظة، وُضعت يد على كتفه.
“آمنان؟ بعد مقابلتي لتلك الدوريات التي استجوبتنا، لدي شكوكي.” هز شيليس رأسه وقال بقلق: “أولًا، عليك أن تخبرني بما حدث تمامًا في منطقة الدرع بعد أن دمّرتها الكارثة. وماذا عن جلالته؟”
ما يزال مذعورًا، فأدار رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد قليل، اختفى الرجل وسط الحشد.
كان غو.
كان قلبه باردًا كالثلج.
الرجل الذي هزّه ليوقظه من حلمه.
“نحن في وقت صعب. تفضّل بالصعود إلى العربة فورًا.” بدا النبيل مرتاحًا حين رآه. نزع قبعته وانحنى. “لقد خضعنا لاستجواب من دورية عند دخولنا منطقة الدرع. ورغم براعتهم في التمثيل، أقسم أنهم لم يكونوا دوريات المدينة، بل لم يكونوا من أهلها أصلًا…”
القادم من الشرق الأقصى كان يجثو بجانبه، ينظر إليه بعين ضيقة غير راضية. وإلى جانبه، كانت الشقية تقف بوجه مرتبك.
“إنها لافتة جدًا.” قال تاليس بعبوس. “عربة؟ زجاج شفاف؟ هل سننجح في المغادرة؟ ويجب أن نصل إلى قصر الروح البطولية…”
“استيقظ، أيا أمير الكوكبة.” قال صاحب محل الجزارة ببرود. “الشخص الذي تبحث عنه هنا.”
“أنا أراقبك.”
“بهذه السرعة؟” استجمع تاليس قواه، وقمع مؤقتًا مناظر حلمه. فرك عينيه وهو ينهض من الأرض الباردة.
كانت طبائع أهل الشمال تظهر بأوضح صورها.
“لديه الكثير من العلاقات، فلم يحتج وقتًا طويلًا.” وقف غو وهز رأسه. “وفوق ذلك، لقد جاء ليأخذك.”
“أنتِ تتكفّلين بي.”
تجمّد تاليس.
أُغلق الباب وبدأت العربة تتحرك.
هز رأسه محاولًا استعادة وعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى الأسفل بشيء من الإحباط. “أنت تعلمين… إنهم يملكون متطلبات عالية للغاية…”
“جاء ليأخذني؟”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
وبعد مراقبة إشارات غو، خرج تاليس والشقية معه من باب المتجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم رفع رأسه، ورأى رمز القمح الذهبي والخنجر على العربة.
على الشارع الخالي، كانت هناك عربة ذات عجلتين وسائق. نافذتها من زجاج رخيص شفاف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأظن الأمر حقيقيًا، مفهوم؟!”
انحنى السائق بأسف. ورجلٌ نبيل في منتصف العمر بشعر أشقر مربوط كان يقف بجواره، زافرًا أنفاسًا عميقة.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“يا صاحب السمو، الحمد للإله!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم تاليس.
“شكرًا لمساعدتك.” أومأ تاليس.
ثم تابع الصوت بمرح: “حسنًا، إن شعرت في المستقبل وكأن حياتك مأساة من جديد، فسأواسيك بالطريقة نفسها!”
“نحن في وقت صعب. تفضّل بالصعود إلى العربة فورًا.” بدا النبيل مرتاحًا حين رآه. نزع قبعته وانحنى. “لقد خضعنا لاستجواب من دورية عند دخولنا منطقة الدرع. ورغم براعتهم في التمثيل، أقسم أنهم لم يكونوا دوريات المدينة، بل لم يكونوا من أهلها أصلًا…”
ازداد صوته حقدًا، وامتلأ بالغضب والكراهية: “أولئك الأنذال من الإمبراطورية، وأمير الكوكبة القادم من الجنوب… تعاونوا مع الكارثة، ونصبوا كمينًا بالمقاتلين والمغتالين في منطقة الدرع…”
أومأ تاليس، وقال بوقار، “طبعًا. إنهم من إقليم الرمال السوداء—لامبارد خطّط لهذا منذ زمن.”
كان غو.
حدّق النبيل به مذهولًا، فيما نظر تاليس إلى العربة.
مرّت العربة بنجاح.
“إنها لافتة جدًا.” قال تاليس بعبوس. “عربة؟ زجاج شفاف؟ هل سننجح في المغادرة؟ ويجب أن نصل إلى قصر الروح البطولية…”
(هي…)
لمدة وجيزة، استوعب النبيل المعلومات التي قالها تاليس، ثم رفع رأسه ليجيب.
“أنا أستخدم اسم قافلة مدينة التدفق الطيب لنقل بضائع مهمّة خارج حيّ الدروع، وبطاقة المرور التي منحني إياها جلالته سابقًا…”
وأخيرًا، كفّ الصوت عن المزاح.
رفع عصاه وطرق بها عجلة العربة. “وأعرف أيضًا أحد ضباط الانضباط الذي يتلقى الرشاوى. نظّف بعض نقاط التفتيش، وتجاهل خروجنا عبر الحواجز تحت إشرافه. لن تتسرب أي أخبار…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إلى الأسفل بشيء من الإحباط. “أنت تعلمين… إنهم يملكون متطلبات عالية للغاية…”
“أما الزجاج، فاطمئن، هذه عربة مصنوعة خصيصًا. من الخارج، لن يُرى إلا وجهي من خلاله، ولن يُرى شيئًا في الخلف. وعند الضرورة، يمكنك الاختباء في المقصورة السرية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مع ذلك…” خفض صوته وهو يغيّر الموضوع، “جاسوسي في قاعة الانضباط، وقنوات زملائي، أبلغوني جميعًا أن جلالته لم يظهر قط، ولم تُنقل أية أوامر. لم يظهر سوى حرّاس النصل الأبيض متفرّقين بعد مقاومتهم للكارثة، ولم نحصل منهم على أي معلومات…”
نظر تاليس إلى العربة وزفر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوته ممتلئًا بالسخط، ومع ذلك حمل في طياته ارتياحًا خفيفًا.
“فلننطلق إذًا.” رفع رأسه ونظر إلى النبيل الأشقر القادم من كاموس. “الماركيز شيليس بامرا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند الزاوية التالية من الشارع، توقّف شيليس بالعربة عمدًا.
أومأ شيليس وفتح باب العربة. كانت عيناه مثبتتين على الشقية التي كانت تختبئ خلف تاليس.
لكن الناس لم يتفرقوا. بل تجمّعوا في دوائر، يتناقشون بصوت عالٍ، يتحمسون وينفعلون، وبعضهم يتشاجر بالأيدي.
“وهذه؟” ضيّق عينيه.
“ألا يمكنك التوقف عن التعامل مع مسألة خطيرة مثل الانفصال والعودة كأنها مزحة؟!”
انكمشت الشقية بخوف.
في حلمٍ تأخر طويلًا، بدا كأنه عاد إلى ذلك العالم الغريب المشوَّه.
“خادمتي. أنقذت حياتي أثناء الطريق. لا يمكنني تركها.” قال تاليس بثبات.
“ألا يمكنك التوقف عن التعامل مع مسألة خطيرة مثل الانفصال والعودة كأنها مزحة؟!”
“حسنًا، سنناقش الأمر في الطريق.” لم يتابع شيليس الضغط. “وأحتاج أيضًا إلى سماع شرحك عمّا حدث بالضبط.”
“وهذه؟” ضيّق عينيه.
صعد تاليس والشقية إلى عربة شيليس. جلس شيليس في المقدمة، بينما اختبآهما في الخلف، بحيث لا يُرى منهما شيء من الخارج.
لم يكن أمام العربة خيار سوى التباطؤ.
وقبل أن يُغلَق باب العربة، أخرج تاليس رأسه. “بالمناسبة، شكرًا لك، يا سيد غو.”
عدّل درعه، وهز رأسه بزفرة، وبدت على وجهه ملامح كئيبة. “ما حدث هو التالي. جلالته، الملك نوڤين، تعرّض لهجوم من مغتال!”
أمال القادم من الشرق رأسه نحوه، وحدّق به بتعبير غريب، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة يصعب تفسيرها.
ارتفعت الأصوات من كل الجهات، وسرعان ما عمّ الهرج المكان.
“لا تشكرني.” فرك غو يديه وابتسم ابتسامة غامضة. “اشكر كاسلان، اشكره على الخبز الذي أعطاني إياه في ذلك الحين، والذي كلّف ستًّا وخمسين…”
لزم تاليس الصمت، ولم يتكلم.
“يكفي.”
لقد حان وقت التعامل مع الأمور الجدية.
استدار غو ودخل إلى محل الجزارة الخاص به.
لزم تاليس الصمت، ولم يتكلم.
(ستّ وخمسون. إذن هذا ما كان.)
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ابتسم تاليس.
ولكن في لحظة واحدة، بدأ كل شيء في الحلم يتموّج ويتحطم شبرًا بعد شبر، كما يختفي انعكاس الماء حين تمسّه التموجات!
أُغلق الباب وبدأت العربة تتحرك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأظن الأمر حقيقيًا، مفهوم؟!”
راقب شيليس هيئة غو تختفي خلف الباب، وقطّب حاجبيه. “كيف أقمت علاقة مع سمسار المعلومات الشهير في مدينة سحب التنين؟”
“لا أعلم.” أجاب الماركيز شيليس بثبات، “لكننا سنعرف.”
“كان ذلك صدفة.” قال تاليس بصراحة. “صدفة محظوظة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقّف عقله عن الدوران، وظل يحدّق بفراغ في وجهها غير الواضح. كان حائرًا.
لقد حان وقت التعامل مع الأمور الجدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سارت العربة عبر عدة احياء في الشوارع.
سارت العربة عبر عدة احياء في الشوارع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمال القادم من الشرق رأسه نحوه، وحدّق به بتعبير غريب، ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة يصعب تفسيرها.
رفع رأسه ونظر إلى الماركيز شيليس أمامه.
(هي…)
“أخبرني رجاءً إن كان قصر الروح البطولية، وبقية مناطق المدينة، ومدينة سحب التنين، لا تزال تحت حكم عائلة والتون.”
“المغتال رجل يُدعى تشارلتون، ومن استأجره هو لامبارد.” أنهى تاليس بهدوء.
قطّب الماركيز شيليس حاجبيه. “قبل دخولي منطقة الدرع، بدا كل شيء طبيعيًا، من حرّاس النصل الأبيض إلى حرّاس القصر، والدوريات، وحتى المسؤولين.
“إذن، قصر الروح البطولية ومدينة سحب التنين آمنان عمومًا؟”
“بالطبع، مع خروج الملك من القصر مصطحبًا قواته، والدمار الذي سبّبته الكارثة، وعودة التنين العظيم، شعر بعض الضيوف—ومنهم الأرشيدوقات—ببعض الاضطراب النفسي. لكن الوزير ليسبان فكّر بكل طريقة ممكنة لتهدئتهم.
“يا تشيرين، لا تخف.” تمتمت قائلة: “أيًّا يكن ما يحدث…
“مع ذلك…” خفض صوته وهو يغيّر الموضوع، “جاسوسي في قاعة الانضباط، وقنوات زملائي، أبلغوني جميعًا أن جلالته لم يظهر قط، ولم تُنقل أية أوامر. لم يظهر سوى حرّاس النصل الأبيض متفرّقين بعد مقاومتهم للكارثة، ولم نحصل منهم على أي معلومات…”
“سيدي، حدث أمر عظيم للغاية، كيف لم تعرف به بعد؟” تخلّى الجندي تدريجيًا عن انفعاله، وعاد إليه شيء من التحفّظ.
“من قائد الحامية إلى رجال قاعة الانضباط الرئيسة، الجميع قلق. وقد كان الوزير قبل قليل يناقش ما إذا كان عليه تجاهل حظر التجول الذي فرضه الملك، وإرسال عدد كبير من الدوريات إلى منطقة الدرع… أم لا.”
“أولئك الأنذال من الكوكبة!”
تنفّس تاليس الصعداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد شيليس بصمت.
“إذن، قصر الروح البطولية ومدينة سحب التنين آمنان عمومًا؟”
“خادمتي. أنقذت حياتي أثناء الطريق. لا يمكنني تركها.” قال تاليس بثبات.
“آمنان؟ بعد مقابلتي لتلك الدوريات التي استجوبتنا، لدي شكوكي.” هز شيليس رأسه وقال بقلق: “أولًا، عليك أن تخبرني بما حدث تمامًا في منطقة الدرع بعد أن دمّرتها الكارثة. وماذا عن جلالته؟”
“سيدي، حدث أمر عظيم للغاية، كيف لم تعرف به بعد؟” تخلّى الجندي تدريجيًا عن انفعاله، وعاد إليه شيء من التحفّظ.
“وكيف انتهى بك المطاف هنا؟”
“إذن، قصر الروح البطولية ومدينة سحب التنين آمنان عمومًا؟”
أخذ تاليس نفسًا عميقًا ونظر إلى الماركيز شيليس الذي كان يلتفت نحوه. نطق كلماته بوضوح: “الملك نوڤين تعرّض لهجوم من مغتال. إنه ميّت.”
“شكرًا لمساعدتك.” أومأ تاليس.
جلس شيليس في مكانه بوجه خالٍ. اتخذت ملامحه تغيّرات دقيقة مع كل اهتزاز تتعرض له العربة على الطريق المتعرّج.
“نعم، لم تخطئ السمع. وبما أنك فاشل للغاية في الوقت الراهن” قالت ببرود، “أريد أن أنفصل عنك.”
“المغتال رجل يُدعى تشارلتون، ومن استأجره هو لامبارد.” أنهى تاليس بهدوء.
لكن في هذه اللحظة، دوّى صخب عظيم في الخارج.
حدّقت الشقية بهما بخوف.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إذن… يبدو أنه صحيح.” استعاد شيليس وعيه بعد وقت طويل. مرّر يده على قفازيه وعصاه، وقال بلا وعي: “الملك مات.”
“يكفي.”
“إكستيدت… ستغرق في الفوضى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “أما الزجاج، فاطمئن، هذه عربة مصنوعة خصيصًا. من الخارج، لن يُرى إلا وجهي من خلاله، ولن يُرى شيئًا في الخلف. وعند الضرورة، يمكنك الاختباء في المقصورة السرية.”
“اتفاق خام قطرات الكريستال…” كان الماركيز شيليس شاردًا وهو يحدّق في عصاه، وكأنه يحسب مكاسبه وخسائره بشكل ملحّ.
***
لزم تاليس الصمت، ولم يتكلم.
“ألا يمكنك التوقف عن التعامل مع مسألة خطيرة مثل الانفصال والعودة كأنها مزحة؟!”
سرعان ما خرجت العربة من نطاق منطقة درع الجسد. وعلى طرق مدينة سحب التنين المتعرّجة، وصلوا إلى حاجز طريق أقامه جنود الدوريات وصفّ من الحواجز الحديدية—لقد بلغوا نقطة التفتيش.
هز رأسه محاولًا استعادة وعيه.
راقب تاليس بتوتر السائق وهو يتحدّث مع ضابط الانضباط المسؤول. ثم دفع السائق رسالة وكيس نقود في يد الضابط.
(ستّ وخمسون. إذن هذا ما كان.)
ألقى ضابط الانضباط نظرة على زجاج العربة، ولوّح له الماركيز شيليس بتحية ودّية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مع ذلك…” خفض صوته وهو يغيّر الموضوع، “جاسوسي في قاعة الانضباط، وقنوات زملائي، أبلغوني جميعًا أن جلالته لم يظهر قط، ولم تُنقل أية أوامر. لم يظهر سوى حرّاس النصل الأبيض متفرّقين بعد مقاومتهم للكارثة، ولم نحصل منهم على أي معلومات…”
مرّت العربة بنجاح.
صعد تاليس والشقية إلى عربة شيليس. جلس شيليس في المقدمة، بينما اختبآهما في الخلف، بحيث لا يُرى منهما شيء من الخارج.
زفر تاليس، الممدّد إلى أقصى حد في أسفل المقصورة مع الشقية، زفرة ارتياح.
هز رأسه محاولًا استعادة وعيه.
“لا تقلق.” ابتسم شيليس ابتسامة متيبّسة. “للتجّار علاقات اجتماعية كثيرة نافعة جدًا—لا مشكلة في التفاهم مع أولئك في أدنى السلم.”
لكن في هذه اللحظة، دوّى صخب عظيم في الخارج.
بدأ عدد الناس حول العربة يزداد.
هناك، كانت الفتاة ذات الملامح غير الواضحة ولكن ذات الصوت الرقيق تعانقه من الخلف. همست بلطف: “ما الأمر؟ هل تشعر بحزن شديد؟”
في كل مكان، كان سكان العاصمة يتهامسون. بعضهم وقف في الشوارع بثياب رثّة. كثير من أصحاب القلوب الطيبة كانوا يوزعون الطعام والمؤن على هؤلاء البائسين العالقين في الطرقات.
القادم من الشرق الأقصى كان يجثو بجانبه، ينظر إليه بعين ضيقة غير راضية. وإلى جانبه، كانت الشقية تقف بوجه مرتبك.
“هؤلاء جميعًا من السكان الذين تم إجلاؤهم. ظلوا بلا مأوى لعدة ساعات—على الأقل حتى تُرفع حالة حظر التجول الملكي.” نظر الماركيز شيليس عبر النافذة وهز رأسه. “وبالطبع، سمعت أن حالهم مقارنة بأهالي منطقة الدرع…”
ما يزال مذعورًا، فأدار رأسه.
لكن في هذه اللحظة، دوّى صخب عظيم في الخارج.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان رجل متوتر الملامح يركض من طرف الشارع، يصرخ وهو يجري.
أُغلق الباب وبدأت العربة تتحرك.
قطّب كل من تاليس وشيليس حاجبيه، وتبادلا نظرة متحيرة.
“فلننطلق إذًا.” رفع رأسه ونظر إلى النبيل الأشقر القادم من كاموس. “الماركيز شيليس بامرا.”
بدأ الحشد يتجمع في نقطة واحدة، ثم تحركوا كلهم خلف الرجل.
شعر بذقن تضرب ظهره.
ارتفعت الأصوات من كل الجهات، وسرعان ما عمّ الهرج المكان.
“ما الذي حدث؟” خفق قلب تاليس بحدس شرير.
ثم خرجت مشاعر الناس عن السيطرة. بعضهم راح يعول حزنًا، وبعضهم دخل في نوبة هستيرية، وغيرهم لعن السماء بغضب شديد.
لم يكن أمام العربة خيار سوى التباطؤ.
بدأ الحشد يتجمع في نقطة واحدة، ثم تحركوا كلهم خلف الرجل.
وبعد قليل، اختفى الرجل وسط الحشد.
في ذاكرته، تعالت ضحكاتها المشرقة.
لكن الناس لم يتفرقوا. بل تجمّعوا في دوائر، يتناقشون بصوت عالٍ، يتحمسون وينفعلون، وبعضهم يتشاجر بالأيدي.
أومأ تاليس، وقال بوقار، “طبعًا. إنهم من إقليم الرمال السوداء—لامبارد خطّط لهذا منذ زمن.”
كانت طبائع أهل الشمال تظهر بأوضح صورها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان صوته ممتلئًا بالسخط، ومع ذلك حمل في طياته ارتياحًا خفيفًا.
“ما الذي حدث؟” خفق قلب تاليس بحدس شرير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وكيف انتهى بك المطاف هنا؟”
“لا أعلم.” أجاب الماركيز شيليس بثبات، “لكننا سنعرف.”
“لا تشكرني.” فرك غو يديه وابتسم ابتسامة غامضة. “اشكر كاسلان، اشكره على الخبز الذي أعطاني إياه في ذلك الحين، والذي كلّف ستًّا وخمسين…”
عند الزاوية التالية من الشارع، توقّف شيليس بالعربة عمدًا.
“هؤلاء جميعًا من السكان الذين تم إجلاؤهم. ظلوا بلا مأوى لعدة ساعات—على الأقل حتى تُرفع حالة حظر التجول الملكي.” نظر الماركيز شيليس عبر النافذة وهز رأسه. “وبالطبع، سمعت أن حالهم مقارنة بأهالي منطقة الدرع…”
وبحسب إشارته، استدعى السائق أحد جنود الدورية الذي كان يحافظ على النظام، لكنه كان يتجادل بعصبية مع رفاقه، ليقترب من العربة.
ازداد صوته حقدًا، وامتلأ بالغضب والكراهية: “أولئك الأنذال من الإمبراطورية، وأمير الكوكبة القادم من الجنوب… تعاونوا مع الكارثة، ونصبوا كمينًا بالمقاتلين والمغتالين في منطقة الدرع…”
فتح الماركيز شيليس باب العربة نصف فتحة، وأخرج رأسه.
“نحن في وقت صعب. تفضّل بالصعود إلى العربة فورًا.” بدا النبيل مرتاحًا حين رآه. نزع قبعته وانحنى. “لقد خضعنا لاستجواب من دورية عند دخولنا منطقة الدرع. ورغم براعتهم في التمثيل، أقسم أنهم لم يكونوا دوريات المدينة، بل لم يكونوا من أهلها أصلًا…”
“أنا من كاموس، وشريكٌ للملك نوڤين.” قال النبيل الأشقر وهو يمدّ له قطعة فضية بابتسامة ودّية. “هل يمكنني معرفة ما الذي حدث للتو؟”
غطّى شاشة الحاسوب وابتسم بمرارة. “لا، هذه النتيجة كانت متوقعة… ربما لست بارعًا بما يكفي.”
كان الجندي قد شارك لتوه في جدالٍ محتدم، وكان يلهث. حدّق مذهولًا في القطعة الفضية في يده.
كان قلبه باردًا كالثلج.
ثم رفع رأسه، ورأى رمز القمح الذهبي والخنجر على العربة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم تاليس.
“سيدي، حدث أمر عظيم للغاية، كيف لم تعرف به بعد؟” تخلّى الجندي تدريجيًا عن انفعاله، وعاد إليه شيء من التحفّظ.
كان رجل متوتر الملامح يركض من طرف الشارع، يصرخ وهو يجري.
“لذلك أحتاج أن توضح لي هذا الإلتباس.” أخرج شيليس قطعة فضية أخرى وقال بلطف: “اذكر لي ما تعرفه، ولو مختصرًا.”
“لا تقلق.” ابتسم شيليس ابتسامة متيبّسة. “للتجّار علاقات اجتماعية كثيرة نافعة جدًا—لا مشكلة في التفاهم مع أولئك في أدنى السلم.”
نظر الجندي مرة أخرى إلى القطع الفضية، ثم دسّها في جيبه بلا وعي.
***
عدّل درعه، وهز رأسه بزفرة، وبدت على وجهه ملامح كئيبة. “ما حدث هو التالي. جلالته، الملك نوڤين، تعرّض لهجوم من مغتال!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في مواجهة الانتكاسات، علينا أن نعتز بما نملكه الآن!” جاء صوت ضاحك مفعم بالسرور قريبًا من أذنه حتى شعر بقليل من الاضطراب. “اسمي لي فينغ، لا داعي للشكر.”
تغيّر وجه شيليس في اللحظة المناسبة.
“اتفاق خام قطرات الكريستال…” كان الماركيز شيليس شاردًا وهو يحدّق في عصاه، وكأنه يحسب مكاسبه وخسائره بشكل ملحّ.
“ماذا؟ وكيف علمت بذلك؟”
لكن في هذه اللحظة، دوّى صخب عظيم في الخارج.
كان تاليس مختبئًا خلف الماركيز، يضغط على أسنانه ويصغي بصمت.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“سمعت الخبر من شخص ما.” بدا أن ردّة فعل الماركيز شجّعت الجندي، فانطلق كلامه بسهولة: “الخبر ينتشر الآن في كامل مدينة سحب التنين. يتعلق الأمر بالمغتال…”
لزم الصمت.
ارتجف قلب تاليس.
“لِـ-لماذا؟”
قطّب الماركيز شيليس حاجبيه. “ومن المغتال؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هؤلاء المواطنون من الإمبراطورية!” صرخ الجندي وهو يرفع رأسه غضبًا. “إنهم يريدون إشعال الفوضى في إكستيدت!”
***
ازداد صوته حقدًا، وامتلأ بالغضب والكراهية: “أولئك الأنذال من الإمبراطورية، وأمير الكوكبة القادم من الجنوب… تعاونوا مع الكارثة، ونصبوا كمينًا بالمقاتلين والمغتالين في منطقة الدرع…”
لكن بعد ثوانٍ قليلة، عاد قلبه للنبض.
“أولئك الأنذال من الكوكبة!”
وأخيرًا، كفّ الصوت عن المزاح.
“لقد قتلوا الملك المنتخب من الشعب!”
رمش بعينيه وهو يعجز عن فهم كلماتها.
تنهد شيليس بصمت.
لزم تاليس الصمت، ولم يتكلم.
خلفه، وتحت نظرات الشقية المذعورة، كان تاليس شاردًا وهو يستند إلى المقعد، يلتقط أنفاسه.
“المغتال رجل يُدعى تشارلتون، ومن استأجره هو لامبارد.” أنهى تاليس بهدوء.
كان قلبه باردًا كالثلج.
في حلمٍ تأخر طويلًا، بدا كأنه عاد إلى ذلك العالم الغريب المشوَّه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أنا أراقبك.”
“يا صاحب السمو، الحمد للإله!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
