You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 138

يدين مخدَّرتين

يدين مخدَّرتين

1111111111

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

(يجب أن نبتسم… أليس أهل الإقليم الشمالي جميعًا يبتسمون؟)

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

جالت هذه الأفكار في ذهنها وهي ترتجف فوق الأرض المغطّاة بالثلج. كانت الريح تعصف بوجنتيها وعنقها، وتلسع بشرتها بوخزٍ يشبه حدَّ السكين.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقام الاثنان. وظهر سيفاهما من جديد قربهما.

Arisu-san

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابتعدي!”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنطق ميراندا لبضع ثوانٍ.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل 138: يدين مخدَّرتين

كان فستانها ممزقًا في موضعٍ ما، فأحزنها ذلك؛ فقد أهدتها إيّاه الخالة ليسيا قبل أن تغادر إلى العاصمة.

“بقي ثلاثون ثانية.” زفر كلاين. “انسَي الأمر… لم يعد هناك وقت.”

(البرد قاسٍ إلى حدّ لا يُحتمل… أين أمّي؟ وأين الخالة فينا؟ ستعودان إليّ، أليس كذلك؟)

ساد الذهول وجه الرجل متوسط العمر.

جالت هذه الأفكار في ذهنها وهي ترتجف فوق الأرض المغطّاة بالثلج. كانت الريح تعصف بوجنتيها وعنقها، وتلسع بشرتها بوخزٍ يشبه حدَّ السكين.

لم يمضِ على انفصال السيفين سوى أقل من ثانية حتى اصطدما مجددًا في الهواء!

حتى أطرافها أخذت تفقد إحساسها بسرعة.

ثمّ رأته يرفع المِخرز عاليًا، وهو يحدّق في وجهها بنظرةٍ متوحّشة، بينما هي تحاول أن ترسم ابتسامةً باهتة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(وأين أخي وأختي الصغيران؟ وماذا عن العمّ إنزو؟)

وفي أقل من عشر ثوانٍ، تفادت ميراندا أربع ضربات قاتلة من عدوّها، وشنّت هجمة مضادة في اللحظة الأكثر حساسيّة.

وخطر لها أنها تشتاق إلى فطائر تالِيا الساخنة، رغم أنّها كانت تكره الثوم الذي تفوح رائحته منها.

تناثر الدم في كل اتجاه.

ومرّت بجانب رجلٍ مستلقٍ فوق الثلج. كان غارقًا في نومٍ عميق، وجسده ملتفّ على نفسه دون أن يتحرك، وعلى وجهه ابتسامةٌ وادعة.

حلّ الصمت.

كان حاجباه وشعره مغطيين بطبقةٍ من الصقيع، دون أن يشعر بذلك.

“أنا ساراندي كلاين، سيّاف إبادة من خارج برج الإبادة. لقد كان شرفًا حقيقيًا أن أقاتلكِ وجهًا لوجه.”

(هذا “شخص مبتسم”) هكذا قالت لنفسها.

توقف ذهن ميراندا لحظة دهشة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في الأمس، حين حاولت مسح الجليد عن وجوههم، ابتسم العمّ إنزو وأخبرها أنّ هؤلاء يسمَّون “المبتسمين”. إنهم ينامون في العراء شتاءً وهم يبتسمون، ولا يستيقظون إلا حين يأتي الربيع. والفتاة الصالحة لا ينبغي لها إزعاجهم، بل الأفضل أن تبقى بعيدة عنهم.

(البرد قاسٍ إلى حدّ لا يُحتمل… أين أمّي؟ وأين الخالة فينا؟ ستعودان إليّ، أليس كذلك؟)

فأطاعت وواصلت السير.

وانتشر في ذاكرة ميراندا منظرُ حقول الثلج البيضاء.

كان فستانها ممزقًا في موضعٍ ما، فأحزنها ذلك؛ فقد أهدتها إيّاه الخالة ليسيا قبل أن تغادر إلى العاصمة.

“لكن حين تظهر حالة لا تعمل فيها هذه القوّة… ماذا تفعلون عندئذٍ؟”

ثمّ مرّت بجوار “مبتسمٍ” ثانٍ: امرأة في عمر تالِيا تقريبًا، ترتدي ثيابًا قليلة، مستندة إلى صخرة، وعلى شفتيها انحناءة ابتسامة خفيفة. وفي حضنها طفلٌ صغير.

كان فستانها ممزقًا في موضعٍ ما، فأحزنها ذلك؛ فقد أهدتها إيّاه الخالة ليسيا قبل أن تغادر إلى العاصمة.

لكنّ الطفل لم يكن مبتسمًا؛ كانت عيناه وشفاهه منطبقة بإحكام، دون أي حركة.

كان يحدّق في طرف سيف ميرندا المغروس في مجرى سيفه الغريب الممتدّ من رأس النصل إلى منتصفه—ذلك المجرى الذي منعه من اختراق قلبها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فشعرت بالضيق.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

(لماذا لا يبتسم الطفل؟ أليس أهل الإقليم الشمالي يُفترض أن يبتسموا جميعًا؟) هكذا قال لها العمّ نولانور ذات مرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الدم ينساب من خصر ميراندا ومن خلف أذنها. وأمّا كلاين، فقد كان ساعده الأيسر ينزف.

تذكّرته عند اسطبلات القلعة الباردة، حين ضحك بصوتٍ عالٍ قبل رحيله مع أعمامها، واحتضنها كعادته، ثم حكّ ذقنه الخشنة على خدّيها رغم احتجاجها.

(هذا “شخص مبتسم”) هكذا قالت لنفسها.

(حسنًا يا نولانور…) ارتسمت على شفتيها ابتسامةٌ ضعيفة وهي تستعيد صورته.

وكان ثقب دائري محفورًا في واقية القبضة، يسمح لحامل السيف أن يمرّر سبّابته من خلاله.

(لو تظهر الآن… سأعفو لك عن لحيتك.)

تجمّدت ملامح سَيّاف الكارثة الذي أمامها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

واصلت السير، فمرّت بثالثٍ ورابع وخامس وسادس… كثيرين، بلا عدد، من “المبتسمين”.

تغيّر وجه ميراندا.

ثمّ رأت شخصًا ليس واحدًا منهم.

لكنّها لم تتوقف.

رفعت رأسها بعينين مطفأتين، فرأت صبيًا غريبًا عنها.

تخبّط الشاب الجريح محاولًا النهوض وابتعد مترنّحًا، لكن كوهين لم يلقِ له بالًا.

كان يرتدي ثيابًا ممزقة، منحنيًا فوق أحد “المبتسمين”، يبحث عن شيءٍ ما. وما إن شعر بها تقترب، حتى رفع رأسه كوحشٍ مفترس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثمّ، حين تعجز عن الحركة أو تئنّ تحت الألم، كان سيدفع نصله بقوّة الإبادة إلى داخل جسدها، مخترقًا قلبها مباشرة. وربما لن يغوص السيف بعمقٍ كبير، لكنّه كان سيغوص بما يكفي لينزف دمها بغزارة.

كانت عيناه الحمراوان الداكنتان مرعبتين.

تقلّصت ملامح ميراندا بعبوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ابتعدي!”

ابتسم كلاين قليلًا. “اليد اليمنى، إذن؟”

قبض الصبيّ بشراسةٍ على ما يحمله في صدره، وحدّق فيها بنظرةٍ وحشية: “لقد وجدته أولًا! الطعام، والثياب، وكل شيء… لي!

وفي اللحظة التالية، اقتربا من بعضهما مجددًا!

“اذهبي الآن! ابتعدي! اذهبي وابحثي في جثةٍ أخرى!”

تناثر الدم في كل اتجاه.

شهقت بضعف، وقد آلمتها الريح القاسية على وجنتيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الرجل متوسط العمر، وهو يزفر ويقذف الدم عن سيفه، “آمل أن تحظَي بموتٍ هادئ، أيتها السيّافة.”

(يا له من فظّ…) فكّرت في نفسها، وبصرها يتشوّش شيئًا فشيئًا.

لكن الأمر لم ينتهِ بعد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اندفع الهواء المثلّج إلى رئتيها، فاضطرب قلبها ارتجافًا.

قال الرجل متوسط العمر، بصوتٍ ملؤه الإعجاب المكتوم: “أحسنتِ. ردود فعلك، وحِدّة ملاحظتك، ورباطة جأشك… كلها ممتازة. وأنتِ صغيرة السن، وهذا نادر. تلميذي ذكي، لكنه يفتقر للخبرة. سيحتاج خمس سنوات ليبلغ مستواك.”

ومع ذلك، تقدّمت نحوه.

كان سيفًا متوسط الطول، نصلُه بالغ الرقّة، وقبضته سوداء.

“أيتها الحقيرة الصغيرة، لو خطوتِ خطوةً أخرى…” زمجر الصبيّ، كاشفًا أسنانه المرتجفة، “سأمزّقك بأسناني!”

اندلعت شرارتان من شدّة التصادم. وفي لمح البصر التحم السيفان مرّتين. تحرّك الجسدان بسرعة، وبعد اصطدامٍ أخير بين السيفين، تراجعا فورًا، فاصطنعا مسافة خمسة خطوات بينهما.

لم تعره اهتمامًا؛ كان وعيها يخبو رويدًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (وأين أخي وأختي الصغيران؟ وماذا عن العمّ إنزو؟)

وبدأ بصرها يتعتّم.

“وحين تعافيت، فُقد معظم الإحساس والوجع.” قالت ذلك ببرود، كأن الأمر لا يمتّ لها بصلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومع هذا، تابعت السير فوق الثلج بخطواتٍ متهاوية. كانت تعتمد على بصرها لتعرف موضع قدميها، إذ لم تعد تشعر بأطرافها منذ مدة.

(هذا “شخص مبتسم”) هكذا قالت لنفسها.

انحنى الصبيّ فوق الأرض، مطلقًا صوتًا خافتًا يشبه هدير الحيوان، كأنه يستعدّ للهجوم. لمّا رأت ملامحه المشوّهة بالغضب، تنفّست بعمق فاهتزّت رئتاها من ألَم البرد.

كان سيفٌ أخدود محفورٍ في نصله قد اخترق درعها، وغاص بوصةً في جلدها عند يسار صدرها. وتوقّف قبل قلبها الذي ينبض بلا انقطاع.

لكنّها لم تتوقف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طنين! صفير!

وتحوّل وجه الصبي من الحذر إلى البغض، ثم إلى القسوة. مد ذراعه اليمنى من خلف ظهره، ممسكًا بمِخرزٍ صدئ.

“أنتِ… أنتِ لا تتأثرين بـ‘لمسة الجشع’ إطلاقًا!”

(قالت أمّي: إن صادفنا غريبًا…)

لم يمضِ على انفصال السيفين سوى أقل من ثانية حتى اصطدما مجددًا في الهواء!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انقضّ الصبيّ عليها فجأة، وطرحها فوق الثلج.

تخبّط الشاب الجريح محاولًا النهوض وابتعد مترنّحًا، لكن كوهين لم يلقِ له بالًا.

(حين نلتقي غريبًا…)

دوّي!

قرصت خدّها المتجمّد محاولةً استعادة وعيها.

وبرز في ذهنها مشهدٌ قديم في البراري.

ثمّ رأته يرفع المِخرز عاليًا، وهو يحدّق في وجهها بنظرةٍ متوحّشة، بينما هي تحاول أن ترسم ابتسامةً باهتة.

ذلك البرد الذي ينهش العظم…

(يجب أن نبتسم… أليس أهل الإقليم الشمالي جميعًا يبتسمون؟)

وتحت نظرة الدهشة في عيني كلاين، تابعت ميراندا بثقة: “عذرًا… لكن هذه قوّة إبادة… أعرفها جيّدًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي اللحظة التالية، فتحت “ميراندا أروندي”، البذرة الأولى بين سَيّافي الإبادة، عينيها فجأة في أحد أزقّة مدينة سحب التنين.

وضعت ميراندا يدها اليسرى على صدرها متألّمة.

كان سيفٌ أخدود محفورٍ في نصله قد اخترق درعها، وغاص بوصةً في جلدها عند يسار صدرها. وتوقّف قبل قلبها الذي ينبض بلا انقطاع.

(لو تظهر الآن… سأعفو لك عن لحيتك.)

تجمّدت ملامح سَيّاف الكارثة الذي أمامها.

قبضت ميراندا على سيفها بقوّة.

كان يحدّق في طرف سيف ميرندا المغروس في مجرى سيفه الغريب الممتدّ من رأس النصل إلى منتصفه—ذلك المجرى الذي منعه من اختراق قلبها.

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

قبل لحظات، وفي لحظةٍ فارقة، دفعت ميراندا سيفها بقوة، لتُدخله داخل ذلك المجرى، تمامًا كما يدقّ النجار الوتد في شقّ الخشب.

كان زميل كوهين السابق في برج الإبادة وعضو جهاز الاستخبارات السرّي للمملكة الحالي، رافاييل ليندبيرغ، يحمل سيفه بيده اليسرى. وبعينين حمراوين تومضان، نظر إلى صديقه القديم الشرطي، كوهين كارابيَان، مبتسمًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قبضت ميرندا على مقبض سيفها بقبضتين مكسوّتين بقفازين أسودين، بلا تراجع، وعرقٌ بارد يتصبّب من جبينها من الألم والخوف.

(يتحرك بسيفه بسرعة جنونية… وذلك الإحساس بأن الهرب مستحيل—أهو من قوة الإبادة لديه؟)

أوقفت ميراندا هجوم خصمها مرّتين.

قال الرجل متوسط العمر، بصوتٍ ملؤه الإعجاب المكتوم: “أحسنتِ. ردود فعلك، وحِدّة ملاحظتك، ورباطة جأشك… كلها ممتازة. وأنتِ صغيرة السن، وهذا نادر. تلميذي ذكي، لكنه يفتقر للخبرة. سيحتاج خمس سنوات ليبلغ مستواك.”

تقطّب جبين الرجل متوسط العمر.

“ولكن… لقد كنتِ على شفير الموت منذ البداية…” غمغم، ثم دفع السيف المغروس في صدرها بقوة أكبر.

“إنكِ تمارسين واحدة من القوى الأربع الأصلية للإبادة — اغنية بيغاسوس. وهي مشهورة بدقّة التوقيت وسيطرة الإيقاع.” أطلق الرجل متوسط العمر زفرة طويلة. “لقد مرّ زمن طويل منذ رأيتُ هذا الميراث من داخل برج الإبادة… وهو أيضًا السبب في أنّكِ لا تخافين من ‘لمسة الجشع’.” رفع رأسه. كان نظره ضاغطًا. “وأظنني قد خمّنت السبب كذلك.”

تغيّر شكل السيفين المتشابكين قليلًا تحت الضغط، وتعالى صوت احتكاك الحديد حادًّا.

لكن الأمر لم ينتهِ بعد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اندفع الألم في صدرها كالسهم، فاحتقنت تقاسيم وجهها.

“ما عدا تلك الصدّة المذهلة في البداية… فحرفتك بالسيف تكاد تكون عديمة الجدوى.” هزّ الرجل رأسه. “بقدرتك هذه على حمل السيف، كان ينبغي أن تموتي عشرة آلاف مرة. كيف عشتِ حتى الآن؟”

لم يبقَ للسيف إلا بوصة واحدة ليغوص في جسدها ويسفك دمها.

تخبّط الشاب الجريح محاولًا النهوض وابتعد مترنّحًا، لكن كوهين لم يلقِ له بالًا.

عَضّت على أسنانها، وحبست أنفاسها، فلا الألم الجسديّ ولا الخوف النفسيّ يُسمح لهما بأن يربكاها.

بعدها، كان سيهوي بسيفه بسرعة مرعبة، محركًا دمها كلّه، وفي أجزاء من الثانية ستندفع الدماء الشريانية القانية من صدر “سيّافة الإبادة” حتى اللحظة التي تفارق فيها الحياة.

أرهفت حواسها لإيقاع حركة خصمها، وأجبرت نفسها على الدخول في أقصى درجات التركيز.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

كانت في وضعٍ قاتل منذ الضربة الأولى. كان عليها أن تجد ثغرة تقلب بها الموقف.

ومع ذلك، تقدّمت نحوه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبكل ما أوتيت من قوّة، قاومت سيفه، وفتحت عينيها على اتساعهما، تراقب خصمها تحت وهج الغروب.

تجمّدت ملامح سَيّاف الكارثة الذي أمامها.

أطلق الرجل متوسط العمر تنهيدةً عميقة. “لم أرد هذا. لكن… كما يبدو الآن، فإن السيف والسرعة وحدهما لا يكفيان لإسقاطك بضربة واحدة، ودوريات الحرس ستصل خلال أربع دقائق.”

وتراجع كلاهما خطوة واحدة في اللحظة نفسها.

ثمّ ارتسمت على وجه الرجل متوسط العمر ملامح ألم واضطراب.

ثمّ ارتسمت على وجه الرجل متوسط العمر ملامح ألم واضطراب.

اندفعت قوّة الإبادة العنيفة من عضلات ذراعه وتسرّبت إلى السيفين المتشابكين!

ومرّت بجانب رجلٍ مستلقٍ فوق الثلج. كان غارقًا في نومٍ عميق، وجسده ملتفّ على نفسه دون أن يتحرك، وعلى وجهه ابتسامةٌ وادعة.

تغيّر وجه ميراندا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضّت ميراندا على أسنانها وركضت نحوه. “انتظر!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(أهذا… هو ذاك النوع من قوّة الإبادة المتوحّشة المنفلتة الذي تحدّث عنه كوهين؟)

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

ومع ارتجاف ذراع الرجل متوسط العمر، تفجّرت من سيفه طاقة هادرة، كأنّ وحشًا ضاريًا مفترسًا قد أُطلق من عقاله.

لكنّ الطفل لم يكن مبتسمًا؛ كانت عيناه وشفاهه منطبقة بإحكام، دون أي حركة.

واهتزّ السيفان بسرعة متزايدة، مُطلقَين أصواتًا تشبه أنين مرضى عاجزين عن احتمال أوجاعهم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “لقد أخبرني رفيقي عن ذلك الشعور من قبل. قوّة إبادة منفلتة، متوحشة، هدفها التوغّل والفتك والتدمير.” رفعت سيفها وأشارت به إلى خصمها. “سيّافٌ عادي من سيّافي الإبادة سيجد نفسه عاجزًا أمام قوّةٍ مرعبة كهذه.”

شعرت ميراندا بطرف السيف المغروز في جسدها يهتزّ ويتقدّم نحو قلبها!

وفي أقل من عشر ثوانٍ، تفادت ميراندا أربع ضربات قاتلة من عدوّها، وشنّت هجمة مضادة في اللحظة الأكثر حساسيّة.

(تبا.)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طنين! صفير!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وفي اللحظة التالية…

وتحوّل وجه الصبي من الحذر إلى البغض، ثم إلى القسوة. مد ذراعه اليمنى من خلف ظهره، ممسكًا بمِخرزٍ صدئ.

تمزّق!

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

تناثر الدم في كل اتجاه.

اندلعت شرارتان من شدّة التصادم. وفي لمح البصر التحم السيفان مرّتين. تحرّك الجسدان بسرعة، وبعد اصطدامٍ أخير بين السيفين، تراجعا فورًا، فاصطنعا مسافة خمسة خطوات بينهما.

وضعت ميراندا يدها اليسرى على صدرها متألّمة.

وبدأ بصرها يتعتّم.

لكن الأمر لم ينتهِ بعد.

تخبّط الشاب الجريح محاولًا النهوض وابتعد مترنّحًا، لكن كوهين لم يلقِ له بالًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طنين!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com والتقدير.

ارتطم السيفان ببعضهما فتطاير الشرر، وانفصلا عن بعضهما في الهواء.

كان حاجباه وشعره مغطيين بطبقةٍ من الصقيع، دون أن يشعر بذلك.

اختفى سيف الرجل متوسط العمر… ثمّ ظهر فجأة من جديد، كنجمة توهجت في ليلٍ دامس!

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

واندفع بطعنته نحو ميراندا الجريحة.

“لهذا نُقلت إليكِ «اغنية بيغاسوس». وهي بالفعل قُوّة الإبادة الأنسب لكِ.” أومأ الرجل متوسط العمر. وامتلأ نظره بإقرارٍ صريح واندفاع. “أن تتخلّي عمّا تستشعره يداكِ، وتعرضي عن الحركات المحدّدة، وتتبعي إيقاع المعركة بدلًا من ذلك… أن تعهدي بسيفك إلى الملاحظة والحدس والحكم. معلّمكِ… لا بد أنّه عبقري.”

رفعت السيّافة سيفها بيدين مرتجفتين ولوّحت به بلا وعي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تنينغ! تينغ!

خطا خارج ظلّ الزقاق.

لم يمضِ على انفصال السيفين سوى أقل من ثانية حتى اصطدما مجددًا في الهواء!

وفي أقل من عشر ثوانٍ، تفادت ميراندا أربع ضربات قاتلة من عدوّها، وشنّت هجمة مضادة في اللحظة الأكثر حساسيّة.

أوقفت ميراندا هجوم خصمها مرّتين.

“لا أقدر على تدريب أو استعمال تلك الأساليب البديعة الغامضة للسيف. في البداية… لم أكن أقوى حتى على رفع فِنجان شاي.”

وتراجع كلاهما خطوة واحدة في اللحظة نفسها.

“‘لمسة الجشع’؟ هذا اسم قوّة الإبادة خاصتك؟ اسم دنيء كهذا.” قالت ميراندا ببرودة.

شاحبة الوجه، أسندت ميراندا ظهرها إلى الجدار خلفها وحدّقت بالرجل متوسط العمر بعينين متسعتين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولقد لاحظتُ أمرًا آخر أيضًا.” رمقت ميراندا خصمها وهي تتراجع خطوة. وقالت بنبرة خافتة: “هذه التي تسمّيها ‘لمسة الجشع’… تلك الوحشية المتواصلة…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال الرجل متوسط العمر، وهو يزفر ويقذف الدم عن سيفه، “آمل أن تحظَي بموتٍ هادئ، أيتها السيّافة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التالية، فتحت “ميراندا أروندي”، البذرة الأولى بين سَيّافي الإبادة، عينيها فجأة في أحد أزقّة مدينة سحب التنين.

لكن تعابيره تجمّدت فجأة. فقد لاحظ الدم على سيفه… ولم يكن عليه سوى قطرات قليلة.

“اذهبي الآن! ابتعدي! اذهبي وابحثي في جثةٍ أخرى!”

(كيف يكون هذا ممكنًا؟ لقد اخترقتُ قلبها يقينًا… لكنها…)

“لكن حين تظهر حالة لا تعمل فيها هذه القوّة… ماذا تفعلون عندئذٍ؟”

(هل قلبها في الجهة اليمنى؟ أم أنّ لديها حماية قادرة على صدّ قوى الإبادة؟ درع الكريستال المصقول عند الأقزام؟ درع الفضة الرفيعة لدى عائلة الجان الملكية؟ أم هلام السيليكا؟)

ثمّ ارتسمت على وجه الرجل متوسط العمر ملامح ألم واضطراب.

رفع الرجل رأسه غير مصدّق، وحدّق بذهول في ميراندا التي استندت إلى الجدار واهنة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (أهذا… هو ذاك النوع من قوّة الإبادة المتوحّشة المنفلتة الذي تحدّث عنه كوهين؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لم تنفع قوّة الإبادة الغريبة تلك، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فأمام هاتين اليدين المخدَّرتين منذ سنين، ماذا بوسع قوّة إبادةٍ متوغّلةٍ أن تفعل؟” رفعت ميراندا سيفها ببطء. وكان الرجفان في يديها ظاهرًا للعين المجرّدة.

شهقت السيّافة بعمق ورفعت يدها اليسرى عن صدرها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهاجمتِني في اللحظة الأدق.”

كان جرحٌ طويل يمتدّ من صدرها إلى كتفها، لم يزد على خدش اخترق درعها الخفيف، وسال منه دمٌ يسير فقط.

Arisu-san

ساد الذهول وجه الرجل متوسط العمر.

اندفعت قوّة الإبادة العنيفة من عضلات ذراعه وتسرّبت إلى السيفين المتشابكين!

فبحسب الخطة الأصلية، كان يفترض لقوّته المتوحّشة أن تغزو جسدها بلا قدرة لها على صدّها، وأن تمزّق أحشاءها وتشوّش حركتها، بل وأن تلتهم قوّة إبادة ميراندا نفسها كضارٍ يتغذّى على فريسته.

حدّق الرجل متوسط العمر بالفتاة مذهولاً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثمّ، حين تعجز عن الحركة أو تئنّ تحت الألم، كان سيدفع نصله بقوّة الإبادة إلى داخل جسدها، مخترقًا قلبها مباشرة. وربما لن يغوص السيف بعمقٍ كبير، لكنّه كان سيغوص بما يكفي لينزف دمها بغزارة.

(حسنًا يا نولانور…) ارتسمت على شفتيها ابتسامةٌ ضعيفة وهي تستعيد صورته.

بعدها، كان سيهوي بسيفه بسرعة مرعبة، محركًا دمها كلّه، وفي أجزاء من الثانية ستندفع الدماء الشريانية القانية من صدر “سيّافة الإبادة” حتى اللحظة التي تفارق فيها الحياة.

وامتلأ نظره بالشفقـة…

لكن خلافًا لكل توقّعاته… استطاعت أن تصدّ الهجمة التي كانت لتثقب صدرها ثقبًا مباشرًا…

ساد الذهول وجه الرجل متوسط العمر.

حدّق الرجل متوسط العمر بالفتاة مذهولاً.

ثمّ ارتسمت على وجه الرجل متوسط العمر ملامح ألم واضطراب.

“منذ أن بدأتُ هجومي، كانت حركاتك طبيعية تمامًا، واستطعتِ أن تلوّحي بسيفك بانسياب. صدَدتِ ضربتي من دون تردّد. وهذا يعني أنّ…”

ساد الذهول وجه الرجل متوسط العمر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبعد ثوانٍ قليلة، بدا وكأنّه أدرك شيئًا، واتّسعت عيناه بدهشة: “مستحيل…”

فتح عينيه وحدّق بالقادم الجديد في ذهول.

قطّب الرجل حاجبيه بإحكام.

“منذ أن بدأتُ هجومي، كانت حركاتك طبيعية تمامًا، واستطعتِ أن تلوّحي بسيفك بانسياب. صدَدتِ ضربتي من دون تردّد. وهذا يعني أنّ…”

“أنتِ… أنتِ لا تتأثرين بـ‘لمسة الجشع’ إطلاقًا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الدم ينساب من خصر ميراندا ومن خلف أذنها. وأمّا كلاين، فقد كان ساعده الأيسر ينزف.

استنشقت ميراندا بعمق وعدّلت وضع سيفها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اغرب عن وجهي!” قال القادم الجديد بصوتٍ صافٍ موجّهٍ إلى سيّاف الكارثة الشاب. “اذهب وابحث عن معلّمك.”

“‘لمسة الجشع’؟ هذا اسم قوّة الإبادة خاصتك؟ اسم دنيء كهذا.” قالت ميراندا ببرودة.

ونظر إلى ذراعه اليسرى المشقوقة وقال بدهشة، “وقد أصبتِني فعلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
222222222

“لقد أخبرني رفيقي عن ذلك الشعور من قبل. قوّة إبادة منفلتة، متوحشة، هدفها التوغّل والفتك والتدمير.” رفعت سيفها وأشارت به إلى خصمها. “سيّافٌ عادي من سيّافي الإبادة سيجد نفسه عاجزًا أمام قوّةٍ مرعبة كهذه.”

(يجب أن نبتسم… أليس أهل الإقليم الشمالي جميعًا يبتسمون؟)

“لكن حين تظهر حالة لا تعمل فيها هذه القوّة… ماذا تفعلون عندئذٍ؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أقضي عليكم جميعًا؟”

لم ينطق الرجل متوسط العمر كلمة. بل رفع سيفه بسرعة خاطفة.

كان سيفًا متوسط الطول، نصلُه بالغ الرقّة، وقبضته سوداء.

صفّر السيف ذو الأخدود وهو يشق الهواء، مُصوِّبًا نحو حنجرة السيّافة.

هزّت ميراندا رأسها قبولًا باعترافه.

مستعدّة تمامًا، أظهرت ميراندا صرامة في ملامحها، وأدارت معصمها. اندفعت قوّة الإبادة في جسدها مع الحركة، معزّزةً قوّة يدها وهي تصوّب سيفها نحو خصمها.

توقف ذهن ميراندا لحظة دهشة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

طنين! صفير!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبضت ميرندا على مقبض سيفها بقبضتين مكسوّتين بقفازين أسودين، بلا تراجع، وعرقٌ بارد يتصبّب من جبينها من الألم والخوف.

اندلعت شرارتان من شدّة التصادم. وفي لمح البصر التحم السيفان مرّتين. تحرّك الجسدان بسرعة، وبعد اصطدامٍ أخير بين السيفين، تراجعا فورًا، فاصطنعا مسافة خمسة خطوات بينهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “والمريب أنّ سيفك كان يرتجف قليلًا حين يلتقي بسيفي، حتى أثّر ذلك في حرفتك. وذلك خطأٌ يُرتكب في بدايات التعلّم.”

تراجعت ميراندا، شاعرةً بالارتجاف في سيفها العريض، وتفكّرت بهدوء في خصائص عدوّها.

“أراكِ لاحقًا، أيتها السيدة المخدَّرة.” انحنى كلاين قليلًا.

قال الرجل بهدوء، “لقد هاجمتُك بسيفي ثماني مرّات للتو. لم تستطيعي صدّي سوى مرّتين، وقد أصبتُك مرّة.”

“لقد تركتِ أثرًا لا يُنسى.” ابتعد كلاين وهو يزفر. “مع الوقت… يمكنكِ بلا شكّ بلوغ الفئة الفائقة.”

ثم نظر إلى ساقها اليسرى المشقوقة وأردف، “أسلوبك في السيف مهلهل وعادي، ولا يمكنكِ اللحاق بسرعتي. جسدك خفيف، نعم، لكنكِ لستِ رشيقة حقًا. بل تعثرين أحيانًا وأنتِ تتفادين ضرباتي.”

شاحبة الوجه، أسندت ميراندا ظهرها إلى الجدار خلفها وحدّقت بالرجل متوسط العمر بعينين متسعتين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“والمريب أنّ سيفك كان يرتجف قليلًا حين يلتقي بسيفي، حتى أثّر ذلك في حرفتك. وذلك خطأٌ يُرتكب في بدايات التعلّم.”

حدّقت ميراندا فيه مصدومة.

“ما عدا تلك الصدّة المذهلة في البداية… فحرفتك بالسيف تكاد تكون عديمة الجدوى.” هزّ الرجل رأسه. “بقدرتك هذه على حمل السيف، كان ينبغي أن تموتي عشرة آلاف مرة. كيف عشتِ حتى الآن؟”

(هاتان اليدان… اليدان اللتان تلوّحان بالسيف… لا تشعران بالألم، ولا بالإحساس أصلًا؟)

لم تجبه ميراندا. بل راحت تتفحّص الرجل متوسط العمر بعناية.

وبرز في ذهنها مشهدٌ قديم في البراري.

ثمّ انفرجت شفتاه عن ابتسامة مفاجئة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التالية، فتحت “ميراندا أروندي”، البذرة الأولى بين سَيّافي الإبادة، عينيها فجأة في أحد أزقّة مدينة سحب التنين.

“لكن، من بين الهجمات الثماني التي شننتُها عليكِ، استطعتِ تفادي أكثر خمس ضربات قاتلة بدقّة، إمّا بالابتعاد أو بالمرور بمحاذاتها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقام الاثنان. وظهر سيفاهما من جديد قربهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وهاجمتِني في اللحظة الأدق.”

تغيّر شكل السيفين المتشابكين قليلًا تحت الضغط، وتعالى صوت احتكاك الحديد حادًّا.

ونظر إلى ذراعه اليسرى المشقوقة وقال بدهشة، “وقد أصبتِني فعلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فأمام هاتين اليدين المخدَّرتين منذ سنين، ماذا بوسع قوّة إبادةٍ متوغّلةٍ أن تفعل؟” رفعت ميراندا سيفها ببطء. وكان الرجفان في يديها ظاهرًا للعين المجرّدة.

تقلّصت ملامح ميراندا بعبوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “والمريب أنّ سيفك كان يرتجف قليلًا حين يلتقي بسيفي، حتى أثّر ذلك في حرفتك. وذلك خطأٌ يُرتكب في بدايات التعلّم.”

“لا تفسير سوى واحد.”

ثم نظر إلى ساقها اليسرى المشقوقة وأردف، “أسلوبك في السيف مهلهل وعادي، ولا يمكنكِ اللحاق بسرعتي. جسدك خفيف، نعم، لكنكِ لستِ رشيقة حقًا. بل تعثرين أحيانًا وأنتِ تتفادين ضرباتي.”

قال الرجل متوسط العمر وهو يخطو ببطء، فانتقل سيف ميراندا معه، يراقب تحرّكه خطوةً بخطوة.

لم يبقَ للسيف إلا بوصة واحدة ليغوص في جسدها ويسفك دمها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنتِ لا تعتمدين على حركات سيفٍ بارعة ولا على خُطا رشيقة عند القتال. بل تعتمدين على مهارتكِ في الملاحظة وحِسّكِ الدقيق.” انكمش بؤبؤا الرجل متوسط العمر قليلًا. “تُميّزين أنماط العدو وتوقيت ضرباته. وحتى بأسلوبٍ واهنٍ وحركاتٍ أقل شأنًا، إن ظهر المرء في الموضع الأنسب في اللحظة الأنسب، أمكنه توجيه أبرع الهجمات.”

أطلق الرجل متوسط العمر تنهيدةً عميقة. “لم أرد هذا. لكن… كما يبدو الآن، فإن السيف والسرعة وحدهما لا يكفيان لإسقاطك بضربة واحدة، ودوريات الحرس ستصل خلال أربع دقائق.”

زفرت ميراندا في سرّها. (لقد اكتشف الأمر).

“لا، ليست القفازات.” زفرت ميراندا بهدوء ورفعت رأسها وقالت الحقيقة مباشرة: “إنّها يداي فحسب.”

“إنكِ تمارسين واحدة من القوى الأربع الأصلية للإبادة — اغنية بيغاسوس. وهي مشهورة بدقّة التوقيت وسيطرة الإيقاع.” أطلق الرجل متوسط العمر زفرة طويلة. “لقد مرّ زمن طويل منذ رأيتُ هذا الميراث من داخل برج الإبادة… وهو أيضًا السبب في أنّكِ لا تخافين من ‘لمسة الجشع’.” رفع رأسه. كان نظره ضاغطًا. “وأظنني قد خمّنت السبب كذلك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “رجاءً… انسَي قلّة احترامي السابقة.” وضع الرجل متوسط العمر سيفه خلف ظهره وانحنى أمامها باحترام بأسلوب السيافين القدماء. “أنتِ سيّافة تستحقّ الإعجاب…

توقف ذهن ميراندا لحظة دهشة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع الألم في صدرها كالسهم، فاحتقنت تقاسيم وجهها.

وثب بصر الرجل متوسط العمر إلى يديها المكسوّتين بالقفّازين الأسودين.

ومع ارتجاف ذراع الرجل متوسط العمر، تفجّرت من سيفه طاقة هادرة، كأنّ وحشًا ضاريًا مفترسًا قد أُطلق من عقاله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إنّها يداكِ… أليس كذلك؟”

استنشقت ميراندا بعمق وعدّلت وضع سيفها.

حدّقت فيه ميراندا غير مصدّقة.

كان سيفًا متوسط الطول، نصلُه بالغ الرقّة، وقبضته سوداء.

(دَعْك من اغنية بيغاسوس… لكن ليدرك حتى… هذا؟)

(إذن… قوى الإبادة لدى «سيف الكارثة» مشتقّة من الأصول…)

قبضت ميراندا على سيفها بقوّة.

ثمّ رأت شخصًا ليس واحدًا منهم.

“كانت يداكِ أول من لامس ‘لمسة الجشع’.” ضيّق الرجل متوسط العمر عينيه وهو يتفرّس في خصمه. “لكن لم يظهر أي ردّ فعل… أهو بسبب تلك القفازات؟”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تنطق ميراندا لبضع ثوانٍ.

(كيف يكون هذا ممكنًا؟ لقد اخترقتُ قلبها يقينًا… لكنها…)

وبرز في ذهنها مشهدٌ قديم في البراري.

ومألوفًا أكثر… بصاحبه.

ذلك البرد الذي ينهش العظم…

“احترم فيك مهارتك في الملاحظة، لكن الأمر ليس كذلك فحسب.” هزّ كلاين رأسه وضحك بخفوت. “‘لمسة الجشع’ ليست ‘مجد النجوم’.”

“لا، ليست القفازات.” زفرت ميراندا بهدوء ورفعت رأسها وقالت الحقيقة مباشرة: “إنّها يداي فحسب.”

لكنّها لم تتوقف.

تقطّب جبين الرجل متوسط العمر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“منذ زمن بعيد… أصيبت يداي بقضمة صقيع شديدة.”

فمجرّد رؤية هذا الشخص… جعلته لا يرغب في الاهتمام بأي شيء آخر.

وانتشر في ذاكرة ميراندا منظرُ حقول الثلج البيضاء.

لكنّها لم تتوقف.

“وحين تعافيت، فُقد معظم الإحساس والوجع.” قالت ذلك ببرود، كأن الأمر لا يمتّ لها بصلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد ثوانٍ قليلة، بدا وكأنّه أدرك شيئًا، واتّسعت عيناه بدهشة: “مستحيل…”

“لا أقدر على تدريب أو استعمال تلك الأساليب البديعة الغامضة للسيف. في البداية… لم أكن أقوى حتى على رفع فِنجان شاي.”

قرصت خدّها المتجمّد محاولةً استعادة وعيها.

“ومهما كان الألم الذي تسبّبه قوّتك مرعبًا، فإنّ يديّ لا تشعران به.”

تجمّدت ملامح سَيّاف الكارثة الذي أمامها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“فأمام هاتين اليدين المخدَّرتين منذ سنين، ماذا بوسع قوّة إبادةٍ متوغّلةٍ أن تفعل؟” رفعت ميراندا سيفها ببطء. وكان الرجفان في يديها ظاهرًا للعين المجرّدة.

وامتلأ نظره بالشفقـة…

حلّ الصمت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثمّ، حين تعجز عن الحركة أو تئنّ تحت الألم، كان سيدفع نصله بقوّة الإبادة إلى داخل جسدها، مخترقًا قلبها مباشرة. وربما لن يغوص السيف بعمقٍ كبير، لكنّه كان سيغوص بما يكفي لينزف دمها بغزارة.

حدّق الرجل متوسط العمر بيديها الممسكتين بالسيف بذهول.

تراجعت ميراندا، شاعرةً بالارتجاف في سيفها العريض، وتفكّرت بهدوء في خصائص عدوّها.

(هاتان اليدان… اليدان اللتان تلوّحان بالسيف… لا تشعران بالألم، ولا بالإحساس أصلًا؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “منذ زمن بعيد… أصيبت يداي بقضمة صقيع شديدة.”

وامتلأ نظره بالشفقـة…

“ولكن… لقد كنتِ على شفير الموت منذ البداية…” غمغم، ثم دفع السيف المغروس في صدرها بقوة أكبر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

والتقدير.

“أو…”

“أن تمسكي السيف بهاتين اليدين اللتين لا إحساس فيهما حقًا؟” قال ببطء وقد غصّ صوته بالإعجاب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثمّ، حين تعجز عن الحركة أو تئنّ تحت الألم، كان سيدفع نصله بقوّة الإبادة إلى داخل جسدها، مخترقًا قلبها مباشرة. وربما لن يغوص السيف بعمقٍ كبير، لكنّه كان سيغوص بما يكفي لينزف دمها بغزارة.

(هذه الفتاة… لتتمكن يداها المنعدمتا الحس من قبض قبضة السيف، والتلويح به آلاف المرّات… فلا بد أنّها ذاقت عذابًا كثيرًا.)

“ميراندا آروند، البذرة الرئيسة الرابعة والثلاثون بعد المئة في برج الإبادة… وبسبب شيءٍ ارتكبتموه بحق يد صديقتي اليمنى، فمن الصعب جدًا أن أقول: «كان شرفًا لي أنا أيضًا».”

“لهذا نُقلت إليكِ «اغنية بيغاسوس». وهي بالفعل قُوّة الإبادة الأنسب لكِ.” أومأ الرجل متوسط العمر. وامتلأ نظره بإقرارٍ صريح واندفاع. “أن تتخلّي عمّا تستشعره يداكِ، وتعرضي عن الحركات المحدّدة، وتتبعي إيقاع المعركة بدلًا من ذلك… أن تعهدي بسيفك إلى الملاحظة والحدس والحكم. معلّمكِ… لا بد أنّه عبقري.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد ثوانٍ قليلة، بدا وكأنّه أدرك شيئًا، واتّسعت عيناه بدهشة: “مستحيل…”

لم تتكلم ميراندا. لم تفعل سوى أن حدّقت في يديها المغلّفتين بالقفازات، بذهول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي اللحظة التالية، فتحت “ميراندا أروندي”، البذرة الأولى بين سَيّافي الإبادة، عينيها فجأة في أحد أزقّة مدينة سحب التنين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“رجاءً… انسَي قلّة احترامي السابقة.” وضع الرجل متوسط العمر سيفه خلف ظهره وانحنى أمامها باحترام بأسلوب السيافين القدماء. “أنتِ سيّافة تستحقّ الإعجاب…

تقطّب جبين الرجل متوسط العمر.

“أنا ساراندي كلاين، سيّاف إبادة من خارج برج الإبادة. لقد كان شرفًا حقيقيًا أن أقاتلكِ وجهًا لوجه.”

(لو تظهر الآن… سأعفو لك عن لحيتك.)

أعادت ميراندا سيفها إلى غمده وردّت التحية بوجه خالٍ من الانفعال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقام الاثنان. وظهر سيفاهما من جديد قربهما.

“ميراندا آروند، البذرة الرئيسة الرابعة والثلاثون بعد المئة في برج الإبادة… وبسبب شيءٍ ارتكبتموه بحق يد صديقتي اليمنى، فمن الصعب جدًا أن أقول: «كان شرفًا لي أنا أيضًا».”

لكنّ الطفل لم يكن مبتسمًا؛ كانت عيناه وشفاهه منطبقة بإحكام، دون أي حركة.

ابتسم كلاين قليلًا. “اليد اليمنى، إذن؟”

فبحسب الخطة الأصلية، كان يفترض لقوّته المتوحّشة أن تغزو جسدها بلا قدرة لها على صدّها، وأن تمزّق أحشاءها وتشوّش حركتها، بل وأن تلتهم قوّة إبادة ميراندا نفسها كضارٍ يتغذّى على فريسته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استقام الاثنان. وظهر سيفاهما من جديد قربهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولماذا… تفعل هذا الآن؟” حدّق في القادم الجديد وهو يعقد حاجبيه ويفكّهما مرارًا.

وفي اللحظة التالية، اقتربا من بعضهما مجددًا!

لم تجبه ميراندا. بل راحت تتفحّص الرجل متوسط العمر بعناية.

تنينغ! تينغ!

فمجرّد رؤية هذا الشخص… جعلته لا يرغب في الاهتمام بأي شيء آخر.

تراقصت حركات كلاين السريعة، وحركات ميراندا البديعة، في تلك المساحة الضيّقة.

تنينغ! تينغ!

وفي أقل من عشر ثوانٍ، تفادت ميراندا أربع ضربات قاتلة من عدوّها، وشنّت هجمة مضادة في اللحظة الأكثر حساسيّة.

عَضّت على أسنانها، وحبست أنفاسها، فلا الألم الجسديّ ولا الخوف النفسيّ يُسمح لهما بأن يربكاها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان الدم ينساب من خصر ميراندا ومن خلف أذنها. وأمّا كلاين، فقد كان ساعده الأيسر ينزف.

وفي أقل من عشر ثوانٍ، تفادت ميراندا أربع ضربات قاتلة من عدوّها، وشنّت هجمة مضادة في اللحظة الأكثر حساسيّة.

“لقد تركتِ أثرًا لا يُنسى.” ابتعد كلاين وهو يزفر. “مع الوقت… يمكنكِ بلا شكّ بلوغ الفئة الفائقة.”

تراجعت ميراندا، شاعرةً بالارتجاف في سيفها العريض، وتفكّرت بهدوء في خصائص عدوّها.

هزّت ميراندا رأسها قبولًا باعترافه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنينغ! تينغ!

(مهما بلغت سرعتك…) فكّرت ميراندا، (لا يمكنك تجاوز لحظة سحب السيف. ومع اللحظة يأتي الإيقاع — حركةٌ وسكون، هبوطٌ وصعود.)

وبدأ بصرها يتعتّم.

(وتنشأ عندها ثغرات يمكنني التحكّم بها وكسر حركته).

قبض الصبيّ بشراسةٍ على ما يحمله في صدره، وحدّق فيها بنظرةٍ وحشية: “لقد وجدته أولًا! الطعام، والثياب، وكل شيء… لي!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ولقد لاحظتُ أمرًا آخر أيضًا.” رمقت ميراندا خصمها وهي تتراجع خطوة. وقالت بنبرة خافتة: “هذه التي تسمّيها ‘لمسة الجشع’… تلك الوحشية المتواصلة…”

“أنا ساراندي كلاين، سيّاف إبادة من خارج برج الإبادة. لقد كان شرفًا حقيقيًا أن أقاتلكِ وجهًا لوجه.”

تفاجأ كلاين قليلًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 138: يدين مخدَّرتين

وثبتت نظرة ميراندا بثبات.

ابتلع كوهين ريقه بصعوبة وسأل بأكثر نبرةٍ صادمةٍ ومندهشة: “ما الذي أتى بك إلى هنا؟”

“إنّها «مجد النجوم»، أليس كذلك؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثمّ، حين تعجز عن الحركة أو تئنّ تحت الألم، كان سيدفع نصله بقوّة الإبادة إلى داخل جسدها، مخترقًا قلبها مباشرة. وربما لن يغوص السيف بعمقٍ كبير، لكنّه كان سيغوص بما يكفي لينزف دمها بغزارة.

وتحت نظرة الدهشة في عيني كلاين، تابعت ميراندا بثقة: “عذرًا… لكن هذه قوّة إبادة… أعرفها جيّدًا.”

“لا، ليست القفازات.” زفرت ميراندا بهدوء ورفعت رأسها وقالت الحقيقة مباشرة: “إنّها يداي فحسب.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استعاد ذهنها مشهدًا من داخل برج الإبادة، حين كان كوهين يمسك ذراعه المنتفخة ويصرخ من الألم.

دوّي!

تلاقى بصرهما لحظة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبكل ما أوتيت من قوّة، قاومت سيفه، وفتحت عينيها على اتساعهما، تراقب خصمها تحت وهج الغروب.

“احترم فيك مهارتك في الملاحظة، لكن الأمر ليس كذلك فحسب.” هزّ كلاين رأسه وضحك بخفوت. “‘لمسة الجشع’ ليست ‘مجد النجوم’.”

جالت هذه الأفكار في ذهنها وهي ترتجف فوق الأرض المغطّاة بالثلج. كانت الريح تعصف بوجنتيها وعنقها، وتلسع بشرتها بوخزٍ يشبه حدَّ السكين.

وبينما علت نظرة الحيرة وجه ميراندا، وضع كلاين سيفه بمحاذاة خصره. “إن أردتِ قول ذلك، فهي نسخة مطوّرة من ‘مجد النجوم’… من خارج البرج.”

قال الرجل متوسط العمر، بصوتٍ ملؤه الإعجاب المكتوم: “أحسنتِ. ردود فعلك، وحِدّة ملاحظتك، ورباطة جأشك… كلها ممتازة. وأنتِ صغيرة السن، وهذا نادر. تلميذي ذكي، لكنه يفتقر للخبرة. سيحتاج خمس سنوات ليبلغ مستواك.”

تاهت ميراندا بين الذهول والشك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (نسخة مطوّرة من… مجد النجوم؟ أهو يشير إلى تلك الوحشية؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(نسخة مطوّرة من… مجد النجوم؟ أهو يشير إلى تلك الوحشية؟)

أوقفت ميراندا هجوم خصمها مرّتين.

(إذن… قوى الإبادة لدى «سيف الكارثة» مشتقّة من الأصول…)

استدار كلاين وضرب الجدار بجانبه.

“بقي ثلاثون ثانية.” زفر كلاين. “انسَي الأمر… لم يعد هناك وقت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن سلاح القادم الجديد هو الذي اجتذب انتباه كوهين كلّه.

حدّقت ميراندا فيه مصدومة.

لم تعره اهتمامًا؛ كان وعيها يخبو رويدًا.

“أراكِ لاحقًا، أيتها السيدة المخدَّرة.” انحنى كلاين قليلًا.

تجمّدت ملامح سَيّاف الكارثة الذي أمامها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عضّت ميراندا على أسنانها وركضت نحوه. “انتظر!”

تغيّر شكل السيفين المتشابكين قليلًا تحت الضغط، وتعالى صوت احتكاك الحديد حادًّا.

استدار كلاين وضرب الجدار بجانبه.

(وتنشأ عندها ثغرات يمكنني التحكّم بها وكسر حركته).

دوّي!

“بقي ثلاثون ثانية.” زفر كلاين. “انسَي الأمر… لم يعد هناك وقت.”

وتحت ستار من الغبار، اختفى أثره من أمام ناظرَي ميراندا.

(هذا “شخص مبتسم”) هكذا قالت لنفسها.

وفي تلك اللحظة، ارتفعت أصوات عناصر الدورية من خارج الزقاق: “إنه قريب… يُشتبه بوجود قتال مسلّح غير قانوني، وأنّ أولئك الأشخاص يطارد بعضهم بعضًا بلا سبب. ما كان ذلك الصوت؟”

“لكن، من بين الهجمات الثماني التي شننتُها عليكِ، استطعتِ تفادي أكثر خمس ضربات قاتلة بدقّة، إمّا بالابتعاد أو بالمرور بمحاذاتها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تسعل ميراندا بلا انقطاع بسبب الغبار، وتحدّق بإصرار في الجهة التي غادر منها كلاين. وضربت الجدار بغيظ. ثمّ، ومع اقتراب خطوات رجال الدورية، أعادت سيفها إلى غمده وغادرت.

Arisu-san

…..

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم تنفع قوّة الإبادة الغريبة تلك، أليس كذلك؟”

تنينغ!

وامتلأ نظره بالشفقـة…

وبينما كان سيف كوهين على وشك أن يخترق حنجرة ذلك الشاب، ظهر سيف من العدم وردّ بقوة سيف الشرطي.

فبحسب الخطة الأصلية، كان يفترض لقوّته المتوحّشة أن تغزو جسدها بلا قدرة لها على صدّها، وأن تمزّق أحشاءها وتشوّش حركتها، بل وأن تلتهم قوّة إبادة ميراندا نفسها كضارٍ يتغذّى على فريسته.

استدار كوهين بسرعة لمواجهة الوافد الجديد الذي كان جسده متجهًا نحو غروب الشمس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابتعدي!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن سلاح القادم الجديد هو الذي اجتذب انتباه كوهين كلّه.

مستعدّة تمامًا، أظهرت ميراندا صرامة في ملامحها، وأدارت معصمها. اندفعت قوّة الإبادة في جسدها مع الحركة، معزّزةً قوّة يدها وهي تصوّب سيفها نحو خصمها.

كان سيفًا متوسط الطول، نصلُه بالغ الرقّة، وقبضته سوداء.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (أهذا… هو ذاك النوع من قوّة الإبادة المتوحّشة المنفلتة الذي تحدّث عنه كوهين؟)

وكان ثقب دائري محفورًا في واقية القبضة، يسمح لحامل السيف أن يمرّر سبّابته من خلاله.

“أو…”

انكمش بؤبؤا كوهين. لقد عرف ذاك السيف. بل كان مألوفًا لديه إلى حدٍّ يفوق المألوف.

وبينما كان سيف كوهين على وشك أن يخترق حنجرة ذلك الشاب، ظهر سيف من العدم وردّ بقوة سيف الشرطي.

ومألوفًا أكثر… بصاحبه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقام الاثنان. وظهر سيفاهما من جديد قربهما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“اغرب عن وجهي!” قال القادم الجديد بصوتٍ صافٍ موجّهٍ إلى سيّاف الكارثة الشاب. “اذهب وابحث عن معلّمك.”

وفي أقل من عشر ثوانٍ، تفادت ميراندا أربع ضربات قاتلة من عدوّها، وشنّت هجمة مضادة في اللحظة الأكثر حساسيّة.

تخبّط الشاب الجريح محاولًا النهوض وابتعد مترنّحًا، لكن كوهين لم يلقِ له بالًا.

ساد الذهول وجه الرجل متوسط العمر.

فتح عينيه وحدّق بالقادم الجديد في ذهول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبكل ما أوتيت من قوّة، قاومت سيفه، وفتحت عينيها على اتساعهما، تراقب خصمها تحت وهج الغروب.

فمجرّد رؤية هذا الشخص… جعلته لا يرغب في الاهتمام بأي شيء آخر.

فمجرّد رؤية هذا الشخص… جعلته لا يرغب في الاهتمام بأي شيء آخر.

ابتلع كوهين ريقه بصعوبة وسأل بأكثر نبرةٍ صادمةٍ ومندهشة: “ما الذي أتى بك إلى هنا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال الرجل متوسط العمر، وهو يزفر ويقذف الدم عن سيفه، “آمل أن تحظَي بموتٍ هادئ، أيتها السيّافة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“ولماذا… تفعل هذا الآن؟” حدّق في القادم الجديد وهو يعقد حاجبيه ويفكّهما مرارًا.

وفي اللحظة التالية، اقتربا من بعضهما مجددًا!

“أتساءل عمّا أفعل؟” أطلق القادم الجديد شخيرًا ساخرًا وتقدّم نحوه.

تقلّصت ملامح ميراندا بعبوس.

“لأصل قبل أن تفسدوا كل شيء يا حمقى.” أظهر القادم الجديد عينين حمراوين داكنتين في العتمة وقال ببرود: “ولأوقفكم جميعًا.”

(يا له من فظّ…) فكّرت في نفسها، وبصرها يتشوّش شيئًا فشيئًا.

“أو…”

لكن تعابيره تجمّدت فجأة. فقد لاحظ الدم على سيفه… ولم يكن عليه سوى قطرات قليلة.

خطا خارج ظلّ الزقاق.

قال الرجل بهدوء، “لقد هاجمتُك بسيفي ثماني مرّات للتو. لم تستطيعي صدّي سوى مرّتين، وقد أصبتُك مرّة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أقضي عليكم جميعًا؟”

كان زميل كوهين السابق في برج الإبادة وعضو جهاز الاستخبارات السرّي للمملكة الحالي، رافاييل ليندبيرغ، يحمل سيفه بيده اليسرى. وبعينين حمراوين تومضان، نظر إلى صديقه القديم الشرطي، كوهين كارابيَان، مبتسمًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الأمس، حين حاولت مسح الجليد عن وجوههم، ابتسم العمّ إنزو وأخبرها أنّ هؤلاء يسمَّون “المبتسمين”. إنهم ينامون في العراء شتاءً وهم يبتسمون، ولا يستيقظون إلا حين يأتي الربيع. والفتاة الصالحة لا ينبغي لها إزعاجهم، بل الأفضل أن تبقى بعيدة عنهم.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طنين!

قبضت ميراندا على سيفها بقوّة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط