You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عودة الإمبراطور 198

عقد الصفقات مع الجنون (1)

عقد الصفقات مع الجنون (1)

تدفقت الأمواج وبللت قدميها، بينما هبت الرياح عبر شعرها، مبعثرة إياه في كل اتجاه.
خطت آنيا خطوة إلى الأمام. لامست أخمص قدميها الوحل اللين وهي تنظر شاردةً إلى غروب الشمس من خلفها. بدا الظل الطويل الذي شكّله الغروب أظلم من المعتاد. وهناك، عند نهاية الظل الذي بدا وكأنه يقود إلى الأفق، رأت شخصًا.

هز ديسماس رأسه حاسمًا قبل أن يواصل.

انطلقت آنيا مسرعة بعنف. قدماها ركلتا الوحل فتناثر في الهواء، وتناثرت مياه البحر في كل مكان وهي تركض. ابتل جسدها بالوحل، وقطّعت المحار الحادة المخفية في الوحل اللين قدميها. سقطت آنيا وتدحرجت في الوحل مرات عدة، تنزف من قدميها، لكن البحر لم يكن موجودًا في أي مكان—أمام آنيا لم يكن سوى كتل لانهائية من الوحل المتلبد.

“لن تتحركي قيد أنملة لو كنتُ مكانك.”

“سيدي! أأنتَ الآن تبيع وتشترى الأطفال أيضًا؟”

“لكن الآن، فقدتِ قدرتك على استخدام السحر وشلّت أجزاء جسدك السفلى. أنا رجل قادر على إظهار اللطف لروح ضالة. إن رغبتِ في التعاون معي، أعدكِ أنه سيمكنك التضرع لقدس البابا لينال مغفرة.”

لا تزال تتذكر ذلك الاضطراب الذي سمعته ذات ليلة—صوته الذي سمعته لأول مرة حين كانت مجرد طفلة يقيّدها قيد. كما تذكرت الدفء الذي شعرت به عندما دخل تجسيد الموت الأبيض، المغلَّف بالظلام، إلى القفص الذي كانت تختبئ فيه.

نظر الرجل ذو الدرع الأحمر إلى آنيا بصمت بدلًا من الإجابة.

“قائد!”

“كلما ذهبت أبعد، كان السقوط أطول وأكثر فظاعة. سأحب أن أرى نهايتك، لكن للأسف، الوقت المسموح لي ليس طويلًا. على أي حال، آمل أن تتمكن على الأقل من أن تصبح وحشًا نافعًا الآن بعد أن صرت تخدم جلالته، تمامًا كما أنا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أصداء حوارهما آنذاك ترددت في رأسها.

“لن تتحركي قيد أنملة لو كنتُ مكانك.”

“يجب أن تقاتلي من أجل جلالته، آنيا—لا من أجلي.”

“سيدي! أأنتَ الآن تبيع وتشترى الأطفال أيضًا؟”

“لكنني أحبك.”

“لكنني أحبك.”

أعجب آنيا ارتباكه من صوته الذي ركّبه بالسحر وهو يهمس إليها برفق. بدأت تتحدث بالطريقة نفسها التي يتحدث بها، مقلدة نبرته. لم يكن أحد غيرها يستطيع أن يقرأ مشاعره من صوته، لكن آنيا استطاعت—أو على الأقل كانت تعتقد أنها تستطيع. كانت أيضًا أول من شعر بوجود كيان آخر في صوته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أليس هذا ساخرًا نوعًا ما؟ بافان بيلتير. لا أنت ولا أنا لدينا شيء يُسمى ‘إيمان’ فيما بيننا.”

“راس! راس رود!”

“آمل أن يكون هذا قد أنهى الضغينة القديمة بيني وبينك، يا معلمتي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في تلك اللحظة، انزلقت قدم آنيا فجأة. تعثرت وسقطت عاجزة في الوحل. ورغم محاولاتها للنهوض مجددًا، فإن الوحل الذي ابتلعها حتى خصرها شدها إلى أسفل.

“بل بالأحرى ليس لديك سبب لخيانتي. ستستمر بالنجاح ما دمت وفيًا لجلالته. الموهبة تبقى موهبة وأنا أعترف بقدراتك. والآن، أنا فضولية حقًا. إلى أي حد تريد أن تصل؟”

خدشت آنيا الوحل بأظافرها وكافحت للخروج حتى تكسرت أظافرها. ومع ذلك لم يتحرك نصفها السفلي؛ وكأن الجزء الذي ابتلعه الوحل قد اختفى.

أعجب آنيا ارتباكه من صوته الذي ركّبه بالسحر وهو يهمس إليها برفق. بدأت تتحدث بالطريقة نفسها التي يتحدث بها، مقلدة نبرته. لم يكن أحد غيرها يستطيع أن يقرأ مشاعره من صوته، لكن آنيا استطاعت—أو على الأقل كانت تعتقد أنها تستطيع. كانت أيضًا أول من شعر بوجود كيان آخر في صوته.

أطلقت آنيا صرخة مدوية. لم تكن تعرف كم من الوقت قضت وهي تركض، لكنها شعرت وكأنه ينتظرها في مكان لا تستطيع بلوغه.

في نفس الوقت الذي بدأ فيه فرسان هوجين بحثهم عن أنيا، كان بافان قد نشر الجيش الإمبراطوري بسرعة. لقد كان جيش العاصمة الإمبراطوري قد لاحظ بالفعل التحركات في الغرب، لأن أعينهم كانت على ديسماس.

***

خدشت آنيا الوحل بأظافرها وكافحت للخروج حتى تكسرت أظافرها. ومع ذلك لم يتحرك نصفها السفلي؛ وكأن الجزء الذي ابتلعه الوحل قد اختفى.

صد!

“آمل أن يكون هذا قد أنهى الضغينة القديمة بيني وبينك، يا معلمتي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فتحت آنيا عينيها بصراخٍ عالٍ. ملأ السماء الشتوية الملبدة غبارها مجال رؤيتها.

واصل ديسماس كلامه وهو يربّت بلطف على رأس آنيا.

في اللحظة التي حاولت فيها النهوض، أدركت أنه ليس لديها أي قوة في الجزء الأسفل من جسدها تحت الخصر—فقد بدا ساقاها المتدليتان بلا حول وكأنهما ينتميان إلى شخصٍ مختلف تمامًا.

نظر بافان إلى هيلا بغضب وهو يكتم نزيف أنفه.

ومع ذلك لم تتوقف عن المحاولة. وما أن حاولت أن تجبر نفسها على الوقوف بقوة ذراعيها حتى دبّ ألمٌ شديد من عند خصرتها.

ارتفع الرجل ذو الدرع الأحمر ببطء ثم لكم كوار الذي كان لا يزال يشتكي بشراسة بإشارات يده في بطنه. كانت لكمة الرجل قوية بما يكفي لتقذف بجسد كوار إلى الهواء، على الرغم من أن درع كوار الثقيل كان ضخمًا مثل درعه أيضًا.

“كيك…!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الخريطة كان هناك خط أحمر رسمه بافان مؤقتًا. هذا الخط هو الذي فصل العاصمة عن الإقليم الغربي.

“لن تتحركي قيد أنملة لو كنتُ مكانك.”

“لا داعي لأن تعطيني المزيد من الأعذار يا بافان. لقد كنت وحشًا مليئًا بالأكاذيب القذرة والطموح للقوة منذ أن كنت صغيرًا. وكنت أيضًا الأفضل بين تلاميذي. آنذاك، كنت يائسة، وظننت أن خصالك ستكون مفيدة للشرق، لكن لم يعد الأمر كذلك. أشعر بالارتياح والقلق في نفس الوقت لرؤيتك تصبح قائد فرسان العاصمة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استدارت آنيا نحو الصوت المفاجئ. لم تكن تدري منذ متى، لكن رجلًا يرتدي درعًا أحمر ينظر إليها من فوق. كان جسده ضخمًا لدرجة أنها حسبته لوهلة بارتداد خاطف أنه بارث بالتليك؛ لكنها سرعان ما أدركت أنه أصغر قليلاً من بارث بالتليك بعد أن دققت النظر. ومع ذلك بقيت ملامح ضخامته غير بشرية. لم تستطع رؤية وجهه لأنه كان يرتدي خوذة.

عندما اقتحم خوان تورا، شكل الجيش الغربي خط مواجهة بين الغرب والعاصمة—كان وجود حدود واضحة بين العاصمة والغرب شيئًا يحدث للمرة الأولى. ورغم أنه لم تقع أي مواجهة مسلحة بعد، إلا أن هذا تسبب في استمرار التوتر الغريب بين العاصمة والغرب.

“من أنت؟” سألت آنيا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، انزلقت قدم آنيا فجأة. تعثرت وسقطت عاجزة في الوحل. ورغم محاولاتها للنهوض مجددًا، فإن الوحل الذي ابتلعها حتى خصرها شدها إلى أسفل.

أشار الرجل ذو الدرع الأحمر إلى اتجاهٍ ما بصمت.

“لكن الآن، فقدتِ قدرتك على استخدام السحر وشلّت أجزاء جسدك السفلى. أنا رجل قادر على إظهار اللطف لروح ضالة. إن رغبتِ في التعاون معي، أعدكِ أنه سيمكنك التضرع لقدس البابا لينال مغفرة.”

عند نظرها في الاتجاه الذي أشار إليه، رأت بعض الخيام المبنية بشكل هزيل. كانت سيّئة لدرجة أنها تكاد تفتقر إلى سقف، وفي وسطها كان يرفرف علم يلوح في الهواء—علم عليه رمز يد تمسك مطرقة ملطخة بالدم.

“ما أسخف أن تعتدي على زميل لك في وقت يحدث فيه شيء بالغ الأهمية. هل من المقبول لقائد أن يفعل مثل هذا بناءً على مشاعره الشخصية؟”

“طائفة سورتر؟”

“ما أسخف أن تعتدي على زميل لك في وقت يحدث فيه شيء بالغ الأهمية. هل من المقبول لقائد أن يفعل مثل هذا بناءً على مشاعره الشخصية؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نعم.”

“بالطبع لا” ضحكت هيلا وتقدمت بخطى واسعة تاركة بافان خلفها. “لكن جلالته أوصاك بأن تتحمل مسؤولية سلامتي. لذا لن يكون أمامك خيار سوى تنفيذ مهمتك رغم مشاعرك الشخصية.”

“هل خطفتموني بينما كنت ساقطة؟”

“لكنني أحبك.”

“الخطف قام به هو، لا أنا. قال إن أقل ما يستطيع فعله هو أن يأخذك معه، بما أن إصلاح الكاينهريار الذي أرسلناه إلى تورا يبدو مستحيلًا الآن. لكن من حالتك يبدو أن الأمر كان بلا طائل.”

واصل ديسماس كلامه وهو يربّت بلطف على رأس آنيا.

أشار الرجل إلى فارس ملفوف الضمادات حول رأسه وتحت أنفه. وفي الوقت نفسه كانت عينا الفارس المحمرتان تحدقان في آنيا بنية قتل واضحة.

“من أنت؟” سألت آنيا.

“كوار، اذهب ونَم. كان الجميع يعلم منذ البداية أن هناك احتمال ألا نستطيع استرداد كاينهريار إيولين، لأن خصمنا لم يكن سهلاً. لقد فعلت ما يكفي بالقبض على أحد مؤتمني الإمبراطور المزيف. سيعينه قدس البابا فكًا جديدًا عندما نعود إلى كابراغ.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجنود من فرقة البحث مرّوا بجانب الجيش الغربي عدة مرات، لكن يُقال إنهم لا هاجموهم ولا هددوهم. يبدو أن الجنود يشعرون بحرج شديد من رفع سيوفهم ضد بعضهم البعض، نظرًا لأنهم كانوا جميعًا في نفس الصف عندما واجهوا الإمبراطور العائد قبل بضعة أيام فقط. الرأي العام سينهار ومعنويات الجنود ستبدأ بالانخفاض إذا بدأت المعركة في هذه الظروف” قال بافان بوجه قلق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدلًا من الكلام، أجاب كوار ببساطة باستخدام إشارات لغة الإشارة العسكرية.

“هم جميعًا متقلبو المزاج، لذا لا يستمعون لي من المحاولة الأولى أبدًا،” هز الرجل كتفيه.

عبس الرجل ذو الدرع الأحمر وتنهد وكأنه منزعج عند فهمه لما قاله كوار.

انطلقت آنيا مسرعة بعنف. قدماها ركلتا الوحل فتناثر في الهواء، وتناثرت مياه البحر في كل مكان وهي تركض. ابتل جسدها بالوحل، وقطّعت المحار الحادة المخفية في الوحل اللين قدميها. سقطت آنيا وتدحرجت في الوحل مرات عدة، تنزف من قدميها، لكن البحر لم يكن موجودًا في أي مكان—أمام آنيا لم يكن سوى كتل لانهائية من الوحل المتلبد.

“اذهب واشرب أو افعل شيئًا إن لم تستطع النوم. أنا متأكد أن لديك حلقًا متبقيًا حتى وإن سقط فكك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اكتفى بافان بابتسامة خفيفة بدلًا من الإجابة.

لكن كوار واصل استخدام إشاراته بتذمر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجنود من فرقة البحث مرّوا بجانب الجيش الغربي عدة مرات، لكن يُقال إنهم لا هاجموهم ولا هددوهم. يبدو أن الجنود يشعرون بحرج شديد من رفع سيوفهم ضد بعضهم البعض، نظرًا لأنهم كانوا جميعًا في نفس الصف عندما واجهوا الإمبراطور العائد قبل بضعة أيام فقط. الرأي العام سينهار ومعنويات الجنود ستبدأ بالانخفاض إذا بدأت المعركة في هذه الظروف” قال بافان بوجه قلق.

ارتفع الرجل ذو الدرع الأحمر ببطء ثم لكم كوار الذي كان لا يزال يشتكي بشراسة بإشارات يده في بطنه. كانت لكمة الرجل قوية بما يكفي لتقذف بجسد كوار إلى الهواء، على الرغم من أن درع كوار الثقيل كان ضخمًا مثل درعه أيضًا.

***

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

دارت عين كوار إلى الخلف وإغمى عليه فورًا. ثم جرّه الرجل ذو الدرع الأحمر بهدوء وسلمه للحراس الواقفين بالخارج. جذب الحراس كوار بعيدًا كما لو أنهم اعتادوا على ذلك.

لكن كوار واصل استخدام إشاراته بتذمر.

“هم جميعًا متقلبو المزاج، لذا لا يستمعون لي من المحاولة الأولى أبدًا،” هز الرجل كتفيه.

“لا. لا بد أن نيتك كانت أن تأسرني حيّة وتسلّمني إلى بارث بالتيك. لديك الكثير من الأعذار يا بافان. لم أنس بعد أنك كنت على وشك تدميري مع محاربي أربالدي باستخدام سوفول.”

لم تسمع آنيا اسم كوار من قبل، لكن كان واضحًا أنه فارس من طائفة سورتر. لم يخطر على بالها سوى شخصٍ واحد قادر على التصرف بحزم وتسلط بهذا الشكل تجاه فرسان طائفة سورتر.

“ما أسخف أن تعتدي على زميل لك في وقت يحدث فيه شيء بالغ الأهمية. هل من المقبول لقائد أن يفعل مثل هذا بناءً على مشاعره الشخصية؟”

“ديسماس ديلفر؟”

“لكننا نملك ولاءنا لجلالته بدلًا من ذلك، يا معلمتي.”

نظر الرجل ذو الدرع الأحمر إلى آنيا بصمت بدلًا من الإجابة.

أطلقت آنيا صرخة مدوية. لم تكن تعرف كم من الوقت قضت وهي تركض، لكنها شعرت وكأنه ينتظرها في مكان لا تستطيع بلوغه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في الوقت نفسه قررت أن تتوقف عن التفكير وحاولت تكثيف مانا لاستخدام السحر. لكنها فوجئت أنها لم تستطع تكثيف أي مانا—لا شيء على الإطلاق. لم تستطع حتى تكثيف بُقْعَة غبارٍ من المانا.

“أعتقد أن بعض الجنود العاديين مستعدون للاستسلام، لكن لا أحد من القادة مستعد لذلك. إنهم الأشخاص الذين اختارهم ديسماس بعناية بناءً على إخلاصهم في النهاية.”

وحينئذٍ فتح ديسماس فمه بالكلام.

أشار الرجل إلى فارس ملفوف الضمادات حول رأسه وتحت أنفه. وفي الوقت نفسه كانت عينا الفارس المحمرتان تحدقان في آنيا بنية قتل واضحة.

“هل كنتِ تحاولين استخدام السحر؟ سيكون ذلك مستحيلًا في الوقت الحالي. لقد تضرر قلب ماناكِ عندما انكسر عمودك الفقري. سيكون من الصعب عليك استخدام السحر كما كنتِ تفعلين حتى لو استخدم قدس البابا نفسه شفاء الغريس عليك. وفقًا لتقرير كوار… الذي كُتب بدلًا من النطق، بطبيعة الحال، أعلم أنك مناورة نيكروماسيست بارعة.”

“ما أسخف أن تعتدي على زميل لك في وقت يحدث فيه شيء بالغ الأهمية. هل من المقبول لقائد أن يفعل مثل هذا بناءً على مشاعره الشخصية؟”

توقف ديسماس عن الكلام لحظة ليصنع علامة الصليب على صدره—ثم واصل كلامه.

“هناك أشكال مختلفة من الولاء. لكنني لست من النوع الذي يخون حلفاءه. أنا فقط أتبع حاكم الإمبراطورية.”

“هذا نوعٌ من السحر الدنس. دفن جلالته نيجراتو وكل المشعوذين النكرومانسون تحت رمال الصحراء—إلى أن جاء شقيقي الشرير وجرهُم من قبورهم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم تترددي أبدًا في معاقبتي حتى عندما كنت صغيرًا، يا معلمتي. هل فكرتِ يومًا أن خطأك ربما كان سببًا في أن أسلك الطريق الخاطئ؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

صرّت آنيا أسنانها وراحت تلتقط أي شيء تستطيع القاءه باتجاه ديسماس.

“هم جميعًا متقلبو المزاج، لذا لا يستمعون لي من المحاولة الأولى أبدًا،” هز الرجل كتفيه.

رآه ديسماس لكنه لم يكلف نفسه عناء المراوغة، فانكسر الكأس الزجاجي الذي رُمِيَ به على درعه وتحطم.

“هل هناك أي تحركات من أفراد الجيش الغربي للاستسلام؟”

“لكن الآن، فقدتِ قدرتك على استخدام السحر وشلّت أجزاء جسدك السفلى. أنا رجل قادر على إظهار اللطف لروح ضالة. إن رغبتِ في التعاون معي، أعدكِ أنه سيمكنك التضرع لقدس البابا لينال مغفرة.”

“لكنني أحبك.”

“حسنًا، كل ذلك يبدو هراءً. هل ستقطع رقبتي إن رفضت؟”

“بالطبع لا” ضحكت هيلا وتقدمت بخطى واسعة تاركة بافان خلفها. “لكن جلالته أوصاك بأن تتحمل مسؤولية سلامتي. لذا لن يكون أمامك خيار سوى تنفيذ مهمتك رغم مشاعرك الشخصية.”

هز ديسماس رأسه حاسمًا قبل أن يواصل.

“هذا نوعٌ من السحر الدنس. دفن جلالته نيجراتو وكل المشعوذين النكرومانسون تحت رمال الصحراء—إلى أن جاء شقيقي الشرير وجرهُم من قبورهم.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا.”

لكن كوار واصل استخدام إشاراته بتذمر.

“الاحتراق في النار هو الوسيلة الوحيدة لتطهير الخاطئ الذي يرفض فرصة التوبة. ستحرقين بينما تُوضَعين فوق قش أرُز مشبَّع بالزيت. عندها سأحاول أن أحرقك لأطول مدة أستطيع؛ فكلما طال الألم كلما بدا أنك تتأملين في خطاياك أكثر. البعض يقول إنه ليس من الصواب أن يتوب المرء بدافع الخوف من الألم، لكني أعتقد أنه من الأفضل استخدام أي وسيلة للحصول على حتى شخصٍ واحد إضافي ليتبع جلالته وينال حمايته. هذا ينطبق خصوصًا على أمثالك، لأنك لا تزالين صغيرة جدًا.”

في اللحظة التي حاولت فيها النهوض، أدركت أنه ليس لديها أي قوة في الجزء الأسفل من جسدها تحت الخصر—فقد بدا ساقاها المتدليتان بلا حول وكأنهما ينتميان إلى شخصٍ مختلف تمامًا.

واصل ديسماس كلامه وهو يربّت بلطف على رأس آنيا.

“الشرق يُدعى أرض الخيانة. هل تعتقدين أنني كنت سأستطيع أن أنجح وأتقدم هناك؟ أنا فقط أمسكت بالفرصة حين أتت. لم يكن لدي خيار سوى قطع الروابط مع الشرق من أجل النجاح. لقد قلت هذا من قبل بالفعل، لكن لم تكن لدي نية لإيذائك يا معلمتي. كنت سأطلق النار عليك أولًا عندما نصبت لكم كمينًا إن كنت أريد ذلك حقًا.

“هذا المكان قريب من الشمس، لذا سيلاحظك جلالته بالتأكيد. سأساعد رمادك على الارتفاع لأقصى حد ممكن. لن تكوني قادرة على أن تكوني مخلصة لجلالته وأنتِ على قيد الحياة، لكنكِ ستخدمينه إلى جانبه مباشرة، لأنك ستتعرفين على المعنى الحقيقي لماهية جلالته.”

أعجب آنيا ارتباكه من صوته الذي ركّبه بالسحر وهو يهمس إليها برفق. بدأت تتحدث بالطريقة نفسها التي يتحدث بها، مقلدة نبرته. لم يكن أحد غيرها يستطيع أن يقرأ مشاعره من صوته، لكن آنيا استطاعت—أو على الأقل كانت تعتقد أنها تستطيع. كانت أيضًا أول من شعر بوجود كيان آخر في صوته.

فتحت آنيا عينيها على وسعٍ حين سمعت كلمات ديسماس. لكنها سرعان ما ابتسمت وفتحت فمها لتجيب.

قهقهت هيلا وألقت الخريطة على صدر بافان.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أعتقد ذلك أيضًا.”

“لا. لا بد أن نيتك كانت أن تأسرني حيّة وتسلّمني إلى بارث بالتيك. لديك الكثير من الأعذار يا بافان. لم أنس بعد أنك كنت على وشك تدميري مع محاربي أربالدي باستخدام سوفول.”

***

“هناك أشكال مختلفة من الولاء. لكنني لست من النوع الذي يخون حلفاءه. أنا فقط أتبع حاكم الإمبراطورية.”

“حوض لوين؟” سألت هيلا.

“بالطبع لا” ضحكت هيلا وتقدمت بخطى واسعة تاركة بافان خلفها. “لكن جلالته أوصاك بأن تتحمل مسؤولية سلامتي. لذا لن يكون أمامك خيار سوى تنفيذ مهمتك رغم مشاعرك الشخصية.”

“عادةً ما يعتبر الناس حوض لوين بداية الإقليم الغربي” أجاب بافان.

“قائد!”

كان النظر إلى الخريطة أثناء ركوب الحصان يسبب له أسوأ دوار، لكنه بدأ يعتاد عليه ببطء الآن.

أعجب آنيا ارتباكه من صوته الذي ركّبه بالسحر وهو يهمس إليها برفق. بدأت تتحدث بالطريقة نفسها التي يتحدث بها، مقلدة نبرته. لم يكن أحد غيرها يستطيع أن يقرأ مشاعره من صوته، لكن آنيا استطاعت—أو على الأقل كانت تعتقد أنها تستطيع. كانت أيضًا أول من شعر بوجود كيان آخر في صوته.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

على الخريطة كان هناك خط أحمر رسمه بافان مؤقتًا. هذا الخط هو الذي فصل العاصمة عن الإقليم الغربي.

اقترب الجنود بسرعة عند رؤيتهم الشجار المفاجئ بين القائدين، لكن بافان أشار لهم ببساطة ليعلمهم أنهم ليسوا بحاجة للتدخل. فتراجع الجنود بسرعة.

في نفس الوقت الذي بدأ فيه فرسان هوجين بحثهم عن أنيا، كان بافان قد نشر الجيش الإمبراطوري بسرعة. لقد كان جيش العاصمة الإمبراطوري قد لاحظ بالفعل التحركات في الغرب، لأن أعينهم كانت على ديسماس.

“لكن الآن، فقدتِ قدرتك على استخدام السحر وشلّت أجزاء جسدك السفلى. أنا رجل قادر على إظهار اللطف لروح ضالة. إن رغبتِ في التعاون معي، أعدكِ أنه سيمكنك التضرع لقدس البابا لينال مغفرة.”

عندما اقتحم خوان تورا، شكل الجيش الغربي خط مواجهة بين الغرب والعاصمة—كان وجود حدود واضحة بين العاصمة والغرب شيئًا يحدث للمرة الأولى. ورغم أنه لم تقع أي مواجهة مسلحة بعد، إلا أن هذا تسبب في استمرار التوتر الغريب بين العاصمة والغرب.

***

كان المقر الرئيسي لفرسان سورتر، الذي وجد حول حوض لوين، يُعتبر مدخلًا إلى الغرب. وكان هذا أيضًا المكان الذي يُفترض أن أنيا قد اختُطفت إليه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، انزلقت قدم آنيا فجأة. تعثرت وسقطت عاجزة في الوحل. ورغم محاولاتها للنهوض مجددًا، فإن الوحل الذي ابتلعها حتى خصرها شدها إلى أسفل.

في هذه اللحظة، كانت هيلا وبافان في طريقهما إلى حوض لوين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دارت عين كوار إلى الخلف وإغمى عليه فورًا. ثم جرّه الرجل ذو الدرع الأحمر بهدوء وسلمه للحراس الواقفين بالخارج. جذب الحراس كوار بعيدًا كما لو أنهم اعتادوا على ذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“الجنود من فرقة البحث مرّوا بجانب الجيش الغربي عدة مرات، لكن يُقال إنهم لا هاجموهم ولا هددوهم. يبدو أن الجنود يشعرون بحرج شديد من رفع سيوفهم ضد بعضهم البعض، نظرًا لأنهم كانوا جميعًا في نفس الصف عندما واجهوا الإمبراطور العائد قبل بضعة أيام فقط. الرأي العام سينهار ومعنويات الجنود ستبدأ بالانخفاض إذا بدأت المعركة في هذه الظروف” قال بافان بوجه قلق.

في هذه اللحظة، كانت هيلا وبافان في طريقهما إلى حوض لوين.

“هل هناك أي تحركات من أفراد الجيش الغربي للاستسلام؟”

“اذهب واشرب أو افعل شيئًا إن لم تستطع النوم. أنا متأكد أن لديك حلقًا متبقيًا حتى وإن سقط فكك.”

“أعتقد أن بعض الجنود العاديين مستعدون للاستسلام، لكن لا أحد من القادة مستعد لذلك. إنهم الأشخاص الذين اختارهم ديسماس بعناية بناءً على إخلاصهم في النهاية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدلًا من الكلام، أجاب كوار ببساطة باستخدام إشارات لغة الإشارة العسكرية.

“إخلاص، تبا له.”

لم تسمع آنيا اسم كوار من قبل، لكن كان واضحًا أنه فارس من طائفة سورتر. لم يخطر على بالها سوى شخصٍ واحد قادر على التصرف بحزم وتسلط بهذا الشكل تجاه فرسان طائفة سورتر.

قهقهت هيلا وألقت الخريطة على صدر بافان.

في نفس الوقت الذي بدأ فيه فرسان هوجين بحثهم عن أنيا، كان بافان قد نشر الجيش الإمبراطوري بسرعة. لقد كان جيش العاصمة الإمبراطوري قد لاحظ بالفعل التحركات في الغرب، لأن أعينهم كانت على ديسماس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أليس هذا ساخرًا نوعًا ما؟ بافان بيلتير. لا أنت ولا أنا لدينا شيء يُسمى ‘إيمان’ فيما بيننا.”

أشار الرجل ذو الدرع الأحمر إلى اتجاهٍ ما بصمت.

“لكننا نملك ولاءنا لجلالته بدلًا من ذلك، يا معلمتي.”

“كيك…!”

“هيا، لا تكن هكذا يا بافان. أنا أعلم أنك لست رجلًا يقوده الولاء.”

“هذا المكان قريب من الشمس، لذا سيلاحظك جلالته بالتأكيد. سأساعد رمادك على الارتفاع لأقصى حد ممكن. لن تكوني قادرة على أن تكوني مخلصة لجلالته وأنتِ على قيد الحياة، لكنكِ ستخدمينه إلى جانبه مباشرة، لأنك ستتعرفين على المعنى الحقيقي لماهية جلالته.”

لم يستطع بافان سوى أن يبتسم بابتسامة حائرة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد ذلك أيضًا.”

“هناك أشكال مختلفة من الولاء. لكنني لست من النوع الذي يخون حلفاءه. أنا فقط أتبع حاكم الإمبراطورية.”

“إنك تثير غضبي أكثر لأنك لم تتفاد تلك الضربة عن قصد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“يبدو أنك لا تعتبر استمالة وأخذ عشرات من أقرانك من الشرق خيانة، هاه؟” سخرت هيلا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دارت عين كوار إلى الخلف وإغمى عليه فورًا. ثم جرّه الرجل ذو الدرع الأحمر بهدوء وسلمه للحراس الواقفين بالخارج. جذب الحراس كوار بعيدًا كما لو أنهم اعتادوا على ذلك.

“الشرق يُدعى أرض الخيانة. هل تعتقدين أنني كنت سأستطيع أن أنجح وأتقدم هناك؟ أنا فقط أمسكت بالفرصة حين أتت. لم يكن لدي خيار سوى قطع الروابط مع الشرق من أجل النجاح. لقد قلت هذا من قبل بالفعل، لكن لم تكن لدي نية لإيذائك يا معلمتي. كنت سأطلق النار عليك أولًا عندما نصبت لكم كمينًا إن كنت أريد ذلك حقًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لا. لا بد أن نيتك كانت أن تأسرني حيّة وتسلّمني إلى بارث بالتيك. لديك الكثير من الأعذار يا بافان. لم أنس بعد أنك كنت على وشك تدميري مع محاربي أربالدي باستخدام سوفول.”

انطلقت آنيا مسرعة بعنف. قدماها ركلتا الوحل فتناثر في الهواء، وتناثرت مياه البحر في كل مكان وهي تركض. ابتل جسدها بالوحل، وقطّعت المحار الحادة المخفية في الوحل اللين قدميها. سقطت آنيا وتدحرجت في الوحل مرات عدة، تنزف من قدميها، لكن البحر لم يكن موجودًا في أي مكان—أمام آنيا لم يكن سوى كتل لانهائية من الوحل المتلبد.

“بشأن سوفول” تنهد بافان وتمتم. “لم أرسل سوفول إليك بمثل تلك النية، يا معلمتي. لكن على أي حال، لا أستطيع أن أجد أي أعذار أخرى الآن.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان بافان على وشك أن يومئ ويقول نعم عن طيب خاطر، هوت قبضة هيلا على وجهه. تسبب ذلك في أن يكاد يسقط بافان، الذي ضُرب بالقفازات الحديدية بينما لم يكن حتى يرتدي خوذة لتحميه، عن حصانه.

“لا داعي لأن تعطيني المزيد من الأعذار يا بافان. لقد كنت وحشًا مليئًا بالأكاذيب القذرة والطموح للقوة منذ أن كنت صغيرًا. وكنت أيضًا الأفضل بين تلاميذي. آنذاك، كنت يائسة، وظننت أن خصالك ستكون مفيدة للشرق، لكن لم يعد الأمر كذلك. أشعر بالارتياح والقلق في نفس الوقت لرؤيتك تصبح قائد فرسان العاصمة.”

“هناك أشكال مختلفة من الولاء. لكنني لست من النوع الذي يخون حلفاءه. أنا فقط أتبع حاكم الإمبراطورية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اكتفى بافان بابتسامة خفيفة بدلًا من الإجابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما كان بافان على وشك أن يومئ ويقول نعم عن طيب خاطر، هوت قبضة هيلا على وجهه. تسبب ذلك في أن يكاد يسقط بافان، الذي ضُرب بالقفازات الحديدية بينما لم يكن حتى يرتدي خوذة لتحميه، عن حصانه.

“كما قلت. لن أخونك.”

“بل بالأحرى ليس لديك سبب لخيانتي. ستستمر بالنجاح ما دمت وفيًا لجلالته. الموهبة تبقى موهبة وأنا أعترف بقدراتك. والآن، أنا فضولية حقًا. إلى أي حد تريد أن تصل؟”

“بل بالأحرى ليس لديك سبب لخيانتي. ستستمر بالنجاح ما دمت وفيًا لجلالته. الموهبة تبقى موهبة وأنا أعترف بقدراتك. والآن، أنا فضولية حقًا. إلى أي حد تريد أن تصل؟”

“قائد!”

“لا أعرف” رفع بافان كتفيه. “سؤالي هو إلى أي مدى عليّ أن أذهب لأصل إلى النهاية؟”

“الشرق يُدعى أرض الخيانة. هل تعتقدين أنني كنت سأستطيع أن أنجح وأتقدم هناك؟ أنا فقط أمسكت بالفرصة حين أتت. لم يكن لدي خيار سوى قطع الروابط مع الشرق من أجل النجاح. لقد قلت هذا من قبل بالفعل، لكن لم تكن لدي نية لإيذائك يا معلمتي. كنت سأطلق النار عليك أولًا عندما نصبت لكم كمينًا إن كنت أريد ذلك حقًا.

“كلما ذهبت أبعد، كان السقوط أطول وأكثر فظاعة. سأحب أن أرى نهايتك، لكن للأسف، الوقت المسموح لي ليس طويلًا. على أي حال، آمل أن تتمكن على الأقل من أن تصبح وحشًا نافعًا الآن بعد أن صرت تخدم جلالته، تمامًا كما أنا.”

خدشت آنيا الوحل بأظافرها وكافحت للخروج حتى تكسرت أظافرها. ومع ذلك لم يتحرك نصفها السفلي؛ وكأن الجزء الذي ابتلعه الوحل قد اختفى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عندما كان بافان على وشك أن يومئ ويقول نعم عن طيب خاطر، هوت قبضة هيلا على وجهه. تسبب ذلك في أن يكاد يسقط بافان، الذي ضُرب بالقفازات الحديدية بينما لم يكن حتى يرتدي خوذة لتحميه، عن حصانه.

“الاحتراق في النار هو الوسيلة الوحيدة لتطهير الخاطئ الذي يرفض فرصة التوبة. ستحرقين بينما تُوضَعين فوق قش أرُز مشبَّع بالزيت. عندها سأحاول أن أحرقك لأطول مدة أستطيع؛ فكلما طال الألم كلما بدا أنك تتأملين في خطاياك أكثر. البعض يقول إنه ليس من الصواب أن يتوب المرء بدافع الخوف من الألم، لكني أعتقد أنه من الأفضل استخدام أي وسيلة للحصول على حتى شخصٍ واحد إضافي ليتبع جلالته وينال حمايته. هذا ينطبق خصوصًا على أمثالك، لأنك لا تزالين صغيرة جدًا.”

نظر بافان إلى هيلا بغضب وهو يكتم نزيف أنفه.

“الشرق يُدعى أرض الخيانة. هل تعتقدين أنني كنت سأستطيع أن أنجح وأتقدم هناك؟ أنا فقط أمسكت بالفرصة حين أتت. لم يكن لدي خيار سوى قطع الروابط مع الشرق من أجل النجاح. لقد قلت هذا من قبل بالفعل، لكن لم تكن لدي نية لإيذائك يا معلمتي. كنت سأطلق النار عليك أولًا عندما نصبت لكم كمينًا إن كنت أريد ذلك حقًا.

“آمل أن يكون هذا قد أنهى الضغينة القديمة بيني وبينك، يا معلمتي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتحت آنيا عينيها بصراخٍ عالٍ. ملأ السماء الشتوية الملبدة غبارها مجال رؤيتها.

“إنك تثير غضبي أكثر لأنك لم تتفاد تلك الضربة عن قصد.”

أطلقت آنيا صرخة مدوية. لم تكن تعرف كم من الوقت قضت وهي تركض، لكنها شعرت وكأنه ينتظرها في مكان لا تستطيع بلوغه.

اقترب الجنود بسرعة عند رؤيتهم الشجار المفاجئ بين القائدين، لكن بافان أشار لهم ببساطة ليعلمهم أنهم ليسوا بحاجة للتدخل. فتراجع الجنود بسرعة.

عند نظرها في الاتجاه الذي أشار إليه، رأت بعض الخيام المبنية بشكل هزيل. كانت سيّئة لدرجة أنها تكاد تفتقر إلى سقف، وفي وسطها كان يرفرف علم يلوح في الهواء—علم عليه رمز يد تمسك مطرقة ملطخة بالدم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لم تترددي أبدًا في معاقبتي حتى عندما كنت صغيرًا، يا معلمتي. هل فكرتِ يومًا أن خطأك ربما كان سببًا في أن أسلك الطريق الخاطئ؟”

“يجب أن تقاتلي من أجل جلالته، آنيا—لا من أجلي.”

“لا” سخرت هيلا وضحكت على بافان. “كنت سأرميك من سور بيلديف إلى البحر منذ زمن بعيد لو لم أكن يائسة جدًا لحماية الشرق. كثير من تلاميذي خانوني، لكنك الوحيد الذي أزدريك. لن نتصالح أبدًا لبقية حياتنا. ببساطة لا يوجد سبب لذلك.”

“هم جميعًا متقلبو المزاج، لذا لا يستمعون لي من المحاولة الأولى أبدًا،” هز الرجل كتفيه.

“ما أسخف أن تعتدي على زميل لك في وقت يحدث فيه شيء بالغ الأهمية. هل من المقبول لقائد أن يفعل مثل هذا بناءً على مشاعره الشخصية؟”

نظر بافان إلى هيلا بغضب وهو يكتم نزيف أنفه.

“بالطبع لا” ضحكت هيلا وتقدمت بخطى واسعة تاركة بافان خلفها. “لكن جلالته أوصاك بأن تتحمل مسؤولية سلامتي. لذا لن يكون أمامك خيار سوى تنفيذ مهمتك رغم مشاعرك الشخصية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دارت عين كوار إلى الخلف وإغمى عليه فورًا. ثم جرّه الرجل ذو الدرع الأحمر بهدوء وسلمه للحراس الواقفين بالخارج. جذب الحراس كوار بعيدًا كما لو أنهم اعتادوا على ذلك.

بعد نصف يوم، صادفت هيلا وبافان نظام سورتر.

“بالطبع لا” ضحكت هيلا وتقدمت بخطى واسعة تاركة بافان خلفها. “لكن جلالته أوصاك بأن تتحمل مسؤولية سلامتي. لذا لن يكون أمامك خيار سوى تنفيذ مهمتك رغم مشاعرك الشخصية.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إنك تثير غضبي أكثر لأنك لم تتفاد تلك الضربة عن قصد.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

0 0 تقييمات
التقييم
اشترك
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأحدث
الأقدم أعلى تقييمًا
Inline Feedbacks
View all comments
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط