الجولة الانتحارية
الفصل 28 : الجولة الانتحارية
وضعها ريان على رأسه، ليبدو فجأة أكثر رهبة.
رفع البعوضة رأسه، فرأى الموت قادمًا، ففرد جناحيه. لكنه، رغم مظهره كمصاص دماء حقيقي، لم يستطع التحرك أسرع من سيارة تنطلق بسرعة 240 كيلومترًا في الساعة. التقط ريان قاذف الصواريخ، وفتح الباب، ثم قفز قبل الاصطدام.
بعد أن اعتاد ريان على دهس الغول بسيارته في جميع إعاداته السابقة، شعر أن الأمر أصبح مملاً بعض الشيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لذا، قرر هذه المرة أن يدهس المختل بشاحنة.
“سارين،” رفع ريان مسَدسيه، “هل لديكِ حبيب؟”
بينما كان يقود عبر المتاهة بحثًا عن مدخل المخبأ، سمع ريان صوت الأجراس يتردد صداه في ساحة الخردة. لقد أطلق أحدهم الإنذار.
لم يجد واحدة يابانية، لكن قامت الشاحنة التي استعارها بالمطلوب، إذ اقتحمت الجدران وطرحت الغول بعنف نحو المنضدة. نزل المرسال من المركبة، حاملاً عصاً سوداء كان قد اشتراها من متجر في نهاية الشارع.
“أيها الغول، هناك أشياءٌ لا أستطيع تحملها. جرائم القتل الجماعي؟ مييه، رأيت أسوأ. اختطاف الأطفال؟ هنا يبدأ دمي بالغليان. تدمير سيارتي، وثلاث مراتٍ؟” هز ريان رأسه. “لن أتركها تمرّ، أيها الغول.”
سـكوااش!.
“من الـ…” كما تبيّن، تسببت الشاحنة في ضرر أكبر بكثير من سيارة بليموث فيوري. فتكسرت بعض عظام الغول من الصدمة، وأصبح بالكاد يستطيع الوقوف. “من بـحق الجحيم تكون؟!”
الفصل 28 : الجولة الانتحارية
“أترى هذه؟” أشار ريان إلى قبعته. “هذه قبعتي السحرية العادية، قبعة السعادة.”
ثم رماها، وأظهر للغول قبعة بولر سوداء.
فمن قد يكون مجنونًا كفاية ليهاجمهم وجهًا لوجه دون دعم، ودون فرصة للنجاة؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وهذه قبعة الحرب.”
3: الواجب. الشرف. الشجاعة. (Duty. Honor. Courage) وسييمبر فاي (Semper Fi) والتي تعني المخلصين دائمًا هي شعارات في البحرية الأمريكية.
“وهذه قبعة الحرب.”
وضعها ريان على رأسه، ليبدو فجأة أكثر رهبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف البعوضة وأمطار الحمض لحراسة المدخل، وكانت المرأة المختلة قد سحبت بالفعل سكينين. لكن بدلًا من التركيز عليها، ركز ريان على البعوضة. وبعد أن فرغ مدفعه الرشاش، ألقاه من النافذة، ثم انطلق مباشرة نحو الوحش الحشري.
“أنت تعرفني، أيها الغول. أنا مثال للاستقرار العقلي والهدوء. إنسانٌ متزن. ولكن الآن بعد أن وضعت قبعة الحرب؟ يا إلهي! يا إلهي، لا مزيد، لا مزيد من الرجل اللطيف! سأفعل أشياءً عظيمةً ومروّعة اليوم! سيكون يوماً رائعاً!”
“ما الذي تقصد—”
هاه، إذًا كانوا قد استخرجوا هذه الآليات قبل وصول المرسال إلى روما الجديدة. وهذا يعقّد خطته للحرب الخاطفة كثيرًا.
ضرب ريان ركبة الغول بعصاه، فسقط المختل الجريح على الأرض عاجزًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذًا هذا يحسم الأمر. استخدم الميتا المجند الجديد كحساس أو جهاز استشعار، لكن كما خمن ريان، لم تكن وسيلة تجسس مثالية. كان يشك في أن أحدًا يستطيع مراقبة منطقة شاسعة مثل بلدة الصدأ والانتباه لكل تفصيلة فيها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تعرفني، أيها الغول. أنا مثال للاستقرار العقلي والهدوء. إنسانٌ متزن. ولكن الآن بعد أن وضعت قبعة الحرب؟ يا إلهي! يا إلهي، لا مزيد، لا مزيد من الرجل اللطيف! سأفعل أشياءً عظيمةً ومروّعة اليوم! سيكون يوماً رائعاً!”
“أيها النادل، كأسٌ من المولوكو بلس!” طلب المرسال من رينييسكو المرتعب، قبل أن يركل الغول المستلقي على الأرض. “ستُنشّطني لليلة مجنونة من تدمير الممتلكات بلا تفكير!” ‘1’
ثم رماها، وأظهر للغول قبعة بولر سوداء.
قاد ريان سيارته داخل متاهة من جدران القمامة، مليئة بالتفرعات والالتواءات. بدأ مفعول عقار الهياج يظهر، مُسرّعًا نبض قلبه ومُنشطًا حواسه. سرعان ما صادف بعض المختلين الذين كانوا ينبشون في المنطقة، وكان الهجين من بينهم. رفع المتحوّل رأسه بصدمة عندما رآه يقترب، وأنِيابه مغروسةٌ في جثة جرذٍ ضخم.
لأن هذه الإعادة كانت بمثابة إسبرسو.
سيظل الصاروخ يتعقبها حتى يصيب المختلة أو ينفد وقوده. وهذا قد يستغرق بضع دقائق. وبحلول ذلك الوقت، من المفترض أن يكون ريان قد دخل المخبأ، حيث أن غياب الأمطار يبطل قدرة أمطار الحمض.
قصيرةٌ، لكن شديدة.
——————————-—
كان في الغرفة مجموعة من المختلين، من ضمنهم سارين، كانت الفتاة ذات البدلة الواقية تمسك بعصا البلياردو، وتسدّد كرة نحو أحد الحفر، مما أثار إحباط زملائها المتحولين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الـ…” كما تبيّن، تسببت الشاحنة في ضرر أكبر بكثير من سيارة بليموث فيوري. فتكسرت بعض عظام الغول من الصدمة، وأصبح بالكاد يستطيع الوقوف. “من بـحق الجحيم تكون؟!”
وبعد أن دفع رشوة للأمن الخاص، قاد ريان سيارته إلى بلدة الصدأ وتوقف أمام محل بولي. كان رأس الغول وجذعه في المقعد الخلفي، بعدما رمى المرسال بقية جسده في حاوية نفايات. فقد تبيّن أن المختل يواجه صعوبات كبيرة في استخدام قوته الجليدية دون ذراعين أو أطراف سفلية.
أو ربما كان ذلك عجزًا مُكتسبًا يعمل عمله.
“عليّ أن أعترف بشيء”، قال ريان وهو ينظر إلى أسيره عبر مرآة الرؤية الخلفية. “كنت مكتئباً مؤخرًا. فقد أثقلت الأمور مع لين كاهلي، ولا يزال أمامي الكثير لأصالحها. كنتُ بلا هدف، بلا مهمة رئيسية ولا إلهاء، ولا مسار واضح أمامي. لم أملك ما يشغلني عن الملل والرعب الوجودي.”
“أنا آسف”، اعتذر ريان لسيارته وهو ينهض على قدميه، وكانت بليموث فيوري مدفونة مع بقايا البعوضة تحت كومة من الحطام. “سأعوضكِ لاحقًا!”
ومع اقترابه من ساحة الخردة، رفع ريان قناعه لفترة وجيزة لتناول حبوب حمراء. كانت جرعات من عقار ‘الهياج’، وهو عقار مُحسِّن للقتال من تصميم عبقري. لقد عزز تحمل الألم، وسرعة رد الفعل، وسرّع إنتاج الأدرينالين، وسرّع عملية الأيض لأربع ساعات. كان قويًا بما يكفي للتأثير حتى على الجينومات.
نظر إليه الهيكل العظمي العاجز بمزيج من الرعب المطلق والارتباك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لكنني مرتاحٌ الآن!” قال ريان وهو يدير رأسه لينظر إلى الهيكل العظمي في عينيه. “أنا متحمّس! عدت لأكون في أفضل حالاتي، ولديّ مهمةٌ رئيسية جديدة! أن أُعطي عصابتك بأكملها ‘ويتجي’ لن ينسوها أبدًا!” ‘2’
هلك البعوضة كما هلك أخوته: ملتصقًا بزجاج أمامي.
“ماذا ستفعل بي؟” سأل المختل، مع تزايد خوفه كلما استمع
كانت الحلقة السابقة هي القشة التي قصمت ظهر البعير. هؤلاء المختلون كانوا ببساطة خطيرين جدًا لدرجة لا يمكن تجاهلها، وكان ريان بحاجة للتحقق بنفسه من ذلك المخبأ الشهير. والتخفي لهي قضيةٌ خاسرة، بحسب ما أخبره شراود، وستنظم عصابة الميتا دفاعاتها سريعًا إن اقتربت مجموعة كبيرة إلى منطقتهم. بدا أن هجوم انتحاري فردي، سريع وغير متوقع، أكثر احتمالًا للنجاح في جمع المعلومات.
“سنذهب في رحلةٍ إلى أرض السعادة، يا رفيقي!” أمسك ريان جمجمة الغول، مُقرّبًا إياه من وجهه. “أرضُ السعادة!”
2: ويتجي (wedgie) هي حركة سحب السراويل الداخلية بقوة مما يتسبب بألم كبير للشخص، في الغالب تستخدم بالتنمر في المدارس.
وضعها ريان على رأسه، ليبدو فجأة أكثر رهبة.
“ليُنقذني أحدكم!” صرخ الغول بأعلى صوته. “أنقذوني!”
كانت هناك مجموعة من أربعة طائرات درون من طراز دايناميس تحمي المنطقة، اندفعت فورًا نحو ريان بأسلحتها مرفوعة. أوقف الجينوم الزمن وأطلق على كل واحدة منها باستخدام بندقية غاوس، فاخترقت المقذوفات الكهرومغناطيسية هياكلها المعدنية. وعندما استأنف الزمن مجراه، انهارت الآلات إلى خردة وبراغٍ.
لكن لم يأتِ أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) فتح ريان نافذة السيارة، وأمسك رشاشًا، وأطلق النار على كل من يقف في طريقه. قفز أسرع أعضاء الميتا إلى الأرض لتجنّب وابل الرصاص، لكن الهجين تلقّى دفعةً كاملة في وجهه وانهار على ظهره.
نزل ريان من السيارة، مُمسكًا بعصاه، ودخل إلى محل بولي بخطى راقصة. وبما أن اليوم هو أول أيام الحلقة، لم تكن عصابة الميتا قد أجبرت صاحب المحل على التعاون معهم بعد. رفع بولي عينيه نحو الحفظ السريع، وتحولت نظرته إلى احتقار حين تعرّف عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذًا هذا يحسم الأمر. استخدم الميتا المجند الجديد كحساس أو جهاز استشعار، لكن كما خمن ريان، لم تكن وسيلة تجسس مثالية. كان يشك في أن أحدًا يستطيع مراقبة منطقة شاسعة مثل بلدة الصدأ والانتباه لكل تفصيلة فيها.
هلك البعوضة كما هلك أخوته: ملتصقًا بزجاج أمامي.
“مرحبًا، بولي يا صديقي القديم!” أعلن ريان حضوره الذي لا يُنسى. “إنه أنا، الحفظ السريع!”
مسرعًا في سباقٍ مع الزمن، وصل ريان بسرعة إلى باب مفتوح مقاوم للانفجارات عليه رمز ميكرون. ربما كان وزن هذا الهيكل الفولاذي السميك أكثر من عشرين طنًا، ولن يكون أقل شأنًا من مخبأ جبل شايان. من الواضح أن الميتا قد فتحوه بالقوة باستخدام سلاح ليزري من نوع ما، إذ أزالوا المفاصل ووضعوا البوابة بجانب المدخل.
لأن هذه الإعادة كانت بمثابة إسبرسو.
“أنت؟” رفع التاجر قاذفة صواريخ قديمة الطراز في وجه زبونه المستقبلي. “أتجرؤ على الظهور هنا؟”
“نعم، نعم، أعلم أن بيننا خلافات، لكن أوه يا بولي، لديّ لك صفقةٌ لا تُقاوَم!”
توجه ريان نحو المركز، وألقى قنابل يدوية خلفه، مما تسبب في انهيار أكوام القمامة وسد الطرق خلفه. وأخيرًا، بعد مطاردة مجنونة، وصل المرسال إلى برج يبلغ ارتفاعه عشرين مترًا مكون من سيارات صدئة، وحطام، وأشياء منزلية مثل الغسالات. وكما ظن، تم حفر قاعدة هذا ‘المَعلم’، كاشفًا عن نفق يؤدي إلى أسفل الأرض.
ضرب ريان الأرض بطرف عصاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح الميتا كل بوابة على طول الطريق بالقوة ولم يكلفوا أنفسهم عناء إغلاقها. كما أن المسافة خفّضت من حدة الأصوات القادمة من الخارج، لذا دخل ريان الغرفة في نهاية الممر دون أن يوقفه أحد.
“بكم الصاروخ الملتصق؟”
اختفت جيميني على الفور في ومضة ضوء، لكن لم يكن الفتى السحلية سريعًا بما يكفي. دهسه ريان، وارتطم الجسد بالسياج القريب، وارتجف تحت تأثير تيار كهربائي.
***
——————————-—
“أيها النادل، كأسٌ من المولوكو بلس!” طلب المرسال من رينييسكو المرتعب، قبل أن يركل الغول المستلقي على الأرض. “ستُنشّطني لليلة مجنونة من تدمير الممتلكات بلا تفكير!” ‘1’
اتضح أنه عندما علم بولي بما خطط له ريان، أعطاه قاذف الصواريخ مجانًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسب ما يعرفه ريان، كانت الظروف مناسبة، خصوصًا إذا تمكّن من القضاء على أمطار الحمض مُبكرًا. بما أن الميتا واجهة صعوبة في تنظيم هجوم مُضاد عندما غزا ثلاثمائة جندي مشاة أراضيهم، فمن المنطقي ألا يتوقعوا ذئبًا وحيدًا.
استغرق الأمر ثلاثين دقيقة ليُجهّز المرسال نفسه. لم تكن هذه أول مرة يقوم فيها بجولة انتحارية، لذا كانت الأمور تسير بسلاسة وروتينية، لكنه لم يكن ليحاول مثل هذه الحيلة إلا حين لا يكون في خطر مواجهة جينوم قادر على قتله بشكل دائم. فرغم أن سايشوك كان خطيرًا، فقد كان ريان واثقًا من قدرته على القضاء على ذلك المختلّ، أو قتل نفسه قبل أن يُسيطر عليه ذهنيًا. ومن المعلومات التي جمعها خلال الإعادات السابقة، لم يكن لدى عصابة الميتا أحد آخر يشكل تهديدًا للحلقات القادمة.
ابتهج ريان بالمشهد. لقد خطرت له هذه الفكرة عندما حذره بولي في حلقة سابقة من أن الصاروخ الملتصق يمكن أن يتعقبه حتى لو أوقف الزمن. ولم تكن أمطار الحمض تختلف كثيرًا عن الحفظ السريع كمقاتلة، باستثناء أنها كانت تتحرك في الفضاء بدلاً من الزمن المتجمد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضرب ريان الأرض بطرف عصاه.
حسب ما يعرفه ريان، كانت الظروف مناسبة، خصوصًا إذا تمكّن من القضاء على أمطار الحمض مُبكرًا. بما أن الميتا واجهة صعوبة في تنظيم هجوم مُضاد عندما غزا ثلاثمائة جندي مشاة أراضيهم، فمن المنطقي ألا يتوقعوا ذئبًا وحيدًا.
“أنا آسف”، اعتذر ريان لسيارته وهو ينهض على قدميه، وكانت بليموث فيوري مدفونة مع بقايا البعوضة تحت كومة من الحطام. “سأعوضكِ لاحقًا!”
فمن قد يكون مجنونًا كفاية ليهاجمهم وجهًا لوجه دون دعم، ودون فرصة للنجاة؟.
“بكم الصاروخ الملتصق؟”
بينما كان يقود عبر المتاهة بحثًا عن مدخل المخبأ، سمع ريان صوت الأجراس يتردد صداه في ساحة الخردة. لقد أطلق أحدهم الإنذار.
“لا تخبر أحدًا،” قال ريان وهو يقود مباشرة نحو ساحة الخردة، وقد أغلق معطفه الواقي ليُخفي المفاجأة تحته. كان قاذف الصواريخ على المقعد المجاور له، إلى جانب رشاشين، وكان يرتدي قفازات الأخوين المشاكسين. “لكنني خالد.”
بينما كان يقود عبر المتاهة بحثًا عن مدخل المخبأ، سمع ريان صوت الأجراس يتردد صداه في ساحة الخردة. لقد أطلق أحدهم الإنذار.
مربوطًا على غطاء السيارة الأمامي، أطلق الغول صرخة رعب، بينما كان المرسال يقود بأقصى سرعة في شوارع بلدة الصدأ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسب ما يعرفه ريان، كانت الظروف مناسبة، خصوصًا إذا تمكّن من القضاء على أمطار الحمض مُبكرًا. بما أن الميتا واجهة صعوبة في تنظيم هجوم مُضاد عندما غزا ثلاثمائة جندي مشاة أراضيهم، فمن المنطقي ألا يتوقعوا ذئبًا وحيدًا.
بعيدًا عن مسألة الانتقام لتدمير سيارته ثلاث مرات – فلا يوجد ثأرٌ صغير بما يكفي كي لا يُصفّى – كان ريان يعتقد ببساطة أن عصابة الميتا تستحق أن تُمحى من الوجود. فقد اختطفوا أطفالًا، بما فيهم أيتام كانت لين ترعاهم من بعيد، واستعبدوا المدنيين، وقتلوا الناس دون أدنى استفزاز، وجعلوا العالم مكانًا أسوأ للعيش. ورغم أن دايناميس والأوغسط لم يكونوا مثاليين، إلا أن بعض أفرادهم كانوا أناسًا طيبين.
“كنت أظن أن الحياة بلا معنى، لكنني كنت مخطئًا!” صرخ ريان في وجه الغول. “إنها معاناتك! إيذائك هو سبب وجودي!”
أما ميتا، فلم يستطع المرسال قول الشيء نفسه عنهم.
“نعم، نعم، أعلم أن بيننا خلافات، لكن أوه يا بولي، لديّ لك صفقةٌ لا تُقاوَم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الحلقة السابقة هي القشة التي قصمت ظهر البعير. هؤلاء المختلون كانوا ببساطة خطيرين جدًا لدرجة لا يمكن تجاهلها، وكان ريان بحاجة للتحقق بنفسه من ذلك المخبأ الشهير. والتخفي لهي قضيةٌ خاسرة، بحسب ما أخبره شراود، وستنظم عصابة الميتا دفاعاتها سريعًا إن اقتربت مجموعة كبيرة إلى منطقتهم. بدا أن هجوم انتحاري فردي، سريع وغير متوقع، أكثر احتمالًا للنجاح في جمع المعلومات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذًا هذا يحسم الأمر. استخدم الميتا المجند الجديد كحساس أو جهاز استشعار، لكن كما خمن ريان، لم تكن وسيلة تجسس مثالية. كان يشك في أن أحدًا يستطيع مراقبة منطقة شاسعة مثل بلدة الصدأ والانتباه لكل تفصيلة فيها.
ومع اقترابه من ساحة الخردة، رفع ريان قناعه لفترة وجيزة لتناول حبوب حمراء. كانت جرعات من عقار ‘الهياج’، وهو عقار مُحسِّن للقتال من تصميم عبقري. لقد عزز تحمل الألم، وسرعة رد الفعل، وسرّع إنتاج الأدرينالين، وسرّع عملية الأيض لأربع ساعات. كان قويًا بما يكفي للتأثير حتى على الجينومات.
وفورًا بعد ذلك، شعر بضغط غير مرئي يثقل على كتفيه. نفس التأثير الذي حدث في الحلقة الأخيرة، قبل أن ينهار كل شيء. إحساس بأن أحدهم يحكم عليه.
حسنًا، وبعدها، سيتسبب الدواء في تقيؤ المستخدم لأيام لاحقة ويزيد من خطر السكتات الدماغية، ولهذا لم يكن ريان يتناوله في الجولات العادية. لكن لحسن الحظ، لم تكن هذه واحدةً منها.
توجه ريان نحو المركز، وألقى قنابل يدوية خلفه، مما تسبب في انهيار أكوام القمامة وسد الطرق خلفه. وأخيرًا، بعد مطاردة مجنونة، وصل المرسال إلى برج يبلغ ارتفاعه عشرين مترًا مكون من سيارات صدئة، وحطام، وأشياء منزلية مثل الغسالات. وكما ظن، تم حفر قاعدة هذا ‘المَعلم’، كاشفًا عن نفق يؤدي إلى أسفل الأرض.
بعد مروره بالحيّ المتهالك دون أن يُقاطع، وصل ريان أخيرًا إلى مرمى البصر من ساحة الخردة. مليئةٌ بأكوامٍ من السيارات، وتلال من النفايات، ورافعات تحيط بسياج معدني طوله ثلاثة أمتار تعلوه أسلاك شائكة. بدت الخردة المعدنية منظمة في تلال متفاوتة الحجم، وأكبرها كان في المنتصف.
وكان هناك مختلان اثنان يحرسان نقطة الدخول في السياج. أحدهما كان يشبه السحلية، بطول مترين، بجلد متقشر بألوان متعددة. أما الآخر فكانت امرأة شاحبة، يمتد بياضها من شعرها الطويل إلى وجهها المُتجعد، أبيض كالحليب. لكن ظلّها كان لمخلوق شيطاني مرعب. تعرّف ريان على المرأة فورًا، كانت جيميني، لكنه لم يتعرّف على الفتى السحلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إليه الهيكل العظمي العاجز بمزيج من الرعب المطلق والارتباك.
مع ذلك، بدأت الغيوم الحمضية بالظهور في السماء. كان ريان يتوقع شيئًا كهذا. بالنظر إلى قوتها، فإن أمطار الحمض لا تكون فعالةً إلا في الأماكن المفتوحة، لذا فمن الطبيعي أن يتم تكليفها بالدفاع عن السطح.
“الغول؟!” صرخ الفتى السحلية عند رؤيته السيارة تقترب، واتسعت عيناه الصفراوتان الشبيهتان بالزواحف عند إدراكه.
“كنت أظن أن الحياة بلا معنى، لكنني كنت مخطئًا!” صرخ ريان في وجه الغول. “إنها معاناتك! إيذائك هو سبب وجودي!”
“ما الذي تقصد—”
فردّ عليه ريان بالصراخ كالمجنون، وزاد السرعة: “فالهالااااا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اختفت جيميني على الفور في ومضة ضوء، لكن لم يكن الفتى السحلية سريعًا بما يكفي. دهسه ريان، وارتطم الجسد بالسياج القريب، وارتجف تحت تأثير تيار كهربائي.
قاد ريان سيارته داخل متاهة من جدران القمامة، مليئة بالتفرعات والالتواءات. بدأ مفعول عقار الهياج يظهر، مُسرّعًا نبض قلبه ومُنشطًا حواسه. سرعان ما صادف بعض المختلين الذين كانوا ينبشون في المنطقة، وكان الهجين من بينهم. رفع المتحوّل رأسه بصدمة عندما رآه يقترب، وأنِيابه مغروسةٌ في جثة جرذٍ ضخم.
بينما كان يقود عبر المتاهة بحثًا عن مدخل المخبأ، سمع ريان صوت الأجراس يتردد صداه في ساحة الخردة. لقد أطلق أحدهم الإنذار.
فتح ريان نافذة السيارة، وأمسك رشاشًا، وأطلق النار على كل من يقف في طريقه. قفز أسرع أعضاء الميتا إلى الأرض لتجنّب وابل الرصاص، لكن الهجين تلقّى دفعةً كاملة في وجهه وانهار على ظهره.
“كنت أظن أن الحياة بلا معنى، لكنني كنت مخطئًا!” صرخ ريان في وجه الغول. “إنها معاناتك! إيذائك هو سبب وجودي!”
بينما كان يقود عبر المتاهة بحثًا عن مدخل المخبأ، سمع ريان صوت الأجراس يتردد صداه في ساحة الخردة. لقد أطلق أحدهم الإنذار.
بينما كان يقود عبر المتاهة بحثًا عن مدخل المخبأ، سمع ريان صوت الأجراس يتردد صداه في ساحة الخردة. لقد أطلق أحدهم الإنذار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حسب ما يعرفه ريان، كانت الظروف مناسبة، خصوصًا إذا تمكّن من القضاء على أمطار الحمض مُبكرًا. بما أن الميتا واجهة صعوبة في تنظيم هجوم مُضاد عندما غزا ثلاثمائة جندي مشاة أراضيهم، فمن المنطقي ألا يتوقعوا ذئبًا وحيدًا.
وفورًا بعد ذلك، شعر بضغط غير مرئي يثقل على كتفيه. نفس التأثير الذي حدث في الحلقة الأخيرة، قبل أن ينهار كل شيء. إحساس بأن أحدهم يحكم عليه.
ثم أطلق المرسال النار على المختلين المذهولين، ضاحكًا كالمجنون.
الأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تعرفني، أيها الغول. أنا مثال للاستقرار العقلي والهدوء. إنسانٌ متزن. ولكن الآن بعد أن وضعت قبعة الحرب؟ يا إلهي! يا إلهي، لا مزيد، لا مزيد من الرجل اللطيف! سأفعل أشياءً عظيمةً ومروّعة اليوم! سيكون يوماً رائعاً!”
إذًا هذا يحسم الأمر. استخدم الميتا المجند الجديد كحساس أو جهاز استشعار، لكن كما خمن ريان، لم تكن وسيلة تجسس مثالية. كان يشك في أن أحدًا يستطيع مراقبة منطقة شاسعة مثل بلدة الصدأ والانتباه لكل تفصيلة فيها.
“ماذا ستفعل بي؟” سأل المختل، مع تزايد خوفه كلما استمع
وبعد أن دفع رشوة للأمن الخاص، قاد ريان سيارته إلى بلدة الصدأ وتوقف أمام محل بولي. كان رأس الغول وجذعه في المقعد الخلفي، بعدما رمى المرسال بقية جسده في حاوية نفايات. فقد تبيّن أن المختل يواجه صعوبات كبيرة في استخدام قوته الجليدية دون ذراعين أو أطراف سفلية.
أدرك الأمر أثناء زيارته لمكان بولي. فقد نصب البعوضة له كمينًا آخر مرة زار فيها المكان، لكن لم تأتِ لجنة ترحيب لتقاطعه اليوم. هذا يعني أنه بما أن الغول كان قريبًا، لم يُعر الحساس اهتمامًا بسيارة البليموث فيوري. لا بد أنها ظنت أن الوضع مجرد رحلة عودة، خصوصًا وأن بابا العظام خرج في مهمة اغتيال قبل ساعات.
“نعم، نعم، أعلم أن بيننا خلافات، لكن أوه يا بولي، لديّ لك صفقةٌ لا تُقاوَم!”
***
بدأت جدران القمامة بالارتعاش، وبدأ الحطام يتساقط على بليموث فيوري، لكن تفاداها ريان بمهارات قيادة صقلها عبر عدد لا يحصى من الحلقات. خمّن المرسال أن الأرض لا يمكنها إحداث زلزال داخل مقرهم، كما أن تحكمها بالأرض لم يكن دقيقًا جدًا.
بينما كان يقود عبر المتاهة بحثًا عن مدخل المخبأ، سمع ريان صوت الأجراس يتردد صداه في ساحة الخردة. لقد أطلق أحدهم الإنذار.
مع ذلك، بدأت الغيوم الحمضية بالظهور في السماء. كان ريان يتوقع شيئًا كهذا. بالنظر إلى قوتها، فإن أمطار الحمض لا تكون فعالةً إلا في الأماكن المفتوحة، لذا فمن الطبيعي أن يتم تكليفها بالدفاع عن السطح.
مسرعًا في سباقٍ مع الزمن، وصل ريان بسرعة إلى باب مفتوح مقاوم للانفجارات عليه رمز ميكرون. ربما كان وزن هذا الهيكل الفولاذي السميك أكثر من عشرين طنًا، ولن يكون أقل شأنًا من مخبأ جبل شايان. من الواضح أن الميتا قد فتحوه بالقوة باستخدام سلاح ليزري من نوع ما، إذ أزالوا المفاصل ووضعوا البوابة بجانب المدخل.
توجه ريان نحو المركز، وألقى قنابل يدوية خلفه، مما تسبب في انهيار أكوام القمامة وسد الطرق خلفه. وأخيرًا، بعد مطاردة مجنونة، وصل المرسال إلى برج يبلغ ارتفاعه عشرين مترًا مكون من سيارات صدئة، وحطام، وأشياء منزلية مثل الغسالات. وكما ظن، تم حفر قاعدة هذا ‘المَعلم’، كاشفًا عن نفق يؤدي إلى أسفل الأرض.
وقف البعوضة وأمطار الحمض لحراسة المدخل، وكانت المرأة المختلة قد سحبت بالفعل سكينين. لكن بدلًا من التركيز عليها، ركز ريان على البعوضة. وبعد أن فرغ مدفعه الرشاش، ألقاه من النافذة، ثم انطلق مباشرة نحو الوحش الحشري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مرحبًا، بولي يا صديقي القديم!” أعلن ريان حضوره الذي لا يُنسى. “إنه أنا، الحفظ السريع!”
رفع البعوضة رأسه، فرأى الموت قادمًا، ففرد جناحيه. لكنه، رغم مظهره كمصاص دماء حقيقي، لم يستطع التحرك أسرع من سيارة تنطلق بسرعة 240 كيلومترًا في الساعة. التقط ريان قاذف الصواريخ، وفتح الباب، ثم قفز قبل الاصطدام.
“ما الذي تقصد—”
أطلق الغول صرخةً أخيرة، بينما اصطدمت بليموث فيوري بالبعوضة مباشرة قبل أن يتمكن من الطيران بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) فتح ريان نافذة السيارة، وأمسك رشاشًا، وأطلق النار على كل من يقف في طريقه. قفز أسرع أعضاء الميتا إلى الأرض لتجنّب وابل الرصاص، لكن الهجين تلقّى دفعةً كاملة في وجهه وانهار على ظهره.
سـكوااش!.
ومع ذلك، أسرع ريان نحو النفق قبل أن تتحول أمطار الحمض إلى وابل. ألقى قاذف الصواريخ جانبًا، ثم أخرج من تحت معطفه بندقية غاوس ونسر الصحراء، ممسكًا واحدة في كل يد.
هلك البعوضة كما هلك أخوته: ملتصقًا بزجاج أمامي.
سيظل الصاروخ يتعقبها حتى يصيب المختلة أو ينفد وقوده. وهذا قد يستغرق بضع دقائق. وبحلول ذلك الوقت، من المفترض أن يكون ريان قد دخل المخبأ، حيث أن غياب الأمطار يبطل قدرة أمطار الحمض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وكان هناك مختلان اثنان يحرسان نقطة الدخول في السياج. أحدهما كان يشبه السحلية، بطول مترين، بجلد متقشر بألوان متعددة. أما الآخر فكانت امرأة شاحبة، يمتد بياضها من شعرها الطويل إلى وجهها المُتجعد، أبيض كالحليب. لكن ظلّها كان لمخلوق شيطاني مرعب. تعرّف ريان على المرأة فورًا، كانت جيميني، لكنه لم يتعرّف على الفتى السحلية.
وأكملت بليموث فيوري مسارها داخل برج القمامة، مرسلةً أشلاء الغول تطير في كل اتجاه. أما ريان فقد تمكن من التدحرج على الأرض، لكن الاصطدام بالأرض مزق بعضًا من معطفه الطويل. كان من الممكن أن يُمزق جلد إنسان عادي، لكن بالنسبة لجينوم، كانت الجروح سطحية.
حسنًا، وبعدها، سيتسبب الدواء في تقيؤ المستخدم لأيام لاحقة ويزيد من خطر السكتات الدماغية، ولهذا لم يكن ريان يتناوله في الجولات العادية. لكن لحسن الحظ، لم تكن هذه واحدةً منها.
“أنا آسف”، اعتذر ريان لسيارته وهو ينهض على قدميه، وكانت بليموث فيوري مدفونة مع بقايا البعوضة تحت كومة من الحطام. “سأعوضكِ لاحقًا!”
“أيها اللص المُستفز!” صرخت أمطار الحمض، وهي تندفع نحوه برشاقة مذهلة وسكاكينها مرفوعةٌ. كانت قطرات المطر السامة قد بدأت بالتساقط بالفعل، أكلةً قبعة ريان. “سأمزقك إربًا!”
دخل في النهاية ما بدا وكأنه أتريوم، وقد أعاد الميتا تصميمه ليكون منطقة ترفيه. كانت الغرفة مضاءة جيدًا، وتضم مجموعة من وسائل التسلية مثل طاولة بلياردو، وبار، وحتى لعبة ‘ستريت فايترز’ على جهاز آركيد. وبالنظر إلى عدد الأبواب على كل جانب، بدا أنها غرفة مركزية أو موزّعة؛ كما لاحظ وجود مصعد في الجهة المقابلة من الأتريوم يؤدي إلى مستويات سفلى. ‘4’
“الواجب. الشرف. الشجاعة.” وجه ريان قاذف الصواريخ نحو وجهها الجميل وضغط على الزناد. “سييمبر فاي!” ‘3’
انطلق صاروخ مرسوم عليه وجه مبتسم مباشرة نحو أمطار الحمض، التي انتقلت فورًا إلى أعلى جدار من السيارات.
“هذا بالضبط ما كنت أبحث عنه”، قال المرسال، “ضحايا!”
كانت هناك مجموعة من أربعة طائرات درون من طراز دايناميس تحمي المنطقة، اندفعت فورًا نحو ريان بأسلحتها مرفوعة. أوقف الجينوم الزمن وأطلق على كل واحدة منها باستخدام بندقية غاوس، فاخترقت المقذوفات الكهرومغناطيسية هياكلها المعدنية. وعندما استأنف الزمن مجراه، انهارت الآلات إلى خردة وبراغٍ.
غير الصاروخ اتجاهه وبدأ بملاحقة المختلة.
وبعد أن دفع رشوة للأمن الخاص، قاد ريان سيارته إلى بلدة الصدأ وتوقف أمام محل بولي. كان رأس الغول وجذعه في المقعد الخلفي، بعدما رمى المرسال بقية جسده في حاوية نفايات. فقد تبيّن أن المختل يواجه صعوبات كبيرة في استخدام قوته الجليدية دون ذراعين أو أطراف سفلية.
انتقلت أمطار الحمض فورًا إلى جدار قمامة آخر، لكن الصاروخ الملتصق استمر في مطاردتها بلا هوادة، وبشراسةٍ لا ترحم.
4: أتيريوم، ردهة ملكية أو ردهة سماوية نبيلة في العمارة الرومانية.
ابتهج ريان بالمشهد. لقد خطرت له هذه الفكرة عندما حذره بولي في حلقة سابقة من أن الصاروخ الملتصق يمكن أن يتعقبه حتى لو أوقف الزمن. ولم تكن أمطار الحمض تختلف كثيرًا عن الحفظ السريع كمقاتلة، باستثناء أنها كانت تتحرك في الفضاء بدلاً من الزمن المتجمد.
سيظل الصاروخ يتعقبها حتى يصيب المختلة أو ينفد وقوده. وهذا قد يستغرق بضع دقائق. وبحلول ذلك الوقت، من المفترض أن يكون ريان قد دخل المخبأ، حيث أن غياب الأمطار يبطل قدرة أمطار الحمض.
بعيدًا عن مسألة الانتقام لتدمير سيارته ثلاث مرات – فلا يوجد ثأرٌ صغير بما يكفي كي لا يُصفّى – كان ريان يعتقد ببساطة أن عصابة الميتا تستحق أن تُمحى من الوجود. فقد اختطفوا أطفالًا، بما فيهم أيتام كانت لين ترعاهم من بعيد، واستعبدوا المدنيين، وقتلوا الناس دون أدنى استفزاز، وجعلوا العالم مكانًا أسوأ للعيش. ورغم أن دايناميس والأوغسط لم يكونوا مثاليين، إلا أن بعض أفرادهم كانوا أناسًا طيبين.
ومع ذلك، أسرع ريان نحو النفق قبل أن تتحول أمطار الحمض إلى وابل. ألقى قاذف الصواريخ جانبًا، ثم أخرج من تحت معطفه بندقية غاوس ونسر الصحراء، ممسكًا واحدة في كل يد.
نزل إلى النفق، والنيران تنتشر في المتاهة خلفه. لم يكن يعلم كم سيستغرق الأمر حتى يتمكن المختلين في الخارج من لإخلاء الطريق بعد أن هدم بعض جدران القمامة، لكنه قد يجد نفسه محاصرًا في أي لحظة. عليه أن يبادر بالهجوم ويتبع استراتيجية هجومية بالكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قصيرةٌ، لكن شديدة.
لكن عندما تقدم ريان بما فيه الكفاية، بدأت جدران الأرضية من حوله تهتز. لا بد أن ‘الأرض’ قد أدركت نيته وحاولت إغلاق المدخل بهدمه. وإن كانت قد ترددت بهذا القدر، فهذا يعني أن عددًا من رفاقها لا يزالون في الداخل ومعرضين لخطر الوقوع في الفخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح الميتا كل بوابة على طول الطريق بالقوة ولم يكلفوا أنفسهم عناء إغلاقها. كما أن المسافة خفّضت من حدة الأصوات القادمة من الخارج، لذا دخل ريان الغرفة في نهاية الممر دون أن يوقفه أحد.
سـكوااش!.
“هذا بالضبط ما كنت أبحث عنه”، قال المرسال، “ضحايا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
مسرعًا في سباقٍ مع الزمن، وصل ريان بسرعة إلى باب مفتوح مقاوم للانفجارات عليه رمز ميكرون. ربما كان وزن هذا الهيكل الفولاذي السميك أكثر من عشرين طنًا، ولن يكون أقل شأنًا من مخبأ جبل شايان. من الواضح أن الميتا قد فتحوه بالقوة باستخدام سلاح ليزري من نوع ما، إذ أزالوا المفاصل ووضعوا البوابة بجانب المدخل.
“سارين،” رفع ريان مسَدسيه، “هل لديكِ حبيب؟”
استغرق الأمر ثلاثين دقيقة ليُجهّز المرسال نفسه. لم تكن هذه أول مرة يقوم فيها بجولة انتحارية، لذا كانت الأمور تسير بسلاسة وروتينية، لكنه لم يكن ليحاول مثل هذه الحيلة إلا حين لا يكون في خطر مواجهة جينوم قادر على قتله بشكل دائم. فرغم أن سايشوك كان خطيرًا، فقد كان ريان واثقًا من قدرته على القضاء على ذلك المختلّ، أو قتل نفسه قبل أن يُسيطر عليه ذهنيًا. ومن المعلومات التي جمعها خلال الإعادات السابقة، لم يكن لدى عصابة الميتا أحد آخر يشكل تهديدًا للحلقات القادمة.
كانت هناك مجموعة من أربعة طائرات درون من طراز دايناميس تحمي المنطقة، اندفعت فورًا نحو ريان بأسلحتها مرفوعة. أوقف الجينوم الزمن وأطلق على كل واحدة منها باستخدام بندقية غاوس، فاخترقت المقذوفات الكهرومغناطيسية هياكلها المعدنية. وعندما استأنف الزمن مجراه، انهارت الآلات إلى خردة وبراغٍ.
اختفت جيميني على الفور في ومضة ضوء، لكن لم يكن الفتى السحلية سريعًا بما يكفي. دهسه ريان، وارتطم الجسد بالسياج القريب، وارتجف تحت تأثير تيار كهربائي.
كان ريان يعشق تحدي نفسه، ولكن أحيانًا، من المريح أن تعيش الحياة على الوضع السهل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اندفع المرسال متجاوزًا الباب المقاوم للانفجارات قبل أن ينهار النفق خلفه، ودخل ممرًا معدنيًا طويلاً. وفور أن خطا إلى الداخل، زال الضغط الخفي. لسببٍ ما، لم تكن قدرة الأرض تمتد إلى داخل القبو. ربما كانت بحاجة إلى تراب أو أرض لتعمل كقناة لحواسها. اختبر ريان قدرته على إيقاف الزمن للحظة، فقط للتأكد من عدم وجود تأثير يُعطل القوى داخل المخبأ، ولحسن الحظ، كانت قدرته تعمل بكفاءة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت الحلقة السابقة هي القشة التي قصمت ظهر البعير. هؤلاء المختلون كانوا ببساطة خطيرين جدًا لدرجة لا يمكن تجاهلها، وكان ريان بحاجة للتحقق بنفسه من ذلك المخبأ الشهير. والتخفي لهي قضيةٌ خاسرة، بحسب ما أخبره شراود، وستنظم عصابة الميتا دفاعاتها سريعًا إن اقتربت مجموعة كبيرة إلى منطقتهم. بدا أن هجوم انتحاري فردي، سريع وغير متوقع، أكثر احتمالًا للنجاح في جمع المعلومات.
سمحت له نوافذ زجاجية مدعّمة على جانبي الطريق بإلقاء نظرة على حظائر المركبات تحت الأرض أسفل ساحة الخردة.
كانت الحظيرة على اليسار تضم الآلي الذي قاده سايشوك في الحلقة السابقة، ينتظر على منصة. لاحظ ريان وجود باب مغلق مضمن في السقف، ربما يتيح للروبوت التحرك بسرعة إلى السطح. أما الحظيرة على اليمين، فكانت تحتوي على نوع ما من الغواصات المستقبلية، نصف مغمورة في حوض كبير يبدو أنه يؤدي إلى البحر. ومثل نظيراتها، كان شعار ميكرون مرسومًا على مؤخرة الغواصة. وكان بعض البشر العاديين – الذين افترض ريان أنهم مهندسون – يعملون على كلا المركبتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هاه، إذًا كانوا قد استخرجوا هذه الآليات قبل وصول المرسال إلى روما الجديدة. وهذا يعقّد خطته للحرب الخاطفة كثيرًا.
لذا، قرر هذه المرة أن يدهس المختل بشاحنة.
فتح الميتا كل بوابة على طول الطريق بالقوة ولم يكلفوا أنفسهم عناء إغلاقها. كما أن المسافة خفّضت من حدة الأصوات القادمة من الخارج، لذا دخل ريان الغرفة في نهاية الممر دون أن يوقفه أحد.
“لا تكسري قلبي هكذا!” أطلق عليها ريان رصاصة من نسر الصحراء، فأصابها في صدرها بقوة أطاحت بها إلى الخلف. “فأنا روحٌ حسّاسة!”
دخل في النهاية ما بدا وكأنه أتريوم، وقد أعاد الميتا تصميمه ليكون منطقة ترفيه. كانت الغرفة مضاءة جيدًا، وتضم مجموعة من وسائل التسلية مثل طاولة بلياردو، وبار، وحتى لعبة ‘ستريت فايترز’ على جهاز آركيد. وبالنظر إلى عدد الأبواب على كل جانب، بدا أنها غرفة مركزية أو موزّعة؛ كما لاحظ وجود مصعد في الجهة المقابلة من الأتريوم يؤدي إلى مستويات سفلى. ‘4’
مسرعًا في سباقٍ مع الزمن، وصل ريان بسرعة إلى باب مفتوح مقاوم للانفجارات عليه رمز ميكرون. ربما كان وزن هذا الهيكل الفولاذي السميك أكثر من عشرين طنًا، ولن يكون أقل شأنًا من مخبأ جبل شايان. من الواضح أن الميتا قد فتحوه بالقوة باستخدام سلاح ليزري من نوع ما، إذ أزالوا المفاصل ووضعوا البوابة بجانب المدخل.
أو ربما كان ذلك عجزًا مُكتسبًا يعمل عمله.
كان في الغرفة مجموعة من المختلين، من ضمنهم سارين، كانت الفتاة ذات البدلة الواقية تمسك بعصا البلياردو، وتسدّد كرة نحو أحد الحفر، مما أثار إحباط زملائها المتحولين.
3: الواجب. الشرف. الشجاعة. (Duty. Honor. Courage) وسييمبر فاي (Semper Fi) والتي تعني المخلصين دائمًا هي شعارات في البحرية الأمريكية.
“مهلاً، ما سبب كل ذلك الضجيج بالخا…” سألت سارين وهي ترفع رأسها عن طاولة البلياردو، لكن كلماتها انقطعت عندما لم تتعرف على ريان، “…رج؟”
“سارين،” رفع ريان مسَدسيه، “هل لديكِ حبيب؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت إليه الفتاة المواد الخطرة في حيرة. “من أن—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الـ…” كما تبيّن، تسببت الشاحنة في ضرر أكبر بكثير من سيارة بليموث فيوري. فتكسرت بعض عظام الغول من الصدمة، وأصبح بالكاد يستطيع الوقوف. “من بـحق الجحيم تكون؟!”
“لا تكسري قلبي هكذا!” أطلق عليها ريان رصاصة من نسر الصحراء، فأصابها في صدرها بقوة أطاحت بها إلى الخلف. “فأنا روحٌ حسّاسة!”
——————————-—
ثم أطلق المرسال النار على المختلين المذهولين، ضاحكًا كالمجنون.
ثم رماها، وأظهر للغول قبعة بولر سوداء.
بالنسبة للميتا، فقد بدأت مغامرة النجاة للتو.
نزل ريان من السيارة، مُمسكًا بعصاه، ودخل إلى محل بولي بخطى راقصة. وبما أن اليوم هو أول أيام الحلقة، لم تكن عصابة الميتا قد أجبرت صاحب المحل على التعاون معهم بعد. رفع بولي عينيه نحو الحفظ السريع، وتحولت نظرته إلى احتقار حين تعرّف عليه.
أدرك الأمر أثناء زيارته لمكان بولي. فقد نصب البعوضة له كمينًا آخر مرة زار فيها المكان، لكن لم تأتِ لجنة ترحيب لتقاطعه اليوم. هذا يعني أنه بما أن الغول كان قريبًا، لم يُعر الحساس اهتمامًا بسيارة البليموث فيوري. لا بد أنها ظنت أن الوضع مجرد رحلة عودة، خصوصًا وأن بابا العظام خرج في مهمة اغتيال قبل ساعات.
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
1: مولوكو بلس (Moloko Plus) هو مشروب مأخوذ من رواية “A Clockwork Orange” في الرواية، مولوكو بلس هو نوع من الحليب المخلوط بمواد مخدرة أو منشطة.
أطلق الغول صرخةً أخيرة، بينما اصطدمت بليموث فيوري بالبعوضة مباشرة قبل أن يتمكن من الطيران بعيدًا.
بعد أن اعتاد ريان على دهس الغول بسيارته في جميع إعاداته السابقة، شعر أن الأمر أصبح مملاً بعض الشيء.
2: ويتجي (wedgie) هي حركة سحب السراويل الداخلية بقوة مما يتسبب بألم كبير للشخص، في الغالب تستخدم بالتنمر في المدارس.
مع ذلك، بدأت الغيوم الحمضية بالظهور في السماء. كان ريان يتوقع شيئًا كهذا. بالنظر إلى قوتها، فإن أمطار الحمض لا تكون فعالةً إلا في الأماكن المفتوحة، لذا فمن الطبيعي أن يتم تكليفها بالدفاع عن السطح.
3: الواجب. الشرف. الشجاعة. (Duty. Honor. Courage) وسييمبر فاي (Semper Fi) والتي تعني المخلصين دائمًا هي شعارات في البحرية الأمريكية.
بعيدًا عن مسألة الانتقام لتدمير سيارته ثلاث مرات – فلا يوجد ثأرٌ صغير بما يكفي كي لا يُصفّى – كان ريان يعتقد ببساطة أن عصابة الميتا تستحق أن تُمحى من الوجود. فقد اختطفوا أطفالًا، بما فيهم أيتام كانت لين ترعاهم من بعيد، واستعبدوا المدنيين، وقتلوا الناس دون أدنى استفزاز، وجعلوا العالم مكانًا أسوأ للعيش. ورغم أن دايناميس والأوغسط لم يكونوا مثاليين، إلا أن بعض أفرادهم كانوا أناسًا طيبين.
4: أتيريوم، ردهة ملكية أو ردهة سماوية نبيلة في العمارة الرومانية.
نارو…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نزل إلى النفق، والنيران تنتشر في المتاهة خلفه. لم يكن يعلم كم سيستغرق الأمر حتى يتمكن المختلين في الخارج من لإخلاء الطريق بعد أن هدم بعض جدران القمامة، لكنه قد يجد نفسه محاصرًا في أي لحظة. عليه أن يبادر بالهجوم ويتبع استراتيجية هجومية بالكامل.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
