1 - وليمة شنيعة.
《١》
«غاستون!»
كانت مدينة البوابات المائية بريستيلا تضم حيًّا يُعرف بشارع القنوات، تغمره ممرات مائية متعرجة وضيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غاستون!»
وفي الساحة الواقعة في مركز هذا الشارع، كانت المعركة التي بدأت للتو على وشك أن تصل إلى نهاية غير متوقعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
«آغه! آآآه؟!»
«بحسب ما قاله الرجل العجوز روم وإيزو، حتى راينهارد لن يخرج سالمًا إذا تلقى ضربةً منها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوورااااه!»
قفزت تنانين الماء الشرسة فوق رأس أوتو ومزَّقت باتينكايتوس إلى أشلاء.
«خدعة أخرى…»
«—نغه.»
كانت التنانين المائية الملتوية أشبه بأفاعٍ ضخمة بحجم قارب صغير، وبلمح البصر، اختفت هيئة باتينكايتوس الطفولية وسط هجوم شرس من عدة تنانين.
«تنانين الماء صيَّادون لا يعرفون الرحمة.»
—غير قادر على الهروب، أطاحت به قوة الضوء الأبيض التي أطلقتها الميتيا عن قرب.
راقب أوتو سوين المشهد الوحشي بعينين باردتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
—عادةً، كانت التنانين المائية كائنات برية صعبة الترويض، لكن المفارقة أن قدرة أوتو على خداعها واستثارتها كان بفضل تأثير سلطة الغضب.
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان تأثير سلطة رئيس الأساقفة، المنتشر في أنحاء المدينة، يشوِّه مشاعر كل مَن يطالهم. لقد عملت كحلقة مفرغة تضخم مشاعر الهلع، والارتباك، والشك، وتنشرها في أرجاء المدينة. غير أن سوبارو استغل هذه الظاهرة ليبث في الناس الشجاعة والعزم عبر أدائه المؤثر، فيما استفاد أوتو من موهبته في لغة الكائنات لإثارة غضب تنانين الماء وتحفيزها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
«سلطة الغضب شيء مذهل بحق. إنها تؤثر حتى على أعتى سكان المدينة.»
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
«واه! هل فعلت هذا بنفسك؟!»
اندفعت فيلت نحوه بحماس بينما توالت المشاهد البشعة أمامهم. أما رفيقها، فقد ارتعد متراجعًا من هول المنظر الدموي، في حين أظهرت فيلت أعصابًا من فولاذ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
«ههه، ليس سيئًا بالنسبة لشخص يبدو خجولًا! أعتقد أن عليَّ أن أعيد النظر فيك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كنتُ أمزح فقط.»
ضحكت فيلت وهي تربت بقوة على ظهر أوتو، الذي تلوى من الألم. في تلك الأثناء، اقترب منه رجال يرتدون أردية بيضاء— قوة السيد كيريتاكا الخاصة المعروفة باسم حراشف التنين الأبيض.
لم يتمكنا من مواجهتها. كان ذلك أقصى ما يمكنهما بلوغه بعد كل ما أصاب فريقهما من إصابات جسيمة.
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
كان صوت باتينكايتوس مشبعًا برائحة الدم، وهو يلقي تنهيدة أثقلت الأجواء. ألقى بالسيف المكسور بعيدًا ورفع أكمام عباءته الممزقة، كاشفًا عن سكاكين قصيرة مخبأة على معصميه.
«—أوه-هو-هو، فهمت. إذًا كان هذا هو نوع الخطة.»
«لقد ساعدتنا كثيرًا، وأخجل من قول ذلك. لن أتدخل لمعرفة كيف تمكنت من التحكم بتنانين الماء…»
صاح ديناس، وهو يوجه ضربة إلى باتينكايتوس. انحنى الأخير للخلف بمهارة ليتجنب الضربة بسلاسة، ثم رفع نفس اليد التي لمس بها الرجل.
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
«سأكون ممتنًا لذلك. وأيضًا، بخصوص السيد كيريتاكا…»
«ماذا؟!»
«سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ضحكت فيلت وهي تربت بقوة على ظهر أوتو، الذي تلوى من الألم. في تلك الأثناء، اقترب منه رجال يرتدون أردية بيضاء— قوة السيد كيريتاكا الخاصة المعروفة باسم حراشف التنين الأبيض.
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
أثناء استماع أوتو إلى هذا الشرح الذي بدا عديم الجدوى تمامًا، أصبحت نظراته أكثر برودًا. وبدا أن باتينكايتوس، الغريب بما فيه الكفاية، استثار اهتمامه بهذا التغيير، فضحك بسخرية.
على الأرجح، كانت مشاعر ديناس متأثرة بشدة بتأثير سلطة الغضب وكلمات سوبارو المحفزة. وبكل صراحة، بدا أن تأثير خطاب سوبارو كان أقوى مما ينبغي على مَن يتمتعون بحسٍّ عالٍ من الواجب.
شعر أوتو بوخز في قلبه عند التفكير في المصير الذي لاقته تنانين الماء التي حرضها سابقًا، وهز رأسه نافيًا.
ولم يكن هذا التأثير مقتصرًا على ديناس وحده، بل شمل جميع أعضاء حراشف التنين الأبيض—
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
«—لا يمكنك ببساطة اختصار الأمر بأنه مجرد حماس زائد.»
«غاستون!»
حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاها! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! رائع، رائع، رائع! مذهل، مذهل، مذهل!»
«لقد سمعت ذلك أيضًا. لا يمكن إنكار أن هذا الخطاب أشعل حماسةً في داخلي. لكن هذا لا يعني أن الجميع يركبون تلك الموجة بحماسٍ أعمى.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
«هل تقصدين أنهم يفكرون بعقلانية ومنطقية في أكثر الطرق احتمالًا للنجاح؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
«ناه، ليسوا بهذا الذكاء. لكن لكل شخص الحق في أن يغامر بحياته من أجل شيء يؤمن بأنه يستحق. لذا لا تتعجل في الحكم عليهم.»
صرف ديناس نظره عنها، ولم يجد أوتو ما يرد به. كلمات فيلت أصابت أوتو في الصميم، خاصةً لأنه يميل إلى إعطاء الأولوية للمنطق في قراراته.
«فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
«تركت كامبرلي يراقب ذلك الوغد. أنا وغاستون ذاهبان لاستعادة شيء تركناه في النزل.»
«شيء تركتموه في النزل؟»
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
إن كانت تضع استعادة غرضٍ ما كأولوية في وقت كهذا، فلا بد أن يكون غاية في الأهمية. تمامًا كما أعطى أوتو الأولوية لتأمين بقايا كتاب الحكمة.
«كنت دائمًا تصرين على عدم مغادرة الأرشيف. لم تخرجي إلا لتناول الطعام أو عندما تكونين مع الروح العظيمة… آه، انتظري، كان هناك استثناء، أليس كذلك؟»
«نعم، صحيح. إنه سلاحٌ سري أعطاني إياه الساحر. على ما يبدو، هو قطعة ميتيا قوية جدًا، ولكن—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«انتظري لحظة واحدة، من فضلك.»
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
لم يكن الأمر تمثيلًا. فلا معنى لافتعال أمر كهذا.
قاطعها أوتو قبل أن تكمل حديثها. للحظة، بدا الشك في عينيها، لكن في اللحظة التالية لاحظت الزئير البغيض القادم من أسفل الساحة. ومع ذلك، كان أوتو قد التقط صرخات منفرة وصلت إلى مسامعه قبل أن تدركها هي.
«سيكون ذلك مشكلة لو كان ميتًا. قد يعرف مكان السيد الشاب، وقد يكون مفيدًا في التفاوض مع أتباع الطائفة—على الرغم من أنني، بصراحة، أود التخلص منه نهائيًا.»
«—يبدو أنك شخصٌ يمكنه أن يسلينا أكثر مما توقعنا. ولكن مجرد عدد من السحالي المائية لا يكفي لإرضائنا. الذوَّاقة أمثالنا لديهم معاييرٌ عالية حتى في المقبلات.»
«بينيت موسا، أوغست فالين، كارسيف فينريل.»
كلماتٌ احتقرت كل شيء في هذا العالم اخترقت صخب الصرخات.
بالرغم من الفارق الكبير بين جسديهما، غاستون وجد نفسه عاجزًا أمام نظرات فيلت الصادقة والمباشرة. ثم أومأ برأسه موافقًا.
وفي تلك اللحظة، حدث تغييرٌ في كتلة تنانين الماء التي كانت تتجمهر حول فريستها.
—في مشهدٍ مفاجئ، انقلبت أدوار المفترس والفريسة رأسًا على عقب.
لم يجب الرجل على سؤال فيلت. بدا وكأنه غارق في عالمه الخاص، رافضًا الخوض في عالمها.
كان ذلك غاستون، الذي زحف رغم النزيف الغزير المتدفق من أنفه.
«…سيدة فيلت، ما مدى موثوقية تلك القطعة الميتيا التي ذكرتها؟»
قاطع أوتو الشرح العبثي بابتسامة مفعمة بالألم. نظر باتينكايتوس بريبة إلى تلك الابتسامة، قبل أن يشير أوتو إلى خصره.
«بحسب ما قاله الرجل العجوز روم وإيزو، حتى راينهارد لن يخرج سالمًا إذا تلقى ضربةً منها.»
غمر التدمير المتلألئ الساحة الكبيرة، بينما استهدفت السهام الأرجوانية التي لا تعد ولا تحصى القامة النحيلة الواقفة هناك.
«أنتِ الروح المتعاقدة مع الساحر الصغير. هل يمكننا الاعتماد عليكِ حتى في غياب متعاقدكِ؟»
«هاها، هذا معيارٌ واضح ومفهوم. فهمتُ الآن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ أوتو برأسه موافقًا على هذا المعيار المريح الذي وضعه راينهارد.
«حقًا ليس لديَّ ما أقوله للرد على ذلك، ولكن…»
«إذًا، سأقوم أنا وقوة حراشف التنين الأبيض بتشتيت انتباهه. استغلي تلك الفرصة لاستعادة الميتيا.»
تداخل صوت بياتريس مع سخرية باتينكايتوس، وفي اللحظة التالية، وجه الشراهة ضربة بركبته إلى رأس غاستون، محطمًا أنفه وموقعًا إياه أرضًا.
«… وماذا بعد؟ نسحق ذلك الوحش بها؟ هل تستطيعون كسب هذا القدر من الوقت؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت لست بارعًا في هذه الألعاب الكلامية. لماذا لا تتخلى عن محاولة التصرف كتاجر قبل أن تؤذي نفسك؟»
«سنفعل كل ما بوسعنا. وما تبقى يعتمد على سرعتكِ، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هه، لا مشكلة إذًا—غاستون!»
«—أوه؟ ما زلتِ قادرة على الحديث؟ هذا مذهل. انظري إليكِ تحاولين بكل جهدك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استقام ديناس بعد ضربته الفاشلة ونظر بتردد إلى الأسفل نحو قدميه. امتلأت عيناه بالدهشة والحيرة.
ابتسمت فيلت بإجابة أوتو قبل أن تنادي على الرجل الضخم الذي يقف بجانبها. ولدهشة غاستون، وضعت قبضتها على بطنه.
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
«ابقَ هنا معهم. عليك أنت وهؤلاء الرجال بالرداء الأبيض أن تستمعوا لما يقوله الشاب الأخضر. وليس لديك إذنٌ للموت قبل أن أعود.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنهاء الأمور على أمل وجبة لاحقة ليس خيارًا بالنسبة لنا. نحن لا نملك التحكم الكافي في أنفسنا للتراجع بعد تناول المقبلات فقط. ليس بعد كل هذا العناء. لويس لن تتركنا وشأننا إن فعلنا.»
بدا في أواخر الأربعينات من عمره، بوجه حاد الملامح. كان أطول من الجميع، وجسده الضخم بدا وكأنه منحوت من الفولاذ.
«فيلت… هذا…»
—رجل لم تره من قبل على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنا لستُ أهرب. هل لديك اعتراض؟»
«—أيها الوغد!»
«لا خيار لدينا سوى المماطلة حتى تعود السيدة فيلت بحل ما…»
بالرغم من الفارق الكبير بين جسديهما، غاستون وجد نفسه عاجزًا أمام نظرات فيلت الصادقة والمباشرة. ثم أومأ برأسه موافقًا.
مع قوتها، قد يكون لديهم فرصة لتلقين باتينكايتوس درسًا أو درسين قاسيين.
«حسنًا. لكن أسرعي، سيدتي. لقد حان الوقت لأخطو على المسرح الكبير، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«شخص عادي، هاه؟ حسنًا، إذا كان هذا ما تريد أن تصدقه، فليس من شأننا التعليق.»
«ها، مزحة جيدة! حسنًا، أترك غاستون بين يديك، فاستخدمه كما تشاء.»
«الشراهة… الذي هزمناه لم يعد موجودًا… والرداء… الذي ترتديه… هو نفسه الذي ارتداه…»
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
«سأقبل ذلك بكل سرور. لكنني لستُ معجبًا بوصف الشاب الأخضر هذا…»
«إنه مجرد طفل! حاصروه واقضوا عليه! لا تدعوه يفر!»
قرار سريع وحاسم. الحسم كان صفةً للقائد الجيد. شعر أوتو بالامتنان لما أظهرته فيلت من مهارات قيادية وقرارات واعية.
«أتفق معك. نعتمد عليك أيها القائد!»
«… لا أذكر أننا وافقنا على المشاركة في أيٍّ من هذا.»
ألقى ديناس نظرة سريعة نحو كومة الجثث على الطرف الآخر من الساحة بينما كان يلتقط أنفاسه.
تذمر ديناس من الزج به دون استشارته، لكن بالرغم من ذلك، كان كل فرد في مجموعته قد جهز أسلحته واستعد للقتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، الأمر متروك لي الآن لإيجاد طريقة لتجاوز هذا الموقف بأفضل شكل ممكن. كالتاجر الحقيقي.»
«—جاهزون الآن، صحيح؟»
بمجرد أن أنهوا خطتهم، خفتت أصوات تنانين الماء تدريجيًا حتى اختفت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اللعنة! ما الذي يحدث بحق؟! إنه ليس مجرد طفل صغير!»
قبض أوتو على أسنانه بمرارة عندما أدرك أن التنانين أصبحت مجرد قرابين ضحَّى بها، وشاهد آخرها يخرُّ بلا حراك بينما حرر الشراهة نفسه من حصاره.
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
«هيه!»
قرار سريع وحاسم. الحسم كان صفةً للقائد الجيد. شعر أوتو بالامتنان لما أظهرته فيلت من مهارات قيادية وقرارات واعية.
«رائع جدًا. هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر. الشجاعة والتهور ليسا شيئًا واحدًا، وكذلك اليأس والإصرار. أرى في وجوهكم الآن أنكم تفهمون الفرق. لقد أصبحتم أخيرًا جديرين بمكان على طبقنا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
تداخل صوت بياتريس مع سخرية باتينكايتوس، وفي اللحظة التالية، وجه الشراهة ضربة بركبته إلى رأس غاستون، محطمًا أنفه وموقعًا إياه أرضًا.
«لا أستطيع أن أفهمك، فأنا نشأت على نبش الفضلات بحثًا عن طعام، أيها المتحذلق المعتوه!»
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
«تدفق المانا، هاه؟ ليس سيئًا بالنسبة لكتلة عضلية ضخمة!» صاح باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غاستون!»
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
«لو متَّ بسبب هذا، فسوف أعود لأطاردك كروح شريرة!»
وفي انسجام تام مع رميتها، انطلق غاستون إلى الأمام كالسهم. بدا أن تنسيقهم فاجأ باتينكايتوس قليلًا، لكنه تعامل مع الموقف بهدوء.
التقط السيف من الهواء ووجهه مباشرة نحو صدر غاستون.
«ها-ها! لا تعترض طريقي، أيها…»
«لا…»
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
وبقبضة معكوسة، ومض السيف بقوة متجهًا نحو صدر غاستون العريض—
«… غياب الضربة القاضية الحاسمة أسوأ مما توقعت.»
ثم، وفي تحولٍ غير متوقع لما بدا أنه موت محقق، انكسر السيف.
في تلك اللحظة، يخوض سوبارو معركة شرسة في مكان ما من المدينة من أجل إميليا. لم تستطع بياتريس منع نفسها من إطلاق تنهيدة خفيفة، متأثرة بمدى تأثير علاقتها به عليها.
شعر باتينكايتوس بالصدمة، وكذلك أوتو الذي لم يكن أقل دهشة منه.
«رجلنا الضخم صلب للغاية. إنه درعي الواقي، في النهاية!»
«ماذا؟!»
«تدفق المانا، هاه؟ ليس سيئًا بالنسبة لكتلة عضلية ضخمة!» صاح باتينكايتوس.
«مَن تسميه كتلة عضلية، أيها القزم؟!»
بعد أن انكسر السيف على صدره، استغل غاستون اندفاعه ليوجه راحة يده المفتوحة نحو باتينكايتوس. وربما استشعر الشراهة خطر الهجوم القادم، فقفز قفزة كبيرة إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شكرًا جزيلًا على قدومك. سمعت أنك كنت تجدين صعوبة في الاستيقاظ بسبب نقص المانا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٤》
«الأمر متروك لكم الآن! لا تموتوا قبلي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر لا يتعلق بما تأكله؛ بل بمَن تأكله معهم.»
«كن حذرًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع شعورها بأن الفرصة قد حانت، انطلقت فيلت كنسمة ريح. سمع أوتو أنها تثق بسرعتها، لكن أدرك الآن أنها أسرع مما كان يتخيل. ولم تكتفِ بذلك، بل أظهرت بصيرة عندما تسلقت الحائط وقفزت إلى أسطح المباني لتجنب أي ملاحقة من المخلوقات أنصاف الوحوش أيضًا.
صرف ديناس نظره عنها، ولم يجد أوتو ما يرد به. كلمات فيلت أصابت أوتو في الصميم، خاصةً لأنه يميل إلى إعطاء الأولوية للمنطق في قراراته.
عندما رأى ذلك، قلص أوتو المدة الزمنية التي خصصها لها لاستعادة قطعة الميتيا والعودة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الأسقف لا يزال محاطًا بأعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض، يتصدى بمهارة، ويتجنب الهجمات، ويراوغ بعيدًا عن سيوفهم. حتى أنه وجد الوقت لإضافة لمسة استفزازية بانحناءة ساخرة صغيرة.
«—أوه-هو-هو، فهمت. إذًا كان هذا هو نوع الخطة.»
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تبدو هادئًا جدًا لشخصٍ نعتقد أننا حصرناه تمامًا. هل تدرك أنك لست في موقف يُحسد عليه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتفقت بياتريس مع تحليل أوتو. لو أن باتينكايتوس استغل فعليًا كل المهارات والتقنيات التي استقاها من ذكرياته العديدة في محاولة قتلهم، لما كان لديهم أي فرصة للنجاة. لكن مثل هذه التأملات لا جدوى منها في معركة حقيقية. لقد انتصروا، وهذه حقيقة لن تتغير—
كان أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض قد أكملوا موقعهم، محكمين الحصار حول باتينكايتوس، بينما حاول أوتو استفزازه. لكن الشراهة بدا غير مكترث، وراح ينقل نظره بين الأشخاص حتى ثبت عينيه على أوتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جاهزون الآن، صحيح؟»
—ما الذي حدث للتو؟
«مع مغادرة تلك الفتاة، بقي… ثلاثة فقط قد تعجبهم لويس، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها هو يأتي—نغه!»
قفز غاستون بشجاعة إلى تلك العاصفة الجليدية العاتية، رافعًا يديه بكل جرأة. بينما كان يحمي خلفه فرقة حراشف التنين الأبيض، أطلق زئيرًا شجاعًا وهو يتحمل وابل البَرَد العنيف.
كان صوت باتينكايتوس مشبعًا برائحة الدم، وهو يلقي تنهيدة أثقلت الأجواء. ألقى بالسيف المكسور بعيدًا ورفع أكمام عباءته الممزقة، كاشفًا عن سكاكين قصيرة مخبأة على معصميه.
«أنا لستُ أهرب. هل لديك اعتراض؟»
كان باتينكايتوس بالكاد قد بدأ في هذه المعركة.
«… لا أذكر أننا وافقنا على المشاركة في أيٍّ من هذا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… لقد قاتلت أكثر من مجرد جنود عاديين خلال العام الماضي… يا ترى، ما نوع التاجر الذي يجعلني ذلك؟»
وسط شعور ثقيل بالخطر الوشيك الذي يجمد الأوصال ويثير القشعريرة، بذل أوتو قصارى جهده لتشجيع نفسه بينما أطلق تنهيدة عميقة.
«غاستون!»
بلعت بياتريس ريقها بصعوبة عندما اتخذ الشراهة هيئة فتاة صغيرة وقدم نفسه باسم مختلف.
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
—شق طريقه ببراعة عبر الثغرات الصغيرة في هجومهم الذي ظنوا أنه محكم. استدار على الأرض في حركة خاطفة، متجاوزًا كل محاولاتهم، وضرب بقدمه القصيرة معدة أحد الجنود بينما اخترق سيفه ذراع جندي آخر، ليتمكن من كسر الحصار.
《٢》
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
—بدأت المعركة في شارع القناة تتطور إلى كابوس حقيقي.
تجاهل باتينكايتوس أوامر ديناس تمامًا واندفع مباشرة نحو حصار المجموعة. شنوا هجومًا منسقًا بإحكام، ولكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ابقَ هنا معهم. عليك أنت وهؤلاء الرجال بالرداء الأبيض أن تستمعوا لما يقوله الشاب الأخضر. وليس لديك إذنٌ للموت قبل أن أعود.»
«ها-ها! هذا لن ينفع! لا، لا، لااااا! ماذا؟ هل هذا كل شيء؟ هل أنتم تحاولون بجدية؟!»
على أقل تقدير، رؤية تلك الندوب كانت—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قلت إنك مستشار طبيعي للحروب.»
«نغه…»
تفاجأ باتينكايتوس من الهجوم غير المتوقع، واستغل أوتو تلك اللحظة للإمساك بجسده الصغير. لكن في اللحظة التالية، تلقى أوتو ضربة بركبة أجبرته على تركه فورًا.
تردد صوت ضحكة ثاقبة بينما كانت هيئة صغيرة تقفز هنا وهناك بخفة مذهلة، تفرض هيمنتها على ساحة المعركة. وباستخدام كل قدراتها، أظهر باتينكايتوس أسلوب قتال يتحدى حدود المنطق، متغلبًا على عيب تفوق العدد بفضل سرعته وأدائه الذي فاق خصومه بمراحل.
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
«إنه مجرد طفل! حاصروه واقضوا عليه! لا تدعوه يفر!»
«… هذا يعني أنهم تفوقوا علينا.»
«أجل، مجرد ولد صغير! أمسكوا به ومزقوه إربًا!»
«هه، لا مشكلة إذًا—غاستون!»
«—ولهذا سننهي الأمر هنا والآن.»
نضحت صرخة ديناس بعزيمة قاتمة، لكن قوبلت بضحكات ساخرة ومتعالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها هو يأتي—نغه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ما الذي تفعلينه خارجًا، يا سيدة بياتريس؟»
تجاهل باتينكايتوس أوامر ديناس تمامًا واندفع مباشرة نحو حصار المجموعة. شنوا هجومًا منسقًا بإحكام، ولكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—لا، أنتم مليئون بالثغرات.»
مدَّ الرجل الضخم ذراعيه، معترضًا كلا الهجومين الموجهين إليه وإلى صاحب العباءة البيضاء بجسده. صدر صوت صلب عندما امتص جسده قوة السيوف، لكن في اللحظة التالية، انحنى الرجل الضخم، وهو يسعل الدماء.
—شق طريقه ببراعة عبر الثغرات الصغيرة في هجومهم الذي ظنوا أنه محكم. استدار على الأرض في حركة خاطفة، متجاوزًا كل محاولاتهم، وضرب بقدمه القصيرة معدة أحد الجنود بينما اخترق سيفه ذراع جندي آخر، ليتمكن من كسر الحصار.
شعر أوتو بقشعريرة تسري في جسده وهو يدرك أن الضربة المباشرة ستكون مميتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«وووووووووه! جرب هذا الهجوم إن كنت تستطيع!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفع غاستون من الأمام بكل ثقله، مادًا يديه لمحاولة الإمساك بباتينكايتوس. حتى باتينكايتوس لم يكن ليخرج دون أذى إذا تمكن هذا الرجل الذي حطم سيفًا على صدره من توجيه ضربة مباشرة إليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ها-ها! ما زلت نشيطًا، أليس كذلك، أيها العجوز؟ لا أكره ذلك!»
«فييييلتي-فيلت— شكرًا على الوجبة.»
حدث كل شيء في لمح البصر.
«لست بهذا العمر… ماذا؟!»
بدا غاستون متأثرًا بتصميم ديناس القاتم. ربما لعبت سلطة الغضب دورًا في ذلك، لكن باتينكايتوس أيضًا أعمق جراحًا وأثار نقطة حساسة في قلبه.
حاول باتينكايتوس غرس أظافره في جانب غاستون لوقف اندفاعه، لكن ذلك لم يردعه. كما حدث مع السيف، بدا أن هناك نوعًا من التقنية الدفاعية الغامضة التي أبطلت قوة هجومه.
تصرف أوتو على غريزته وصاح قبل أن ينطق باتينكايتوس بتعويذته.
واصل غاستون تقدمه محاولًا الإمساك برأس باتينكايتوس—
كان جسد باتينكايتوس مشوهًا على نحو مريع بسبب عدد لا يُحصى من الندوب. آثار السياط، الحروق، وعلامات التعذيب الأخرى كانت محفورة بعمق في جسده. الجروح، آثار عضات الحيوانات، والندوب الزرقاء والسوداء الناتجة عن الضرب العنيف، كلها كانت تشهد على أنواع العنف كافة التي تعرض لها.
«—ضربة سيد القبضة.»
«أوغه؟!»
«—فهمت. إذًا، الأمر أشبه بحيلة من هذا النوع، على ما يبدو؟»
تمتم باتينكايتوس بشيء ما، وبمجرد أن لمست راحة يده جسد غاستون، انهار الرجل الضخم. سقط على ركبتيه يلهث، متألمًا من الضربة المفاجئة. وقف باتينكايتوس فوقه وأرجح سيفه نحو عنقه العاري—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—دونا!»
«هل نجحت؟!»
«لقد ساعدتنا كثيرًا، وأخجل من قول ذلك. لن أتدخل لمعرفة كيف تمكنت من التحكم بتنانين الماء…»
بإشارة من أصابعه، استخدم أوتو سحر الأرض الذي تعلمه للدفاع عن نفسه، ليقذف بحجر نحو ظهر باتينكايتوس. تفاداه الشراهة بسهولة ودون أن ينظر حتى.
كانت المدينة مرصوفة ومليئة بالمجاري المائية؛ لذا لم يكن سحر الأرض الخاص بأوتو في أفضل حالاته. ومع ذلك، منح هذا التشتيت غاستون والبقية فرصة للتعافي.
للأسف…
《٢》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… غياب الضربة القاضية الحاسمة أسوأ مما توقعت.»
حتى في أفضل الظروف، ليس من الممكن اعتبار هذه معركة متكافئة.
كان واضحًا أنهم في موقف ضعف أمام باتينكايتوس. وباعتبار هذا اللقاء مفاجئًا، لم يكن هناك أمل كبير في أن تظهر فجأة تعزيزات من الحلفاء الذين استولوا على برج آخر لمساعدتهم.
«—!»
«ليس وكأن شيئًا محظوظًا كهذا سيحدث لي على أي حال.»
كان باتينكايتوس يشير إلى كبير الأساقفة الآخر للشراهة، الذي ألمح إليه طوال المعركة. الشخص الذي وصفه بالقمامة، بينما أطلق على نفسه لقب الذواق بناءً على حساسيته الجمالية التي لا يفهمها أحد سواه.
تعالى ضحك باتينكايتوس المزعج مع تألق سيوفه، مما أدى إلى تراجع ديناس للخلف. ساند بقية أفراد حراشف التنين الأبيض ديناس بينما حاول استعادة توازنه، لكن ملامح وجهه لم تفارقها الكراهية.
كانت حياة أوتو سوين دائمًا مليئة بسوء الحظ والظلم.
قاطعها أوتو قبل أن تكمل حديثها. للحظة، بدا الشك في عينيها، لكن في اللحظة التالية لاحظت الزئير البغيض القادم من أسفل الساحة. ومع ذلك، كان أوتو قد التقط صرخات منفرة وصلت إلى مسامعه قبل أن تدركها هي.
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
بالنسبة له، كان القليل من الحظ الذي وُهِب له قد نُفِد بالفعل عندما وُلد في أسرة تفهم النعمة المزعجة التي حازها، وعندما أنقذه سوبارو ورفاقه بينما كان على وشك أن يُقتل على يد أحد أساقفة الخطايا.
«بخصوص ذلك، أدين بدين لشخص مزعج الآن. لكن أظن أن هذا النقاش يمكن تأجيله لوقت لاحق.»
حدث كل شيء في لمح البصر.
لهذا السبب، لم يكن ليسمح لنفسه بالغرق في حزن عابر على المصائب التي تواجهه، ورفض أن يُشيح بنظره عن الواقع الذي يقف أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قلت إنك مستشار طبيعي للحروب.»
«لا خيار لدينا سوى المماطلة حتى تعود السيدة فيلت بحل ما…»
«أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوَّح أوتو بيده وهو يركض باتجاههما. كانت قبعته قد طارت بفعل موجة الانفجار الناتجة عن هجوم الميتيا، وكان مظهره فوضويًا بالكامل، لكن تعبيره كان مشرقًا ومفعمًا بالسعادة.
ألقى ديناس نظرة سريعة نحو كومة الجثث على الطرف الآخر من الساحة بينما كان يلتقط أنفاسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا أوتو دهشةً، لكن بجانبه، أدركت بياتريس ما حدث لغاستون.
شعر أوتو بوخز في قلبه عند التفكير في المصير الذي لاقته تنانين الماء التي حرضها سابقًا، وهز رأسه نافيًا.
«كانت تلك هي كل التنانين التي استطعت إقناعها في طريقي هنا كإجراء احترازي. ربما يمكنني محاولة إقناع المزيد… إذا كنت مستعدًا لتولي أمره بينما أهرب؟»
بلعت بياتريس ريقها بصعوبة عندما اتخذ الشراهة هيئة فتاة صغيرة وقدم نفسه باسم مختلف.
«لو غادرت الآن، لانهرنا تمامًا. وأشك كثيرًا في أن العدو سيسمح لك بالانسحاب بهذه السهولة أيضًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
«… بصراحة، هذا النوع من الاهتمام هو ما أريد تجنبه أكثر من أي شيء آخر.»
ارتسمت على وجه أوتو تكشيرة كئيبة بينما انحنت كتفاه بحسرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
كان نظرات باتينكايتوس الملتهبة قد زحفت على جسد أوتو طوال فترة المعركة العنيفة. كان شرفًا مشكوكًا فيه أن ينال إعجاب هذا الأسقف المتطلب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
غاستون وديناس كانا الآخرين اللذين بديا قد تأهلا ليكونا على قائمة وجبات باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قد لا يكون هذا الخيار مغريًا، ولكن هناك احتمال أن التقليل من شأننا قد يوفر لنا فرصة ما.»
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما يتعلق الأمر بطرق الفوز ووسائل كسب المال، كلما زادت الخيارات كان ذلك أفضل. أوتو لم يفعل شيئًا سوى تطبيق هذا المنطق على هذه المعركة. ضحك ديناس بمرارة بإعجاب.
«للأسف، كشخص عادي، لا أعتقد أنني أرى الآخرين كوجبات شهية.»
«ما الأمر؟»
قبل أن تكتمل تلك المأدبة البشعة بلا انقطاع، تغيّرت ملامح الشراهة فجأة.
ما نزل أمامه كان فتاة شقراء ركضت عبر أسطح المباني بأقصر طريق ممكن—
«لا شيء، فقط… لا أعلم لماذا توقعت شيئًا مختلفًا من مستشار السيدة إيميليا. يبدو أنه يمكننا الاعتماد عليك كخبير في تقديم الأساقفة على طبق من فضة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تصاعد البخار الساخن من الرصف حيثما مر شعاع الضوء الأبيض، وثُقبت المباني التي اخترقها بدقة متناظرة على شكل الشعاع. وبالطبع، لم يتمكن باتينكايتوس، الذي واجه الضربة مباشرة، من النجاة دون أن يصاب.
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
«ربما عليك فقط أن تقبل أنك في موقع فريد بالفعل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هز ديناس كتفيه بلا مبالاة بينما رفع أوتو رأسه مستسلمًا.
«تدفق المانا، هاه؟ ليس سيئًا بالنسبة لكتلة عضلية ضخمة!» صاح باتينكايتوس.
رغم صغر حجم البلورة، إلا أنها كانت انفجارًا نقيًا بأقوى بلورة لديه. حتى لو نجا باتينكايتوس، كان ينبغي أن تكون كافية لتفجير ذراع أو ساق على الأقل. الأفضل أن تكون قد قضت عليه، لكن—
ظننت أنني قد تقبلت قدري خلال العام الماضي، رغم أنني لا زلت أمتلك شكاوى حوله. لكن ما الذي بدأ كل هذه الفوضى؟ في الحقيقة، كل هذا بسبب سوبارو. عليَّ أن أجعله يدفع الثمن يومًا ما، بعد أن ينتهي كل هذا بالطبع.
«ناه، ليسوا بهذا الذكاء. لكن لكل شخص الحق في أن يغامر بحياته من أجل شيء يؤمن بأنه يستحق. لذا لا تتعجل في الحكم عليهم.»
«لكن يمكنني تأجيل ذلك إلى أن نتجاوز هذه المحنة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أتفق معك. نعتمد عليك أيها القائد!»
«فييييلتي-فيلت— شكرًا على الوجبة.»
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
بهذه الكلمات، عاد ديناس إلى القتال ضد باتينكايتوس. وبينما كان أوتو يشاهد شجاعته وهو يقفز إلى المعركة، تحولت أفكاره إلى الوضع التكتيكي— وكالعادة، الاحتمالات كانت مريعة.
—كان الهواء حول باتينكايتوس فجأة مملوءًا بعدد لا يحصى من البلورات الأرجوانية اللامعة.
تفوق الأعداد الذي كان من المفترض أن يكون ميزة لهم قد انهار بالكامل تحت سرعة الشراهة، وكانت حيل باتينكايتوس المزعجة تضعفهم تدريجيًا.
من المؤكد تقريبًا أن الشخص المنهار على الأرض كان ضحية باتينكايتوس. ولهذا السبب اختفت كل ذكريات أوتو عنه. لم يستطع تذكر متى ظهر ذلك الرجل، أو مَن يكون، أو حتى إن كان صديقًا مقربًا.
«مجموعة من البالغين لا يستطيعون الإمساك بطفل واحد حتى وهم متكاتفون؟ لا، لا، هذا سيئ. سيئ للغاية!»
«هاها، هذا معيارٌ واضح ومفهوم. فهمتُ الآن.»
ضحك باتينكايتوس أمام وجوههم بينما يتفاداهم بخفة حركته المذهلة. كانت قدماه قادرتين على تغيير السرعة والاتجاه في لحظة، بينما تهرب الجزء العلوي من جسده من هجماتهم بحركات غريبة وغير متوقعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الحقيقة ببساطة أن هناك خللًا حدث عندما حاول التهام اسم فيلت.
«ما هذه الحركات…؟»
«بينيت موسا، أوغست فالين، كارسيف فينريل.»
بدت حركات جسد باتينكايتوس وكأن الجزء العلوي والسفلي منه يعملان بتقنيات منفصلة تمامًا. وبينما حاول غاستون يائسًا استيعاب هذا الواقع الكابوسي الذي يواجهه، طُرح أرضًا بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الهجوم التالي لن يكون هجومًا مباشرًا—
«اللعنة! ما الذي يحدث بحق؟! إنه ليس مجرد طفل صغير!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مسح غاستون العرق الغزير عن جبينه بينما كان يلهث بصعوبة. ذلك المستوى غير الطبيعي من الإجهاد كان على الأرجح ثمن التقنية الغامضة التي يستخدمها.
«هل لاحظت شيئًا؟» سأل أوتو.
«علينا أن نغير توازن القوى؛ لذا أي شيء قد تكون رأيته، مهما كان بسيطًا…»
«من أين سمعت ذلك؟ غريب أنك تسأل هذا السؤال بالنظر إلى علاقتنا، ديناس. نحن نعلم تمامًا مدى صعوبة الأمر. لم يكن ذنبك أن ميلي وميليان لم تتمكنا من النجاة. كان ذلك مجرد سوء حظ.»
«فييييلتي-فيلت— شكرًا على الوجبة.»
«هل يبدو وكأن لديَّ هذا القدر من الوقت للتفكير؟! هذا الطفل بارع في القتال على نحو مذهل! راينهارد عبقري بالفطرة، ولكن…»
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
«حقيقة أنه يمكن مقارنته بالسيد راينهارد تجعلني أرغب في الاستسلام تمامًا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
دار الحديث بالطبع حول فارس فيلت، وأقوى شخص في المملكة، قديس السيف راينهارد فان أستريا.
كان باتينكايتوس يشير إلى كبير الأساقفة الآخر للشراهة، الذي ألمح إليه طوال المعركة. الشخص الذي وصفه بالقمامة، بينما أطلق على نفسه لقب الذواق بناءً على حساسيته الجمالية التي لا يفهمها أحد سواه.
لم يقضِ أوتو وقتًا طويلًا برفقته، ولكنه حتى كشخص غير مقاتل، استطاع أن يشعر في أعماق روحه بقوة راينهارد الطاغية. إذا كان هذا المتعصب يمكن مقارنته به ولو عن بُعد، إذًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي تلك اللحظة، تختفي كل آثار الفتاة التي تدعى فيلت من ذاكرة الجميع—
كشَّرت فيلت عن أنيابها وهي تصرخ في وجه الشراهة، التي قدمت نفسها باسم لويس. وجهت الميتيا في يدها نحوها.
«باتينكايتوس عدو لا يُمكن تصوره، موهوب بعبقرية فطرية؟»
«—نغه؟! من أين سمعت ذلك؟!»
«…لا، هذا ليس صحيحًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تبدو هادئًا جدًا لشخصٍ نعتقد أننا حصرناه تمامًا. هل تدرك أنك لست في موقف يُحسد عليه؟»
«—؟ ماذا تعني؟»
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
«—»
«لا أعلم مَن تقصد، ولكن…»
رفع قائدهم، ديناس، يده تحيةً لأوتو.
«هذه ليست حركات عبقري بالفطرة. إنها تبدو وكأنها صُقلت بالتدريب.»
مسح غاستون العرق المتصبب بينما ركز أوتو على حركات باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الأسقف لا يزال محاطًا بأعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض، يتصدى بمهارة، ويتجنب الهجمات، ويراوغ بعيدًا عن سيوفهم. حتى أنه وجد الوقت لإضافة لمسة استفزازية بانحناءة ساخرة صغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عانق نفسه بقوة، وظهرت طرف لسانه الطويل من فمه وهو يضحك بسخرية.
لكن بعيدًا عن تلك الحركة المهينة، كانت حركاته الانسيابية مختلفة تمامًا عن الهالة العنيفة التي يشعها. بدت طبيعية للغاية، مما جعلها تبدو متناقضة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر باتينكايتوس بالصدمة، وكذلك أوتو الذي لم يكن أقل دهشة منه.
الفنون القتالية، ومهارات السيف، والعديد من الأساليب الأخرى كانت كلها في تناغم داخل هذا الجسد الصغير.
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
«… هل هذا ممكن فعلًا لأي شخص غير السيد راينهارد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، سأقوم أنا وقوة حراشف التنين الأبيض بتشتيت انتباهه. استغلي تلك الفرصة لاستعادة الميتيا.»
كلما راقب أوتو لاي باتينكايتوس، الأسقف الذي يبدو وكأنه في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره، زادت شكوكه. رغم أنه كان تاجرًا أولًا وقبل كل شيء، إلا أن أوتو تلقى تدريبات كافية على الفنون القتالية لحماية نفسه، وعلم مقدار الجهد المطلوب لتحقيق ذلك.
تبقت ست بلورات—ولأسباب عديدة، أرادت الاحتفاظ بواحدة على الأقل بعد المعركة، ما يعني أنه يمكنها استخدام خمس منها فقط. هذا كان وضعها الحالي فيما يخص الطاقة السحرية.
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
كان ذلك لا يزال ذكرى مؤلمة بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—نغه.»
باتينكايتوس كان قد أتقن بالكامل العديد من الأشياء في سن صغيرة كهذه. تحقيق ذلك تطلب إما كمية هائلة من الدماء والعرق والدموع، أو—
«—أسقف الشراهة.»
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
فجأة، ارتجف أوتو وهو يكرر لقب باتينكايتوس.
«شيء تركتموه في النزل؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفقًا لسوبارو، الشراهة كيان يلتهم أسماء وذكريات الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر باتينكايتوس بالصدمة، وكذلك أوتو الذي لم يكن أقل دهشة منه.
وفقًا لسوبارو، الشراهة كيان يلتهم أسماء وذكريات الآخرين.
وما هو أكثر من ذلك، كان أوتو يعلم عن الفتاة التي سُلب منها كل شيء ولم تعد موجودة في ذكريات أحد.
لم يكن أوتو لينظر إليه بشفقة، لكنه على الأقل استطاع أن يفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
ولكنه لم يفكر كثيرًا في ما يحدث لما يلتهمه ذلك الكيان. لم يشعره الأمر بالواقع أبدًا؛ لذا تقبَّل المفهوم كما هو دون أن يتخيل ما قد يعنيه.
وإذا كان ذلك هو السر الحقيقي لقوة الشراهة، إذًا—
«—تسك، تسك، تسك…»
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
عند سماع تلك العبارة من بياتريس، ابتلع أوتو ريقه بصعوبة.
مع تغير طابع أسلوب قتال الشراهة، استعد ديناس والبقية للتعامل مع الهجوم التالي. ولكن أوتو، الذي كان يراقب من مسافة أكبر، لاحظ شيئًا في حركات باتينكايتوس.
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
الهجوم التالي لن يكون هجومًا مباشرًا—
ضحكت فيلت وهي تربت بقوة على ظهر أوتو، الذي تلوى من الألم. في تلك الأثناء، اقترب منه رجال يرتدون أردية بيضاء— قوة السيد كيريتاكا الخاصة المعروفة باسم حراشف التنين الأبيض.
القتال أو السماح لها بالرحيل.
«غاستون!»
«—إل هيُوما.»
حتى في أفضل الظروف، ليس من الممكن اعتبار هذه معركة متكافئة.
تصرف أوتو على غريزته وصاح قبل أن ينطق باتينكايتوس بتعويذته.
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
«يا سيدات، يا سيدات، أرجو الهدوء!»
«أوورااااه!»
«هذا هو سر القوة الحقيقية—التعاون!»
قفز غاستون بشجاعة إلى تلك العاصفة الجليدية العاتية، رافعًا يديه بكل جرأة. بينما كان يحمي خلفه فرقة حراشف التنين الأبيض، أطلق زئيرًا شجاعًا وهو يتحمل وابل البَرَد العنيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
«مجرد ضجيج بلا فعل، إيه؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«نغه…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مد باتينكايتوس لسانه بخيبة أمل عندما سقط غاستون على ركبتيه.
ولكنه لم يفكر كثيرًا في ما يحدث لما يلتهمه ذلك الكيان. لم يشعره الأمر بالواقع أبدًا؛ لذا تقبَّل المفهوم كما هو دون أن يتخيل ما قد يعنيه.
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
عندما رأى ذلك، قلص أوتو المدة الزمنية التي خصصها لها لاستعادة قطعة الميتيا والعودة.
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
«من رد فعلك، أعتقد أنك أدركت حيلتنا؟»
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
«كل ما فعلته هو توجيه تنانين الماء الغاضبة نحو هدفها. هذا هو النظام الطبيعي للـ—آآآخ!»
في اللحظة التي استخدمت فيها بياتريس تعويذة إل مينيا، تحطمت بلورة سحرية داخل عباءتها.
«أنت لست بارعًا في هذه الألعاب الكلامية. لماذا لا تتخلى عن محاولة التصرف كتاجر قبل أن تؤذي نفسك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت بياتريس صامتة بينما صدى لعنة فيلت المريرة يتردد في شارع القناة.
سخر باتينكايتوس من محاولة أوتو المؤلمة للتضليل، وتقدم للأمام. في غمضة عين، ألغى المسافة بينه وبين أحد الجنود المصابين خلف غاستون ووضع يده على كتفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلاشت تأثيرات شاماك بعد ثانيتين فقط، وصاح باتينكايتوس ضاحكًا بهستيرية مفترسة.
«هيكس فالتمان.»
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
في اللحظة التي استخدمت فيها بياتريس تعويذة إل مينيا، تحطمت بلورة سحرية داخل عباءتها.
«أنت…!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
صاح ديناس، وهو يوجه ضربة إلى باتينكايتوس. انحنى الأخير للخلف بمهارة ليتجنب الضربة بسلاسة، ثم رفع نفس اليد التي لمس بها الرجل.
عندما رأى ذلك، قلص أوتو المدة الزمنية التي خصصها لها لاستعادة قطعة الميتيا والعودة.
«بئسًا.»
بعدها، لعق راحة يده بلسانه الحاد، وفي منتصف الحركة، شعر أوتو بشعور غريب يملأ رأسه.
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
ما الذي حدث؟ لا شك أن شيئًا ما وقع الآن، ولكن ما هو بالضبط؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الشيء الوحيد الواضح هو السبب وراء ذلك.
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
«… مَن هذا الذي يرقد عند قدميك، ديناس؟»
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
استقام ديناس بعد ضربته الفاشلة ونظر بتردد إلى الأسفل نحو قدميه. امتلأت عيناه بالدهشة والحيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حقيقة أنه يمكن مقارنته بالسيد راينهارد تجعلني أرغب في الاستسلام تمامًا…»
كان هناك شخص ممدد يرتدي نفس العباءة البيضاء التي يرتديها ديناس، مما يعني أنه أحد أفراد فرقة حراشف التنين الأبيض، لكنه لم يتذكره على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة الغضب شيء مذهل بحق. إنها تؤثر حتى على أعتى سكان المدينة.»
«ما أتعسه، ما أفظعه، ما أشد بؤسه! لهذا السبب لا نستطيع التوقف عن الاستمتاع بهذه اللقاءات أحادية الجانب!»
ليس هناك أي ضمان أنهم كانوا سيتمكنون من توجيه تلك الضربة الأخيرة دون إصرار غاستون العنيد في اللحظة الحاسمة.
«ريم، حاليًا، مساعدة لحبيبنا الوحيد سوبارو ناتسكي، الذي نحبه حبًا جمًا وسيصبح بطلًا يومًا ما. أليس كذلك؟»
«ديناس! مَن هذا؟!»
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
«لا أعرف! لم أره من قبل! أو… لا أعتقد ذلك…!»
كان ذكيًا، وربما خمَّن بسرعة مصدر تلك البلورات السحرية التي تحمل هذا القدر الهائل من الطاقة. وبالطبع، كان تخمينه صحيحًا.
ارتجف ديناس من الغضب بينما انطلق ضحك باتينكايتوس الحاد.
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
بعدها، لعق راحة يده بلسانه الحاد، وفي منتصف الحركة، شعر أوتو بشعور غريب يملأ رأسه.
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
«شخص عادي، هاه؟ حسنًا، إذا كان هذا ما تريد أن تصدقه، فليس من شأننا التعليق.»
بدا غاستون متأثرًا بتصميم ديناس القاتم. ربما لعبت سلطة الغضب دورًا في ذلك، لكن باتينكايتوس أيضًا أعمق جراحًا وأثار نقطة حساسة في قلبه.
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
ما نزل أمامه كان فتاة شقراء ركضت عبر أسطح المباني بأقصر طريق ممكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «الأمر لا يتعلق بما تأكله؛ بل بمَن تأكله معهم.»
«—نغه؟! من أين سمعت ذلك؟!»
مدَّ الرجل الضخم ذراعيه، معترضًا كلا الهجومين الموجهين إليه وإلى صاحب العباءة البيضاء بجسده. صدر صوت صلب عندما امتص جسده قوة السيوف، لكن في اللحظة التالية، انحنى الرجل الضخم، وهو يسعل الدماء.
لم يفهم أوتو مغزى كلمات باتينكايتوس، لكنها غيرت تعبير ديناس تمامًا. كانت نظرة واحدة كافية لأوتو ليعلم أن شيئًا ثمينًا بالنسبة لديناس قد دُنس وأُلقي في الوحل.
«——»
لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
«واو، ليس سيئًا.»
«من أين سمعت ذلك؟ غريب أنك تسأل هذا السؤال بالنظر إلى علاقتنا، ديناس. نحن نعلم تمامًا مدى صعوبة الأمر. لم يكن ذنبك أن ميلي وميليان لم تتمكنا من النجاة. كان ذلك مجرد سوء حظ.»
«اصمت! اصمت! اصمت! أنت لا تعرف شيئًا عني، أيها الوحش اللعين!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لسوء حظكِ، بيتي ولدت بهذا التصميم الساحر منذ البداية—»
«غاستون!»
اشتدت ضربات ديناس، وامتلأت حركاته بغضب متفجر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا أنه لم يكن موجودًا من قبل، وقد ظهر فجأة من العدم دون أي تحذير. كانت متأكدة من ذلك تمامًا.
لكن باتينكايتوس تجنبها بسهولة، وكأنه يعرف أسلوب ديناس جيدًا— لا، وكأنه يعرفه منذ سنوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في تلك اللحظة، لم يعد لدى أوتو خيار سوى الإقرار بالأمر. لم تعد هناك مساحة للشك.
«هذه هي قدرة الشراهة، التي تلتهم أسماء الناس!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها، مزحة جيدة! حسنًا، أترك غاستون بين يديك، فاستخدمه كما تشاء.»
كانت الانطباعات الغامضة التي شعر بها غاستون تجاه باتينكايتوس صحيحة تمامًا.
«آسف!»
«ما الأمر؟»
فالتقنيات التي اكتسبها باتينكايتوس من سنوات من التدريب والخبرة لم تكن سوى نتائج ابتلاع ذكريات الآخرين؛ لزيادة محتوى مخزونه المهاري.
كان الوحيد من الرجال ذوي العباءات البيضاء الذي بقي واقفًا على قدميه.
لكن أضرار قدرة الشراهة لم تتوقف عند هذا الحد.
اندفعت فيلت نحوه بحماس بينما توالت المشاهد البشعة أمامهم. أما رفيقها، فقد ارتعد متراجعًا من هول المنظر الدموي، في حين أظهرت فيلت أعصابًا من فولاذ.
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
«لقد التُهِم اسم ذلك الرجل للتو أمام أعيننا… ومع ذلك، لا نستطيع تذكره مهما حاولنا.»
ضحك باتينكايتوس أمام وجوههم بينما يتفاداهم بخفة حركته المذهلة. كانت قدماه قادرتين على تغيير السرعة والاتجاه في لحظة، بينما تهرب الجزء العلوي من جسده من هجماتهم بحركات غريبة وغير متوقعة.
-تذكر أوتو الفتاة ريم، التي اختفت من ذاكرة الجميع باستثناء سوبارو. كانت نفس الظاهرة تحدث الآن.
«خادمة الماركيز روزوال إل. ميزرس—»
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
من المؤكد تقريبًا أن الشخص المنهار على الأرض كان ضحية باتينكايتوس. ولهذا السبب اختفت كل ذكريات أوتو عنه. لم يستطع تذكر متى ظهر ذلك الرجل، أو مَن يكون، أو حتى إن كان صديقًا مقربًا.
«—»
«لقد استخدم تلك الخرق لتقليل تأثير الانفجار…»
ظل أوتو صامتًا، وشعر برعب يزحف داخله، مع إدراكه لأول مرة لحجم الشر الذي يقف أمامه.
صرف ديناس نظره عنها، ولم يجد أوتو ما يرد به. كلمات فيلت أصابت أوتو في الصميم، خاصةً لأنه يميل إلى إعطاء الأولوية للمنطق في قراراته.
«هاها، هذا معيارٌ واضح ومفهوم. فهمتُ الآن.»
إذا ابتلعهم أسقف الشراهة، لاي باتينكايتوس، فلن يبقى أي أثر لهذه المعركة أو لحياتهم. لن يكون هناك دليل على نضالهم أو حتى على أنهم وجدوا على الإطلاق.
«—لا، أنتم مليئون بالثغرات.»
من وسط سحابة الدخان الأسود المتفحمة، ظهر باتينكايتوس وهو يلوِّح بيده لإبعاد الدخان.
«نعم، نعم، نعم، هذا هو! الشراهة! الشراهة!»
«أغ… ها!»
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
تعالى ضحك باتينكايتوس المزعج مع تألق سيوفه، مما أدى إلى تراجع ديناس للخلف. ساند بقية أفراد حراشف التنين الأبيض ديناس بينما حاول استعادة توازنه، لكن ملامح وجهه لم تفارقها الكراهية.
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
تصاعد الغضب في قلبه، ينبعث من مكان مجهول، ويحرقه من الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «واو، أزمة منتصف العمر وصلت مبكرًا. لا أريد التعامل مع هذا الهراء. هيه، استيقظ يا غاستون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أما باتينكايتوس، فقد لعق شفتيه كما لو أن هذا الغضب كان ألذ ما تذوقه على الإطلاق.
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
«سأقبل ذلك بكل سرور. لكنني لستُ معجبًا بوصف الشاب الأخضر هذا…»
«المشاعر القوية رائعة. غنية، عميقة، مليئة بالنكهة. عبيرها الحلو يخدر الحواس. أليس كذلك؟»
«للأسف، كشخص عادي، لا أعتقد أنني أرى الآخرين كوجبات شهية.»
«أووه؟ أنتِ التي تسألين هذا السؤال؟ هذا سؤال نرغب في توجيهه إليكِ نحن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«شخص عادي، هاه؟ حسنًا، إذا كان هذا ما تريد أن تصدقه، فليس من شأننا التعليق.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «قلت إنك مستشار طبيعي للحروب.»
«—»
حدَّق باتينكايتوس في أوتو بنظرة قاتمة تحمل شدة غامضة أثناء نطقه بتلك العبارة ذات المغزى. شعر أوتو بمشاعر غير مفسرة تختلج في تلك النظرة، ما دفعه إلى عقد حاجبيه بشك.
«ما…؟ انتظر… هل هذا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بئسًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوَّح أوتو بيده وهو يركض باتجاههما. كانت قبعته قد طارت بفعل موجة الانفجار الناتجة عن هجوم الميتيا، وكان مظهره فوضويًا بالكامل، لكن تعبيره كان مشرقًا ومفعمًا بالسعادة.
رغم تصرفه وكأنه في مزاج جيد، ظهر هوس باتينكايتوس المظلم بأوتو على نحو جلي. وبينما كان يحاول قراءة حالته النفسية، أدرك أوتو حقيقة أخرى—
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
«لديَّ طلب، أيها الجميع. من الآن فصاعدًا، أرجو ألا تنادوني باسمي.»
«—»
كلما راقب أوتو لاي باتينكايتوس، الأسقف الذي يبدو وكأنه في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره، زادت شكوكه. رغم أنه كان تاجرًا أولًا وقبل كل شيء، إلا أن أوتو تلقى تدريبات كافية على الفنون القتالية لحماية نفسه، وعلم مقدار الجهد المطلوب لتحقيق ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت التنانين المائية الملتوية أشبه بأفاعٍ ضخمة بحجم قارب صغير، وبلمح البصر، اختفت هيئة باتينكايتوس الطفولية وسط هجوم شرس من عدة تنانين.
تغير تعبير باتينكايتوس فجأة ليصبح غامضًا وغير قابل للتفسير، مما أقنع أوتو بأن تخمينه كان صحيحًا تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
إذا—إذا كان ذلك صحيحًا، فإنها فكرة مقززة. شر حقيقي بمعناه الأعمق. لكن بمجرد أن توصل أوتو إلى هذا الاستنتاج، بدأت سلسلة من الأفكار تشرح كل شيء آخر.
هذا السارق الصغير الذي يتظاهر بأنه ذواقة مضطر إلى اتباع خطوات معينة لالتهام الاسم. عليه أن يعرف الاسم على مستوى جوهري.
«المشاعر القوية رائعة. غنية، عميقة، مليئة بالنكهة. عبيرها الحلو يخدر الحواس. أليس كذلك؟»
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
باتينكايتوس كان قد أتقن بالكامل العديد من الأشياء في سن صغيرة كهذه. تحقيق ذلك تطلب إما كمية هائلة من الدماء والعرق والدموع، أو—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «………»
«أولئك الذين يمتلكون حدسًا جيدًا يسببون دائمًا مشاكل كبيرة أثناء التحضير. قد يكون من المغري القول إن الأمر يستحق الجهد إذا كانت النكهة جيدة بما يكفي، لكن… لا يمكن أن تكون التأخيرات مفرطة، وإلا فإن الإحباط يبدأ بالتغلب على الترقب. ألا توافقني الرأي؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——»
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
«ما هذه الحركات…؟»
«أعلم أن هذا قد يبدو وكأنني أقدِّم سلامتي على سلامة الجميع، لكن أرجو منكم…»
مد باتينكايتوس لسانه بسخرية على استفزاز بياتريس. لم يكن بالإمكان التفاهم معه، ولم يُظهر أي علامة ندم. هكذا كان حال أساقفة الخطايا—
«… آسف، يا صاح.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إخفاء اسمه كان بلا شك تصرفًا يحميه وحده. وبينما كان أوتو يحاول طمأنتهم، ضرب غاستون ركبتيه وهو ينهض بصعوبة، ولا يزال يلهث من الإجهاد.
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
«… معذرة، رغم أنني أتذكر أنك مستشار، إلا أن اسمك يبدو أنه أفلت من ذاكرتي.»
«نعم، نعم، نعم، هذا صحيح! لم أكن قريبًا منك على أي حال، ولست نجمًا على المسرح الرئيسي أيضًا! مرحى لكونك نكرة!»
«هـ-هذا صحيح، لكن…»
رغم ردودهم العفوية، شعر أوتو بجرح طفيف في كبريائه. لكن الشخص الأكثر انزعاجًا من هذا الحوار العبثي كان باتينكايتوس.
ثم، وفي تحولٍ غير متوقع لما بدا أنه موت محقق، انكسر السيف.
شبك الشراهة أصابعه أمام وجهه، ثم طقطق مفاصله بصوت عالٍ.
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
رفع الرجل حاجبيه بابتسامة ملتوية. وجه بصره المبتهج نحو أوتو، الذي حدق به بغضب، ممسكًا ساقيه المصابتين وتنفس بصعوبة.
«يمكنك دائمًا أن تعتبر الأمر منتهيًا لليوم وتتناول وجبتك في فرصة لاحقة؟ يمكننا تحديد وقت ومكان للاجتماع القادم… وربما أحضر معي السير راينهارد أيضًا؟»
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
«إنهاء الأمور على أمل وجبة لاحقة ليس خيارًا بالنسبة لنا. نحن لا نملك التحكم الكافي في أنفسنا للتراجع بعد تناول المقبلات فقط. ليس بعد كل هذا العناء. لويس لن تتركنا وشأننا إن فعلنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
«كم من الناس جمعت داخل جسدك؟»
«لا يسعدني سماع اسم آخر لا أعرفه…»
بالنظر إلى مدى خطورة باتينكايتوس كعدو، إذا كان هناك شخص يخشاه بنفسه…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما هو أكثر من ذلك، كان أوتو يعلم عن الفتاة التي سُلب منها كل شيء ولم تعد موجودة في ذكريات أحد.
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
ترك أوتو تلك المعلومة جانبًا مؤقتًا، ثم ألقى نظرة حوله. كان غاستون وأفراد حراشف التنين الأبيض يجهزون أسلحتهم وينظرون إليه بتصميم واضح.
ارتسمت على وجه أوتو تكشيرة كئيبة بينما انحنت كتفاه بحسرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت المدينة مرصوفة ومليئة بالمجاري المائية؛ لذا لم يكن سحر الأرض الخاص بأوتو في أفضل حالاته. ومع ذلك، منح هذا التشتيت غاستون والبقية فرصة للتعافي.
«إن لمسك، سيتمكن من التهامك. اعتبر الأمر منتهيًا إذا وضع يده عليك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك أوتو الموقف بسرعة وصاح، موقظًا بياتريس من أفكارها المتداخلة. كانت تلك نتيجة قدرة الشراهة— القدرة على سرقة أسماء الآخرين.
«… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
ليس هناك أي ضمان أنهم كانوا سيتمكنون من توجيه تلك الضربة الأخيرة دون إصرار غاستون العنيد في اللحظة الحاسمة.
«—سبع بلورات. واحدة تحطمت بالفعل؛ لذا لم يتبقَ سوى خمس يمكن استخدامها.»
«الأمر أشبه بسيف يصل إلى العنق أو القلب. في كلتا الحالتين، علينا فقط القضاء عليه أولًا.»
وبالتزامن مع خدعتها، شن الرجل الضخم وأحد أفراد العباءات البيضاء هجومًا مفاجئًا من اليسار واليمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هـ-هذا صحيح، لكن…»
بدا غاستون متأثرًا بتصميم ديناس القاتم. ربما لعبت سلطة الغضب دورًا في ذلك، لكن باتينكايتوس أيضًا أعمق جراحًا وأثار نقطة حساسة في قلبه.
وفقًا لسوبارو، الشراهة كيان يلتهم أسماء وذكريات الآخرين.
«لديَّ طلب، أيها الجميع. من الآن فصاعدًا، أرجو ألا تنادوني باسمي.»
ليست هناك ضمانة بأن تصاعد الحماس للقتال سيعود بالنفع. لكن أوتو ظل صامتًا، غير متأكد مما إذا كان عليه الإشارة إلى ذلك. كما قالت فيلت سابقًا: لكل شخص الحق في أن يخاطر بحياته من أجل شيء ثمين بالنسبة له.
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
«—!»
«إذًا، الأمر متروك لي الآن لإيجاد طريقة لتجاوز هذا الموقف بأفضل شكل ممكن. كالتاجر الحقيقي.»
ضغط الرجل بكفه على وجهه، عاجزًا عن إخفاء انفعاله، بينما تمتم، وبدأت هيئته تتغير.
أشعل أوتو إرادته التي كادت أن تخبو، ثم أخذ نفسًا عميقًا وواجه الواقع. عند رؤية التغير في تعبيره، انحنى باتينكايتوس بلباقة.
«شكرًا لصبركم الجميل. يا لها من أخلاق حسنة.»
«سأكون ممتنًا لذلك. وأيضًا، بخصوص السيد كيريتاكا…»
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
أثناء استماع أوتو إلى هذا الشرح الذي بدا عديم الجدوى تمامًا، أصبحت نظراته أكثر برودًا. وبدا أن باتينكايتوس، الغريب بما فيه الكفاية، استثار اهتمامه بهذا التغيير، فضحك بسخرية.
«يا للبرودة— حسنًا، شكرًا للطعام!»
وبهذه العبارة، انطلق جسد باتينكايتوس الصغير بسرعة كالسهم. كانت تلك حركة جدية، لا تُقارن بما كان يقوم به أثناء إعداد المائدة. بالنسبة إلى أوتو، الذي يُفترض أنه ليس مقاتلًا، بدأت معركة تتجاوز حدود قدرته على التدخل.
«زواااااا!»
«زواااااا!»
انطلق مقاتلو حراشف التنين الأبيض بشجاعة لمواجهة باتينكايتوس، يلقون بأنفسهم عليه في محاولة لاستغلال تفوقهم العددي لسحقه. تصدى باتينكايتوس بضرباته الحادة لسيفي ديناس المتقاطعين، ومع توقفه للحظة، باغته الجنود بهجوم كماشة. لكن باتينكايتوس فتح ساقيه ليتجنب كل الهجمات الواردة، ثم أطلق ركلة كاسحة أسقطت خصومه أرضًا، في اللحظة نفسها التي جاءت فيها ضربة كف غاستون المفتوحة.
«هيه!»
《٥》
أثناء تنفيذ الركلة، توقف باتينكايتوس فجأة وقفز في الهواء، متفاديًا ضربة غاستون التي مرت تحت ساقيه، لكن موجة الصدمة دفعت جسده بعيدًا إلى الوراء.
«ناه، ليسوا بهذا الذكاء. لكن لكل شخص الحق في أن يغامر بحياته من أجل شيء يؤمن بأنه يستحق. لذا لا تتعجل في الحكم عليهم.»
«انظر إليك! حتى لو فتحت ثغرة…»
تجاهلت بياتريس صدمة أوتو، وحدقت بباتينكايتوس بنظرات غاضبة.
لم يكن هناك مَن يستغلها. تمكَّن مقاتلو حراشف التنين الأبيض من عرقلته، لكن لم يتبع ضربة غاستون الهائلة أي هجوم آخر—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«آه-هاه.»
«—أووورررررررياااااااا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «كنتُ أمزح فقط.»
«هاه؟»
سخر باتينكايتوس من محاولة أوتو المؤلمة للتضليل، وتقدم للأمام. في غمضة عين، ألغى المسافة بينه وبين أحد الجنود المصابين خلف غاستون ووضع يده على كتفه.
فجأة، أطلق أوتو صرخة عالية وهو يقفز نحو باتينكايتوس.
«إيه؟ هل قلتِ شيئًا للتو؟»
تفاجأ باتينكايتوس من الهجوم غير المتوقع، واستغل أوتو تلك اللحظة للإمساك بجسده الصغير. لكن في اللحظة التالية، تلقى أوتو ضربة بركبة أجبرته على تركه فورًا.
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
ولم يتوقف الأمر عند الركبة، بل تبعها مرفق ضرب جانب رأسه، ليسقط أوتو أرضًا والدم ينزف من أنفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«غاه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعثر شعرها المرتب، لكن انتباهها لم يكن منصبًا على ذلك.
«عليك استخدام الأداة المناسبة للعمل المناسب! كما أن النكهات الأقوى والأضعف تُؤكل بالترتيب الصحيح أثناء تناول الطعام، يجب أن تعرف أن هناك ترتيبًا لتقديم الطعام إلى المائدة، أيها السيد! إذا تجاهلت ذلك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تفوق الأعداد الذي كان من المفترض أن يكون ميزة لهم قد انهار بالكامل تحت سرعة الشراهة، وكانت حيل باتينكايتوس المزعجة تضعفهم تدريجيًا.
«وماذا، أهذا يخل بالتوازن؟ لا أظن أنني مهتم كثيرًا بآرائك في فنون الطهي… غه.»
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
قاطع أوتو الشرح العبثي بابتسامة مفعمة بالألم. نظر باتينكايتوس بريبة إلى تلك الابتسامة، قبل أن يشير أوتو إلى خصره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما هو أكثر من ذلك، كان أوتو يعلم عن الفتاة التي سُلب منها كل شيء ولم تعد موجودة في ذكريات أحد.
عندما نظر باتينكايتوس إلى الأسفل ببطء، رأى بلورة متوهجة مثبتة في خصره، حيث أمسكه أوتو قبل قليل.
بينما كانت تفكر بذلك، التفتت بياتريس نحو صوت غير متوقع.
قفزت تنانين الماء الشرسة فوق رأس أوتو ومزَّقت باتينكايتوس إلى أشلاء.
«واو، ليس سيئًا.»
«—أيها الوغد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
«—غه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم ردودهم العفوية، شعر أوتو بجرح طفيف في كبريائه. لكن الشخص الأكثر انزعاجًا من هذا الحوار العبثي كان باتينكايتوس.
أطلق الانفجار أوتو إلى الخلف، لكن غاستون صمد في وجه الانفجار، مستديرًا بظهره ليتحمل الصدمة، ثم أمسك بجسد أوتو المتدحرج.
«كن حذرًا!»
باتينكايتوس، الذي كان على وشك الموت، لم يكن موجودًا بالفعل. شكله الصغير اختفى في لحظة، وحل هذا الرجل محله. المعنى كان واضحًا.
كانت تلك القنبلة الارتجالية إحدى الأوراق الرابحة التي أعدَّها أوتو مسبقًا، وخاطها في ملابسه تحسبًا لأي طارئ. فمنذ معركته مع غارفيل قبل عام في الملجأ، حرص دائمًا على أن يكون لديه مثل تلك الخيارات جاهزة. ورغم أن الأفضل ألا تُستخدم أبدًا، إلا أن مثل هذه اللحظة كانت المناسبة لها.
امتد صدى صرختها بعيدًا، مع اقتراب نهاية المواجهة مع الشراهة.
قامت بياتريس بالتلاعب بتأثيرات الجاذبية لتجنب هجوم باتينكايتوس. بينما راقبها أوتو وهي ترد على الشراهة، شعر بإحساس من الثقة ينبعث منها، إحساس لم يختبره أبدًا عندما كان يراقب الفتاة نفسها وهي تلهو مع سوبارو.
«هذا كان من المفترض أن يأخذه على حين غرة، لكن…»
—كانت بياتريس روحًا اصطناعية أبدعتها الساحرة إيكيدنا.
رغم صغر حجم البلورة، إلا أنها كانت انفجارًا نقيًا بأقوى بلورة لديه. حتى لو نجا باتينكايتوس، كان ينبغي أن تكون كافية لتفجير ذراع أو ساق على الأقل. الأفضل أن تكون قد قضت عليه، لكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر باتينكايتوس بالصدمة، وكذلك أوتو الذي لم يكن أقل دهشة منه.
«آه، هذا قاسٍ جدًا. ملابسنا الجميلة أصبحت في حالة يرثى لها الآن.»
بإشارة من أصابعه، استخدم أوتو سحر الأرض الذي تعلمه للدفاع عن نفسه، ليقذف بحجر نحو ظهر باتينكايتوس. تفاداه الشراهة بسهولة ودون أن ينظر حتى.
من وسط سحابة الدخان الأسود المتفحمة، ظهر باتينكايتوس وهو يلوِّح بيده لإبعاد الدخان.
«—نغه.»
كان من الصعب تصديق أنه خرج سالمًا تمامًا من انفجار بهذا القرب. لكن عند النظر بتمعُّن، كان هناك بعض الآثار التي تركها الانفجار على باتينكايتوس، لكن الضرر اقتصر على العباءة البالية التي كان يرتديها، بينما بقي جسده سليمًا تقريبًا.
«… هذا يعني أنهم تفوقوا علينا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
«لقد استخدم تلك الخرق لتقليل تأثير الانفجار…»
«هذا سخيف…»
«—هاه؟»
ديناس، الذي شهد لحظة الانفجار عن قرب، تمتم بكلمات غير مسموعة بينما حدق أوتو مذهولًا. ولكنه لم يلبث أن شعر بالذهول مرة أخرى عندما خرج باتينكايتوس من الدخان الأسود، مكشوف الجسد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقط على ظهره، غير قادر حتى على فقدان الوعي، بينما تلوى من الألم. الدموع سالت من عينيه بغزارة، والألم الحارق قضى على أي أفكار أو كلمات حاول استجماعها.
«——»
«يا لها من ردة فعل قاسية بعد أن بذلت جهدك لتمزيق ملابس طفل. أليس هذا ما يحبه الكبار؟»
ارتسمت على وجه أوتو تكشيرة كئيبة بينما انحنت كتفاه بحسرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ديناس، الذي شهد لحظة الانفجار عن قرب، تمتم بكلمات غير مسموعة بينما حدق أوتو مذهولًا. ولكنه لم يلبث أن شعر بالذهول مرة أخرى عندما خرج باتينكايتوس من الدخان الأسود، مكشوف الجسد.
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
«ربما عليك فقط أن تقبل أنك في موقع فريد بالفعل.»
تصلب باتينكايتوس على الفور، متأهبًا لتلقي تعويذة من أعلى المستويات، لكن بياتريس اكتفت بإخراج لسانها كرد ساخر.
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
كان جسد باتينكايتوس مشوهًا على نحو مريع بسبب عدد لا يُحصى من الندوب. آثار السياط، الحروق، وعلامات التعذيب الأخرى كانت محفورة بعمق في جسده. الجروح، آثار عضات الحيوانات، والندوب الزرقاء والسوداء الناتجة عن الضرب العنيف، كلها كانت تشهد على أنواع العنف كافة التي تعرض لها.
ثم، وفي تحولٍ غير متوقع لما بدا أنه موت محقق، انكسر السيف.
«إذا كانت هذه الجروح هي التي دفعتك إلى العنف…»
كانوا جميعًا بحاجة إلى علاج عاجل. وبياتريس وحدها كانت القادرة على توفيره.
لم يكن أوتو لينظر إليه بشفقة، لكنه على الأقل استطاع أن يفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا هي بلورات سحرية؟ لحظة، لا تخبريني أن…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ظلت بياتريس صامتة بينما صدى لعنة فيلت المريرة يتردد في شارع القناة.
بالنظر إلى ما فعله باتينكايتوس، كان يستحق كل الإدانة. ولكن حتى هو لم يولد ليصبح عابدًا مجنونًا بهذا الشكل.
قفزت تنانين الماء الشرسة فوق رأس أوتو ومزَّقت باتينكايتوس إلى أشلاء.
«واه! هل فعلت هذا بنفسك؟!»
على أقل تقدير، رؤية تلك الندوب كانت—
«أجل، مجرد ولد صغير! أمسكوا به ومزقوه إربًا!»
قاطعها أوتو قبل أن تكمل حديثها. للحظة، بدا الشك في عينيها، لكن في اللحظة التالية لاحظت الزئير البغيض القادم من أسفل الساحة. ومع ذلك، كان أوتو قد التقط صرخات منفرة وصلت إلى مسامعه قبل أن تدركها هي.
«وفِّر على نفسك مثل هذه الأوهام المملة. لا تؤدي إلا إلى ندم عديم الجدوى.»
تذمر ديناس من الزج به دون استشارته، لكن بالرغم من ذلك، كان كل فرد في مجموعته قد جهز أسلحته واستعد للقتال.
ما الذي حدث؟ لا شك أن شيئًا ما وقع الآن، ولكن ما هو بالضبط؟
فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان واضحًا أنه لم يكن موجودًا من قبل، وقد ظهر فجأة من العدم دون أي تحذير. كانت متأكدة من ذلك تمامًا.
بشكل لا إرادي، رفع أوتو رأسه نحو مصدر الصوت، ليرى ظلًا يهبط من أعلى أحد المباني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لسوء حظكِ، بيتي ولدت بهذا التصميم الساحر منذ البداية—»
كانت فتاة صغيرة ذات فستان يتمايل وأطراف شعر طويل يتراقص مع الهواء.
تنهدت بوجه هادئ بينما كانت تنظر إلى أوتو.
«سوبارو يكفي وزيادة. لا حاجة لنا بشخص آخر يملك العزيمة لكنه ضعيف التنفيذ. في العادة، سوبارو فقط هو مَن يحصل على مساعدتي… ولكن يمكنني أن أعتبر هذه المرة استثناءً خاصًا، على ما أظن.»
«بالطبع. أعتذر على الإزعاج، وشكرًا جزيلًا.»
«رجلنا الضخم صلب للغاية. إنه درعي الواقي، في النهاية!»
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
«لا شيء، فقط… لماذا أشعر بهذه السعادة لانتصارنا في معركة؟ متى أصبحت الشخص الذي يتحدث عن متعة المعارك…؟»
ارتسمت على وجه أوتو تكشيرة كئيبة بينما انحنت كتفاه بحسرة.
كان قد ظن أنه لن يحظى بفرصة يكون فيها الحظ بجانبه ليأتي صديق ينقذه في اللحظة المناسبة.
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الآن، حان الوقت لإنهاء هذا الوغد بسرعة. بعد ذلك، يمكن لسوبارو أن يحملني مجددًا.»
أومأ أوتو برأسه موافقًا على هذا المعيار المريح الذي وضعه راينهارد.
بملامح مملة وبنبرة خالية من الاكتراث، انضمت الفتاة، أو بالأحرى، الروح العظيمة بياتريس إلى المعركة.
«نغه…»
《٣》
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
«ومع ذلك، يا لها من تشكيلة هزيلة. الأمر مثير للشفقة لدرجة أنني أكاد أبكي. حتى سوبارو ليس هنا. يبدو أنني وقعت في حظ سيئ هذه المرة.»
«مفهوم. سنتعاون. كما في السابق، سنتبع أوامركِ، أيها المستشار—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—ضربة سيد القبضة.»
«حقًا ليس لديَّ ما أقوله للرد على ذلك، ولكن…»
«يمكنك دائمًا أن تعتبر الأمر منتهيًا لليوم وتتناول وجبتك في فرصة لاحقة؟ يمكننا تحديد وقت ومكان للاجتماع القادم… وربما أحضر معي السير راينهارد أيضًا؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «——»
بعد أن هبطت إلى شارع القناة، لم تحاول بياتريس حتى إخفاء خيبة أملها من المجموعة التي قابلتها.
«مـ-ما هذا بحق…؟! ما نوع هذا الشيء المجنون الذي جعلوني أحمله طوال الوقت؟!»
لم يستطع أحد الحاضرين إنكار كلامها. كانوا مجرد فرقة متناثرة من غير المقاتلين والاحتياطيين، إما من الجرحى أو من الذين لم يكونوا جزءًا من القوة القتالية الرئيسية لأي مجموعة. ومع ذلك، نبتت بذرة صغيرة من الأمل في قلب أوتو بوجود بياتريس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لشخص أن يكون لديه مثل هذه المشاعر تجاه ناتسكي سوبارو، لا بد أنه عرفه جيدًا وكان قريبًا جدًا منه. يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتقترب بما يكفي لتتعرف على قوته الهشة وشجاعته الضعيفة على حقيقتها.
«شكرًا جزيلًا على قدومك. سمعت أنك كنت تجدين صعوبة في الاستيقاظ بسبب نقص المانا…»
«سأقبل ذلك بكل سرور. لكنني لستُ معجبًا بوصف الشاب الأخضر هذا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير تعبير باتينكايتوس فجأة ليصبح غامضًا وغير قابل للتفسير، مما أقنع أوتو بأن تخمينه كان صحيحًا تمامًا.
«بخصوص ذلك، أدين بدين لشخص مزعج الآن. لكن أظن أن هذا النقاش يمكن تأجيله لوقت لاحق.»
فالتقنيات التي اكتسبها باتينكايتوس من سنوات من التدريب والخبرة لم تكن سوى نتائج ابتلاع ذكريات الآخرين؛ لزيادة محتوى مخزونه المهاري.
«أجل، يبدو ذلك مناسبًا، بيـ—»
لم يكن هناك مَن يستغلها. تمكَّن مقاتلو حراشف التنين الأبيض من عرقلته، لكن لم يتبع ضربة غاستون الهائلة أي هجوم آخر—
توقف أوتو فجأة قبل أن ينطق باسمها. بسبب شعوره بالارتياح، كاد يفلت اسمها، ما كان سيعطي باتينكايتوس فريسة أخرى على طبق من فضة.
«يا لها من وليمة فاخرة! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! هل تقلدين السيد روزوال؟»
ولكن رغم تمكنه من التوقف في اللحظة الأخيرة، انتهى حرصه بلا فائدة.
«—ما الذي تفعلينه خارجًا، يا سيدة بياتريس؟»
ضغط الرجل بكفه على وجهه، عاجزًا عن إخفاء انفعاله، بينما تمتم، وبدأت هيئته تتغير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
«كنت دائمًا تصرين على عدم مغادرة الأرشيف. لم تخرجي إلا لتناول الطعام أو عندما تكونين مع الروح العظيمة… آه، انتظري، كان هناك استثناء، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت طريقته في الكلام بعيدة جدًا عن الحميمية، لكنها بدت لأوتو وكأنها تحمل مستوى من العلاقة والارتباط الضمني.
«—فهمت. إذًا، الأمر أشبه بحيلة من هذا النوع، على ما يبدو؟»
«—»
«وأعني ذلك أيضًا حين أقول توقفي عن اللعب معنا!»
«………»
«من رد فعلك، أعتقد أنك أدركت حيلتنا؟»
«غاستون!»
عند سماع تلك العبارة من بياتريس، ابتلع أوتو ريقه بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها مشاعر بهذا العنف على وجه بياتريس. لم يستطع تخيل أنها ستسمح بإظهار غضب بهذه الحدة.
مسح غاستون العرق الغزير عن جبينه بينما كان يلهث بصعوبة. ذلك المستوى غير الطبيعي من الإجهاد كان على الأرجح ثمن التقنية الغامضة التي يستخدمها.
تجاهلت بياتريس صدمة أوتو، وحدقت بباتينكايتوس بنظرات غاضبة.
«لا أعتقد أن هناك رحمة أو ضبطًا متبقيًا في هذا العالم لأمثالك.»
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
«كم من الناس جمعت داخل جسدك؟»
«مَن يدري؟ لكننا أفضل من ذلك القمامة، روي. نحن ننتقي وجباتنا بعناية، بينما يتناول روي أي شيء يجده أمامه. هذا مستوى مختلف تمامًا. بالنسبة لنا، جودة الطعام هي الأهم، ولهذا لا نتفق معه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان باتينكايتوس يشير إلى كبير الأساقفة الآخر للشراهة، الذي ألمح إليه طوال المعركة. الشخص الذي وصفه بالقمامة، بينما أطلق على نفسه لقب الذواق بناءً على حساسيته الجمالية التي لا يفهمها أحد سواه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولكن ما لم يستطع أوتو فهمه كان هو نفسه ما أثار استجابة بياتريس. النظرة العميقة والغضب الشديد في عينيها ليس مجرد كراهية عادية. بل كان شعورًا أساسيًا وعميقًا، كراهية متجذرة ومباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «شاماك!»
حين حاول أوتو إعادة التفكير في المحادثة ليفهم سبب ردود أفعالهم، أدرك الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
«… لا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—جاهزون الآن، صحيح؟»
عرف باتينكايتوس اسم بياتريس. حدث شيء مشابه أثناء القتال مع حراشف التنين الأبيض الذي كان يحمي ديناس. أشار باتينكايتوس إلى ذكريات لا يمكنه معرفتها إلا إذا كان رفيقًا قديمًا، بغرض السخرية منهم.
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
«—»
عقدت بياتريس ذراعيها، وتنهدت بنبرة مزيجة بين الاستياء والقبول، بينما أطلق أوتو صرخة عدم تصديق.
إذا—إذا كان ذلك صحيحًا، فإنها فكرة مقززة. شر حقيقي بمعناه الأعمق. لكن بمجرد أن توصل أوتو إلى هذا الاستنتاج، بدأت سلسلة من الأفكار تشرح كل شيء آخر.
حتى أن باتينكايتوس قالها بنفسه:
«—سبع بلورات. واحدة تحطمت بالفعل؛ لذا لم يتبقَ سوى خمس يمكن استخدامها.»
—كان يبحث عن الشخص الذي تحدث في البث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
«لست بهذا العمر… ماذا؟!»
لشخص أن يكون لديه مثل هذه المشاعر تجاه ناتسكي سوبارو، لا بد أنه عرفه جيدًا وكان قريبًا جدًا منه. يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتقترب بما يكفي لتتعرف على قوته الهشة وشجاعته الضعيفة على حقيقتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس هناك سوى نوع واحد من الأشخاص يمكنه تحقيق ذلك بهذه الدرجة من اليقين…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«خادمة الماركيز روزوال إل. ميزرس—»
اتسعت عينا أوتو عندما تحدث باتينكايتوس بنبرة هادئة ولطيفة.
«… في الواقع، لست متأكدًا مما تشير إليه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسامة بشعة علت وجه الأسقف، بينما أدى انحناءة أنيقة بعباءته الممزقة التي ارتداها مجددًا. ثم رفع نظره بوقار مرعب.
رغم تصرفه وكأنه في مزاج جيد، ظهر هوس باتينكايتوس المظلم بأوتو على نحو جلي. وبينما كان يحاول قراءة حالته النفسية، أدرك أوتو حقيقة أخرى—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ريم، حاليًا، مساعدة لحبيبنا الوحيد سوبارو ناتسكي، الذي نحبه حبًا جمًا وسيصبح بطلًا يومًا ما. أليس كذلك؟»
استخرجت بياتريس الطاقة منها بالقوة، مستخدمة هذا الكم الهائل من الطاقة، الذي يمكن أن يحقق معجزة، لتحويله إلى سحر بمعدل تحويل كارثي. كان ذلك يعادل إهدار ألف نقطة من المانا على تعويذة تحتاج إلى عشر فقط.
«—»
«لكن يمكنني تأجيل ذلك إلى أن نتجاوز هذه المحنة.»
«تبًا!»
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
لشخص أن يكون لديه مثل هذه المشاعر تجاه ناتسكي سوبارو، لا بد أنه عرفه جيدًا وكان قريبًا جدًا منه. يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتقترب بما يكفي لتتعرف على قوته الهشة وشجاعته الضعيفة على حقيقتها.
وبقبضة معكوسة، ومض السيف بقوة متجهًا نحو صدر غاستون العريض—
عانق نفسه بقوة، وظهرت طرف لسانه الطويل من فمه وهو يضحك بسخرية.
اندفعت الدماء إلى رأس أوتو، ممحية كل فكرة أخرى. شدَّ فكيه وصرَّت أسنانه بصوتٍ مسموع، بينما بدا وكأن مجال رؤيته يغمره اللون الأحمر بفعل الغضب. لم يستطع منع نفسه من الرغبة في تحطيم ذلك الوجه البشع.
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
ارتجَّت الأجواء نفسها بينما ملأ بريق أرجواني هائل السماء فوق الساحة. نظر باتينكايتوس إلى الأعلى، وزفر بإثارة واضحة.
كان موقف الشراهة، نبرته، وضحكته الساخرة—كلها تسخر من مشاعر تلك الفتاة. كان يستخدمها كموضوع للسخرية والازدراء دون أن يعرف شيئًا عن الأشخاص الذين تمنوا بشدة عودتها بسلام. لم يكن ذلك أمرًا يمكن غفرانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
«——»
«—أعتقد أنه يجب أن أصحح ما قلته سابقًا.»
لم يكن هناك مَن يستغلها. تمكَّن مقاتلو حراشف التنين الأبيض من عرقلته، لكن لم يتبع ضربة غاستون الهائلة أي هجوم آخر—
«بياتريس؟»
«من الجيد أن تكون هنا وحدك، أوتو.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
«—»
كانت تنانين الماء تصطاد عبر عض فرائسها ثم الالتواء والتمزق لاقتطاع قطعٍ من اللحم. وعندما تتعرض كائنات صغيرة الحجم كـ باتينكايتوس لهجوم من عدة تنانين، نادرًا ما يبقى أي أثرٍ لها بعد انتهاء الوليمة.
«لا يمكن السماح لسوبارو بأن يرى هذا. سيكون ذلك مؤلمًا له… مؤلمًا بطريقة لا يمكن إصلاحها. ولهذا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش باتينكايتوس في حيرة من الحماسة الواضحة التي أظهرتها بياتريس لاعتمادها على الآخرين. عكست عينيه ارتباكًا واضحًا، وكأنه لم يفهم ما تعنيه.
في تلك الأثناء، نظرت فيلت مذهولة إلى الأثر المدمر الذي خلفته العصا، بينما ما زالت تمسكها بيدها.
«—ولهذا سننهي الأمر هنا والآن.»
من أعماق قلبه، آمن أوتو سوين بأنه يجب القضاء على الشراهة—
«وفِّر على نفسك مثل هذه الأوهام المملة. لا تؤدي إلا إلى ندم عديم الجدوى.»
أكمل أوتو بحزم ما لم تقله بياتريس.
لم تنظر بياتريس إليه ولم تعترض على استنتاجه. كانت وقفتها وتصرفاتها كافية تمامًا لتُظهر أنها تشاركه الرأي نفسه.
«انتظري لحظة. أفهم أنك مستعدة للهجوم، لكن هل تستطيعين القتال؟»
في تلك اللحظة، قاطعهم ديناس، الذي كان يراقب بصمت، لأول مرة. نظر إلى بياتريس بثوبها، وضيق عينيه بينما تفحص زيَّها الذي كان بعيدًا كل البعد عن أي زي قتالي.
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ الروح المتعاقدة مع الساحر الصغير. هل يمكننا الاعتماد عليكِ حتى في غياب متعاقدكِ؟»
«فييييلتي-فيلت— شكرًا على الوجبة.»
«سوبارو كان دائمًا مجرد تابع لبيتي عندما يتعلق الأمر بالقتال. مهمته الوحيدة كانت حملي.»
كان وجهه شاحبًا كالموتى. لم يخرج ديناس والبقية خلفه سالمين أيضًا؛ أظهرت سيقانهم وظهورهم جروحًا جديدة، وكان العديد من المصابين ينحنون من الألم، ما جعل الفرقة تفقد ما يقارب نصف قوتها القتالية.
«إنها وظيفة غريبة نوعًا ما، لكن…»
كأن جوهر ما يجعل من الفتاة فيلت نفسها كان هناك بين يديه، جاهزًا ليأكله. مرَّر لسانه ببطء، وكأنه يتمهل ليستمتع بكل لحظة، يداعبه بخشونة سطح لسانه، ويتذوقه بتأنٍّ، دون أن يغفل عن أي جزء منه، قبل أن يلتهمه بالكامل ويسقطه في معدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تلك ملاحظة مُحبطة بعض الشيء، لكنها حملت في طياتها عاطفة عميقة. يبدو أن ديناس لاحظ ذلك أيضًا، وبعد أن بدا محرجًا للحظة قصيرة، أومأ برأسه.
«زواااااا!»
«مفهوم. سنتعاون. كما في السابق، سنتبع أوامركِ، أيها المستشار—»
«من الأفضل أن تكونوا سريعين إذًا—لن تنتظر بيتي.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «يا للبرودة— حسنًا، شكرًا للطعام!»
«ماذا؟»
بالرغم من الفارق الكبير بين جسديهما، غاستون وجد نفسه عاجزًا أمام نظرات فيلت الصادقة والمباشرة. ثم أومأ برأسه موافقًا.
رفع ديناس حاجبه عند استجابة بياتريس الهادئة. أشارت بياتريس نحو باتينكايتوس. وعندما التفت الجميع إليه، تجمدوا في أماكنهم.
«إييه، حقًا؟ إذًا، هل ستبدأ في الشعور بالشفقة مرة أخرى؟ كم هذا مبتذل.» ردَّ باتينكايتوس بلهجة ساخرة وغير محببة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
—كان الهواء حول باتينكايتوس فجأة مملوءًا بعدد لا يحصى من البلورات الأرجوانية اللامعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—نغه.»
«أوه؟ كم أنتِ عديمة الرحمة، يا سيدة بياتريس.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا أعتقد أن هناك رحمة أو ضبطًا متبقيًا في هذا العالم لأمثالك.»
«هذه العصا صنعتها أمي… أقصد ساحرة عظيمة وحكيمة وجميلة منذ زمن بعيد، لغرض إزعاج تنين بعينه. فقدت مع مرور الوقت، لكن ربما ما حدث كان نوعًا من القدر.»
كانت تلك تعويذة إل مينيا، واحدة من الهجمات القليلة في السحر المظلم، وقد كشَّرت عن أنيابها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، هذا قاسٍ جدًا. ملابسنا الجميلة أصبحت في حالة يرثى لها الآن.»
بالنظر إلى مدى خطورة باتينكايتوس كعدو، إذا كان هناك شخص يخشاه بنفسه…
بعد أن أطلق باتينكايتوس ضحكة ساخرة، بدأت الومضات الأرجوانية ترقص بجنون، متوجهة مباشرة نحو الجسد الصغير من جميع الاتجاهات.
كشَّرت فيلت عن أنيابها وهي تصرخ في وجه الشراهة، التي قدمت نفسها باسم لويس. وجهت الميتيا في يدها نحوها.
غمر التدمير المتلألئ الساحة الكبيرة، بينما استهدفت السهام الأرجوانية التي لا تعد ولا تحصى القامة النحيلة الواقفة هناك.
«بهذه القوة، فإن حتى…»
«لا…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتجف أوتو أمام قوة الهجوم الاستباقي لبياتريس بينما تتطايرت الصواريخ الأرجوانية، لكن ديناس قاطعه. بدا شقٌ في قناع تصميمه.
«هل نجحت؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ها هو يأتي—نغه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《١》
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
شعر أوتو بقشعريرة تسري في جسده وهو يدرك أن الضربة المباشرة ستكون مميتة.
ابتسمت فيلت بإجابة أوتو قبل أن تنادي على الرجل الضخم الذي يقف بجانبها. ولدهشة غاستون، وضعت قبضتها على بطنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كافح أوتو لينطق كلماته، في مشهد ينم عن إصرار مذهل.
«موراك.»
صوت رجل عميق أجش يتحدث بنبرة طفولية مغناة تناسب فتاة صغيرة. الطريقة التي هز بها جسده وصفق بيديه بأسلوب مبالغ فيه—كل ذلك لم يكن متناغمًا.
تمتمت بياتريس بتعويذة خافتة، وفجأة شعر أوتو وكأن قدميه أصبحتا خفيفتين، كما لو كانتا تطفوان. وفي اللحظة التالية، حمل جسده بعيدًا عن مدى هجوم الشراهة، متبعًا أثرًا أرجوانيًا لامعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فجأة، صدى صوت جديد في شارع القناة.
كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
«ما الأمر؟»
«هاها! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! رائع، رائع، رائع! مذهل، مذهل، مذهل!»
«يا له من مصدر إزعاج. كم ستظل متحمسًا هكذا، يا ترى؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت بياتريس وفيلت عاجزتين عن النطق بسبب هذا التناقض—
تمتمت بياتريس بتعويذة خافتة، وفجأة شعر أوتو وكأن قدميه أصبحتا خفيفتين، كما لو كانتا تطفوان. وفي اللحظة التالية، حمل جسده بعيدًا عن مدى هجوم الشراهة، متبعًا أثرًا أرجوانيًا لامعًا.
قامت بياتريس بالتلاعب بتأثيرات الجاذبية لتجنب هجوم باتينكايتوس. بينما راقبها أوتو وهي ترد على الشراهة، شعر بإحساس من الثقة ينبعث منها، إحساس لم يختبره أبدًا عندما كان يراقب الفتاة نفسها وهي تلهو مع سوبارو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مع قوتها، قد يكون لديهم فرصة لتلقين باتينكايتوس درسًا أو درسين قاسيين.
«بالمناسبة، هل نجحت فعلًا في إزعاج التنين؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة الغضب شيء مذهل بحق. إنها تؤثر حتى على أعتى سكان المدينة.»
«—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
«شيء تركتموه في النزل؟»
«إيه؟»
«كنت دائمًا تصرين على عدم مغادرة الأرشيف. لم تخرجي إلا لتناول الطعام أو عندما تكونين مع الروح العظيمة… آه، انتظري، كان هناك استثناء، أليس كذلك؟»
«لا! إذا لمسك…»
همست بياتريس بصوت ناعم، بالكاد مسموع، لا يصل سوى لأوتو الواقف بجانبها. اتسعت عينا أوتو بدهشة من هذا التصريح غير المتوقع، بينما حدَّق إليها باستغراب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
كانت عينا الروح العظيمة مشدودتين بطريقة لا يلاحظها سوى منَن يعرفها جيدًا.
بينما كان باتينكايتوس ما يزال يمسك بوجه فيلت، احمَرّت وجنتاه مترقبًا النكهة التي أوشك على التلذذ بها. ثم قام بمدِّ لسانه بحب نحو شيء غير مرئي في يده اليسرى الفارغة.
«لا يمكنني استخدام سوى خمس تعويذات كبيرة أخرى. علينا أن ننهيها في خمس خطوات، أوتو.»
بالنظر إلى ما فعله باتينكايتوس، كان يستحق كل الإدانة. ولكن حتى هو لم يولد ليصبح عابدًا مجنونًا بهذا الشكل.
《٤》
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بئسًا.»
في اللحظة التي استخدمت فيها بياتريس تعويذة إل مينيا، تحطمت بلورة سحرية داخل عباءتها.
تبقت ست بلورات—ولأسباب عديدة، أرادت الاحتفاظ بواحدة على الأقل بعد المعركة، ما يعني أنه يمكنها استخدام خمس منها فقط. هذا كان وضعها الحالي فيما يخص الطاقة السحرية.
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
قبض أوتو على أسنانه بمرارة عندما أدرك أن التنانين أصبحت مجرد قرابين ضحَّى بها، وشاهد آخرها يخرُّ بلا حراك بينما حرر الشراهة نفسه من حصاره.
—كانت بياتريس روحًا اصطناعية أبدعتها الساحرة إيكيدنا.
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
رغم أنها كانت أقوى بكثير من الأرواح العادية، إلا أنها دفعت ثمن هذه القوة بعدة عيوب كبيرة، أهمها أنها لم تملك وسيلة للحصول على الطاقة السحرية إلا من متعاقدها. بعبارة أخرى، على عكس الأرواح الأخرى، ليس بإمكانها امتصاص المانا من الأجواء أو من أشخاص آخرين غير متعاقدها.
وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
لم يكن أوتو لينظر إليه بشفقة، لكنه على الأقل استطاع أن يفهم.
بالرغم من أن الأمر كان ضروريًا لإنقاذ سوبارو والعديد من الجرحى الآخرين، إلا أن بياتريس لامت نفسها على وقوعها في موقف كهذا المليء بالإحراج.
«لكن يمكنني تأجيل ذلك إلى أن نتجاوز هذه المحنة.»
انطلق مقاتلو حراشف التنين الأبيض بشجاعة لمواجهة باتينكايتوس، يلقون بأنفسهم عليه في محاولة لاستغلال تفوقهم العددي لسحقه. تصدى باتينكايتوس بضرباته الحادة لسيفي ديناس المتقاطعين، ومع توقفه للحظة، باغته الجنود بهجوم كماشة. لكن باتينكايتوس فتح ساقيه ليتجنب كل الهجمات الواردة، ثم أطلق ركلة كاسحة أسقطت خصومه أرضًا، في اللحظة نفسها التي جاءت فيها ضربة كف غاستون المفتوحة.
السبب الوحيد لوقوفها هناك الآن كان بفضل خدعة سرية، طريقة محظورة.
كان صوت باتينكايتوس مشبعًا برائحة الدم، وهو يلقي تنهيدة أثقلت الأجواء. ألقى بالسيف المكسور بعيدًا ورفع أكمام عباءته الممزقة، كاشفًا عن سكاكين قصيرة مخبأة على معصميه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تلك الطريقة—
«—سبع بلورات. واحدة تحطمت بالفعل؛ لذا لم يتبقَ سوى خمس يمكن استخدامها.»
كانت فتاة صغيرة ملائكية وجذابة— لولا الحقد الذي يملأ ملامحها.
«إذًا هي بلورات سحرية؟ لحظة، لا تخبريني أن…»
كان جسد باتينكايتوس مشوهًا على نحو مريع بسبب عدد لا يُحصى من الندوب. آثار السياط، الحروق، وعلامات التعذيب الأخرى كانت محفورة بعمق في جسده. الجروح، آثار عضات الحيوانات، والندوب الزرقاء والسوداء الناتجة عن الضرب العنيف، كلها كانت تشهد على أنواع العنف كافة التي تعرض لها.
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
اندهش أوتو عندما كشفت بياتريس عن حقيقة الأمر.
كان ذكيًا، وربما خمَّن بسرعة مصدر تلك البلورات السحرية التي تحمل هذا القدر الهائل من الطاقة. وبالطبع، كان تخمينه صحيحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أتفق معك. بالمناسبة، لا يمكنك تحريض تنانين الماء مرة أخرى، أليس كذلك؟»
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
استخرجت بياتريس الطاقة منها بالقوة، مستخدمة هذا الكم الهائل من الطاقة، الذي يمكن أن يحقق معجزة، لتحويله إلى سحر بمعدل تحويل كارثي. كان ذلك يعادل إهدار ألف نقطة من المانا على تعويذة تحتاج إلى عشر فقط.
كانوا في وضع سيئ للغاية، حيث تحطم كل بلورة عند استخدام تعويذة واحدة.
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
«هه، لا مشكلة إذًا—غاستون!»
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
«تعتبر بيتي ذلك إطراءً.»
تعالى ضحك باتينكايتوس المزعج مع تألق سيوفه، مما أدى إلى تراجع ديناس للخلف. ساند بقية أفراد حراشف التنين الأبيض ديناس بينما حاول استعادة توازنه، لكن ملامح وجهه لم تفارقها الكراهية.
بينما تنهد أوتو بيأس وهو يحك رأسه، لاحت على وجه بياتريس ملامح لينٍ طفيفة.
ولكن ما لم يستطع أوتو فهمه كان هو نفسه ما أثار استجابة بياتريس. النظرة العميقة والغضب الشديد في عينيها ليس مجرد كراهية عادية. بل كان شعورًا أساسيًا وعميقًا، كراهية متجذرة ومباشرة.
في تلك اللحظة، يخوض سوبارو معركة شرسة في مكان ما من المدينة من أجل إميليا. لم تستطع بياتريس منع نفسها من إطلاق تنهيدة خفيفة، متأثرة بمدى تأثير علاقتها به عليها.
لو كانت صادقة مع نفسها، لكانت اندفعت إلى جانب سوبارو على الفور.
اندهش أوتو عندما كشفت بياتريس عن حقيقة الأمر.
«… لا…»
قلبها أخبرها أن هذا واجبها كروحه المتعاقدة. لكن ما أوقفها كان فخرها بدورها هذا.
سوبارو لم يبالغ في تقدير قدراته؛ بل على العكس، قلل من شأن نفسه على نحو مزعج. لذا، إن كان قد ترك بياتريس خلفه عن طيب خاطر، فهذا يعني أنه وجد طريقة للقتال لا تحتاج إلى مساعدتها. كان ذلك أمرًا يثير الضيق، ولكنه يعني أيضًا أنها ليست ضرورية في معركته الحالية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولتحقيق ذلك، كان عليها أن تحقق نتائج تجعل سوبارو فخورًا بها.
همست بياتريس بصوت ناعم، بالكاد مسموع، لا يصل سوى لأوتو الواقف بجانبها. اتسعت عينا أوتو بدهشة من هذا التصريح غير المتوقع، بينما حدَّق إليها باستغراب.
«أنتَ تجعل لقاء بيتي بباك أكثر بُعدًا. ستذوق الجحيم على ذلك.»
«ريم، حاليًا، مساعدة لحبيبنا الوحيد سوبارو ناتسكي، الذي نحبه حبًا جمًا وسيصبح بطلًا يومًا ما. أليس كذلك؟»
وبهذه العبارة، انطلق جسد باتينكايتوس الصغير بسرعة كالسهم. كانت تلك حركة جدية، لا تُقارن بما كان يقوم به أثناء إعداد المائدة. بالنسبة إلى أوتو، الذي يُفترض أنه ليس مقاتلًا، بدأت معركة تتجاوز حدود قدرته على التدخل.
«الجحيم؟ رائع، رائع! لو كنتِ قادرة على إظهاره لنا، سنحب أن نراه! لأن هذا بالضبط ما تذوقه كل مَن أكلناهم في النهاية!»
«إيه؟»
مد باتينكايتوس لسانه بسخرية على استفزاز بياتريس. لم يكن بالإمكان التفاهم معه، ولم يُظهر أي علامة ندم. هكذا كان حال أساقفة الخطايا—
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
«بيتي حقًا تكرهكم أشد الكره.» رفعت بياتريس يديها موجهة كفيها نحو باتينكايتوس. «إل مينيا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وماذا، أهذا يخل بالتوازن؟ لا أظن أنني مهتم كثيرًا بآرائك في فنون الطهي… غه.»
جاء رد ديناس حاسمًا بنبرة حماسية. شعر أوتو بشيء من القلق حيال هذه الحدة العاطفية.
«—!»
«——»
«إيه؟»
«كنتُ أمزح فقط.»
أما ديناس، والجنود الآخرون ذوو العباءات البيضاء، ورفيق فيلت، غاستون، فقد كانوا جميعًا خارج المعركة كذلك.
تصلب باتينكايتوس على الفور، متأهبًا لتلقي تعويذة من أعلى المستويات، لكن بياتريس اكتفت بإخراج لسانها كرد ساخر.
فجأة، ارتجف أوتو وهو يكرر لقب باتينكايتوس.
ليس لدى الشراهة أي سبب يدعوه للاشتباه في أن بياتريس تملك عددًا محدودًا من التعويذات. عبر التضحية ببلورة واحدة لتنفيذ تعويذة قوية في البداية، وضعت بياتريس باتينكايتوس في حالة حذر دائم.
كانت تسليته بهم في وقت سابق مجرد إعداد لوجبته. من خلال منحهم الوقت للتحدث مع بعضهم البعض، كان يخلق فرصة لمعرفة أسمائهم.
ظننت أنني قد تقبلت قدري خلال العام الماضي، رغم أنني لا زلت أمتلك شكاوى حوله. لكن ما الذي بدأ كل هذه الفوضى؟ في الحقيقة، كل هذا بسبب سوبارو. عليَّ أن أجعله يدفع الثمن يومًا ما، بعد أن ينتهي كل هذا بالطبع.
«أووووه!»
تداخل صوت بياتريس مع سخرية باتينكايتوس، وفي اللحظة التالية، وجه الشراهة ضربة بركبته إلى رأس غاستون، محطمًا أنفه وموقعًا إياه أرضًا.
وبالتزامن مع خدعتها، شن الرجل الضخم وأحد أفراد العباءات البيضاء هجومًا مفاجئًا من اليسار واليمين.
«يا لها من وليمة فاخرة! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! هل تقلدين السيد روزوال؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
سيفان وكفَّان مفتوحتان. هجوم الكماشة الحاد والثقيل فاجأ باتينكايتوس، لكن الشراهة تفادى الضربة بردود فعله الخارقة للطبيعة، وشن هجومًا مضادًا بسيفيه القصيرين موجَّهين نحو عنقيهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هجومًا استباقيًا يدمج بين الهجوم والدفاع. لم يستطع أوتو أن ينطق بكلمة واحدة، مندهشًا من المهارة التي أظهرتها بياتريس.
«احذر— غه!»
«لا فائدة من التفكير في التفاصيل. المهم أنها أرسلت ذلك المزعج بعيدًا. الفضل يعود لكِ لأنك عرفتِ كيف تستخدمينها؛ لذا شكرًا، يا قزمة!»
«آسف!»
«—هل جعلتكم تنتظرون طويلًا، أيها الحمقى؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن هذا هو الحد!»
مدَّ الرجل الضخم ذراعيه، معترضًا كلا الهجومين الموجهين إليه وإلى صاحب العباءة البيضاء بجسده. صدر صوت صلب عندما امتص جسده قوة السيوف، لكن في اللحظة التالية، انحنى الرجل الضخم، وهو يسعل الدماء.
بينما تنهد أوتو بيأس وهو يحك رأسه، لاحت على وجه بياتريس ملامح لينٍ طفيفة.
«غاستون!»
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
اتسعت عينا أوتو دهشةً، لكن بجانبه، أدركت بياتريس ما حدث لغاستون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لقد كان هذا الحد الأقصى لتقنية تدفق المانا، وهي أسلوب قتالي يقوم على تدوير الطاقة السحرية داخل جسد المستخدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان التلاعب بتدفق المانا تخصصًا يعتمد على استخدام الطاقة السحرية بطريقة مختلفة تمامًا عن السحر. ولم يتطلب أي موهبة فطرية لاستخدامه، بل احتاج فقط إلى تدريب قاسٍ ومكثف للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
من مظهر الأمور، كانت القدرات الطبيعية لغاستون ضمن حدود الشخص العادي. ولهذا، استطاعت بياتريس أن تدرك في لحظة أنه بذل جهدًا كبيرًا ليكتسب هذه القدرة.
باتينكايتوس كان قد أتقن بالكامل العديد من الأشياء في سن صغيرة كهذه. تحقيق ذلك تطلب إما كمية هائلة من الدماء والعرق والدموع، أو—
«غاه!»
ما سمح له بالوقوف في الميدان نفسه والقتال هناك كان حصيلة وقت طويل من التدريب المضني، وقتٍ كافٍ لجعل أي شخص يسعل الدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا ابتلعهم أسقف الشراهة، لاي باتينكايتوس، فلن يبقى أي أثر لهذه المعركة أو لحياتهم. لن يكون هناك دليل على نضالهم أو حتى على أنهم وجدوا على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لكن هذا هو الحد!»
«زواااااا!»
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
ولكن ما لم يستطع أوتو فهمه كان هو نفسه ما أثار استجابة بياتريس. النظرة العميقة والغضب الشديد في عينيها ليس مجرد كراهية عادية. بل كان شعورًا أساسيًا وعميقًا، كراهية متجذرة ومباشرة.
تداخل صوت بياتريس مع سخرية باتينكايتوس، وفي اللحظة التالية، وجه الشراهة ضربة بركبته إلى رأس غاستون، محطمًا أنفه وموقعًا إياه أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لقد بذلتَ قصارى جهدك، لكن هذا ليس كافيًا! هذه هي الجائزة المثالية لشخص مثلك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعثر شعرها المرتب، لكن انتباهها لم يكن منصبًا على ذلك.
«لا يسعدني سماع اسم آخر لا أعرفه…»
«—أيها الوغد!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالطبع. أعتذر على الإزعاج، وشكرًا جزيلًا.»
ورغم تعليقاته الكئيبة، إلا أن التعبير الذي ارتسم على وجهه لم يكن يعكس نظرة متشائمة بذلك القدر.
اشتعل غضب غاستون من ازدراء باتينكايتوس، بينما هجم بقية أفراد حراشف التنين الأبيض بشفراتهم اللامعة في وقت واحد. لكن الشراهة تفادى جميع الضربات بخطواته البارعة، ومد يده مستغلًا الفجوات التي خلَّفتها الهجمات.
«… أشعر أن لدى الجميع فهمًا مختلفًا تمامًا عما أفعله بالضبط.»
«لست بهذا العمر… ماذا؟!»
«بينيت موسا، أوغست فالين، كارسيف فينريل.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
بدأ باتينكايتوس في ترديد أسماء بصوت عالٍ بينما ينسل بين الضربات، ويلمس أكتاف أو سيقان الجنود. ثم فتح فمه على اتساعه ولعق كفه بنشوة.
باتينكايتوس، الذي كان على وشك الموت، لم يكن موجودًا بالفعل. شكله الصغير اختفى في لحظة، وحل هذا الرجل محله. المعنى كان واضحًا.
في تلك اللحظة، سقط ثلاثة رجال يرتدون العباءات البيضاء خلف باتينكايتوس— كانوا مجهولين بالنسبة لبياتريس، لكنها لم تستطع منع نفسها من التساؤل عمَّن يكونون وما الذي حدث لهم.
«بياتريس! الأشخاص الذين انهاروا هم من رفاقنا، لكننا لا نعرف أسماءهم! هذا كل ما يهم الآن!»
أدرك أوتو الموقف بسرعة وصاح، موقظًا بياتريس من أفكارها المتداخلة. كانت تلك نتيجة قدرة الشراهة— القدرة على سرقة أسماء الآخرين.
«وعلينا بطريقة ما إنهاء المعركة في خمس خطوات فقط؟ هذا حقًا طلب غير معقول. لا عجب أنكِ الروح المتعاقدة مع السيد ناتسكي!»
لكن باتينكايتوس تجنبها بسهولة، وكأنه يعرف أسلوب ديناس جيدًا— لا، وكأنه يعرفه منذ سنوات.
بمجرد أن تأكدت بياتريس من ذلك، تخلت عن كل الأفكار الأخرى غير الضرورية ورفعت كفها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان من الصعب تصديق أنه خرج سالمًا تمامًا من انفجار بهذا القرب. لكن عند النظر بتمعُّن، كان هناك بعض الآثار التي تركها الانفجار على باتينكايتوس، لكن الضرر اقتصر على العباءة البالية التي كان يرتديها، بينما بقي جسده سليمًا تقريبًا.
«خدعة أخرى…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لقد قاتلت أكثر من مجرد جنود عاديين خلال العام الماضي… يا ترى، ما نوع التاجر الذي يجعلني ذلك؟»
مد باتينكايتوس لسانه بسخرية على استفزاز بياتريس. لم يكن بالإمكان التفاهم معه، ولم يُظهر أي علامة ندم. هكذا كان حال أساقفة الخطايا—
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لوَّح أوتو بيده وهو يركض باتجاههما. كانت قبعته قد طارت بفعل موجة الانفجار الناتجة عن هجوم الميتيا، وكان مظهره فوضويًا بالكامل، لكن تعبيره كان مشرقًا ومفعمًا بالسعادة.
بينما وجه باتينكايتوس شفراته نحو الثلاثة الذين لا تعرفهم، أطلقت بياتريس تعويذة قوية. امتصت البلورة طاقتها، وبدأ بريق أرجواني يتشكل في دائرة حول الشراهة.
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
«تش!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عندما رأى باتينكايتوس الحلقة المضيئة، أوقف هجومه واستدار، محدقًا بياتريس بنظرات ثاقبة ليمنعها من تفعيل التعويذة.
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
«لا أعرف! لم أره من قبل! أو… لا أعتقد ذلك…!»
«—نغه.»
قاطع صرخة تحذير ديناس، عندما انطلق الشكل الصغير للأمام كالسهم. مخترقًا الصواريخ الأرجوانية، اندفع باتينكايتوس نحوهم بذراعيه مرفوعتين. كانت ذراعاه مغطاتين بعاصفة غاضبة انفجرت عندما أنزلهما إلى الأسفل.
لكن في اللحظة التالية، جذبت خطوات عالية خلفه انتباه باتينكايتوس. وجه شفراته إلى الخلف ليقطع مَن تجرأ على الاقتراب، لكنه لم يصب سوى الهواء، إذ لم يكن هناك أحد.
«غارفيل، قاتلة الأمعاء، والآن أنتَ—إنها خدعة فعالة حقًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بئسًا.»
بواسطة سحر الرياح، أسقط أوتو وأحد الجنود غير المتضررين صوت خطوات خلف باتينكايتوس، مما منحهم فرصة لجر الثلاثة الذين سقطوا إلى الوراء.
《٢》
لكن بياتريس لم تترك مجالًا لباتينكايتوس لمطاردتهم.
«نعم، نعم، نعم، هذا هو! الشراهة! الشراهة!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلألأ شكل الرجل وتشوه بطريقة غير طبيعية، وكأنه سراب. وفي اللحظة التالية، اختفى الرجل الضخم الذي وقف هناك. وبدلًا منه—
«ـأل مينيا.»
ارتجَّت الأجواء نفسها بينما ملأ بريق أرجواني هائل السماء فوق الساحة. نظر باتينكايتوس إلى الأعلى، وزفر بإثارة واضحة.
«آه-هاه.»
«يا لها من وليمة فاخرة! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! هل تقلدين السيد روزوال؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
«هذا تعبير مبتذل للغاية!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كانت بياتريس وفيلت عاجزتين عن النطق بسبب هذا التناقض—
حجب قرص أرجواني السماء وبدأ بالاندفاع نحو باتينكايتوس. كان ضوء تدميرٍ مدعومًا بكتلة هائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الآن، الآن، لا داعي لأن تكوني بهذه الطريقة.»
أحدثت قوته العظيمة انقلابًا في رصف الحجارة، مكونةً سحابة غبار ضخمة ملأت الساحة بأكملها، وجعلت ثوب بياتريس يتطاير بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس وكأن شيئًا محظوظًا كهذا سيحدث لي على أي حال.»
«هل نجحت؟!»
منحنيًا لتجنب الرياح الناتجة عن الانفجار، صاح أوتو بحماس غامر.
«آغيااااااااااااا!!!»
في تلك اللحظة، أدركت بياتريس أن الأمر قد فشل. كان سوبارو قد ذكر من قبل أن الاحتفال المبكر دائمًا ما يكون علامة على خطة فاشلة.
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
«باهاها!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
بعد لحظة واحدة فقط، اندفع باتينكايتوس من بين السحابة اللامعة للغبار متجهًا نحو بياتريس مباشرة. شعرت بالخطر، فقفزت في الهواء، وابتلعت ريقها وهي تنظر إليه من الأعلى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سنجد السيد الشاب بالتأكيد.»
«——»
بوضعيته التي تشبه طائرًا جارحًا، مد باتينكايتوس أطراف أصابعه باتجاه بياتريس. لكن قبل أن يصل إليها، وبينما كانا كلاهما في الهواء دون مهرب، أطلقت بياتريس تعويذة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «………»
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«هاها، هذا معيارٌ واضح ومفهوم. فهمتُ الآن.»
«شاماك!»
وضعت لويس، الشراهة، إصبعها على الميتيا التي لوحت فيلت بها.
«مـغ؟!»
لذلك، كان عليها تأجيل لقائها مع سوبارو إلى ما بعد انتهاء كل شيء، عندما يتمكن من حملها مجددًا.
أوتو وفيلت نظرا بتوجس إلى الميتيا في يد بياتريس. كانت عصا سحرية أطلقت قوة رهيبة، لكن ذلك ليس غريبًا بالنسبة لها.
كسرت الكريستالة الثالثة في عباءتها، فغمر جسد باتينكايتوس بالكامل بالضباب الأسود.
وفوق ذلك، كان أسوأ سيناريو توقعه أوتو يبدو أنه يتحقق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما كان غارقًا في ظلمة لا يمكن اختراقها، استغلت بياتريس تلك اللحظة الثمينة لتأخذ قليلًا من الوقت. لم تكن تأثيرات تعويذة شاماك تدوم طويلًا، لكنها كانت كافية لتلتقي نظراتها مع أوتو—الذي هز رأسه موافقًا.
«آاه! يا لكِ من رائعة يا سيدتي بياتريس! هذا يشبه أسلوبه في القتال… إنه لا يشبهك على الإطلاق! هل أثَّر عليكِ؟!»
«الشراهة… الذي هزمناه لم يعد موجودًا… والرداء… الذي ترتديه… هو نفسه الذي ارتداه…»
تلاشت تأثيرات شاماك بعد ثانيتين فقط، وصاح باتينكايتوس ضاحكًا بهستيرية مفترسة.
امتد صدى صرختها بعيدًا، مع اقتراب نهاية المواجهة مع الشراهة.
«أنا لستُ أهرب. هل لديك اعتراض؟»
كانت ذكريات الفتاة التي بداخله ستجد وقوف بياتريس بجانب سوبارو مشهدًا غريبًا وغير مألوف. لذا، حتى لو رأى تأثير سوبارو في أسلوب قتال بياتريس، فإنه لم يكن ليدرك مدى أهميته حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على عكس السابق، أصبحت بياتريس تعرف الآن كيف تعتمد على الآخرين.
كانت تلك تعويذة إل مينيا، واحدة من الهجمات القليلة في السحر المظلم، وقد كشَّرت عن أنيابها.
«هذا هو سر القوة الحقيقية—التعاون!»
«——»
على عكس السابق، أصبحت بياتريس تعرف الآن كيف تعتمد على الآخرين.
«بيتي حقًا تكرهكم أشد الكره.» رفعت بياتريس يديها موجهة كفيها نحو باتينكايتوس. «إل مينيا!»
رمش باتينكايتوس في حيرة من الحماسة الواضحة التي أظهرتها بياتريس لاعتمادها على الآخرين. عكست عينيه ارتباكًا واضحًا، وكأنه لم يفهم ما تعنيه.
«—»
—وفي اللحظة التالية، جاءت إجابة ارتباكه من الأعلى.
كان تأثير سلطة رئيس الأساقفة، المنتشر في أنحاء المدينة، يشوِّه مشاعر كل مَن يطالهم. لقد عملت كحلقة مفرغة تضخم مشاعر الهلع، والارتباك، والشك، وتنشرها في أرجاء المدينة. غير أن سوبارو استغل هذه الظاهرة ليبث في الناس الشجاعة والعزم عبر أدائه المؤثر، فيما استفاد أوتو من موهبته في لغة الكائنات لإثارة غضب تنانين الماء وتحفيزها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
«—هل جعلتكم تنتظرون طويلًا، أيها الحمقى؟!»
لكن بعيدًا عن تلك الحركة المهينة، كانت حركاته الانسيابية مختلفة تمامًا عن الهالة العنيفة التي يشعها. بدت طبيعية للغاية، مما جعلها تبدو متناقضة.
صوت حيوي قادم من السماء جذب الأنظار، فجأة، تجمد باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ها-ها! هذا لن ينفع! لا، لا، لااااا! ماذا؟ هل هذا كل شيء؟ هل أنتم تحاولون بجدية؟!»
كانوا جميعًا بحاجة إلى علاج عاجل. وبياتريس وحدها كانت القادرة على توفيره.
ما نزل أمامه كان فتاة شقراء ركضت عبر أسطح المباني بأقصر طريق ممكن—
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
«ماذ…؟ غـه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «بالطبع. أعتذر على الإزعاج، وشكرًا جزيلًا.»
«—احذري!»
«تذوق شيئًا قد يجعل حتى راينهارد يبكي!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لوحت فيلت بجسم طويل على شكل عصا كانت تحمله بين ذراعيها بابتسامة منتصرة. لُفَّ الجسم بقطعة قماش بيضاء، وصفير الهواء حوله وهو يشق طريقه، قبل أن يصطدم برأس باتينكايتوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—؟ ماذا تعني؟»
أكمل أوتو بحزم ما لم تقله بياتريس.
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
«هاها! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! رائع، رائع، رائع! مذهل، مذهل، مذهل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—نغه.»
إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
ارتسمت على وجه أوتو تكشيرة كئيبة بينما انحنت كتفاه بحسرة.
كان واضحًا أنهم في موقف ضعف أمام باتينكايتوس. وباعتبار هذا اللقاء مفاجئًا، لم يكن هناك أمل كبير في أن تظهر فجأة تعزيزات من الحلفاء الذين استولوا على برج آخر لمساعدتهم.
لكن—
وإذا كان ذلك هو السر الحقيقي لقوة الشراهة، إذًا—
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
«أتفق معك. نعتمد عليك أيها القائد!»
«لا أعتقد أن هناك رحمة أو ضبطًا متبقيًا في هذا العالم لأمثالك.»
«ماذا؟!»
قاطع أوتو جدالهما بابتسامة تاجر محترف. «هل تسمحان؟» التفت إليهما وتابع: «لقد انتصرنا بفضل عمل الجميع معًا. لنحتفل بذلك. خطتنا نجحت وحققت انتصارًا رائعًا! هذا هو الشعور الحقيقي لمعركة ناجحة… هاه؟»
وجه باتينكايتوس نظراته الوحشية نحو فيلت بينما كان يفرك خده. فتحت فيلت عينيها الحمراوين على اتساعهما مندهشة من النتيجة التي خالفت كل توقعاتها. مد باتينكايتوس يده اليمنى وأمسك بوجه فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هه، يبدو أنك تعرفين الكثير، يا صغيرة. عصا لتضايق تنينًا، هاه؟»
«غـه—»
عندما تكتمل هذه الوليمة، تنتهي وجبة الشراهة، ويستقر اسم الضحية داخل معدة الشرير.
«لا! إذا لمسك…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وجه باتينكايتوس الملطخ بالدماء يغمره مزيجٌ من النشوة وهو يلقي خطابه المقزز عن ذوقه الشاذ في الطعام.
«لقد بذلتَ جهدًا كبـييييرًا، غاستون! تستحق جائزة لمعنوياتك فقط!»
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
أخرج باتينكايتوس لسانه كمَن يستعرض الأمر بنشوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«فييييلتي-فيلت— شكرًا على الوجبة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما كان باتينكايتوس ما يزال يمسك بوجه فيلت، احمَرّت وجنتاه مترقبًا النكهة التي أوشك على التلذذ بها. ثم قام بمدِّ لسانه بحب نحو شيء غير مرئي في يده اليسرى الفارغة.
«—سبع بلورات. واحدة تحطمت بالفعل؛ لذا لم يتبقَ سوى خمس يمكن استخدامها.»
كأن جوهر ما يجعل من الفتاة فيلت نفسها كان هناك بين يديه، جاهزًا ليأكله. مرَّر لسانه ببطء، وكأنه يتمهل ليستمتع بكل لحظة، يداعبه بخشونة سطح لسانه، ويتذوقه بتأنٍّ، دون أن يغفل عن أي جزء منه، قبل أن يلتهمه بالكامل ويسقطه في معدته.
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
عندما تكتمل هذه الوليمة، تنتهي وجبة الشراهة، ويستقر اسم الضحية داخل معدة الشرير.
على عكس السابق، أصبحت بياتريس تعرف الآن كيف تعتمد على الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، لم يعد لدى أوتو خيار سوى الإقرار بالأمر. لم تعد هناك مساحة للشك.
وفي تلك اللحظة، تختفي كل آثار الفتاة التي تدعى فيلت من ذاكرة الجميع—
تبدل تعبير اللذة الذي ملأ وجهه بعد أن ذاق طعم حياة ثمينة من الدرجة الأولى، وتلاشت نار الترقب لطبق شهي مطلق. فجأة، ارتعش باتينكايتوس، وأصابته موجة من الغثيان، وكأنه قد ابتلع دواءً مرًا للغاية.
«—آه، بغ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
قبل أن تكتمل تلك المأدبة البشعة بلا انقطاع، تغيّرت ملامح الشراهة فجأة.
تبقت ست بلورات—ولأسباب عديدة، أرادت الاحتفاظ بواحدة على الأقل بعد المعركة، ما يعني أنه يمكنها استخدام خمس منها فقط. هذا كان وضعها الحالي فيما يخص الطاقة السحرية.
«—هاه؟»
تبدل تعبير اللذة الذي ملأ وجهه بعد أن ذاق طعم حياة ثمينة من الدرجة الأولى، وتلاشت نار الترقب لطبق شهي مطلق. فجأة، ارتعش باتينكايتوس، وأصابته موجة من الغثيان، وكأنه قد ابتلع دواءً مرًا للغاية.
لم يكن الأمر تمثيلًا. فلا معنى لافتعال أمر كهذا.
قال ذلك، ثم وضع الرجل فمه على جرح أوتو. لسانه بدأ يتحرك، يمر فوق المناطق الدقيقة من ساقي أوتو التي كانت محمية بالجلد قبل لحظات فقط.
كانت الحقيقة ببساطة أن هناك خللًا حدث عندما حاول التهام اسم فيلت.
«كن حذرًا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثناء تنفيذ الركلة، توقف باتينكايتوس فجأة وقفز في الهواء، متفاديًا ضربة غاستون التي مرت تحت ساقيه، لكن موجة الصدمة دفعت جسده بعيدًا إلى الوراء.
وفي تلك اللحظة، برزت فرصة—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—استعدوا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «فهمت. إذًا أفعالهم منطقية. ولكن، لماذا أنتِ هنا، سيدة فيلت؟ وماذا عن السير هاينكل؟»
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
استخرجت بياتريس الطاقة منها بالقوة، مستخدمة هذا الكم الهائل من الطاقة، الذي يمكن أن يحقق معجزة، لتحويله إلى سحر بمعدل تحويل كارثي. كان ذلك يعادل إهدار ألف نقطة من المانا على تعويذة تحتاج إلى عشر فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «انتظري لحظة واحدة، من فضلك.»
لم تكن العبارة التي قيلت عن أن هذا السلاح قادر حتى على إيقاع قديس السيف راينهارد خاطئة. لكن فيلت استخدمه بطريقة خاطئة. وبياتريس استطاعت أن تعرف ذلك؛ لأنها تعرف هذا السلاح.
«—نغه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تنظر بياتريس إليه ولم تعترض على استنتاجه. كانت وقفتها وتصرفاتها كافية تمامًا لتُظهر أنها تشاركه الرأي نفسه.
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أنت لست بارعًا في هذه الألعاب الكلامية. لماذا لا تتخلى عن محاولة التصرف كتاجر قبل أن تؤذي نفسك؟»
وفي اللحظة التالية، كسرت بياتريس كريستالتين إضافيتين من عباءتها، وأطلقت قدرًا هائلًا من المانا نحو الميتيا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع غاستون من الأمام بكل ثقله، مادًا يديه لمحاولة الإمساك بباتينكايتوس. حتى باتينكايتوس لم يكن ليخرج دون أذى إذا تمكن هذا الرجل الذي حطم سيفًا على صدره من توجيه ضربة مباشرة إليه.
أدرك باتينكايتوس القوة التدميرية القادمة، فالتوت ملامحه وهو يتراجع بخطوات مرتعشة. لم يقدر على الهروب من صدمة القرص المر، بل تصرف بدافع الغريزة محاولًا تفادي الهجوم المميت.
«واه…»
لكن قدمه علقت فجأة، وفقد توازنه. في صدمة، نظر الشراهة إلى الأسفل ليرى ذراعًا تمسك بكاحله النحيل بإحكام.
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
«كن حذرًا!»
كان ذلك غاستون، الذي زحف رغم النزيف الغزير المتدفق من أنفه.
«… هل هذا ممكن فعلًا لأي شخص غير السيد راينهارد؟»
رؤية إصرار تابعه، جعلت فيلت تضحك قبل أن ترتسم على وجهها ابتسامة انتصار.
«المشاعر القوية رائعة. غنية، عميقة، مليئة بالنكهة. عبيرها الحلو يخدر الحواس. أليس كذلك؟»
«—اذهب إلى الجحيم!»
«يا لها من وليمة فاخرة! كما هو متوقع من السيدة بياتريس! هل تقلدين السيد روزوال؟»
—غير قادر على الهروب، أطاحت به قوة الضوء الأبيض التي أطلقتها الميتيا عن قرب.
«لقد تلقيت تدريبي على يد معلم من حيث أتى راينهارد؛ لذا أفهم الأمر نوعًا ما… هذا الطفل يشبه ذلك العجوز.»
«المشاعر القوية رائعة. غنية، عميقة، مليئة بالنكهة. عبيرها الحلو يخدر الحواس. أليس كذلك؟»
《٥》
—عادةً، كانت التنانين المائية كائنات برية صعبة الترويض، لكن المفارقة أن قدرة أوتو على خداعها واستثارتها كان بفضل تأثير سلطة الغضب.
«على أية حال، لم أكن أعرف اسمك من البداية.»
هبَّت ريح ساخنة بعنف، وجعلت خصلات شعر بياتريس تتطاير بجنون خلفها.
«لا فائدة من التفكير في التفاصيل. المهم أنها أرسلت ذلك المزعج بعيدًا. الفضل يعود لكِ لأنك عرفتِ كيف تستخدمينها؛ لذا شكرًا، يا قزمة!»
تبعثر شعرها المرتب، لكن انتباهها لم يكن منصبًا على ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفوق ذلك، كانت قد استنفدت آخر ما تبقى من طاقتها خلال المعركة الأولى مع طائفة الساحرة في الساحة أمام برج الزمن.
كانت عيناها مثبتتين على الميتيا التي تمسكها بيديها.
«——»
غمر التدمير المتلألئ الساحة الكبيرة، بينما استهدفت السهام الأرجوانية التي لا تعد ولا تحصى القامة النحيلة الواقفة هناك.
الهجوم الذي أطلقوه أزال القماش الأبيض الذي غطاها، كاشفًا عن هيئتها الكاملة. كانت عصا طويلة ناصعة البياض، تشبه الرمح في تصميمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ليس هناك توقيع حرفي أو آلية لافتة للانتباه. التصميم بسيط، خالٍ من الزخارف، لكنه عملي للغاية—عكس تمامًا شخصية مَن صنعها.
«——»
هذا كان أسلوب الساحرة إيكيدنا—لا تبحث عن قيمة في الأدوات سوى في فائدتها الخام.
أثناء استماع أوتو إلى هذا الشرح الذي بدا عديم الجدوى تمامًا، أصبحت نظراته أكثر برودًا. وبدا أن باتينكايتوس، الغريب بما فيه الكفاية، استثار اهتمامه بهذا التغيير، فضحك بسخرية.
«أمي…»
فجأة، ارتجف أوتو وهو يكرر لقب باتينكايتوس.
تمتمت بياتريس بهذه الكلمة تحت وطأة المشاعر التي اجتاحت قلبها مرة أخرى مع ذكريات الأوقات التي قضتها مع والدتها.
ولكن رغم تمكنه من التوقف في اللحظة الأخيرة، انتهى حرصه بلا فائدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ذلك الشخص الضعيف والهش، الذي كان دائمًا يجعله يشعر بالقلق إذا لم يكن هناك ليقدم له الدعم.
«مـ-ما هذا بحق…؟! ما نوع هذا الشيء المجنون الذي جعلوني أحمله طوال الوقت؟!»
«ما الذي فعلته؟! ماذا بحق فعلت؟!»
مال باتينكايتوس برأسه وكأنه مذهول، مخاطبًا بياتريس باسمها وكأنه أمر طبيعي.
في تلك الأثناء، نظرت فيلت مذهولة إلى الأثر المدمر الذي خلفته العصا، بينما ما زالت تمسكها بيدها.
كان قد ظن أنه لن يحظى بفرصة يكون فيها الحظ بجانبه ليأتي صديق ينقذه في اللحظة المناسبة.
الهجوم الذي أطلقته بياتريس وفيلت باستخدام الميتيا أصاب باتينكايتوس مباشرًا، واجتاح كل شيء في طريقه.
«من الطبيعي أن ينتظر الذواقة حتى تُجهَّز المائدة بالشكل اللائق. لسنا مثل روي الذي يلتهم أي شيء يقع تحت يده. التميز في اختيار الطعام يجلب غنىً للحياة.»
تصاعد البخار الساخن من الرصف حيثما مر شعاع الضوء الأبيض، وثُقبت المباني التي اخترقها بدقة متناظرة على شكل الشعاع. وبالطبع، لم يتمكن باتينكايتوس، الذي واجه الضربة مباشرة، من النجاة دون أن يصاب.
—وفي اللحظة التالية، جاءت إجابة ارتباكه من الأعلى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—أُلقى باتينكايتوس على الأرض على بعد أمتار قليلة من مكانه الأصلي، يتصاعد منه بخار كثيف. جسده شُوه بحروق مروعة، ولم يصدر عنه أي صوت. كان هجومًا حارقًا اخترق الجسد بأكمله، واحتمالية نجاته أشبه برمي عملة؛ بين الحياة والموت.
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا أوتو دهشةً، لكن بجانبه، أدركت بياتريس ما حدث لغاستون.
لكن ذلك كان فقط للحظات الأولى. حتى لو لم يمت بعد، فموته كان مسألة وقت لا أكثر.
لهذا السبب، لم يكن ليسمح لنفسه بالغرق في حزن عابر على المصائب التي تواجهه، ورفض أن يُشيح بنظره عن الواقع الذي يقف أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هز ديناس كتفيه بلا مبالاة بينما رفع أوتو رأسه مستسلمًا.
«بياتريس! آنسة فيلت!»
وبالتزامن مع خدعتها، شن الرجل الضخم وأحد أفراد العباءات البيضاء هجومًا مفاجئًا من اليسار واليمين.
لوَّح أوتو بيده وهو يركض باتجاههما. كانت قبعته قد طارت بفعل موجة الانفجار الناتجة عن هجوم الميتيا، وكان مظهره فوضويًا بالكامل، لكن تعبيره كان مشرقًا ومفعمًا بالسعادة.
«لا داعي لأن تكون رسميًا بهذا الشكل، ديناس. نحن أصدقاء قدامى، أليس كذلك؟ كنا على بُعد خطوة واحدة فقط من تحرير وطننا، أليس كذلك؟ إنه مؤلم عندما تعاملني كغريب.»
«هل أنتما بخير؟ لا أعرف كيف أصف ما حدث للتو، لكن كان مذهلًا… أو بالأحرى مرعبًا.»
«أنتِ؟ يا لكِ من طفلة تغضب حتى لو كانت تُمدح، هاه؟ على أي حال، دعيني أخبركِ أنني نمت كثيرًا هذا العام—في الطول، وفي أشياء أخرى. وسأصبح أطول وأكبر منكِ مع الوقت.»
«… وماذا بعد؟ نسحق ذلك الوحش بها؟ هل تستطيعون كسب هذا القدر من الوقت؟»
«لماذا عدَّلت وصفك؟ لكن في الواقع، لا أستطيع أن ألومك. ما هذه العصا بحق…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أوتو وفيلت نظرا بتوجس إلى الميتيا في يد بياتريس. كانت عصا سحرية أطلقت قوة رهيبة، لكن ذلك ليس غريبًا بالنسبة لها.
«… هل هذه هي الضربة التي من المفترض أن تجعل قديس السيف يبكي؟ تمزحين، أليس كذلك؟»
«هذه العصا صنعتها أمي… أقصد ساحرة عظيمة وحكيمة وجميلة منذ زمن بعيد، لغرض إزعاج تنين بعينه. فقدت مع مرور الوقت، لكن ربما ما حدث كان نوعًا من القدر.»
بمجرد أن همس بتلك الكلمات، انفجرت البلورة. انفجرت أضواء حمراء وصفراء، وابتلعت النيران جسد رئيس الأساقفة الصغير.
«هه، يبدو أنك تعرفين الكثير، يا صغيرة. عصا لتضايق تنينًا، هاه؟»
«… لا…»
حملت نبرة فيلت إعجابًا خفيًا، في حين بدت ملامح أوتو متوترة، لأنه كان أحد القلائل الذين عرفوا أن الأم التي أشارت إليها بياتريس ليست سوى ساحرة اختفت من سجلات التاريخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إنهاء الأمور على أمل وجبة لاحقة ليس خيارًا بالنسبة لنا. نحن لا نملك التحكم الكافي في أنفسنا للتراجع بعد تناول المقبلات فقط. ليس بعد كل هذا العناء. لويس لن تتركنا وشأننا إن فعلنا.»
«بالمناسبة، هل نجحت فعلًا في إزعاج التنين؟»
ذبلت تعابير وجه أوتو بمجرد أن رأى تلك اليد على وجهها، مدركًا أنها كانت جزءًا من استعدادات الشراهة للأكل.
من المؤكد تقريبًا أن الشخص المنهار على الأرض كان ضحية باتينكايتوس. ولهذا السبب اختفت كل ذكريات أوتو عنه. لم يستطع تذكر متى ظهر ذلك الرجل، أو مَن يكون، أو حتى إن كان صديقًا مقربًا.
«وفقًا لما سمعته، كان التنين على وشك البكاء.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
مع ذلك، فإن مَن أخبر بياتريس بذلك كان الجيل الأول من عائلة روزوال. وقتها، كان يمازحها بطرق شتى؛ لذا من المحتمل أن ذلك التقرير ليس سوى خدعة أخرى من حيله.
«—غغ.»
أن تكون هذه العصا سلاحًا عبثيًا صُمم خصيصًا لتعذيب التنين فولكانكا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «تقصدين الاسم الذي أطلقه عليَّ والداي اللذان تخليا عني في أحد الأزقة الخلفية؟ إذًا أنا متأكدة أنه كان شيئًا مثل عبء أو عالة أو قمامة. هل هذا كافٍ لكِ؟!»
«لا فائدة من التفكير في التفاصيل. المهم أنها أرسلت ذلك المزعج بعيدًا. الفضل يعود لكِ لأنك عرفتِ كيف تستخدمينها؛ لذا شكرًا، يا قزمة!»
لشخص أن يكون لديه مثل هذه المشاعر تجاه ناتسكي سوبارو، لا بد أنه عرفه جيدًا وكان قريبًا جدًا منه. يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتقترب بما يكفي لتتعرف على قوته الهشة وشجاعته الضعيفة على حقيقتها.
اقتحمت فيلت الحديث بابتسامة عريضة، وربتت على ظهر بياتريس بقوة، مما جعل الأخيرة تتجهم وتنفخ وجنتيها بانزعاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا كان صحيحًا أن هذه الضربة كافية لتؤلم قديس السيف راينهارد، فبالتأكيد يجب أن تكون هذه الضربة حاسمة.
«… قزمة، قزمة، قزمة. أنتِ بنفسك صغيرة جدًا. القزم لا يحق له أن يصف الآخرين بأنهم أقزام.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «حقيقة أنه يمكن مقارنته بالسيد راينهارد تجعلني أرغب في الاستسلام تمامًا…»
«مـغ؟!»
«أنتِ؟ يا لكِ من طفلة تغضب حتى لو كانت تُمدح، هاه؟ على أي حال، دعيني أخبركِ أنني نمت كثيرًا هذا العام—في الطول، وفي أشياء أخرى. وسأصبح أطول وأكبر منكِ مع الوقت.»
«لا شيء، فقط… لا أعلم لماذا توقعت شيئًا مختلفًا من مستشار السيدة إيميليا. يبدو أنه يمكننا الاعتماد عليك كخبير في تقديم الأساقفة على طبق من فضة.»
«لسوء حظكِ، بيتي ولدت بهذا التصميم الساحر منذ البداية—»
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
«يا سيدات، يا سيدات، أرجو الهدوء!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قاطع أوتو جدالهما بابتسامة تاجر محترف. «هل تسمحان؟» التفت إليهما وتابع: «لقد انتصرنا بفضل عمل الجميع معًا. لنحتفل بذلك. خطتنا نجحت وحققت انتصارًا رائعًا! هذا هو الشعور الحقيقي لمعركة ناجحة… هاه؟»
«شكرًا لصبركم الجميل. يا لها من أخلاق حسنة.»
«—؟ ما الأمر؟»
شعر أوتو براحة غامرة وهو يسمع كلماتها، حتى إنه كاد ينهار في مكانه من شدة الارتياح.
«لا شيء، فقط… لماذا أشعر بهذه السعادة لانتصارنا في معركة؟ متى أصبحت الشخص الذي يتحدث عن متعة المعارك…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«واو، أزمة منتصف العمر وصلت مبكرًا. لا أريد التعامل مع هذا الهراء. هيه، استيقظ يا غاستون.»
«ما هذه الحركات…؟»
أحدثت قوته العظيمة انقلابًا في رصف الحجارة، مكونةً سحابة غبار ضخمة ملأت الساحة بأكملها، وجعلت ثوب بياتريس يتطاير بعنف.
تجاهلت فيلت حيرة أوتو وهزَّت كتف غاستون، الذي كان مستلقيًا على الأرض. بدا وكأنها تعبر عن امتنانها لشخص بذل جهدًا كبيرًا، لكن غاستون كان فاقدًا للوعي تمامًا. وليس ذلك مستغربًا بالنظر لما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سمع صوت فرقعة بينما تجمد الهواء حولهم، وهطل وابل من الجليد فوق أعضاء فرقة حراشف التنين الأبيض الذين أُخذوا على حين غرة بسبب الهجوم السحري.
ليس هناك أي ضمان أنهم كانوا سيتمكنون من توجيه تلك الضربة الأخيرة دون إصرار غاستون العنيد في اللحظة الحاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
«أوتو محق. كان انتصارًا تحقق بجهود الجميع، على ما أظن.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«إيه؟ هل قلتِ شيئًا للتو؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«قلت إنك مستشار طبيعي للحروب.»
«شكرًا لصبركم الجميل. يا لها من أخلاق حسنة.»
«أنا خائف من أنني لن أتمكن قريبًا من إنكار ذلك بعد الآن!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… لا فائدة إذًا من تقوية دفاعاتي.»
«لماذا عدَّلت وصفك؟ لكن في الواقع، لا أستطيع أن ألومك. ما هذه العصا بحق…؟»
عقدت بياتريس ذراعيها، وتنهدت بنبرة مزيجة بين الاستياء والقبول، بينما أطلق أوتو صرخة عدم تصديق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «إذًا، سأقوم أنا وقوة حراشف التنين الأبيض بتشتيت انتباهه. استغلي تلك الفرصة لاستعادة الميتيا.»
—لقد كان هذا الحد الأقصى لتقنية تدفق المانا، وهي أسلوب قتالي يقوم على تدوير الطاقة السحرية داخل جسد المستخدم.
لكن كانت شخصيته الفريدة بالذات هي ما جعلته عنصرًا حاسمًا في فصيل إميليا. ومع ذلك، اقتداءً بعقدها مع سوبارو، لم تكن لتقول ذلك بصوت عالٍ أبدًا.
«ريم، حاليًا، مساعدة لحبيبنا الوحيد سوبارو ناتسكي، الذي نحبه حبًا جمًا وسيصبح بطلًا يومًا ما. أليس كذلك؟»
«عذرًا لمقاطعة الأحاديث اللطيفة، لكنني سأقوم بربطه. أي اعتراضات؟»
التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
كان الوحيد من الرجال ذوي العباءات البيضاء الذي بقي واقفًا على قدميه.
«هذه ليست حركات عبقري بالفطرة. إنها تبدو وكأنها صُقلت بالتدريب.»
ألقى أوتو نظرة على باتينكايتوس كاستجابة.
أحدثت قوته العظيمة انقلابًا في رصف الحجارة، مكونةً سحابة غبار ضخمة ملأت الساحة بأكملها، وجعلت ثوب بياتريس يتطاير بعنف.
«تربطه؟ هل هو حتى على قيد الحياة؟»
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
«سيكون ذلك مشكلة لو كان ميتًا. قد يعرف مكان السيد الشاب، وقد يكون مفيدًا في التفاوض مع أتباع الطائفة—على الرغم من أنني، بصراحة، أود التخلص منه نهائيًا.»
«وفقًا لما سمعته، كان التنين على وشك البكاء.»
كان في صوت ديناس نبرة خطرة مكبوتة بالكاد يستطيع إخفاءها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك طبيعيًا بسبب فقدانه لرفاقه، لكن السبب الأقوى كان كراهية وعداء غريزيين. كون باتينكايتوس رئيس أساقفة كان سببًا كافيًا لقتله.
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
هذه الحقيقة أثارت في قلب بياتريس شعورًا طفيفًا من الألم، لكنها—
لكن بعيدًا عن تلك الحركة المهينة، كانت حركاته الانسيابية مختلفة تمامًا عن الهالة العنيفة التي يشعها. بدت طبيعية للغاية، مما جعلها تبدو متناقضة.
«لكن هؤلاء الأساقفة ليسوا كما يُشاع عنهم إن كانت مجموعة غير منظمة مثلنا قادرة على هزيمتهم. لماذا يهرب الجميع منهم؟»
«… هل هذا ممكن فعلًا لأي شخص غير السيد راينهارد؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «ليس وكأن شيئًا محظوظًا كهذا سيحدث لي على أي حال.»
«ذلك لأن هذا الأحمق خفَّف حذره. كان مهووسًا بأكل أسمائنا. وبالتحديد، أراد تذوقها ونحن ما زلنا على قيد الحياة. لهذا لم يقتلنا.»
«إذًا خسر لأنه استهان بنا معتقدًا أننا غير قادرين على لمسه؟ يا له من سخيف.»
اتفقت بياتريس مع تحليل أوتو. لو أن باتينكايتوس استغل فعليًا كل المهارات والتقنيات التي استقاها من ذكرياته العديدة في محاولة قتلهم، لما كان لديهم أي فرصة للنجاة. لكن مثل هذه التأملات لا جدوى منها في معركة حقيقية. لقد انتصروا، وهذه حقيقة لن تتغير—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—هاه؟»
بينما كانت تفكر بذلك، التفتت بياتريس نحو صوت غير متوقع.
بإشارة من أصابعه، استخدم أوتو سحر الأرض الذي تعلمه للدفاع عن نفسه، ليقذف بحجر نحو ظهر باتينكايتوس. تفاداه الشراهة بسهولة ودون أن ينظر حتى.
صدر الصوت عن ديناس، الذي يحاول تقييد رئيس الأساقفة وهو في لحظاته الأخيرة. فجأة، تدفق الدم بغزارة من جسد ديناس، وسقط على ركبتيه، صوته المتحشرج يعبر عن ألم مريع قبل أن ينهار تمامًا.
ثم، وفي تحولٍ غير متوقع لما بدا أنه موت محقق، انكسر السيف.
لشخص أن يكون لديه مثل هذه المشاعر تجاه ناتسكي سوبارو، لا بد أنه عرفه جيدًا وكان قريبًا جدًا منه. يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتقترب بما يكفي لتتعرف على قوته الهشة وشجاعته الضعيفة على حقيقتها.
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رقد ديناس في بركة من الدماء أخذت في الاتساع ببطء. أوتار ذراعيه وساقيه قُطعت بدقة متناهية، وبطريقة خالية من أي خطأ. شعور كابوسي اجتاح بياتريس وهي تشاهد ما حدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت الرجل ذو العباءة البيضاء إليهم، مشيرًا بذقنه نحو باتينكايتوس. نظرت بياتريس بتمعن، فتذكرت وجهه. كانت قد التقت به في شركة ميوز. كان اسمه ديناس أو شيء من هذا القبيل.
—ما الذي حدث للتو؟
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
«أجل، يبدو ذلك مناسبًا، بيـ—»
«—احذري!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لكن هذا هو الحد!»
حدث كل شيء في لمح البصر.
في تلك الأثناء، نظرت فيلت مذهولة إلى الأثر المدمر الذي خلفته العصا، بينما ما زالت تمسكها بيدها.
شيء ما أصاب كتفها، وسقطت على الأرض. الألم والصدمة أخذاها لوهلة، لكنها تجاهلتهما وألقت نظرة على أوتو، الذي دفعها جانبًا.
بعد أن دفعها، تجمد أوتو في مكانه، عاجزًا عن الحركة. حدقت عيناه في ساقيه.
«——»
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
الجزء الأمامي من ساقيه بدا وكأنه قد قُشر مثل الفاكهة. بنطاله وجلده تحته تم قطعهما بدقة، كاشفين عن عضلات حمراء وردية تحتها. الأعصاب البيضاء النقية، والعظام، والأوعية الدموية الرمادية ظهرت بوضوح، دون أن تُمس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «آه، هذا قاسٍ جدًا. ملابسنا الجميلة أصبحت في حالة يرثى لها الآن.»
ليس هناك أدنى نزيف. كانت عملية تشريح مروعة، لكنها بطريقة ما تمتعت بجمال شرير، وكأنها عمل فني شنيع. كان من المرعب التفكير في وجود مستوى من المهارة الجراحية قادر على تحويل الجسد البشري إلى عرض مخيف كهذا.
«مفهوم. سنتعاون. كما في السابق، سنتبع أوامركِ، أيها المستشار—»
«—يا للأسف أن تكون الأخت مرتبطة بشقيق فظ كهذا.»
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
قال ذلك، ثم وضع الرجل فمه على جرح أوتو. لسانه بدأ يتحرك، يمر فوق المناطق الدقيقة من ساقي أوتو التي كانت محمية بالجلد قبل لحظات فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «سلطة الغضب شيء مذهل بحق. إنها تؤثر حتى على أعتى سكان المدينة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عجز أوتو عن تحمل الرعب والاشمئزاز الذي اجتاح عقله.
«سوبارو كان دائمًا مجرد تابع لبيتي عندما يتعلق الأمر بالقتال. مهمته الوحيدة كانت حملي.»
«آغيااااااااااااا!!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
أطلق صرخة مروعة تقشعر لها الأبدان.
سقط على ظهره، غير قادر حتى على فقدان الوعي، بينما تلوى من الألم. الدموع سالت من عينيه بغزارة، والألم الحارق قضى على أي أفكار أو كلمات حاول استجماعها.
كان من الصعب تصديق أنه خرج سالمًا تمامًا من انفجار بهذا القرب. لكن عند النظر بتمعُّن، كان هناك بعض الآثار التي تركها الانفجار على باتينكايتوس، لكن الضرر اقتصر على العباءة البالية التي كان يرتديها، بينما بقي جسده سليمًا تقريبًا.
كان على بياتريس أن تسرع لمعالجة جروحه. لكنها، رغم تفكيرها بذلك، لم تستطع التحرك.
كانت بلورات بياتريس هي نفس السبب الذي جاءوا من أجله إلى مدينة البوابة المائية في الأصل. كانت تلك هي الأحجار السحرية عديمة اللون والقوية التي كانوا بحاجة إليها لإعادة الروح العظيمة باك.
السبب كان الكيان الذي قطع ديناس وأوتو. الرجل الكبير العضلي، الذي جعل مظهره المرعب الغريزي غرائزها تصرخ بالخطر.
وبالتزامن مع خدعتها، شن الرجل الضخم وأحد أفراد العباءات البيضاء هجومًا مفاجئًا من اليسار واليمين.
—رجل لم تره من قبل على الإطلاق.
غاستون وديناس كانا الآخرين اللذين بديا قد تأهلا ليكونا على قائمة وجبات باتينكايتوس.
بدا في أواخر الأربعينات من عمره، بوجه حاد الملامح. كان أطول من الجميع، وجسده الضخم بدا وكأنه منحوت من الفولاذ.
تذمر ديناس من الزج به دون استشارته، لكن بالرغم من ذلك، كان كل فرد في مجموعته قد جهز أسلحته واستعد للقتال.
وضعت لويس، الشراهة، إصبعها على الميتيا التي لوحت فيلت بها.
كان واضحًا أنه لم يكن موجودًا من قبل، وقد ظهر فجأة من العدم دون أي تحذير. كانت متأكدة من ذلك تمامًا.
«أتفق معك. نعتمد عليك أيها القائد!»
«مـ-من تكون بحق…؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك أوتو الموقف بسرعة وصاح، موقظًا بياتريس من أفكارها المتداخلة. كانت تلك نتيجة قدرة الشراهة— القدرة على سرقة أسماء الآخرين.
«أووه؟ أنتِ التي تسألين هذا السؤال؟ هذا سؤال نرغب في توجيهه إليكِ نحن.»
كان موقف الشراهة، نبرته، وضحكته الساخرة—كلها تسخر من مشاعر تلك الفتاة. كان يستخدمها كموضوع للسخرية والازدراء دون أن يعرف شيئًا عن الأشخاص الذين تمنوا بشدة عودتها بسلام. لم يكن ذلك أمرًا يمكن غفرانه.
دار الحديث بالطبع حول فارس فيلت، وأقوى شخص في المملكة، قديس السيف راينهارد فان أستريا.
تصلبت فيلت، متأهبة، بينما رد الرجل الضخم بنبرة خفيفة لا تتناسب مع هيئته المخيفة. بدت فيلت متأثرة بتلك الإجابة، بينما ضحك الرجل بسرور.
التعويذة المظلمة التي استخدمتها في العام الأخير أكثر مما استخدمتها خلال الأربعمئة عام السابقة—
«التفكير باستخدام اسم مستعار ضدنا. يا لكِ من ذكية. ويا لبؤس الشقيق الذي انقلبت الطاولة عليه بسبب ذلك.»
«اسم مستعار…؟ عما تتحدث؟»
أما ديناس، والجنود الآخرون ذوو العباءات البيضاء، ورفيق فيلت، غاستون، فقد كانوا جميعًا خارج المعركة كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الخطة التي وضعتِها مع ذلك الرجل الممزق هناك، فيلتي-فيلت. آه-هاه، آه-هاه. مدهش. هذا حقًا يحرك المشاعر—بغض النظر عن الذكريات التي نتحقق منها، لا شيء يشبهها.»
لم يجب الرجل على سؤال فيلت. بدا وكأنه غارق في عالمه الخاص، رافضًا الخوض في عالمها.
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
كان هناك تناقض. مظهره وصوته، إجاباته وحضوره—كل شيء فيه بدا متناقضًا.
صوت رجل عميق أجش يتحدث بنبرة طفولية مغناة تناسب فتاة صغيرة. الطريقة التي هز بها جسده وصفق بيديه بأسلوب مبالغ فيه—كل ذلك لم يكن متناغمًا.
وبينما كانت بياتريس وفيلت عاجزتين عن النطق بسبب هذا التناقض—
على الأرجح، كانت مشاعر ديناس متأثرة بشدة بتأثير سلطة الغضب وكلمات سوبارو المحفزة. وبكل صراحة، بدا أن تأثير خطاب سوبارو كان أقوى مما ينبغي على مَن يتمتعون بحسٍّ عالٍ من الواجب.
«… هل أنت الشراهة؟»
«—؟ ما الأمر؟»
«—أوه؟ ما زلتِ قادرة على الحديث؟ هذا مذهل. انظري إليكِ تحاولين بكل جهدك.»
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع الرجل حاجبيه بابتسامة ملتوية. وجه بصره المبتهج نحو أوتو، الذي حدق به بغضب، ممسكًا ساقيه المصابتين وتنفس بصعوبة.
السبب الوحيد لوقوفها هناك الآن كان بفضل خدعة سرية، طريقة محظورة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الشراهة… الذي هزمناه لم يعد موجودًا… والرداء… الذي ترتديه… هو نفسه الذي ارتداه…»
كافح أوتو لينطق كلماته، في مشهد ينم عن إصرار مذهل.
«لو غادرت الآن، لانهرنا تمامًا. وأشك كثيرًا في أن العدو سيسمح لك بالانسحاب بهذه السهولة أيضًا.»
باتينكايتوس، الذي كان على وشك الموت، لم يكن موجودًا بالفعل. شكله الصغير اختفى في لحظة، وحل هذا الرجل محله. المعنى كان واضحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع… اجتماعكم حول طاولتنا يستحق هذا.»
الجزء الأمامي من ساقيه بدا وكأنه قد قُشر مثل الفاكهة. بنطاله وجلده تحته تم قطعهما بدقة، كاشفين عن عضلات حمراء وردية تحتها. الأعصاب البيضاء النقية، والعظام، والأوعية الدموية الرمادية ظهرت بوضوح، دون أن تُمس.
«—غغ.»
«لا أعلم عن الكبار الذين نشأت بينهم، لكن في العادة، يكرهون ذلك.»
جدار غاستون الذي لا يخترقه شيء، القادر على التصدي للسيوف والضربات، وجد نفسه الآن أمام عاصفة من الجليد.
ضغط الرجل بكفه على وجهه، عاجزًا عن إخفاء انفعاله، بينما تمتم، وبدأت هيئته تتغير.
«آغيااااااااااااا!!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تلألأ شكل الرجل وتشوه بطريقة غير طبيعية، وكأنه سراب. وفي اللحظة التالية، اختفى الرجل الضخم الذي وقف هناك. وبدلًا منه—
كان جسد باتينكايتوس مشوهًا على نحو مريع بسبب عدد لا يُحصى من الندوب. آثار السياط، الحروق، وعلامات التعذيب الأخرى كانت محفورة بعمق في جسده. الجروح، آثار عضات الحيوانات، والندوب الزرقاء والسوداء الناتجة عن الضرب العنيف، كلها كانت تشهد على أنواع العنف كافة التي تعرض لها.
«——»
«آه-هاه.»
حدث انفجار تناثرت معه قطع من اللحم وقشور التنين الزرقاء في أنحاء الساحة. ومن وسط هذا المشهد المروع للمجزرة، خرج تجسيد للشر متخذًا هيئة طفل صغير—
—كانت هناك فتاة صغيرة حافية القدمين، لا تبدو أصغر بكثير من فيلت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت فيلت في أوتو بتجهم، قاطعةً تيار أفكاره، وكأنها قرأت ما يدور في ذهنه. لدهشته، مررت يدها عبر شعرها الأشقر الجميل وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أثناء تنفيذ الركلة، توقف باتينكايتوس فجأة وقفز في الهواء، متفاديًا ضربة غاستون التي مرت تحت ساقيه، لكن موجة الصدمة دفعت جسده بعيدًا إلى الوراء.
كان لديها أطراف نحيفة ورشيقة، وشعر أشقر شبه شفاف يمتد ليتماوج على الأرض. ملامح وجهها المتناسقة على نحو طبيعي أضفت جمالًا جعل حتى ملابسها الممزقة تبدو وكأنها تشع.
«…لا، هذا ليس صحيحًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كافح أوتو لينطق كلماته، في مشهد ينم عن إصرار مذهل.
كانت فتاة صغيرة ملائكية وجذابة— لولا الحقد الذي يملأ ملامحها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ديناس، الذي شهد لحظة الانفجار عن قرب، تمتم بكلمات غير مسموعة بينما حدق أوتو مذهولًا. ولكنه لم يلبث أن شعر بالذهول مرة أخرى عندما خرج باتينكايتوس من الدخان الأسود، مكشوف الجسد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—لديكِ خمس هجمات فقط متبقية.»
«رئيسة أساقفة الشراهة، لويس أرنيب.»
////
«لويس…؟»
«غاه!»
صرخت فيلت وهي تلقي بسيفها مباشرةً نحوه. كان تصويبها دقيقًا، وبينما كان السيف ينطلق نحو باتينكايتوس—
«هذا اسمنا. ألستم مَن أراد معرفة ذلك؟»
من المؤكد تقريبًا أن الشخص المنهار على الأرض كان ضحية باتينكايتوس. ولهذا السبب اختفت كل ذكريات أوتو عنه. لم يستطع تذكر متى ظهر ذلك الرجل، أو مَن يكون، أو حتى إن كان صديقًا مقربًا.
«لا! إذا لمسك…»
بلعت بياتريس ريقها بصعوبة عندما اتخذ الشراهة هيئة فتاة صغيرة وقدم نفسه باسم مختلف.
بالرغم من الفارق الكبير بين جسديهما، غاستون وجد نفسه عاجزًا أمام نظرات فيلت الصادقة والمباشرة. ثم أومأ برأسه موافقًا.
كان الأمر غير منطقي. كان من المفترض أن اسم رئيس أساقفة الشراهة هو لاي باتينكايتوس. لماذا إذًا تغير اسم الشراهة وشكله؟ بل لم يقتصر الأمر على المظهر فقط. لقد تغير الشراهة من الداخل أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
كان باتينكايتوس بالكاد قد بدأ في هذه المعركة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لمعت شفرة ديناس البيضاء وهو يحاول إسكات ذلك الشرير، ولكن باتينكايتوس تصدى بسهولة لتلك الضربة الحاسمة وضحك بتفاخر.
القتال أو السماح لها بالرحيل.
«… أجلس هنا وأستمع لكل ذلك، وفي النهاية كل ما أحصل عليه هو هذا الهراء؟»
«أوه؟ هل الأميرة ذات الاسم المزيف غير راضية عن هذا النوع من الأمور؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أومأ أوتو برأسه موافقًا على هذا المعيار المريح الذي وضعه راينهارد.
«وأعني ذلك أيضًا حين أقول توقفي عن اللعب معنا!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ما…؟ انتظر… هل هذا؟»
كشَّرت فيلت عن أنيابها وهي تصرخ في وجه الشراهة، التي قدمت نفسها باسم لويس. وجهت الميتيا في يدها نحوها.
«لا تعبثي معي! لا شيء مزيف في اسمي! عشت خمسة عشر عامًا بهذا الاسم الذي أعطاني إياه العجوز روم؛ لذا لا تدعيه مزيفًا.»
«——»
«آاه، فهمت. إذا لم تدركي أبدًا أنه ليس اسمك الحقيقي؟ دعينا نخبرك إذًا: فيلت ليس اسمك. لديك اسم حقيقي حصلت عليه قبل ذلك الذي منحك إياه مَن قام بتربيتك.»
هبطت بياتريس بجانب فيلت، التي قفزت واقفة على قدميها. كانت يدَا بياتريس الصغيرتان تمسكان بالقضيب الطويل الشبيه بالرمح الذي جلبته فيلت.
«تقصدين الاسم الذي أطلقه عليَّ والداي اللذان تخليا عني في أحد الأزقة الخلفية؟ إذًا أنا متأكدة أنه كان شيئًا مثل عبء أو عالة أو قمامة. هل هذا كافٍ لكِ؟!»
كان التلاعب بتدفق المانا تخصصًا يعتمد على استخدام الطاقة السحرية بطريقة مختلفة تمامًا عن السحر. ولم يتطلب أي موهبة فطرية لاستخدامه، بل احتاج فقط إلى تدريب قاسٍ ومكثف للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«الآن، الآن، لا داعي لأن تكوني بهذه الطريقة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيفان وكفَّان مفتوحتان. هجوم الكماشة الحاد والثقيل فاجأ باتينكايتوس، لكن الشراهة تفادى الضربة بردود فعله الخارقة للطبيعة، وشن هجومًا مضادًا بسيفيه القصيرين موجَّهين نحو عنقيهما.
وضعت لويس، الشراهة، إصبعها على الميتيا التي لوحت فيلت بها.
«تتصرفين بخشونة، لكنكِ لا تستطيعين إطلاقها مرة أخرى، أليس كذلك؟ لقد رأينا هذا من قبل.»
«أرجوكم، دعونا نلتقي مع بطلنا الحبيب! بطلنا الذي كان يجب أن يأتي ليحاكمنا! ليحاكم لاي باتينكايتوس، كبير أساقفة الشراهة!»
«غغ…»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«لا داعي لأن تكوني متوترة. سننسحب اليوم.» قالت لويس وهي تهز كتفيها بلا مبالاة.
«تنسحبون…؟ هل أنتم جادون بشأن ذلك، يا ترى؟»
قبض أوتو على أسنانه بمرارة عندما أدرك أن التنانين أصبحت مجرد قرابين ضحَّى بها، وشاهد آخرها يخرُّ بلا حراك بينما حرر الشراهة نفسه من حصاره.
«ديناس وغاستون. ليس سيئًا، لكنه ليس مناسبًا ليكون الطبق الرئيسي أيضًا. أما فيلتي-فيلت فقد هربت، وإذا فقدت هذه الوجبة أيضًا… فهذا كثير جدًا.»
وجهت بياتريس راحتيها نحو الشراهة وهي تحدق فيها بنظرات غاضبة. بينما تنظر إلى الفتاتين اللتين وجهتا عداءهما نحوها، ضحكت لويس بخفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف ديناس من الغضب بينما انطلق ضحك باتينكايتوس الحاد.
صوت حيوي قادم من السماء جذب الأنظار، فجأة، تجمد باتينكايتوس.
«بكل جدية. لقد تلقى الأخ الصغير ضربة قاسية، والأخ الكبير يفعل فقط ما تقوله له. أما نحن، فلا نهتم فعلًا بما إذا كان الطعام لذيذًا أم قمامة— إنهم فقط لا يفهمون.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«——»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 《٣》
تجاهل باتينكايتوس أوامر ديناس تمامًا واندفع مباشرة نحو حصار المجموعة. شنوا هجومًا منسقًا بإحكام، ولكن—
«الأمر لا يتعلق بما تأكله؛ بل بمَن تأكله معهم.»
«هل يمكن أن تكون جميع الهجمات المرتدة التي سمحت لنا بها مجرد تحضير للوجبة؟»
مع هذه الكلمات، استدارت لويس وأدارت ظهرها لبياتريس وفيلت. تركت نفسها بوضوح بلا دفاع، مجبرة إياهما على اتخاذ قرار.
صوت جاف ارتفع بينما أطاح الهجوم النظيف بباتينكايتوس جانبًا، مطيحًا برئيس الأساقفة جانبًا. شهق الجميع عندما رأوا الضربة النظيفة تُطيح به.
القتال أو السماح لها بالرحيل.
واصل غاستون تقدمه محاولًا الإمساك برأس باتينكايتوس—
«التفكير باستخدام اسم مستعار ضدنا. يا لكِ من ذكية. ويا لبؤس الشقيق الذي انقلبت الطاولة عليه بسبب ذلك.»
وكان خيارهما—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كافح أوتو لينطق كلماته، في مشهد ينم عن إصرار مذهل.
«يُحبطني عندما يكونون أذكياء— ولكنكم اخترتم بحكمة.»
أدرك باتينكايتوس القوة التدميرية القادمة، فالتوت ملامحه وهو يتراجع بخطوات مرتعشة. لم يقدر على الهروب من صدمة القرص المر، بل تصرف بدافع الغريزة محاولًا تفادي الهجوم المميت.
شعر أوتو بوخز في قلبه عند التفكير في المصير الذي لاقته تنانين الماء التي حرضها سابقًا، وهز رأسه نافيًا.
ضحكت لويس ساخرة بينما لم يتحرك أي منهما. اختفى جسدها في ظلال الساحة.
لم يتمكنا من مواجهتها. كان ذلك أقصى ما يمكنهما بلوغه بعد كل ما أصاب فريقهما من إصابات جسيمة.
على أقل تقدير، رؤية تلك الندوب كانت—
«باتينكايتوس عدو لا يُمكن تصوره، موهوب بعبقرية فطرية؟»
«… هذا يعني أنهم تفوقوا علينا.»
«تبًا!»
بينما انخفضت كتفا بياتريس، انفجرت فيلت غاضبة من شعور الهزيمة والإحباط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بصراحة، شاركتها بياتريس الرأي تمامًا. كان ذلك نتيجة يجب الحكم عليها كهزيمة.
«لا خيار لدينا سوى المماطلة حتى تعود السيدة فيلت بحل ما…»
تردد صوت ضحكة ثاقبة بينما كانت هيئة صغيرة تقفز هنا وهناك بخفة مذهلة، تفرض هيمنتها على ساحة المعركة. وباستخدام كل قدراتها، أظهر باتينكايتوس أسلوب قتال يتحدى حدود المنطق، متغلبًا على عيب تفوق العدد بفضل سرعته وأدائه الذي فاق خصومه بمراحل.
رغم إعجاب لويس بشجاعة أوتو، كان بالكاد واعيًا وسط غمامة من الألم.
«أغ… ها!»
أما ديناس، والجنود الآخرون ذوو العباءات البيضاء، ورفيق فيلت، غاستون، فقد كانوا جميعًا خارج المعركة كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانوا جميعًا بحاجة إلى علاج عاجل. وبياتريس وحدها كانت القادرة على توفيره.
سواء عن طريقها أو عبر البلورات التي تحملها في عباءتها—
«ماذا؟!»
مدَّ الرجل الضخم ذراعيه، معترضًا كلا الهجومين الموجهين إليه وإلى صاحب العباءة البيضاء بجسده. صدر صوت صلب عندما امتص جسده قوة السيوف، لكن في اللحظة التالية، انحنى الرجل الضخم، وهو يسعل الدماء.
«لا تستطيع بيتي مواجهة باك بهذا الشكل… وستضطر إلى تأجيل طلب مساعدة سوبارو في حملها كذلك.»
«الجحيم؟ رائع، رائع! لو كنتِ قادرة على إظهاره لنا، سنحب أن نراه! لأن هذا بالضبط ما تذوقه كل مَن أكلناهم في النهاية!»
«إذا كنت تعتقد ذلك حقًا، فاختفي إذًا في انفجارٍ جميل!»
تأكد الآن أن روح الفتاة النائمة تسكن داخل رئيسة أساقفة الشراهة— داخل الفريسة التي سمحوا لها بالهرب.
لكن كيف يمكن إبلاغ سوبارو بهذه الأخبار؟
كانت فتاة صغيرة ذات فستان يتمايل وأطراف شعر طويل يتراقص مع الهواء.
«——»
كان واضحًا أنهم في موقف ضعف أمام باتينكايتوس. وباعتبار هذا اللقاء مفاجئًا، لم يكن هناك أمل كبير في أن تظهر فجأة تعزيزات من الحلفاء الذين استولوا على برج آخر لمساعدتهم.
«تبًا!!!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أنتِ؟ يا لكِ من طفلة تغضب حتى لو كانت تُمدح، هاه؟ على أي حال، دعيني أخبركِ أنني نمت كثيرًا هذا العام—في الطول، وفي أشياء أخرى. وسأصبح أطول وأكبر منكِ مع الوقت.»
ظلت بياتريس صامتة بينما صدى لعنة فيلت المريرة يتردد في شارع القناة.
«—أوه؟ ما زلتِ قادرة على الحديث؟ هذا مذهل. انظري إليكِ تحاولين بكل جهدك.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
امتد صدى صرختها بعيدًا، مع اقتراب نهاية المواجهة مع الشراهة.
«تعتبر بيتي ذلك إطراءً.»
////
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
بينما كانت يد باتينكايتوس ما تزال على وجهها، شدت فيلت على أسنانها، وعدَّلت طريقة إمساكها بالميتيا. وجهت رأسه، الذي ما زال ملفوفًا بالقماش، نحو باتينكايتوس، ثم خفضت مركز ثقلها بثبات.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		