980 قرية القبر
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم يملك الزعيم العجوز القدرة على فرض تعايش سلمي بين البشر والأشباح داخل القبور. لم يستطع تدمير القبر. خططه كانت تحتاج وقتًا، لكن أهل السطح وأشباح القبور لم يمنحوه هذا الوقت. كما أنه لم يملك هو نفسه الكثير من الوقت.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
فُتِح الباب مجددًا. دخل الشاب ذو البدلة والنجّار. كان وجه النجار مشوّهًا. كان يحمل صندوقًا خشبيًا مليئًا بالأدوات. لقد بنى كثيرًا من المباني والأثاث في القرية.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
فُتِح الباب مجددًا. دخل الشاب ذو البدلة والنجّار. كان وجه النجار مشوّهًا. كان يحمل صندوقًا خشبيًا مليئًا بالأدوات. لقد بنى كثيرًا من المباني والأثاث في القرية.
Arisu-san
“قرية القبر نشرت كثيرًا من الأمراض المجهولة. ولحلّ المشكلة، قرر التحالف التخلّي عن هذه القرية. سيملؤون الحفرة العملاقة ويقطعون صلتها بالعالم الخارجي.” قبض الزعيم العجوز يديه. كانت قرية القبر حياته. ولم يتوقع هذا القرار.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“علينا أن نذبح الأشباح داخل القبور ونوازن القوى حتى تخشاهم بقية الأشباح.” احمرّت عينا الزعيم.
.
“أنوي المراهنة على خطة مستقبلية. ربما تؤخّر المأساة لعقود.” رفع الزعيم سريره. كان أسفلَه حزم سوداء. “هذه هي ’الأدوية‘ التي منحها التحالف للقرويين. تحتوي على حكمة كل عباقرة السطح. يمكنها أن ترفع من شأن القرية…”
.
“أحمق! تقول هذا بعد انتهاء الخطاب!”
وُضِعَت طاولات في مركز القرية. كان كثيرٌ من القرويين قد حضروا بالفعل. كانوا في غاية السعادة وهم يتطلعون إلى المستقبل. كان القرويون هنا يحبّون الابتسام.
“لكن…” حاول الشاب أن يقاطعه.
“لقد جاء الزعيم!”
فُتِح الباب مجددًا. دخل الشاب ذو البدلة والنجّار. كان وجه النجار مشوّهًا. كان يحمل صندوقًا خشبيًا مليئًا بالأدوات. لقد بنى كثيرًا من المباني والأثاث في القرية.
“تصفيق!”
العالم تحت الشمس أنتج القمامة، والناس رموا القمامة في الحفرة. وكانوا يدفعون للقرويين ليعالجوا النفايات. هذا بدا طبيعيًا، لكنه لم يكن ما يريده الزعيم.
“انتظر! لم يتكلّم بعد!”
“تصفيق!”
“رائع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر! لم يتكلّم بعد!”
“أحمق! تقول هذا بعد انتهاء الخطاب!”
“أبي، هل كنت تبحث عني؟”
كان الزعيم يحظى بالاحترام. لقد وهب حياته للقرية. صعد الزعيم على المنصّة البسيطة. نظر إلى الوجوه المألوفة أسفلَه. لم يُرِد أن يرى عيونهم، فحوّل بصره بعيدًا.
“علينا أن نذبح الأشباح داخل القبور ونوازن القوى حتى تخشاهم بقية الأشباح.” احمرّت عينا الزعيم.
بُنيت قرية القبر داخل حفرةٍ عملاقة. كانت مركزًا لنفايات المدن الأخرى. كان الناس الذين يعيشون فوق الأرض يواصلون رمي القمامة في الحفرة. وبسبب البيئة المعيشية البائسة، لم يكن هناك قرويون طبيعيون حول قرية القبر. كان الجميع مشوّهين بطريقة ما. ربما كانوا طبيعيين في الداخل، لكن في الخارج كانوا وحوشًا.
“لقد جاء الزعيم!”
رفع الزعيم العجوز بصره. كلما زاد إلقاء القمامة في الحفرة، ازدادت القرية دفنًا. لن يخرج القرويون أبدًا. تفوح رائحة العفن في الجو، لكن القرويين لم يهتموا. كانت القمامة كنزًا بالنسبة لهم. كان عليهم معالجة النفايات لكسب المال لشراء الدواء لإطالة حياتهم البائسة.
بُنيت قرية القبر داخل حفرةٍ عملاقة. كانت مركزًا لنفايات المدن الأخرى. كان الناس الذين يعيشون فوق الأرض يواصلون رمي القمامة في الحفرة. وبسبب البيئة المعيشية البائسة، لم يكن هناك قرويون طبيعيون حول قرية القبر. كان الجميع مشوّهين بطريقة ما. ربما كانوا طبيعيين في الداخل، لكن في الخارج كانوا وحوشًا.
العالم تحت الشمس أنتج القمامة، والناس رموا القمامة في الحفرة. وكانوا يدفعون للقرويين ليعالجوا النفايات. هذا بدا طبيعيًا، لكنه لم يكن ما يريده الزعيم.
“افعل ما أقول!” صرخ الزعيم بغضب، وكان هذا خلافًا لطبعه. بعد أن غادر الشاب، أخرج ورقة من درجٍ وكتب عليها بعض الكلمات. عند الساعة 8:20 مساءً، فُتِح الباب. دخل رجلٌ ضخم الغرفة، يحمل سلةً من الخيزران على ظهره. كان جسده مغطّىً بالطلاء. كان وسيمًا للغاية، ولو وُلد خارج قرية القبر، لكان بسهولة نجمًا مشهورًا.
كان شبح يعيش تحت القرية. القرية لم يكن بوسعها أن تتحرك أبدًا. لذلك، كان الزعيم يأمل أن يتوقف الغرباء عن رمي القذارة في الحفرة، وأن يأتوا بدلًا من ذلك ليساعدوا في تحسين الوضع وتغييره من الداخل. قرية القبر لم تكن بحاجة إلى السلبية والدنس. كان لدى الزعيم أمل، لكنه استهان بخبث البشر وجشعهم.
“أنا…” تحوّلت عينا الرجل نحو الطفل. لم يستطع اتخاذ قرار. عندما يُهدَّد المرء بالمصير، يصعب صنع خيار مثالي. كانوا مجبرين على الاختيار قبل أن يستعدوا.
“تحت قيادة الزعيم فو، عاش الجميع في قرية القبر حياة رائعة. والآن، حان وقت خطاب الزعيم!” قال شاب يرتدي بدلة بجانب المنصّة. كان وسيمًا، مرحًا، ونظيفًا. بدا غريبًا في قرية القبر.
لم يملك الزعيم العجوز القدرة على فرض تعايش سلمي بين البشر والأشباح داخل القبور. لم يستطع تدمير القبر. خططه كانت تحتاج وقتًا، لكن أهل السطح وأشباح القبور لم يمنحوه هذا الوقت. كما أنه لم يملك هو نفسه الكثير من الوقت.
سكت القرويون. رفعوا أبصارهم نحو الزعيم.
“أبي، لقد وجدت الأخ الثاني.” كان الشاب لطيفًا. وعندما رأى الطفل المتروك، اقترب منه وهمس بلحنٍ جميل ليُسكته.
حرّك الزعيم العجوز شفتيه. تردّد طويلًا، لكنه لم يستطع قول الحقيقة. وبدلًا من ذلك، ابتسم:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر! لم يتكلّم بعد!”
“لقد حاولت أن أحافظ على التواصل بين قرية القبر ومدن السطح. وقد نجحت في الحصول على رسوم المساعدة الثالثة للقرية. في المستقبل، سنعيش حياة أفضل!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الزعيم العجوز بصره. كلما زاد إلقاء القمامة في الحفرة، ازدادت القرية دفنًا. لن يخرج القرويون أبدًا. تفوح رائحة العفن في الجو، لكن القرويين لم يهتموا. كانت القمامة كنزًا بالنسبة لهم. كان عليهم معالجة النفايات لكسب المال لشراء الدواء لإطالة حياتهم البائسة.
صفّق القرويون تصفيقًا هادرًا. كان الجميع يثق بالزعيم.
“علينا أن نذبح الأشباح داخل القبور ونوازن القوى حتى تخشاهم بقية الأشباح.” احمرّت عينا الزعيم.
“كُلوا واشربوا جيدًا. ثم سنبدأ تقديم الاحترام لشبح القبر!”
وُضِعَت طاولات في مركز القرية. كان كثيرٌ من القرويين قد حضروا بالفعل. كانوا في غاية السعادة وهم يتطلعون إلى المستقبل. كان القرويون هنا يحبّون الابتسام.
غادر الزعيم المنصّة. لم يبقَ مع القرويين، بل اصطحب الشاب المرتدي للبدلة إلى منزله. نظر إلى الساعة في بيته وقطّب جبينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بصفتي المالك، بعد أن أتخذ خياري الأخير وأصبح شبحًا لامذكورًا، يمكنني أن أرث يأس المالكين السابقين. بهذه الطريقة، ستكون قوتي عظيمة مؤقتًا، وبعدها ستذبل روحي ببطء.” لم يُخفِ الزعيم شيئًا. “بعد أن يبدأ الطقس، سأخبر الجميع أنني أنوي قتل أشباح القبور. وعندما ندخل القبر، سأفتح الصندوق. سأقتل أو أجرح أعتى الأشباح. وبعد انتهاء الوقت، أحتاج أحدكم ليقتلني!” نظر الزعيم إلى أبنائه الثلاثة، قبل أن يثبت نظره على النجار. “الأشباح داخل القبور لن يعرفوا أن قوتي مؤقتة. حين يُهزمون، يمكنك أن تقتلني. عندها ستحظى بموافقتهم.
“أيها الثالث، اذهب وأحضر أخويك الكبيرين. أخبرهما أن لديّ أمرًا مهمًا لأخبرهما به.”
غادر الزعيم المنصّة. لم يبقَ مع القرويين، بل اصطحب الشاب المرتدي للبدلة إلى منزله. نظر إلى الساعة في بيته وقطّب جبينه.
“لقد أصبحت الساعة الثامنة مساءً. لم يتبقَّ سوى أربع ساعات على الطقوس. لا بدّ أن أخي الأكبر والثاني مشغولان…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بصفتي المالك، بعد أن أتخذ خياري الأخير وأصبح شبحًا لامذكورًا، يمكنني أن أرث يأس المالكين السابقين. بهذه الطريقة، ستكون قوتي عظيمة مؤقتًا، وبعدها ستذبل روحي ببطء.” لم يُخفِ الزعيم شيئًا. “بعد أن يبدأ الطقس، سأخبر الجميع أنني أنوي قتل أشباح القبور. وعندما ندخل القبر، سأفتح الصندوق. سأقتل أو أجرح أعتى الأشباح. وبعد انتهاء الوقت، أحتاج أحدكم ليقتلني!” نظر الزعيم إلى أبنائه الثلاثة، قبل أن يثبت نظره على النجار. “الأشباح داخل القبور لن يعرفوا أن قوتي مؤقتة. حين يُهزمون، يمكنك أن تقتلني. عندها ستحظى بموافقتهم.
“افعل ما أقول!” صرخ الزعيم بغضب، وكان هذا خلافًا لطبعه. بعد أن غادر الشاب، أخرج ورقة من درجٍ وكتب عليها بعض الكلمات. عند الساعة 8:20 مساءً، فُتِح الباب. دخل رجلٌ ضخم الغرفة، يحمل سلةً من الخيزران على ظهره. كان جسده مغطّىً بالطلاء. كان وسيمًا للغاية، ولو وُلد خارج قرية القبر، لكان بسهولة نجمًا مشهورًا.
“القرويون سعداء لأنهم يتظاهرون أمام أهل السطح. يخوضون في القمامة كل يوم ليرضوا أهل السطح. لكن الآن، قرر التحالف وقف دعم القرية. الناس على السطح لا يريدون التعايش معنا، بل يريدون تدمير هذا المكان!” قال الزعيم بجدية. “وفوق ذلك، ألم تلاحظ أن القرويين ازدادوا اضطرابًا؟ إن التعرّض الطويل للسلبية جعل التشوّه يزداد سوءًا، وازدادت نوبات العنف بينهم.”
“أبي، هل كنت تبحث عني؟”
“الأجدر بك أن تتركه يموت في كومة القمامة.” تنهد الزعيم العجوز.
“لماذا تأخرت كثيرًا؟”
“لقد أصبحت الساعة الثامنة مساءً. لم يتبقَّ سوى أربع ساعات على الطقوس. لا بدّ أن أخي الأكبر والثاني مشغولان…”
“كنت أتعامل مع أشياء خطيرة بين القمامة، ووجدت هذا…” وضع الرجل السلة وحمل منها طفلًا رضيعًا. “هذا الطفل ليس مولودًا في قريتنا. لا بد أن والديه تخلّيا عنه وألقياه في الحفرة.”
“هذا ما علّمتكم إيّاه، لكن أحيانًا لا نستطيع أن نلوّن العالم، بل ظلام العالم هو من يستنزف ألواننا.” تنهد الزعيم. “لقد أعطاني تحالف الخطر إنذارًا اليوم.”
كان الرجل في منتصف العمر عطوفًا للغاية. خفّض صوته كأنّه يخشى إيقاظ الطفل. “إنه قويّ لتمكّنه من البقاء في الحفرة حتى الآن.”
“بعد أن يموت اللامذكور، تُمحى آثاره. لذلك، أحتاجك أن تقتلني. عندها ستُصبح هذه وفاةً مدبّرة سلفًا. وهذا هو الطريق الوحيد لأحتفظ بشيء بعد موتي!”
“الأجدر بك أن تتركه يموت في كومة القمامة.” تنهد الزعيم العجوز.
“قرية القبر نشرت كثيرًا من الأمراض المجهولة. ولحلّ المشكلة، قرر التحالف التخلّي عن هذه القرية. سيملؤون الحفرة العملاقة ويقطعون صلتها بالعالم الخارجي.” قبض الزعيم العجوز يديه. كانت قرية القبر حياته. ولم يتوقع هذا القرار.
“لماذا؟ أليس الثالث أيضًا يتيمًا قمتَ بتربيته؟ لطالما علّمتنا أن نردّ على هذا العالم باللطف لنلوّنه بالألوان في ظلامه…” شعر الرجل أنّ في صدر والده همًّا.
.
“هذا ما علّمتكم إيّاه، لكن أحيانًا لا نستطيع أن نلوّن العالم، بل ظلام العالم هو من يستنزف ألواننا.” تنهد الزعيم. “لقد أعطاني تحالف الخطر إنذارًا اليوم.”
“هذا ما علّمتكم إيّاه، لكن أحيانًا لا نستطيع أن نلوّن العالم، بل ظلام العالم هو من يستنزف ألواننا.” تنهد الزعيم. “لقد أعطاني تحالف الخطر إنذارًا اليوم.”
“وماذا قالوا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع الزعيم العجوز بصره. كلما زاد إلقاء القمامة في الحفرة، ازدادت القرية دفنًا. لن يخرج القرويون أبدًا. تفوح رائحة العفن في الجو، لكن القرويين لم يهتموا. كانت القمامة كنزًا بالنسبة لهم. كان عليهم معالجة النفايات لكسب المال لشراء الدواء لإطالة حياتهم البائسة.
“قرية القبر نشرت كثيرًا من الأمراض المجهولة. ولحلّ المشكلة، قرر التحالف التخلّي عن هذه القرية. سيملؤون الحفرة العملاقة ويقطعون صلتها بالعالم الخارجي.” قبض الزعيم العجوز يديه. كانت قرية القبر حياته. ولم يتوقع هذا القرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حرّك الزعيم العجوز شفتيه. تردّد طويلًا، لكنه لم يستطع قول الحقيقة. وبدلًا من ذلك، ابتسم:
“هل أولئك الناس عميان؟! إن سبب تفشّي الأمراض في قرية القبر هو أنهم يواصلون إلقاء سلبيتهم هنا! لم يريدوا حل المشكلة، بل أرادوا دفننا أحياء؟!” رفع الرجل صوته. “حتى لو قطعونا، طالما يواصلون إنتاج القمامة، فإن الشبح تحت القرية سيظهر في النهاية! وحينها سيكون الأوان قد فات!” ارتعب الطفل من صوته وبدأ يبكي.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“البشر لن يتعلموا أبدًا. لا يتعاونون إلا عندما يواجهون الخطر. وحين ينتهي الخطر، يعودون للاقتتال.” بدا الزعيم العجوز مرهقًا. “الآن لدينا خياران فقط. الأول، أن نقبل مساعدتهم وندمر الحفرة العميقة، أو الثاني، أن نطلق الأشباح داخل القبر ونتركهم يلتهمون مدن السطح حتى تتحول إلى قرى قبور جديدة.”
“لماذا تأخرت كثيرًا؟”
اختفت فورة الرجل. “قرية القبر هي بيتنا. أعلم كم هو قذر هذا المكان، لكن لماذا…”
.
“إما أن نساعد البشر، أو نساعد الأشباح.” أوقفه الزعيم. “قل لي اختيارك.”
“أحمق! تقول هذا بعد انتهاء الخطاب!”
“أنا…” تحوّلت عينا الرجل نحو الطفل. لم يستطع اتخاذ قرار. عندما يُهدَّد المرء بالمصير، يصعب صنع خيار مثالي. كانوا مجبرين على الاختيار قبل أن يستعدوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وصيّة؟” وقف الشاب مذهولًا. لم يجرؤ أن يقبلها. “أبي، لماذا تعطيني شيئًا كهذا؟”
فُتِح الباب مجددًا. دخل الشاب ذو البدلة والنجّار. كان وجه النجار مشوّهًا. كان يحمل صندوقًا خشبيًا مليئًا بالأدوات. لقد بنى كثيرًا من المباني والأثاث في القرية.
“أحمق! تقول هذا بعد انتهاء الخطاب!”
“أبي، لقد وجدت الأخ الثاني.” كان الشاب لطيفًا. وعندما رأى الطفل المتروك، اقترب منه وهمس بلحنٍ جميل ليُسكته.
“بعد أن يموت اللامذكور، تُمحى آثاره. لذلك، أحتاجك أن تقتلني. عندها ستُصبح هذه وفاةً مدبّرة سلفًا. وهذا هو الطريق الوحيد لأحتفظ بشيء بعد موتي!”
“رغم أننا لسنا متّصلين بالدم، لطالما اعتبرتكم أطفالي الحقيقيين. أنتم أكثر من أثق بهم.” أخرج الزعيم ظرفًا وسلّمه إلى الشاب. “هذه وصيّتي. يجب أن تفتحه عندما تغادر الحفرة.”
“تحت قيادة الزعيم فو، عاش الجميع في قرية القبر حياة رائعة. والآن، حان وقت خطاب الزعيم!” قال شاب يرتدي بدلة بجانب المنصّة. كان وسيمًا، مرحًا، ونظيفًا. بدا غريبًا في قرية القبر.
“وصيّة؟” وقف الشاب مذهولًا. لم يجرؤ أن يقبلها. “أبي، لماذا تعطيني شيئًا كهذا؟”
“كُلوا واشربوا جيدًا. ثم سنبدأ تقديم الاحترام لشبح القبر!”
“لقد حاولت قدر جهدي أن أؤخّر الأمر، لكن الصراع بات حتميًا.” نظر الزعيم إلى الخارج. جبال القمامة تحاصر قرية القبر. القرية تبتعد أكثر فأكثر عن العالم الخارجي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“القرويون بخير ويقدّرون أهل السطح. ما دمنا نواصل العمل، سيتغير الحال!” كان الشاب بريئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وصيّة؟” وقف الشاب مذهولًا. لم يجرؤ أن يقبلها. “أبي، لماذا تعطيني شيئًا كهذا؟”
“القرويون سعداء لأنهم يتظاهرون أمام أهل السطح. يخوضون في القمامة كل يوم ليرضوا أهل السطح. لكن الآن، قرر التحالف وقف دعم القرية. الناس على السطح لا يريدون التعايش معنا، بل يريدون تدمير هذا المكان!” قال الزعيم بجدية. “وفوق ذلك، ألم تلاحظ أن القرويين ازدادوا اضطرابًا؟ إن التعرّض الطويل للسلبية جعل التشوّه يزداد سوءًا، وازدادت نوبات العنف بينهم.”
“لكن…” حاول الشاب أن يقاطعه.
لم يقل الأبناء الثلاثة شيئًا، لأن ما قاله حقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
“نريد لأهل الشمس والقرويين أن يتعايشوا بسلام، لكن الوقت ليس في صالحنا.” قطّب الزعيم جبينه. “المنطقة التي حلمتُ بها للتعايش لم تُبنَ بعد، والمناطق العازلة لا تزال تحت التجربة. لذلك، علينا أن نفعل أي شيء لنكسب الوقت!”
“أبي، ماذا تنوي أن تفعل؟” سأل النجار الصامت. لم يكن يحب الكلام. وعلى عكس إخوته، بدا أكثر شبهًا بالشبح من الإنسان.
“أبي، ماذا تنوي أن تفعل؟” سأل النجار الصامت. لم يكن يحب الكلام. وعلى عكس إخوته، بدا أكثر شبهًا بالشبح من الإنسان.
“لقد حاولت أن أحافظ على التواصل بين قرية القبر ومدن السطح. وقد نجحت في الحصول على رسوم المساعدة الثالثة للقرية. في المستقبل، سنعيش حياة أفضل!”
“أنوي المراهنة على خطة مستقبلية. ربما تؤخّر المأساة لعقود.” رفع الزعيم سريره. كان أسفلَه حزم سوداء. “هذه هي ’الأدوية‘ التي منحها التحالف للقرويين. تحتوي على حكمة كل عباقرة السطح. يمكنها أن ترفع من شأن القرية…”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“لكن…” حاول الشاب أن يقاطعه.
“لقد أصبحت الساعة الثامنة مساءً. لم يتبقَّ سوى أربع ساعات على الطقوس. لا بدّ أن أخي الأكبر والثاني مشغولان…”
“لا، لا لكن. لقد فكرتُ في كل خطوة.” تابع الزعيم: “أهل السطح ليست لديهم القوة لمواجهة أشباح القبر بعد. وحين يخرج الأشباح، لن يملك البشر وسيلة لمواجهتهم. لذلك، أريد أن أدخل القبر معكم الثلاثة، ونصبح أشباحًا لامذكورات في طقس هذا العام!”
“لكن…” حاول الشاب أن يقاطعه.
“ماذا؟” لم يتوقع الأبناء الثلاثة سماع شيء كهذا.
“هل أولئك الناس عميان؟! إن سبب تفشّي الأمراض في قرية القبر هو أنهم يواصلون إلقاء سلبيتهم هنا! لم يريدوا حل المشكلة، بل أرادوا دفننا أحياء؟!” رفع الرجل صوته. “حتى لو قطعونا، طالما يواصلون إنتاج القمامة، فإن الشبح تحت القرية سيظهر في النهاية! وحينها سيكون الأوان قد فات!” ارتعب الطفل من صوته وبدأ يبكي.
“علينا أن نذبح الأشباح داخل القبور ونوازن القوى حتى تخشاهم بقية الأشباح.” احمرّت عينا الزعيم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انتظر! لم يتكلّم بعد!”
“هناك أشباح كثيرة داخل القبور. نحن أربعة فقط. لن نستطيع قتلهم جميعًا!” الرجل في منتصف العمر دخل القبر سابقًا، وكان يعلم مدى رعبه.
“بعد أن يموت اللامذكور، تُمحى آثاره. لذلك، أحتاجك أن تقتلني. عندها ستُصبح هذه وفاةً مدبّرة سلفًا. وهذا هو الطريق الوحيد لأحتفظ بشيء بعد موتي!”
“أعرف. ولهذا أنا مستعد للموت.” خفّض الزعيم صوته. “قلت لكم منذ زمن إن هناك صندوقًا خاصًا داخل دماغي. وبسببه استطعت أن ألقاكم.”
“أنوي المراهنة على خطة مستقبلية. ربما تؤخّر المأساة لعقود.” رفع الزعيم سريره. كان أسفلَه حزم سوداء. “هذه هي ’الأدوية‘ التي منحها التحالف للقرويين. تحتوي على حكمة كل عباقرة السطح. يمكنها أن ترفع من شأن القرية…”
هزّ الأبناء الثلاثة رؤوسهم. تذكروا ذكريات دافئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نريد لأهل الشمس والقرويين أن يتعايشوا بسلام، لكن الوقت ليس في صالحنا.” قطّب الزعيم جبينه. “المنطقة التي حلمتُ بها للتعايش لم تُبنَ بعد، والمناطق العازلة لا تزال تحت التجربة. لذلك، علينا أن نفعل أي شيء لنكسب الوقت!”
“بصفتي المالك، بعد أن أتخذ خياري الأخير وأصبح شبحًا لامذكورًا، يمكنني أن أرث يأس المالكين السابقين. بهذه الطريقة، ستكون قوتي عظيمة مؤقتًا، وبعدها ستذبل روحي ببطء.” لم يُخفِ الزعيم شيئًا. “بعد أن يبدأ الطقس، سأخبر الجميع أنني أنوي قتل أشباح القبور. وعندما ندخل القبر، سأفتح الصندوق. سأقتل أو أجرح أعتى الأشباح. وبعد انتهاء الوقت، أحتاج أحدكم ليقتلني!” نظر الزعيم إلى أبنائه الثلاثة، قبل أن يثبت نظره على النجار. “الأشباح داخل القبور لن يعرفوا أن قوتي مؤقتة. حين يُهزمون، يمكنك أن تقتلني. عندها ستحظى بموافقتهم.
“أعرف. ولهذا أنا مستعد للموت.” خفّض الزعيم صوته. “قلت لكم منذ زمن إن هناك صندوقًا خاصًا داخل دماغي. وبسببه استطعت أن ألقاكم.”
“بعد أن يموت اللامذكور، تُمحى آثاره. لذلك، أحتاجك أن تقتلني. عندها ستُصبح هذه وفاةً مدبّرة سلفًا. وهذا هو الطريق الوحيد لأحتفظ بشيء بعد موتي!”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) “لماذا؟ أليس الثالث أيضًا يتيمًا قمتَ بتربيته؟ لطالما علّمتنا أن نردّ على هذا العالم باللطف لنلوّنه بالألوان في ظلامه…” شعر الرجل أنّ في صدر والده همًّا.
لم يملك الزعيم العجوز القدرة على فرض تعايش سلمي بين البشر والأشباح داخل القبور. لم يستطع تدمير القبر. خططه كانت تحتاج وقتًا، لكن أهل السطح وأشباح القبور لم يمنحوه هذا الوقت. كما أنه لم يملك هو نفسه الكثير من الوقت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لتحقيق المستقبل الأفضل في قلبه، قرر الزعيم أن يفتح جانبًا من الصندوق في عقله. سيفعل كل ما بوسعه ليشتري الوقت للجيل القادم.
سكت القرويون. رفعوا أبصارهم نحو الزعيم.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أحمق! تقول هذا بعد انتهاء الخطاب!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات