الانهيار والإصلاح [5]
الفصل 316: الانهيار والإصلاح (4)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…؟”
بووووم—!
“سيدي.”
قلَبَ زَيْت كتلةَ الصخر في وجه كواي، فاكتفى الأخير بالتحديق بها. تحلَّلت إلى جزيئاتٍ تحت قوة مجهولة، إمّا سحر أو سُلطة. غير أنّ زَيْت لم يكن قد بدأ بعد.
إنها صيغة ديكولين للتحويل. كيف وصلت إلى هنا فجأة؟
غوووووه…
“ليا؟ أتبصرين شيئًا؟”
اهتزّ جسده بمانا زرقاء؛ تجمَّد الهواء صقيعًا، وغدت أوعيته الدموية بيضاء.
بعبارة أخرى، إيفيرين لونا. همست سوفين متذكّرة إياها.
كراااااك—
“نعم. الأمير كريتو…”
الموهبة التي جعلت زَيْت أقوى رجلٍ في القارّة كانت بسيطة: قوّةٌ جسديّة تعادل عِملاقًا. كأنّ فيلًا يركض بسرعةٍ فوق صوتيّة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدنيون لا يدرون شيئًا. أكانوا يقصدون مؤمني المذبح الذين يرمقونهم بذُعر؟ ألقى زَيْت نظرةً صامتة. هناك أطفال، وشيوخ، ونساء، ورجال.
“سيدي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كراااااك—
قبيل أن ينطلق ذاك الفيل كالرصاصة، اقتربت منه امرأة. تجمّد وجه زَيْت وهو يلتفت.
لم يكن لها بدٌّ إلا أن تسأل.
“…”
…في الوقت نفسه، بحديقة القصر الإمبراطوري، كانت سوفين تدرّب نفسها بالسحر عبر اختبار اختيار السحرة. بل منذ زمنٍ تجاوزت ما يُدرّسونه.
جولي. لم يُكلّف زَيْت نفسه مناداة اسمها، ولم تنطق هي شيئًا. أوقفته بوجهها فحسب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنّكِ ستُجدين نفعًا لهم. اتركي هذا لي، هيا.”
“لِمَ أنت…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جلالتك.”
هنا، حيث كان على وشك النطق، وقع بصره عليها وعلى الرفقة خلفها. ليا. ليو. كارلوس. هرع الأطفال الثلاثة يقتربون.
عضّت ليا شفتها. ديكولين كان قد فتح بابًا يقود خارج “المحراب”. أي أنّه صعد من تحت الأرض إلى السطح.
“القتال هنا سيُسفر عن أضرارٍ للمدنيين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها قد وصلنا.”
نطقت ليا. فسأل زَيْت من غير قصد:
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“…مدنيين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهي تحدّق بالورقة، اجتاحها خاطر.
“نعم.”
“إن لم تصدّقوا، فادرسوا. ستجدون الكثير من البيانات والأدلّة على القارّة. أوصيكم بمكتبة القصر الإمبراطوري. كانوا على علمٍ بكل شيء، لكنهم أخفوه.”
هذه المرّة كان جواب جولي. وأشارت بعينيها حولهم.
غادر وهو يضمر العداء.
“كثيرٌ من هؤلاء المدنيين لا يدرون شيئًا.”
“…لم يكن ثَمَّة داعٍ لكل هذا العناء.”
“…”
“…مسألة أرض؟”
مدنيون لا يدرون شيئًا. أكانوا يقصدون مؤمني المذبح الذين يرمقونهم بذُعر؟ ألقى زَيْت نظرةً صامتة. هناك أطفال، وشيوخ، ونساء، ورجال.
“نعم. كما ترى، منطقة الإفناء تتّسع. مسؤولو الإمبراطورية الذين يمسحون الأرض كل عام لا بدّ أنهم علموا بهذا.”
“أيها الفارس. إذًا أُوكِل إليك الأمر هنا. عليَّ أن أرحل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كان ثمّة تأمين. أرلوس ورفيقاها، كارلا وجاكال، اصطحبهم معه قسرًا شبه كامل.
تدخّلت ليا بعجلة. ثم قادت ليو وكارلوس بعيدًا، تاركةً جولي وراءها.
فيما كانت تتأمل محدوديّة معلوماتها، اجتاحتها ريح. برودة الهواء صقعت رأسها. وفي الوقت نفسه، حطّت ورقةٌ متطايرة عند قدميها.
“ماذا؟ إلى أين تذهبون؟”
…والسبب في مجيء زَيْت إلى المذبح كالآتي:
نادَت جولي، لكن لم يأتِها رد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جولي. لم يُكلّف زَيْت نفسه مناداة اسمها، ولم تنطق هي شيئًا. أوقفته بوجهها فحسب.
“هَه…”
تدخّلت ليا بعجلة. ثم قادت ليو وكارلوس بعيدًا، تاركةً جولي وراءها.
ابتسم زَيْت قليلًا.
في اللوحة الثامنة عشرة. كانت بالأصل منظرًا لطريق قطارٍ خالٍ، لكن أضيفت وجوهٌ جديدة: زَيْت، أرلوس، كارلا، جاكال. أربعة ضيوف غير مدعوّين، يحدّقون خارج الإطار.
“جولي. اتبعيهم.”
حكّ زَيْت مؤخرة عنقه.
تردّدَت لحظة، ثم هزّت رأسها.
هكذا قال زَيْت. هكذا كانت مأساوية حالة فريدين. غير أنّها كانت مجازفة طائشة.
“لا. أين أذهب وأترك أسرتي وحدها؟”
“إن لم تصدّقوا، فادرسوا. ستجدون الكثير من البيانات والأدلّة على القارّة. أوصيكم بمكتبة القصر الإمبراطوري. كانوا على علمٍ بكل شيء، لكنهم أخفوه.”
“…”
جال كواي بين اللوحات، يتأملها ببطء. واحدة، اثنتان، ثلاث، أربع…
حكّ زَيْت مؤخرة عنقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوحة تُصوّر ديكولين من الصدر فما فوق. وإذ رآها، خطرت له شخصٌ بعينه.
“لديّ رفقةٌ أنا أيضًا. فحتى أنا… لم آتِ وحيدًا.”
طبّقت التجسّد على العصب البصري، لتكسر قيود مجال الرؤية: “بصيرة الاستبصار”.
“…ماذا؟”
—-
اتسعت عينا جولي. ضحك زَيْت بخفّة، ووضع كفَّه على رأسها.
هنا، حيث كان على وشك النطق، وقع بصره عليها وعلى الرفقة خلفها. ليا. ليو. كارلوس. هرع الأطفال الثلاثة يقتربون.
“لنتحدّث لاحقًا.”
“أهو بستان أزهار؟”
عاد جادًّا سريعًا، ورفع بصره نحو كواي مجددًا. طاغوتً المذبح كان لا يزال يتطلّع إليهم من علٍ. فسأله بوجهٍ جامد:
“هؤلاء…”
“هل ستتبعني؟”
“لا. لسنا بحاجة.”
“إن أردتَ إعداد ساحةٍ منفصلة، فأنا مستعد.”
في اللوحة الثامنة عشرة. كانت بالأصل منظرًا لطريق قطارٍ خالٍ، لكن أضيفت وجوهٌ جديدة: زَيْت، أرلوس، كارلا، جاكال. أربعة ضيوف غير مدعوّين، يحدّقون خارج الإطار.
أومأ كواي واستدار. تبعه زَيْت مانعًا جولي من اللحاق.
بُهِتت لحظةً، فيما تابع زَيْت:
“جولي. عودي إلى رفاقك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —
“هاه؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“فكّري. حتى لو جئتِ معي، أتظنّين أنكِ ستُجدين نفعًا؟”
غادر وهو يضمر العداء.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها أنتم هنا.”
بُهِتت لحظةً، فيما تابع زَيْت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…سقوط القمر.”
“لكنّكِ ستُجدين نفعًا لهم. اتركي هذا لي، هيا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هووووش—
خطواتٌ مدوّية—
“القتال هنا سيُسفر عن أضرارٍ للمدنيين.”
ظهرت رفقة زَيْت آنذاك. جولي لم تعرفهم بعد، لكنّ مكانتهم وهالتهم كانتا واضحتين. تبيّن لها أنّهم أقوياء لمجرّد النظر إليهم.
السحرة منهَكون مطروحين أرضًا، بعضهم فاقد الوعي، وبعضهم يئنّ.
“هؤلاء…”
أرضٌ لا تعيش فيها حياة، أو أرضٌ فقدت طاقتها وماتت. متشابهان ظاهريًا، مختلفان في جوهرهما.
“أرلوس، جاكال، وكارلا.”
“زَيْت. أعلم لِمَ جئتني.”
—
انكشف فضاءٌ فسيح حين فُتح الباب. لم يكن فيه سوى لوحاتٍ قماشيّة، تعجّ برائحة الدهانات الزيتية.
…والسبب في مجيء زَيْت إلى المذبح كالآتي:
“ماذا؟ إلى أين تذهبون؟”
أولًا، تقدّم نحو “الرّماد” مع فرسانه. كان التقدّم سريعًا لتعاونه مع جوزيفين. كانت جوزيفين تبحث عن أرلوس، فقبض عليها زَيْت واستجوبها عن موقع الساحر المسمّى ڤيرفالدي. لم تُبدِ أرلوس مقاومة، فالأمر لم يكن في متناولها أصلًا، فأجابت طائعة.
“…أترانا نصعد أيضًا؟ لا نملك أقنعة غاز.”
أُشيع أنّ ڤيرفالدي في “الإفناء”، فصدّق زَيْت ذلك، وسار مباشرةً إلى المذبح.
“إن أردتَ إعداد ساحةٍ منفصلة، فأنا مستعد.”
“…لم يكن ثَمَّة داعٍ لكل هذا العناء.”
خررر…
لكن كان ثمّة تأمين. أرلوس ورفيقاها، كارلا وجاكال، اصطحبهم معه قسرًا شبه كامل.
كان ديكولين يحاول إصلاح المنارة بعلمه وقُدراته.
“اللورد زَيْت. ما الذي ستفعله الآن؟”
نطقت ليا. فسأل زَيْت من غير قصد:
سألت أرلوس. كانوا آنذاك يسيرون في قلب المذبح؛ أي في وسط معسكر العدو، في الظلمة، حيث قد يكون كمينًا أو جحيمًا، بما أنّ كواي طلب لقاءهم مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —
“تخطيط عملية إضاعةٌ للوقت. حتى لو أردتَ أن أُثقِل كاهلكم جميعًا، فسأحلّ العصر الجليدي في فريدين.”
“…آه.”
هكذا قال زَيْت. هكذا كانت مأساوية حالة فريدين. غير أنّها كانت مجازفة طائشة.
عمّ السكون البستان.
“هممم…”
قلَبَ زَيْت كتلةَ الصخر في وجه كواي، فاكتفى الأخير بالتحديق بها. تحلَّلت إلى جزيئاتٍ تحت قوة مجهولة، إمّا سحر أو سُلطة. غير أنّ زَيْت لم يكن قد بدأ بعد.
التفتت أرلوس إلى الخلف. جاكال وكارلا كانا لا يزالان هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن واحدةً منهم لا تزال صامدة: سيلفيا. تحدّق بسوفين بوجهٍ متعب، وفي قلبها فخر، إذ بَدَت ذات قوّة بدنيّة أعلى من غيرها.
“كارلا. هل أنتِ بخير؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هووووش—
“نعم. القناع الواقي فعّال، أظنّ أنّي بخير.”
“أنتم تظنّون الإفناء أرضًا لا يطيقها حيّ. لكنكم مخطئون. إنّها أرض فقدت قواها وماتت.”
فبعد استبدال قلبها بنواة ديكولين الشيطانيّة، لم تعد كارلا قادرةً على استخدام السحر المتقدّم، لكنها بقيت حيّة. وكان جاكال، حارسها، يراقب كل شيء بتيقّظ.
“اتبعاني.”
“ها قد وصلنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم ليو.
توقّف كاهن المذبح الذي كان يقودهم أمام بابٍ ضخم تحت الأرض.
كان ديكولين يحاول إصلاح المنارة بعلمه وقُدراته.
كريييك—
“…”
انكشف فضاءٌ فسيح حين فُتح الباب. لم يكن فيه سوى لوحاتٍ قماشيّة، تعجّ برائحة الدهانات الزيتية.
“لِمَ… تحاول إصلاح المنارة؟”
“أهو بستان أزهار؟”
قبيل أن ينطلق ذاك الفيل كالرصاصة، اقتربت منه امرأة. تجمّد وجه زَيْت وهو يلتفت.
سأل زَيْت.
نطقت ليا. فسأل زَيْت من غير قصد:
“…نعم. إنه كذلك، وأنا أتدرّب على ابتكار شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هووووش—
جاء الرد من الداخل. كواي. ذاك الكائن الذي يُسمي نفسه طاغوتًا، يرقبهم من وسط بستان الزهور.
“هؤلاء…”
“زَيْت. أعلم لِمَ جئتني.”
جاء الرد من الداخل. كواي. ذاك الكائن الذي يُسمي نفسه طاغوتًا، يرقبهم من وسط بستان الزهور.
تكلّم كواي. حدّق به زَيْت.
خررر…
“لكنني لم أفعل ذلك. إنّها مسألة أرض.”
هكذا قال زَيْت. هكذا كانت مأساوية حالة فريدين. غير أنّها كانت مجازفة طائشة.
“…مسألة أرض؟”
اتسعت عينا جولي. ضحك زَيْت بخفّة، ووضع كفَّه على رأسها.
أومأ كواي، وبسط كفَّيه. تجلّى فوقهم كوكبٌ مستدير، كالإسقاط الهولوجرامي. كانت تلك “القارّة”.
خفضت بصرها.
“نعم. كما ترى، منطقة الإفناء تتّسع. مسؤولو الإمبراطورية الذين يمسحون الأرض كل عام لا بدّ أنهم علموا بهذا.”
“أنتم تظنّون الإفناء أرضًا لا يطيقها حيّ. لكنكم مخطئون. إنّها أرض فقدت قواها وماتت.”
القارة في كفّ كواي. جزءٌ منها تلطّخ بالسواد.
“…إلى أين يتجه ذاك الأستاذ؟”
“بمعنى آخر، الأرض تموت. ومع مرور الزمن، لن تكفّ منطقة الإفناء عن التمدّد.”
خفضت بصرها.
أدار كواي الزمن للأمام، فاتّسع البقع شيئًا فشيئًا. تكشّرت ملامح زَيْت. من بين المناطق المبتلَعة بالإفناء كانت فريدين.
“…إلى أين يتجه ذاك الأستاذ؟”
“أنتم تظنّون الإفناء أرضًا لا يطيقها حيّ. لكنكم مخطئون. إنّها أرض فقدت قواها وماتت.”
“…أترانا نصعد أيضًا؟ لا نملك أقنعة غاز.”
أرضٌ لا تعيش فيها حياة، أو أرضٌ فقدت طاقتها وماتت. متشابهان ظاهريًا، مختلفان في جوهرهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جلالتك.”
“إذن، ما الذي أفقدها قواها؟”
كما يطرد ذبابة، حرّك يده. القوة التي نشأت لحظتها طوّقت زَيْت ورفاقه، ونقلتهم إلى مكانٍ آخر.
قبض كواي يده، فتلاشت القارة.
أومأ كواي، وبسط كفَّيه. تجلّى فوقهم كوكبٌ مستدير، كالإسقاط الهولوجرامي. كانت تلك “القارّة”.
“إنّه أنتم. البشر. الاستخدام المتهوّر للسحر. استنزاف مانا الطبيعة وتحويلها إلى أداة. كان لا بدّ أن يخلّف ذلك عادمًا.”
أرضٌ لا تعيش فيها حياة، أو أرضٌ فقدت طاقتها وماتت. متشابهان ظاهريًا، مختلفان في جوهرهما.
ثم تمتم: هذا أيضًا برهان الخطيئة الأصلية… وأشار بيده نحو المكتبة.
كان في ذاك البستان كثيرٌ من الوجوه المرسومة. ذلك لأن غايته أن يكون سجنًا. سجنًا يستطيع أن يَحبس فيه بسهولة زَيْت، أقوى بشر القارّة، والعمالقة.
“إن لم تصدّقوا، فادرسوا. ستجدون الكثير من البيانات والأدلّة على القارّة. أوصيكم بمكتبة القصر الإمبراطوري. كانوا على علمٍ بكل شيء، لكنهم أخفوه.”
“…ماذا؟”
“…إذًا، في النهاية، العصر الجليدي في فريدين ليس خطأك؟”
“…نعم. إنه كذلك، وأنا أتدرّب على ابتكار شيء.”
سأل زَيْت ذاك فحسب. فأومأ كواي.
“إن لم تصدّقوا، فادرسوا. ستجدون الكثير من البيانات والأدلّة على القارّة. أوصيكم بمكتبة القصر الإمبراطوري. كانوا على علمٍ بكل شيء، لكنهم أخفوه.”
“نعم. إنّه وليد الطبيعة. بل انتقام الطبيعة. أنتم يا فريدين نلتم نصيبكم أوّلًا بالمصادفة.”
خطواتٌ مدوّية—
تمطّى زَيْت. طقطقت مفاصله، وأزهرت ماناه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوحة تُصوّر ديكولين من الصدر فما فوق. وإذ رآها، خطرت له شخصٌ بعينه.
“إذن. ستظلّ قابعًا هنا في الأسر.”
“ماذا؟ إلى أين تذهبون؟”
لوّح كواي بخفّة.
هنا، حيث كان على وشك النطق، وقع بصره عليها وعلى الرفقة خلفها. ليا. ليو. كارلوس. هرع الأطفال الثلاثة يقتربون.
هووووش—
الفصل 316: الانهيار والإصلاح (4)
كما يطرد ذبابة، حرّك يده. القوة التي نشأت لحظتها طوّقت زَيْت ورفاقه، ونقلتهم إلى مكانٍ آخر.
“اللورد زَيْت. ما الذي ستفعله الآن؟”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبض كواي يده، فتلاشت القارة.
عمّ السكون البستان.
فيما كانت تتأمل محدوديّة معلوماتها، اجتاحتها ريح. برودة الهواء صقعت رأسها. وفي الوقت نفسه، حطّت ورقةٌ متطايرة عند قدميها.
جال كواي بين اللوحات، يتأملها ببطء. واحدة، اثنتان، ثلاث، أربع…
عاد جادًّا سريعًا، ورفع بصره نحو كواي مجددًا. طاغوتً المذبح كان لا يزال يتطلّع إليهم من علٍ. فسأله بوجهٍ جامد:
“ها أنتم هنا.”
فبعد استبدال قلبها بنواة ديكولين الشيطانيّة، لم تعد كارلا قادرةً على استخدام السحر المتقدّم، لكنها بقيت حيّة. وكان جاكال، حارسها، يراقب كل شيء بتيقّظ.
في اللوحة الثامنة عشرة. كانت بالأصل منظرًا لطريق قطارٍ خالٍ، لكن أضيفت وجوهٌ جديدة: زَيْت، أرلوس، كارلا، جاكال. أربعة ضيوف غير مدعوّين، يحدّقون خارج الإطار.
أرضٌ لا تعيش فيها حياة، أو أرضٌ فقدت طاقتها وماتت. متشابهان ظاهريًا، مختلفان في جوهرهما.
“…لن أقبل حماقاتكم بعد الآن.”
أمالت رأسها.
غادر وهو يضمر العداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…مدنيين؟”
كان في ذاك البستان كثيرٌ من الوجوه المرسومة. ذلك لأن غايته أن يكون سجنًا. سجنًا يستطيع أن يَحبس فيه بسهولة زَيْت، أقوى بشر القارّة، والعمالقة.
“إن أردتَ إعداد ساحةٍ منفصلة، فأنا مستعد.”
“…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هَه…”
عندها استوقفت نظره لوحة.
أرضٌ لا تعيش فيها حياة، أو أرضٌ فقدت طاقتها وماتت. متشابهان ظاهريًا، مختلفان في جوهرهما.
“هذا…”
ابتسم زَيْت قليلًا.
لوحة لم تكن هنا من قبل. بل لم يرسمها هو أصلًا.
“نعم. كما ترى، منطقة الإفناء تتّسع. مسؤولو الإمبراطورية الذين يمسحون الأرض كل عام لا بدّ أنهم علموا بهذا.”
“صورة نصفية لديكولين.”
“…أترانا نصعد أيضًا؟ لا نملك أقنعة غاز.”
لوحة تُصوّر ديكولين من الصدر فما فوق. وإذ رآها، خطرت له شخصٌ بعينه.
إنها صيغة ديكولين للتحويل. كيف وصلت إلى هنا فجأة؟
“…إيفيرين. إذن قد مررتِ من هنا.”
“هذا…”
—-
“نعم. إنّه وليد الطبيعة. بل انتقام الطبيعة. أنتم يا فريدين نلتم نصيبكم أوّلًا بالمصادفة.”
في تلك الأثناء، كانت ليا تُطارد ديكولين. معها ليو وكارلوس. شقّ ديكولين طريقه عبر جموع المذبح، صاعدًا، صاعدًا، صاعدًا…
“…آه.”
“ثمّة مطعم هناك، ليا.”
صحيح.
تمتم ليو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هممم…”
“اتبعاني.”
نطقت ليا. فسأل زَيْت من غير قصد:
جرّته ليا. كانت الحال جدّ خطيرة. لا وقت للانشغال بالجوع. فديكولين داخل الإفناء.
“أهو في المحراب؟”
“…إلى أين يتجه ذاك الأستاذ؟”
تمطّى زَيْت. طقطقت مفاصله، وأزهرت ماناه.
بعد ربع ساعةٍ من التتبّع، تكلّم كارلوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبض كواي يده، فتلاشت القارة.
“أعرف.”
اهتزّ جسده بمانا زرقاء؛ تجمَّد الهواء صقيعًا، وغدت أوعيته الدموية بيضاء.
عضّت ليا شفتها. ديكولين كان قد فتح بابًا يقود خارج “المحراب”. أي أنّه صعد من تحت الأرض إلى السطح.
أرضٌ لا تعيش فيها حياة، أو أرضٌ فقدت طاقتها وماتت. متشابهان ظاهريًا، مختلفان في جوهرهما.
“…أترانا نصعد أيضًا؟ لا نملك أقنعة غاز.”
خررر…
سأل كارلوس. هزّت ليا رأسها.
هكذا قال زَيْت. هكذا كانت مأساوية حالة فريدين. غير أنّها كانت مجازفة طائشة.
“لا. لسنا بحاجة.”
تدخّلت ليا بعجلة. ثم قادت ليو وكارلوس بعيدًا، تاركةً جولي وراءها.
كان كارلوس سيلقى أسوأ مصير لو انكشف للطاقة المظلمة الكثيفة في الإفناء بلا قناع. فضلًا عن أنّه لو غادروا المحراب، فلن يجدوا شيئًا يختبئون به. لذا استخدمت ليا موهبتها، إحدى تفرّعات “التجسّد العنصري”.
“هذا…”
طبّقت التجسّد على العصب البصري، لتكسر قيود مجال الرؤية: “بصيرة الاستبصار”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…؟”
“…هل ترين؟ ليا؟”
انكشف فضاءٌ فسيح حين فُتح الباب. لم يكن فيه سوى لوحاتٍ قماشيّة، تعجّ برائحة الدهانات الزيتية.
“ليا؟ أتبصرين شيئًا؟”
قلَبَ زَيْت كتلةَ الصخر في وجه كواي، فاكتفى الأخير بالتحديق بها. تحلَّلت إلى جزيئاتٍ تحت قوة مجهولة، إمّا سحر أو سُلطة. غير أنّ زَيْت لم يكن قد بدأ بعد.
ظلّ الصبيان يلحّان، لكن ليا لم تُعرهم بالًا، مركّزة. أبصرت ديكولين يحدّق بالمنارة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
…المنارة. عرفت ليا ما هي. ذاك الشيء سيقود إلى أسوأ نهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هووووش—
“…لِمَ؟”
…في الوقت نفسه، بحديقة القصر الإمبراطوري، كانت سوفين تدرّب نفسها بالسحر عبر اختبار اختيار السحرة. بل منذ زمنٍ تجاوزت ما يُدرّسونه.
لم يكن لها بدٌّ إلا أن تسأل.
“كنتُ قد نسيت.”
“لِمَ… تحاول إصلاح المنارة؟”
أدار كواي الزمن للأمام، فاتّسع البقع شيئًا فشيئًا. تكشّرت ملامح زَيْت. من بين المناطق المبتلَعة بالإفناء كانت فريدين.
كان ديكولين يحاول إصلاح المنارة بعلمه وقُدراته.
“…أعثرتَ عليه؟”
—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لنتحدّث لاحقًا.”
…في الوقت نفسه، بحديقة القصر الإمبراطوري، كانت سوفين تدرّب نفسها بالسحر عبر اختبار اختيار السحرة. بل منذ زمنٍ تجاوزت ما يُدرّسونه.
“أنتم تفتقرون إلى التحمل، أليس كذلك؟”
“أنتم تفتقرون إلى التحمل، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبض كواي يده، فتلاشت القارة.
السحرة منهَكون مطروحين أرضًا، بعضهم فاقد الوعي، وبعضهم يئنّ.
بعبارة أخرى، إيفيرين لونا. همست سوفين متذكّرة إياها.
“نعم، جلالتكم.”
التفتت أرلوس إلى الخلف. جاكال وكارلا كانا لا يزالان هناك.
لكن واحدةً منهم لا تزال صامدة: سيلفيا. تحدّق بسوفين بوجهٍ متعب، وفي قلبها فخر، إذ بَدَت ذات قوّة بدنيّة أعلى من غيرها.
“كارلا. هل أنتِ بخير؟”
“حسنًا. نامي أنتِ أيضًا.”
نهضت سوفين. وإذا بأهان يقترب.
ما إن نطقت سوفين، حتّى أعدّت سيلفيا فراشها واضطجعت.
“تخطيط عملية إضاعةٌ للوقت. حتى لو أردتَ أن أُثقِل كاهلكم جميعًا، فسأحلّ العصر الجليدي في فريدين.”
خررر…
“…إلى أين يتجه ذاك الأستاذ؟”
نهضت سوفين. وإذا بأهان يقترب.
أولًا، تقدّم نحو “الرّماد” مع فرسانه. كان التقدّم سريعًا لتعاونه مع جوزيفين. كانت جوزيفين تبحث عن أرلوس، فقبض عليها زَيْت واستجوبها عن موقع الساحر المسمّى ڤيرفالدي. لم تُبدِ أرلوس مقاومة، فالأمر لم يكن في متناولها أصلًا، فأجابت طائعة.
“جلالتك.”
حكّ زَيْت مؤخرة عنقه.
“…أعثرتَ عليه؟”
ابتسمت قليلًا. كان ثمّة ساحر آخر ضمن المرشحين. ذاك الساحر قد قدّم الجواب الصحيح لمسألة ديكولين.
سألت. أجاب أهان بنبرةٍ مشوبة:
أومأ كواي واستدار. تبعه زَيْت مانعًا جولي من اللحاق.
“نعم. الأمير كريتو…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جولي. لم يُكلّف زَيْت نفسه مناداة اسمها، ولم تنطق هي شيئًا. أوقفته بوجهها فحسب.
“أهو في المحراب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“نعم. ما زلتُ لا أعلم إن كان رهينة…”
حكّ زَيْت مؤخرة عنقه.
كان كريتو في معقل المذبح. سوفين كانت تدرك ما يعنيه ذلك. إن كان رهينة، فهو استفزازٌ لا يُطاق. وإن كان متعاونًا، فهي ضربةٌ سياسيّة هائلة للعائلة الملكية.
تكلّم كواي. حدّق به زَيْت.
هووووش—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
فيما كانت تتأمل محدوديّة معلوماتها، اجتاحتها ريح. برودة الهواء صقعت رأسها. وفي الوقت نفسه، حطّت ورقةٌ متطايرة عند قدميها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com Arisu-san
خفضت بصرها.
فبعد استبدال قلبها بنواة ديكولين الشيطانيّة، لم تعد كارلا قادرةً على استخدام السحر المتقدّم، لكنها بقيت حيّة. وكان جاكال، حارسها، يراقب كل شيء بتيقّظ.
“…؟”
تردّدَت لحظة، ثم هزّت رأسها.
أمالت رأسها.
“اتبعاني.”
“معادلة التحويل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جولي. عودي إلى رفاقك.”
إنها صيغة ديكولين للتحويل. كيف وصلت إلى هنا فجأة؟
جرّته ليا. كانت الحال جدّ خطيرة. لا وقت للانشغال بالجوع. فديكولين داخل الإفناء.
“هذا…”
“أنتم تظنّون الإفناء أرضًا لا يطيقها حيّ. لكنكم مخطئون. إنّها أرض فقدت قواها وماتت.”
وهي تحدّق بالورقة، اجتاحها خاطر.
ظهرت رفقة زَيْت آنذاك. جولي لم تعرفهم بعد، لكنّ مكانتهم وهالتهم كانتا واضحتين. تبيّن لها أنّهم أقوياء لمجرّد النظر إليهم.
“…آه.”
كريييك—
صحيح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكنّكِ ستُجدين نفعًا لهم. اتركي هذا لي، هيا.”
“كنتُ قد نسيت.”
هنا، حيث كان على وشك النطق، وقع بصره عليها وعلى الرفقة خلفها. ليا. ليو. كارلوس. هرع الأطفال الثلاثة يقتربون.
ابتسمت قليلًا. كان ثمّة ساحر آخر ضمن المرشحين. ذاك الساحر قد قدّم الجواب الصحيح لمسألة ديكولين.
…في الوقت نفسه، بحديقة القصر الإمبراطوري، كانت سوفين تدرّب نفسها بالسحر عبر اختبار اختيار السحرة. بل منذ زمنٍ تجاوزت ما يُدرّسونه.
“…سقوط القمر.”
…والسبب في مجيء زَيْت إلى المذبح كالآتي:
بعبارة أخرى، إيفيرين لونا. همست سوفين متذكّرة إياها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ها أنتم هنا.”
“…ما الذي ترجينه مني؟”
كان ديكولين يحاول إصلاح المنارة بعلمه وقُدراته.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
القارة في كفّ كواي. جزءٌ منها تلطّخ بالسواد.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
الفصل 316: الانهيار والإصلاح (4)
Arisu-san
“أيها الفارس. إذًا أُوكِل إليك الأمر هنا. عليَّ أن أرحل.”
في اللوحة الثامنة عشرة. كانت بالأصل منظرًا لطريق قطارٍ خالٍ، لكن أضيفت وجوهٌ جديدة: زَيْت، أرلوس، كارلا، جاكال. أربعة ضيوف غير مدعوّين، يحدّقون خارج الإطار.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات