فتاة صغيرة؟
تجمّد الزمن للحظة، حتى انكسر الصمت بصوتِ طَقطقةٍ عالٍ خرج من العدم!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
شد تاليس على أسنانه، وقبض على جسد المومياء بكلّ قوته، ثم رفع رأسه بيأسٍ عازم…
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
وكأن فكرةً ما أضاءت في ذهنه فجأة، احمرّ وجهُ الصبيّ ذي السبعة أعوام — في مشهدٍ نادرٍ عليه — ثم حكّ رأسه بإحراجٍ وأطلق ضحكةً عصبية.
Arisu-san
(…عضّ رقبته!)
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتجمّد في مكانه.
الفصل 31: فتاة صغيرة؟
(شكرًا يا الهي…) فكّر بعقلٍ مشوش، (شكرًا لأن لهذا الشيء عنق… ورأسه لا يزال في مكانه.)
…
سؤال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طنين!
إن رأى أحدهم “كايّاكو” من فيلم ((The Grudge))
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحاط تاليس بذراعيه المومياء المرتجفة المتلوية من الخلف بإحكامٍ شديد.
وهي تزحف نزولًا على الدرج بسرعةٍ هائلة، فكيف سيكون شعوره؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو سُئل تاليس هذا السؤال في تلك اللحظة، لأجابَ غاضبًا وهو يبكي, “سيشعر تمامًا بما يشعر به الآن!”
استمرّت بالسير إلى أن وقفت أمامه أخيرًا، بصعوبةٍ بالغة.
ذلك لأن الشبح/المومياء/الوحش (“مَن يهتم بما هو؟! أهو مهم؟!” — تاليس، بعد أن تعافى من خوفه) كان يجرّ جسده الناقص والمشوي على أربعٍ وهو يزحف على الأرض بشكلٍ غريبٍ وبسرعة البرق!
واصل تاليس التحسّس في الظلمة الباردة حتى لامس شيئًا يشبه الدرج، فوقف على أطراف قدميه، وبصعوبةٍ بالغة تسلّق خارج التابوت الأسود، الذي كان بطول إنسانٍ بالغ.
‘اللعنة!’
كاد تاليس أن يشعر بأن روحه تفرّ من جسده خوفًا. لم يُفكّر حتى بما إذا كان هذا المخلوق يملك عقلًا، أو إن كان يستطيع الكلام، أو إن كان بالإمكان التفاهم معه بدل القتال.
في تلك اللحظة، بينما كان تاليس يركض بيأسٍ داخل الغرفة الصغيرة، أحسَّ بدموعه تتدفق بلا تحكّم من عينيه!
لكن تاليس ندم سريعًا على قراره.
ولم يكن هناك سببٌ آخر سوى أن سرعة ذلك الوحش الشبيه بالمومياء كانت قد تجاوزت سرعة تاليس!
ارتجف هو والمومياء المحترقة اليابسة المتعفّنة في وقتٍ واحد!
أطلق الوحش زئيرًا وقفز، فانقضَّ على ظهر تاليس، وطرحه أرضًا!
طنين!
تجمّدت يد تاليس التي كانت تحكّ رأسه في مكانها.
تدحرج تاليس على الأرض مع المومياء قبل أن ينتهي بهما المطاف وهو مستلقٍ على ظهره.
الخبرة التي اكتسبها خلال اليومين الماضيين (وهما يومان استثنائيان مليئان بسوء الحظ) بدا أنها أتت أُكلها. فبشكلٍ غريزي، استلّ تاليس خنجر “جي سي” بقبضةٍ مقلوبة، وطعن المومياء بيدين مرتجفتين!
غرس الخنجر بقسوة في صدر المومياء… إن كان لها قلبٌ أصلًا!
تدحرج تاليس على الأرض مع المومياء قبل أن ينتهي بهما المطاف وهو مستلقٍ على ظهره.
لكن تاليس اكتشف، برعبٍ، أنه رغم أن الخنجر قد اخترق المومياء بالكامل، فإنها ظلّت منبطحةً فوق جسده دون تأثّر. فتحت فمها الأسود الواسع والمخيف نحو عنقه، كاشفةً عن أسنانٍ سوداء متعرجة!
(هل يمكن أن يكون خوفي جعل يدي ترتجفان كثيرًا فلم أُصِب قلبها؟) فكّر تاليس بارتباكٍ وهو يشعر بوزنها يضغط على جسده. (غريب… إنها ليست ثقيلة!)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كاد تاليس أن يشعر بأن روحه تفرّ من جسده خوفًا. لم يُفكّر حتى بما إذا كان هذا المخلوق يملك عقلًا، أو إن كان يستطيع الكلام، أو إن كان بالإمكان التفاهم معه بدل القتال.
لكن لم يكن هناك وقت للندم.
تمزّق!
ولم يكن هناك سببٌ آخر سوى أن سرعة ذلك الوحش الشبيه بالمومياء كانت قد تجاوزت سرعة تاليس!
مع صدور صوتٍ خافتٍ لتمزق شيءٍ ما، يأس تاليس إذ غرست المومياء أسنانها في جلده عند عنقه.
ألمٌ شديد اجتاح جسده. فتح تاليس فمه من شدّة العذاب، لكنه لم يستطع سوى إطلاق أنينٍ مبحوح، فقد أُنهكت قواه.
وبسبب الضغط فوق جسده، اندفع الدم كله نحو الشريان الذي تمزّق.
(انتهى أمري.) فكّر تاليس بيأس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المومياء… تمتصّ دمه؟!
(إن كان المرء يقتل، فعليه أن يكون مستعدًا لأن يُقتل أيضًا.)
ومع كل خطوةٍ كانت تتوقف قليلًا، ثم تترنّح وهي تتقدم نحو تاليس الذي خرج تواً من التابوت الأسود.
تذكّر تلك الكلمات، ثم تذكّر “كويد” الذي ماتَ متشبّثًا بعنقه، رافضًا موته.
ضحك تاليس في قلبه بمرارة.
«آه—»
(الكارما اللعينة.)
لكن الغريب أنّ الدم الذي كان ينبغي أن يتدفق من جرحه بغزارة…
خنجر.
… كان يتدفّق إلى فم المومياء بهدوءٍ وانتظام؟!
تاليس، وعنقه ما يزالان بين فكي المومياء، شاهدَ من زاوية عينيه، بدهشةٍ ورعبٍ، أن جسد المومياء صار كأنّه أنبوب ماءٍ تتدفق فيه كمياتٌ غير متوازنة من السائل. كان من فمها إلى حلقها، فصدرها، فبطنها وسائر جسدها، يتمدّد وينكمش ويتلوّى باستمرار.
(شكرًا يا الهي…) فكّر بعقلٍ مشوش، (شكرًا لأن لهذا الشيء عنق… ورأسه لا يزال في مكانه.)
كانت كمُسافرٍ عطِشٍ يشرب بجنونٍ من نبعٍ عذبٍ بعد جفافٍ طويل.
كانت المومياء… تمتصّ دمه؟!
وهي تزحف نزولًا على الدرج بسرعةٍ هائلة، فكيف سيكون شعوره؟
خلال ثوانٍ معدودة، ومع فقدانه للمزيد من الدم، بدأ وعي تاليس الجسدي يتلاشى، لكن وعي روحه صار أكثر صفاءً!
صفاءٌ جعله يرى كلّ شيءٍ في ذهنه وكأنه يُعرض أمامه كفيلمٍ حيّ!
جملةٌ لا تناسب الموقف قفزت في ذهنه فجأة:
“وو تشيرين، ماذا سيحدث لو أنّ شخصًا مثلك، يخاف الأشباح، صادف شبحًا حقًّا؟”
واصل تاليس التحسّس في الظلمة الباردة حتى لامس شيئًا يشبه الدرج، فوقف على أطراف قدميه، وبصعوبةٍ بالغة تسلّق خارج التابوت الأسود، الذي كان بطول إنسانٍ بالغ.
“هلّا كففتِ عن الحديث في هذا؟ لقد انتهينا للتو من مشاهدة فيلم الحقد قبل ليلتين. ما زلت لا أجرؤ على صعود الدرج وحدي ليلًا، مفهوم؟!”
“لا تخف! لو واجهت شبحًا حقًّا، فعضَّه! عضّ رقبته! وإن لم يكن له رأس أو عنق…”
“عندما تشعر بالتعب من كتابة أطروحتك، وترفع رأسك لتمدد عنقك، وفجأة—”
“هل أنتِ مجنونة؟! توقّفي! توقفي!!”
“عندما تشعر بالتعب من كتابة أطروحتك، وترفع رأسك لتمدد عنقك، وفجأة—”
غرس الخنجر بقسوة في صدر المومياء… إن كان لها قلبٌ أصلًا!
تقدّم “وو تشيرين” خطوةً للأمام بدافع الغضب والخجل، ثم استخدم الطريقة التي اعتاد عليها ليُسكت فمها.
وحين تذوّق حلاوة شفتيها، رأى عينيها المملوءتين بالضحك.
كانت رموشها طويلة، وعيناها لامعتان.
خنجر.
(حقًّا… فتاةٌ خبيثة وماكرة…) أغمض وو تشيرين عينيه بضيق، واستمرّ في تذوّق غنيمته.
كانت كمُسافرٍ عطِشٍ يشرب بجنونٍ من نبعٍ عذبٍ بعد جفافٍ طويل.
أو لعلّه كان يُقدّم قربانًا للفائزة الحقيقية.
كانت تملك عيونًا حمراء، ووجهًا شاحبًا، وبشرةً ناعمة، وأطرافًا رقيقة، وملامح طفولية لم تزل تحتفظ ببعض امتلائها الطفولي.
تدفّقَت ذكرى أخرى وعادت لتلتحق ببقية ذكريات تاليس الأخرى. غير أن هذه الذكرى بدت مختلفة. فبمجرد أن عادت إلى ذهنه، لم تغفُ كما تفعل سواها، بل تمدّدت بسرعة، وتضخّمت، وارتجّت في رأسه، مما أجبر تاليس — الذي كان غارقًا في ذكريات حياته السابقة — على الخروج من تلك الذاكرة الوهمية!
كان وجه تاليس ملتصقًا بالأرض. فرك كتفه المتألم من السقوط، ودفع بجسده للأعلى بتعبٍ بالغ. “أتُرى كيف هو حال المعركة في الخارج الآن؟”
فتح تاليس عينيه على اتساعهما!
في تلك اللحظة، بدا كأنه قد استعاد قوته فجأة.
“لن تكون محظوظًا دائمًا. الآن… حان وقت تصفية الحساب.”
كانت المومياء لا تزال تمتص دمه بجنونٍ دون أن تكترث لأي شيء، وكأنها لن تتوقف حتى تجفّف جسده تمامًا.
…
لكنها استمرّت بالامتصاص حتى قبض صبيٌّ في السابعة من عمره بكلّ ما أوتي من قوّة على موضع التقاء كتفيها بعنقها!
(لو أنك صادفت شبحًا حقًّا…)
كانت تملك عيونًا حمراء، ووجهًا شاحبًا، وبشرةً ناعمة، وأطرافًا رقيقة، وملامح طفولية لم تزل تحتفظ ببعض امتلائها الطفولي.
شد تاليس على أسنانه، وقبض على جسد المومياء بكلّ قوته، ثم رفع رأسه بيأسٍ عازم…
ألمٌ شديد اجتاح جسده. فتح تاليس فمه من شدّة العذاب، لكنه لم يستطع سوى إطلاق أنينٍ مبحوح، فقد أُنهكت قواه.
‘فعضَّها!’
فتح فمه الصغير، كاشفًا عن أسنانه اللبنية الصغيرة.
(…عضّ رقبته!)
ثم، مثل مخلوقٍ فاقد للعقل…
صرخ تاليس بغضبٍ مجنون، ثم مدّ يديه وسحب المومياء بقوةٍ إلى الأرض.
غرس أنيابه في عنق المومياء بعنف!
شد تاليس على أسنانه، وقبض على جسد المومياء بكلّ قوته، ثم رفع رأسه بيأسٍ عازم…
بدا المشهد وكأنهما عاشقان يتبادلان عضَّات العنق.
“وو تشيرين، ماذا سيحدث لو أنّ شخصًا مثلك، يخاف الأشباح، صادف شبحًا حقًّا؟”
تجمّد الزمن للحظة، حتى انكسر الصمت بصوتِ طَقطقةٍ عالٍ خرج من العدم!
لم يكن عنق المومياء المحترق اليابس صلبًا كما تخيّل تاليس، فانفصلت قطعةٌ من لحمها حين عضَّها!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا المشهد وكأنهما عاشقان يتبادلان عضَّات العنق.
ذلك الجزء الغامض من اللحم مضغه تاليس بغيظٍ ثم ابتلعه!
وبعد أن دفعت تاليس، غطّت الموضع على عنقها حيث عضَّها هو أيضًا. كان خنجر تاليس ما يزال مغروسًا في صدرها، فبدأت تتعثر بخطواتٍ بطيئة عائدةً إلى التابوت الأسود الذي خرجت منه!
جملةٌ لا تناسب الموقف قفزت في ذهنه فجأة:
تقدّم “وو تشيرين” خطوةً للأمام بدافع الغضب والخجل، ثم استخدم الطريقة التي اعتاد عليها ليُسكت فمها.
(طعمه كالدجاج. ومقرمش أيضًا.)
ثم تابع، بانفعالٍ وجنون، عضَّ المومياء من موضع الجرح في عضّاتٍ متلاحقة!
تمامًا كما يفعل مصاصو الدماء من عائلة كولين.
طَخ!
اندفع سائلٌ أحمرٌ عفن المذاق فجأة إلى فم تاليس.
تدفّق ذلك السائل الكريه إلى حلقه وهو يبتلعه بجنون.
سؤال.
كما كان دمه هو نفسه يتدفّق إلى جسد المومياء بسرعةٍ كما لو كانت مضخّة تعمل في الاتجاه المعاكس، كذلك كان ذلك السائل الأحمر المالح يتدفّق من جسد المومياء إلى فمه بسرعةٍ مماثلة!
تقدّم “وو تشيرين” خطوةً للأمام بدافع الغضب والخجل، ثم استخدم الطريقة التي اعتاد عليها ليُسكت فمها.
لكن المومياء لم تُبدِ أي ذكاءٍ، ولم تُظهر شعورًا، تمامًا كما كان تاليس قد انحدر إلى حالةٍ من الجنون، وفقد وعيه بالعالم.
…
غير أنه بعد بضع ثوانٍ فقط…
شخص صغير.
ارتجف هو والمومياء المحترقة اليابسة المتعفّنة في وقتٍ واحد!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه—»
بعدها مباشرة، وبينما كانت تمتص دمه، ارتجفت المومياء فجأة، وأرخَت فكيها عن عنقه، وأطلقت زئيرًا حادًّا، ثم دفعت تاليس بعيدًا عنها بسرعة!
وحين دفعته، تجمّد تاليس لثانيتين، غارقًا في شعورٍ بالارتياح لنجاته من كارثةٍ محقّقة، ثم رفع يده فورًا ليلمِس الجرح عند شريانه في عنقه!
الغريب أنّه، رغم أنّ الدم كان ينبغي أن يتدفّق من عنقه بغزارة، إلا أنّ قطرةً واحدة لم تنزل. لم يكن هناك سوى علامتين دافئتين موضع الجرح تُحدثان وخزًا خفيفًا، وكان ملمسهما لزجًا.
غرس أنيابه في عنق المومياء بعنف!
بدت المومياء وكأنها استعادت شيئًا اسمه “الخوف” في تلك الغرفة المظلمة.
لكن تاليس ندم سريعًا على قراره.
وبعد أن دفعت تاليس، غطّت الموضع على عنقها حيث عضَّها هو أيضًا. كان خنجر تاليس ما يزال مغروسًا في صدرها، فبدأت تتعثر بخطواتٍ بطيئة عائدةً إلى التابوت الأسود الذي خرجت منه!
لكن تاليس اكتشف، برعبٍ، أنه رغم أن الخنجر قد اخترق المومياء بالكامل، فإنها ظلّت منبطحةً فوق جسده دون تأثّر. فتحت فمها الأسود الواسع والمخيف نحو عنقه، كاشفةً عن أسنانٍ سوداء متعرجة!
لم يفقد تاليس وعيه. بل وقف مرتجفًا، وقد شعر بأن قوته البدنية التي كانت قد أوشكت على النفاد قد بدأت بالعودة شيئًا يسيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
غير أن الطعم في فمه كان… (أوه… مقزّز قليلًا. لحظة، ما الذي يجري مع تلك المومياء؟)
“عندما تشعر بالتعب من كتابة أطروحتك، وترفع رأسك لتمدد عنقك، وفجأة—”
قد تكون آلاف الأسئلة قد انفجرت في رأسه، لكنه مع ذلك انقضَّ دون تردد على المومياء التي كانت تهرب في حالٍ يُرثى لها!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يفقد تاليس وعيه. بل وقف مرتجفًا، وقد شعر بأن قوته البدنية التي كانت قد أوشكت على النفاد قد بدأت بالعودة شيئًا يسيرًا.
“لن تكون محظوظًا دائمًا. الآن… حان وقت تصفية الحساب.”
خلال ثوانٍ معدودة، ومع فقدانه للمزيد من الدم، بدأ وعي تاليس الجسدي يتلاشى، لكن وعي روحه صار أكثر صفاءً!
صرخ تاليس بغضبٍ مجنون، ثم مدّ يديه وسحب المومياء بقوةٍ إلى الأرض.
لم تتوقف المومياء عن الحركة حتى وهي تسقط وتدحرج على الأرض، وعندما همَّ تاليس بالانقضاض عليها مجددًا بأسنانه، قفزت فجأة بطريقةٍ مذهلةٍ، بلغت ارتفاعًا مبالغًا فيه، وأمسكت بحافة التابوت الأسود، ثم وبوضعٍ مشوّهٍ قفزت إلى داخله مرةً أخرى.
لم يكن عنق المومياء المحترق اليابس صلبًا كما تخيّل تاليس، فانفصلت قطعةٌ من لحمها حين عضَّها!
أما تاليس، الذي كان ممسكًا بإحدى ساقيها، فقد اندفع معها وسقطا معًا داخل التابوت الحجري الأسود العملاق.
طَخ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا المشهد وكأنهما عاشقان يتبادلان عضَّات العنق.
شعر تاليس وكأنه سقط في بركة ماء، إذ غمر سائلٌ دافئٌ ولزجٌ جسده بالكامل.
… كان يتدفّق إلى فم المومياء بهدوءٍ وانتظام؟!
(هذا الطعم…؟ إنه نتنٌ ومالح. أهو دم؟)
أحاط تاليس بذراعيه المومياء المرتجفة المتلوية من الخلف بإحكامٍ شديد.
وقبل أن يفقد وعيه تمامًا — غارقًا في الدم — ارتسمت ابتسامةٌ على شفتيه بينما كان يغوص في السائل الأحمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
(شكرًا يا الهي…) فكّر بعقلٍ مشوش، (شكرًا لأن لهذا الشيء عنق… ورأسه لا يزال في مكانه.)
…
واصل تاليس التحسّس في الظلمة الباردة حتى لامس شيئًا يشبه الدرج، فوقف على أطراف قدميه، وبصعوبةٍ بالغة تسلّق خارج التابوت الأسود، الذي كان بطول إنسانٍ بالغ.
بعد وقتٍ غير معلوم، استيقظ تاليس داخل التابوت الأسود الذي صار جافًّا على نحوٍ غامض. لم يكن يدري كم مرّ من الوقت.
ثم تابع، بانفعالٍ وجنون، عضَّ المومياء من موضع الجرح في عضّاتٍ متلاحقة!
وحين فتح عينيه، جرّ جسده إلى وضع الجلوس، وكان أول ما فعله بعدها أن بدأ يسعل بعنفٍ، متقيئًا الدم والماء اللذين ملآ رئتيه.
“كح، كح— كح، كح!”
ثم تابع، بانفعالٍ وجنون، عضَّ المومياء من موضع الجرح في عضّاتٍ متلاحقة!
ولما تذوق شيئًا غريبًا في فمه، أدرك فجأة ما هو، فاجتاحته موجةٌ من الغثيان وبصقه فورًا.
تنفّس بصعوبةٍ لبضع عشراتٍ من الثواني قبل أن يستعيد أنفاسه أخيرًا.
كان هناك حرفين محفورين على النصل.
وفي اللحظة التالية مباشرة، حين لامست يده اليمنى المكان بجانبه، شعر بشيءٍ باردٍ ناشف الملمس.
“المومياء؟”
«آه—»
تحسّسها تاليس بحذرٍ حتى تأكّد أنّ المومياء التي طاردته وجعلته يفرّ كعصفورٍ مذعور قد تحطّمت إلى عشرات القطع، متناثرةً في أرجاء التابوت الهائل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تخف! لو واجهت شبحًا حقًّا، فعضَّه! عضّ رقبته! وإن لم يكن له رأس أو عنق…”
اطلق نفسًا طويلًا ليطرد طعم الدم الفاسد من فمه.
تنهد تاليس بعمق.
كان الظلام يخيم داخل التابوت الأسود.
واصل تاليس التحسّس في الظلمة الباردة حتى لامس شيئًا يشبه الدرج، فوقف على أطراف قدميه، وبصعوبةٍ بالغة تسلّق خارج التابوت الأسود، الذي كان بطول إنسانٍ بالغ.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
(هذا الشيء ليس تابوتًا، بل أقرب إلى… حوض سباحةٍ للأطفال؟) فكّر تاليس، ومن خلال الفكرة نفسها، أدرك كيف تمكّنت تلك المومياء الصغيرة من تسلق تابوتٍ بهذا الارتفاع.
استخدم يديه وقدميه معًا، وأخيرًا خرج من التابوت الأسود وارتطم بالأرض بقوة.
أمامه مباشرةً، كان يقف شخص واحد.
عندها التقطت أذناه أصوات المعركة المألوفة — أصواتُ امرأةٍ تصرخ بتوبيخ، وصيحاتُ الكونت وهو يوجه أوامره.
كان وجه تاليس ملتصقًا بالأرض. فرك كتفه المتألم من السقوط، ودفع بجسده للأعلى بتعبٍ بالغ. “أتُرى كيف هو حال المعركة في الخارج الآن؟”
مع صدور صوتٍ خافتٍ لتمزق شيءٍ ما، يأس تاليس إذ غرست المومياء أسنانها في جلده عند عنقه.
رفع رأسه أخيرًا…
فتجمّد في مكانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالطبع تذكّر أنه قد طعن المومياء في قلبها بهذا الخنجر منذ قليل.
أمامه مباشرةً، كان يقف شخص واحد.
شخص صغير.
بتعبير أكثر دقةً “فتاة صغيرة” بشعرٍ فضيٍّ طويلٍ ينسدل على كتفيها، تقف تحت ضوء القمر بخطواتٍ متعثّرةٍ وضعيفةٍ، تبدو بائسة المظهر.
(تمهّل!)
بجهدٍ عظيمٍ خطت خطوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما كان دمه هو نفسه يتدفّق إلى جسد المومياء بسرعةٍ كما لو كانت مضخّة تعمل في الاتجاه المعاكس، كذلك كان ذلك السائل الأحمر المالح يتدفّق من جسد المومياء إلى فمه بسرعةٍ مماثلة!
ثم بخطوةٍ أخرى بقوةٍ أكبر.
ومع كل خطوةٍ كانت تتوقف قليلًا، ثم تترنّح وهي تتقدم نحو تاليس الذي خرج تواً من التابوت الأسود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استمرّت بالسير إلى أن وقفت أمامه أخيرًا، بصعوبةٍ بالغة.
كانت تملك عيونًا حمراء، ووجهًا شاحبًا، وبشرةً ناعمة، وأطرافًا رقيقة، وملامح طفولية لم تزل تحتفظ ببعض امتلائها الطفولي.
غير أنّ تلك “الفتاة الصغيرة” كانت تنظر إلى تاليس من أعلى، بنظرةٍ باردةٍ، متعاليةٍ.
في تلك اللحظة، بينما كان تاليس يركض بيأسٍ داخل الغرفة الصغيرة، أحسَّ بدموعه تتدفق بلا تحكّم من عينيه!
بقي تاليس مذهولًا لبرهة، وفكر طويلاً قبل أن ينهض على قدميه بصعوبةٍ، والدهشة تتلاعب بعينيه.
غرس الخنجر بقسوة في صدر المومياء… إن كان لها قلبٌ أصلًا!
حينئذٍ فقط، رأى جسد الفتاة كاملًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين فتح عينيه، جرّ جسده إلى وضع الجلوس، وكان أول ما فعله بعدها أن بدأ يسعل بعنفٍ، متقيئًا الدم والماء اللذين ملآ رئتيه.
لم تنبس بكلمة، بل ظلّت تحدّق به بنظرةٍ صارمةٍ جامدة.
وبعد لحظةٍ طويلةٍ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وكأن فكرةً ما أضاءت في ذهنه فجأة، احمرّ وجهُ الصبيّ ذي السبعة أعوام — في مشهدٍ نادرٍ عليه — ثم حكّ رأسه بإحراجٍ وأطلق ضحكةً عصبية.
“أيها… أيتها الفتاة الصغيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com Arisu-san
خفض صوته بخجلٍ طفيف، متلعثمًا وهو يسأل بصوتٍ ضعيفٍ متردد:
“أمم… لماذا أنتِ… أعني…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعدها مباشرة، وبينما كانت تمتص دمه، ارتجفت المومياء فجأة، وأرخَت فكيها عن عنقه، وأطلقت زئيرًا حادًّا، ثم دفعت تاليس بعيدًا عنها بسرعة!
“… لماذا لا ترتدين ملابس؟”
مع صدور صوتٍ خافتٍ لتمزق شيءٍ ما، يأس تاليس إذ غرست المومياء أسنانها في جلده عند عنقه.
كانت الفتاة الصغيرة، التي لم تكن ترتدي شيئًا، تقف بمفردها على الأرض، أقصر منه برأسٍ كامل، رغم أنه طفلٌ هزيلٌ في السابعة.
نظرت إليه بعدائيةٍ صامتة.
وحين لم تتفوه بأي ردّ، ازداد حرج تاليس.
(تمهّل!)
لحسن الحظ، لم تدم لحظة الإحراج طويلًا. إذ لمح تاليس فجأة بقعةً على صدر “الفتاة الصغيرة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن رأى أحدهم “كايّاكو” من فيلم ((The Grudge))
خنجر.
كان هناك حرفين محفورين على النصل.
خنجر مغروسٌ هناك.
وفي اللحظة التالية مباشرة، حين لامست يده اليمنى المكان بجانبه، شعر بشيءٍ باردٍ ناشف الملمس.
والدم عليه لم يجفّ بعد.
أمامه مباشرةً، كان يقف شخص واحد.
كان هناك حرفين محفورين على النصل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘جي سي.’
تجمّدت يد تاليس التي كانت تحكّ رأسه في مكانها.
لكن تاليس اكتشف، برعبٍ، أنه رغم أن الخنجر قد اخترق المومياء بالكامل، فإنها ظلّت منبطحةً فوق جسده دون تأثّر. فتحت فمها الأسود الواسع والمخيف نحو عنقه، كاشفةً عن أسنانٍ سوداء متعرجة!
لم يكن الفتى غبيًا. وحتى أغبى الأشرار في الروايات السطحية، حين يحين هذا المشهد، كانوا ليستعيدوا ذكاءهم لحظةً واحدة على الأقل.
بالطبع تذكّر أنه قد طعن المومياء في قلبها بهذا الخنجر منذ قليل.
الغريب أنّه، رغم أنّ الدم كان ينبغي أن يتدفّق من عنقه بغزارة، إلا أنّ قطرةً واحدة لم تنزل. لم يكن هناك سوى علامتين دافئتين موضع الجرح تُحدثان وخزًا خفيفًا، وكان ملمسهما لزجًا.
أما “الفتاة الصغيرة العارية”، التي لم تُبدِ أي شعورٍ بالخجل من عريها، فقد كانت تحدّق فيه ببرودٍ مميت.
لم تتكلّم. كانت ملامح وجهها المستدير هادئة، وانعكست هيئة تاليس مقلوبةً داخل قزحيّتيها الحمراوين.
أنزل تاليس يده ببطء، وعدّل تنفّسه.
حدّق في الفتاة الصغيرة الغريبة أمامه، بملامحها البريئة والغامضة في آن معًا، وبينما كان ينظر إليها، أخذ ذهنه يقارن ملامحها بملامح المومياء المريعة العالقة في ذاكرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا… جنون محض.”
تنهد تاليس بعمق.
الفتاة ذات العينين الحمراوين — المومياء السابقة — ما تزال تحدّق به بنظرةٍ ثابتةٍ كأنها تمثال.
أيُّ إنسانٍ مكانه كان سيشعر بالقشعريرة تزحف على جلده من نظراتٍ كهذه تستمرّ طويلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتلع تاليس ريقه بصعوبة، وحاول أن يرسم ابتسامةً متكلفة.
وفكّر في داخله مازحًا: (ليس هذا وقت أن أسألها عن نوع كريم الوقاية من الشمس الذي تستخدمه…)
خفض صوته بخجلٍ طفيف، متلعثمًا وهو يسأل بصوتٍ ضعيفٍ متردد:
(ليست لحظة اختبارٍ مناسبة. صحيحٌ أنّها تبدو لطيفة، لكن لو كانت المومياء التي واجهتها للتوّ… فالأغلب أنّها بلا عقل—)
“من أنت؟”
تنهد تاليس بعمق.
صوتٌ فتيٌّ انطلق أمامه.
لكن تاليس ندم سريعًا على قراره.
تجمّد تاليس في مكانه.
فتح تاليس عينيه على اتساعهما!
صحيح أنّ نظرات الفتاة لم تتغيّر، لكن كلماتها كانت واضحة، مفهومة، وعقلانية.
مقارنةً بزئير المومياء قبل قليل، كان صوتها عذبًا، رقيقًا،… وجميلًا.
… كان يتدفّق إلى فم المومياء بهدوءٍ وانتظام؟!
(تمهّل!)
‘اللعنة!’
اتسعت عينا تاليس بدهشةٍ وهو يحدّق بالفتاة الغريبة ذات الشعر الفضي والعيون القرمزية.
تحسّسها تاليس بحذرٍ حتى تأكّد أنّ المومياء التي طاردته وجعلته يفرّ كعصفورٍ مذعور قد تحطّمت إلى عشرات القطع، متناثرةً في أرجاء التابوت الهائل.
(إنها تتحدث! لديها وعي! وهي… بلا ملابس— لا لا، ركّز! إنها تستطيع التواصل!)
ولما تذوق شيئًا غريبًا في فمه، أدرك فجأة ما هو، فاجتاحته موجةٌ من الغثيان وبصقه فورًا.
وهنا أخيرًا، بدأ عقل تاليس — الذي بدا وكأنه لم يعمل منذ زمن — بالعمل مجددًا بوتيرته المعهودة.
غير أنّ تلك “الفتاة الصغيرة” كانت تنظر إلى تاليس من أعلى، بنظرةٍ باردةٍ، متعاليةٍ.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “المومياء؟”
تدفّقَت ذكرى أخرى وعادت لتلتحق ببقية ذكريات تاليس الأخرى. غير أن هذه الذكرى بدت مختلفة. فبمجرد أن عادت إلى ذهنه، لم تغفُ كما تفعل سواها، بل تمدّدت بسرعة، وتضخّمت، وارتجّت في رأسه، مما أجبر تاليس — الذي كان غارقًا في ذكريات حياته السابقة — على الخروج من تلك الذاكرة الوهمية!
تمزّق!
تنهد تاليس بعمق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صحيح أنّ نظرات الفتاة لم تتغيّر، لكن كلماتها كانت واضحة، مفهومة، وعقلانية.
تجمّد الزمن للحظة، حتى انكسر الصمت بصوتِ طَقطقةٍ عالٍ خرج من العدم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا المشهد وكأنهما عاشقان يتبادلان عضَّات العنق.
ألمٌ شديد اجتاح جسده. فتح تاليس فمه من شدّة العذاب، لكنه لم يستطع سوى إطلاق أنينٍ مبحوح، فقد أُنهكت قواه.
قد تكون آلاف الأسئلة قد انفجرت في رأسه، لكنه مع ذلك انقضَّ دون تردد على المومياء التي كانت تهرب في حالٍ يُرثى لها!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تتكلّم. كانت ملامح وجهها المستدير هادئة، وانعكست هيئة تاليس مقلوبةً داخل قزحيّتيها الحمراوين.
“وو تشيرين، ماذا سيحدث لو أنّ شخصًا مثلك، يخاف الأشباح، صادف شبحًا حقًّا؟”
أما “الفتاة الصغيرة العارية”، التي لم تُبدِ أي شعورٍ بالخجل من عريها، فقد كانت تحدّق فيه ببرودٍ مميت.
‘اللعنة!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تخف! لو واجهت شبحًا حقًّا، فعضَّه! عضّ رقبته! وإن لم يكن له رأس أو عنق…”
… كان يتدفّق إلى فم المومياء بهدوءٍ وانتظام؟!
“من أنت؟”
عندها التقطت أذناه أصوات المعركة المألوفة — أصواتُ امرأةٍ تصرخ بتوبيخ، وصيحاتُ الكونت وهو يوجه أوامره.
كانت كمُسافرٍ عطِشٍ يشرب بجنونٍ من نبعٍ عذبٍ بعد جفافٍ طويل.
“عندما تشعر بالتعب من كتابة أطروحتك، وترفع رأسك لتمدد عنقك، وفجأة—”
شخص صغير.
مقارنةً بزئير المومياء قبل قليل، كان صوتها عذبًا، رقيقًا،… وجميلًا.
لحسن الحظ، لم تدم لحظة الإحراج طويلًا. إذ لمح تاليس فجأة بقعةً على صدر “الفتاة الصغيرة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها… أيتها الفتاة الصغيرة.”
… كان يتدفّق إلى فم المومياء بهدوءٍ وانتظام؟!
“عندما تشعر بالتعب من كتابة أطروحتك، وترفع رأسك لتمدد عنقك، وفجأة—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بقي تاليس مذهولًا لبرهة، وفكر طويلاً قبل أن ينهض على قدميه بصعوبةٍ، والدهشة تتلاعب بعينيه.
تدفّقَت ذكرى أخرى وعادت لتلتحق ببقية ذكريات تاليس الأخرى. غير أن هذه الذكرى بدت مختلفة. فبمجرد أن عادت إلى ذهنه، لم تغفُ كما تفعل سواها، بل تمدّدت بسرعة، وتضخّمت، وارتجّت في رأسه، مما أجبر تاليس — الذي كان غارقًا في ذكريات حياته السابقة — على الخروج من تلك الذاكرة الوهمية!
وكأن فكرةً ما أضاءت في ذهنه فجأة، احمرّ وجهُ الصبيّ ذي السبعة أعوام — في مشهدٍ نادرٍ عليه — ثم حكّ رأسه بإحراجٍ وأطلق ضحكةً عصبية.
تدفّق ذلك السائل الكريه إلى حلقه وهو يبتلعه بجنون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما تاليس، الذي كان ممسكًا بإحدى ساقيها، فقد اندفع معها وسقطا معًا داخل التابوت الحجري الأسود العملاق.
لكن الغريب أنّ الدم الذي كان ينبغي أن يتدفق من جرحه بغزارة…
“هل أنتِ مجنونة؟! توقّفي! توقفي!!”
(…عضّ رقبته!)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتلع تاليس ريقه بصعوبة، وحاول أن يرسم ابتسامةً متكلفة.
الغريب أنّه، رغم أنّ الدم كان ينبغي أن يتدفّق من عنقه بغزارة، إلا أنّ قطرةً واحدة لم تنزل. لم يكن هناك سوى علامتين دافئتين موضع الجرح تُحدثان وخزًا خفيفًا، وكان ملمسهما لزجًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وهي تزحف نزولًا على الدرج بسرعةٍ هائلة، فكيف سيكون شعوره؟
وبعد أن دفعت تاليس، غطّت الموضع على عنقها حيث عضَّها هو أيضًا. كان خنجر تاليس ما يزال مغروسًا في صدرها، فبدأت تتعثر بخطواتٍ بطيئة عائدةً إلى التابوت الأسود الذي خرجت منه!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وفي اللحظة التالية مباشرة، حين لامست يده اليمنى المكان بجانبه، شعر بشيءٍ باردٍ ناشف الملمس.
رفع رأسه أخيرًا…
ألمٌ شديد اجتاح جسده. فتح تاليس فمه من شدّة العذاب، لكنه لم يستطع سوى إطلاق أنينٍ مبحوح، فقد أُنهكت قواه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا المشهد وكأنهما عاشقان يتبادلان عضَّات العنق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وحين فتح عينيه، جرّ جسده إلى وضع الجلوس، وكان أول ما فعله بعدها أن بدأ يسعل بعنفٍ، متقيئًا الدم والماء اللذين ملآ رئتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن تاليس اكتشف، برعبٍ، أنه رغم أن الخنجر قد اخترق المومياء بالكامل، فإنها ظلّت منبطحةً فوق جسده دون تأثّر. فتحت فمها الأسود الواسع والمخيف نحو عنقه، كاشفةً عن أسنانٍ سوداء متعرجة!
رفع رأسه أخيرًا…
تذكّر تلك الكلمات، ثم تذكّر “كويد” الذي ماتَ متشبّثًا بعنقه، رافضًا موته.
لكن لم يكن هناك وقت للندم.
تحسّسها تاليس بحذرٍ حتى تأكّد أنّ المومياء التي طاردته وجعلته يفرّ كعصفورٍ مذعور قد تحطّمت إلى عشرات القطع، متناثرةً في أرجاء التابوت الهائل.
“كح، كح— كح، كح!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إن رأى أحدهم “كايّاكو” من فيلم ((The Grudge))
ذلك لأن الشبح/المومياء/الوحش (“مَن يهتم بما هو؟! أهو مهم؟!” — تاليس، بعد أن تعافى من خوفه) كان يجرّ جسده الناقص والمشوي على أربعٍ وهو يزحف على الأرض بشكلٍ غريبٍ وبسرعة البرق!
كانت كمُسافرٍ عطِشٍ يشرب بجنونٍ من نبعٍ عذبٍ بعد جفافٍ طويل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
(إنها تتحدث! لديها وعي! وهي… بلا ملابس— لا لا، ركّز! إنها تستطيع التواصل!)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هذا الشيء ليس تابوتًا، بل أقرب إلى… حوض سباحةٍ للأطفال؟) فكّر تاليس، ومن خلال الفكرة نفسها، أدرك كيف تمكّنت تلك المومياء الصغيرة من تسلق تابوتٍ بهذا الارتفاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هذا الشيء ليس تابوتًا، بل أقرب إلى… حوض سباحةٍ للأطفال؟) فكّر تاليس، ومن خلال الفكرة نفسها، أدرك كيف تمكّنت تلك المومياء الصغيرة من تسلق تابوتٍ بهذا الارتفاع.
الفتاة ذات العينين الحمراوين — المومياء السابقة — ما تزال تحدّق به بنظرةٍ ثابتةٍ كأنها تمثال.
حينئذٍ فقط، رأى جسد الفتاة كاملًا.
(ليست لحظة اختبارٍ مناسبة. صحيحٌ أنّها تبدو لطيفة، لكن لو كانت المومياء التي واجهتها للتوّ… فالأغلب أنّها بلا عقل—)
…
ذلك الجزء الغامض من اللحم مضغه تاليس بغيظٍ ثم ابتلعه!
…
“وو تشيرين، ماذا سيحدث لو أنّ شخصًا مثلك، يخاف الأشباح، صادف شبحًا حقًّا؟”
كانت تملك عيونًا حمراء، ووجهًا شاحبًا، وبشرةً ناعمة، وأطرافًا رقيقة، وملامح طفولية لم تزل تحتفظ ببعض امتلائها الطفولي.
وكأن فكرةً ما أضاءت في ذهنه فجأة، احمرّ وجهُ الصبيّ ذي السبعة أعوام — في مشهدٍ نادرٍ عليه — ثم حكّ رأسه بإحراجٍ وأطلق ضحكةً عصبية.
“من أنت؟”
أنزل تاليس يده ببطء، وعدّل تنفّسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وحين دفعته، تجمّد تاليس لثانيتين، غارقًا في شعورٍ بالارتياح لنجاته من كارثةٍ محقّقة، ثم رفع يده فورًا ليلمِس الجرح عند شريانه في عنقه!
قد تكون آلاف الأسئلة قد انفجرت في رأسه، لكنه مع ذلك انقضَّ دون تردد على المومياء التي كانت تهرب في حالٍ يُرثى لها!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (هل يمكن أن يكون خوفي جعل يدي ترتجفان كثيرًا فلم أُصِب قلبها؟) فكّر تاليس بارتباكٍ وهو يشعر بوزنها يضغط على جسده. (غريب… إنها ليست ثقيلة!)
خلال ثوانٍ معدودة، ومع فقدانه للمزيد من الدم، بدأ وعي تاليس الجسدي يتلاشى، لكن وعي روحه صار أكثر صفاءً!
(حقًّا… فتاةٌ خبيثة وماكرة…) أغمض وو تشيرين عينيه بضيق، واستمرّ في تذوّق غنيمته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم بخطوةٍ أخرى بقوةٍ أكبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهنا أخيرًا، بدأ عقل تاليس — الذي بدا وكأنه لم يعمل منذ زمن — بالعمل مجددًا بوتيرته المعهودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها… أيتها الفتاة الصغيرة.”
تدفّق ذلك السائل الكريه إلى حلقه وهو يبتلعه بجنون.
ولما تذوق شيئًا غريبًا في فمه، أدرك فجأة ما هو، فاجتاحته موجةٌ من الغثيان وبصقه فورًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طَخ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعدها مباشرة، وبينما كانت تمتص دمه، ارتجفت المومياء فجأة، وأرخَت فكيها عن عنقه، وأطلقت زئيرًا حادًّا، ثم دفعت تاليس بعيدًا عنها بسرعة!
وبعد لحظةٍ طويلةٍ…
فتح تاليس عينيه على اتساعهما!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (الكارما اللعينة.)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، بدا كأنه قد استعاد قوته فجأة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات