41
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سيدي، خصم السيد الثاني ليس شخصًا عاديًا! عليك أن تنقذه.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
“سيدي، صحيح أن الشاب الثاني لا يرقى إلى مستواك، لكنه ورث جزءًا من حكمتك. ورغم ذلك، تلقّى ضربة قاسية، وكأن الآخر يقرأ نواياه وخططه حرفًا حرفًا… لم يحدث مثل هذا من قبل. والأسوأ أن رجالنا لم يعثروا على أي خيط يدل على خصمه!”
ترجمة: Arisu san
“من غيري اطّلع على هذا السجل؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تنهد بخفوت، وقام ببطء من مجلسه:
الفصل 41: كبير عائلة ياو
قالت وانغ رو شوانغ قبل أن تغادر:
قال وانغ تشونغ:
“لا داعي للكلام. أعدّ حاجياتي، سننطلق الآن.”
“إن كان العم الأكبر يرغب حقًا في إيصال ابن عمي إلى مراتب عليا، فالأفضل أن تتدخل بنفسك وتحسم هذا الأمر سريعًا. قد تقع أمور كثيرة إن تأخرت! ثم إنني أظن أن ابن عمي وانغ لي أبرع في الإدارة منه في الشؤون العسكرية. آمل أن يضع العم الأكبر هذا في حسبانه.”
أغمض دوق ياو عينيه، وساد الصمت في القاعة طويلاً.
في حياته السابقة، دبّرت عائلة ياو مكيدة للإطاحة بجميع أفراد عائلة وانغ بهدف تقليص نفوذها في البلاط الإمبراطوري. والده، وعمه الأكبر، وعمه، وعمه الأصغر، وابن عمه وانغ لي، وحتى شقيقه الأكبر وانغ فو، كلهم وُضعوا على القائمة.
تغير لون وجه وانغ غين، ووضع يده على الطاولة ليتماسك. وبدأ العرق يتصبّب من جبينه.
كان شقيقه الأكبر وانغ فو متمركزًا بثبات في منصبه، ولهذا لم تتمكن عائلة ياو من الإطاحة به. لكن الأمر اختلف مع ابن عمه وانغ لي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال كبير عائلة ياو وهو يتنهّد بمرارة:
يتذكر وانغ تشونغ أن عمه الأكبر كان متعجلًا آنذاك، فأدرج اسم وانغ لي ضمن قائمة الترقيات في البلاط. فاستغلّت عائلة ياو الفرصة أيّما استغلال.
ردّ كبير العائلة ببطء:
قام ياو غوانغ يي بتحريكه ضمن جهاز شؤون التوظيف العسكري ليضعه تحت سلطته، ثم بدأ يجرّه إلى ارتكاب الأخطاء. ولم يمر وقت طويل حتى وقعت حادثة لوانغ لي، وتحول إلى أداة بيد عائلة ياو لضرب عائلة وانغ.
حتى الآن، لم يعرف أحد من يكون ذلك “الحكيم” الذي يدعم عائلة وانغ من الخلف. فبدءًا من دوق جيو وصولًا إلى وانغ يان، لم يُعرف عن أحد منهم براعته في الحِيَل السياسية.
لكن في تلك المرحلة، كان العم الأكبر والأب قد سقطا فعلًا، فصار السيطرة على وانغ لي بلا قيمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يبدو أن الطرف الآخر لا يحمل نية حسنة! لدي تقديري الخاص للأمر —— استدعوا غوانغ يي، وأخبروه أن هذا أمرٌ مباشر مني. لا يتدخل في شؤون عائلة وانغ بعد الآن.”
أما الآن، فالوضع مختلف. لقد تلقّى ياو غوانغ يي صفعة على الحدود، والأب والعم الأكبر لا يزالان صامدين في البلاط. فإن أرادت عائلة ياو الهجوم، فستبدأ من هنا بلا شك.
قال وانغ غين، بوجه بات أكثر لينًا:
“سدٌّ من ألف لي يمكن أن ينهار بسبب وكر نمل” — ومع دهاء الثعلب العجوز والصغير من عائلة ياو، فلا ريب في أنهم سيفعلون كل ما بوسعهم لإسقاط عائلة وانغ إن سنحت لهم الفرصة.
“شو هوا، سأغادر الآن. إن وجدتِ وقتًا، اصطحبي الأطفال في زيارة.”
ما قاله وانغ تشونغ لعمه الأكبر وانغ غين كان تلميحًا بهذا الاحتمال. فرغم أن عمه لا يهتم بشؤون عائلة وانغ تشونغ المباشرة، لكنه لا يمكن أن يقف متفرجًا على مصير ابنه.
بل ذهب البعض إلى أن حادثة جناح الكركي كانت من تدبير ذلك “الحكيم” أيضًا.
كان وانغ تشونغ يعرض عليه خدمة، وفي الوقت نفسه، يسعى لتغيير الانطباع الذي يحمله عنه.
ارتبك وانغ تشونغ، واصفرّ وجهه من الذهول.
قال وانغ غين، بوجه بات أكثر لينًا:
ما قاله وانغ تشونغ لعمه الأكبر وانغ غين كان تلميحًا بهذا الاحتمال. فرغم أن عمه لا يهتم بشؤون عائلة وانغ تشونغ المباشرة، لكنه لا يمكن أن يقف متفرجًا على مصير ابنه.
“أعرف ما يجب فعله، فلا تُشغل بالك بهذه الأمور. أما ما يخص عائلة ياو، فاتركه لنا. سأرفع الأمر اليوم بنفس الصورة إلى كبير العائلة.”
“فلنذهب! لقد مكثت في السفارة طويلًا، وحان وقت الخروج قليلًا.”
بوووم!
“خلال الفترة الماضية، اطّلع كلٌّ من اللورد تشانغ، واللورد بي، واللورد ليو، واللورد ياو على القائمة. ومؤخرًا، جاء اللورد ياو بأمر مباشر من الملك تشي ليأخذ سجل الترقيات. لكن لسبب ما، بعث إلينا لاحقًا يقول: أوقفوا الأمر الآن، وسأتولى معالجته لاحقًا.”
في اللحظة التي قال فيها عمه الأكبر ذلك، دوّى صوت آلي عديم المشاعر فجأة في ذهن وانغ تشونغ:
“إن كان العم الأكبر يرغب حقًا في إيصال ابن عمي إلى مراتب عليا، فالأفضل أن تتدخل بنفسك وتحسم هذا الأمر سريعًا. قد تقع أمور كثيرة إن تأخرت! ثم إنني أظن أن ابن عمي وانغ لي أبرع في الإدارة منه في الشؤون العسكرية. آمل أن يضع العم الأكبر هذا في حسبانه.”
【لقد استيقظ المستخدم! لقد غيّرت مصير عشيرتك ونلت اعتراف أحد أقربائك. تم منحك لقب: مُكافح المصير!】
قال كبير العائلة:
ارتعد وانغ تشونغ. اختفى الصوت سريعًا كما جاء، لدرجة أنه شكّ في كونه قد تخيّل الأمر.
تغير لون وجه وانغ غين، ووضع يده على الطاولة ليتماسك. وبدأ العرق يتصبّب من جبينه.
“ما الذي حدث؟!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق إلى سيده بصمت. لم يتوقّع أبدًا أن يتخذ كبير العائلة خطوة كهذه.
ارتبك وانغ تشونغ، واصفرّ وجهه من الذهول.
بونغ!
ذلك الصوت لم يصدر من أي شخص في القاعة، بل بدا كأنه انبعث مباشرة في رأسه. والأسوأ من ذلك… أنه يتذكره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك الدوائر تشير إلى أن الملف قد تمت مراجعته مسبقًا. وكان وانغ غين قد ركّز اهتمامه سابقًا على قائمة ترقيات وزارة الموظفين، ونسِي أن ابنه يتبع مكتب الشؤون العسكرية، الذي يملك صلاحيات الترقية والنقل.
في حياته السابقة، حين كان على وشك الموت، سمع ذلك الصوت ذاته. لم يتذكر ماذا قال له تحديدًا، لكنه لم ينسَ نبرته الآلية.
في تلك الأثناء، في مكتب الشؤون العسكرية…
لم يتوقّع أن يسمعه مجددًا، في هذه اللحظة تحديدًا.
ارتعد وانغ تشونغ. اختفى الصوت سريعًا كما جاء، لدرجة أنه شكّ في كونه قد تخيّل الأمر.
قالت والدته أولًا وقد لاحظت اضطرابه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصفته مسؤولًا من الدرجة الثانية في البلاط، كان يملك الحق في الاطلاع على مستندات الوزارات الست. ولم يجرؤ أيّ من الموظفين على منعه.
“تشونغ-إر، هل أنت بخير؟”
ثم ساد الصمت القاعة بأسرها، وأصبح الجوّ ثقيلًا لا يُطاق.
أومأ بسرعة:
ثم تبعتها عمته الكبرى:
“بخير!”
“سيدي، صحيح أن الشاب الثاني لا يرقى إلى مستواك، لكنه ورث جزءًا من حكمتك. ورغم ذلك، تلقّى ضربة قاسية، وكأن الآخر يقرأ نواياه وخططه حرفًا حرفًا… لم يحدث مثل هذا من قبل. والأسوأ أن رجالنا لم يعثروا على أي خيط يدل على خصمه!”
لم يكن يعلم بعد ما الذي جرى بالضبط، لكنه أيقن أن هناك أمرًا خطيرًا حدث… وأهميته لا تقل عن أي شيء مرّ به.
همس لنفسه وهو يرتجف:
أومأت والدته برأسها، ظنّت أن ما به من أثر الحماسة.
ووووونغ!
قالت تشو يان:
“شو هوا، سأغادر الآن. إن وجدتِ وقتًا، اصطحبي الأطفال في زيارة.”
“فلنذهب! لقد مكثت في السفارة طويلًا، وحان وقت الخروج قليلًا.”
❃ ◈ ❃
في هذه اللحظة، نهض العم الأكبر وانغ غين، والعمة الكبرى وانغ رو شوانغ، وآخرون، وغادروا مقر عائلة وانغ. كان وانغ غين ما يزال منشغل البال بشأن ولده، فلم يكن في مزاج يسمح له بالبقاء لحظة أطول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد تغيرت فعلًا يا صغيري. العمة الكبرى سعيدة بك. متى ما سنحت لك الفرصة، تعال وزرني.”
في الواقع، لم يلحظ أحد في القاعة غربة تصرفات وانغ تشونغ سوى والدته، وحتى هي نسبت ذلك إلى فرط الانفعال.
ثم تبعتها عمته الكبرى:
مرّت قريبة وانغ تشونغ، وانغ تشو يان، وربّتت على شعره:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في هذه اللحظة، نهض العم الأكبر وانغ غين، والعمة الكبرى وانغ رو شوانغ، وآخرون، وغادروا مقر عائلة وانغ. كان وانغ غين ما يزال منشغل البال بشأن ولده، فلم يكن في مزاج يسمح له بالبقاء لحظة أطول.
“أحسنت يا وانغ تشونغ. لقد أذهلت أختك الثانية هذه المرة فعلًا! تذكّر أن تزورني قريبًا، ها؟”
قال الخادم بدهشة:
ثم تبعتها عمته الكبرى:
بونغ!
“لقد تغيرت فعلًا يا صغيري. العمة الكبرى سعيدة بك. متى ما سنحت لك الفرصة، تعال وزرني.”
لم يتوقّع أن يسمعه مجددًا، في هذه اللحظة تحديدًا.
قالت وانغ رو شوانغ قبل أن تغادر:
في تلك الأثناء، في مكتب الشؤون العسكرية…
“شو هوا، سأغادر الآن. إن وجدتِ وقتًا، اصطحبي الأطفال في زيارة.”
لم يتوقّع أن يسمعه مجددًا، في هذه اللحظة تحديدًا.
ردت السيدة وانغ شو هوا بابتسامة مشرقة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصفته مسؤولًا من الدرجة الثانية في البلاط، كان يملك الحق في الاطلاع على مستندات الوزارات الست. ولم يجرؤ أيّ من الموظفين على منعه.
“بالطبع! دعيني أرافقكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان وانغ تشونغ يعرض عليه خدمة، وفي الوقت نفسه، يسعى لتغيير الانطباع الذي يحمله عنه.
لكن وانغ تشونغ لم يعر أيًّا من هذه الكلمات اهتمامًا. ذهنه كان مشغولًا تمامًا بذلك الصوت الآلي البارد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام ياو غوانغ يي بتحريكه ضمن جهاز شؤون التوظيف العسكري ليضعه تحت سلطته، ثم بدأ يجرّه إلى ارتكاب الأخطاء. ولم يمر وقت طويل حتى وقعت حادثة لوانغ لي، وتحول إلى أداة بيد عائلة ياو لضرب عائلة وانغ.
وما إن خرجوا جميعًا، اندفع وانغ تشونغ من القاعة إلى غرفته كالسهم!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ نفسًا عميقًا، لكنه لم يستطع التفوّه بحرف لعدة دقائق. غمره الخوف من الكارثة التي كاد أن يرتكبها، وشعر بامتنان هائل لأنه نجا في اللحظة الأخيرة.
❃ ◈ ❃
في اللحظة التي فتح فيها عينيه، لمعت نظرة باردة في داخلهما.
في الوقت نفسه، بينما كان وانغ غين والعمة رو شوانغ يخطون خارج مقر عائلة وانغ، وفي مقر سفارة الأربع اتجاهات، نهض شيخٌ أبيض الشعر، حادّ النظرات، متكئًا على عصا برأس تنين.
حتى الآن، لم يعرف أحد من يكون ذلك “الحكيم” الذي يدعم عائلة وانغ من الخلف. فبدءًا من دوق جيو وصولًا إلى وانغ يان، لم يُعرف عن أحد منهم براعته في الحِيَل السياسية.
تنهد بخفوت، وقام ببطء من مجلسه:
قبض على عصاه وغادر الغرفة.
“حان الوقت للخروج. مكثت في هذا المكان طويلًا.”
أغمض دوق ياو عينيه، وساد الصمت في القاعة طويلاً.
رغم مظهره الضعيف الذي لا يوحي بالقوة، إلا أنه لحظة وقوفه، انبعثت منه هالة هائلة، كأنها أمواج محيط عاتية، تهدر بهدوء صامت.
اتسعت عينا ياو تشون بدهشة. في كل تلك السنوات، لم يسبق له أن رأى سيده يتخذ موقفًا دفاعيًا كهذا. بدا وكأن الأمر قد خرج حتى عن سيطرة الرجل الذي كان يهيمن على العاصمة لعقود.
اهتزّ القسم الشرقي من السفارة تحت خطوته، وكأن الأرض نفسها تعاني لحمل جسده.
❃ ◈ ❃
ووووونغ!
كان ياو غوانغ يي الابن الذي علّق عليه العجوز كل آماله. أما الآن، فقد انتشر خبر سقوطه عند الحدود كالنار في الهشيم في أنحاء العاصمة، وصارت عائلة ياو كلها أضحوكةً في أعين الجميع.
وما إن وقف ذلك العجوز، حتى ركع جميع الحرس، والجنود، والخدم، والخادمات، وكل من كان في المكان. وقد ظهرت على وجوههم المنكّسة ملامح مزيج من التبجيل والخوف.
لكن في تلك المرحلة، كان العم الأكبر والأب قد سقطا فعلًا، فصار السيطرة على وانغ لي بلا قيمة.
نظراتهم بدت كما لو أن حشرة واهنة تقابل فيلًا جبارًا في غابة موحشة.
سأل بتوجّس:
في الواقع، كان ذلك الشيخ الأبيض اللحية، الظاهر بالوهن، واحدًا من أعظم الرجال في السهول المركزية بأكملها.
صحيح أن وانغ غين ليس خبيرًا عسكريًا، لكنه أدرك أن نيّة عائلة ياو كانت واضحة: نقل وانغ لي إلى معسكرهم.
إنه دعامة عائلة ياو، وكبيرها… دوق ياو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اترك تعليقاً لدعمي🔪
“يا كبير العائلة، هل تنوي لقاء الملك تشي؟”
ارتعد وانغ تشونغ. اختفى الصوت سريعًا كما جاء، لدرجة أنه شكّ في كونه قد تخيّل الأمر.
سُمع صوت عجوز قويّ إلى جواره. كان بجانبه شيخ في الستين، رغم التجاعيد الغائرة في وجهه، إلا أن الهالة التي أحاطت به كانت تدل على قوة باطنة هائلة. كان جسده منحنياً، وحركاته يغلب عليها الاحترام والتواضع، كما لو أنه يرافق إمبراطورًا من طراز فريد.
لم يكن يعلم بعد ما الذي جرى بالضبط، لكنه أيقن أن هناك أمرًا خطيرًا حدث… وأهميته لا تقل عن أي شيء مرّ به.
قال كبير عائلة ياو وهو يتنهّد بمرارة:
مرّت قريبة وانغ تشونغ، وانغ تشو يان، وربّتت على شعره:
“غوانغ يي تلقّى ضربة عند الحدود الجنوبية. هذه ليست مسألة يستطيع معالجتها بمفرده…”
في اللحظة التي فتح فيها عينيه، لمعت نظرة باردة في داخلهما.
ثم ساد الصمت القاعة بأسرها، وأصبح الجوّ ثقيلًا لا يُطاق.
في اللحظة التي فتح فيها عينيه، لمعت نظرة باردة في داخلهما.
كان ياو غوانغ يي الابن الذي علّق عليه العجوز كل آماله. أما الآن، فقد انتشر خبر سقوطه عند الحدود كالنار في الهشيم في أنحاء العاصمة، وصارت عائلة ياو كلها أضحوكةً في أعين الجميع.
الفصل 41: كبير عائلة ياو
في هذه الأيام، التزم الجناح الشرقي من سفارة الأربع اتجاهات صمتًا مطبقًا، ولم يجرؤ أحد على التعليق علنًا. لكن في السرّ، كان الجميع يهمس بأن وانغ يان تلقّى دعمًا من “حكيم”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قام ياو غوانغ يي بتحريكه ضمن جهاز شؤون التوظيف العسكري ليضعه تحت سلطته، ثم بدأ يجرّه إلى ارتكاب الأخطاء. ولم يمر وقت طويل حتى وقعت حادثة لوانغ لي، وتحول إلى أداة بيد عائلة ياو لضرب عائلة وانغ.
وكان هذا “الحكيم” أكثر دهاءً من ياو غوانغ يي نفسه، فقد استطاع أن يلاعب العجوز الماكر على راحة يده.
“لي-إر… كدتُ أدمّرك بيدي!”
بل ذهب البعض إلى أن حادثة جناح الكركي كانت من تدبير ذلك “الحكيم” أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهّد وهو ينظر إلى خادمه، إذ رغم موهبته الفذة في فنون القتال، كان أبعد ما يكون عن دهاليز السياسة.
حتى الآن، لم يعرف أحد من يكون ذلك “الحكيم” الذي يدعم عائلة وانغ من الخلف. فبدءًا من دوق جيو وصولًا إلى وانغ يان، لم يُعرف عن أحد منهم براعته في الحِيَل السياسية.
كان ياو غوانغ يي الابن الذي علّق عليه العجوز كل آماله. أما الآن، فقد انتشر خبر سقوطه عند الحدود كالنار في الهشيم في أنحاء العاصمة، وصارت عائلة ياو كلها أضحوكةً في أعين الجميع.
أما الابن الأكبر، فكان يملك قليلًا من الدراية، لكنها لا تتعدى حدود البلاط. أما في الشؤون العسكرية، فلا خبرة له إطلاقًا. وفي الرؤية الاستراتيجية، فهو لا يقارن بالعجوز ياو غوانغ يي.
في تلك الأثناء، في مكتب الشؤون العسكرية…
وجود مخطّطٍ من هذا الطراز إلى جانب عائلة وانغ يعني أن بإمكانها التحليق بعيدًا. وهذا، بالنسبة إلى عائلة ياو، كارثةٌ حقيقية.
“بالطبع! دعيني أرافقكم.”
قال الخادم العجوز ياو تشون، الذي خدم كبير العائلة لعقود:
“سيدي، خصم السيد الثاني ليس شخصًا عاديًا! عليك أن تنقذه.”
“سيدي، صحيح أن الشاب الثاني لا يرقى إلى مستواك، لكنه ورث جزءًا من حكمتك. ورغم ذلك، تلقّى ضربة قاسية، وكأن الآخر يقرأ نواياه وخططه حرفًا حرفًا… لم يحدث مثل هذا من قبل. والأسوأ أن رجالنا لم يعثروا على أي خيط يدل على خصمه!”
“فلنذهب! لقد مكثت في السفارة طويلًا، وحان وقت الخروج قليلًا.”
“سيدي، خصم السيد الثاني ليس شخصًا عاديًا! عليك أن تنقذه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال كبير عائلة ياو وهو يتنهّد بمرارة:
رغم أن ياو غوانغ يي قد تجاوز الأربعين، إلا أن الخادم لا يزال يناديه: السيد الصغير الثاني.
ما إن غادر مقرّ عائلة وانغ، حتى اتّجه مباشرة إلى المكتب، دون أن يعود إلى مسكنه.
ردّ كبير العائلة ببطء:
أغمض دوق ياو عينيه، وساد الصمت في القاعة طويلاً.
“يبدو أن الطرف الآخر لا يحمل نية حسنة! لدي تقديري الخاص للأمر —— استدعوا غوانغ يي، وأخبروه أن هذا أمرٌ مباشر مني. لا يتدخل في شؤون عائلة وانغ بعد الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فردّ كبير العائلة:
أغمض دوق ياو عينيه، وساد الصمت في القاعة طويلاً.
أغمض دوق ياو عينيه، وساد الصمت في القاعة طويلاً.
اتسعت عينا ياو تشون بدهشة. في كل تلك السنوات، لم يسبق له أن رأى سيده يتخذ موقفًا دفاعيًا كهذا. بدا وكأن الأمر قد خرج حتى عن سيطرة الرجل الذي كان يهيمن على العاصمة لعقود.
“من غيري اطّلع على هذا السجل؟”
قال بتحفّظ:
ارتعد وانغ تشونغ. اختفى الصوت سريعًا كما جاء، لدرجة أنه شكّ في كونه قد تخيّل الأمر.
“لكن سيدي، إرضاء الملك تشي لن يكون سهلًا! لقد فشل السيد الثاني مرارًا، وبعد الحادثة عند الحدود، اشتعل غضب الملك. خلال الأيام الثلاثة الماضية، أرسل ستة عشر أمرًا عاجلًا يستدعي فيها السيد الثاني. استدعاؤه الآن قد يزيد الطين بلة!”
ووووونغ!
فردّ كبير العائلة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت تلك الدوائر تشير إلى أن الملف قد تمت مراجعته مسبقًا. وكان وانغ غين قد ركّز اهتمامه سابقًا على قائمة ترقيات وزارة الموظفين، ونسِي أن ابنه يتبع مكتب الشؤون العسكرية، الذي يملك صلاحيات الترقية والنقل.
“أخبر غوانغ يي ألا يقلق بهذا الشأن. سأتعامل مع الملك تشي بنفسي. لكن قبل ذلك… عليّ أن أزور شخصًا قديمًا في الجهة الغربية… خصمي اللدود من عائلة وانغ.”
وكان وانغ لي لا يزال صغير السن. ومع مكر الأب والابن في عائلة ياو، فليس من الصعب عليهم اختلاق مبرر، واستغلال ثغراته، ثم توجيه ضربة قاتلة إلى عائلة وانغ كلها.
في اللحظة التي فتح فيها عينيه، لمعت نظرة باردة في داخلهما.
ثم ساد الصمت القاعة بأسرها، وأصبح الجوّ ثقيلًا لا يُطاق.
قال الخادم بدهشة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظراتهم بدت كما لو أن حشرة واهنة تقابل فيلًا جبارًا في غابة موحشة.
“آه!”
“بالطبع! دعيني أرافقكم.”
حدّق إلى سيده بصمت. لم يتوقّع أبدًا أن يتخذ كبير العائلة خطوة كهذه.
يتذكر وانغ تشونغ أن عمه الأكبر كان متعجلًا آنذاك، فأدرج اسم وانغ لي ضمن قائمة الترقيات في البلاط. فاستغلّت عائلة ياو الفرصة أيّما استغلال.
ذلك الرجل من عائلة وانغ كان خصمه الأبدي منذ أيام الشباب. وعلى الرغم من أن الإمبراطور أجبر كليهما على الإقامة في السفارة الأربع اتجاهات، وصارا جارين، إلا أن أيًّا منهما لم يتبادل كلمة مع الآخر.
الفصل 41: كبير عائلة ياو
لكن الآن، كبير عائلة ياو يتجه بنفسه إلى الجهة الغربية، حيث يقيم عدوه القديم.
أجاب الموظف:
قال كبير العائلة:
“شو هوا، سأغادر الآن. إن وجدتِ وقتًا، اصطحبي الأطفال في زيارة.”
“لا داعي للكلام. أعدّ حاجياتي، سننطلق الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهّد وهو ينظر إلى خادمه، إذ رغم موهبته الفذة في فنون القتال، كان أبعد ما يكون عن دهاليز السياسة.
تنهّد وهو ينظر إلى خادمه، إذ رغم موهبته الفذة في فنون القتال، كان أبعد ما يكون عن دهاليز السياسة.
أومأ بسرعة:
أما ابنه ياو غوانغ يي، فقد تعرّض لهزيمة نكراء جعلت منه أضحوكة. ولم يعد الأمر متعلقًا بالرغبة أو العزّة، بل بقدرة عائلة ياو على إرضاء من في القصر.
كان قد أدرج اسم ابنه سرًّا في قائمة الترقية دون علم أحد، ظنًّا منه أن لا أحد سيلتفت إلى ذلك. كان ينوي التدخّل لاحقًا لترقية وانغ لي في الوقت المناسب… ولم يكن يعلم أن عائلة ياو قد انتبهت للأمر منذ البداية!
لو كان لا يزال في عنفوانه، لما انحنى لهذا الرجل. لكنه اليوم، من أجل ذريته، ومن أجل استمرار عائلته… لا بدّ أن يطأ كرامته بقدمه.
وكان وانغ لي لا يزال صغير السن. ومع مكر الأب والابن في عائلة ياو، فليس من الصعب عليهم اختلاق مبرر، واستغلال ثغراته، ثم توجيه ضربة قاتلة إلى عائلة وانغ كلها.
بونغ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخذ نفسًا عميقًا، لكنه لم يستطع التفوّه بحرف لعدة دقائق. غمره الخوف من الكارثة التي كاد أن يرتكبها، وشعر بامتنان هائل لأنه نجا في اللحظة الأخيرة.
قبض على عصاه وغادر الغرفة.
وما إن خرجوا جميعًا، اندفع وانغ تشونغ من القاعة إلى غرفته كالسهم!
…
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في تلك الأثناء، في مكتب الشؤون العسكرية…
تغير لون وجه وانغ غين، ووضع يده على الطاولة ليتماسك. وبدأ العرق يتصبّب من جبينه.
قال وانغ غين بقلق وهو يدخل المبنى:
ردت السيدة وانغ شو هوا بابتسامة مشرقة:
“أروني سجل الأسماء!”
قال بتحفّظ:
ما إن غادر مقرّ عائلة وانغ، حتى اتّجه مباشرة إلى المكتب، دون أن يعود إلى مسكنه.
قبض على عصاه وغادر الغرفة.
بصفته مسؤولًا من الدرجة الثانية في البلاط، كان يملك الحق في الاطلاع على مستندات الوزارات الست. ولم يجرؤ أيّ من الموظفين على منعه.
لكن الآن، كبير عائلة ياو يتجه بنفسه إلى الجهة الغربية، حيث يقيم عدوه القديم.
تفحّص الموظف المسؤول الملفات حتى عثر على السجل المطلوب في رف مزدحم بالأوراق.
خطف وانغ غين الورقة بلهفة، وسرعان ما وجد اسم ابنه الأكبر مدوَّنًا عليها. لكن ما إن وقعت عيناه على بعض الدوائر المرسومة حول الاسم، حتى انقبض قلبه.
لم يكن يعلم بعد ما الذي جرى بالضبط، لكنه أيقن أن هناك أمرًا خطيرًا حدث… وأهميته لا تقل عن أي شيء مرّ به.
سأل بتوجّس:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بخير!”
“من غيري اطّلع على هذا السجل؟”
قالت وانغ رو شوانغ قبل أن تغادر:
كانت تلك الدوائر تشير إلى أن الملف قد تمت مراجعته مسبقًا. وكان وانغ غين قد ركّز اهتمامه سابقًا على قائمة ترقيات وزارة الموظفين، ونسِي أن ابنه يتبع مكتب الشؤون العسكرية، الذي يملك صلاحيات الترقية والنقل.
لم يتوقّع أن يسمعه مجددًا، في هذه اللحظة تحديدًا.
أجاب الموظف:
بوووم!
“خلال الفترة الماضية، اطّلع كلٌّ من اللورد تشانغ، واللورد بي، واللورد ليو، واللورد ياو على القائمة. ومؤخرًا، جاء اللورد ياو بأمر مباشر من الملك تشي ليأخذ سجل الترقيات. لكن لسبب ما، بعث إلينا لاحقًا يقول: أوقفوا الأمر الآن، وسأتولى معالجته لاحقًا.”
أومأ بسرعة:
ششششش!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بخير!”
تغير لون وجه وانغ غين، ووضع يده على الطاولة ليتماسك. وبدأ العرق يتصبّب من جبينه.
في هذه الأيام، التزم الجناح الشرقي من سفارة الأربع اتجاهات صمتًا مطبقًا، ولم يجرؤ أحد على التعليق علنًا. لكن في السرّ، كان الجميع يهمس بأن وانغ يان تلقّى دعمًا من “حكيم”.
أخذ نفسًا عميقًا، لكنه لم يستطع التفوّه بحرف لعدة دقائق. غمره الخوف من الكارثة التي كاد أن يرتكبها، وشعر بامتنان هائل لأنه نجا في اللحظة الأخيرة.
ووووونغ!
كان قد أدرج اسم ابنه سرًّا في قائمة الترقية دون علم أحد، ظنًّا منه أن لا أحد سيلتفت إلى ذلك. كان ينوي التدخّل لاحقًا لترقية وانغ لي في الوقت المناسب… ولم يكن يعلم أن عائلة ياو قد انتبهت للأمر منذ البداية!
“أحسنت يا وانغ تشونغ. لقد أذهلت أختك الثانية هذه المرة فعلًا! تذكّر أن تزورني قريبًا، ها؟”
لو لم ينبّهه وانغ تشونغ في الوقت المناسب، لكان سلّم ابنه بنفسه إلى فم الذئب.
أغمض دوق ياو عينيه، وساد الصمت في القاعة طويلاً.
صحيح أن وانغ غين ليس خبيرًا عسكريًا، لكنه أدرك أن نيّة عائلة ياو كانت واضحة: نقل وانغ لي إلى معسكرهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حان الوقت للخروج. مكثت في هذا المكان طويلًا.”
وكان وانغ لي لا يزال صغير السن. ومع مكر الأب والابن في عائلة ياو، فليس من الصعب عليهم اختلاق مبرر، واستغلال ثغراته، ثم توجيه ضربة قاتلة إلى عائلة وانغ كلها.
“لي-إر… كدتُ أدمّرك بيدي!”
ولو وصلت الأمور إلى تلك المرحلة، فحتى الندم لن يُجدي.
همس لنفسه وهو يرتجف:
أما الابن الأكبر، فكان يملك قليلًا من الدراية، لكنها لا تتعدى حدود البلاط. أما في الشؤون العسكرية، فلا خبرة له إطلاقًا. وفي الرؤية الاستراتيجية، فهو لا يقارن بالعجوز ياو غوانغ يي.
“لي-إر… كدتُ أدمّرك بيدي!”
سأل بتوجّس:
ثم التقط فرشاة من الطاولة، وشطب اسم وانغ لي من قائمة الترقيات في مكتب الشؤون العسكرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بصفته مسؤولًا من الدرجة الثانية في البلاط، كان يملك الحق في الاطلاع على مستندات الوزارات الست. ولم يجرؤ أيّ من الموظفين على منعه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“خلال الفترة الماضية، اطّلع كلٌّ من اللورد تشانغ، واللورد بي، واللورد ليو، واللورد ياو على القائمة. ومؤخرًا، جاء اللورد ياو بأمر مباشر من الملك تشي ليأخذ سجل الترقيات. لكن لسبب ما، بعث إلينا لاحقًا يقول: أوقفوا الأمر الآن، وسأتولى معالجته لاحقًا.”
اترك تعليقاً لدعمي🔪
في اللحظة التي فتح فيها عينيه، لمعت نظرة باردة في داخلهما.
حتى الآن، لم يعرف أحد من يكون ذلك “الحكيم” الذي يدعم عائلة وانغ من الخلف. فبدءًا من دوق جيو وصولًا إلى وانغ يان، لم يُعرف عن أحد منهم براعته في الحِيَل السياسية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
