أولئك الذين بدأوا كل شيء (6)
حاولت سينا أن تتخيل خوان وهو يخاف من العناكب أو الأشباح أو المهرجين. لكنها سرعان ما أزالت تلك الصورة من ذهنها؛ فهي لم تناسب خوان أبدًا.
ثم شعرت سينا دون قصد بالقلق. لم يكن هناك شك في أن خوان لا يخاف من شيء، لكن هذا لا يعني أنه بلا نقاط ضعف.
“لكن الأمر لن يكون كما كان من قبل. آنذاك، كان البشر ضعفاء ومشتتين في كل مكان. وكان أيضًا زمنًا تجوب فيه الآلهة القوية الأرض. لكن كل تلك الآلهة المخيفة ماتت الآن، لذا قد يكون من الأفضل فعلًا التخلص من الحدود. الحدود الحالية تكاد تبدو وكأنها تسجن البشر.”
‘نقطة ضعف خوان، هاه؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت سينا إلى خوان من رأسه إلى قدميه بعينين تملؤهما الحيرة، وتمتمت بصوتٍ منخفض.
حاولت سينا جهدها ألّا تفكر في الأمر، لكنها لم تستطع كبح فضولها.
تنفست سينا الصعداء، إذ لم تعد مضطرة للقلق بشأن أن تُحمل على ظهر خوان.
في تلك اللحظة، وجد خوان شيئًا خلف جثمان مانانن ماكلير.
[أيها الإمبراطور، أود أن أعهد إليك به إن لم تمانع. لا أريد أن أُحبس داخل كهفٍ مجددًا بعدما انهار عالمي.]
“لقد وجدته.”
ارتعش خوان وسحب يده بعيدًا عن البقايا. استطاع أن يشعر بنظرات سينا التي تحدّق فيه بدهشة. عندها فقط أدرك أنّ مجرد لحظة قد مرّت في العالم الخارجي بينما كان داخل عالم كيلاجرينون الداخلي.
“ما هذا؟”
“حسنًا. إذن افعلها.” أجابت سينا باختصار.
“محفّز سيساعدنا على الانتقال الفوري عندما نخرج. تذكرت أنني خبأت واحدًا هنا من قبل.”
فمجرّد ظهوره فيزيائيًا كان يجعله يمتص كل المانا المحيطة بجنون، بحيث يصبح تدمير مدينةٍ كاملة ممكنًا بمجرد ظهوره هناك.
‘الانتقال… يا للحمد.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ذلك، نظّفت كيلاجرينون جسد خوان وبدأت ببطء في التهدئة من جديد.
تنفست سينا الصعداء، إذ لم تعد مضطرة للقلق بشأن أن تُحمل على ظهر خوان.
***
من ناحية أخرى، لم يبدو خوان مستعدًا للمغادرة بعد.
اختفت آثار الجسد بسرعة، ولم يتبق سوى شيء بدا كعظام بحجم شخص عادي. وبينما ظل الرأس على شكل جمجمة نسر، كان الشكل العام بوضوح آدميًا.
“انتظري قليلًا. علي أن أنظف هذا المكان قبل أن نغادر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت سينا إلى خوان من رأسه إلى قدميه بعينين تملؤهما الحيرة، وتمتمت بصوتٍ منخفض.
“تنظفه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هناك مشكلة؟” سألت سينا.
“سأتخلص من جثمان مانانن ماكلير نهائيًا هذه المرة، حتى لا يتمكن دان، ذلك الحقير، من العبث به مرة أخرى. لقد كانت بقايا مانانن مفيدة بطرق كثيرة. وأنا مدين له بالكثير، لكن أظن أن الوقت قد حان لأودع صديقًا.”
[لا أريد الذهاب إلى هناك حتى لو طلبت مني ذلك، أيها الإمبراطور. كنت أكره كيف يتشوّه شكلي وكيف أتصرف كوحش في كل مرة أُستدعَى فيها إلى عالمكم. ذلك كان مخالفًا للسبب الذي خَلقني من أجله مانانين مكلاير. إن ذهبتُ إلى عالمكم من دون مانانين مكلاير، فسأبدأ بالانكماش ببطء بعد أن أحوّل كل ما حولي إلى صحراء. لا أريد ذلك.]
أمالت سينا رأسها بتعجب عند سماعها كلمات خوان.
بعد أن غادر خوان وسينا برج السحر باستخدام محفّز الانتقال الفوري، منحت كيلاجرينون خوان مفاجأة غير متوقعة.
“لكن، أليست حدود الإمبراطورية قد صُنعت بمساعدة جثمان مانانن ماكلير؟ ألن تختفي الحدود إن تخلصتَ من جثمانه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا البياض الذي يحيط به في الأصل عينَ كائنٍ ما—كائنٍ يكفي حجمه وحده ليبلغ الأفق.
إن اختفت الحدود، فقد تعود الكائنات الأسطورية التي فرت خارج الإمبراطورية للظهور مجددًا. بالطبع، لم تكن سينا تظن أن شيئًا كهذا سيحدث طالما كان خوان في الإمبراطورية، لكنها لم تستطع أن تجزم بأنه سيبقى فيها إلى الأبد.
“أظهر نفسك كاملًا.”
“نعم، ستختفي.” أجاب خوان.
أمالت سينا رأسها بتعجب عند سماعها كلمات خوان.
“إذن…”
تنفست سينا الصعداء، إذ لم تعد مضطرة للقلق بشأن أن تُحمل على ظهر خوان.
“لكن الأمر لن يكون كما كان من قبل. آنذاك، كان البشر ضعفاء ومشتتين في كل مكان. وكان أيضًا زمنًا تجوب فيه الآلهة القوية الأرض. لكن كل تلك الآلهة المخيفة ماتت الآن، لذا قد يكون من الأفضل فعلًا التخلص من الحدود. الحدود الحالية تكاد تبدو وكأنها تسجن البشر.”
وبينما كانت قلقة بشأن مستقبل لم تتوقعه يومًا في حياتها، قررت أن تثق بخوان.
نظرت سينا إلى خوان بعيون قلقة؛ كان من الصعب عليها أن تتخيل الإمبراطورية بلا حدود. فقد كبرت وهي تسمع القصص عن البشر المتوحشين والوحوش التي تعيش خلف الحدود.
“لكن، أليست حدود الإمبراطورية قد صُنعت بمساعدة جثمان مانانن ماكلير؟ ألن تختفي الحدود إن تخلصتَ من جثمانه؟”
“لست متأكدًا تمامًا من هذا أيضًا. لكن أظن أنه يجب فعله، بالنظر إلى الأضرار التي سيسببها ترك جثمان مانانن ماكلير. ثم إنه ليس كما لو لم يكن هناك بديل إن لم تسر الأمور جيدًا.” قال خوان وكأنه يقرأ قلق سينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
“حسنًا. إذن افعلها.” أجابت سينا باختصار.
وافق خوان؛ فسيكون الأمر أكثر إزعاجًا لو وقعت كيلاجرينون في الأيدي الخطأ.
وبينما كانت قلقة بشأن مستقبل لم تتوقعه يومًا في حياتها، قررت أن تثق بخوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [أهكذا إذًا؟]
“أنت الإمبراطور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
توقف خوان ونظر إلى سينا عند سماعه جوابها. حاول أن يقول شيئًا، لكنه سرعان ما تنهد وحدق بصمت إلى جثمان مانانن ماكلير. ثم بدأ يتمتم بشيء وهو يضع يده عليه.
[قلت إن بقايا عظام مانانين مكلاير لا تزال موجودة، أليس كذلك؟]
لم يطل الأمر حتى أنهى خوان تلاوته، فبدأت بقايا الجسد الأسود الجاف تتحرك. وارتفعت حرارة شديدة من ذراعه التي تحولت بالفعل إلى كتلة من الفحم، وجف الطين المحيط به على الفور وتشقّق. علاوة على ذلك، بدأت العظام السميكة المتكتلة تنكمش بصوت متحشرج.
“لا، هذا ليس درعًا.”
تمكنت سينا من رؤية تدفق الطبيعة على جثمان مانانن ماكلير. أوراق جديدة برزت، نمت، ازدهرت، احترقت، تجمدت، تطايرت وتبعثرت، لكن الدورة سرعان ما بدأت من جديد بعد ذلك. أشياء كان من المفترض أن تستغرق عقودًا كي تحدث مرت سريعًا أمام عيني سينا. وفي الوقت نفسه، كان جسد مانانن العملاق ينضغط ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يطل الأمر حتى أنهى خوان تلاوته، فبدأت بقايا الجسد الأسود الجاف تتحرك. وارتفعت حرارة شديدة من ذراعه التي تحولت بالفعل إلى كتلة من الفحم، وجف الطين المحيط به على الفور وتشقّق. علاوة على ذلك، بدأت العظام السميكة المتكتلة تنكمش بصوت متحشرج.
اختفت آثار الجسد بسرعة، ولم يتبق سوى شيء بدا كعظام بحجم شخص عادي. وبينما ظل الرأس على شكل جمجمة نسر، كان الشكل العام بوضوح آدميًا.
لمس خوان خوذة الدرع. كان يتوقع أن تكون هناك جمجمة نسر، لكن الشكل كان مختلفًا تمامًا عمّا توقعه. لقد كان بنفس شكل الرأس غير الواقعي لكيلاجرينون الذي رآه في عالمها الداخلي.
“ما هذا؟” سألت سينا.
يبدو أنّ مانانين مكلاير كان يهتم كثيرًا بخلقه، كيلاجرينون. شعر خوان أنّ هذا الأمر غير متوقَّع، إذ لم يتذكّره سوى وحش خرابٍ بلا ذكاء. لكن كان طبيعيًا أن يفكر خوان هكذا، إذ لم يكن هناك سوى الحرب في زمنه.
“هذا هو… لا فكرة لدي. كان من المفترض أن يختفي هذا أيضًا.”
حدّقت كيلاجرينون في خوان لحظة، ثم اختفت فجأة.
نظر خوان بفضول إلى البقايا التي بدت كعظام. العظام العادية تكون عادةً جافة وبيضاء، لكن هذه البقايا كانت ذات ملمس معدني يلمع بوميض خافت. ظل خوان يحدق في البقايا لبعض الوقت ثم لمسها.
ظنَّ خوان أنّ كيلاجرينون ستغضب أو تحزن، لكن لم يكن هناك الكثير من الانفعال في نبرتها. بدت وكأنها تتقبّل الدمار بهدوء.
في تلك اللحظة، سطع ضوء أبيض لامع أمام عيني خوان.
‘نقطة ضعف خوان، هاه؟’
***
[من أنت؟]
فتح خوان عينيه في عالمٍ أبيض لا يوجد حوله أي شيء على الإطلاق.
وبينما كان خوان يستمتع بهذا الأثر غير المتوقع، جاءت هيلا لزيارته.
أدرك خوان على الفور أنّه قد جُذِب إلى عالمٍ متخيَّل—شيءٌ داخل البقايا قد استدعاه بالقوة.
كونها خَلقًا لإله المانا مانانن ماكلير، بدا أن كيلاجرينون أفضل بكثير في التعامل مع المانا من خوان نفسه.
وبالنظر إلى أنّه لم يُمنَح حتى فرصة للمقاومة، كان واضحًا أنّه كائن سحري يملك قوة تضاهي قوة مانانين مكلاير أو قوة خوان نفسه.
بعد أن غادر خوان وسينا برج السحر باستخدام محفّز الانتقال الفوري، منحت كيلاجرينون خوان مفاجأة غير متوقعة.
[من أنت؟]
“لكن، أليست حدود الإمبراطورية قد صُنعت بمساعدة جثمان مانانن ماكلير؟ ألن تختفي الحدود إن تخلصتَ من جثمانه؟”
أدار خوان رأسه نحو الصوت، لكن المكان ظلَّ أبيض تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يطل الأمر حتى أنهى خوان تلاوته، فبدأت بقايا الجسد الأسود الجاف تتحرك. وارتفعت حرارة شديدة من ذراعه التي تحولت بالفعل إلى كتلة من الفحم، وجف الطين المحيط به على الفور وتشقّق. علاوة على ذلك، بدأت العظام السميكة المتكتلة تنكمش بصوت متحشرج.
في تلك اللحظة، رأى فجأة شيئًا أسود ينزل بسرعة ثم يختفي للأعلى مجددًا. وبدأت البيئة المحيطة تتغير ببطء إلى سلسلة من الأنماط تنتشر في جميع الاتجاهات محدثةً موجات.
[الإمبراطور؟]
رمش خوان بعينيه بعدما أدرك أنّ محيطه لم يعد أبيض، ثم خطرت بباله إمكانية سخيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا البياض الذي يحيط به في الأصل عينَ كائنٍ ما—كائنٍ يكفي حجمه وحده ليبلغ الأفق.
كان هذا البياض الذي يحيط به في الأصل عينَ كائنٍ ما—كائنٍ يكفي حجمه وحده ليبلغ الأفق.
كان درعًا كامل الجسد يبدو مزينًا بالعظام بطريقةٍ رائعة.
“أظهر نفسك كاملًا.”
بالمقارنة مع الوجود الهائل الذي كان ذلك الكائن، كان صوت خوان صغيرًا جدًا لدرجة أنّه لم يُعرَف إن كان سيُسمَع أم لا.
بالمقارنة مع الوجود الهائل الذي كان ذلك الكائن، كان صوت خوان صغيرًا جدًا لدرجة أنّه لم يُعرَف إن كان سيُسمَع أم لا.
[يمكنني فعل ذلك إن أردت. والعكس ممكن أيضًا. أستطيع أن أقوم بمعظم ما كان يقوم به مانانين مكلاير. فقط تأكّد من إبقاء بقاياه آمنة من أجلي.]
لكن قوة صوته وصلت بالفعل إلى ذلك الكائن. فعندما رمش الكائن العملاق، تكشّف أمام خوان مشهدٌ مختلف تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لست متأكدًا تمامًا من هذا أيضًا. لكن أظن أنه يجب فعله، بالنظر إلى الأضرار التي سيسببها ترك جثمان مانانن ماكلير. ثم إنه ليس كما لو لم يكن هناك بديل إن لم تسر الأمور جيدًا.” قال خوان وكأنه يقرأ قلق سينا.
هذه المرّة، أمكن رؤية شيءٍ ضخم له وجه—كان كائنًا بجلدٍ له ملمس معدني يشبه ما رآه خوان سابقًا على البقايا. بدا أشبه بتمثال مُتقَن الصنع أكثر من كونه كائنًا حيًا.
“ماذا فعلتِ بي؟” سأل خوان.
كان للكائن أربعة أجنحة ممتدة في كل اتجاه، وجسدٌ أنثوي ذو انحناءاتٍ رشيقة. جماله غير الواقعي جعله يبدو أقرب إلى وحشٍ أنيق منه إلى كائنٍ عاقل.
أدرك خوان على الفور أنّه قد جُذِب إلى عالمٍ متخيَّل—شيءٌ داخل البقايا قد استدعاه بالقوة.
[لم أستطع أن أراك جيدًا لأنك كنت صغيرًا جدًا. لذلك صغَّرت حجمي. من أنت؟]
“درع؟”
“شكرًا لفعل ذلك. اسمي خوان كالبيرغ.”
“يا لها من مفاجأة غير متوقعة.”
ظلَّ الخصم صامتًا لحظة، ثم بعد برهةٍ قصيرة سُمع صوته مجددًا.
بالمقارنة مع الوجود الهائل الذي كان ذلك الكائن، كان صوت خوان صغيرًا جدًا لدرجة أنّه لم يُعرَف إن كان سيُسمَع أم لا.
[الإمبراطور؟]
“لا، هذا ليس درعًا.”
أمال خوان رأسه عند سماعه كلمات الكائن التي أوحت بأنّه يعرفه.
ثم التفَّت البقايا ذات اللون البلاتيني حول جسد خوان وامتزجت سريعًا مع ثيابه الأصلية. وأخيرًا، غطّت خوان حتى رأسه.
“أتعرف من أنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ذلك، نظّفت كيلاجرينون جسد خوان وبدأت ببطء في التهدئة من جديد.
[يُفترض أن تعرف من أنا أيضًا إن كنت تعرف مانانين مكلاير. أنا كيلاجرينون.]
“هذا هو… لا فكرة لدي. كان من المفترض أن يختفي هذا أيضًا.”
شعر خوان بالارتباك للحظة عندما سمع اسمًا غير متوقّع. هذا الوحش الذي كان يُدعى كلب مانانين مكلاير عُرِف أيضًا بوحش الخراب والكوارث.
شعر خوان أنّ ذلك اللمعان كان تجسيدًا لتفكيرها.
فمجرّد ظهوره فيزيائيًا كان يجعله يمتص كل المانا المحيطة بجنون، بحيث يصبح تدمير مدينةٍ كاملة ممكنًا بمجرد ظهوره هناك.
“شكرًا لفعل ذلك. اسمي خوان كالبيرغ.”
تذكّر خوان محاولات أعدائه لاستدعاء هذا الوحش قسرًا وجعله يتجسّد ماديًا في هيفدن وخارج برج السحر كخطة انتحارية أخيرة.
شعر خوان أن جسده أصبح أخف حتى مما كان عليه قبل أن يقاتل بارث بالتيك.
“إنك تبدو… مختلفًا قليلًا عمّا أعرفه. أذكر أنّ لك شكلًا ذئبيًا. فضلًا عن أنّك لم تكن تملك ذكاءً وكان جسدك أصغر بكثير مما هو عليه الآن.”
وافق خوان؛ فسيكون الأمر أكثر إزعاجًا لو وقعت كيلاجرينون في الأيدي الخطأ.
[حسنًا، هناك الكثير من القيود التي يجب أن ألتزم بها لكي أتكيّف مع قوانين الفيزياء في ذلك العالم. مانانين مكلاير خلقني في عالمٍ حرّ ومسالم، لكن ذلك العالم انهار. هل تعرف شيئًا عن ذلك؟]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا.”
أدرك خوان أنّ دمار عالم كيلاجرينون له علاقة بمحاولته التخلّص من بقايا مانانين مكلاير. شعر أنّه ارتكب خطأ، لكنّه تذكّر أنّ بقايا مانانين مكلاير كانت تتآكل وتختفي بالفعل؛ وكان مسألة وقت فقط قبل أن ينهار عالم كيلاجرينون أيضًا.
“…لا، لا توجد. كنت فقط أفكر لوهلة.”
“أعتقد أنّ للأمر علاقة بتناقص بقايا مانانين مكلاير. بقاياه الآن بحجمي تقريبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هناك مشكلة؟” سألت سينا.
[أهكذا إذًا؟]
نظرت سينا إلى خوان بعيون قلقة؛ كان من الصعب عليها أن تتخيل الإمبراطورية بلا حدود. فقد كبرت وهي تسمع القصص عن البشر المتوحشين والوحوش التي تعيش خلف الحدود.
ظنَّ خوان أنّ كيلاجرينون ستغضب أو تحزن، لكن لم يكن هناك الكثير من الانفعال في نبرتها. بدت وكأنها تتقبّل الدمار بهدوء.
[يمكنني فعل ذلك إن أردت. والعكس ممكن أيضًا. أستطيع أن أقوم بمعظم ما كان يقوم به مانانين مكلاير. فقط تأكّد من إبقاء بقاياه آمنة من أجلي.]
“فما الذي ستفعلينه الآن، كيلاجرينون؟ عالمنا ليس قويًا بما يكفي لتتجسّدي فيه.”
[يمكنني فعل ذلك إن أردت. والعكس ممكن أيضًا. أستطيع أن أقوم بمعظم ما كان يقوم به مانانين مكلاير. فقط تأكّد من إبقاء بقاياه آمنة من أجلي.]
[لا أريد الذهاب إلى هناك حتى لو طلبت مني ذلك، أيها الإمبراطور. كنت أكره كيف يتشوّه شكلي وكيف أتصرف كوحش في كل مرة أُستدعَى فيها إلى عالمكم. ذلك كان مخالفًا للسبب الذي خَلقني من أجله مانانين مكلاير. إن ذهبتُ إلى عالمكم من دون مانانين مكلاير، فسأبدأ بالانكماش ببطء بعد أن أحوّل كل ما حولي إلى صحراء. لا أريد ذلك.]
***
“إذن هل لديك شيء آخر في بالك؟”
***
ظلت كيلاجرينون صامتة فترة طويلة. لمع جسدها في أماكن متفرقة في صمت.
مدّت سينا يدها بوجه مرتبك، لكن خوان أوقفها بسرعة.
شعر خوان أنّ ذلك اللمعان كان تجسيدًا لتفكيرها.
يبدو أنّ مانانين مكلاير كان يهتم كثيرًا بخلقه، كيلاجرينون. شعر خوان أنّ هذا الأمر غير متوقَّع، إذ لم يتذكّره سوى وحش خرابٍ بلا ذكاء. لكن كان طبيعيًا أن يفكر خوان هكذا، إذ لم يكن هناك سوى الحرب في زمنه.
فتحت كيلاجرينون فمها ببطء بعد فترة طويلة من الصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت كيلاجرينون صامتة فترة طويلة. لمع جسدها في أماكن متفرقة في صمت.
[قلت إن بقايا عظام مانانين مكلاير لا تزال موجودة، أليس كذلك؟]
فمجرّد ظهوره فيزيائيًا كان يجعله يمتص كل المانا المحيطة بجنون، بحيث يصبح تدمير مدينةٍ كاملة ممكنًا بمجرد ظهوره هناك.
“نعم.”
“أظهر نفسك كاملًا.”
[يبدو أنّ مانانين مكلاير ترك مكانًا داخل بقاياه العظمية لكي أظل موجودة حتى لو انهار عالمي. لهذا لم أمُت رغم انهيار العالم. أظن أنّ تلك البقايا العظمية تمثل شكلاً آخر من “أنا” تركه مانانين مكلاير لأوجد فيه.]
شعر خوان أن جسده أصبح أخف حتى مما كان عليه قبل أن يقاتل بارث بالتيك.
يبدو أنّ مانانين مكلاير كان يهتم كثيرًا بخلقه، كيلاجرينون. شعر خوان أنّ هذا الأمر غير متوقَّع، إذ لم يتذكّره سوى وحش خرابٍ بلا ذكاء. لكن كان طبيعيًا أن يفكر خوان هكذا، إذ لم يكن هناك سوى الحرب في زمنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد ذلك، نظّفت كيلاجرينون جسد خوان وبدأت ببطء في التهدئة من جديد.
[أيها الإمبراطور، أود أن أعهد إليك به إن لم تمانع. لا أريد أن أُحبس داخل كهفٍ مجددًا بعدما انهار عالمي.]
شعر خوان أن جسده أصبح أخف حتى مما كان عليه قبل أن يقاتل بارث بالتيك.
“تعهدينه إليّ؟ لا بأس عندي، لكنكِ لن تمتصي كل المانا من حولك، صحيح؟”
“لقد وجدته.”
[يمكنني فعل ذلك إن أردت. والعكس ممكن أيضًا. أستطيع أن أقوم بمعظم ما كان يقوم به مانانين مكلاير. فقط تأكّد من إبقاء بقاياه آمنة من أجلي.]
“حسنًا. إذن افعلها.” أجابت سينا باختصار.
“حسنًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هناك مشكلة؟” سألت سينا.
وافق خوان؛ فسيكون الأمر أكثر إزعاجًا لو وقعت كيلاجرينون في الأيدي الخطأ.
[أيها الإمبراطور، أود أن أعهد إليك به إن لم تمانع. لا أريد أن أُحبس داخل كهفٍ مجددًا بعدما انهار عالمي.]
حدّقت كيلاجرينون في خوان لحظة، ثم اختفت فجأة.
وعلى الفور، أظلمت عينا خوان وعاد إلى المكان حيث بقايا مانانين مكلاير.
“ما هذا؟” سألت سينا.
ارتعش خوان وسحب يده بعيدًا عن البقايا. استطاع أن يشعر بنظرات سينا التي تحدّق فيه بدهشة. عندها فقط أدرك أنّ مجرد لحظة قد مرّت في العالم الخارجي بينما كان داخل عالم كيلاجرينون الداخلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان للكائن أربعة أجنحة ممتدة في كل اتجاه، وجسدٌ أنثوي ذو انحناءاتٍ رشيقة. جماله غير الواقعي جعله يبدو أقرب إلى وحشٍ أنيق منه إلى كائنٍ عاقل.
“هل هناك مشكلة؟” سألت سينا.
توقف خوان ونظر إلى سينا عند سماعه جوابها. حاول أن يقول شيئًا، لكنه سرعان ما تنهد وحدق بصمت إلى جثمان مانانن ماكلير. ثم بدأ يتمتم بشيء وهو يضع يده عليه.
“…لا، لا توجد. كنت فقط أفكر لوهلة.”
حاولت سينا جهدها ألّا تفكر في الأمر، لكنها لم تستطع كبح فضولها.
أجاب خوان بجوابٍ مبهم، ثم مدَّ يده نحو بقايا مانانين مكلاير. في تلك اللحظة، بدأت بقايا مانانين مكلاير ترتفع بصوتٍ طقطقة وبدأت تلتف حول يد خوان.
“لكن الأمر لن يكون كما كان من قبل. آنذاك، كان البشر ضعفاء ومشتتين في كل مكان. وكان أيضًا زمنًا تجوب فيه الآلهة القوية الأرض. لكن كل تلك الآلهة المخيفة ماتت الآن، لذا قد يكون من الأفضل فعلًا التخلص من الحدود. الحدود الحالية تكاد تبدو وكأنها تسجن البشر.”
مدّت سينا يدها بوجه مرتبك، لكن خوان أوقفها بسرعة.
[حسنًا، لا أستطيع العيش في بيئة غير مريحة كهذه، أليس كذلك؟]
ثم التفَّت البقايا ذات اللون البلاتيني حول جسد خوان وامتزجت سريعًا مع ثيابه الأصلية. وأخيرًا، غطّت خوان حتى رأسه.
[قلت إن بقايا عظام مانانين مكلاير لا تزال موجودة، أليس كذلك؟]
نظرت سينا إلى خوان من رأسه إلى قدميه بعينين تملؤهما الحيرة، وتمتمت بصوتٍ منخفض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تذكّر خوان محاولات أعدائه لاستدعاء هذا الوحش قسرًا وجعله يتجسّد ماديًا في هيفدن وخارج برج السحر كخطة انتحارية أخيرة.
“درع؟”
ثم التفَّت البقايا ذات اللون البلاتيني حول جسد خوان وامتزجت سريعًا مع ثيابه الأصلية. وأخيرًا، غطّت خوان حتى رأسه.
كان درعًا كامل الجسد يبدو مزينًا بالعظام بطريقةٍ رائعة.
[أيها الإمبراطور، أود أن أعهد إليك به إن لم تمانع. لا أريد أن أُحبس داخل كهفٍ مجددًا بعدما انهار عالمي.]
لمس خوان خوذة الدرع. كان يتوقع أن تكون هناك جمجمة نسر، لكن الشكل كان مختلفًا تمامًا عمّا توقعه. لقد كان بنفس شكل الرأس غير الواقعي لكيلاجرينون الذي رآه في عالمها الداخلي.
وعلى الفور، أظلمت عينا خوان وعاد إلى المكان حيث بقايا مانانين مكلاير.
“لا، هذا ليس درعًا.”
بعد أن غادر خوان وسينا برج السحر باستخدام محفّز الانتقال الفوري، منحت كيلاجرينون خوان مفاجأة غير متوقعة.
هز خوان رأسه نحو سينا.
“أعتقد أنّ للأمر علاقة بتناقص بقايا مانانين مكلاير. بقاياه الآن بحجمي تقريبًا.”
“إنها كيلاجرينون.”
[لا أريد الذهاب إلى هناك حتى لو طلبت مني ذلك، أيها الإمبراطور. كنت أكره كيف يتشوّه شكلي وكيف أتصرف كوحش في كل مرة أُستدعَى فيها إلى عالمكم. ذلك كان مخالفًا للسبب الذي خَلقني من أجله مانانين مكلاير. إن ذهبتُ إلى عالمكم من دون مانانين مكلاير، فسأبدأ بالانكماش ببطء بعد أن أحوّل كل ما حولي إلى صحراء. لا أريد ذلك.]
***
وبينما كانت قلقة بشأن مستقبل لم تتوقعه يومًا في حياتها، قررت أن تثق بخوان.
بعد أن غادر خوان وسينا برج السحر باستخدام محفّز الانتقال الفوري، منحت كيلاجرينون خوان مفاجأة غير متوقعة.
“ما هذا؟” سألت سينا.
بدا أن كيلاجرينون تفحصت حالة خوان الجسدية لبعض الوقت، ثم بدأت بسرعة في إصلاح تدفق المانا الذي أفسدته قرون بارث بالتيك. وفي أثناء العملية، حسّنت كيلاجرينون حركة المانا التي اعتادت أن تتحرك بشكل غير فعّال، كما أطلقت المانا التي تلوثت أثناء المعركة.
“…لا، لا توجد. كنت فقط أفكر لوهلة.”
شعر خوان بأن حالته الجسدية تتحسن بسرعة بمجرد ذلك وحده. فقد حررت كيلاجرينون كل الطاقة السيئة من داخل جسده وأحرقتها. وبدوره استجاب جسد خوان لحرارة كيلاجرينون وبدأ بالاحتراق أيضًا، مما أحرق جميع الأورام الخبيثة والندوب في جسده، ولم يترك سوى لحم جديد.
“نعم، ستختفي.” أجاب خوان.
شعر خوان أن جسده أصبح أخف حتى مما كان عليه قبل أن يقاتل بارث بالتيك.
شعر خوان أن جسده أصبح أخف حتى مما كان عليه قبل أن يقاتل بارث بالتيك.
“ماذا فعلتِ بي؟” سأل خوان.
“أعتقد أنّ للأمر علاقة بتناقص بقايا مانانين مكلاير. بقاياه الآن بحجمي تقريبًا.”
[حسنًا، لا أستطيع العيش في بيئة غير مريحة كهذه، أليس كذلك؟]
[حسنًا، لا أستطيع العيش في بيئة غير مريحة كهذه، أليس كذلك؟]
لم يعجب خوان وصف كيلاجرينون لجسده بـ”البيئة غير المريحة”، لكنه قرر أن يتغاضى عن الأمر، إذ كان راضيًا تمامًا عن النتائج.
“…لا، لا توجد. كنت فقط أفكر لوهلة.”
بعد ذلك، نظّفت كيلاجرينون جسد خوان وبدأت ببطء في التهدئة من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان للكائن أربعة أجنحة ممتدة في كل اتجاه، وجسدٌ أنثوي ذو انحناءاتٍ رشيقة. جماله غير الواقعي جعله يبدو أقرب إلى وحشٍ أنيق منه إلى كائنٍ عاقل.
“يا لها من مفاجأة غير متوقعة.”
[حسنًا، لا أستطيع العيش في بيئة غير مريحة كهذه، أليس كذلك؟]
كونها خَلقًا لإله المانا مانانن ماكلير، بدا أن كيلاجرينون أفضل بكثير في التعامل مع المانا من خوان نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
وبينما كان خوان يستمتع بهذا الأثر غير المتوقع، جاءت هيلا لزيارته.
“أظهر نفسك كاملًا.”
***
وبينما كان خوان يستمتع بهذا الأثر غير المتوقع، جاءت هيلا لزيارته.
ماهو رايكم بترجمة فصل هل لذيكم ملاحظات
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com [يبدو أنّ مانانين مكلاير ترك مكانًا داخل بقاياه العظمية لكي أظل موجودة حتى لو انهار عالمي. لهذا لم أمُت رغم انهيار العالم. أظن أنّ تلك البقايا العظمية تمثل شكلاً آخر من “أنا” تركه مانانين مكلاير لأوجد فيه.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
