ملكة السيوف -3
سار سايتر بـ هوبغوبلن عبر عدة شوارع خلفية، قبل أن يخرجا إلى منطقة أكثر عرضة للعامة. الشارع الذي يمتد أمامهم واسع ومعظمه فارغ. كانت المنازل على جانبي الشارع تبدو متهالكة ولكن محافظ عليها بشكل جيد. كل شيء في هذا المكان يشعر بأنه مستخدم بكثرة.
“توقف عن إضاعة الوقت”، تمتم سايتر وهو يلقي نظرة منزعجة على بلاكنايل.
لم تكن هناك حشود تتدافع في هذا الجزء من المدينة. يمكن رؤية فقط عدد قليل من الرجال والنساء ذوي مظهر قاسي يسيرون معًا في مجموعات صغيرة. يبدو أن الناس في هذا المكان يحبون الابتعاد عن الآخرين؛ فلا يوجد الكثير من الحديث أو الضوضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلاكنايل ابتسم بغرور من وراء قناعه. لا يجرؤ أي من هؤلاء البشر الكريهين على تحديه! انطلق هوبغوبلن بفرح إلى الخارج، وأغلق الباب وراءه. ها، بالطبع لا أحد يجرؤ على مواجهته؛ فهو مرعب جدًا لمثل هؤلاء الضعفاء!
سار سايتر و هوبغوبلن متخطين هؤلاء الأشخاص صامتين، في طريقهم عبر الشارع. وبعد عدة دقائق من المشي، لاحظ هوبغوبلن بناءً ليس منزلًا على الإطلاق.
“صحيح،” رد سايتر متخذًا موقفًا على الجانب الآخر من البار الخشبي الطويل والبدائي، على بُعد خطوات من الرجل.
كان أكبر بكثير من المنزلين اللذين يوجدان على جانبيه، حتى وإن كان لديه نفس الجو المتهالك. ولكن الأمر الذي أعطى تلميحًا واضحًا هو وجود لافتة تتدلى فوق الباب، مما جعل هوبغوبلن يعلم أنه ينظر إلى حانة بشرية. ومما لايثير دهشة، بدا واضحًا أيضًا أن سايتر يتجه مباشرة نحوها.
كان أكبر بكثير من المنزلين اللذين يوجدان على جانبيه، حتى وإن كان لديه نفس الجو المتهالك. ولكن الأمر الذي أعطى تلميحًا واضحًا هو وجود لافتة تتدلى فوق الباب، مما جعل هوبغوبلن يعلم أنه ينظر إلى حانة بشرية. ومما لايثير دهشة، بدا واضحًا أيضًا أن سايتر يتجه مباشرة نحوها.
تنهد بلاكنايل بالاستسلام بينما يصعدان السلالم الخشبية المتهاوية للحانة. يمكنه بالفعل أن يشم رائحة الكحول والباب لم يتم فتحه بعد. عندما فتح سايتر الباب، عطس بلطف تحت قناعه عندما اجتاحه رائحة الرائحة الكحول وعرق الإنسان.
“كيف ستفعل ذلك، يا سيدي؟” سأل بلاكنايل بفضول، مقتربًا أكثر من سيده.
داخل المبنى كان دافئًا بشكلٍ غير مريح ومزدحمًا بالبشر. يبدو أن السبب في فراغ الشوارع هو أن الجميع هنا، ومن رائحتهم لم يبدو أن أحدًا قد اهتم بالاستحمام.
انزعج صاحب الحانة بانفعال وتوجه بنظرة غاضبة إلى سايتر.
كانت أرضية الحانة مصنوعة من حجر قوي وغير مغطاة بأي شيء. وكانت الجدران مصنوعة من خشب خشن وخالية تمامًا من الزخارف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذًا، كنت على حق. أنتما تعملان لصالح أفورلوس”، علق بصوت مظلم.
كانت هناك بضعة طاولات ومقاعد مبعثرة هنا وهناك، ولكنها لم تكن كافية للجميع، لذا كان الكثيرون يقفون في مجموعات صغيرة. كان معظم الأشخاص في الداخل يرتدون ملابس عمل خشنة، بما في ذلك الكثير من النساء. وكانت هناك بضع نساء فقط يرتدين فساتين طويلة بسيطة وقمصان.
لفت سايتر وهوبغوبلن الأنظار وهما يتحركان في الغرفة. على عكس الخارج، لم يكن أحد هنا يرتدي عباءة. هسهس بلاكنايل بعصبية عندما أدرك أنه يبرز بين الحشد. لم يكن يحب أن يكون محط الانتباه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلاكنايل ابتسم بغرور من وراء قناعه. لا يجرؤ أي من هؤلاء البشر الكريهين على تحديه! انطلق هوبغوبلن بفرح إلى الخارج، وأغلق الباب وراءه. ها، بالطبع لا أحد يجرؤ على مواجهته؛ فهو مرعب جدًا لمثل هؤلاء الضعفاء!
تصلبت وضعية هوبغوبلن، لكن سايتر تجاهل الجميع وتوجه نحو البار. بعد لحظة واحدة، اسرع بلاكنايل وراءه. شعر بأنه في مأمن بجانب سيده.
“أصبح الناس حول هنا مشبوهين تجاه الغرباء في الآونة الأخيرة، خاصةً الأشخاص الذين يخفون وجوههم. حدثت بعض الاختفاءات غير المعتادة التي جعلت الناس في حالة تأهب”، شرح بصوت مظلم.
كان صاحب الحانة الأصلع مستدير الشكل وبدينًا حتى بالنسبة للبشر. بدأ بإستدارة بكسل نحو اتجاههم، ثم عبس بانزعاج. لم يكن بلاكنايل يعتقد أن الرجل يستجيب لهم، بل بدا أكثر احتمالًا أنه يتجهم بهذه الطريقة تجاه الجميع دائمًا. كان وجهه السميك مليئًا بالتجاعيد الكافية لهذا التعبير.
لو كان هناك وعاء واحدًا فقط، ربما يمكن لبلاكنايل أن يقاتله ويتصدى له، وإذا كان وحيدًا فيمكنه أن يهرب ببساطة. ولكن مع وجود سايتر هنا، ومع وجود اثنين من الأوعية كخصوم، لم يكن يعرف ما يجب عليه فعله.
بينما كان صاحب الحانة يحدق بتأمل في سايتر وبلاكنايل، ظهرت وميض من معرفة فجأة في عيني الرجل الضخمة.
أومأ رفيقه وقام كليهما بسحب قنينة من جيوبهما. اتسعت عينا بلاكنايل وهو يشاهدهما يشربان محتوى القنينة. الجميع كانوا يخبرونه أن الوعاء نادر، ولكن هذا لم يبدو الحال بالفعل…
“هه، اعتقدت أنك قد مت،” قال صاحب الحانة لسايتر.
“قد أتمكن من مساعدتك في ذلك. إذا كانت هناك غيلان في المنطقة، يجب أن أكون قادرًا على تعقبهم”، عرض سايتر.
“من المستحيل قتلي، يجب أن تعلم ذلك،” رد الكشاف العجوز بسخرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحول سايتر ليقدم نظرة تأملية لبلاكنايل. بلاكنايل نظر بعيون فارغة في المقابل. لم يكن يحب النظرة القاتمة على وجه سايتر؛ فعادة ما تعني أن سايتر على وشك أن يأمر بلاكنايل بفعل شيء مزعج.
“لم تأتِ منذ سنوات، وفي هذا العمر ذلك يعني عادة أن الرجل قد تقاعد أو مات، وأنت لم تبدو لي من نوع الذي يتقاعد،” أوضح صاحب الحانة مع هزة ثقيلة من كتفيه.
———————– استمتعوا~~~ —————————– المترجم : KYDN
“صحيح،” رد سايتر متخذًا موقفًا على الجانب الآخر من البار الخشبي الطويل والبدائي، على بُعد خطوات من الرجل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنكما لستا هنا لترحبان بنا في الحي”، لاحظ سايتر وهو يدقق النظر في الثنائي.
“من هذا الصديق؟” استفسر صاحب الحانة، وهو يومض ويرمق النظرة مشبوهة إلى بلاكنايل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم بدأ الرجلان يتحدثان عن التفاصيل وأمور أخرى لم تثير اهتمام بلاكنايل. قام بمسح داخل الحانة، لكن لم يلفت انتباهه شيء مثير للاهتمام. لحسن الحظ، انتهى سايتر من محادثته في غضون دقائق قليلة فقط.
“إنه صديق لي، لا داعي للقلق حوله،” أجاب الكشاف العجوز.
“باه، لماذا نفعل ذلك على الإطلاق؟” سأل بلاكنايل.
لم يبد صاحب الحانة مقتنعا؛ حيث نظر إلى هوبغوبلن بريبة. ومع ذلك، يبدو أنه ليس من النوع الفضولي، لأنه بعد بضع ثوانٍ فقط، أهمل الأمر وغير الموضوع.
“حسنًا، ما الذي أعادك إلى هنا؟ لا تخبرني أنك تبحث عن عمل،” سأل صاحب الحانة.
“ماذا قلت لي الآن، يا وغد صغير؟”، سأل أحد بلطجية بغضب.
“لا، لدي صاحب عمل دائم في هذه الأيام. أنا هنا فقط لنشر بعض أخبار،” أجاب سايتر.
“ماذا!” صاح سايتر بذعر. “كان يجب أن تذكر ذلك من قبل!”
“حسنًا، لوحة الإعلانات ما زالت هناك. لا تتردد في نشر شيء ما،” قال الرجل الأصلع الضخم.
“متسولين مفقودين، أشخاص يعيشون بمفردهم، وأحيانًا الناس لا يعودون إلى منازلهم في الليل. يعتقد الناس أنه قد يكون الأمر يتعلق بالغيلان”، أجاب الرجل الضخم بصعوبة.
“أنا أبحث عن شيء أكثر شمولا من ذلك. ربما يمكنك مساعدتي في نشر الكلمة؟” رد سايتر.
“أنا لست كذلك؛ أنت ستفعل ذلك”، أجاب بنبرة جافة.
“ذلك يعتمد على ما ترغب في قوله،” أوضح صاحب الحانة.
“هذا لن ينجح أبدًا”، تمتم بلاكنايل بهدوء
ثم نظر مرة أخرى عبر الثنائي إلى مجموعة أخرى من الزبائن الذين كانوا عبر الغرفة. تجاهل سايتر سلوكه الوقح واستمر في الحديث.
كانت هذه فرصة مثالية لشن هجوم مفاجئ عليهم، لذا وجه بلاكنايل بحذر إلى أحد الجيوب للحصول على الذخيرة. بدأت أصابعه ببحث داخل الحقيبة، لكنه لم يشعر بأي حجارة.
“أسمع أن زيلينا ستبحث قريبًا عن بعض العضلات. عندما يأتي رجالها، أريد أن يعلم الجميع أنه صفقة سيئة، بغض النظر عن المقابل. هذه صفقة تضع الرجل في قبر مبكر”، قال سايتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أشم شيئًا”، أبلغ بلاكنايل سايتر، بعد عدة دقائق من التجول.
انزعج صاحب الحانة بانفعال وتوجه بنظرة غاضبة إلى سايتر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من هذا الصديق؟” استفسر صاحب الحانة، وهو يومض ويرمق النظرة مشبوهة إلى بلاكنايل.
“ليس من المحتمل هذا، ولا حتى بالنسبة لك. أجد أنه من أفضل الابتعاد عن السياسة المحلية، وهذا ما تبدو رائحتك لي”، أجاب بسخرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم بدأ الرجلان يتحدثان عن التفاصيل وأمور أخرى لم تثير اهتمام بلاكنايل. قام بمسح داخل الحانة، لكن لم يلفت انتباهه شيء مثير للاهتمام. لحسن الحظ، انتهى سايتر من محادثته في غضون دقائق قليلة فقط.
“أنا لا أكذب. زيلينا ستستغل أي شخص تعينه وتتخلص منه. خطتها فشلت بالفعل، وسوف تتسبب في قتل أي شخص تعينه”، أوضح سايتر بانزعاج.
“من هم؟” سأل سايتر بفضول.
“أنا أثق بكلامك، الغراب العجوز. لا يمكنني أن أقول ذلك عن الكثير من الرجال، لكنني سأقوله عنك. ومع ذلك، هذا لا يغير شيئًا؛ لا يمكنني أن أتورط. يموت الرجال هنا في داغربوينت كل يوم، والجميع هنا يعلمون المخاطر عندما يقبلون وظيفة”، رد صاحب الحانة بكآبة.
“دعونا نقتل هؤلاء الأوغاد بسرعة”، قال بلطجي للآخر.
“أستطيع دفع الأموال مقدمًا”، عرض سايتر.
“أعتقد أن زيلينا يمكنها ذلك أيضًا. الأمر ليس مجرد قضية مال”، رد الرجل الأصلع.
أومأ بلاكنايل بعدم رغبة وفعل كما قيل له. انحنى وبدأ يشم الرصيف العشوائي. عندما لم يشعر بأي شيء بهذه الطريقة، انتقل إلى حافة الشارع وشم البراميل ومداخل الأزقة هناك.
تنهد سايتر وعبس. ثم نظر حوله في الغرفة، ولم يبد أنه يحب ما رأى. عبس وهو يراقب جميع الأشخاص الذين يحدقون به وبلاكنايل. بدأ هوبغوبلن في إمساك بتوتر بمقبض السيف المعلق على خصره.
“كنتما تتدخلان في ما لايعنيكما، لذا الآن ستكونا لحم ميت”، رد القائد.
“لا أتذكر أن هذا المكان كان بهذا القدر من الازدحام من قبل، ولا يمكنني أن أقول أن الأجواء تحسنت أيضًا”، لاحظ سايتر.
“اثنان من الرجال الذين يخدمون الساحر أفورلوس”، أجاب بلاكنايل.
صاحب الحانة التفت ليطالع رواده الآخرين، ثم تحرك برضاً. كان من الصعب معرفة ما يفكر به، حيث بدت وجهه متجمداً في تعبير عابس لا ينتهي.
“ماذا عن الغيلان؟” سأل بلاكنايل بشك.
“أصبح الناس حول هنا مشبوهين تجاه الغرباء في الآونة الأخيرة، خاصةً الأشخاص الذين يخفون وجوههم. حدثت بعض الاختفاءات غير المعتادة التي جعلت الناس في حالة تأهب”، شرح بصوت مظلم.
“هذا لن ينجح أبدًا”، تمتم بلاكنايل بهدوء
“ماذا تعني بالاختفاءات؟” سأل سايتر بريبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد بلاكنايل وهز رأسه. فعلاً، من المؤكد أن آذان البشر كانت مثيرة للشفقة إذا لم يتمكنوا حتى من سماع شخص يتحدث من مسافة قصيرة.
“متسولين مفقودين، أشخاص يعيشون بمفردهم، وأحيانًا الناس لا يعودون إلى منازلهم في الليل. يعتقد الناس أنه قد يكون الأمر يتعلق بالغيلان”، أجاب الرجل الضخم بصعوبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه”، أجاب بلاكنايل بتوتر.
تحول سايتر ليقدم نظرة تأملية لبلاكنايل. بلاكنايل نظر بعيون فارغة في المقابل. لم يكن يحب النظرة القاتمة على وجه سايتر؛ فعادة ما تعني أن سايتر على وشك أن يأمر بلاكنايل بفعل شيء مزعج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من هذا الصديق؟” استفسر صاحب الحانة، وهو يومض ويرمق النظرة مشبوهة إلى بلاكنايل.
“قد أتمكن من مساعدتك في ذلك. إذا كانت هناك غيلان في المنطقة، يجب أن أكون قادرًا على تعقبهم”، عرض سايتر.
كانت هذه فرصة مثالية لشن هجوم مفاجئ عليهم، لذا وجه بلاكنايل بحذر إلى أحد الجيوب للحصول على الذخيرة. بدأت أصابعه ببحث داخل الحقيبة، لكنه لم يشعر بأي حجارة.
“كيف ستفعل ذلك، يا سيدي؟” سأل بلاكنايل بفضول، مقتربًا أكثر من سيده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس من المحتمل هذا، ولا حتى بالنسبة لك. أجد أنه من أفضل الابتعاد عن السياسة المحلية، وهذا ما تبدو رائحتك لي”، أجاب بسخرية.
استدار سايتر نحو هوبغوبلن وحوّل عينيه بلا اهتمام.
“اثنان من الرجال الذين يخدمون الساحر أفورلوس”، أجاب بلاكنايل.
“أنا لست كذلك؛ أنت ستفعل ذلك”، أجاب بنبرة جافة.
“أسمع أن زيلينا ستبحث قريبًا عن بعض العضلات. عندما يأتي رجالها، أريد أن يعلم الجميع أنه صفقة سيئة، بغض النظر عن المقابل. هذه صفقة تضع الرجل في قبر مبكر”، قال سايتر.
“أوه”، أجاب بلاكنايل بتوتر.
“أنا لا أفعل الكثير من الأشياء التي يمكنني فعلها عادةً، لأنك لن تسمح لي. لا تسرق هذا أو لا تطعن تلك، هذا ما تقوله لي، وتلك الأشياء تبدو أكثر متعة بكثير من تتبع الغيلان”، علق هوبغوبلن.
أعطى صاحب الحانة نظرة استهانة لـ هوبغوبلن، ثم تحول ليتابع حديثه مع سايتر.
أعطى صاحب الحانة نظرة استهانة لـ هوبغوبلن، ثم تحول ليتابع حديثه مع سايتر.
“آخر مرة تحققت فيها، كان من الصعب تعقب الغيلان ما لم يكن لديك كلاب مدربة. الحاكم هو الشخص الوحيد في المدينة الذي يمتلكها، ولا يهتم بالشائعات غير المؤكدة. لا أعتقد أن صديقك هنا سيكون قادرًا على ذلك”، قال بنبرة استهانة.
“متسولين مفقودين، أشخاص يعيشون بمفردهم، وأحيانًا الناس لا يعودون إلى منازلهم في الليل. يعتقد الناس أنه قد يكون الأمر يتعلق بالغيلان”، أجاب الرجل الضخم بصعوبة.
“أتشكك في مهارات تعقبي؟” رد سايتر ببرود.
تنهد بلاكنايل بالاستسلام بينما يصعدان السلالم الخشبية المتهاوية للحانة. يمكنه بالفعل أن يشم رائحة الكحول والباب لم يتم فتحه بعد. عندما فتح سايتر الباب، عطس بلطف تحت قناعه عندما اجتاحه رائحة الرائحة الكحول وعرق الإنسان.
“لا، ولكن…” بدأ صاحب الحانة في كلام قبل أن يقاطعه سايتر.
“أستطيع دفع الأموال مقدمًا”، عرض سايتر. “أعتقد أن زيلينا يمكنها ذلك أيضًا. الأمر ليس مجرد قضية مال”، رد الرجل الأصلع.
“حسنًا، هذا… الزميل هنا تعلم مني، وهو أفضل حتى في تعقب بعض الأشياء. يمكنك أن تقول حتى أن الغيلان هي تخصصه”، شرح سايتر بغرور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان صاحب الحانة يحدق بتأمل في سايتر وبلاكنايل، ظهرت وميض من معرفة فجأة في عيني الرجل الضخمة.
“لا تتوقع أي نوع من المكافأة على هذا؛ لن أغير رأيي في التدخل في شؤون الزعماء”، رد صاحب الحانة بصوت غاضب.
لم تكن هناك حشود تتدافع في هذا الجزء من المدينة. يمكن رؤية فقط عدد قليل من الرجال والنساء ذوي مظهر قاسي يسيرون معًا في مجموعات صغيرة. يبدو أن الناس في هذا المكان يحبون الابتعاد عن الآخرين؛ فلا يوجد الكثير من الحديث أو الضوضاء.
“باه، الغيلان هي مشكلة الجميع. أنا لست أبحث عن مكافأة؛ أنا فقط لا أرغب في الاضطرار للقلق بشأن هذه الهراء لاحقًا. علاوة على ذلك، سأقوم فقط بتعقبهم، وليس من مسؤوليتي إبادتهم. سيكون ذلك من اختصاص الحاكم”، رد سايتر بنبرة استهانة.
“أشم رائحة أشخاص مألوفين”، رد بلاكنايل.
هسهس بلاكنايل بانزعاج؛ لم يكن يعتقد أن ذلك كان مرجحًا جدًا. قد علمته الخبرة أنه إذا كان هناك مشكلة في المكان، فإن سايتر سيُرغمه بلا شك على الانخراط فيها. سيكون مندهشًا جدًا إذا لم يجد نفسه في مواجهة أو في هروب من أجل حياته.
أعطى صاحب الحانة نظرة استهانة لـ هوبغوبلن، ثم تحول ليتابع حديثه مع سايتر.
“حسنًا، افعل ما تشاء، أيها أحمق عجوز”، قال له صاحب الحانة.
“أنا دائماً كذلك”، رد سايتر.
“قد أتمكن من مساعدتك في ذلك. إذا كانت هناك غيلان في المنطقة، يجب أن أكون قادرًا على تعقبهم”، عرض سايتر.
ثم بدأ الرجلان يتحدثان عن التفاصيل وأمور أخرى لم تثير اهتمام بلاكنايل. قام بمسح داخل الحانة، لكن لم يلفت انتباهه شيء مثير للاهتمام. لحسن الحظ، انتهى سايتر من محادثته في غضون دقائق قليلة فقط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل ترى؟ لم ينجح أبدًا! إنه لا يعمل أبدًا”، أشار بلاكنايل بانزعاج.
“هيا يا بلاكنايل”، قال الكشاف العجوز متجهًا نحو الباب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس من المحتمل هذا، ولا حتى بالنسبة لك. أجد أنه من أفضل الابتعاد عن السياسة المحلية، وهذا ما تبدو رائحتك لي”، أجاب بسخرية.
تابع بلاكنايل سيده، ولكن قبل أن يصل إلى الباب، استدار نحو الرجال والنساء الذين كانوا يلقون عليه نظرات مظلمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com داخل المبنى كان دافئًا بشكلٍ غير مريح ومزدحمًا بالبشر. يبدو أن السبب في فراغ الشوارع هو أن الجميع هنا، ومن رائحتهم لم يبدو أن أحدًا قد اهتم بالاستحمام.
لا يمكن أن يسمح لبعض البشر القذرين والمشردين بلا قبيلة بالنظر إليه بتحدي. انتصب هوبغوبلن وقابل نظرتهم.
“أنا لا أفعل الكثير من الأشياء التي يمكنني فعلها عادةً، لأنك لن تسمح لي. لا تسرق هذا أو لا تطعن تلك، هذا ما تقوله لي، وتلك الأشياء تبدو أكثر متعة بكثير من تتبع الغيلان”، علق هوبغوبلن.
نظر بعضهم إلى اتجاه آخر، لكن واحد أو اثنين أعادوا النظرة الغاضبة. خفض بلاكنايل يده نحو مقبض سيفه، ثم زمجر نحوهم بغضب. فجأة، لم يكن أحد ينظر إليه بعد الآن.
توجه إلى أقرب مدخل للزقاق الخلفي. كان الزقاق ضيقًا إلى حد ما مع منزلين بنياً بشكل سيء على كل جانب منه. سار هوبغوبلن داخل الظلال وبدأ عبثًا في استنشاق أشياء عشوائية. ثم تجمّد وبدأ يشم نقطة واحدة مرة أخرى. لاحظ سايتر الإعجاب المفاجئ لـ هوبغوبلن بقطعة من الخشب المكسورة.
بلاكنايل ابتسم بغرور من وراء قناعه. لا يجرؤ أي من هؤلاء البشر الكريهين على تحديه! انطلق هوبغوبلن بفرح إلى الخارج، وأغلق الباب وراءه. ها، بالطبع لا أحد يجرؤ على مواجهته؛ فهو مرعب جدًا لمثل هؤلاء الضعفاء!
سار سايتر و هوبغوبلن متخطين هؤلاء الأشخاص صامتين، في طريقهم عبر الشارع. وبعد عدة دقائق من المشي، لاحظ هوبغوبلن بناءً ليس منزلًا على الإطلاق.
“توقف عن إضاعة الوقت”، تمتم سايتر وهو يلقي نظرة منزعجة على بلاكنايل.
“أصبح الناس حول هنا مشبوهين تجاه الغرباء في الآونة الأخيرة، خاصةً الأشخاص الذين يخفون وجوههم. حدثت بعض الاختفاءات غير المعتادة التي جعلت الناس في حالة تأهب”، شرح بصوت مظلم.
“أنا خلفك”، رد هوبغوبلن.
كان صاحب الحانة الأصلع مستدير الشكل وبدينًا حتى بالنسبة للبشر. بدأ بإستدارة بكسل نحو اتجاههم، ثم عبس بانزعاج. لم يكن بلاكنايل يعتقد أن الرجل يستجيب لهم، بل بدا أكثر احتمالًا أنه يتجهم بهذه الطريقة تجاه الجميع دائمًا. كان وجهه السميك مليئًا بالتجاعيد الكافية لهذا التعبير.
هز سايتر رأسه بازدراء، ثم توجه للمشي في الشارع. ابتسم بلاكنايل وهو يتمشى بنفسه نحو سيده. ما الذي كانوا يفعلونه مرة أخرى؟ أوه نعم، كانوا يعقبون أثر الغيلان…
“لا تتوقع أي نوع من المكافأة على هذا؛ لن أغير رأيي في التدخل في شؤون الزعماء”، رد صاحب الحانة بصوت غاضب.
“لماذا نفعل هذا؟ أنا لا أريد أن أقترب من أي دم أسود ملوث”، سأل بلاكنايل بشمئزاز.
قد أصبح بعض ذكرياته منذ كان مجرد غوبلين غامضة، ولكنه لا يزال يتذكر صراع قبيلته ضد الغيلان بشكل تام. من غير المحتمل أن ينسى ذلك أبدًا، لذا فهو لا يحتاج، ولا يرغب، في أي ذكريات جديدة عن الغيلان. لن تكون ذكريات جيدة.
نظر بعضهم إلى اتجاه آخر، لكن واحد أو اثنين أعادوا النظرة الغاضبة. خفض بلاكنايل يده نحو مقبض سيفه، ثم زمجر نحوهم بغضب. فجأة، لم يكن أحد ينظر إليه بعد الآن.
“لم أكن أعتزم مواجهة أي غيلان اليوم. أريد فقط منك أن تبحث وتراقب وتتحقق مما إذا كان هناك فعلا أي غيلان”، أجاب سيده.
“لماذا نفعل هذا؟ أنا لا أريد أن أقترب من أي دم أسود ملوث”، سأل بلاكنايل بشمئزاز. قد أصبح بعض ذكرياته منذ كان مجرد غوبلين غامضة، ولكنه لا يزال يتذكر صراع قبيلته ضد الغيلان بشكل تام. من غير المحتمل أن ينسى ذلك أبدًا، لذا فهو لا يحتاج، ولا يرغب، في أي ذكريات جديدة عن الغيلان. لن تكون ذكريات جيدة.
“باه، لماذا نفعل ذلك على الإطلاق؟” سأل بلاكنايل.
“توقف عن إضاعة الوقت”، تمتم سايتر وهو يلقي نظرة منزعجة على بلاكنايل.
“لأننا نستطيع”، أجاب سايتر بغمغمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن رده يجيب حقًا على سؤال بلاكنايل.
أوه، صحيح، لقد ألقى بها جميعًا على اللصوص الصغار الذين هاجموه. نسي أن يجمعها لأن سايتر بدأ يلقي إليه الموعظة.
“أنا لا أفعل الكثير من الأشياء التي يمكنني فعلها عادةً، لأنك لن تسمح لي. لا تسرق هذا أو لا تطعن تلك، هذا ما تقوله لي، وتلك الأشياء تبدو أكثر متعة بكثير من تتبع الغيلان”، علق هوبغوبلن.
“ربما يعيشون هنا في الجوار”، علق سايتر بستخفاف.
“كنت أقصد أننا نفعل ذلك لأن لا أحد غيرنا يستطيع. تذكر عندما تحدثت لك عن المدن وكيف يمكن أن تنهار؟” سأل سايتر.
“باه، الغيلان هي مشكلة الجميع. أنا لست أبحث عن مكافأة؛ أنا فقط لا أرغب في الاضطرار للقلق بشأن هذه الهراء لاحقًا. علاوة على ذلك، سأقوم فقط بتعقبهم، وليس من مسؤوليتي إبادتهم. سيكون ذلك من اختصاص الحاكم”، رد سايتر بنبرة استهانة.
“لا”، رد بلاكنايل.
هز سايتر رأسه بازدراء، ثم توجه للمشي في الشارع. ابتسم بلاكنايل وهو يتمشى بنفسه نحو سيده. ما الذي كانوا يفعلونه مرة أخرى؟ أوه نعم، كانوا يعقبون أثر الغيلان…
تنهد سايتر مجددًا.
“هذا لن ينجح أبدًا”، تمتم بلاكنايل بهدوء
“كان قبل ساعة تقريبًا! داجربوينت مثل حيوان، تتذكر؟” أوضح سايتر.
تنهد بلاكنايل بالاستسلام بينما يصعدان السلالم الخشبية المتهاوية للحانة. يمكنه بالفعل أن يشم رائحة الكحول والباب لم يتم فتحه بعد. عندما فتح سايتر الباب، عطس بلطف تحت قناعه عندما اجتاحه رائحة الرائحة الكحول وعرق الإنسان.
“أوه، صحيح، ولكننا لسنا نقتل أي شخص الآن، لذا لسنا نؤذي المدينة أو نمنع صنع المعجنات”، عارض بلاكنايل.
“أنا أثق بكلامك، الغراب العجوز. لا يمكنني أن أقول ذلك عن الكثير من الرجال، لكنني سأقوله عنك. ومع ذلك، هذا لا يغير شيئًا؛ لا يمكنني أن أتورط. يموت الرجال هنا في داغربوينت كل يوم، والجميع هنا يعلمون المخاطر عندما يقبلون وظيفة”، رد صاحب الحانة بكآبة.
“قد لا نؤذي المدينة، ولكن الغيلان بالتأكيد يفعلون ذلك. إنهم مرض، وإذا تركوا بمفردهم فسوف يقتلون المدينة”، رد سايتر.
“هل وجدت آثارهم؟” سأله بحماس.
“…و ثم ستختفي جميع المعجنات والوجبات اللذيذة”، تنهد بلاكنايل في هزيمة.
“ماذا تعني بالاختفاءات؟” سأل سايتر بريبة.
بالطبع، كانوا الوحيدين القادرون على القيام بذلك. يبدو أن الآخرين في المدينة عديمي الفائدة والحمقى! كيف استطاع كل هؤلاء البشر البقاء بدونه لإنقاذهم باستمرار؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوه”، أجاب بلاكنايل بتوتر.
“حسنًا. على أي حال، نحن هنا الآن. يعتبر هذا الشارع مكان حدوث معظم حالات الاختفاء. اشم رائحة من حولك وانظر إذا إشتممت رائحة غيلان”، قال له سايتر بينما توقف عن المشي ووقف في منتصف الشارع الفارغ.
“ربما يعيشون هنا في الجوار”، علق سايتر بستخفاف.
أومأ بلاكنايل بعدم رغبة وفعل كما قيل له. انحنى وبدأ يشم الرصيف العشوائي. عندما لم يشعر بأي شيء بهذه الطريقة، انتقل إلى حافة الشارع وشم البراميل ومداخل الأزقة هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من هذا الصديق؟” استفسر صاحب الحانة، وهو يومض ويرمق النظرة مشبوهة إلى بلاكنايل.
“لا أشم شيئًا”، أبلغ بلاكنايل سايتر، بعد عدة دقائق من التجول.
“لا، ولكن…” بدأ صاحب الحانة في كلام قبل أن يقاطعه سايتر.
“استمر في المحاولة”، رد سايتر متذمرا.
“دعونا نقتل هؤلاء الأوغاد بسرعة”، قال بلطجي للآخر.
تنهد هوبغوبلن وبدأ من جديد. بعد عدة دقائق مملة من استنشاق نفس الرائحة البشرية غير ملوثة، ولكن لا تزال كريهة، قرر التجول في الأزقة القريبة. لم يبدو أن سيّده سايتر سيسمح له بالتوقف.
“حسنًا، لوحة الإعلانات ما زالت هناك. لا تتردد في نشر شيء ما،” قال الرجل الأصلع الضخم.
توجه إلى أقرب مدخل للزقاق الخلفي. كان الزقاق ضيقًا إلى حد ما مع منزلين بنياً بشكل سيء على كل جانب منه. سار هوبغوبلن داخل الظلال وبدأ عبثًا في استنشاق أشياء عشوائية. ثم تجمّد وبدأ يشم نقطة واحدة مرة أخرى. لاحظ سايتر الإعجاب المفاجئ لـ هوبغوبلن بقطعة من الخشب المكسورة.
سار سايتر و هوبغوبلن متخطين هؤلاء الأشخاص صامتين، في طريقهم عبر الشارع. وبعد عدة دقائق من المشي، لاحظ هوبغوبلن بناءً ليس منزلًا على الإطلاق.
“هل وجدت آثارهم؟” سأله بحماس.
سار سايتر و هوبغوبلن متخطين هؤلاء الأشخاص صامتين، في طريقهم عبر الشارع. وبعد عدة دقائق من المشي، لاحظ هوبغوبلن بناءً ليس منزلًا على الإطلاق.
“لا”، أجاب بلاكنايل بينما استنشق الخشبة أكثر.
“إذًا، ماذا تفعل في بحق الجحيم؟” صاح سايتر بإحباط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أسنان الكلب”، همس بلاكنايل لنفسه.
“أشم رائحة أشخاص مألوفين”، رد بلاكنايل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، هذا… الزميل هنا تعلم مني، وهو أفضل حتى في تعقب بعض الأشياء. يمكنك أن تقول حتى أن الغيلان هي تخصصه”، شرح سايتر بغرور.
“من هم؟” سأل سايتر بفضول.
“باه، لماذا نفعل ذلك على الإطلاق؟” سأل بلاكنايل.
“اثنان من الرجال الذين يخدمون الساحر أفورلوس”، أجاب بلاكنايل.
لا يمكن أن يسمح لبعض البشر القذرين والمشردين بلا قبيلة بالنظر إليه بتحدي. انتصب هوبغوبلن وقابل نظرتهم.
“ربما يعيشون هنا في الجوار”، علق سايتر بستخفاف.
“هه، اعتقدت أنك قد مت،” قال صاحب الحانة لسايتر.
“هم تسربت منهم الدماء هنا، وتوجد رائحة دم شخص آخر. إذا كانوا يصطادون الناس الآخرين هنا، فسيفسر ذلك لماذا يفوح مقرهم بكثير من دماء البشر”، تأمل بلاكنايل في نفسه.
“لا تتوقع أي نوع من المكافأة على هذا؛ لن أغير رأيي في التدخل في شؤون الزعماء”، رد صاحب الحانة بصوت غاضب.
“ماذا!” صاح سايتر بذعر. “كان يجب أن تذكر ذلك من قبل!”
“أشم رائحة أشخاص مألوفين”، رد بلاكنايل.
“جميع السحرة يفوحون برائحة الدم، وعادة ما تكون رائحة دمهم فقط””، رد بلاكانيل مع سخرية.
أومأ رفيقه وقام كليهما بسحب قنينة من جيوبهما. اتسعت عينا بلاكنايل وهو يشاهدهما يشربان محتوى القنينة. الجميع كانوا يخبرونه أن الوعاء نادر، ولكن هذا لم يبدو الحال بالفعل…
“هيا، نذهب”، زمجر سايتر فجأة وهو يلتف حوله.
كانت هناك بضعة طاولات ومقاعد مبعثرة هنا وهناك، ولكنها لم تكن كافية للجميع، لذا كان الكثيرون يقفون في مجموعات صغيرة. كان معظم الأشخاص في الداخل يرتدون ملابس عمل خشنة، بما في ذلك الكثير من النساء. وكانت هناك بضع نساء فقط يرتدين فساتين طويلة بسيطة وقمصان. لفت سايتر وهوبغوبلن الأنظار وهما يتحركان في الغرفة. على عكس الخارج، لم يكن أحد هنا يرتدي عباءة. هسهس بلاكنايل بعصبية عندما أدرك أنه يبرز بين الحشد. لم يكن يحب أن يكون محط الانتباه.
“ماذا عن الغيلان؟” سأل بلاكنايل بشك.
“إنها فكرة سيئة؛ نحن جزء من عصابة هيراد، وتعتبر الهجمات على أفرادها أمرا شخصيا”، قال سايتر بتهديد.
“لا توجد غيلان!” رد سايتر الغاضب، وهو يتقدم بخطوات ثقيلة إلى الشارع. “قد يكون الأمر أسوأ بكثير من هذا.”
نظر بعضهم إلى اتجاه آخر، لكن واحد أو اثنين أعادوا النظرة الغاضبة. خفض بلاكنايل يده نحو مقبض سيفه، ثم زمجر نحوهم بغضب. فجأة، لم يكن أحد ينظر إليه بعد الآن.
أطلق بلاكنايل زفيرًا من الاستسلام بينما يتبع سيده. بالطبع، بمجرد أن قرر أنه سيضطر لمواجهة مجموعة من الغيلان، قيل له أن الوضع في الواقع أسوأ بطريقة ما. هل سايتر يعلم أيضًا كيف ينقل الأخبار الجيدة؟ لماذا يتبعه بلاكنايل ، مرة أخرى؟
هز سايتر رأسه بازدراء، ثم توجه للمشي في الشارع. ابتسم بلاكنايل وهو يتمشى بنفسه نحو سيده. ما الذي كانوا يفعلونه مرة أخرى؟ أوه نعم، كانوا يعقبون أثر الغيلان…
“هل نتجه نحو الأمور الأسوأ، أم نبتعد عنها؟” سأل سيده بفضول.
الغيلان كانوا أكثر من خطر بما فيه الكفاية بالنسبة لـ بلاكنايل، لذا كان يأمل حقًا أنهم يتجهون بعيدًا عن الخطر. لكنه يعرف سايتر جيدًا جدًا ليصدق ذلك. لذا سايتر أفكارًا غريبة، وبعضها مجنونة، عن ما يمكن اعتباره متعة.
لم تكن هناك حشود تتدافع في هذا الجزء من المدينة. يمكن رؤية فقط عدد قليل من الرجال والنساء ذوي مظهر قاسي يسيرون معًا في مجموعات صغيرة. يبدو أن الناس في هذا المكان يحبون الابتعاد عن الآخرين؛ فلا يوجد الكثير من الحديث أو الضوضاء.
“سنعود للوراء. نحن في طريقنا لرؤية هيراد”، زمجر سايتر بردّه.
“حسنًا. على أي حال، نحن هنا الآن. يعتبر هذا الشارع مكان حدوث معظم حالات الاختفاء. اشم رائحة من حولك وانظر إذا إشتممت رائحة غيلان”، قال له سايتر بينما توقف عن المشي ووقف في منتصف الشارع الفارغ.
شعر بلاكنايل بموجة من الارتياح يغمره عند سماع كلام سيده، وعلى الرغم من كل الصعاب، بدأ سايتر في أن يصبح منطقيًا فعلاً! يجب أن يكون هذا يوم حظ بلاكنيال.
كانت هذه فرصة مثالية لشن هجوم مفاجئ عليهم، لذا وجه بلاكنايل بحذر إلى أحد الجيوب للحصول على الذخيرة. بدأت أصابعه ببحث داخل الحقيبة، لكنه لم يشعر بأي حجارة.
“جيد”، رد بلاكنايل بابتهاج.
“ماذا!” صاح سايتر بذعر. “كان يجب أن تذكر ذلك من قبل!”
ثم تابع سايتر إلى ممر قريب. وفيما يمشي الثنائي في الممر المظلم، سمع بلاكنايل شيئًا من وراءه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا توجد غيلان!” رد سايتر الغاضب، وهو يتقدم بخطوات ثقيلة إلى الشارع. “قد يكون الأمر أسوأ بكثير من هذا.”
لحظة، استدار حوله ليرى رجلين يدخلان الممر من وراءهما ويستلون سيوفهما. صاح بلاكنايل بصوت عالٍ بخوف، بينما يمد يده نحو سيفه الخاص.
“كيف للعنة…”، بدأ الذي لديه شعر داكن بكلام.
“آمل ألا يكون هؤلاء أطفال شوارع آخرين…” قال سايتر.
بلاكنايل أصدر زمزمة غامضة، حيث توجه سيده لمواجهة المهاجمين. تحول وجه سايتر إلى عبوس بينما يفكر فيهما. بدا وكأنه قد ابتلع شيئًا غير مريح.
تحول سيد بلاكانيل ليروا ماذا أثار رعب بلاكنايل، وتوقف عن الكلام عندما لاحظ الرجلين.
“لم تأتِ منذ سنوات، وفي هذا العمر ذلك يعني عادة أن الرجل قد تقاعد أو مات، وأنت لم تبدو لي من نوع الذي يتقاعد،” أوضح صاحب الحانة مع هزة ثقيلة من كتفيه.
“أعتقد أنكما لستا هنا لترحبان بنا في الحي”، لاحظ سايتر وهو يدقق النظر في الثنائي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحول سايتر ليقدم نظرة تأملية لبلاكنايل. بلاكنايل نظر بعيون فارغة في المقابل. لم يكن يحب النظرة القاتمة على وجه سايتر؛ فعادة ما تعني أن سايتر على وشك أن يأمر بلاكنايل بفعل شيء مزعج.
“كنتما تتدخلان في ما لايعنيكما، لذا الآن ستكونا لحم ميت”، رد القائد.
تصلبت وضعية هوبغوبلن، لكن سايتر تجاهل الجميع وتوجه نحو البار. بعد لحظة واحدة، اسرع بلاكنايل وراءه. شعر بأنه في مأمن بجانب سيده.
“إنها فكرة سيئة؛ نحن جزء من عصابة هيراد، وتعتبر الهجمات على أفرادها أمرا شخصيا”، قال سايتر بتهديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أتذكر أن هذا المكان كان بهذا القدر من الازدحام من قبل، ولا يمكنني أن أقول أن الأجواء تحسنت أيضًا”، لاحظ سايتر.
“هذا لن ينجح أبدًا”، تمتم بلاكنايل بهدوء
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا توجد غيلان!” رد سايتر الغاضب، وهو يتقدم بخطوات ثقيلة إلى الشارع. “قد يكون الأمر أسوأ بكثير من هذا.”
“حسنًا، في هذه الحالة لن نخبرها عن أمر”، قال المهاجم الأقرب لـ سايتر بروح دعابة قاسية.
“صحيح،” رد سايتر متخذًا موقفًا على الجانب الآخر من البار الخشبي الطويل والبدائي، على بُعد خطوات من الرجل.
“هل ترى؟ لم ينجح أبدًا! إنه لا يعمل أبدًا”، أشار بلاكنايل بانزعاج.
تحول سيد بلاكانيل ليروا ماذا أثار رعب بلاكنايل، وتوقف عن الكلام عندما لاحظ الرجلين.
تحول سايتر وأطلق عليه نظرة منزعجة.
تنهد سايتر وعبس. ثم نظر حوله في الغرفة، ولم يبد أنه يحب ما رأى. عبس وهو يراقب جميع الأشخاص الذين يحدقون به وبلاكنايل. بدأ هوبغوبلن في إمساك بتوتر بمقبض السيف المعلق على خصره.
“ماذا كان يجب أن أقول إذاً؟ هل ترغب في أن تتولى المفاوضات؟”، رد عليه سايتر بانتقام.
“…و ثم ستختفي جميع المعجنات والوجبات اللذيذة”، تنهد بلاكنايل في هزيمة.
“دعنا نقتلهم، ليسوا قويين! الأول في الأمام هزيل جدًا، والثاني في الخلف بطيء وغبي”، أجاب هوبغوبلن.
تنهد هوبغوبلن وبدأ من جديد. بعد عدة دقائق مملة من استنشاق نفس الرائحة البشرية غير ملوثة، ولكن لا تزال كريهة، قرر التجول في الأزقة القريبة. لم يبدو أن سيّده سايتر سيسمح له بالتوقف.
“ماذا قلت لي الآن، يا وغد صغير؟”، سأل أحد بلطجية بغضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان صاحب الحانة يحدق بتأمل في سايتر وبلاكنايل، ظهرت وميض من معرفة فجأة في عيني الرجل الضخمة.
تنهد بلاكنايل وهز رأسه. فعلاً، من المؤكد أن آذان البشر كانت مثيرة للشفقة إذا لم يتمكنوا حتى من سماع شخص يتحدث من مسافة قصيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان صاحب الحانة يحدق بتأمل في سايتر وبلاكنايل، ظهرت وميض من معرفة فجأة في عيني الرجل الضخمة.
“دعونا نقتل هؤلاء الأوغاد بسرعة”، قال بلطجي للآخر.
*************************************** هذا هو فصل لليوم، سيكون هناك فصل ثاني بليل.?
أومأ رفيقه وقام كليهما بسحب قنينة من جيوبهما. اتسعت عينا بلاكنايل وهو يشاهدهما يشربان محتوى القنينة. الجميع كانوا يخبرونه أن الوعاء نادر، ولكن هذا لم يبدو الحال بالفعل…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما كان صاحب الحانة يحدق بتأمل في سايتر وبلاكنايل، ظهرت وميض من معرفة فجأة في عيني الرجل الضخمة.
“هل ترى، لهذا يجب أن تحاول التحدث أولاً”، قال سايتر لـ هوبغوبلن بانزعاج.
“أنا لا أفعل الكثير من الأشياء التي يمكنني فعلها عادةً، لأنك لن تسمح لي. لا تسرق هذا أو لا تطعن تلك، هذا ما تقوله لي، وتلك الأشياء تبدو أكثر متعة بكثير من تتبع الغيلان”، علق هوبغوبلن.
بلاكنايل أصدر زمزمة غامضة، حيث توجه سيده لمواجهة المهاجمين. تحول وجه سايتر إلى عبوس بينما يفكر فيهما. بدا وكأنه قد ابتلع شيئًا غير مريح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا توجد غيلان!” رد سايتر الغاضب، وهو يتقدم بخطوات ثقيلة إلى الشارع. “قد يكون الأمر أسوأ بكثير من هذا.”
“إذًا، كنت على حق. أنتما تعملان لصالح أفورلوس”، علق بصوت مظلم.
“آخر مرة تحققت فيها، كان من الصعب تعقب الغيلان ما لم يكن لديك كلاب مدربة. الحاكم هو الشخص الوحيد في المدينة الذي يمتلكها، ولا يهتم بالشائعات غير المؤكدة. لا أعتقد أن صديقك هنا سيكون قادرًا على ذلك”، قال بنبرة استهانة.
“كيف للعنة…”، بدأ الذي لديه شعر داكن بكلام.
“إنه صديق لي، لا داعي للقلق حوله،” أجاب الكشاف العجوز.
ولكن قبل أن يتمكن من القول المزيد، أوقفه رفيقه بلكمة في كتفه ونظرة باردة.
“استمر في المحاولة”، رد سايتر متذمرا.
كانت هذه فرصة مثالية لشن هجوم مفاجئ عليهم، لذا وجه بلاكنايل بحذر إلى أحد الجيوب للحصول على الذخيرة. بدأت أصابعه ببحث داخل الحقيبة، لكنه لم يشعر بأي حجارة.
لم تكن هناك حشود تتدافع في هذا الجزء من المدينة. يمكن رؤية فقط عدد قليل من الرجال والنساء ذوي مظهر قاسي يسيرون معًا في مجموعات صغيرة. يبدو أن الناس في هذا المكان يحبون الابتعاد عن الآخرين؛ فلا يوجد الكثير من الحديث أو الضوضاء.
أوه، صحيح، لقد ألقى بها جميعًا على اللصوص الصغار الذين هاجموه. نسي أن يجمعها لأن سايتر بدأ يلقي إليه الموعظة.
“صحيح،” رد سايتر متخذًا موقفًا على الجانب الآخر من البار الخشبي الطويل والبدائي، على بُعد خطوات من الرجل.
“أسنان الكلب”، همس بلاكنايل لنفسه.
“متسولين مفقودين، أشخاص يعيشون بمفردهم، وأحيانًا الناس لا يعودون إلى منازلهم في الليل. يعتقد الناس أنه قد يكون الأمر يتعلق بالغيلان”، أجاب الرجل الضخم بصعوبة.
لو كان هناك وعاء واحدًا فقط، ربما يمكن لبلاكنايل أن يقاتله ويتصدى له، وإذا كان وحيدًا فيمكنه أن يهرب ببساطة. ولكن مع وجود سايتر هنا، ومع وجود اثنين من الأوعية كخصوم، لم يكن يعرف ما يجب عليه فعله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد بلاكنايل وهز رأسه. فعلاً، من المؤكد أن آذان البشر كانت مثيرة للشفقة إذا لم يتمكنوا حتى من سماع شخص يتحدث من مسافة قصيرة.
***************************************
هذا هو فصل لليوم، سيكون هناك فصل ثاني بليل.?
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد بلاكنايل وهز رأسه. فعلاً، من المؤكد أن آذان البشر كانت مثيرة للشفقة إذا لم يتمكنوا حتى من سماع شخص يتحدث من مسافة قصيرة.
كما عادة إذا كانت هناك أي أخطاء أكتبوها على تعليقي.?
“إنها فكرة سيئة؛ نحن جزء من عصابة هيراد، وتعتبر الهجمات على أفرادها أمرا شخصيا”، قال سايتر بتهديد.
———————–
استمتعوا~~~
—————————–
المترجم : KYDN
“هذا لن ينجح أبدًا”، تمتم بلاكنايل بهدوء
“إنها فكرة سيئة؛ نحن جزء من عصابة هيراد، وتعتبر الهجمات على أفرادها أمرا شخصيا”، قال سايتر بتهديد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات