المقدمة: كابريسيو على ضوء القمر.
《١》
طغى طعم الدم ولونه ورائحته على كيان غارفيل بأسره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
البرج المركزي، الذي كان بعيدًا، بات يقترب على نحوٍ مقلق.
شعر بالغرق في الدم، وهو إحساس مختلف تمامًا عن الغرق في الماء. لم يستطع التحرك بحرية، وكأن جسده قد ابتلعه سائل لزج، ليس بالسائل تمامًا، ولم يتمكن من رؤية فقاعات الهواء وهي تهرب من فمه.
لسببٍ غير مفهوم… لم يستطع تجاهل أوهام ألفارد الجامحة.
زأر غارفيل وهو يمزق الأعداء المتقدمين بمخالبه.
حتى القمر الأبيض الذي كان يضحك عليه من أعلى اختفى عن ناظريه.
وقف ألفارد في وضعية ظهره إلى القناة المائية، بينما بدأت المياه خلفه تتلاطم، لترتفع من السطح مثل عنق تنين مائي.
جمع ألفارد يديه السوداوين معًا أمامه مباشرة، ليقبض على حافة سيف جوليوس ويحطمه إلى شظايا.
في أوج معركته مع كورغان، ابتلعت كتلة غريبة من الدم غارفيل بالكامل.
وهنا أنا، أتمنى لو أن هذا لا ينتهي أبدًا.
بينما كان ألفارد يثرثر، دار جسده الصغير في الهواء ووجه ضرباته إلى ريكاردو. نظرًا لحجمه الصغير، وجد ريكاردو نفسه في وضع غير ملائم تمامًا، إذ كان الحجم الأكبر ميزة لألفارد، وليس العكس.
كانت أول فكرة خطرت بباله هي أن رئيس أساقفة الشهوة لم يكن سوى كتلة بلا شكل من الدماء التي قد تكون حية أو لا. هذا الكائن الغريب كان صادمًا لولا أن المدينة كانت بالفعل تغصُّ بجنود الجثث الميتة وأنصاف الوحوش— تهديدات جديدة لم تُعتبر حتى وحوشًا شيطانية حقيقية. وفي هذا السياق، لم تكن كتلة دماء زاحفة فكرة غير معقولة فجأة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدم جوليوس بسرعة وقوة أكبر من هجومه السابق—
المشكلة كانت في الوضع الخطير الذي وجد غارفيل نفسه فيه، إذ كان مغمورًا بالدماء ويفقد الهواء بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هذا السائل اللزج طغى على حواسه؛ لم يستطع الرؤية أو التذوق أو الشم أو حتى السمع. أما عن حاسة اللمس، فلم يتمكن من الشعور بأي شيء يمينه أو يساره، أمامه أو خلفه. ومع تعطل حواسه الخمس، لم يكن أمامه سوى الاعتماد على الحاسة السادسة.
كان سوبارو هو مَن علَّمه هذا المصطلح.
«…شكرًا لك.»
«—غه.»
عازمًا على تحذير مَن بقي في مبنى الحكومة، لمس سطح المرآة بإصبعه—
«بلاه، بلاه، بلاه، ثرثر كما تريد، لكنك ستضحك يا على الجانب الآخر!»
طغى طعم الدم ولونه ورائحته على كيان غارفيل بأسره.
«—نغههههه!»
أفكار عابرة. أفكار عابرة. أفكار عابرة. كان لدى غارفيل الكثير من الأفكار العابرة. ورغم أنه أدرك ذلك بنفسه مرارًا وتكرارًا، حتى عندما تحرر مؤقتًا من وطأة الجاذبية، كان عقله ما زال مثقلًا بالأفكار العابرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كنا صغارًا، وقلت إنك لا تستطيع أن تفعل ذلك! هل تتذكر؟ لا أعتقد أنك تتذكر. ولكن كلما قلت لا، زاد اشتياقنا للتفاحة! هل تعرف لماذا؟ بالطبع لا تعرف!»
طالما ظل عقله مشغولًا، لن يتمكن من تحريك أطرافه بحرية.
كان يبحث عن أي شيء ليثبِّت نفسه، مهدرًا ما تبقى من أكسجينه الثمين، بينما غاص وعيه أكثر فأكثر في الدماء.
النصر، الانفراج، القرار، وكل ما كان يرغب فيه انزلق من بين أصابعه وتلاشى.
رغم أن كلماته وأفعاله كثيرًا ما أسيء فهمها، إلا أنه آمن إيمانًا راسخًا بأن الناس في جوهرهم طيبون.
بهذه الوتيرة، سيموت غارفيل موتًا بائسًا مهزومًا—
—المرأة ذات الشعر الوردي التي يحبها، الفتاة القطة ذات الفراء البرتقالي، ذلك الفتى الأسود الشعر الذي يبدو غير موثوق ولكنه دائمًا ما يكون ملاذًا.
بهذه الوتيرة، سيموت غارفيل موتًا بائسًا مهزومًا—
بمهارة، استخدم ألفارد أصابع قدميه ليركل السيفين القصيرين اللذين ألقاهما سابقًا. كان ذلك جزءًا من خطته طوال الوقت؛ التظاهر بأن هجوم جوليوس العنيف قد دفعه للتراجع، ليقودهما إلى المكان الذي ألقيت فيه السيوف على الأرض.
وسط كل تلك الأفكار العابرة التي مرت في ذهنه لتتلاشى، رأى الأشياء المهمة التي لا يمكنه السماح لها بالهروب من بين أصابعه.
عازمًا على تحذير مَن بقي في مبنى الحكومة، لمس سطح المرآة بإصبعه—
كان هذان السلاحان السريان سببًا رئيسيًا في أن يُعد جوليوس من أعظم فرسان المملكة.
«غآآآآآآآآآه.»
توهج الضوء في عينيه الخضراوين؛ فمه انفتح كاشفًا عن أنياب حادة كالسكين. تدفقت الدماء إلى حلقه، ملأت رئتيه، لكنه لم يهتم.
ازأر. ازأر واصرخ. أطلق مخالبك، أنيابك.
كان لدى غارفيل الكثير من الأفكار العابرة. ولهذا السبب، حتى وهو على شفا الموت، استمر عناده وندمه وهوسه بالتدفق حتى النهاية المريرة.
«واااو، كان ذلك مذهلًا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تملك أطرافه القوة لكسر سطح الدماء. لم تكن ذراعه طويلة بما يكفي. كان جسده صغيرًا للغاية.
«هذه الضربة قتلت ثمانيةً وثمانين من الشبان الوسيمين… هل شعرتَ بها تتغلغل في نخاع عظامك، يا أخي؟»
وخلال تلك اللحظة، قفز شيطان السيف للخلف، متفحصًا الجرح في جانبه.
ماذا لو كان أكبر… أطول؟ ماذا لو كانت مخالبه أشد حدة وقوة؟
كان ذلك المثال الأعلى أشبه بحلمٍ طفولي يمكن وصفه بالسذاجة أو حتى الغفلة.
ماذا حينها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اشتعل غارفيل بالغضب، إذ شعر بالإهانة؛ كبرياؤه وثقته كمحارب تحطما.
«—نغههههه!»
استجابةً لغريزة البقاء، بدأ جسد غارفيل ينبض، ولحمه يتحول.
لثانية واحدة فقط، هدأ غارفيل العاصفة الهائجة داخله، مبددًا تلك الطاقة الهائلة.
اندفع ريكاردو بسيفه نحو جسد رئيس الأساقفة الصغير كأنه طفل.
هيكله العظمي تغير، محدثًا صوت أنين مسموع، وأطرافه بدأت تطول بوضوح.
«لماذا تغرق نفسك في الشر رغم أنك قد أتقنت السيف، والفنون القتالية، وحتى السحر؟ مع كل هذه القوة، ألم يكن بوسعك أن تجد طريقًا آخر؟»
غطى جسده بالكامل فراء ذهبي؛ مخالبه وأنيابه نمت، أصبحت أكبر، أقوى، وأشد حدة.
لكن في اللحظة التي تتشابك فيها الشفرات، ومع كل ضربة تنبع من القلب، تتدفق حرارة شديدة عبر الفولاذ، مخلِّفة شعورًا لا يمكن وصفه.
«لماذا تغرق نفسك في الشر رغم أنك قد أتقنت السيف، والفنون القتالية، وحتى السحر؟ مع كل هذه القوة، ألم يكن بوسعك أن تجد طريقًا آخر؟»
القوة الكامنة في الدماء التي امتلكها غارفيل تينزل منذ ولادته حوَّلته إلى نمر محارب، مكنته من اختراق جدار الدم.
توقف في الساحة أمام البرج المركزي، وفتح فمه ليطلق زئيرًا، لكنه رصد مَن أطاح به واقفًا أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في اللحظة التي اخترقت مخالبه السطح، انفجرت الكتلة الدموية كالفقاعة.
«ومع ذلك، ريكاردو هو بالضبط ذلك الغبي الطيب الذي تجذبه الأمور الفضولية على نحوٍ مبالغ فيه، وأنت كذلك، أليس كذلك، أخي؟ نعرف الحقيقة!»
فهم غارفيل بفطرته أنه قد قضى عليها. مخالبه مزقت كل ما كان يحوي الحياة داخل تلك الكتلة الدموية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تناثر الدم في كل مكان، ملوثًا الشارع والمباني المحيطة بلون قرمزي بغيض. زفر أنفاسًا عنيفة، مختلطة برائحة الدم، وأخيرًا تحرر من عذاب الغرق في الدماء—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—»
تلاشى رد ألفارد المذهول بينما تبددت المياه الضخمة في ستارٍ ثقيل من الضباب. مع زوال الزخم القاتل، تحولت الكتلة إلى أمطارٍ خفيفة تساقطت فوق الساحة، بينما كان ريكاردو راكعًا وسط بركة من الماء.
القوة الكامنة في الدماء التي امتلكها غارفيل تينزل منذ ولادته حوَّلته إلى نمر محارب، مكنته من اختراق جدار الدم.
في اللحظة التالية، شقت ذراع ضخمة الهواء، وضربت غارفيل المتحوِّل بلا رحمة، طائرةً به بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قبضة بحجم رأس طفل اخترقت وجه النمر، تبعتها لكمات أخرى ضربت جانبه وبطنه ومعدته.
سلسلة الضربات ألقت به في الهواء رغم وزنه الهائل الذي بلغ مئات الأرطال في هيئته الحالية.
بينما انكسرت عظامه وتمزقت أعضاؤه الداخلية، اخترق الألم رأسه كالسهم، لكنه مقارنة بعذاب الغرق في الدماء، بدا هذا وكأنه نعيم.
—في مرحلة ما، ابتعدت معركته كثيرًا عن الشارع الذي بدأ فيه القتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استجابةً لغريزة البقاء، بدأ جسد غارفيل ينبض، ولحمه يتحول.
«هذه الضربة قتلت ثمانيةً وثمانين من الشبان الوسيمين… هل شعرتَ بها تتغلغل في نخاع عظامك، يا أخي؟»
تشوش إحساسه بالوقت بعد أن ابتلعته الدماء، ولم يعد بإمكانه رؤية أو سماع دوي الصراع بين شيطان السيف وقديس السيف.
البرج المركزي، الذي كان بعيدًا، بات يقترب على نحوٍ مقلق.
التفَّ بجسده أثناء طيرانه في الهواء؛ ليهبط على أطرافه الأربعة، متوقفًا بذلك عن الانزلاق.
تمسَّك بالسيف بينما كان جسده يئن تحت الضغط، صامدًا في وجه الطوفان بصيحته المدمرة.
توقف في الساحة أمام البرج المركزي، وفتح فمه ليطلق زئيرًا، لكنه رصد مَن أطاح به واقفًا أمامه.
انخفض بجسده، مستعدًا للقفز نحو ذلك الشكل الضخم، وأنيابه مكشوفة.
تناثرت الدماء، وتمزقت الأنسجة، وتحطمت العظام، وتوهجت الأرواح.
في تلك اللحظة، شعر بوجود عدائي بجواره مباشرة. دون أن يحول نظره، لوَّح بمخالبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وما زاد الطين بلة، أن هجمات ألفارد كانت عنيدة ودقيقة، بل ويمكن وصفها بالكمال غير المنطقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .
«—!»
ومضة من الشرر اشتعلت، كما لو أن الشفرات المضيئة تحت ضوء القمر كانت تشق الليل ذاته.
مزق وحشًا مشوهًا أطلق أنينًا عميقًا. كان مسخًا استُبدلت أطرافه بسيوف، مزيجًا غير طبيعي بين العضوي والصناعي— كائنًا شبه وحشي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—إذًا، احكم بنفسك!»
«إل كلوذيريا!»
حاصرت غارفيل مجموعة من هذه الكائنات، كل منها مشوه بطريقة فريدة.
«ماذا الآن؟ هل بدأت تفقد أعصابك؟»
بعد أن تفادى الهجوم وكأنه توقعه، قفز ألفارد في الهواء.
مثل الكتلة الدموية التي قضى عليها للتو، يبدو أنها أُطلقت لمهاجمة أي شخص يحاول تحرير البرج— أمر قاسٍ وجهد بلا جدوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أووووواغه!»
《٣》
زأر غارفيل وهو يمزق الأعداء المتقدمين بمخالبه.
زأر غارفيل وهو يمزق الأعداء المتقدمين بمخالبه.
بمهارة مدهشة، أخرج ألفارد السيوف القصيرة من تحت أكمامه الطويلة، واعترض الهجوم ببراعة، مما أثار شرارات أثناء مرور سيف ريكاردو بالقرب منه ليشق الأرضية الحجرية.
انفجر رأس أول نصف وحش، متناثرًا بالدماء والأدمغة في كل مكان. ومع ذلك، خطا البقية فوق جثته دون تردد، جيش من الكائنات الوحشية يندفع نحو الموت على مخالب النمر العنيفة.
«—»
«—إكليبس.»
لم تتردد هذه المخلوقات أنصاف الوحوش في التضحية بنفسها في معركة لا أمل لها فيها بالنصر.
حسها بالخطر كان شبه معدوم، وغريزة البقاء لديها غائبة تمامًا.
كان الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت كائنات مشوهة ومسحوقة الكرامة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استجابةً لغريزة البقاء، بدأ جسد غارفيل ينبض، ولحمه يتحول.
لم يعلم غارفيل كيف وصلت إلى هذه الحال، لكنه أدرك أمرًا واحدًا بغريزته: كان لا بد من تدميرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غاه… أك!»
«أنتِ جميلة، تيريزيا. ولهذا السبب، يجب ألا تكوني هنا.»
لم يكن ذلك بدافع الكراهية أو الاحتقار، بل كان إحساسًا قويًا بالواجب. كان يجب القضاء عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «هذا هو العمل الجماعي الذي كنا نتوقعه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأذرع والساقان التي أمسك بها كورغان تقلصت فجأة— في الواقع، عادت ببساطة إلى هيئتها الأصلية، رغم أنها ظلت نحيلة وعضلية.
وأثناء استمرار غارفيل في ذبح تلك أنصاف الوحوش بلا تردد، اصطدم به حضور قوي غامر. كانت هالة مدمرة مألوفة على الفور.
«كلا، أنا بارد مثل برودة الفولاذ.»
سقط عنفها على غارفيل كعاصفة. لم يكن لديه حتى الوقت لمحاولة التملص. انزلقت قدماه، وارتطم بالجدار الحجري خلفه. سعل دمًا وبصق أسنانًا محطمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استغل أحد الكائنات أنصاف الوحوش الفرصة واندفع نحوه ليطعنه بسيف حاد—
لاحظ كورغان هذا التغير، وبدأ بالتحرك.
في اللحظة التالية، حول هجوم ذو الأذرع الثمانية ذلك الكائن إلى بقعة من الدماء على أرضية الحجارة.
بينما كان يسمع خفقات قلبه تضرب أذنيه، نهض غارفيل ببطء على قدميه.
«—»
حولت الكائنات أنصاف الوحوش تركيزها نحو كورغان، الذي وقف في صمت مطبق.
استدعى نداء ريكاردو المستميت ضوءًا أزرق أحاط بجسد جوليوس، مشيرًا إلى أن عملية الشفاء قد بدأت. وقف ريكاردو أمام صديقه المُنهك، رفع سيفه واستعدَّ لمواجهة ألفارد مرة أخرى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يبحث عن أي شيء ليثبِّت نفسه، مهدرًا ما تبقى من أكسجينه الثمين، بينما غاص وعيه أكثر فأكثر في الدماء.
بإيماءة بسيطة من ذراعه، كمَن يزيح أغصانًا تعترض طريقه في الجبال، أطاح بالسرب الذي هجم عليه بأنيابه.
كانت تبادلات الهجوم والدفاع مدمرة. وكما في الساحة، كانت هناك كائنات أنصاف وحوش متربصة داخل البرج، لكن لم يكن لديها أي فرصة لاختراق هذه العاصفة من الدمار.
لم يكن في نيته إنقاذ غارفيل، ومع ذلك، فإن بقايا شرف المحارب التي ظلت محفورة في جسده لم تسمح بتدخل الكائنات أنصاف الوحوش بهذه الفجاجة.
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، هل حان وقت المشورة الآن؟ طريقٌ آخر؟ أخبرنا إذًا، أي نوع من الطرق تتخيله يا أخي؟»
هذه كانت معركة بين أسطورة الحرب والنمر المحارب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذكريات لم يكن ليملَّ من استرجاعها.
ورغم ظهور عدو جديد، لم يتراجع أنصاف الوحوش، وظل المصير الدموي الذي ينتظرها على حاله.
ذراع خرجت من الأرض، أمسكت بساقه وبدأت تسحبه للأسفل.
«—غغاه!»
«رائع، رائع. الأمور أصبحت ممتعة الآن! أخي! وريكاردو! نحن نخوض معركةً رائعة ضد كليكما! إنه مشهد غير مسبوق! قمة جديدة! لا تُطال ولا تُفهم! عالم كنا قد تخلَّينا عنه! آه، هذا غير عادل، غير عادل، غير عادل!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
زأر غارفيل بينما لوح بمخالبه، لكن كورغان أوقفه باستخدام ثلاث من أذرعه اليسرى.
تشوش إحساسه بالوقت بعد أن ابتلعته الدماء، ولم يعد بإمكانه رؤية أو سماع دوي الصراع بين شيطان السيف وقديس السيف.
تشقق الرصيف الحجري أسفلهم بينما أمسكت مخالبه الأخرى بجذع كائن نصف وحش لا حول له.
«—»
كورغان ظل صامتًا، مغلفًا بهالة مرعبة، بينما وجه لكمة واحدة إلى بطن النمر، في الوقت الذي حطمت قبضاته السبع الأخرى رؤوس الكائنات الوحشية التي قفزت نحوه.
«نغه!»
تناثرت الدماء، وتمزقت الأنسجة، وتحطمت العظام، وتوهجت الأرواح.
جلب غارفيل وكورغان الموت على أنصاف الوحوش، وحولا الساحة إلى مسرح للدمار والخراب.
لقد سخرت الشهوة من هجومهم المضاد، تاركة وراءها طُعمًا يُوحي بأنها ما زالت هناك. احترق قلب غارفيل من الغضب وهو يتذكر خبث الشهوة وبثها المشؤوم.
لماذا أقاتل؟ لماذا أقاتل؟ لماذا تُراق الدماء هنا؟
بهذه الوتيرة، سيموت غارفيل موتًا بائسًا مهزومًا—
أنامله، أنيابه، دمه، عينيه، حنجرته… ملأ كل تلك التساؤلات في جسده بأسره، وصبَّها في كل ضربة وجهها نحو عدوه. غمرت مشاعره بهجة غريزية، معلنة أن هذا هو المعنى الحقيقي للمعركة.
لقد سخرت الشهوة من هجومهم المضاد، تاركة وراءها طُعمًا يُوحي بأنها ما زالت هناك. احترق قلب غارفيل من الغضب وهو يتذكر خبث الشهوة وبثها المشؤوم.
«—غغاه!»
في اللحظة التي راوده فيها هذا التفكير—
قبضة ضخمة أمسكت برأسه وضربته بالجدار خلفه. تذبذبت رؤيته وبدأت تتلاشى من شدة الصدمة، لكنه قاوم بكل عضلة في جسده.
كان هذان السلاحان السريان سببًا رئيسيًا في أن يُعد جوليوس من أعظم فرسان المملكة.
لم يكن أمام ريكاردو خيارٌ سوى أن يُهيِّئ نفسه لتلقي الصدمة.
أذرع كورغان الأخرى أمسكت به وأحكمت قبضتها، ساحقة أطراف النمر بقوة لا تُصدق.
تردد صوت تهشم العظام وتمزق الأوتار بصوت مرعب، ومزقت صرخة رهيبة حنجرته.
كان هناك فرق شاسع بين قوتهما وبين عدد الهجمات التي يمكن لكل منهما توجيهها. أي لكمة من قبضات أسطورة الحرب الثمانية كانت كفيلة بأن تكون قاتلة، ولم يتردد في معاقبة غارفيل بكل ضربة وجهها.
الموت كان قريبًا. إذا لم يتحرر الآن، ستنتهي حياته.
استجابةً لنداء جوليوس، أضاءت الأرواح المرتبطة به وهجًا ساحرًا.
وقف كورغان متكئًا على أذرعه المطوية، يحدق في غارفيل من أعلى.
«—!»
جمع ألفارد يديه السوداوين معًا أمامه مباشرة، ليقبض على حافة سيف جوليوس ويحطمه إلى شظايا.
لثانية واحدة فقط، هدأ غارفيل العاصفة الهائجة داخله، مبددًا تلك الطاقة الهائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عليَّ أن أذهب. يجب أن أصل إليه.
الأذرع والساقان التي أمسك بها كورغان تقلصت فجأة— في الواقع، عادت ببساطة إلى هيئتها الأصلية، رغم أنها ظلت نحيلة وعضلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تساقط الفراء، وتقلص جسد غارفيل على نحو كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم تكن هذه الخدعة لتنجح مرة ثانية، لكن في تلك اللحظة القصيرة التي صنعها لنفسه، تمكن غارفيل من الإفلات من قبضة كورغان.
كان الجرح عميقًا، ونزيفه لن يتوقف بشكل طبيعي بسبب تأثير نعمة قديسة السيف.
ثبت قدميه على الأرض بقوة، واستدعى كامل قوته المستمدة من بركة روح الأرض، مما تسبب في انتفاخ الأرض أسفل كورغان ورفع جسده نحو الأعلى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—نغغ!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—»
«وا-ها!»
بطبيعة الحال، لم تكن هذه الحيلة البسيطة لتخدع أسطورة الحرب. بقرار خاطف، حطم كورغان الأرض تحته. ارتفع للحظة في الهواء قبل أن يهبط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحطم الفولاذ، وفقدت الطعنة المميتة كل زخمها.
ومع ذلك، حتى ولو للحظة عابرة، انفتح شق صغير في دفاعاته، ولم يفوِّت غارفيل الفرصة.
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع غارفيل إلى الجانب بينما اصطدم رأسه بجدار البرج. سالت الدماء والدموع من رأسه بينما رفع ساقه بقوة هائلة.
«أوووووووووه!»
خفض رأسه وهاجم خصر كورغان. تفاعل خصمه فورًا محاولًا سحبه بعيدًا، لكن قبل أن يتمكن من توقيفه، التصق غارفيل بجذع كورغان العريض وقذفه نحو الجدار خلفهم— نحو برج التحكم.
اصطدم كورغان بالجدار، محطمًا إياه، وسقط وسط البرج. كان نفس الجدار الذي سبق لكورغان أن ضرب رأس غارفيل عليه.
بينما كان جوليوس يصد السيل المتواصل من الهجمات بسيفه، انعقد حاجباه من سلوك الشراهة المنفر. ما الذي يهدف إليه؟ ماذا يحاول أن يحقق؟ هل كان يخطط لاستخدام قصة مختلقة كوسيلة لإلهائه؟
تسببت الهجمات المتكررة في اهتزاز البرج بشدة، وأطلقت الميتيا الضخمة، التي طالما أشرفت على بريستيلا، أنينًا مرعبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن لم يكن هناك وقت للتفكير في ذلك. في أثر كورغان، اقتحم غارفيل برج التحكم. في ظلام المكان غير المضاء، تكيفت حدقتاه مع العتمة—
«ما الذي… ما الذي تهذي به؟! لا… لا أتذكر أي شيء من هذا القبيل!»
«—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—وتفادى بالكاد قبضة خرجت من الظلال، لتجرح وجنته.
تدفقت الدماء من الجرح الجديد، وتسللت عبر جفنه، مما أعاق رؤيته قليلًا.
واجه اللكمة التالية بقبضته، محاولًا صدها، لكن ذراعه نزفت بغزارة. عض على أسنانه متحملًا الألم. الأطراف التي كانت قد سُحقت أثناء هيئته النمرية لم تكن قد شُفيت بالكامل بعد.
«بلاه، بلاه، بلاه، ثرثر كما تريد، لكنك ستضحك يا على الجانب الآخر!»
باستخدام ذراعه اليمنى المكسورة لصد هجوم كورغان التالي، ركز قواه العلاجية على ذراعه اليسرى. عادت العظام لتلتحم، وتماسكت العضلات من جديد، وبمجرد أن شعر بالرضا عن الإسعاف الطارئ، حول تركيزه إلى ساقيه، ثم إلى بقية الجروح التي غطت جسده.
«نحن مجرد ساحر بائس، تافه، ومجهول. منبوذ اجتماعي لا يحظى حتى بحب عائلته. أليس هذا هو الوصف؟»
بالطبع، وبينما كان يفعل ذلك، لم تتوقف الإصابات الجديدة عن الانضمام إلى طابور الجروح الذي لا ينتهي. لكمة تتبعها أخرى، ركلة يتبعها رد مماثل. انفجرت سلسلة من الهجمات المتبادلة بينهما داخل برج بدا أصغر من أن يستوعب هذا القتال الوحشي.
«آهغ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت تبادلات الهجوم والدفاع مدمرة. وكما في الساحة، كانت هناك كائنات أنصاف وحوش متربصة داخل البرج، لكن لم يكن لديها أي فرصة لاختراق هذه العاصفة من الدمار.
بين أنفاسه اللاهثة، عض على أسنانه وهو يلاحظ أن وضعية كورغان لم تتغير.
بضرب الأرض والجدران، استخدم غارفيل كل زاوية في البرج للهجوم على كورغان من جميع الاتجاهات. وفي المقابل، ظل كورغان راسخًا في مكانه، مستخدمًا جسده المتصلب لصد المخالب والأنياب التي تطايرت نحوه، بينما رد بهجمات قوية وثابتة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في مواجهة إحدى اللكمات، سدد غارفيل ركلة مضادة بقدمه، لكنه أُرسل طائرًا إلى الطوابق العلوية من البرج. اخترق السقف الحجري بعنف، واندفع إلى الطابق التالي، ليصل أخيرًا إلى قمة البرج.
«هذا هو…»
لقد هربت كابيلا من البرج، واختفت إلى مكان مجهول. ومن المؤكد أنها ستظهر في أسوأ مكان ممكن عندما يتطلع الجميع إلى انتصار كبير.
لقد وصل إلى المكان الذي انطلق نحوه منذ البداية.
كان هذان السلاحان السريان سببًا رئيسيًا في أن يُعد جوليوس من أعظم فرسان المملكة.
دون أن يدرك أو يخطط لذلك، وصل إلى الهدف الذي كانت الخطة تهدف إليه. وكأن الحظ قد حالفه، لم يكن أسقف الشهوة، الذي احتاج إلى هزيمته، موجود في المكان.
بينما كان ينظر بدهشة، أدرك غارفيل أخيرًا ما يجري.
قديس السيف، والثمان أذرع، والكائنات أنصاف الوحوش التي ملأت البرج والساحة— كل ذلك ليس سوى تمويه.
ذراع خرجت من الأرض، أمسكت بساقه وبدأت تسحبه للأسفل.
لقد سخرت الشهوة من هجومهم المضاد، تاركة وراءها طُعمًا يُوحي بأنها ما زالت هناك. احترق قلب غارفيل من الغضب وهو يتذكر خبث الشهوة وبثها المشؤوم.
ماذا حينها؟
تناثر الدم في كل مكان، ملوثًا الشارع والمباني المحيطة بلون قرمزي بغيض. زفر أنفاسًا عنيفة، مختلطة برائحة الدم، وأخيرًا تحرر من عذاب الغرق في الدماء—
لقد هربت كابيلا من البرج، واختفت إلى مكان مجهول. ومن المؤكد أنها ستظهر في أسوأ مكان ممكن عندما يتطلع الجميع إلى انتصار كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة لجوليوس، كانت طائفة الساحرة تمثل تهديدًا يزعزع جوهر عزيمته كفارس.
«مسخ…!»
في هذه المواجهة التي اتسمت بالعنف والجمال، وقفت قديسة السيف حاجزًا أمام الموت ذاته.
شتم غارفيل وهو يمد يده إلى ردائه. لم يكن قد انحل أثناء تحوله أو خلال المعركة العنيفة، ولا تزال مرآة المحادثة محفوظة هناك.
كان سوبارو هو مَن علَّمه هذا المصطلح.
مثل الكتلة الدموية التي قضى عليها للتو، يبدو أنها أُطلقت لمهاجمة أي شخص يحاول تحرير البرج— أمر قاسٍ وجهد بلا جدوى.
عازمًا على تحذير مَن بقي في مبنى الحكومة، لمس سطح المرآة بإصبعه—
كانت خطيئة الشراهة، روي ألفارد، يبتسم ابتسامة ساخرة وهو ينحني للخلف، بالكاد متجنبًا الشعاع القاتل، ثم خاطب جوليوس بازدراء.
ولهذا، بالنسبة له، كانت وجودياتٌ مثل أساقفة الخطيئة أمثال بيتيلجيوس رومانيه كونتي وأتباع الطائفة الآخرين الذين يرتكبون الشر دون أدنى ندم غير قابلة للتسامح.
«—؟!»
«—»
ذراع خرجت من الأرض، أمسكت بساقه وبدأت تسحبه للأسفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان رئيس أساقفة خطيئة الشراهة يبدو مستمتعًا بالمعركة، بينما لمع بريق سيوفه القصيرة وسط شظايا الحجارة المتناثرة.
اعتقد بصدق أن لكل شخص سببًا لما يفعله، وأن السبب الكامن وراء الأفعال السيئة غالبًا ما يكون مرتبطًا بالبيئة التي وقعت فيها.
ثبت نفسه على الأرضية الحجرية، لكنها بدأت تتشقق بالفعل، غير قادرة على الحفاظ على تماسكها. تحطمت الأرضية وسقطت، لتكشف عن عيني كورغان الخاليتين من الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفع غارفيل إلى الجانب بينما اصطدم رأسه بجدار البرج. سالت الدماء والدموع من رأسه بينما رفع ساقه بقوة هائلة.
وقف ألفارد في وضعية ظهره إلى القناة المائية، بينما بدأت المياه خلفه تتلاطم، لترتفع من السطح مثل عنق تنين مائي.
هذه المرة، اصطدم كورغان بالجدار بصوت مدوٍ. وبحلول هذه اللحظة، كان البرج شبه مدمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما استمر الاثنان في السقوط، لم يتوقفا عن توجيه الضربات إلى بعضهما البعض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقط عنفها على غارفيل كعاصفة. لم يكن لديه حتى الوقت لمحاولة التملص. انزلقت قدماه، وارتطم بالجدار الحجري خلفه. سعل دمًا وبصق أسنانًا محطمة.
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان هناك فرق شاسع بين قوتهما وبين عدد الهجمات التي يمكن لكل منهما توجيهها. أي لكمة من قبضات أسطورة الحرب الثمانية كانت كفيلة بأن تكون قاتلة، ولم يتردد في معاقبة غارفيل بكل ضربة وجهها.
«ابقَ بعيدًا ولا تفعل شيئًا متهورًا حتى يتوقف النزيف!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بين محارب بذراعين وآخر بثمانية أذرع، كان واضحًا مَن يملك اليد العليا. وجد غارفيل نفسه أمام خصم يتفوق عليه بمراحل، ومع كل لحظة كان يقترب من حافة الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذكريات لم يكن ليملَّ من استرجاعها.
شعور قوي تردد في صدره. رسم غارفيل ابتسامة بينما تألقت عيناه.
«أغهاااااااااه!»
في تلك المعركة التي بلغت أقصى حدود السيف، سعوا لاكتشاف أعماق أرواح بعضهم البعض. كانت مغازلة معقدة، ولكن الحب الذي جمع شيطان السيف وقديسة السيف قد صيغ بهذا النوع من الحدة ذاتها.
صد إحدى الضربات بدرعه، وتفادى الأخرى بالقفز في الهواء لتجنب الثالثة. صد الضربة الرابعة ليخفف من قوتها، وقابل الخامسة بلكمة بكل ما يملك من قوة. السادسة حطمت فكه، لكنه تجنب أن تكون قاتلة، وقبض على عضلات بطنه لتحمل السابعة التي ضربت وسطه بعنف. أما الثامنة فقد أصابت وجهه مباشرة، مما جعله يشعر بالدوار.
«ومع ذلك، ريكاردو هو بالضبط ذلك الغبي الطيب الذي تجذبه الأمور الفضولية على نحوٍ مبالغ فيه، وأنت كذلك، أليس كذلك، أخي؟ نعرف الحقيقة!»
تشوش إحساسه بالوقت بعد أن ابتلعته الدماء، ولم يعد بإمكانه رؤية أو سماع دوي الصراع بين شيطان السيف وقديس السيف.
«—آه…»
بعد أن تفادى الهجوم وكأنه توقعه، قفز ألفارد في الهواء.
مع انتهاء عاصفة الهجمات الثمانية، وجد غارفيل نفسه مستلقيًا على الأرض.
«—»
كان يسعل دمًا، ورؤيته تتلاشى بين موجات الألم. وهو يكافح للتنفس، اعتمد على بركته، مستجمعًا القوة عبر ظهره لشفاء جروحه.
«هل تتذكر حين كنا أطفالًا؟ كنا ضعفاء، يا أخي، وفي يومٍ مرضنا فيه بشدة طلبنا منك تفاحة من الشجرة في الفناء، أليس كذلك؟!»
دون أن يدرك أو يخطط لذلك، وصل إلى الهدف الذي كانت الخطة تهدف إليه. وكأن الحظ قد حالفه، لم يكن أسقف الشهوة، الذي احتاج إلى هزيمته، موجود في المكان.
وقف كورغان متكئًا على أذرعه المطوية، يحدق في غارفيل من أعلى.
لم تملك أطرافه القوة لكسر سطح الدماء. لم تكن ذراعه طويلة بما يكفي. كان جسده صغيرًا للغاية.
كان هناك شيء ما في ثرثرة ألفارد يستفز جوليوس.
«—»
الأسطورة التي مضت، والهيئة غير البشرية التي تحولت إلى بطل، الرجل الذي أُطلق عليه لقب أسطورة الحرب.
حتى القمر الأبيض الذي كان يضحك عليه من أعلى اختفى عن ناظريه.
في إمبراطورية فولاكيان، حيث القوة والقدرة هما المعيار الوحيد، كان سكان القبائل ذات الأذرع المتعددة موضع ازدراء واحتقار، يُنظر إليهم كفئة دونية. لكن محاربًا واحدًا غير مصير شعبه بأكمله بمفرده.
كان ذلك البطل الحقيقي الذي نظر إليه غارفيل بإعجاب.
اتجهت الطعنات السريعة نحو أضعف مناطق فروه وأكثر أجزائه عرضة للإصابة، مما أدى إلى استنزاف قوته تدريجيًا. رؤية المحارب يتم التلاعب به بهذه الطريقة أصابت جوليوس بالذهول.
بينما كان يسمع خفقات قلبه تضرب أذنيه، نهض غارفيل ببطء على قدميه.
لو كان بهذا القدر من الضعف، فإن الموت كان ليكون خيارًا أفضل.
«هاه… هاه…»
«أوغ؟! ما هذا؟!»
بين أنفاسه اللاهثة، عض على أسنانه وهو يلاحظ أن وضعية كورغان لم تتغير.
ويلهيلم بحرارة حارقة تتدفق من جبينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كم مرة تجاهل هذا المحارب الفرصة للقضاء عليه؟
انبثق وهج سحري خلف ألفارد، ليبتلع الشعاع بالكامل. اعترضته تعويذة من نفس اللون تمامًا، مما أدى إلى إلغاء الاثنين تمامًا.
لم يستخدم أبدا سيفي قواطع الشياطين المُغمدين على ظهره.
كان الصوت أشبه برغبة في الوصول إلى خاتمة، لكنه في الوقت ذاته تمنى ألا تأتي النهاية أبدًا.
اشتعل غارفيل بالغضب، إذ شعر بالإهانة؛ كبرياؤه وثقته كمحارب تحطما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لو كان بهذا القدر من الضعف، فإن الموت كان ليكون خيارًا أفضل.
متيقنًا من انتصاره، اندفع جوليوس نحو ألفارد. بكل ثقته، وجه طعنة مباشرة نحو صدر ألفارد-ج
في اللحظة التي راوده فيها هذا التفكير—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
《٣》
«كان الأمر ليكون أسهل… لو أنهيت الأمر فحسب.»
«آهغ.»
عاد لضبط دروعه، رافعًا ذراعيه المتشققتين، عارضًا أنيابه المكسورة، مستعدًا لما سيأتي.
توقف في الساحة أمام البرج المركزي، وفتح فمه ليطلق زئيرًا، لكنه رصد مَن أطاح به واقفًا أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان لدى غارفيل الكثير من الأفكار المتناثرة. حتى الآن، لم يتوقف عن سماع العديد من الأصوات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الجروح التي يسببها مَن يمتلكون نعمة حاصد الأرواح ترفض الشفاء، ولا تنغلق أبدًا.
أصوات دافئة وودية. أصوات مألوفة ومريحة. أصوات جعلت قلبه ينقبض وحنجرته تحترق. أصوات جعلت عينيه تلينان فخرًا وأيقظت القوة بداخله.
انفجر رأس أول نصف وحش، متناثرًا بالدماء والأدمغة في كل مكان. ومع ذلك، خطا البقية فوق جثته دون تردد، جيش من الكائنات الوحشية يندفع نحو الموت على مخالب النمر العنيفة.
زأر غارفيل وهو يمزق الأعداء المتقدمين بمخالبه.
كان يسمع تلك الأصوات تنادي باسمه.
«—غرر.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أجل، أنت محق. تأكد من أن تخبر سيدتنا كم بذلت من جهدٍ حين ننتهي هنا. سأحتاج إلى تعويض إضافي عن كل هذا.»
كان هناك شيء ما في ثرثرة ألفارد يستفز جوليوس.
عليَّ أن أذهب. يجب أن أصل إليه.
صفَّق ألفارد بشكل استفزازي بينما انطلق جوليوس منخفضًا إلى الأرض قبل أن يهجم.
شعور قوي تردد في صدره. رسم غارفيل ابتسامة بينما تألقت عيناه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صدر صوت ارتطام عالٍ عندما لامسا الأرض، ثم انطلق كعب ألفارد الصغير ليشقَّ الأرضية الحجرية.
وأمام نسخة من زوجته المفقودة، أعاد ويلهيلم اتخاذ وضعية القتال. بد سيفه أكثر حدة من أي وقت مضى.
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أجل، أنت محق. تأكد من أن تخبر سيدتنا كم بذلت من جهدٍ حين ننتهي هنا. سأحتاج إلى تعويض إضافي عن كل هذا.»
لاحظ كورغان هذا التغير، وبدأ بالتحرك.
ببطء، أخرج أسطورة الحرب السيفين الضخمين على ظهره. كانت تلك قواطع الشياطين، المشهورة بقوتها التدميرية الهائلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رفع أسطورة الحرب سيفيه، وللمرة الأولى اتخذ وضعية قتالية حقيقية.
—وكأن كل الأيام التي قضاها جوليوس في التدريب، وكل الجهد الذي بذله كفارس، وكل ما بناه في حياته، قد تحطم في لحظة واحدة.
«إذًا هذا يعني أنك كنت تعاملني كطفل حتى الآن. أعتقد أن الشتاء قد مضى، وأبنجام غادر عشه.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذكريات لم يكن ليملَّ من استرجاعها.
«أنت…»
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غطَّى اللمعان الجميل لستة أشباه أرواح جسد جوليوس، الذي استغلَّ قوتها ليغلف نصل سيفه بالنور بهدف تدمير خصمه. كان هذا هو السيف القوس قزحي المغمور بكل العناصر السحرية الستة— نفس الهجوم الذي هزم به رئيس أساقفة الكسل.
«…شكرًا لك.»
تردد صوت تهشم العظام وتمزق الأوتار بصوت مرعب، ومزقت صرخة رهيبة حنجرته.
«تراجع، ريكاردو! إري! ألو!»
همس غارفيل ممتنًا لأسطورة الحرب الصامت.
لم يقل المزيد، ولم يفسر هذا الامتنان. لقد بدأت المعركة أخيرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحطم الفولاذ، وفقدت الطعنة المميتة كل زخمها.
《٢》
«أنت…»
في سعيه لحسم المعركة سريعًا، شن هجومًا على خطيئة الشراهة بلا أي تحفظ.
ومضة من الشرر اشتعلت، كما لو أن الشفرات المضيئة تحت ضوء القمر كانت تشق الليل ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«كان الأمر ليكون أسهل… لو أنهيت الأمر فحسب.»
«هيااااه!»
«… يا للعجب، لديك نقطة ضعف صغيرة، أخي العزيز. تميل إلى غض الطرف عن الأمور المزعجة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يقل المزيد، ولم يفسر هذا الامتنان. لقد بدأت المعركة أخيرًا.
دوى صراخ في ظلمة الليل بينما رسمت شفرتي شيطان السيف قوسًا من الموت.
تمسَّك بالسيف بينما كان جسده يئن تحت الضغط، صامدًا في وجه الطوفان بصيحته المدمرة.
ليس هناك أدنى لعب في تلك الضربات المتتالية التي لا تُحصى، كل واحدة منها بلغت ذروة فنون المبارزة، وعرضًا مذهلًا لتقنيات السيف التي قد تأسر قلوب ممارسي هذا الفن حتى لو كانوا في طريقهم نحو حتفهم.
«—»
رغم أن فرو ريكاردو الكثيف وعضلاته القوية قدما له بعض الحماية من السيوف، إلا أنه لم يكن بوسعه إنكار المأزق الذي وقع فيه.
أما السيف الطويل الذي واجه تلك العاصفة العنيفة من الهجمات، فقد كان في يد سيد يتجاوز مهارته نطاق البشر العاديين.
النصر، الانفراج، القرار، وكل ما كان يرغب فيه انزلق من بين أصابعه وتلاشى.
بيدين رشيقتين، استلت قديسة السيف سيفًا بطول جسدها، مستخدمة إياه كامتداد طبيعي لجسدها.
في هذه المواجهة التي اتسمت بالعنف والجمال، وقفت قديسة السيف حاجزًا أمام الموت ذاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهم غارفيل بفطرته أنه قد قضى عليها. مخالبه مزقت كل ما كان يحوي الحياة داخل تلك الكتلة الدموية.
توهجت شفراتهما في رقصة برية ومذهلة، مليئة بالجمال القاتل.
كانت اصطدامات الفولاذ المتتالية تُضفي إحساسًا غامضًا بالحزن، حيث بدت كل ضربة كأنها همسة حميمة بين عاشقين.
تدخَّل جوليوس مجددًا وأعطى توجيهات جديدة لأرواحه. أحاطت روح النار إري وروح الرياح ألو سيفه، فانطلق ليهاجم ألفارد بضربة متوهجة من الجانب.
فعل مواجهة السيوف يعني سعي كل منهما لسلب حياة الآخر.
لكن في اللحظة التي تتشابك فيها الشفرات، ومع كل ضربة تنبع من القلب، تتدفق حرارة شديدة عبر الفولاذ، مخلِّفة شعورًا لا يمكن وصفه.
تباطأ الوقت فجأة مع اشتداد تركيزه، ليختفي العالم بأسره ما عدا خصمه.
ليس هناك مكان لما هو زائد عن الحاجة. لم تكن هناك أي تشتيتات. كان كل شيء منصبًا في ملاحقة الآخر بعزيمة لا تتزعزع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذكريات لم يكن ليملَّ من استرجاعها.
—لذلك، معركة السيوف تشبه الحب.
لو كان بهذا القدر من الضعف، فإن الموت كان ليكون خيارًا أفضل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الأقل، في تلك اللحظة الفريدة، كانت مغازلة من الفولاذ بين اثنين من أساتذة السيف، تضيئها أشعة القمر وشرارات شفراتهم المتصادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «… عن ماذا تهذي أيها القزم المخيف؟! طريقتك بالكلام، ما تقوله، وكل شيء يتعلق بك يثير الغيظ!»
«—»
في تلك المعركة التي بلغت أقصى حدود السيف، سعوا لاكتشاف أعماق أرواح بعضهم البعض. كانت مغازلة معقدة، ولكن الحب الذي جمع شيطان السيف وقديسة السيف قد صيغ بهذا النوع من الحدة ذاتها.
انبثق وهج سحري خلف ألفارد، ليبتلع الشعاع بالكامل. اعترضته تعويذة من نفس اللون تمامًا، مما أدى إلى إلغاء الاثنين تمامًا.
«…مَن كان ليظن أنني سأتمكن من القتال كل هذه المدة؟»
وهنا أنا، أتمنى لو أن هذا لا ينتهي أبدًا.
وأمام نسخة من زوجته المفقودة، أعاد ويلهيلم اتخاذ وضعية القتال. بد سيفه أكثر حدة من أي وقت مضى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان رئيس أساقفة خطيئة الشراهة يبدو مستمتعًا بالمعركة، بينما لمع بريق سيوفه القصيرة وسط شظايا الحجارة المتناثرة.
إذا لم يظهر منتصر، فلن تنتهي علاقتهما العابرة، ولن تُقطع هذه اللحظة المستحيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com زأر غارفيل بينما لوح بمخالبه، لكن كورغان أوقفه باستخدام ثلاث من أذرعه اليسرى.
«—نغغ!»
«إذًا هذا يعني أنك كنت تعاملني كطفل حتى الآن. أعتقد أن الشتاء قد مضى، وأبنجام غادر عشه.»
كانوا أشرارًا يتحدُّون كل تفسير أو فهم.
رغم أنه تصدى لطعنة خاطفة كانت لتخترق جمجمته، شعر
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «غاه… أك!»
ويلهيلم بحرارة حارقة تتدفق من جبينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن لأي اضطراب، حتى لو دام أقل من رمشة عين، أن يمر دون عواقب في هذه المبارزة التي تجاوزت حدود قدرات الفانين.
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع أسطورة الحرب سيفيه، وللمرة الأولى اتخذ وضعية قتالية حقيقية.
تدفقت الدماء من الجرح الجديد، وتسللت عبر جفنه، مما أعاق رؤيته قليلًا.
انطلقت طعنة قديسة السيف التالية بسرعة جعلت الهواء نفسه يصرخ كأنه يبكي ألمًا.
قديس السيف، والثمان أذرع، والكائنات أنصاف الوحوش التي ملأت البرج والساحة— كل ذلك ليس سوى تمويه.
《١》
كان الموت.
—لذلك، معركة السيوف تشبه الحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستخدم أبدا سيفي قواطع الشياطين المُغمدين على ظهره.
السيف الطويل يقترب من جذعه. يمكنه بالفعل تخيل موت مذل لا مفر منه، حيث تتناثر دماؤه وأحشاؤه دون مقاومة.
كانت تلك لتكون لحظاته الأخيرة على طريق السيف الذي سار عليه طوال حياته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
—لم يكن ليسمح بنهاية كهذه.
«يا روح! انساني واعتنِ بجوليوس! لا تتهاون!»
التقط ألفارد النصلين الدوَّارين بكلتا يديه، واندفع نحو جوليوس بسرعة البرق.
«أووووووووووووواااااه!!!»
ومع ذلك، حتى ولو للحظة عابرة، انفتح شق صغير في دفاعاته، ولم يفوِّت غارفيل الفرصة.
بصرخة مدوية، رفض ويلهيلم المصير الدموي الذي مرَّ بخياله.
هذا السائل اللزج طغى على حواسه؛ لم يستطع الرؤية أو التذوق أو الشم أو حتى السمع. أما عن حاسة اللمس، فلم يتمكن من الشعور بأي شيء يمينه أو يساره، أمامه أو خلفه. ومع تعطل حواسه الخمس، لم يكن أمامه سوى الاعتماد على الحاسة السادسة.
أحرق تلك الرؤية في نيران إرادته، شعر بدمائه تغلي.
«ها-ها-ها.»
«أغهاااااااااه!»
تباطأ الوقت فجأة مع اشتداد تركيزه، ليختفي العالم بأسره ما عدا خصمه.
اختفت الأصوات، الألوان، وكل ما هو خارج هذه اللحظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت أول فكرة خطرت بباله هي أن رئيس أساقفة الشهوة لم يكن سوى كتلة بلا شكل من الدماء التي قد تكون حية أو لا. هذا الكائن الغريب كان صادمًا لولا أن المدينة كانت بالفعل تغصُّ بجنود الجثث الميتة وأنصاف الوحوش— تهديدات جديدة لم تُعتبر حتى وحوشًا شيطانية حقيقية. وفي هذا السياق، لم تكن كتلة دماء زاحفة فكرة غير معقولة فجأة.
طارت أشعة الضوء بسرعة ودقة كأنها سهام خاطفة. وكان تجنبها يتطلب ردود فعل تضاهي تلك التي يتمتع بها راينهارد، أو—
اندفعت الشفرة المتقدمة متبعة المسار الذي تخيله، متجهة مباشرة نحو جذعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهم غارفيل بفطرته أنه قد قضى عليها. مخالبه مزقت كل ما كان يحوي الحياة داخل تلك الكتلة الدموية.
قبل أن تصل إليه، دفع نفسه عن الأرض بقوة هائلة، جعلت الحجارة المتصدعة تتناثر من تحت قدميه، واستدار في الهواء متجاوزًا الضربة القاتلة.
«ماذا؟!»
طارت أشعة الضوء بسرعة ودقة كأنها سهام خاطفة. وكان تجنبها يتطلب ردود فعل تضاهي تلك التي يتمتع بها راينهارد، أو—
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك لتكون لحظاته الأخيرة على طريق السيف الذي سار عليه طوال حياته.
حتى قديسة السيف كانت تحتاج إلى لحظة لاستعادة توازنها بعد هجوم كامل القوة لم يصب هدفه.
استغل أحد الكائنات أنصاف الوحوش الفرصة واندفع نحوه ليطعنه بسيف حاد—
وخلال تلك اللحظة، قفز شيطان السيف للخلف، متفحصًا الجرح في جانبه.
لم تملك أطرافه القوة لكسر سطح الدماء. لم تكن ذراعه طويلة بما يكفي. كان جسده صغيرًا للغاية.
كان الجرح عميقًا، ونزيفه لن يتوقف بشكل طبيعي بسبب تأثير نعمة قديسة السيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان رئيس أساقفة خطيئة الشراهة يبدو مستمتعًا بالمعركة، بينما لمع بريق سيوفه القصيرة وسط شظايا الحجارة المتناثرة.
الجروح التي يسببها مَن يمتلكون نعمة حاصد الأرواح ترفض الشفاء، ولا تنغلق أبدًا.
«يبدو أنني حمَّلتك عبئًا مزعجًا للغاية، ريكاردو.»
هاجمت عاصفة من الضربات جوليوس، الذي رفع سيفه المكسور على الفور في محاولةٍ للدفاع.
الإصابات المتراكمة تركت الضحايا ينزفون حتى يجف دمهم، إلى أن يستسلم الجسد تمامًا.
لم يكن في نيته إنقاذ غارفيل، ومع ذلك، فإن بقايا شرف المحارب التي ظلت محفورة في جسده لم تسمح بتدخل الكائنات أنصاف الوحوش بهذه الفجاجة.
لقد وصل إلى المكان الذي انطلق نحوه منذ البداية.
تلك كانت القوة التي جعلت من قديسة السيف، تيريزيا فان أستريا، الأقوى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في تلك اللحظة الواحدة، ذلك الفاصل القصير، تلك المواجهة المنفردة، لم يكن بحاجة إلى أي تشتيت عابر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أذرع كورغان الأخرى أمسكت به وأحكمت قبضتها، ساحقة أطراف النمر بقوة لا تُصدق.
«…مَن كان ليظن أنني سأتمكن من القتال كل هذه المدة؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بطبيعة الحال، لم تكن هذه الحيلة البسيطة لتخدع أسطورة الحرب. بقرار خاطف، حطم كورغان الأرض تحته. ارتفع للحظة في الهواء قبل أن يهبط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ جوليوس بغضب، مدافعًا عن نفسه ضد الهجوم الشامل لألفارد، الذي أتي من كل اتجاه بدأت ذراعه تفقد الإحساس، وكل ضربة كان يشعر بها في جسده الذي لم يتعافَ بعد من إصاباته السابقة. سرعان ما تذوَّق الحديد في فمه، لكن لم يكن ذلك نتيجة سعال الدم— بل لأنه عضَّ شفتيه بشدة. تصاعد إحساسٌ غريب داخله.
شيطان السيف -ويلهيلم- لف سترته حول خصره محاولًا وقف النزيف الجديد.
صد إحدى الضربات بدرعه، وتفادى الأخرى بالقفز في الهواء لتجنب الثالثة. صد الضربة الرابعة ليخفف من قوتها، وقابل الخامسة بلكمة بكل ما يملك من قوة. السادسة حطمت فكه، لكنه تجنب أن تكون قاتلة، وقبض على عضلات بطنه لتحمل السابعة التي ضربت وسطه بعنف. أما الثامنة فقد أصابت وجهه مباشرة، مما جعله يشعر بالدوار.
وأمام نسخة من زوجته المفقودة، أعاد ويلهيلم اتخاذ وضعية القتال. بد سيفه أكثر حدة من أي وقت مضى.
توقفت قديسة السيف عن الهجوم، ولم تحاول الضغط عليه أكثر.
هاجمت عاصفة من الضربات جوليوس، الذي رفع سيفه المكسور على الفور في محاولةٍ للدفاع.
دون أن يدرك أو يخطط لذلك، وصل إلى الهدف الذي كانت الخطة تهدف إليه. وكأن الحظ قد حالفه، لم يكن أسقف الشهوة، الذي احتاج إلى هزيمته، موجود في المكان.
وضع ويلهيلم يده على جرحه، موبخًا نفسه على أمله الخافت بأن يجد ذرة من المشاعر في عينيها الزرقاوين الفارغتين كدمية.
«لا أوهم نفسي بوجود فرصة لتوديع لائق، ولا أتوقع من السماء أن تكون سخية معي. سنحظى بمتسع من الوقت لنستمتع على الجانب الآخر. هذا ليس مكانًا للانغماس في أوهام عابرة. هذه هي الحقيقة.»
أفكار عابرة. أفكار عابرة. أفكار عابرة. كان لدى غارفيل الكثير من الأفكار العابرة. ورغم أنه أدرك ذلك بنفسه مرارًا وتكرارًا، حتى عندما تحرر مؤقتًا من وطأة الجاذبية، كان عقله ما زال مثقلًا بالأفكار العابرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدَّق في الجندي الميت الذي كان يستخدم التقنيات التي امتلكها في حياته.
《٣》
الشعر الأحمر الطويل البراق، البشرة البيضاء الناعمة، والعينان الزرقاوان الجميلتان اللتان احتوتا السماء نفسها— إذا أغمض عينيه، اجتاحت ذهنه ذكريات دافئة لا حصر لها.
«إل كلوذيريا!»
ذكريات لم يكن ليملَّ من استرجاعها.
صفَّق ألفارد بشكل استفزازي بينما انطلق جوليوس منخفضًا إلى الأرض قبل أن يهجم.
والآن، كانت كل تلك الذكريات تقف أمامه حيث لا ينبغي لها أن تكون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يسعل دمًا، ورؤيته تتلاشى بين موجات الألم. وهو يكافح للتنفس، اعتمد على بركته، مستجمعًا القوة عبر ظهره لشفاء جروحه.
«أنتِ جميلة، تيريزيا. ولهذا السبب، يجب ألا تكوني هنا.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان ينظر بدهشة، أدرك غارفيل أخيرًا ما يجري.
وأمام نسخة من زوجته المفقودة، أعاد ويلهيلم اتخاذ وضعية القتال. بد سيفه أكثر حدة من أي وقت مضى.
غلى دمه من الغضب الذي لا يموت تجاه ذلك الشرير الذي تسبب في هذا كله.
«إل كلوذيريا!»
لكن في تلك اللحظة الواحدة، ذلك الفاصل القصير، تلك المواجهة المنفردة، لم يكن بحاجة إلى أي تشتيت عابر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استحضر كلمات صديقته القديمة، شريكته، زوجته:
تساقط الفراء، وتقلص جسد غارفيل على نحو كبير.
«لا تدع غضبك يُضل سيفك. حتى لو غلى دمك. كن مثل الفولاذ المستقيم.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ماذا الآن؟ هل بدأت تفقد أعصابك؟»
التقط ألفارد النصلين الدوَّارين بكلتا يديه، واندفع نحو جوليوس بسرعة البرق.
«كلا، أنا بارد مثل برودة الفولاذ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أصوات دافئة وودية. أصوات مألوفة ومريحة. أصوات جعلت قلبه ينقبض وحنجرته تحترق. أصوات جعلت عينيه تلينان فخرًا وأيقظت القوة بداخله.
دون أي إشارة مسبقة، اشتعلت شفراتهم مجددًا وهم يستأنفون مبارزة الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بين محارب بذراعين وآخر بثمانية أذرع، كان واضحًا مَن يملك اليد العليا. وجد غارفيل نفسه أمام خصم يتفوق عليه بمراحل، ومع كل لحظة كان يقترب من حافة الموت.
حتى قديسة السيف كانت تحتاج إلى لحظة لاستعادة توازنها بعد هجوم كامل القوة لم يصب هدفه.
دوى صدى الفولاذ المتصادم كأنه صرخة، تمني، واعتراف بالحب في آنٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الصوت أشبه برغبة في الوصول إلى خاتمة، لكنه في الوقت ذاته تمنى ألا تأتي النهاية أبدًا.
«الضربة النهائية.»
استمرت مبارزة شيطان السيف وقديسة السيف ترن في الأرجاء، كأنها كلمات حب هامسة.
طغى طعم الدم ولونه ورائحته على كيان غارفيل بأسره.
كانت خطيئة الشراهة، روي ألفارد، يبتسم ابتسامة ساخرة وهو ينحني للخلف، بالكاد متجنبًا الشعاع القاتل، ثم خاطب جوليوس بازدراء.
《٣》
في تلك الأثناء، كان جوليوس جوكوليوس يُعرف بأنه أفضل فرسان لوغونيكا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم أن كلماته وأفعاله كثيرًا ما أسيء فهمها، إلا أنه آمن إيمانًا راسخًا بأن الناس في جوهرهم طيبون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، هل حان وقت المشورة الآن؟ طريقٌ آخر؟ أخبرنا إذًا، أي نوع من الطرق تتخيله يا أخي؟»
الأسطورة التي مضت، والهيئة غير البشرية التي تحولت إلى بطل، الرجل الذي أُطلق عليه لقب أسطورة الحرب.
اعتقد بصدق أن لكل شخص سببًا لما يفعله، وأن السبب الكامن وراء الأفعال السيئة غالبًا ما يكون مرتبطًا بالبيئة التي وقعت فيها.
«هيااااه!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لهذا، كان يتصور أن في كل فرد بذرة من الخير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان ذلك المثال الأعلى أشبه بحلمٍ طفولي يمكن وصفه بالسذاجة أو حتى الغفلة.
لكن في اللحظة التي تتشابك فيها الشفرات، ومع كل ضربة تنبع من القلب، تتدفق حرارة شديدة عبر الفولاذ، مخلِّفة شعورًا لا يمكن وصفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بضرب الأرض والجدران، استخدم غارفيل كل زاوية في البرج للهجوم على كورغان من جميع الاتجاهات. وفي المقابل، ظل كورغان راسخًا في مكانه، مستخدمًا جسده المتصلب لصد المخالب والأنياب التي تطايرت نحوه، بينما رد بهجمات قوية وثابتة.
لطالما أقلق هذا الجانب من جوليوس أصدقاءه وعائلته، لكنهم في الوقت ذاته أحبوه بسببه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «أوه، هل حان وقت المشورة الآن؟ طريقٌ آخر؟ أخبرنا إذًا، أي نوع من الطرق تتخيله يا أخي؟»
وجوليوس، بدوره، بذل أقصى جهده لتلبية توقعاتهم والرد على مخاوفهم.
كان جوليوس شخصًا طيبًا. شخصًا أحب الناس وأحبَّه الناس.
ولهذا، بالنسبة له، كانت وجودياتٌ مثل أساقفة الخطيئة أمثال بيتيلجيوس رومانيه كونتي وأتباع الطائفة الآخرين الذين يرتكبون الشر دون أدنى ندم غير قابلة للتسامح.
استدعى نداء ريكاردو المستميت ضوءًا أزرق أحاط بجسد جوليوس، مشيرًا إلى أن عملية الشفاء قد بدأت. وقف ريكاردو أمام صديقه المُنهك، رفع سيفه واستعدَّ لمواجهة ألفارد مرة أخرى.
كانوا أشرارًا يتحدُّون كل تفسير أو فهم.
لثانية واحدة فقط، هدأ غارفيل العاصفة الهائجة داخله، مبددًا تلك الطاقة الهائلة.
بالنسبة لجوليوس، كانت طائفة الساحرة تمثل تهديدًا يزعزع جوهر عزيمته كفارس.
«أوغ؟! ما هذا؟!»
أحرق تلك الرؤية في نيران إرادته، شعر بدمائه تغلي.
«إل كلوذيريا!»
«هذا هو…»
استعار قوة الأرواح العظمى الست، فانفجر قوس قزح من الضوء من طرف سيفه.
خفض رأسه وهاجم خصر كورغان. تفاعل خصمه فورًا محاولًا سحبه بعيدًا، لكن قبل أن يتمكن من توقيفه، التصق غارفيل بجذع كورغان العريض وقذفه نحو الجدار خلفهم— نحو برج التحكم.
في سعيه لحسم المعركة سريعًا، شن هجومًا على خطيئة الشراهة بلا أي تحفظ.
كانت الخيوط الستة المتشابكة من الضوء تركيبة سحرية طورها جوليوس بنفسه، مستوحاة من فكرةٍ حصل عليها من روزوال، الذي كان يعتبره أعظم ساحر في البلاط الملكي.
«لا أوهم نفسي بوجود فرصة لتوديع لائق، ولا أتوقع من السماء أن تكون سخية معي. سنحظى بمتسع من الوقت لنستمتع على الجانب الآخر. هذا ليس مكانًا للانغماس في أوهام عابرة. هذه هي الحقيقة.»
وقد صُقلت تلك التقنية إلى درجة تجعل الضوء الناتج عنها قادرًا على اختراق أي دفاع مهما كان نوعه— سواء في حالة كلاريستا التي تُضفي القوة على سيفه أو كلوذيريا التي تنطلق كأشعة مدمرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ جوليوس بغضب، مدافعًا عن نفسه ضد الهجوم الشامل لألفارد، الذي أتي من كل اتجاه بدأت ذراعه تفقد الإحساس، وكل ضربة كان يشعر بها في جسده الذي لم يتعافَ بعد من إصاباته السابقة. سرعان ما تذوَّق الحديد في فمه، لكن لم يكن ذلك نتيجة سعال الدم— بل لأنه عضَّ شفتيه بشدة. تصاعد إحساسٌ غريب داخله.
كان هذان السلاحان السريان سببًا رئيسيًا في أن يُعد جوليوس من أعظم فرسان المملكة.
وأثناء استمرار غارفيل في ذبح تلك أنصاف الوحوش بلا تردد، اصطدم به حضور قوي غامر. كانت هالة مدمرة مألوفة على الفور.
وكان واضحًا لكل مَن رأى ذلك الشعاع المتألق أنه خطير، ومَن يظن بسذاجة أنه يمكن أن ينجو بعد تلقيه لن يعيش ليشعر بالندم.
بهذا الهجوم حاول جوليوس القضاء على خطئة الشراهة والتخلص من كل الشكوك التي ظلت تعصف به.
بصرخة مدوية، رفض ويلهيلم المصير الدموي الذي مرَّ بخياله.
«ماذا؟!»
لكن ألفارد رد بسهولة، موجِّهًا ركلة دقيقة إلى معدة جوليوس وكأن لديه عيونًا في ظهره.
«… يا للعجب، لديك نقطة ضعف صغيرة، أخي العزيز. تميل إلى غض الطرف عن الأمور المزعجة.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت خطيئة الشراهة، روي ألفارد، يبتسم ابتسامة ساخرة وهو ينحني للخلف، بالكاد متجنبًا الشعاع القاتل، ثم خاطب جوليوس بازدراء.
«وا-ها!»
طارت أشعة الضوء بسرعة ودقة كأنها سهام خاطفة. وكان تجنبها يتطلب ردود فعل تضاهي تلك التي يتمتع بها راينهارد، أو—
«—غه.»
«لقد كنا نراك قدوتنا، أخي. فلا عجب أننا نعرف السحر الذي عملت بجد لتطويره!»
في اللحظة التالية، حول هجوم ذو الأذرع الثمانية ذلك الكائن إلى بقعة من الدماء على أرضية الحجارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد أن تفادى الهجوم وكأنه توقعه، قفز ألفارد في الهواء.
«بلاه، بلاه، بلاه، ثرثر كما تريد، لكنك ستضحك يا على الجانب الآخر!»
كم مرة تجاهل هذا المحارب الفرصة للقضاء عليه؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك الأثناء، كان جوليوس جوكوليوس يُعرف بأنه أفضل فرسان لوغونيكا.
اندفع ريكاردو بسيفه نحو جسد رئيس الأساقفة الصغير كأنه طفل.
خفض رأسه وهاجم خصر كورغان. تفاعل خصمه فورًا محاولًا سحبه بعيدًا، لكن قبل أن يتمكن من توقيفه، التصق غارفيل بجذع كورغان العريض وقذفه نحو الجدار خلفهم— نحو برج التحكم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بمهارة مدهشة، أخرج ألفارد السيوف القصيرة من تحت أكمامه الطويلة، واعترض الهجوم ببراعة، مما أثار شرارات أثناء مرور سيف ريكاردو بالقرب منه ليشق الأرضية الحجرية.
«—»
كان رئيس أساقفة خطيئة الشراهة يبدو مستمتعًا بالمعركة، بينما لمع بريق سيوفه القصيرة وسط شظايا الحجارة المتناثرة.
«تراجع، ريكاردو! إري! ألو!»
«لحم الكلاب يحتاج إلى سيخ، أتعلم! للحم القوي والمفتول، يجب أن تطعن، تطعن، تطعن حتى يصبح طريًا، وسهل الأكل، وسهل الهضم، وسهل التحول إلى سماد مغذٍ! إنها دورة الحياة! آه، إنها جميلة جدًا، جدًا، جدًا! لا أستطيع أن أكتفي منها! أليس كذلك، ريكاردو؟!»
تلاشى رد ألفارد المذهول بينما تبددت المياه الضخمة في ستارٍ ثقيل من الضباب. مع زوال الزخم القاتل، تحولت الكتلة إلى أمطارٍ خفيفة تساقطت فوق الساحة، بينما كان ريكاردو راكعًا وسط بركة من الماء.
توهج الضوء في عينيه الخضراوين؛ فمه انفتح كاشفًا عن أنياب حادة كالسكين. تدفقت الدماء إلى حلقه، ملأت رئتيه، لكنه لم يهتم.
«أوه! غاه… واه؟!»
«—»
«هذه هي النهاية!»
بينما كان ألفارد يثرثر، دار جسده الصغير في الهواء ووجه ضرباته إلى ريكاردو. نظرًا لحجمه الصغير، وجد ريكاردو نفسه في وضع غير ملائم تمامًا، إذ كان الحجم الأكبر ميزة لألفارد، وليس العكس.
لاحظ كورغان هذا التغير، وبدأ بالتحرك.
لسببٍ غير مفهوم… لم يستطع تجاهل أوهام ألفارد الجامحة.
رغم أن فرو ريكاردو الكثيف وعضلاته القوية قدما له بعض الحماية من السيوف، إلا أنه لم يكن بوسعه إنكار المأزق الذي وقع فيه.
وما زاد الطين بلة، أن هجمات ألفارد كانت عنيدة ودقيقة، بل ويمكن وصفها بالكمال غير المنطقي.
«أوغ؟! ما هذا؟!»
«إل كلوذيريا!»
اتجهت الطعنات السريعة نحو أضعف مناطق فروه وأكثر أجزائه عرضة للإصابة، مما أدى إلى استنزاف قوته تدريجيًا. رؤية المحارب يتم التلاعب به بهذه الطريقة أصابت جوليوس بالذهول.
كان يسمع تلك الأصوات تنادي باسمه.
تلك المهارة ليس شيئًا يمكن تعلمه في حياة واحدة فقط.وكانت تلك تقنيةَ خبيرٍ حقيقي
.
بمهارة مدهشة، أخرج ألفارد السيوف القصيرة من تحت أكمامه الطويلة، واعترض الهجوم ببراعة، مما أثار شرارات أثناء مرور سيف ريكاردو بالقرب منه ليشق الأرضية الحجرية.
«تراجع، ريكاردو! إري! ألو!»
تأوه جوليوس متألمًا وهو يطير بعيدًا، بينما تلقى ريكاردو ركلة على ذقنه من الأمام، وكأن ألفارد كان يسعى لوضع مسافة بينه وبينهما.
ولهذا، بالنسبة له، كانت وجودياتٌ مثل أساقفة الخطيئة أمثال بيتيلجيوس رومانيه كونتي وأتباع الطائفة الآخرين الذين يرتكبون الشر دون أدنى ندم غير قابلة للتسامح.
تدخَّل جوليوس مجددًا وأعطى توجيهات جديدة لأرواحه. أحاطت روح النار إري وروح الرياح ألو سيفه، فانطلق ليهاجم ألفارد بضربة متوهجة من الجانب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم أشعر بهذا الألم… أوغ… منذ فترة، أيها الوغد الصغير.»
«هذا هو العمل الجماعي الذي كنا نتوقعه!»
استعار قوة الأرواح العظمى الست، فانفجر قوس قزح من الضوء من طرف سيفه.
«ماذ—؟! أغه—!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن لأي اضطراب، حتى لو دام أقل من رمشة عين، أن يمر دون عواقب في هذه المبارزة التي تجاوزت حدود قدرات الفانين.
لكن ألفارد رد بسهولة، موجِّهًا ركلة دقيقة إلى معدة جوليوس وكأن لديه عيونًا في ظهره.
ثبت نفسه على الأرضية الحجرية، لكنها بدأت تتشقق بالفعل، غير قادرة على الحفاظ على تماسكها. تحطمت الأرضية وسقطت، لتكشف عن عيني كورغان الخاليتين من الحياة.
تأوه جوليوس متألمًا وهو يطير بعيدًا، بينما تلقى ريكاردو ركلة على ذقنه من الأمام، وكأن ألفارد كان يسعى لوضع مسافة بينه وبينهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ذكريات لم يكن ليملَّ من استرجاعها.
«رائع، رائع. الأمور أصبحت ممتعة الآن! أخي! وريكاردو! نحن نخوض معركةً رائعة ضد كليكما! إنه مشهد غير مسبوق! قمة جديدة! لا تُطال ولا تُفهم! عالم كنا قد تخلَّينا عنه! آه، هذا غير عادل، غير عادل، غير عادل!»
كان سوبارو هو مَن علَّمه هذا المصطلح.
لم تتردد هذه المخلوقات أنصاف الوحوش في التضحية بنفسها في معركة لا أمل لها فيها بالنصر.
«… عن ماذا تهذي أيها القزم المخيف؟! طريقتك بالكلام، ما تقوله، وكل شيء يتعلق بك يثير الغيظ!»
كانت خطيئة الشراهة، روي ألفارد، يبتسم ابتسامة ساخرة وهو ينحني للخلف، بالكاد متجنبًا الشعاع القاتل، ثم خاطب جوليوس بازدراء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رغم أنه ينزف بشدة، انفجر ريكاردو غضبًا أمام هراء ألفارد المتواصل. ولم يستطع جوليوس إلا أن يوافقه الرأي وهو يلتقط أنفاسه ويحاول استعادة توازنه.
كان هناك شيء ما في ثرثرة ألفارد يستفز جوليوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «لم أشعر بهذا الألم… أوغ… منذ فترة، أيها الوغد الصغير.»
«نحن مجرد ساحر بائس، تافه، ومجهول. منبوذ اجتماعي لا يحظى حتى بحب عائلته. أليس هذا هو الوصف؟»
«كان الأمر نفسه خلال معركة مبنى الحكومة. في الواقع، أصبح أكثر غموضًا الآن، لكن هذا يعني فقط أنه علينا تجاهل محاولاتك للتلاعب بنا.»
«لقد أضفت طاقة الضوء إلى جسدي عبر روح إني وطاقة الظلام إلى سيفي عبر روح نيس. النتيجة هي مزيج من التعزيز الجسدي للضوء وتأثير الإضعاف للظلام. لم تشهد هذا من قبل، أليس كذلك؟»
«ومع ذلك، ريكاردو هو بالضبط ذلك الغبي الطيب الذي تجذبه الأمور الفضولية على نحوٍ مبالغ فيه، وأنت كذلك، أليس كذلك، أخي؟ نعرف الحقيقة!»
«—»
«—إذًا، احكم بنفسك!»
الشعر الأحمر الطويل البراق، البشرة البيضاء الناعمة، والعينان الزرقاوان الجميلتان اللتان احتوتا السماء نفسها— إذا أغمض عينيه، اجتاحت ذهنه ذكريات دافئة لا حصر لها.
صفَّق ألفارد بشكل استفزازي بينما انطلق جوليوس منخفضًا إلى الأرض قبل أن يهجم.
تدخَّل جوليوس مجددًا وأعطى توجيهات جديدة لأرواحه. أحاطت روح النار إري وروح الرياح ألو سيفه، فانطلق ليهاجم ألفارد بضربة متوهجة من الجانب.
«هيه! انتظر! لا تبدأ بدون أن أكون معك، جوليوس!»
ببطء، أخرج أسطورة الحرب السيفين الضخمين على ظهره. كانت تلك قواطع الشياطين، المشهورة بقوتها التدميرية الهائلة.
«ابقَ بعيدًا ولا تفعل شيئًا متهورًا حتى يتوقف النزيف!»
«كنا صغارًا، وقلت إنك لا تستطيع أن تفعل ذلك! هل تتذكر؟ لا أعتقد أنك تتذكر. ولكن كلما قلت لا، زاد اشتياقنا للتفاحة! هل تعرف لماذا؟ بالطبع لا تعرف!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بينما أمسك سيفه أمامه، أمر جوليوس روح الماء كوا بمعالجة ريكاردو، وأدى مهمات متعددة في وقت واحد.
«في هذا الأمر، يمكنك أن تطمئن؛ صوتي هو صوتك.»
تقدم جوليوس بسرعة وقوة أكبر من هجومه السابق—
«ساحر الشفق.»
صد إحدى الضربات بدرعه، وتفادى الأخرى بالقفز في الهواء لتجنب الثالثة. صد الضربة الرابعة ليخفف من قوتها، وقابل الخامسة بلكمة بكل ما يملك من قوة. السادسة حطمت فكه، لكنه تجنب أن تكون قاتلة، وقبض على عضلات بطنه لتحمل السابعة التي ضربت وسطه بعنف. أما الثامنة فقد أصابت وجهه مباشرة، مما جعله يشعر بالدوار.
«ها-ها-ها! هذا كل ما لديك… أوه؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهم غارفيل بفطرته أنه قد قضى عليها. مخالبه مزقت كل ما كان يحوي الحياة داخل تلك الكتلة الدموية.
سخر ألفارد بينما تصدَّى بضربته بسيفه، لكن تعبيره تغيَّر عندما شعر بشيء غير متوقع.
اختفت الأصوات، الألوان، وكل ما هو خارج هذه اللحظة.
«وا-ها!»
في اللحظة التي اصطدمت فيها السيوف، مدَّ جوليوس ساقه ووجه ركلةً مباشرة إلى معدة ألفارد، انتقامًا للركلة السابقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الضربة المباشرة كافية لتطيِّر ألفارد في الهواء. ارتطم الشرير بالأرض على أطرافه الأربع، مصدومًا وهو يحملق في جوليوس.
«وااااه! ماذا؟! ماذا كان ذلك للتو، أخي؟!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك ألفارد بينما أخذ السيل السحري شكل أنيابٍ تهدد ريكاردو.
«لقد أضفت طاقة الضوء إلى جسدي عبر روح إني وطاقة الظلام إلى سيفي عبر روح نيس. النتيجة هي مزيج من التعزيز الجسدي للضوء وتأثير الإضعاف للظلام. لم تشهد هذا من قبل، أليس كذلك؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«…هي-هي-هي، صحيح! إنه عبقرية العمل الشاق لفارس المملكة الأعظم! إنك تغمرنا بسحرٍ لا نزال نجهله!»
باستخدام ذراعه اليمنى المكسورة لصد هجوم كورغان التالي، ركز قواه العلاجية على ذراعه اليسرى. عادت العظام لتلتحم، وتماسكت العضلات من جديد، وبمجرد أن شعر بالرضا عن الإسعاف الطارئ، حول تركيزه إلى ساقيه، ثم إلى بقية الجروح التي غطت جسده.
كانت اصطدامات الفولاذ المتتالية تُضفي إحساسًا غامضًا بالحزن، حيث بدت كل ضربة كأنها همسة حميمة بين عاشقين.
«—؟!»
كانت ضرباته مشبعة بغضب وعداء لا يمكن وصفهما، ولا يعرف مصدرهما. مزَّق جوليوس بعضًا من خصلات شعر ألفارد الطويلة عندما تباطأ الأخير قليلًا، لكنه ارتكب خطأً كبيرًا بالتركيز فقط على مراقبة السيف.
احمرَّت وجنتا ألفارد بينما حدَّق في جوليوس بتعبير مفعم بالانبهار. تجمَّد جوليوس في مكانه بينما أسقط خصمه سيفيه القصيرين.
ومع ذلك، حتى ولو للحظة عابرة، انفتح شق صغير في دفاعاته، ولم يفوِّت غارفيل الفرصة.
كانت الخيوط الستة المتشابكة من الضوء تركيبة سحرية طورها جوليوس بنفسه، مستوحاة من فكرةٍ حصل عليها من روزوال، الذي كان يعتبره أعظم ساحر في البلاط الملكي.
صدر صوت ارتطام عالٍ عندما لامسا الأرض، ثم انطلق كعب ألفارد الصغير ليشقَّ الأرضية الحجرية.
كانت مجرد كتلة من المياه المستمدة من القناة، لكن قوتها وحجمها كانا كافيين لسحق جسد شخصٍ وتمزيقه. في تلك اللحظة، كان جوليوس خلف ريكاردو، مما جعل الهروب خيارًا مستحيلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستخدم أبدا سيفي قواطع الشياطين المُغمدين على ظهره.
«—إكليبس.»
اختصر ألفارد المسافة بينهما في غمضة عين، ملتفًا بجسده ليضرب براحته الأمامية بقوة مرعبة.
دوى صدى الفولاذ المتصادم كأنه صرخة، تمني، واعتراف بالحب في آنٍ واحد.
بتلقائية، صدَّ جوليوس الضربة بذراعه اليسرى، لكن قوة الهجوم اخترقت دفاعه وضربت صدره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ جوليوس بغضب، مدافعًا عن نفسه ضد الهجوم الشامل لألفارد، الذي أتي من كل اتجاه بدأت ذراعه تفقد الإحساس، وكل ضربة كان يشعر بها في جسده الذي لم يتعافَ بعد من إصاباته السابقة. سرعان ما تذوَّق الحديد في فمه، لكن لم يكن ذلك نتيجة سعال الدم— بل لأنه عضَّ شفتيه بشدة. تصاعد إحساسٌ غريب داخله.
انخفض بجسده، مستعدًا للقفز نحو ذلك الشكل الضخم، وأنيابه مكشوفة.
«آهغ.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يسعل دمًا، ورؤيته تتلاشى بين موجات الألم. وهو يكافح للتنفس، اعتمد على بركته، مستجمعًا القوة عبر ظهره لشفاء جروحه.
كانت الخطوة الأمامية مع التفاف الورك كفيلة بنقل قوةٍ هائلة إلى الضربة التي وجَّهها ألفارد بكفِّه. اخترقت قوته جسد جوليوس الهزيل، مما تسبب في أضرار داخلية جعلته ينهار كليًا ويتطاير للخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، شعر بوجود عدائي بجواره مباشرة. دون أن يحول نظره، لوَّح بمخالبه.
«هذه الضربة قتلت ثمانيةً وثمانين من الشبان الوسيمين… هل شعرتَ بها تتغلغل في نخاع عظامك، يا أخي؟»
اختفت الأصوات، الألوان، وكل ما هو خارج هذه اللحظة.
لهث ألفارد بأنفاسٍ متقطعة، ملامحه ترتسم عليها ابتسامة غريبة مليئة بالحماس، وهو يشاهد جسد جوليوس يتدحرج بعيدًا. هرع ريكاردو للإمساك به، لكن—
وجوليوس، بدوره، بذل أقصى جهده لتلبية توقعاتهم والرد على مخاوفهم.
غطى جسده بالكامل فراء ذهبي؛ مخالبه وأنيابه نمت، أصبحت أكبر، أقوى، وأشد حدة.
«أوغ؟! ما هذا؟!»
«واااو، كان ذلك مذهلًا.»
تأوه ريكاردو بينما استجمع كل قوته في ساقيه، بالكاد يتمكن من إيقاف جسد جوليوس المتطاير. ضرب ظهره بقوة، مما أجبره على السعال وإخراج الدم المتجلط الذي ملأ حلقه ورئتيه.
«غاه… أك!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقفت قديسة السيف عن الهجوم، ولم تحاول الضغط عليه أكثر.
وضع ويلهيلم يده على جرحه، موبخًا نفسه على أمله الخافت بأن يجد ذرة من المشاعر في عينيها الزرقاوين الفارغتين كدمية.
«يا روح! انساني واعتنِ بجوليوس! لا تتهاون!»
«—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدعى نداء ريكاردو المستميت ضوءًا أزرق أحاط بجسد جوليوس، مشيرًا إلى أن عملية الشفاء قد بدأت. وقف ريكاردو أمام صديقه المُنهك، رفع سيفه واستعدَّ لمواجهة ألفارد مرة أخرى.
مع انتهاء عاصفة الهجمات الثمانية، وجد غارفيل نفسه مستلقيًا على الأرض.
حولت الكائنات أنصاف الوحوش تركيزها نحو كورغان، الذي وقف في صمت مطبق.
«أنت…»
اندفع ريكاردو بسيفه نحو جسد رئيس الأساقفة الصغير كأنه طفل.
«يا روح! انساني واعتنِ بجوليوس! لا تتهاون!»
«مرحبًا بعودتك! هل تريد وجبة خفيفة؟ أم مقبِّلات؟ أم أنك… العشاء؟»
لقد هربت كابيلا من البرج، واختفت إلى مكان مجهول. ومن المؤكد أنها ستظهر في أسوأ مكان ممكن عندما يتطلع الجميع إلى انتصار كبير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الجروح التي يسببها مَن يمتلكون نعمة حاصد الأرواح ترفض الشفاء، ولا تنغلق أبدًا.
ابتسم ألفارد ابتسامةً زاحفة وهو يرفع يديه، مما جعل جسد ريكاردو يقشعر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك لتكون لحظاته الأخيرة على طريق السيف الذي سار عليه طوال حياته.
وقف ألفارد في وضعية ظهره إلى القناة المائية، بينما بدأت المياه خلفه تتلاطم، لترتفع من السطح مثل عنق تنين مائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استحضر كلمات صديقته القديمة، شريكته، زوجته:
«ها-ها-ها.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أسلحة، فنون قتالية، والآن سحر؟ …ما الذي تكونه بحق؟»
«نحن مجرد ساحر بائس، تافه، ومجهول. منبوذ اجتماعي لا يحظى حتى بحب عائلته. أليس هذا هو الوصف؟»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على الأقل، في تلك اللحظة الفريدة، كانت مغازلة من الفولاذ بين اثنين من أساتذة السيف، تضيئها أشعة القمر وشرارات شفراتهم المتصادمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بالنسبة لجوليوس، كانت طائفة الساحرة تمثل تهديدًا يزعزع جوهر عزيمته كفارس.
ضحك ألفارد بينما أخذ السيل السحري شكل أنيابٍ تهدد ريكاردو.
كانت مجرد كتلة من المياه المستمدة من القناة، لكن قوتها وحجمها كانا كافيين لسحق جسد شخصٍ وتمزيقه. في تلك اللحظة، كان جوليوس خلف ريكاردو، مما جعل الهروب خيارًا مستحيلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن أمام ريكاردو خيارٌ سوى أن يُهيِّئ نفسه لتلقي الصدمة.
«لا أوهم نفسي بوجود فرصة لتوديع لائق، ولا أتوقع من السماء أن تكون سخية معي. سنحظى بمتسع من الوقت لنستمتع على الجانب الآخر. هذا ليس مكانًا للانغماس في أوهام عابرة. هذه هي الحقيقة.»
تلك المهارة ليس شيئًا يمكن تعلمه في حياة واحدة فقط.وكانت تلك تقنيةَ خبيرٍ حقيقي
«وا-ها!»
استجابةً لنداء جوليوس، أضاءت الأرواح المرتبطة به وهجًا ساحرًا.
«…شكرًا لك.»
غرس سيفه الكبير في الأرض وثبَّت قدميه بينما كان يصرخ متحديًا.
الهجوم الصوتي الذي استخدمته ميمي وإخوتها معًا كان في الأصل تقنيةً من اختراع ريكاردو. كان هو مبتكرها، وعلى عكس الإخوة، كان قادرًا على تنفيذها بمفرده. لم تكن أضعف من تقنيتهم، بل ربما كانت أقوى، لكنه تحمل العبء وحده دون أن يشاركه أحد.
ورغم ظهور عدو جديد، لم يتراجع أنصاف الوحوش، وظل المصير الدموي الذي ينتظرها على حاله.
تمسَّك بالسيف بينما كان جسده يئن تحت الضغط، صامدًا في وجه الطوفان بصيحته المدمرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«واااو، كان ذلك مذهلًا.»
سخر ألفارد بينما تصدَّى بضربته بسيفه، لكن تعبيره تغيَّر عندما شعر بشيء غير متوقع.
تردد صوت تهشم العظام وتمزق الأوتار بصوت مرعب، ومزقت صرخة رهيبة حنجرته.
تلاشى رد ألفارد المذهول بينما تبددت المياه الضخمة في ستارٍ ثقيل من الضباب. مع زوال الزخم القاتل، تحولت الكتلة إلى أمطارٍ خفيفة تساقطت فوق الساحة، بينما كان ريكاردو راكعًا وسط بركة من الماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «—أووووواغه!»
«ماذا؟!»
سال الدم من زاوية فمه الممزق بينما كان يلهث بصعوبة.
«—»
«لم أشعر بهذا الألم… أوغ… منذ فترة، أيها الوغد الصغير.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدم جوليوس بسرعة وقوة أكبر من هجومه السابق—
وهنا أنا، أتمنى لو أن هذا لا ينتهي أبدًا.
«واو، واو، واو! مرت فترة طويلة منذ أن نجا أحدٌ من ذلك! لا نستطيع حتى تذكُّر آخر مرة حدث فيها هذا! رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع، رائع!»
«هذا يكفي من ثرثرتك.»
تقدَّم جوليوس ليقف بجوار ريكاردو المُنهك. بدا هادئًا ومتعافيًا وهو يقطع هذيان ألفارد. أظهرت ملامحه شاحبة، وملابسه الملطخة بالدماء آثار معركته القاسية. أنفاسه كانت شبه منتظمة، ولا يمكن لأي أحدٍ أن يزعم أنه بكامل قوته. لكن—
«ماذا الآن؟ هل بدأت تفقد أعصابك؟»
بين أنفاسه اللاهثة، عض على أسنانه وهو يلاحظ أن وضعية كورغان لم تتغير.
«يبدو أنني حمَّلتك عبئًا مزعجًا للغاية، ريكاردو.»
«أجل، أنت محق. تأكد من أن تخبر سيدتنا كم بذلت من جهدٍ حين ننتهي هنا. سأحتاج إلى تعويض إضافي عن كل هذا.»
اختفت الأصوات، الألوان، وكل ما هو خارج هذه اللحظة.
ومع ذلك، حتى ولو للحظة عابرة، انفتح شق صغير في دفاعاته، ولم يفوِّت غارفيل الفرصة.
«في هذا الأمر، يمكنك أن تطمئن؛ صوتي هو صوتك.»
«هل تتذكر حين كنا أطفالًا؟ كنا ضعفاء، يا أخي، وفي يومٍ مرضنا فيه بشدة طلبنا منك تفاحة من الشجرة في الفناء، أليس كذلك؟!»
أحكم جوليوس قبضته على سيف الفارس الذي يحمله، وربَّت على كتف ريكاردو قبل أن يعيد نظره نحو ألفارد. لاحظ الأخير ذلك، وابتسم ابتسامةً ملتوية، وقد تراقص بريقٌ شاذ في عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقد صُقلت تلك التقنية إلى درجة تجعل الضوء الناتج عنها قادرًا على اختراق أي دفاع مهما كان نوعه— سواء في حالة كلاريستا التي تُضفي القوة على سيفه أو كلوذيريا التي تنطلق كأشعة مدمرة.
تعابيره، كلماته، أسلوبه في القتال— كل شيء فيه كان مثيرًا للاضطراب إلى أبعد حد. وكأنما جمع هذا المجرم أجزاء شخصيته من شظايا متناثرة. أو ربما كان هذا هو طابع الظلام الذي استحوذ على رئيس أساقفة الشراهة.
أحكم جوليوس قبضته على سيف الفارس الذي يحمله، وربَّت على كتف ريكاردو قبل أن يعيد نظره نحو ألفارد. لاحظ الأخير ذلك، وابتسم ابتسامةً ملتوية، وقد تراقص بريقٌ شاذ في عينيه.
«لماذا تغرق نفسك في الشر رغم أنك قد أتقنت السيف، والفنون القتالية، وحتى السحر؟ مع كل هذه القوة، ألم يكن بوسعك أن تجد طريقًا آخر؟»
////
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«أوه، هل حان وقت المشورة الآن؟ طريقٌ آخر؟ أخبرنا إذًا، أي نوع من الطرق تتخيله يا أخي؟»
كان سماع ألفارد يناديه بأخي مرارًا وتكرارًا يثير قشعريرة جوليوس.
كم مرة تجاهل هذا المحارب الفرصة للقضاء عليه؟
كانت هذه الكلمة تكتسب دلالةً أعمق وأشد ظلامًا مع كل مرة يكررها ألفارد، بنبرةٍ متزلفة ونظرة تتسلل على جسد الفارس كما لو كانت لسانًا فاضحًا. تصرفاته المفرطة في التودد جعلت الموقف أكثر غرابة.
تلك المهارة ليس شيئًا يمكن تعلمه في حياة واحدة فقط.وكانت تلك تقنيةَ خبيرٍ حقيقي
«—!»
—لا أملك أي أقارب قد يخاطبونني بهذه الطريقة.
«هاه… هاه…»
«ربما فارس. ربما مرتزق. وربما حتى بطل. القوة بلا قناعة يمكن أن يفسدها الشر بسهولة. والقوة غير المنضبطة قد تقود إلى العنف الأعمى. ولهذا السبب—»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع غارفيل إلى الجانب بينما اصطدم رأسه بجدار البرج. سالت الدماء والدموع من رأسه بينما رفع ساقه بقوة هائلة.
«كنا واثقين أنك ستقول ذلك! كنا نعلم أنك ستقول ذلك، يا أخي! الأخ الأكبر الذي نعرفه، الأخ الأكبر الذي نؤمن به، كان سيقول هذا بالتأكيد!»
بينما كان جوليوس يصد السيل المتواصل من الهجمات بسيفه، انعقد حاجباه من سلوك الشراهة المنفر. ما الذي يهدف إليه؟ ماذا يحاول أن يحقق؟ هل كان يخطط لاستخدام قصة مختلقة كوسيلة لإلهائه؟
ثبت قدميه على الأرض بقوة، واستدعى كامل قوته المستمدة من بركة روح الأرض، مما تسبب في انتفاخ الأرض أسفل كورغان ورفع جسده نحو الأعلى.
دون سابق إنذار، قاطع ألفارد حديث جوليوس وانقضَّ عليه.
رفع جوليوس سيفه فورًا ليصد الركلة القادمة، لكنه شعر بارتدادٍ صلب، وكأن نعل حذاء الخصم يحتوي على صفيحة معدنية، مما حال دون قطع السيف له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com «وااااه! ماذا؟! ماذا كان ذلك للتو، أخي؟!»
دار ألفارد في الهواء، وأطلق سلسلةً من الركلات العنيفة، مما وضع جوليوس في وضعية الدفاع الكامل.
«لا تدع غضبك يُضل سيفك. حتى لو غلى دمك. كن مثل الفولاذ المستقيم.»
«هل تتذكر حين كنا أطفالًا؟ كنا ضعفاء، يا أخي، وفي يومٍ مرضنا فيه بشدة طلبنا منك تفاحة من الشجرة في الفناء، أليس كذلك؟!»
كان حديث ألفارد غير مفهوم، لكن صوته اقترب من نبرة البكاء.
«—»
بينما كان جوليوس يصد السيل المتواصل من الهجمات بسيفه، انعقد حاجباه من سلوك الشراهة المنفر. ما الذي يهدف إليه؟ ماذا يحاول أن يحقق؟ هل كان يخطط لاستخدام قصة مختلقة كوسيلة لإلهائه؟
بعد أن تفادى الهجوم وكأنه توقعه، قفز ألفارد في الهواء.
هيكله العظمي تغير، محدثًا صوت أنين مسموع، وأطرافه بدأت تطول بوضوح.
أو ربما كان خط التفكير هذا جزءًا من حبائل مؤامرة الشراهة؟
أصوات دافئة وودية. أصوات مألوفة ومريحة. أصوات جعلت قلبه ينقبض وحنجرته تحترق. أصوات جعلت عينيه تلينان فخرًا وأيقظت القوة بداخله.
«كنا صغارًا، وقلت إنك لا تستطيع أن تفعل ذلك! هل تتذكر؟ لا أعتقد أنك تتذكر. ولكن كلما قلت لا، زاد اشتياقنا للتفاحة! هل تعرف لماذا؟ بالطبع لا تعرف!»
«إذًا هذا يعني أنك كنت تعاملني كطفل حتى الآن. أعتقد أن الشتاء قد مضى، وأبنجام غادر عشه.»
«ما الذي… ما الذي تهذي به؟! لا… لا أتذكر أي شيء من هذا القبيل!»
صرخ جوليوس بغضب، مدافعًا عن نفسه ضد الهجوم الشامل لألفارد، الذي أتي من كل اتجاه بدأت ذراعه تفقد الإحساس، وكل ضربة كان يشعر بها في جسده الذي لم يتعافَ بعد من إصاباته السابقة. سرعان ما تذوَّق الحديد في فمه، لكن لم يكن ذلك نتيجة سعال الدم— بل لأنه عضَّ شفتيه بشدة. تصاعد إحساسٌ غريب داخله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غطَّى اللمعان الجميل لستة أشباه أرواح جسد جوليوس، الذي استغلَّ قوتها ليغلف نصل سيفه بالنور بهدف تدمير خصمه. كان هذا هو السيف القوس قزحي المغمور بكل العناصر السحرية الستة— نفس الهجوم الذي هزم به رئيس أساقفة الكسل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لسببٍ غير مفهوم… لم يستطع تجاهل أوهام ألفارد الجامحة.
«ماذا الآن؟ هل بدأت تفقد أعصابك؟»
«ذلك بسبب ما حدث لاحقًا أننا—أنك—!»
كان الجرح عميقًا، ونزيفه لن يتوقف بشكل طبيعي بسبب تأثير نعمة قديسة السيف.
«نغه!»
«دائمًا، دائمًا كنا نفكر في ذلك! دائمًا شعرنا به! نحن مختلفون! نحن مجرد عبء! وماذا في ذلك؟! ماذا عن الآن؟! نشعر بشعورٍ رائع! هل كان هذا هو شعورك؟! أراهن أنه كان شعورًا مذهلًا! الآن فقط نفهم!»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الجرح عميقًا، ونزيفه لن يتوقف بشكل طبيعي بسبب تأثير نعمة قديسة السيف.
«أنا لا أفهم أي شيء عنك!»
توقف في الساحة أمام البرج المركزي، وفتح فمه ليطلق زئيرًا، لكنه رصد مَن أطاح به واقفًا أمامه.
انفجر جوليوس غضبًا من ثرثرة ألفارد المستمرة. أسقط موقفه الدفاعي واندفع للهجوم. بضرباتٍ متتالية من السيف والركلات، ضغط على ألفارد الذي بدأ موقفه ينهار.
كانت ضرباته مشبعة بغضب وعداء لا يمكن وصفهما، ولا يعرف مصدرهما. مزَّق جوليوس بعضًا من خصلات شعر ألفارد الطويلة عندما تباطأ الأخير قليلًا، لكنه ارتكب خطأً كبيرًا بالتركيز فقط على مراقبة السيف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«براعم!»
استجابةً لنداء جوليوس، أضاءت الأرواح المرتبطة به وهجًا ساحرًا.
استغل أحد الكائنات أنصاف الوحوش الفرصة واندفع نحوه ليطعنه بسيف حاد—
غطَّى اللمعان الجميل لستة أشباه أرواح جسد جوليوس، الذي استغلَّ قوتها ليغلف نصل سيفه بالنور بهدف تدمير خصمه. كان هذا هو السيف القوس قزحي المغمور بكل العناصر السحرية الستة— نفس الهجوم الذي هزم به رئيس أساقفة الكسل.
تدفقت الدماء من الجرح الجديد، وتسللت عبر جفنه، مما أعاق رؤيته قليلًا.
كانت الضربة المباشرة كافية لتطيِّر ألفارد في الهواء. ارتطم الشرير بالأرض على أطرافه الأربع، مصدومًا وهو يحملق في جوليوس.
«هذه هي النهاية!»
فعل مواجهة السيوف يعني سعي كل منهما لسلب حياة الآخر.
متيقنًا من انتصاره، اندفع جوليوس نحو ألفارد. بكل ثقته، وجه طعنة مباشرة نحو صدر ألفارد-ج
كانت اصطدامات الفولاذ المتتالية تُضفي إحساسًا غامضًا بالحزن، حيث بدت كل ضربة كأنها همسة حميمة بين عاشقين.
«الضربة النهائية.»
جمع ألفارد يديه السوداوين معًا أمامه مباشرة، ليقبض على حافة سيف جوليوس ويحطمه إلى شظايا.
وأمام نسخة من زوجته المفقودة، أعاد ويلهيلم اتخاذ وضعية القتال. بد سيفه أكثر حدة من أي وقت مضى.
تحطم الفولاذ، وفقدت الطعنة المميتة كل زخمها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن في تلك اللحظة الواحدة، ذلك الفاصل القصير، تلك المواجهة المنفردة، لم يكن بحاجة إلى أي تشتيت عابر.
لكن شعاع الضوء المتعدد الألوان واصل تقدمه نحو العدو.
«ساحر الشفق.»
استحضر كلمات صديقته القديمة، شريكته، زوجته:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انبثق وهج سحري خلف ألفارد، ليبتلع الشعاع بالكامل. اعترضته تعويذة من نفس اللون تمامًا، مما أدى إلى إلغاء الاثنين تمامًا.
«إذًا هذا يعني أنك كنت تعاملني كطفل حتى الآن. أعتقد أن الشتاء قد مضى، وأبنجام غادر عشه.»
«ومع ذلك، ريكاردو هو بالضبط ذلك الغبي الطيب الذي تجذبه الأمور الفضولية على نحوٍ مبالغ فيه، وأنت كذلك، أليس كذلك، أخي؟ نعرف الحقيقة!»
وفوق ذلك، ومع فقدان وسيلة الهجوم، اتسعت عينا جوليوس في ذهول.
وكان واضحًا لكل مَن رأى ذلك الشعاع المتألق أنه خطير، ومَن يظن بسذاجة أنه يمكن أن ينجو بعد تلقيه لن يعيش ليشعر بالندم.
«الأفعى ذات النصلين.»
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«ومع ذلك، ريكاردو هو بالضبط ذلك الغبي الطيب الذي تجذبه الأمور الفضولية على نحوٍ مبالغ فيه، وأنت كذلك، أليس كذلك، أخي؟ نعرف الحقيقة!»
بمهارة، استخدم ألفارد أصابع قدميه ليركل السيفين القصيرين اللذين ألقاهما سابقًا. كان ذلك جزءًا من خطته طوال الوقت؛ التظاهر بأن هجوم جوليوس العنيف قد دفعه للتراجع، ليقودهما إلى المكان الذي ألقيت فيه السيوف على الأرض.
كان لدى غارفيل الكثير من الأفكار المتناثرة. حتى الآن، لم يتوقف عن سماع العديد من الأصوات.
وهنا أنا، أتمنى لو أن هذا لا ينتهي أبدًا.
التقط ألفارد النصلين الدوَّارين بكلتا يديه، واندفع نحو جوليوس بسرعة البرق.
تسببت الهجمات المتكررة في اهتزاز البرج بشدة، وأطلقت الميتيا الضخمة، التي طالما أشرفت على بريستيلا، أنينًا مرعبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت الخطوة الأمامية مع التفاف الورك كفيلة بنقل قوةٍ هائلة إلى الضربة التي وجَّهها ألفارد بكفِّه. اخترقت قوته جسد جوليوس الهزيل، مما تسبب في أضرار داخلية جعلته ينهار كليًا ويتطاير للخلف.
هاجمت عاصفة من الضربات جوليوس، الذي رفع سيفه المكسور على الفور في محاولةٍ للدفاع.
«—»
—وكأن كل الأيام التي قضاها جوليوس في التدريب، وكل الجهد الذي بذله كفارس، وكل ما بناه في حياته، قد تحطم في لحظة واحدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
«—أحضرت لنا التفاحة، يا أخي. لهذا كرهناك.»
القوة الكامنة في الدماء التي امتلكها غارفيل تينزل منذ ولادته حوَّلته إلى نمر محارب، مكنته من اختراق جدار الدم.
متيقنًا من انتصاره، اندفع جوليوس نحو ألفارد. بكل ثقته، وجه طعنة مباشرة نحو صدر ألفارد-ج
مع صوت تمزيقٍ حاد، قُطعت ذراع عند المرفق، لتطير في الهواء قبل أن تسقط على الأرض بصوت مكتوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
////
كان الموت.
حسابنا بتويتر @ReZeroAR
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات