الإمبراطور وسوفين [3]
الفصل 341: الإمبراطور وسوفين (3)
أجبتُ واقفًا. مسحت الطين عني ونظرت مباشرة إلى الإمبراطورة سوفين.
داخل القصر المظلم الساكن. جلست سوفين في الغرفة الداخلية، تواجه زائرًا غير متوقَّع — روهاكان. استقبل مشاعرها بابتسامة، متحمّلًا ازدراءها وغضبها وحزنها. طال الصمت في ذلك الجو الغريب.
شعرت لوينا أنها بلغت الحد.
“…”
“إنه خط زمني احتفظتُ به لأريك إياه. فشاهديه من هنا.”
كأن الملل تسرَّب إليه، أخذ روهاكان يتفحّص الغرفة بعينيه دون أن ينطق بكلمة. وعلى جانب من الجدار كان مُعلّقًا بورتريه لرجل، الإمبراطور السابق، والد سوفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن السؤال كان مختلفًا بيني وبين سوفين.
“لقد كان ملكًا عظيمًا وصديقًا وفيًّا.”
“…سوف يتوقف المطر قريبًا.”
جاء صوت روهاكان مشوبًا بمرارة الذكرى. حدّقت سوفين به وأسندت ذقنها إلى يديها، ضاق بصرها بحِدّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أمطر طوال تلك الأيام الخمسة، وبفضله صار جسدي مغطّى بالوحل. لكن اليوم كان مختلفًا. السماء صافية، والشمس دافئة.
“لقد كان أيضًا زوج الإمبراطورة التي قتلتها.”
“الأهم من ذلك، ألا تثير فضولك كيف مُتُّ؟”
مع إضافتها لتلك الكلمات، أطرق روهاكان رأسه.
“هل سمعت، ديكولين؟”
“…صحيح.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت لست زائفًا.”
تمتم بصوت خافت، غير أن ملامحه لم ترُق لها. شدّت سوفين أسنانها وزفرت تنهيدة حارّة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تشعر حتى بأي دونية. لقد صار ديكولين بالفعل عملاقًا. نظرياته، سحره، معرفته، قدراته، قد تجاوزت حدود ما يمكن للبشر أن ينالوه.
“روهاكان.”
حرس الإمبراطورية. لحظة ذكرتهم، تركّزت أعين الجميع عليّ.
ذلك الاسم المقيت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —ما الذي يُخفيه ديكولين بحق يجعلك تتحدثين عن الحقيقة وما شابه؟ ما هذا العبث؟
“سأعيد السؤال.”
“…هل ما زلت بحاجة لأن تسألي هذا مجددًا؟”
كان صوت الإمبراطور باردًا وعميقًا كبحر الشتاء.
“…حدّ.”
“يجب أن تُخبرني بالحقيقة.”
─جلالتك!
حتى بعدما صارت إمبراطورًا، بقي هذا الأمر عالقًا في قلبها. لم يكن لها ذكرى عن ذلك اليوم. اليوم الذي قُتلت فيه الإمبراطورة، اليوم الذي اغتيلت فيه والدتها. وكأن ضباب النسيان خدعها، أو كأنها غرقت في هاوية سحيقة، غارقة في غشاوة ووَهن.
التفتت سوفين إلى روهاكان، بينما ظلّت ابتسامته ودودة.
“هل قتلتها أنت؟”
تمتم بصوت خافت، غير أن ملامحه لم ترُق لها. شدّت سوفين أسنانها وزفرت تنهيدة حارّة.
تجمّدت ملامح روهاكان.
“هل صار عملاقًا بالفعل؟”
“…هل ما زلت بحاجة لأن تسألي هذا مجددًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أمطر طوال تلك الأيام الخمسة، وبفضله صار جسدي مغطّى بالوحل. لكن اليوم كان مختلفًا. السماء صافية، والشمس دافئة.
“أسأل لأن ذاكرتي مشوشة. إنها دليلي الوحيد عمّا حدث.”
─جلالتك!
“أليست ذاكرتك كافية؟ إنها ذاكرتك كإمبراطور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لهذا هو أصعب على التصديق.”
“قد تكون كذلك، لكن اليقين هو أنت.”
“نعم. إنه ديكولين. على وجه الدقة، ديكولين الماضي. لقد جاء إليّ ليحادثني.”
أشارت سوفين إلى روهاكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لن يكتفي بالـ(كافي) إلا أحمق، طالما هناك يقين.”
حتى أردأ ساحر، حتى أسوأ مجرم، لن يسعه إلا أن يُجِلَّه.
“…”
“حسنًا.”
ابتسم روهاكان بهدوء. جمع إبهامه ووسطاه.
رَعشة—!
“حسنًا.”
كرييييك…!
طَق—!
زعيمة دماء الشياطين، إيلسول. كانت ملامحها جادّة للغاية، كأنها سمعت كل ما تفوّهت به لوينا لنفسها.
هووووش…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جاء صوت روهاكان مشوبًا بمرارة الذكرى. حدّقت سوفين به وأسندت ذقنها إلى يديها، ضاق بصرها بحِدّة.
تغيّر المشهد مع هبوب الريح. أخذت سوفين تعدّ الثواني المارة وهي تتفحص المكان. الآن، صارت في كرْمٍ أبيض تفوح منه رائحة الفواكه.
─جلالتك!
كرْم روهاكان.
حرس الإمبراطورية. لحظة ذكرتهم، تركّزت أعين الجميع عليّ.
“الأهم من ذلك، ألا تثير فضولك كيف مُتُّ؟”
زعيمة دماء الشياطين، إيلسول. كانت ملامحها جادّة للغاية، كأنها سمعت كل ما تفوّهت به لوينا لنفسها.
سأل روهاكان. عبست سوفين، لكن عينيها تجاوزتاه نحو هيئةٍ تخيّمت في الضباب.
“لماذا لا يبدو ذلك صادقًا؟”
“شاهدي بنفسك. إن خطّي الزمني ممدود هنا.”
بصيرتها استطاعت أن تستشعر غرضًا آخر في هذا السحر.
ابتسم روهاكان بينما راقبها في صمت. كان جالسًا إلى جوار روهاكان الشاب بجوار كوخ في وسط الكرْم. كان أنيقًا، وسيمًا، فاتنًا.
حتى أردأ ساحر، حتى أسوأ مجرم، لن يسعه إلا أن يُجِلَّه.
تلفّظت سوفين باسمه في سرّها.
سأل روهاكان. عبست سوفين، لكن عينيها تجاوزتاه نحو هيئةٍ تخيّمت في الضباب.
“…ديكولين.”
نظرت لوينا حولها. كان المكان في فوضى؛ متى تبعثرت كل هذه الأوراق؟
“نعم. إنه ديكولين. على وجه الدقة، ديكولين الماضي. لقد جاء إليّ ليحادثني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تشعر حتى بأي دونية. لقد صار ديكولين بالفعل عملاقًا. نظرياته، سحره، معرفته، قدراته، قد تجاوزت حدود ما يمكن للبشر أن ينالوه.
أشار روهاكان إلى ديكولين.
“…لكن لماذا؟”
“ذلك الرجل كشف لي عن مكنونات قلبه. ومعظمها كانت عنك.”
إن كان كذلك، أكان غرض هذا السحر تدمير القارة؟ كان ذلك قلق لوينا.
“…”
ذلك الاسم المقيت.
التفتت سوفين إلى روهاكان، بينما ظلّت ابتسامته ودودة.
…خمسة أيام. لخمسة أيام كاملة لم تفتح سوفين بابها، وظللتُ أنا راكعًا أمامه. ولم أكن وحدي.
“إنه خط زمني احتفظتُ به لأريك إياه. فشاهديه من هنا.”
—روهاكان. هل قتلتَ الإمبراطورة؟
أي حديث دار بين ديكولين وروهاكان؟
“…أنت متصل بالحقيقة.”
—روهاكان. هل قتلتَ الإمبراطورة؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلفّظت سوفين باسمه في سرّها.
كان هذا أول ما سأل به ديكولين، السؤال نفسه الذي طرحته هي للتو. ومن هناك، تركّز كل انتباه سوفين عليه…
سأل روهاكان. عبست سوفين، لكن عينيها تجاوزتاه نحو هيئةٍ تخيّمت في الضباب.
….
“…”
كامل. لا تشوبه شائبة. أنيق. جميل.
أجبتُ واقفًا. مسحت الطين عني ونظرت مباشرة إلى الإمبراطورة سوفين.
كلما غاصت أكثر في تحليل تعويذته، ازدادت وضوحًا تلك الأفكار. كان هذا الاستنتاج ثمرة الامتناع عن الطعام والتفرغ التام لتعويذته. وبالطبع، السحر كان في حقيقته نطاقًا ذاتيًا، كما أنه علمٌ وسرٌّ لا يمكن تقييمه بمعيار واحد. لذلك، لا وجود لجواب صائب واحد، والتقييم بطبيعته يعتمد على الذوق والرأي.
كأن الملل تسرَّب إليه، أخذ روهاكان يتفحّص الغرفة بعينيه دون أن ينطق بكلمة. وعلى جانب من الجدار كان مُعلّقًا بورتريه لرجل، الإمبراطور السابق، والد سوفين.
لكن، مع ذلك، هناك نتائج يراها الجميع جميلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “روهاكان.”
“هذا…”
…
بالنسبة للوينا، كان عمل ديكولين من هذا النوع الآن. بل، سيرى كل ساحر ذلك.
“…أنت متصل بالحقيقة.”
خَشخَش—
داخل القصر المظلم الساكن. جلست سوفين في الغرفة الداخلية، تواجه زائرًا غير متوقَّع — روهاكان. استقبل مشاعرها بابتسامة، متحمّلًا ازدراءها وغضبها وحزنها. طال الصمت في ذلك الجو الغريب.
وضعت الوثيقة التي كانت تدرسها وأمسكت وجهها متنهّدة.
كلما غاصت أكثر في تحليل تعويذته، ازدادت وضوحًا تلك الأفكار. كان هذا الاستنتاج ثمرة الامتناع عن الطعام والتفرغ التام لتعويذته. وبالطبع، السحر كان في حقيقته نطاقًا ذاتيًا، كما أنه علمٌ وسرٌّ لا يمكن تقييمه بمعيار واحد. لذلك، لا وجود لجواب صائب واحد، والتقييم بطبيعته يعتمد على الذوق والرأي.
“هااه…”
“إذًا، أنت لست مخلصًا للمذبح.”
لو أرادت أن تفكك وتصف سحره المطبّق على هذا المنارة، فلن تكفي ألف صفحة. كان واسعًا وأعمق من المحيط. حتى ساحر متقن النظريات سيفقد عقله، بل إن لوينا نفسها ضاعت عشرات المرات وهي تحاول تحليله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتبكت لوينا وهي تحاول أن تلتفّ.
غير أنه إن بذلت كل جهدك وقدراتك لتنظر إلى الكل، إن اكتشفت مشهد آلاف التعويذات وهي تتشابك مثل تروس متقنة، تدور دون هفوة… فستُصعَق.
زعيمة دماء الشياطين، إيلسول. كانت ملامحها جادّة للغاية، كأنها سمعت كل ما تفوّهت به لوينا لنفسها.
حتى أردأ ساحر، حتى أسوأ مجرم، لن يسعه إلا أن يُجِلَّه.
كان جميع موظفي الإمبراطورية قد اجتمعوا، دون طعام أو ماء، جاثين على ركبهم يرددون كالبلابل: “جلالتك، نلتمس رحمتك!”
“لا حاجة لتصنيف مثل هذا السحر الشاسع.”
“…صحيح.”
لا حاجة لتفريق السلاسل. الكل في انسجام، يجري بحرية. مع سحره، أدركت أن السمات، والسلاسل، والدرجات، ليست سوى تصنيفات لأجل راحتهم.
“أسأل لأن ذاكرتي مشوشة. إنها دليلي الوحيد عمّا حدث.”
“كل دائرة لها أساس.”
—روهاكان. هل قتلتَ الإمبراطورة؟
كل دائرة لها أساس. لا دائرة عبثية أو غير فعّالة. جميع الخطوط، النقاط، الدوائر، حتى أصغر أجزاء التعويذة التي لا تُحصى، كلها تعمل بدقّة. ولهذا بدا أشبه بالفن من أي شيء آخر. هذه هي حالة الاستنارة التي بلغها الساحر المسمّى ديكولين بكل قلبه.
بالنسبة للوينا، كان عمل ديكولين من هذا النوع الآن. بل، سيرى كل ساحر ذلك.
“…حدّ.”
─جلالتك!
شعرت لوينا أنها بلغت الحد.
“لن يكتفي بالـ(كافي) إلا أحمق، طالما هناك يقين.”
“هل صار عملاقًا بالفعل؟”
“هل سمعت، ديكولين؟”
لم تشعر حتى بأي دونية. لقد صار ديكولين بالفعل عملاقًا. نظرياته، سحره، معرفته، قدراته، قد تجاوزت حدود ما يمكن للبشر أن ينالوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أليست ذاكرتك كافية؟ إنها ذاكرتك كإمبراطور.”
“…لكن لماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غَص—
إن كان كذلك، أكان غرض هذا السحر تدمير القارة؟ كان ذلك قلق لوينا.
صدر صرير عن الباب. كان صوتًا خافتًا وحركة أضعف، لكن الجميع التقطها بأعينهم المترقّبة.
“حقًا…”
لا حاجة لتفريق السلاسل. الكل في انسجام، يجري بحرية. مع سحره، أدركت أن السمات، والسلاسل، والدرجات، ليست سوى تصنيفات لأجل راحتهم.
هل الغاية الحقيقية لسحر هذا العملاق، الذي جمع آلاف الدوائر وشيّد منارة كوسيط، هي جلب الدمار؟
كان صوت سوفين مبحوحًا. أكانت قد بكت؟ أم بلغ بها القلق هذا الحد؟
“…لماذا؟”
لقد بلغ ديكولين بالفعل حالة ما وراء السحر، ولهذا كانت فضولها عظيمًا. أي دافع، أي عزيمة، وأي قدرة جعلت ديكولين بهذه العظمة؟
عند النظر إلى أفعاله الآن، إلى فظاعاته وسلوكه، بدا أن هدفه تدمير القارة.
رنّ صوت آلي مخيف.
“لماذا لا يبدو ذلك صادقًا؟”
لم تُجب سوفين للحظة وهي تحدّق بي. ثم، وكأنها غاصت في التفكير أو تنتقي بعناية كلماتها، تحرّكت أجمل شفتين على هذه القارة لتنطق…
بصيرتها استطاعت أن تستشعر غرضًا آخر في هذا السحر.
Arisu-san
“…ديكولين.”
─جلالتك!
تناولت قلمًا، تمسح به جبينها.
صرخ الخدم مجددًا.
“أنت عبقري.”
“…أيها المجتمعون هنا، استمعوا.”
رغم أن الناس لقبوه “الأستاذ السارق”، إلا أنه عبقري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أنت تخفي شيئًا.”
“يقال إنه لا نهاية للتعلّم، لكن لا. يبدو أنك بلغت قمة علم السحر. تبدو وكأنك فهمت الجذر.”
—دعيني أُقدّم نفسي. أنا إيلسول.
رغم أنه يقال إنك لو درست حتى الموت فلن يكفي، ولن تكون هناك نهاية. غير أن لوينا أرادت أن تُصحّح ذلك. هناك نهاية للسحر، ولم يكن ذلك مجازًا ولا مديحًا فضفاضًا. إن نهاية السحر حاضرة الآن أمامها.
“…حدّ.”
“أنت لست زائفًا.”
“تسك. أما زالت حناجركم سليمة؟”
لقد كان حقيقيًا، والسحر الذي تركه كان ابتكارًا سيُغيّر القارة كليًا. لو استعاروا المنطق الكامن في هذا السحر، فستظهر نظريات جديدة لا تُحصى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بعدما صارت إمبراطورًا، بقي هذا الأمر عالقًا في قلبها. لم يكن لها ذكرى عن ذلك اليوم. اليوم الذي قُتلت فيه الإمبراطورة، اليوم الذي اغتيلت فيه والدتها. وكأن ضباب النسيان خدعها، أو كأنها غرقت في هاوية سحيقة، غارقة في غشاوة ووَهن.
“…أنت متصل بالحقيقة.”
Arisu-san
شدّت لوينا أسنانها.
“هااه…”
لقد بلغ ديكولين بالفعل حالة ما وراء السحر، ولهذا كانت فضولها عظيمًا. أي دافع، أي عزيمة، وأي قدرة جعلت ديكولين بهذه العظمة؟
─ولهذا، خلصت لوينا إلى:
“لهذا هو أصعب على التصديق.”
كانت عيناها ترتجفان.
ديكولين الذي عرفته لم يسمح لنفسه بأن تهتز. قوته الذهنية وإيمانه بنفسه كانا مطلقين.
إن كان كذلك، أكان غرض هذا السحر تدمير القارة؟ كان ذلك قلق لوينا.
“إذًا، أنت لست مخلصًا للمذبح.”
—دعيني أُقدّم نفسي. أنا إيلسول.
مثل هذا الساحر لن يسلّم نفسه للعالم الخارجي. لن يُفتَن برغبات كإطالة عمره، ولن يكرّس ولاءه لطائفة. من رأى نهاية السحر، من بلغ الحقيقة، لن يدمّر القارة.
“هااه…”
─ولهذا، خلصت لوينا إلى:
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“…أنت تخفي شيئًا.”
وقفت لوينا، وعند تلك اللحظة—
وقفت لوينا، وعند تلك اللحظة—
—تُخفي ماذا؟
“هل قتلتها أنت؟”
رنّ صوت آلي مخيف.
“كيااه!”
“كيااه!”
“لن يكتفي بالـ(كافي) إلا أحمق، طالما هناك يقين.”
ارتبكت لوينا وهي تحاول أن تلتفّ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بعدما صارت إمبراطورًا، بقي هذا الأمر عالقًا في قلبها. لم يكن لها ذكرى عن ذلك اليوم. اليوم الذي قُتلت فيه الإمبراطورة، اليوم الذي اغتيلت فيه والدتها. وكأن ضباب النسيان خدعها، أو كأنها غرقت في هاوية سحيقة، غارقة في غشاوة ووَهن.
“…وأنتِ…”
—دعيني أُقدّم نفسي. أنا إيلسول.
كانت عيناها ترتجفان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
—دعيني أُقدّم نفسي. أنا إيلسول.
“…حدّ.”
زعيمة دماء الشياطين، إيلسول. كانت ملامحها جادّة للغاية، كأنها سمعت كل ما تفوّهت به لوينا لنفسها.
“لا حاجة لتصنيف مثل هذا السحر الشاسع.”
—ما الذي يُخفيه ديكولين بحق يجعلك تتحدثين عن الحقيقة وما شابه؟ ما هذا العبث؟
حتى أردأ ساحر، حتى أسوأ مجرم، لن يسعه إلا أن يُجِلَّه.
“…”
“هل تثقين بي؟”
نظرت لوينا حولها. كان المكان في فوضى؛ متى تبعثرت كل هذه الأوراق؟
سأل روهاكان. عبست سوفين، لكن عينيها تجاوزتاه نحو هيئةٍ تخيّمت في الضباب.
“…آه.”
“قد تكون كذلك، لكن اليقين هو أنت.”
—؟!
كأن الملل تسرَّب إليه، أخذ روهاكان يتفحّص الغرفة بعينيه دون أن ينطق بكلمة. وعلى جانب من الجدار كان مُعلّقًا بورتريه لرجل، الإمبراطور السابق، والد سوفين.
أُغمي عليها، فأسرعت إيلسول، المربَكة، لتسندها. لم تدرك لوينا إلا حينها أنها لم تأكل منذ أيام.
—دعيني أُقدّم نفسي. أنا إيلسول.
…
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
…خمسة أيام. لخمسة أيام كاملة لم تفتح سوفين بابها، وظللتُ أنا راكعًا أمامه. ولم أكن وحدي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “روهاكان.”
كان جميع موظفي الإمبراطورية قد اجتمعوا، دون طعام أو ماء، جاثين على ركبهم يرددون كالبلابل: “جلالتك، نلتمس رحمتك!”
“…سوف يتوقف المطر قريبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تناولت قلمًا، تمسح به جبينها.
لقد أمطر طوال تلك الأيام الخمسة، وبفضله صار جسدي مغطّى بالوحل. لكن اليوم كان مختلفًا. السماء صافية، والشمس دافئة.
الفصل 341: الإمبراطور وسوفين (3)
“جلالتك، نلتمس رحمتك—!”
…
صرخ الخدم مجددًا.
“سأعيد السؤال.”
“تسك. أما زالت حناجركم سليمة؟”
التفتت سوفين إليّ. قلبي الميت أصلًا لم يستطع أن يخفق، لكني شعرت بجلدي يقشعر من التوتر.
رمقتهم كأنهم إزعاج بالغ، فردّوا إليّ نظرات محتقرة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كل دائرة لها أساس.”
كريك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لهذا هو أصعب على التصديق.”
صدر صرير عن الباب. كان صوتًا خافتًا وحركة أضعف، لكن الجميع التقطها بأعينهم المترقّبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بماذا كانت تفكر؟ وكيف صاغت قرارها؟ ما كان أهم بالنسبة لي ظلّ مجهولًا.
كرييييك…!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تناولت قلمًا، تمسح به جبينها.
“—!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تناولت قلمًا، تمسح به جبينها.
ساد الصمت بينما انتظروا.
حرس الإمبراطورية. لحظة ذكرتهم، تركّزت أعين الجميع عليّ.
غَص—
سألتها إن كانت قادرة على قتلي.
مرّت الثواني متثاقلة.
كل دائرة لها أساس. لا دائرة عبثية أو غير فعّالة. جميع الخطوط، النقاط، الدوائر، حتى أصغر أجزاء التعويذة التي لا تُحصى، كلها تعمل بدقّة. ولهذا بدا أشبه بالفن من أي شيء آخر. هذه هي حالة الاستنارة التي بلغها الساحر المسمّى ديكولين بكل قلبه.
تك…
“هل صار عملاقًا بالفعل؟”
رَعشة—!
“كيااه!”
انفتحت أبواب القصر الإمبراطوري. رفع الجميع رؤوسهم ونظروا إلى ما وراءها.
رغم أن الناس لقبوه “الأستاذ السارق”، إلا أنه عبقري.
─آه…!
“…نعم. غير أن.”
في ضوء الشمس الساطع…
بصيرتها استطاعت أن تستشعر غرضًا آخر في هذا السحر.
─جلالتك!
عند النظر إلى أفعاله الآن، إلى فظاعاته وسلوكه، بدا أن هدفه تدمير القارة.
ظهرت سوفين المتوهجة. نظرت بهدوء إلى الحاضرين، والتقت عيناها بعيني.
…خمسة أيام. لخمسة أيام كاملة لم تفتح سوفين بابها، وظللتُ أنا راكعًا أمامه. ولم أكن وحدي.
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بماذا كانت تفكر؟ وكيف صاغت قرارها؟ ما كان أهم بالنسبة لي ظلّ مجهولًا.
─جلالتك!
“…أيها المجتمعون هنا، استمعوا.”
“…لكن لماذا؟”
كان صوت سوفين مبحوحًا. أكانت قد بكت؟ أم بلغ بها القلق هذا الحد؟
“…”
“أنا…”
—روهاكان. هل قتلتَ الإمبراطورة؟
التفتت سوفين إليّ. قلبي الميت أصلًا لم يستطع أن يخفق، لكني شعرت بجلدي يقشعر من التوتر.
“…هل ما زلت بحاجة لأن تسألي هذا مجددًا؟”
“سأذهب الآن إلى الفناء النهائي.”
كلما غاصت أكثر في تحليل تعويذته، ازدادت وضوحًا تلك الأفكار. كان هذا الاستنتاج ثمرة الامتناع عن الطعام والتفرغ التام لتعويذته. وبالطبع، السحر كان في حقيقته نطاقًا ذاتيًا، كما أنه علمٌ وسرٌّ لا يمكن تقييمه بمعيار واحد. لذلك، لا وجود لجواب صائب واحد، والتقييم بطبيعته يعتمد على الذوق والرأي.
ارتحت لسماع ذلك، وفي اللحظة التالية تابعت سوفين وكأنها تشمئز مني.
كلمات وأفعال كهذه قد تُعتبر إعلان حرب في نظر باقي الخدم. لقد خالفت الصواب حين تجرأ خادم على سؤال الإمبراطور إن كان يثق به. لذلك رمقني الخدم كأنهم سيقتلونني، رغم خوفهم.
“سيرافقني جميع حرس الإمبراطورية في المسير.”
تمتم بصوت خافت، غير أن ملامحه لم ترُق لها. شدّت سوفين أسنانها وزفرت تنهيدة حارّة.
حرس الإمبراطورية. لحظة ذكرتهم، تركّزت أعين الجميع عليّ.
لم تُجب سوفين للحظة وهي تحدّق بي. ثم، وكأنها غاصت في التفكير أو تنتقي بعناية كلماتها، تحرّكت أجمل شفتين على هذه القارة لتنطق…
“هل سمعت، ديكولين؟”
شعرت لوينا أنها بلغت الحد.
ذلك لأنني ما زلت قائد حرس الإمبراطور الشخصي.
“الأهم من ذلك، ألا تثير فضولك كيف مُتُّ؟”
“…نعم. غير أن.”
رغم أن الناس لقبوه “الأستاذ السارق”، إلا أنه عبقري.
أجبتُ واقفًا. مسحت الطين عني ونظرت مباشرة إلى الإمبراطورة سوفين.
رَعشة—!
“جلالتك. هل تثقين بي؟”
تغيّر المشهد مع هبوب الريح. أخذت سوفين تعدّ الثواني المارة وهي تتفحص المكان. الآن، صارت في كرْمٍ أبيض تفوح منه رائحة الفواكه.
كلمات وأفعال كهذه قد تُعتبر إعلان حرب في نظر باقي الخدم. لقد خالفت الصواب حين تجرأ خادم على سؤال الإمبراطور إن كان يثق به. لذلك رمقني الخدم كأنهم سيقتلونني، رغم خوفهم.
تغيّر المشهد مع هبوب الريح. أخذت سوفين تعدّ الثواني المارة وهي تتفحص المكان. الآن، صارت في كرْمٍ أبيض تفوح منه رائحة الفواكه.
لكن السؤال كان مختلفًا بيني وبين سوفين.
“نعم. إنه ديكولين. على وجه الدقة، ديكولين الماضي. لقد جاء إليّ ليحادثني.”
“هل تثقين بي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى بعدما صارت إمبراطورًا، بقي هذا الأمر عالقًا في قلبها. لم يكن لها ذكرى عن ذلك اليوم. اليوم الذي قُتلت فيه الإمبراطورة، اليوم الذي اغتيلت فيه والدتها. وكأن ضباب النسيان خدعها، أو كأنها غرقت في هاوية سحيقة، غارقة في غشاوة ووَهن.
سألتها إن كانت قادرة على قتلي.
نظرت لوينا حولها. كان المكان في فوضى؛ متى تبعثرت كل هذه الأوراق؟
“…”
بالنسبة للوينا، كان عمل ديكولين من هذا النوع الآن. بل، سيرى كل ساحر ذلك.
لم تُجب سوفين للحظة وهي تحدّق بي. ثم، وكأنها غاصت في التفكير أو تنتقي بعناية كلماتها، تحرّكت أجمل شفتين على هذه القارة لتنطق…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلفّظت سوفين باسمه في سرّها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
التفتت سوفين إليّ. قلبي الميت أصلًا لم يستطع أن يخفق، لكني شعرت بجلدي يقشعر من التوتر.
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“ذلك الرجل كشف لي عن مكنونات قلبه. ومعظمها كانت عنك.”
Arisu-san
كلما غاصت أكثر في تحليل تعويذته، ازدادت وضوحًا تلك الأفكار. كان هذا الاستنتاج ثمرة الامتناع عن الطعام والتفرغ التام لتعويذته. وبالطبع، السحر كان في حقيقته نطاقًا ذاتيًا، كما أنه علمٌ وسرٌّ لا يمكن تقييمه بمعيار واحد. لذلك، لا وجود لجواب صائب واحد، والتقييم بطبيعته يعتمد على الذوق والرأي.
“حسنًا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات

 
		 
		 
		 
		 
		