38
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إنه خط أبي، لا شك في ذلك.”
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يتجرأ أحد على الاعتراض. كان التوتر يخيّم على الجميع… باستثناء وانغ تشو يان، التي رمشت بعينها بخفة، ولوّحت له بإبهامها في حركة تشجيع خفية.
ترجمة: Arisu san
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أما وانغ تشونغ، فقد رآه مرارًا يتوارى في حضرته، حتى التنفّس كان يصعب عليه أمامه.
الفصل 38: اعتراف العشيرة به
اترك تعليقاً لدعمي🔪
“شوهوا، دعي ما بينكِ وبين ابنك لاحقًا، لدينا الآن أمور أكثر أهمية يجب أن نسأل تشونغ إر عنها! علينا أن نتحقق منه بشأن ما حصل بين عشيرة ياو، وعشيرة وانغ، والملك سونغ.”
ثبتت عينا وانغ غين عليه وهو يطرح سؤاله. في تلك اللحظة، انصبت أنظار كلّ من في القاعة على وانغ تشونغ.
فجأة، دوّى صوت قوي وحازم في أذنه، فرفع وانغ تشونغ رأسه، فرأى في قلب القاعة، على المقعد الأرفع، رجلًا في الأربعين من عمره يجلس بهيبة صارمة.
رغم أن والدته شرحت لهم مسبقًا ما حدث، إلا أنهم لم يتمكنوا من تصديق الأمر بالكامل. حتى وانغ تشو يان كانت تملك شكوكًا طفيفة.
كان صوته متينًا ونبرته مشبعة بالسلطة، وكانت ملامحه تنمّ عن شخص شديد المنطق والحذر. رجل كهذا لا بد وأن يحتل منصبًا رفيعًا في بلاط الإمبراطورية.
“بما أن العم الكبير قال ذلك، فليكن.”
وكان الأمر كذلك بالفعل.
فكل السلطة والهيبة والمكانة التي تحظى بها العشيرة اليوم، تعود إلى مساهمته في إيصال الإمبراطور إلى العرش. حتى الآن، لا يزال له نفوذٌ هائل في بلاط القصر.
“عمي الكبير!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قبض وانغ تشونغ على قبضته في حماسة مكتومة. لم يكن يتوقّع مثل هذا الاعتراف. صحيح أن جده قد بلغ من العمر عتيًّا، لكنه لا يزال عماد عشيرة وانغ.
ذلك الرجل هو وانغ غين، عمّ وانغ تشونغ الأكبر. في حياته السابقة، كان وانغ تشونغ لا يخشى أحدًا بعد تجسّده في هذا العالم… باستثناء هذا الرجل، الذي لم تجمعه به علاقة ودية.
قطّب وانغ غين حاجبيه. لم يكن مصدّقًا لكلام وانغ يان حين قرأ رسالته. برأيه، لم يكن من الممكن لصبيّ تافه مثل وانغ تشونغ أن يقدّم نصيحة حاسمة كهذه.
بعض الناس تُرعبك حين تغضب، وآخرون تملكهم الهيبة بالصمت فقط. وهذا العمّ كان من النوع الثاني. حتى ابتسامته – إن حصلت – بدت دائمًا ثقيلة موحشة، تفوق في رهبتها البكاء ذاته.
قطّب وانغ غين حاجبيه. لم يكن مصدّقًا لكلام وانغ يان حين قرأ رسالته. برأيه، لم يكن من الممكن لصبيّ تافه مثل وانغ تشونغ أن يقدّم نصيحة حاسمة كهذه.
وحتى ابنة عمّه، وانغ تشو يان، ربما ورثت تلك الهيبة منه، ولذلك كان يخشاها بدوره.
في عشيرة وانغ، هو الابن البكر، وقد فوّضه الجد بالسلطة والنفوذ، حتى صار له هيبة لا يجرؤ أحد على تحدّيها.
“بما أن العم الكبير قال ذلك، فليكن.”
ولهذا يخشى منهم ياو غوانغ يي، والزعيم ياو العجوز، والملك تشي نفسه، القريب من الأسرة الحاكمة. ورغم أن الجد قد اختار العزلة في سفارة الجهات الأربع، إلا أن اسمه وحده يثير الرهبة في صدور خصومه.
تخلّت السيدة وانغ عن حضنها له، وهي ترسم على وجهها ابتسامة محرجة. من الواضح أنها تخشاه هي الأخرى. ففي هذا العصر الإقطاعي، يُنظر إلى الأخ الأكبر كالأب تمامًا، ويُمنح مكانة عليا داخل العائلة. لذا كان وانغ غين صاحب الكلمة الفصل بين أفراد عشيرة وانغ، سواءً إخوته أو أخواته.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
لم يتجرأ أحد على الاعتراض. كان التوتر يخيّم على الجميع… باستثناء وانغ تشو يان، التي رمشت بعينها بخفة، ولوّحت له بإبهامها في حركة تشجيع خفية.
تدفّقت الذكريات في عقله، لكنه سرعان ما هدأ، وتلاشت الضوضاء في رأسه.
“وانغ تشونغ، دعني أطرح عليك سؤالًا. والدك فجأة نقل معسكره وتراجع بجيشه خمسين لي، وتفادى مكيدة ياو غوانغ يي. وقد قال والدك إن هذا القرار كان بناءً على نصيحتك. هل هذا صحيح؟”
ارتجف قلب وانغ تشونغ حين سمع ذلك، واشتعلت شرارة الحماسة في صدره.
ثبتت عينا وانغ غين عليه وهو يطرح سؤاله. في تلك اللحظة، انصبت أنظار كلّ من في القاعة على وانغ تشونغ.
نظر إلى والدته، فرأى وجهها محمرًا، مما يدل أنها كانت على علمٍ بالأمر مسبقًا.
الجميع كان متلهفًا لسماع إجابته.
وهذا الشاب الذي أمامه… ليس كالسابق. لقد تغيّر تمامًا.
رغم أن والدته شرحت لهم مسبقًا ما حدث، إلا أنهم لم يتمكنوا من تصديق الأمر بالكامل. حتى وانغ تشو يان كانت تملك شكوكًا طفيفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل إن إشاعة اغتصابه لفتاة قبل مدة قصيرة جعلت حتى أبناء الأشراف ينفرون منه. فكيف لشخص كهذا… أن يمتلك هذه البصيرة فجأة؟
فما فعله وانغ تشونغ هذه المرة كان صادمًا بحق، ويخالف صورته السابقة كليًا.
وهذا الشاب الذي أمامه… ليس كالسابق. لقد تغيّر تمامًا.
“…نعم. أنا من طلبت منه ذلك.”
ثبتت أنظاره على وانغ غين، الذي جلس في المقعد الرئيسي، وسأله بنبرة ثابتة.
صمت وانغ تشونغ لبرهة، ثم رفع رأسه وأجاب بثقة، وعيناه تجولان بين الجميع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شوهوا، دعي ما بينكِ وبين ابنك لاحقًا، لدينا الآن أمور أكثر أهمية يجب أن نسأل تشونغ إر عنها! علينا أن نتحقق منه بشأن ما حصل بين عشيرة ياو، وعشيرة وانغ، والملك سونغ.”
كانت كلمات قليلة… لكنها كالعاصفة في عقولهم.
هذا… لم يفعله حتى أبناؤه!
حتى وإن كانوا قد قرأوا ما كتبه والده، فأن يسمعوه يُقِرُّ بنفسه… فذلك أمرٌ مختلف تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل إن إشاعة اغتصابه لفتاة قبل مدة قصيرة جعلت حتى أبناء الأشراف ينفرون منه. فكيف لشخص كهذا… أن يمتلك هذه البصيرة فجأة؟
“ما الذي جرى بالضبط؟”
فهو خبير في دهاليز السياسة، ويمكنه بسهولة تمييز من يزعم الهدوء… ومن يملك الهدوء.
كان وجه العم الكبير لا يزال جامدًا، وصوته باردًا لا يحمل أي انفعال.
هو لا يريد فقط أن ينجو، بل أن يُعترف به داخل العشيرة، كأحد ركائزها المستقبلية. ولهذا، عليه أن يكشف عن موهبته الحقيقية، ويترك بصمة لا تُمحى في أذهانهم.
“وانغ تشونغ، لا حاجة لأن تتوتر. عمّك الكبير لا يحقق معك.”
ثبتت عينا وانغ غين عليه وهو يطرح سؤاله. في تلك اللحظة، انصبت أنظار كلّ من في القاعة على وانغ تشونغ.
تدخّلت عمّته، وانغ رو شوانغ، محاولةً تهدئة الجو:
حتى الكبار من أمثال وانغ رو شوانغ وتشاو شوهوا كانوا يخشونه.
“قد لا تعلم، لكن ما حدث على الحدود أحدث ضجة في العاصمة. قبل أيام، قاد ياو غوانغ يي جيشه نحو موقع والدك في محاولة لإيهام الناس أن عشيرتي ياو ووانغ قد تحالفتا وتجاوزتا خلافاتهما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل لي أن أقرأ الرسالة الموضوعة على الطاولة؟”
“ولولا أن والدك أصغى لنصيحتك وتراجع بجيشه خمسين لي، لوقع في الفخ. لقد باغتهم وأفشل مخططهم تمامًا. والدك شرح كل هذا في رسالته، وأكّد أن الفضل يعود إليك في هذا النصر السياسي الذي حققته عشيرتنا على عشيرة ياو.”
“هذا الصبي…”
“لقد أسديتَ خدمة عظيمة لعشيرة وانغ!”
كان الجميع يعلم أن وانغ تشونغ لا يزال صبيًا في الخامسة عشرة، وأن رهبة وانغ غين تُقلق الجميع، لذا حاولت وانغ رو شوانغ أن تضفي بعض الدفء لتلطيف الجو المشحون.
كان الجميع يعلم أن وانغ تشونغ لا يزال صبيًا في الخامسة عشرة، وأن رهبة وانغ غين تُقلق الجميع، لذا حاولت وانغ رو شوانغ أن تضفي بعض الدفء لتلطيف الجو المشحون.
لو كان وانغ تشونغ فتى يُضرب به المثل في الحكمة والرؤية الثاقبة، لربما تقبّل والده هذا. لكن الحقيقة أن تشونغ كان دائمًا سببًا في المتاعب.
“إضافة إلى ذلك، فإن جدّك هو من طلب أن نُجتمع كلّنا هنا اليوم، ليستمع بنفسه إلى تفاصيل ما حدث. لقد أصبحت عضوًا ذا فضل في عشيرتنا، فلا داعي للقلق.”
تخلّت السيدة وانغ عن حضنها له، وهي ترسم على وجهها ابتسامة محرجة. من الواضح أنها تخشاه هي الأخرى. ففي هذا العصر الإقطاعي، يُنظر إلى الأخ الأكبر كالأب تمامًا، ويُمنح مكانة عليا داخل العائلة. لذا كان وانغ غين صاحب الكلمة الفصل بين أفراد عشيرة وانغ، سواءً إخوته أو أخواته.
ارتجف قلب وانغ تشونغ حين سمع ذلك، واشتعلت شرارة الحماسة في صدره.
في الرسالة، شرح وانغ يان ما حصل بالتفصيل: كيف تحرّك فورًا بمجرد تلقّي تقرير الكشافة عن تحركات ياو غوانغ يي، وتراجع خمسين ليًّا إلى الوراء، مفشلًا المكيدة.
إذا لم تخنه الذاكرة، فإن جدّه الآن يشغل منصبًا رفيعًا في سفارة الجهات الأربع، على استعداد دائم لمساندة سياسات الإمبراطور. ولم يكن يومًا يهتم بهذا النوع من الأمور الصغيرة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لكن يبدو أن ما حدث على الحدود لفت انتباهه… بل لعلّ وانغ تشونغ نفسه هو من أثار اهتمامه.
لكن يبدو أن ما حدث على الحدود لفت انتباهه… بل لعلّ وانغ تشونغ نفسه هو من أثار اهتمامه.
فبين جميع أفراد الجيل الشاب في عشيرة وانغ، لم يحظَ باعتراف الجد إلا أخوه الأكبر وابن عمه (ابن وانغ غين). أما هذه، فهي المرة الأولى التي يعترف الجد فيها به!
ثبتت عينا وانغ غين عليه وهو يطرح سؤاله. في تلك اللحظة، انصبت أنظار كلّ من في القاعة على وانغ تشونغ.
نظر إلى والدته، فرأى وجهها محمرًا، مما يدل أنها كانت على علمٍ بالأمر مسبقًا.
كان باستطاعته اختلاق أي حكاية من تلك القصص المعتادة: أنه التقى حكيمًا أخبره بالمؤامرة، أو أنه سمع بالخطة مصادفة، أو أوحِيَ إليه من السماء…
“رائع!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ولولا أن والدك أصغى لنصيحتك وتراجع بجيشه خمسين لي، لوقع في الفخ. لقد باغتهم وأفشل مخططهم تمامًا. والدك شرح كل هذا في رسالته، وأكّد أن الفضل يعود إليك في هذا النصر السياسي الذي حققته عشيرتنا على عشيرة ياو.”
قبض وانغ تشونغ على قبضته في حماسة مكتومة. لم يكن يتوقّع مثل هذا الاعتراف. صحيح أن جده قد بلغ من العمر عتيًّا، لكنه لا يزال عماد عشيرة وانغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا لم تخنه الذاكرة، فإن جدّه الآن يشغل منصبًا رفيعًا في سفارة الجهات الأربع، على استعداد دائم لمساندة سياسات الإمبراطور. ولم يكن يومًا يهتم بهذا النوع من الأمور الصغيرة.
فكل السلطة والهيبة والمكانة التي تحظى بها العشيرة اليوم، تعود إلى مساهمته في إيصال الإمبراطور إلى العرش. حتى الآن، لا يزال له نفوذٌ هائل في بلاط القصر.
فأيّ خطأ بسيط… قد يمحو كل السلطة والثروة والمكانة من جذورها في ليلة واحدة.
بل إن السبب في أن والده وعمّه يشغلان مناصب رفيعة هو ذلك المجد الذي أضفاه جدّه عليهما.
فأيّ خطأ بسيط… قد يمحو كل السلطة والثروة والمكانة من جذورها في ليلة واحدة.
ولهذا يخشى منهم ياو غوانغ يي، والزعيم ياو العجوز، والملك تشي نفسه، القريب من الأسرة الحاكمة. ورغم أن الجد قد اختار العزلة في سفارة الجهات الأربع، إلا أن اسمه وحده يثير الرهبة في صدور خصومه.
في حياته السابقة، وحتى سقوط عشيرة وانغ بالكامل، لم يُعترف به قط من طرف عشيرته. كان دائمًا ذلك الفاشل الذي لا يُرتجى منه شيء.
لكن كل ذلك لم يكن ما يشغل بال وانغ تشونغ الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآن… ذلك “الفاشل” الذي لطالما خيّب الآمال، يواجهه بنظرات مباشرة، بلا خوف!
“هل لي أن أقرأ الرسالة الموضوعة على الطاولة؟”
ثبتت عينا وانغ غين عليه وهو يطرح سؤاله. في تلك اللحظة، انصبت أنظار كلّ من في القاعة على وانغ تشونغ.
وأشار إلى الرسالة البيضاء التي كانت هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“بالطبع، إنها موجّهة إليك.”
“عمي الكبير!”
هزّ الجميع رؤوسهم موافقة.
ترجمة: Arisu san
أخذ وانغ تشونغ الرسالة ونظر إليها، ولاحظ أن ختم الشمع قد فُتح بالفعل. كان واضحًا أن الجميع قد قرأها من قبله.
في حياته السابقة، وحتى سقوط عشيرة وانغ بالكامل، لم يُعترف به قط من طرف عشيرته. كان دائمًا ذلك الفاشل الذي لا يُرتجى منه شيء.
لكنه لم يتفاجأ.
“بالطبع، إنها موجّهة إليك.”
فالملك سونغ والملك تشي هما الأعلى مقامًا بين أمراء سلالة تانغ العظمى، ولكلٍّ منهما شبكة ضخمة من الجنرالات والأتباع والنفوذ السياسي.
وأشار إلى الرسالة البيضاء التي كانت هناك.
وهذا الصراع الداخلي بينهما… بالغ الخطورة. الدخول فيه كمن يسير على جليد هشّ فوق هاوية.
اللَّهُم إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَن أَشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ
وعشيرة وانغ ليست استثناء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إذا لم تخنه الذاكرة، فإن جدّه الآن يشغل منصبًا رفيعًا في سفارة الجهات الأربع، على استعداد دائم لمساندة سياسات الإمبراطور. ولم يكن يومًا يهتم بهذا النوع من الأمور الصغيرة.
فأيّ خطأ بسيط… قد يمحو كل السلطة والثروة والمكانة من جذورها في ليلة واحدة.
نظر إلى والدته، فرأى وجهها محمرًا، مما يدل أنها كانت على علمٍ بالأمر مسبقًا.
نظر وانغ تشونغ إلى الرسالة في يده، وقد ظهرت فيها كلمات بخطٍ قويّ ومرتجف قليلًا، مما يدل على الانفعال الذي كان والده يشعر به حين كتبها.
حتى الكبار من أمثال وانغ رو شوانغ وتشاو شوهوا كانوا يخشونه.
“إنه خط أبي، لا شك في ذلك.”
لو كان وانغ تشونغ فتى يُضرب به المثل في الحكمة والرؤية الثاقبة، لربما تقبّل والده هذا. لكن الحقيقة أن تشونغ كان دائمًا سببًا في المتاعب.
في الرسالة، شرح وانغ يان ما حصل بالتفصيل: كيف تحرّك فورًا بمجرد تلقّي تقرير الكشافة عن تحركات ياو غوانغ يي، وتراجع خمسين ليًّا إلى الوراء، مفشلًا المكيدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي جرى بالضبط؟”
لكن الجزء الأهم في الرسالة لم يكن السرد، بل الأسئلة.
“قد لا تعلم، لكن ما حدث على الحدود أحدث ضجة في العاصمة. قبل أيام، قاد ياو غوانغ يي جيشه نحو موقع والدك في محاولة لإيهام الناس أن عشيرتي ياو ووانغ قد تحالفتا وتجاوزتا خلافاتهما.”
الأسئلة الكثيرة التي ملأت الرسالة كشفت حيرة وانغ يان:
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كيف عرف وانغ تشونغ أن ياو غوانغ يي ينوي الإيقاع به؟
“قد لا تعلم، لكن ما حدث على الحدود أحدث ضجة في العاصمة. قبل أيام، قاد ياو غوانغ يي جيشه نحو موقع والدك في محاولة لإيهام الناس أن عشيرتي ياو ووانغ قد تحالفتا وتجاوزتا خلافاتهما.”
كيف توقّع موعد وصول مبعوث الملك سونغ؟
ثبتت أنظاره على وانغ غين، الذي جلس في المقعد الرئيسي، وسأله بنبرة ثابتة.
كيف علم بغزو قبائل الأجانب، وكيف عرف أن ياو سيحرّك جيشه نحو معسكره تحديدًا؟
بل إن السبب في أن والده وعمّه يشغلان مناصب رفيعة هو ذلك المجد الذي أضفاه جدّه عليهما.
ولماذا طلب منه التراجع خمسين ليًّا بالضبط، وفي هذا التوقيت بالذات؟
في عشيرة وانغ، هو الابن البكر، وقد فوّضه الجد بالسلطة والنفوذ، حتى صار له هيبة لا يجرؤ أحد على تحدّيها.
لو كان وانغ تشونغ فتى يُضرب به المثل في الحكمة والرؤية الثاقبة، لربما تقبّل والده هذا. لكن الحقيقة أن تشونغ كان دائمًا سببًا في المتاعب.
ولماذا طلب منه التراجع خمسين ليًّا بالضبط، وفي هذا التوقيت بالذات؟
بل إن إشاعة اغتصابه لفتاة قبل مدة قصيرة جعلت حتى أبناء الأشراف ينفرون منه. فكيف لشخص كهذا… أن يمتلك هذه البصيرة فجأة؟
“رائع!”
رفع وانغ تشونغ رأسه ونظر إلى وجوه الموجودين في القاعة: عمه الكبير، ابن عمه، عمّته، خاله… الجميع يحدق فيه، ينتظر منه تفسيرًا لما جرى.
تدخّلت عمّته، وانغ رو شوانغ، محاولةً تهدئة الجو:
لأوّل مرّة، يشعر وانغ تشونغ أن العشيرة تنظر إليه باعترافٍ صامت.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
تدفّقت الذكريات في عقله، لكنه سرعان ما هدأ، وتلاشت الضوضاء في رأسه.
فكل السلطة والهيبة والمكانة التي تحظى بها العشيرة اليوم، تعود إلى مساهمته في إيصال الإمبراطور إلى العرش. حتى الآن، لا يزال له نفوذٌ هائل في بلاط القصر.
في حياته السابقة، وحتى سقوط عشيرة وانغ بالكامل، لم يُعترف به قط من طرف عشيرته. كان دائمًا ذلك الفاشل الذي لا يُرتجى منه شيء.
“عمي الكبير، هل تذكر حادثة ما تشو، حين استغل اسمي لاغتصاب فتاة؟”
لكن عشيرة وانغ ليست عشيرة عادية. ففي عموم السهول الوسطى، قلّ من يضاهيها مكانة وسلطة.
كان صوته متينًا ونبرته مشبعة بالسلطة، وكانت ملامحه تنمّ عن شخص شديد المنطق والحذر. رجل كهذا لا بد وأن يحتل منصبًا رفيعًا في بلاط الإمبراطورية.
وانغ تشونغ كان يعلم جيدًا أن نيل اعتراف العشيرة يعني الكثير… يعني امتلاك الدعم الكامل: من الجد، والعم، والعمّة، والخال، والأب، والأخ الأكبر، وحتى أبناء العم… كل تلك القوى مجتمعة تمثل قوة لا يُستهان بها.
بل إن السبب في أن والده وعمّه يشغلان مناصب رفيعة هو ذلك المجد الذي أضفاه جدّه عليهما.
قوّته الفردية وحدها لا تساوي شيئًا أمام هذا الجبروت المتكامل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما الذي جرى بالضبط؟”
لكن ليحصل على ذلك، عليه أن يكسب ثقتهم أولًا. كان ما حققه على الحدود أول خطوة لتغيير مصير العشيرة، والآن… حان وقت اختراق النواة الداخلية للعائلة!
قطّب وانغ غين حاجبيه. لم يكن مصدّقًا لكلام وانغ يان حين قرأ رسالته. برأيه، لم يكن من الممكن لصبيّ تافه مثل وانغ تشونغ أن يقدّم نصيحة حاسمة كهذه.
كان يعلم يقينًا أن من دفع الجميع للحضور هنا… هو الجد، رغم أنه في عزلة ضمن سفارة الجهات الأربع. فهو لا يتدخل عادة في شؤون الجيل الجديد، لكن ما حصل فاق كل التوقعات.
تخلّت السيدة وانغ عن حضنها له، وهي ترسم على وجهها ابتسامة محرجة. من الواضح أنها تخشاه هي الأخرى. ففي هذا العصر الإقطاعي، يُنظر إلى الأخ الأكبر كالأب تمامًا، ويُمنح مكانة عليا داخل العائلة. لذا كان وانغ غين صاحب الكلمة الفصل بين أفراد عشيرة وانغ، سواءً إخوته أو أخواته.
نجاة والده من مكيدة ياو غوانغ يي أنقذت العشيرة من كارثة محققة.
لكن كل ذلك لم يكن ما يشغل بال وانغ تشونغ الآن.
هذا الأداء لا يصدر عن صبيٍّ في الخامسة عشرة!
كان وجه العم الكبير لا يزال جامدًا، وصوته باردًا لا يحمل أي انفعال.
الجميع، لا الجد فقط، يريد أن يعرف الحقيقة خلف هذا الإنجاز العجيب.
في الرسالة، شرح وانغ يان ما حصل بالتفصيل: كيف تحرّك فورًا بمجرد تلقّي تقرير الكشافة عن تحركات ياو غوانغ يي، وتراجع خمسين ليًّا إلى الوراء، مفشلًا المكيدة.
كان باستطاعته اختلاق أي حكاية من تلك القصص المعتادة: أنه التقى حكيمًا أخبره بالمؤامرة، أو أنه سمع بالخطة مصادفة، أو أوحِيَ إليه من السماء…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجاة والده من مكيدة ياو غوانغ يي أنقذت العشيرة من كارثة محققة.
وكانوا سيصدقونه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآن، وهو ينظر إلى هدوء وانغ تشونغ واتّزانه… بدأ يشكّ.
لكن ذلك يتعارض مع هدفه الأساسي.
ارتجف قلب وانغ تشونغ حين سمع ذلك، واشتعلت شرارة الحماسة في صدره.
هو لا يريد فقط أن ينجو، بل أن يُعترف به داخل العشيرة، كأحد ركائزها المستقبلية. ولهذا، عليه أن يكشف عن موهبته الحقيقية، ويترك بصمة لا تُمحى في أذهانهم.
“رائع!”
عندها، رفع رأسه، وقال بهدوء:
قوّته الفردية وحدها لا تساوي شيئًا أمام هذا الجبروت المتكامل.
“عمي الكبير، هل تذكر حادثة ما تشو، حين استغل اسمي لاغتصاب فتاة؟”
“وانغ تشونغ، لا حاجة لأن تتوتر. عمّك الكبير لا يحقق معك.”
ثبتت أنظاره على وانغ غين، الذي جلس في المقعد الرئيسي، وسأله بنبرة ثابتة.
صمت وانغ تشونغ لبرهة، ثم رفع رأسه وأجاب بثقة، وعيناه تجولان بين الجميع.
“أجل، أذكرها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر وانغ تشونغ إلى الرسالة في يده، وقد ظهرت فيها كلمات بخطٍ قويّ ومرتجف قليلًا، مما يدل على الانفعال الذي كان والده يشعر به حين كتبها.
أجاب وانغ غين، ملامحه بقيت جامدة، لكن قلبه خفق فجأة، وشعور غريب دبّ فيه.
أجاب وانغ غين، ملامحه بقيت جامدة، لكن قلبه خفق فجأة، وشعور غريب دبّ فيه.
في عشيرة وانغ، هو الابن البكر، وقد فوّضه الجد بالسلطة والنفوذ، حتى صار له هيبة لا يجرؤ أحد على تحدّيها.
لكن كل ذلك لم يكن ما يشغل بال وانغ تشونغ الآن.
حتى الكبار من أمثال وانغ رو شوانغ وتشاو شوهوا كانوا يخشونه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجاة والده من مكيدة ياو غوانغ يي أنقذت العشيرة من كارثة محققة.
أما وانغ تشونغ، فقد رآه مرارًا يتوارى في حضرته، حتى التنفّس كان يصعب عليه أمامه.
في حياته السابقة، وحتى سقوط عشيرة وانغ بالكامل، لم يُعترف به قط من طرف عشيرته. كان دائمًا ذلك الفاشل الذي لا يُرتجى منه شيء.
لكن الآن… ذلك “الفاشل” الذي لطالما خيّب الآمال، يواجهه بنظرات مباشرة، بلا خوف!
وكانوا سيصدقونه.
هذا… لم يفعله حتى أبناؤه!
فأيّ خطأ بسيط… قد يمحو كل السلطة والثروة والمكانة من جذورها في ليلة واحدة.
“هذا الصبي…”
“عمي الكبير!”
قطّب وانغ غين حاجبيه. لم يكن مصدّقًا لكلام وانغ يان حين قرأ رسالته. برأيه، لم يكن من الممكن لصبيّ تافه مثل وانغ تشونغ أن يقدّم نصيحة حاسمة كهذه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآن، وهو ينظر إلى هدوء وانغ تشونغ واتّزانه… بدأ يشكّ.
بل ظن أن وانغ يان اختلق القصة لإثارة إعجاب الجد، ومنح ابنه فرصة ليكسب اهتمامه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن الآن… ذلك “الفاشل” الذي لطالما خيّب الآمال، يواجهه بنظرات مباشرة، بلا خوف!
لكن الآن، وهو ينظر إلى هدوء وانغ تشونغ واتّزانه… بدأ يشكّ.
أما وانغ تشونغ، فقد رآه مرارًا يتوارى في حضرته، حتى التنفّس كان يصعب عليه أمامه.
فهو خبير في دهاليز السياسة، ويمكنه بسهولة تمييز من يزعم الهدوء… ومن يملك الهدوء.
الجميع كان متلهفًا لسماع إجابته.
وهذا الشاب الذي أمامه… ليس كالسابق. لقد تغيّر تمامًا.
“وانغ تشونغ، لا حاجة لأن تتوتر. عمّك الكبير لا يحقق معك.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وكان الأمر كذلك بالفعل.
اترك تعليقاً لدعمي🔪
ارتجف قلب وانغ تشونغ حين سمع ذلك، واشتعلت شرارة الحماسة في صدره.
“…نعم. أنا من طلبت منه ذلك.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات