51
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ابتسم وانغ تشونغ بثقة:
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
وكانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها أسعار الأسلحة في السهول الوسطى بالارتفاع السريع.
ترجمة: Arisu san
كان ذلك دوّامة من الفضائل؛ كل من دخلها خرج منها رابحًا.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قالها وي هاو وهو يتلعثم من فرط الهلع.
الفصل 51: موسى التاجر القادم من العراق
طلب وانغ تشونغ من أحد الخدم إعداد غرفة للرهبان السندهيين، ثم تبع وي هاو إلى الداخل.
“وانغ تشونغ، وانغ تشونغ… أخيرًا وصلت! لو تأخرت أكثر، لكنت انهرت!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وي هاو قلقًا بشدة. فمع أن شهرة سيوف الغرب لم تكن قد وصلت إلى ذروتها في السهول الوسطى، فإن والده، دوق وي، أطلعه على مدى فتك تلك الأسلحة.
بمجرد أن دخل وانغ تشونغ إلى جناح الزجاج الأزرق، اندفع وي هاو نحوه وهو يتصبب عرقًا.
بمجرد أن دخل وانغ تشونغ إلى جناح الزجاج الأزرق، اندفع وي هاو نحوه وهو يتصبب عرقًا.
قطّب وانغ تشونغ حاجبيه وسأله بنبرة مشوبة بالقلق:
وهناك، ستتصادم الأسلحة الشرقية مع الغربية، وتتقاطع أساليب الصقل والتشكيل، وتتنازع العادات والتقاليد…
“ما الأمر؟”
ففي هذا العصر، لا يمكن لسيف أن يتفوّق على الفولاذ الدمشقي.
كان ينظر إلى وي هاو بنظرة غريبة. فهذا الأخير كان دائمًا صريحًا ومندفعًا، ونادرًا ما رآه في مثل هذه الحالة المتوترة. إنها المرة الأولى التي يراه فيها بهذا القلق.
لم يكن وانغ تشونغ مستعدًا لبيع أول سيف حقيقي من الفولاذ الدمشقي بسعر “رخيص” كهذا!
“حدث أمر كبير! أولئك الذين يريدون تخريب تجارتك قد وصلوا!”
ورغم أن وي هاو أراد طرده بالقوة، فإن موسى كان تاجرًا ثريًا ومُعتبرًا. وبما أنه لم يخرق القوانين، لم يكن من المناسب طرده عنوة.
قالها وي هاو وهو يتلعثم من فرط الهلع.
الكلمة خرجت منه بهدوء، لكنها بدت وكأنها تحمل سحرًا خفيًا، إذ عمّ السكون المكان فجأة.
لوّح وانغ تشونغ بيده مهدئًا:
“اهدأ.”
“اهدأ، وتكلم بهدوء. ما الذي تعنيه بتخريب تجارتي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فلا ازدهار دون تنافس!
ربما كان هدوء وانغ تشونغ هو ما ساعد وي هاو على استعادة رباطة جأشه تدريجيًا، فأخذ يروي ما حدث بالتفصيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فلا ازدهار دون تنافس!
تبيّن أنه في مساء اليوم السابق، وبينما كان وي هاو يهمّ بالمغادرة، دخل تاجر من يُدعى “موسى”.
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
كان هذا الرجل يتحدث الصينية بصعوبة، ومنذ البداية لم يتوقف عن مدح سيوف السهول الوسطى، متحدثًا عن مدى تفوقها، وأنها لا تُقارن حتى بتلك القادمة من مناطق الغرب.
قالها وانغ تشونغ وقد أثار حديث وي هاو فضوله لرؤية السيف المنحني القادم من العراق.
فرح وي هاو حين ظن أنه قد وجد زبونًا سهل المنال يمكنه أن “يتطفّل” عليه، لكن ما لبثت الأمور أن انقلبت عليه، إذ أخرج الرجل سيفًا من غمده وطلب مبارزة مع وانغ تشونغ!
سأل وانغ تشونغ بهدوء.
عندها فقط أدرك وي هاو أن “اللعين جاء ليفسد علينا الصفقة!”
في العراق والشام، اعتاد الناس عادة مميزة عند شراء السيوف: كانوا يختبرون سيوفهم مباشرة في مواجهة سيف البائع.
بطبيعة شخصيته، حاول وي هاو طرده في الحال، لكن موسى ادعى فجأة أنه لا يفهم ما يقوله، مرددًا: “صينيتي ضعيفة… لا أفهم كلامك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حدث أمر كبير! أولئك الذين يريدون تخريب تجارتك قد وصلوا!”
ولم يغادر. بل جلس في الجناح مصممًا على مواجهة السيف المعلّق أمام الجميع، مدّعيًا أنه إذا كان وانغ تشونغ يحق له عرض سلاحه هكذا، فمن حقه فعل المثل!
الكلمة خرجت منه بهدوء، لكنها بدت وكأنها تحمل سحرًا خفيًا، إذ عمّ السكون المكان فجأة.
استمر الخلاف طويلًا، وتسبب في ضجة لفتت أنظار الكثير من الناس، بل وأثّرت على سير البيع في الجناح.
ورغم أن وي هاو أراد طرده بالقوة، فإن موسى كان تاجرًا ثريًا ومُعتبرًا. وبما أنه لم يخرق القوانين، لم يكن من المناسب طرده عنوة.
هكذا استمرت صناعة السلاح في العراق والشام في التطور، ووصلت جودة السيوف هناك إلى مستويات مدهشة، مما أدى إلى ازدهارٍ واسع في تلك الصناعة.
قال وي هاو بيأس:
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
“لو تأخرت أكثر يا وانغ تشونغ، لكنت فقدت أعصابي تمامًا! ذلك الغريب لا يكفّ عن الثرثرة، ويريد تعليق سيفه في جناحنا ليعرضه للناس، بحجة أن ما دمت قد فعلت ذلك، فيحق له أن يفعل مثلك! ثم تصاعد النقاش حتى صار يتمحور حول العلاقة بين السهول الوسطى والعراق! لم أعد أحتمل.”
“اهدأ.”
أفرغ وي هاو ما في جوفه من ضيق، وكان يظن أن بيع سيف وانغ تشونغ سيكون أمرًا بسيطًا: يأخذ النقود ويسلّم السيف. لكنه لم يتوقّع أن تتعقد الأمور هكذا.
حين صار صنّاع السيوف المهرة يستثمرون وقتًا وجهدًا أكبر في أعمالهم، وحين ارتفعت توقعاتهم تجاه السيوف التي يصنعونها… ظهرت تحولات جوهرية في الصناعة.
“وأين هو هذا التاجر؟”
“اهدأ.”
سأل وانغ تشونغ بهدوء.
الفصل 51: موسى التاجر القادم من العراق
“في الداخل. أجلسته مؤقتًا وقلت له إننا سنناقش الأمر بعد قدومك.”
بمجرد أن دخل وانغ تشونغ إلى جناح الزجاج الأزرق، اندفع وي هاو نحوه وهو يتصبب عرقًا.
كان وي هاو قد استعاد هدوءه شيئًا فشيئًا، فوجود وانغ تشونغ أعاد له الشعور بالثبات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فلا ازدهار دون تنافس!
“هيا بنا، خذني إليه.”
“عظيم! أعجبني سيفك كثيرًا. لا بد أنك سيد حقيقي في صناعة السيوف! هذا السيف الذي أحمله من أعظم سيوف العراق، وأنا أقدّره كثيرًا. أريد أن أبارزك!”
طلب وانغ تشونغ من أحد الخدم إعداد غرفة للرهبان السندهيين، ثم تبع وي هاو إلى الداخل.
كان ذلك سيكون خسارة فادحة.
❃ ◈ ❃
لم يكن وانغ تشونغ مستعدًا لبيع أول سيف حقيقي من الفولاذ الدمشقي بسعر “رخيص” كهذا!
في إحدى غرف جناح الزجاج الأزرق، التقى وانغ تشونغ أخيرًا بالتاجر الغريب.
“هل تسمح لي برؤية سيفك؟”
“أأنت موسى؟”
وجميع من يعيش في تلك البلاد كانوا يستفيدون من هذا التقليد.
سأله وانغ تشونغ وهو ينظر إلى الرجل الملتحي أمامه.
كان ذلك دوّامة من الفضائل؛ كل من دخلها خرج منها رابحًا.
“وأنت مالك السيف؟”
ثم أضاف مبتسمًا:
حدّق موسى بدهشة في وانغ تشونغ. لم يكن يتوقع أن يكون صاحب السيف مجرد مراهق.
الكلمة خرجت منه بهدوء، لكنها بدت وكأنها تحمل سحرًا خفيًا، إذ عمّ السكون المكان فجأة.
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
“لا تقلق، أنا أفهم الفرق في القوانين بين السهول الوسطى والعراق. إن تضرر سيفك خلال التحدي، فسأعوّضك فورًا. أما إن استطعت كسر سيفي، فذلك أفضل! حينها، سأشتري سيفك بسعر أعلى بكثير!”
“عظيم! أعجبني سيفك كثيرًا. لا بد أنك سيد حقيقي في صناعة السيوف! هذا السيف الذي أحمله من أعظم سيوف العراق، وأنا أقدّره كثيرًا. أريد أن أبارزك!”
أما وي هاو، فما لبث أن جذب وانغ تشونغ إلى غرفة جانبية، وقال وهو يهمس بانفعال:
نهض موسى من كرسي الخيزران بحماسٍ متّقد.
صرخ وي هاو على الفور:
صرخ وي هاو على الفور:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“قلت لك من قبل: هذا غير مسموح!”
لقد كان ينتظر وانغ تشونغ ليأتي ويرفض هذا الطلب، ولمَ كان ليتكبّد كل هذا العناء في المماطلة لو لم يكن كذلك؟!
كان على وشك الانفجار من الغيظ. لولا أوامر الديوان الملكي بعدم إيذاء التجار والضيوف الأجانب، لطرده بيده منذ زمن!
حدّق وي هاو فيه مذهولًا، فاغر الفم، غير مصدّق لما سمعه.
لكن وانغ تشونغ قال ببساطة:
هكذا استمرت صناعة السلاح في العراق والشام في التطور، ووصلت جودة السيوف هناك إلى مستويات مدهشة، مما أدى إلى ازدهارٍ واسع في تلك الصناعة.
“موافِق.”
لوّح بيده إشارةً إلى التمهّل، ثم أردف:
الكلمة خرجت منه بهدوء، لكنها بدت وكأنها تحمل سحرًا خفيًا، إذ عمّ السكون المكان فجأة.
“هل جننت يا وانغ تشونغ؟! الرجل واضح أنه جاء ليفسد تجارتك. أنت تعلم أنه لا ينوي خيرًا، فلماذا وافقت؟!”
حدّق وي هاو فيه مذهولًا، فاغر الفم، غير مصدّق لما سمعه.
“عظيم! أعجبني سيفك كثيرًا. لا بد أنك سيد حقيقي في صناعة السيوف! هذا السيف الذي أحمله من أعظم سيوف العراق، وأنا أقدّره كثيرًا. أريد أن أبارزك!”
لقد كان ينتظر وانغ تشونغ ليأتي ويرفض هذا الطلب، ولمَ كان ليتكبّد كل هذا العناء في المماطلة لو لم يكن كذلك؟!
وحين بدأت السهول الوسطى تتقبل روح المنافسة، بدأت صناعة السلاح فيها تتطور قفزةً بعد قفزة، وبدأ عصرٌ ذهبيّ جديد للأسلحة.
أما موسى، فقد فوجئ هو الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أفرغ وي هاو ما في جوفه من ضيق، وكان يظن أن بيع سيف وانغ تشونغ سيكون أمرًا بسيطًا: يأخذ النقود ويسلّم السيف. لكنه لم يتوقّع أن تتعقد الأمور هكذا.
لقد زار العديد من محلات الأسلحة، وكان التجار جميعًا يستقبلونه بحرارة في البداية، ثم يتراجعون عندما يطلب المبارزة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
حتى هذا “السيد الشاب” (وي هاو) حاول مرارًا ردعه، وظن أنه سيحتاج إلى إلقاء خطاب مطوّل لإقناعهم… لكنه لم يحتج إلى شيء. فقد قَبِل الطرف الآخر دون تردّد!
سأل وانغ تشونغ بهدوء.
كان مصدومًا حقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض موسى من كرسي الخيزران بحماسٍ متّقد.
أما وي هاو، فما لبث أن جذب وانغ تشونغ إلى غرفة جانبية، وقال وهو يهمس بانفعال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رد وانغ تشونغ وهو يبتسم بلطف:
“هل جننت يا وانغ تشونغ؟! الرجل واضح أنه جاء ليفسد تجارتك. أنت تعلم أنه لا ينوي خيرًا، فلماذا وافقت؟!”
“هل جننت يا وانغ تشونغ؟! الرجل واضح أنه جاء ليفسد تجارتك. أنت تعلم أنه لا ينوي خيرًا، فلماذا وافقت؟!”
رد وانغ تشونغ وهو يبتسم بلطف:
❃ ◈ ❃
“اهدأ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حدث أمر كبير! أولئك الذين يريدون تخريب تجارتك قد وصلوا!”
لوّح بيده إشارةً إلى التمهّل، ثم أردف:
❃ ◈ ❃
“بصراحة، أنا لم أكن أضع تجار الغرب ضمن أهدافي من البداية. ما أسعى إليه هو جيش الإمبراطورية.”
“في الداخل. أجلسته مؤقتًا وقلت له إننا سنناقش الأمر بعد قدومك.”
ثم أضاف مبتسمًا:
❃ ◈ ❃
“لكن ظهور موسى فرصة ثمينة. إن أحسنت استغلالها، فستكون مفيدة لي جدًا.”
بمجرد أن دخل وانغ تشونغ إلى جناح الزجاج الأزرق، اندفع وي هاو نحوه وهو يتصبب عرقًا.
حدّق وي هاو فيه بحيرة، فقال وانغ تشونغ ليطمئنه:
الكلمة خرجت منه بهدوء، لكنها بدت وكأنها تحمل سحرًا خفيًا، إذ عمّ السكون المكان فجأة.
“ذلك الموسى لا يحمل أي نوايا سيئة. على العكس مما تظن، لم يأت لتخريب العمل.”
“اهدأ، وتكلم بهدوء. ما الذي تعنيه بتخريب تجارتي؟”
كان وي هاو يجهل حقيقة موسى، لكن وانغ تشونغ الذي امتلك ذكريات عمر كامل، كان يعرف أن تصرفات الرجل لم تكن إلا نتاج اختلاف العادات والثقافات بين العراق والشام والسهول الوسطى.
“في الداخل. أجلسته مؤقتًا وقلت له إننا سنناقش الأمر بعد قدومك.”
في العراق والشام، اعتاد الناس عادة مميزة عند شراء السيوف: كانوا يختبرون سيوفهم مباشرة في مواجهة سيف البائع.
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
فإن تبيّن أن سيف الطرف الآخر أقوى وكسر سيفهم، اشتروا السيف الأفضل بفرح. أما إن كان سيفهم هو المنتصر، تجاهلوا سيف البائع.
“بصراحة، أنا لم أكن أضع تجار الغرب ضمن أهدافي من البداية. ما أسعى إليه هو جيش الإمبراطورية.”
كان هذا التقليد متعارفًا عليه هناك، وصار جزءًا من أعراف السوق التي تتقبلها كل أطراف المهنة دون اعتراض.
رغم أن وي هاو فهم شرح وانغ تشونغ للتقليد الشائع في العراق، فإن ملامح وجهه لم تهدأ بعد. كان لا يزال يشعر بالقلق، وقال:
ومن خلال هذه الطريقة، تم القضاء تدريجيًا على السيوف الرديئة، إذ لم تعد تجد من يشتريها. أما السيوف التي تبقى في السوق فكانت ذات جودة عالية، والفارق بينها وبين بعضها طفيف للغاية.
ترجمة: Arisu san
هكذا استمرت صناعة السلاح في العراق والشام في التطور، ووصلت جودة السيوف هناك إلى مستويات مدهشة، مما أدى إلى ازدهارٍ واسع في تلك الصناعة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبفضل هذا التقليد، نالت السيوف الرفيعة الثمن الذي تستحقه، وارتفعت مكانة صنّاع السيوف المهرة، حتى صاروا شخصيات تُحترم وتُقدّر في الغرب.
لم يكن وانغ تشونغ مستعدًا لبيع أول سيف حقيقي من الفولاذ الدمشقي بسعر “رخيص” كهذا!
ومع مرور الوقت، تجاوز ازدهار صناعة السلاح في العراق والشام ما عليه الحال في السهول الوسطى بفارقٍ شاسع.
بعد أن هدّأ من روع وي هاو، عاد وانغ تشونغ إلى غرفة موسى.
وجميع من يعيش في تلك البلاد كانوا يستفيدون من هذا التقليد.
“أأنت موسى؟”
وبحسب ذكريات وانغ تشونغ، فإنه بعد بضع سنوات من الزمن، سيبدأ تجار السلاح من العراق والشام في التوافد إلى السهول الوسطى، حاملين معهم هذا التقليد.
“عظيم! أعجبني سيفك كثيرًا. لا بد أنك سيد حقيقي في صناعة السيوف! هذا السيف الذي أحمله من أعظم سيوف العراق، وأنا أقدّره كثيرًا. أريد أن أبارزك!”
وهناك، ستتصادم الأسلحة الشرقية مع الغربية، وتتقاطع أساليب الصقل والتشكيل، وتتنازع العادات والتقاليد…
“وأنت مالك السيف؟”
وكانت تلك هي اللحظة التي بدأت فيها أسعار الأسلحة في السهول الوسطى بالارتفاع السريع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وانغ تشونغ، وانغ تشونغ… أخيرًا وصلت! لو تأخرت أكثر، لكنت انهرت!”
فلا ازدهار دون تنافس!
لقد كان ينتظر وانغ تشونغ ليأتي ويرفض هذا الطلب، ولمَ كان ليتكبّد كل هذا العناء في المماطلة لو لم يكن كذلك؟!
وحين بدأت السهول الوسطى تتقبل روح المنافسة، بدأت صناعة السلاح فيها تتطور قفزةً بعد قفزة، وبدأ عصرٌ ذهبيّ جديد للأسلحة.
طلب وانغ تشونغ من أحد الخدم إعداد غرفة للرهبان السندهيين، ثم تبع وي هاو إلى الداخل.
حين صار صنّاع السيوف المهرة يستثمرون وقتًا وجهدًا أكبر في أعمالهم، وحين ارتفعت توقعاتهم تجاه السيوف التي يصنعونها… ظهرت تحولات جوهرية في الصناعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وانغ تشونغ، الذي كان يعرف جيدًا ما ينتظر مستقبل السهول الوسطى، لم يكن ليعارض ظهور تقليد موسى الغريب. بل على العكس، رآها فرصة ذهبية، وقد تكون نقطة تحوّل عظيمة في مخططاته.
وحين استطاع الحدادون أن يبيعوا أسلحتهم عالية الجودة بأثمان مرتفعة، ورأوا ثمار جهدهم بأعينهم، استمروا في صنع سيوف أرقى وأفضل.
لكن ما إن أومأ وانغ تشونغ برأسه مؤكدًا، حتى طرد تلك الأفكار جانبًا. فقد كانت شغفه بالسيوف يتجاوز كل شيء — لم تكن السن أو المظهر تعني له شيئًا.
كان ذلك دوّامة من الفضائل؛ كل من دخلها خرج منها رابحًا.
ثم أضاف مبتسمًا:
وانغ تشونغ، الذي كان يعرف جيدًا ما ينتظر مستقبل السهول الوسطى، لم يكن ليعارض ظهور تقليد موسى الغريب. بل على العكس، رآها فرصة ذهبية، وقد تكون نقطة تحوّل عظيمة في مخططاته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “موافِق.”
❃ ◈ ❃
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع مرور الوقت، تجاوز ازدهار صناعة السلاح في العراق والشام ما عليه الحال في السهول الوسطى بفارقٍ شاسع.
“مع ذلك، لم يكن عليك أن توافق على ذلك التحدي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وانغ تشونغ، وانغ تشونغ… أخيرًا وصلت! لو تأخرت أكثر، لكنت انهرت!”
رغم أن وي هاو فهم شرح وانغ تشونغ للتقليد الشائع في العراق، فإن ملامح وجهه لم تهدأ بعد. كان لا يزال يشعر بالقلق، وقال:
“اهدأ.”
“أنت لا تعرف مدى حدّة تلك الأسلحة القادمة من العراق والشام! لقد رأيت سيوفهم تقطع الشعرة الطائرة. أحد تجار الغرب أهدى والدي سيفًا منحنيًا، وقد كسر بسهولة سيفًا ظلّ أبي يعتز به سنوات طويلة. رأيت ذلك بعيني! ولهذا السبب بالضبط حاولت منعه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اطمئن، أنا أعلم جيدًا مدى قوة السيف الذي صنعته. لن أخسر.”
كان وي هاو قلقًا بشدة. فمع أن شهرة سيوف الغرب لم تكن قد وصلت إلى ذروتها في السهول الوسطى، فإن والده، دوق وي، أطلعه على مدى فتك تلك الأسلحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد زار العديد من محلات الأسلحة، وكان التجار جميعًا يستقبلونه بحرارة في البداية، ثم يتراجعون عندما يطلب المبارزة.
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
كان ذلك سيكون خسارة فادحة.
“أتخشى أن أخسر أمامه؟”
كان مصدومًا حقًا.
تلعثم وي هاو، ولم يدرِ ما يقول.
حدّق وي هاو فيه بحيرة، فقال وانغ تشونغ ليطمئنه:
ابتسم وانغ تشونغ بثقة:
“اهدأ.”
“اطمئن، أنا أعلم جيدًا مدى قوة السيف الذي صنعته. لن أخسر.”
الفصل 51: موسى التاجر القادم من العراق
كان وانغ تشونغ على دراية تامة بقوة السيوف الغربية، فقد رآها مرارًا في حياته السابقة. لكنه كان أكثر ثقة بسيفه المصنوع من الفولاذ الدمشقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا بنا، خذني إليه.”
ففي هذا العصر، لا يمكن لسيف أن يتفوّق على الفولاذ الدمشقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع مرور الوقت، تجاوز ازدهار صناعة السلاح في العراق والشام ما عليه الحال في السهول الوسطى بفارقٍ شاسع.
❃ ◈ ❃
“لا داعي لأي تعويض. أما بخصوص شراء سيفي… فلنتحدث عن ذلك لاحقًا.”
بعد أن هدّأ من روع وي هاو، عاد وانغ تشونغ إلى غرفة موسى.
❃ ◈ ❃
“أيها المعلم! لقد وافقت!”
وجميع من يعيش في تلك البلاد كانوا يستفيدون من هذا التقليد.
ما إن دخل، حتى أضاءت عينا موسى فرحًا، وقال:
“هل جننت يا وانغ تشونغ؟! الرجل واضح أنه جاء ليفسد تجارتك. أنت تعلم أنه لا ينوي خيرًا، فلماذا وافقت؟!”
“لا تقلق، أنا أفهم الفرق في القوانين بين السهول الوسطى والعراق. إن تضرر سيفك خلال التحدي، فسأعوّضك فورًا. أما إن استطعت كسر سيفي، فذلك أفضل! حينها، سأشتري سيفك بسعر أعلى بكثير!”
هكذا استمرت صناعة السلاح في العراق والشام في التطور، ووصلت جودة السيوف هناك إلى مستويات مدهشة، مما أدى إلى ازدهارٍ واسع في تلك الصناعة.
ابتسم وانغ تشونغ وقال:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لا داعي لأي تعويض. أما بخصوص شراء سيفي… فلنتحدث عن ذلك لاحقًا.”
“لا داعي لأي تعويض. أما بخصوص شراء سيفي… فلنتحدث عن ذلك لاحقًا.”
كان يعلم أن لافتة السعر لا تزال تشير إلى 2400 عملة ذهبية — وهو سعر اليوم الثالث — ولم تُحدّث بعد. وإن ظن موسى أن بإمكانه شراء السيف بهذا السعر، فهو واهم.
“اهدأ.”
لم يكن وانغ تشونغ مستعدًا لبيع أول سيف حقيقي من الفولاذ الدمشقي بسعر “رخيص” كهذا!
وهناك، ستتصادم الأسلحة الشرقية مع الغربية، وتتقاطع أساليب الصقل والتشكيل، وتتنازع العادات والتقاليد…
كان ذلك سيكون خسارة فادحة.
ثم أضاف مبتسمًا:
“هل تسمح لي برؤية سيفك؟”
قطّب وانغ تشونغ حاجبيه وسأله بنبرة مشوبة بالقلق:
قالها وانغ تشونغ وقد أثار حديث وي هاو فضوله لرؤية السيف المنحني القادم من العراق.
وجميع من يعيش في تلك البلاد كانوا يستفيدون من هذا التقليد.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
صرخ وي هاو على الفور:
اترك تعليقاً لدعمي🔪
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
🔖من الناحية الفنية، يمكن اعتبار أهل العراق “فرسًا”، لكن لأجل السهولة، يُفضل استخدام تسمية “أهل العراق” حاليًا.
وحين بدأت السهول الوسطى تتقبل روح المنافسة، بدأت صناعة السلاح فيها تتطور قفزةً بعد قفزة، وبدأ عصرٌ ذهبيّ جديد للأسلحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فإن تبيّن أن سيف الطرف الآخر أقوى وكسر سيفهم، اشتروا السيف الأفضل بفرح. أما إن كان سيفهم هو المنتصر، تجاهلوا سيف البائع.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
