الضمير والحقيقة
انطلقت شاحنة صغيرة تشق طريقها عبر ليلٍ ماطر، كان النادل يقوم بسياقتها، يقود بحذر وهو يُلقي بنظراتٍ خاطفة نحو “هان فاي”.
قضى هذا الرجل أكثر من عقدٍ في عالم العصابات، ومع ذلك لم يصادف أحدًا يشبه “هان فاي” من قبل. حين يرتدي زِيّ المطعم، يبدو مؤدبًا ومثقفًا، أما حين يتدثّر بمعطف “الأخ ثعبان”، يتحول إلى شخصٍ مهيبٍ شرس، لا سيما مع تلك الوشوم التي على شكل شبح، فقد بدت مرعبة.
قال “هان فاي” بعينين مغمضتين وهو يطرق على الزجاج: “ركّز في الطريق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابه: “الحراس مجرّد ديكور. للدخول، علينا تدمير المذبح أولًا. الحيّ كله صُمّم ليُشبه البئر والمذبح. البحيرة في الوسط هي البئر، والمباني هي الرفوف، والمبنى رقم 1 هو المذبح.” كان العجوز يعرف المكان جيدًا ويعلم أسرار “غو” الدفينة.
أجابه النادل: “نعم”، حاول صرف نظره عنه، لكن فضوله غلبه، فلم يستطع كبح رغبته في التحديق به. داخل السيارة جلس عدد من أعضاء العصابة، عدا العجوز التي بجانب المقعد الأمامي، كان البقية من أشهر المجرمين في الحي. عادةً ما يتشاجرون إذا التقت أعينهم، لكن هذا المساء، ما إن صعد “هان فاي” إلى الشاحنة حتى خيّم السكون على الجميع.
دخل عبر النافذة دون صعوبة، وتنهد عندما رأى زخرفة المكان الباذخة: “ألا يشعر بالوحدة في هذا القصر؟”
سادت أجواء ثقيلة داخل العربة، ولم يجرؤ أحد على فتح فمه. كان “هان فاي” يستمتع بهذا السكون، فبالنسبة لمن يعاني من قلقٍ اجتماعي، لا شيء أفضل من صمتٍ مطبق. بعد نصف ساعة، وصلت الشاحنة إلى حي “ضفاف النهر”، أطفأوا الأضواء الداخلية واقتربوا ببطء من المنطقة السكنية. لم تعد “ضفاف النهر” تبدو نظيفة كما في النهار، بل خيّم عليها شعورٌ غريب أشبه ما يكون بمقبرة منها بحيّ سكني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سأل النادل: “هل تحتاج أن نرافقك؟”
أجاب “هان فاي” وهو ينزل: “لا.”
ثم اختفى من في الصور السبع، واختفى العجوز نفسه، وبدأت حرارة الغرفة تعود لطبيعتها. وبدا وكأن الأمور تعود لطبيعتها. نظر “هان فاي” إلى الصورة، فرأى العائلة تبتسم له، وكأنهم يلوحون له. قال: “الآن أستطيع أخذهم من هنا.”
أكمل بهدوء: “ابقَ هنا، وتأهب لأي طارئ. لا تبتعد عن العجوز ولا تغادر السيارة.”
تابع طريقه نزولًا كما أوصته المرأة في الغرفة 13، لكنه لم يجد شيئًا غريبًا.
ارتدى معطفًا أسود واقيًا من المطر، وحمل حقيبته واتجه إلى الحي. كان هنالك حرس صباحًا في غرفة الحراسة، أما الآن فالمكان مظلمٌ وخالٍ. ما إن تقدم حتى لاحظ وجود عيونٍ حمراء داخل الكاميرات، كانت تترصد كل حركة، وما إن يقوم أحدهم بحركة، حتى تتركز عليه تلك العيون.
“تصميم فريد…” تمتم “هان فاي”.
استدعى في ذهنه مواقع الكاميرات مستخدمًا ذاكرته الخارقة، وبمساعدة المطر، تسلل إلى الحيّ بسهولة. “كل مبنى هنا يبدو وكأن له حياة، وشبكة الأنابيب تحت الأرض هي شرايين تربطها معًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ما إن وطئت قدماه المكان حتى صدر صوت من علبة الأمنيات، أصوات موتى يتأوهون، وكأنهم لا يستطيعون الانتظار أكثر. قال: “اصبروا قليلًا، سأمنحكم الفرصة لتُفرغوا حقدكم قريبًا.”
كان “مدير المركز التجاري” لا يزال يظهر بمظهر المحسن المحبوب، وتحميه قوة المذبح، لكن قريبًا، سيرى سكان المدينة حقيقته، وسيحين وقت دفع الثمن.
كان “مدير المركز التجاري” لا يزال يظهر بمظهر المحسن المحبوب، وتحميه قوة المذبح، لكن قريبًا، سيرى سكان المدينة حقيقته، وسيحين وقت دفع الثمن.
بمساعدة العجوز، اكتشف المدخل الخفي، رفع السجادة، وخلع اللوح، فظهرت السلالم المألوفة. قال: “رائحة غريبة.” أضاء هاتفه، وفجأة، ظهرت عينان في الظلام.
عندما بلغ “هان فاي” مبنى رقم 9، انفتح بابه وكأنه ينتظره. جلس عجوز على الدرج، وجهه شاحبٌ كالجثة.
قضى هذا الرجل أكثر من عقدٍ في عالم العصابات، ومع ذلك لم يصادف أحدًا يشبه “هان فاي” من قبل. حين يرتدي زِيّ المطعم، يبدو مؤدبًا ومثقفًا، أما حين يتدثّر بمعطف “الأخ ثعبان”، يتحول إلى شخصٍ مهيبٍ شرس، لا سيما مع تلك الوشوم التي على شكل شبح، فقد بدت مرعبة.
قال “هان فاي” بفخر دون أن يظهر عليه الخوف: “سيدي، وجدتُ ما طلبتَه.” أخرج صورة العائلة من تحت معطفه وقدّمها للعجوز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد العجوز “هان فاي” إلى غرفة النوم، ووقفا أمام سبع صور جنائزية. ما إن دخل “هان فاي” حتى بدت أعين من في الصور تتجه إليه.
انبهر العجوز: “لابد أن تدخل البئر لتأخذ هذه الصورة. ذاك البئر جمع كراهيةً لا تنتهي. من يلمس ماءه يُسحب إليه. كيف فعلت ذلك؟”
سلّط الضوء، فإذا به يلمح مخلوقًا غريبَ الهيئة، ممتلئ الجسد كالعجين المفرود، ممدّدًا على الأرض، وقد شُدّت أطرافه إلى جدران الزنزانة بحبال متينة. من حوله تناثرت بقايا الطعام، فيما هو مستمرّ في الأكل بنهمٍ لا يعرف التوقّف.
ردّ “هان فاي”: “كان خطرًا، هذا أكيد…” تذكّر الطباخ. “يمكنك القول إن أحدهم ساعدني.”
أومأ العجوز: “ظننتك كذبت عليّ لتفرّ. لم أتوقع عودتك.”
صرخات مؤلمة، أجساد تتمزق مرارًا وتكرارًا، لكن لا أحد يفلت يده.
قال “هان فاي”: “أفي بكل وعودي.” مدّ الصورة، لكن الشيخ لم يأخذها، وقال: “هذه الصورة عزيزة على عائلتي. عليّ شكرك جزيل الشكر.” ثم أشار له ليتبعه إلى الغرفة 19.
قال “هان فاي”: “لا أنوي قتله، لكن أشعر بالأمان وأنا أمسك السكين.” سار حول المخلوق. “حين نصف أحدهم بالشر، نقول إن ضميره قذر… لم أكن أعلم أن الأمر حرفيّ لهذه الدرجة.”
من الخارج، كان يُسمع صوت طهي وضحك، لكن ما إن دخل “هان فاي”، حتى رأى مائدة طعامٍ قديمة وطعامًا فاسدًا.
قاد العجوز “هان فاي” إلى غرفة النوم، ووقفا أمام سبع صور جنائزية. ما إن دخل “هان فاي” حتى بدت أعين من في الصور تتجه إليه.
وقف بجانب شبحٍ عجوز، مقابل صور جنائزية، في الساعة الثانية صباحًا، وكان المشهد ملائمًا بشكل غريب.
قال العجزز بعينين خاويتين: “أمسك الطرف الآخر من صورة العائلة سنحملها الى الطاولة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ردّ “هان فاي”: “حسنًا.”
سأل “هان فاي”: “ما خطوتنا التالية؟”
ما إن وضعت الصورة، حتى بدأت الصور الجنائزية تُسرب ألوانها، وانبعث من الزوايا حقدٌ كثيف. دوّت في أذني “هان فاي” صرخات، وتهشم عظام، وتنقيط دماء. استشعر يأس العائلة التي قضت في الحادث، الدوران، فقدان السيطرة على الجسد، ومع ذلك، ظل القلق الأكبر على أفراد العائلة الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال: “أمرٌ مريب…” وصل الطابق الأول وتجنب الكاميرات بدقة. قال: “يوجد مذبحان فيمتجر المستعمل، الحقيقي تحت الأرض، والآخر زائف. ربما ينطبق الأمر هنا؟ المنزل في الأعلى تمويه، ومقره الحقيقي تحت الأرض.”
ذلك القلق ربط الصور ببعضها. وبدأت أيدٍ تمتد من اللوحات تمسك بصورة العائلة التي جلبها “هان فاي”من البئر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدعى في ذهنه مواقع الكاميرات مستخدمًا ذاكرته الخارقة، وبمساعدة المطر، تسلل إلى الحيّ بسهولة. “كل مبنى هنا يبدو وكأن له حياة، وشبكة الأنابيب تحت الأرض هي شرايين تربطها معًا.”
صرخات مؤلمة، أجساد تتمزق مرارًا وتكرارًا، لكن لا أحد يفلت يده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال العجوز: “العائلة يجب أن تكون معًا. تلك أمنيتنا الأخيرة.” وضع يده على الصورة، فاندفع حقد الأسرة بأكمله نحوها.
أجاب “هان فاي” وهو ينزل: “لا.”
ثم اختفى من في الصور السبع، واختفى العجوز نفسه، وبدأت حرارة الغرفة تعود لطبيعتها. وبدا وكأن الأمور تعود لطبيعتها. نظر “هان فاي” إلى الصورة، فرأى العائلة تبتسم له، وكأنهم يلوحون له. قال: “الآن أستطيع أخذهم من هنا.”
ردّ “هان فاي”: “حسنًا.”
وضع الصورة بعناية، واتجه للبحث عن شقيق “المدير غو”. لكنه عندما دخل الغرفة، أحس أن شيئًا ما ليس على ما يرام. الصور مُحطّمة، وغرفة النوم خالية.
أجاب “هان فاي” وهو ينزل: “لا.”
قال صوتٌ فجأة: “لقد تأخرت. عندما غربت الشمس البارحة، جاء إليه الشيطان غو بالفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انبهر العجوز: “لابد أن تدخل البئر لتأخذ هذه الصورة. ذاك البئر جمع كراهيةً لا تنتهي. من يلمس ماءه يُسحب إليه. كيف فعلت ذلك؟”
تلفّت “هان فاي” مرعوبًا، وكاد يخرج سكينه “R.I.P”، لولا أنه رأى العجوز فجأة. قال: “سيدي، في المرة القادمة، رجاءً أنبئني قبل ظهورك، أكاد أؤذيك دون قصد.”
وقف بجانب شبحٍ عجوز، مقابل صور جنائزية، في الساعة الثانية صباحًا، وكان المشهد ملائمًا بشكل غريب.
أومأ العجوز، وتابع: “شقيق المدير كان يعرف أسرارًا كثيرة، لذا وجب عليه قتله ليطمئن . يبدو أن اعمال المدير ساءت مؤخرًا، وها هو يغلق كل الثغرات. لكن لا تظن أن شقيقه كان طيبًا، كان أيضًا رجلاً دنيئًا.”
كان “مدير المركز التجاري” لا يزال يظهر بمظهر المحسن المحبوب، وتحميه قوة المذبح، لكن قريبًا، سيرى سكان المدينة حقيقته، وسيحين وقت دفع الثمن.
كان العجوز يملك ذهناً صافياً، ويبدو أنه يعرف “المدير غو” جيدًا، فقد كانا صديقين مقربين قديمًا.
تساءل: “ما علاقة المدير غو بالألعاب؟ لا يبدو من نوع من يستمتع بها.” ومع تقدمه، ازدادت الرائحة سوءًا، وسمع صوت مضغ.
سأل “هان فاي”: “ما خطوتنا التالية؟”
سلّط الضوء، فإذا به يلمح مخلوقًا غريبَ الهيئة، ممتلئ الجسد كالعجين المفرود، ممدّدًا على الأرض، وقد شُدّت أطرافه إلى جدران الزنزانة بحبال متينة. من حوله تناثرت بقايا الطعام، فيما هو مستمرّ في الأكل بنهمٍ لا يعرف التوقّف.
قال الشيخ بابتسامة: “فلنذهب إلى منزله. سأقودك بنفسي.” قد تحسن مزاجه كثيراً بعدما تحررت عائلته، ولو كان “هان فاي” ميتًا، لأخذه كفرد من عائلته.
ردّ العجوز: “لا تتعجل. هذا المكان لم يُبنَ للضمير، بل لمخلوقٍ آخر.” بحث طويلًا حتى أزاح حجرًا فضفاضًا في الأرض. تحت سِتار الظلمة، انكشف مشهدٌ مروّع: طفلٌ بلا أذنين، ولا عينين، ولا أنف… ليس فيه سوى فمٍ وحيدٍ في وجهٍ خاوٍ. جسده نحيل كعودٍ جاف، منحنٍ في عتمة الزنزانة، ساكنٌ لا يتحرك، لا يصرخ، ولا يستجيب لأيّ مؤثر، كأنّه شبحٌ حيّ بلا روح.
انهمر المطر، ودوى الرعد. شق “هان فاي” طريقه في الظلام، يحيط به مبانٍ تتحوّل. بفضل حماية عائلة العجوز، لم يقترب منه أي وحش، وانتقل بنجاح من المنطقة 9 إلى المنطقة 1. رغم المطر، كان هناك حراسة مشددة.
قال: “عدد الحراس تضاعف، ولكن ما الفائدة؟” ارتدى “هان فاي” قناع الوحش، وحين همّ بالاقتحام، أوقفه العجوز.
سأل “هان فاي”: “ما خطوتنا التالية؟”
قال: “توقف، ألم تلحظ أن بيت المدير يشبه مذبحًا مكبّرًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل النادل: “هل تحتاج أن نرافقك؟”
سأل “هان فاي”: “مذبح؟”
أجابه: “الحراس مجرّد ديكور. للدخول، علينا تدمير المذبح أولًا. الحيّ كله صُمّم ليُشبه البئر والمذبح. البحيرة في الوسط هي البئر، والمباني هي الرفوف، والمبنى رقم 1 هو المذبح.” كان العجوز يعرف المكان جيدًا ويعلم أسرار “غو” الدفينة.
أشار نحو المبنى وقال: “لدينا طريقان للدخول: إما تدمير المذبح، أو العبث بجغرافية المكان… نحن…”
قال “هان فاي”: “الرجل لم يدّخر مالًا!”
قال الشيخ: طمعُ الإنسانِ لا يعرفُ قيدًا ولا حدًّا؛ فما اكتفى بنعمة الحظ والثروة، حتى طمح أن يغدو طاغوتًا جبارًا.
قال الشيخ: طمعُ الإنسانِ لا يعرفُ قيدًا ولا حدًّا؛ فما اكتفى بنعمة الحظ والثروة، حتى طمح أن يغدو طاغوتًا جبارًا.
أشار نحو المبنى وقال: “لدينا طريقان للدخول: إما تدمير المذبح، أو العبث بجغرافية المكان… نحن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انبهر العجوز: “لابد أن تدخل البئر لتأخذ هذه الصورة. ذاك البئر جمع كراهيةً لا تنتهي. من يلمس ماءه يُسحب إليه. كيف فعلت ذلك؟”
قاطعه “هان فاي”: “سندخل من السقف! سبق أن أحدثتُ ثغرة في سقف مذبح السوق، يجب أن يكون السقف نقطة الدخول.”
صُدم العجوز: “أتقصد أنك حطمت المذبح؟!”
استجمع شجاعته ونزل السُلّم. القبو كان مُهيأً كملعب أطفال: ألعاب متناثرة، ووجبات غير مكتملة.
قال “هان فاي”: “نعم، ضربته بمطرقة وانهار السطح.”
تقدّما ببطء، وبعد إسقاط اثنين من الحرس، تسلّق “هان فاي” الجدار حتى وصل إلى شرفة المدير. قال: يعرف كيف يحيا، ويملك كلَّ ما يُراد، لكنه رغم ذلك خسرَ كلَّ شيء.
دخل عبر النافذة دون صعوبة، وتنهد عندما رأى زخرفة المكان الباذخة: “ألا يشعر بالوحدة في هذا القصر؟”
قال العجزز بعينين خاويتين: “أمسك الطرف الآخر من صورة العائلة سنحملها الى الطاولة.”
تابع طريقه نزولًا كما أوصته المرأة في الغرفة 13، لكنه لم يجد شيئًا غريبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال: “أمرٌ مريب…” وصل الطابق الأول وتجنب الكاميرات بدقة. قال: “يوجد مذبحان فيمتجر المستعمل، الحقيقي تحت الأرض، والآخر زائف. ربما ينطبق الأمر هنا؟ المنزل في الأعلى تمويه، ومقره الحقيقي تحت الأرض.”
أومأ العجوز، وتابع: “شقيق المدير كان يعرف أسرارًا كثيرة، لذا وجب عليه قتله ليطمئن . يبدو أن اعمال المدير ساءت مؤخرًا، وها هو يغلق كل الثغرات. لكن لا تظن أن شقيقه كان طيبًا، كان أيضًا رجلاً دنيئًا.”
بمساعدة العجوز، اكتشف المدخل الخفي، رفع السجادة، وخلع اللوح، فظهرت السلالم المألوفة. قال: “رائحة غريبة.” أضاء هاتفه، وفجأة، ظهرت عينان في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال: “أمرٌ مريب…” وصل الطابق الأول وتجنب الكاميرات بدقة. قال: “يوجد مذبحان فيمتجر المستعمل، الحقيقي تحت الأرض، والآخر زائف. ربما ينطبق الأمر هنا؟ المنزل في الأعلى تمويه، ومقره الحقيقي تحت الأرض.”
همس: “سيدي، هل رأيت ذلك؟” لكن لم يرد أحد. التفت،العجوز اختفى!.
استجمع شجاعته ونزل السُلّم. القبو كان مُهيأً كملعب أطفال: ألعاب متناثرة، ووجبات غير مكتملة.
تساءل: “ما علاقة المدير غو بالألعاب؟ لا يبدو من نوع من يستمتع بها.” ومع تقدمه، ازدادت الرائحة سوءًا، وسمع صوت مضغ.
أكمل بهدوء: “ابقَ هنا، وتأهب لأي طارئ. لا تبتعد عن العجوز ولا تغادر السيارة.”
تبع الصوت، حتى رأى كتلة سوداء تتحرك في الزاوية. كانت الرائحة تنبعث منها.
حاول نزع السلاسل، لكنها كانت مشبعة بقوة المذبح، فكادت تؤذيه.
سلّط الضوء، فإذا به يلمح مخلوقًا غريبَ الهيئة، ممتلئ الجسد كالعجين المفرود، ممدّدًا على الأرض، وقد شُدّت أطرافه إلى جدران الزنزانة بحبال متينة. من حوله تناثرت بقايا الطعام، فيما هو مستمرّ في الأكل بنهمٍ لا يعرف التوقّف.
وعندما سمع خطوات “هان فاي”، رفع رأسه بصعوبة، وإذا به يحمل وجه “المدير”!
قال الشيخ وهو يظهر فجأة، واضعًا يده على ذراع “هان فاي”: “لا تقتله. اسمه الضمير، إنه ضمير المدير غو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال صوتٌ فجأة: “لقد تأخرت. عندما غربت الشمس البارحة، جاء إليه الشيطان غو بالفعل.”
قال “هان فاي”: “لا أنوي قتله، لكن أشعر بالأمان وأنا أمسك السكين.” سار حول المخلوق. “حين نصف أحدهم بالشر، نقول إن ضميره قذر… لم أكن أعلم أن الأمر حرفيّ لهذه الدرجة.”
قال الشيخ: “رغم قذارته، يجب أن نأخذه معنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابه: “الحراس مجرّد ديكور. للدخول، علينا تدمير المذبح أولًا. الحيّ كله صُمّم ليُشبه البئر والمذبح. البحيرة في الوسط هي البئر، والمباني هي الرفوف، والمبنى رقم 1 هو المذبح.” كان العجوز يعرف المكان جيدًا ويعلم أسرار “غو” الدفينة.
حاول نزع السلاسل، لكنها كانت مشبعة بقوة المذبح، فكادت تؤذيه.
قال “هان فاي”: “دعني.” فقطعها بسكين “R.I.P”، ثم نقل الضمير إلى جانبٍ آخر. “لكن كيف سنأخذه معنا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال: “أمرٌ مريب…” وصل الطابق الأول وتجنب الكاميرات بدقة. قال: “يوجد مذبحان فيمتجر المستعمل، الحقيقي تحت الأرض، والآخر زائف. ربما ينطبق الأمر هنا؟ المنزل في الأعلى تمويه، ومقره الحقيقي تحت الأرض.”
ردّ العجوز: “لا تتعجل. هذا المكان لم يُبنَ للضمير، بل لمخلوقٍ آخر.” بحث طويلًا حتى أزاح حجرًا فضفاضًا في الأرض. تحت سِتار الظلمة، انكشف مشهدٌ مروّع: طفلٌ بلا أذنين، ولا عينين، ولا أنف… ليس فيه سوى فمٍ وحيدٍ في وجهٍ خاوٍ. جسده نحيل كعودٍ جاف، منحنٍ في عتمة الزنزانة، ساكنٌ لا يتحرك، لا يصرخ، ولا يستجيب لأيّ مؤثر، كأنّه شبحٌ حيّ بلا روح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدعى في ذهنه مواقع الكاميرات مستخدمًا ذاكرته الخارقة، وبمساعدة المطر، تسلل إلى الحيّ بسهولة. “كل مبنى هنا يبدو وكأن له حياة، وشبكة الأنابيب تحت الأرض هي شرايين تربطها معًا.”
تنهد الشيخ: “وجدته… هذا الطفل هو الحقيقة. كان في يومٍ ما ابن المدير غو البيولوجي.”
______
Arisu san 
 
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال “هان فاي”: “دعني.” فقطعها بسكين “R.I.P”، ثم نقل الضمير إلى جانبٍ آخر. “لكن كيف سنأخذه معنا؟”
وضع الصورة بعناية، واتجه للبحث عن شقيق “المدير غو”. لكنه عندما دخل الغرفة، أحس أن شيئًا ما ليس على ما يرام. الصور مُحطّمة، وغرفة النوم خالية.
وعندما سمع خطوات “هان فاي”، رفع رأسه بصعوبة، وإذا به يحمل وجه “المدير”!
قال “هان فاي”: “أفي بكل وعودي.” مدّ الصورة، لكن الشيخ لم يأخذها، وقال: “هذه الصورة عزيزة على عائلتي. عليّ شكرك جزيل الشكر.” ثم أشار له ليتبعه إلى الغرفة 19.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل النادل: “هل تحتاج أن نرافقك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سلّط الضوء، فإذا به يلمح مخلوقًا غريبَ الهيئة، ممتلئ الجسد كالعجين المفرود، ممدّدًا على الأرض، وقد شُدّت أطرافه إلى جدران الزنزانة بحبال متينة. من حوله تناثرت بقايا الطعام، فيما هو مستمرّ في الأكل بنهمٍ لا يعرف التوقّف.
تلفّت “هان فاي” مرعوبًا، وكاد يخرج سكينه “R.I.P”، لولا أنه رأى العجوز فجأة. قال: “سيدي، في المرة القادمة، رجاءً أنبئني قبل ظهورك، أكاد أؤذيك دون قصد.”
قاطعه “هان فاي”: “سندخل من السقف! سبق أن أحدثتُ ثغرة في سقف مذبح السوق، يجب أن يكون السقف نقطة الدخول.”
كان العجوز يملك ذهناً صافياً، ويبدو أنه يعرف “المدير غو” جيدًا، فقد كانا صديقين مقربين قديمًا.
ما إن وطئت قدماه المكان حتى صدر صوت من علبة الأمنيات، أصوات موتى يتأوهون، وكأنهم لا يستطيعون الانتظار أكثر. قال: “اصبروا قليلًا، سأمنحكم الفرصة لتُفرغوا حقدكم قريبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل النادل: “هل تحتاج أن نرافقك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ردّ “هان فاي”: “حسنًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذلك القلق ربط الصور ببعضها. وبدأت أيدٍ تمتد من اللوحات تمسك بصورة العائلة التي جلبها “هان فاي”من البئر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______ Arisu san
ارتدى معطفًا أسود واقيًا من المطر، وحمل حقيبته واتجه إلى الحي. كان هنالك حرس صباحًا في غرفة الحراسة، أما الآن فالمكان مظلمٌ وخالٍ. ما إن تقدم حتى لاحظ وجود عيونٍ حمراء داخل الكاميرات، كانت تترصد كل حركة، وما إن يقوم أحدهم بحركة، حتى تتركز عليه تلك العيون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابه: “الحراس مجرّد ديكور. للدخول، علينا تدمير المذبح أولًا. الحيّ كله صُمّم ليُشبه البئر والمذبح. البحيرة في الوسط هي البئر، والمباني هي الرفوف، والمبنى رقم 1 هو المذبح.” كان العجوز يعرف المكان جيدًا ويعلم أسرار “غو” الدفينة.
تساءل: “ما علاقة المدير غو بالألعاب؟ لا يبدو من نوع من يستمتع بها.” ومع تقدمه، ازدادت الرائحة سوءًا، وسمع صوت مضغ.
قال العجوز: “العائلة يجب أن تكون معًا. تلك أمنيتنا الأخيرة.” وضع يده على الصورة، فاندفع حقد الأسرة بأكمله نحوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال العجوز: “العائلة يجب أن تكون معًا. تلك أمنيتنا الأخيرة.” وضع يده على الصورة، فاندفع حقد الأسرة بأكمله نحوها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدعى في ذهنه مواقع الكاميرات مستخدمًا ذاكرته الخارقة، وبمساعدة المطر، تسلل إلى الحيّ بسهولة. “كل مبنى هنا يبدو وكأن له حياة، وشبكة الأنابيب تحت الأرض هي شرايين تربطها معًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سلّط الضوء، فإذا به يلمح مخلوقًا غريبَ الهيئة، ممتلئ الجسد كالعجين المفرود، ممدّدًا على الأرض، وقد شُدّت أطرافه إلى جدران الزنزانة بحبال متينة. من حوله تناثرت بقايا الطعام، فيما هو مستمرّ في الأكل بنهمٍ لا يعرف التوقّف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال صوتٌ فجأة: “لقد تأخرت. عندما غربت الشمس البارحة، جاء إليه الشيطان غو بالفعل.”
أجاب “هان فاي” وهو ينزل: “لا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال “هان فاي”: “أفي بكل وعودي.” مدّ الصورة، لكن الشيخ لم يأخذها، وقال: “هذه الصورة عزيزة على عائلتي. عليّ شكرك جزيل الشكر.” ثم أشار له ليتبعه إلى الغرفة 19.
قال “هان فاي”: “نعم، ضربته بمطرقة وانهار السطح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاد العجوز “هان فاي” إلى غرفة النوم، ووقفا أمام سبع صور جنائزية. ما إن دخل “هان فاي” حتى بدت أعين من في الصور تتجه إليه.
دخل عبر النافذة دون صعوبة، وتنهد عندما رأى زخرفة المكان الباذخة: “ألا يشعر بالوحدة في هذا القصر؟”
دخل عبر النافذة دون صعوبة، وتنهد عندما رأى زخرفة المكان الباذخة: “ألا يشعر بالوحدة في هذا القصر؟”
قال “هان فاي”: “دعني.” فقطعها بسكين “R.I.P”، ثم نقل الضمير إلى جانبٍ آخر. “لكن كيف سنأخذه معنا؟”
أجاب “هان فاي” وهو ينزل: “لا.”
قال “هان فاي”: “لا أنوي قتله، لكن أشعر بالأمان وأنا أمسك السكين.” سار حول المخلوق. “حين نصف أحدهم بالشر، نقول إن ضميره قذر… لم أكن أعلم أن الأمر حرفيّ لهذه الدرجة.”
ثم اختفى من في الصور السبع، واختفى العجوز نفسه، وبدأت حرارة الغرفة تعود لطبيعتها. وبدا وكأن الأمور تعود لطبيعتها. نظر “هان فاي” إلى الصورة، فرأى العائلة تبتسم له، وكأنهم يلوحون له. قال: “الآن أستطيع أخذهم من هنا.”
قال العجوز: “العائلة يجب أن تكون معًا. تلك أمنيتنا الأخيرة.” وضع يده على الصورة، فاندفع حقد الأسرة بأكمله نحوها.
استجمع شجاعته ونزل السُلّم. القبو كان مُهيأً كملعب أطفال: ألعاب متناثرة، ووجبات غير مكتملة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		