الصحوة (1)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
فجأة—
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كريس المصاب قد فُقِد نصف وجهه، يصرخ بألمٍ مروّع، مستغلًا القوة الارتدادية ليضرب بمرفقيه صدر هيستاد المدرّع بكل ما تبقى من قوته!
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردّت كاترينا بازدراء، “امرأة قبيحة الوجه.”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
“اخرسي!” صرخت ملكة الليل، وقد فقدت كل امتيازاتها، بصوت أجشّ يغلي بالغيظ والحقد، “ليس لك الحق بذكره! لقد قتلتِ والدنا! قاتلة الأب!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبجوارها، سقطت رولانا على الأرض كأنها ثملة، تمامًا مثل تاليس، وهي تلعن بصوت عالٍ وأسنانها مصطكّة.
الفصل 88: الصحوة (1)
“لكن بالنسبة لدمائي، فإن تلك الشقوق الدقيقة كافية لتتسرّب من خلالها إلى درع هيئتك الحقيقية، ذلك الذي يُقال إنه غير قابل للكسر، فتتآكل الدماء واللحم العاري في داخله بلا مقاومة.”
…
لكن المعركة لم تنتهِ بعد. لم يأبه هيستاد بفرصة القتل التي فاتته. سحب ذراعيه فورًا، مثبتًا كريس إلى صدره!
لا تمتلك معارك الفئة الفائقة ذلك الإيقاع البطيء أو القوة المبعثرة كما في معارك الفئة العليا أو المعارك العادية. فكثيرًا ما تبدو معارك الفئة العليا والعادية مرعبة، لكنها في الواقع تُهدر مقدارًا عظيمًا من القوة والجهد.
لم يكن قد أغفل فكرة الهرب وسط الفوضى، لكنه أدرك أن الهروب على الثلج في هذا المساء، اعتمادًا على ساقيه القصيرتين، لن يمكنه من الإفلات من مطاردة نساء عشيرة الدم، أيًّا كانت الجهة.
على النقيض من ذلك، كان جميع من ينتمون إلى الفئة الفائقة تقريبًا كياناتٍ رهيبة تمتلك سيطرةً كاملة على قواها، وتستخدمها بمرونة في أي صورة شاءت. لذا كانت المعارك بينهم مضبوطةً بإتقان، بسيطةً ومباشرة، تُوفّر الوقت والجهد، كما كانت عالية الكفاءة وفتاكة بامتياز.
بووم!
ولأمثالهم، إن زلَّ أحد الطرفين ولو لحظة في التحكم، فكان من المألوف أن يقلب الطرف الآخر الموازين ويظفر بالتفوّق في غمضة عين.
قبضت سيرينا على كاترينا المصابة بإحكام، وفي اللحظة التالية اختفت الاثنتان من مكانهما، لتظهرا في الهواء غير بعيد، وترتطما بقسوة بشجرتين من البتولا، فتهشّمتا!
كما هو الآن…
قالت سيرينا ببرود، “في كل مرة يعود فيها ذلك الرجل إلى القصر، كنتِ تلك الغبية التي تندفع نحوه أولًا، وتتصنّعين الدلال أمامه. وإن أظهرت خادمة بسيطة أو سيدة بعض الودّ نحوه، كنتِ تسخرين منهن وتتهكّمن عليهن، وتضطهدينهن خفية، وتجعلين الخدم يعزلونهن.”
ثبت هيستاد وجه كريس على الأرض بلا تعبير. كانت مخالبه بيده اليمنى مشدودة بإحكام، وقوته تتزايد شيئًا فشيئًا مع انقباض عضلات هيئته الحقيقية المرعبة، مصوبة نحو رأس كريس المشوّه.
“أليست فكرة رائعة؟ تعلمين أنّ قدرتك المسماة ’المحرّمة‘ كانت دائمًا تُصدّع رأسي…”
ضحك كريس بخفوت.
كان تاليس يراقب المعركة بقلقٍ بالغ، وفي الوقت نفسه يبحث بين بقايا العربة عن شيء يقطع به الحبل.
“يا صديقي القديم، سواء قاتلتُ إلى جانبك أو ضدك، فكلاهما سيكون شرفًا لي.” قال هيستاد بوضوح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت سيرينا في ومضة، وأمسكت بعنق أختها ورفعتها عاليًا!
وفي اللحظة التالية، وجّه لكمةً هائلة القوّة!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكمة لا تُردّ.
صرخت سيرينا وهزّت جسدها بجنون، لكن أمام أنين كاترينا الغريب، كانت عاجزة تمامًا.
استغرقت نصف ثانية فقط منذ هبوطها من الهواء حتى لامست طرف أنف كريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت المنفجر هائلًا حتى أن كريس، الذي نجا لتوّه من الموت، فقد سمعه للحظة. لحسن الحظ، كان يتمتع بقدرات تجديدية قوية كعضو بعشيرة الدم في هيئته الحقيقية. فاستعاد تدفق دمه إلى الدماغ، وتعافت أذناه في طرفة عين.
وفي تلك النصف الثانية، كشف كريس أنيابه فجأة وزأر بغضب عارم!
كاترينا، وقد تكسّرت أطرافها الأربعة، امتلأت بالكراهية. حاولت أن ترفع رأسها لتنظر إلى أختها.
انطلقت الأجنحة الهيكلية على ظهره من تحت الثلوج، واتجهت الأشواك الحادة على أطرافها مباشرة نحو عيني هيستاد.
راقب هيستاد هجوم صديقه القديم ببرود، واعترض ذراعي كريس بصدره. انقبضت عضلات خصره وساقيه، فيما انفتحت أجنحته الهيكلية لتثبيت توازنه.
كانت مقاومةً عقيمة.
“ما الذي يحدث؟ لماذا طاقتي… تتلاشى؟”
ازدرى هيستاد في قلبه، وهو الذي خبر ميادين القتال مرارًا. وبغريزته القتالية المألوفة، لوى جسده القوي بسرعة، وأرخى يده اليسرى التي كانت تقيد كريس، فيما استمرت قبضته اليمنى في اندفاعها نحو الأسفل!
“لكن بالنسبة لدمائي، فإن تلك الشقوق الدقيقة كافية لتتسرّب من خلالها إلى درع هيئتك الحقيقية، ذلك الذي يُقال إنه غير قابل للكسر، فتتآكل الدماء واللحم العاري في داخله بلا مقاومة.”
اغتنم كريس لحظة ارتخاء يد هيستاد اليسرى وضرب الأرض بقبضتيه، فاندفع جسده الجريح بشدّة وعاد مهاجمًا نحو خصمه.
انتقد هيستاد بصوتٍ بارد، “صراعُ وحشٍ محاصر.”
انزلقت قبضة هيستاد الرهيبة على خدّ كريس الأيسر المشوّه وأذنه، فهوت نسمةٌ حادّة كشفر السكين، جالدةً اللحم والجلد، منتزعة قطعة من لحم أسود دامٍ.
بينما كان تاليس يراقب هذا المشهد، شعر بالذهول. “هذا… خطير… عقدة إلكترا؟”
بووم!
تقطّبت ملامح سيرينا، بينما رفعت كاترينا، التي كانت مقيّدة طوال الوقت، رأسها المتحوّل بسرعة. أصبحت أذناها أطول، وأنيابها أحدّ، وبرزت أجزاء من عظام وجهها إلى الخارج، فيما اكتسب وجهها لونًا شاحبًا غريبًا.
ارتطمت قبضة هيستاد بالأرض، وتناثر الثلج في كل اتجاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وتذكّر في الحال لقبها: المُنتَحبة… فهل هذه هي قدرتها؟
كان كريس المصاب قد فُقِد نصف وجهه، يصرخ بألمٍ مروّع، مستغلًا القوة الارتدادية ليضرب بمرفقيه صدر هيستاد المدرّع بكل ما تبقى من قوته!
قالت سيرينا ببرود، “في كل مرة يعود فيها ذلك الرجل إلى القصر، كنتِ تلك الغبية التي تندفع نحوه أولًا، وتتصنّعين الدلال أمامه. وإن أظهرت خادمة بسيطة أو سيدة بعض الودّ نحوه، كنتِ تسخرين منهن وتتهكّمن عليهن، وتضطهدينهن خفية، وتجعلين الخدم يعزلونهن.”
راقب هيستاد هجوم صديقه القديم ببرود، واعترض ذراعي كريس بصدره. انقبضت عضلات خصره وساقيه، فيما انفتحت أجنحته الهيكلية لتثبيت توازنه.
قبض على أسنانه بإحكام، عاجزًا عن تصديق ما يرى.
امتصّ جزءًا من الصدمة، وحوّل الباقي إلى أجزاء أخرى من جسده، فنجح في إبطال هجوم كريس بعد أن انزلق إلى الخلف فوق الثلوج بمقدار بوصتين فقط.
لكنّ بصره لم يستطع اللحاق بسرعة نساء عشيرة الدم الرهيبة، فلم يرَ إلا ومضات متقطّعة وكأنّ المشهد يقفز بين الإطارات.
رفرف كريس بأجنحته الهيكلية بجنون، لكنه لم يعد قادرًا على دفع هيستاد إلى الوراء قيد أنملة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقلّص حاجبا سيرينا قليلًا، واستدارت لتنظر نحو تاليس.
انتقد هيستاد بصوتٍ بارد، “صراعُ وحشٍ محاصر.”
كانت كاترينا تصارع نفسها، وعيناها تنبضان بعدم التصديق.
وقبل أن يتمكّن كريس من الرد، زأر هيستاد بغضب، وقبض على مخالبه بكل قوته، ثم شدّ ذراعيه بقسوة، مثبتًا رأس كريس على صدره. قبضتاه الرهيبتان، المندفعتان بزخمٍ هائل، اندفعتا نحو رأس كريس من الجانبين.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
استجاب كريس بسرعة خارقة، فمدّ مرفقيه إلى الأعلى ليصدّ ذراعي هيستاد، وبانفجارٍ من القوة حرّك رأسه قبل أن تلامسه اللكمات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ردّت كاترينا بازدراء، “امرأة قبيحة الوجه.”
فاتهما الهدف بمقدار مليمترات معدودة.
تغيّرَت ملامح سيرينا تغيّرًا حادًّا!
اصطدمت القبضتان الشائكتان ببعضهما خلف رأس كريس مباشرة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لسببٍ مجهول، كان نصف ذراعيه قد تآكل بدم كريس الأسود! لم يكن هناك أي تفسير آخر.
بووم!
“اخرسي!” صرخت ملكة الليل، وقد فقدت كل امتيازاتها، بصوت أجشّ يغلي بالغيظ والحقد، “ليس لك الحق بذكره! لقد قتلتِ والدنا! قاتلة الأب!”
كان الصوت المنفجر هائلًا حتى أن كريس، الذي نجا لتوّه من الموت، فقد سمعه للحظة. لحسن الحظ، كان يتمتع بقدرات تجديدية قوية كعضو بعشيرة الدم في هيئته الحقيقية. فاستعاد تدفق دمه إلى الدماغ، وتعافت أذناه في طرفة عين.
“سمعتُ أن هناك صوفيًا داخل هذا الشيء؟” قال تاليس جيدستار وهو يلهث، مبتسمًا بمرارة. “وهو من النوع الذي يمكن إطلاق سراحه.
لكن المعركة لم تنتهِ بعد. لم يأبه هيستاد بفرصة القتل التي فاتته. سحب ذراعيه فورًا، مثبتًا كريس إلى صدره!
دوي!
“أتُفضّل أن تموت هكذا؟” سأل بصوتٍ مميت، وفي لحظة، انقبضت عضلات ذراعيه بقوةٍ هائلة، مطبقة على جسد كريس العلوي، تشدّ وثاقه أكثر فأكثر. “بعد أن أُحطّم عظام جسدك كلّها، سأنتزع قلبك برحمة.”
استجاب كريس بسرعة خارقة، فمدّ مرفقيه إلى الأعلى ليصدّ ذراعي هيستاد، وبانفجارٍ من القوة حرّك رأسه قبل أن تلامسه اللكمات.
طقطق! طقطق!
فتحت سيرينا، في شكلها الحقيقي المشوّه، فمها الهائل كأنّها أمسكَت بفريستها، وأظهرت أنيابًا غير منتظمة، مطلقةً زئيرًا وحشيًّا في وجه كاترينا!
ترددت أصوات تفتت العظام ببطء.
كاترينا، وقد تكسّرت أطرافها الأربعة وتحطّمت أجنحتها، بصقت دمًا من الغيظ. كانت تراقب سيرينا في هيئتها الحقيقية وهي تعود ببطء إلى مظهرها الطبيعي.
صرخ كريس من الألم، غير قادر على الإفلات من عناق الموت. ضحك هيستاد عاليًا، محتضنًا كريس بقوةٍ كما لو كان يحتضن رفيق قتالٍ قديم، تمامًا كما كانوا يتعانقون بلا ضغينة بعد انتصاراتهم في المعارك الماضية.
تغيّر وجه سيرينا، وصفّرت للخلف. كانت تلك الإشارة الفاصلة في اختبار القوة بين الأختين.
لكن تلك الأيام المجيدة قد تلاشت إلى الأبد.
بينما كان تاليس يراقب هذا المشهد، شعر بالذهول. “هذا… خطير… عقدة إلكترا؟”
طَق! كانت عظام كريس لا تزال تتكسر قطعةً بعد أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن يتمكّن كريس من الرد، زأر هيستاد بغضب، وقبض على مخالبه بكل قوته، ثم شدّ ذراعيه بقسوة، مثبتًا رأس كريس على صدره. قبضتاه الرهيبتان، المندفعتان بزخمٍ هائل، اندفعتا نحو رأس كريس من الجانبين.
تحدث هيستاد، “قبل أن تموت، تضرّع لصفح جلالته!” واشتدّ ضغط ذراعيه أكثر وأكثر!
انطلقت الأجنحة الهيكلية على ظهره من تحت الثلوج، واتجهت الأشواك الحادة على أطرافها مباشرة نحو عيني هيستاد.
وفي تلك اللحظة، ابتسم كريس بألمٍ عظيم وقال بصعوبة، “لقد… حان الوقت…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوووم!
تجمّد هيستاد. “أيّ وقت؟”
اصطدمت القبضتان الشائكتان ببعضهما خلف رأس كريس مباشرة!
لم يُرِد أن يضيع لحظة، فاستعدّ ليزيد الضغط أكثر ويحطّم كريس إلى أشلاء بين ذراعيه، لكنه أدرك فجأةً بدهشة أن قوّة ذراعيه… بدأت تضعف؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت سيرينا في ومضة، وأمسكت بعنق أختها ورفعتها عاليًا!
“ما الذي يحدث؟ لماذا طاقتي… تتلاشى؟”
لكنّ المعركة الفاصلة بين شقيقتي عشيرة الدم، حيث استخدمتا كل ما تملكان من قوى، كانت قد بدأت بالفعل.
فقد هيستاد الإحساس في ذراعيه، فزمّ حاجبيه وأفلت كريس على الفور.
كاترينا، التي كانت عاجزة عن المقاومة، قالت بغيظ، “أيتها المجنونة! تستخدمين حياة تابعتكِ… هل تعلمين كم هو مؤلم أن يمتصّ أحدهم دمًا مسمومًا في جسده؟!”
وفي اللحظة التالية، حدّق في ذراعيه بعينين يغمرهما الذهول والصدمة. “مستحيل.”
اغتنم كريس لحظة ارتخاء يد هيستاد اليسرى وضرب الأرض بقبضتيه، فاندفع جسده الجريح بشدّة وعاد مهاجمًا نحو خصمه.
لسببٍ مجهول، كان نصف ذراعيه قد تآكل بدم كريس الأسود! لم يكن هناك أي تفسير آخر.
لكن المعركة لم تنتهِ بعد. لم يأبه هيستاد بفرصة القتل التي فاتته. سحب ذراعيه فورًا، مثبتًا كريس إلى صدره!
“دِرعي في هيئتي الحقيقية… من المستحيل أن يتآكل!”
طَق! كانت عظام كريس لا تزال تتكسر قطعةً بعد أخرى.
قبض على أسنانه بإحكام، عاجزًا عن تصديق ما يرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، ضحكت سيرينا ضحكة غامضة عميقة ومجنونة. “…لقد وقعتِ في حبّ الرجل الذي منحك فرصة حياة ثانية، وقعتِ في حبّ ملك جناح الليل الجبّار. أليس كذلك؟”
“ألم تثبت مئات السنين من القتال ذلك؟!”
كاترينا، وقد تكسّرت أطرافها الأربعة وتحطّمت أجنحتها، بصقت دمًا من الغيظ. كانت تراقب سيرينا في هيئتها الحقيقية وهي تعود ببطء إلى مظهرها الطبيعي.
لهث كريس بصعوبة على الأرض، وابتسم ابتسامة باهتة قائلًا، “هاها… قوة لا تُوقف، ودروع لا تُكسر؟ هل سمعتَ بالقصة الشرقية عن الرمح والدرع؟”
“يا صديقي القديم، سواء قاتلتُ إلى جانبك أو ضدك، فكلاهما سيكون شرفًا لي.” قال هيستاد بوضوح.
تراجع هيستاد بخطوةٍ مذهولًا.
ثبت هيستاد وجه كريس على الأرض بلا تعبير. كانت مخالبه بيده اليمنى مشدودة بإحكام، وقوته تتزايد شيئًا فشيئًا مع انقباض عضلات هيئته الحقيقية المرعبة، مصوبة نحو رأس كريس المشوّه.
“ماذا؟ متى…؟”
وفي تلك النصف الثانية، كشف كريس أنيابه فجأة وزأر بغضب عارم!
كانت ذراعاه لا تزالان تتآكلان بلا توقف!
استجاب كريس بسرعة خارقة، فمدّ مرفقيه إلى الأعلى ليصدّ ذراعي هيستاد، وبانفجارٍ من القوة حرّك رأسه قبل أن تلامسه اللكمات.
تمايل كريس واقفًا، “قبضتاك سلاحان حادان، كما أنهما درعان صلبان قادران على امتصاص الصدمات. إنهما حادّتان وصلبتان في آنٍ واحد. ومع قوّتك التي تضاهي تنّينًا عظيمًا، وغرائزك القتالية المفزعة، وإتقانك اللامحدود للقوة، أنت حقًّا…”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
ثم رفع رأسه بابتسامةٍ شاحبة، “لكن حين يُقابل أحدُهما الآخر، ماذا تظنّ ستكون النتيجة؟”
على النقيض من ذلك، كان جميع من ينتمون إلى الفئة الفائقة تقريبًا كياناتٍ رهيبة تمتلك سيطرةً كاملة على قواها، وتستخدمها بمرونة في أي صورة شاءت. لذا كانت المعارك بينهم مضبوطةً بإتقان، بسيطةً ومباشرة، تُوفّر الوقت والجهد، كما كانت عالية الكفاءة وفتاكة بامتياز.
وبوجهٍ متجهم، صدم هيستاد كريس برأسه بقوةٍ وأرداه أرضًا.
شعر تاليس بإحساسٍ مشؤومٍ يثقل صدره.
(لا… لا!)
انتقد هيستاد بصوتٍ بارد، “صراعُ وحشٍ محاصر.”
غير أنّ كريس نهض مجددًا مترنّحًا، وابتسم قائلًا، “في اللحظة التي اصطدمت فيها قبضتاك خلف رأسي… ظهرت شقوقٌ طفيفة، لم تتوقّعها أنت نفسك. ربما، بعد هذه المعركة، ستُرمّم قبضتاك نفسيهما.
وفي اللحظة التالية، وجّه لكمةً هائلة القوّة!
“لكن بالنسبة لدمائي، فإن تلك الشقوق الدقيقة كافية لتتسرّب من خلالها إلى درع هيئتك الحقيقية، ذلك الذي يُقال إنه غير قابل للكسر، فتتآكل الدماء واللحم العاري في داخله بلا مقاومة.”
لم يعد قادرًا حتى على الحفاظ على توازنه وهو جالس على الأرض. تمايل قليلًا، ثمّ سقط أرضًا، ولم يستطع النهوض مجددًا!
تمسّك كريس بذراعي هيستاد بصعوبة، وجرت الدماء السوداء التي غطّت نصف ذراعي هيستاد عبر جسده بسرعة متزايدة، متسلّلة من جراحه إلى أعماق بدنه!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرّك تاليس بصعوبة، لكن وعيه كان مغشّى عليه، كما لو أنّه فقد كلّ إحساس بالاتجاه. حين مدّ يده نحو اليسار، امتدّت في الواقع نحو اليمين، وحين رفع رأسه نحو السماء، وجد نفسه يغوص أعمق في الأرض المغطاة بالثلوج!
قبض هيستاد على أسنانه بقوة وأدار جسده، لكن التآكل الذي أحدثه الدم الأسود كان قد تغلغل بالفعل في أعماقه.
كاترينا، وقد تكسّرت أطرافها الأربعة، امتلأت بالكراهية. حاولت أن ترفع رأسها لتنظر إلى أختها.
قال كريس وهو يسعل دمًا غزيرًا، مبتسمًا ابتسامة باهتة: “هذه هي نهاية معركتنا، يا ابن عشيرتي. أن أقاتلك… حقًّا إنه لشرف عظيم.”
شاهدها تاليس مذهولًا وهي تتمدّد وتتغيّر هيئتها، لتنبت لها أجنحةٌ عظميةٌ بيضاء، وتتحوّل ببطء إلى وحشٍ ضخمٍ أبيض.
لم يعد هيستاد قادرًا على حمل جسده، فسقط على الأرض بعجزٍ وغضب، ورفع رأسه نحو السماء زائرًا بعنف.
“لقد منحنا دمه الأصلي الأثمن! جعلنا نحمل سلالته، ونشارك مجده، ونرث لقبه! أحبّنا كما يحب الأب الحقيقي أبناءه! لولا ذلك، لكنا نحن اليتيمتين قد متنا ميتة شنيعة خلال تلك الأيام العاصفة من حرب الإبادة!”
…..
“ماذا؟ متى…؟”
“أما زلتَ لا تراها؟” قالت كاترينا ببرود، “لم يكن هناك قط دم بشري مغذٍ إلى هذا الحد. لا بد أنها كانت في حالة جيدة منذ البداية!
“الباكية؟ نصف دموعك تنهمر لأنك تخافين مني، والنصف الآخر لأنك تحبينه!”
“تلك المرأة ممثلة بالفطرة. لقد خدعتك منذ البداية وحتى النهاية! تمامًا كما خدعت الجميع في عائلة كورليوني!”
امتصّ جزءًا من الصدمة، وحوّل الباقي إلى أجزاء أخرى من جسده، فنجح في إبطال هجوم كريس بعد أن انزلق إلى الخلف فوق الثلوج بمقدار بوصتين فقط.
حدّق تاليس في سيرينا بهيئتها البالغة بذهول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن يتمكّن كريس من الرد، زأر هيستاد بغضب، وقبض على مخالبه بكل قوته، ثم شدّ ذراعيه بقسوة، مثبتًا رأس كريس على صدره. قبضتاه الرهيبتان، المندفعتان بزخمٍ هائل، اندفعتا نحو رأس كريس من الجانبين.
(أيمكن أن… لم تُصب بجراحٍ قط؟ إذن هيئتها كطفلة… والتحالف المزعوم بيننا… متى بدأ؟ حين وصلت أول مرة إلى قاعة مينديس؟ أم أثناء زيارة مورات؟ أم في قصر الكرمة؟ لا يمكن… إذن، تحالفنا…)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجهد، حاول الوقوف. “اللعنة، لماذا عليّ… في النهاية دائمًا… أن أنقذ العالم وحدي؟”
لكنّ المعركة الفاصلة بين شقيقتي عشيرة الدم، حيث استخدمتا كل ما تملكان من قوى، كانت قد بدأت بالفعل.
بووم!
قالت سيرينا، التي كان تفوّقها في القوة واضحًا، متجاهلة يدي شقيقتها الصغرى الممسكتين بمعصميها، وهي تمسك بعنق كاترينا وتغرس مخالبها في لحمها بابتسامة شرسة، “تمامًا كما في الماضي، لا فرصة لك!”
وبملامح باردة، ظهرت رولانا إلى جوار الأختين وأمسكت بكاترينا بإحكام، فيما انفجرت سيرينا ضاحكة بجنون. وبينما كانت كاترينا مقيدة تمامًا، وجهت سيرينا قبضتها بسرعةٍ أثارت نسمةً حادة، ثم سددت لكمةً مباشرة إلى وجه أختها الصغرى!
ردّت كاترينا بازدراء، “امرأة قبيحة الوجه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبض هيستاد على أسنانه بقوة وأدار جسده، لكن التآكل الذي أحدثه الدم الأسود كان قد تغلغل بالفعل في أعماقه.
تغيّر وجه سيرينا، وصفّرت للخلف. كانت تلك الإشارة الفاصلة في اختبار القوة بين الأختين.
استغرقت نصف ثانية فقط منذ هبوطها من الهواء حتى لامست طرف أنف كريس.
ذلك لأنّ رولانا، سيدة عشيرة الدم من الفئة العليا التي كانت تراقب المعركة من بعيد، ظهرت خلف كاترينا في غمضة عين، ودفعت بمخالبها إلى الأمام!
قطّبت كاترينا حاجبيها. بدا أنّ رولانا، الملقاة على الأرض، قد تكيّفت مع الإحساس بفقدان الاتجاه والتوازن. أحاطت ذراعيها بقوّة حول كاترينا التي كانت ما تزال تتحوّل.
صرخت كاترينا وأمالت رأسها متجنّبة الضربة، لكنّ المخالب اخترقت كتفها وثقبت اللحم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 88: الصحوة (1)
قبضت سيرينا على كاترينا المصابة بإحكام، وفي اللحظة التالية اختفت الاثنتان من مكانهما، لتظهرا في الهواء غير بعيد، وترتطما بقسوة بشجرتين من البتولا، فتهشّمتا!
وتحت نظراتها، سار بخطوات ثابتة نحو التابوت الأسود.
دوّي!
التقطت سيرينا الرداء الذي تركته رولانا بعد أن ضحّت بنفسها، ولفّته حول جسدها.
تناثر الثلج كلّه، كاشفًا جسد سيرينا العاري، وضحكت بخفوت قائلة، “كيف هو شعور أن تتلقّي الضربات الواحدة تلو الأخرى دون أن تتمكني من التحوّل إلى هيئتك الحقيقية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن يتمكّن كريس من الرد، زأر هيستاد بغضب، وقبض على مخالبه بكل قوته، ثم شدّ ذراعيه بقسوة، مثبتًا رأس كريس على صدره. قبضتاه الرهيبتان، المندفعتان بزخمٍ هائل، اندفعتا نحو رأس كريس من الجانبين.
وبملامح باردة، ظهرت رولانا إلى جوار الأختين وأمسكت بكاترينا بإحكام، فيما انفجرت سيرينا ضاحكة بجنون. وبينما كانت كاترينا مقيدة تمامًا، وجهت سيرينا قبضتها بسرعةٍ أثارت نسمةً حادة، ثم سددت لكمةً مباشرة إلى وجه أختها الصغرى!
“الآن، رولانا.” نطقت سيرينا، بالكاد ما تزال حيّة.
بووم!
اغتنم كريس لحظة ارتخاء يد هيستاد اليسرى وضرب الأرض بقبضتيه، فاندفع جسده الجريح بشدّة وعاد مهاجمًا نحو خصمه.
بصقت كاترينا لعابًا من الدم، وارتدّ رأسها بلا حراك إلى الجانب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل 88: الصحوة (1)
لعن تاليس بغضب، إذ بات واضحًا أن جماعة سيرينا لم تعد تتعامل معه كـ”حليف” كما في السابق، وبحسب الموقف الراهن، فقد كانت ملكة الليل أمله الوحيد.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) كانت عيناها البنفسجيتان قد تحولتا في تلك اللحظة إلى سوادٍ نقي، وسائلٌ أسود غامض أخذ يتسرّب من عينيها بلا توقّف!
بووم! سقطت اللكمة الثانية من سيرينا على وجه ملكة الليل.
رفعت سيرينا المرعبة مخالبها الحمراء الحادّة — التي كانت ضعف طول مخالب أيّ فردٍ من عشيرة الدماء — وأهوَت بها بقوّةٍ مجنونة!
ابتسمت سيرينا ابتسامة ناعمة. “أفاتكِ هذا يا كات؟ حب الأخت الكبرى!” ثم وجّهت قبضتها نحو وجه كاترينا الرقيق الجميل.
(هذا سيئ.) فكّر. (سيئ جدًا.)
لكن عيني كاترينا تلألأتا فجأة، واستدارت بسرعة لا تُرى بالعين المجرّدة، وبمخالب حادّة هاجمت من خلفها رولانا بضربة دقيقة، أحدثت جرحًا غائرًا في صدرها حتى بدت العظام تحت الجلد.
كان تاليس يراقب المعركة بقلقٍ بالغ، وفي الوقت نفسه يبحث بين بقايا العربة عن شيء يقطع به الحبل.
غير أنّها لم تجد الوقت لتتعامل مع سيرينا التي أمامها، إذ وجهت تلك الخائنة لكمة أخرى!
حقًا… إنّها بشعة للغاية.
بوووم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما هو الآن…
كانت اللكمة الثالثة أشدّ قسوة، فدفعت كاترينا إلى الأرض المغطاة بالثلوج.
رفرف كريس بأجنحته الهيكلية بجنون، لكنه لم يعد قادرًا على دفع هيستاد إلى الوراء قيد أنملة.
كان تاليس يراقب المعركة بقلقٍ بالغ، وفي الوقت نفسه يبحث بين بقايا العربة عن شيء يقطع به الحبل.
“ماذا؟ متى…؟”
لكنّ بصره لم يستطع اللحاق بسرعة نساء عشيرة الدم الرهيبة، فلم يرَ إلا ومضات متقطّعة وكأنّ المشهد يقفز بين الإطارات.
وفي اللحظة التالية، تساقط الجلد واللحم عن جسدها ببطء، ونما مكانهما غطاءٌ قرنيٌّ أحمر قانٍ تشكّل تدريجيًا!
لم يكن قد أغفل فكرة الهرب وسط الفوضى، لكنه أدرك أن الهروب على الثلج في هذا المساء، اعتمادًا على ساقيه القصيرتين، لن يمكنه من الإفلات من مطاردة نساء عشيرة الدم، أيًّا كانت الجهة.
…كانت ملامح سيرينا…
نهضت رولانا من الأرض مزمجرةً بغضب، فيما تقدّمت سيرينا ضاحكة بدهاء.
كاترينا، التي فقدت ذراعيها وجناحيها، أخذت تعوي بجنون، لكن سيرينا، في شكلها الحقيقي، لم تُبدِ سوى ابتسامةٍ منتصرة، وضربتها بقبضتها لتغرسها في الأرض المغطاة بالثلج!
لكن في اللحظة التالية، دوّى صوتٌ غريب من حيث كانت كاترينا!
كان تاليس يستند إلى حطام العربة، ينهض بصعوبة من الأرض، وعلى وجهه ملامح التحدّي، يواجه سيرينا البشعة.
“آه… آآه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبوجهٍ متجهم، صدم هيستاد كريس برأسه بقوةٍ وأرداه أرضًا.
تغيّرَت ملامح سيرينا تغيّرًا حادًّا!
وفي اللحظة التالية، تمزّق ذراع كاترينا الأيسر إربًا، وتناثر الدم في كلّ اتجاه.
“أنين… آه…”
العتاد الأسطوري المضاد للصوفيين—التابوت الأسود لليل المظلم.
بمجرّد سماعه ذلك الصوت، شعر تاليس فجأة أنّ جسده بأسره يرتجف، ولم يستطع منع نفسه من الإحساس بأنّ العالم بأسره قد انقلب رأسًا على عقب!
انتقد هيستاد بصوتٍ بارد، “صراعُ وحشٍ محاصر.”
“آه… أنين…”
ارتجف تاليس، وتعود إلى ذهنه تلك الصورة التي لم يُرِد تذكّرها أبدًا.
لم يعد قادرًا حتى على الحفاظ على توازنه وهو جالس على الأرض. تمايل قليلًا، ثمّ سقط أرضًا، ولم يستطع النهوض مجددًا!
أنين… أنين…
ارتبك تاليس. ما الذي يحدث؟
فقد هيستاد الإحساس في ذراعيه، فزمّ حاجبيه وأفلت كريس على الفور.
أنين… أنين…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت سيرينا بفرح وفتنة لأختها الصغرى الملقاة على الأرض في حالة يُرثى لها، “إن الأشكال الحقيقية لأعضاء عشيرة الدم من الفئة الفائقة مُرعبة. ولكن القليلين فقط يعلمون أنّ عملية الانتقال من حالتنا العادية إلى ’هيئتنا الحقيقية‘ هي عملية نقوم فيها بإعادة تشكيل أنسجة أجسادنا، وتغيير دمائنا، ونولد من جديد.”
تحرّك تاليس بصعوبة، لكن وعيه كان مغشّى عليه، كما لو أنّه فقد كلّ إحساس بالاتجاه. حين مدّ يده نحو اليسار، امتدّت في الواقع نحو اليمين، وحين رفع رأسه نحو السماء، وجد نفسه يغوص أعمق في الأرض المغطاة بالثلوج!
فمٌ أسودٌ واسع يمتدّ حتى ما وراء أذنيها، وأنفٌ مظلمٌ خالٍ من الملامح، وعينان كحفرتين سوداوين غير متناسقتين… باستثناء أنّ بشرتها لم تعد متفحّمةً ذابلة…
بعد أن تلوّى عشوائيًا لبعض الوقت، رفع بصره أخيرًا نحو ساحة المعركة، وثبّت نظره على كاترينا.
تجمّد بصر كاترينا كما لو أنّه تجمّد بجليد، ونظرت إلى أختها بعينين تملؤهما الشكوك.
كانت عيناها البنفسجيتان قد تحولتا في تلك اللحظة إلى سوادٍ نقي، وسائلٌ أسود غامض أخذ يتسرّب من عينيها بلا توقّف!
ترددت أصوات تفتت العظام ببطء.
وبجوارها، سقطت رولانا على الأرض كأنها ثملة، تمامًا مثل تاليس، وهي تلعن بصوت عالٍ وأسنانها مصطكّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لعن تاليس بغضب، إذ بات واضحًا أن جماعة سيرينا لم تعد تتعامل معه كـ”حليف” كما في السابق، وبحسب الموقف الراهن، فقد كانت ملكة الليل أمله الوحيد.
ارتجف قلب تاليس. هل كاترينا… تبكي؟
ارتبك تاليس. ما الذي يحدث؟
وتذكّر في الحال لقبها: المُنتَحبة… فهل هذه هي قدرتها؟
وبينما كان السائل الأسود يسيل من عينيها، أصدرت كاترينا صوت أنينٍ غريبٍ وغامضٍ، ثمّ نهضت ببطء ونظرت إلى أختها الكبرى.
وبينما كان السائل الأسود يسيل من عينيها، أصدرت كاترينا صوت أنينٍ غريبٍ وغامضٍ، ثمّ نهضت ببطء ونظرت إلى أختها الكبرى.
“غراااه!”
“دموع الليل الدموي!” تكلّمت سيرينا بصوتٍ يملأه الغيظ، وهي تتمايل بجسدها الواهن. “من كان يظنّ أنّه يمكن استخدامها دون الهيئة الحقيقية؟”
لم يكن قد أغفل فكرة الهرب وسط الفوضى، لكنه أدرك أن الهروب على الثلج في هذا المساء، اعتمادًا على ساقيه القصيرتين، لن يمكنه من الإفلات من مطاردة نساء عشيرة الدم، أيًّا كانت الجهة.
وسط تلك الأصوات الغريبة، تماسكت سيرينا بكلّ جهدها، محاولةً أن تثقب صدر أختها الصغرى بقبضتها قبل أن تنهار!
“ألم تثبت مئات السنين من القتال ذلك؟!”
صفعة!
…
رأى تاليس بدهشةٍ أنّ قبضة سيرينا قد أُمسكت بإحكامٍ بين مخالب بيضاء حادّة تنبت منها نتوءاتٌ مدبّبة.
امتصّ جزءًا من الصدمة، وحوّل الباقي إلى أجزاء أخرى من جسده، فنجح في إبطال هجوم كريس بعد أن انزلق إلى الخلف فوق الثلوج بمقدار بوصتين فقط.
تقطّبت ملامح سيرينا، بينما رفعت كاترينا، التي كانت مقيّدة طوال الوقت، رأسها المتحوّل بسرعة. أصبحت أذناها أطول، وأنيابها أحدّ، وبرزت أجزاء من عظام وجهها إلى الخارج، فيما اكتسب وجهها لونًا شاحبًا غريبًا.
غير أنّها لم تجد الوقت لتتعامل مع سيرينا التي أمامها، إذ وجهت تلك الخائنة لكمة أخرى!
شاهدها تاليس مذهولًا وهي تتمدّد وتتغيّر هيئتها، لتنبت لها أجنحةٌ عظميةٌ بيضاء، وتتحوّل ببطء إلى وحشٍ ضخمٍ أبيض.
صرخت كاترينا وأمالت رأسها متجنّبة الضربة، لكنّ المخالب اخترقت كتفها وثقبت اللحم.
الشكل الحقيقي الحصري لأعضاء الفئة الفائقة من عشيرة الدماء.
(لا… لا!)
دوي!
تقطّبت ملامح سيرينا، بينما رفعت كاترينا، التي كانت مقيّدة طوال الوقت، رأسها المتحوّل بسرعة. أصبحت أذناها أطول، وأنيابها أحدّ، وبرزت أجزاء من عظام وجهها إلى الخارج، فيما اكتسب وجهها لونًا شاحبًا غريبًا.
وسط صرخات سيرينا الحادّة، كانت أختها قد ثقبت معدتها بالفعل!
فقد هيستاد الإحساس في ذراعيه، فزمّ حاجبيه وأفلت كريس على الفور.
“أنين… نعم… أنين… أختي الكبرى… أنين…” كاترينا، في شكلها الحقيقي الأبيض، فتحت عينيها السوداوين النقيتين، وتكلّمت بصوتٍ أجشّ: “أختكِ الصغرى… آه… تحبّكِ أيضًا كثيرًا… أنين…”
لم يكن قد أغفل فكرة الهرب وسط الفوضى، لكنه أدرك أن الهروب على الثلج في هذا المساء، اعتمادًا على ساقيه القصيرتين، لن يمكنه من الإفلات من مطاردة نساء عشيرة الدم، أيًّا كانت الجهة.
صرخت سيرينا وهزّت جسدها بجنون، لكن أمام أنين كاترينا الغريب، كانت عاجزة تمامًا.
ضحك كريس بخفوت.
“أنين… يبدو أنك لم تتعافي تمامًا يا أختي الكبرى… أنين…” كانت كاترينا في تلك اللحظة تبدو كمن يبكي ويتكلّم في آنٍ واحد، وهو مشهدٌ بالغ الرعب. “في المقابل… أنين… لقد تطوّرت كثيرًا! أنين… الآن… أنين… لست مضطرة حتى إلى التحوّل إلى شكلي الحقيقي لأستخدم دموع الليل الدموي!… أنين… هذه القدرة المحرّمة حقًا تهاجم دون تمييزٍ بين الصديق والعدو!”
تغيّرَت ملامح سيرينا تغيّرًا حادًّا!
وبينما كانت تستخدم قدرتها المسماة دموع الليل الدموي، رفعت كاترينا قبضتها التي اخترقت بطن سيرينا وسحبتها أمامها، وارتسم على وجهها تعبيرٌ يجمع بين النحيب والابتسام.
وبعد أن زال تأثير دموع الليل الدموي، جلس تاليس مذهولًا يراقب المشهد. ما هذا بحقّ السماء؟
أغمض تاليس عينيه براحةٍ متوترة. (هل يُعَدّ هذا… هجومًا حاسمًا في الوقت المناسب؟ هذا التحوّل في الموقف… مرعب بحق.)
راقب هيستاد هجوم صديقه القديم ببرود، واعترض ذراعي كريس بصدره. انقبضت عضلات خصره وساقيه، فيما انفتحت أجنحته الهيكلية لتثبيت توازنه.
كانت أجنحة كاترينا العظمية تتمدّد ببطء وتنبسط، والجلد واللحم يتساقطان عن جسدها، وعلى وشك أن تتحوّل بالكامل إلى امرأةٍ بيضاء خالصة في هيئة عشيرة الدماء الحقيقي.
وتحت أنظار تاليس المذهولة، نطقت القاتلة بكلماتها واحدةً تلو الأخرى: “لقد كنتِ أيضًا ترغبين به! أحببته بشدة!”
لكن…
وفي تلك النصف الثانية، كشف كريس أنيابه فجأة وزأر بغضب عارم!
“الآن، رولانا.” نطقت سيرينا، بالكاد ما تزال حيّة.
وبملامح باردة، ظهرت رولانا إلى جوار الأختين وأمسكت بكاترينا بإحكام، فيما انفجرت سيرينا ضاحكة بجنون. وبينما كانت كاترينا مقيدة تمامًا، وجهت سيرينا قبضتها بسرعةٍ أثارت نسمةً حادة، ثم سددت لكمةً مباشرة إلى وجه أختها الصغرى!
قطّبت كاترينا حاجبيها. بدا أنّ رولانا، الملقاة على الأرض، قد تكيّفت مع الإحساس بفقدان الاتجاه والتوازن. أحاطت ذراعيها بقوّة حول كاترينا التي كانت ما تزال تتحوّل.
جلست إلى جانب أختها الصغرى، وتنهّدت بتصنّع، “وهذه هي اللحظة التي تكون فيها مناعة أبناء عشيرة الدم تجاه السموم الخاصة في أضعف حالاتها، خصوصًا إن كان هناك أحد من أبناء العشيرة ذاتها، من نفس الأصل، يذيب سمّ الدم النجس طواعية في جسده ويدعك تمتصّينه أثناء تحوّلك…
ابتسمت رولانا ابتسامةً آسرة سرعان ما تحوّلت إلى ابتسامةٍ شاحبةٍ مريرة. “جلالتك، أنا آسفة، لكن هذا… من أجل الحرية.”
“عليّ أن أكون أسرع قليلًا. وإلا، بعد كاترينا، سيكون دوري التالي! ماذا أفعل؟!” عضّ تاليس على أسنانه وأخذ يفكر بجنون.
شعر تاليس بإحساسٍ مشؤومٍ يثقل صدره.
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
دوّي!
“أنين… يبدو أنك لم تتعافي تمامًا يا أختي الكبرى… أنين…” كانت كاترينا في تلك اللحظة تبدو كمن يبكي ويتكلّم في آنٍ واحد، وهو مشهدٌ بالغ الرعب. “في المقابل… أنين… لقد تطوّرت كثيرًا! أنين… الآن… أنين… لست مضطرة حتى إلى التحوّل إلى شكلي الحقيقي لأستخدم دموع الليل الدموي!… أنين… هذه القدرة المحرّمة حقًا تهاجم دون تمييزٍ بين الصديق والعدو!”
في اللحظة التالية، انفجر جسد رولانا بأكمله وتناثر إلى دمٍ أسود ملأ السماء، لكنه لم يتناثر إلا على منطقةٍ صغيرة.
“اخرسي!” صرخت ملكة الليل، وقد فقدت كل امتيازاتها، بصوت أجشّ يغلي بالغيظ والحقد، “ليس لك الحق بذكره! لقد قتلتِ والدنا! قاتلة الأب!”
غمر ذلك الدم كاترينا التي كانت ما تزال تتحوّل، وسيرينا الجريحة بشدّة.
وفي اللحظة التالية، وجّه لكمةً هائلة القوّة!
رفعتا ذراعيهما لتغطية وجهيهما، متصدّيتين للدم الأسود المنهمر من السماء.
حقًا… إنّها بشعة للغاية.
لم تمضِ سوى ثوانٍ معدودة حتى توقّفت الأصوات الغريبة فجأة، وحلّ محلّها صراخ كاترينا!
…كانت ملامح سيرينا…
“آه… هذا هو….” رفعت يديها المرتعشتين، وبنظرةٍ مذهولة نحو الدم الأسود عليهما، صرخت في يأسٍ لا يُصدّق: “سُمّ الدم النجس!”
على النقيض من ذلك، كان جميع من ينتمون إلى الفئة الفائقة تقريبًا كياناتٍ رهيبة تمتلك سيطرةً كاملة على قواها، وتستخدمها بمرونة في أي صورة شاءت. لذا كانت المعارك بينهم مضبوطةً بإتقان، بسيطةً ومباشرة، تُوفّر الوقت والجهد، كما كانت عالية الكفاءة وفتاكة بامتياز.
بدا وكأنّ كاترينا قد غُمرت بحمض الكبريتيك الذي عرفه تاليس في حياته السابقة. تحت ذلك الدم الأسود، أخذ جسدها كله يرتجف، وبدأ شكلها الحقيقي ينكمش شيئًا فشيئًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثمّ انكسر ذراعها الأيمن بسهولة!
وبعد أن زال تأثير دموع الليل الدموي، جلس تاليس مذهولًا يراقب المشهد. ما هذا بحقّ السماء؟
صرخت كاترينا وأمالت رأسها متجنّبة الضربة، لكنّ المخالب اخترقت كتفها وثقبت اللحم.
في تلك اللحظة، ضغطت سيرينا بقوّة على الجرح في بطنها، وأطلقت ضحكةً هوجاء مفعمة بالصدق، دوّت في أرجاء السماء!
دوي!
“هاهاهاهاهاهاهاهاها!”
قال كريس وهو يسعل دمًا غزيرًا، مبتسمًا ابتسامة باهتة: “هذه هي نهاية معركتنا، يا ابن عشيرتي. أن أقاتلك… حقًّا إنه لشرف عظيم.”
وفي اللحظة التالية، تساقط الجلد واللحم عن جسدها ببطء، ونما مكانهما غطاءٌ قرنيٌّ أحمر قانٍ تشكّل تدريجيًا!
ثم رفع رأسه بابتسامةٍ شاحبة، “لكن حين يُقابل أحدُهما الآخر، ماذا تظنّ ستكون النتيجة؟”
استطالت أذناها، واخترقت أجنحتها العظمية ظهرها، ونبتت نتوءاتٌ ومخالب حادّة.
حقًا… إنّها بشعة للغاية.
وفي طرفة عين، تحوّلت سيرينا إلى وحشٍ ضخمٍ قرمزيٍّ اللون، لا يختلف عن كاترينا إلا في اللون.
قال كريس وهو يسعل دمًا غزيرًا، مبتسمًا ابتسامة باهتة: “هذه هي نهاية معركتنا، يا ابن عشيرتي. أن أقاتلك… حقًّا إنه لشرف عظيم.”
وكان بينهما اختلافٌ صغيرٌ واحد.
الشكل الحقيقي الحصري لأعضاء الفئة الفائقة من عشيرة الدماء.
فعلى عكس ملامح كاترينا التي ظلّت نقيةً رغم تحوّلها إلى شكلها الحقيقي…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأى تاليس بدهشةٍ أنّ قبضة سيرينا قد أُمسكت بإحكامٍ بين مخالب بيضاء حادّة تنبت منها نتوءاتٌ مدبّبة.
…كانت ملامح سيرينا…
غير أنّ كريس نهض مجددًا مترنّحًا، وابتسم قائلًا، “في اللحظة التي اصطدمت فيها قبضتاك خلف رأسي… ظهرت شقوقٌ طفيفة، لم تتوقّعها أنت نفسك. ربما، بعد هذه المعركة، ستُرمّم قبضتاك نفسيهما.
ارتجف تاليس، وتعود إلى ذهنه تلك الصورة التي لم يُرِد تذكّرها أبدًا.
غير أنّ كريس نهض مجددًا مترنّحًا، وابتسم قائلًا، “في اللحظة التي اصطدمت فيها قبضتاك خلف رأسي… ظهرت شقوقٌ طفيفة، لم تتوقّعها أنت نفسك. ربما، بعد هذه المعركة، ستُرمّم قبضتاك نفسيهما.
فمٌ أسودٌ واسع يمتدّ حتى ما وراء أذنيها، وأنفٌ مظلمٌ خالٍ من الملامح، وعينان كحفرتين سوداوين غير متناسقتين… باستثناء أنّ بشرتها لم تعد متفحّمةً ذابلة…
رفرف كريس بأجنحته الهيكلية بجنون، لكنه لم يعد قادرًا على دفع هيستاد إلى الوراء قيد أنملة.
كانت تلك ببساطة النسخة المومياء المرعبة من سيرينا التي رآها تاليس تلك الليلة في التابوت الأسود بقصر الكرمة!
كاترينا الجريحة بشدّة بدأت تصرخ بجنون.
غارقًا في عرقٍ بارد، حدّق تاليس في المشهد، وفهم فجأة ما قصدته كاترينا عندما وصفت سيرينا بـ”المرأة قبيحة الوجه”.
لا تمتلك معارك الفئة الفائقة ذلك الإيقاع البطيء أو القوة المبعثرة كما في معارك الفئة العليا أو المعارك العادية. فكثيرًا ما تبدو معارك الفئة العليا والعادية مرعبة، لكنها في الواقع تُهدر مقدارًا عظيمًا من القوة والجهد.
حقًا… إنّها بشعة للغاية.
فجأة—
فتحت سيرينا، في شكلها الحقيقي المشوّه، فمها الهائل كأنّها أمسكَت بفريستها، وأظهرت أنيابًا غير منتظمة، مطلقةً زئيرًا وحشيًّا في وجه كاترينا!
كان تاليس يراقب المعركة بقلقٍ بالغ، وفي الوقت نفسه يبحث بين بقايا العربة عن شيء يقطع به الحبل.
“غراااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يرى ما يجري خلفه، ولا يعرف الطريقة الأكثر فاعلية لقطع الحبال، ولم يكن قادرًا على بذل القوة!
دوووم!
انطلقت الأجنحة الهيكلية على ظهره من تحت الثلوج، واتجهت الأشواك الحادة على أطرافها مباشرة نحو عيني هيستاد.
وسط قهقهات سيرينا الخشنة وصرخات كاترينا، انكسرت أجنحة ملكة الليل!
لم تمضِ سوى ثوانٍ معدودة حتى توقّفت الأصوات الغريبة فجأة، وحلّ محلّها صراخ كاترينا!
تمزّق!
قبضت سيرينا على كاترينا المصابة بإحكام، وفي اللحظة التالية اختفت الاثنتان من مكانهما، لتظهرا في الهواء غير بعيد، وترتطما بقسوة بشجرتين من البتولا، فتهشّمتا!
وفي اللحظة التالية، تمزّق ذراع كاترينا الأيسر إربًا، وتناثر الدم في كلّ اتجاه.
وبعد أن زال تأثير دموع الليل الدموي، جلس تاليس مذهولًا يراقب المشهد. ما هذا بحقّ السماء؟
تحطّم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تراجع هيستاد بخطوةٍ مذهولًا.
ثمّ انكسر ذراعها الأيمن بسهولة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمض تاليس عينيه براحةٍ متوترة. (هل يُعَدّ هذا… هجومًا حاسمًا في الوقت المناسب؟ هذا التحوّل في الموقف… مرعب بحق.)
كاترينا، التي فقدت ذراعيها وجناحيها، أخذت تعوي بجنون، لكن سيرينا، في شكلها الحقيقي، لم تُبدِ سوى ابتسامةٍ منتصرة، وضربتها بقبضتها لتغرسها في الأرض المغطاة بالثلج!
على الأرض، تجمّدت كاترينا فجأة، وكأنّ ضربة أصابت موضع ضعفها. ثم صرخت بجنون، “لقد أنقذنا وربّانا!”
دوي!
فاتهما الهدف بمقدار مليمترات معدودة.
رفعت سيرينا المرعبة مخالبها الحمراء الحادّة — التي كانت ضعف طول مخالب أيّ فردٍ من عشيرة الدماء — وأهوَت بها بقوّةٍ مجنونة!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمض تاليس عينيه براحةٍ متوترة. (هل يُعَدّ هذا… هجومًا حاسمًا في الوقت المناسب؟ هذا التحوّل في الموقف… مرعب بحق.)
تمزيق!
وبجوارها، سقطت رولانا على الأرض كأنها ثملة، تمامًا مثل تاليس، وهي تلعن بصوت عالٍ وأسنانها مصطكّة.
بضربةٍ واحدة، قطعت ساقي كاترينا الاثنتين!
قبضت سيرينا على كاترينا المصابة بإحكام، وفي اللحظة التالية اختفت الاثنتان من مكانهما، لتظهرا في الهواء غير بعيد، وترتطما بقسوة بشجرتين من البتولا، فتهشّمتا!
اختفى شكل كاترينا الحقيقي تمامًا، واستعادت هيئة الملكة الأنيقة بثوبها الأسود، لكنّها كانت قد فقدت كلّ قوّتها ولم تعد قادرة على قلب الموازين.
ارتجف تاليس، وتعود إلى ذهنه تلك الصورة التي لم يُرِد تذكّرها أبدًا.
راقب تاليس هذا الانقلاب في مجرى الأحداث مذهولًا.
بووم! سقطت اللكمة الثانية من سيرينا على وجه ملكة الليل.
(هذا سيئ.) فكّر. (سيئ جدًا.)
لكن تلك الأيام المجيدة قد تلاشت إلى الأبد.
كاترينا، وقد تكسّرت أطرافها الأربعة وتحطّمت أجنحتها، بصقت دمًا من الغيظ. كانت تراقب سيرينا في هيئتها الحقيقية وهي تعود ببطء إلى مظهرها الطبيعي.
كانت أجنحة كاترينا العظمية تتمدّد ببطء وتنبسط، والجلد واللحم يتساقطان عن جسدها، وعلى وشك أن تتحوّل بالكامل إلى امرأةٍ بيضاء خالصة في هيئة عشيرة الدماء الحقيقي.
قالت سيرينا بفرح وفتنة لأختها الصغرى الملقاة على الأرض في حالة يُرثى لها، “إن الأشكال الحقيقية لأعضاء عشيرة الدم من الفئة الفائقة مُرعبة. ولكن القليلين فقط يعلمون أنّ عملية الانتقال من حالتنا العادية إلى ’هيئتنا الحقيقية‘ هي عملية نقوم فيها بإعادة تشكيل أنسجة أجسادنا، وتغيير دمائنا، ونولد من جديد.”
فتحت سيرينا، في شكلها الحقيقي المشوّه، فمها الهائل كأنّها أمسكَت بفريستها، وأظهرت أنيابًا غير منتظمة، مطلقةً زئيرًا وحشيًّا في وجه كاترينا!
التقطت سيرينا الرداء الذي تركته رولانا بعد أن ضحّت بنفسها، ولفّته حول جسدها.
ذلك لأنّ رولانا، سيدة عشيرة الدم من الفئة العليا التي كانت تراقب المعركة من بعيد، ظهرت خلف كاترينا في غمضة عين، ودفعت بمخالبها إلى الأمام!
جلست إلى جانب أختها الصغرى، وتنهّدت بتصنّع، “وهذه هي اللحظة التي تكون فيها مناعة أبناء عشيرة الدم تجاه السموم الخاصة في أضعف حالاتها، خصوصًا إن كان هناك أحد من أبناء العشيرة ذاتها، من نفس الأصل، يذيب سمّ الدم النجس طواعية في جسده ويدعك تمتصّينه أثناء تحوّلك…
رفعت سيرينا المرعبة مخالبها الحمراء الحادّة — التي كانت ضعف طول مخالب أيّ فردٍ من عشيرة الدماء — وأهوَت بها بقوّةٍ مجنونة!
“أليست فكرة رائعة؟ تعلمين أنّ قدرتك المسماة ’المحرّمة‘ كانت دائمًا تُصدّع رأسي…”
فمٌ أسودٌ واسع يمتدّ حتى ما وراء أذنيها، وأنفٌ مظلمٌ خالٍ من الملامح، وعينان كحفرتين سوداوين غير متناسقتين… باستثناء أنّ بشرتها لم تعد متفحّمةً ذابلة…
عثر تاليس على شظية خشب حادة، وأخذ يقطع بجنون الحبل الذي يقيّد يديه خلف ظهره. ولكن هذا لم يكن سهلًا أبدًا كما في أفلام التلفاز من حياته السابقة!
انتقد هيستاد بصوتٍ بارد، “صراعُ وحشٍ محاصر.”
لم يكن يرى ما يجري خلفه، ولا يعرف الطريقة الأكثر فاعلية لقطع الحبال، ولم يكن قادرًا على بذل القوة!
لكن المعركة لم تنتهِ بعد. لم يأبه هيستاد بفرصة القتل التي فاتته. سحب ذراعيه فورًا، مثبتًا كريس إلى صدره!
“عليّ أن أكون أسرع قليلًا. وإلا، بعد كاترينا، سيكون دوري التالي! ماذا أفعل؟!” عضّ تاليس على أسنانه وأخذ يفكر بجنون.
لكن عيني كاترينا تلألأتا فجأة، واستدارت بسرعة لا تُرى بالعين المجرّدة، وبمخالب حادّة هاجمت من خلفها رولانا بضربة دقيقة، أحدثت جرحًا غائرًا في صدرها حتى بدت العظام تحت الجلد.
كاترينا، التي كانت عاجزة عن المقاومة، قالت بغيظ، “أيتها المجنونة! تستخدمين حياة تابعتكِ… هل تعلمين كم هو مؤلم أن يمتصّ أحدهم دمًا مسمومًا في جسده؟!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هاهاها، إنني أحب هذا الأسلوب اللطيف منكِ أكثر شيء—حين لا تملكين سوى الرد بكلمات حمقاء بعد أن تنقلب الأمور في لحظة حاسمة.” صفّقت سيرينا بفرح وضحكت عاليًا. “برؤيتي وأنا بهذه القوة، لعل ملك جناح الليل سيكون فخورًا جدًا، ألا تظنين ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الصوت المنفجر هائلًا حتى أن كريس، الذي نجا لتوّه من الموت، فقد سمعه للحظة. لحسن الحظ، كان يتمتع بقدرات تجديدية قوية كعضو بعشيرة الدم في هيئته الحقيقية. فاستعاد تدفق دمه إلى الدماغ، وتعافت أذناه في طرفة عين.
“اخرسي!” صرخت ملكة الليل، وقد فقدت كل امتيازاتها، بصوت أجشّ يغلي بالغيظ والحقد، “ليس لك الحق بذكره! لقد قتلتِ والدنا! قاتلة الأب!”
فمٌ أسودٌ واسع يمتدّ حتى ما وراء أذنيها، وأنفٌ مظلمٌ خالٍ من الملامح، وعينان كحفرتين سوداوين غير متناسقتين… باستثناء أنّ بشرتها لم تعد متفحّمةً ذابلة…
“والدنا!” التفتت سيرينا فجأة، ولفّ وجهها برداء من البرود اللامتناهي. “تدعينه والدًا! لمجرد أنّه عضّ عنقك؟!”
طَق! كانت عظام كريس لا تزال تتكسر قطعةً بعد أخرى.
على الأرض، تجمّدت كاترينا فجأة، وكأنّ ضربة أصابت موضع ضعفها. ثم صرخت بجنون، “لقد أنقذنا وربّانا!”
بامتلاء من الاشمئزاز والسخرية، تكلّمت القاتلة وهي تحدّق بأختها الصغرى ببرود، “أختي الساذجة، أنتِ لا تعلمين شيئًا. أنتِ لا تذكرين سوى الدمية البشرية التي أعطاكِ إياها، ولا تتذكرين إلا الحنان الذي أغدقه عليكِ، أليس كذلك يا كات؟ ستظلين دائمًا تلك الطفلة الباكية التي تختبئ خلفي. أظننتِ أنني لا أعلم ما الذي كان يدور في رأسك؟ مشاعرك تجاهه؟”
كاترينا، وقد تكسّرت أطرافها الأربعة، امتلأت بالكراهية. حاولت أن ترفع رأسها لتنظر إلى أختها.
وبينما كان السائل الأسود يسيل من عينيها، أصدرت كاترينا صوت أنينٍ غريبٍ وغامضٍ، ثمّ نهضت ببطء ونظرت إلى أختها الكبرى.
“لقد منحنا دمه الأصلي الأثمن! جعلنا نحمل سلالته، ونشارك مجده، ونرث لقبه! أحبّنا كما يحب الأب الحقيقي أبناءه! لولا ذلك، لكنا نحن اليتيمتين قد متنا ميتة شنيعة خلال تلك الأيام العاصفة من حرب الإبادة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت سيرينا بفرح وفتنة لأختها الصغرى الملقاة على الأرض في حالة يُرثى لها، “إن الأشكال الحقيقية لأعضاء عشيرة الدم من الفئة الفائقة مُرعبة. ولكن القليلين فقط يعلمون أنّ عملية الانتقال من حالتنا العادية إلى ’هيئتنا الحقيقية‘ هي عملية نقوم فيها بإعادة تشكيل أنسجة أجسادنا، وتغيير دمائنا، ونولد من جديد.”
ارتجف تاليس بشدة. “حرب الإبادة؟”
تجمّد بصر كاترينا كما لو أنّه تجمّد بجليد، ونظرت إلى أختها بعينين تملؤهما الشكوك.
تحركت سيرينا في ومضة، وأمسكت بعنق أختها ورفعتها عاليًا!
كاترينا، وقد تكسّرت أطرافها الأربعة، امتلأت بالكراهية. حاولت أن ترفع رأسها لتنظر إلى أختها.
بامتلاء من الاشمئزاز والسخرية، تكلّمت القاتلة وهي تحدّق بأختها الصغرى ببرود، “أختي الساذجة، أنتِ لا تعلمين شيئًا. أنتِ لا تذكرين سوى الدمية البشرية التي أعطاكِ إياها، ولا تتذكرين إلا الحنان الذي أغدقه عليكِ، أليس كذلك يا كات؟ ستظلين دائمًا تلك الطفلة الباكية التي تختبئ خلفي. أظننتِ أنني لا أعلم ما الذي كان يدور في رأسك؟ مشاعرك تجاهه؟”
طقطق! طقطق!
تجمّد بصر كاترينا كما لو أنّه تجمّد بجليد، ونظرت إلى أختها بعينين تملؤهما الشكوك.
طقطق! طقطق!
قالت سيرينا ببرود، “في كل مرة يعود فيها ذلك الرجل إلى القصر، كنتِ تلك الغبية التي تندفع نحوه أولًا، وتتصنّعين الدلال أمامه. وإن أظهرت خادمة بسيطة أو سيدة بعض الودّ نحوه، كنتِ تسخرين منهن وتتهكّمن عليهن، وتضطهدينهن خفية، وتجعلين الخدم يعزلونهن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك ببساطة النسخة المومياء المرعبة من سيرينا التي رآها تاليس تلك الليلة في التابوت الأسود بقصر الكرمة!
“الباكية؟ نصف دموعك تنهمر لأنك تخافين مني، والنصف الآخر لأنك تحبينه!”
“عليّ أن أكون أسرع قليلًا. وإلا، بعد كاترينا، سيكون دوري التالي! ماذا أفعل؟!” عضّ تاليس على أسنانه وأخذ يفكر بجنون.
ارتجفت كاترينا فجأة!
قالت سيرينا، التي كان تفوّقها في القوة واضحًا، متجاهلة يدي شقيقتها الصغرى الممسكتين بمعصميها، وهي تمسك بعنق كاترينا وتغرس مخالبها في لحمها بابتسامة شرسة، “تمامًا كما في الماضي، لا فرصة لك!”
“نعم، أنا أعلم!” قالت سيرينا بابتسامة ساخرة، “كات، أنتِ لم تكوني تُعجبين به وتُبجلينه فقط…”
قطّبت كاترينا حاجبيها. بدا أنّ رولانا، الملقاة على الأرض، قد تكيّفت مع الإحساس بفقدان الاتجاه والتوازن. أحاطت ذراعيها بقوّة حول كاترينا التي كانت ما تزال تتحوّل.
كانت كاترينا تصارع نفسها، وعيناها تنبضان بعدم التصديق.
أطرق تاليس رأسه وتنهد. ومع ذلك، كان مصيره معلّقًا بهذه الملكة.
وتحت أنظار تاليس المذهولة، نطقت القاتلة بكلماتها واحدةً تلو الأخرى: “لقد كنتِ أيضًا ترغبين به! أحببته بشدة!”
استطالت أذناها، واخترقت أجنحتها العظمية ظهرها، ونبتت نتوءاتٌ ومخالب حادّة.
حدّقت كاترينا في سيرينا مرتجفة، عاجزة عن النطق.
دوي!
في تلك اللحظة، ضحكت سيرينا ضحكة غامضة عميقة ومجنونة. “…لقد وقعتِ في حبّ الرجل الذي منحك فرصة حياة ثانية، وقعتِ في حبّ ملك جناح الليل الجبّار. أليس كذلك؟”
ذلك لأنّ رولانا، سيدة عشيرة الدم من الفئة العليا التي كانت تراقب المعركة من بعيد، ظهرت خلف كاترينا في غمضة عين، ودفعت بمخالبها إلى الأمام!
“لا!” تحرّكت حاجبا كاترينا في صراعٍ ظاهر، وكأنها غارقة في ألمٍ وإنكار.
ارتجف تاليس، وتعود إلى ذهنه تلك الصورة التي لم يُرِد تذكّرها أبدًا.
“أليس كذلك؟” قالت سيرينا ببرود، “لقد كنتِ تتمنّين أن تكوني زوجته أو عشيقته… لا ابنته!”
ارتجف قلب تاليس. هل كاترينا… تبكي؟
بينما كان تاليس يراقب هذا المشهد، شعر بالذهول. “هذا… خطير… عقدة إلكترا؟”
…كانت ملامح سيرينا…
أطرق تاليس رأسه وتنهد. ومع ذلك، كان مصيره معلّقًا بهذه الملكة.
انزلقت قبضة هيستاد الرهيبة على خدّ كريس الأيسر المشوّه وأذنه، فهوت نسمةٌ حادّة كشفر السكين، جالدةً اللحم والجلد، منتزعة قطعة من لحم أسود دامٍ.
بجهد، حاول الوقوف. “اللعنة، لماذا عليّ… في النهاية دائمًا… أن أنقذ العالم وحدي؟”
رفعت سيرينا المرعبة مخالبها الحمراء الحادّة — التي كانت ضعف طول مخالب أيّ فردٍ من عشيرة الدماء — وأهوَت بها بقوّةٍ مجنونة!
كاترينا الجريحة بشدّة بدأت تصرخ بجنون.
“أنين… يبدو أنك لم تتعافي تمامًا يا أختي الكبرى… أنين…” كانت كاترينا في تلك اللحظة تبدو كمن يبكي ويتكلّم في آنٍ واحد، وهو مشهدٌ بالغ الرعب. “في المقابل… أنين… لقد تطوّرت كثيرًا! أنين… الآن… أنين… لست مضطرة حتى إلى التحوّل إلى شكلي الحقيقي لأستخدم دموع الليل الدموي!… أنين… هذه القدرة المحرّمة حقًا تهاجم دون تمييزٍ بين الصديق والعدو!”
“وهذا الشعور القبيح والمخزي الذي تملكينه،” تجمّد بصر سيرينا بالبرود، ومدّت مخالبها القرمزية تلامس وجه كاترينا الشاحب بخفة، “دعيه ينتهي الآن!”
قال كريس وهو يسعل دمًا غزيرًا، مبتسمًا ابتسامة باهتة: “هذه هي نهاية معركتنا، يا ابن عشيرتي. أن أقاتلك… حقًّا إنه لشرف عظيم.”
فجأة—
وبينما كان السائل الأسود يسيل من عينيها، أصدرت كاترينا صوت أنينٍ غريبٍ وغامضٍ، ثمّ نهضت ببطء ونظرت إلى أختها الكبرى.
“انتظري!”
فعلى عكس ملامح كاترينا التي ظلّت نقيةً رغم تحوّلها إلى شكلها الحقيقي…
تقلّص حاجبا سيرينا قليلًا، واستدارت لتنظر نحو تاليس.
لكن في اللحظة التالية، دوّى صوتٌ غريب من حيث كانت كاترينا!
كان تاليس يستند إلى حطام العربة، ينهض بصعوبة من الأرض، وعلى وجهه ملامح التحدّي، يواجه سيرينا البشعة.
لكن عيني كاترينا تلألأتا فجأة، واستدارت بسرعة لا تُرى بالعين المجرّدة، وبمخالب حادّة هاجمت من خلفها رولانا بضربة دقيقة، أحدثت جرحًا غائرًا في صدرها حتى بدت العظام تحت الجلد.
وتحت نظراتها، سار بخطوات ثابتة نحو التابوت الأسود.
كاترينا الجريحة بشدّة بدأت تصرخ بجنون.
العتاد الأسطوري المضاد للصوفيين—التابوت الأسود لليل المظلم.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) كانت عيناها البنفسجيتان قد تحولتا في تلك اللحظة إلى سوادٍ نقي، وسائلٌ أسود غامض أخذ يتسرّب من عينيها بلا توقّف!
“سمعتُ أن هناك صوفيًا داخل هذا الشيء؟” قال تاليس جيدستار وهو يلهث، مبتسمًا بمرارة. “وهو من النوع الذي يمكن إطلاق سراحه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك ببساطة النسخة المومياء المرعبة من سيرينا التي رآها تاليس تلك الليلة في التابوت الأسود بقصر الكرمة!
“هل ترغبين في لقائه؟”
“أنين… يبدو أنك لم تتعافي تمامًا يا أختي الكبرى… أنين…” كانت كاترينا في تلك اللحظة تبدو كمن يبكي ويتكلّم في آنٍ واحد، وهو مشهدٌ بالغ الرعب. “في المقابل… أنين… لقد تطوّرت كثيرًا! أنين… الآن… أنين… لست مضطرة حتى إلى التحوّل إلى شكلي الحقيقي لأستخدم دموع الليل الدموي!… أنين… هذه القدرة المحرّمة حقًا تهاجم دون تمييزٍ بين الصديق والعدو!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا!” تحرّكت حاجبا كاترينا في صراعٍ ظاهر، وكأنها غارقة في ألمٍ وإنكار.
غمر ذلك الدم كاترينا التي كانت ما تزال تتحوّل، وسيرينا الجريحة بشدّة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
