You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

مُصاغ الروح 15

التغيير

التغيير

1111111111

الفصل 15 — التغيير

ضع قدمًا أمام الأخرى. لا تغادر الدرج حتى تصل إليه.

 

هل كنتُ أنام نومًا عميقًا الآن؟ ويحي، كنتُ آمل ذلك. لكن هذا يعني أيضًا أنني سأبقى هنا حتى أستيقظ.

ما هو هذا الشيء الأبيض وماذا فعل بي؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركّز الوافد الجديد المتمايل على الحركة، ثم نهض على أصابع قدميه، وتراجع وجهه الزائف كاشفًا عن فمه الكبير ذي الأنياب الذي يُشكّل معظم رأسه. امتدّ لسان أسود نحو الدم الداكن الذي يكسو الأرض. شقّ الغول طريقه في الردهة، مقتربًا بخطوات حذرة ونشيطة، ووقف فوق الوحش المُحتضر. أمال رأسه للخلف وأطلق صرخة متموجة قبل أن يقفز خلف آكلي اللحوم.

 

كان رد فعلي الأولي هو “لا”، لكن صوتًا آخر همس في حواف عقلي.

كان الأمر مألوفًا. استلقيتُ على ظهري مع تنهيدة عميقة، وسحبتُ حلقة سلك الفخ من معصمي، وحدقتُ في الثقب في سقف المطبخ وأنا أُعيد التفكير. رأيتُ مادةً رقيقةً مشابهةً تخرج من الغيلان التي قتلها فريق كولتر في الشارع. ظننتُ أنها آلية دفاع أخيرة، لكنها كانت نوعًا مختلفًا تمامًا من الوحوش، ولم يُؤثر الضباب الغريب على المشعين إطلاقًا. لا توجد علامات ألمٍ مُنهك أو هلوسات.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لكن لم يكن هذا ما كانوا عليه حقًا، أليس كذلك؟ ما مررتُ به بدا لي وكأنه اللحظات الأخيرة للمخلوق كما نراه من خلال عينيه. شعرتُ بجوعه، وخوفه، وغضبه البدائي.

أجلس في الماء، ركبتاي تلامسان صدري، وذقني مستندة عليهما. أترك عينيّ ترتخي، وعقلي المنهك يتجول، مُدركًا أنني سأقضي ساعتين طويلتين هناك.

 

 

فركتُ معدتي. كان الألم المُحرق يتلاشى، تاركًا مجالًا لوخزات الأشواك اللاذعة لتعود وتُسمع بوضوح. كنتُ قد عزوتُ كل ألم أحشائي في الثماني والأربعين ساعة الماضية إلى الرون. ربما لم أكن مخطئًا تمامًا… لكنه لم يقتلني بعد. ربما يفعل شيئًا آخر. يُغيرني بطريقة ما.

مددتُ رقبتي لألقي نظرة أخرى، فتأكدتُ مما كنتُ أخشاه: جرذ ريشة. لكنه كان غريبًا —رمادي اللون، مسطح كالظل، نصفه يتأرجح في الماء. كانت عيناه كثقوب بيضاء تحدق بي. لكنه لم يتحرك.

 

جلستُ متذمرًا وبدأتُ بنزع الأشواك. علق معظمها في كم سترتي السميك، لكن بعض الأشواك الكبيرة طعنت في لحم ساعديّ. تقلصت عيناي وأنا أقرص إحداها بين أصابعي. مع زفيرٍ مُستقر، شددتُها بقوة، وأصدرتُ أنينًا عميقًا في صدري بينما الألم يخترق كتفي، لكن الريشة انفصلت. حاولتُ إخراج الريشة التالية ببطء، وهززتها ذهابًا وإيابًا على دفعات، لكن ذلك أطال من الانزعاج. عندما انزلقت الأخيرة أخيرًا، قيّمتُ طرفها المدمي. امتدت أشواك صغيرة إلى الخلف على طول السنتيمتر الأخير من الريشة التي يبلغ طولها أربع بوصات، وكان الشيء كله سميكًا تقريبًا كقلم رصاص. صُممت لتُسبب الضرر عند دخولها وعند خروجها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم يدم الشعور بالإثارة الذي انتابني عند هذه الفكرة طويلًا. مهما كان ما يحدث، هناك خطأ ما فيه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مسحتُ بعض الأوساخ بعناية، ثم عبستُ أمام الضمادة القديمة. بدا بنطالي مقززًا. شريط آخر منها سيُصيبني بجرثومة كريهة بالتأكيد. لذا، ورغم ترددي في استخدام ملابس داخلية مُهملة لشخص آخر، لففتُ آخر شريط من قماش الألياف المتحولة حول الجرح.

سحبتُ يدي على وجهي وأنا أتأوه. الأمر كله مجرد تخمين على أي حال. لا أعرف ما يحدث، ليس حقًا. كنتُ متعبًا جدًا لدرجة أنني لم أستطع التوصل إلى إجابات شافية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعينين وآذان مفتوحتين، مررتُ بقاعة الرقص الصامتة، وتوقفتُ لأستمع إلى صرير فئران الريشة أو هدير الغول، ثم واصلتُ نزولي إلى الكافتيريا. لا عيون توهجت، ولا رموش رمشت. دخلتُ إلى ظلمة درج الحجرة الطبية، متوازنًا على باطن قدميّ، مستعدًا للركض عند أدنى إشارة إلى أن الغيلان ما زالوا يتسكعون.

 

عند الدرج المركزي المائل، وضعتُ سكيني جانبًا لأمسك بالدرابزين بيديّ المتعرقتين. ثمانية طوابق، هذا كل شيء. ثمانية طوابق، وسأكون في مأمن. سهلٌ جدًا.

شعرتُ وكأنني بالكاد أغمضتُ عينيّ، والآن عليّ إعادة تركيب المصيدة من جديد قبل أن أتمكن من النوم. كانت أشواك الوحش المتحول أقوى بكثير وأكثر كثافة مما توقعت، مما حال دون تثبيت الثريا له بفعالية. كان عليّ إضافة المزيد من الوزن أو إيجاد طريقة لإسقاطه من أعلى. ربما بزاوية؟

كان هذا هو التفسير الوحيد شبه المعقول. في المرة الأولى التي غفوت فيها بعد ابتلاع الرون، استيقظت هنا. ظهرت تلك الخيوط كلما ماتت الوحوش، كأنها نفس أخير مرئي أو… روح تغادر الجسد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

جلستُ متذمرًا وبدأتُ بنزع الأشواك. علق معظمها في كم سترتي السميك، لكن بعض الأشواك الكبيرة طعنت في لحم ساعديّ. تقلصت عيناي وأنا أقرص إحداها بين أصابعي. مع زفيرٍ مُستقر، شددتُها بقوة، وأصدرتُ أنينًا عميقًا في صدري بينما الألم يخترق كتفي، لكن الريشة انفصلت. حاولتُ إخراج الريشة التالية ببطء، وهززتها ذهابًا وإيابًا على دفعات، لكن ذلك أطال من الانزعاج. عندما انزلقت الأخيرة أخيرًا، قيّمتُ طرفها المدمي. امتدت أشواك صغيرة إلى الخلف على طول السنتيمتر الأخير من الريشة التي يبلغ طولها أربع بوصات، وكان الشيء كله سميكًا تقريبًا كقلم رصاص. صُممت لتُسبب الضرر عند دخولها وعند خروجها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت على الدرابزين. متجمدًا متيبسًا، قدمي تتدلى على السلم التالي، رأيته يصل إلى نهاية الردهة ويتفرق عن الركن.

انتقلتُ بين الريشة والثريا، وخطر ببالي فكرة. يُمكنني استخدام الريش لجعل الفخ أكثر فتكًا. أسعدتني الفكرة قليلًا، وجعلت المهمة أقل صعوبة. لو نجحتُ في ذلك، لنمتُ نومًا أفضل بالتأكيد. بدا ذلك الكوالا… واعيًا للغاية. وقد جاء يشمُّ المكان لحظة عجزي.

 

 

دويّ. دويّ. دويّ. وقع أقدام سريعة ومتلاحقة تخترق ردهة المكاتب القانونية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لو فكرتُ في الأمر، لماذا كان فأر الريشة مهتمًا بي إلى هذا الحد؟ أو بالأحرى… بحذائي. عندما هاجمتني أفكاره، تذكرتُ البحث عن الطعام.

عالق في مدينة مهجورة، ينضب فيها الماء، ولا أجد ما آكله سوى البسكويت الصلب. والأسوأ من ذلك كله، أن جثة سيث كانت متعفنة في وكرٍ للوحوش. أغمضت عينيّ عن الفكرة، ودفعتها بعيدًا قبل أن تخنقني.

 

وضعتُ قدمي في حضني وفحصتُ أسفل حذائي. كانت أحشاءُ كوليبس اللزجة التي سحقتها مُهروسةً في مداس الحذاء. تنهدتُ، وبدأتُ بحفرها باستخدام ريشة.

 

 

جلستُ، مُرسلًا تموجاتٍ عبر الماء، وألقيتُ نظرةً مُملّةً على العدم. استدارت عيناي إلى الوراء. كانت بقعةٌ بيضاويةٌ تحت السطح مُظللة، رماديةٌ باهتةٌ بدلًا من أن تكون أوبالينية.

بعد الانتهاء من ذلك، وبعد التخلص من البقايا خارج الغرفة، فككتُ سلك باب الثلاجة لأُرخي نفسي. ثم أضفتُ طولًا إضافيًا إلى الطرف المقطوع بقطعة سلك جديدة مضفرة من بقايا السترة الداخلية، وثبتُّها على القطعة التي لا تزال مُتدلية من العارضة، ثم أعدتُ ربط الثريا. شدّتُ الحبل أكثر فوق العارضة، ورفعتُ الثريا إلى مستوى العين.

عندما رأيتُ إناءً من الطين المحروق ممزقًا وسط كومة من المخلفات، ربما كانت طاولةً أو حاملًا، ارتسمت ابتسامةٌ على وجهي. رفعتُه بيديّ، وهشمتُه على الأرض، ثم سحقتُه إلى قطعٍ صغيرةٍ بمقبض السكين داخل وعاء الخلط. حصلتُ على المكونات الجافة. والآن، حان وقت المكونات السائلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

الآن، كيفية تأمين الريش؟

سقط القماش المغطى بالدم، وانحنيت إلى الأمام في دهشة، وسحبت قدمي إلى حضني لألقي نظرة أفضل على الجرح. كنت أتوقع صديدًا، أو التهابًا في الجلد، أو ما هو أسوأ من ذلك —حواف سوداء من نخر مبكر. بدلًا من ذلك، كان هناك تقرحات بسيطة على الحواف، وخاصة حول الغرز التي كانت لا تزال سليمة، وهو ما اعتبرته علامة جيدة. كان أسوأ جزء من الجرح، في وسط الغرزتين المنفصلتين، لا يزال مفتوحًا ويبدو رطبًا بعض الشيء، لكن اللحم كان ورديًا صحيًا. لم يكن عميقًا كما كنت أعتقد، لحسن الحظ، ولم تظهر عليه أي علامة على العدوى، على الرغم من كل الماء الراكد والقيء الذي جررته من خلاله. تساءلت عما إذا كانت بكتيريا الإشعاع التي ازدهرت في الشقوق قد تسربت في الانفجار وقضت على الكثير من السلالات الأرضية.

 

انكمشت في أظلم ركن من أركان قاعة الدرج بينما كانت اهتزازات عدو الغول تتدفق عبر السور وتطلق هديرًا آخر مثيرًا للشعر.

أفضل لاصق لديّ كان دم الوحش المتحول. كان يلتصق بالجلد كالصمغ، ولكن ماذا عن المعدن؟ قد ينجح في البداية، لكن بمجرد أن يتصلب تمامًا، سيتقشر وربما تسقط الأشواك… إلا إذا استطعتُ تحويله إلى معجون لإغلاق أفضل. وعليّ العمل بسرعة. لن يبقى الدم لينًا إلا إذا بقيت الجثة دافئة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتشتُ الشقة بأكملها، أولًا بحثتُ في جميع الخزائن، حيث وجدتُ وعاءً معدنيًا فاخرًا غير متماثل. ثم انتقلتُ إلى غرفة المعيشة، وأنا أبحث في الحطام عن مادة للخلط.

 

بعد فطورٍ خفيفٍ من البسكويت المنقوع بالماء، وضعتُ ما تبقى من مؤونتي في الخزانة، على أمل ألا أضطر للعودة لأخذها. أخذتُ زجاجة ماءٍ كاملةً، وسكيني المكسورة، وموقد النار الصدئ كدليلٍ على ذلك. لم يكن ليخترق هالةَ وحشٍ شرسٍ —أو حتى هالة مشع في هذا الشأن— لكن مداه كان أفضل، وبإمكانه أن يُوفر لي ثوانٍ ثمينة في أي شجار.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فتشتُ الشقة بأكملها، أولًا بحثتُ في جميع الخزائن، حيث وجدتُ وعاءً معدنيًا فاخرًا غير متماثل. ثم انتقلتُ إلى غرفة المعيشة، وأنا أبحث في الحطام عن مادة للخلط.

 

 

بدافع الفضول، انحنيتُ إلى الأمام ونظرتُ إلى الماء، ثم نهضتُ مسرعًا وصرختُ: كان هناك شيءٌ كامنٌ في الأسفل.

عندما رأيتُ إناءً من الطين المحروق ممزقًا وسط كومة من المخلفات، ربما كانت طاولةً أو حاملًا، ارتسمت ابتسامةٌ على وجهي. رفعتُه بيديّ، وهشمتُه على الأرض، ثم سحقتُه إلى قطعٍ صغيرةٍ بمقبض السكين داخل وعاء الخلط. حصلتُ على المكونات الجافة. والآن، حان وقت المكونات السائلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمستُ صدري وشعرت بقلبي ينبض تحت راحة يدي.

 

صوت انزلاق، كأن حقيبة ثقيلة تُسحب على الأرض، حُملت إلى المكان المغلق حيث وقفت. بقيت ثابتًا تمامًا ملتصقًا بالجدار الجانبي، أصغي بخوف متزايد بينما أميز أصوات حيوان يأكل —أصوات طقطقة الأوتار المشدودة قبل أن تتمزق، صوت طقطقة العظام المكسورة، صوت لعق لسان طويل يمتص الدم والنخاع.

قلبتُ فأر الريشة إلى بطنه الناعم، وأدخلتُ النصل. كان الجلد كجلد فيل، صلبًا وكثيفًا. توترت عضلاتي، وشعرتُ بضغط النصل من خلال المقبض. باستخدامه كرافعة، تمكنتُ أخيرًا من ثقب اللحم بطرفه المسنن، ثم شقفتُ جرحًا أوسع، ووضعتُ وعاء الخلط على أهبة الاستعداد لجمع الدم.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بسرعة، خلطتُه باستخدام ريشة حتى حصلتُ على عجينة داكنة. أحضرتُ ريشة الخلط إلى الثريا، ودفعتُ الطرف المطلي داخل ثقب صغير في هيكل الحديد حيث كانت البلورة المتدلية مثبتة، وضغطتُ حتى حصلتُ على ختم جيد.

 

 

 

بدأتُ العمل على الآخرين. كان الإرهاق الذي أثقل كاهلي عندما أغمضت عينيّ أقلّ وطأةً بعد غفوتي القصيرة، لكنه لا يزال حاضرًا بقوة. شعرتُ به على كتفيَّ كنور يزداد ثقلًا مع كل معركةٍ شاقةٍ أخوضها باستخدام ريشة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

عالق في مدينة مهجورة، ينضب فيها الماء، ولا أجد ما آكله سوى البسكويت الصلب. والأسوأ من ذلك كله، أن جثة سيث كانت متعفنة في وكرٍ للوحوش. أغمضت عينيّ عن الفكرة، ودفعتها بعيدًا قبل أن تخنقني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أولًا، استخدمتُ الأقلام المتناثرة أو المكسورة أثناء الاشتباك. رُكّبت على مسافات متساوية حول الطبقة السفلية من الثريا، فغطّت نصفها تقريبًا. قيّمتُ جثة فأر الريشة، التي كانت تزداد صلابةً وقوةً مع مرور الوقت.

 

 

ضع قدمًا أمام الأخرى. لا تغادر الدرج حتى تصل إليه.

بيدي المحمية بقفازاتي المخصصة لقطع العظام، نشرت الريش ذهابًا وإيابًا، مستخدمًا سكيني لإخراج الريش الأكثر عنادًا من الخلف.

شعرتُ وكأنني بالكاد أغمضتُ عينيّ، والآن عليّ إعادة تركيب المصيدة من جديد قبل أن أتمكن من النوم. كانت أشواك الوحش المتحول أقوى بكثير وأكثر كثافة مما توقعت، مما حال دون تثبيت الثريا له بفعالية. كان عليّ إضافة المزيد من الوزن أو إيجاد طريقة لإسقاطه من أعلى. ربما بزاوية؟

 

 

عندما ثبتُّ على فخّي، كنتُ منهكًا للغاية. ومتسخًا. خمدت رائحة القيء الجافّ والمتحول الميت في أنفي طويلًا، لكنها لم تتلاشى تمامًا. تجلّت جروح الوخز في ذراعيّ بالدم، وتركتها تتقشّر، فلم أجد بديلًا آخر.

زفرتُ زفيرًا مكتومًا، ثم ركضتُ على أطراف أصابعي، إلى درجٍ مظلمٍ آخر. اتكأتُ على الدرابزين، منتظرًا أن يهدأ الطنين الحاد في أذني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

سقط القماش المغطى بالدم، وانحنيت إلى الأمام في دهشة، وسحبت قدمي إلى حضني لألقي نظرة أفضل على الجرح. كنت أتوقع صديدًا، أو التهابًا في الجلد، أو ما هو أسوأ من ذلك —حواف سوداء من نخر مبكر. بدلًا من ذلك، كان هناك تقرحات بسيطة على الحواف، وخاصة حول الغرز التي كانت لا تزال سليمة، وهو ما اعتبرته علامة جيدة. كان أسوأ جزء من الجرح، في وسط الغرزتين المنفصلتين، لا يزال مفتوحًا ويبدو رطبًا بعض الشيء، لكن اللحم كان ورديًا صحيًا. لم يكن عميقًا كما كنت أعتقد، لحسن الحظ، ولم تظهر عليه أي علامة على العدوى، على الرغم من كل الماء الراكد والقيء الذي جررته من خلاله. تساءلت عما إذا كانت بكتيريا الإشعاع التي ازدهرت في الشقوق قد تسربت في الانفجار وقضت على الكثير من السلالات الأرضية.

كانت أولى بوادر الصباح هي انتشار ضوء برتقالي عبر النوافذ عندما رفعتُ الثريا إلى أعلى، ثم انهرتُ في مخبئي والحبل مجددًا حول معصمي. استغرق النوم وقتًا أطول هذه المرة، وآذاني مُنصتة لكل أنين وهدير غريب يُحدثه المبنى المُتهدم. كانت جروحي الجديدة تُؤلمني كلما حاولتُ التكيف مع وضعية أكثر راحة، وكان جلدي يرتجف كلما لامست بقعة القيء الباردة والخشنة على كمّي خدي دون قصد.

أسرعتُ في خطواتي. كنتُ في منتصف الدرج العائم عندما سمعتُ صوت خدشٍ خافت، فنظرتُ يسارًا لأرى غولًا يمشي ببطء في قاعة مجاورة، يجرّ مخالبه الطويلة على الأرض، وظهره المُكشكش إليّ.

 

 

عندما غفوت أخيرًا، لم أتفاجأ كثيرًا عندما استيقظت فجأة في العالم الأبيض مرة أخرى.

سحبتُ يدي على وجهي وأنا أتأوه. الأمر كله مجرد تخمين على أي حال. لا أعرف ما يحدث، ليس حقًا. كنتُ متعبًا جدًا لدرجة أنني لم أستطع التوصل إلى إجابات شافية.

 

لقد ظهر الرون!

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هكذا فكرت في الأمر الآن: ليس كابوسًا متكررًا، بل عالمه الخاص.

ما كان ينبغي لي أن أرى ذلك، لكنني استطعتُ رؤيته بعد جولتي الأولى في هذا العالم الأبيض. وكانت الخيوط هنا أيضًا. روح فأر الريشة ذاك، أو أيًا كان، قد دخلت صدري، والآن هي هنا. لا بد أن كل شيء متصل.

 

 

جلستُ، مُرسلًا تموجاتٍ عبر الماء، وألقيتُ نظرةً مُملّةً على العدم. استدارت عيناي إلى الوراء. كانت بقعةٌ بيضاويةٌ تحت السطح مُظللة، رماديةٌ باهتةٌ بدلًا من أن تكون أوبالينية.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لو فكرتُ في الأمر، لماذا كان فأر الريشة مهتمًا بي إلى هذا الحد؟ أو بالأحرى… بحذائي. عندما هاجمتني أفكاره، تذكرتُ البحث عن الطعام.

بدافع الفضول، انحنيتُ إلى الأمام ونظرتُ إلى الماء، ثم نهضتُ مسرعًا وصرختُ: كان هناك شيءٌ كامنٌ في الأسفل.

ضع قدمًا أمام الأخرى. لا تغادر الدرج حتى تصل إليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

مددتُ رقبتي لألقي نظرة أخرى، فتأكدتُ مما كنتُ أخشاه: جرذ ريشة. لكنه كان غريبًا —رمادي اللون، مسطح كالظل، نصفه يتأرجح في الماء. كانت عيناه كثقوب بيضاء تحدق بي. لكنه لم يتحرك.

ضربتُ الأرض بقبضتي، وأنا أسمعُ أن فرصتي في الخروج من هنا اليوم تتلاشى. كنتُ قريبًا جدًا. الآن…

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أعصابي ارتجفت، انحنيت بجانبه وغرزت إصبعي فيه. غاص في المفصل الأول، ثم ارتطم بالسطح الخفي نفسه، فأبقاني معلقًا. تموج ظل فأر الريشة، لكنني لم أشعر بأي حركة.

 

 

اندمجت الروح الضعيفة في سحابة متمايلة، وتوترت أطرافي للركض، لكن الروح ظلت تحوم فقط، ولم تحاول عبور المساحة بيني وبين الغول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أطلقتُ زفيرًا كنتُ قد حبستُه، وسقطتُ على مؤخرتي في الماء، مبتعدًا عن الظل. ماذا حدث؟

صوت انزلاق، كأن حقيبة ثقيلة تُسحب على الأرض، حُملت إلى المكان المغلق حيث وقفت. بقيت ثابتًا تمامًا ملتصقًا بالجدار الجانبي، أصغي بخوف متزايد بينما أميز أصوات حيوان يأكل —أصوات طقطقة الأوتار المشدودة قبل أن تتمزق، صوت طقطقة العظام المكسورة، صوت لعق لسان طويل يمتص الدم والنخاع.

 

 

لقد رُبط بالرون. صحيح؟

 

 

 

كان هذا هو التفسير الوحيد شبه المعقول. في المرة الأولى التي غفوت فيها بعد ابتلاع الرون، استيقظت هنا. ظهرت تلك الخيوط كلما ماتت الوحوش، كأنها نفس أخير مرئي أو… روح تغادر الجسد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ما كان ينبغي لي أن أرى ذلك، لكنني استطعتُ رؤيته بعد جولتي الأولى في هذا العالم الأبيض. وكانت الخيوط هنا أيضًا. روح فأر الريشة ذاك، أو أيًا كان، قد دخلت صدري، والآن هي هنا. لا بد أن كل شيء متصل.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لقد ظهر الرون!

 

 

أجلس في الماء، ركبتاي تلامسان صدري، وذقني مستندة عليهما. أترك عينيّ ترتخي، وعقلي المنهك يتجول، مُدركًا أنني سأقضي ساعتين طويلتين هناك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

خرجت من حلقي صوت “ها!” قصير من الدهشة.

 

 

 

لديّ جانبٌ روني. لدي أنا. لقد نجح الأمر، رغم كل الصعاب.

 

 

لقد رُبط بالرون. صحيح؟

ارتسمت ابتسامة على خدي، وانخفضت قليلًا. هل نجحت؟

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركّز الوافد الجديد المتمايل على الحركة، ثم نهض على أصابع قدميه، وتراجع وجهه الزائف كاشفًا عن فمه الكبير ذي الأنياب الذي يُشكّل معظم رأسه. امتدّ لسان أسود نحو الدم الداكن الذي يكسو الأرض. شقّ الغول طريقه في الردهة، مقتربًا بخطوات حذرة ونشيطة، ووقف فوق الوحش المُحتضر. أمال رأسه للخلف وأطلق صرخة متموجة قبل أن يقفز خلف آكلي اللحوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

نهضت على قدمي وضربت رأسي على الجانب السفلي من الدرج بلعنة مكتومة.

ما فائدة قوةٍ تُسقطني أرضًا؟ ماذا كان يُفترض أن يفعل فأر الريشة الغامض؟ كاد أن يُودي بحياتي عند أول اتصالٍ به.

وبعد ذلك سأذهب إلى مكاتب التكنولوجيا الاستراتيجية.

 

صوت انزلاق، كأن حقيبة ثقيلة تُسحب على الأرض، حُملت إلى المكان المغلق حيث وقفت. بقيت ثابتًا تمامًا ملتصقًا بالجدار الجانبي، أصغي بخوف متزايد بينما أميز أصوات حيوان يأكل —أصوات طقطقة الأوتار المشدودة قبل أن تتمزق، صوت طقطقة العظام المكسورة، صوت لعق لسان طويل يمتص الدم والنخاع.

ربما لم أستخدمه بشكل صحيح. أو ربما لن يعمل بشكل صحيح مع الخامل…

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لا بد أن هذه المساحة مهمة لوظيفتها، أليس كذلك؟ لكن يبدو أنني لم أستطع الوصول إليها إلا أثناء نومي. لم أستطع فعل الكثير بها وجسدي الحقيقي خلف ثلاجة. فما فائدتها إذًا؟

 

 

 

هل كنتُ أنام نومًا عميقًا الآن؟ ويحي، كنتُ آمل ذلك. لكن هذا يعني أيضًا أنني سأبقى هنا حتى أستيقظ.

لقد رُبط بالرون. صحيح؟

 

 

أجلس في الماء، ركبتاي تلامسان صدري، وذقني مستندة عليهما. أترك عينيّ ترتخي، وعقلي المنهك يتجول، مُدركًا أنني سأقضي ساعتين طويلتين هناك.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

استيقظتُ بساقين ميتتين وتشنجٍ شديد في رقبتي. صرختُ بصوتٍ عالٍ، فزحفتُ من مخبئي إلى ضوء الشمس الباهت المتسلل عبر المطبخ، وحررتُ معصمي من السلك. وخزتُ ساقيّ بألف وخزة، واستلقيتُ على الأرض أحاول استعادة حيويتهما، بحذرٍ شديدٍ على ساقي اليسرى. عندما خفّ الوخز، فككتُ الضمادة المؤقتة عن ساقي، وأنفي يتجعد تحسبًا لما سأجده.

الآن، كيفية تأمين الريش؟

 

 

سقط القماش المغطى بالدم، وانحنيت إلى الأمام في دهشة، وسحبت قدمي إلى حضني لألقي نظرة أفضل على الجرح. كنت أتوقع صديدًا، أو التهابًا في الجلد، أو ما هو أسوأ من ذلك —حواف سوداء من نخر مبكر. بدلًا من ذلك، كان هناك تقرحات بسيطة على الحواف، وخاصة حول الغرز التي كانت لا تزال سليمة، وهو ما اعتبرته علامة جيدة. كان أسوأ جزء من الجرح، في وسط الغرزتين المنفصلتين، لا يزال مفتوحًا ويبدو رطبًا بعض الشيء، لكن اللحم كان ورديًا صحيًا. لم يكن عميقًا كما كنت أعتقد، لحسن الحظ، ولم تظهر عليه أي علامة على العدوى، على الرغم من كل الماء الراكد والقيء الذي جررته من خلاله. تساءلت عما إذا كانت بكتيريا الإشعاع التي ازدهرت في الشقوق قد تسربت في الانفجار وقضت على الكثير من السلالات الأرضية.

سرت رعشة في ذراعيّ وأنا أدفع نفسي على يديَّ وركبتيَّ، أحدق في عينيّ الغول المحتضرين البيضاوين على بُعد أقل من عشرة أقدام. ممزق من الأضلاع السفلية إلى الوركين، ورئتاه المكشوفتان، المزرقتان المائلتان للسواد، منتفختان بشهقة خفيفة. دمه المتجمع ينشر تيارات من العقيق على الأرض المنحدرة، وغصن يزحف نحو أصابعي.

 

فركتُ معدتي. كان الألم المُحرق يتلاشى، تاركًا مجالًا لوخزات الأشواك اللاذعة لتعود وتُسمع بوضوح. كنتُ قد عزوتُ كل ألم أحشائي في الثماني والأربعين ساعة الماضية إلى الرون. ربما لم أكن مخطئًا تمامًا… لكنه لم يقتلني بعد. ربما يفعل شيئًا آخر. يُغيرني بطريقة ما.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

مسحتُ بعض الأوساخ بعناية، ثم عبستُ أمام الضمادة القديمة. بدا بنطالي مقززًا. شريط آخر منها سيُصيبني بجرثومة كريهة بالتأكيد. لذا، ورغم ترددي في استخدام ملابس داخلية مُهملة لشخص آخر، لففتُ آخر شريط من قماش الألياف المتحولة حول الجرح.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت يدا الغول الممدودتان وأغلقتا، وتشابكت مخالبهما وهو يمد يده نحوي. انزلق وجهه الزائف إلى نصفه فقط، كاشفًا عن لسانه الذي أصبح رماديًا بشكل مؤلم. صر بأسنانه نحوي، وكان هديره همسًا أجشًا.

شعرت بالارتياح، فعبرتُ الشقة إلى أقرب نافذة ومسحتُ الأوساخ عن الزجاج بأكمام سترتي للحصول على رؤية أفضل، ونسيت الجروح التي أحدثها القلم في ساعدي حتى شعرتُ بألم شديد.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما تحرك الغول ذو الذراع الواحدة ليترك لزميله الطعام، رأيت أن ضحيته كانت غولًا آخر، معدته ممزقة، وأطرافه ترتعش، وصدره ينتفض بأنفاس ضحلة.

عندما غفوتُ، كانت الشمس تشرق للتو. تأملتُها الآن، فرأيتُ أنها لم تبلغ ذروتها بعد. إما أنني نمتُ بضع ساعات فقط، أو أنني غفوتُ لأكثر من أربع وعشرين ساعة. ويحي، تمنيت ألا أكون قد أضعتُ كل هذا الوقت. ربما تسلل فريق كولتر معي إلى المبنى، على حد علمي. ليس أنني أعرف الكثير على أي حال. أصبح من الواضح جدًا أنني لا أعرف ما يحدث هنا.

نهضت على قدمي وضربت رأسي على الجانب السفلي من الدرج بلعنة مكتومة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

عالق في مدينة مهجورة، ينضب فيها الماء، ولا أجد ما آكله سوى البسكويت الصلب. والأسوأ من ذلك كله، أن جثة سيث كانت متعفنة في وكرٍ للوحوش. أغمضت عينيّ عن الفكرة، ودفعتها بعيدًا قبل أن تخنقني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركّز الوافد الجديد المتمايل على الحركة، ثم نهض على أصابع قدميه، وتراجع وجهه الزائف كاشفًا عن فمه الكبير ذي الأنياب الذي يُشكّل معظم رأسه. امتدّ لسان أسود نحو الدم الداكن الذي يكسو الأرض. شقّ الغول طريقه في الردهة، مقتربًا بخطوات حذرة ونشيطة، ووقف فوق الوحش المُحتضر. أمال رأسه للخلف وأطلق صرخة متموجة قبل أن يقفز خلف آكلي اللحوم.

 

 

عرق رطب سال على جبيني، وأنفاسي تصفر عبر مجرى الهواء المنكمش. أنا بحاجةٍ للعثور على أشخاص، والعودة إلى الحضارة. العودة إلى هانا وإيسلا، عائلتي الوحيدة المتبقية. آمل.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان عليّ الذهاب إلى غرفة الاتصالات اليوم.

 

 

 

بعد فطورٍ خفيفٍ من البسكويت المنقوع بالماء، وضعتُ ما تبقى من مؤونتي في الخزانة، على أمل ألا أضطر للعودة لأخذها. أخذتُ زجاجة ماءٍ كاملةً، وسكيني المكسورة، وموقد النار الصدئ كدليلٍ على ذلك. لم يكن ليخترق هالةَ وحشٍ شرسٍ —أو حتى هالة مشع في هذا الشأن— لكن مداه كان أفضل، وبإمكانه أن يُوفر لي ثوانٍ ثمينة في أي شجار.

 

 

 

لوجت بسلاحي، وتسللتُ عبر الممرغات عائدًا إلى ردهة المكتب الممتلئة بالنشاط، وعضلاتي المتشنجة ترتخي. لم يزل عرج ساقي المصابة، لكنني استطعتُ وضع المزيد من الوزن عليها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عند الدرج المركزي المائل، وضعتُ سكيني جانبًا لأمسك بالدرابزين بيديّ المتعرقتين. ثمانية طوابق، هذا كل شيء. ثمانية طوابق، وسأكون في مأمن. سهلٌ جدًا.

عند الدرج المركزي المائل، وضعتُ سكيني جانبًا لأمسك بالدرابزين بيديّ المتعرقتين. ثمانية طوابق، هذا كل شيء. ثمانية طوابق، وسأكون في مأمن. سهلٌ جدًا.

 

222222222

 

ضع قدمًا أمام الأخرى. لا تغادر الدرج حتى تصل إليه.

شاهدت روحه تغادر.

 

وبينما ترتعش ساقاي، سارعت بالعودة إلى الدرج، متخليًا عن الوحش المحتضر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بعينين وآذان مفتوحتين، مررتُ بقاعة الرقص الصامتة، وتوقفتُ لأستمع إلى صرير فئران الريشة أو هدير الغول، ثم واصلتُ نزولي إلى الكافتيريا. لا عيون توهجت، ولا رموش رمشت. دخلتُ إلى ظلمة درج الحجرة الطبية، متوازنًا على باطن قدميّ، مستعدًا للركض عند أدنى إشارة إلى أن الغيلان ما زالوا يتسكعون.

وضعتُ قدمي في حضني وفحصتُ أسفل حذائي. كانت أحشاءُ كوليبس اللزجة التي سحقتها مُهروسةً في مداس الحذاء. تنهدتُ، وبدأتُ بحفرها باستخدام ريشة.

 

نزلتُ درجاتٍ أخرى، وعصا البوكر أمامي كالرمح في حال ظهور أي شيء في المساحة المغلقة بين الطوابق. حبستُ أنفاسي، وخرجتُ من قسم الخدمات المساعدة، وعصا البوكر تدور معي وأنا أمسح كل زاوية من زوايا الردهة. كانت الردهة والممرات خلفها فارغة، والطلاء يتقشر كعلامات مخالب طويلة.

كانت أنفاسي القاسية هي الصوت الوحيد.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت على الدرابزين. متجمدًا متيبسًا، قدمي تتدلى على السلم التالي، رأيته يصل إلى نهاية الردهة ويتفرق عن الركن.

 

 

لقد ترددت عند الهبوط، وأنا أفكر في حكمة العودة إلى هناك، لمحاولة أخرى للعثور على المطهر والضمادات.

نزلتُ درجاتٍ أخرى، وعصا البوكر أمامي كالرمح في حال ظهور أي شيء في المساحة المغلقة بين الطوابق. حبستُ أنفاسي، وخرجتُ من قسم الخدمات المساعدة، وعصا البوكر تدور معي وأنا أمسح كل زاوية من زوايا الردهة. كانت الردهة والممرات خلفها فارغة، والطلاء يتقشر كعلامات مخالب طويلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

صوت انزلاق، كأن حقيبة ثقيلة تُسحب على الأرض، حُملت إلى المكان المغلق حيث وقفت. بقيت ثابتًا تمامًا ملتصقًا بالجدار الجانبي، أصغي بخوف متزايد بينما أميز أصوات حيوان يأكل —أصوات طقطقة الأوتار المشدودة قبل أن تتمزق، صوت طقطقة العظام المكسورة، صوت لعق لسان طويل يمتص الدم والنخاع.

قررتُ أنه لا وقت لديّ. علاوةً على ذلك، لديّ شكوكٌ حول جدوى أي شيء في غرفة العناية الطبية.

قلبتُ فأر الريشة إلى بطنه الناعم، وأدخلتُ النصل. كان الجلد كجلد فيل، صلبًا وكثيفًا. توترت عضلاتي، وشعرتُ بضغط النصل من خلال المقبض. باستخدامه كرافعة، تمكنتُ أخيرًا من ثقب اللحم بطرفه المسنن، ثم شقفتُ جرحًا أوسع، ووضعتُ وعاء الخلط على أهبة الاستعداد لجمع الدم.

 

 

نزلتُ درجاتٍ أخرى، وعصا البوكر أمامي كالرمح في حال ظهور أي شيء في المساحة المغلقة بين الطوابق. حبستُ أنفاسي، وخرجتُ من قسم الخدمات المساعدة، وعصا البوكر تدور معي وأنا أمسح كل زاوية من زوايا الردهة. كانت الردهة والممرات خلفها فارغة، والطلاء يتقشر كعلامات مخالب طويلة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليّ الذهاب إلى غرفة الاتصالات اليوم.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بقي ثلاثة مكاتب فقط: الموارد البشرية، والقانونية، والعلاقات العامة.

 

 

عرق رطب سال على جبيني، وأنفاسي تصفر عبر مجرى الهواء المنكمش. أنا بحاجةٍ للعثور على أشخاص، والعودة إلى الحضارة. العودة إلى هانا وإيسلا، عائلتي الوحيدة المتبقية. آمل.

وبعد ذلك سأذهب إلى مكاتب التكنولوجيا الاستراتيجية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

ارتجف السور، وتردد صدى جرس منخفض من قسم الموارد البشرية في الأسفل. صعقتُ، ووجهتُ العصا نحو الأسفل.

عندما غفوت أخيرًا، لم أتفاجأ كثيرًا عندما استيقظت فجأة في العالم الأبيض مرة أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

صرخة. صرخة.

أشحت بنظري بعيدًا، فمعدتي ترتجف وأطرافي تتجمد. مستلقيًا عاجزًا هكذا، بدا الوحش المحتضر بشريًا جدًا بالنسبة لي، تبًا، يا للأصوات!

 

عند الدرج المركزي المائل، وضعتُ سكيني جانبًا لأمسك بالدرابزين بيديّ المتعرقتين. ثمانية طوابق، هذا كل شيء. ثمانية طوابق، وسأكون في مأمن. سهلٌ جدًا.

نفحت أنفاسي التي حبستها.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فأر الريشة الغبي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقتُ زفيرًا كنتُ قد حبستُه، وسقطتُ على مؤخرتي في الماء، مبتعدًا عن الظل. ماذا حدث؟

 

 

دخلتُ إلى ردهة قسم الموارد البشرية، ونظرتُ إلى ذلك الوغد الصغير الجالس على الدرابزين. ارتعش أنفه الأسود في نهاية أنفه الطويل، لكن بدلًا من أن يرفع ريشه، قفز إلى الأرض بينما مررتُ بخطوات واسعة.

ما كان ينبغي لي أن أرى ذلك، لكنني استطعتُ رؤيته بعد جولتي الأولى في هذا العالم الأبيض. وكانت الخيوط هنا أيضًا. روح فأر الريشة ذاك، أو أيًا كان، قد دخلت صدري، والآن هي هنا. لا بد أن كل شيء متصل.

 

 

تردد صدى خطواتي في المكاتب القانونية الكئيبة. ألقيتُ نظرةً خاطفةً حول المساحة الحدودية. تسلق لبلاب كثيف واجهة ناطحة السحاب، حاجبًا ضوءَ النوافذ. بدت الممرات المتفرعة، الخالية من الأثاث والناس، وكأنها تمتد إلى ما لا نهاية، كانعكاساتٍ عبر مرايا مزدوجة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرجت من حلقي صوت “ها!” قصير من الدهشة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

جلستُ، مُرسلًا تموجاتٍ عبر الماء، وألقيتُ نظرةً مُملّةً على العدم. استدارت عيناي إلى الوراء. كانت بقعةٌ بيضاويةٌ تحت السطح مُظللة، رماديةٌ باهتةٌ بدلًا من أن تكون أوبالينية.

أسرعتُ في خطواتي. كنتُ في منتصف الدرج العائم عندما سمعتُ صوت خدشٍ خافت، فنظرتُ يسارًا لأرى غولًا يمشي ببطء في قاعة مجاورة، يجرّ مخالبه الطويلة على الأرض، وظهره المُكشكش إليّ.

رُد على النداء الصارخ من قبل آخر… على الأرض فوقي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أرادت قدماي أن تتحركا، لكن جذعي بقي في مكانه، وقبضتي رفضت ذلك.

سرت رعشة في ذراعيّ وأنا أدفع نفسي على يديَّ وركبتيَّ، أحدق في عينيّ الغول المحتضرين البيضاوين على بُعد أقل من عشرة أقدام. ممزق من الأضلاع السفلية إلى الوركين، ورئتاه المكشوفتان، المزرقتان المائلتان للسواد، منتفختان بشهقة خفيفة. دمه المتجمع ينشر تيارات من العقيق على الأرض المنحدرة، وغصن يزحف نحو أصابعي.

 

أعصابي ارتجفت، انحنيت بجانبه وغرزت إصبعي فيه. غاص في المفصل الأول، ثم ارتطم بالسطح الخفي نفسه، فأبقاني معلقًا. تموج ظل فأر الريشة، لكنني لم أشعر بأي حركة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحركت على الدرابزين. متجمدًا متيبسًا، قدمي تتدلى على السلم التالي، رأيته يصل إلى نهاية الردهة ويتفرق عن الركن.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت يدا الغول الممدودتان وأغلقتا، وتشابكت مخالبهما وهو يمد يده نحوي. انزلق وجهه الزائف إلى نصفه فقط، كاشفًا عن لسانه الذي أصبح رماديًا بشكل مؤلم. صر بأسنانه نحوي، وكان هديره همسًا أجشًا.

 

 

زفرتُ زفيرًا مكتومًا، ثم ركضتُ على أطراف أصابعي، إلى درجٍ مظلمٍ آخر. اتكأتُ على الدرابزين، منتظرًا أن يهدأ الطنين الحاد في أذني.

 

 

 

صوت انزلاق، كأن حقيبة ثقيلة تُسحب على الأرض، حُملت إلى المكان المغلق حيث وقفت. بقيت ثابتًا تمامًا ملتصقًا بالجدار الجانبي، أصغي بخوف متزايد بينما أميز أصوات حيوان يأكل —أصوات طقطقة الأوتار المشدودة قبل أن تتمزق، صوت طقطقة العظام المكسورة، صوت لعق لسان طويل يمتص الدم والنخاع.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

انخفضت إلى وضعية القرفصاء، وأخفيت رأسي تحت حافة أرضية الطابق القانوني لأطل على ردهة العلاقات العامة في الأسفل.

بيدي المحمية بقفازاتي المخصصة لقطع العظام، نشرت الريش ذهابًا وإيابًا، مستخدمًا سكيني لإخراج الريش الأكثر عنادًا من الخلف.

 

كانت أنفاسي القاسية هي الصوت الوحيد.

على مقربة من الدرج، انحنى غولان على جسد شاحب منبطح، ووجهاهما الزائفان متقشران على جانبي رأسيهما. أحدهما، وهو مخلوق هزيل فاقد ذراعًا من أسفل المرفق، حمل حفنة من حبال الأمعاء إلى فمه بمخالب ذراعه المتبقية الملطخة بالدماء.

 

 

قررتُ أنه لا وقت لديّ. علاوةً على ذلك، لديّ شكوكٌ حول جدوى أي شيء في غرفة العناية الطبية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

وبينما تحرك الغول ذو الذراع الواحدة ليترك لزميله الطعام، رأيت أن ضحيته كانت غولًا آخر، معدته ممزقة، وأطرافه ترتعش، وصدره ينتفض بأنفاس ضحلة.

 

 

 

أشحت بنظري بعيدًا، فمعدتي ترتجف وأطرافي تتجمد. مستلقيًا عاجزًا هكذا، بدا الوحش المحتضر بشريًا جدًا بالنسبة لي، تبًا، يا للأصوات!

بدافع الفضول، انحنيتُ إلى الأمام ونظرتُ إلى الماء، ثم نهضتُ مسرعًا وصرختُ: كان هناك شيءٌ كامنٌ في الأسفل.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطلقتُ زفيرًا كنتُ قد حبستُه، وسقطتُ على مؤخرتي في الماء، مبتعدًا عن الظل. ماذا حدث؟

بدأتُ أضع يدي على أذنيّ، لكنني تراجعتُ عن ذلك. عليّ أن أبقى متيقظًا. أفضل خيار لي هو الانتظار، وأدع أشباح آكلي لحوم البشر يعودون إلى التجول ببطونهم الممتلئة. بمجرد أن يبتعدوا، سأحظى بفرصة ذهبية في مكتب العلاقات العامة. ثم سأضطر للتعامل مع ما ينتظرني في قسم التكنولوجيا الاستراتيجية.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

وإذ كنت أحوم هناك، عدت بنظري المشتت إلى المذبحة في الأسفل، أتابع الوحوش دون أن أرغب في رؤية أكثر مما أحتاج. لكن شكلًا جديدًا ظهر في نهاية الرواق، جذب انتباهي أنا والغولان إلى أقصى درجة. كانت عيون بيضاء تتوهج في وجه الجثة الرمادي للوافد الجديد الذي يلتف حول الزاوية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت على الدرابزين. متجمدًا متيبسًا، قدمي تتدلى على السلم التالي، رأيته يصل إلى نهاية الردهة ويتفرق عن الركن.

اندفع الزوجان الملطخان بالدماء نحو الدرج بسرعة لم يتسنى لي الوقت للرد قبل أن يقفزا فوق الدرابزين ويهربا إلى الطابق السفلي.

 

 

اندفع الزوجان الملطخان بالدماء نحو الدرج بسرعة لم يتسنى لي الوقت للرد قبل أن يقفزا فوق الدرابزين ويهربا إلى الطابق السفلي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ركّز الوافد الجديد المتمايل على الحركة، ثم نهض على أصابع قدميه، وتراجع وجهه الزائف كاشفًا عن فمه الكبير ذي الأنياب الذي يُشكّل معظم رأسه. امتدّ لسان أسود نحو الدم الداكن الذي يكسو الأرض. شقّ الغول طريقه في الردهة، مقتربًا بخطوات حذرة ونشيطة، ووقف فوق الوحش المُحتضر. أمال رأسه للخلف وأطلق صرخة متموجة قبل أن يقفز خلف آكلي اللحوم.

هل أحتاج أن أقترب أكثر لأحصل عليها؟ هل أريدها أن تأتي؟

 

 

انكمشت في أظلم ركن من أركان قاعة الدرج بينما كانت اهتزازات عدو الغول تتدفق عبر السور وتطلق هديرًا آخر مثيرًا للشعر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما تحرك الغول ذو الذراع الواحدة ليترك لزميله الطعام، رأيت أن ضحيته كانت غولًا آخر، معدته ممزقة، وأطرافه ترتعش، وصدره ينتفض بأنفاس ضحلة.

 

 

رُد على النداء الصارخ من قبل آخر… على الأرض فوقي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

دويّ. دويّ. دويّ. وقع أقدام سريعة ومتلاحقة تخترق ردهة المكاتب القانونية.

 

 

صرخة. صرخة.

كنت قد نهضت بالفعل وأنا أتحرك بسرعة أكبر مما تسمح به عرجي، وأنا أهبط إلى مكتب العلاقات العامة درجتين درجتين. قفزت فوق الدرابزين وسقطت في حركة دوران في اللحظة التي لامس فيها حذائي الأرض، وتوقفت تحت الدرج العائم قبل ثانية من قيام غول آخر بهز الهيكل بأكمله. مستلقيًا على بطني، حبست أنفاسي بينما كان يركض نحو صوت الهدير والصفير الصادر عن اشتباك في الأسفل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركّز الوافد الجديد المتمايل على الحركة، ثم نهض على أصابع قدميه، وتراجع وجهه الزائف كاشفًا عن فمه الكبير ذي الأنياب الذي يُشكّل معظم رأسه. امتدّ لسان أسود نحو الدم الداكن الذي يكسو الأرض. شقّ الغول طريقه في الردهة، مقتربًا بخطوات حذرة ونشيطة، ووقف فوق الوحش المُحتضر. أمال رأسه للخلف وأطلق صرخة متموجة قبل أن يقفز خلف آكلي اللحوم.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ترددت عشرات الصرخات الأخرى عبر المبنى على شكل موجات. بدت بعيدة، لكن سرعان ما غمرت الغيلان قسم التكنولوجيا الاستراتيجية بأكمله تحت قدمي.

 

 

 

ضربتُ الأرض بقبضتي، وأنا أسمعُ أن فرصتي في الخروج من هنا اليوم تتلاشى. كنتُ قريبًا جدًا. الآن…

 

 

 

جعلني نفس متقطع أحرك رأسي ببطء، والخوف يتجمع في أحشائي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

سرت رعشة في ذراعيّ وأنا أدفع نفسي على يديَّ وركبتيَّ، أحدق في عينيّ الغول المحتضرين البيضاوين على بُعد أقل من عشرة أقدام. ممزق من الأضلاع السفلية إلى الوركين، ورئتاه المكشوفتان، المزرقتان المائلتان للسواد، منتفختان بشهقة خفيفة. دمه المتجمع ينشر تيارات من العقيق على الأرض المنحدرة، وغصن يزحف نحو أصابعي.

 

 

لكن لم يكن هذا ما كانوا عليه حقًا، أليس كذلك؟ ما مررتُ به بدا لي وكأنه اللحظات الأخيرة للمخلوق كما نراه من خلال عينيه. شعرتُ بجوعه، وخوفه، وغضبه البدائي.

نهضت على قدمي وضربت رأسي على الجانب السفلي من الدرج بلعنة مكتومة.

استيقظتُ بساقين ميتتين وتشنجٍ شديد في رقبتي. صرختُ بصوتٍ عالٍ، فزحفتُ من مخبئي إلى ضوء الشمس الباهت المتسلل عبر المطبخ، وحررتُ معصمي من السلك. وخزتُ ساقيّ بألف وخزة، واستلقيتُ على الأرض أحاول استعادة حيويتهما، بحذرٍ شديدٍ على ساقي اليسرى. عندما خفّ الوخز، فككتُ الضمادة المؤقتة عن ساقي، وأنفي يتجعد تحسبًا لما سأجده.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فتحت يدا الغول الممدودتان وأغلقتا، وتشابكت مخالبهما وهو يمد يده نحوي. انزلق وجهه الزائف إلى نصفه فقط، كاشفًا عن لسانه الذي أصبح رماديًا بشكل مؤلم. صر بأسنانه نحوي، وكان هديره همسًا أجشًا.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فأر الريشة الغبي.

ارتفعت صرخات الغيلان الجهنمية المتقاتلة في الأسفل، مترددةً عبر الأنابيب والأعمدة المكشوفة حتى بدت كجيش. كنتُ بحاجةٍ إلى الرحيل من هنا فورًا.

ضع قدمًا أمام الأخرى. لا تغادر الدرج حتى تصل إليه.

 

 

وبينما ترتعش ساقاي، سارعت بالعودة إلى الدرج، متخليًا عن الوحش المحتضر.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليّ الذهاب إلى غرفة الاتصالات اليوم.

تشنج جسد الغول، وفتح فمه على مصراعيه بصوت أنفاس متقطع. نبضت رئتاه الداكنتان مرة، مرتين، ثم انكمشتا للمرة الأخيرة. انطفأ التوهج الخافت في عينيه البيضاوين الغائرتين، وتسربت طاقة فوارة جديدة من جسده المترهل كخيط من البخار.

نهضت على قدمي وضربت رأسي على الجانب السفلي من الدرج بلعنة مكتومة.

 

وبينما ترتعش ساقاي، سارعت بالعودة إلى الدرج، متخليًا عن الوحش المحتضر.

شاهدت روحه تغادر.

استيقظتُ بساقين ميتتين وتشنجٍ شديد في رقبتي. صرختُ بصوتٍ عالٍ، فزحفتُ من مخبئي إلى ضوء الشمس الباهت المتسلل عبر المطبخ، وحررتُ معصمي من السلك. وخزتُ ساقيّ بألف وخزة، واستلقيتُ على الأرض أحاول استعادة حيويتهما، بحذرٍ شديدٍ على ساقي اليسرى. عندما خفّ الوخز، فككتُ الضمادة المؤقتة عن ساقي، وأنفي يتجعد تحسبًا لما سأجده.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لمستُ صدري وشعرت بقلبي ينبض تحت راحة يدي.

 

 

 

اندمجت الروح الضعيفة في سحابة متمايلة، وتوترت أطرافي للركض، لكن الروح ظلت تحوم فقط، ولم تحاول عبور المساحة بيني وبين الغول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

هل أحتاج أن أقترب أكثر لأحصل عليها؟ هل أريدها أن تأتي؟

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

عندما رأيتُ إناءً من الطين المحروق ممزقًا وسط كومة من المخلفات، ربما كانت طاولةً أو حاملًا، ارتسمت ابتسامةٌ على وجهي. رفعتُه بيديّ، وهشمتُه على الأرض، ثم سحقتُه إلى قطعٍ صغيرةٍ بمقبض السكين داخل وعاء الخلط. حصلتُ على المكونات الجافة. والآن، حان وقت المكونات السائلة.

كان رد فعلي الأولي هو “لا”، لكن صوتًا آخر همس في حواف عقلي.

 

 

منذ أن تسللت روح فأر الريشة إلى صدري، شعرتُ… باختلاف. بينما كنتُ مُركّزًا على النجاة من الجنون، كان عقلي الباطن يجمع القطع، ويربط اللحظات والأحاسيس معًا حتى شكّلت صورةً ناقصةً لكنها آسرة.

منذ أن تسللت روح فأر الريشة إلى صدري، شعرتُ… باختلاف. بينما كنتُ مُركّزًا على النجاة من الجنون، كان عقلي الباطن يجمع القطع، ويربط اللحظات والأحاسيس معًا حتى شكّلت صورةً ناقصةً لكنها آسرة.

 

 

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قد يكون هذا هو جانبي الروني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقي ثلاثة مكاتب فقط: الموارد البشرية، والقانونية، والعلاقات العامة.

 

————————

فكرة مستحيلة، لكنها منطقية جدًا.

مُصاغ الروح.. من هنا إذًا تأتي كلمة روح!

 

 

أفضل طريقة للتأكد من ذلك هي إجراء المزيد من التجارب… أليس كذلك؟

222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"})  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

————————

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

مُصاغ الروح.. من هنا إذًا تأتي كلمة روح!

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عليّ الذهاب إلى غرفة الاتصالات اليوم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.

 

 

نفحت أنفاسي التي حبستها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

1111111111
0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Google Play

🎉 التطبيق الآن على Google Play!

النسخة الرسمية من ملوك الروايات

⚠️ مهم: احذف النسخة القديمة (APK) أولاً قبل تثبيت النسخة الجديدة من Google Play
1
احذف النسخة القديمة من الإعدادات
2
اضغط على زر Google Play أدناه
3
ثبّت النسخة الرسمية من المتجر

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط