168
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضّ “تومي” شفته السفلى وصمت.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
بدأت شفتاه ترتجفان.
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدأت شفتاه ترتجفان.
ما إن دخلتُ محطة “آنسيم”، حتى هرول “تومي” نحوي، وابتسامة متوترة مرتسمة على وجهه.
“لقد أنهيتُ تنظيف المنطقة المحيطة بمعهد أبحاث الدماغ.”
لكن ما إن رأى الدماء التي تغطي ثيابي، حتى اتسعت عيناه دهشةً وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“كل هذا الدم؟! هل كان عدد الزومبيّات بهذا القدر؟”
قال بصوت غير مرتاح:
أجبته بهدوء:
“نحن لا نحتاج مساعدته. نحن فقط بحاجة للذهاب إلى المعهد واستعادة شبكة الطاقة، وبعدها يمكننا تشغيل جهاز الطرد المركزي أو أياً يكن، أليس كذلك؟ هل أنا مخطئ؟”
“لقد أنهيتُ تنظيف المنطقة المحيطة بمعهد أبحاث الدماغ.”
صمت “يون جونغ-هو”. كنت قد طرحت سؤالي لأرى إن كانت لديه خطة احتياطية، لكن يبدو أن مجرد طرحي للسؤال كان كافياً ليشعر بأنه مرفوض.
“هل أصبتَ بأيّ جراح؟ هل أنت بخير؟”
تنهدت بعمق، ثم تابعت:
“أنا بخير. لكن رجاءً، ألقِ نظرة على هذا.”
“انتظرني فقط، سأعود قريبًا. وفي الأثناء، أرجوك راجع الوثائق التي أعطيتك.”
ناولته الدفتر والمستندات التي كنتُ أحملها، فتناولها وهو يرمقني بنظرة حائرة.
“إذا كنت تصرّ… فتحدث مع السيد لي جونغ-أوك في المطار،” قلت. “السيد لي جونغ-أوك والآنسة هوانغ جي-هاي هما المسؤولان عن قبول الناجين الجدد.”
“ما هذه الأوراق؟”
“ما كانت خطتك؟” سألته.
“وجدتها في المعهد. حاول أن تعرف ما كُتب فيها وأخبرني فورًا.”
صمت “يون جونغ-هو”. كنت قد طرحت سؤالي لأرى إن كانت لديه خطة احتياطية، لكن يبدو أن مجرد طرحي للسؤال كان كافياً ليشعر بأنه مرفوض.
أومأ “تومي” وبدأ يتصفحها.
’يا له من عنيد… كان الأجدر به أن يتوسّل إليّ لأصحبه، بدلًا من أن يعرض الجميع للخطر.’
وأثناء تجوالي ببصري، لاحظتُ أن عدد الناجين قد انخفض بشكل ملحوظ. سألت “تومي” عن الأمر، فعقد حاجبيه وأخبرني بما حدث قبل نصف ساعة.
ركع “يون جونغ-هو” أمامي وحدّق في وجهي. وحين لم أُجب، بدأ في خلع قميصه. أمسكت ذراعه وطلبت منه أن يتوقف. لكنه ارتبك وأصرّ على خلع ملابسه. وعندما صرخت فيه أن يتوقف، صرخ في وجهي وعيناه دامعتان حمراء من شدة التوسّل:
تلبّدت أفكاري، إذ لم أكن أتخيل أن يُقدموا على أمر طائش كهذا، وحياتهم مهددة في كل لحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن كل ذلك لم يكن يهمني، لأن من سيعيش في جزيرة جيجو هم أولئك الناجون من منظمة الناجين… لا أنا.
تنهدتُ بمرارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما إن رأى الدماء التي تغطي ثيابي، حتى اتسعت عيناه دهشةً وقال:
“إلى أين ذهبوا؟”
أجاب:
“ما هذه الأوراق؟”
“تبعوا السكة الحديدية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن ما إن رأى الدماء التي تغطي ثيابي، حتى اتسعت عيناه دهشةً وقال:
“ابقَ هنا قليلاً. سأتحقق من أمرهم، ثم أعود لأرافقك إلى مركز الأبحاث.”
“الجهلُ جريءٌ، والمعرفةُ محتشمة.”
قال بصوت غير مرتاح:
“انتظرني فقط، سأعود قريبًا. وفي الأثناء، أرجوك راجع الوثائق التي أعطيتك.”
“لا بأس. بما أنك نظّفتَ المكان، فنحن نستطيع الاعتناء بالبقية.”
مررتُ يدي بشعري بصمت.
“انتظرني فقط، سأعود قريبًا. وفي الأثناء، أرجوك راجع الوثائق التي أعطيتك.”
“اشكرني لاحقًا… عندما ينتهي كل هذا.”
بدت علامات الضيق على وجه “تومي”، وكأنّه لم يُعجبه أن أطلب منه الانتظار مجددًا.
“…”
“هل هناك ما يثير القلق في المختبر؟ أريد أن أعرف سبب هذا التأجيل.”
قال بصوت خافت:
أجبته وأنا أشير إلى حالتي:
“لا بأس. بما أنك نظّفتَ المكان، فنحن نستطيع الاعتناء بالبقية.”
“ألا ترى ما أنا عليه؟ لم أتمكن من تطهير معهد أبحاث الدماغ بالكامل بعد.”
“لقد أنهيتُ تنظيف المنطقة المحيطة بمعهد أبحاث الدماغ.”
نظر إليّ مليًّا، ثم بلع ريقه وأومأ.
كان القائد محقًا، لكن شيئًا ما بدا غير مريح بداخله.
“أرجو أن تعود بسرعة،” قال وهو يحكّ رأسه.
صمت “يون جونغ-هو”. كنت قد طرحت سؤالي لأرى إن كانت لديه خطة احتياطية، لكن يبدو أن مجرد طرحي للسؤال كان كافياً ليشعر بأنه مرفوض.
أومأت له، ثم أسرعتُ بالجري نحو السكة الحديدية. وبحسب ما أخبرني “تومي”، فإنهم غادروا قبل ثلاثين دقيقة، لذا إن لم يتعرضوا لهجوم من الزومبي، فلابد أنهم قد وصلوا بالفعل إلى محطة “دونغتشون”.
ولم أكن مختلفًا عنه… كنت مثله، مليئًا بالأسئلة والشكوك. في الماضي، كنتُ أشك في “كيم هيونغ-جون”.
كان الناجون المتبقون في محطة “آنسيم” ثمانية، جميعهم شباب، عدا رجل بدا في الأربعين. وهذا يعني أن الأطفال وكبار السن قد تبعوا “يون جونغ-هو” إلى مطار “دايغو”.
أومأ “تومي” وبدأ يتصفحها.
لم أكن واثقًا من قدرتهم على الوصول إلى المطار مشيًا على الأقدام. فحتى لو كان عدد الزومبي هناك أقل، فإن هجوم عشرة منهم فقط سيكون كافيًا للإطاحة بمجموعة غير مسلحة.
فقط حينها، وقف “يون جونغ-هو” و”كيم مين-جونغ” وبقية الناجين خلفهم على أقدامهم.
“الجهلُ جريءٌ، والمعرفةُ محتشمة.”
قال بصوت خافت:
تركوا محطة “آنسيم” وهم لا يملكون أدنى خبرة في القتال.
“كل هذا الدم؟! هل كان عدد الزومبيّات بهذا القدر؟”
’يا له من عنيد… كان الأجدر به أن يتوسّل إليّ لأصحبه، بدلًا من أن يعرض الجميع للخطر.’
“لكن… قال إن ما زال هناك زومبي داخل معهد أبحاث الدماغ.”
لم يكن الأمر غرورًا، بل كانوا مستقيمين أكثر مما ينبغي، ويحتاجون فقط إلى وقت للتكيّف.
قلت: “قلت إنه لا بأس. لا تفعلي هذا. أرجوكِ انهضي.”
انطلقتُ كالسهم، تشع عيناي الزرقاوان في العتمة، وأنا أجري بأقصى سرعة. توقعتُ أنهم يسيرون ببطء، يرقبون ما حولهم بحذر، لذا كنت واثقًا من أنّي سأدركهم.
“الأمر ليس بهذه البساطة. بمجرد أن تستعيدوا رشدكم وتصلوا إلى المطار، سيكون القرار النهائي بيد لي جونغ-أوك وهوانغ جي-هاي. ستحتاجون إلى موافقتهما.”
وبعد جريٍ متواصل، لمحتُ ضوء شمعة يلوح في نهاية النفق المظلم، كأنه سراب. كان الناجون مجتمعين على رصيف محطة “دونغتشون”.
“وبعدها؟ ماذا كنت ستفعل إن لم يوافق رجالي في المطار على قبولكم؟”
زفرتُ بارتياح… لم يغادروا بعد.
“تومي، كم علينا أن ننتظر بعد؟”
لكن ما إن اقتربتُ، حتى استلت “كيم مين-جونغ” مسدسها ووجّهته نحوي. يبدو أنّ وقع خطواتي في الظلام قد أرعبها. ولحسن الحظ، لم تطلق النار، بل التفتت بذهول نحو “يون جونغ-هو”، الذي أنزل الأنبوب الحديدي من يده وناداني بصوت عالٍ:
“انتظرني فقط، سأعود قريبًا. وفي الأثناء، أرجوك راجع الوثائق التي أعطيتك.”
“السيد لي هيون-دوك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجو أن تعود بسرعة،” قال وهو يحكّ رأسه.
وما إن رأيت وجهه، حتى غلبني الغضب وصحت به:
ثم ركعت “كيم مين-جونغ”، التي كانت إلى جانبه، وهتفت:
“ألهذا الحدّ أنت متهوّر؟!”
عندها أدركت أنهم لن يصغوا إلى أيّ شيء أقوله الآن. حتى لو أخبرتهم أن بإمكانهم الانضمام إلينا، فلن يصدقوني. بالنسبة لهم… أنا لست قدّيسًا يجمع الناس ويحتضن الجميع.
كنت قد رفعتُ صوتي دون أن أشعر. ارتبك “يون جونغ-هو” للحظة، ثم نظر إلى الأرض، وكأنّه ارتكب خطيئة عظيمة.
لم أكن واثقًا من قدرتهم على الوصول إلى المطار مشيًا على الأقدام. فحتى لو كان عدد الزومبي هناك أقل، فإن هجوم عشرة منهم فقط سيكون كافيًا للإطاحة بمجموعة غير مسلحة.
قلتُ بحدة، وجبيني يقطب:
“أكان صعبًا عليك أن تعتذر؟ ماذا كنت ستفعل لو وُجد زومبي في محطة غاكسّان؟ كيف تجرؤ على جلب الناس إلى هنا، وأنت لا تعرف شيئًا عن الوضع في المحطات الأخرى؟”
“أكان صعبًا عليك أن تعتذر؟ ماذا كنت ستفعل لو وُجد زومبي في محطة غاكسّان؟ كيف تجرؤ على جلب الناس إلى هنا، وأنت لا تعرف شيئًا عن الوضع في المحطات الأخرى؟”
أجبته بهدوء:
ظلّ صامتًا، على عكس الأمس، لم يجادلني، بل وقف كجروٍ صغيرٍ مدركٍ لذنبه.
“هل تظنّ أنّ خوفنا من الزومبي؟ بل من الواقع الميت الذي نحياه. كرهنا أن نعتمد على ‘جين-يونغ’ لنأكل، أن نعجز عن الخروج من المحطة دون مرافق. لقد كرهنا هذا العجز.”
تنهدتُ، وتابعت تأنيبه:
“لا بأس. بما أنك نظّفتَ المكان، فنحن نستطيع الاعتناء بالبقية.”
“أأهمّ من نجاتهم أن تُرضيني؟ أم أن أرواحهم أثمن؟”
لقد مثّل المثال الحيّ للمثل القائل: “الجهلُ جريءٌ، والمعرفةُ محتشمة.”
قال بصوت خافت:
“انتظرني فقط، سأعود قريبًا. وفي الأثناء، أرجوك راجع الوثائق التي أعطيتك.”
“أعتذر…”
“ما هذه الأوراق؟”
“فكر أولًا، رجاءً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفعتُ حاجبيّ بدهشة:
لقد مثّل المثال الحيّ للمثل القائل: “الجهلُ جريءٌ، والمعرفةُ محتشمة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لقد استهان بقوة الزومبيّات.
ظللت صامتًا، فتحدث “يون جونغ-هو” وهو يعضّ شفته:
في محطة “آنسيم”، كان القطار المعطوب يغلق أكثر من نصف المسار، ويترك فقط ممرًا عرضه ستة أمتار. أما خارجها، فالوضع مختلف، إذ إن الأرض هناك ملكٌ للزومبي، وقد كان قرار إخراج الأطفال وكبار السن مجازفة متهوّرة.
“أرجوك، ساعدنا!”
فركتُ جبهتي بيدي، بينما تجهم وجه “يون جونغ-هو”.
ظللت صامتًا، فتحدث “يون جونغ-هو” وهو يعضّ شفته:
قال بمرارة:
“لكن… قال إن ما زال هناك زومبي داخل معهد أبحاث الدماغ.”
“كنّا نريد أن نقاتل…”
إحدى الوثائق تحدثت عن “زيادة الطاقة الحركية للفيروس”. لم يستطع “تومي” إلا أن يتساءل إن كان البحث يهدف إلى تسريع نشاط الفيروس لدرجة تؤدي إلى التدمير الذاتي. كانت الأوراق مليئة بأبحاث وبيانات لا يستطيع فهمها.
رفعتُ حاجبيّ بدهشة:
قال بمرارة:
“تقاتلون؟ من؟ لو هاجمكم عشرة زومبيّات فقط، لما صمدتم دقيقة!”
“فكر أولًا، رجاءً.”
قال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“لم أقصد الزومبي.”
“…”
“إذًا ماذا؟”
العيش يومًا بيوم، بلا أمل، بلا وجهة… ذلك الإحساس أعرفه جيدًا. فقد كنت حبيس غرفة مع “سو-يون”، ننتظر فرجًا لم يأتِ.
“أردنا أن نقاتل هذا الواقع اللعين.”
“تقاتلون؟ من؟ لو هاجمكم عشرة زومبيّات فقط، لما صمدتم دقيقة!”
تجهمتُ أكثر، وارتسمت على وجهه ملامح الحزن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أردنا أن نقاتل هذا الواقع اللعين.”
“هل تظنّ أنّ خوفنا من الزومبي؟ بل من الواقع الميت الذي نحياه. كرهنا أن نعتمد على ‘جين-يونغ’ لنأكل، أن نعجز عن الخروج من المحطة دون مرافق. لقد كرهنا هذا العجز.”
“…”
مررتُ يدي بشعري بصمت.
“إذًا ماذا؟”
العيش يومًا بيوم، بلا أمل، بلا وجهة… ذلك الإحساس أعرفه جيدًا. فقد كنت حبيس غرفة مع “سو-يون”، ننتظر فرجًا لم يأتِ.
ثم ركعت “كيم مين-جونغ”، التي كانت إلى جانبه، وهتفت:
لكن، ومع كل ما قاله… ما فعله كان متهورًا. ولو كانت لديه خطة أوضح، لهان الأمر قليلًا.
“هل هناك ما يثير القلق في المختبر؟ أريد أن أعرف سبب هذا التأجيل.”
تنهدت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا بخير. لكن رجاءً، ألقِ نظرة على هذا.”
“ما كانت خطتك؟” سألته.
“نحن لا نحتاج مساعدته. نحن فقط بحاجة للذهاب إلى المعهد واستعادة شبكة الطاقة، وبعدها يمكننا تشغيل جهاز الطرد المركزي أو أياً يكن، أليس كذلك؟ هل أنا مخطئ؟”
قال: “جين-يونغ خرج للاستطلاع. وبمجرّد أن يُطهّر الطريق، كنّا نخطط لأن نسلك الدرب الذي فتحه لنا.”
“هل تظنّ أنّ خوفنا من الزومبي؟ بل من الواقع الميت الذي نحياه. كرهنا أن نعتمد على ‘جين-يونغ’ لنأكل، أن نعجز عن الخروج من المحطة دون مرافق. لقد كرهنا هذا العجز.”
“وبعدها؟ ماذا كنت ستفعل إن لم يوافق رجالي في المطار على قبولكم؟”
قال بصوت خافت:
“…”
أجبته بهدوء:
صمت “يون جونغ-هو”. كنت قد طرحت سؤالي لأرى إن كانت لديه خطة احتياطية، لكن يبدو أن مجرد طرحي للسؤال كان كافياً ليشعر بأنه مرفوض.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدأت شفتاه ترتجفان.
لم يكن الأمر غرورًا، بل كانوا مستقيمين أكثر مما ينبغي، ويحتاجون فقط إلى وقت للتكيّف.
قال بصوت متكسر: “أنا… هل ينبغي لي أن أركع؟ أو أن أخلع ملابسي؟ أم أتظاهر بالموت؟”
ترجمة: Arisu san
ركع “يون جونغ-هو” أمامي وحدّق في وجهي. وحين لم أُجب، بدأ في خلع قميصه. أمسكت ذراعه وطلبت منه أن يتوقف. لكنه ارتبك وأصرّ على خلع ملابسه. وعندما صرخت فيه أن يتوقف، صرخ في وجهي وعيناه دامعتان حمراء من شدة التوسّل:
انطلقتُ كالسهم، تشع عيناي الزرقاوان في العتمة، وأنا أجري بأقصى سرعة. توقعتُ أنهم يسيرون ببطء، يرقبون ما حولهم بحذر، لذا كنت واثقًا من أنّي سأدركهم.
“أرجوك! أتوسّل إليك! أعلم أنك قوي. أعلم أنك تستطيع حمايتنا. إن لم تكن راغبًا في حمايتي، فاحمِ الآخرين هناك. وإن لم تشأ حتى حمايتهم، فأرجوك… على الأقل، أرجوك احمِ الأطفال!”
“هل هناك ما يثير القلق في المختبر؟ أريد أن أعرف سبب هذا التأجيل.”
ثم ركعت “كيم مين-جونغ”، التي كانت إلى جانبه، وهتفت:
لعقت شفتي.
“أرجوك، ساعدنا!”
“إذاً، انهض، وسنتحدث جميعًا. أرجوكم، انهضوا.”
قلت وأنا أحاول أن أرفعها: “انهضي. لا تفعلي هذا…”
ثم ركعت “كيم مين-جونغ”، التي كانت إلى جانبه، وهتفت:
لكنها سقطت على الأرض ورفضت أن تتحرك. راحت تضرب جبينها على الأرض وهي تبكي وتتوسّل:
قلتُ بحدة، وجبيني يقطب:
“أنا آسفة… آسفة جدًا. لا أصدق أنني أطلقت عليك النار بالأمس دون أن أحاول حتى التحدث إليك… أنا آسفة حقًا.”
“أعتذر…”
قلت: “قلت إنه لا بأس. لا تفعلي هذا. أرجوكِ انهضي.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“سأفعل كل ما تطلبه مني. سأعمل بجد… أرجوك، أرجوك، خذنا معك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء تجوالي ببصري، لاحظتُ أن عدد الناجين قد انخفض بشكل ملحوظ. سألت “تومي” عن الأمر، فعقد حاجبيه وأخبرني بما حدث قبل نصف ساعة.
كانت قبضتاها ترتجفان. رؤية رأسها منكسًا وكتفيها المنهارين أحزنني بطريقةٍ ما. وبدأ بقية الناجين خلفها يركعون واحدًا تلو الآخر. الأطفال كانوا ينظرون إلى الكبار بدهشة، ووجوههم بدأت تدمع. حتى الأطفال الأذكياء أحسّوا أن شيئًا كبيرًا يحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك! أتوسّل إليك! أعلم أنك قوي. أعلم أنك تستطيع حمايتنا. إن لم تكن راغبًا في حمايتي، فاحمِ الآخرين هناك. وإن لم تشأ حتى حمايتهم، فأرجوك… على الأقل، أرجوك احمِ الأطفال!”
وضعت رأسي بين كفيّ وتنهدت. لم أكن أقصد أن أصل إلى هذا… لكن اليأس يُجبر الناس على التخلي عن كبريائهم.
لكنها سقطت على الأرض ورفضت أن تتحرك. راحت تضرب جبينها على الأرض وهي تبكي وتتوسّل:
الخوف من الزومبي الذين قد يهاجمون في أي لحظة، والقلق من قلة الطعام، والرهبة من أن يكون اليوم هو الأخير، والشعور التام بعبثية الحياة… كل هذا كان ينهش أرواحهم كل يوم.
قال بصوت متكسر: “أنا… هل ينبغي لي أن أركع؟ أو أن أخلع ملابسي؟ أم أتظاهر بالموت؟”
وكانوا يدركون جيدًا أنهم لا يريدون فقدان الأمل الوحيد الذي ظهر أمامهم.
صمت “يون جونغ-هو”. كنت قد طرحت سؤالي لأرى إن كانت لديه خطة احتياطية، لكن يبدو أن مجرد طرحي للسؤال كان كافياً ليشعر بأنه مرفوض.
ظللت صامتًا، فتحدث “يون جونغ-هو” وهو يعضّ شفته:
وبعد جريٍ متواصل، لمحتُ ضوء شمعة يلوح في نهاية النفق المظلم، كأنه سراب. كان الناجون مجتمعين على رصيف محطة “دونغتشون”.
“أنا… كنت مغرورًا. في البداية لم أستطع الوثوق بمنظمة الناجين. أردت أن أظل بعيدًا عن الغرباء. لكنني لم أدرك خطئي إلا بعدما تخلّيتَ عنا.”
تنهدتُ بمرارة.
“إذاً، انهض، وسنتحدث جميعًا. أرجوكم، انهضوا.”
“أرجوك، ساعدنا!”
“ما حدث بالأمس… لا علاقة له بهؤلاء. كان قراري أنا، بصفتي فردًا، لا قائدًا أو ممثلًا. لذا أرجوك… خذ الآخرين معك.”
“اشكرني لاحقًا… عندما ينتهي كل هذا.”
عندها أدركت أنهم لن يصغوا إلى أيّ شيء أقوله الآن. حتى لو أخبرتهم أن بإمكانهم الانضمام إلينا، فلن يصدقوني. بالنسبة لهم… أنا لست قدّيسًا يجمع الناس ويحتضن الجميع.
أومأت له، ثم أسرعتُ بالجري نحو السكة الحديدية. وبحسب ما أخبرني “تومي”، فإنهم غادروا قبل ثلاثين دقيقة، لذا إن لم يتعرضوا لهجوم من الزومبي، فلابد أنهم قد وصلوا بالفعل إلى محطة “دونغتشون”.
أنا مجرّد كائن عليهم التوسل إليه من أجل البقاء. بالنسبة لهم، أنا على قمة السلسلة الغذائية.
تنهدت بعمق، ثم تابعت:
لعقت شفتي.
وضعت رأسي بين كفيّ وتنهدت. لم أكن أقصد أن أصل إلى هذا… لكن اليأس يُجبر الناس على التخلي عن كبريائهم.
“إذا كنت تصرّ… فتحدث مع السيد لي جونغ-أوك في المطار،” قلت. “السيد لي جونغ-أوك والآنسة هوانغ جي-هاي هما المسؤولان عن قبول الناجين الجدد.”
أومأ “يون جونغ-هو” بقوة، وفي عينيه عزيمة، وراح يهتم بباقي الناجين.
“إذاً… هذا يعني أنك ستقبلنا؟”
قال بصوت غير مرتاح:
“الأمر ليس بهذه البساطة. بمجرد أن تستعيدوا رشدكم وتصلوا إلى المطار، سيكون القرار النهائي بيد لي جونغ-أوك وهوانغ جي-هاي. ستحتاجون إلى موافقتهما.”
“ألم نتفق على أننا سنفترق عند الوصول إلى معهد أبحاث الدماغ؟ نحن نحتاج فقط لصنع اللقاح، وهؤلاء سيذهبون إلى جزيرة تدعى جيجو، أليس كذلك؟”
فقط حينها، وقف “يون جونغ-هو” و”كيم مين-جونغ” وبقية الناجين خلفهم على أقدامهم.
“اشكرني لاحقًا… عندما ينتهي كل هذا.”
وعندما أصلهم إلى مطار دايغو، سيتولى لي جونغ-أوك إدخالهم عبر إجراءات التحقق، بشرط أن يكون هو وهوانغ جي-هاي راغبين بذلك. لكن بما أن لي جونغ-أوك كان قد طلب مني التحدث مع الناجين عندما خرجت أول مرة إلى محطة آنسيم، فمن الواضح أنه سيكون أكثر من مرحبٍ بهم.
قال بصوت متكسر: “أنا… هل ينبغي لي أن أركع؟ أو أن أخلع ملابسي؟ أم أتظاهر بالموت؟”
وإذا قبلاهم، فسيُنظر إليهما على أنهما “الطيّبان”، وأما أنا—بما أنني رفضتهم—فسأُذكَر بصفتي “الشرير”.
أنا مجرّد كائن عليهم التوسل إليه من أجل البقاء. بالنسبة لهم، أنا على قمة السلسلة الغذائية.
لكن كل ذلك لم يكن يهمني، لأن من سيعيش في جزيرة جيجو هم أولئك الناجون من منظمة الناجين… لا أنا.
فقط حينها، وقف “يون جونغ-هو” و”كيم مين-جونغ” وبقية الناجين خلفهم على أقدامهم.
تنهدت بعمق، ثم تابعت:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سنغادر حالما يعود السيد جونغ جين-يونغ. استعدوا ورتّبوا أنفسكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا بخير. لكن رجاءً، ألقِ نظرة على هذا.”
“نعم، شكرًا لك.”
لم يكن الأمر غرورًا، بل كانوا مستقيمين أكثر مما ينبغي، ويحتاجون فقط إلى وقت للتكيّف.
“اشكرني لاحقًا… عندما ينتهي كل هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا. السيد لي هيون-دوك قال أن ننتظر.”
“حسنًا.”
أجبته وأنا أشير إلى حالتي:
أومأ “يون جونغ-هو” بقوة، وفي عينيه عزيمة، وراح يهتم بباقي الناجين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كنت أعلم أن من الوقاحة أن أحدد ما هو الخير وما هو الشر، لكن كان هناك شيء واحد أعلمه بيقين: “يون جونغ-هو” كان فقط شخصًا أخرقًا، ولا يمكن له أن يكون شريرًا.
تنهدت بعمق، ثم تابعت:
ولم أكن مختلفًا عنه… كنت مثله، مليئًا بالأسئلة والشكوك. في الماضي، كنتُ أشك في “كيم هيونغ-جون”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عضّ “تومي” شفته السفلى وصمت.
بدونا وكأننا نتشارك الكثير.
كانت قبضتاها ترتجفان. رؤية رأسها منكسًا وكتفيها المنهارين أحزنني بطريقةٍ ما. وبدأ بقية الناجين خلفها يركعون واحدًا تلو الآخر. الأطفال كانوا ينظرون إلى الكبار بدهشة، ووجوههم بدأت تدمع. حتى الأطفال الأذكياء أحسّوا أن شيئًا كبيرًا يحدث.
….
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
“تومي، كم علينا أن ننتظر بعد؟”
أومأ “تومي” وبدأ يتصفحها.
“السيد لي هيون-دوك قال إنه سيعود قريبًا، لذا فلننتظر قليلاً.”
صمت “يون جونغ-هو”. كنت قد طرحت سؤالي لأرى إن كانت لديه خطة احتياطية، لكن يبدو أن مجرد طرحي للسؤال كان كافياً ليشعر بأنه مرفوض.
تنهد “تومي” وهو يحاول تهدئة تذمّر “أليوشا”. عندها تحدث قائد القوات الروسية، الذي كان واقفًا ويداه متقاطعتان بصمت:
وعندما أصلهم إلى مطار دايغو، سيتولى لي جونغ-أوك إدخالهم عبر إجراءات التحقق، بشرط أن يكون هو وهوانغ جي-هاي راغبين بذلك. لكن بما أن لي جونغ-أوك كان قد طلب مني التحدث مع الناجين عندما خرجت أول مرة إلى محطة آنسيم، فمن الواضح أنه سيكون أكثر من مرحبٍ بهم.
“لا يمكنني الانتظار أكثر. دعونا نتحرك بأنفسنا.”
“إذًا ماذا؟”
“لا. السيد لي هيون-دوك قال أن ننتظر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أردنا أن نقاتل هذا الواقع اللعين.”
“ومنذ متى أصبح هو القائد؟ أنا وصيّك. لا تنسَ هذا.”
وما إن رأيت وجهه، حتى غلبني الغضب وصحت به:
“لكن… قال إن ما زال هناك زومبي داخل معهد أبحاث الدماغ.”
العيش يومًا بيوم، بلا أمل، بلا وجهة… ذلك الإحساس أعرفه جيدًا. فقد كنت حبيس غرفة مع “سو-يون”، ننتظر فرجًا لم يأتِ.
“كم تظن أن عددهم؟ إن كانوا زومبي شوارع، يمكننا التعامل معهم. ويبدو أن هذا الرجل، لي هيون-دوك، قد شقّ الطريق بالفعل. دعنا نذهب وحدنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا. السيد لي هيون-دوك قال أن ننتظر.”
حمل القائد بندقيته ونهض، وانضم إليه خمسة عشر جنديًا روسيًا. ولوّح “تومي” بيديه بشدة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد استهان بقوة الزومبيّات.
“أرجوكم، لا تفعلوا. لا فائدة من التقدم وهو قال لنا أن نبقى.”
لكن ما إن اقتربتُ، حتى استلت “كيم مين-جونغ” مسدسها ووجّهته نحوي. يبدو أنّ وقع خطواتي في الظلام قد أرعبها. ولحسن الحظ، لم تطلق النار، بل التفتت بذهول نحو “يون جونغ-هو”، الذي أنزل الأنبوب الحديدي من يده وناداني بصوت عالٍ:
“نحن لا نحتاج مساعدته. نحن فقط بحاجة للذهاب إلى المعهد واستعادة شبكة الطاقة، وبعدها يمكننا تشغيل جهاز الطرد المركزي أو أياً يكن، أليس كذلك؟ هل أنا مخطئ؟”
لكن ما إن اقتربتُ، حتى استلت “كيم مين-جونغ” مسدسها ووجّهته نحوي. يبدو أنّ وقع خطواتي في الظلام قد أرعبها. ولحسن الحظ، لم تطلق النار، بل التفتت بذهول نحو “يون جونغ-هو”، الذي أنزل الأنبوب الحديدي من يده وناداني بصوت عالٍ:
“لكن لا داعي لتحمّل المخاطر…”
وبينما كان يبتعد أكثر عن الرصيف، لم يستطع إلا أن يسترجع آخر لحظة رأى فيها “لي هيون-دوك” — يركض على القضبان نحو الناجين، وهو يصرخ قائلاً له أن ينتظره هناك.
“ألم نتفق على أننا سنفترق عند الوصول إلى معهد أبحاث الدماغ؟ نحن نحتاج فقط لصنع اللقاح، وهؤلاء سيذهبون إلى جزيرة تدعى جيجو، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا. السيد لي هيون-دوك قال أن ننتظر.”
“…”
لكن ما إن اقتربتُ، حتى استلت “كيم مين-جونغ” مسدسها ووجّهته نحوي. يبدو أنّ وقع خطواتي في الظلام قد أرعبها. ولحسن الحظ، لم تطلق النار، بل التفتت بذهول نحو “يون جونغ-هو”، الذي أنزل الأنبوب الحديدي من يده وناداني بصوت عالٍ:
عضّ “تومي” شفته السفلى وصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسفة… آسفة جدًا. لا أصدق أنني أطلقت عليك النار بالأمس دون أن أحاول حتى التحدث إليك… أنا آسفة حقًا.”
كان القائد محقًا، لكن شيئًا ما بدا غير مريح بداخله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذاً… هذا يعني أنك ستقبلنا؟”
كان من الصعب عليه أن ينسى منظر “لي هيون-دوك” عندما عاد مغطى بدماء الزومبي. وكانت الوثائق التي عاد بها… مشبوهة بشكل واضح. لم يكن لها علاقة باللقاحات.
“إلى أين ذهبوا؟”
إحدى الوثائق تحدثت عن “زيادة الطاقة الحركية للفيروس”. لم يستطع “تومي” إلا أن يتساءل إن كان البحث يهدف إلى تسريع نشاط الفيروس لدرجة تؤدي إلى التدمير الذاتي. كانت الأوراق مليئة بأبحاث وبيانات لا يستطيع فهمها.
ثم ركعت “كيم مين-جونغ”، التي كانت إلى جانبه، وهتفت:
كان يأمل أن يعثر في المعهد على عينات تُفسر كل هذا. وبينما كان غارقًا في تفكيره، جهّز القائد بندقيته وقال:
“ألم نتفق على أننا سنفترق عند الوصول إلى معهد أبحاث الدماغ؟ نحن نحتاج فقط لصنع اللقاح، وهؤلاء سيذهبون إلى جزيرة تدعى جيجو، أليس كذلك؟”
“لنذهب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أرجوك! أتوسّل إليك! أعلم أنك قوي. أعلم أنك تستطيع حمايتنا. إن لم تكن راغبًا في حمايتي، فاحمِ الآخرين هناك. وإن لم تشأ حتى حمايتهم، فأرجوك… على الأقل، أرجوك احمِ الأطفال!”
ظلّ “تومي” واقفًا في مكانه، لا يدري ما يفعل. أمسكه القائد من قميصه وسحبه للخارج.
“ألم نتفق على أننا سنفترق عند الوصول إلى معهد أبحاث الدماغ؟ نحن نحتاج فقط لصنع اللقاح، وهؤلاء سيذهبون إلى جزيرة تدعى جيجو، أليس كذلك؟”
وبينما كان يبتعد أكثر عن الرصيف، لم يستطع إلا أن يسترجع آخر لحظة رأى فيها “لي هيون-دوك” — يركض على القضبان نحو الناجين، وهو يصرخ قائلاً له أن ينتظره هناك.
وإذا قبلاهم، فسيُنظر إليهما على أنهما “الطيّبان”، وأما أنا—بما أنني رفضتهم—فسأُذكَر بصفتي “الشرير”.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هل هناك ما يثير القلق في المختبر؟ أريد أن أعرف سبب هذا التأجيل.”
“كنّا نريد أن نقاتل…”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات