المعركة من الداخل [3]
الفصل 352: المعركة من الداخل [3]
وبينما كانت ملامح الحيرة تملأ وجه “إيفلين”، شرحت لها الأمر.
منذ اللحظة التي بدأ فيها القتال، أبقيت ناظري على المنصة، دون أن أُبعد بصري ولو للحظة عن المشهد الذي كان أمامي.
تجاهلتها جميعًا، وتوغلت أعمق.
على الأقل، هكذا بدا الأمر من الخارج.
“كرر—”
أما في الحقيقة، فكان انتباهي في مكانٍ آخر.
ليس فقط من أجل ضحايا “الملاك”، بل من أجل نفسي أيضاً.
….كان موجهاً نحو ذهني.
“لكن ما علاقة ذلك بالكشف عن مواقعهم؟”
(أين أنتِ…؟)
رمشت “إيفلين” بعينيها، وأمالت رأسها قليلاً وهي تكرر:
داخل الظلام الذي كان وعيي، نظرت حولي أبحث عن البذرة التي زرعتها التمثال في عقلي.
محاولة يائسة من التمثال للتوغل أعمق، لكنها هذه المرة… لم تجد طريقًا.
(أعلم أنكِ هنا في مكانٍ ما.)
لم أعد أملك وقتًا لأضيعه، فوضعت يدي فوق ذراعي.
لقد كانت دائمًا هناك، تنتظر بصمت فرصة للانقضاض على وعيي.
(…لا أريد البقاء هنا بعد الآن.)
لكنها لم تجد تلك الفرصة أبدًا. كنت دائمًا حذرًا. لم أسمح لنفسي أبدًا بأن أصل إلى درجة الإنهاك الذهني التام.
رمشت “إيفلين” بعينيها، وأمالت رأسها قليلاً وهي تكرر:
حتى في معركتي مع “كايوس”، كنت ما زلت محافظًا على حذري بما يكفي لحماية عقلي.
محاولة يائسة من التمثال للتوغل أعمق، لكنها هذه المرة… لم تجد طريقًا.
وقد آتى ذلك الحذر ثماره.
لم تهدر التمثال ولو ثانية واحدة، فانقضّت على الفرصة، وتقلّب الظلام من حولي حين ظهرت يدان خلفي، تُمسكان بي بإحكام.
…. لم تبحث التمثال عني.
التمثال كانت تستغل الثغرات في العقل لتتسلل إليه وتستهلكه.
لكن الآن، حان دوري لأبحث عنها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأت “إيفلين” بصمت، وفتحت كفها لإظهار إسقاط صغير حيث ظهرت عدة نقاط.
(ربما أستطيع مساعدة ليون بهذه الطريقة.)
رأيت “إيفلين”، واستوعبت الموقف.
وفوق كل ذلك، كنت اخشى. كنت أخشى أنه كلما طالت مدة شخص ما تحت تأثير التمثال، تزداد خطورته عليه.
لم أستطع السماح بحدوث ذلك.
لم أعد أملك وقتًا لأضيعه، فوضعت يدي فوق ذراعي.
حاولت أن أتحرك، لكن الأذرع التي كانت ملتفة حولي رفضت الإفلات مني، وتركتني عاجزًا تمامًا.
(الحزن.)
لم آتِ من هذا العالم.
موجة من الألم اجتاحت عقلي، واهتز جسدي بعنف.
(يجب أن أجدها…)
بدأ التنفس يصبح أكثر صعوبة، وتشوش ذهني.
كان الظلام بارداً.
وأخيرًا، الفتحة التي كانت التمثال تنتظرها بفارغ الصبر… ظهرت.
أما في الحقيقة، فكان انتباهي في مكانٍ آخر.
لم تهدر التمثال ولو ثانية واحدة، فانقضّت على الفرصة، وتقلّب الظلام من حولي حين ظهرت يدان خلفي، تُمسكان بي بإحكام.
أومأت برأسي بشكل مدروس، أفكر في كلماتها.
شعرت بنفسٍ ساخن ينزل على مؤخرة عنقي، ثم ظهر وجه التمثال بجانبي، بعيونها الجوفاء تنظر في اتجاهي.
منذ أن دخلت عقل التمثال خلال وقت لم يستطع فيه التركيز بشكل كامل على ما كان يحدث في الداخل، فإن “إيفلين” تستطيع تحرير عدد من الأشخاص دون تدخل.
وحين التفتّ نحوها، حيّتني “الملاك” بابتسامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وما كانت خطتك؟”
ابتسامة غرقت معها أكثر في الظلام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….هل أنت متأكد؟”
*
من البداية، كنت واثقًا من قدرتي على الخروج من أي موقف أقع فيه.
كان الظلام بارداً.
“يمكنك اعتباره خريطة. هذه النقطة هنا تشير إلى مكاننا الحالي، أما النقاط الأخرى فهي أماكن تواجد الآخرين.”
عند الوقوع في عمقه، شعرت وكأنني أختنق.
موجة من الألم اجتاحت عقلي، واهتز جسدي بعنف.
كما لو أنني أُسحب إلى أعماق المحيط.
“….تحرير الجميع بينما الملاك مشغول بالقتال.”
بدأ وعيي يتلاشى، وكلما غصت أكثر، بدأت أذناي تلتقطان بعض الأصوات.
“يمكنك اعتباره خريطة. هذه النقطة هنا تشير إلى مكاننا الحالي، أما النقاط الأخرى فهي أماكن تواجد الآخرين.”
تلك الأصوات أصبحت أوضح وأعلى كلما غرقت أعمق… حتى بدأت أفهم ما يُقال.
طردت الألم، ونظرت خلفي نحو التمثال، الذي بدأ يعيد بناء يده ببطء.
(ساعدوني…!)
داخل الظلام الذي كان وعيي، نظرت حولي أبحث عن البذرة التي زرعتها التمثال في عقلي.
(…لا أريد البقاء هنا بعد الآن.)
وأيّ ثغرة كانت موجودة، فقد أغلقتها منذ زمن.
(أحدهم، أنقذني!)
نظرت إليها.
كانت توسلات للمساعدة.
التمثال كانت تستغل الثغرات في العقل لتتسلل إليه وتستهلكه.
يملؤها اليأس، وارتجفت عند سماع الأصوات.
(…لا أريد البقاء هنا بعد الآن.)
شعرت بالعجز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفوق كل ذلك، كنت اخشى. كنت أخشى أنه كلما طالت مدة شخص ما تحت تأثير التمثال، تزداد خطورته عليه.
لم أستطع الحركة، ولم أكن قادرًا على التفكير جيدًا، بينما أواصل الغرق في الظلام.
كما لو أنني أُسحب إلى أعماق المحيط.
“ضرع!”
شعرت بالعجز.
توقفت قدماي في النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (أين أنتِ…؟)
احتضنني الظلام، ووقفت بجسدي منتصباً.
“أ-أنت…”
حاولت أن أتحرك، لكن الأذرع التي كانت ملتفة حولي رفضت الإفلات مني، وتركتني عاجزًا تمامًا.
“كراااك!”
“كرر—”
رأيت “إيفلين”، واستوعبت الموقف.
وصل صوت يشبه طحن الحجر ضد آخر إلى أذني.
كان ساطعًا، ويشكّل تباينًا كبيرًا مع الظلام الذي يلفّ المكان.
في البداية، شعرت بالحيرة، لكن حين نظرت للأسفل، تجمّد قلبي… فقد بدأت قدماي تتحولان إلى حجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجفت عيناها بمجرد أن لمست يدها، لكنني لم أفلتها، بل نظرت إلى “كيرا” التي كانت تُبتلع وسط نيرانها.
“تقطر…!تقطر !”
(يجب أن أجدها…)
بدأ الدم يسيل في الظلام، وشعرت بألمٍ حاد في عنقي.
(ساعدوني…!)
“….”
______________________________________
تذكرت الرؤية التي رأيتها في البداية، وتمالكت مشاعري، وأغلقت عليها بإحكام بينما يبرد عقلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن أمامي خيار سوى الصمت، وحلّ المشكلة بنفسي.
(….لنخرج من هنا.)
“كراك!”
ورغم أن الأيدي التي كانت تمسك بي شوشت أفكاري، لم أسمح للتمثال أن تسيطر عليّ من دون خطة.
“تباا!”
من البداية، كنت واثقًا من قدرتي على الخروج من أي موقف أقع فيه.
“…عقل الملاك.”
كان هناك سبب لما فعلته خلال القتال بين “أويف” و”ليون”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أطبقت “إيفلين” شفتيها، ثم أشارت إلى نقطة معينة.
التمثال ستكون مشغولة جدًا في محاولة إبقائي داخلها.
لم أنتظر حتى تكتمل، بل اندفعت فوراً نحو الظلام.
“كراك!”
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) كل ما بنيته سينهار، وسأُسجن على الأرجح، إن لم يُقضَ عليّ فورًا.
كما توقعت، بدأت شقوقٌ صغيرة تظهر على الأيادي الحجرية التي تمسكني، بينما أخذ جسدي يتلوّى في مكانه.
كما لو أنني أُسحب إلى أعماق المحيط.
شعرت بألم حاد يتسلل إلى ذهني.
(….لنخرج من هنا.)
محاولة يائسة من التمثال للتوغل أعمق، لكنها هذه المرة… لم تجد طريقًا.
“….”
“كراااك!”
“عنصر البرق هو الأكثر فعالية في كشف من تم السيطرة عليهم. من خلال إرسال نبضة سريعة إلى عقولهم، يمكنني أن أصدم عقولهم وإيقاظها مؤقتًا، ما يمنحني فرصة لتحريرهم من سيطرتها.”
التمثال كانت تستغل الثغرات في العقل لتتسلل إليه وتستهلكه.
لكن عقلي…
شعرت بنفسٍ ساخن ينزل على مؤخرة عنقي، ثم ظهر وجه التمثال بجانبي، بعيونها الجوفاء تنظر في اتجاهي.
لم يكن فيه ثغرات.
“نعم.”
وأيّ ثغرة كانت موجودة، فقد أغلقتها منذ زمن.
عند الوقوع في عمقه، شعرت وكأنني أختنق.
ولذا…
(هووووه…!)
“بوووم!”
كان ساطعًا، ويشكّل تباينًا كبيرًا مع الظلام الذي يلفّ المكان.
تحطمت الأيادي، بينما ترنحت للأمام، وسقطت على الأرض، وضعت يدي لأتجنب السقوط على وجهي.
بدأ الدم يسيل في الظلام، وشعرت بألمٍ حاد في عنقي.
(هووووه…!)
“عنصر البرق هو الأكثر فعالية في كشف من تم السيطرة عليهم. من خلال إرسال نبضة سريعة إلى عقولهم، يمكنني أن أصدم عقولهم وإيقاظها مؤقتًا، ما يمنحني فرصة لتحريرهم من سيطرتها.”
ورغم أن الأمر بدا سهلاً، إلا أنه أنهكني إلى حدٍّ ما، إذ بدأ رأسي ينبض بألم.
كانت هذه، في الحقيقة، الفرصة الوحيدة المتاحة لها لفعل ذلك.
طردت الألم، ونظرت خلفي نحو التمثال، الذي بدأ يعيد بناء يده ببطء.
لم أنتظر حتى تكتمل، بل اندفعت فوراً نحو الظلام.
أما في الحقيقة، فكان انتباهي في مكانٍ آخر.
(ساعدوني…!)
التمثال كانت تستغل الثغرات في العقل لتتسلل إليه وتستهلكه.
(أحدهم…!)
محاولة يائسة من التمثال للتوغل أعمق، لكنها هذه المرة… لم تجد طريقًا.
كلما مررت من مكان، وصلتني أصوات. توسلات، وصرخات، وأيادٍ تمتد نحوي من الظلام، تحاول أن تصل إلي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل أن تستحوذ على جسد جوليان؟ هل التقينا من قبل؟”
تجاهلتها جميعًا، وتوغلت أعمق.
فبمجرد أن يعرف العالم بما حدث، أستطيع أن أتخيل “غريمسباير” وهي تُغلق وتُفتش عن أيّ من يُحتمل أنه “مُسيطر عليه”.
(يجب أن أجدها…)
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ذلك—”
تغلغلت داخل عالم “الملاك”، وكانت لدي خطة.
لهذا…
قوتها تأتي من الضحية التي تمتصها، ولم أكن أعلم ما هو هدفها بالتحديد، لكن لدي إحساس بأنها تخطط لشيء يتعلق بالنهائيات.
لكن الآن، حان دوري لأبحث عنها.
(….من المحتمل أنها تريد إرسال رسالة إلى العالم بأسره.)
وصل صوت يشبه طحن الحجر ضد آخر إلى أذني.
تذكرت المشهد البارد الذي رأيته في الرؤية بعد استخدام الورقة الثانية، فأسرعت في خطواتي.
شرحت “إيفلين” وهي تعبث بأصابعها، وشرارات البرق تتراقص حولها.
كان عليّ أن أوقفها قبل فوات الأوان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما توقعت، بدأت شقوقٌ صغيرة تظهر على الأيادي الحجرية التي تمسكني، بينما أخذ جسدي يتلوّى في مكانه.
إذا هزمت التمثال “ليون” وامتصت قوته، فستصبح الأمور كارثية.
كان عليّ أن أوقفها قبل فوات الأوان.
لم أستطع السماح بحدوث ذلك.
(هووووه…!)
ليس فقط من أجل ضحايا “الملاك”، بل من أجل نفسي أيضاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تقطر…!تقطر !”
فبمجرد أن يعرف العالم بما حدث، أستطيع أن أتخيل “غريمسباير” وهي تُغلق وتُفتش عن أيّ من يُحتمل أنه “مُسيطر عليه”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، الفتحة التي كانت التمثال تنتظرها بفارغ الصبر… ظهرت.
وإن حدث ذلك…
“….”
فسيُكتشف سري.
“كيف وصلتِ إلى هنا؟”
لأنني…
كلما مررت من مكان، وصلتني أصوات. توسلات، وصرخات، وأيادٍ تمتد نحوي من الظلام، تحاول أن تصل إلي.
لم آتِ من هذا العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يملؤها اليأس، وارتجفت عند سماع الأصوات.
كل ما بنيته سينهار، وسأُسجن على الأرجح، إن لم يُقضَ عليّ فورًا.
شعرت بنفسٍ ساخن ينزل على مؤخرة عنقي، ثم ظهر وجه التمثال بجانبي، بعيونها الجوفاء تنظر في اتجاهي.
لهذا…
لم أعد أملك وقتًا لأضيعه، فوضعت يدي فوق ذراعي.
لم يكن أمامي خيار سوى الصمت، وحلّ المشكلة بنفسي.
عند الوقوع في عمقه، شعرت وكأنني أختنق.
أنا…
لم آتِ من هذا العالم.
“…؟”
تذكرت المشهد البارد الذي رأيته في الرؤية بعد استخدام الورقة الثانية، فأسرعت في خطواتي.
توقفت فجأة، حين رأيت ضوءًا خافتًا من بعيد.
ابتسامة غرقت معها أكثر في الظلام.
كان ساطعًا، ويشكّل تباينًا كبيرًا مع الظلام الذي يلفّ المكان.
(الحزن.)
ترددت قليلًا، خائفًا من أن يكون فخًا، لكن مع ازدياد الضوء وظهور شعور مألوف منه، عزمت أمري، وتوجهت نحوه.
كانت هذه، في الحقيقة، الفرصة الوحيدة المتاحة لها لفعل ذلك.
وهناك…
ابتسامة غرقت معها أكثر في الظلام.
رأيت “إيفلين”، واستوعبت الموقف.
ليس فقط من أجل ضحايا “الملاك”، بل من أجل نفسي أيضاً.
“توقفي.”
“لكن…؟”
أمسكت يدها، وأوقفتها عمّا كانت تفعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحن الآن، جميعًا، متصلون بعقلٍ واحد…”
ارتجفت عيناها بمجرد أن لمست يدها، لكنني لم أفلتها، بل نظرت إلى “كيرا” التي كانت تُبتلع وسط نيرانها.
“لا وقت لدينا.”
“أ-أنت…”
لم أعد أملك وقتًا لأضيعه، فوضعت يدي فوق ذراعي.
“دعيها. ما ستفعلينه سيضرّها أكثر مما ينفعها.”
وإن حدث ذلك…
“ماذا…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (ساعدوني…!)
وبينما كانت ملامح الحيرة تملأ وجه “إيفلين”، شرحت لها الأمر.
“أ-أنت…”
“الملاك تستغل قدراتها لمحاربة ليون. لو أوقفناها الآن، فستحاول انتزاع قواها بالقوة.”
“توقفي.”
رغم أن ذهني كان مغمورًا في عالم التمثال، إلا أن جزءًا صغيرًا من وعيي بقي متصلاً بالعالم الخارجي.
إذاً كنا نفكر بالطريقة نفسها…
كنت أستطيع الخروج من هناك في أي لحظة أريد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
طردت الألم، ونظرت خلفي نحو التمثال، الذي بدأ يعيد بناء يده ببطء.
رغم أنني لم أكن أرى ما يحدث، إلا أنني كنت أسمع كل شيء بوضوح. كنت أعلم نوع الورطة التي كان “ليون” فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغلغلت داخل عالم “الملاك”، وكانت لدي خطة.
“….هل أنت متأكد؟”
“لدي وسائلي الخاصة.”
بدت “إيفلين” مترددة قليلًا في البداية، لكنها حين التقت عيناي بعينيها، أطبقت شفتيها وسحبت يدها بعيدًا.
أنا…
“أغخ! اللعنة…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (أين أنتِ…؟)
واصلت “كيرا” صراخها، تطلق الشتائم بين الحين والآخر، لكننا اكتفينا بالمراقبة في صمت.
موجة من الألم اجتاحت عقلي، واهتز جسدي بعنف.
“تباا!”
وهناك…
كانت صرخاتها تمزق القلب، يتردد صداها عميقًا داخل الظلام، لكنني لم أتأثر. نظرت نحو “إيفلين”، التي كانت تواجه صعوبة في السيطرة على مشاعرها، وبدأت أطرح عليها الأسئلة.
“ماذا؟”
“كيف وصلتِ إلى هنا؟”
وحين التفتّ نحوها، حيّتني “الملاك” بابتسامة.
“….هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كما توقعت، بدأت شقوقٌ صغيرة تظهر على الأيادي الحجرية التي تمسكني، بينما أخذ جسدي يتلوّى في مكانه.
بدت متفاجئة من أنني أتحدث معها، لكنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها.
محاولة يائسة من التمثال للتوغل أعمق، لكنها هذه المرة… لم تجد طريقًا.
“لدي وسائلي الخاصة.”
طردت الألم، ونظرت خلفي نحو التمثال، الذي بدأ يعيد بناء يده ببطء.
“وما كانت خطتك؟”
(الحزن.)
“….تحرير الجميع بينما الملاك مشغول بالقتال.”
تجاهلتها جميعًا، وتوغلت أعمق.
إذاً كنا نفكر بالطريقة نفسها…
أمسكت يدها، وأوقفتها عمّا كانت تفعله.
“وهل لديك وسيلة لتعقّب أماكن الجميع؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قبل أن تستحوذ على جسد جوليان؟ هل التقينا من قبل؟”
“نعم.”
“كراااك!”
أومأت “إيفلين” بصمت، وفتحت كفها لإظهار إسقاط صغير حيث ظهرت عدة نقاط.
“لا وقت لدينا. سأجذب انتباه التمثال بأكمله بينما تقومين بتحرير الآخرين.”
“هذا…”
أنا…
“يمكنك اعتباره خريطة. هذه النقطة هنا تشير إلى مكاننا الحالي، أما النقاط الأخرى فهي أماكن تواجد الآخرين.”
نظرت إليها.
“كيف تمكنتِ من اكتشاف أماكنهم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح تعبير “إيفلين” معقدا عندما نظرت إلي. تمتمت بشيء بهدوء تحت أنفاسها، خافتة بما يكفي حتى لا أفهم قبل أن تستمر في شرحها:
“….بسبب عنصري.”
كان هناك سبب لما فعلته خلال القتال بين “أويف” و”ليون”.
أصبح تعبير “إيفلين” معقدا عندما نظرت إلي. تمتمت بشيء بهدوء تحت أنفاسها، خافتة بما يكفي حتى لا أفهم قبل أن تستمر في شرحها:
لم أستطع الحركة، ولم أكن قادرًا على التفكير جيدًا، بينما أواصل الغرق في الظلام.
“عنصر البرق هو الأكثر فعالية في كشف من تم السيطرة عليهم. من خلال إرسال نبضة سريعة إلى عقولهم، يمكنني أن أصدم عقولهم وإيقاظها مؤقتًا، ما يمنحني فرصة لتحريرهم من سيطرتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسيُكتشف سري.
“لكن ما علاقة ذلك بالكشف عن مواقعهم؟”
“نعم.”
“….لأننا لسنا في أجسادنا الحقيقية.”
“لكن…؟”
شرحت “إيفلين” وهي تعبث بأصابعها، وشرارات البرق تتراقص حولها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا هزمت التمثال “ليون” وامتصت قوته، فستصبح الأمور كارثية.
“نحن الآن، جميعًا، متصلون بعقلٍ واحد…”
كانت هذه، في الحقيقة، الفرصة الوحيدة المتاحة لها لفعل ذلك.
رفعت رأسها، ونظرت نحو الفراغ المظلم.
لكنها لم تجد تلك الفرصة أبدًا. كنت دائمًا حذرًا. لم أسمح لنفسي أبدًا بأن أصل إلى درجة الإنهاك الذهني التام.
“…عقل الملاك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن أمامي خيار سوى الصمت، وحلّ المشكلة بنفسي.
“آه.”
(يجب أن أجدها…)
بدأت أفهم ما كانت تقصده.
توقفت قدماي في النهاية.
“هل هذا يعني أنكِ قادرة على تحرير الجميع العالقين؟”
(….من المحتمل أنها تريد إرسال رسالة إلى العالم بأسره.)
“من حيث المبدأ، نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…..هل يمكنني سؤالك عن شيء؟”
أومأت “إيفلين” بصدق.
بدأت أفهم ما كانت تقصده.
“لكن…؟”
كان عليّ أن أوقفها قبل فوات الأوان.
“سأحتاج إلى الاقتراب منهم أولًا، ولا يمكنني أن أتعرض لأي مقاطعة أثناء ذلك.”
“لدي وسائلي الخاصة.”
“فهمت.”
لم أعد أملك وقتًا لأضيعه، فوضعت يدي فوق ذراعي.
أومأت برأسي بشكل مدروس، أفكر في كلماتها.
منذ اللحظة التي بدأ فيها القتال، أبقيت ناظري على المنصة، دون أن أُبعد بصري ولو للحظة عن المشهد الذي كان أمامي.
منذ أن دخلت عقل التمثال خلال وقت لم يستطع فيه التركيز بشكل كامل على ما كان يحدث في الداخل، فإن “إيفلين” تستطيع تحرير عدد من الأشخاص دون تدخل.
الفصل 352: المعركة من الداخل [3]
كانت هذه، في الحقيقة، الفرصة الوحيدة المتاحة لها لفعل ذلك.
كان الظلام بارداً.
الخطة كانت متماسكة، لكن لم تأخذ في الحسبان أن التمثال يمكنه استخدام قوى أولئك الذين استحوذ عليهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأ ذهني يعمل حين نظرت إلى الخريطة في يد “إيفلين”.
كلما مررت من مكان، وصلتني أصوات. توسلات، وصرخات، وأيادٍ تمتد نحوي من الظلام، تحاول أن تصل إلي.
ووقعت في ذهني فكرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فسيُكتشف سري.
“هل لديكِ أي فكرة عن مكان الملاك؟”
حفظت اتجاهها بالضبط، ثم استدرت نحوها.
“أنت…!”
“ماذا…؟”
اتسعت عينا “إيفلين” حين أدركت ما كنت أخطط له.
ورغم أن الأمر بدا سهلاً، إلا أنه أنهكني إلى حدٍّ ما، إذ بدأ رأسي ينبض بألم.
“ذلك—”
“ماذا؟”
“لا وقت لدينا. سأجذب انتباه التمثال بأكمله بينما تقومين بتحرير الآخرين.”
ورغم أن الأمر بدا سهلاً، إلا أنه أنهكني إلى حدٍّ ما، إذ بدأ رأسي ينبض بألم.
“لكن…!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يملؤها اليأس، وارتجفت عند سماع الأصوات.
“لا وقت لدينا.”
اتسعت عينا “إيفلين” حين أدركت ما كنت أخطط له.
“….”
رغم أنني لم أكن أرى ما يحدث، إلا أنني كنت أسمع كل شيء بوضوح. كنت أعلم نوع الورطة التي كان “ليون” فيها.
أطبقت “إيفلين” شفتيها، ثم أشارت إلى نقطة معينة.
رمشت “إيفلين” بعينيها، وأمالت رأسها قليلاً وهي تكرر:
حفظت اتجاهها بالضبط، ثم استدرت نحوها.
(هووووه…!)
وقبل أن أتحرك، مدّت “إيفلين” يدها نحو كتفي.
طردت الألم، ونظرت خلفي نحو التمثال، الذي بدأ يعيد بناء يده ببطء.
نظرت إليها.
“….لأننا لسنا في أجسادنا الحقيقية.”
“ماذا؟”
لأنني…
“…..هل يمكنني سؤالك عن شيء؟”
ورغم أن الأمر بدا سهلاً، إلا أنه أنهكني إلى حدٍّ ما، إذ بدأ رأسي ينبض بألم.
تسألني عن شيء؟ عقدت حاجبي. هذا ليس الوقت المناسب لهذا. كنت على وشك أن أقول لها ذلك، لكن كلماتها التالية أذهلتني.
لم أعد أملك وقتًا لأضيعه، فوضعت يدي فوق ذراعي.
“هل التقينا من قبل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلك الأصوات أصبحت أوضح وأعلى كلما غرقت أعمق… حتى بدأت أفهم ما يُقال.
“هاه…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأخيرًا، الفتحة التي كانت التمثال تنتظرها بفارغ الصبر… ظهرت.
رمشت “إيفلين” بعينيها، وأمالت رأسها قليلاً وهي تكرر:
لم تهدر التمثال ولو ثانية واحدة، فانقضّت على الفرصة، وتقلّب الظلام من حولي حين ظهرت يدان خلفي، تُمسكان بي بإحكام.
“قبل أن تستحوذ على جسد جوليان؟ هل التقينا من قبل؟”
محاولة يائسة من التمثال للتوغل أعمق، لكنها هذه المرة… لم تجد طريقًا.
لم أستطع السماح بحدوث ذلك.
______________________________________
منذ اللحظة التي بدأ فيها القتال، أبقيت ناظري على المنصة، دون أن أُبعد بصري ولو للحظة عن المشهد الذي كان أمامي.
كما لو أنني أُسحب إلى أعماق المحيط.
ترجمة: TIFA
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل هذا يعني أنكِ قادرة على تحرير الجميع العالقين؟”
إذاً كنا نفكر بالطريقة نفسها…
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات