ذلك المكبَّل، ذلك الزعيم
عندما وصلتُ إلى مقر إقامة زعيم طائفة الرياح السماوية، باغتني بسؤاله الأول:
ثم التفت إليّ وسأل متّهمًا:
“لو تحالفتَ معي، ما الذي سيتغيّر؟”
“أعتقد ذلك أيضًا. أستنسحب حقًا؟”
“هل استدعيتني؟”
سؤاله لم يكن متعجِّلاً بقدر ما كان صادقًا ومباشرًا. جديته كانت واضحة، وبدا أن غو وول قد نجح تقريبًا في إقناعه. لو استطعتُ أن أتحدث بثقة لفعلت، لكنني اخترت قول الحقيقة:
“أتندم عليه؟”
“لن يتغيّر شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الحقيقة، لم يكن يصلح لقيادة منظمة. أنانيته وطمعه لم يكونا من النوع الماكر الذي يخدع الجميع بدهاء. حاكم الأراضي الخارجية المستقر يقف الآن فوق خط محفوف بالمخاطر، وتحت قدميه تنتصب رماح لا تُحصى كالأوتاد.
“لن يتغيّر شيء؟”
“للأسف، هذا القرار لم يُتخذ من أجلك، سيدي. اتخذته من أجل سيدي السابق.”
“بالطبع. ما الذي قد يتغيّر؟ من دون إذن والدي، هل سنفتتح فرعًا لطائفة الرياح السماوية؟ هل سنعلن أمام الجميع أننا عقدنا تحالفًا؟ لن يكون الأمر سوى وعد بيننا.”
سؤاله لم يكن متعجِّلاً بقدر ما كان صادقًا ومباشرًا. جديته كانت واضحة، وبدا أن غو وول قد نجح تقريبًا في إقناعه. لو استطعتُ أن أتحدث بثقة لفعلت، لكنني اخترت قول الحقيقة:
“هذا كل شيء؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت الحيرة على ملامحه، ثم حوَّل نظره إلى غو وول، كأنه يسأله بعينيه: ألهذا السبب أحضرته إلى هنا؟ لكن غو وول اكتفى بالصمت منتظرًا كلماتي.
“ماذا؟”
عندها أضاف سو داريونغ بحذر:
“لكن ثمة أمر آخر. إذا صدَّقتَ أنك حقًا رجلي، فحين يداهمك الخطر، سأترك كل شيء وأسرع لإنقاذك.”
“لم يسبق لي أن واجهتُ خطرًا. أليس من النادر أن يواجه المرء الخطر في حياته؟”
“عشتَ حياة هادئة إذن.”
لكن صاحب الشأن لم يستوعب بعد حجم الخطر.
“اسأل.”
ألقى زعيم الطائفة نظرة على غو وول. فجزء كبير من تلك الحياة الهادئة لم يكن ليتحقق لولا وجود غو وول إلى جانبه.
“قلت لك، لم تكن فكرتي. كانت فكرة المستشار غو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بجدية، أجاب:
“على النقيض، إذا تحالفتَ معي، فستتعرّض للأخطار. سيظهر من يقول: السيد الشاب الثاني تحالف مع زعيم طائفة الرياح السماوية؟ إذن لنسقط زعيم الطائفة أولًا! ومن يضمن ألّا يظهر مثل هؤلاء الأعداء؟”
ابتسمتُ له بصفاء:
“ولِمَ أُعرّض نفسي للجنون وأدخل في تحالف معك إذن؟”
“التحالف معك لم يكن رغبتي. وبصراحة، وجودك يبعث في نفسي شيئًا من الضيق.”
“أين اتخذتَ القرار الذي غيّر حياتك مؤخرًا؟”
“لا تُلغز عليّ. تحدّث بوضوح.”
قال محتارًا:
“تعلم أن والدي لا ينظر إليك ولا إلى طائفتك بعين الرضا، أليس كذلك؟”
تزلزلت عينا الزعيم.
“أجل.”
وقف الزعيم، وسار ببطء حول القاعة، يحدق في القطع المقدسة، ثم توقّف عند ناقوس الرعد وبدأ يضربه.
“ومع ذلك تواصلتُ معك. بل إن غو وول نفسه صار رجلي الآن. أتظن أن والدي يجهل هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألقى زعيم الطائفة نظرة على غو وول. فجزء كبير من تلك الحياة الهادئة لم يكن ليتحقق لولا وجود غو وول إلى جانبه.
“يعلم. يعلم جيدًا.”
“أجل.”
“معناه أنني اخترتُ هذه العلاقة وأنا أدرك أنها تخالف رغبة والدي. صحيح أنني طمعتُ في الكنوز المقدسة أيضًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فكّر أكثر. غوم موغوك سيجلب العواصف، وقد تجرفنا رياحه إلى زاوية مظلمة، مكبّلين نستذكر أيامنا كزعيم طائفة، نبيع الدواء في السوق بعدما فقدنا كل شيء.”
مددتُ يدي اليسرى أمامه، وكان خيط دودة القز السماوية الأسمى ملفوفًا حول معصمي.
“ليست معركة دموية، أليس كذلك؟ فما زلت لم أتجاوز أساسيات القتال.”
“لكن مهما بلغت قيمة هذا الخيط، فليست أغلى من رضا والدي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفتُّ إليه بجدية:
لم يجد زعيم الطائفة جوابًا. كان يدرك أنني، متى أصبحتُ الشيطان السماوي، سأحصل على كل ما أبتغي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتخلّى عن منصب زعيم الطائفة؟”
“فما معنى كل هذا الضجيج إذن؟ لِمَ تزعزع قلبي بالمجيء إلي مرارًا؟”
“وكم استغرق منك اتخاذه؟”
“قلت لك، لم تكن فكرتي. كانت فكرة المستشار غو.”
“ألستَ أنت المجنون الحقيقي؟ بعد كل هذا الإقناع، تتساءل الآن؟”
غو وول، بعينيه نصف مغمضتين، بدا غارقًا في التفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفتُّ إليه بجدية:
“تعلم أن والدي لا ينظر إليك ولا إلى طائفتك بعين الرضا، أليس كذلك؟”
“جذب زعيم الطائفة إلى جانبنا كان اقتراح المستشار غو من البداية. لذا سأوجّه سؤالي إليه.”
“هل استدعيتني؟”
التفتُّ إليه بجدية:
“لماذا تريد الذهاب معي؟ مجرد عاطفة؟”
“لماذا يجب أن أقبلك إلى جانبي حتى لو عنى ذلك مواجهة صراع مع والدي؟”
اتسعت عينا سو داريونغ أكثر، وأومأ بيأس.
تزلزلت عينا الزعيم.
بدا زعيم الطائفة أكثر فضولًا مني بانتظار الجواب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك غو وول بصوت خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أظن أنني خائف من الذهاب وحدي.”
وأخيرًا، تحدّث غو وول بهدوء:
“أجل. فأنا لا أريد طائفة الرياح السماوية، بل أريدك أنت.”
“للأسف، هذا القرار لم يُتخذ من أجلك، سيدي. اتخذته من أجل سيدي السابق.”
وبالنظر إلى عينيه، لم يكن يمزح تمامًا. فتبادل الاثنان الضحك بحرارة.
بدت الحيرة على ملامحه، ثم حوَّل نظره إلى غو وول، كأنه يسأله بعينيه: ألهذا السبب أحضرته إلى هنا؟ لكن غو وول اكتفى بالصمت منتظرًا كلماتي.
ثم وجَّه نظره إلى زعيم الطائفة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أريد أن أمنحك حياة جديدة. أن أبدأ معك حياة أخرى. تخلَّ عن منصبك لوريثك وتعالَ معي.”
أذهل جوابه الزعيم. ومع ذلك لم يزل غو وول يراقب الناقوس:
“أتخلّى عن منصب زعيم الطائفة؟”
“أجل. فأنا لا أريد طائفة الرياح السماوية، بل أريدك أنت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com داعب بيده ناقوس الرعد، ثم صرخ فجأة:
تزلزلت عينا الزعيم.
في الحقيقة، لم يكن يصلح لقيادة منظمة. أنانيته وطمعه لم يكونا من النوع الماكر الذي يخدع الجميع بدهاء. حاكم الأراضي الخارجية المستقر يقف الآن فوق خط محفوف بالمخاطر، وتحت قدميه تنتصب رماح لا تُحصى كالأوتاد.
“إن أذنتَ لي، زعيم الطائفة… مذ التقيتُ بالسيد الشاب الثاني، مررت بمواقف كثيرة بدت كأنها معدّة سلفًا للسخرية مني. كل مرة أدرك المعنى، يكون الموقف قد انتهى. سواء ذهبت هنا أو هناك، أو اتبعت الأوامر بجنون، دائمًا تنتهي الأمور بشكل جيد. حتى هذا الموقف الآن… لمَ أتحدث أمامك هكذا؟ أشعر وكأن أحدًا رتّبه سلفًا كي يعبث بي.”
“ماذا؟”
لكن صاحب الشأن لم يستوعب بعد حجم الخطر.
تحوّلت الأنظار كلها إلى زعيم الطائفة.
“دعني أفكّر! من فضلك!”
هل يعقل أن يتخلى فعلًا عن زعامة طائفة الرياح السماوية لأجل شخص واحد؟ وهل يمكن لعلاقة كهذه أن توجد أصلًا في هذا العالم؟
ثم التفت إليّ وسأل متّهمًا:
“لكن… إن رحلتُ، الطائفة…”
“انتظر. قد تكون هذه لحظة تاريخية.”
“ستسير أفضل بدونك. لا تقلق وتعالَ.”
“دعني أفكّر! من فضلك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شهق سو داريونغ بدهشة، كأنه لم يصدّق. كان قد تحدث بحماس، لكنه لم يتخيل أن قرارًا كهذا يُطرح بهذه البساطة.
في تلك اللحظة، أمرتُ تابعه الواقف خارج القاعة أن يذهب إلى جناح العالم السفلي ويستدعي سو داريونغ. بدت الدهشة على وجهَي الزعيم وغو وول من تصرّفي المفاجئ.
“لنُبذل قصارى جهدنا.”
ولم تمضِ برهة حتى وصل ذراعي الأيمن مسرعًا كالريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تقول الروح الشريرة؟”
“هل استدعيتني؟”
وقف متوتّرًا في مكان غريب كهذا. تجاهلت أي تحيات وسألته مباشرة:
“تريدونني حقًا أن أقرّر الآن؟ أن أترك منصب زعيم الطائفة في لحظة؟ أي منصب؟ زعامة الطائفة نفسها؟!”
“أين اتخذتَ القرار الذي غيّر حياتك مؤخرًا؟”
تحوّلت الأنظار كلها إلى زعيم الطائفة.
“أخشى أن أفعل حماقة إذا ذهبت بمفردي. أخشى أن يحتقرني الناس إن جئتُ وحدي إلى السيد الشاب الثاني. لكن لو كنتَ معي، سأشعر بالقوة. ألم أكن دائمًا أذكى حين أكون معك؟”
بجدية، أجاب:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردّد الصوت العميق في الأرجاء. ثم ضربه ثانية، وثالثة، ورابعة…
“في حانة.”
“وكم استغرق منك اتخاذه؟”
“وكم استغرق منك اتخاذه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شهق سو داريونغ بدهشة، كأنه لم يصدّق. كان قد تحدث بحماس، لكنه لم يتخيل أن قرارًا كهذا يُطرح بهذه البساطة.
“ولا لحظة واحدة.”
“يا إلهي! لو كنتُ مكانه لفكرت مئة عام! لا تتخذ قرارك الآن!”
“أتندم عليه؟”
“وبصراحة، أنت أيضًا أناني.”
“لا.”
“من تجربتي، القرارات الفاصلة في الحياة تأتي في لحظة. سواء بترك المنزل أو دخول جناح العالم السفلي… لم أفكّر طويلًا. بينما حين أشتري ثوبًا قد أحتار أيّامًا، غير أنني غيّرت مسار حياتي في لحظة. لو ترددتُ، لما استطعت اتخاذ القرار. وفي الغد، استيقظتُ شخصًا آخر.”
“وماذا لو لم تتخذه في تلك اللحظة وذلك المكان؟”
“لما كنتُ اتخذته أبدًا.”
“أخبرنا بالتفصيل عن تلك اللحظة.”
“ولماذا تحبه؟”
رغم كراهيته للفت الأنظار، فإن سو داريونغ كان يعرف تمامًا ما يقول حين يُستدعى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم الزعيم بدوره وهو يبوح بمكنونه:
ابتسمتُ له بصفاء:
“من تجربتي، القرارات الفاصلة في الحياة تأتي في لحظة. سواء بترك المنزل أو دخول جناح العالم السفلي… لم أفكّر طويلًا. بينما حين أشتري ثوبًا قد أحتار أيّامًا، غير أنني غيّرت مسار حياتي في لحظة. لو ترددتُ، لما استطعت اتخاذ القرار. وفي الغد، استيقظتُ شخصًا آخر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم هو الآخر بارتياح:
التفتُّ إلى زعيم الطائفة.
وبالنظر إلى عينيه، لم يكن يمزح تمامًا. فتبادل الاثنان الضحك بحرارة.
“ما رأيك؟”
بعد رحيل غوم موغوك وسو داريونغ، بقي الزعيم وغو وول وحدهما أمام ناقوس الرعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال محتارًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قد يتغير عقلي غدًا، أو بعد غد، أو بعد عام. أنت تعلم أنني رجل متقلّب بلا عزيمة. لكن بما أننا وصلنا إلى هنا، دعني أسألك سؤالًا واحدًا.”
“لقد تدرّبتما، أليس كذلك؟ تقولان كل الكلام المناسب… لا بد أنكما قضيتما الليل تتدربان.”
“لماذا تريد الذهاب معي؟ مجرد عاطفة؟”
“أخشى ألّا أحصل على منصب الذراع الأيمن.”
عندها أضاف سو داريونغ بحذر:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إن أذنتَ لي، زعيم الطائفة… مذ التقيتُ بالسيد الشاب الثاني، مررت بمواقف كثيرة بدت كأنها معدّة سلفًا للسخرية مني. كل مرة أدرك المعنى، يكون الموقف قد انتهى. سواء ذهبت هنا أو هناك، أو اتبعت الأوامر بجنون، دائمًا تنتهي الأمور بشكل جيد. حتى هذا الموقف الآن… لمَ أتحدث أمامك هكذا؟ أشعر وكأن أحدًا رتّبه سلفًا كي يعبث بي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفتُّ إليه بجدية:
ثم التفت إليّ وسأل متّهمًا:
بدت الحيرة على ملامحه، ثم حوَّل نظره إلى غو وول، كأنه يسأله بعينيه: ألهذا السبب أحضرته إلى هنا؟ لكن غو وول اكتفى بالصمت منتظرًا كلماتي.
“أليس كذلك؟ تفعل هذا لتستفزّني، صحيح؟ مع أنني أبدو هكذا، لكنني أول من التحق بجناح العالم السفلي! أستطيع أن أفهم من نظرة واحدة!”
“يا إلهي! لو كنتُ مكانه لفكرت مئة عام! لا تتخذ قرارك الآن!”
ابتسمتُ له بصفاء:
بدت الحيرة على ملامحه، ثم حوَّل نظره إلى غو وول، كأنه يسأله بعينيه: ألهذا السبب أحضرته إلى هنا؟ لكن غو وول اكتفى بالصمت منتظرًا كلماتي.
“كما توقعت. لهذا أنت ذراعي الأيمن. لا تحتاج إلى ترتيب أو إعداد. لهذا اخترتك أنت بالذات.”
“لكن ثمة أمر آخر. إذا صدَّقتَ أنك حقًا رجلي، فحين يداهمك الخطر، سأترك كل شيء وأسرع لإنقاذك.”
ابتسم هو الآخر بارتياح:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مع كثرة الطامحين لهذا المنصب مؤخرًا، أشعر أنني سجّلت بعض النقاط. والآن بعد أن تأكدتُ أنني ما زلت ذراعك الأيمن، أستأذنك بالانصراف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتخلّى عن منصب زعيم الطائفة؟”
“انتظر. قد تكون هذه لحظة تاريخية.”
“ليست معركة دموية، أليس كذلك؟ فما زلت لم أتجاوز أساسيات القتال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن يتغيّر شيء؟”
“لكنها قد تكون معركة دموية في عقل زعيم الطائفة.”
“أتندم عليه؟”
“قلتَ إنني إن تخلّيت عن منصب الزعيم سأبدو باردًا جدًا. فلنرَ إن كنتَ محقًا. آه… أخيرًا لن أضطر إلى النظر لهذا الناقوس بعد الآن.”
تحوّلت الأنظار كلها إلى زعيم الطائفة.
“أحب هذا السبب أكثر من أي سبب آخر.”
“تريدونني حقًا أن أقرّر الآن؟ أن أترك منصب زعيم الطائفة في لحظة؟ أي منصب؟ زعامة الطائفة نفسها؟!”
ثم وجَّه نظره إلى زعيم الطائفة:
شهق سو داريونغ بدهشة، كأنه لم يصدّق. كان قد تحدث بحماس، لكنه لم يتخيل أن قرارًا كهذا يُطرح بهذه البساطة.
ثم وجَّه نظره إلى زعيم الطائفة:
“يا إلهي! لو كنتُ مكانه لفكرت مئة عام! لا تتخذ قرارك الآن!”
“إن أذنتَ لي، زعيم الطائفة… مذ التقيتُ بالسيد الشاب الثاني، مررت بمواقف كثيرة بدت كأنها معدّة سلفًا للسخرية مني. كل مرة أدرك المعنى، يكون الموقف قد انتهى. سواء ذهبت هنا أو هناك، أو اتبعت الأوامر بجنون، دائمًا تنتهي الأمور بشكل جيد. حتى هذا الموقف الآن… لمَ أتحدث أمامك هكذا؟ أشعر وكأن أحدًا رتّبه سلفًا كي يعبث بي.”
لكن تلك الكلمات الصريحة أيقظت شيئًا في الزعيم.
“تناديني مجنونًا.”
تحوّلت الأنظار كلها إلى زعيم الطائفة.
“ألا تندم حقًا؟”
غو وول، بعينيه نصف مغمضتين، بدا غارقًا في التفكير.
“ستندم يا زعيم الطائفة. فكّر جيدًا لسنة على الأقل! لمئة يوم على الأقل!”
“أيها الأحمق! أجب فقط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألقى زعيم الطائفة نظرة على غو وول. فجزء كبير من تلك الحياة الهادئة لم يكن ليتحقق لولا وجود غو وول إلى جانبه.
“لا ندم عندي. لقائي بسيد الجناح ربما قصّر عمري، لكنه جعلني سعيدًا بما يكفي.”
قال محتارًا:
وقف الزعيم، وسار ببطء حول القاعة، يحدق في القطع المقدسة، ثم توقّف عند ناقوس الرعد وبدأ يضربه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دونغ!
وقف الزعيم، وسار ببطء حول القاعة، يحدق في القطع المقدسة، ثم توقّف عند ناقوس الرعد وبدأ يضربه.
“ستسير أفضل بدونك. لا تقلق وتعالَ.”
تردّد الصوت العميق في الأرجاء. ثم ضربه ثانية، وثالثة، ورابعة…
“أخشى أن أفعل حماقة إذا ذهبت بمفردي. أخشى أن يحتقرني الناس إن جئتُ وحدي إلى السيد الشاب الثاني. لكن لو كنتَ معي، سأشعر بالقوة. ألم أكن دائمًا أذكى حين أكون معك؟”
“فكّر أكثر. غوم موغوك سيجلب العواصف، وقد تجرفنا رياحه إلى زاوية مظلمة، مكبّلين نستذكر أيامنا كزعيم طائفة، نبيع الدواء في السوق بعدما فقدنا كل شيء.”
كان يستمع إلى الرنين كأنه ينتظر نصيحة من الروح الشريرة المنقوشة على الناقوس. وحين استدار فجأة نحوي، سأل:
وبالنظر إلى عينيه، لم يكن يمزح تمامًا. فتبادل الاثنان الضحك بحرارة.
هل يعقل أن يتخلى فعلًا عن زعامة طائفة الرياح السماوية لأجل شخص واحد؟ وهل يمكن لعلاقة كهذه أن توجد أصلًا في هذا العالم؟
“إذا جئتُ معك… هل تجعلني ذراعك الأيمن؟”
غُشي على سو داريونغ من الصدمة، وقد غطى فمه بيده. لم يكن طمعًا في المنصب، بل لأنه تفاجأ أن الزعيم مستعد للتخلي عن زعامته لأجل ذلك.
بدا زعيم الطائفة أكثر فضولًا مني بانتظار الجواب.
قلت له بهدوء:
“لكن مهما بلغت قيمة هذا الخيط، فليست أغلى من رضا والدي.”
“لا. منصب الذراع الأيمن محجوز لصاحبه. عليك أن تصطف خلف القائد جانغ وتقاتل حتى تستحقه.”
“فكّر أكثر. غوم موغوك سيجلب العواصف، وقد تجرفنا رياحه إلى زاوية مظلمة، مكبّلين نستذكر أيامنا كزعيم طائفة، نبيع الدواء في السوق بعدما فقدنا كل شيء.”
“لكن ثمة أمر آخر. إذا صدَّقتَ أنك حقًا رجلي، فحين يداهمك الخطر، سأترك كل شيء وأسرع لإنقاذك.”
اتسعت عينا سو داريونغ أكثر، وأومأ بيأس.
“عشتَ حياة هادئة إذن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نظر ببطء إلى الزعيم.
“لن يتغيّر شيء.”
“أيها الأحمق! أجب فقط.”
“التحالف معك لم يكن رغبتي. وبصراحة، وجودك يبعث في نفسي شيئًا من الضيق.”
“يعلم. يعلم جيدًا.”
بعد رحيل غوم موغوك وسو داريونغ، بقي الزعيم وغو وول وحدهما أمام ناقوس الرعد.
“تناديني مجنونًا.”
“ماذا تقول الروح الشريرة؟”
“وماذا لو لم تتخذه في تلك اللحظة وذلك المكان؟”
“تناديني مجنونًا.”
“فما معنى كل هذا الضجيج إذن؟ لِمَ تزعزع قلبي بالمجيء إلي مرارًا؟”
“أعتقد ذلك أيضًا. أستنسحب حقًا؟”
“اصمتي أيتها الروح الشريرة!”
“ألستَ أنت المجنون الحقيقي؟ بعد كل هذا الإقناع، تتساءل الآن؟”
سؤاله لم يكن متعجِّلاً بقدر ما كان صادقًا ومباشرًا. جديته كانت واضحة، وبدا أن غو وول قد نجح تقريبًا في إقناعه. لو استطعتُ أن أتحدث بثقة لفعلت، لكنني اخترت قول الحقيقة:
“لم أظن يومًا أنك ستأتي. لم أتخيل أن تقول بتلك البرودة: لنذهب معًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تقول الروح الشريرة؟”
“قد يتغير عقلي غدًا، أو بعد غد، أو بعد عام. أنت تعلم أنني رجل متقلّب بلا عزيمة. لكن بما أننا وصلنا إلى هنا، دعني أسألك سؤالًا واحدًا.”
“تريدونني حقًا أن أقرّر الآن؟ أن أترك منصب زعيم الطائفة في لحظة؟ أي منصب؟ زعامة الطائفة نفسها؟!”
“اسأل.”
“ألستَ أنت المجنون الحقيقي؟ بعد كل هذا الإقناع، تتساءل الآن؟”
“لماذا تريد الذهاب معي؟ مجرد عاطفة؟”
سؤاله لم يكن متعجِّلاً بقدر ما كان صادقًا ومباشرًا. جديته كانت واضحة، وبدا أن غو وول قد نجح تقريبًا في إقناعه. لو استطعتُ أن أتحدث بثقة لفعلت، لكنني اخترت قول الحقيقة:
ظل غو وول يحدق في الناقوس طويلًا، ثم قال فجأة:
“أشعر ببعض التوتر.”
“أظن أنني خائف من الذهاب وحدي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نظر ببطء إلى الزعيم.
“أخشى أن أفعل حماقة إذا ذهبت بمفردي. أخشى أن يحتقرني الناس إن جئتُ وحدي إلى السيد الشاب الثاني. لكن لو كنتَ معي، سأشعر بالقوة. ألم أكن دائمًا أذكى حين أكون معك؟”
أذهل جوابه الزعيم. ومع ذلك لم يزل غو وول يراقب الناقوس:
“لقد تدرّبتما، أليس كذلك؟ تقولان كل الكلام المناسب… لا بد أنكما قضيتما الليل تتدربان.”
“أخشى أن أفعل حماقة إذا ذهبت بمفردي. أخشى أن يحتقرني الناس إن جئتُ وحدي إلى السيد الشاب الثاني. لكن لو كنتَ معي، سأشعر بالقوة. ألم أكن دائمًا أذكى حين أكون معك؟”
ثم نظر ببطء إلى الزعيم.
“أنا رجل أناني، ضيق الأفق. من النوع الذي يجعلك تتخلى عن زعامتك لأجلي.”
“أتندم عليه؟”
لأول مرة يكشف غو وول عن مشاعره الحقيقية. لذلك لم يغضب الزعيم، بل ابتسم:
“أشعر ببعض التوتر.”
“التحالف معك لم يكن رغبتي. وبصراحة، وجودك يبعث في نفسي شيئًا من الضيق.”
“أحب هذا السبب أكثر من أي سبب آخر.”
“ومع ذلك تواصلتُ معك. بل إن غو وول نفسه صار رجلي الآن. أتظن أن والدي يجهل هذا؟”
“ولماذا تحبه؟”
“في حانة.”
“لأنني سأحميك إذن.”
ضحك غو وول بصوت خافت.
تحوّلت الأنظار كلها إلى زعيم الطائفة.
بدت الحيرة على ملامحه، ثم حوَّل نظره إلى غو وول، كأنه يسأله بعينيه: ألهذا السبب أحضرته إلى هنا؟ لكن غو وول اكتفى بالصمت منتظرًا كلماتي.
“فكّر أكثر. غوم موغوك سيجلب العواصف، وقد تجرفنا رياحه إلى زاوية مظلمة، مكبّلين نستذكر أيامنا كزعيم طائفة، نبيع الدواء في السوق بعدما فقدنا كل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا.”
“البقاء حيًّا بحد ذاته كافٍ. ألم تقل إننا سنبيع الدواء معًا؟ هذا يكفيني.”
ولم تمضِ برهة حتى وصل ذراعي الأيمن مسرعًا كالريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسم الزعيم بدوره وهو يبوح بمكنونه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أتظن أنني لست أنانيًا؟ لستُ ذاهبًا فقط لأنك طلبت. لقد فكرتُ جيدًا. سأؤسس فرعًا جديدًا في السهول الوسطى، وأجعلها تبدو كتضحية لأجل القضية الكبرى للطائفة الرئيسية. وإن تغيّر رأيي، أعود متى شئت. إلى أن يرسّخ خليفة الطائفة وسط العواصف القاحلة، سألهو أنا في السهول المريحة. مثير ومرعب في ٱن واحد.”
“فكّرت بكل هذا في وقت قصير؟ زعيم الطائفة، أنت حقًا ذكي.”
“وبصراحة، أنت أيضًا أناني.”
“زعيم الطائفة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“ماذا؟”
ربما سخرَت منه الروح قائلة: أتطلّع لرؤية صراعك المحموم مع ذلك المحقق البسيط على منصب الذراع الأيمن!
“لنُبذل قصارى جهدنا.”
“أتظن أنني لست أنانيًا؟ لستُ ذاهبًا فقط لأنك طلبت. لقد فكرتُ جيدًا. سأؤسس فرعًا جديدًا في السهول الوسطى، وأجعلها تبدو كتضحية لأجل القضية الكبرى للطائفة الرئيسية. وإن تغيّر رأيي، أعود متى شئت. إلى أن يرسّخ خليفة الطائفة وسط العواصف القاحلة، سألهو أنا في السهول المريحة. مثير ومرعب في ٱن واحد.”
“أشعر ببعض التوتر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في الحقيقة، لم يكن يصلح لقيادة منظمة. أنانيته وطمعه لم يكونا من النوع الماكر الذي يخدع الجميع بدهاء. حاكم الأراضي الخارجية المستقر يقف الآن فوق خط محفوف بالمخاطر، وتحت قدميه تنتصب رماح لا تُحصى كالأوتاد.
“زعيم الأراضي القاحلة الأسمى يشعر بالتوتر؟”
“عشتَ حياة هادئة إذن.”
فاجأه الزعيم بابتسامة مازحة:
“زعيم الأراضي القاحلة الأسمى يشعر بالتوتر؟”
“أخشى ألّا أحصل على منصب الذراع الأيمن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفتُّ إليه بجدية:
“ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تعرف أنني عنيد إذا رغبت في شيء. سأظفر به مهما كلّف الأمر.”
قلت له بهدوء:
وبالنظر إلى عينيه، لم يكن يمزح تمامًا. فتبادل الاثنان الضحك بحرارة.
“قلتَ إنني إن تخلّيت عن منصب الزعيم سأبدو باردًا جدًا. فلنرَ إن كنتَ محقًا. آه… أخيرًا لن أضطر إلى النظر لهذا الناقوس بعد الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
داعب بيده ناقوس الرعد، ثم صرخ فجأة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم نظر ببطء إلى الزعيم.
“اصمتي أيتها الروح الشريرة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“يعلم. يعلم جيدًا.”
ربما سخرَت منه الروح قائلة: أتطلّع لرؤية صراعك المحموم مع ذلك المحقق البسيط على منصب الذراع الأيمن!
“لقد تدرّبتما، أليس كذلك؟ تقولان كل الكلام المناسب… لا بد أنكما قضيتما الليل تتدربان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردّد الصوت العميق في الأرجاء. ثم ضربه ثانية، وثالثة، ورابعة…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات