ثعبان تحت الأقدام (2)
تنهد خوان عندما وجهت له هيريتيا نظرة حادة.
“لا داعي لأن نخبر شعب تورا بهذا.”
ابتسم خوان وأومأ.
“إذن إلى أين ستذهب بهذا؟ كل العيون في العاصمة مسلطة عليك، أنت الإمبراطور الآن. إذا كنت حقًا تريد أن تفعل شيئًا سرًا خلف ظهور الجميع، فأقم على الأقل حفلًا للاحتفال بعودتك المظفرة أو حفل تتويج!”
كان عليهما العثور على مدخل آخر، بما أن المدخل عبر الفاتيكان، الذي دخله آيفي ولينلي، قد أُغلق إثر انهيار الفاتيكان. أما المدخل الآخر الذي عثرا عليه فكان مدخلًا مؤقتًا صنعه لينلي أثناء حفره للبنية التحتية مع الحرس الإمبراطوري الآخرين.
كان اقتراح حفل الاحتفال قد طُرح من قبل هيريتيا منذ اليوم الأول لعودة خوان إلى تورا. لم يكن الأمر يقتصر على شعب تورا؛ فالناس في جميع أنحاء الإمبراطورية كانوا يتساءلون عن مظهر الإمبراطور العائد. كما انتشرت شائعة سرقة جسد الإمبراطور المحنط في جميع أنحاء الإمبراطورية في الوقت نفسه، مما خلق المزيد من القيل والقال.
“حسنًا، فكرت بالفعل في طلب خدمة منك.”
وكانت الطريقة الوحيدة لتهدئة الأمور هي أن يُظهر خوان وجهه للناس من خلال احتفال علني. ستستمر الشائعات والقيل والقال حتى بعد ذلك، بما أن مظهر خوان الحالي كان مختلفًا جدًا عن المظهر المعروف علنًا للإمبراطور، لكن كان هناك فرق واضح بين أن يروه بأعينهم أو لا.
فوق كل ذلك، كان إنقاذ القديسة وقائد الحرس الإمبراطوري المعزولين في المبنى تحت الأرض هو أولويتهم.
لكن خوان عقد حاجبيه ثم هز رأسه.
“ماذا تقصد؟” سألت سينا.
“لقد أخبرتك بالفعل أنني لا أريد إقامة حفل احتفال.”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) رأت سينا ذلك ولم تُلح بالسؤال أكثر. فلم تكن قد اكتشفت بعد هوية هيلد، كما أنه لا يزال يترك عندها انطباعًا سيئًا، إذ تذكرت كيف طعن وخطف خوان في الشرق. كانت شكوكها حوله تتضاعف بسبب وجهه الملفوف دائمًا بالضمادات.
“لماذا لا تستطيع فعلها لمرة واحدة فقط بينما الناس في تورا متلهفون لرؤية وجهك؟ إن موقف قائد يحاول إخفاء وجهه يهز أساس الحكومة. الناس يشكّون وينشرون شائعات أن السبب في عدم قدرتك على إظهار وجهك هو أنك إما مصاب بمرض قاتل، أو تعاني من وباء مروّع، أو مصاب بمرض جنسي فظيع. أراهن أنك سترغب في إظهار وجهك فورًا إذا علمت بما يتحدث الناس عنك.”
“أوه، هذا شيء فظيع لتقوليه. ربما أنتِ من لديك مشاعر شخصية تجاه هذا.”
“…أنتِ تتحدثين تمامًا مثل هارمون. لا، في الواقع أعتقد أنكِ ربما تكونين أسوأ منه. على أي حال، لقد أوضحت نيتي بجلاء.”
كانت سينا قد سمعت عن الحكايات الشهيرة حول بطولات لينلي لوين، فهي أيضًا خريجة من مدرسة الفرسان. وبينما كانت ترى أن مهارتها ومهارة هيلد قد تضاهيان مهارته، إلا أنه لم يكن خصمًا ينبغي لهما أن يقاتلاه أصلًا.
“لديك الزهري في بالك,” سخرت هيريتيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك احتمالان—إما أن الذين شيّدوا هذه البنية لم يكونوا بشرًا، أو أنها بُنيت على افتراض أن كائنات غير بشرية ستكون هي من يستخدمها منذ البداية. ربما بنوها بشكل تقريبي لا يحتوي تفاصيل كثيرة بنية استعمالها مؤقتًا فقط، لكني لا أظن أن الأمر كذلك، بالنظر إلى الجهد الكبير الذي بُذل في تجهيز المرفق.”
“أوه، هذا شيء فظيع لتقوليه. ربما أنتِ من لديك مشاعر شخصية تجاه هذا.”
“…إذًا لا يوجد ما يعترض طريقنا،” تمتم هيلد بإحباط.
“ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، سُمِع صوت آخر.
“سمعت أن القديسة وقائد الحرس الإمبراطوري كانا يؤيدان ارتكاب الخيانة. بطريقة ما، يمكنكِ أن تلومي القديسة على فقدان ساقيكِ. من الطبيعي أن تكوني مستاءة عندما تكتشفين أن القديسة ما زالت على قيد الحياة.”
“سمعت أنه في دورغال، أرسلك إلى الزنزانة بدلاً من أن يدخل بنفسه. آه، لم يقل قط أنه يخاف من تحت الأرض بفمه، لكن لدي شعور أنه كذلك. ربما لديه رهاب الأماكن المغلقة، بما أنه يستمتع بالطيران في السماء المفتوحة. كان هناك بعض الرجال مثل ذلك من حين لآخر في نظام ليندوورم. لا أظن أن الأمر خطير جدًا، لكن من الأفضل عدم إرساله، بما أن الرحلة قد لا تستغرق يومًا أو يومين فقط.”
حدّقت هيريتيا في خوان ثم فتحت فمها.
نظرًا لخطورة المسألة، كان سينا وهيلد هما الوحيدان اللذان تسللا إلى البنية التحتية تحت الأرض، إذ لم يكن بوسعهما اصطحاب الجنود العاديين معهما.
“كانت آراؤهم مختلفة عن رأيي، لكنني في النهاية وافقت على القرار النهائي. أنا من اقترحت التصويت، ولم أكن لأقترحه لو لم أكن مستعدة لقبول أي من النتيجتين. لا أنوي أن أقول شيئًا مثل ‘ألم أقل لكم’ للقديسة ولو لثانية واحدة.”
كانا منهكين إلى درجة صداع شديد. وكان من المرهق بشكل خاص لعينيهما أن تتابعا الطريق في الظلام اعتمادًا فقط على ضوء بنفسجي خافت.
لكن خوان أجاب هيريتيا بهدوء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن أن يمر هذا المكان دون أن يعترضنا شيء. فلنتحرك بحذر.”
“حقًا؟ لدي شعور أنك تفعلين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أخبرتك بالفعل أنني لا أريد إقامة حفل احتفال.”
“جلالتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واصلت هيريتيا التحديق في خوان بقلق، بينما فاجأها خوان بقبوله رأيها على عكس ما كانت تتوقع. وهكذا لم يكن هناك سبب لتجادل معه أكثر.
هيلد، الذي كان يستمع بصمت إلى محادثة هيريتيا وخوان بجانبهما، فتح فمه بحذر؛ كان لديه شعور أن الوضع قد يزداد سوءًا إذا استمر الحوار أكثر.
“أليس هذا هو السبب في أنك دعوتني؟” سألت سينا.
“هذا الهيكل السفلي يشبه إلى حد كبير قواعد منظمة كهنة العوسج التي احتللناها معًا. أنا معتاد على القتال في الهياكل تحت الأرض، لذلك أعتقد أنني سأكون بخير حتى لو اضطررت للذهاب وحدي.”
“لا، ما أعنيه هو أنه شُيِّد دون أخذ احتمال دخول أي حياة إليه بعين الاعتبار أصلًا. حتى وإن كانت الزنزانات مظلمة وقذرة، فإنها تظل مكانًا صالحًا للحياة نوعًا ما. أما هذا المكان فلا توجد فيه أي مراعاة للتهوية أو التصريف أو الإضاءة أو التموين. يبدو وكأنه قد حُوفظ عليه بعناية لسبب ما، لكن…”
“إذا كنا نتحدث عن معركة تحت الأرض، فأنا بالتأكيد أستطيع القتال أيضًا,” تقدمت سينا خطوة.
لكن خوان أجاب هيريتيا بهدوء.
حدق خوان في سينا لفترة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
“لا داعي لأن تتقدمي,” قال خوان.
انبهرَت سينا بمعرفة هيلد. كانت تُقدّره من قبل، لكنها لم تظن أنه سيتمكن من استنتاج كل هذه المعلومات بمجرد نظرة.
“أليس هذا هو السبب في أنك دعوتني؟” سألت سينا.
“إذا كنا نتحدث عن معركة تحت الأرض، فأنا بالتأكيد أستطيع القتال أيضًا,” تقدمت سينا خطوة.
“حسنًا، فكرت بالفعل في طلب خدمة منك.”
“لا، ما أعنيه هو أنه شُيِّد دون أخذ احتمال دخول أي حياة إليه بعين الاعتبار أصلًا. حتى وإن كانت الزنزانات مظلمة وقذرة، فإنها تظل مكانًا صالحًا للحياة نوعًا ما. أما هذا المكان فلا توجد فيه أي مراعاة للتهوية أو التصريف أو الإضاءة أو التموين. يبدو وكأنه قد حُوفظ عليه بعناية لسبب ما، لكن…”
“أريد أن ألتقي القديسة ولينلي لوين. إلى جانب ذلك، أشعر أن لهذه الحادثة علاقة بك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن أن يمر هذا المكان دون أن يعترضنا شيء. فلنتحرك بحذر.”
في تلك اللحظة، فتح هيلد فمه مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وافق هايلد رأي سينا. في البداية ظن أنها متوترة فقط بسبب الأوهام البصرية الناتجة عن التحديق في الضوء البنفسجي، لكنه فيما بعد شعر هو الآخر بعلامات واضحة على وجود ما، جعل من الصعب تجاهلها.
“الآن بعد أن فكرت في الأمر، لماذا لم تستدعِ جلالتك أنيا وهورهيل؟ أعتقد أن كلاهما سيكون مناسبًا جدًا لمعركة تحت الأرض.”
اقتربت امرأة من خلف لينلي.
كانت هيريتيا أول من هز رأسه عند سماع سؤال هيلد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن أن يمر هذا المكان دون أن يعترضنا شيء. فلنتحرك بحذر.”
“أنيا قتلت شقيقة لينلي لوين الصغرى في ساحة المعركة. كان اسمها ليدنا لوين، وكانت نائبة في نظام العاصمة.”
نظرت سينا إلى هيلد بتعبير مرتبك. بدا هايلد منزعجًا، لكنه لم يستطع إيجاد عذر مقنع.
“…كانت شقيقة لينلي لوين الصغرى؟ كنت أظن أنهما مجرد أقارب بعيدين أو شيء من هذا القبيل.”
“نحن الآن هنا عند المدخل، بينما يبدو أن قائدة الحرس الإمبراطوري والقديسة في… هذا الموضع في الوسط، على الأقل وفقًا لما قاله جلالته.” قال هيلد.
“كانت بينهما علاقة سيئة بسبب اختلاف أيديولوجياتهما بشكل كبير، لكن العائلة تبقى عائلة. إذا كان على أنيا أن تقابله، فمن الأفضل أن تقابله تحت شمس ساطعة كخادمة مخلصة لجلالته، بدلاً من كونها مستحضِرة أرواح في ظلام وقذارة تحت الأرض. أما بالنسبة لهورهيل… أذكر أن جلالتك أخبرتني بألا أستدعيه.”
حدّقت هيريتيا في خوان ثم فتحت فمها.
أومأ خوان.
كان من الجيد أنهما لم يضطرا إلى إهدار طاقتهما في معارك، لكن التقدم للأمام مع القلق من أن يخرج شيء فجأة كان أمرًا مثيرًا للتوتر.
“هورهيل يخاف من تحت الأرض.”
وبينما تأخر رد سينا وهيلد، سُمِع صوت منخفض وهادئ لسيف يُسحب من غمده من وراء الظلام.
“…ماذا؟” سألت سينا بدهشة. “هورهيل يخاف من تحت الأرض؟ منذ متى؟”
“ماذا تقصد؟” سألت سينا.
“سمعت أنه في دورغال، أرسلك إلى الزنزانة بدلاً من أن يدخل بنفسه. آه، لم يقل قط أنه يخاف من تحت الأرض بفمه، لكن لدي شعور أنه كذلك. ربما لديه رهاب الأماكن المغلقة، بما أنه يستمتع بالطيران في السماء المفتوحة. كان هناك بعض الرجال مثل ذلك من حين لآخر في نظام ليندوورم. لا أظن أن الأمر خطير جدًا، لكن من الأفضل عدم إرساله، بما أن الرحلة قد لا تستغرق يومًا أو يومين فقط.”
‘يقولون إن أفضل مكان لتبقي فيه عدوك هو بجانبك، لكن…’
أومأت سينا، مقتنعة بكلمات خوان. حتى تلك اللحظة، كانت سينا تعتقد فقط أن هورهيل لم يدخل الزنزانة بسبب صدمته من نظام ليندوورم.
بدأ ضوء أرجواني غريب يشع من أطراف أصابعه. كانت نصوص غريبة وظلال مجهولة المصدر تتلألأ داخل الضوء، لكنه جعل أيضًا من السهل تفحص ما حولهم في الظلام الحالك.
“لا عجب أنه رفض أن يشرح لي لماذا يجب أن أكون أنا من يدخل الزنزانة بدلاً منه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض هيلد وسينا قرب وجهتهما بعد نصف يوم تقريبًا من السير دون أن يحدث شيء يُذكر، سوى أن سينا ارتعبت بضع مرات بسبب الوهم البصري الناتج عن التحديق في الضوء البنفسجي.
“إذن أظن أننا قد وصلنا إلى قرار بشأن من سينقذ القديسة وقائد الحرس الإمبراطوري,” قالت هيريتيا وهي تحدق في خوان. “جلالتك يجب أن يبقى جالسًا على عرشه. لدينا بالفعل عدد كبير من المواطنين الذين لديهم شكوك حول الإمبراطور العائد. لا توجد طريقة يمكننا من خلالها السيطرة عليهم إذا ترك الإمبراطور عرشه حقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في الوقت نفسه، كان هيلد هو من أنقذ هيلا، كما أن خوان نفسه يثق به بوضوح. لقد كان رجلًا معقدًا لأسباب كثيرة.
ابتسم خوان وأومأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدق خوان في سينا لفترة.
“يبدو جيدًا بالنسبة لي.”
“إذا كنا نتحدث عن معركة تحت الأرض، فأنا بالتأكيد أستطيع القتال أيضًا,” تقدمت سينا خطوة.
واصلت هيريتيا التحديق في خوان بقلق، بينما فاجأها خوان بقبوله رأيها على عكس ما كانت تتوقع. وهكذا لم يكن هناك سبب لتجادل معه أكثر.
“سمعت أن القديسة وقائد الحرس الإمبراطوري كانا يؤيدان ارتكاب الخيانة. بطريقة ما، يمكنكِ أن تلومي القديسة على فقدان ساقيكِ. من الطبيعي أن تكوني مستاءة عندما تكتشفين أن القديسة ما زالت على قيد الحياة.”
فوق كل ذلك، كان إنقاذ القديسة وقائد الحرس الإمبراطوري المعزولين في المبنى تحت الأرض هو أولويتهم.
كان عليهما العثور على مدخل آخر، بما أن المدخل عبر الفاتيكان، الذي دخله آيفي ولينلي، قد أُغلق إثر انهيار الفاتيكان. أما المدخل الآخر الذي عثرا عليه فكان مدخلًا مؤقتًا صنعه لينلي أثناء حفره للبنية التحتية مع الحرس الإمبراطوري الآخرين.
***
وبينما كانت أعين الجميع مركزة عليها، حكّت المرأة رأسها ثم رمقت الثلاثة بنظرة غاضبة وكأنها منزعجة. برزت عيناها السوداوان بشكل غريب حتى وسط الظلام.
نظرًا لخطورة المسألة، كان سينا وهيلد هما الوحيدان اللذان تسللا إلى البنية التحتية تحت الأرض، إذ لم يكن بوسعهما اصطحاب الجنود العاديين معهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تستطع سينا أن تمنع نفسها من التوتر وهي تفكر في أن السلاح الوحيد القادر على قتل الإمبراطور كان بجوارها مباشرة. ولأجل هذا السبب تحديدًا، قررت مرافقة هيلد لتعرف المزيد عنه.
كان عليهما العثور على مدخل آخر، بما أن المدخل عبر الفاتيكان، الذي دخله آيفي ولينلي، قد أُغلق إثر انهيار الفاتيكان. أما المدخل الآخر الذي عثرا عليه فكان مدخلًا مؤقتًا صنعه لينلي أثناء حفره للبنية التحتية مع الحرس الإمبراطوري الآخرين.
أومأ خوان.
أطبق هيلد فمه فور دخوله البنية التي غمرها ظلام دامس حالك. أخذ يتحسس الجدران لبعض الوقت، ثم سرعان ما فتح فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، فتح هيلد فمه مجددًا.
“لا أكاد أشعر بأي علامات حياة هنا بالأسفل.”
كان هيلد يحمل السيف الأسود نفسه الذي أعطاه دان إلى سينا عندما حاول إكراهها على طعن خوان. كان إلكيهل أيضًا هو السيف الذي استُعمل لطعن الإمبراطور وقتله سابقًا. لا يمكن القول بأن ثمة إلكيهل واحد فقط، بما أن دان أعطى واحدًا لسينا أيضًا. لكن يمكن القول في الوقت ذاته إنه السيف نفسه الذي طعن خوان.
“ربما لأن هذا المكان زنزانة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، سُمِع صوت آخر.
“لا، ما أعنيه هو أنه شُيِّد دون أخذ احتمال دخول أي حياة إليه بعين الاعتبار أصلًا. حتى وإن كانت الزنزانات مظلمة وقذرة، فإنها تظل مكانًا صالحًا للحياة نوعًا ما. أما هذا المكان فلا توجد فيه أي مراعاة للتهوية أو التصريف أو الإضاءة أو التموين. يبدو وكأنه قد حُوفظ عليه بعناية لسبب ما، لكن…”
“كانت آراؤهم مختلفة عن رأيي، لكنني في النهاية وافقت على القرار النهائي. أنا من اقترحت التصويت، ولم أكن لأقترحه لو لم أكن مستعدة لقبول أي من النتيجتين. لا أنوي أن أقول شيئًا مثل ‘ألم أقل لكم’ للقديسة ولو لثانية واحدة.”
“ماذا تقصد؟” سألت سينا.
كانت هيريتيا أول من هز رأسه عند سماع سؤال هيلد.
“هناك احتمالان—إما أن الذين شيّدوا هذه البنية لم يكونوا بشرًا، أو أنها بُنيت على افتراض أن كائنات غير بشرية ستكون هي من يستخدمها منذ البداية. ربما بنوها بشكل تقريبي لا يحتوي تفاصيل كثيرة بنية استعمالها مؤقتًا فقط، لكني لا أظن أن الأمر كذلك، بالنظر إلى الجهد الكبير الذي بُذل في تجهيز المرفق.”
هيلد، الذي كان يستمع بصمت إلى محادثة هيريتيا وخوان بجانبهما، فتح فمه بحذر؛ كان لديه شعور أن الوضع قد يزداد سوءًا إذا استمر الحوار أكثر.
انبهرَت سينا بمعرفة هيلد. كانت تُقدّره من قبل، لكنها لم تظن أنه سيتمكن من استنتاج كل هذه المعلومات بمجرد نظرة.
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) رأت سينا ذلك ولم تُلح بالسؤال أكثر. فلم تكن قد اكتشفت بعد هوية هيلد، كما أنه لا يزال يترك عندها انطباعًا سيئًا، إذ تذكرت كيف طعن وخطف خوان في الشرق. كانت شكوكها حوله تتضاعف بسبب وجهه الملفوف دائمًا بالضمادات.
“واو، أنت ملم فعلًا بالبنى التحتية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“…ذلك لأني أدخل وأخرج من البنى التحتية كثيرًا.” ابتسم هيلد بتكلف وتمتم وكأنه أراد تغيير الموضوع.
“الآن بعد أن فكرت في الأمر، لماذا لم تستدعِ جلالتك أنيا وهورهيل؟ أعتقد أن كلاهما سيكون مناسبًا جدًا لمعركة تحت الأرض.”
رأت سينا ذلك ولم تُلح بالسؤال أكثر. فلم تكن قد اكتشفت بعد هوية هيلد، كما أنه لا يزال يترك عندها انطباعًا سيئًا، إذ تذكرت كيف طعن وخطف خوان في الشرق. كانت شكوكها حوله تتضاعف بسبب وجهه الملفوف دائمًا بالضمادات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أخبرتك بالفعل أنني لا أريد إقامة حفل احتفال.”
لكن في الوقت نفسه، كان هيلد هو من أنقذ هيلا، كما أن خوان نفسه يثق به بوضوح. لقد كان رجلًا معقدًا لأسباب كثيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك احتمالان—إما أن الذين شيّدوا هذه البنية لم يكونوا بشرًا، أو أنها بُنيت على افتراض أن كائنات غير بشرية ستكون هي من يستخدمها منذ البداية. ربما بنوها بشكل تقريبي لا يحتوي تفاصيل كثيرة بنية استعمالها مؤقتًا فقط، لكني لا أظن أن الأمر كذلك، بالنظر إلى الجهد الكبير الذي بُذل في تجهيز المرفق.”
‘ثم هنالك تلك السيف الأسود أيضًا.’
كان عليهما العثور على مدخل آخر، بما أن المدخل عبر الفاتيكان، الذي دخله آيفي ولينلي، قد أُغلق إثر انهيار الفاتيكان. أما المدخل الآخر الذي عثرا عليه فكان مدخلًا مؤقتًا صنعه لينلي أثناء حفره للبنية التحتية مع الحرس الإمبراطوري الآخرين.
كان هيلد يحمل السيف الأسود نفسه الذي أعطاه دان إلى سينا عندما حاول إكراهها على طعن خوان. كان إلكيهل أيضًا هو السيف الذي استُعمل لطعن الإمبراطور وقتله سابقًا. لا يمكن القول بأن ثمة إلكيهل واحد فقط، بما أن دان أعطى واحدًا لسينا أيضًا. لكن يمكن القول في الوقت ذاته إنه السيف نفسه الذي طعن خوان.
“لا، ما أعنيه هو أنه شُيِّد دون أخذ احتمال دخول أي حياة إليه بعين الاعتبار أصلًا. حتى وإن كانت الزنزانات مظلمة وقذرة، فإنها تظل مكانًا صالحًا للحياة نوعًا ما. أما هذا المكان فلا توجد فيه أي مراعاة للتهوية أو التصريف أو الإضاءة أو التموين. يبدو وكأنه قد حُوفظ عليه بعناية لسبب ما، لكن…”
بمعنى آخر، كان خوان يتغاضى عن وجود السيف الذي طعنه وقتله وهو بجواره مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن أن يمر هذا المكان دون أن يعترضنا شيء. فلنتحرك بحذر.”
‘يقولون إن أفضل مكان لتبقي فيه عدوك هو بجانبك، لكن…’
فعلى الرغم من أن البنية التحتية لم تكن على هيئة زنزانة معتادة، إلا أنه قد يوجد فيها العديد من الوحوش القادرة على العيش في مثل هذه البيئات القاسية، كالـ]أوندد[ والعديد من الكائنات الوحشية الغامضة—فضلًا عن احتمال وجود الفخاخ.
لم تستطع سينا أن تمنع نفسها من التوتر وهي تفكر في أن السلاح الوحيد القادر على قتل الإمبراطور كان بجوارها مباشرة. ولأجل هذا السبب تحديدًا، قررت مرافقة هيلد لتعرف المزيد عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطبق هيلد فمه فور دخوله البنية التي غمرها ظلام دامس حالك. أخذ يتحسس الجدران لبعض الوقت، ثم سرعان ما فتح فمه.
“لكنني أقول إن هذه البنية بسيطة نوعًا ما، لذا لا أظن أننا سنقلق من الضياع هنا.” قال هيلد وهو يفرك أصابعه في الهواء.
“لا يهم كيف وجدتما هذا المكان. كل ما أعرفه هو أن عليّ القيام بواجبي.”
بدأ ضوء أرجواني غريب يشع من أطراف أصابعه. كانت نصوص غريبة وظلال مجهولة المصدر تتلألأ داخل الضوء، لكنه جعل أيضًا من السهل تفحص ما حولهم في الظلام الحالك.
“نصف يوم يكفي إن لم يعترضنا شيء.”
“لا تحدقي فيه كثيرًا، قد يُسيطَر عليك.” حذر هيلد.
“لا، لقد شعرت بالتأكيد بعدة وجودات في طريقنا. أنا واثقة أن هناك شيئًا ما هنا بالأسفل، لكن لا أعلم إن كان يتجاهلنا أو يتجنبنا،” قالت سينا وهي تهز رأسها.
استفاقت سينا سريعًا من شرودها بعدما بدأت عن غير قصد تتبع حركات الظلال داخل الضوء الأرجواني، إثر سماعها لتحذيره.
“حسنًا، فكرت بالفعل في طلب خدمة منك.”
وجّه هيلد إصبعه الذي يشع منه ذلك الضوء الغريب الآسر نحو الخريطة. كانت الخريطة تحوي المخطط الكامل للبنية التحتية التي وضعتها هيريتيا من خلال جمع كل البيانات المتوفرة لديها.
“واو، أنت ملم فعلًا بالبنى التحتية.”
“نحن الآن هنا عند المدخل، بينما يبدو أن قائدة الحرس الإمبراطوري والقديسة في… هذا الموضع في الوسط، على الأقل وفقًا لما قاله جلالته.” قال هيلد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن أن يمر هذا المكان دون أن يعترضنا شيء. فلنتحرك بحذر.”
“كم تظن أن المسافة بيننا وبينهم؟” سألت سينا.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“نصف يوم يكفي إن لم يعترضنا شيء.”
“…ذلك لأني أدخل وأخرج من البنى التحتية كثيرًا.” ابتسم هيلد بتكلف وتمتم وكأنه أراد تغيير الموضوع.
أومأت سينا.
كانت سينا قد سمعت عن الحكايات الشهيرة حول بطولات لينلي لوين، فهي أيضًا خريجة من مدرسة الفرسان. وبينما كانت ترى أن مهارتها ومهارة هيلد قد تضاهيان مهارته، إلا أنه لم يكن خصمًا ينبغي لهما أن يقاتلاه أصلًا.
“لا يمكن أن يمر هذا المكان دون أن يعترضنا شيء. فلنتحرك بحذر.”
“…أنتِ تتحدثين تمامًا مثل هارمون. لا، في الواقع أعتقد أنكِ ربما تكونين أسوأ منه. على أي حال، لقد أوضحت نيتي بجلاء.”
أومأ هيلد بدوره.
“…ماذا؟” سألت سينا بدهشة. “هورهيل يخاف من تحت الأرض؟ منذ متى؟”
فعلى الرغم من أن البنية التحتية لم تكن على هيئة زنزانة معتادة، إلا أنه قد يوجد فيها العديد من الوحوش القادرة على العيش في مثل هذه البيئات القاسية، كالـ]أوندد[ والعديد من الكائنات الوحشية الغامضة—فضلًا عن احتمال وجود الفخاخ.
حدّقت هيريتيا في خوان ثم فتحت فمها.
واصلت سينا وهيلد السير ببطء، مستندين إلى الضوء الأرجواني المتلألئ.
وكانت الطريقة الوحيدة لتهدئة الأمور هي أن يُظهر خوان وجهه للناس من خلال احتفال علني. ستستمر الشائعات والقيل والقال حتى بعد ذلك، بما أن مظهر خوان الحالي كان مختلفًا جدًا عن المظهر المعروف علنًا للإمبراطور، لكن كان هناك فرق واضح بين أن يروه بأعينهم أو لا.
***
بمعنى آخر، كان خوان يتغاضى عن وجود السيف الذي طعنه وقتله وهو بجواره مباشرة.
نهض هيلد وسينا قرب وجهتهما بعد نصف يوم تقريبًا من السير دون أن يحدث شيء يُذكر، سوى أن سينا ارتعبت بضع مرات بسبب الوهم البصري الناتج عن التحديق في الضوء البنفسجي.
“الآن بعد أن فكرت في الأمر، لماذا لم تستدعِ جلالتك أنيا وهورهيل؟ أعتقد أن كلاهما سيكون مناسبًا جدًا لمعركة تحت الأرض.”
كانا منهكين إلى درجة صداع شديد. وكان من المرهق بشكل خاص لعينيهما أن تتابعا الطريق في الظلام اعتمادًا فقط على ضوء بنفسجي خافت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ***
“…إذًا لا يوجد ما يعترض طريقنا،” تمتم هيلد بإحباط.
أومأت سينا.
كان من الجيد أنهما لم يضطرا إلى إهدار طاقتهما في معارك، لكن التقدم للأمام مع القلق من أن يخرج شيء فجأة كان أمرًا مثيرًا للتوتر.
كانت هيريتيا أول من هز رأسه عند سماع سؤال هيلد.
“لا، لقد شعرت بالتأكيد بعدة وجودات في طريقنا. أنا واثقة أن هناك شيئًا ما هنا بالأسفل، لكن لا أعلم إن كان يتجاهلنا أو يتجنبنا،” قالت سينا وهي تهز رأسها.
كان عليهما العثور على مدخل آخر، بما أن المدخل عبر الفاتيكان، الذي دخله آيفي ولينلي، قد أُغلق إثر انهيار الفاتيكان. أما المدخل الآخر الذي عثرا عليه فكان مدخلًا مؤقتًا صنعه لينلي أثناء حفره للبنية التحتية مع الحرس الإمبراطوري الآخرين.
وافق هايلد رأي سينا. في البداية ظن أنها متوترة فقط بسبب الأوهام البصرية الناتجة عن التحديق في الضوء البنفسجي، لكنه فيما بعد شعر هو الآخر بعلامات واضحة على وجود ما، جعل من الصعب تجاهلها.
خرج رجل بهدوء من وراء الظلام. رجل قوي البنية، عيناه ملفوفتان بالضمادات، وكان يبعث طاقة مكثفة بمجرد النظر إليه.
لكن في النهاية، لم يتدخل أي شيء في طريقهما.
في تلك اللحظة، جاء صوت من وراء الظلام. حاول هيلد وسينا الاقتراب من مصدر الصوت بارتياح، لكنهما سرعان ما توقفا بعد أن شعرا بنية قاتلة مفاجئة.
“على أي حال، من المفترض أنهم قريبون من هنا في مكان ما. إذا بحثنا في كل غرفة على حدة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
“من أنتما؟”
‘يقولون إن أفضل مكان لتبقي فيه عدوك هو بجانبك، لكن…’
في تلك اللحظة، جاء صوت من وراء الظلام. حاول هيلد وسينا الاقتراب من مصدر الصوت بارتياح، لكنهما سرعان ما توقفا بعد أن شعرا بنية قاتلة مفاجئة.
“حسنًا، فكرت بالفعل في طلب خدمة منك.”
“سألت من أنتما.”
هيلد، الذي كان يستمع بصمت إلى محادثة هيريتيا وخوان بجانبهما، فتح فمه بحذر؛ كان لديه شعور أن الوضع قد يزداد سوءًا إذا استمر الحوار أكثر.
لو كان صاحب الصوت هو القديسة أو قائد الحرس الإمبراطوري، لما كان هناك سبب لعدم معرفتهما بأن أحدًا جاء لإنقاذهما. علاوة على ذلك، كان الخصم يرى بوضوح أن سينا وهيلد من البشر بما أنهما مكشوفان تحت الضوء البنفسجي.
من دون خيار آخر، اضطرت سينا وهيلد إلى رفع سيوفهما؛ كانا يأملان فقط أن يتمكنا من التغلب على خصمهما دون أن يُصابا.
عندها خطر لسينا أن المظهر الغريب لهيلد قد يكون السبب في جعل الخصم حذرًا منه. فتقدمت خطوة إلى الأمام وفتحت فمها.
كانا منهكين إلى درجة صداع شديد. وكان من المرهق بشكل خاص لعينيهما أن تتابعا الطريق في الظلام اعتمادًا فقط على ضوء بنفسجي خافت.
“أنا سينا سولفاين، قائدة فرسان الوردة الزرقاء. وهذا فارس جلالته… هايلد. هل أنت لينلي لوين، قائد الحرس الإمبراطوري؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت سينا، مقتنعة بكلمات خوان. حتى تلك اللحظة، كانت سينا تعتقد فقط أن هورهيل لم يدخل الزنزانة بسبب صدمته من نظام ليندوورم.
لكن بدلًا من إجابة، لم يأتِهما سوى الصمت.
أومأت سينا.
ثم، بعد لحظة قصيرة من الصمت، فتح الخصم فمه.
كانا منهكين إلى درجة صداع شديد. وكان من المرهق بشكل خاص لعينيهما أن تتابعا الطريق في الظلام اعتمادًا فقط على ضوء بنفسجي خافت.
“أعتذر عن الإزعاج، لكن حالة عيني سيئة للغاية في الوقت الحالي. لكن يبدو أنك تملكين عتادًا مخصصًا لفرسان المعبد، بينما أستطيع أن أشعر بطاقة الصدع من الشخص الذي بجانبك. وحسب معرفتي، كلاكما من الأشخاص الذين يقفون ضد جلالته.”
اقتربت امرأة من خلف لينلي.
نظرت سينا إلى هيلد بتعبير مرتبك. بدا هايلد منزعجًا، لكنه لم يستطع إيجاد عذر مقنع.
حدّقت هيريتيا في خوان ثم فتحت فمها.
وبينما تأخر رد سينا وهيلد، سُمِع صوت منخفض وهادئ لسيف يُسحب من غمده من وراء الظلام.
أومأ هيلد بدوره.
كانت سينا قد سمعت عن الحكايات الشهيرة حول بطولات لينلي لوين، فهي أيضًا خريجة من مدرسة الفرسان. وبينما كانت ترى أن مهارتها ومهارة هيلد قد تضاهيان مهارته، إلا أنه لم يكن خصمًا ينبغي لهما أن يقاتلاه أصلًا.
“اخفضوا سيوفكم جميعًا،”
“انتظر، لنتحدث أولًا قبل أن نقوم بشيء غير ضروري. لو لم نكن الأشخاص الذين أرسلهم جلالته، فكيف تمكنا من العثور على هذا المكان من الأساس؟” سألت سينا.
لو كان صاحب الصوت هو القديسة أو قائد الحرس الإمبراطوري، لما كان هناك سبب لعدم معرفتهما بأن أحدًا جاء لإنقاذهما. علاوة على ذلك، كان الخصم يرى بوضوح أن سينا وهيلد من البشر بما أنهما مكشوفان تحت الضوء البنفسجي.
“لا يهم كيف وجدتما هذا المكان. كل ما أعرفه هو أن عليّ القيام بواجبي.”
“أعتذر عن الإزعاج، لكن حالة عيني سيئة للغاية في الوقت الحالي. لكن يبدو أنك تملكين عتادًا مخصصًا لفرسان المعبد، بينما أستطيع أن أشعر بطاقة الصدع من الشخص الذي بجانبك. وحسب معرفتي، كلاكما من الأشخاص الذين يقفون ضد جلالته.”
‘واجب حماية القديسة.’
“لا، ما أعنيه هو أنه شُيِّد دون أخذ احتمال دخول أي حياة إليه بعين الاعتبار أصلًا. حتى وإن كانت الزنزانات مظلمة وقذرة، فإنها تظل مكانًا صالحًا للحياة نوعًا ما. أما هذا المكان فلا توجد فيه أي مراعاة للتهوية أو التصريف أو الإضاءة أو التموين. يبدو وكأنه قد حُوفظ عليه بعناية لسبب ما، لكن…”
خرج رجل بهدوء من وراء الظلام. رجل قوي البنية، عيناه ملفوفتان بالضمادات، وكان يبعث طاقة مكثفة بمجرد النظر إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطبق هيلد فمه فور دخوله البنية التي غمرها ظلام دامس حالك. أخذ يتحسس الجدران لبعض الوقت، ثم سرعان ما فتح فمه.
من دون خيار آخر، اضطرت سينا وهيلد إلى رفع سيوفهما؛ كانا يأملان فقط أن يتمكنا من التغلب على خصمهما دون أن يُصابا.
بدأ ضوء أرجواني غريب يشع من أطراف أصابعه. كانت نصوص غريبة وظلال مجهولة المصدر تتلألأ داخل الضوء، لكنه جعل أيضًا من السهل تفحص ما حولهم في الظلام الحالك.
وفي تلك اللحظة، سُمِع صوت آخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا يمكن أن يمر هذا المكان دون أن يعترضنا شيء. فلنتحرك بحذر.”
“اخفضوا سيوفكم جميعًا،”
“نحن الآن هنا عند المدخل، بينما يبدو أن قائدة الحرس الإمبراطوري والقديسة في… هذا الموضع في الوسط، على الأقل وفقًا لما قاله جلالته.” قال هيلد.
اقتربت امرأة من خلف لينلي.
“اخفضوا سيوفكم جميعًا،”
وبينما كانت أعين الجميع مركزة عليها، حكّت المرأة رأسها ثم رمقت الثلاثة بنظرة غاضبة وكأنها منزعجة. برزت عيناها السوداوان بشكل غريب حتى وسط الظلام.
“الآن بعد أن فكرت في الأمر، لماذا لم تستدعِ جلالتك أنيا وهورهيل؟ أعتقد أن كلاهما سيكون مناسبًا جدًا لمعركة تحت الأرض.”
“أنتم حقًا لا تستطيعون فعل شيء بدوني، أليس كذلك؟”
فعلى الرغم من أن البنية التحتية لم تكن على هيئة زنزانة معتادة، إلا أنه قد يوجد فيها العديد من الوحوش القادرة على العيش في مثل هذه البيئات القاسية، كالـ]أوندد[ والعديد من الكائنات الوحشية الغامضة—فضلًا عن احتمال وجود الفخاخ.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض هيلد وسينا قرب وجهتهما بعد نصف يوم تقريبًا من السير دون أن يحدث شيء يُذكر، سوى أن سينا ارتعبت بضع مرات بسبب الوهم البصري الناتج عن التحديق في الضوء البنفسجي.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
أومأ هيلد بدوره.
“أليس هذا هو السبب في أنك دعوتني؟” سألت سينا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
