51
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان وي هاو قد استعاد هدوءه شيئًا فشيئًا، فوجود وانغ تشونغ أعاد له الشعور بالثبات.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا بنا، خذني إليه.”
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
الفصل 51: موسى التاجر القادم من العراق
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإن تبيّن أن سيف الطرف الآخر أقوى وكسر سيفهم، اشتروا السيف الأفضل بفرح. أما إن كان سيفهم هو المنتصر، تجاهلوا سيف البائع.
“وانغ تشونغ، وانغ تشونغ… أخيرًا وصلت! لو تأخرت أكثر، لكنت انهرت!”
كان مصدومًا حقًا.
بمجرد أن دخل وانغ تشونغ إلى جناح الزجاج الأزرق، اندفع وي هاو نحوه وهو يتصبب عرقًا.
حدّق موسى بدهشة في وانغ تشونغ. لم يكن يتوقع أن يكون صاحب السيف مجرد مراهق.
قطّب وانغ تشونغ حاجبيه وسأله بنبرة مشوبة بالقلق:
“لا داعي لأي تعويض. أما بخصوص شراء سيفي… فلنتحدث عن ذلك لاحقًا.”
“ما الأمر؟”
طلب وانغ تشونغ من أحد الخدم إعداد غرفة للرهبان السندهيين، ثم تبع وي هاو إلى الداخل.
كان ينظر إلى وي هاو بنظرة غريبة. فهذا الأخير كان دائمًا صريحًا ومندفعًا، ونادرًا ما رآه في مثل هذه الحالة المتوترة. إنها المرة الأولى التي يراه فيها بهذا القلق.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“حدث أمر كبير! أولئك الذين يريدون تخريب تجارتك قد وصلوا!”
“ما الأمر؟”
قالها وي هاو وهو يتلعثم من فرط الهلع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع مرور الوقت، تجاوز ازدهار صناعة السلاح في العراق والشام ما عليه الحال في السهول الوسطى بفارقٍ شاسع.
لوّح وانغ تشونغ بيده مهدئًا:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإن تبيّن أن سيف الطرف الآخر أقوى وكسر سيفهم، اشتروا السيف الأفضل بفرح. أما إن كان سيفهم هو المنتصر، تجاهلوا سيف البائع.
“اهدأ، وتكلم بهدوء. ما الذي تعنيه بتخريب تجارتي؟”
حدّق موسى بدهشة في وانغ تشونغ. لم يكن يتوقع أن يكون صاحب السيف مجرد مراهق.
ربما كان هدوء وانغ تشونغ هو ما ساعد وي هاو على استعادة رباطة جأشه تدريجيًا، فأخذ يروي ما حدث بالتفصيل.
ورغم أن وي هاو أراد طرده بالقوة، فإن موسى كان تاجرًا ثريًا ومُعتبرًا. وبما أنه لم يخرق القوانين، لم يكن من المناسب طرده عنوة.
تبيّن أنه في مساء اليوم السابق، وبينما كان وي هاو يهمّ بالمغادرة، دخل تاجر من يُدعى “موسى”.
وحين بدأت السهول الوسطى تتقبل روح المنافسة، بدأت صناعة السلاح فيها تتطور قفزةً بعد قفزة، وبدأ عصرٌ ذهبيّ جديد للأسلحة.
كان هذا الرجل يتحدث الصينية بصعوبة، ومنذ البداية لم يتوقف عن مدح سيوف السهول الوسطى، متحدثًا عن مدى تفوقها، وأنها لا تُقارن حتى بتلك القادمة من مناطق الغرب.
بعد أن هدّأ من روع وي هاو، عاد وانغ تشونغ إلى غرفة موسى.
فرح وي هاو حين ظن أنه قد وجد زبونًا سهل المنال يمكنه أن “يتطفّل” عليه، لكن ما لبثت الأمور أن انقلبت عليه، إذ أخرج الرجل سيفًا من غمده وطلب مبارزة مع وانغ تشونغ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فلا ازدهار دون تنافس!
عندها فقط أدرك وي هاو أن “اللعين جاء ليفسد علينا الصفقة!”
“ذلك الموسى لا يحمل أي نوايا سيئة. على العكس مما تظن، لم يأت لتخريب العمل.”
بطبيعة شخصيته، حاول وي هاو طرده في الحال، لكن موسى ادعى فجأة أنه لا يفهم ما يقوله، مرددًا: “صينيتي ضعيفة… لا أفهم كلامك!”
كان ينظر إلى وي هاو بنظرة غريبة. فهذا الأخير كان دائمًا صريحًا ومندفعًا، ونادرًا ما رآه في مثل هذه الحالة المتوترة. إنها المرة الأولى التي يراه فيها بهذا القلق.
ولم يغادر. بل جلس في الجناح مصممًا على مواجهة السيف المعلّق أمام الجميع، مدّعيًا أنه إذا كان وانغ تشونغ يحق له عرض سلاحه هكذا، فمن حقه فعل المثل!
كان وي هاو يجهل حقيقة موسى، لكن وانغ تشونغ الذي امتلك ذكريات عمر كامل، كان يعرف أن تصرفات الرجل لم تكن إلا نتاج اختلاف العادات والثقافات بين العراق والشام والسهول الوسطى.
استمر الخلاف طويلًا، وتسبب في ضجة لفتت أنظار الكثير من الناس، بل وأثّرت على سير البيع في الجناح.
رغم أن وي هاو فهم شرح وانغ تشونغ للتقليد الشائع في العراق، فإن ملامح وجهه لم تهدأ بعد. كان لا يزال يشعر بالقلق، وقال:
ورغم أن وي هاو أراد طرده بالقوة، فإن موسى كان تاجرًا ثريًا ومُعتبرًا. وبما أنه لم يخرق القوانين، لم يكن من المناسب طرده عنوة.
عندها فقط أدرك وي هاو أن “اللعين جاء ليفسد علينا الصفقة!”
قال وي هاو بيأس:
🔖من الناحية الفنية، يمكن اعتبار أهل العراق “فرسًا”، لكن لأجل السهولة، يُفضل استخدام تسمية “أهل العراق” حاليًا.
“لو تأخرت أكثر يا وانغ تشونغ، لكنت فقدت أعصابي تمامًا! ذلك الغريب لا يكفّ عن الثرثرة، ويريد تعليق سيفه في جناحنا ليعرضه للناس، بحجة أن ما دمت قد فعلت ذلك، فيحق له أن يفعل مثلك! ثم تصاعد النقاش حتى صار يتمحور حول العلاقة بين السهول الوسطى والعراق! لم أعد أحتمل.”
تلعثم وي هاو، ولم يدرِ ما يقول.
أفرغ وي هاو ما في جوفه من ضيق، وكان يظن أن بيع سيف وانغ تشونغ سيكون أمرًا بسيطًا: يأخذ النقود ويسلّم السيف. لكنه لم يتوقّع أن تتعقد الأمور هكذا.
❃ ◈ ❃
“وأين هو هذا التاجر؟”
عندها فقط أدرك وي هاو أن “اللعين جاء ليفسد علينا الصفقة!”
سأل وانغ تشونغ بهدوء.
الفصل 51: موسى التاجر القادم من العراق
“في الداخل. أجلسته مؤقتًا وقلت له إننا سنناقش الأمر بعد قدومك.”
أما موسى، فقد فوجئ هو الآخر.
كان وي هاو قد استعاد هدوءه شيئًا فشيئًا، فوجود وانغ تشونغ أعاد له الشعور بالثبات.
❃ ◈ ❃
“هيا بنا، خذني إليه.”
بمجرد أن دخل وانغ تشونغ إلى جناح الزجاج الأزرق، اندفع وي هاو نحوه وهو يتصبب عرقًا.
طلب وانغ تشونغ من أحد الخدم إعداد غرفة للرهبان السندهيين، ثم تبع وي هاو إلى الداخل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اطمئن، أنا أعلم جيدًا مدى قوة السيف الذي صنعته. لن أخسر.”
❃ ◈ ❃
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
في إحدى غرف جناح الزجاج الأزرق، التقى وانغ تشونغ أخيرًا بالتاجر الغريب.
وحين استطاع الحدادون أن يبيعوا أسلحتهم عالية الجودة بأثمان مرتفعة، ورأوا ثمار جهدهم بأعينهم، استمروا في صنع سيوف أرقى وأفضل.
“أأنت موسى؟”
صرخ وي هاو على الفور:
سأله وانغ تشونغ وهو ينظر إلى الرجل الملتحي أمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أفرغ وي هاو ما في جوفه من ضيق، وكان يظن أن بيع سيف وانغ تشونغ سيكون أمرًا بسيطًا: يأخذ النقود ويسلّم السيف. لكنه لم يتوقّع أن تتعقد الأمور هكذا.
“وأنت مالك السيف؟”
الفصل 51: موسى التاجر القادم من العراق
حدّق موسى بدهشة في وانغ تشونغ. لم يكن يتوقع أن يكون صاحب السيف مجرد مراهق.
“هل جننت يا وانغ تشونغ؟! الرجل واضح أنه جاء ليفسد تجارتك. أنت تعلم أنه لا ينوي خيرًا، فلماذا وافقت؟!”
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“عظيم! أعجبني سيفك كثيرًا. لا بد أنك سيد حقيقي في صناعة السيوف! هذا السيف الذي أحمله من أعظم سيوف العراق، وأنا أقدّره كثيرًا. أريد أن أبارزك!”
وبحسب ذكريات وانغ تشونغ، فإنه بعد بضع سنوات من الزمن، سيبدأ تجار السلاح من العراق والشام في التوافد إلى السهول الوسطى، حاملين معهم هذا التقليد.
نهض موسى من كرسي الخيزران بحماسٍ متّقد.
بمجرد أن دخل وانغ تشونغ إلى جناح الزجاج الأزرق، اندفع وي هاو نحوه وهو يتصبب عرقًا.
صرخ وي هاو على الفور:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 222222222 window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "691c49610b02532d2b2fde29", id: "pf-17553-1"}) رد وانغ تشونغ وهو يبتسم بلطف:
“قلت لك من قبل: هذا غير مسموح!”
بعد أن هدّأ من روع وي هاو، عاد وانغ تشونغ إلى غرفة موسى.
كان على وشك الانفجار من الغيظ. لولا أوامر الديوان الملكي بعدم إيذاء التجار والضيوف الأجانب، لطرده بيده منذ زمن!
بطبيعة شخصيته، حاول وي هاو طرده في الحال، لكن موسى ادعى فجأة أنه لا يفهم ما يقوله، مرددًا: “صينيتي ضعيفة… لا أفهم كلامك!”
لكن وانغ تشونغ قال ببساطة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وانغ تشونغ، وانغ تشونغ… أخيرًا وصلت! لو تأخرت أكثر، لكنت انهرت!”
“موافِق.”
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
الكلمة خرجت منه بهدوء، لكنها بدت وكأنها تحمل سحرًا خفيًا، إذ عمّ السكون المكان فجأة.
عندها فقط أدرك وي هاو أن “اللعين جاء ليفسد علينا الصفقة!”
حدّق وي هاو فيه مذهولًا، فاغر الفم، غير مصدّق لما سمعه.
ابتسم وانغ تشونغ بثقة:
لقد كان ينتظر وانغ تشونغ ليأتي ويرفض هذا الطلب، ولمَ كان ليتكبّد كل هذا العناء في المماطلة لو لم يكن كذلك؟!
“لا تقلق، أنا أفهم الفرق في القوانين بين السهول الوسطى والعراق. إن تضرر سيفك خلال التحدي، فسأعوّضك فورًا. أما إن استطعت كسر سيفي، فذلك أفضل! حينها، سأشتري سيفك بسعر أعلى بكثير!”
أما موسى، فقد فوجئ هو الآخر.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لقد زار العديد من محلات الأسلحة، وكان التجار جميعًا يستقبلونه بحرارة في البداية، ثم يتراجعون عندما يطلب المبارزة.
كان وي هاو يجهل حقيقة موسى، لكن وانغ تشونغ الذي امتلك ذكريات عمر كامل، كان يعرف أن تصرفات الرجل لم تكن إلا نتاج اختلاف العادات والثقافات بين العراق والشام والسهول الوسطى.
حتى هذا “السيد الشاب” (وي هاو) حاول مرارًا ردعه، وظن أنه سيحتاج إلى إلقاء خطاب مطوّل لإقناعهم… لكنه لم يحتج إلى شيء. فقد قَبِل الطرف الآخر دون تردّد!
كان ينظر إلى وي هاو بنظرة غريبة. فهذا الأخير كان دائمًا صريحًا ومندفعًا، ونادرًا ما رآه في مثل هذه الحالة المتوترة. إنها المرة الأولى التي يراه فيها بهذا القلق.
كان مصدومًا حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض موسى من كرسي الخيزران بحماسٍ متّقد.
أما وي هاو، فما لبث أن جذب وانغ تشونغ إلى غرفة جانبية، وقال وهو يهمس بانفعال:
لقد كان ينتظر وانغ تشونغ ليأتي ويرفض هذا الطلب، ولمَ كان ليتكبّد كل هذا العناء في المماطلة لو لم يكن كذلك؟!
“هل جننت يا وانغ تشونغ؟! الرجل واضح أنه جاء ليفسد تجارتك. أنت تعلم أنه لا ينوي خيرًا، فلماذا وافقت؟!”
ما إن دخل، حتى أضاءت عينا موسى فرحًا، وقال:
رد وانغ تشونغ وهو يبتسم بلطف:
ترجمة: Arisu san
“اهدأ.”
كان ينظر إلى وي هاو بنظرة غريبة. فهذا الأخير كان دائمًا صريحًا ومندفعًا، ونادرًا ما رآه في مثل هذه الحالة المتوترة. إنها المرة الأولى التي يراه فيها بهذا القلق.
لوّح بيده إشارةً إلى التمهّل، ثم أردف:
بعد أن هدّأ من روع وي هاو، عاد وانغ تشونغ إلى غرفة موسى.
“بصراحة، أنا لم أكن أضع تجار الغرب ضمن أهدافي من البداية. ما أسعى إليه هو جيش الإمبراطورية.”
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
ثم أضاف مبتسمًا:
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
“لكن ظهور موسى فرصة ثمينة. إن أحسنت استغلالها، فستكون مفيدة لي جدًا.”
حين صار صنّاع السيوف المهرة يستثمرون وقتًا وجهدًا أكبر في أعمالهم، وحين ارتفعت توقعاتهم تجاه السيوف التي يصنعونها… ظهرت تحولات جوهرية في الصناعة.
حدّق وي هاو فيه بحيرة، فقال وانغ تشونغ ليطمئنه:
كان على وشك الانفجار من الغيظ. لولا أوامر الديوان الملكي بعدم إيذاء التجار والضيوف الأجانب، لطرده بيده منذ زمن!
“ذلك الموسى لا يحمل أي نوايا سيئة. على العكس مما تظن، لم يأت لتخريب العمل.”
“أنت لا تعرف مدى حدّة تلك الأسلحة القادمة من العراق والشام! لقد رأيت سيوفهم تقطع الشعرة الطائرة. أحد تجار الغرب أهدى والدي سيفًا منحنيًا، وقد كسر بسهولة سيفًا ظلّ أبي يعتز به سنوات طويلة. رأيت ذلك بعيني! ولهذا السبب بالضبط حاولت منعه!”
كان وي هاو يجهل حقيقة موسى، لكن وانغ تشونغ الذي امتلك ذكريات عمر كامل، كان يعرف أن تصرفات الرجل لم تكن إلا نتاج اختلاف العادات والثقافات بين العراق والشام والسهول الوسطى.
صرخ وي هاو على الفور:
في العراق والشام، اعتاد الناس عادة مميزة عند شراء السيوف: كانوا يختبرون سيوفهم مباشرة في مواجهة سيف البائع.
قالها وانغ تشونغ وقد أثار حديث وي هاو فضوله لرؤية السيف المنحني القادم من العراق.
فإن تبيّن أن سيف الطرف الآخر أقوى وكسر سيفهم، اشتروا السيف الأفضل بفرح. أما إن كان سيفهم هو المنتصر، تجاهلوا سيف البائع.
❃ ◈ ❃
كان هذا التقليد متعارفًا عليه هناك، وصار جزءًا من أعراف السوق التي تتقبلها كل أطراف المهنة دون اعتراض.
“وأنت مالك السيف؟”
ومن خلال هذه الطريقة، تم القضاء تدريجيًا على السيوف الرديئة، إذ لم تعد تجد من يشتريها. أما السيوف التي تبقى في السوق فكانت ذات جودة عالية، والفارق بينها وبين بعضها طفيف للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المعلم! لقد وافقت!”
هكذا استمرت صناعة السلاح في العراق والشام في التطور، ووصلت جودة السيوف هناك إلى مستويات مدهشة، مما أدى إلى ازدهارٍ واسع في تلك الصناعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيها المعلم! لقد وافقت!”
وبفضل هذا التقليد، نالت السيوف الرفيعة الثمن الذي تستحقه، وارتفعت مكانة صنّاع السيوف المهرة، حتى صاروا شخصيات تُحترم وتُقدّر في الغرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أن لافتة السعر لا تزال تشير إلى 2400 عملة ذهبية — وهو سعر اليوم الثالث — ولم تُحدّث بعد. وإن ظن موسى أن بإمكانه شراء السيف بهذا السعر، فهو واهم.
ومع مرور الوقت، تجاوز ازدهار صناعة السلاح في العراق والشام ما عليه الحال في السهول الوسطى بفارقٍ شاسع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وانغ تشونغ، وانغ تشونغ… أخيرًا وصلت! لو تأخرت أكثر، لكنت انهرت!”
وجميع من يعيش في تلك البلاد كانوا يستفيدون من هذا التقليد.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبحسب ذكريات وانغ تشونغ، فإنه بعد بضع سنوات من الزمن، سيبدأ تجار السلاح من العراق والشام في التوافد إلى السهول الوسطى، حاملين معهم هذا التقليد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا بنا، خذني إليه.”
وهناك، ستتصادم الأسلحة الشرقية مع الغربية، وتتقاطع أساليب الصقل والتشكيل، وتتنازع العادات والتقاليد…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يعلم أن لافتة السعر لا تزال تشير إلى 2400 عملة ذهبية — وهو سعر اليوم الثالث — ولم تُحدّث بعد. وإن ظن موسى أن بإمكانه شراء السيف بهذا السعر، فهو واهم.
وكانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها أسعار الأسلحة في السهول الوسطى بالارتفاع السريع.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
فلا ازدهار دون تنافس!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وي هاو قلقًا بشدة. فمع أن شهرة سيوف الغرب لم تكن قد وصلت إلى ذروتها في السهول الوسطى، فإن والده، دوق وي، أطلعه على مدى فتك تلك الأسلحة.
وحين بدأت السهول الوسطى تتقبل روح المنافسة، بدأت صناعة السلاح فيها تتطور قفزةً بعد قفزة، وبدأ عصرٌ ذهبيّ جديد للأسلحة.
لوّح وانغ تشونغ بيده مهدئًا:
حين صار صنّاع السيوف المهرة يستثمرون وقتًا وجهدًا أكبر في أعمالهم، وحين ارتفعت توقعاتهم تجاه السيوف التي يصنعونها… ظهرت تحولات جوهرية في الصناعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حدث أمر كبير! أولئك الذين يريدون تخريب تجارتك قد وصلوا!”
وحين استطاع الحدادون أن يبيعوا أسلحتهم عالية الجودة بأثمان مرتفعة، ورأوا ثمار جهدهم بأعينهم، استمروا في صنع سيوف أرقى وأفضل.
“ما الأمر؟”
كان ذلك دوّامة من الفضائل؛ كل من دخلها خرج منها رابحًا.
ثم أضاف مبتسمًا:
وانغ تشونغ، الذي كان يعرف جيدًا ما ينتظر مستقبل السهول الوسطى، لم يكن ليعارض ظهور تقليد موسى الغريب. بل على العكس، رآها فرصة ذهبية، وقد تكون نقطة تحوّل عظيمة في مخططاته.
أما وي هاو، فما لبث أن جذب وانغ تشونغ إلى غرفة جانبية، وقال وهو يهمس بانفعال:
❃ ◈ ❃
كان وي هاو قد استعاد هدوءه شيئًا فشيئًا، فوجود وانغ تشونغ أعاد له الشعور بالثبات.
“مع ذلك، لم يكن عليك أن توافق على ذلك التحدي!”
“لا تقلق، أنا أفهم الفرق في القوانين بين السهول الوسطى والعراق. إن تضرر سيفك خلال التحدي، فسأعوّضك فورًا. أما إن استطعت كسر سيفي، فذلك أفضل! حينها، سأشتري سيفك بسعر أعلى بكثير!”
رغم أن وي هاو فهم شرح وانغ تشونغ للتقليد الشائع في العراق، فإن ملامح وجهه لم تهدأ بعد. كان لا يزال يشعر بالقلق، وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وانغ تشونغ، وانغ تشونغ… أخيرًا وصلت! لو تأخرت أكثر، لكنت انهرت!”
“أنت لا تعرف مدى حدّة تلك الأسلحة القادمة من العراق والشام! لقد رأيت سيوفهم تقطع الشعرة الطائرة. أحد تجار الغرب أهدى والدي سيفًا منحنيًا، وقد كسر بسهولة سيفًا ظلّ أبي يعتز به سنوات طويلة. رأيت ذلك بعيني! ولهذا السبب بالضبط حاولت منعه!”
قال وي هاو بيأس:
كان وي هاو قلقًا بشدة. فمع أن شهرة سيوف الغرب لم تكن قد وصلت إلى ذروتها في السهول الوسطى، فإن والده، دوق وي، أطلعه على مدى فتك تلك الأسلحة.
ومن خلال هذه الطريقة، تم القضاء تدريجيًا على السيوف الرديئة، إذ لم تعد تجد من يشتريها. أما السيوف التي تبقى في السوق فكانت ذات جودة عالية، والفارق بينها وبين بعضها طفيف للغاية.
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
“أتخشى أن أخسر أمامه؟”
قالها وانغ تشونغ وقد أثار حديث وي هاو فضوله لرؤية السيف المنحني القادم من العراق.
تلعثم وي هاو، ولم يدرِ ما يقول.
كان وي هاو يجهل حقيقة موسى، لكن وانغ تشونغ الذي امتلك ذكريات عمر كامل، كان يعرف أن تصرفات الرجل لم تكن إلا نتاج اختلاف العادات والثقافات بين العراق والشام والسهول الوسطى.
ابتسم وانغ تشونغ بثقة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا بنا، خذني إليه.”
“اطمئن، أنا أعلم جيدًا مدى قوة السيف الذي صنعته. لن أخسر.”
رغم أن وي هاو فهم شرح وانغ تشونغ للتقليد الشائع في العراق، فإن ملامح وجهه لم تهدأ بعد. كان لا يزال يشعر بالقلق، وقال:
كان وانغ تشونغ على دراية تامة بقوة السيوف الغربية، فقد رآها مرارًا في حياته السابقة. لكنه كان أكثر ثقة بسيفه المصنوع من الفولاذ الدمشقي.
حتى هذا “السيد الشاب” (وي هاو) حاول مرارًا ردعه، وظن أنه سيحتاج إلى إلقاء خطاب مطوّل لإقناعهم… لكنه لم يحتج إلى شيء. فقد قَبِل الطرف الآخر دون تردّد!
ففي هذا العصر، لا يمكن لسيف أن يتفوّق على الفولاذ الدمشقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لكن ظهور موسى فرصة ثمينة. إن أحسنت استغلالها، فستكون مفيدة لي جدًا.”
❃ ◈ ❃
قالها وي هاو وهو يتلعثم من فرط الهلع.
بعد أن هدّأ من روع وي هاو، عاد وانغ تشونغ إلى غرفة موسى.
“ما الأمر؟”
“أيها المعلم! لقد وافقت!”
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
ما إن دخل، حتى أضاءت عينا موسى فرحًا، وقال:
ففي هذا العصر، لا يمكن لسيف أن يتفوّق على الفولاذ الدمشقي.
“لا تقلق، أنا أفهم الفرق في القوانين بين السهول الوسطى والعراق. إن تضرر سيفك خلال التحدي، فسأعوّضك فورًا. أما إن استطعت كسر سيفي، فذلك أفضل! حينها، سأشتري سيفك بسعر أعلى بكثير!”
“وأنت مالك السيف؟”
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
حتى هذا “السيد الشاب” (وي هاو) حاول مرارًا ردعه، وظن أنه سيحتاج إلى إلقاء خطاب مطوّل لإقناعهم… لكنه لم يحتج إلى شيء. فقد قَبِل الطرف الآخر دون تردّد!
“لا داعي لأي تعويض. أما بخصوص شراء سيفي… فلنتحدث عن ذلك لاحقًا.”
لوّح بيده إشارةً إلى التمهّل، ثم أردف:
كان يعلم أن لافتة السعر لا تزال تشير إلى 2400 عملة ذهبية — وهو سعر اليوم الثالث — ولم تُحدّث بعد. وإن ظن موسى أن بإمكانه شراء السيف بهذا السعر، فهو واهم.
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
لم يكن وانغ تشونغ مستعدًا لبيع أول سيف حقيقي من الفولاذ الدمشقي بسعر “رخيص” كهذا!
“في الداخل. أجلسته مؤقتًا وقلت له إننا سنناقش الأمر بعد قدومك.”
كان ذلك سيكون خسارة فادحة.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“هل تسمح لي برؤية سيفك؟”
قالها وانغ تشونغ وقد أثار حديث وي هاو فضوله لرؤية السيف المنحني القادم من العراق.
قالها وانغ تشونغ وقد أثار حديث وي هاو فضوله لرؤية السيف المنحني القادم من العراق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبيّن أنه في مساء اليوم السابق، وبينما كان وي هاو يهمّ بالمغادرة، دخل تاجر من يُدعى “موسى”.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هكذا استمرت صناعة السلاح في العراق والشام في التطور، ووصلت جودة السيوف هناك إلى مستويات مدهشة، مما أدى إلى ازدهارٍ واسع في تلك الصناعة.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
صرخ وي هاو على الفور:
🔖من الناحية الفنية، يمكن اعتبار أهل العراق “فرسًا”، لكن لأجل السهولة، يُفضل استخدام تسمية “أهل العراق” حاليًا.
ما إن دخل، حتى أضاءت عينا موسى فرحًا، وقال:
“ذلك الموسى لا يحمل أي نوايا سيئة. على العكس مما تظن، لم يأت لتخريب العمل.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
