لِمَ يمرُّ وقتي وحده كما يشاء؟ [4]
الفصل 308: لِمَ يمرُّ وقتي وحده كما يشاء؟ (4)
ارتابت إيفيرين من كواي. كان وجهه الآن طيبًا وديعًا، لكنه كان يسعى خلف أمل مجنون بإعادة تعيين القارة.
…تيك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا إيفيرين.
…توك.
“نعم. الدير الذي بجلتُ فيه الطاغوت عشرة آلاف عام.”
فتحت إيفيرين عينيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فحصتها بصمت. لكنني عرفت من اللحظة التي قرأت فيها الجملة الأولى أن العملية ستكون مثالية. كلما قرأت أكثر، ازددت شعورًا بالزيادة. المنطق كله صحيح.
“…”
“نعم.”
نظرت حولها، فرأت أنها في مكان غريب. لا بد أنه كوخ أو بيت خشبي، إذ كان السقف والأرضية كلاهما من الخشب. أول ما فعلته إيفيرين أنها رفعت جزعها و–
“أتظنين أنك ستحتملين؟ سنة للبشر ستصير عشر سنوات لكِ، تتكرر مرارًا.”
“أأفقتِ؟”
غرست إيفيرين قطعةً في شوكتها. ثمّ رمشت ونظرت إليّ.
كان صوت كواي. ارتبكت، فرفعت رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُفكّر كثيرًا قبل أن تذعن. ثمّ…
“هذا مدهش.”
“أأفقتِ؟”
تمتم كواي وهو يقرأ كتب كايسي.
تيك—
“التأثير الكهروضوئي، الحركة البراونية، نظرية النسبية، الأمواج الثقالية، ميكانيكا الكم، الثقوب السوداء… إنه يعبّر عن سنن الطبيعة والكون عبر علم الإنسان.”
كان صوت كواي. ارتبكت، فرفعت رأسها.
—سوش—
“أعلم. أشعر بهم.”
أخذت إيفيرين المخطوطات بالتحريك الذهني. وضعت كل شيء في جيوب ردائها.
“هل تود أن تتناول معي بعض لحم الروهوك؟”
“…أين نحن؟”
“…”
أجاب كواي:
“…ماذا؟”
“إنه الدير.”
كنت قد سمعت للتو من آلين أن جولي قد أفاقت. وفي الوقت نفسه، اختفت إيفيرين–
“الدير؟”
“فلنرَ… إن كانت هذه حياتك.”
“نعم. الدير الذي بجلتُ فيه الطاغوت عشرة آلاف عام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها.”
ابتسم. سألت إيفيرين بصراحة:
قطعت إيفيرين قطعةً وهي تتكلّم عن الخيانة. استعملت سكّينها بحذر، لكنّها قطعت على نحوٍ خاطئ. فما زالت تفتقر إلى آداب المائدة.
“إذن، أنت من جلبني إلى هنا؟”
“بل الأهمّ. أين أنا؟”
“يمكنك قول ذلك. لماذا؟ ألا يعجبك؟ ديكولين أراد المجيء إلى هنا.”
أجابت إيفيرين.
“…الأستاذ؟”
“لن يُجدي الأمر بعد الآن.”
“نعم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أستاذ.”
كان المكان بسيطًا وهادئًا أكثر من اللازم ليكون ديكولين قد رغب في زيارته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردّدت لحظة. لم تتحرّك سوى شفتاها، ثمّ لفظت مقطعًا واحدًا فقط، قبل أن تهزّ رأسها وتبتلع بقيّة كلماتها.
“…”
كانت إيفيرين قد تخلّت أصلًا عن التقطيع وأمسكت كتلة اللحم بكلتا يديها، ومزّقتها بكل قوّتها. وخلال عشر دقائق، كانت قد التهمت نصف الذبيحة.
حدقت إيفيرين في كواي دون أن تنطق، حتى رفع حاجبيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك قول ذلك. لماذا؟ ألا يعجبك؟ ديكولين أراد المجيء إلى هنا.”
“لقد سألتِ أين نحن.”
تدفقت كلمات كزفرات من شفتيها.
“…نعم.”
“أليس كذلك؟ بل هو أكثر من مقبول.”
“نحن خارج العالم.”
“كلّ ما تفعلونه باطل، أنتم.”
خارج العالم. حرفيًا خارج العالم الذي يعيش فيه البشر.
دقّت الساعة في قلبها. إشارةً لرحيلها.
“ليس هو العالم السفلي. المكان الذي تسكنه الأرواح هو في الحقيقة داخل العالم. هذا ليس حياة أخرى ولا عالمًا آخر. إنه فضاء ليس بعالم. أنا دائمًا هنا.”
لقد صمّم ديكولين الفولاذ الخشبي على ذلك النحو منذ البداية.
“…لماذا أنت وحدك؟”
“هذا مدهش.”
ارتابت إيفيرين من كواي. كان وجهه الآن طيبًا وديعًا، لكنه كان يسعى خلف أمل مجنون بإعادة تعيين القارة.
مسحتُ شفتي بمنديل. لقد أصيب الضبّاط بذهولٍ بالغ. أجل، لقد كان كامل المكان محجوبًا بحاجز.
“لقد مكثت هنا عشرة آلاف عام. ربما لم تكن عشرة آلاف عام. ربما أطول. كنت أكرر الصلوات في زمنٍ عديم المعنى، وحين عدت إلى وعيي، وجدت نفسي هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها.”
عشرة آلاف عام. زمن بعيد جدًا بالنسبة إلى إيفيرين، زمن لا يحتمله البشر.
“لقد مكثت هنا عشرة آلاف عام. ربما لم تكن عشرة آلاف عام. ربما أطول. كنت أكرر الصلوات في زمنٍ عديم المعنى، وحين عدت إلى وعيي، وجدت نفسي هنا.”
“يقولون إنك السبب في هذا الفضاء.”
في تلك اللحظة، هبط مَوجٌ خافت من المانا عبر الأرض.
“نعم. لقد بلغت صلواتي إلى الطاغوت. منحني معنى بدل الموت.”
حدّقت إيفيرين وهي ترى اللحم يُشوى على الصفيحة الحديدية.
ضحك كواي بخفوت.
عشرة آلاف عام. زمن بعيد جدًا بالنسبة إلى إيفيرين، زمن لا يحتمله البشر.
“لذلك فهذا فضاء محجوز للطاغوت ولي وحدنا. أنا هنا، والأجساد والدمى التي صنعتها في عالمكم الظاهري.”
—ششش——
كان مصطلح “الظواهر” يشير إلى العالم الذي تعرفه إيفيرين وإلى الحياة الأخرى.
كجروٍ مبتلٍّ تحت المطر.
“وإيفيرين. أنت لا تختلفين عني. ستتجولين في حياتك إلى ما لا نهاية، لأن الزمن لم يعد قادرًا على الإمساك بك.”
تحرّكت عقرب الثواني. وارتجفت إبرة الخشب كأنّها ستتحرّك في أية لحظة. عندها غشّت الحزن ملامح إيفيرين.
قبضت إيفيرين قبضتيها.
ابتسم كواي.
“فلنرَ… إن كانت هذه حياتك.”
ـخشش، خشش—
رسم كواي خطًا بقوته السحرية، خطًا مستقيمًا أفقيًا. وفي الوسط، رسم خطًا عموديًا يقطعه.
“…”
“منذ اللحظة التي تلقيتِ فيها ارتجاع سوفين إلى هذا اليوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…أوه. إنّها جزيرة سيلفيا.”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدقت إيفيرين في ساعة الجيب بصمت.
كان ثمة شيء مريب في كلمات كواي. لماذا بعد ارتجاع سوفين بالذات؟
“بل الأهمّ.”
ابتسم كواي.
“…”
“لقد ذهبتِ مع سوفين إلى زمن آخر في أحد الأيام، أليس كذلك؟”
تيك—
“…!”
تمتم كواي وهو يقرأ كتب كايسي.
اتسعت عينا إيفيرين.
عقدت جبيني، فقالت:
“إيفيرين. لا يمكن لأحد أن يسافر في الزمن معك.”
“…نعم.”
تذكرت رحلتهما وموت ديكولين. الكلمات والعصا التي تركها لها. النظرة الطيبة الدافئة. ثم… شهاب ساقط.
كان صوت كواي. ارتبكت، فرفعت رأسها.
“لقد سقط مذنب. وبذلك انتهت رحلة الزمن.”
كان مصطلح “الظواهر” يشير إلى العالم الذي تعرفه إيفيرين وإلى الحياة الأخرى.
“هل كنت في ذلك المستقبل؟”
إنّه شاطئ بموجٍ متلاطم. بدا أنّه قريب من هاديكاين أيضًا. رفعت إيفيرين بصرها إلى الأفق البعيد، حيث جزيرة مكسوّة بضبابٍ أسود.
سأل كواي. هزّت إيفيرين رأسها.
وهكذا، بدأت إيفيرين انجرافها الأبديّ في الزمن…
“أنا، وكل من يعرفني، يجب ألّا يلتقوا بي حين أكون خارج الزمن.”
التناقض كان سيعرض حياتها وحياة من يقابلها للخطر. ما لم يكن فضاءً خاصًا مثل لوكرالن — أي فضاء سحري يعترف اعترافًا كاملًا بتعايش التناقضات.
…لم تعد شخصًا في حياتهم. سيقع التناقض لو التقوا هكذا.
“فلنرَ… إن كانت هذه حياتك.”
“نعم. صحيح. أنتِ وحدك.”
كنت قد سمعت للتو من آلين أن جولي قد أفاقت. وفي الوقت نفسه، اختفت إيفيرين–
التناقض كان سيعرض حياتها وحياة من يقابلها للخطر. ما لم يكن فضاءً خاصًا مثل لوكرالن — أي فضاء سحري يعترف اعترافًا كاملًا بتعايش التناقضات.
“سأتعاون. لكنّ معنى ذلك أنّكم، سواءٌ تعاوَنتُ أم لا، لن تستطيعوا الإمساك بها.”
“…إذن. هل تخبرني أن أنضم إليك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
حتى وهو يحدق في إيفيرين، لم يتغير تعبير كواي.
ابتسم. سألت إيفيرين بصراحة:
“لن تنضمي إليّ الآن، صحيح؟ لكنك ستعودين في النهاية إلى هذا المكان، إليّ.”
“كُلي أوّلًا.”
“سأجرب أولًا كي أعلم.”
“…”
“أتظنين أنك ستحتملين؟ سنة للبشر ستصير عشر سنوات لكِ، تتكرر مرارًا.”
لكن إيفيرين لم تُبد أي رد فعل.
بقعة عمياء في انحراف الزمن، الوهم بأن يومًا خُبِر لن يتكرر أبدًا. ولكن زمن إيفيرين سينبسط بلا معيار، فتجرب الشيء نفسه عشرات أو مئات المرات.
“إذن…”
“أعلم.”
“بل الأهمّ.”
“هل ستكونين بخير مع ذلك؟”
“وداعًا.”
“…البشر لا يعرفون إن كان الأمر بخير أو لا إلا بعد التجربة. أما أنت فلن تعرف.”
Arisu-san
أجابت إيفيرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كُل بسرعة. هذا الطعم لا يُعقَل.”
“نعم، هذا غباء.”
“لقد سألتِ أين نحن.”
أومأ كواي، لكن إيفيرين هزّت رأسها.
“نعم.”
“لا. إنه تحدٍّ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طعنة—
─في تلك اللحظة. تغيّرت المش景.
─في تلك اللحظة. تغيّرت المش景.
“…”
“أتسمعني؟”
أولًا، السماء الزرقاء الصافية أعلاه.
“بل الأهمّ. أين أنا؟”
تيك—
“هذا مدهش.”
توك—
“…”
كانت ساعة الجيب تدق. نظرت إيفيرين إلى الأسفل.
كان ثمة شيء مريب في كلمات كواي. لماذا بعد ارتجاع سوفين بالذات؟
“…عذرًا.”
“…”
خاطبت الساعة الخشبية.
تيك—
“أتسمعني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُفكّر كثيرًا قبل أن تذعن. ثمّ…
تيك—
“…”
لم تُجب الساعة إلا بالدقات. أي أحد كان سيعدها مجنونة، لكن إيفيرين ثابرت ووقفت تتحدث إلى الساعة، لا، إلى الشيخ.
“نعم. لقد بلغت صلواتي إلى الطاغوت. منحني معنى بدل الموت.”
“أنا أعرف كل شيء. إنه أنت، أيها العجوز روهاكان، أليس كذلك؟”
ومعها الروهوك. لقد استُنزِف ٩٠٪ من ماناها لإبقاء هذا الكائن. قضمت ساقًا، وكان طعمها لذيذًا، لكن…
توك.
كانت إيفيرين قد تخلّت أصلًا عن التقطيع وأمسكت كتلة اللحم بكلتا يديها، ومزّقتها بكل قوّتها. وخلال عشر دقائق، كانت قد التهمت نصف الذبيحة.
في تلك اللحظة، توقفت ساعة الجيب عن الدق.
اشتعل غضب إيفيرين، غير أنّ الذنب في الحقيقة كان ذنبي. لقد منحتُ لحم الروهاوك “يدَ ميداس”. كانت المرّة الأولى التي أستخدمها على طعام، ولم يظهر لها أثر يُذكَر. لعلّ شيئًا ما سيتغيّر حين أتناوله؟
“لقد أعطيتني إياها. وأمرت موركان أن يفعل ذلك.”
الفصل 308: لِمَ يمرُّ وقتي وحده كما يشاء؟ (4)
ساعة جيب بلا عقل يمكنها أن تستشعر مشاعرها بطريقة شريرة وتكشف ماضي ديكولين؟ ذلك كان عبثًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبتها.
لقد صمّم ديكولين الفولاذ الخشبي على ذلك النحو منذ البداية.
“…أين نحن؟”
“…إذا فكرت بالأمر، ربما كنت دائمًا أرغب أن أتكئ على شيء وأعتمد عليه.”
خطرت لإيفيرين فكرة، فابتسمت قليلًا. ثمّ لوّحت بيدها. وفي لحظة، انفتح بيضاويٌّ مسطّح: بوّابة طيّ المكان.
تدفقت كلمات كزفرات من شفتيها.
مسحتُ شفتي بمنديل. لقد أصيب الضبّاط بذهولٍ بالغ. أجل، لقد كان كامل المكان محجوبًا بحاجز.
“لا بد أنني لم أرد أن أكون وحدي.”
لكن عقرب الثواني في الساعة عاد يتحرّك.
ربما كانت نسبة الانتماء إلى غرضٍ ما أيضًا عادة من هذا القبيل. أحتاج غرضًا لأني لست كافية. أحتاج عون أبي — السوار…
“في عالمنا السحري، عادةً ما يُطلَق على أخطر السحرة—”
“لم أعد أحتاج إليه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما هذا؟”
حدقت إيفيرين في ساعة الجيب بصمت.
ساعة جيب بلا عقل يمكنها أن تستشعر مشاعرها بطريقة شريرة وتكشف ماضي ديكولين؟ ذلك كان عبثًا.
“إذن، لستَ مضطرًا لأن تفعل… تبًا، لا أستطيع أن أنطق جيدًا. لماذا البرد شديد؟”
عشرة آلاف عام. زمن بعيد جدًا بالنسبة إلى إيفيرين، زمن لا يحتمله البشر.
كان الجو جليديًا.
نظرتُ إليه.
—هووووش—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لن أدع الأستاذ يموت.”
كانوا على قمة جبل، فبالطبع كان الجو باردًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر ضبّاط التطهير إليّ، وأعينهم ممتلئة بالغضب والخزي.
“لست مضطرًا أن تجيب، لكن هل يمكن أن أطلب شيئًا واحدًا فقط؟”
أومأتُ وحرّكت سكّيني، بآدابٍ مثاليّة طبعًا.
تيك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أولًا، السماء الزرقاء الصافية أعلاه.
دقّت الساعة. هل كان ذلك جوابًا بالموافقة؟
غرست إيفيرين قطعةً في شوكتها. ثمّ رمشت ونظرت إليّ.
تابعت إيفيرين بابتسامة رقيقة.
كما لو أن الشتاء سيحل قريبًا، كانت ساحة جامعة الإمبراطورية مغطاة بالأوراق المتساقطة.
“إذن…”
“أليس كذلك؟ بل هو أكثر من مقبول.”
—
“لقد سقط مذنب. وبذلك انتهت رحلة الزمن.”
ـخشش، خشش—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…”
كما لو أن الشتاء سيحل قريبًا، كانت ساحة جامعة الإمبراطورية مغطاة بالأوراق المتساقطة.
مسحتُ شفتي بمنديل. لقد أصيب الضبّاط بذهولٍ بالغ. أجل، لقد كان كامل المكان محجوبًا بحاجز.
“…”
“…نعم.”
كنت قد سمعت للتو من آلين أن جولي قد أفاقت. وفي الوقت نفسه، اختفت إيفيرين–
قطعت إيفيرين قطعةً وهي تتكلّم عن الخيانة. استعملت سكّينها بحذر، لكنّها قطعت على نحوٍ خاطئ. فما زالت تفتقر إلى آداب المائدة.
“أستاذ.”
ابتسمتُ وقمتُ من مكاني. ردّ أحدهم.
فجأة، ناداني صوت مألوف من الخلف. حين التفت، رأيت شخصًا في قلنسوة يضحك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تُفكّر كثيرًا قبل أن تذعن. ثمّ…
“…إيفيرين.”
انطلق إنذارٌ صاخب، لكن إيفيرين ابتسمت فقط.
“هل تود أن تتناول معي بعض لحم الروهوك؟”
ومعها الروهوك. لقد استُنزِف ٩٠٪ من ماناها لإبقاء هذا الكائن. قضمت ساقًا، وكان طعمها لذيذًا، لكن…
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ليس كما ذاك الطعم.”
كان اقتراحًا مفاجئًا من العدم. لكنها أسرعت نحوي بنظرة واثقة وقدمت ظرفًا سميكًا.
ابتسمتُ وقمتُ من مكاني. ردّ أحدهم.
“ها هو. ورقة الإجابة لاختبار الفرز.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —
“…”
كان شهيًّا، لكن ليس بتلك النشوة الساحرة. فالطعام لا يقوم على الطعم وحده، بل على مَن يشاركك المائدة أيضًا.
حدقتُ بها وفتحت الختم. كان المحتوى مئة ورقة من ورق السحر.
كانوا على قمة جبل، فبالطبع كان الجو باردًا.
“إذن؟”
“…”
فحصتها بصمت. لكنني عرفت من اللحظة التي قرأت فيها الجملة الأولى أن العملية ستكون مثالية. كلما قرأت أكثر، ازددت شعورًا بالزيادة. المنطق كله صحيح.
“كلّ ما تفعلونه باطل، أنتم.”
“إيفيرين.”
حدّقت إيفيرين بدهشةٍ فارغة.
هل أصبحت ذكية فجأة، أم أن السبب هو الظواهر التي أحسست بها مؤخرًا؟ أعدت ورقة الإجابة إلى الظرف وسألت.
ساد الصمت لحظة. لم أدرِ ما الذي يدور في أذهانهم. إنّهم العدوّ الطبيعيّ للسحرة، لكنّهم لا يعرفون المرونة لأنّهم لا يعيشون في المجتمع.
“لقد توقف الزمن للحظة.”
عشرة آلاف عام. زمن بعيد جدًا بالنسبة إلى إيفيرين، زمن لا يحتمله البشر.
لكن إيفيرين لم تُبد أي رد فعل.
“أعلم. أشعر بهم.”
“حقًا؟ كيف عرفت؟”
“لا بد أنني لم أرد أن أكون وحدي.”
“…هناك ما يُسمى بالتدفق. في لحظة، أدركت أن تدفق الزمن قد توقف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقبتها.
“أمم~، أفهم. لكن هذا ليس المهم الآن.”
لكن إيفيرين لم تُبد أي رد فعل.
“ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفي طرفة عين، اختفت إيفيرين. وبالطبع، ومعها الروهوك.
عقدت جبيني، فقالت:
في تلك اللحظة، توقفت ساعة الجيب عن الدق.
“روهاوك. رو. ها. وك.”
ترنّحت وهي تهتف باسم جوليا، ثمّ مدّت لي قطعةً أخرى.
—
“…الأستاذ؟”
—شششششش———
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان اقتراحًا مفاجئًا من العدم. لكنها أسرعت نحوي بنظرة واثقة وقدمت ظرفًا سميكًا.
—شششششش———
كان الجو جليديًا.
—ششش——
قبضت إيفيرين قبضتيها.
“يمكنك الأكل الآن. ت- تفضل بالهناء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…ليس كما ذاك الطعم.”
زهرة الخنزير. ما إن دخلنا حتى قادنا صاحب المكان إلى الطابق العلوي المخصص للنبلاء.
دقّت الساعة. هل كان ذلك جوابًا بالموافقة؟
“ما هذا، جودة اللحم مختلفة.”
حدّقت إيفيرين بدهشةٍ فارغة.
حدّقت إيفيرين وهي ترى اللحم يُشوى على الصفيحة الحديدية.
“…”
“…مستحيل. هل كانوا يعطونني شيئًا من المستوى المتوسط؟ وقد أنفقت كل ذلك المال هنا.”
قطعت إيفيرين قطعةً وهي تتكلّم عن الخيانة. استعملت سكّينها بحذر، لكنّها قطعت على نحوٍ خاطئ. فما زالت تفتقر إلى آداب المائدة.
راقبتها.
“إذن؟”
“أريد أن أتحدّث مع جوليا.”
“أشعر بخيانةٍ فادحة حقًّا…”
اشتعل غضب إيفيرين، غير أنّ الذنب في الحقيقة كان ذنبي. لقد منحتُ لحم الروهاوك “يدَ ميداس”. كانت المرّة الأولى التي أستخدمها على طعام، ولم يظهر لها أثر يُذكَر. لعلّ شيئًا ما سيتغيّر حين أتناوله؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردّدت لحظة. لم تتحرّك سوى شفتاها، ثمّ لفظت مقطعًا واحدًا فقط، قبل أن تهزّ رأسها وتبتلع بقيّة كلماتها.
“أشعر بخيانةٍ فادحة حقًّا…”
“إنّه مختلف.”
قطعت إيفيرين قطعةً وهي تتكلّم عن الخيانة. استعملت سكّينها بحذر، لكنّها قطعت على نحوٍ خاطئ. فما زالت تفتقر إلى آداب المائدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تك—
طعنة—
“…”
غرست إيفيرين قطعةً في شوكتها. ثمّ رمشت ونظرت إليّ.
تمتم كواي وهو يقرأ كتب كايسي.
“…أستاذ، تفضّل.”
“إيفيرين. لا يمكن لأحد أن يسافر في الزمن معك.”
“كُلي أوّلًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا إيفيرين.
“نعم.”
“سأجرب أولًا كي أعلم.”
لم تُفكّر كثيرًا قبل أن تذعن. ثمّ…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حقًا؟ كيف عرفت؟”
“…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إذا فكرت بالأمر، ربما كنت دائمًا أرغب أن أتكئ على شيء وأعتمد عليه.”
خانتْها الكلمات. فما إن وضعت اللحم في فمها حتّى ذاب وتلاشى، وانمحى تعبيرها في ضبابٍ من النشوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كُل بسرعة. هذا الطعم لا يُعقَل.”
“واو… جوليا.”
“…”
ترنّحت وهي تهتف باسم جوليا، ثمّ مدّت لي قطعةً أخرى.
“لن يُجدي الأمر بعد الآن.”
“كُل بسرعة. هذا الطعم لا يُعقَل.”
Arisu-san
أومأتُ وحرّكت سكّيني، بآدابٍ مثاليّة طبعًا.
“نعم. لقد بلغت صلواتي إلى الطاغوت. منحني معنى بدل الموت.”
حدّقت إيفيرين بدهشةٍ فارغة.
وضعت ساعةً خشبيّة على الطاولة.
“إنّه مختلف.”
تدفقت كلمات كزفرات من شفتيها.
تناولتُ قضمةً وأنا أتجاهلها.
“ولدي أيضًا قناع…”
“…إنّه مقبول.”
“نعم.”
“أليس كذلك؟ بل هو أكثر من مقبول.”
“أنا، وكل من يعرفني، يجب ألّا يلتقوا بي حين أكون خارج الزمن.”
ضحكت إيفيرين بخفوت. ثمّ نظرتُ إلى ساعتي. لم يبقَ وقتٌ كثير. كنتُ سأقول: “اسرعي في الأكل”… لكن لم يكن هناك داعٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه الدير.”
قضم— قضم—
“شكرًا لكِ يا سيلفيا. سأحتفظ بها كتعويذة.”
كانت إيفيرين قد تخلّت أصلًا عن التقطيع وأمسكت كتلة اللحم بكلتا يديها، ومزّقتها بكل قوّتها. وخلال عشر دقائق، كانت قد التهمت نصف الذبيحة.
اشتعل غضب إيفيرين، غير أنّ الذنب في الحقيقة كان ذنبي. لقد منحتُ لحم الروهاوك “يدَ ميداس”. كانت المرّة الأولى التي أستخدمها على طعام، ولم يظهر لها أثر يُذكَر. لعلّ شيئًا ما سيتغيّر حين أتناوله؟
هووووووش—
في تلك اللحظة، ظهر ثلاثةٌ من ضبّاط التطهير وهم يخترقون جدران قاعة الطعام. وكلٌّ منهم يُلوّح بسياط ماناه بعنف.
في تلك اللحظة، هبط مَوجٌ خافت من المانا عبر الأرض.
أومأ كواي، لكن إيفيرين هزّت رأسها.
“ضبّاط التطهير قادمون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…إنّه مقبول.”
“أعلم. أشعر بهم.”
“…”
“تعلمين ذلك. هل جئتِ لتُسلّمي نفسك؟”
ساعة جيب بلا عقل يمكنها أن تستشعر مشاعرها بطريقة شريرة وتكشف ماضي ديكولين؟ ذلك كان عبثًا.
بلعَت إيفيرين قضمةً أخرى قبل أن تُجيب.
“إن استطعتِ حمله.”
“لن يُجدي الأمر بعد الآن.”
“إنّه من الشيخ روهاكان. رجاءً سلّمه إياه؛ لم أعُد أحتاجه.”
“…ماذا؟”
“…مستحيل. هل كانوا يعطونني شيئًا من المستوى المتوسط؟ وقد أنفقت كل ذلك المال هنا.”
“بل الأهمّ.”
“فلنرَ… إن كانت هذه حياتك.”
وضعت ساعةً خشبيّة على الطاولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان اقتراحًا مفاجئًا من العدم. لكنها أسرعت نحوي بنظرة واثقة وقدمت ظرفًا سميكًا.
“ما هذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل كواي. هزّت إيفيرين رأسها.
“إنّه من الشيخ روهاكان. رجاءً سلّمه إياه؛ لم أعُد أحتاجه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تك—
نظرتُ إليه.
“…”
“لقد أوقفتُه صناعيًّا بعض الوقت، لكن الزمن سيجري مجدّدًا عمّا قريب.”
اشتعل غضب إيفيرين، غير أنّ الذنب في الحقيقة كان ذنبي. لقد منحتُ لحم الروهاوك “يدَ ميداس”. كانت المرّة الأولى التي أستخدمها على طعام، ولم يظهر لها أثر يُذكَر. لعلّ شيئًا ما سيتغيّر حين أتناوله؟
“…”
—شششششش———
تك—
“أريد أن أتحدّث مع جوليا.”
تحرّكت عقرب الثواني. وارتجفت إبرة الخشب كأنّها ستتحرّك في أية لحظة. عندها غشّت الحزن ملامح إيفيرين.
“…أستاذ، تفضّل.”
“…كان الطعام لذيذًا للغاية اليوم. أترى أنّ السبب أنّي تناولته معك؟ هل لي أن آخذ البقيّة؟”
“سأتعاون. لكنّ معنى ذلك أنّكم، سواءٌ تعاوَنتُ أم لا، لن تستطيعوا الإمساك بها.”
“إن استطعتِ حمله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك قول ذلك. لماذا؟ ألا يعجبك؟ ديكولين أراد المجيء إلى هنا.”
على الفور قبضت إيفيرين على الروهوك وغلّفته بماناها.
خانتْها الكلمات. فما إن وضعت اللحم في فمها حتّى ذاب وتلاشى، وانمحى تعبيرها في ضبابٍ من النشوة.
“هاها.”
“منذ اللحظة التي تلقيتِ فيها ارتجاع سوفين إلى هذا اليوم.”
ابتسمت لي، ثمّ تبدّلت ملامحها مرّة أخرى. وامتلأت عيناها بشوقٍ غريب.
“فلنرَ… إن كانت هذه حياتك.”
“شكرًا لك، أستاذ.”
تمتم كواي وهو يقرأ كتب كايسي.
كجروٍ مبتلٍّ تحت المطر.
خانتْها الكلمات. فما إن وضعت اللحم في فمها حتّى ذاب وتلاشى، وانمحى تعبيرها في ضبابٍ من النشوة.
“و…”
ساد الصمت لحظة. لم أدرِ ما الذي يدور في أذهانهم. إنّهم العدوّ الطبيعيّ للسحرة، لكنّهم لا يعرفون المرونة لأنّهم لا يعيشون في المجتمع.
تردّدت لحظة. لم تتحرّك سوى شفتاها، ثمّ لفظت مقطعًا واحدًا فقط، قبل أن تهزّ رأسها وتبتلع بقيّة كلماتها.
حتى وهو يحدق في إيفيرين، لم يتغير تعبير كواي.
“…البقيّة لاحقًا.”
“…”
في تلك اللحظة، ظهر ثلاثةٌ من ضبّاط التطهير وهم يخترقون جدران قاعة الطعام. وكلٌّ منهم يُلوّح بسياط ماناه بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاها.”
تك—
كان صوت كواي. ارتبكت، فرفعت رأسها.
لكن عقرب الثواني في الساعة عاد يتحرّك.
لم تُجب الساعة إلا بالدقات. أي أحد كان سيعدها مجنونة، لكن إيفيرين ثابرت ووقفت تتحدث إلى الساعة، لا، إلى الشيخ.
وفي طرفة عين، اختفت إيفيرين. وبالطبع، ومعها الروهوك.
“الساحرات العظمى يتحكّمن بمواهبهن. أمّا قوّة بلا تحكّم، فهي كارثة.”
“…همم.”
“ذلك غير ضروري. ليس سوى ذبحٍ—”
مسحتُ شفتي بمنديل. لقد أصيب الضبّاط بذهولٍ بالغ. أجل، لقد كان كامل المكان محجوبًا بحاجز.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت نصف خنزيرة، على أية حال. لكنّه هزّ رأسه.
“…”
حتى وهو يحدق في إيفيرين، لم يتغير تعبير كواي.
“كلّ ما تفعلونه باطل، أنتم.”
كان الجو جليديًا.
نظر ضبّاط التطهير إليّ، وأعينهم ممتلئة بالغضب والخزي.
“ما هذا، جودة اللحم مختلفة.”
“لو بقيتم ساكنين، لكانت سلّمت نفسها.”
“إيفيرين. لا يمكن لأحد أن يسافر في الزمن معك.”
ابتسمتُ وقمتُ من مكاني. ردّ أحدهم.
“…”
“ذلك غير ضروري. ليس سوى ذبحٍ—”
حدّقت إيفيرين بدهشةٍ فارغة.
“هل إيفيرين خنزيرة؟ لتُذبَح؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا إيفيرين.
كانت نصف خنزيرة، على أية حال. لكنّه هزّ رأسه.
“نعم.”
“إنّها من أخطر السحرة على هذه القارّة. إن وقع تناقضٌ زمني—”
“تعلمين ذلك. هل جئتِ لتُسلّمي نفسك؟”
“في عالمنا السحري، عادةً ما يُطلَق على أخطر السحرة—”
“إذن…”
وضعتُ المنديل على الطاولة ورتّبتُ ثيابي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com —
“—لقب الساحرة العظمى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل كواي. هزّت إيفيرين رأسها.
هزّ الضابط رأسه.
“آه…”
“الساحرات العظمى يتحكّمن بمواهبهن. أمّا قوّة بلا تحكّم، فهي كارثة.”
تناولتُ قضمةً وأنا أتجاهلها.
“وهذا ما قلته. إنّ إيفيرين تقترب من تلك المرتبة.”
ومعها الروهوك. لقد استُنزِف ٩٠٪ من ماناها لإبقاء هذا الكائن. قضمت ساقًا، وكان طعمها لذيذًا، لكن…
“…”
لقد صمّم ديكولين الفولاذ الخشبي على ذلك النحو منذ البداية.
ساد الصمت لحظة. لم أدرِ ما الذي يدور في أذهانهم. إنّهم العدوّ الطبيعيّ للسحرة، لكنّهم لا يعرفون المرونة لأنّهم لا يعيشون في المجتمع.
“لن تنضمي إليّ الآن، صحيح؟ لكنك ستعودين في النهاية إلى هذا المكان، إليّ.”
“أتقصد أنّك لن تتعاون؟” سأل الضابط.
“ألَيسَ من الأفضل أن أسرق وأُلعَن، بدل أن أُلعَن بلا سرقة؟”
“سأتعاون. لكنّ معنى ذلك أنّكم، سواءٌ تعاوَنتُ أم لا، لن تستطيعوا الإمساك بها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك الأثناء، كانت إيفيرين تتأمّل المشهد الجديد حولها.
أنتم تفتقرون إلى الفهم. تمتمتُ بذلك وغادرتُ المطعم.
—
…
“…همم.”
“آه…”
كان مصطلح “الظواهر” يشير إلى العالم الذي تعرفه إيفيرين وإلى الحياة الأخرى.
في تلك الأثناء، كانت إيفيرين تتأمّل المشهد الجديد حولها.
حدّقت إيفيرين وهي ترى اللحم يُشوى على الصفيحة الحديدية.
“متى هذا؟”
غرست إيفيرين قطعةً في شوكتها. ثمّ رمشت ونظرت إليّ.
أولًا، سحبت قلنسوتها فوق رأسها.
في تلك اللحظة، هبط مَوجٌ خافت من المانا عبر الأرض.
“ولدي أيضًا قناع…”
“سأتعاون. لكنّ معنى ذلك أنّكم، سواءٌ تعاوَنتُ أم لا، لن تستطيعوا الإمساك بها.”
ومعها الروهوك. لقد استُنزِف ٩٠٪ من ماناها لإبقاء هذا الكائن. قضمت ساقًا، وكان طعمها لذيذًا، لكن…
“لقد أعطيتني إياها. وأمرت موركان أن يفعل ذلك.”
“…ليس كما ذاك الطعم.”
اشتعل غضب إيفيرين، غير أنّ الذنب في الحقيقة كان ذنبي. لقد منحتُ لحم الروهاوك “يدَ ميداس”. كانت المرّة الأولى التي أستخدمها على طعام، ولم يظهر لها أثر يُذكَر. لعلّ شيئًا ما سيتغيّر حين أتناوله؟
كان شهيًّا، لكن ليس بتلك النشوة الساحرة. فالطعام لا يقوم على الطعم وحده، بل على مَن يشاركك المائدة أيضًا.
توك—
“بل الأهمّ. أين أنا؟”
“لم أعد أحتاج إليه.”
هوووش—
“أتظنين أنك ستحتملين؟ سنة للبشر ستصير عشر سنوات لكِ، تتكرر مرارًا.”
إنّه شاطئ بموجٍ متلاطم. بدا أنّه قريب من هاديكاين أيضًا. رفعت إيفيرين بصرها إلى الأفق البعيد، حيث جزيرة مكسوّة بضبابٍ أسود.
كانت إيفيرين قد تخلّت أصلًا عن التقطيع وأمسكت كتلة اللحم بكلتا يديها، ومزّقتها بكل قوّتها. وخلال عشر دقائق، كانت قد التهمت نصف الذبيحة.
“…أوه. إنّها جزيرة سيلفيا.”
أجابت إيفيرين.
جزيرة الصوت.
“لو بقيتم ساكنين، لكانت سلّمت نفسها.”
“تفو.”
كانت ساعة الجيب تدق. نظرت إيفيرين إلى الأسفل.
خطرت لإيفيرين فكرة، فابتسمت قليلًا. ثمّ لوّحت بيدها. وفي لحظة، انفتح بيضاويٌّ مسطّح: بوّابة طيّ المكان.
“أعلم. أشعر بهم.”
“إن خطوتُ داخلها— فسأكون في جزيرة سيلفيا.”
قطعت إيفيرين قطعةً وهي تتكلّم عن الخيانة. استعملت سكّينها بحذر، لكنّها قطعت على نحوٍ خاطئ. فما زالت تفتقر إلى آداب المائدة.
بالتحديد، في معرض سيلفيا، حيث تُعلّق لوحاتها.
“إنّه مختلف.”
“سيلفيا. ألم تقولي إنّني سأسرقها؟”
وهكذا، بدأت إيفيرين انجرافها الأبديّ في الزمن…
تمتمت بمكر، ثمّ اختارت من بين لوحات ديكولين المصطفّة هناك…
“لقد ذهبتِ مع سوفين إلى زمن آخر في أحد الأيام، أليس كذلك؟”
“ألَيسَ من الأفضل أن أسرق وأُلعَن، بدل أن أُلعَن بلا سرقة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتقصد أنّك لن تتعاون؟” سأل الضابط.
اختارت أكثر ما أحبّت. لوحة بورتريه لِديكولين في إطار صغير. لوحة تُشبه صورة فوتوغرافية تمامًا.
وضعتُ المنديل على الطاولة ورتّبتُ ثيابي.
“…لن أدع الأستاذ يموت.”
“نعم. الدير الذي بجلتُ فيه الطاغوت عشرة آلاف عام.”
عقدت إيفيرين وعدًا، ثمّ… نزعت اللوحة.
أخذت إيفيرين المخطوطات بالتحريك الذهني. وضعت كل شيء في جيوب ردائها.
ويييييوووووو!
انطلق إنذارٌ صاخب، لكن إيفيرين ابتسمت فقط.
“…مستحيل. هل كانوا يعطونني شيئًا من المستوى المتوسط؟ وقد أنفقت كل ذلك المال هنا.”
“شكرًا لكِ يا سيلفيا. سأحتفظ بها كتعويذة.”
قطعت إيفيرين قطعةً وهي تتكلّم عن الخيانة. استعملت سكّينها بحذر، لكنّها قطعت على نحوٍ خاطئ. فما زالت تفتقر إلى آداب المائدة.
تك—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلعَت إيفيرين قضمةً أخرى قبل أن تُجيب.
دقّت الساعة في قلبها. إشارةً لرحيلها.
“هل تود أن تتناول معي بعض لحم الروهوك؟”
“وداعًا.”
على الفور قبضت إيفيرين على الروهوك وغلّفته بماناها.
وهكذا، بدأت إيفيرين انجرافها الأبديّ في الزمن…
“و…”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لو بقيتم ساكنين، لكانت سلّمت نفسها.”
تَـــٰــرْجَــٰــمَــٰــة:
“…”
Arisu-san
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكنك الأكل الآن. ت- تفضل بالهناء.”
ساد الصمت لحظة. لم أدرِ ما الذي يدور في أذهانهم. إنّهم العدوّ الطبيعيّ للسحرة، لكنّهم لا يعرفون المرونة لأنّهم لا يعيشون في المجتمع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات