قبل نهاية هذا العالم

الليلة قبل المعركة النهائية.
غداً سنذهب لقتال الـ(زائرين), أعداء كل البشر الذين يعيشون على هذه الأرض, عندما أقولها هكذا تبدوا كما لو انها مغامرة كبيرة مع تضحيات بطولية, لكن في النهاية سنفعل الشيء نفسه الذي كنا نفعله دائما للأشياء التي نود حمايتها , للأماكن التي أردنا أن نعود إليها؛ سنحمل سيوفنا ونقاتل ونعيش:
على الأقل يمكنك قضاء تلك اللحظات الأخيرة مع الأشخاص الذين تريد رؤيتهم للمرة الأخيرة. مجموعة من الأبطال اجتمعوا للقضاء على (إلك هاركستن) الزائر الذي صنف كعدو رسمي لكنيسة الضوء المقدس, وقد تم تصنيفه هكذا بشكل مؤقت.
(الواد طلع صايع)
“… إذن لماذا عدت إلى هنا؟” سألت الابنة وعلى وجهها علامات الدهشة.
“حسناً أنا أعلم ذلك لكن ما زلت… أشعر أن هناك شيء غير صحيح” بدأت الابنة بالنقر بأظافرها على الطاولة. “الليلة قيل لك وللجنود أن لا تتركوا أي ندم أليس هذا كما لو أنهم يخبرونك أن تستعد للموت في أي لحظة؟, لا يبدو هذا صحيحاً بالنسبة لي…. لا أعرف أي شيء عن الحرب, لكني أعتقد أن أولئك الذين ليس لهم استعداد للموت هم الذين سيبقون على قيد الحياة ؛ لأنهم يقولون لأنفسهم أن عليهم العودة إلى ديارهم بغض النظر عما يحصل”
“لقد قلت لك ذلك بالفعل أليس كذلك؟ في المعركة النهائية غداً لا توجد ضمانات على أننا قد نعود سالمين, لهذا قالوا لنا أن نقضي آخر ليلة لنا مع الأشخاص المهمين بالنسبة لنا-”
على أية حال, أن تجذب فتاة تملك لقب الشجاع الملكي وأن تُعجب بتلك الفتاة هما أمران منفصلان تماماً, بغض النظر عن الطرق أو الحيل التي جربوها كان ذلك الجندي الشاب دائما ما يدفعها بعيداً, بالطبع كان يدرك أن الآخرين سينظرون إلى الأمر على أنه إسراف مؤسف.
“هذه هي المشكلة” صاحت الابنة بحدة مقاطعة كلمات الأب.
“هممم؟”
واقفة في المطبخ الموجود في دار الأيتام الصغير, كانت تبدو غاضبة جداً لسبب ما. ” لا يهم كيف تفكر في ذلك, عندما قالوا الأشخاص المهمين بالنسبة إليك لقد قصدوا زوجتك أو صديقتك أو شيء كهذا!”
“أخيرا!, حتى قبل وصولي إلى هنا لقد كنت أتضور جوعاً”
“حسناً, أعتقد أن بعض الأشخاص قد فعلوا ذلك..”
” لا تحتاج لشكري على شيء كهذا” قالتها بفخر وجلست على الطاولة بابتسامة, وضعت يدها على الطاولة وأخذت تشاهد الشاب وهو يأكل .
الشجعان الملكيون هم مجموعة من الأبطال عددهم سبعة بالمجمل, في هذه المجموعة, يوجد اثنان متزوجان واثنان في علاقة- حسنا واحد من هذين الاثنين قال أن لديه العديد من الحبيبات ولا يدري مع أي واحدة منهن يقضي الليلة الأخيرة, لذا يمكن اعتباره كاستثناء
“أنا لا أدري عما تتكلمين , لكن الرفاق مجرد رفاق كما تعلمين”
” على أية حال أنا هنا الآن, ولا علاقة لي بالمكان الذي سيذهب إليه هؤلاء الناس”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت ستعيش في المعركة وتعود للمنزل…. من أجل كعكة الزبدة؟”
رائحة لذيذة انطلقت تبعها صوت هدير معدة فارغة, لحسن الحظ كانت الابنة مركزة على تقليب وعاء الحساء, لذا لا يبدو أنها سمعت.
غداً سنذهب لقتال الـ(زائرين), أعداء كل البشر الذين يعيشون على هذه الأرض, عندما أقولها هكذا تبدوا كما لو انها مغامرة كبيرة مع تضحيات بطولية, لكن في النهاية سنفعل الشيء نفسه الذي كنا نفعله دائما للأشياء التي نود حمايتها , للأماكن التي أردنا أن نعود إليها؛ سنحمل سيوفنا ونقاتل ونعيش:
” إذن لا توجد فتاة تريد أن تبقى معها في ليلتك الأخيرة يا أبي؟”
” لا تحتاج لشكري على شيء كهذا” قالتها بفخر وجلست على الطاولة بابتسامة, وضعت يدها على الطاولة وأخذت تشاهد الشاب وهو يأكل .
على الرغم من أن الفتاة قد نادته بـ(أبي) إلا أن الشاب لم يكن أبوها البيولوجي, ما حدث أنه كان هو أول من جاء إلى الميتم؛ و مدير المكان الذي من المفترض أن يكون والدهم بالاسم كان عجوزاً قليلا لذا علق اللقب به .
222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) ليس الأمر وكأنه كان يكره تيد, لكن كأب لقد فكر أنه يجب عليه الغضب في مثل هذه المواقف.
رد الأب ” ليس لدي أي طريقة للحصول على هذا الشكل من أوقات الفراغ”. “منذ اللحظة التي تأهلت فيها لأصبح شبه شجاع, كل يوم أصبح اكثر صعوبة بسبب التمرينات والقتال والمزيد من القتال”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com :حسناً لنكن صادقين:, فكر الأب في نفسه :حتى لو كان لدي صديقة, على الأغلب كنت سأقضي الليلة في الميتم على أية حال, منذ خمس سنوات عندما كنت طفلاً صغيراً, رفعت السيف لأول مرة لحماية هذا المكان, لقد كافحت خلال جحيم التدريب خلال تلك السنوات الخمس , مع أنني لا أملك أي موهبة مميزة, لأنني علمت أنني في يوم من الأيام سأكون قادراً على العودة إلى هنا.
“هممم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بمجرد انتهاء الحرب سوف اتزوج, شيء مثل هذا”
بالحكم على تعبيرها الفاتر, بدا جلياً أن الابنة لم تصدق عذره. حسناً, هذا مفهوم , ثانياً في القوة فقط عينت الكنيسة الشجعان الملكيين أعظم المحاربين البشريين, كانت لهم شعبية عظيمة بين الناس.
“هل الأطفال نيام الآن؟”
إذا دخل أحدهم إحدى المدن وكشف أنه من الشجعان سيسحب إلى دائرة من الفتيات اللاتي يصرخن بأصوات عالية, وفي الحفلات الفاخرة سيتم طلبك من قبل الكثيرين من فتيات العائلات النبيلة.
بعد مدة من التفكير العميق أجاب “كعكة الزبدة”
على أية حال, أن تجذب فتاة تملك لقب الشجاع الملكي وأن تُعجب بتلك الفتاة هما أمران منفصلان تماماً, بغض النظر عن الطرق أو الحيل التي جربوها كان ذلك الجندي الشاب دائما ما يدفعها بعيداً, بالطبع كان يدرك أن الآخرين سينظرون إلى الأمر على أنه إسراف مؤسف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رائحة لذيذة انطلقت تبعها صوت هدير معدة فارغة, لحسن الحظ كانت الابنة مركزة على تقليب وعاء الحساء, لذا لا يبدو أنها سمعت.
“عندما شاهدتك من قبل بدا لي أن هنالك العديد من الفتيات الجميلات يعملون معك”
“لكن في أوقات كهذه, ألا يجب عليك أن تقول شيئاً ما؟”
“أنا لا أدري عما تتكلمين , لكن الرفاق مجرد رفاق كما تعلمين”
ضحكت الابنة من فقد الشاب لكلماته. ” لقد كنت أمزح, الحراس من المدينة كانوا يأتون إلى هنا في دوريات, ومؤخراً كان تيد يقدم لنا العديد من المساعدات”
” الحقيقة أنك تقول هذا بجدية, وليس جهلك ما يجعلني أريد قتلك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن ماذا عن السيد جيد في لا شيء؟” سأل الأب مشيراً إلى العجوز الذي يدير هذا المكان.
“جيزز, يمكنك أن تكوني هكذا أحياناً ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” الحقيقة أنك تقول هذا بجدية, وليس جهلك ما يجعلني أريد قتلك”
” هممم… مثل شخص أعرفه” ردت الابنة. كما أن الحساء قد جهز بالفعل.
رد الأب ” ليس لدي أي طريقة للحصول على هذا الشكل من أوقات الفراغ”. “منذ اللحظة التي تأهلت فيها لأصبح شبه شجاع, كل يوم أصبح اكثر صعوبة بسبب التمرينات والقتال والمزيد من القتال”
“هل الأطفال نيام الآن؟”
“انظر إلى نفسك, لقد أخذت الأمر بجدية, هل أنت حقاً تكرهه إلى تلك الدرجة؟”
” بالطبع, ما الوقت الآن في رأيك؟”
كان يقرأ في كثير من الأحيان القصص الخيالية التي تحكي عن مغامراتهم, وبحسب تذكره فكلما قال شخص ما سطر مشابه لما قالته الابنة , فإنه يموت بعدها بفترة قصيرة, ولأن ذلك الشاب لا يريد أن يموت فإنه لا يريد أن يقول أي شيء من شأنه أن ينذر بتلك النهاية.
“إذن ماذا عن السيد جيد في لا شيء؟” سأل الأب مشيراً إلى العجوز الذي يدير هذا المكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كنت تعلمين ذلك واقترحت علي أن أقول ذلك, إذن أنت هي الشخص الشرير هنا” تكلم الأب وهو يقرب الملعقة الممتلئة إلى فمه. الطعم اللذيذ الذي انساب في فمه أعاد إليه الذكريات. لقد أعد خصيصاً ليناسب ذوق الأطفال الجياع, هذا الحساء الذي لن تجد مثله في أي مطعم راقٍ في العاصمة.
لا أحد يعرف أي شيء عن ماضيه قبل أن يأتي إلى الميتم, لكنه في مكان ما وبطريقة ما اكتسب مهارة مبارزة غير عادية, بالنسبة للشاب كان هو أقوى رجل وأفضل معلم في العالم, لكن على العكس تماماً من ذلك فيما يتعلق بأي شيء آخر.
الشجعان الملكيون هم مجموعة من الأبطال عددهم سبعة بالمجمل, في هذه المجموعة, يوجد اثنان متزوجان واثنان في علاقة- حسنا واحد من هذين الاثنين قال أن لديه العديد من الحبيبات ولا يدري مع أي واحدة منهن يقضي الليلة الأخيرة, لذا يمكن اعتباره كاستثناء
“لقد قال أن لديه بعض الأعمال في العاصمة وغادر. مؤخراً كلما اعتقدت أنه سيبقى في المنزل , فإنه يغادر مجدداً” أتبعت الابنة بتنهد. “أنا أتمني يستقر هنا لبعض الوقت”
إذا دخل أحدهم إحدى المدن وكشف أنه من الشجعان سيسحب إلى دائرة من الفتيات اللاتي يصرخن بأصوات عالية, وفي الحفلات الفاخرة سيتم طلبك من قبل الكثيرين من فتيات العائلات النبيلة.
” إذن هل كنت أنت والأطفال من يعتني بالمكان؟”
أشار الأب إلى ذلك الوقت عندما كان طفلاً عندما كان يطمح أن يكون شجاعاً ملكياً.
“همم, ماذا, فجأة قررت أن تقلق بشأننا؟”
رد الأب ” ليس لدي أي طريقة للحصول على هذا الشكل من أوقات الفراغ”. “منذ اللحظة التي تأهلت فيها لأصبح شبه شجاع, كل يوم أصبح اكثر صعوبة بسبب التمرينات والقتال والمزيد من القتال”
“أوه… حسنا….”
كان يقرأ في كثير من الأحيان القصص الخيالية التي تحكي عن مغامراتهم, وبحسب تذكره فكلما قال شخص ما سطر مشابه لما قالته الابنة , فإنه يموت بعدها بفترة قصيرة, ولأن ذلك الشاب لا يريد أن يموت فإنه لا يريد أن يقول أي شيء من شأنه أن ينذر بتلك النهاية.
ضحكت الابنة من فقد الشاب لكلماته. ” لقد كنت أمزح, الحراس من المدينة كانوا يأتون إلى هنا في دوريات, ومؤخراً كان تيد يقدم لنا العديد من المساعدات”
” إذن لا توجد فتاة تريد أن تبقى معها في ليلتك الأخيرة يا أبي؟”
قال الأب مباشرة بسماعة لذلك الاسم “أنا ممتن لأن الحراس يهتمون بكم , أما تيد فيجب عليك ركله بعيداً بمجرد أن يأتي, أنا لا أريده بقربك”
على أية حال, أن تجذب فتاة تملك لقب الشجاع الملكي وأن تُعجب بتلك الفتاة هما أمران منفصلان تماماً, بغض النظر عن الطرق أو الحيل التي جربوها كان ذلك الجندي الشاب دائما ما يدفعها بعيداً, بالطبع كان يدرك أن الآخرين سينظرون إلى الأمر على أنه إسراف مؤسف.
“انظر إلى نفسك, لقد أخذت الأمر بجدية, هل أنت حقاً تكرهه إلى تلك الدرجة؟”
“أه …..حسناً كنت آمل أن يكون شيئاً أكثر جدية لكن…” خدشت الفتاة وجهها قليلاً ثم أجابت “حسنا, أعتقد أن هذا كاف, في المقابل سيتعين عليك أن تأكل الكثير من الكعك حتى تصاب بحرقة في المعدة” ابتسمت بصعوبة بعدها رغم أنها أظهرت اضطرابا مظلماً في عينها.
ليس الأمر وكأنه كان يكره تيد, لكن كأب لقد فكر أنه يجب عليه الغضب في مثل هذه المواقف.
“بالطبع, بكل تأكيد اتركي الأمر لي”. أكد الشاب الذي كان يتناول طعامه للابنة.
“لقد جهز الطعام, حضر نفسك”, خلعت الابنة مئزرها وأحضرت وعاء حساء كبير ووضعته على الطاولة.
” إذن لا توجد فتاة تريد أن تبقى معها في ليلتك الأخيرة يا أبي؟”
“أخيرا!, حتى قبل وصولي إلى هنا لقد كنت أتضور جوعاً”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رائحة لذيذة انطلقت تبعها صوت هدير معدة فارغة, لحسن الحظ كانت الابنة مركزة على تقليب وعاء الحساء, لذا لا يبدو أنها سمعت.
“حسناً, لقد سخنت ما بقي منها بما أنك جئت متأخراً جداً” قالت الابنة بتعبير مستقيم, على أية حال, استطاع الشاب أن يرى من خلال تعبيرها ارتبكاً؛ فقد كان يعلم أن الطعام في الميتم لم يكن كثيراً لدرجة أن يبقى منه وعاء كامل له من العشاء.
“انظر إلى نفسك, لقد أخذت الأمر بجدية, هل أنت حقاً تكرهه إلى تلك الدرجة؟”
اختار أن يمثل أنه لم يلاحظ ورد بشكل عادي “شكراً”
اختار أن يمثل أنه لم يلاحظ ورد بشكل عادي “شكراً”
” لا تحتاج لشكري على شيء كهذا” قالتها بفخر وجلست على الطاولة بابتسامة, وضعت يدها على الطاولة وأخذت تشاهد الشاب وهو يأكل .
كان يمكن للأب أن يرى أصابعها وقد بدأت تهتز, كانت فتاة قوية ولم تظهر أي ملامح للخوف أو القلق بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر, لم تشتكي.
:حسناً لنكن صادقين:, فكر الأب في نفسه :حتى لو كان لدي صديقة, على الأغلب كنت سأقضي الليلة في الميتم على أية حال, منذ خمس سنوات عندما كنت طفلاً صغيراً, رفعت السيف لأول مرة لحماية هذا المكان, لقد كافحت خلال جحيم التدريب خلال تلك السنوات الخمس , مع أنني لا أملك أي موهبة مميزة, لأنني علمت أنني في يوم من الأيام سأكون قادراً على العودة إلى هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بمجرد انتهاء الحرب سوف اتزوج, شيء مثل هذا”
غداً سنذهب لقتال الـ(زائرين), أعداء كل البشر الذين يعيشون على هذه الأرض, عندما أقولها هكذا تبدوا كما لو انها مغامرة كبيرة مع تضحيات بطولية, لكن في النهاية سنفعل الشيء نفسه الذي كنا نفعله دائما للأشياء التي نود حمايتها , للأماكن التي أردنا أن نعود إليها؛ سنحمل سيوفنا ونقاتل ونعيش:
“أخيرا!, حتى قبل وصولي إلى هنا لقد كنت أتضور جوعاً”
“لكن في أوقات كهذه, ألا يجب عليك أن تقول شيئاً ما؟”
“بالطبع, بكل تأكيد اتركي الأمر لي”. أكد الشاب الذي كان يتناول طعامه للابنة.
اشتكت الابنة.
” إذن لا توجد فتاة تريد أن تبقى معها في ليلتك الأخيرة يا أبي؟”
استمع الأب الذي كان مرتبكاً قليلاً بينما كان يحطم البطاطا إلى قطع صغيرة “شيء مثل ماذا؟”
الليلة قبل المعركة النهائية.
“بمجرد انتهاء الحرب سوف اتزوج, شيء مثل هذا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا كنت تعلمين ذلك واقترحت علي أن أقول ذلك, إذن أنت هي الشخص الشرير هنا” تكلم الأب وهو يقرب الملعقة الممتلئة إلى فمه. الطعم اللذيذ الذي انساب في فمه أعاد إليه الذكريات. لقد أعد خصيصاً ليناسب ذوق الأطفال الجياع, هذا الحساء الذي لن تجد مثله في أي مطعم راقٍ في العاصمة.
“أووووه, هذه العبارة لا تؤدي إلى أي شيء جيد”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رائحة لذيذة انطلقت تبعها صوت هدير معدة فارغة, لحسن الحظ كانت الابنة مركزة على تقليب وعاء الحساء, لذا لا يبدو أنها سمعت.
أشار الأب إلى ذلك الوقت عندما كان طفلاً عندما كان يطمح أن يكون شجاعاً ملكياً.
“أنا أعلم, أنا أعلم. الأطفال الصغار قرأوا تلك الكتب التي تركتها خلفك, ولقد حفظت تلك القصص بعد مساعدتهم في قراءتها لمرات عديدة”
كان يقرأ في كثير من الأحيان القصص الخيالية التي تحكي عن مغامراتهم, وبحسب تذكره فكلما قال شخص ما سطر مشابه لما قالته الابنة , فإنه يموت بعدها بفترة قصيرة, ولأن ذلك الشاب لا يريد أن يموت فإنه لا يريد أن يقول أي شيء من شأنه أن ينذر بتلك النهاية.
على الأقل يمكنك قضاء تلك اللحظات الأخيرة مع الأشخاص الذين تريد رؤيتهم للمرة الأخيرة. مجموعة من الأبطال اجتمعوا للقضاء على (إلك هاركستن) الزائر الذي صنف كعدو رسمي لكنيسة الضوء المقدس, وقد تم تصنيفه هكذا بشكل مؤقت.
“أنا أعلم, أنا أعلم. الأطفال الصغار قرأوا تلك الكتب التي تركتها خلفك, ولقد حفظت تلك القصص بعد مساعدتهم في قراءتها لمرات عديدة”
“همم, ماذا, فجأة قررت أن تقلق بشأننا؟”
“إذا كنت تعلمين ذلك واقترحت علي أن أقول ذلك, إذن أنت هي الشخص الشرير هنا” تكلم الأب وهو يقرب الملعقة الممتلئة إلى فمه. الطعم اللذيذ الذي انساب في فمه أعاد إليه الذكريات. لقد أعد خصيصاً ليناسب ذوق الأطفال الجياع, هذا الحساء الذي لن تجد مثله في أي مطعم راقٍ في العاصمة.
“أخيرا!, حتى قبل وصولي إلى هنا لقد كنت أتضور جوعاً”
“حسناً أنا أعلم ذلك لكن ما زلت… أشعر أن هناك شيء غير صحيح” بدأت الابنة بالنقر بأظافرها على الطاولة. “الليلة قيل لك وللجنود أن لا تتركوا أي ندم أليس هذا كما لو أنهم يخبرونك أن تستعد للموت في أي لحظة؟, لا يبدو هذا صحيحاً بالنسبة لي…. لا أعرف أي شيء عن الحرب, لكني أعتقد أن أولئك الذين ليس لهم استعداد للموت هم الذين سيبقون على قيد الحياة ؛ لأنهم يقولون لأنفسهم أن عليهم العودة إلى ديارهم بغض النظر عما يحصل”
“لقد قلت لك ذلك بالفعل أليس كذلك؟ في المعركة النهائية غداً لا توجد ضمانات على أننا قد نعود سالمين, لهذا قالوا لنا أن نقضي آخر ليلة لنا مع الأشخاص المهمين بالنسبة لنا-”
توقفت الابنة عن الكلام بنظرة غامضة على وجهها ثم تابعت” في الكتب التي اعتدت على قراءته كانت تلك الشخصيات تقتل في البداية لإضافة نوع من التشويق على القصة, بالطبع سيكون الأمر حزينا إذا ماتت شخصيات كنت تود أن تراهم يعودون إلى ديارهم ويجتمعوا مع أحبابهم, لكن الواقع لا يعمل بهذه الطريقة”
إذا دخل أحدهم إحدى المدن وكشف أنه من الشجعان سيسحب إلى دائرة من الفتيات اللاتي يصرخن بأصوات عالية, وفي الحفلات الفاخرة سيتم طلبك من قبل الكثيرين من فتيات العائلات النبيلة.
كان يمكن للأب أن يرى أصابعها وقد بدأت تهتز, كانت فتاة قوية ولم تظهر أي ملامح للخوف أو القلق بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر, لم تشتكي.
“انظر إلى نفسك, لقد أخذت الأمر بجدية, هل أنت حقاً تكرهه إلى تلك الدرجة؟”
“لذلك عندما تذهب للقتال غداً, يجب عليك ألا تتشاءم بتلك الأفكار, لهذا أنت بحاجة إلى شيء لكي تتشبث به, سبب لكي ترغب أن تعود إلى المنزل, إذا لم تخبرني بشيء ما فأنا أشك أنني أستطيع أن أودعك غداً بابتسامة”
“انظر إلى نفسك, لقد أخذت الأمر بجدية, هل أنت حقاً تكرهه إلى تلك الدرجة؟”
كان الشاب يعرف ما كانت تحاول قوله, ولقد أراد تهدئتها لكنه لا يمكنه أن يقول أنه سيتزوج فجأة, في البداية هو بحاجة إلى شريك في الزواج, وقرار مهم مثل ذلك لا يمكن أن يتم تقريره في الحال وقول شيء مثل “سوف أفكر باسم جيد للطفل, لذلك يجب عليه أن يكون جاهزاً عندما أعود” سيجعله يتلقى صفعة قوية.
“أه …..حسناً كنت آمل أن يكون شيئاً أكثر جدية لكن…” خدشت الفتاة وجهها قليلاً ثم أجابت “حسنا, أعتقد أن هذا كاف, في المقابل سيتعين عليك أن تأكل الكثير من الكعك حتى تصاب بحرقة في المعدة” ابتسمت بصعوبة بعدها رغم أنها أظهرت اضطرابا مظلماً في عينها.
(الواد طلع صايع)
اشتكت الابنة.
بعد مدة من التفكير العميق أجاب “كعكة الزبدة”
“لقد قال أن لديه بعض الأعمال في العاصمة وغادر. مؤخراً كلما اعتقدت أنه سيبقى في المنزل , فإنه يغادر مجدداً” أتبعت الابنة بتنهد. “أنا أتمني يستقر هنا لبعض الوقت”
“هاه؟”
“بالطبع, بكل تأكيد اتركي الأمر لي”. أكد الشاب الذي كان يتناول طعامه للابنة.
“أنت تخبزينه بشكل جيد, تستطيعين أن تصنعي واحدة كبيرة لعيد ميلادي القادم, أليس كذلك؟”
“أنت ستعيش في المعركة وتعود للمنزل…. من أجل كعكة الزبدة؟”
ضحكت الابنة من فقد الشاب لكلماته. ” لقد كنت أمزح, الحراس من المدينة كانوا يأتون إلى هنا في دوريات, ومؤخراً كان تيد يقدم لنا العديد من المساعدات”
“هل من خطب ما؟”
غداً سنذهب لقتال الـ(زائرين), أعداء كل البشر الذين يعيشون على هذه الأرض, عندما أقولها هكذا تبدوا كما لو انها مغامرة كبيرة مع تضحيات بطولية, لكن في النهاية سنفعل الشيء نفسه الذي كنا نفعله دائما للأشياء التي نود حمايتها , للأماكن التي أردنا أن نعود إليها؛ سنحمل سيوفنا ونقاتل ونعيش:
“أه …..حسناً كنت آمل أن يكون شيئاً أكثر جدية لكن…” خدشت الفتاة وجهها قليلاً ثم أجابت “حسنا, أعتقد أن هذا كاف, في المقابل سيتعين عليك أن تأكل الكثير من الكعك حتى تصاب بحرقة في المعدة” ابتسمت بصعوبة بعدها رغم أنها أظهرت اضطرابا مظلماً في عينها.
“هل من خطب ما؟”
“بالطبع, بكل تأكيد اتركي الأمر لي”. أكد الشاب الذي كان يتناول طعامه للابنة.
“لذلك عندما تذهب للقتال غداً, يجب عليك ألا تتشاءم بتلك الأفكار, لهذا أنت بحاجة إلى شيء لكي تتشبث به, سبب لكي ترغب أن تعود إلى المنزل, إذا لم تخبرني بشيء ما فأنا أشك أنني أستطيع أن أودعك غداً بابتسامة”
مرت الليلة ومع كل دقيقة تمر تقترب المعركة النهائية.
” إذن لا توجد فتاة تريد أن تبقى معها في ليلتك الأخيرة يا أبي؟”
في غضون عام من تلك الليلة انقرضت البشرية, ولم يستطع شبه الشجاع أن يفي بوعده
“حسناً أنا أعلم ذلك لكن ما زلت… أشعر أن هناك شيء غير صحيح” بدأت الابنة بالنقر بأظافرها على الطاولة. “الليلة قيل لك وللجنود أن لا تتركوا أي ندم أليس هذا كما لو أنهم يخبرونك أن تستعد للموت في أي لحظة؟, لا يبدو هذا صحيحاً بالنسبة لي…. لا أعرف أي شيء عن الحرب, لكني أعتقد أن أولئك الذين ليس لهم استعداد للموت هم الذين سيبقون على قيد الحياة ؛ لأنهم يقولون لأنفسهم أن عليهم العودة إلى ديارهم بغض النظر عما يحصل”
“همم, ماذا, فجأة قررت أن تقلق بشأننا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات