ألغاز (الجزء الأول)
«سولوس، كيف أمكننا فهم لغة ميتة؟» فكّر ليث بعدما أعاد في ذهنه الأحداث مراراً حتى تأكد أنها لم تكن مجرّد هلوسة.
ترجمة: العنكبوت
«ليس (نحن)، بل أنت. أنا لم أسمع سوى كلام غير مفهوم إلى أن ترجمتَه لي.»
كان جوابها أقوى وقعاً على ليث من كل ما شهده حتى الآن. سأل فلوريا والأساتذة، لكنهم أكدوا له أن ما سمعوه لم يكن سوى كلمات غريبة لا معنى لها.
فلماذا استُخدمت هذه التقنية إذن؟”
هذا الخبر صدم ليث. آخر ما يحتاجه هو المزيد من الأسئلة بلا أجوبة.
كان باب الطابق السفلي الثاني قد اقتُلع هو الآخر، لكن آثار الصراع توقفت في منتصف الممرّ على شكل حرف U. مدى حركة المخلوق المحدود منعه من السيطرة على كامل المبنى.
كان باب الطابق السفلي الثاني قد اقتُلع هو الآخر، لكن آثار الصراع توقفت في منتصف الممرّ على شكل حرف U. مدى حركة المخلوق المحدود منعه من السيطرة على كامل المبنى.
قاطعتها فلوريا، وقد بدأ صبرها ينفد: “ما الذي تخفيانه عني؟”
الطابق كان خالياً، ولم يتبقَّ سوى الجثث، وكلها هذه المرة تخصّ سجناء تركهم الأودي محبوسين في زنزاناتهم. أما المكتب الإداري فبقي سليماً، وبينما كان خبراء اللغات يدرسون التقارير الطبية، فحص الآخرون الجثث.
ببساطة، أجسامهم لم تكن قادرة على تغذية السحر بواسطة ماناهم الفطرية، وكانت تنهار مع مرور الوقت. حاول الأودي إصلاح المشكلة بربط العينات ببلورات مانا، لكن معدل البقاء على قيد الحياة كان 0%.”
أول ما لاحظوه أنّ الزنزانات صغيرة وضيقة مرة أخرى، تضم حتى ستة أسرّة. ليث رأى أن بعض السجناء قد نُقشت فوق هياكلهم عظامٌ محفورة برموز قوى جراحياً. غير أن أغلبهم بدت عليهم آثار عضّات، والعظام النظيفة الوحيدة كانت هشة كأعواد الخبز.
بالطبع هناك مشكلة تعدد الشخصيات، وصراع السيطرة، وخطر الرفض الذي قد يقتل الاثنين معاً. لذا ربما كان الأودي يحاولون إزالة هذه الآثار الجانبية. نحن نعرف أن الأمر ممكن، لأن ثرود نجحت.”
«أستطيع أن أفهم أكل لحوم البشر. إذا كان الأودي قد تخلّوا عنهم هنا، فلا بد أن الجوع دفعهم إلى الجنون. لكن لماذا هناك هيكل واحد هش في كل زنزانة؟» تساءل ليث، وحتى سولوس لم تجد له تفسيراً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) رغم أن الوقت كان بالكاد تجاوز منتصف النهار، كان الجميع مرهقين، فقرروا إنهاء اليوم والعودة إلى المعسكر.
وبما أنه لا تهديد ولا بقايا أثرية ولا ما يستحق الدراسة، اتجه صنّاع الأرصفة إلى الفحص التالي: لوحة هولوغرافية لمعرفة كلمة السر، بينما انتظروا اللغويين.
بعد البحث، اكتشفوا وجود مصعد في الجدار قرب الدرج. لم يكن مخفياً فعلاً، بل صعب الملاحظة لأن المصاعد لا وجود لها في موغار، كما أن أبوابه كانت محكمة الإغلاق بحيث لا تميّزها عن الجدران المعدنية المحيطة.
هذه المرة لم يحتاجوا إلى مساعدة ليث. فقد تعلم الأساتذة من التجربة السابقة وفحصوا الرموز غير المألوفة بعناية. لم يحتج إلكاس وغاكو سوى نظرة خاطفة ليتوقعوا كلمة السر.
بالطبع هناك مشكلة تعدد الشخصيات، وصراع السيطرة، وخطر الرفض الذي قد يقتل الاثنين معاً. لذا ربما كان الأودي يحاولون إزالة هذه الآثار الجانبية. نحن نعرف أن الأمر ممكن، لأن ثرود نجحت.”
قالوا:
“يبدو أن سحر الكائنات الحية كان فشلاً تاماً. لم تكن هناك سوى نتيجتين ممكنتين لتجارب الأودي. الأولى والأكثر شيوعاً هي الموت بسبب تسمّم المانا.
سألها ليث: “كيف عرفتِ عن ذلك؟”
أما من تكيف بطريقة ما مع المانا الغريبة فكانوا واحداً فقط من كل مئة، ومع ذلك كانوا يموتون بطريقة بطيئة ومؤلمة أشبه بتسمم المانا، أطلق عليها الأودي اسم استنزاف المانا.
«ليس (نحن)، بل أنت. أنا لم أسمع سوى كلام غير مفهوم إلى أن ترجمتَه لي.» كان جوابها أقوى وقعاً على ليث من كل ما شهده حتى الآن. سأل فلوريا والأساتذة، لكنهم أكدوا له أن ما سمعوه لم يكن سوى كلمات غريبة لا معنى لها.
ببساطة، أجسامهم لم تكن قادرة على تغذية السحر بواسطة ماناهم الفطرية، وكانت تنهار مع مرور الوقت. حاول الأودي إصلاح المشكلة بربط العينات ببلورات مانا، لكن معدل البقاء على قيد الحياة كان 0%.”
وفي الطابق الخامس، كانت عملية دمج الحياة هي ما أرعبهم حقاً.
كان هناك خمسة طوابق سفلية، وكل طابق سجّل نوعاً مختلفاً من الجنون.
الطابق الثالث كان مخصّصاً لتجارب تعزيز الذكاء، لكن لم يجدوا سوى تقارير فشل وجثث برؤوس مشوهة.
أما الطابق الرابع فكان مشروع الخلود، لكن بما أن جميع السجناء ماتوا، فلا شك في فشله.
ترجمة: العنكبوت
وفي الطابق الخامس، كانت عملية دمج الحياة هي ما أرعبهم حقاً.
وفي الطابق الخامس، كانت عملية دمج الحياة هي ما أرعبهم حقاً.
الطابق كله كان فارغاً. لا جثث ملقاة ولا وثائق متروكة في المكتب.
قالت كويلا: “حركة ذكية يا ليث. كل جهودي لأكون غامضة ذهبت سدى. هل ستخبرها أنت أم تريد مني أن أفعل ذلك؟” ثم تركته وتنفست بحدة.
قال مورك: “اللعنة! أظن أن هذا المشروع قد نجح. ويجب أن يكون هناك ممر سري هنا. وإلا لكان علينا أن نعثر على المزيد من جثث الأودي في طريقنا.”
أما الطابق الرابع فكان مشروع الخلود، لكن بما أن جميع السجناء ماتوا، فلا شك في فشله.
أومأت يوندرا: “بالفعل. لو أن الأودي حبسوا أنفسهم هنا للهرب من الهجين، لماتوا مثل الآخرين. لكن بدلاً من ذلك، لم يكتفوا بالنجاة لمواصلة تجاربهم، بل كان لديهم الوقت أيضاً لتنظيف كل شيء.”
قالوا: “يبدو أن سحر الكائنات الحية كان فشلاً تاماً. لم تكن هناك سوى نتيجتين ممكنتين لتجارب الأودي. الأولى والأكثر شيوعاً هي الموت بسبب تسمّم المانا.
بعد البحث، اكتشفوا وجود مصعد في الجدار قرب الدرج. لم يكن مخفياً فعلاً، بل صعب الملاحظة لأن المصاعد لا وجود لها في موغار، كما أن أبوابه كانت محكمة الإغلاق بحيث لا تميّزها عن الجدران المعدنية المحيطة.
بالطبع هناك مشكلة تعدد الشخصيات، وصراع السيطرة، وخطر الرفض الذي قد يقتل الاثنين معاً. لذا ربما كان الأودي يحاولون إزالة هذه الآثار الجانبية. نحن نعرف أن الأمر ممكن، لأن ثرود نجحت.”
لكن المصعد بلا فائدة. كان يتطلّب كلمة سر ومفتاحاً للوصول إلى كل طابق، من الواضح أنّ ذلك كان لإبقاء فرق البحث المختلفة في الظلام عمّا أنجزته الأخرى.
كان باب الطابق السفلي الثاني قد اقتُلع هو الآخر، لكن آثار الصراع توقفت في منتصف الممرّ على شكل حرف U. مدى حركة المخلوق المحدود منعه من السيطرة على كامل المبنى.
رغم أن الوقت كان بالكاد تجاوز منتصف النهار، كان الجميع مرهقين، فقرروا إنهاء اليوم والعودة إلى المعسكر.
وبما أنه لا تهديد ولا بقايا أثرية ولا ما يستحق الدراسة، اتجه صنّاع الأرصفة إلى الفحص التالي: لوحة هولوغرافية لمعرفة كلمة السر، بينما انتظروا اللغويين.
قضى ليث وفلوريا كل وقت فراغهما مع كويلا. شرح لها ليث كل التجارب الفاشلة التي شاهدوها وعواقبها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما من تكيف بطريقة ما مع المانا الغريبة فكانوا واحداً فقط من كل مئة، ومع ذلك كانوا يموتون بطريقة بطيئة ومؤلمة أشبه بتسمم المانا، أطلق عليها الأودي اسم استنزاف المانا.
قالت كويلا: “آلهة السماء، لقد بدأتُ أعتقد فعلاً أن قوة حياة الأودي تغيّرت لدرجة جعلتهم يصابون بالجنون المطلق.”
وقد بدا على فلوريا الغثيان من مجرد سماع الأحداث، مع أن ليث كان يتجنّب ذكر أبشع التفاصيل.
هذه المرة لم يحتاجوا إلى مساعدة ليث. فقد تعلم الأساتذة من التجربة السابقة وفحصوا الرموز غير المألوفة بعناية. لم يحتج إلكاس وغاكو سوى نظرة خاطفة ليتوقعوا كلمة السر.
“فن نحت الجسد يسمى كذلك لأنه عمل فني تقريباً. أصغر خطأ يمكن أن يشوّه مريضك إلى الأبد، ولهذا تدربنا كثيراً على الوحل قبل علاج البشر. أما الأودي، فبدوا كأنهم يطرقون عشوائياً على أمل أن يصنعوا تحفة.”
قال ليث: “صحيح، لكن ثرود كان لديها قرون من الزمن إضافة إلى جنون أرثان، بينما مجتمع الأودي انهار سريعاً بعد بدء تجاربهم. نظريتك منطقية لو أنهم جربوا على أودي آخرين، لكن من الواضح من الزنزانات أنهم واصلوا العمل على الأجناس الأدنى. وهناك التناقض الآخر: يبدو أنهم نجحوا، ومع ذلك لا يوجد أودي واحد حي.
كلماتها أشعلت فكرة جنونية في ذهن ليث، فكرة جعلت سولوس ترتجف.
قضى ليث وفلوريا كل وقت فراغهما مع كويلا. شرح لها ليث كل التجارب الفاشلة التي شاهدوها وعواقبها.
قال وهو يسلمها الوثائق المترجمة من المبنى الإداري الرئيسي:
“برأيك، ماذا يمكن أن يحققوا بمشروع دمج الحياة؟ أفهم باقي المشاريع، لكن هذا يتجاوزني. لا فائدة عسكرية له ولا يقربهم من الخلود.”
“فن نحت الجسد يسمى كذلك لأنه عمل فني تقريباً. أصغر خطأ يمكن أن يشوّه مريضك إلى الأبد، ولهذا تدربنا كثيراً على الوحل قبل علاج البشر. أما الأودي، فبدوا كأنهم يطرقون عشوائياً على أمل أن يصنعوا تحفة.”
اقتربت كويلا وجلست بجانبه، ثم أطلقت تعويذة كتم حولهما وهمست:
“كما تعلم، قوة الحياة تحدد عمر الفرد. بدمج قوتي حياة، يمكن للمرء نظرياً أن يعيش ضعف العمر.
قاطعتها فلوريا، وقد بدأ صبرها ينفد: “ما الذي تخفيانه عني؟”
بالطبع هناك مشكلة تعدد الشخصيات، وصراع السيطرة، وخطر الرفض الذي قد يقتل الاثنين معاً. لذا ربما كان الأودي يحاولون إزالة هذه الآثار الجانبية. نحن نعرف أن الأمر ممكن، لأن ثرود نجحت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما من تكيف بطريقة ما مع المانا الغريبة فكانوا واحداً فقط من كل مئة، ومع ذلك كانوا يموتون بطريقة بطيئة ومؤلمة أشبه بتسمم المانا، أطلق عليها الأودي اسم استنزاف المانا.
قال ليث: “صحيح، لكن ثرود كان لديها قرون من الزمن إضافة إلى جنون أرثان، بينما مجتمع الأودي انهار سريعاً بعد بدء تجاربهم. نظريتك منطقية لو أنهم جربوا على أودي آخرين، لكن من الواضح من الزنزانات أنهم واصلوا العمل على الأجناس الأدنى. وهناك التناقض الآخر: يبدو أنهم نجحوا، ومع ذلك لا يوجد أودي واحد حي.
قالوا: “يبدو أن سحر الكائنات الحية كان فشلاً تاماً. لم تكن هناك سوى نتيجتين ممكنتين لتجارب الأودي. الأولى والأكثر شيوعاً هي الموت بسبب تسمّم المانا.
فلماذا استُخدمت هذه التقنية إذن؟”
الطابق كان خالياً، ولم يتبقَّ سوى الجثث، وكلها هذه المرة تخصّ سجناء تركهم الأودي محبوسين في زنزاناتهم. أما المكتب الإداري فبقي سليماً، وبينما كان خبراء اللغات يدرسون التقارير الطبية، فحص الآخرون الجثث.
أجابت: “لا أعلم، لكن سأرى إن كان هناك شيء مفيد في هذه الملاحظات.” ثم عانقته بقوة أكبر من اللازم. “لا تقلق، سنكتشف الأمر. حيث توجد الإرادة يوجد الطريق.”
وفي الطابق الخامس، كانت عملية دمج الحياة هي ما أرعبهم حقاً.
في البداية ظنت فلوريا أنها تقصد المهمة الحالية، لكن تعبير ليث المصدوم قال غير ذلك.
اقتربت كويلا وجلست بجانبه، ثم أطلقت تعويذة كتم حولهما وهمست: “كما تعلم، قوة الحياة تحدد عمر الفرد. بدمج قوتي حياة، يمكن للمرء نظرياً أن يعيش ضعف العمر.
سألها ليث: “كيف عرفتِ عن ذلك؟”
بعد البحث، اكتشفوا وجود مصعد في الجدار قرب الدرج. لم يكن مخفياً فعلاً، بل صعب الملاحظة لأن المصاعد لا وجود لها في موغار، كما أن أبوابه كانت محكمة الإغلاق بحيث لا تميّزها عن الجدران المعدنية المحيطة.
كررت فلوريا بصوت حاد: “عرفتِ عن ماذا؟”
قاطعتها فلوريا، وقد بدأ صبرها ينفد: “ما الذي تخفيانه عني؟”
قالت كويلا: “حركة ذكية يا ليث. كل جهودي لأكون غامضة ذهبت سدى. هل ستخبرها أنت أم تريد مني أن أفعل ذلك؟” ثم تركته وتنفست بحدة.
الطابق كان خالياً، ولم يتبقَّ سوى الجثث، وكلها هذه المرة تخصّ سجناء تركهم الأودي محبوسين في زنزاناتهم. أما المكتب الإداري فبقي سليماً، وبينما كان خبراء اللغات يدرسون التقارير الطبية، فحص الآخرون الجثث.
قال ليث: “ما زلتِ لم تجيبي. كيف عرفتِ؟”
هذه المرة لم يحتاجوا إلى مساعدة ليث. فقد تعلم الأساتذة من التجربة السابقة وفحصوا الرموز غير المألوفة بعناية. لم يحتج إلكاس وغاكو سوى نظرة خاطفة ليتوقعوا كلمة السر.
أجابت: “كل قسم الضوء يعرف. الأساتذة هم من عالجوكم بعد هجوم بالكور، تذكر؟ هل تظن أنهم قد يغفلون عن شيء كهذا؟ أنا…”
ببساطة، أجسامهم لم تكن قادرة على تغذية السحر بواسطة ماناهم الفطرية، وكانت تنهار مع مرور الوقت. حاول الأودي إصلاح المشكلة بربط العينات ببلورات مانا، لكن معدل البقاء على قيد الحياة كان 0%.”
قاطعتها فلوريا، وقد بدأ صبرها ينفد: “ما الذي تخفيانه عني؟”
ببساطة، أجسامهم لم تكن قادرة على تغذية السحر بواسطة ماناهم الفطرية، وكانت تنهار مع مرور الوقت. حاول الأودي إصلاح المشكلة بربط العينات ببلورات مانا، لكن معدل البقاء على قيد الحياة كان 0%.”
ترجمة: العنكبوت
قال مورك: “اللعنة! أظن أن هذا المشروع قد نجح. ويجب أن يكون هناك ممر سري هنا. وإلا لكان علينا أن نعثر على المزيد من جثث الأودي في طريقنا.”
هذا الخبر صدم ليث. آخر ما يحتاجه هو المزيد من الأسئلة بلا أجوبة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات