You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سليل المملكة 77

الملكة، الأميرة، والمصير (1)

الملكة، الأميرة، والمصير (1)

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. آه، ولا تستخدم هذا المصطلح المهين عند الحديث عنهم. إنهم ليسوا معاقين أو مرضى. في كل مرة تنعتهم بهذه الألفاظ، فأنتَ تعزلهم عن المجتمع الطبيعي. عليك أن تقول ’أشخاص ذوو إعاقة جسدية‘ أو ’أشخاص يواجهون صعوبات جسدية‘.”

اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ

((في وجيز القول… تحت هذا الخط توجد جميع الكلمات اليومية التي تبدأ بحرف “P”، وقد شرحتها قبل قليل. إن لم تستطع تذكّرها، فهناك صور إلى الجانب تعمل كتلميحات. أما لماذا لا تُنطق الكلمات التي تبدأ بـ”Ph” على هذا النحو… فلا تسألني، يكفي أن تحفظها فقط…))

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

“ليس سيئًا، فلنرفع مستوى الصعوبة… ’جرّب مجددًا’… لا، لا، لا، ما أعنيه هو، كيف تُشير إلى ’جرّب مجددًا’ بلغة الإشارة؟”

Arisu-san

“صاحب السمو، أعتذر عن المقاطعة!”

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

أدار تاليس رأسه بقوة، طاردًا من ذهنه تلك الذكريات العميقة، الغائرة في وجدانه، والبعيدة المنال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الفصل ٧٧: الملكة، الأميرة، والمصير (1)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. آه، ولا تستخدم هذا المصطلح المهين عند الحديث عنهم. إنهم ليسوا معاقين أو مرضى. في كل مرة تنعتهم بهذه الألفاظ، فأنتَ تعزلهم عن المجتمع الطبيعي. عليك أن تقول ’أشخاص ذوو إعاقة جسدية‘ أو ’أشخاص يواجهون صعوبات جسدية‘.”

….

ثم قالت بنبرةٍ جادةٍ مهيبة، “مهما حدث لاحقًا، لا تُبدِ دهشةً ولا خوفًا.”

((في وجيز القول… تحت هذا الخط توجد جميع الكلمات اليومية التي تبدأ بحرف “P”، وقد شرحتها قبل قليل. إن لم تستطع تذكّرها، فهناك صور إلى الجانب تعمل كتلميحات. أما لماذا لا تُنطق الكلمات التي تبدأ بـ”Ph” على هذا النحو… فلا تسألني، يكفي أن تحفظها فقط…))

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أمّ؟” تساءل تاليس مذهولًا.

تردّد صوت تاليس في قاعة الدراسة.

ولذا، لم يكن أمامه إلا أن يُخفي دوافعه في حياته اليومية، ويسرق الوقت ليتقصّى سره الخفي، كما يفعل اليوم.

“جميع هذه المواد أعدّها غيلبرت لي، لكن يبدو الآن أن تقدّمي تجاوز مستوى هذه المواد قليلًا. ومع ذلك، فهي مناسبة تمامًا لك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جينيس، يا لكِ من رائعة!” قالت الملكة كيا بابتسامةٍ صافيةٍ ومفعمةٍ بالسرور. “كم هذا جميل! فكيسل مشغول مؤخرًا بعلاقات إكستيدت الدبلوماسية، وظننتكِ ستغرقين في العمل أيضًا…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

(تجاوزها قليلًا؟)

تناولها برفق.

كان غيلبرت يقف عند المدخل يتفحص المكان بعينين حذرتين، وقد عقد حاجبيه وهو يرى تاليس يناول قائمة الكلمات إلى رالف، الذي لم يكن قادرًا على الكلام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا عن ’شكرًا‘؟ كيف تُعبّر عنها؟” سأل ببساطة.

لم يكن غيلبرت يوافق—بل كان يعارض بشدة—أن يضيّع الأمير وقته في تعليم رالف خلال لحظة حرجة كهذه (حتى وإن لم يكن هناك من يستطيع أن يحلّ محل سموّه في تعليم رالف بإشاراته الغامضة ذات المعنى العميق). فقد كان ذلك يعرقل دروسه الخاصة. غير أنّه عندما تذكّر أن رحلة الأمير الدبلوماسية إلى إكستيدت تقترب، أدرك أن ما يحتاجه الأمير حقًا هو تابع جدير بالثقة، لا تكدّس المعلومات المرهقة. فيتنهد غيلبرت عندها، ويبقى واقفًا عند الباب، يسمح لسموّه أن يُظهر اللطف تجاه تابعه، ويسعى لكسب ولائه. على الأقل، كان هذا ما يبدو عليه المشهد في نظر غيلبرت.

بعد أن أنهى كيسل الخامس قراءة الرسالة، ظلّ وجهه جامدًا دون تعبير. لم يُبدِ رأيًا، بل أصدر أمرًا رسميًا فحسب: بعد ثلاثة أيام، يتوجه الأمير الثاني ووفده الدبلوماسي شمالًا نحو إكستيدت، إلى مدينة سحب التنين.

كان ردّ إكستيدت الخطي قد وصل في اليوم السابق. لكن حين عرض البارون لاسال، المبعوث الطارئ المتوتر، محتوى الرسالة، حتى الدوق العجوز كالين المعروف بأشدّ درجات ضبط النفس، لم يستطع إلا أن يقطّب حاجبيه بشدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الفصل ٧٧: الملكة، الأميرة، والمصير (1)

مقارنة ببصمات الدم التي لطّخت الرسالة الأولى المختومة، بدت هذه الرسالة أكثر إيجازًا واتزانًا.

نادَت بحذر، “كيا، لقد جئت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت بخط يد الملك نوڤين نفسه.

“آه… إنني فقط أوصلكِ إلى هناك—”

ولم تحوِ سوى كلمتان قويتان للغاية:

سجّل تاليس تلك المعلومات بعناية في الجزء المسمّى “الأم” داخل ذهنه — المفتاح لكثير من الألغاز التي تكتنفه.

“دَعْه يأتِ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يهمني! عليك أن ترافقني! وإلا فلن يُسمح لك بدخول غرفتي الليلة!”

لا شروط، لا مقدمات، لا ذكرٍ للصراع بين المملكتين، ولا تعليقٍ على أفعال الآرشيدوق لامبارد—لم تتضمن الرسالة أي محتوى إضافي.

كان لون الرق القديم باهتًا، يوحي بقدمٍ يفوق قِدم الكتاب ذاته، رغم أن الكتاب ظلّ محفوظًا بشكلٍ مدهش برغم هشاشته.

بعد أن أنهى كيسل الخامس قراءة الرسالة، ظلّ وجهه جامدًا دون تعبير. لم يُبدِ رأيًا، بل أصدر أمرًا رسميًا فحسب: بعد ثلاثة أيام، يتوجه الأمير الثاني ووفده الدبلوماسي شمالًا نحو إكستيدت، إلى مدينة سحب التنين.

“لا تخف، أنا أيضًا من عائلتك. أنظر إلى عينيك وأنفك… إنهما نسخةٌ من والدتك الآسرة الجمال.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يستطع غيلبرت كبح توتره.

“جميع هذه المواد أعدّها غيلبرت لي، لكن يبدو الآن أن تقدّمي تجاوز مستوى هذه المواد قليلًا. ومع ذلك، فهي مناسبة تمامًا لك.”

فبعد أن نقل البارون لاسال رسالة الملك نوڤين، غادر وهو يتصبب عرقًا، ليعود إلى بلاده. خمّن غيلبرت أن ما جرى في لقائه بجلالة الملك، وأداء لاسال ذاك اليوم، قد بلغا آذان إكستيدت الآن، وأنّ لاسال سيجد نفسه مضطرًا قريبًا للاختيار بين الملك نوڤين والآرشيدوق لامبارد.

مقارنة ببصمات الدم التي لطّخت الرسالة الأولى المختومة، بدت هذه الرسالة أكثر إيجازًا واتزانًا.

وبينما كان غيلبرت غارقًا في تلك الأفكار، تابع صوت تاليس التردد في القاعة.

(أما يستطيع حضور اجتماعٍ عائلي؟

“حسنًا، الآن سنراجع إشارات لغة الإشارة التي تعلمناها قبل قليل. كيف تعبّر عن كلمة ’آسف‘؟”

(ثمة شيء غير طبيعي…)

قطّب رالف حاجبيه وهو يقلب الأوراق المليئة بالصور إلى جانبه، ثم رفع كفّه اليمنى بحيرة، وأدارها بخفة أمام صدره.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي! هذا النقاش الجاد ينتهي هنا، هيا نغادر الآن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“خطأ. هذه تعني ’من فضلك‘. عليك أن تقبض كفك على شكل قبضة… نعم، هكذا، تلك هي ’آسف‘.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com T.C.K.J

قبض رالف قبضته اليمنى وحركها بدائرية أمام صدره بترددٍ واضح.

أدار تاليس رأسه بقوة، طاردًا من ذهنه تلك الذكريات العميقة، الغائرة في وجدانه، والبعيدة المنال.

في الجهة المقابلة لتابع الربح الشبحية، أومأ تاليس بخفة دون أن يرفع رأسه.

لكن فكر جينيس كان في موضعٍ آخر.

كان نصف انتباهه على رالف، والنصف الآخر على يده اليمنى التي تخفي كتابًا تحت الطاولة، عنوانه: “من الإمبراطورية الأخيرة إلى الكوكبة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اتبعني فحسب.” قالت جينيس بصوتٍ خافت، وفي عينيها شفقةٌ وأسًى عميقان.

نعم، بينما كان يعلّم رالف لغة الإشارة، كان أيضًا يقرأ سرًا ما يحتاج إليه تحت الطاولة. كان ذلك الكتاب شيئًا لا يمكنه السماح لغيلبرت برؤيته، خصوصًا وأنه يتحدث عن الكوارث… وعن الصوفيين.

“لقد أخبرتكِ من قبل أن من سيأتي للقائك اليوم…” توقفت جينيس لحظة، وكأنها رأت أن لا حاجة للإطالة، ثم تنفّست بعمق وسحبت تاليس للأمام قائلة بهدوء، “هذا هو تاليس، ثاني ابناء كيسل…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان تاليس يتوق بشدة إلى فهم تلك الأسرار المرتبطة به. خاصةً بعد محاولة الاغتيال الأخيرة، التي اشتبه فيها بأنه استخدم طاقة صوفية. لم يزل القلق ينهش فكره بسبب ذلك الألم المُمزّق الذي كاد يفتك بجسده بأكمله.

“صاحب السمو، أعتذر عن المقاطعة!”

هل ستكون تلك نهايته في المرة القادمة إن استعمل طاقته الصوفية مجددًا؟

شعر تاليس أن جميع الأسرار متشابكة في أصله، ومن بينها الأسرار المتعلقة بأمه الغامضة، وسلوك رئيسة الطقوس ليسيا المريب والغامض، وتلك المحادثة المريبة بين الملك ورئيسة الطقوس أثناء طقس السلالة، وغيرها من الأمور.

لكن وكأنه مدفوع بالمصير، منذ مؤتمر المملكة، مرورًا بلقاء دبلوماسيي إكستيدت، ثم تكليفه بالمهمة الدبلوماسية… لم يجد وقتًا ليتوقف ويبحث عن الحقيقة الكامنة في نفسه وعن الصوفيين.

(أمي؟)

لو لم تكن قضية إكستيدت عاجلة، ولولا قدوم رالف، لوجد تاليس ذريعة لتقليص دروسه اليومية مع غيلبرت، ليستغل الوقت الإضافي في تعليم رالف لغة الإشارة. فلا يمكنه أن يقرأ تلك المواد المريبة أثناء دروسه مع غيلبرت، كما أنه لم يجرؤ على الإفصاح عن فضوله حول الصوفيين مقابل فرصة للبحث فيهم علنًا. فمن يدري؟ ربما كانت الكتب التي يقرأها ستُسجّل وتُرفع إلى كيسل، أو حتى إلى مورات.

في تلك اللحظة، ظهرت خلف غيلبرت مسؤولة البلاط ذات المرتبة الأولى.

ولذا، لم يكن أمامه إلا أن يُخفي دوافعه في حياته اليومية، ويسرق الوقت ليتقصّى سره الخفي، كما يفعل اليوم.

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أما ذلك الألم المبرح الذي اجتاح جسده بعد فقدانه السيطرة أثناء محاولة الاغتيال أمام القصر، فقد جعله أشد قلقًا ويقظة. كم من الشذوذات الأخرى يخبئ جسده؟ ومتى ستكشف تلك الشذوذات سره الخفي؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم. آه، ولا تستخدم هذا المصطلح المهين عند الحديث عنهم. إنهم ليسوا معاقين أو مرضى. في كل مرة تنعتهم بهذه الألفاظ، فأنتَ تعزلهم عن المجتمع الطبيعي. عليك أن تقول ’أشخاص ذوو إعاقة جسدية‘ أو ’أشخاص يواجهون صعوبات جسدية‘.”

شعر تاليس أن جميع الأسرار متشابكة في أصله، ومن بينها الأسرار المتعلقة بأمه الغامضة، وسلوك رئيسة الطقوس ليسيا المريب والغامض، وتلك المحادثة المريبة بين الملك ورئيسة الطقوس أثناء طقس السلالة، وغيرها من الأمور.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com T.C.K.J

كان “حقيقة الأم” يحتلّ المرتبة الثانية في قائمة تاليس المسماة “الخمسُ غوامض الكبرى عن نفسي” — يسبقه فقط “لغز الصوفيين”، ويعلو على “العام الدموي” و”الذكريات الومضية” و”الجسد الشاذّ”.

فيما كان رالف يشير بعجز، قلَب تاليس الرق، ليجد على ظهره كلمة محفورة بخطٍ متعجّل:

كان عليه أن يُنقذ نفسه في هذا العالم المليء بالمخاطر.

“زوجة والدك الوحيدة، طبعًا.” اكتسى وجه جينيس بحزنٍ لا يُحتمل. “الملكة كيا.”

تنهد تاليس بعمق عند هذه الفكرة.

بعد أن أنهى كيسل الخامس قراءة الرسالة، ظلّ وجهه جامدًا دون تعبير. لم يُبدِ رأيًا، بل أصدر أمرًا رسميًا فحسب: بعد ثلاثة أيام، يتوجه الأمير الثاني ووفده الدبلوماسي شمالًا نحو إكستيدت، إلى مدينة سحب التنين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“وماذا عن ’شكرًا‘؟ كيف تُعبّر عنها؟” سأل ببساطة.

“هذه ليست مبادئ، بل قيمٌ أساسية! إن ادعاءك بأن ’الطريقة الصحيحة لتطوير المجتمع تنبع من البنية الكلية‘ مغلوط! لا أؤمن أن شخصًا لا يكترث لمساعدة محيطه سيسهم بصدق في المجتمع. وأنا أتحدث عنك، وو تشيرين!”

بحث رالف بتعبٍ عن الورقة المناسبة، ثم لمس بذروة كفه اليمنى ذقنه برفق، وقلب يده لتواجه راحته الخارج.

لا شروط، لا مقدمات، لا ذكرٍ للصراع بين المملكتين، ولا تعليقٍ على أفعال الآرشيدوق لامبارد—لم تتضمن الرسالة أي محتوى إضافي.

تنقلت نظرات تاليس بين رالف والكتاب، وفي تلك اللحظة بدأ بصره يتشوش مجددًا.

سقطت ورقة من بين صفحات الكتاب السميك.

ترددت في أذنيه أصوات وو تشيرين.

“وو تشيرين! إن ما يواجهونه من صعوبات ليس ذنبهم! بل ذنب أمثالنا نحن، أفراد المجتمع الذين لا يؤدّون مسؤوليتهم في تمكين كل إنسان من أن يعيش دون عوائق مهما كانت حالته. إذا كنّا نُظهر التفهم ونصمم مراحيض خاصة للأطفال دون مئةٍ وعشرين سنتيمترًا ليعيشوا في هذا المجتمع دون عوائق، فلماذا لا نتيح لشخص أصمّ أو أبكم أن يتواصل مع الآخرين بلا حواجز، ليعيش هو أيضًا دون عوائق؟”

“آنسة، أأنتِ ذاهبة إلى المدرسة الخاصة مرة أخرى لتتطوّعي لخدمة ذوي الإعاقات؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما ذلك الألم المبرح الذي اجتاح جسده بعد فقدانه السيطرة أثناء محاولة الاغتيال أمام القصر، فقد جعله أشد قلقًا ويقظة. كم من الشذوذات الأخرى يخبئ جسده؟ ومتى ستكشف تلك الشذوذات سره الخفي؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نعم. آه، ولا تستخدم هذا المصطلح المهين عند الحديث عنهم. إنهم ليسوا معاقين أو مرضى. في كل مرة تنعتهم بهذه الألفاظ، فأنتَ تعزلهم عن المجتمع الطبيعي. عليك أن تقول ’أشخاص ذوو إعاقة جسدية‘ أو ’أشخاص يواجهون صعوبات جسدية‘.”

“لا تخف، أنا أيضًا من عائلتك. أنظر إلى عينيك وأنفك… إنهما نسخةٌ من والدتك الآسرة الجمال.”

“هاي… لطالما ظننتُ أنكِ يجب أن تركزي على شهادتك الجامعية بدلًا من قضاء وقتك في هذه الأمور. فبهذا يمكنك التأثير من مستوى البنية الاجتماعية وتطوير التعليم الخاص. فبعد كل شيء، جهودك الفردية لن تكفي. ما يواجهونه من صعوبات يومية لن يتحسّن بأفعالك المتفرقة. فهكذا لا يتغير المجتمع.”

“لقد أخبرتكِ من قبل أن من سيأتي للقائك اليوم…” توقفت جينيس لحظة، وكأنها رأت أن لا حاجة للإطالة، ثم تنفّست بعمق وسحبت تاليس للأمام قائلة بهدوء، “هذا هو تاليس، ثاني ابناء كيسل…”

“وو تشيرين! إن ما يواجهونه من صعوبات ليس ذنبهم! بل ذنب أمثالنا نحن، أفراد المجتمع الذين لا يؤدّون مسؤوليتهم في تمكين كل إنسان من أن يعيش دون عوائق مهما كانت حالته. إذا كنّا نُظهر التفهم ونصمم مراحيض خاصة للأطفال دون مئةٍ وعشرين سنتيمترًا ليعيشوا في هذا المجتمع دون عوائق، فلماذا لا نتيح لشخص أصمّ أو أبكم أن يتواصل مع الآخرين بلا حواجز، ليعيش هو أيضًا دون عوائق؟”

قصر النهضة.

“هاه، ومتى أصبحتِ صاحبة مبادئ رفيعة كهذه؟ لا يحملها إلا من تخصّص في العلوم الاجتماعية!”

ولذا، لم يكن أمامه إلا أن يُخفي دوافعه في حياته اليومية، ويسرق الوقت ليتقصّى سره الخفي، كما يفعل اليوم.

“هذه ليست مبادئ، بل قيمٌ أساسية! إن ادعاءك بأن ’الطريقة الصحيحة لتطوير المجتمع تنبع من البنية الكلية‘ مغلوط! لا أؤمن أن شخصًا لا يكترث لمساعدة محيطه سيسهم بصدق في المجتمع. وأنا أتحدث عنك، وو تشيرين!”

( لكن… ما الذي ليس على ما يرام بالضبط؟)

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“توقفي! هذا النقاش الجاد ينتهي هنا، هيا نغادر الآن.”

الفتاة في الرسم بدت وديعة ورقيقة، تبتسم بلُطف، ووجهها البسيط نقيّ كالزنبقة. وعلى أذنها اليسرى قرطٌ على هيئة نجمةٍ متعددة الرؤوس.

“هاه؟ إلى أين؟”

تقطّب حاجبا تاليس.

“إنني أرسلك إلى المدرسة الخاصة! ألم تقولي إنك ترغبين بأن تصبحي متطوِّعة؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جينيس، يا لكِ من رائعة!” قالت الملكة كيا بابتسامةٍ صافيةٍ ومفعمةٍ بالسرور. “كم هذا جميل! فكيسل مشغول مؤخرًا بعلاقات إكستيدت الدبلوماسية، وظننتكِ ستغرقين في العمل أيضًا…”

“آآآه! وو تشيرين! هل أنت ذاهب أيضًا؟ لا بد أنك تأثرت بفيض استقامتي المتوهجة، أليس كذلك؟ ستتعلم لغة الإشارة معي، اتفقنا!”

قطّب رالف حاجبيه وهو يقلب الأوراق المليئة بالصور إلى جانبه، ثم رفع كفّه اليمنى بحيرة، وأدارها بخفة أمام صدره.

“آه… إنني فقط أوصلكِ إلى هناك—”

“حسنًا، الآن سنراجع إشارات لغة الإشارة التي تعلمناها قبل قليل. كيف تعبّر عن كلمة ’آسف‘؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا يهمني! عليك أن ترافقني! وإلا فلن يُسمح لك بدخول غرفتي الليلة!”

في الجهة المقابلة لتابع الربح الشبحية، أومأ تاليس بخفة دون أن يرفع رأسه.

أدار تاليس رأسه بقوة، طاردًا من ذهنه تلك الذكريات العميقة، الغائرة في وجدانه، والبعيدة المنال.

كان “حقيقة الأم” يحتلّ المرتبة الثانية في قائمة تاليس المسماة “الخمسُ غوامض الكبرى عن نفسي” — يسبقه فقط “لغز الصوفيين”، ويعلو على “العام الدموي” و”الذكريات الومضية” و”الجسد الشاذّ”.

أعاد تركيزه إلى الحاضر.

(أمي؟)

“ليس سيئًا، فلنرفع مستوى الصعوبة… ’جرّب مجددًا’… لا، لا، لا، ما أعنيه هو، كيف تُشير إلى ’جرّب مجددًا’ بلغة الإشارة؟”

قلّب تاليس صفحتين من كتاب من الإمبراطورية الأخيرة إلى الكوكبة، فيما كان رالف يغطّ في العرق، يبحث عن الرسم الصحيح.

قلّب تاليس صفحتين من كتاب من الإمبراطورية الأخيرة إلى الكوكبة، فيما كان رالف يغطّ في العرق، يبحث عن الرسم الصحيح.

الفتاة في الرسم بدت وديعة ورقيقة، تبتسم بلُطف، ووجهها البسيط نقيّ كالزنبقة. وعلى أذنها اليسرى قرطٌ على هيئة نجمةٍ متعددة الرؤوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قيمة هذا الكتاب كانت أدنى من سابقه؛ إذ لم يكن سوى تجميعٍ لأساطير خيالية وسجلات مطوّلة للأحداث الكبرى. ولم يتمكن من وصف “الكوارث” في معركة الإبادة بوضوح. كان الأمر تمامًا كما يراه العامة —عرضًا مملًا في قاعة الليل المظلم— حتى إن كثيرين كانوا يظنون أن العالم يتكوّن في الأصل من شبه جزيرتين… مهلاً؟

كان ردّ إكستيدت الخطي قد وصل في اليوم السابق. لكن حين عرض البارون لاسال، المبعوث الطارئ المتوتر، محتوى الرسالة، حتى الدوق العجوز كالين المعروف بأشدّ درجات ضبط النفس، لم يستطع إلا أن يقطّب حاجبيه بشدة.

تقطب حاجبا تاليس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قيمة هذا الكتاب كانت أدنى من سابقه؛ إذ لم يكن سوى تجميعٍ لأساطير خيالية وسجلات مطوّلة للأحداث الكبرى. ولم يتمكن من وصف “الكوارث” في معركة الإبادة بوضوح. كان الأمر تمامًا كما يراه العامة —عرضًا مملًا في قاعة الليل المظلم— حتى إن كثيرين كانوا يظنون أن العالم يتكوّن في الأصل من شبه جزيرتين… مهلاً؟

سقطت ورقة من بين صفحات الكتاب السميك.

“جلالته منشغل للغاية، لذا لن يحضر اليوم.” تمتمت جينيس وهي تحدق بالباب المغلق.

تناولها برفق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تابعت الملكة كيا بصوتٍ رقيقٍ وصادق.

كان لون الرق القديم باهتًا، يوحي بقدمٍ يفوق قِدم الكتاب ذاته، رغم أن الكتاب ظلّ محفوظًا بشكلٍ مدهش برغم هشاشته.

ثم قالت بنبرةٍ جادةٍ مهيبة، “مهما حدث لاحقًا، لا تُبدِ دهشةً ولا خوفًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رُسمت على الرق صورة جانبية لفتاةٍ مراهقة بقلمٍ أسود قابل للمحو.

جمُد تاليس لبضع لحظات.

الفتاة في الرسم بدت وديعة ورقيقة، تبتسم بلُطف، ووجهها البسيط نقيّ كالزنبقة. وعلى أذنها اليسرى قرطٌ على هيئة نجمةٍ متعددة الرؤوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يهمني! عليك أن ترافقني! وإلا فلن يُسمح لك بدخول غرفتي الليلة!”

هل استُخدمت هذه الورقة الأقدم من الكتاب كمِعْلَمٍ عابر من قِبَل أحد أفراد الأجيال الماضية؟

Arisu-san

ارتسمت الحيرة على وجه تاليس وهو يخفض نظره.

ارتسمت الحيرة على وجه تاليس وهو يخفض نظره.

عند أسفل الصورة، وُقّعت الأحرف:

“لقد أخبرتكِ من قبل أن من سيأتي للقائك اليوم…” توقفت جينيس لحظة، وكأنها رأت أن لا حاجة للإطالة، ثم تنفّست بعمق وسحبت تاليس للأمام قائلة بهدوء، “هذا هو تاليس، ثاني ابناء كيسل…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

T.C.K.J

“لقد وردت أنباء من جلالته.” مال غيلبرت بقبعته وهو ينحني قليلًا. “يرجو أن تقوم بزيارة قصر النهضة قبل رحيلك، ليكتمل اجتماع العائلة الملكية.”

كانت تلك الأحرف على الأرجح أوائل اسم الرسّام.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الأمير رأسه وابتسم نحو غيلبرت.

فيما كان رالف يشير بعجز، قلَب تاليس الرق، ليجد على ظهره كلمة محفورة بخطٍ متعجّل:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبل أن يستفيق تاليس من شروده، دفعت جينيس الباب بخفّة ودخلت.

[عدو!]

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقفي! هذا النقاش الجاد ينتهي هنا، هيا نغادر الآن.”

انتهت الكلمة بعلامة تعجّبٍ كبيرة.

“آمل أن ترث أيضًا ذكاء والدتك، وثقافتها الواسعة، وبلاغتها السلسة في كل مسعى. هاها… فقلّما وُجدت نساء مثلهنّ، مثلها ومثل جينيس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“عدو؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الأمير رأسه وابتسم نحو غيلبرت.

هزّ تاليس رأسه، عاجزًا عن الفهم.

جمُد تاليس لبضع لحظات.

دوّى صوت غيلبرت فجأة.

أدار تاليس رأسه بقوة، طاردًا من ذهنه تلك الذكريات العميقة، الغائرة في وجدانه، والبعيدة المنال.

“صاحب السمو، أعتذر عن المقاطعة!”

(أمي؟)

ظلّ تاليس محافظًا على رباطة جأشه، دسّ الرق في صدره، أغلق الكتاب، وركله خفيةً إلى زاويةٍ غير لافتة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان تاليس يتوق بشدة إلى فهم تلك الأسرار المرتبطة به. خاصةً بعد محاولة الاغتيال الأخيرة، التي اشتبه فيها بأنه استخدم طاقة صوفية. لم يزل القلق ينهش فكره بسبب ذلك الألم المُمزّق الذي كاد يفتك بجسده بأكمله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رفع الأمير رأسه وابتسم نحو غيلبرت.

“إذن، أنت هو؟” اقتربت كيا ببطء من تاليس وانحنت قليلًا أمامه. “أصغر أبناء كيسل؟”

“لقد وردت أنباء من جلالته.” مال غيلبرت بقبعته وهو ينحني قليلًا. “يرجو أن تقوم بزيارة قصر النهضة قبل رحيلك، ليكتمل اجتماع العائلة الملكية.”

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

“اجتماع العائلة؟” انفرج فم تاليس دهشةً. “أيّ عائلة؟”

انتهت الكلمة بعلامة تعجّبٍ كبيرة.

(ألَم تنقرض سلالة جيدستار؟)

تحفّظ تاليس قليلًا، إذ كان ابنًا غير شرعي للملك، وشعر بالغرابة للمشهد أمامه؛ إن كانت جينيس عشيقة الملك، فكيف تتعامل الملكة معها بهذه المودّة؟

في تلك اللحظة، ظهرت خلف غيلبرت مسؤولة البلاط ذات المرتبة الأولى.

“إنني أرسلك إلى المدرسة الخاصة! ألم تقولي إنك ترغبين بأن تصبحي متطوِّعة؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“اتبعني فحسب.” قالت جينيس بصوتٍ خافت، وفي عينيها شفقةٌ وأسًى عميقان.

“آآآه! وو تشيرين! هل أنت ذاهب أيضًا؟ لا بد أنك تأثرت بفيض استقامتي المتوهجة، أليس كذلك؟ ستتعلم لغة الإشارة معي، اتفقنا!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا عن ’شكرًا‘؟ كيف تُعبّر عنها؟” سأل ببساطة.

قصر النهضة.

ثم قالت بنبرةٍ جادةٍ مهيبة، “مهما حدث لاحقًا، لا تُبدِ دهشةً ولا خوفًا.”

كانت جينيس تمشي بحذائها ذي الكعب العالي تصعد الدرج الحجري البارد، يقودها تاليس مرتديًا ثيابه الرسمية.

ولم تحوِ سوى كلمتان قويتان للغاية:

“بما أنك قد اعتُرِف بك كأمير، فعليك أن تلتقي بأمّك بالاسم. وإن لم تكن أمك الحقيقية… فعلى الأقل، قبل أن تغادر إلى إكستيدت…” جاء صوتها جليديًّا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، كيا، لديه مهام أخرى، سننصرف الآن…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أمّ؟” تساءل تاليس مذهولًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خطأ. هذه تعني ’من فضلك‘. عليك أن تقبض كفك على شكل قبضة… نعم، هكذا، تلك هي ’آسف‘.”

“زوجة والدك الوحيدة، طبعًا.” اكتسى وجه جينيس بحزنٍ لا يُحتمل. “الملكة كيا.”

“هاه، ومتى أصبحتِ صاحبة مبادئ رفيعة كهذه؟ لا يحملها إلا من تخصّص في العلوم الاجتماعية!”

جمُد تاليس لبضع لحظات.

“هاي… لطالما ظننتُ أنكِ يجب أن تركزي على شهادتك الجامعية بدلًا من قضاء وقتك في هذه الأمور. فبهذا يمكنك التأثير من مستوى البنية الاجتماعية وتطوير التعليم الخاص. فبعد كل شيء، جهودك الفردية لن تكفي. ما يواجهونه من صعوبات يومية لن يتحسّن بأفعالك المتفرقة. فهكذا لا يتغير المجتمع.”

توقّفا أمام باب قاعةٍ ملكية.

مدّت جلالتها يدها، تمسح رأسه بمودّة، وقالت بابتسامةٍ أمومية،

“جلالته منشغل للغاية، لذا لن يحضر اليوم.” تمتمت جينيس وهي تحدق بالباب المغلق.

“مهمة جيدستار… هكذا يقولون دائمًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تسلّل الشك إلى قلب تاليس.

كانت تلك الأحرف على الأرجح أوائل اسم الرسّام.

(أما يستطيع حضور اجتماعٍ عائلي؟

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

هل يترك ابنه المكتشف حديثًا يواجه الملكة وحده؟)

“جميع هذه المواد أعدّها غيلبرت لي، لكن يبدو الآن أن تقدّمي تجاوز مستوى هذه المواد قليلًا. ومع ذلك، فهي مناسبة تمامًا لك.”

لكن فكر جينيس كان في موضعٍ آخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “خطأ. هذه تعني ’من فضلك‘. عليك أن تقبض كفك على شكل قبضة… نعم، هكذا، تلك هي ’آسف‘.”

ثم قالت بنبرةٍ جادةٍ مهيبة، “مهما حدث لاحقًا، لا تُبدِ دهشةً ولا خوفًا.”

“إنني أرسلك إلى المدرسة الخاصة! ألم تقولي إنك ترغبين بأن تصبحي متطوِّعة؟!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قبل أن يستفيق تاليس من شروده، دفعت جينيس الباب بخفّة ودخلت.

ظلّ تاليس محافظًا على رباطة جأشه، دسّ الرق في صدره، أغلق الكتاب، وركله خفيةً إلى زاويةٍ غير لافتة.

نادَت بحذر، “كيا، لقد جئت.”

ظلّ تاليس محافظًا على رباطة جأشه، دسّ الرق في صدره، أغلق الكتاب، وركله خفيةً إلى زاويةٍ غير لافتة.

تبعها تاليس بخطواتٍ مترددة.

“لا تخف، أنا أيضًا من عائلتك. أنظر إلى عينيك وأنفك… إنهما نسخةٌ من والدتك الآسرة الجمال.”

كانت القاعة الفسيحة بسيطة الزينة، لكنها تفوح بذوقٍ رفيعٍ يمنحها هالةً من الأناقة.

(أما يستطيع حضور اجتماعٍ عائلي؟

امرأةٌ في الأربعين تقريبًا وقفت أمامهما، وجهها ناعمٌ ورقيق، ترتدي ثوبًا أزرقَ كحليًّا فخمًا. استدارت لتنظر إلى جينيس وتاليس.

الفتاة في الرسم بدت وديعة ورقيقة، تبتسم بلُطف، ووجهها البسيط نقيّ كالزنبقة. وعلى أذنها اليسرى قرطٌ على هيئة نجمةٍ متعددة الرؤوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“جينيس، يا لكِ من رائعة!” قالت الملكة كيا بابتسامةٍ صافيةٍ ومفعمةٍ بالسرور. “كم هذا جميل! فكيسل مشغول مؤخرًا بعلاقات إكستيدت الدبلوماسية، وظننتكِ ستغرقين في العمل أيضًا…”

“هذه ليست مبادئ، بل قيمٌ أساسية! إن ادعاءك بأن ’الطريقة الصحيحة لتطوير المجتمع تنبع من البنية الكلية‘ مغلوط! لا أؤمن أن شخصًا لا يكترث لمساعدة محيطه سيسهم بصدق في المجتمع. وأنا أتحدث عنك، وو تشيرين!”

تحفّظ تاليس قليلًا، إذ كان ابنًا غير شرعي للملك، وشعر بالغرابة للمشهد أمامه؛ إن كانت جينيس عشيقة الملك، فكيف تتعامل الملكة معها بهذه المودّة؟

بعد أن أنهى كيسل الخامس قراءة الرسالة، ظلّ وجهه جامدًا دون تعبير. لم يُبدِ رأيًا، بل أصدر أمرًا رسميًا فحسب: بعد ثلاثة أيام، يتوجه الأمير الثاني ووفده الدبلوماسي شمالًا نحو إكستيدت، إلى مدينة سحب التنين.

“لقد أخبرتكِ من قبل أن من سيأتي للقائك اليوم…” توقفت جينيس لحظة، وكأنها رأت أن لا حاجة للإطالة، ثم تنفّست بعمق وسحبت تاليس للأمام قائلة بهدوء، “هذا هو تاليس، ثاني ابناء كيسل…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت بخط يد الملك نوڤين نفسه.

“إذن، أنت هو؟” اقتربت كيا ببطء من تاليس وانحنت قليلًا أمامه. “أصغر أبناء كيسل؟”

تنقلت نظرات تاليس بين رالف والكتاب، وفي تلك اللحظة بدأ بصره يتشوش مجددًا.

التقت عيناهما، وكان في نظراتها لطفٌ حانٍ.

انتهت الكلمة بعلامة تعجّبٍ كبيرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

شعر تاليس بضيقٍ في أنفاسه من شدّة الارتباك.

قطّب رالف حاجبيه وهو يقلب الأوراق المليئة بالصور إلى جانبه، ثم رفع كفّه اليمنى بحيرة، وأدارها بخفة أمام صدره.

مدّت جلالتها يدها، تمسح رأسه بمودّة، وقالت بابتسامةٍ أمومية،

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الأمير رأسه وابتسم نحو غيلبرت.

“لا تخف، أنا أيضًا من عائلتك. أنظر إلى عينيك وأنفك… إنهما نسخةٌ من والدتك الآسرة الجمال.”

توقّف تنفّس تاليس واتّسعت عيناه.

توقّف تنفّس تاليس واتّسعت عيناه.

“إنني أرسلك إلى المدرسة الخاصة! ألم تقولي إنك ترغبين بأن تصبحي متطوِّعة؟!”

(أمي؟)

توقّفا أمام باب قاعةٍ ملكية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تابعت الملكة كيا بصوتٍ رقيقٍ وصادق.

كان ردّ إكستيدت الخطي قد وصل في اليوم السابق. لكن حين عرض البارون لاسال، المبعوث الطارئ المتوتر، محتوى الرسالة، حتى الدوق العجوز كالين المعروف بأشدّ درجات ضبط النفس، لم يستطع إلا أن يقطّب حاجبيه بشدة.

“آمل أن ترث أيضًا ذكاء والدتك، وثقافتها الواسعة، وبلاغتها السلسة في كل مسعى. هاها… فقلّما وُجدت نساء مثلهنّ، مثلها ومثل جينيس.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا عن ’شكرًا‘؟ كيف تُعبّر عنها؟” سأل ببساطة.

(جميلة آسرة… ذكية… مثقفة… بليغة؟)

(هناك خطبٌ ما.)

سجّل تاليس تلك المعلومات بعناية في الجزء المسمّى “الأم” داخل ذهنه — المفتاح لكثير من الألغاز التي تكتنفه.

مقارنة ببصمات الدم التي لطّخت الرسالة الأولى المختومة، بدت هذه الرسالة أكثر إيجازًا واتزانًا.

تبدّل وجه جينيس بنفورٍ وهي تقول بسرعة، “حسنًا، كيا، إن لم يكن هناك أمرٌ ضروري، عليّ أن آخذه الآن… تعلمين أنه سيرحل قريبًا إلى إكستيدت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جينيس، يا لكِ من رائعة!” قالت الملكة كيا بابتسامةٍ صافيةٍ ومفعمةٍ بالسرور. “كم هذا جميل! فكيسل مشغول مؤخرًا بعلاقات إكستيدت الدبلوماسية، وظننتكِ ستغرقين في العمل أيضًا…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أحسّ تاليس بغرابة، ما الذي يجعل جينيس بهذا التوتر أمام هذه الملكة الهادئة الودودة؟ ولم تُعجِّل بإنهاء اللقاء؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، كيا، لديه مهام أخرى، سننصرف الآن…”

“أيها الطفل المسكين.” تنهدت كيا. “لم أزر إكستيدت قط، لكنني سمعت عنها. مكانٌ همجيٌّ خشن، يعشق العنف والحروب. وأنت ما زلت صغيرًا… أخشى أن تعاني المشقة.”

ترددت في أذنيه أصوات وو تشيرين.

“أه، شكرًا لعنايتك…” حتى تاليس، الذي كان لبقًا في التعامل مع الناس، لم يدرِ كيف يتصرّف وسط هذا الجو الأسريّ الغريب، فأجاب بصوتٍ متيبّس، “إنها أوامر جلالته… وهذه أيضًا مهمة جيدستار.”

تناولها برفق.

ضحكت الملكة كيا بخفة.

هل استُخدمت هذه الورقة الأقدم من الكتاب كمِعْلَمٍ عابر من قِبَل أحد أفراد الأجيال الماضية؟

“مهمة جيدستار… هكذا يقولون دائمًا.”

الفتاة في الرسم بدت وديعة ورقيقة، تبتسم بلُطف، ووجهها البسيط نقيّ كالزنبقة. وعلى أذنها اليسرى قرطٌ على هيئة نجمةٍ متعددة الرؤوس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“حسنًا، كيا، لديه مهام أخرى، سننصرف الآن…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جينيس، يا لكِ من رائعة!” قالت الملكة كيا بابتسامةٍ صافيةٍ ومفعمةٍ بالسرور. “كم هذا جميل! فكيسل مشغول مؤخرًا بعلاقات إكستيدت الدبلوماسية، وظننتكِ ستغرقين في العمل أيضًا…”

(هناك خطبٌ ما.)

تبدّل وجه جينيس بنفورٍ وهي تقول بسرعة، “حسنًا، كيا، إن لم يكن هناك أمرٌ ضروري، عليّ أن آخذه الآن… تعلمين أنه سيرحل قريبًا إلى إكستيدت.”

تقطّب حاجبا تاليس.

تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:

(ثمة شيء غير طبيعي…)

توقّفا أمام باب قاعةٍ ملكية.

( لكن… ما الذي ليس على ما يرام بالضبط؟)

لم يكن غيلبرت يوافق—بل كان يعارض بشدة—أن يضيّع الأمير وقته في تعليم رالف خلال لحظة حرجة كهذه (حتى وإن لم يكن هناك من يستطيع أن يحلّ محل سموّه في تعليم رالف بإشاراته الغامضة ذات المعنى العميق). فقد كان ذلك يعرقل دروسه الخاصة. غير أنّه عندما تذكّر أن رحلة الأمير الدبلوماسية إلى إكستيدت تقترب، أدرك أن ما يحتاجه الأمير حقًا هو تابع جدير بالثقة، لا تكدّس المعلومات المرهقة. فيتنهد غيلبرت عندها، ويبقى واقفًا عند الباب، يسمح لسموّه أن يُظهر اللطف تجاه تابعه، ويسعى لكسب ولائه. على الأقل، كان هذا ما يبدو عليه المشهد في نظر غيلبرت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قيمة هذا الكتاب كانت أدنى من سابقه؛ إذ لم يكن سوى تجميعٍ لأساطير خيالية وسجلات مطوّلة للأحداث الكبرى. ولم يتمكن من وصف “الكوارث” في معركة الإبادة بوضوح. كان الأمر تمامًا كما يراه العامة —عرضًا مملًا في قاعة الليل المظلم— حتى إن كثيرين كانوا يظنون أن العالم يتكوّن في الأصل من شبه جزيرتين… مهلاً؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط